الرئيسة \  ملفات المركز  \  متابعة تصريحات السيد احمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني 19-8-2013

متابعة تصريحات السيد احمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني 19-8-2013

20.08.2013
Admin


عناوين الملف
1. الجربا: لم أرشح طلاس وبشار منهار وإيران تدنس سوريا
2. الجربا: الأشهر القادمة ستكون "حاسمة" في تاريخ "الثورة" السورية
3. الجربا: بعض الكتائب لا تعترف لا بأركان "الجيش الحر" ولا بالائتلاف.. ودعونا لتشكيل "جيش وطني" لتوحيد الجميع تحت مظلة واحدة
4. الجربا: الأسد «منهار» ونحن نجابه حزب الله وإيران
5. الجربا: حزب الله اصبح "عدواً" للسوريين
6. الجربا يدعو لتشكيل جيش وطني
7. "الجربا" ينفي ترشيحه "طلاس" لقيادة الجيش الوطني السوري
8. مشروع الجيش السوري الوطني الجديد، ودور “الكرد” كمكون توازن فيه
9. الجربا: طلاس مشكور لانشقاقه، لكن هذا لايعني ترؤسه "الجيش الوطني"
10. "جيش الجربا الجديد" يثير نقمة "المقاتلين الإسلاميين والكتائب الجهادية"
11. الجربا لـ«الحياة»: أحد منجزات الثورة كشفها حقيقة «حزب الله» (2 من 2)
12. الجربا لـ«الحياة»: «الحرس الثوري» الإيراني يحكم سورية الآن والأشهر المقبلة مفصلية (1 من 2)
 
الجربا: لم أرشح طلاس وبشار منهار وإيران تدنس سوريا
كتب:متابعات الأحد، 18 أغسطس 2013 10:00 ص
أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد عوينان الجربا، أن دعوته لتشكيل جيش وطني بنواة ستة آلاف مقاتل، تستهدف جمع كل الكتائب والألوية التي تقاتل النظام تحت مظلة واحدة، وأنه لن يكون على غرار "الصحوات التي استحدثها الأمريكيون في العراق منتصف العقد الماضي."
ونفى الجربا في حديث إلى صحيفة "الحياة" اللندنية في جدة، وفي أول مقابلة صحافية شاملة عن الأوضاع في سورية، أن يكون رشح العميد المنشق مناف طلاس لقيادة الجيش الوطني السوري، وقال: "لم أرشح طلاس لقيادة الجيش الوطني، مناف يستحق الشكر على انشقاقه عن النظام، وهو من المقربين منه، لكن هذا لا يعني أن يتبوأ مركزاً في قيادة الجيش."
وشدد على ضرورة العمل سريعاً على تشكيل الجيش الوطني لبسط نفوذه على المناطق المحررة، ومنع الفتن والانتقامات التي عادة ما ترافق الثورات والحروب.
وقال الجربا، الذي سبق أن سجنه النظام السوري مرتين:"كنا في السابق نواجه جيش النظام، وهو جيش مُحبط ومُفلس وفيه كثير من الانشقاقات. أما اليوم، فنحن في مواجهة مع جيش تقوده إيران ورأس حربته الحرس الثوري وحزب الله وعناصر من الحوثيين ويشنون علينا حرباً لا هوادة فيها وبأسلحة متطورة."
وتابع: "الجيش الإيراني الآن يدنس أرض سورية، ويجب علينا تطهير التراب السوري من هذا الدنس، وهذا لن يتأتى إلا بوجود جيش وطني قوي ومدرب، ويرتكز إلى خطط حربية واضحة للمعارك. نحن لدينا القدرة البشرية لفعل ذلك ونحتاج إلى الدعم والتسليح."
وحول ما أُثير من لغط وتفسير لكلامه حول تشكيل الجيش الوطني للقضاء على أمراء الحرب، أوضح الجربا: "لم نقصد لا إسلاميين ولا غيرهم، بل كل مَن يحاول أن يتاجر بالثورة أو يستغلها، سواء أكان علمانياً أم يسارياً أم قومياً أم إسلامياً. نحن لدينا مناطق محررة في شرق سورية يسيطر عليها الآن بعض القوى، ولا بد من منع ذلك. هذه ثورة قومية وطنية لا بد من المحافظة عليها."
وطالب الدول الصديقة، خصوصاً دول الخليج العربي، بزيادة الدعم من أجل تسليح الجيش الحر، وقال "تسليح الجيش الحر بأسلحة نوعية متطورة سيغيّر مسار الثورة وينهيها لمصلحة الشعب السوري ونحن لا نريد أن تذهب سورية كما ذهب قبلها العراق إلى حضن إيران."
وأضاف: "كنا من البداية نقول لكل الداعمين إننا لسنا بحاجة إلى الرجال، سورية فيها من الرجال ما يكفي، نحن لسنا بحاجة إلى مقاتلين قادمين من الخارج، السوريون قادرون على حسم المعركة لمصلحتهم إذا وُجد السلاح النوعي"، مشدداً على ضرورة تأمين حاجات اللاجئين والنازحين، وناشد دول الخليج أن تكون سنداً للأهل في سورية وأن تمد لهم يد العون.
وشدد رئيس الائتلاف السوري على أن بشار الأسد منهار ولا يحكم سورية، وقال: "الحكام الحقيقيون لسورية هم قادة الحرس الثوري الإيراني، الذين جاؤوا لمساندة ومساعدة الأسد وكذا مقاتلي حزب الله»، مشيراً إلى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قال علناً إن مقاتليه دخلوا سورية «لمنع سقوط دمشق."
وأشار إلى أن النظام السوري يلعب على وتر الأقليات العرقية والدينية ويحاول إخافتهم من الثورة السورية، وأن من قاموا بها مجموعة من المتطرفين الذين يريدون قتل الأقليات أو تهجيرهم، وهذا الكلام بدأ الشارع السوري يدرك مدى حقيقة زيفه وكذبه، بدليل أن ثورتنا فيها السني والشيعي، المسلم والمسيحي، الدرزي والتركماني والكردي، كلهم اشتركوا في الثورة، ليس هذا فحسب، بل إن لدينا ضباطاً علويين يشاركون في الثورة."
وزاد "أقول لك شيئاً، لدينا ضباط علويون وغير علويين وسفراء يرغبون في الانشقاق على نظام الأسد، وقلنا لهم إن بقاءكم أنفع للثورة فابقوا وادعمونا بالمعلومات والتحركات، ونحن نُقدّر لهم ذلك ونتابع معهم."
وفي الوقت الذي أشار فيه الجربا إلى أن الجيش الحر يسيطر على أقل من نصف مساحة سورية بقليل، لفت إلى أن أجزاء كبيرة من دمشق واللاذقية وحلب وحماة وإدلب أصبحت في يد الثوار.
وأبدى استياءه من دور حكومة المالكي في إدخال مقاتلين متطرفين إلى سورية، وعدم منعها الطائرات الإيرانية التي تحلق فوق الأجواء العراقية وهي محملة بالسلاح لتفرّغ في سورية سلاحاً يقتل أبناء شعبنا في سورية.
وفي إشارة إلى ضلوع حكومة المالكي بالهروب الجماعي لسجناء في العراق، قال الجربا: "لا أحد يعتقد بأن يهرب أكثر من ألف سجين من سجني أبوغريب والتاجي، وهما من السجون المحصنة تحصيناً محكماً لولا وجود أصابع خفية وأهداف وراء هذا الهروب الجماعي."
وحول مصادر الأسلحة التي يحصل عليها الجيش الحر، قال إن هناك عدداً من المصادر التي تتعامل مباشرة مع هيئة أركان الجيش الحر. هناك أشقاء عرب موقفهم واضح في هذا الجانب كما هي الحال بالنسبة إلى السعودية وقطر والإمارات، مشيراً إلى أن تدريب مقاتلي الجيش الحر يتم في المناطق المحررة سواء في سهل حوران جنوباً أم ريف إدلب شمالاً.
وأوضح أن الجيش الحر قتل أكثر من مئة عنصر من الحرس الثوري وقوات «حزب الله»، كما أن لديه نحو 30 أسيراً منهم، موضحاً أن نظام الأسد وإعلامه صوّر معركة القصير على أنها معركة مهمة، علماً بأن القصير، وهي وأهلها أعزاء علينا، بلدة صغيرة محاطة بقرى عدة موالية لنظام الأسد، ونحن قادرون على استعادة القصير وغيرها إذا ما توافر لنا السلاح، وقال بلغة مليئة بالتفاؤل "أعتقد بأن الأشهر القليلة المقبلة ستكون حاسمة في عمر الثورة السورية."
====================
الجربا: الأشهر القادمة ستكون "حاسمة" في تاريخ "الثورة" السورية
"أنباء موسكو"
قال رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا، إن المعارضة لن تقبل بأي دور للرئيس السوري بشار الأسد، في أي تسوية سياسية قادمة، مؤكدا أن الأشهر القادمة ستكون "حاسمة" في تاريخ "الثورة" السورية.
وأضاف الجربا في  تصريحات لصحيفة الحياة اللندنية نشرتها، اليوم الأحد، "في أية تسوية سياسية مقبلة لا نقبل بوجود بشار وأي من زمرته، ونطالب بأن يُعاقب على ما ارتكبه من جرائم حرب ضد الشعب السوري، ولا بد من أن يخدم أي حل سياسي أهداف الثورة برحيل بشار الأسد".
وأضاف "بشار قاتل ومجرم، وأعتقد ما عاد بالإمكان أن يكون هناك شيء اسمه بشار فهو منهار"، مؤكدا أن من يقود المعارك ضد المعارضة في سوريا هم "الحرس الثوري الإيراني وعناصر من حزب الله وبعض الحوثيين الذين جاؤوا من اليمن بدعم إيراني".
وأوضح  أن "بشار الأسد لا يحكم سوريا حالياً، الحاكمون الحقيقيون هم الحرس الثوري ومقاتلو حزب الله، وحسن نصر الله قالها علناً: تدخلنا في سوريا لكي نمنع سقوط دمشق".
وتعد طهران أبرز الحلفاء الاقليميين لنظام الرئيس السوري، وهي داعمة لجماعة حزب الله الشيعي، الذي يقاتل منذ أشهر الى جانب القوات النظامية ضد مقاتلي المعارضة.
وقال الجربا "الآن نحن في مجابهة ومواجهة مع حزب الله، كنا في السابق نجابه جيش النظام المحبط المفلس، وفيه انشقاقات كبيرة، والآن نلتقي مع جيش تقوده إيران الحرس الثوري وحزب الله والحوثيون (من اليمن)، وهم يقودون المعركة بأسلحة متطورة".
وجدد رئيس الائتلاف، الذي يعد أبرز مكونات المعارضة السورية، مطالبة الدول الداعمة له بتزويد الجيش السوري الحر بأسلحة نوعية.
وقال "تسليح الجيش الحر بأسلحة نوعية متطورة، سيغير مسار الثورة وسينهيها لمصلحة الشعب السوري"، وتابع ردا على سؤال عما إذا كان المقاتلون قد تلقوا أسلحة مماثلة "في الحقيقة لدينا وعود وأتمنى ألا تتأخر".
وتعاني المعارضة من نقص في التسليح، في مواجهة القوة النارية الضخمة للقوات النظامية، لا سيما سلاح الجو. رغم ذلك، قال الجربا إن مقاتلي المعارضة باتوا يسيطرون على "أقل من النصف بقليل" من مساحة سوريا البالغة 185 ألف كلم مربع.
وأوضح "هناك أجزاء من المدن الكبرى مثل دمشق واللاذقية وحماة أصبحت في يد الثوار، ولكن المدن مساحتها الجغرافية صغيرة والمساحة السورية هي في الأرياف".
ويسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء واسعة من شمال سوريا وشرقها، إضافة إلى مناطق في الجنوب ومحيط دمشق.  إلا أن المدن الكبرى ما زالت في غالبيتها تحت سيطرة النظام، باستثناء الرقة (شمال) وهي أول مركز محافظة خرج عن سيطرة النظام منذ آذار/مارس الماضي.
وأعلن الجربا عن امتلاكه "معطيات بأن الشهور المقبلة ستكون حاسمة ومفصلية في تاريخ ثورة شعبنا العظيم"، في إشارة إلى الاحتجاجات التي اندلعت ضد النظام منذ منتصف آذار/مارس 2011.
وقد سيطر الجيش السوري النظامي على بلدة الخامسية في الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، أمس السبت، حيث تتواصل الاشتباكات العنيفة مع مقاتلي المعارضة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، عن مصدر عسكري ان "الجيش السوري أعاد، أمس السبت، الأمن والاستقرار إلى بلدة الخامسية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بعد أن قضت على آخر تجمعات الإرهابيين فيها".
وأضاف المصدر انه "تمت مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، وتفكيك عشرات العبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في شوارع البلدة، قبل أن يسقطوا قتلى على أيدي جنودنا البواسل".
====================
الجربا: بعض الكتائب لا تعترف لا بأركان "الجيش الحر" ولا بالائتلاف.. ودعونا لتشكيل "جيش وطني" لتوحيد الجميع تحت مظلة واحدة
سيريانيوز
"نحن في مواجهة مع جيش تقوده إيران وحزب الله وعناصر من الحوثيين.. ونعتقد أن الأشهر المقبلة ستكون حاسمة"
قال رئيس "الائتلاف الوطني" المعارض أحمد الجربا، إن بعض من الكتائب المقاتلة على الأرض لا تعترف لا بأركان "الجيش الحر" ولا بالائتلاف، مشيرا إلى أن دعوته بتشكيل "جيش وطني" أتت لتوحيد جميع الكتائب والألوية تحت مظلة واحدة.
وأوضح الجربا في حديث لصحيفة "الحياة" اللندنية، وفي سؤاله حول "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام"، أنه "نحن نريد من يكون تحت مظلة الائتلاف، ومن يعترفون ويسيرون لمصلحة سوريا وشعبها لا بث الفرقة، بعض من الكتائب في الأرض لا تعترف لا بالأركان ولا بالائتلاف وهذه مشكلة.. ومن يعترف بأركان الجيش الحر وهي الذراع العسكرية للثورة فنحن مستعدون أن نتعامل معه ونعمل له رواتب ونعطيه سلاحه ومؤنه ونقويه".
ويقاتل عدد من الكتائب منها الإسلامية ضد الجيش النظامي، بعضها منضوي تحت مظلة "الجيش الحر" فيما يتبع بعضها لتنظيم القاعدة، ومنها "النصرة" و"داعش"، والمصنفتان على لوائح الإرهاب الدولية، في حين شهدت مناطق عدة من البلاد قتالا بين الجانبين مع أطراف أخرى.
وأضاف الجربا أن دعوته "لتشكيل جيش وطني، تستهدف جمع كل الكتائب والألوية التي تقاتل النظام تحت مظلة واحدة، وأنه لن يكون على غرار الصحوات التي استحدثها الأميركيون في العراق منتصف العقد الماضي"، مشددا على "ضرورة العمل سريعاً على تشكيله لبسط نفوذه على المناطق المحررة، ومنع الفتن والانتقامات التي عادة ما ترافق الثورات والحروب".
وكان رئيس الائتلاف أعلن مؤخرا، أنه يجري العمل حاليا ضمن أجندة الائتلاف على مبادرة لتشكيل "جيش وطني"، وسيفتح باب التطوع فيه، مشيراً إلى أنه "سيكون نواة للتخلص من أمراء الحرب والكثير من الإشكالات".
ونفى الجربا أن يكون رشح العميد المنشق مناف طلاس لقيادة "الجيش الوطني"، وقال "لم أرشح طلاس للقيادة.. مناف يستحق الشكر على انشقاقه عن النظام، وهو من المقربين منه، لكن هذا لا يعني أن يتبوأ مركزاً في قيادة الجيش".
وانشق طلاس وهو ابن وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس، والذي كان قائدا لأحد ألوية الحرس الجمهوري، عن الجيش النظامي العام الماضي، وأشارت أنباء لترشيحه لقيادة الجيش الذي دعا إليه الجربا، كما كان اسمه متداولا لرئاسة "الحكومة المؤقتة" سابقا، الأمر الذي نفاه الائتلاف أيضا.
وطالب رئيس الائتلاف ما أسماه الدول الصديقة وخصوصا دول الخليج العربي، بزيادة الدعم من أجل تسليح "الجيش الحر"، وقال إن "تسليحه بأسلحة نوعية متطورة سيغير مسار الثورة وينهيها لمصلحة الشعب السوري.. ونحن لا نريد أن تذهب سوريا كما ذهب قبلها العراق إلى حضن إيران".
وحول مصادر الأسلحة التي يحصل عليها "الجيش الحر"، قال الجربا إن "هناك عددا من المصادر التي تتعامل مباشرة مع هيئة أركان الجيش الحر، هناك أشقاء عرب موقفهم واضح في هذا الجانب كما هي الحال بالنسبة إلى السعودية وقطر والإمارات، مشيراً إلى أن تدريب مقاتلي الجيش الحر يتم في المناطق المحررة سواء في سهل حوران جنوباً أم ريف إدلب شمالا".
وجرى اتفاق لمجموعة "أصدقاء سوريا" في ختام اجتماعهم في قطر، على تقديم دعم عسكري على وجه السرعة إلى مقاتلي المعارضة، كل بلد بطريقته حتى تتمكن المعارضة من صد ما أسموه "الهجمات الوحشية للنظام وحلفائه"، كما رفع الاتحاد الأوروبي حظر توريد السلاح للمعارضة أيار الماضي، في حين أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي قرر تزويد المعارضة بالسلاح بعدما "تأكد" من استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي.
وأضاف الجربا أنه "كنا منذ البداية نقول لكل الداعمين إننا لسنا بحاجة إلى الرجال، سوريا فيها من الرجال ما يكفي، نحن لسنا بحاجة إلى مقاتلين قادمين من الخارج، السوريون قادرون على حسم المعركة لمصلحتهم إذا وُجد السلاح النوعي"، مشددا أيضا على ضرورة تأمين حاجات اللاجئين والنازحين، مناشدا دول الخليج أن تكون "سنداً للأهل في سوريا وأن تمد لهم يد العون".
وتابع أن "النظام يلعب على وتر الأقليات العرقية والدينية ويحاول إخافتهم من الثورة السورية، وأن من قاموا بها مجموعة من المتطرفين الذين يريدون قتل الأقليات أو تهجيرهم، وهذا الكلام بدأ الشارع السوري يدرك مدى حقيقة زيفه وكذبه".
وتدعو دول لتسليح المعارضة لتحقيق توازن على الأرض والدفع بطرفي النزاع للحل السياسي، كما أن هناك دعوات للتسليح لمحاربة قوى ما أسموه "التطرف الإسلامي"، في حين تتهم السلطات السورية دول عربية وأجنبية، بينها قطر والسعودية وتركيا، بنقل وتهريب السلاح والمقاتلين ذوي الفكر الجهادي والأصولي إلى سوريا.
وسبق أن دعا رجال دين لـ"نصرة الشعب السوري" داعين المسلمين من جميع أنحاء العالم للقتال في سوريا، في حين أعلنت السلطات السورية مرارا قتل والقبض على أفراد من جنسيات مختلفة تقاتل في سوريا لصالح المعارضة.
إلى ذلك، قال رئيس الائتلاف "كنا في السابق نواجه جيش النظام، وهو جيش مُحبط ومُفلس وفيه كثير من الانشقاقات، أما اليوم، فنحن في مواجهة مع جيش تقوده إيران ورأس حربته الحرس الثوري وحزب الله وعناصر من الحوثيين ويشنون علينا حرباً لا هوادة فيها وبأسلحة متطورة".
وتتهم دول وأطياف معارضة إيران و"حزب الله"، بإرسال عناصر مسلحة تابعة لهما إلى سوريا، فضلا عن الدعم العسكري، الأمر الذي تنفيه إيران، معلنة دعوتها لحل الأزمة السورية عبر الحوار، فيما أقر "حزب الله" بتدخله بالأزمة من خلال قتاله لجانب الجيش السوري وخاصة في مدينة القصير بريف حمص.
وأبدى الجربا استياءه أيضا من دور الحكومة العراقية "في إدخال مقاتلين إلى سوريا، وعدم منعها الطائرات الإيرانية التي تحلق فوق الأجواء العراقية وهي محملة بالسلاح لتفرّغ في سوريا سلاحا".
وتواجه السلطات العراقية اتهامات بأنها تسهل دخول مسلحين موالين للسلطات السورية للقتال ضد مسلحي المعارضة، كما أنها تسمح لإيران بتمرير أسلحة إلى النظام السوري، الأمر الذي تنفيه السلطات العراقية، مؤكدة باستمرار أنها لن تسمح أبداً باستخدام مجالها الجوى لنقل أسلحة إلى أى من طرفي الصراع السوري.
وفي إشارة إلى ضلوع حكومة المالكي بالهروب الجماعي لسجناء في العراق، قال الجربا "لا أحد يعتقد بأن يهرب أكثر من ألف سجين من سجني أبوغريب والتاجي، وهما من السجون المحصنة تحصينا محكما لولا وجود أصابع خفية وأهداف وراء هذا الهروب الجماعي".
وفر مئات السجناء من سجن التاجي وأبو غريب شمال بغداد، الشهر الماضي، بعد هجوم مسلح تبنته "دولة العراق والشام الاسلامية"، فيما حملت هيئات سورية معارضة السلطات العراقية مسؤولية وصول جهاديين من القاعدة هربوا من هذه السجون إلى أراض سورية.
وفي سياق آخر، أشار رئيس الائتلاف إلى أن "الجيش الحر يسيطر على أقل من نصف مساحة سورية بقليل"، لافتا إلى أن "أجزاءً كبيرة من دمشق واللاذقية وحلب وحماة وإدلب أصبحت في يد الثوار".
ولفت إلى أن "النظام وإعلامه صور معركة القصير على أنها معركة مهمة، علماً بأن القصير بلدة صغيرة محاطة بقرى عدة موالية للنظام، ونحن قادرون على استعادة القصير وغيرها إذا ما توافر لنا السلاح"، مشيرا إلى أنه يعتقد بأن "الأشهر القليلة المقبلة ستكون حاسمة في عمر الثورة".
وتمكن الجيش السوري منذ نحو الشهرين من استعادة السيطرة بشكل كامل على القصير بريف حمص، مستعينا بعناصر من "حزب الله"، وذلك بعد مواجهات مع مقاتلي المعارضة استمرت قرابة ثلاثة أسابيع، فيما بدأ مؤخرا مسلحو المعارضة هجوما على عدة محاور بريف اللاذقية، حيث تواردت أنباء عن تقدمهم في بعض المناطق، فيما أعلنت السلطات إعادة السيطرة على بعض القرى.
وفشلت جميع الحلول السياسية لمعالجة الأزمة في سوريا، في حين تشتد حدة المعارك في مناطق مختلفة من سوريا، والتي تسفر عن سقوط ضحايا يوميا، وسط تبادل للاتهامات بين السلطات والمعارضة حول مسؤولية الأحداث وعرقلة الحل السياسي، في حين تشهد الساحة الدولية خلافا أيضا حول طرق معالجة الأزمة.
سيريانيوز
====================
الجربا: الأسد «منهار» ونحن نجابه حزب الله وإيران
الاثنين 19 أغسطس 2013 بيروت ـ أ.ف.پ
الانباء
اعتبر رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا ان الرئيس بشار الاسد «منهار»، وان سورية باتت محكومة من حليفي النظام ايران وحزب الله اللبناني. واشار الجربا الى ان مقاتلي المعارضة باتوا يسيطرون على نحو نصف مساحة سورية، وان الاشهر المقبلة ستكون «حاسمة». وقال رئيس الائتلاف لصحيفة «الحياة» ان «بشار قاتل ومجرم، واعتقد ما عاد بالامكان ان يكون هناك شيء اسمه بشار فهو منهار». وجدد الجربا التأكيد ان اي تسوية سياسية للازمة المستمرة منذ اكثر من عامين «لا نقبل بوجود بشار واي من زمرته، ونطالب بأن يعاقب على ما ارتكبه من جرائم حرب ضد الشعب السوري» في النزاع الذي اودى باكثر من 100 الف شخص. وقال الجربا ان الاسد «الآن لا يحكم سورية، الحاكمون الحقيقيون لسورية هم الحرس الثوري الإيراني (...) وبمشاركة قوية من مقاتلي حزب الله».
وقال الجربا في الحديث «الآن نحن في مجابهة ومواجهة مع حزب الله، كنا في السابق نجابه جيش النظام «المحبط المفلس»، وفيه انشقاقات كبيرة، والآن نلتقي مع جيش تقوده ايران الحرس الثوري وحزب الله والحوثيون، وهم يقودون المعركة بأسلحة متطورة».
====================
الجربا: حزب الله اصبح "عدواً" للسوريين
(دي برس)
اعتبر رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أحمد الجربا، أن الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله «أصبح عدواً حقيقياً للسوريين، وشعبيته انتهت وانكشفت حقيقته في المنطقة، وهذه أحد منجزات ثورتنا»، مضيفاً: «لا وجود لأي وساطة لبنانية للتسوية في سورية».
وقال الجربا في حوار أجرته معه «الحياة» إن «النظام حليف لإيران وروسيا وإسرائيل، وعلاقته مع أميركا ليست سيئة. هدفنا ليس إخراج النظام من بيت الطاعة الروسية - الإيرانية والذهاب به إلى بيت الطاعة الأميركية، وإنما القضاء عليه ورحيله».
وعن التحريض الإعلامي المصري ضد اللاجئين السوريين، قال الجربا أنه تلقى وعداً بحل كل المشكلات التي يواجهونها في مصر، وزاد: «مصر تعيش حالات استثنائية وهدفنا أن تبقى في أمان، وسأقوم بزيارة ثانية لمناقشة الوضع مع المسؤولين» في القاهرة.
====================
الجربا يدعو لتشكيل جيش وطني
 
القاهرة -(د ب أ)- أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد عوينان الجربا أن دعوته لتشكيل جيش وطني بنواة ستة آلاف مقاتل ، تستهدف جمع كل الكتائب والألوية التي تقاتل النظام تحت مظلة واحدة ، وأنه لن يكون على غرار “الصحوات التي استحدثها الأمريكيون في العراق منتصف العقد الماضي”.
ونفى الجربا في حديث لصحيفة “الحياة” اللندنية أمس أن يكون رشح العميد المنشق مناف طلاس لقيادة الجيش الوطني السوري ، وقال :”لم أرشح طلاس لقيادة الجيش الوطني ، مناف يستحق الشكر على انشقاقه عن النظام ، وهو من المقربين منه ، لكن هذا لا يعني أن يتبوأ مركزاً في قيادة الجيش”.
وشدد على ضرورة العمل سريعاً على تشكيل الجيش الوطني لبسط نفوذه على المناطق المحررة ، ومنع الفتن والانتقامات التي عادة ما ترافق الثورات والحروب.
وقال الجربا :”كنا في السابق نواجه جيش النظام ، وهو جيش مُحبط ومُفلس وفيه كثير من الانشقاقات. أما اليوم ، فنحن في مواجهة مع جيش تقوده إيران ورأس حربته الحرس الثوري وحزب الله وعناصر من الحوثيين ويشنون علينا حرباً لا هوادة فيها وبأسلحة متطورة”.
وشدد رئيس الائتلاف السوري على أن بشار الأسد منهار ولا يحكم سوريا ، وقال :”الحكام الحقيقيون لسوريا هم قادة الحرس الثوري الإيراني ، الذين جاؤوا لمساندة ومساعدة الأسد وكذا مقاتلي حزب الله”.
وأبدى استياءه من دور حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في “إدخال مقاتلين متطرفين إلى سوريا ، وعدم منعها الطائرات الإيرانية التي تحلق فوق الأجواء العراقية وهي محملة بالسلاح لتفرغ في سوريا سلاحاً يقتل أبناء شعبنا في سوريا”.
وحول مصادر الأسلحة التي يحصل عليها الجيش الحر ، قال إن “هناك عدداً من المصادر التي تتعامل مباشرة مع هيئة أركان الجيش الحر. هناك أشقاء عرب موقفهم واضح في هذا الجانب كما هي الحال بالنسبة إلى السعودية وقطر والإمارات”.
====================
"الجربا" ينفي ترشيحه "طلاس" لقيادة الجيش الوطني السوري
الدرر الشامية:
في لقاء صحفي مع صحيفة ( الحياة ) اللندنية، نفى رئيس الائتلاف الوطني السوري "أحمد عوينان الجربا"، أن يكون رشح العميد المنشق "مناف طلاس" لقيادة الجيش الوطني السوري، وقال: "لم أرشح طلاس لقيادة الجيش الوطني، مناف يستحق الشكر على انشقاقه عن النظام، وهو من المقربين منه، لكن هذا لا يعني أن يتبوأ مركزاً في قيادة الجيش."
كما أكد "الجربا" في أول مقابلة صحافية شاملة عن الأوضاع في سورية بعد توليه رئاسة الائتلاف الوطني، أن دعوته لتشكيل جيش وطني بنواة ستة آلاف مقاتل، تستهدف جمع كل الكتائب والألوية التي تقاتل النظام تحت مظلة واحدة، وأنه لن يكون على غرار "الصحوات التي استحدثها الأمريكيون في العراق منتصف العقد الماضي."
وشدد على ضرورة العمل سريعاً على تشكيل الجيش الوطني لبسط نفوذه على المناطق المحررة، ومنع الفتن والانتقامات التي عادة ما ترافق الثورات والحروب.
====================
مشروع الجيش السوري الوطني الجديد، ودور “الكرد” كمكون توازن فيه
كوباني كرد/خاص
كثر الحديث مؤخرا داخل الاوساط السياسية المعارضة والدولية عن ضرورة توحيد الكتائب والقطعات العسكرية المقاتلة على الارض ضد نظام بشار الأسد في سوريا، بهدف تأمين التسليح، وضمان عدم وقوعه بإيدي المتطرفين، أو الاسلاميين، والذين تصاعدت وتيرة نشاطاتهم مؤخرا وبخاصة في المناطق المحررة.
وقد انتهت المعارضة السورية من اعداد «خريطة طريق» للمرحلة الانتقالية، تضمنت اقتراح نظام برلماني يكون فيه لرئيس الجمهورية «دور فخري فقط» وإعادة هيكلة اجهزة الأمن وحصرها بجهازين احدهما لـ «الأمن الوطني» تحت سلطة رئيس الوزراء، اضافة الى بناء «جيش وطني» ونزع سلاح المجموعات المسلحة.
الولايات المتحدة الأمريكية ترعى عبر سفارتها في الأردن بالتنسيق مع فريق المتابعة التابع للبنتاغون سلسلة من الحوارات والإتصالات والإجتماعات التي تهدف لتشكيل ما أسماه الأئتلاف السوري المعارض “الجيش الوطني السوري”
تقارير مسربة تحدثت عن إجتماعات تنسيقية وفنية جرت برعاية أمريكية وبحضور شخصيات أردنية مع أقطاب في المعارضة السورية وناقشت بشكل خاص تشكيل وتوحيد مجموعات عسكرية سورية.
وجرى ذلك لأول مرة بحضور شخصيات عشائرية وإجتماعية بارزة من سورية خصوصا من محافظة درعا وشارك في جزء من هذه الإجتماعات الأمير السعودي سلمان بن سلطان المكلف بالملف السوري في وزارة الدفاع السعودية.
وعلم بأن شرطا أساسيا وضعته الرعاية الأمريكية خلال المشاورات الأولية لضمان دعم واشنطن لما يسمى بالجيش السوري الوطني الجديد وهو عدم وجود كوادر ذات ميول ‘إسلامية’ في العناصر التي سيتشكل منها هذا الجيش مستقبلا حيث وعد فريق المتابعة الأمريكي الذي يعمل مع وزارة الدفاع بتوفير الدعم اللازم للتدريب مقابل عدم وجود عناصر بميول إسلامية.
العماد طلاس والجربا وأخرين حضروا اجتماعات مكثفة في هذا السياق بعمان وشارك في بعضها الجنرال ديمبسي/رئيس هيئة الأركان الأمريكية وجرى الإجتماع الرئيسي بتاريخ 27 رمضان في منزل السفير الأمريكي في العاصمة الأردنية.
كما شارك في بعض الإجتماعات الأولية بالخصوص وجهاء سوريون تم إحضارهم من منطقة سهل حوران ومحافظة درعا إضافة لممثلين عن قبائل سورية كردية ودرزية وخبراء عسكريين من المنشقين السوريين بينهم العميد أحمد نعمة الذي يعتبر من أوائل المنشقين إضافة لأبرز شخصية منشقة عن المخابرات السورية وهو العقيد علاء الدين الصباغ.
وشارك في الإجتماعات أيضا ممثلون عن وحدات الحماية الشعبية YPG وممثل شخصي لعائلة الأطرش وبعض أقطاب المعارضة المقيمين في تركيا.
ويبدو أن هذه الإجتماعات ناقشت تفاصيل محددة تتعلق بدور بعض العشائر العربية والكردية والدرزية في أطراف سورية في الأسابيع المقبلة، كما ناقشت الإجتماعات تشكيل نواة للجيش الوطني السوري الجديد الذي سيكون حليفا للغرب على أن لا تكون خلفية أفراده إسلامية أو مرتبطة بأي تنظيمات إسلامية.
وثمة أنباء في السياق نفسه عن إطلاع عم الرئيس السوري الدكتور رفعت الأسد على المشروع الجديد لبناء الجيش السوري الوطني. وقارن مصدر دبلوماسي بين هذه الإجتماعات ومشروع الصحوات الشهير في العراق للتصدي لنفوذ تنظيم القاعدة في المناطق السنية العراقية.
هل سيشكل الكرد نواة للقوى العسكرية الوطنيّة؟
عبد الحميد درويش الامين العام للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية أكد في اسطنبول توصل الفصائل الكردية الى اتفاق مع الائتلاف الوطني السوري المعارض. وقال درويش في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية “بي بي سي” نشر ليلة الاثنين 12 أغسطس ان الاتفاقية وقعت بعد لقاءات مع ممثلي الائتلاف ورئيسه أحمد الجربا في تركيا. وأضاف ان هذه الاتفاقية أولية، وسيتم تشكيل لجان من قوات الطرفين للتنسيق بشأن آليات تنفيذها. وعلق درويش على رفض الفصائل الكردية السماح لقوات المعارضة السورية بدخول المناطق التي يسيطر عليها الكراد، قائلا ان هذه المناطق لا تخضع لسيطرة القوات الحكومية السورية، وبالتالي لا داعي لوجود قوات “الجيش السوري الحر” فيها.
إلى ذلك، أوضح زعيم «الاتحاد الديموقراطي» صالح مسلم، أن مسؤولين في الحزب بدأوا مشاورات لتشكيل «إدارة انتقالية»، ذلك أن المشاورات بدأت مع تكتلات كردية بحيث يُمثَّل كل طرف بنحو خمسة أشخاص لتشكيل مجلس يضم بين 100 و120 شخصاً.
هذان التصريحان، هما جزء من العقدة الكردية، فكلا الطرفين(الوطني الكردي، pyd) يسوق على انه “الممثل الشرعي للشعب الكردي” ويدخلان منفصلين في مفاوضات، ولكن من وجود اي اتفاق كردي-كردي سياسيا أم عسكريا، فالهيئة الكردية العليا ما تزال معطلقة ولم تجمنع منذ ستة أشهر، وكذلك فإن قوات الحماية الشعبية هي فصيل مرتبط بpyd ولا يمكنها “تمثيل الحراك الكردي عسكريا”
ومع تطورات الاحداث الأخيرة في جبهات”رأس العين” و”تل أبيض” و”كوباني” وقبلها “عفرين” و”الشيخ مقصود” و”الحسكة” وريف حلب وما رافقها من أعمال عسكرية، أكدت بأن “قوات الحماية الشعبية” YPG كقوة عسكرية غير قادرة على “الدفاع، الهجوم” عن المناطق الكردية التي تنشط فيها.
وقد عمدت هذه القوة إلى احتكار حمل السلاح بيدها فقط، وحاربت بشدة أية جهة ترغب في حمل السلاح وجردته منه، كما وحاربت كل الكتائب العسكرية الكردية المتشكلة، ففرضت نفسها كـ“قوة عسكرية وحيدة” بيدها السلاح وبيدها “قرار الحرب” ولكن ما حدث مؤخراً و”الصحوات” التي ظهرت وخاصة في قرى الريف الغربي في كوباني، فرض واقعا مختلفا بات واجباً الانتباه له.
الأحداث المتتالية أثبتت تماماً بأن طرف واحد، لن يكون قادرا على تمثيل ادارة المجتمع مهما كان قوياً، وأن المطلوب كردياً الآن هو مراجعة الذات والاحتكام الى لغة العقل والمنطق، والجلوس كأطراف سياسية تقرر تشكيل قوة عسكرية كردية وطنية قادرة تكون جزءا من الجيش الوطني السوري، مع التركيز على بناء قاعدة أمنية وفق منظومة ميدانية مع مناطق الجوار مع التركيز على السلم الاهلي، وأهمية اعتبار أن المناطق الكردية هي جزء من الثورة السورية.
الكاتب فاروق حجي مصطفى اعتبر أن مسألة انضمام الكرد الى قوى الجيش الحر الوطني هي مسألة ليست جديدة، وأشار إلى تسريبات حول امكانية ان يلعب الكرد دورا مهما في استعادة التوازن للجيش الحر الوطني” بحسب المعايير المتوفرة لدى القوى الكردية العسكرية حيث عُرفت لدى الرأي العام الرسمي وغير الرسمي العالمي بأن القوة الوحيدة القادرة على مواجهة الاسلاميين هي القوى الكردية حتى ان البعض وصف  تكتيكات تلك القوى بأنها فاقت تكتيكات النظام نفسه” تابع/حجي مصطفى/ “ولهذا ولاعتبارات اخرى مثلا اعتبارات الاقتصاد ومن ضمنها النفط وكونه يتواجد في المناطق الكردية ايضاً فان الرغبة جامحة لدى القوى التي تريد بناء الجيش الحر ان ينخرط الكرد او يكونوا نواته في المرحلة القادمة” ويرى/حجي مصطفى/ أن الوقائع أثبتت ان تعميم ما حصل في العراق لبناء”صحوات” غير مجدي، فقد فشل الاتراك والامريكان في ايجاد بيئة عشائرية عربية تقاوم الكتائب الاسلاميّة. أضف ان نواة القوات الكردية متمرنة منذ عقود على خوض الحرب البرية، وان القوى العسكرية الكردية تنطلق من بيئة سياسية تختلف بمعيار 180 درجة من البيئة الاسلامية او البيئة العشائرية المحافظة، إضافة إلى أنه ثمة توافق بين الروس والامريكان على اتخاذ هذه الخطوة. وختم /حجي مصطفى حديثه/ الكرد سيكونون نواة لسورية كدولة ونواة لجيشها ايضا وبدا ان الاعتماد على الاقليات في مواجهة البيئات المحافظة عسكرية اكانت او سياسية اكثر جدارة وجدوى.
====================
الجربا: طلاس مشكور لانشقاقه، لكن هذا لايعني ترؤسه "الجيش الوطني"
2013-08-18
زمان الوصل - صحف
جدد رئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا، قوله بأن الجيش الوطني الذي اقترح تشكيله لن يكون بمثابة "صحوات سورية" على غرار النموذج العراقي الذي أنشأه الاحتلال الأمريكي، عندما أنشأ مليشيات من العراقيين المرتزقة لمحاربة المقاومة.
وفي حديث لصحيفة "الحياة" أن دعوته لتشكيل جيش وطني تستهدف جمع كل الكتائب والألوية التي تقاتل النظام تحت مظلة واحدة، وأنه لن يكون على غرار الصحوات التي استحدثها الأميركيون في العراق منتصف العقد الماضي.
كما نفى الجربا أن يكون رشح العميد المنشق مناف طلاس لقيادة الجيش الوطني، قائلا: "لم أرشح طلاس لقيادة الجيش الوطني، مناف يستحق الشكر على انشقاقه عن النظام، وهو من المقربين منه، لكن هذا لا يعني أن يتبوأ مركزاً في قيادة الجيش". وشدد على ضرورة العمل سريعاً على تشكيل الجيش الوطني لبسط نفوذه على المناطق المحررة، ومنع الفتن والانتقامات.
وأضاف الجربا: كنا في السابق نواجه جيش النظام، وهو جيش مُحبط ومُفلس وفيه كثير من الانشقاقات. أما اليوم، فنحن في مواجهة مع جيش تقوده إيران ورأس حربته الحرس الثوري وحزب الله وعناصر من الحوثيين ويشنون علينا حرباً لا هوادة فيها وبأسلحة متطورة.. الجيش الإيراني الآن يدنس أرض سورية، ويجب علينا تطهير التراب السوري من هذا الدنس، وهذا لن يتأتى إلا بوجود جيش وطني قوي ومدرب، ويرتكز إلى خطط حربية واضحة للمعارك. نحن لدينا القدرة البشرية لفعل ذلك ونحتاج إلى الدعم والتسليح.
وبخصوص كلامه عن تشكيل الجيش الوطني للقضاء على "أمراء الحرب"، أوضح الجربا: "لم نقصد لا إسلاميين ولا غيرهم، بل كل مَن يحاول أن يتاجر بالثورة أو يستغلها، سواء أكان علمانياً أم يسارياً أم قومياً أم إسلامياً. نحن لدينا مناطق محررة في شرق سوريا تسيطر عليها الآن بعض القوى، ولا بد من منع ذلك. هذه ثورة قومية وطنية لا بد من المحافظة عليها".
وطالب الدول الصديقة، خصوصاً دول الخليج العربي، بزيادة الدعم من أجل تسليح الجيش الحر، موضحا: "تسليح الجيش الحر بأسلحة نوعية متطورة سيغيّر مسار الثورة وينهيها لمصلحة الشعب السوري... ونحن لا نريد أن تذهب سوريا كما ذهب قبلها العراق إلى حضن إيران".
وأضاف: كنا من البداية نقول لكل الداعمين إننا لسنا بحاجة إلى الرجال، سوريا فيها من الرجال ما يكفي، نحن لسنا بحاجة إلى مقاتلين قادمين من الخارج، السوريون قادرون على حسم المعركة لمصلحتهم إذا وُجد السلاح النوعي.
ورأى رئيس الائتلاف السوري أن بشار الأسد منهار ولا يحكم سوريا، مفسرا: "الحكام الحقيقيون لسوريا هم قادة الحرس الثوري الإيراني، ومقاتلو حزب الله، الذين جاؤوا لمساندة بشار الأسد".
وكشف الجربا: "لدينا ضباط علويون وغير علويين وسفراء يرغبون في الانشقاق على نظام الأسد، وقلنا لهم إن بقاءكم أنفع للثورة، فابقوا وادعمونا بالمعلومات والتحركات، ونحن نُقدّر لهم ذلك ونتابع معهم".
وأوضح أن الجيش الحر قتل أكثر من 100 عنصر من الحرس الثوري ومليشيا حزب الله، كما إن لدى "الحر" نحو 30 أسيراً منهم، خاتمة بلهجة مليئة بالتفاؤل: أعتقد بأن الأشهر القليلة المقبلة ستكون حاسمة في عمر الثورة السورية.
====================
"جيش الجربا الجديد" يثير نقمة "المقاتلين الإسلاميين والكتائب الجهادية"
سوريا -  للمرة الثانية في غضون اقل من أسبوعين، أثارت التصريحات الصادرة عن رئيس الإئتلاف المعارض أحمد الجربا سخط المعارضين السوريين بعدما أعلن من الأردن نيته تشكيل جيش جديد.
الجربا الذي زعم انه دخل محافظة درعا لأداء صلاة العيد، وأكد "أنه بصدد تشكيل جيش  يضم ٦ آلاف مقاتل في المرحلة الأولى"، مضيفاً" ان هذا الجيش سوف يستقبل الشبان للتطوع في جنوب وشمال سورية، ليكونالنواة، وللتخلص من أمراء الحرب والكثير من الإشكالات".
تصريحات الجربا فسرها كثيرون أنها تستهدف المقاتلين الإسلاميين والكتائب الجهادية في الدرجة الأولى، ولكن هؤلاء بحسب أبو البراء أحد قادة المجموعات الإسلامية  ليس بمقدور أحد مهما بلغ شأنه التوجه إليهم ولو بكلمة واحدة".
وأشارت بعض المعلومات "إلى ان أخطر ما في كلام الجربا قوله إن عناصر الجيش الجديد سيواجهون أمراء الحرب، الأمر الذي يؤكد الأخبار المتواترة من اوساط الإئتلافيين عن إقتراب موعد المواجهات العلنية بين رفاق الصف الواحد الذين إجتمعوا على إسقاط الدولة السورية ، بعدما إتخذت المواجهات طابع السرية في اوقات سابقة".
وإعتبرت مصادر مواكبة لزيارة رئيس الإئتلاف إلى الأردن "أن كلام الجربا أتى ليكمل ما قاله حليفه في المعارضة ميشيل كيلو حول عدم وجود أي شيء إسمه الجيش الحر،"متابعة"هذه التصريحات تساهم في توسيع الشرخ بين اطياف المعارضة لأنها تأتي في لحظة حرجة ".
وتساءلت: "ماذا سيجني الجربا من وراء تصريحه، وكيف سيبرره أمام الشارع المعارض بظل هفوته السابقة بخصوص الذهاب إلى جنيف ٢ دون شروط ثم التنصل من كلامه، خصوصا وأنه إستهدف بكلامه هذا الشريحة الأوسع من القاعدة العسكرية للمعارضة، وهل جيش الجربا الجديد مهمته تنحصر في محاربة الثوار وترك قوات النظام تمعن في تدمير المدن والقرى،"مضيفة" هذه المرة لن يكون بمقدوره تبرير كلامه وافعاله لأنه تكلم بالعربية مباشرة إلى اذان مستمعيه دون وجود صحفي يحوّر او يقتطع أقواله".
وإستغربت المصادر "عدم صدور أي بيان من مايسمى هيئة الأركان بقيادة سليم إدريس يستنكر تصريحات الجربا خصوصا وأن الأخير بكلامه أكد وعن غير قصد ربما، على صحة الإتهامات التي كان الاعلام الرسمي السوري يطلقها بحق الجيش الحر عن أنه لا يعدو عن كونه تجمعا للفارين والسارقين والمرتزقة".
المصدر : سوريا الأن
Monday 19 August 2013 | الاخبار
 
====================
الجربا لـ«الحياة»: أحد منجزات الثورة كشفها حقيقة «حزب الله» (2 من 2)
جدة - جميل الذيابي
الإثنين ١٩ أغسطس ٢٠١٣
أكد رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أحمد الجربا، أن الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله «أصبح عدواً حقيقياً للسوريين، وشعبيته انتهت وانكشفت حقيقته في المنطقة، وهذه أحد منجزات ثورتنا»، مضيفاً: «لا وجود لأي وساطة لبنانية للتسوية في سورية».
وقال الجربا في الجزء الثاني من حوار أجرته معه «الحياة» إن «نظام بشار الأسد حليف لإيران وروسيا وإسرائيل، وعلاقته مع أميركا ليست سيئة. هدفنا ليس إخراج الأسد من بيت الطاعة الروسية - الإيرانية والذهاب به إلى بيت الطاعة الأميركية، وإنما القضاء على نظامه ورحيله».
ورداً على سؤال عن عدد الذين قتلوا في سورية من عناصر إيران، قال أن القتلى أكثر من مئة، والمعتقلون يقدرون بـ30 من «حزب الله» و «الحرس الثوري» والحوثيين.
وعن التحريض الإعلامي المصري ضد اللاجئين السوريين، قال الجربا أنه تلقى وعداً بحل كل المشكلات التي يواجهونها في مصر، وزاد: «مصر تعيش حالات استثنائية وهدفنا أن تبقى في أمان، وسأقوم بزيارة ثانية لمناقشة الوضع مع المسؤولين» في القاهرة.
ووجّه رئيس «الائتلاف» نداء إلى القادة العرب خصوصاً دول الخليج العربي بتقديم دعم سريع للائتلاف و«الجيش الحر» في سورية، وقال: «سورية هي اليوم معركة الأمة، ويجب أن تدعموا الائتلاف والمعارضة بكل ما أوتيتم، لأن دعم إيران وروسيا الجهة المقابلة مخيف ومستمر، ويجب أن تتحملوا مسؤولياتكم في سبيل الدفاع عن أرض الشام».
في ما يأتي الجزء الثاني من الحوار مع الجربا:
 الكويت أقامت مؤتمراً للمانحين «أصدقاء سورية» بمشاركة ممثلين لـ60 دولة و20 منظمة وخرج بتبرعات جيدة. ألم تسلم اليكم؟
- موضوع الكويت موضوع مختلف وهو تحت إشراف الأمم المتحدة، ونحن لدينا زيارة مرتقبة إلى الكويت خلال الشهر المقبل لنتحدث معهم في هذه الأمور وغيرها، لكن نأمل من دول مجلس التعاون تحمل مسؤوليتها ومساندتنا.
> يهدد الجيش الحر باستهداف حزب الله ونقل المعركة إلى لبنان؟
- لا شك في أن حسن نصرالله أصبح عدواً حقيقياً للسوريين، والحقيقة أن شعبيته انتهت وانكشفت حقيقته في المنطقة وفي العالمين العربي والإسلامي، واتضحت صورته، وهذا أحد منجزات ثوارنا، إذ كشفوا حقيقة هذا الحزب الإيراني التابع لولاية الفقيه، وهي الحقيقة التي كنا نعرفها. اليوم اتضحت الصورة أمام الملأ، وأصبح الحزب ميتاً دماغياً بعد أن كشفنا حقيقته على الأرض السورية التي تحولت إلى مقبرة لعناصر حزب الله. وإذا أراد أن يبقى يحارب مع النظام في سورية فسينهيه السوريون، لأنهم يدافعون عن أرضهم وعرضهم وكرامتهم.
> أقصد هل هناك وساطات من لبنانيين أو غيرهم حتى لا يستهدف لبنان من الجيش الحر؟
- في الحقيقة لا توجد محاولات جدية للوساطة. ونحن نعلم أن لبنان مقسوم بين 8 و14 آذار. 14 آذار بكامله مع الثورة السورية، وعلى رأسه سعد الحريري، و8 آذار مع نظام بشار الأسد.
> ألا تلاحظ أن هناك شيئاً من اللبس يواكب موقف مصر وتونس من الحدث السوري، هل يوجد التباس أو ارتباك في تحديد الموقف من النظام في دمشق؟
- نعم يوجد التباس شعبي. الناس كانت متعاطفة مع الثورة السورية ولا تزال بعد عقود من الديكتاتورية، لكنهم ينسون أن هناك تراكمات اقتصادية واجتماعية ونفسية تجب معالجتها. الناس كانت متوقعة أن الربيع العربي سيزهر مباشرة وعندما تأخر أصبح عندهم إحباط وكآبة، وهذه انعكست على الثورة السورية لأنها طال أمدها، أعتقد أن هناك تشويشاً لدى البعض، وأيضاً أقول لك إن النظام يحاول ترويع الناس وتصوير الثورة على أنها ثورة متطرفين ومرتزقة، والبعض صدق إعلام النظام من دون أن يفكر بأنها ثورة حرية وكرامة شعب.
> هناك انتقادات تقول إن المعارضة تسعى لإخراج سورية من بيت الطاعة الروسية الإيرانية لتدخلها إلى بيت الطاعة الأميركية؟
- نظام الأسد حليف لإيران وحليف لإسرائيل وعلاقته مع أميركا لم تكن سيئة. وعلاقته مع الروس جيدة، والآن عندما انحشر قدّم مصالح روسيا لكسبها لإطالة أمد بقائه، ونحن هدفنا ليس إخراج الأسد من بيت الطاعة الروسية الإيرانية لنذهب وندخله إلى بيت الطاعة الأميركية، بل هدفنا القضاء على هذا النظام ورحيله، ثم أن نعيش بسلام وبأمان في سورية الجديدة. سورية الديموقراطية التعددية.
> ماذا تقول أنت كرئيس للائتلاف لمن يقول إن سورية على وشك الدخول في حرب أهلية أو صدام عسكري؟
- طبعاً سورية اليوم أصبحت ساحة للتحارب، وأصبحت تعيش حالة فوضى يغذيها وجود الحرس الثوري وقوات حزب الله وقوات الشيعة المتطرفين في العراق، وكذا من الحوثيين من اليمن، وفي سورية اليوم أفغان وشيشان ومتطرفون من كل حدب وصوب، والنظام من جلب بعضهم إلى سورية لتشويه صورة الثورة. نحن نعوّل على صبر السوريين وعلى وطنيتهم وشجاعتهم وعلى بأسهم لينهوا هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن. وأهم شيء الآن هو القضاء على النظام وهذا هو الهدف الأساسي، والخطوة الأولى نحو تغيير النظام هي دعم الائتلاف الوطني بشكل كبير، لأنه ممثل شرعي وداعم لهيئة أركان الجيش الحر العسكرية بتأليف جيش وطني وتقديم السلاح له، ليكون مظلة لكل كتائب الجيش الحر المنضوية تحت مظلة هيئة أركان الجيش الحر.
> توجد أصوات يسارية قومية في بعض البلاد العربية تجاهر بدعمها لنظام بشار بمبرر أن سورية تتعرض لمؤامرة أميركية صهيونية لضرب المقاومة عبر جماعات الإسلام السياسي؟
- هؤلاء مخطئون خطأ بليغاً في حق الشعب السوري أولاً، لأن مشكلتهم داخلية. في الحقيقة الإسلام السياسي بعد الربيع العربي حكم في بعض الأقطار العربية، لكن سورية لها وضع مختلف. سورية فيها قوميات وعرقيات عدة ومكونات عدة، فهذا سبب أن يكون شكل الحكم في سورية توافقياً وتعددياً. أعتقد أن هذه الأصوات التي تجاهر بدعم النظام السوري ليست قناعتها بالنظام بل بسبب المال السياسي الذي تقدمه إيران لهم.
> هل هناك انشقاقات جديدة؟
- «أقول لك شيئاً، لدينا ضباط علويون وغير علويين وسفراء يرغبون في الانشقاق على نظام الأسد، وقلنا لهم إن بقاءكم أنفع للثورة فابقوا وادعمونا بالمعلومات والتحركات، ونحن نُقدّر لهم ذلك ونتابع معهم».
> سمعت أن بينكم وبين جماعة المالكي في العراق تواصل، ماذا يريدون؟
- في الحقيقة خلال رئاستي للائتلاف لم يتم بيننا أي تواصل، قبل ذلك كانت هناك محاولات من جماعة المالكي، ونحن مستاؤون جداً من موقف حكومة المالكي ومن دورهم في إدخال مقاتلين ومتطرفين إلى سورية، وطبعاً الطائرات الإيرانية تمر بالأجواء العراقية محملة بالسلاح، والمالكي دعم النظام في سورية بالمال بإيعاز من إيران، وصار هناك هروب من سجن أبوغريب لأكثر من 1000 سجين، ولا يعتقد أحد أن مثل هذا العدد من السجناء يستطيعون الخروج من سجن محصن مثل أبوغريب أو التاجي لولا وجود أصابع خفية وراء ذلك وله أهدافه. مثل هذه الأحداث تسيء إلى العلاقات وتجعلها أكثر توتراً، لكننا في الائتلاف نفرق بين علاقتنا مع الحكومة والأحزاب العراقية وبين علاقتنا مع الشعب العراقي الذي نكنّ له كل محبة واحترام. نحن نعلم أن الجيش العراقي أسهم في ضرب عناصر من الجيش الحر، وأن أشخاصاً داخل المنظومة السياسية العراقية سلموا لاجئين سوريين إلى النظام، وكنا سمعنا ذلك عبر الإعلام ومناشدات نواب في البرلمان العراقي لحكومتهم بكف يدها عن التدخل.
 
السعودية رائدة في دعم الشعب السوري
> طالما أنه يوجد مال سياسي لإيران، ألا تعتقد أن السعودية ودول الخليج العربية يجب أن تعزز نفوذها في ساحة المعارضة السورية وتجمع أوراقها بقوة لدعم الثورة السورية لتكون رابحة؟
- السعودية دولة رائدة في المنطقة وفيها مكة المكرمة قبلة المسلمين هذا من جهة، ومن جهة ثانية السعودية لديها قبول وحضور إقليمياً ودولياً، كما أنها تملك قوة ناعمة خصوصاً في ظل غياب دور العراق ومصر. وأعتقد أن السعودية تتحمل وستتحمل مسؤوليتها التاريخية والقومية في نصرة الشعب السوري ومعها شقيقاتها في دول مجلس التعاون. نحن لا نريد أن تذهب سورية كما ذهب قبلها العراق إلى حضن إيران، وهذا لن يتأتى إلا بموقف عربي تقوده السعودية.
> كأن قطر غابت عن دعم الثورة بعد تسلّم السعودية الملف السوري؟
- لا أعتقد أن قطر غابت، فهي داعمة من الأساس للثورة السورية، وكانت حاضرة بقوة في الموضوع السياسي والعسكري. والحقيقة أن لا قطر غابت ولا السعودية حضرت، نحن نعتبر أن هذا نوع من أنواع التكامل بين الدوحة والرياض. السعودية هي الشقيقة الكبرى والعمل تكاملي بينها وبين قطر وليس تنافسياً، ونحن نعتقد أن السعودية وقطر والإمارات وكل دول مجلس التعاون الخليجي داعمة لثورة أهلنا في سورية.
> يبدو أن تركيا انكفأت بسبب أوضاعها الداخلية.. وأصبح جهدها أقل من السابق الذي كانت تقوم به في بداية الثورة؟
- الأتراك لم يقصروا في الموضوع السوري نهائياً وأنا أتكلم بشفافية ووضوح، هناك أناس يذهبون إلى تركيا وليست لديهم جوازات سفر كان الأتراك يستقبلونهم. وهناك جرحى ليست معهم أوراق ثبوتية ويستقبلونهم ويعالجونهم، ونحن ليست لدينا مشافٍ فنرسلهم إلى تركيا التي تقوم بعلاجهم. الأتراك - وهذا يجب أن نذكره للتاريخ - وقفوا مع الثورة السورية وقفة حقيقية.
> من أين يأتيكم السلاح والمال؟
- لا شك أن هناك دولاً داعمة حقيقية للشعب السوري، وهذا الموضوع متكفلة به هيئة الأركان بدعم من أشقاء عرب وقفتهم واضحة مثل السعودية وقطر والإمارات.
> هل فشلت الجامعة العربية في الملف السوري؟
- لا يمكن أن نقول إنها فشلت فهي حاولت، ولكن إمكاناتها محدودة والموضوع السوري معقد.
> هل سمعت باسم الشيخ شافي العجمي من الكويت؟ هو يقوم بجمع تبرعات مالية وعينية من الداعمين والمناصرين للثورة.. هل قدم شيئاً للمعارضة أو لكم من تلك التبرعات التي يجمعها؟!
- صراحة أنا سمعت بالشيخ شافي العجمي قبل كم يوم في عيد الفطر المبارك، وهو يهاجمني شخصياً وأنا لا أعرفه وتكلم كلاماً غير صحيح. وأقول له: الله يسامحه، وهو رجل دين يجب أن يتوخى الصدق ويتأكد من المعلومة بشكل كبير.
ومن الناحية الأخرى أنا لي علاقة بالجيش الحر من البداية ولم يقدم لنا شيئاً كجهات كنا نشتغل في هذا الموضوع، وإن زعم أنه يقدم بعض الأموال إلى الإخوة السوريين. أنا لا أعلم بهذا الكلام، ونحن نطلب من الإخوة الداعمين سواء أكانوا رجال أعمال أم رجال دين وغيرهم أن يدعموا هذه الثورة مشكورين، من دون أن ينصبوا أنفسهم مرشدين لسورية. سورية ليست بحاجة إلى مرشد. ورجالاتها فيهم الخير والبركة.
> أين يتم تدريب قوات المعارضة والجيش الحر الآن؟
- لدينا الآن مناطق محررة داخل سورية، وغالبية عناصر الجيش الحر تتدرب في هذه الأراضي المحررة، وحوران نصفها محرر. والشرق والشمال غالبيته محرر والتدريب يتم فيها.
> «حماس» أعلنت عن موقفها من الثورة بنقل مكاتبها من دمشق، يشاع أن هناك تذبذباً في موقف «حماس» كما «الجهاد الإسلامي»؟
- يوجد فرق بين موقف «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، موقف «حماس» بالنسبة إلى الثورة السورية متقدم، و«الجهاد الإسلامي» أقل من موقف «حماس» بكثير. ونذكر هنا خطبة لإسماعيل هنية في الجامع الأزهر في مصر حيّا فيها الثورة السورية.
> هل الفصائل الفلسطينية الموجودة على تراب سورية ثارت مع ثورة الشعب السوري؟
- بشكل عام الفلسطينيون في سورية مع الثورة السورية، إلا مجموعة قليلة من جماعة أحمد جبريل.
> يردد بعض السوريين إذا لم تبكِ القرداحة فلن تضحك سورية.. ماذا يعني اقتراب المعارضة مسافة كيلومترات من القرداحة.. وهل السيطرة على القرداحة تعني لكم شيئاً معنوياً؟
- الثورة السورية على كل الأراضي السورية، وطبعاً سيطرتنا على القرداحة تعني للثورة شيئاً معنوياً. وهدفنا ليس إسقاط القرداحة فحسب، بل إن هدفنا هو إسقاط النظام، والقرداحة والساحل السوري جزء عزيز من سورية ونحن نحبه، وهو الواجهة البحرية والمنطقة الجميلة والسياحية في سورية، وكثير من أبناء الساحل انضووا تحت لواء الثورة منذ البداية.
> أين تكمن قوتكم؟
- قوتنا تكمن في الشعب السوري الصامد البطل وفي صبره. هذه هي قوتنا الحقيقية وهذا هو استثمارنا الحقيقي.
 
القبائل السورية
> القبائل والعشائر في سورية بعضها ليس مع الثورة هل هذه القبائل والعشائر تخشى جبروت النظام؟
- في بداية الثورة كان بعض من القبائل والعشائر ومن جميع شرائح السوريين مع النظام، ويرون أنه سيبقى وأنه نظام جبار وقوي، وأن هذه الثورة لن تستمر أكثر من عشرة أيام وتنتهي. الآن 80 في المئة من القبائل السورية مع الثورة.
> بعد أن أصبحت رئيساً للائتلاف، هل أسهم ذلك في اجتذاب أبناء القبائل؟
- أعتقد ذلك. وجودي - كابن لقبيلة عربية، على رأس الائتلاف السوري، اجتذب كثيرين ليسوا من أبناء القبائل السورية فحسب، بل من دول أخرى، وإن كنت أعتز بهويتي القبلية إلا أنني الآن لكل السوريين. أحس بأنني ابن لكل أم فقدت ابنها في الثورة، وأخ لكل سوري فقد أخاه. أنا الآن مع كل السوريين حتى النصر.
> تقولون إن إيران تدعم نظام الأسد بالمال والرجال والسلاح.. هل قدمتم إثباتات جديدة للمجتمع الدولي؟
- ارتباطات إيران مع نظام الأسد واضحة جداً. نحن لدينا إثباتات بأن الحرس الثوري الإيراني يقاتل في شوارع دمشق ويدير العمليات قاسم سليماني، وهناك حوثيون جاؤوا من اليمن بدعم إيراني، وحسن نصرالله اعترف بأنه يقاتل السوريين في سورية ويقول أنا جندي في ولاية الفقيه، هذه كلها أدوات إيرانية تبرهن على وجود إيران وتغلغلها في سورية، ناهيك عن الميليشيات العراقية التي ترسلها الأوامر الإيرانية للقتال في سورية.
> قبض الجيش الحر على أمراء من دولة العراق والشام أو المنتمين إلى فكر «القاعدة» من أي دول هؤلاء؟
- هؤلاء جاؤوا من عدد من الدول، يوجد منهم من دول الخليج واليمن ومصر وشمال أفريقيا، وبعضهم من أصول شيشانية.
> كم عدد الذين قتلوا من عناصر إيران وكم عدد من اعتقلهم الجيش الحر منهم؟
- القتلى أكثر من الـ100، والمعتقلون يقدرون بـ30 من حزب الله والحرس الثوري والحوثيين والأفغان أيضاً.
> ما مدى صحة التحليلات بأن الجماعات الإسلامية و«القاعدة» تقاتل داخل سورية لإقامة دولة الخلافة على أرضها وتهجير الأقليات منها؟!
- بالنسبة إلينا هذا خطأ. سورية هي دولة ديموقراطية تعددية مدنية، يحكمها صندوق الاقتراع، إذا اختار الناس حزباً إسلامياً سنكون مرحبين. فإما نكون مع (موالاة)، أو نكون ضد (معارضة) ديموقراطية، أو أن يفوز حزب آخر، ويمكن ألا يكون إسلامياً، هدفنا هو الديموقراطية والمشاركة والتعددية والبعد عن إقصاء أي طرف، أما الأمور الثانية فسورية فيها مكونات أصيلة موجودة منذ آلاف السنين، ونحن وإياهم مع بعض إن شاء الله كتفاً بكتف ويداً بيد.
 
زيارة إدريس مهمة
> ماذا تعني زيارة رئيس أركان الجيش الحر اللواء سليم إدريس إلى ريف اللاذقية؟
- تعني زيارة مهمة ومعنوية ومهمة لمقاتلي الجيش الحر البواسل والأبطال الذين أخذوا على عاتقهم تحرير سورية من نظام مستبد ودموي، وبهدف الإشراف على خطط المعركة. وليشهد الانتصارات التي حققها الثوار على الجبهة الساحلية.
> هل قصمت ظهركم وأثرت في معنوياتكم خسارة القصير؟
- معركة القصير صورها نظام الأسد وحزب الله وإعلامه أنها معركة مهمة. القصير بلدة صغيرة محاطة بقرى موالية للنظام، وسقوط القصير لا يعني سقوط الثورة، ونحن نستطيع استعادة القصير وغير القصير إذا جاءنا سلاح نوعي ومتطور.
> ما هي أسباب التحريض ضد اللاجئين السوريين في مصر؟
- في مصر هناك تحريض إعلامي كبير ضد اللاجئين السوريين، لكن وعدنا الإخوة المصريون بإنهاء المشكلات العالقة مع الجالية السورية واللاجئين السوريين في مصر، السوريون يعتبرون مصر مثل سورية، وهناك ترابط كبير بين مصر وسورية وما كانت هناك أية مشكلة. الآن أصبحت مشكلة كبيرة، ومصر تعيش حالات استثنائية والله يكون في عون مصر، وهدفنا أن تبقى مصر في أمان، وسأقوم بزيارة ثانية لمناقشة الوضع مع المسؤولين المصريين، ولترجمة ما تكلمنا به في الفترة السابقة على أرض الواقع ليرتاح السوريون في مصر. وأطلب من السوريين الذين في مصر ألا يكونوا طرفاً في أية مشكلة بين المصريين، ونحن نأمل أن تكون مصر آمنة قوية.
> ماذا تقول للعالم الذي جبن عن مساعدتكم.. وأطفالكم يقتلون؟!
- أولاً أقول للشعب السوري الأصيل الطيب الشجاع أنتم صبرتم على البلاء، ولكنكم لن تناموا على ضيم، ونعدكم أن النصر قريب.
وأقول لرؤساء الدول العربية، خصوصاً في دول مجلس التعاون الخليجي: سورية هي اليوم معركة الأمة، وهذا الكلام حقيقة واضحة، يجب أن تدعموا الائتلاف والجيش الحر بكل ما أوتيتم لأن دعم الجهة المقابلة من إيران وروسيا مخيف ومستمر، ويجب أن تتحملوا مسؤوليتكم في سبيل الدفاع عن أرض الشام الشريفة.
وأقول للغرب وبخاصة الأصدقاء الأوروبيين والولايات المتحدة الأميركية إن التطرف في سورية هو حال طارئة، لأن سورية هي بلد الوسطية والاعتدال، ولا تخافوا من هذه الحال الطارئة لأنها ستذهب بذهاب النظام بإذن الله.
وأدعو العالم بأسره إلى مساعدة الشعب السوري بدلاً من أن يتفرج على قتله وقتل أطفاله وكهوله.
السوريون اليوم في حاجة ماسة للدعم، والوضع الإنساني بصراحة خطر، ويتطلب من الكل المساعدة وألا يبخلوا علينا بكل الإمكانات.
الأكيد أن الشعب الإيراني شعب عظيم عنده تاريخ مهم وأصحاب حضارة، وأعتقد أن نظام الملالي يريد أن يرجع بهم إلى الوراء عقوداً كثيرة، والنظام الإيراني يدعم دول العالم وأجندته الخاصة والشعب الإيراني جائع.
====================
الجربا لـ«الحياة»: «الحرس الثوري» الإيراني يحكم سورية الآن والأشهر المقبلة مفصلية (1 من 2)
جدة - جميل الذيابي
الأحد ١٨ أغسطس ٢٠١٣
قال رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أحمد الجربا إن من يقود المعارك ضد المعارضة في سورية هم «الحرس الثوري الإيراني وعناصر من حزب الله وبعض الحوثيين الذين جاؤوا من اليمن بدعم إيراني»، مضيفاً: «بشار الأسد لا يحكم سورية حالياً، الحاكمون الحقيقيون هم الحرس الثوري ومقاتلو حزب الله، وحسن نصر الله قالها علناً: تدخلنا في سورية لكي نمنع سقوط دمشق».
وأكد الجربا في حوار أجرته معه «الحياة» هو الأول بعد تعيينه رئيساً للائتلاف قبل شهر أنه يرفض بقاء بشار الأسد في سورية بعد سقوط نظامه، وأضاف: «بشار قاتل ومجرم، وفي أية تسوية مقبلة لا نقبل بوجوده وأي من زمرته، ونطالب بأن يُعاقَب على ما ارتكبه من جرائم».
ونفى أن يكون هو مَن رشح مناف طلاس رئيساً لقيادة «الجيش الوطني السوري» الذي ينوي الائتلاف تشكيله، وقال: «أنا لم أرشح طلاس، سمعت هذا في الإعلام، ومناف يستحق الشكر لانشقاقه عن النظام، لكن انشقاقه لا يعني أن يبتوأ مركزاً في قيادة الجيش». وتوقع أن تكون الأشهر المقبلة قبل نهاية السنة حاسمة ومفصلية في تاريخ الثورة السورية، «بعدما سيطر الثوار على أقل من نصف مساحة سورية».
وجدد رئيس «الائتلاف» رفض المعارضة موقف حكومة نوري المالكي والعراق تجاه الأزمة في بلاده، وقال: «نحن مستاؤون جداً من موقف حكومة المالكي ومن دورهم في إدخال المقاتلين والمتطرفين إلى سورية، والمالكي دعم نظام الأسد بإيعاز من إيران».
وهنا نص الحوار:
 
> بداية هل الثورة السورية باتت في مرحلة معقدة للسوريين والمجتمع الدولي؟
- ما من شك في أن الشعب السوري خرج في آذار (مارس) 2011 ثائراً وباحثاً عن حريته وكرامته. السوريون لم يخرجوا بسبب جوع وإنما خرجوا لحريتهم وكرامتهم المفقودة منذ أكثر من خمسة عقود. الآن وضع سورية معقد، بسبب دعم إيران وأدواتها في المنطقة من «حزب الله» والحوثيين وغيرهم، ووقوف روسيا إلى جانب نظام بشار الأسد، وتلك من العوامل التي أدت إلى إيصال الثورة إلى المرحلة المعقدة الراهنة. وسورية قدمت الكثير من الشهداء، لكن الثورة السورية قائمة ومتقدمة وستنتصر.
> فيما لو قدم بشار نفسه مرشحاً للرئاسة في الانتخابات المقبلة في سورية الجديدة 2014، كيف سيكون موقف الشعب السوري؟
- بشار قاتل ومجرم، وأعتقد ما عاد بالإمكان أن يكون هناك شيء اسمه بشار فهو منهار، والسوريون يبحثون عن الحق والعدالة والحرية، وأعتقد أنه لم يعد الآن بالإمكان أن يكون هناك أحد صامت من الشعب، فإما أن يعمل مع نظام الشبيحة أو مع الثورة بحثاً عن الحق والعدالة والمساواة. في بداية الثورة كان هناك جمهور سوري صامت وبعد سبعة أشهر أو ثمانية وربما بعد سنة، لكن الآن إما مع الثورة وإما مع النظام الفاشي وشبيحته. الآن تغيرت المعادلة داخل سورية لمصلحة الثورة والثوار.
> في حال وجود تسوية دولية للملف السوري، هل «الائتلاف» يقبل بوجود بشار الأسد؟
- في أية تسوية سياسية مقبلة لا نقبل بوجود بشار وأي من زمرته، ونطالب بأن يُعاقب على ما ارتكبه من جرائم حرب ضد الشعب السوري، ولا بد من أن يخدم أي حل سياسي أهداف الثورة برحيل بشار الأسد.
 
 
مواجهة «حزب الله»
> تحدثت عن تشكيل جيش وطني قوامه 6 آلاف للقضاء على أمراء الحرب! هل هذا الجيش سيكون على غرار «صحوات» العراق؟ وماذا تقصد بأمراء الحرب؟
- نحن لا نفكر في موضوع الصحوات، وهذا الموضوع أُخذ في اتجاه بعيد عن النقل الصحيح. حقيقة عندما ذكرت تشكيل جيش وطني لم يكن عبر إعلام مباشر ولا في مقابلة صحافية ولا مع تلفزيون، كان لقائي مع الجالية السورية في عمان، مع أبناء الشهداء في عشاء يوم العيد الأول، وكنت قادماً من مدينة درعا بعد أداء صلاة العيد هناك، وكان فيه أسئلة من الإخوة والأخوات من أهالي الشهداء والنازحين، وسئلت عن سبب طول أمد الثورة وعدم سقوط النظام وأسباب الفرقة بين الجيش الحر في داخله، فكانت الإجابة لهم، منذ شهر ونحن نفكر في وجوب أن تكون هناك نواة جيش وطني ليكون هو قيادة حقيقية للجيش الحر للمرحلة المقبلة، لأنه عندما ندخل إلى منطقة محررة فهذا الجيش يجب أن يسيطر على المناطق وعلى المحافظات والوزارات والممتلكات، ليشعر المواطنون بالأمان لأن هناك جيشاً نظامياً يحافظ على أمن الناس والبلد، وحتى لا تكون هناك انتقامات أو ما شابهها، وهذا هو الهدف الأساسي.
الآن نحن في مجابهة ومواجهة مع «حزب الله»، كنا في السابق نجابه جيش النظام «المحبط المفلس»، وفيه انشقاقات كبيرة، والآن نلتقي مع جيش تقوده إيران الحرس الثوري وحزب الله والحوثيون، وهم يقودون المعارك بأسلحة متطورة. الجيش الإيراني يدنس أرض سورية، وتتوجب مجابهته بجيش قوي يكون مدرباً ومنظماً، ويرتكز على خطط حربية واضحة للمعارك.
> ومن تقصد بأمراء الحرب؟
- حتى أوضح، لم أقصد بأمراء الحرب لا إسلاميين ولا غير إسلاميين. بل كل من يتاجر بالثورة سواء أكان علمانياً أم يسارياً أم قومياً أم إسلامياً، نحن عندنا مناطق في شرق سورية محررة، والآن تسيطر عليها بعض القوى. وهذه ثورة قومية ووطنية يجب أن يستثمرها الائتلاف السوري لمصلحة الثورة.
نريد هذا التكوين للجيش الوطني السوري المبتدئ بـ6 آلاف لكل من هو مع الثورة ومع المعارضة أن ينضم تحت لواء هذا الجيش وبإدارة وقيادة رئيسية واحدة، وألا تكون هناك فرقة. نحن نرحب بكل من يعترف بالائتلاف مظلة سياسية، ويعترف بأركان وقيادة الجيش الحر مظلة عسكرية.
> وُجهت لك انتقادات شخصية حادة بسبب ترشيحك مناف طلاس لقيادة الجيش الوطني السوري الذي تعزمون على تشكيله؟
- طبعاً سمعت هذا في الإعلام، أنا لم أرشح مناف طلاس ولست في وارد ترشيحه لنكن واضحين. مناف يستحق الشكر على أنه انشق عن النظام وهو كان من المقربين جداً للنظام ومن رأس النظام، وهذا شيء يحسب له ونحن نشكره على هذا الموقف الوطني، ولكن انشقاقه لا يعني أن يتبوأ مركزاً في قيادة الجيش، هذا موضوع آخر، وموضوع الجيش الوطني هو بالتنسيق مع رئيس الأركان اللواء سليم إدريس وبإشراف الجيش الحر فقط.
 
«الجيش الحر» الذراع العسكرية للثورة
> حتى لو كان من جبهة النصرة أو دولة العراق والشام؟
- نحن نريد من يكون تحت مظلة الائتلاف، ومن يعترفون ويسيرون لمصلحة سورية وشعبها لا بث الفرقة، بعض من الكتائب في الأرض لا تعترف لا بالأركان ولا بالائتلاف وهذه مشكلة. ومن يعترف بأركان الجيش الحر وهي الذراع العسكرية للثورة فنحن مستعدون أن نتعامل معه ونعمل له رواتب ونعطيه سلاحه ومؤنه ونقويه.
> الجماعات الجهادية الموجودة على الأرض السورية والقادمة من ليبيا أو السعودية أو الأردن أو مصر أو تونس، هل أضافت لثورتكم أم أصبحت عبئاً عليكم وأداة ضغط دولية عليكم؟
- كنا من البداية نقول دائماً لكل الداعمين من رجال أعمال أو غيرهم أو من الدول الشقيقة والصديقة إننا لسنا بحاجة إلى الرجال. سورية فيها من الأبطال ومن الرجال ما يكفي، وهم خرجوا من دون سلاح في تظاهرة لمواجهة نظام مجرم. وأنت تعرف أن من يخرج ضد النظام، يخرج من منزله وهو يحمل كفنه على يده، وحرائر سورية اللائي خرجن إلى التظاهر بشكل سلمي يعرفن أنهن كن ذاهبات إلى حتفهن وخرجن. السوريون خرجوا سلميين من دون أي سلاح، وواجهوا فظاعة النظام بشجاعة. نحن لسنا بحاجة إلى أي أشخاص قادمين من الخارج، والسوريون قادرون على أن يحسموا المعركة لصالحهم إذا وجد السلاح والمال.
> بمعنى تريدون المساعدة بتسليح الجيش الحر فقط؟
- نعم تسليح الجيش الحر بأسلحة نوعية متطورة، سيغيّر مسار الثورة وسينهيها لمصلحة الشعب السوري.
> الدول الداعمة للثورة أليست تتفق على تسليح الجيش الحر لكنها خجولة؟!
- الدول الداعمة ومن بينها الولايات المتحدة تقول توجد حلول من ضمنها التسليح ولكنها مترددة. ويجب أن تسارع في تزويدنا بالسلاح لمنع المزيد من سفك دماء السوريين على أيدي النظام وإيران.
> هل وصلكم سلاح نوعي من أية دولة؟
- في الحقيقة لدينا وعود وأتمنى ألا تتأخر وأتمنى أن يكون هناك ضغط سياسي وديبلوماسي على روسيا وإيران ومنعهما من تقديم السلاح للنظام، إضافة إلى الضغط العسكري، وأنا قلتها للسفير الروسي أمام الملأ في كلمتي أمام مجلس الأمن، وأيضاً على الدول الحليفة سواء أكانت عربية أم غيرها وعلى رأسها أميركا وفرنسا وبريطانيا أن تضغط في هذا الاتجاه.
 
«الحرس الثوري»
> هل بشار صاحب اليد الطولى الآن في سورية؟!
- الحقيقة أن بشار الآن لا يحكم سورية، الحاكمون الحقيقيون لسورية هم الحرس الثوري الإيراني بناءً على دلائل ومعطيات وبمشاركة قوية من مقاتلي حزب الله، وحسن نصرالله قالها علناً نحن تدخلنا في سورية لكي نمنع سقوط دمشق.
> يقال إن بعض الميليشيات الكردية في سورية هي من صنع النظام ومن الأكراد المهاجرين من تركيا والعراق، وليست من أكراد سورية الذين يتألفون من قبيلتي الكوجر والميران؟ أنتم ماذا تقولون؟
- أنا أعرف الأكراد جيداً تربينا معاً في منطقة واحدة، وأعرف ثقافتهم ولغتهم، وكرد سورية ليست عندهم بشكل عام نزعات انفصالية، وهم يعرفون جيداً أن سورية ليست (كردستان العراق) أو (كردستان إيران)، سورية موضوعها مختلف اختلافاً جذرياً عن العراقي أو الإيراني أو التركي. ليست هناك منطقة كردية، هناك تداخل بين كل الفئات السورية، والعلاقة بين أبناء الشعب الكردي والعرب والمسيحيين علاقة جيدة جداً، وأعتقد ثمة جهات من قبل النظام ومن قبل إيران تريد أن تخلق من موضوع الأكراد مشكلة، ولكن في الحقيقة ليست هناك مشكلة، فالأكراد منا، والعلاقة معهم طيبة جداً. وهم في طور الدخول إلى الائتلاف خلال الفترة الوجيزة القادمة.
> البعض منهم يطالب بسورية اتحادية وليست جمهورية عربية؟
- موضوع سورية اتحادية أم سورية عربية قابل للنقاش، ليس هناك شيء مغلق، والحقيقة أن الأكراد ليس موجوداً في أجندتهم الانفصال عن شعبهم. في فترة من الفترات كان حزب البعث وهو حزب صاحب شعارات فضفاضة، كان الأكراد مضطهدين في حكمه، والآن ليست فترة اضطهاد للأكراد أو غيرهم. الآن سورية للجميع أكرادها وعربها مسلميها ومسيحييها سنتها وشيعتها وعلوييها وتركمانها ودروزها، وكل مكونات النسيج السوري كلهم في بلد واحد اسمه سورية للجميع.
 
 
التركمان لم يخرجوا من عباءة سورية
> هل يوجد في الائتلاف السوري ممثلون للتركمان؟ وأين هم من الجيش الحر فالملاحظ عدم مشاركتهم؟
- موجودون، ونحن نحترمهم ونقدرهم، ولم يخرجوا من عباءة الجماعة، وهم مع اتحاد ووحدة السوريين.
> ماذا عن الدروز؟
- الدروز لهم وضعيتهم وحساسيتهم، ونحن مقدرون لوضعهم. وبالنسبة لموضوع الأقليات فالنظام يلعب على هذا الوتر مع الأقليات ويحاول أخافتهم من الثورة، وأنها مجموعة من المتطرفين الذين يريدون أن يأخذوا البلد ويقتلوا غيرهم. والدروز موقفهم الوطني معروف من أيام فرنسا، وعندما تحين ساعة هذا النظام سيكونون من ضمن هذا النسيج الأساسي والمكون السوري.
 
لا مشكلة مع العلويين
> هل هناك عدد من العلويين في الجيش الحر؟
- هناك عدد منهم لكن ليس بالعدد المطلوب، وهذا شيء معروف، وأنت تعرف أنه قبل الثورة كان المعارض (غير العلوي) يسجن 5 سنوات، والمعارض العلوي يسجن 10 سنوات يعني «دبل»، والآن أي منشق علوي إذا وجدوه يعدم، وحتى عائلته يمكن أن تتعرض لانتهاكات، يعني لا رحمة عندما يكون العلوي مع الثورة أو عائلته، ونحن لدينا علاقات مع الطائفة العلوية بشكل كبير منذ كنا في سورية قبل الثورة، وأكلنا في بيوتهم، وأكلوا في بيوتنا.
وليست لدينا مشكلة طائفية مع العلويين أو مشكلة مذهبية في حياتنا، وما اعتبرناهم إلا جزءاً أصيلاً من سورية، ولكن الآن المنظومة العسكرية في سورية تسيطر عليها مجموعة قريبة جداً من العائلة «الأسدية»، هي التي تتحكم برقاب وبمعيشة أبناء الطائفة العلوية، والحقيقة، أنه يوجد في المعارضة كثير من العلويين في الائتلاف وخارج الائتلاف، وفي سورية بيننا وبينهم تنسيق حتى مع ضباط منهم.
> طبعاً أنت ابن القامشلي والقامشلي معروفة بتنوعها العرقي والثقافي. ألا تخشى أن يكون فيها احتراب مذهبي مستقبلي؟ خصوصاً أنه بدأت فيها لهجة خلافات مذهبية؟
- القامشلي هي سورية مصغرة، لأن المنطقة فيها أكراد وقبائل من العرب وسريان وآشوريون وحتى شيشان، كما فيها مسيحيون حتى الأرمن موجودون بثقلهم، وكل المذاهب المسيحية من البروتستانت والكاثوليك والأرثوذكس كلهم موجودون في هذه المدينة، أنا ترعرعت في هذه المدينة إلى أن أكملت الثانوية العامة، وكنا دائماً نشعر مثل باقات الورد ومثل الفواكه فيها تفاح وبرتقال كل واحد له بيئته، وما كنا نشعر باختلاف.
وكان أكثر أصدقائي أكراداً ومسيحيين بصراحة وعندما ذهبت إلى الشام أيضاً كان من بين أصدقائي علويون ودروز. التنوع جعل هذا الشعور يعيش في عروق السوريين، والولاء لسورية. الآن توجد مشكلات في سورية لكن أعتقد أن هذه المشكلات مرحلية وستنتهي قريباً بإذن الله.
> في قرية تل غزال.. هناك قتال بين جبهة النصرة والأكراد، كيف تعمل على حل هذا الاقتتال، خصوصاً وأنت ابن هذه القرية؟
- طبعاً القتال في المنطقة وليس بشكل عام وليس في القرية حيث هناك اقتتال بين الكتائب الكردية التابعة لـ«واي بي جي» وبين جبهة النصرة وبعض الكتائب الإسلامية. هذا القتال أسميه (حرباً مجنونة) لأنها لا تخدم أحداً، والمنطقة المفروض أنها تكون محررة، ويقاتلون فيها مشروعين مختلفين، والخدمة الوحيدة هي من حيث يعلمون أو لا يعلمون لا تخدم إلا النظام الذي يريد الاقتتال الداخلي والأهلي.
 
تهمة الانقلاب
> كم مرة سجنت في سورية؟
- لا أعتقد أن في سورية عائلة ليس فيها سجين سياسي، وأنا سجنت في أمن الدولة لمعارضتي للنظام ومن دون لائحة أو أي شيء، ووضعت في زنزانة أنا ومجموعة أخرى، ولم نخرج من السجن أبداً وبقينا لمدة سنتين ونصف السنة، وخرجت من السجن قبل عام 2000، وسجنت مرة أخرى إبان الثورة لمدة أيام وكانت مخيفة جداً هذه المرة طريقة اقتحامهم للمنزل مدججين بالسلاح وأنا كنت خارج البيت، أتيت وكان هناك أكثر من 40 مسلحاً في أطراف الشارع، وكانت اتهاماتهم مثل السابقة أن هناك تخطيطاً لانقلاب، وأن عندي مقاتلين من السعودية والأردن، وأنني أموّل المتظاهرين وغير ذلك من التهم المعلبة والجاهزة. وبعد أن خرجت من السجن انتقلت إلى بيروت مباشرة.
> لماذا اخترت درعا لتصلي بها عيد الفطر المبارك وتنتقل منها إلى عمان؟
- اخترت درعا لأنها مهد الثورة، واندلعت منها ثورة الشعب السوري، ولأن أحداً من المعارضة السورية لم يذهب إلى درعا وحوران. واخترت الذهاب إلى درعا لأصلي مع إخواني وأهلي هناك وأتفقد النازحين والمهجّرين. كنت أريد أن أسمع للأطفال وكبار السن وأعرف أكثر عن أوضاعهم، كما زرت بعض الجرحى، وعملنا على نقل من يحتاجون إلى علاج إلى خارج سورية.
 
أقل من النصف
> كم المساحات المحررة من سورية؟
- أقل من النصف بقليل. هناك أجزاء من المدن الكبرى مثل دمشق واللاذقية وحماة أصبحت في يد الثوار، ولكن وكما تعرف أن المدن مساحتها الجغرافية صغيرة والمساحة السورية هي في الأرياف، نحن نتكلم عن الجزيرة ودير الزور محرر منها 80 في المئة وكذلك حلب ودرعا.
> تعتقد أن الشهور المقبلة قبل نهاية 2013 أو مع مطلع 2014 ستكون مفصلية لنجاح الثورة أم قاسية على الأرض السورية؟
- أتمنى أن تكون حاسمة، ولديّ معطيات بأن الشهور المقبلة ستكون حاسمة ومفصلية في تاريخ ثورة شعبنا العظيم.
> كم عدد اللاجئين في لبنان والعراق والأردن وتركيا.. وكيف تتعاطون مع الدول التي يوجد بها لاجئون ونازحون.. خصوصاً أن أعدادهم تجاوزت حاجز الـ 4 ملايين نازح؟
- طبعاً يوجد نازحون ولاجئون داخل سورية وبأعداد كبيرة جداً تقترب من الثلاثة ملايين، وهناك نازحون من أهل حماة واللاذقية وطرطوس والرقة.
أعداد اللاجئين في دول الجوار تجاوزت المليون، وقد ذهبت إلى معسكرات اللاجئين في تركيا خلال رمضان، وذهبت إلى معسكرات اللاجئين في الأردن والتقيت مع النازحين في حوران الذين جاؤوا من حمص وريف دمشق على رغم أن حوران فيها قتال متواصل بين الجيش الحر وجيش الأسد، ونحن نسعى إلى مد يد العون لأهلنا النازحين ومساعدتهم، ونحاول تأمين ما يمكن تأمينه لهم من حاجات وضروريات.
 
 
نناشد دول الخليج تقديم دعم
> هل توجد مساعدات من الدول الخليجية بناء على الوعود التي تطلقها؟
- نحن عبر صحيفة «الحياة» نناشد دول مجلس التعاون الخليجي، ونحن نعرف شيمة أهلنا في دول الخليج وحرصهم على سورية وبلاد الشام، ونحن نعتبرهم بعد الله سندنا وذخرنا والداعم الرئيسي لنا، ولكن وبعد أن أصبح الائتلاف الممثل الشرعي للشعب السوري نتمنى من أهلنا أن يمدوا لنا يد العون، خصوصاً أن جيشنا الحر يخوض معركة العرب الآن على التراب السوري.
كما نأمل من أهلنا في دول الخليج حكومات وشعوباً أن يتحملوا مسؤولية دعم الائتلاف لندعم السوريين في الداخل، هذا هو هدفنا. هناك دعم من دول الخليج لكنه قليل، ونحن ننتظر الوعود، وكان من المفترض أن يكون هناك شيء ملموس قبل العيد والآن العيد انتهى ورمضان مضى، وكنا نأمل أن نفرح السوريين في الداخل بأن إخوانهم العرب فعلاً وقفوا معهم وقفة حقيقية.
وأنا متأكد أن المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أطال الله في عمره - وإخوانه في مجلس التعاون يقومون بواجبهم تجاه القضية السورية وفي دعم الائتلاف، لكننا نحتاج للمزيد من الدعم.
 
من هو الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري؟
 
وُلِدَ رئيس الائتلاف الوطني السوري الجديد أحمد الجربا في مدينة القامشلي عام 1969، وهو من شيوخ قبيلة شمّر العربية، في الجزيرة السورية، وحاصل على إجازة في الحقوق من جامعة بيروت العربية.
- هو معارض تاريخي للنظام، ولم ينتمِ يوماً إلى حزب البعث، ولم تشارك عائلته في جميع البرلمانات خلال فترة حكم البعث، إذ كان لعائلته نشاط برلماني وسياسي قبل هذه الفترة. كان لعائلته تمثيل برلماني منذ عام 1954 حتى عام 1963، حيث مثلها بعد الاستقلال عمه الشيخ دهام الهادي الجربا، ثم والد أحمد الشيخ عوينان العاصي الجربا، وقد مارس حزب البعث العربي الاشتراكي، اضطهاداً ضد عائلته، منذ وصوله إلى الحكم عام 1963.
- اعتقل رئيس الائتلاف الجديد عام 1996 من قبل النظام السوري مدة عامين في فرع المخابرات العامة عرفياً، وخرج عام 1998 من دون محاكمة، بعدها انتقل إلى دمشق ومارس فيها عمله السياسي.
- اعتقل في بداية اندلاع الثورة السورية في 27 آذار (مارس) 2011، في فرع الأمن الداخلي التابع لأمن الدولة لفترة قصيرة، بعدها ذهب إلى لبنان حيث بقي ثلاثة أشهر، نشط خلالها في العمل الإغاثي، ثم عاد إلى سورية ليخرج منها في 19 آب (أغسطس) 2012.
- أحمد الجربا هو أحد مؤسسي المجلس الوطني السوري، وكان عضواً في الأمانة العامة، كما أنه عضو مؤسس في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
- أصبح الجربا رئيساً للائتلاف الوطني السوري، بعد فوزه على منافسه مصطفى الصباغ في المرحلة الثانية من التصويت بتحقيقه 55 صوتاً، في مقابل 52 صوتاً لمنافسه.
- الجربا هو الرئيس الثاني للائتلاف الوطني السوري، الذي تأسس في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2011 في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف توحيد جهود المعارضة السورية لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. إذ ترأس إمام المسجد الأموي المعارض أحمد معاذ الخطيب الائتلاف بعد أن حصل على غالبية ساحقة من أصوات أعضاء الائتلاف، ليعود ويتقدم باستقالته في آذار (مارس) 2013، ويغادر منصبه في نيسان (أبريل) من العام نفسه، حينها كلّف نائبه المعارض اليساري جورج صبرا بمهمات رئاسة الائتلاف، حتى انتخاب رئيس جديد.