الرئيسة \  ملفات المركز  \  متابعة تصريحات وردود الفعل على اجتماع الجامعة العربية 2-9-2013

متابعة تصريحات وردود الفعل على اجتماع الجامعة العربية 2-9-2013

03.09.2013
Admin


عناوين الملف
1. العربي: تقرير المفتشين الأممين بسوريا حول الكيميائي لن يؤدي إلى شيء
2. هريدي: الجامعة العربية تدعم الموقف الأمريكي لضرب سوريا
3. وزير الخارجية الليبى: الحكومة السورية مسئولة عن استخدام الكيماوى
4. الجامعة العربية حملت النظام السوري مسؤولية استخدام الكيميائي
5. وزير الخارجية الليبي: التدخل العسكري في سوريا في إطار الشرعية الدولية
6. السفير حسين هريدي: بيان الجامعة العربية توقيع على «شهادة وفاة» سوريا
7. الامارات- الفيصل: لن ننتظر حتى يقوم الأسد بإبادة شعبه 
8. الفصائل الفلسطينية تطالب بعدم توفير غطاء عربي لضرب سوريا
9. العراق يرفض ضرب الاسد أوتحميله مسؤولية الكيمياوي
10. السفير عمرو أبوالعطا: لن نعطى غطاء لتدخل عسكرى فى سوريا
11. السعودية تصرّ على الضربة .. ومصر تمانع.. وتحفّظ لبناني ــ عراقي ــ جزائري – الوزراء العرب يحمّلون النظام السوري مسؤولية «الكيميائي»
12. الجامعة العربية تدين دمشق وتعتبرها مسؤولة عن ضرب الغوطة بالكيماوي
13. الجامعة العربية: لم نمنح أمريكا غطاءً لضرب سوريا
14. الجزائر والعراق ولبنان تتحفظ على قرار الجامعة العربية الخاص بسوريا
15. الجامعة العربية تدعو الامم المتحدة لاتخاذ اجراءات رادعة ضد سوريا
16. العربى: يجب أن يعاقب المتورطون فى مجزرة الغوطة وفقا للقانون الدولى
17. الجربا يطالب وزراء الخارجية العرب بدعم العملية العسكرية ضد النظام السوري
18. الفيصل يدعو وزراء الخارجية العرب إلى دعم التدخل الدولي في سوريا
19. الفيصل لوزراء الخارجية العرب: دعونا مرة واحدة نقف مع الحق دون مواربة
20. «الائتلاف السوري المعارض» يطالب الجامعة العربية بدعم الضربة العسكرية ضد «الأسد»
 
 
العربي: تقرير المفتشين الأممين بسوريا حول الكيميائي لن يؤدي إلى شيء
الإثنين 02 أيلول 2013،   آخر تحديث 11:46
النشرة
أوضح الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن "الجامعة العربية منذ صيف 2012 تتابع هذا الموضوع وهناك لجنة اسمها لجنة السلام لا تقبل بالطريقة التي يعالج بها مجلس الامن النزاع"، مؤكداً ان "الجامعة العربية تؤيد اقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، مؤكدا ان القضية الفلسطينية هي القضية الرئيسية في العالم العربي".
وعن الموضوع السوري، قال: "منذ بدء الأزمة اتصلنا بالقيادة السورية وقمنا بزيارات عديدة وطوال هذه الفترة كان هناك شعور بأننا نريد الحل السياسي، ونحن لا زلنا نريد الحل السياسي، لكن ماذا نفعل بشلال الدم والنازحين السوريين"، مؤكداً ان "الجامعة العربية قامت ما بوسعها طبقاً لميثاقها".
وأشار الى ان "لا يوجد معيار لنطاق استعمال الفيتو في مجلس الامن وهذا الامر فرض بالقوة"، لافتاً الى ان "الجامعة العربية سلّمت الملف السوري لمجلس الامن لأن الموضوع فيه استخدام قوة".
وأكد العربي ان "المفتشين الدوليين ليس من صلاحياتهم ان يؤكدوا اي جهة استخدمت السلاح الكيماوي، فتقرير المفتشين لن يؤدي الى شيء والمطلوب الان العودة الى المجتمع الدولي الذي يمثل الامم المتحدة، حيث ان جميع الدول محرّم عليها استخدام السلاح الكيميائي لانه سلاح دمار شامل".
وأكد ضرورة معاقبة وتحميل المسؤولية للنظام لأن النظام هو المسؤول عما يدور في سوريا والنظام هو الذي يملك السلاح الكيميائي والنظام السوري هول الوحيد القادر على استعمال هذا السلاح، و18 دولة من الجامعة العربية يعتبرون النظام مسؤولاً ويحمّلون الامم المتحدة مسؤوليتها، موضحاً ان قرار الجامعة العربية يطالب باتخاذ قرارات تعاقب سوريا على استعمال الكيميائي.
====================
هريدي: الجامعة العربية تدعم الموقف الأمريكي لضرب سوريا
الإثنين 02/سبتمبر/2013 - 10:45 ص
عبير جمال
بوابة الفيتو
أبدى السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق استياءه الشديد من قرار وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم أمس بالجامعة العربية الذي دعا لردع النظام السوري، ودعم قرار أوباما من حيث الضربة الجوية على سوريا، واصفا هذا القرار بأنه إمضاء على شهادة وفاة سوريا.
وأضاف " هريدى " في مداخلة هاتفية لبرنامج صباح أون على فضائية أون تى في، أن قرار الجامعة العربية يدعم موقف الإدارة الأمريكية، ومبرر لأى عمل عسكري ضد سوريا.
وأكد أن الكونجرس الأمريكي أمامه ثلاثة احتمالات إما رفض قرار أوباما، أو إطلاق ضربة أمريكية محدودة على سوريا، أو تطوير العملية العسكرية لتكون أقوى وأكثر شراسة.
====================
وزير الخارجية الليبى: الحكومة السورية مسئولة عن استخدام الكيماوى
الإثنين، 2 سبتمبر 2013 - 10:43
اليوم السابع
قال محمد عبد العزيز وزير الخارجية والتعاون الدولى الليبى، إن المنطقة العربية تمر بظروف وأحداث متسارعة مما يتطلب من الجامعة العربية الاستجابة للتطلعات، مضيفا أن نظام الأسد والحكومة يتحمل مسئولية استخدام الكيماوى فى ريف دمشق بغض النظر عن من قام بذلك.
وأضاف عبد العزيز، خلال مؤتمر صحفى بالجامعة العربية، اليوم الاثنين، أن إعطاء مقعد سوريا فى الجامعة العربية للائتلاف يعد نقلة نوعية.
====================
الجامعة العربية حملت النظام السوري مسؤولية استخدام الكيميائي
2 أيلول 2013 الساعة 11:32
النهار
اعتبرت جامعة الدول العربية، في البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب حول الازمة السورية، ان "النظام السوري يتحمل المسؤولية التامة عن جريمة استخدام الكيميائي ويجب تقديم المسؤولين عن الهجوم الى المحاكمة كمجرمي حرب".
ودعت الجامعة الامم المتحدة والمجتمع الدولي الى اتخاذ الاجراءات الرادعة ضد الجريمة التي يتحمل مسؤوليتها النظام السوري ووقف المجازر التي يرتكبها منذ عامين".
وحضت الجامعة في بيانها المنظمات الدولية على الاعتراف بالائتلاف السوري كممثل شرعي عن الشعب السوري"، داعية الى "تقديم كل اشكال الدعم للشعب السوري".
====================
وزير الخارجية الليبي: التدخل العسكري في سوريا في إطار الشرعية الدولية
كتب:رضوى سعدالإثنين، 02 سبتمبر 2013 10:33 ص
المحيط
أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي محمد عبد العزيز، أن هناك تحفظ من قبل المواقف التي اتخذتها الجامعة العربية تجاه النظام السوري والمتمثلة في إعطاء مقعد سوريا بمجلس الجامعة لإئتلاف المعارضة السورية.
وأضاف "عبد العزيز" خلال مؤتمر صحفي عقدته الجامعة العربية صباح اليوم الإثنين، بحضور كلا وزير الخارجية الليبي والأمين العام للجامعة نبيل العربي، أن مجلس الجامعة قد أدان وبشدة الجرائم المرتكبة على الأراضي السورية وحمّل مسئوليتها تجاه النظام السوري بغض النظر عن هوية مرتكبي هذه الجرائم باعتبار أن نظام "الأسد" هو المسئول عن الأوضاع السورية.
وتابع وزير الخارجية الليبي أن الجامعة طالبت بأن يكون التدخل الأجنبي العسكري في سوريا في إطار الشرعية الدولية تماما كما حدث في ليبيا حينما تدخل "الناتو" لحماية المدنيين هناك، لافتاً إلى ضرورة ان يتابع مجلس الجامعة التطورات أولا بأول من خلال تواجده في حالة انعقاد دائم.
جدير بالذكر أن المؤتمر تناول شرح وتوضيح للبيان الذي صدر أمس خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بشأن التدخل لردع نظام الأسد في سوريا.
====================
السفير حسين هريدي: بيان الجامعة العربية توقيع على «شهادة وفاة» سوريا
كتب:رضوى سعدالإثنين، 02 سبتمبر 2013 10:14 ص
انتقد مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير حسين هريدي، قرار وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم بالأمس الذي دعا لردع النظام السوري خاصة بعد أن جاء قبل اجتماع الكونجرس المقرر له الانعقاد في التاسع من سبتمبر الماضي للبت في قرار أوباما من حيث الضربة الجوية على سوريا.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية له في برنامج "صباح أون" على فضائية "أون تي في"، أن قرار الجامعة العربية يدعم موقف الإدارة الأمريكية ويبرر له.
وتابع "هريدي" أن الكونجرس الأمريكي أمامه أحد ثلاث احتمالات إما رفض قرار أوباما، أو إطلاق ضربة أمريكية محدودة على سوريا، أو تطوير العملية العسكرية لتكون أقوى وأكثر شراسة.   
ووصف مساعد وزير الخارجية الأسبق بيان الجامعة العربية بالأمس بأنه بمثابة توقيع على شهادة وفاة سوريا.
====================
الامارات- الفيصل: لن ننتظر حتى يقوم الأسد بإبادة شعبه 
(MENAFN - Al-Bayan) ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وفد الدولة في اجتماعات الدورة الأربعين بعد المئة لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري وعلى رأسها الأزمة السورية
وفي حين دعا وزراء الخارجية العرب يدعون الامم المتحدة والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياتهم في سوريا كانت كلمة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في الجلسة الافتتاحية لافتة حينما دعا العرب إلى اتخاذ قرار حاسم بدعم التدخل الدولي في سوريا فلا يمكن الانتظار حتى يقوم الرئيس السوري بشار الأسد بإبادة شعبه حتى نتحرك معتبرا أن معارضة هذا التدخل لا تعني إلا تشجيعا للنظام السوري.
وقال الفيصل إن أي معارضة لأي إجراء دولي لا يمكن إلا أن تشكل تشجيعا لنظام دمشق للمضي قدما في جرائمه مضيفا انه آن الأوان لمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته واتخاذ الإجراء الرادع ضد النظام السوري. واكد الوزير السعودي ان الشعب السوري عندما استشعر عدم قدرة الدول العربية على الاستجابة لاستغاثاته المتكررة اضطر للاستغاثة بالمجتمع الدولي. وتابع أننا أمام هذا الواقع الأليم مطالبون بأكثر من بيانات الإدانة والشجب والاستنكار.
وأشار الفيصل إلى استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية معتبرا أن هذا السلوك المشين يعد ردا على المطالبين بالعودة إلى مجلس الأمن الدولي المكبل بالفيتو الروسي-الصيني.
واعتبر الوزير السعودي انه لم يعد مقبولا القول بأن أي تدخل دولي يعد تدخلا في الشأن الداخلي السوري فنظام دمشق هو الذي فتح الباب على مصراعيه لدخول قوات الحرس الإيراني وقوات حزب الله حتى أصبحت سوريا أرضا يجب ان يقال إنها محتلة.
وقال الفيصل ينبغي ألا نتجاهل أن الائتلاف الوطني المعارض اصبح ممثلا للشعب السوري ومسؤوليتنا تحتم علينا الوقوف إلى جانبه ومساندته بكل الوسائل المتاحة لا سيما ان النظام السوري لم يستجب لكل النداءات العربية والدولية ولن يستجيب.
وتساءل الفيصل هل المطلوب منا الانتظار حتى يبيد النظام السوري شعبه بأكمله مضيفا إن اجتماعنا مطالب بأن تصدر عنه قرارات صارمة وآن لنا ان نتخذ قرارا حاسما ينتشل الشعب السوري من محنته. وختم موجها حديثه إلى نظرائه العرب دعونا مرة واحدة نقف مع الحق دون مواربة.
من جهته، طلب رئيس الائتلاف الوطني السوري احمد الجربا من الوزراء العرب في كلمة ألقاها خلال الجلسة نفسها بدعم العملية الدولية في سوريا. وقال الجربا اقف اليوم بينكم لأطالبكم بكل الحمية الأخوية والإنسانية ان تدعموا العملية الدولية ضد آلة الدمار التي يستخدمها النظام السوري.
ودعا الى قرار عربي لـتحرير سوريا من حزب الله والقوات الإيرانية والميليشيات العراقية المتطرفة التي استقدمها الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدا أن الحديث عن التدخل الخارجي في الشؤون السورية أصبح ترفا في مواجهة أعمال القتل المنهجية التي يرتكبها النظام كل يوم.
وقال الجربا لا يمكن الانتظار أمام مئات الآلاف من القتلى والمصابين وعشرات الحالات من الاغتصاب والغزو الإيراني لسوريا.
وكان وزير الخارجية المصري نبيل فهمي افتتح اجتماع مجلس وزراء خارجية الجامعة العربية، بتحميل النظام السوري مسؤولية ما يحدث للشعب السوري. وأشار فهمي في كلمته الافتتاحية إلى أن سوريا تقترب من مخاطر التفكك والتقسيم، لكنه أضاف أن السبيل الوحيدة لإنهاء الأزمة السورية هو الحل السياسي.
ومن جهته، أدان الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، إدانة شديدة الجريمة البشعة التي ارتكبت في الغوطة بدمشق من قبل النظام السوري. إلى ذلك، كانت ضمن جدول أعمال الدورة الجديدة للمجلس الوزاري العربي في اعتماد مشروعات القرارات المرفوعة من قبل المندوبين الدائمين والمتعلقة بقضايا الصراع العربي الإسرائيلي وتطوير منظومة جامعة الدول العربية وتقرير عن نشاط الأمانة العامة وإجراءات تنفيذ قرارات المجلس بين الدورتين(139 ) و(140 ) والتقرير نصف السنوي لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات حول متابعة تنفيذ قرارات قمة الدوحة 2013 .
وينظر المجلس في مشاريع القرارات المتعلقة بتطورات الوضع في ليبيا وكذلك العمل على وحدة اليمن وتشجيع الجهود الرامية إلى إنجاح أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومشروع قرار يتعلق باحتلال إيران للجزر العربية الثلاث طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الخليج العربي.
وكذلك دعم السلام والتنمية في جمهورية السودان والحصار الجائر المفروض على السودان من قبل الولايات المتحدة بخصوص شراء او استئجار الطائرات وقطع الغيار ونتائج هذا الحصار التي تهدد سلامة وامن الطيران المدني ودعم جمهورية الصومال ودعم جمهورية القمر المتحدة والحل السلمي للنزاع الجيبوتي الاريتري بالإضافة إلى سبل تعزيز نشر اللغة العربية في جمهورية تشاد ومخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي.
الجامعة تنفي وجود غطاء عربي للضربة الأميركية
نفت جامعة الدول العربية ما تردد عن وجود غطاء عربي للضربة العسكرية الأميركية المحتملة ضد سوريا ووصفته بأنه عار عن الصحة تماما.
وقال الناطق باسم الأمين العام للجامعة العربية السفير نصيف حتى إن الجامعة العربية لا تعطي الضوء الأخضر أو غيره بل نتحدث في إطار القانون الدولي ضمن أهمية الأزمة السورية من المنظور العربي وكذلك من المنظور الأخلاقي والسياسي والاستراتيجي.
وشدد الناطق باسم الأمين العام للجامعة العربية على أن الهدف الأساسي الذي تسعى إليه الجامعة العربية من هذا الاجتماع هو الذهاب إلى جنيف 2 وإنجاحه.
من جهته، أكد السفير احمد بن حلي نائب الامين العام لجامعة الدول العربية ان الجامعة ملتزمة بقرارات الامم المتحدة والشرعية الدولية فيما يتعلق بالأزمة السورية.
 
====================
الفصائل الفلسطينية تطالب بعدم توفير غطاء عربي لضرب سوريا
انباء موسكو
هشام محمد – غزة
دعت الفصائل الفلسطينية، المؤسسات الدولية ووزراء الخارجية العرب بعدم توفير غطاء للمخطط الأميركي لضرب سوريا، مطالبة ببذل كل الجهود من أجل تجنيب سوريا وشعبها مزيداً من الخسائر، وضرورة العمل على حل الأزمة السورية سياسياً دون أي تدخل خارجي.
واستنكرت الفصائل تصاعد التهديدات الأميركية بشن هجوم على سوريا، وقيامها بحشد أساطيلها وحاملات الطائرات، وسعيها لحشد التأييد الدولي والإقليمي لتوفير غطاء دولي لعدوانها المرفوض.
وأكدت الفصائل الفلسطينية، التي اجتمعت بكافة أطيافها أمس في غزة، على وقوف الشعب الفلسطيني وقواه كافة إلى جانب الشعب السوري، رافضة في الوقت ذاته كل أشكال التدخل الخارجي بالشأن السوري.
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، السفير ناصيف حتى، عدم صحة ما تردد عن وجود غطاء عربي للضربة العسكرية الأميركية المحتملة ضد سوريا.
وأضاف في تصريحات صحفية، أمس، أن "الجامعة العربية لا تعطي الضوء الأخضر أو غيره، نحن نتحدث في إطار القانون الدولي ضمن أهمية الأزمة السورية من المنظور العربي، وكذلك من المنظور الأخلاقي والسياسي والاستراتيجي". لافتًا إلى أن هذه الأزمة تحظى بالأهمية في ظل التطورات الحاصلة بعد جريمة استخدام السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية بدمشق، والتي أودت بحياة المئات من الشعب السوري.
وأوضح أن هذه الجريمة تطرح تساؤلًا أمام الاجتماع الوزاري العربي، الأحد، حول كيفية الدفع بالمسألة السورية نحو إخراج سوريا من هذه المأساة التي تعيشها، وشدد على أن الهدف الأساسي الذي تسعى إليه الجامعة العربية من هذا الاجتماع هو الذهاب إلى مؤتمر "جنيف 2" وإنجاحه.
وردًا على سؤال حول التصريحات المنسوبة لمسؤولين أميركيين بأنهم حصلوا على غطاء من الجامعة العربية لتوجيه هذه الضربة لسوريا، قال "لا يوجد أي دعم أو غطاء سياسي أو غير سياسي لأي طرف دولي للقيام بأي عمل عسكري ضد سوريا، وموقف الجامعة العربية واضح ويستند إلى قرار مجلس الجامعة العربية الصادر في 27 أغسطس الماضي بالذهاب إلى مجلس الأمن وتحميله مسؤولياته الأساسية لاتخاذ الإجراءات الرادعة إزاء الأزمة الراهنة التي تشكل مأساة كبيرة".
====================
العراق يرفض ضرب الاسد أوتحميله مسؤولية الكيمياوي
  كتابات الاثنين، 2 أيلول، 2013 
رفض العراق توجيه ضربة عسكرية لسوريا يعتزم تحالف غربي تنفيذها قريبا وتحفظ على قرار ‏الجامعة العربية تحميل النظام السوري مسؤولية استخدام الاسلحة الكيمياوية ضد المدنيين ‏مؤكدا دعمه لحل سياسي للازمة دون عسكرة النزاع . ‏
وترأس وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري وفد العراق المشارك في الاجتماع الوزاري لمجلس ‏جامعة الدول العربية في دورته العادية 140 لبحث تطورات الازمة السورية وانتهى في القاهرة الليلة ‏الماضية .  وجرت خلال الاجتماع مناقشات ومداولات حول مشروع القرار الذي اقر من قبل مجلس ‏الجامعة على مستوى المندوبين الدائميين في 27 آب (أغسطس) الماضي حيث اكد زيباري ادانة ‏العراق "واستنكاره لاستخدام الاسلحة الكيمياوية ضد المدنيين السوريين بأعتبارها جريمة دولية ‏وانتهاك صارخ للقوانين والاعراف الدولية وضرورة محاسبة المسؤولين والمتورطين عن هذه الجريمة ‏البشعة". ‏
واضاف ان الشعب العراقي "قد عانى وذاق مرارة الام استخدام هذه الاسلحة في مدينة حلبجة وغيرها ‏من قبل نظام الرئيس السابق صدام حسين واعتبر استخدام هذه الاسلحة المحرمة دوليا نقطة تحول في ‏مسار الازمة السورية"كما قال بيان صحافي للخارجية العراقية اليوم الاثنين.‏
وقد اكد الوفد العراقي اعتراضه على بعض فقرات القرار الذي اصدره وزراء الخارجية "لاسيما ‏التدخل العسكري الاجنبي في غياب استراتيجية شاملة وعلى ضرب سوريا كما تحفظ على تحميل ‏طرف بحد ذاته دون توفر جميع المعلومات وانجاز جميع التحقيقات الدولية في اشارة الى تحميل البيان ‏الختامي الصادر عن اجتماع وزراءالخارجية النظام السوري مسؤولية استخدام السلاح الكيمياوي ضد ‏شعبه.  واكد "أن العراق يعاني من تداعيات الازمة السورية امنيا وانسانيا على اوضاعه الداخلية".. ‏مشددا على "موقف العراق الثابت من الازمة في احترام ارادة الشعب السوري في مطالبته بالحرية ‏والديمقراطية والانتقال الديمقراطي السلمي والداعم لحل سياسي للازمة دون عسكرة النزاع وتفعيل ‏عملية السلام لمؤتمر جنيف (2) وبمشاركة كافة الاطراف". وقد شارك في الوفد العراقي كل من نزار ‏الخيرالله وكيل الوزارة للشؤون العلاقات الثنائية وممثل العراق الدائم لدى جامعة الدول العربية قيس ‏العزاوي وسفير العراق في القاهرة ضياء الدباس.‏
وفي ختام اجتماع وزراء خارجيتها فقد حثت الدول العربية المجتمع الدولي على القيام بتحرك ضد ‏النظام   السوري بعد هجوم بالاسلحة الكيماوية ادى لسقوط مئات القتلى من المدنيين. ودعا البيان ‏الختامي للاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية في القاهرة الأمم المتحدة والمجتمع الى "اتخاذ ‏الاجراءات الرادعه واللازمه ضد مرتكبى هذه الجريمه التى يتحمل مسؤليتها النظام السورى ووضع ‏حد للانتهاكات وجرائم الاباده التى يقوم بها النظام السورى منذ اكثر من عامين" كما قال البيان. وشدد ‏على ضرورة "محاكمة المسؤولين عن الهجوم كمجرمي حرب". وتشير تقارير الى ان الهجوم ‏الكيمياوي اسفر عن سقوط 1429 قتيلا بينهم اكثر من 400 طفلا.‏
وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ان ادانة سوريا بسبب هذا الهجوم بالغازات ‏السامة ليست كافية واضاف ان الاعتراض على القيام بعمل دولي على اساس انه "تدخل خارجي" لم ‏يعد مقبولا. وحذر من ان "أي معارضة لأي اجراء دولي لا يمكن إلا وأن تشكل تشجيعا لنظام دمشق ‏للمضي قدما في جرائمه واستخدام كافة أسلحة الدمار الشامل".  ‏
‏ وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد حذر الولايات المتحدة اجمعة الماضي من مخاطر ‏‏"مضاعفات" لاي تدخل عسكري في سوريا قد تعم المنطقة باسرها مؤكدا معارضة بلاده للخيار ‏العسكري في سوريا ودعمه للحل السياسي. وقال المالكي في حديث مع السفير الاميركي في بغداد ‏ستيفن بيكروفت اثناء حضوره لمكتبه من اجل معرفة موقف العراق الرسمي من التدخل العسكري في ‏سوريا "ان العراق قلق من احتمال حصول مضاعفات خطيرة لاي تدخل عسكري في سوريا قد تعم ‏المنطقة باسرها". وأبلغ  المالكي السغير أن العراق يعارض الحل العسكري في سوريا ويدعم الحل ‏السياسي وأكد على ضرورة مضاعفة التواصل والتنسيق بين العراق والولايات المتحدة على مختلف ‏المستويات".     ‏
والاربعاء الماضي اعلن المالكي حالة الاستنفار القصوى في انحاء البلاد تحسبا لنتائج ضرب سوريا ‏على الامن والاقتصاد والخدمات والصحة في بلاده ودعا القوى السياسية الى موقف موحد يجنب ‏العراق مخاطر حرب شعواء قال ان المنطقة تشهدها حاليا . ‏
وكان المالكي عبر في 23 من الشهر الحالي عن القلق البالغ من الأنباء التي تحدثت عن مصرع مئات ‏من المواطنين السوريين واصابة آخرين نتيجة استخدام اسلاح الكيمياوي .. وقال "اننا في الوقت الذي ‏ندعو فيه الى إجراء تحقيق جاد ونزيه حول احتمال استخدام أسلحة كيمياوية ندين بشدة استخدام مثل ‏هذا السلاح من أي جهة كان، ونأمل ان تشكل هذه المأساة دافعا إضافيا لإيجاد حل لما يعاني منه ‏الشعب السوري الشقيق من فجائع ومآس وألا تتحول الكوارث الى مجرد أوراق للصغط بين القوى ‏المتصارعة في سوريا، فيما يدفع الشعب السوري ثمن ذلك باهضا".‏

وعادة ما تدعو الحكومة العراقية جميع الأطراف في سوريا إلى التخلي عن العنف وتسوية جميع ‏القضايا سلميا من خلال الحوار مع الأخذ بعين الاعتبار تطلعات الشعب السوري وتؤكد أن أي تدخل ‏عسكري خارجي في الشؤون الداخلية السورية ينبغي أن يستبعد.‏
يذكر أن فريقا تابعا للأمم المتحدة انهى امس تحقيقا في سوريا حول استخدام أسلحة كيماوية في قرية ‏خان العسل بمنطقة الغوطة قرب دمشق وحالتين أخريين حصل فيهما استخدام أسلحة كيماوية.‏
وتشهد سوريا منذ منتصف آذار (مارس) عام2011 الماضي حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع ‏مطالب للإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما جوبهت بعنف دموي لا سابق له ‏من قبل قوات الأمن السورية ما أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن 100 الف قتيل وعشرات ‏آلاف المعتقلين فضلاً عن أكثر من مليوني لاجئ ومهجر.‏

====================
السفير عمرو أبوالعطا: لن نعطى غطاء لتدخل عسكرى فى سوريا
الموجز
09/02/2013 - 08:53
أعلن السفير عمرو أبوالعطا، مساعد وزير الخارجية مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية، تمسك مصر والجامعة العربية بالحل السياسى فى سوريا، مؤكداً بشكل قاطع أن الجامعة العربية لن تعطى غطاء شرعيا للتدخل العسكرى فى سوريا على غرار ما حدث خلال الثورة الليبية. وأوضح لـ«الوطن» أن تقديم موعد اجتماع وزراء الخارجية العرب جاء بطلب خليجى تقوده المملكة العربية السعودية.. وإلى نص الحوار.. لماذا حمّلت الجامعة العربية مسئولية استخدام الأسلحة الكيماوية للنظام السورى رغم عدم إعلان نتائج لجنة المفتشين التابعة للأمم المتحدة؟ - النظام السورى هو المسئول الأول عن الوضع الذى آلت إليه الأزمة السورية، لكن قرار الجامعة العربية على مستوى المندوبين لم يحدد من الذى استخدم هذه الأسلحة وحتى نتيجة تحقيق لجنة المفتشين لن تحدد الطرف المسئول عن الاستخدام المفترض للسلاح الكيماوى، لكن ستحدد إذا كان هذا الاستخدام قد حدث بالفعل أم لا. ولاحظ أن القرار فرّق بين «مرتكبى هذه الجريمة» وتحمل النظام السورى مسئوليتها. لكن أيا كان ما حدث فإنه لا ينفى مسئولية النظام السورى المجرم فى جرائم الإبادة التى قام بها منذ أكثر من عامين. وهناك العديد من التقارير الغربية التى تتحدث الآن عن دخول أسلحة كيماوية للمعارضة السورية عن طريق أطراف ثالثة، لكن حقيقة الأمر ألا أحد يعرف ما جرى. ما الموقف الرسمى المصرى الآن مما يجرى فى سوريا؟ - مصر تحمّل النظام السورى مسئولية ما يحدث فى سوريا ومسئولية تعامله بوحشية وعنف مع شعبه، لكن فى نفس الوقت لا نرى أن ذلك مبرر لأى تدخل عسكرى فى سوريا، وما زلنا نسعى لحل سياسى لهذه الأزمة لأنها مركبة ومعقدة بشكل كبير جداً والتدخل العسكرى سوف يزيدها تعقيداً، وإذا افترضنا حدوث هذا التدخل فإننا نطرح بقوة أسئلة حول: ماذا بعد هذا التدخل؟ هل سيؤدى لسلام أهلى فى سوريا أم لمزيد من العنف وخروج الأمور عن السيطرة؟ خاصة أن الجماعات المقاتلة فى سوريا مليئة بعناصر غير سورية، كما أنه لا أحد يعرف طبيعة التركيبة السياسية والعسكرية على الأراضى السورية الآن. ورغم ذلك نؤكد مجدداً إدانتنا الشديدة للعنف والقتل الوحشى الممارس من قِبل النظام، وكذلك إدانتنا الشديدة لأى استخدام للسلاح الكيماوى الذى يتنافى مع كل المواثيق والاتفاقيات الدولية. هل هناك توافق عربى حول ضرورة القيام بعملية لردع النظام السورى حتى لو فى إطار قرار من مجلس الأمن؟ - قرار الاجتماع الأخير بشأن سوريا دعا المجتمع الدولى، ممثلاً فى مجلس الأمن، للاضطلاع بمسئولياته وتجاوز خلافات أعضائه، وذلك عبر القيام بالإجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبى هذه الجريمة التى يتحمل مسئوليتها النظام السورى ووضع حد لانتهاكات وجرائم الإبادة التى يقوم بها النظام السورى منذ أكثر من عامين، لكن هناك دولا تتحفظ على هذه النقطة، منها الجزائر، كما أن العراق لم يصوت على هذه الفقرة، لكنه أدان استخدام هذه الأسلحة المحرمة دولياً ضد المدنيين العزل وحمّل المسئولية الكاملة للطرف الذى استخدمها بعد الاطلاع على تقرير فريق التفتيش الأممى الخاص، أما موقف لبنان فهو ما زال ملتزما بموقفه الثابت من الأزمة السورية وهو النأى بالنفس عن كل ما يخص الشأن السورى. هل ستعطى الجامعة العربية غطاء شرعيا لتدخل عسكرى فى سوريا خارج إطار مجلس الأمن؟ - الولايات المتحدة وبعض الأطراف الغربية بالفعل استبقت نتائج تقرير مفتشى الأمم المتحدة وقالت إن الأسلحة الكيماوية تم استخدامها بالفعل، لكنها فشلت فى الحصول على غطاء أوروبى للتدخل نتيجة رفض عدة برلمانات أوروبية تدخل دولها عسكرياً، ومن هنا بدأ البحث عن غطاء عربى للتدخل الأمريكى فى سوريا بعد فشلها فى الحصول على الدعم الأوروبى. لكن، قولاً واحداً، الجامعة العربية لن تعطى غطاء أو ضوءا أخضر لأى تدخل عسكرى فى سوريا، والقرار العربى سيحتكم إلى ضرورة أن يكون أى عمل رادع للنظام السورى فى إطار مجلس الأمن، وهو ما يواجه معضلة «الفيتو» الصينى والروسى. ومصر تؤكد صراحة أن استخدام القوة فى القانون الدولى له قواعد: إما الدفاع عن النفس وإما وجود قرار من مجلس الأمن للتدخل. الدول الخليجية التى عجّلت باجتماع وزراء الخارجية، هل لها نفس الموقف أم يمكن أن تعطى غطاء للتدخل خارج إطار مجلس الأمن؟ - لا يمكنها أن تعطى هذا الغطاء بمفردها داخل الجامعة العربية، وإذا أرادت ذلك فعليها أن تفعله فى إطار مجلس التعاون الخليجى. القرار العربى لا بد أن يصدر بالتوافق، لكن بعض الدول قد تصر على صياغات تسمح بأكثر من تفسير. وفى حالة عدم التوافق ولجوئنا للتصويت سوف يتم تمرير القرار؛ لأنه سيحصل بطبيعة الحال على أكثر من الثلثين، لكن فى النهاية لن يعطى القرار غطاء للتدخل العسكرى خارج إطار مجلس الأمن.
====================
السعودية تصرّ على الضربة .. ومصر تمانع.. وتحفّظ لبناني ــ عراقي ــ جزائري – الوزراء العرب يحمّلون النظام السوري مسؤولية «الكيميائي»
السفير
هو المشهد العربي بكافة تناقضاته. مواطنون يخرجون في مسيرة دعا إليها «التيار الشعبي» تحت شعار «من القاهرة… هنا دمشق»، فيبلغون أسوار جامعة الدول العربية في القاهرة، تزامناً مع دخول وزراء الخارجية العرب المشاركين في الاجتماع رقم الأربعين بعد المئة.
وفي مقر الجامعة العربية المطل على ميدان التحرير، يخرج المتحدث الرسمي باسم الجامعة ناصيف حتي، ليؤكد أن «لا صحة لوجود غطاء عربي للضربة الأميركية المحتملة ضد سوريا»، معبراً بذلك عن موقف وسطي، بين موقف مصر، المثقلة بالضغوط الداخلية والخارجية في ظل المرحلة الانتقالية، والتي رفضت بشكل قاطع أي تدخل عسكري ضد سوريا، وبين موقف السعودية وقطر، اللتين بلغ حد تأييدهما للضربة الأميركية مستوى التحريض.
وبرغم تباعد المواقف وتناقضها، إلا أن الاجتماع الوزاري أتى كالعادة لمصلحة السعودية وقطر، فالبيان الختامي لاجتماع القاهرة، المنعقد برئاسة ليبيا، الدولة العربية التي شهدت أول تدخل عسكري غربي بعد «الربيع العربي»، حمّل النظام السوري «المسؤولية الكاملة» عن الجريمة «الكيميائية» في الغوطة، مطالباً «بتقديم كافة المتورطين عن هذه الجريمة النكراء لمحاكمات دولية عادلة أسوة بغيرهم من مجرمي الحروب».
كما طالب الوزراء العرب «بتقديم كافة أشكال الدعم المطلوب للشعب السوري للدفاع عن نفسه وضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لمساعدته»، ودعوا «الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للاضطلاع بالمسؤولية وفقاً لميثاق المنظمة الدولية وقواعد القانون الدولي لاتخاذ الإجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة التي يتحمل مسؤولياتها النظام السوري، ووضع حد لانتهاكات، وجرائم الإبادة التي يقوم بها النظام السوري منذ عامين».
وبرغم ما أورده البيان، من اتهام واضح للنظام السوري بمجزرة الغوطة، إلا ان المتحدث باسم الجامعة العربية ناصيف حتي أكد أن «الجامعة لا تعطي الضوء الأخضر لقصف سوريا… وأن موقفها تجاه الأزمة السورية يتناسب مع إطار احترام القانون الدولي، وضمن أهمية الأزمة السورية من المنظور العربي، وكذلك من المنظور الأخلاقي والسياسي والإستراتيجي».
وقد تحفظت الجزائر على الفقرة التي تضمنها القرار والمتعلقة بدعوة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للاضطلاع بالمسؤولية واتخاذ الإجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي جريمة الغوطة. امّا الجزائر فدعت إلى انتظار النتائج النهائية لفريق مفتشي الأمم المتحدة، فيما لم يصوت العراق على الفقرة المتعلقة بتحميل النظام السوري المسؤولية عن مجزرة الغوطة، وكذلك دعوة الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات رادعة ضد سوريا. أما لبنان فتحفظ على قرار المجلس بالكامل.
ويبدو مما رشح من الاجتماع الوزاري أن السعودية حاولت الدفع بالأمور نحو منح الغرب غطاءً عربياً لضربة عسكرية ضد سوريا، على غرار ما حدث في ليبيا قبل نحو سنتين.
وقال مصدر ديبلوماسي في القاهرة لـ«السفير» إنه «برغم الضغوط السعودية للموافقة على توجيه ضربة عسكرية غربية، إلا أن مصر والأمانة العامة للجامعة العربية تمسكتا بفحوى البيان الختامي لاجتماع المندوبين الدائمين الذي عقد الأسبوع الماضي، والذي يدين النظام السوري من دون إعطاء أي موافقة على ضربة غربية، على غرار موافقة الأمين العام السابق للجامعة عمرو موسى على تدخل حلف شمال الأطلسي في ليبيا».
وكانت الرئاسة المصرية أكدت، على لسان المتحدث باسمها السفير إيهاب بدوي، أن «مصر تدين استخدام الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري، وأن الحل يجب أن يكون سياسياً»، مشددة على «ضرورة معاقبة مَن استخدم الأسلحة الكيميائية»، لكن بعد ورود نتيجة تحقيق لجنة التفتيش في دمشق.
وعلى الموجة ذاتها، صرّح وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أن بلاده ترفض توجيه اي ضربة عسكرية إلى سوريا إلا في حالة انطباق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على موقفها، وهو «تهديد السلم والأمن الدوليين»، داعياً إلى انتظار تقارير لجنة التفتيش بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية.
وكان الوزير المصري حذر، في مقابلة تلفزيونية، من أن سوريا تقترب من مخاطر التفكك والتقسيم، مشيراً إلى أنها «أصبحت مكاناً للمتطرفين وصار القتل فيها على الهوية».
وفي كلمته، أمام وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس، أكد فهمي أن «تحقيق آمال الشعب السوري لن يتم إلا من خلال العملية السياسية وانعقاد مؤتمر جنيف 2، لأن الحل السياسي هو الحل الأفضل للأزمة».
وعلى نقيض الموقف المصري الداعي إلى انتظار تقرير المفتشين الدوليين تمهيداً لإحالة المتورطين في الهجوم الكيميائي إلى محاكمة دولية، أتى موقف «جبهة الصقور» العربية بزعامة المملكة العربية السعودية، الذي عبر عنه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، الذي قال أمس إن الرياض «تؤيد توجيه ضربة أميركية لسوريا إذا أيدها السوريون» وأنه «آن الوقت لأن يقوم المجتمع الدولي بكل ما بوسعه لمنع العدوان على الشعب السوري».
وقال الفيصل لدى وصوله الى القاهرة للمشاركة في اجتماع لوزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية: «نطالب المجتمع الدولي بكل إمكانياته بوقف هذا العدوان على الشعب السوري»، مضيفاً أن «أي معارضة لأي إجراء دولي، لا يمكن إلا أن تشكل تشجيعاً لنظام دمشق للمضي قدماً في جرائمه».
وبرر الفيصل دعوته للتدخل العسكري بالقول إن «الشعب السوري عندما استشعر عدم قدرة الدول العربية على الاستجابة لاستغاثاته المتكررة اضطر للاستغاثة بالمجتمع الدولي».
وقال الفيصل: «ينبغي ألا نتجاهل أن الائتلاف الوطني (المعارض) أصبح ممثلا للشعب السوري، ومسؤوليتنا تحتم علينا الوقوف الى جانبه ومساندته بكل الوسائل المتاحة، لا سيما ان النظام السوري لم يستجب لكل النداءات العربية والدولية ولن يستجيب».
وتساءل الأمير السعودي: «هل المطلوب منا الانتظار حتى يبيد (النظام السوري) شعبه بأكمله». مضيفاً «إن اجتماعنا اليوم مطالب بأن تصدر عنه قرارات صارمة وآن لنا أن نتخذ قراراً حاسماً ينتشل الشعب السوري من محنته».
واختتم الفيصل موجهاً حديثه الى نظرائه العرب: «دعونا مرة واحدة نقف مع الحق من دون مواربة».
ولم يتأخر الرد السوري المعارض بالمقابل، إذ دعا رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أحمد الجربا في كلمة وجهها إلى وزراء الخارجية العرب خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعهم الطارئ في القاهرة إلى «دعم ضربات دولية ضد النظام السوري».
وقال الجربا «أقف اليوم بينكم لأطالبكم بكل الحمية الأخوية والإنسانية بأن تدعموا العملية الدولية ضد آلة الدمار التي يستخدمها النظام السوري».
ودعا إلى قرار عربي لما أسماه «تحرير سوريا من حزب الله والقوات الإيرانية والميليشيات العراقية المتطرفة التي استقدمها بشار الأسد»، مؤكداً أن الحديث عن التدخل الخارجي في الشؤون السورية أصبــــح «تـــــرفاً» في مــــواجهة «أعمال القــــتل المنهجية التي يرتكــــبها النظام كل يوم».
وقال الجربا «لا يمكن الانتظار أمام مئات الآلاف من القتلى والمصابين وعشرات الحالات من الاغتصاب والغزو الإيراني لسوريا».
السفير
====================
الجامعة العربية تدين دمشق وتعتبرها مسؤولة عن ضرب الغوطة بالكيماوي
وكالات-هيا
حمّل وزراء الخارجية العرب الحكومة السورية مسؤولية استخدام السلاح الكيماوي في ريف دمشق.
وندد البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية "بالجريمة البشعة" التي ارتكبت بالسلاح الكيماوي في سوريا.
وقال البيان إن مجلس مندوبي الجامعة العربية سيبقى في حالة انعقاد دائم لبحث التطورات في سوريا.
قرار حاسم
وكان وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، دعا خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، إلى اتخاذ "قرار حاسم" بدعم التدخل الدولي في سوريا معتبرا أن معارضة هذا التدخل لا تعني إلا "تشجيعا للنظام السوري".
وقال الفيصل "إن أي معارضة لأي إجراء دولي لا يمكن إلا أن تشكل تشجيعا لنظام دمشق للمضي قدما في جرائمه"، مضيفا أنه "آن الأوان لمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته واتخاذ الإجراء الرادع" ضد النظام السوري.
وأكد الوزير السعودي أن الشعب السوري "عندما استشعر عدم قدرة الدول العربية على الاستجابة لاستغاثاته المتكررة اضطر للاستغاثة بالمجتمع الدولي".
وتابع "إننا أمام هذا الواقع الأليم مطالبون بأكثر من بيانات الإدانة والشجب والاستنكار".
وأشار الفيصل إلى استخدام النظام السوري "للأسلحة الكيماوية" معتبرا أن "هذا السلوك المشين يعد ردا على المطالبين بالعودة إلى مجلس الأمن الدولي المكبل بالفيتو الروسي-الصيني".
واعتبر الوزير السعودي أنه "لم يعد مقبولا القول إن أي تدخل دولي يعد تدخلا في الشأن الداخلي السوري فنظام دمشق هو الذي فتح الباب على مصراعيه لدخول قوات الحرس الإيراني وقوات حزب الله حتى أصبحت سوريا أرضا يجب أن يقال إنها محتلة".
وتساءل الفيصل "هل المطلوب منا الانتظار حتي يبيد (النظام السوري) شعبه بأكمله" مضيفا "أن اجتماعنا اليوم مطالب بأن تصدر عنه قرارات صارمة وآن لنا أن نتخذ قرارا حاسما ينتشل الشعب السوري من محنته".
وختم موجها حديثه إلى نظرائه العرب "دعونا مرة واحدة نقف مع الحق دون مواربة".
دعم العملية الدولية
وطلب رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا من الوزراء العرب في كلمة ألقاها خلال الجلسة نفسها بدعم العملية الدولية في سوريا.
وقال الجربا "أقف اليوم بينكم لأطالبكم بكل الحمية الأخوية والإنسانية أن تدعموا العملية الدولية ضد آلة الدمار" التي يستخدمها النظام السوري.
ودعا إلى قرار عربي لـ"تحرير سوريا من حزب الله والقوات الإيرانية والميليشيات العراقية المتطرفة التي استقدمها بشار الأسد"، مؤكدا أن الحديث عن التدخل الخارجي في الشؤون السورية أصبح "ترفا" في مواجهة "أعمال القتل المنهجية التي يرتكبها النظام كل يوم".
وقال الجربا "لا يمكن الانتظار أمام مئات الآلاف من القتلى والمصابين وعشرات الحالات من الاغتصاب والغزو الإيراني لسوريا".
مصر تعارض التدخل الدولي
وكان وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أكد من جهته في كلمته معارضة بلاده "لأي تدخل دولي" في سوريا.
واجتمع وزراء خارجية الدول العربية، الأحد، في القاهرة لبحث الوضع في سوريا، في ظل التحركات الغربية لتوجيه ضربة عسكرية محتملة لسوريا.
وجرى تقديم الاجتماع إلى الأحد بعد أن كان مقررا الثلاثاء بسبب التطورات الراهنة. ونقل عن نائب أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد بن حلي، قوله إن الوزراء العرب سيتخذون موقفا واضحا وصريحا حيال الأزمة السورية. لافتا إلى أن الأولوية ستكون لتغليب الحل السلمي على غيره.
ردع النظام
وحثّ مندوب ليبيا لدى الجامعة ورئيس الجلسة، السفير عاشور حمد بو راشد، المجتمع الدولي على اتخاذ "خطوات عملية لردع النظام السوري".
وقال بو راشد " إن ما ينتظره الشعب السوري من مجلس الجامعة في هذه الدورة هو اتخاذ موقف عربي يتجاوز موقف المناشدة والإدانة.. ويسهم فعليا في إنقاذه من آلة الدمار والقتل ويرفع المعاناة عن اللاجئين السوريين في دول الجوار وذلك بإيصال المساعدات الانسانية والضرورية إلى مناطق اللجوء".
بدائل للخيار العسكري
من جانبه، دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات القوى الغربية إلى عدم التسرع في اعتماد الخيار العسكري لحل الأزمة السورية.
وقال إن الحل يكمن في الإسراع بعقد مؤتمر جنيف 2 لإيجاد مخرج سياسي للأزمة.
وكان وزير الخارجية المصري نبيل فهمي قد قال في وقت سابق إن مصر ترفض التدخل العسكري في سوريا إلا وفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة والذي ينص على ضرورة التأكد من أن الدولة باتت تمثل خطرا على الأمن والسلم الدوليين.
ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، رفض بلاده ما وصفه العدوان والحرب ضد سوريا.
المغرب يتهم النظام مسؤول عن الكيماوي
إلى ذلك حملت الخارجية المغربية النظام السوري مسؤولية المجازر البشعة التي وقعت في الغوطة الشرقية لدمشق بسبب استعمال أسلحة كيمياوية محرمة دوليا.
وقالت الخارجية المغربية في بيان إن المغرب سيواصل مشاوراته مع الجامعة العربية لبلورة المواقف المناسبة. وأضاف البيان أن الأزمة السورية لن يكون حلها النهائي إلا سياسيا عن طريق حوار جاد و شامل و إعداد جيد لاجتماع جنيف اثنين.
دمشق: ضغوط جديدة على أوباما
وأكد مندوب سورية لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "أصعدا نفسيهما إلى ذروة الشجرة ولا يعرفان كيف ينزلان عنها، ولذلك لجآا إلى الكونغرس ومجلس العموم بحثا عن مخرج من الورطة التي وضعا نفسيهما فيها أو وضعهما الآخرون فيها".
ونقلت وكالة الأنباء السورية سانا عن الجعفري قوله في اتصال مع التلفزيون السوري إن "أوباما يخضع لضغوط هائلة من اليمين المتطرف والصهيونيين الجدد ومن إسرائيل وتركيا وبعض العرب، وهو أحسن صنعا بمحاكاة ما فعله كاميرون من حيث إحالة قرار العدوان على سوريا إلى الكونغرس وخاصة أن كاميرون بهذه الطريقة أنزل نفسه من الشجرة التي صعد إليها".
====================
الجامعة العربية: لم نمنح أمريكا غطاءً لضرب سوريا
الموجز
09/01/2013 - 16:21
أكد المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للجامعة العربية السفير "نصيف حتى"، عدم صحة ما تردد عن وجود غطاء عربى للضربة العسكرية الأمريكية المحتملة ضد سوريا.وقال السفير "حتى" - فى تصريحات صحفية اليوم الأحد - إن "الجامعة العربية لا تعطى الضوء الأخضر أو غيره"، مضيفا "نتحدث فى إطار القانون الدولى ضمن أهمية الأزمة السورية من المنظور العربى، وكذلك من المنظور الأخلاقى والسياسى والاستراتيجى".وأشار إلى أن وزراء الخارجية العرب سيناقشون المسألة السورية بكافة أبعادها وتداعياتها، لافتا إلى أن هذه الأزمة تحظى بالأهمية فى ظل التطورات الحاصلة بعد جريمة استخدام السلاح الكيميائى فى الغوطة الشرقية بدمشق والتى أودت بحياة المئات من الشعب السورى.وأكد أن هذه الجريمة تطرح تساؤلا أمام الاجتماع الوزارى العربى حول كيفية الدفع بالمسألة السورية نحو إخراج سوريا من هذه المأساة التى تعيشها، مشدداً على أن الهدف الأساسى الذى تسعى إليه الجامعة العربية من هذا الاجتماع هو الذهاب إلى جنيف 2 وإنجاحه.وردا على سؤال حول التصريحات المنسوبة لمسئولين أمريكيين بأنهم حصلوا على غطاء من الجامعة العربية لتوجيه هذه الضربة لسوريا، قال حتى "لا يوجد أى دعم أو غطاء سياسى أو غير سياسى لأى طرف دولى للقيام بأى عمل عسكرى ضد سوريا"، مؤكدا أن موقف الجامعة العربية واضح ويستند على قرار مجلس الجامعة العربية الصادر فى 27 أغسطس الماضى بالذهاب إلى مجلس الأمن وتحميله مسئولياته الأساسية لاتخاذ الإجراءات الرادعة إزاء الأزمة الراهنة التى تشكل مأساة كبيرة.وفى رده على سؤال حول موقف مجلس العموم البريطانى برفضه للضربة العسكرية ضد سوريا ولجوء الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى الكونجرس، وهل يمكن أن يمثل ذلك تراجعا عن الضربة أو تأجيلها؟، قال السفير إننا "نتابع عن كثب تصريحات الرئيس أوباما، والتى فهم منها أن من حقه إعطاء الضوء الأخضر للقيام بعملية عسكرية محدودة تسمى (ضربات جراحية) على غرار كوسوفو مصغرة"، موضحا أن أوباما يرجع استناده لموافقة الكونجرس لأسباب سياسية داخلية مع توقعه الحصول على موافقته.أما ما يتعلق بموقف بمجلس العموم البريطانى، فقال حتى أن "مثل هذه القرارات المصيرية كما هو معروف فى كافة الديمقراطيات بشكل عام، فأى قرار بهذا الثقل يؤثر فى المنطقة بشكل عام فلابد من طرحه أولا أمام المجالس التشريعية والنيابية". وردا على سؤال حول ما سيطرح أمام الوزارى العربى فيما يخص الشأن السورى والضربة الأمريكية المحتملة على سوريا، قال المتحدث باسم أمين الجامعة العربية "سيرتكز الاجتماع الوزارى على القرار الذى صدر منذ أقل من أسبوع من مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، والذى أكد على ضرورة محاسبة المسئولين عن استخدام السلاح الكيميائى، وتسليمهم إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبتهم، وهنالك تحقيقات جارية فى الأمم المتحدة من قبل فريق المفتشين الدوليين الذى زار سوريا وأخذ عينات ستحدد نوع المواد الكيميائية والغازات المستخدمة فى هذه الجريمة النكراء، وكل هذه العناصر ستلقى مزيدا من الضوء على هذه الجريمة التى حدثت.وجدد السفير تأكيد الجامعة العربية على خطورة ما حدث فى سوريا وضرورة معاقبة مرتكبى هذه الجريمة، مع ضرورة التركيز أيضا على مواصلة الجهود لإخراج سوريا من الأزمة الراهنة، والتعاون مع كافة القوى والأطراف العالمية المؤثرة فى الشأن السورى من أجل إنهاء الصراع.وفى رده على سؤال حول ما يمكن اعتباره أن موقف الجامعة العربية يعتمد على الذهاب إلى مجلس الأمن وعدم تفويض أمريكا، قال إن "الجامعة العربية لم تفوض أحدا، كما وضح فى قرار مجلس الجامعة العربية الأخير فى نهاية أغسطس، ولا أعتقد أن الجامعة اليوم بصدد إعطاء تفويض مطلق لأى أحد"، مؤكدا أن الجامعة العربية عندما تقرر الذهاب فسيكون إلى مجلس الأمن كمنظمة دولية، أما كيف يقرأ هذا الطرف أو ذاك موقف الجامعة العربية فهو حر فى قراءته.وأوضح "حتى" أن موقف الجامعة العربية يندرج فى إطار الشرعية الدولية لأنها توفر القوى الفاعلة على المستوى القانونى والأخلاقى والسياسى لإنجاح أية عملية.
====================
الجزائر والعراق ولبنان تتحفظ على قرار الجامعة العربية الخاص بسوريا
الموجز
تحفظت لبنان على القرار الصادر عن مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، الأحد، وأكدت إدانتها واستنكارها الشديدين لاستخدام الأسلحة الكيميائية أيًا كان مستخدمها.
كما لم تصوت العراق على فقرتين من القرار وسجلت الإدانة الشديدة لاستخدام الأسلحة المحرمة دوليًا ضد المدنيين العزل، وتحميل المسؤولية كاملة للطرف الذي قام باستخدام تلك الأسلحة بعد الإطلاع على تقرير فريق التفتيش الأممي الخاص.
وتحفظت الجزائر على بند من القرار الصادر عن مجلس الجامعة العربية، وأكدت إدانتها واستنكارها الشديدين لاستخدام الأسلحة الكيميائية أيًا كان مستخدمها، ودعت إلى انتظار النتائج النهائية لفريق مفتشي الأمم المتحدة.
وأدان وزراء الخارجية العرب بشدة، الجريمة البشعة التي ارتكبت باستخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا في سوريا بتحد صارخ واستخفاف بالقيم الأخلاقية والإنسانية والأعراف الدولية، ودعوا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي  للاضطلاع بمسؤوليته وفقًا للقانون الدولي ضد مرتكبي جريمة «الغوطة»، حسب وصفهم.
وحمّل مجلس جامعة الدول العربية في مشروع قرار له، الأحد، النظام السوري المسؤولية الكاملة لهذه الجريمة البشعة مطالبا بتقديم كل المتورطين عن هذه الجريمة لمحاكمات دولية عادلة، أسوة بغيرهم من مجرمي الحروب كما طالب بتقديم كل أشكال الدعم المطلوب للشعب السوري للدفاع عن نفسه وضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لمساعدته.
ودعا وزراء الخارجية العرب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياتهم وفقًا لميثاق المنظمة الدولية وقواعد القانون الدولي لاتخاذ الإجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة التي يتحمل مسؤولياتها النظام السوري، لوضع حد لانتهاكات وجرائم الإبادة التي ينفذها النظام السوري منذ عامين.
 
====================
الجامعة العربية تدعو الامم المتحدة لاتخاذ اجراءات رادعة ضد سوريا
آخر تحديث:  الأحد، 1 سبتمبر/ أيلول، 2013، 23:58 GMT
البي بي سي
اتهمت الجامعة العربية الحكومة السورية بأنها وراء الهجوم الكيميائي الذي وقع الشهر الماضي
دعت الجامعة العربية الامم المتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ اجراء رادع ضد سوريا، وجاء ذلك في اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة.
واتهمت الجامعة العربية الحكومة السورية بأنها وراء الهجوم الكيميائي الذي وقع الشهر الماضي.
وقال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في الاجتماع إن معارضة التدخل العسكري شجعت حكومة دمشق على الاستمرار فيما اسمته جرائمها.
ودعا البيان الختامي لوزراء خارجية دول الجامعة العربية الامم المتحدة والمجتمع الدولي الى "اتخاذ الاجراءات الرادعة والضرورية ضد مقترفي الجرائم التي يتحمل النظام السوري مسؤوليتها".
وتحفظت بعض الدول على بعض بنود القرار كما تحفظ لبنان على القرار بأكمله.
وقال الوزراء أيضا إن المسؤولين يجب أن يحاكموا كما حوكم "مجرمو حرب آخرين".
وقالت الحكومة الاردنية لبي بي سي إنها لن تشارك في أي إجراء عسكري.
وأكد مجلس الجامعة العربية على ضرورة تقديم الدعم للشعب السوري للدفاع عن نفسه وضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لذلك.
====================
العربى: يجب أن يعاقب المتورطون فى مجزرة الغوطة وفقا للقانون الدولى
نورت 
طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربى، بضرورة النظر إلى ما يجرى فى سوريا من منظور شامل، وعدم اقتصاره على الجريمة الشنعاء التى تمت يوم 21-8-2013 فى الغوطة الشرقية، نتيجة استخدام السلاح الكيماوى، لافتا إلى أن العالم كله أجمع على وجوب تقديم كافة المتورطين فى ارتكاب الجرائم التى ارتكبت للعادلة الجنائية الدولية، مشددا على أن هذا لابد أن يتم وفقاً لأحكام ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولى.
وقال العربى، خلال كلمته فى الدورة العادية لوزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية، إن أنظار العالم اليوم مشدودة إلى ما سوف يصدر عن هذا المجلس من موقف بشأن الجريمة النكراء البشعة التى وقعت فجر يوم 21/8/2013 فى غوطة دمشق الشرقية، بسبب استخدام الأسلحة الكيماوية والغازات السامة والتى أودت بحياة المئات من السكان المدنيين الأبرياء، ولقد استنكر هذا المجلس الموقر وأدان بشدة فى اجتماعه على مستوى المندوبين يوم 27/8/2013 تلك الجريمة البشعة، ودعا المجتمع الدولى ممثلاً فى مجلس الأمن للاضطلاع بمسئولياته واتخاذ الإجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبى هذه الجريمة وجرائم الإبادة ونزيف الدماء، التى يتحمل النظام السورى مسئولية مباشرة عنها منذ أكثر من عامين.
وجدد العربى تأكيده على موقف الجامعة العربية الداعم لتطلعات الشعب السورى الشقيق فى الحرية والديمقراطية وفى الكرامة الوطنية وفى العدالة الاجتماعية، وعلى التزام الجامعة بمواصلة مساعيها الدءوب من أجل تحقيق حل سياسى للأزمة يتيح الانتقال السلمى للسلطة، وفقاً لما جرى الاتفاق عليه فى البيان الختامى لإعلان جنيف نهاية يونيو من العام الماضى.
ولفت إلى أنه أكد من خلال رسالة أرسلها الأسبوع الماضى للأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس وأعضاء مجلس الأمن على ضرورة إطلاق مبادرة عاجلة ذات طابع إنسانى فى المقام الأول، تهدف إلى تأمين انعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن لاستصدار قرار ملزم يقضى بوقف إطلاق النار فى جميع أنحاء الأراضى السورية، مع تبنى آلية عملية مناسبة للإشراف على ترتيبات وقف إطلاق النار تحت الإشراف المباشر لفريق من الأمم المتحدة، وذلك حتى يتوقف مسلسل نزيف الدم والقتل والتدمير فى سوريا، ويمكن إدخال قوافل المساعدات الإنسانية والطبية حتى يتحقق المناخ المناسب لعقد مؤتمر جنيف (2)، وإطلاق مسار الحل السياسى للأزمة السورية.
وأشار إلى أن معالجة مسألة انتشار الأسلحة النووية والكيمائية والبيولوجية ستبقى هاجساً وإشكالية تعانى منها منطقة الشرق الأوسط على اتساعها، طالما لا توجد معالجة إقليمية شاملة ومتكاملة لهذه القضية، ومما لاشك فيه أن إنشاء المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط هو الحل المناسب لهذه المسألة، وهو المطلب الذى طرحته الدول العربية على الساحة الدولية خلال العقود الأربعة الماضية دون إحراز التقدم المطلوب بشأنه، رغم عشرات القرارات الدولية الداعمة له.
ودعا الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن بوصفها تتحمل مسئولية خاصة فى حفظ السلم والأمن الدولى، أن تبادر بالعمل على إقامة هذه المنطقة.
====================
الجربا يطالب وزراء الخارجية العرب بدعم العملية العسكرية ضد النظام السوري
شيخو
القاهرة أول سبتمبر 2013/طالب رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا اليوم (الأحد) وزراء الخارجية العرب المجتمعين في القاهرة بدعم العملية العسكرية ضد النظام السوري.
وقال الجربا ، أمام الجلسة الافتتاحية للدورة العادية 140 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، ان "الشعب السوري يطلب دعمكم ومساندتكم لتوجيه ضربة عسكرية الى آلة القتل التي يستخدمها نظام بشار الأسد في قتل شعبه المتطلع للحرية والعدالة".
وطالب الدول العربية باتخاذ إجراءات وقرارات تقف مع "دعم العملية الدولية لوقف آلة القتل والدمار الذي يرتكبه النظام في سوريا".
وقال الجربا، "إن نظام الاسد قام بقتل أبناء الشعب السوري خلال الفترة الماضية بيد النظام وعبر عصابات التطرف التي دخلت سوريا، خاصة مقاتلو الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، التي انتهجت سياسات القتل المباشر".
واعتبر أن " السيادة الوطنية لا معنى لها في ظل ما يقوم به النظام، وفي ظل بطشه، وبطش الجيش".
وأكد الجربا أن الشعب السوري يتطلع من الوزراء العرب أن يكون موقفهم بلا سقف ، و"أن تكون معركة سوريا بوابة لرد العدوان ليس من قبل النظام فحسب ، ولكن ايضا لصد العدوان الإيراني، وحزب الله والعصابات المسلحة المتطرفة العراقية".
====================
الفيصل يدعو وزراء الخارجية العرب إلى دعم التدخل الدولي في سوريا
الوكالات ـ القاهرة 2013/09/02 - 02:02:00
اليوم السعودية
دعا صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الى اتخاذ «قرار حاسم» بدعم التدخل الدولي في سوريا معتبرا ان معارضة هذا التدخل لا تعني الا «تشجيعا للنظام السوري».
وقال سموه «ان اي معارضة لاي اجراء دولي لا يمكن الا ان تشكل تشجيعا لنظام دمشق للمضي قدما في جرائمه» مضيفا انه «آن الاوان لمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته واتخاذ الاجراء الرادع» ضد النظام السوري.
واكد ان الشعب السوري «عندما استشعر عدم قدرة الدول العربية على الاستجابة لاستغاثاته المتكررة اضطر للاستغاثة بالمجتمع الدولي.
وتابع «اننا امام هذا الواقع الاليم مطالبون باكثر من بيانات الادانة والشجب والاستنكار».
واشار الفيصل الى استخدام النظام السوري «للاسلحة الكيماوية» معتبرا ان «هذا السلوك المشين يعد ردا على المطالبين بالعودة الى مجلس الامن الدولي المكبل بالفيتو الروسي-الصيني».
واعتبر سمو وزير الخارجية انه «لم يعد مقبولا القول بأن اي تدخل دولي يعد تدخلا في الشأن الداخلي السوري فنظام دمشق هو الذي فتح الباب على مصراعيه لدخول قوات الحرس الايراني وقوات حزب الله حتى اصبحت سوريا ارضا يجب ان يقال انها محتلة».
وقال الفيصل «ينبغي الا نتجاهل ان الائتلاف الوطني (المعارض) اصبح ممثلا للشعب السوري» و»مسؤوليتنا تحتم علينا الوقوف الى جانبه ومساندته بكل الوسائل المتاحة لاسيما ان النظام السوري لم يستجب لكل النداءات العربية والدولية ولن يستجيب».
وتساءل الفيصل «هل المطلوب منا الانتظار حتى يبيد (النظام السوري) شعبه بأكمله» مضيفا «ان اجتماعنا اليوم مطالب بأن تصدر عنه قرارات صارمة وآن لنا ان نتخذ قرارا حاسما ينتشل الشعب السوري من محنته».
وختم خطابه موجها حديثه الى نظرائه العرب «دعونا مرة واحدة نقف مع الحق دون مواربة».
وقد بدأت أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة الأربعين بعد المائة لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري برئاسة وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز خلفًا لنظيره المصري نبيل فهمي، ومشاركة الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي. ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى أعمال الدورة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وتتصدر الأزمة السورية جدول أعمال الدورة الجديدة للوزاري خاصة مع تصاعد التهديدات الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية محتملة ضد سوريا ، بالإضافة إلى موضوع زيادة عدد الأمناء المساعدين بالجامعة العربية وهي الموضوعات التي قرر المندوبون الدائمون البت فيها من قبل الوزاري العربي. كما ينظر الوزاري العربي في اعتماد مشروعات القرارات المرفوعة من قبل المندوبين الدائمين والمتعلقة بقضايا: الصراع العربي - الإسرائيلي، وتطوير منظومة جامعة الدول العربية، وتقرير عن نشاط الأمانة العامة وإجراءات تنفيذ قرارات المجلس بين الدورتين (139) و(140)، والتقرير نصف السنوي لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات حول متابعة تنفيذ قرارات قمة الدوحة 2013، ومشروع بروتوكول أو نظام أساسي للمحكمة العربية لحقوق الإنسان، وطلب مملكة البحرين استضافة المقر الدائم للمحكمة العربية لحقوق الإنسان.
من جهته أعرب وزير الخارجية المصري نبيل فهمي عن تقديره وامتنانه لموقف المملكة العربية السعودية لدعم مصر، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين في أعظم وأفضل حالاتها. وقال: «إن لقاء الرئيس المصري عدلي منصور مع سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أكد العلاقات الوطيدة بين الشعبين المصري والسعودي». وأكد وزير الخارجية المصري تطلعه لتعزيز العلاقات بين المملكة ومصر والعمل سويًا من أجل قضايا الشعوب العربية، مشددًا على أن الدول المؤثرة في العالم العربي تحمل مسؤولية رئيسة لضمان حقوق ومصالح الشعوب العربية، في ظل التحديات الموجودة في المنطقة. وحول سوريا أوضح نبيل فهمي، أن النظام السوري لم يستجب لتطلعات الشعب بالحرية والإصلاح، مستنكرًا استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل أي جهة في سوريا. ونفى وجود أية مبادرة مصرية لحل أزمة سوريا، وقال: إن «عمر الحكومة الجديدة 6 أسابيع وهذا وقت لا يكفي لبلورة فكرة حول أزمة عمرها أكثر من سنتين». وبين أن الموقف المصري تغير بتغير الوضع في مصر، والتعامل مع مصر يجب أن ينطلق من مصالح أمنها القومي، وليس وفق إيديولوجية معينة. ودافع وزير خارجية مصر عن الحل السياسي في سوريا، مشيرًا إلى أن العملية السياسية يجب أن تبدأ مع مؤتمر جنيف 2.
وطلب رئيس الائتلاف الوطني السوري احمد الجربا من الوزراء العرب في كلمة القاها خلال الجلسة نفسها دعم العملية الدولية في سوريا.
وقال الجربا «اقف اليوم بينكم لاطالبكم بكل الحمية الاخوية والانسانية ان تدعموا العملية الدولية ضد آلة الدمار» التي يستخدمها النظام السوري.
ودعا الى قرار عربي لـ»تحرير سوريا من حزب الله والقوات الإيرانية والميليشيات العراقية المتطرفة التي استقدمها بشار الأسد»، مؤكدا أن الحديث عن التدخل الخارجي في الشؤون السورية أصبح «ترفا» في مواجهة «أعمال القتل المنهجية التي يرتكبها النظام كل يوم».
وقال الجربا «لا يمكن الانتظار أمام مئات الآلاف من القتلى والمصابين وعشرات الحالات من الاغتصاب والغزو الإيراني لسوريا».
====================
الفيصل لوزراء الخارجية العرب: دعونا مرة واحدة نقف مع الحق دون مواربة
  أيمن سمير ، أحمد عبدالله (القاهرة)
بوابة الفيتو
طالب صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية باتخاذ قرارات صارمة وحاسمة وإجراءات فعالة لوضع حد لمأساة سوريا وانتشال الشعب السوري من محنته بكل الوسائل المتاحة وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة، مشيرًا إلى أن نظام بشار الأسد فقد مشروعيته العربية والإسلامية. وأكد سموه في كلمة القاها أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة أمس أن النظام السوري تجاوز كل الحدود والخطوط الحمراء باستخدامه الأسلحة الكيميائية في مجزرة الغوطة الشرقية بريف دمشق التي راح ضحيتها المئات معظمهم من الأطفال والنساء، ويصعد من وحشيته وقمعه كلما شعر بالتخاذل العربي والدولي. وتساءل هل المطلوب منا الانتظار حتى يبيد شعبه بأكمله. وأضاف دعونا مرة واحدة نقف مع الحق دون مواربة ونعود إلى أخلاق الأمة العربية الأصيلة.
وفيما يلي نص كلمة سموه في الاجتماع:
«نجتمع اليوم لتدارس تطورات الوضع المرعب والخطير الذي آلت إليه الأمور في سوريا، وما زالت تزكم أنوفنا رائحة دم أكثر من مئة ألف شهيد سوري، وصور تدمي قلوبنا لأطفال أبرياء خروا صرعى جراء استخدام الغازات السامة والكيماوي دونما رحمة أو شفقة. إن نظام دمشق الذي تجاوز كل الحدود في طغيانه وجبروته لم تأخذه ولا تأخذه في الباطل لومة لائم، حيث تجاوز كل الخطوط الحمراء، دون خشية من الله أو وازع من ضمير، أو رادع من أخلاق، أو مراعاة لمبادئ وأحكام القانون دولي.
كل ذلك لمجرد خروج الشعب قبل سنتين ونصف بمطالب إصلاحية محدودة ومشروعة، واجهها النظام بالحديد والنار وبرصاص القناصة وعدوان شبيحته، وهجمات شرسة من جيشه النظامي، وكلما شعر النظام بالتخاذل العربي والدولي كلما صعد من وحشيته وقمعه، ليستخدم الصواريخ الاستراتيجية، وعندما لم يجد من يردعه بدأ باستخدام السلاح الكيماوي المحرم والمجرم دوليا.
إننا في المملكة العربية السعودية نقف قلبًا وقالبًا مع إرادة الشعب السوري، وقيادته الممثلة في ائتلافه الوطني، إن الشعب السوري تحمل كل أنواع القمع والاضطهاد وأشكال القتل والتعذيب، وآخرها مجزرة السلاح الكيماوي البشعة، وعندما استشعر عدم قدرة الدول العربية على الاستجابة لاستغاثته المتكررة في حفظ دمه وعرضه وماله، اضطر للاستغاثة بالمجتمع الدولي لنجدته، ونحن في المملكة نشاطر الشعب السوري دعوته للمجتمع الدولي لاتخاذ ما يتطلبه الوضع من إجراءات لردع هذا العدوان الدموي الغاشم بكل الوسائل المتاحة.
إننا ونحن أمام هذا الواقع الأليم، مطالبون اليوم بأكثر من بيانات الإدانة والشجب والاستنكار التي حملها بيان مجلس الجامعة الأخير على مستوى المندوبين الدائمين.
لقد آن الأوان أن نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته أيضا، واتخاذ الإجراء الرادع الذي يضع حدا لهذه المأساة التي دخلت عامها الثالث. فالنظام السوري فقد مشروعيته العربية كما فقد مشروعيته الإسلامية، ولا أخاله إلا فاقدا لمشروعيته الدولية بعد كل الجرائم والتجاوزات التي ارتكبها بحق الشعب السوري وبحق المبادئ والقوانين الدولية.
إن أي معارضة لأي إجراء دولي، لا يمكن إلا وأن تشكل تشجيعا لنظام دمشق للمضي قدما في جرائمه، واستخدام كافة أسلحة الدمار الشامل المتاحة لديه أمام أنظار ومسامع العالم، خصوصا وقد أمن العقوبة، وضمن لا مبالاة المجتمع الدولي تجاهه، وهو الأمر الذي ترتب عليه تماديه في سخريته من التقاعس الدولي بتكثيف استخدامه السلاح الكيماوي حتى في حضور المفتشين الدوليين إلى سوريا. ولعل هذا السلوك المشين يعد ردا واضحا على المطالبين بالعودة لمجلس الأمن المكبل أساسا بالفيتو الروسي - الصيني أمام كل محاولات الحل.
لم يعد مقبولاً بأي حال من الأحوال التذرع بأن أي إجراء دولي يعتبر تدخلاً في الشأن الداخلي لسوريا، وليس من الإنصاف أن نقول بأن المغيث يتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، فنظام دمشق هو الذي فتح الباب على مصراعيه لدخول قوات الحرس الثوري الإيراني وقوات حزب الله وغيرها من قوات دول مجاورة، حتى أصبحت سوريا أرضًا محتلة، كما ينبغي أن لا نتجاهل حقيقة أن الائتلاف الوطني السوري أصبح هو الممثل الشرعي للشعب السوري، وهو الذي يمثل الإرادة السورية في دعوتها للمجتمع الدولي بالتدخل الحازم والحاسم لوقف هذه المأساة الإنسانية غير المسبوقة. ومسؤوليتنا تحتم علينا الوقوف إلى جانبه ومساندته بكل الوسائل المتاحة، لاسيما وأن النظام السوري لم يستجب لكل النداءات الدولية ولن يستجيب. هل المطلوب منا الانتظار حتى يبيد شعبه بأكمله.
وختامًا.. إن اجتماعنا اليوم مطالب بأن يصدر عنه قرارات صارمة وإجراءات فعالة، فقد جفت الأقلام ولا زال الدم السوري سائلاً، وآن لنا اتخاذ قرار حازم حاسم يضع حداً لمأساة سوريا المريعة، وينتشل الشعب السوري من محنته، متكلين في ذلك على الله عز وجل لا متواكلين عليه، دعونا مرة واحدة نقف مع الحق دون مواربة، ونعود إلى أخلاق هذه الأمة العربية الأصيلة، والتي أراد الله لها أن تكون خير أمة أخرجت للناس».
وكان الأمير سعود الفيصل طالب في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي في وقت سابق أمس المجتمع الدولي بأن يستخدم كل إمكاناته لوقف العدوان على الشعب السوري. وقال: «إن ما حدث في سوريا هو أن الحكومة السورية واجهت المظاهرات السلمية بإطلاق النار والشبيحة وعندما ووجه العمل بالصمت ازداد دخول القوات السورية المسلحة لإلقاء القبض على الناس ومع استمرار التغاضي عن المشكل استمرت أعمال العنف رغم أن المطالب لم تكن مجحفة للشعب السوري، فقام الشعب بالدفاع عن نفسه».
ولفت سموه الانتباه إلى أنه كانت هناك محاولات عربية لإيجاد حل سلمي للموضوع وكانت هناك محاولات دولية إلا أنها لم تنجح واستمر الوضع على ما هو، موضحا أنه كان هناك تصميم واضح من النظام السوري بأنه لا يريد سوى الحل العسكري الذي يفرض نفسه على إرادة الناس.
وأكد أن العرب ساعدوا الشعب السوري في الدفاع عن نفسه، مشيرا إلى أن الدول العربية ولأول مرة تأخذ خطوة تعد متقدمة لمساندة الشعب السوري حيث اعترفت بالائتلاف الوطني السوري المعارض كممثل للشعب السوري بالجامعة العربية.
وأوضح أن المملكة ساهمت في مساعدة المعارضة السورية ضد نظام بشار الأسد، قائلا: «هذا ما يقبله السوريون، وما يقبله السوريون نقبله وما يرفضونه نرفضه». وقال: «إن الدماء في سوريا تنزف بدون حساب وإنه كلما تجاهل المجتمع الدولي ما يجري في سوريا كلما زاد العنف».
وأكد أنه من غير المقبول السماح للنظام السوري باستخدام الغازات السامة ضد شعبه، مطالبا المجتمع الدولي باستخدام جميع إمكانياته لوقف العدوان على الشعب السوري وعدم الاكتفاء بالشجب والإدانة.
وأفاد بأن «النظام السوري استخدم الغازات السامة ضد شعبه، وهذا مالا نستطيع تحمله»، معربا عن استنكاره من أن يجرؤ نظام على استخدام أسلحة محرمة دوليا حتى ضد أعداء تقليديين وليس ضد شعب يفترض أن يحميه نظامه.
وردا على سؤال، بخصوص مخاوف الضربة الأمريكية لسوريا، نوه سموه بتصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما عندما قال بأنها ضربة محدودة ولن تكون برية أو شبيهة بما حصل في العراق أو أفغانستان. وأشار إلى أن هناك مشكلة تواجه المنطقة العربية التي تحتاج إلى عمل يحفظ أمنها، مؤكدا أن الأزمة تتمثل في «غياب قدرة عربية لحل الأزمات، مقابل فيتو في مجلس الأمن يمنع المضي في تنفيذ قرارات معينة».
====================
متظاهرون أمام مقر الجامعة ضد الضربة الأميركية...مصر والكويت والجزائر والعراق ولبنان في محور.. والسعودية تواصل التحريض
الوطن السورية
جدد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، أمس رفض بلاده للتدخل العسكري في سورية، تزامناً مع تظاهرة شارك فيها المئات أمام الجامعة العربية رفضاً للضربة العسكرية الخارجية ضد دمشق.
وأوضح فهمي في كلمته بالجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب، وفقاً لوكالة «يو بي آي» أن «رفض القاهرة للتدخل في شؤون سورية «ليس دفاعاً عن النظام ولكن لأن ذلك من ثوابت الأمم المتحدة، والتي تجرم التدخل العسكري ضد أي دولة، إلا في حالتين الأولى أن يكون دفاعاً عن النفس، أو تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة».
وطالب فهمي بمحاسبة المتسببين بـ«مجزرة الغوطة» وتقديم المسؤول عن جريمة استخدام السلاح الكيماوي أياً كان من دون استثناء، إلى المحاكمة، موضحاً أن مصر ترى أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية.
وبدت الأمور تسير إلى حين كتابة هذه السطور إلى أن الاجتماع يتجه لإصدار بيان خال من أي إشارة لدعم الضربة الأميركية المحتملة ورفضها وذلك بعد الخلافات الكبيرة التي شهدتها قاعة الاجتماع بين وزراء الخارجية العرب، حتى وقت متأخر من مساء أمس.
وواصل وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ممارسة دوره التحريضي وقال: إن الائتلاف السوري أصبح ممثلاً لسورية في الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي لكن هذا لم يوقف العنف وطالبوا بدعمهم عسكرياً للدفاع عن أنفسهم حتى لو تدخلت قوات عربية»، معترفاً «أن السعودية هي أول من سارعت بالاعتراف بالائتلاف السوري»، مؤكداً «نحن نؤيد أي طريقة توقف نزيف الدم من المجتمع الدولي لوقف العدوان على الشعب السوري».
وفي غضون ذلك تظاهر مئات من المصريين أمام مقر الاجتماع، تنديداً بالتهديدات الأميركية بتوجيه ضربة عسكرية لسورية، وردّد المتظاهرون هتافات «يا أميركا لمي جيوشك.. بكرا الشعب العربي يدوسك»، و«يا أميركا يا ملعونة مش عايزين منك معونة»، وهتافات مستنكرة للصمت العربي حيال التهديدات التي تتعرض لها سورية.
وقبيل الاجتماع أكد السفير نصيف حتي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية أنه «لا صحة لما تردد عن وجود غطاء عربي للضربة العسكرية الأميركية المحتملة ضد سورية».
وسربت مصادر دبلوماسية خليجية لـ«الوطن» أن «دولة الكويت أكدت في اجتماع وزراء خارجية التعاون الخليجي أنها ترفض الضربة الأميركية على سورية»، ويساندها في هذا الموقف المحور الجزائري العراقي اللبناني الرافض منذ اليوم الأول للحل العسكري وذلك بحكم تجارب هذه الدول المريرة مع الإرهاب والحرب.
====================
«الائتلاف السوري المعارض» يطالب الجامعة العربية بدعم الضربة العسكرية ضد «الأسد»
اليوم المصرية
طالب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد الجربا، الأحد، جامعة الدول العربية بدعم «توجيه ضربة عسكرية لآلة القتل والدمار التي يستخدمها النظام السوري ضد الشعب».
وفي كلمته خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، مساء الأحد، وجه «الجربا» حديثه للوزراء قائلا: «في ظل ما يعانيه السوريون وسعي العالم لمعاقبة نظام بشار الأسد أطالب بدعمكم توجيه عسكرية لآلة القتل والإرهاب التي يستخدمها النظام ضد الشعب، مستعينًا بمرتزقة من إيران و(حزب الله) اللبناني».
وأضاف: «أطالبكم بكل الحمية العربية والأخوية والإنسانية بأن تدعموا العملية الدولية ضد آلة القتل والدمار من أجل تحرير سوريا من سلطة نظام القتل ومن القوى العسكرية وشبه العسكرية الخارجية ومن نظام بطش ببلده وشعبه وفتح البلد أمام التدخلات الأجنبية، خاصة إيران و(حزب الله)».
وطالب رئيس الائتلاف الوطني السوري «بوقفة وفاء وموقف داعم ومساند وتاريخي لرد العدوان الذي يمارس على السوريين».
وبدأ في وقت سابق، الأحد، اجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث آخر تطورات الأزمة السورية، في ضوء اعتزام الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، شن هجوم عسكري على نظام بشار الأسد في سوريا.
يأتي هذا الاجتماع وسط حالة من التباين في مواقف الدول العربية تجاه توجيه ضربة عسكرية محتملة للنظام السوري، بعد أن طلب «أوباما»، السبت الماضي، من الكونجرس الأمريكي منحه تفويضًا لتوجيه تلك الضربة.
ومن المنتظر أن يبحث الاجتماع مخاطر وتداعيات الضربة العسكرية الأمريكية المحتلة ليس على سوريا فحسب، بل أيضا على دول الجوار، وتحديدًا الأردن ولبنان.
وجراء التطورات المتسارعة بشأن الأزمة السورية، بكرت جامعة الدول العربية موعد عقد الاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة إلى اليوم الأحد بدلا من موعده المقرر من قبل وهو الثلاثاء المقبل.
وبالتزامن مع بدء الاجتماع، تظاهر نحو 200 شخص أمام مقر الجامعة، بينهم أعضاء في حركة «تمرد»، احتجاجًا على الضربة العسكرية الأمريكية المحتلة للنظام السوري.
يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، قال إن قرار الرئيس الأمريكي بتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، يمثل في الوقت نفسه، رسالة إلى إيران وكوريا الجنوبية، إضافة إلى أهميتها للأمن القومي الأمريكي.
وأوضح «كيري»، خلال لقائه بإحدى القنوات التليفزيونية الأمريكية، أن البرنامجين النوويين الإيراني والكوري الشمالي، يشكلان تهديدًا كبيرًا لإسرائيل وتركيا والأردن والمنطقة أجمع، في حال لم تسفر الجهود الدبلوماسية عن أي نتائج إيجابية.
وأضاف الوزير الأمريكي أن اتخاذ قرار توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، ليست مسؤولية الرئيس أوباما فقط، بل مسؤولية الكونجرس الأمريكي أيضا.
====================