الرئيسة \  ملفات المركز  \  متابعة جولة الإبراهيمي في دمشق 29-10-2013

متابعة جولة الإبراهيمي في دمشق 29-10-2013

30.10.2013
Admin


عناوين الملف
1.     المعارضة السورية تطالب الجامعة العربية بإعفاء الإبراهيمى من مهمته
2.     الإبراهيمي يتحدث عن مساهمة الأسد بالمرحلة الانتقالية ونصر الله يتهم السعودية بالعرقلة
3.     المجلس الوطني السوري يطالب بإعفاء الإبراهيمي من مهمته...المبعوث الدولي إلى سوريا يلتقي اليوم الأسد والمعلم ووفداً من معارضة الداخل
4.     المعارضة السورية ترفض تصريحات الإبراهيمي حول دور الأسد في المرحلة الانتقالية
5.     «الإبراهيمي 2» في دمشق و«جنيف 2» إلى 2014؟
6.     سورية: الإبراهيمي يلتقي المسؤولين السياسيين والأمنيين
7.     معارضون مسلحون في سوريا... المشاركة في «جنيف 2» خيانة
8.     الإبراهيمي يخلّ بشرط الحياد: الأسد لا يمكنه قيادة سوريا الجديدة...المبعوث الأممي لمجلة فرنسية: علمنا التاريخ أنه لا يعود إلى الوراء، الرئيس يمكنه أن يساهم بشكل مفيد في الانتقال بسوريا من الماضي للمستقبل.
9.     عبد العظيم: سنطالب الابراهيمي بالعمل على انجاز هدنة
10.   التوتر يخيم على زيارة الإبراهيمي لسوريا
11.   مباحثات للإبراهيمي بدمشق وانتقادات تلاحقه
12.   اللبواني: إعفاء الابراهيمي من منصبه ضروري لأنه جزء من النظام القمعي
13.   مصادر للاخبار: الإبراهيمي أتى لدمشق لدراسة إمكانية انعقاد مؤتمر جنيف 2
14.   "النشرة": الإبراهيمي يلتقي غداً هيئة التنسيق السورية المعارضة
15.   الابراهيمي يلتقي الثلاثاء وفداً من هيئة التنسيق المعارضة..الهيئة التنسيق لقوى التغيير الديمقراطي ستشارك في مؤتمر جنيف 2 لأنه السبيل المتاح حاليا
16.   دمشق استقبلت الموفد الدولي بالتشكيك في نجاح مهمته...عبد العظيم لـ «الراي» : سنطالب الإبراهيمي بهدنة في الغوطتين
17.   اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب لبحث المؤتمر بناء على طلب المعارضة...الإبراهيمي يختتم جولته حول «جنيف 2» في دمشق ولافروف يعتبر موقف المجموعات المقاتلة «مشيناً»
18.   الإبراهيمي ينتظر ردّ السعودية ويطلب "مرونة" من الأسد...ممثل الحكومة البريطانية: مشاركة لبنان في جنيف 2 غير محسومة
19.   مصدر سوري: لقاء الابراهيمي مع الأسد مشروط بعدم الحديث عن الترشح للرئاسة
20.   سوريا تشكك في نجاح الابراهيمي في إزالة المعوقات امام "جنيف-2"
21.   مشاركة إيران تعمق الفجوة بين جنيف2 والمعارضة والإبراهيمي يعتبرها ضرورية
22.   الابراهيمي يلتقي مسؤولين سياسيين وأمنيين والمعارضة الداخلية تقدم مرشحيها لجنيف
23.   الإبراهيمي: نأمل أن تتمكن المعارضة من الاتفاق على وفد ذي صدقية وقدرة تمثيلية لا يوجد تعليقات
24.   المعارضة الداخلية تقدم له أسماء مرشحيها لحضور مؤتمر جنيف سورية: الإبراهيمي يلتقي المسؤولين السياسيين والأمنيين
25.   الابراهيمي يقرع ابواب دمشق نادما طالبا غفران خطيئته الكبرى
26.   الإبراهيمي يصل برا إلى دمشق «صامتا»...«حظر الأسلحة» عاجزة عن الوصول لموقعين -
27.   "الإبراهيمي" يصل دمشق وسط تجاهل "بروتوكولي"
 
المعارضة السورية تطالب الجامعة العربية بإعفاء الإبراهيمى من مهمته
الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013 - 11:33
اليوم السابع
صعدت أطراف فى المعارضة السورية من موقفها ضد الأخضر الإبراهيمى، المبعوث العربىوالدولى إلى سورية، وطالبت جامعة الدول العربية، التى تعقد اجتماعا طارئا الأحد المقبل، بإعفاء الأخير من مهمته على خلفية استياء عام من تصريحاته ومواقفه خصوصا "إصراره" على إشراك إيران فى مؤتمر "جنيف 2" للسلام فى سورية، المزمع عقده الشهر المقبل.
وكشف سمير نشار، عضو الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية "لصحيفة" الشرق الأوسط" اللندنية عن توصية أرسلها "المجلس الوطنى" إلى الائتلاف الذى يشكل أحد أكبر مكوناته، تتضمن مطالبة وزراء الخارجية العرب الذين سيجتمعون فى القاهرة بإعفاء الإبراهيمى.
ونقلت الصحيفة فى عددها اليوم الثلاثاء، عن نشار القول إن هناك "أصواتا تتعالى فى الائتلاف والمجلس الوطنى مطالبة بهذا الإعفاء".
وتزامن هذا التطور مع وصول الإبراهيمى إلى دمشق أمس للقاء الرئيس السورى بشار الأسد، فى إطار جولته الإقليمية التحضيرية للمؤتمر. كما سيلتقى وفدا من معارضة الداخل خاصة "هيئة التنسيق".
====================
الإبراهيمي يتحدث عن مساهمة الأسد بالمرحلة الانتقالية ونصر الله يتهم السعودية بالعرقلة
فرنس24
وصل الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي إلى سوريا في إطار جولته الإقليمية بالمنطقة لحشد الدعم لمؤتمر جنيف 2. واعتبر الإبراهيمي في مقابلة مع مجلة فرنسية أن "الرئيس السوري بشار الأسد يمكن أن يساهم في المرحلة الانتقالية نحو "سوريا الجديدة". واتهم حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، السعودية بعرقلة مساعي التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.
وصل الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي إلى سوريا في إطار الجولة الإقليمية التي يقوم بها في المنطقة لحشد الدعم لمؤتمر جنيف2. واعتبر الإبراهيمي في مقابلة لمجلة فرنسية أن "الرئيس السوري بشار الأسد يمكن أن يساهم في المرحلة الانتقالية نحو "سوريا الجديدة". واتهم حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، السعودية بعرقلة مساعي التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.
وصل الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي الاثنين الى دمشق، المحطة الابرز ضمن جولته الاقليمية لتحقيق توافق حول عقد مؤتمر جنيف 2 لحل الازمة، بمشاركة النظام والمعارضة المنقسمة حول المؤتمر.
ولم يدل اي من الرجلين بتصريحات من الفندق.
وكان الابراهيمي وصل صباح الاثنين الى مطار بيروت قادما من طهران، وانتقل منه عن طريق البر الى دمشق، في زيارة هي الاولى منذ قرابة عام.
وكان مصدر حكومي سوري افاد وكالة فرانس برس الاحد ان زيارة الابراهيمي "قد تستمر ليومين". وسوريا هي المحطة الثامنة ضمن جولته الاقليمية لحشد تأييد حول مؤتمر جنيف 2 الذي جرى الكلام عن عقده في 23 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، من دون ان يتأكد هذا الموعد.
وشملت جولة الابراهيمي غالبية الدول الاقليمية المعنية بالنزاع السوري وابرزها ايران وتركيا والعراق وقطر، باستثناء المملكة العربية السعودية.
وتعود الزيارة الاخيرة للابراهيمي الى سوريا الى كانون الاول/ديسبمر 2012. ووجهت دمشق والاعلام السوري اليه من بعدها انتقادات لاذعة. وقالت صحيفة "الوطن" في حينه ان الاسد انهى اجتماعه بالابراهيمي بعدما "تجرأ" على سؤاله عن احتمال ترشحه لولاية جديدة.
وفي مقابلة نشرتها مجلة فرنسية الاثنين اعتبر الابراهيمي ان الرئيس بشار الاسد يمكن ان يساهم في المرحلة الانتقالية نحو "سوريا الجديدة" من دون ان يقودها بنفسه.
واضاف "علمنا التاريخ انه بعد أزمة مماثلة (في اشارة الى النزاع السوري) لا يمكن العودة الى الوراء. الرئيس الاسد يمكنه اذا ان يساهم بشكل مفيد في الانتقال بين سوريا الماضي، وهي سوريا والده (الرئيس الراحل حافظ) وسورياه، وما اسميه الجمهورية السورية الجديدة".
وأبدى الابراهيمي حذره حول مشاركة المعارضة في مؤتمر جنيف 2.
وقال ان المؤتمر المزمع عقد في تشرين الثاني/نوفمبر "هو بداية مسار. نأمل في ان تتمكن المعارضة من الاتفاق على وفد ذي صدقية وقدرة تمثيلية. لا يجب ان تكون لدينا اوهام: لن يحضر الجميع. المرحلة اللاحقة لهذا المسار يجب ان تشمل اكبر عدد ممكن".
ولم تتضح بعد المواقف النهائية لطرفي النزاع الاساسيين من هذا المؤتمر، الذي يأتي استكمالا لمؤتمر جنيف الاول الذي عقد في الثلاثين من حزيران/يونيو 2012 بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا.
ففي حين يعلن النظام مشاركته "من دون شروط"، يؤكد في الوقت نفسه رفضه محاورة "الارهابيين" والبحث في مصير الرئيس بشار الاسد.
في المقابل، يشهد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تباينا في الآراء بين اعضائه، الا انه يشدد على "ثوابت" ابرزها عدم التفاوض الا حول "انتقال السلطة بكل مكوناتها واجهزتها ومؤسساتها ثم رحيل" الاسد.
واعلنت 19 مجموعة مقاتلة بارزة بينها "لواء التوحيد" و"أحفاد الرسول" و"احرار الشام" و"صقور الشام"، السبت ان المشاركة في المؤتمر هي "خيانة (...) تستوجب المثول امام محاكمنا".
وردا على هذه التهديدات، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه "من المشين ان يقوم بعض هذه المنظمات المتطرفة، الارهابية التي تقاتل القوات الحكومية في سوريا باطلاق تهديدات، وهي ليست المرة الاولى".
واضاف ان "هذه التهديدات موجهة الى الذين سيتجرأون على الذهاب الى مؤتمر جنيف الذي اقترحته روسيا والولايات المتحدة".
في السياق نفسه، اتهم الامين العام لحزب الله اللبناني حليف دمشق حسن نصرالله الاثنين، المملكة العربية السعودية الداعمة للمعارضة السورية، بعرقلة مساعي التوصل الى حل سياسي للازمة السورية، قائلا ان المملكة "غاضبة جدا" لان الامور في سوريا لم تجر وفق مصالحها.
واضاف "لا يمكن ان تبقى المنطقة مشتعلة لان ثمة دولة غاضبة (...) هي الآن تسعى الى تعطيل اي حوار سياسي وتأجيل جنيف 2"، وهو المؤتمر الذي تبذل جهود دولية لعقده الشهر المقبل، سعيا للتوصل الى حل للازمة المستمرة منذ 31 شهرا، بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة.
====================
المجلس الوطني السوري يطالب بإعفاء الإبراهيمي من مهمته...المبعوث الدولي إلى سوريا يلتقي اليوم الأسد والمعلم ووفداً من معارضة الداخل
الثلاثاء 24 ذو الحجة 1434هـ - 29 أكتوبر 2013م
العربية.نت
صعدت أطراف في المعارضة السورية من موقفها ضد المبعوث العربي والدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، وطالبت جامعة الدول العربية، التي ستعقد اجتماعا طارئا الأحد المقبل، بإعفائه من مهمته على خلفية "استياء عام من تصريحاته ومواقفه" وإصراره على إشراك إيران في مؤتمر "جنيف 2" للسلام في سوريا المزمع عقده الشهر المقبل.
وكشف سمير نشار، عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، عن توصية أرسلها المجلس الوطني إلى الائتلاف الذي يشكل أحد أكبر مكوناته، تتضمن مطالبة وزراء الخارجية العرب الذين سيجتمعون في القاهرة، بإعفاء الإبراهيمي.
وأشار نشار إلى أن هناك "أصواتا تتعالى في الائتلاف والمجلس الوطني مطالبة بهذا الإعفاء".
وتزامن هذا التطور مع وصول الإبراهيمي إلى دمشق، أمس الاثنين، للقاء الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم، في إطار جولته الإقليمية تحضيراً لمؤتمر "جنيف 2"، كما سيلتقي عدداً من أطياف معارضة الداخل.
واعتبر الإبراهيمي أن الرئيس بشار الأسد يمكن أن يساهم في المرحلة الانتقالية نحو "سوريا الجديدة" من دون أن يقودها بنفسه، وذلك في مقابلة نشرتها الاثنين مجلة فرنسية.
وقال الإبراهيمي إن "الكثير من المحيطين به يرون في ترشحه (لولاية جديدة في العام 2014) أمرا حتميا. هو يرى الأمر حقا مكتسباً، إنه يرغب بالتأكيد في إنهاء ولايته الحالية"، وذلك في مقابلة أجريت معه في باريس ونشرها الموقع الإلكتروني لمجلة "جون افريك" الأسبوعية.
أضاف الإبراهيمي: "علمنا التاريخ أنه بعد أزمة مماثلة لا يمكن العودة إلى الوراء. الرئيس الأسد يمكنه إذاً أن يساهم بشكل مفيد في الانتقال بين سوريا الماضي، وهي سوريا والده (الرئيس الراحل حافظ) وسورياه، وما أسميه الجمهورية السورية الجديدة".
ومن جانبه، رفض مروان القادري، عضو الائتلاف الوطني السوري، تصريحات الإبراهيمي التي تتحدث عن دور الأسد في المرحلة الانتقالية.
وقال القادري، في مداخلة مع قناة "العربية"، اليوم الثلاثاء، إن تصريحات الإبراهيمي مرفوضة جملة وتفصيلاً لأن الشعب السوري لن يقبل بأن يكون الأسد في المرحلة الانتقالية لسوريا الجديدة أو حتى مرشحاً للرئاسة بعد القيام بالعديد من الجرائم بحق شعبه.
وأضاف أن الإبراهيمي لا يحمل مبادرة لحل الأزمة السورية وليست لديه القدرة على حل المواقف، لافتاً إلى أن المشكلة أكبر من أي مبعوث، مشيراً إلى أن الشعب السوري عرف طريقه بالاعتماد على قدراته لمواجهة هذا النظام.
في سياق متصل، وجه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، انتقادات جديدة للمعارضة السورية المسلحة الرافضة للمشاركة في مؤتمر "جنيف 2"، واصفاً موقفها بـ"المشين"، على حد تعبيره.
وقال لافروف "من المشين أن يباشر بعض هذه المنظمات المتطرفة، الإرهابية التي تقاتل القوات الحكومية في سوريا بإطلاق تهديدات، وهي ليست المرة الأولى".
وأضاف أن "هذه التهديدات موجهة إلى الذين سيتجرؤون على الذهاب إلى مؤتمر جنيف 2 الذي اقترحته روسيا والولايات المتحدة".
====================
المعارضة السورية ترفض تصريحات الإبراهيمي حول دور الأسد في المرحلة الانتقالية
الثلاثاء 29 اكتوبر 2013 , 12:42 مساء     الثورات العربية
مباشر - رفض عضو "الائتلاف الوطني السوري" المعارض مروان القدري تصريحات الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي التي تتحدث عن دور الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية.
 وقال القدري، في حديث لقناة تلفزيونية اليوم، إن تصريحات الإبراهيمي مرفوضة جملة وتفصيلاً لأن الشعب السوري لن يقبل بأن يكون الأسد في المرحلة الانتقالية لسوريا الجديدة أو حتى مرشّحاً للرئاسة بعد القيام بالعديد من الجرائم في حق شعبه.
وأضاف أن الإبراهيمي لا يحمل مبادرة لحل الأزمة السورية وليست لديه القدرة على حل المواقف، مشيراً إلى أن المشكلة أكبر من أي مبعوث وأن الشعب السوري عرف طريقه بالاعتماد على قدراته لمواجهة هذا النظام.
====================
«الإبراهيمي 2» في دمشق و«جنيف 2» إلى 2014؟
إلى دمشق، وصلت أمس «النسخة الجديدة» من الأخضر الإبراهيمي. نسخة لا تحمل مقترحات الغرب إلى القيادة السورية منتظرة الأجوبة، ونسخة واقعية ترى تفكك المعارضة وغضب رعاتها الإقليميين الذي يهدد بتأجيل مؤتمر جنيف 2 إلى عام 2014
منذ زيارته الأخيرة للعاصمة السورية في كانون الثاني من العام الماضي، تغيرات عديدة حدثت. اليوم، يقرأ الدبلوماسي الجزائري في ورقة التفاهمات الأميركية ــ الروسية، وسط ارتياح غير مسبوق تبثّه القيادة السورية، وتخبّط يلف قوى المعارضة. هذا التخبط ينعكس على الرعاة الاقليميين، وتحديداً السعودية التي رفضت استقبال «المبعوث العربي».
واستقبل نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، الإبراهيمي في دمشق التي وصل إليها براً من بيروت. وجرى تحديد موعد للمبعوث الدولي للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب ما أكدت مصادر متابعة لجولته لـ«الأخبار»، علماً بأنه التقى مسؤولين سوريين رسميين بعيداً عن الإعلام أمس. ومن المتوقع أن يلتقي الإبراهيمي خلال زيارته، التي تستمر حتى يوم الجمعة المقبل، مسؤولين رسميين آخرين وممثلين عن معارضة الداخل، وتحديداً مع «هيئة التنسيق» و«الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير»، مرجّحاً أن ترشح المعارضة الداخلية خلال هذه اللقاءات موفدين عنها للمشاركة في مؤتمر «جنيف 2».
وأكّدت مصادر متابعة لحركة الاتصالات بين القيادة السورية والإبراهيمي لـ«الأخبار» أن الأخير «لم يأت إلى دمشق مفاوضاً، وليس هو حاملاً لطروحات ينتظر أجوبة عليها من الرئيس الأسد، بل إن الإبراهيمي أتى لاختبار الظروف ودراسة إمكانية انعقاد مؤتمر جنيف ــ 2». وشدّدت المصادر على أن الابراهيمي لا يزور سوريا ليكرر الكلام ذاته الذي قاله للأسد قبل 10 أشهر، والذي أدى إلى تأزم العلاقة بين الطرفين، خصوصاً عندما أراد المندوب الأممي أن يحصل على تعهد من الأسد بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2014.
وأكّدت المصادر أن الابراهيمي سيسعى إلى تحديد الأولويات التي سيطرحها كل طرف في «جنيف 2»، وسيطلب من مستقبليه، في سوريا وغيرها، تقديم اقتراحات له تتضمن مقترحاتهم لجدول أعمال المؤتمر. وبعد انتهاء زيارته، سيعود الإبراهيمي إلى بيروت حيث من المنتظر أن يلتقي الرؤساء الثلاثة. وفي ختام جولته، يلتقي وزيري الخارجية الروسي والأميركي، أو من ينوب عنهما، ليقدم لهما تقريراً يتضمن نتيجة جولته، وتصوّره لإمكان عقد «جنيف 2»، والموعد الذي يراه مناسباً. وتشير مصادر لبنانية واسعة الإطلاع إلى أن رفض السعودية ثم الإمارات العربية المتحدة استقبال الإبراهيمي، مؤشر على أن المؤتمر لن يُعقد في الموعد الذي أعلن سابقاً، أي 23 تشرين الثاني المقابل، وأنه سيُرجأ حتى بداية العام المقبل. لكن مصادر على صلة بالإبراهيمي ترى أن الموعد محدد بالاتفاق بين واشنطن وموسكو.
وكان الإبراهيمي قد رأى أنّ الرئيس بشار الأسد يمكن أن يساهم في المرحلة الانتقالية نحو «سوريا الجديدة»، وذلك في مقابلة نشرتها أمس مجلة «جون أفريك» الأسبوعية الفرنسية.
وقال الإبراهيمي إنّ «الكثير من المحيطين به (الأسد) يرون في ترشحه (لولاية جديدة في عام 2014) أمراً محتماً. هو يرى الأمر حقاً مكتسباً (...) إنّه يرغب بالتأكيد في إنهاء ولايته الحالية». وأضاف: «علمنا التاريخ أنه بعد أزمة مماثلة (في إشارة إلى النزاع السوري) لا يمكن العودة إلى الوراء. الرئيس الأسد يمكنه إذاً أن يساهم بنحو مفيد في الانتقال بين سوريا الماضي، وهي سوريا والده (الرئيس الراحل حافظ) وسورياه، وما أسمّيه الجمهورية السورية الجديدة».
ورأى الدبلوماسي الجزائري أن الرئيس السوري «كان شخصاً منبوذاً» قبل الاتفاق حول السلاح الكيميائي السوري، «وتحول الى شريك» بعده، مضيفاً «إلا أنّ بشار لم يسقط أبداً (...) ومهما يقول الناس، فهو لم تساوره الشكوك على الإطلاق، لا لجهة ما يحق له، ولا لقدرته على حسم الأمور لمصلحته».
وأبدى الابراهيمي حذره بشأن مشاركة المعارضة في «جنيف 2»، معتبراً المؤتمر «بداية مسار. نأمل بأن تتمكن المعارضة من الاتفاق على وفد ذي صدقية وقدرة تمثيلية. يجب ألا تكون لدينا أوهام: لن يحضر الجميع. المرحلة اللاحقة لهذا المسار يجب أن تشمل أكبر عدد ممكن».
جميل: السعودية والإمارات رفضتا استقبال الإبراهيمي
وفي إطار الحرك السياسي المتعلق بالمؤتمر، قال نائب رئيس الوزراء السوري، قدري جميل، إنّه التقى للمرة الأولى منذ بداية الأزمة السورية ممثلين عن وزارة الخارجية الأميركية في جنيف. وأكد، في تصريح إلى وكالة «إيتار ــ تاس» الروسية، أنّ هذا اللقاء أكد ضرورة عقد مؤتمر «جنيف 2» في أسرع ما يمكن، مؤكداً أن نجاح المؤتمر سيفتح الطريق للحوار السوري الداخلي.
كذلك تناول اللقاء، بحسب جميل، مسألة تمثيل المعارضة في «جنيف 2»، مشدداً على وجوب تمثيل كافة الأطراف على قدم المساواة. وأكد أنّ لقاءه مع الجانب الأميركي يشير إلى تطور موقف واشنطن، الذي يتغير ويصبح أكثر واقعية. من جهة أخرى، قال جميل إنّ 23 تشرين الثاني يبقى موعداً واقعياً لعقد «جنيف 2». وبشأن جولة الأخضر الإبراهيمي، قال جميل إنّ الدبلوماسي الجزائري متشائم إلى حد ما لأنّ السعودية والإمارات رفضتا استضافته.
في السياق، أعلنت جامعة الدول العربية أنّ اجتماعاً طارئاً لوزراء الخارجية العرب سيعقد الأحد المقبل في القاهرة لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا، في ضوء مشاورات الموفد الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، لعقد مؤتمر «جنيف 2». وصرح نائب الأمين العام للجامعة، أحمد بن حلي، رداً على سؤال حول معلومات صحافية تفيد بأن رئيس «الائتلاف» المعارض أحمد الجربا طلب الحصول على غطاء عربي للمعارضة في ما يتعلق بالمشاركة في المؤتمر، بأنّ «اجتماع وزراء الخارجية العرب سينظر في هذا الموضوع»، مضيفاً أنّ «الموقف العربي يقوم على تشجيع كل الأطراف السورية، سواء كانت حكومة أو معارضة، على وضع الأزمة على طريق الحل السياسي».
وأشار إلى أنّ الإبراهيمي «على اتصال دائم مع الأمين العام للجامعة نبيل العربي ونظيره الأممي بان كي مون لإطلاعهما على نتائج مشاوراته وتحركاته».
من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الجميع يدعمون «جنيف 2» بالأقوال، إلا أن بعض الدول المموّلة للمعارضة السورية تعمل مباشرة على تقويض الجهود الرامية إلى عقد المؤتمر. وقال، عقب مباحثاته مع نظيره الأوكراني ليونيد كوجارا، إن كل جماعة في صفوف المعارضة السورية لها مموّل أو مشرف عليها في المنطقة أو خارجها، مؤكداً أن الجميع يدركون ذلك جيداً، بما في ذلك الإدارة الأميركية. كذلك أكد الوزير الروسي أن على مموّلي الجماعات المسلحة في سوريا أن يتحملوا المسؤولية تجاه مصير الحل السياسي في هذا البلد. وقال الوزير الروسي إن عدداً من الجماعات المسلحة تنشق حالياً عن «الائتلاف» المعارض، بينما تعلن بعض الجماعات الأخرى أنها قريبة من تنظيم «القاعدة» الإرهابي وتعمل بتوجيهات منه. وأعرب لافروف عن غضبه بشأن تهديد بعض الجماعات المعارضة تجاه المشاركين المحتملين في «جنيف 2»، بما في ذلك بعثات روسيا الدبلوماسية في الخارج، مشدداً على أن ذلك أمر غير مقبول. وأكد أن هذه الجماعات هددت كذلك الدول التي تدعو إلى البحث عن حل سياسي وتعارض استخدام القوة الخارجية لتسوية الوضع.
إلى ذلك، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أمس، أنّ أعمال العنف منعت مفتشي المنظمة من الوصول إلى موقعين كيميائيين في سوريا.
وجاء في بيان لها أنّ المفتشين «أنهوا أعمال التحقق في 21 من 23 موقعاً أعلنت عنها سوريا»، مضيفاً أنّ «الموقعين الباقيين لم يتم تفتيشهما لأسباب أمنية».
(الأخبار)
====================
سورية: الإبراهيمي يلتقي المسؤولين السياسيين والأمنيين
نشر بتاريخ : أكتوبر 29, 2013 الساعة : 12:01 م
الاهالي – تشكل زيارة المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي إلى دمشق،  مفصلا مهما في إطار جولته للتحضير لمؤتمر “جنيف-2 .
اذ يلتقي الإبراهيمي، الرئيس السوري بشار الأسد. وعددا من المسؤولين الرسميين السياسيين والأمنيين.
ومن المقرر للابراهيمي اللقاء مع ممثلين عن المعارضة الداخلية، وتحديدا مع هيئة التنسيق والتكتل الوطني الديمقراطي وجبهة الشعبية للتغيير والتحرير، لترشيح المعارضة الداخلية خلال هذه اللقاءات موفدين عنها للمشاركة في مؤتمر جنيف-2.
الى ذلك أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي امس أن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب سيناقش يوم الأحد المقبل التحضير لمؤتمر “جنيف-2 الدولي حول سورية ودعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الابراهيمي. وبشأن موعد عقد المؤتمر قال بن حلي إنه “كان هناك اقتراح بعقد مؤتمر “جنيف-2 في 23 من الشهر المقبل أعلن عنه الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، لكن الأمور لم تتحدد بعد بشكل رسمي”. وأضاف أن الموعد يجب أن يعلن عنه الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون. وأضاف بن حلي أن المشاورات لا تزال مستمرة، مشيرا الى اللقاء التشاوري الروسي الامريكي الذي من المقرر عقده في جنيف يوم 5 تشرين الثاني (نوفمبر ) المقبل بمشاركة الأخضر الابراهيمي. وأكد نائب الأمين العام كذلك أن الاجتماع الوزاري سينظر أيضا في طلب الائتلاف الوطني السوري المعارض توفير غطاء عربي للمعارضة فيما يتعلق بالمشاركة في “جنيف-2. وشدد على أن الموقف العربي يشجع كافة الأطراف السورية على السعي إلى حل سياسي للأزمة. وكان الابراهيمي قد قال ان الرئيس بشار الاسد يمكن ان يساهم في المرحلة الانتقالية نحو “سورية الجديدة” من دون ان يقودها بنفسه، وذلك في مقابلة نشرتها أمس مجلة فرنسية.
وقال الابراهيمي ان “الكثير من المحيطين به (الاسد) يرون في ترشحه (لولاية جديدة في العام 2014) أمرا محتما. هو يرى الامر حقا مكتسبا انه يرغب بالتأكيد في انهاء ولايته الحالية”، وذلك في مقابلة اجريت معه في باريس ونشرها الموقع الالكتروني لمجلة “جون افريق” الاسبوعية.
اضاف الابراهيمي “علمنا التاريخ انه بعد أزمة مماثلة (في اشارة الى النزاع السوري) لا يمكن العودة الى الوراء. الرئيس الاسد يمكنه اذا ان يساهم بشكل مفيد في الانتقال بين سورية الماضي، وهي سورية والده (الرئيس الراحل حافظ) وسورياه، وما اسميه الجمهورية السورية الجديدة”.
واعتبر الابراهيمي، ان الرئيس السوري “كان شخصا منبوذا” قبل الاتفاق حول السلاح الكيميائي السوري، “وتحول الى شريك” بعده، مضيفا “الا ان بشار لم يسقط أبدا”.
ومهما يقول الناس، فهو لم تساوره الشكوك على الاطلاق، لا لجهة ما يحق له، ولا لقدرته على حسم الأمور لصالحه”.
وأتى التصريح الاخير ردا على سؤال حول ما اذا كان الاتفاق الروسي الاميركي حول نزع الترسانة الكيميائية السورية الذي تم التوصل اليه في ايلول(سبتمبر) بعد تهديد بضربة عسكرية اميركية، قد ادى الى تعويم الأسد. وأبدى الابراهيمي حذره حول مشاركة المعارضة في مؤتمر جنيف 2.
وقال ان المؤتمر المزمع عقد في تشرين الثاني(نوفمبر )”هو بداية مسار. نأمل في ان تتمكن المعارضة من الاتفاق على وفد ذي صدقية وقدرة تمثيلية. لا يجب ان تكون لدينا اوهام: لن يحضر الجميع. المرحلة اللاحقة لهذا المسار يجب ان تشمل اكبر عدد ممكن”.
ميدانيا ذكرت مواقع معارضة امس أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة على أطراف بلدة بيت سحم في ريف دمشق من جهة طريق مطار دمشق الدولي وسط قصف استهدف البلدة. وأفاد مراسلون صحفيون بأن الطيران الحربي شن غارات جوية على معاقل المعارضة المسلحة في عربين وزملكا، في حين نقلت مصادر معارضة أن مزارع بلدة رنكوس وبلدة حوش عرب ويبرود في جبال القلمون تعرضت للقصف المدفعي من قبل الجيش السوري. وفي حلب ذكر نشطاء معارضون إن مقاتلي المعارضة استهدفوا بصواريخ محلية الصنع مبنى البحوث العلمية ومبنى معمل الكرتون الذي تتمركز فيه القوات الحكومية، في حين داهم مقاتلو “داعش” مقرات كتيبتين مقاتلتين في حيي الصاخور والشيخ خضر واحتجزوا رهائن. وذكرت الانباء الواردة من هناك أن الاشتباكات تستمر بحلب بين الجيش ومسلحي المعارضة على أطراف حي بستان القصر يرافقها قصف مدفعي وجوي على مدينة السفيرة ومحيط مطار كويرس العسكري. وفي حمص أعلن الجيش السوري سيطرته على سد الرستن والمشفى الوطني وجسر الرستن الكبير. وفي حمص سيطر الجيش النظامي على الطريق التي تربط بلدة صدد بريف حمص بمحيطها، وذلك بعد أن تمكن الجيش من دخول البلدة ذات الأغلبية المسيحية . كما أفادت الانباء الواردة من ريف حمص عن مقتل 25 مسلحا من “جبهة النصرة” في كمين للجيش السوري بين بلدتي سكرة والريان.
====================
معارضون مسلحون في سوريا... المشاركة في «جنيف 2» خيانة
29-10-2013
عواصم – ش – وكالات
الإبراهيمي يصل دمشق في إطار التحضير لـ "جنيف 2".. و"الائتلاف" المعارض يدعو إلى تقديم مساعدات لـ 7 ملايين سوري
أعلنت ألوية المعارضة المسلحة الرئيسية في سوريا معارضتها لمؤتمر السلام الدولي الخاص بسوريا ما لم يؤد إلى الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، مما يزيد الضغط على المعارضة السياسية لعدم المشاركة.
رفض جنيف
وقال بيان وقعت عليه بعض من أقوى الألوية الإسلامية التي تقاتل الأسد: أي حل لا ينهي وجود الأسد بكل أركانه ومرتكزاته العسكرية ومنظومته الأمنية ولا يقضي بمحاسبة كل من اشترك في ممارسة إرهاب الدولة سيكون حلا مرفوضا جملة وتفصيلا.
وأضاف البيان: نعتبر حضور مؤتمر جنيف 2 أو التفاوض مع النظام بخلاف ما سبق متاجرة بدماء شهدائنا وخيانة تستوجب المثول أمام محاكمنا. ووقع على البيان 22 لواء معظمها ألوية إسلامية منها صقور الشام والتوحيد وأحفاد الرسول التي يعتقد أنها مدعومة من قطر بالإضافة إلى حركة أحرار الشام، وهي قوة كبيرة في شرق سوريا ولواء الصحابة الأصغر والذي ينشط حول دمشق.
وفي معرض رده؛ أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس الاثنين، أن تهديدات مجموعات مقاتلة من المعارضة السورية حيال الذين سيشاركون في مؤتمر جنيف 2 للسلام في هذا البلد "مشينة".
وقال لافروف: "من المشين أن يباشر بعض هذه المنظمات المتطرفة، الإرهابية التي تقاتل القوات الحكومية في سوريا بإطلاق تهديدات، وهي ليست المرة الأولى". وأضاف: "هذه التهديدات موجهة إلى الذين سيتجرؤون على الذهاب إلى مؤتمر جنيف، الذي اقترحته روسيا والولايات المتحدة".
الإبراهيمي في دمشق
في غضون ذلك؛ وصل الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي يوم أمس الاثنين إلى دمشق، المحطة الأبرز ضمن جولته الإقليمية لتحقيق توافق حول عقد مؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة، بمشاركة النظام والمعارضة المنقسمة حول المؤتمر.
ووصل الإبراهيمي إلى فندق شيراتون وسط دمشق، برفقة نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي غادر بعد دقائق قليلة، بحسب ما أفادت صحفية في وكالة فرانس برس. ولم يدل أي من الرجلين بتصريحات من الفندق.
وكان الإبراهيمي وصل صباح أمس إلى مطار بيروت قادما من طهران، وانتقل منه عن طريق البر إلى دمشق، في زيارة هي الأولى منذ قرابة عام.
وكان مصدر حكومي سوري أفاد وكالة فرانس برس أمس الأول إن زيارة الإبراهيمي "قد تستمر ليومين". وسوريا هي المحطة الثامنة ضمن جولته الإقليمية لحشد تأييد حول مؤتمر جنيف 2 الذي يرجح عقده في 23 نوفمبر المقبل، علما أن هذا الموعد ليس رسميا بعد. وشملت جولة الإبراهيمي غالبية الدول الإقليمية المعنية بالنزاع السوري وأبرزها إيران وتركيا والعراق وقطر، باستثناء المملكة العربية السعودية.
وكان الرئيس بشار الأسد دعا خلال حديث تلفزيوني الأسبوع الفائت الإبراهيمي إلى "عدم الخروج عن إطار المهام" الموكلة إليه والتزام الحياد.
طلب مساعدات فورية
في غضون ذلك؛ قال الائتلاف الوطني السوري المعارض، أكبر تشكيلات المعارضة السورية، إن النظام السوري "لم يتخذ أي خطوات جدية للسماح بوصول الإغاثة لسبعة ملايين سوري بحاجة للمساعدة الفورية". وأعرب الائتلاف في بيان صادر عنه أمس الاثنين، تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، عن "استعداده لدعم التنفيذ الكامل" للبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن أوائل الشهر الجاري والذي يدعو إلى تحسين وضع وصول المساعدات الإنسانية في سوريا.
ورأى البيان أن "الخروقات الفاضحة التي يرتكبها النظام ضد القانون الإنساني الدولي تمثل دليلا واضحا وعلنيا على فشله في الوفاء بأبسط التزاماته تجاه حماية الشعب السوري".
كما أعرب الائتلاف عن "التزامه بالتعاون الوثيق" مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة وإلى "استمراره في السعي لتأمين دخول موظفي الخدمات الإنسانية والطبية الذين يسعون لمساعدة الفئات الأكثر ضعفا" في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وتعهد الائتلاف "باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وبذل الجهود المطلوبة لتسهيل الوصول المباشر للمواد الإنسانية التي يحتاجها المدنيون من دواء وطعام".
وأشار البيان إلى أن الائتلاف سبق وأكد "التزامه بضمان وصول المساعدات الإنسانية مطالبا أعضاء المجلس باتخاذ المزيد من الإجراءات لتعزيز وصول تلك المساعدات وتكثيف الضغط على نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد لتخفيف معاناة المدنيين في سوريا".
ولفت الائتلاف إلى أن "الوضع حرج في أغلب المناطق، وخاصة في المعضمية (ريف دمشق) حيث تحاصر قوات الأسد آلاف المدنيين، وتستخدم بذلك التجويع والحرمان من الغذاء كأداة لقمع الشعب".
====================
الإبراهيمي يخلّ بشرط الحياد: الأسد لا يمكنه قيادة سوريا الجديدة...المبعوث الأممي لمجلة فرنسية: علمنا التاريخ أنه لا يعود إلى الوراء، الرئيس يمكنه أن يساهم بشكل مفيد في الانتقال بسوريا من الماضي للمستقبل.
ميدل ايست أونلاين
لم يبق له من دور بعد تسليم الكيميائي!
بيروت ـ يبدو أن الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي قد خرق شرط دمشق لاستقباله في إطار جولته الجديدة، وهو "التزام الحياد ودور الوسيط النزيه" في النزاع السوري، بعد أن ذكر صراحة أن الرئيس بشار الاسد لا يمكنه أن يكون قائدا لسوريا الجديدة التي ستلي المرحلة الانتقالية.
ووصل الابراهيمي الاثنين الى دمشق، المحطة الابرز ضمن جولته الاقليمية لتحقيق توافق حول عقد مؤتمر جنيف 2 لحل الازمة، بمشاركة النظام والمعارضة المنقسمة حول المؤتمر.
ورغم حذره الواضح في التعبير، فقد أكد الإبراهيمي أن الاسد لا يمكن له موضوعيا ان يستمر في قيادة سوريا المستقبل رغم أنه لم يرفض هذه المرة مشاركة الرئيس السوري في البحث عن حل للأزمة المستفحلة كما صرح بذلك في زيارته السابقة.
واعتبر الابراهيمي ان الرئيس بشار الاسد يمكن ان يساهم في المرحلة الانتقالية نحو "سوريا الجديدة" من دون أن يقودها بنفسه، وذلك في مقابلة نشرتها الاثنين مجلة فرنسية.
وكان المبعوث الأممي الجزائري اقترح خلال زيارته الاخيرة الى دمشق في كانون الاول/ديسمبر 2012 تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة لحين اجراء انتخابات، وهي المقررات التي كان تم التوصل اليها في مؤتمر جنيف-1 الذي انعقد في حزيران/يونيو 2012.
وقابل النظام السوري اجتهاد الابراهيمي باستهجان حاد متهما اياه بأنه "غائب عن الاستماع للشعب السوري" تارة، وواصفا اياه تارة اخرى بانه "سائح معمر حظي برحلة ترفيهية حول عواصم العالم" لأنه تبنى في نظره "موقفا يطابق الموقف الاميركي والموقف الخليجي (...) المتآمر على سوريا".
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم حينها ان الابراهيمي "خرج عن طبيعة مهمته وانحاز عن مهمة الوسيط، لأن الوسيط لا يتبنى طرحا ضد اي طرف آخر".
وقال الابراهيمي للمجلة الفرنسية ان "الكثير من المحيطين به (الاسد) يرون في ترشحه (لولاية جديدة في العام 2014) أمرا محتما.. هو يرى الامر حقا مكتسبا (...) انه يرغب بالتأكيد في انهاء ولايته الحالية"، وذلك في مقابلة اجريت معه في باريس ونشرها الموقع الالكتروني لمجلة "جون افريك" الاسبوعية.
واضاف "علمنا التاريخ انه بعد أزمة مماثلة (في اشارة الى النزاع السوري) لا يمكن العودة الى الوراء. الرئيس الاسد يمكنه اذا ان يساهم (فقط) بشكل مفيد في الانتقال بين سوريا الماضي، وهي سوريا والده (الرئيس الراحل حافظ) وسورياه، وما اسميه الجمهورية السورية الجديدة"، رافضا التأكيد على أن الاسد يصلح لأن يكون رئيسا مقبلا لسوريا ما بعد نهاية مدته الرئاسية الحالية.
ويقول مراقبون إن الإبراهيمي ربما يعلم تمام العلم ان واشنطن وغيرها من القوى الغربية إضافة الى السعودية لن تقبل بأي دور سياسي للأسد في مستقبل سوريا بعد أن سمحت له بإنهاء مدته الرئاسية الحالية لقاء تسليمه لبرنامجه الكيميائي، لذلك فهو سيكون مشكورا على جهده بالمساهمة في تمكين بلاده على الخروج من ازمتها الحالية لو أمكن له ذلك.
وردا على تعليق للمجلة الفرنسية التي قالت له إن الاسد يمكن ان يكون جزءا من الحل ولكنه لن يكون كل الحل، قال الابراهيمي إن لا أحد في سوريا اليوم يمكنه ان يكون كل الحل.
وقالت دمشق الاسبوع الماضي إنها وافقت على استقبال المبعوث الخاص الأخضر الابراهيمي شرط أن يلتزم الحيادية والمهنية والموضوعية ويمارس دوره كوسيط نزيه وليس كطرف في النزاع الدولي القائم على سوريا، وذلك بعد حملة سورية عنيفة على الموفد الدولي تلت زيارته الاخيرة الى دمشق في نهاية العام 2012.
واعتبر الدبلوماسي الجزائري ان الرئيس السوري "كان شخصا منبوذا" قبل الاتفاق حول السلاح الكيميائي السوري،"وتحول الى شريك" بعده، مضيفا "الا ان بشار لم يسقط ابدا (...) ومهما يقول الناس، فهو لم تساوره الشكوك على الاطلاق، لا لجهة ما يحق له، ولا لقدرته على حسم الامور لصالحه".
وأتى التصريح الاخير ردا على سؤال حول ما اذا كان الاتفاق الروسي الاميركي حول نزع الترسانة الكيميائية السورية الذي تم التوصل اليه في ايلول/سبتمبر بعد تهديد بضربة عسكرية اميركية، قد ادى الى تعويم الأسد.
ووصل الابراهيمي الاثنين إلى دمشق وتحديدا الى فندق شيراتون، وكان برفقة نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي غادر بعد دقائق قليلة، بحسب ما افادت مصادر صحفية. ولم يدل اي من الرجلين بتصريحات من الفندق.
وكان الابراهيمي وصل صباح الاثنين الى مطار بيروت قادما من طهران، وانتقل منه عن طريق البر الى دمشق، في زيارة هي الاولى منذ قرابة عام.
وكان مصدر حكومي سوري افاد الاحد ان زيارة الابراهيمي "قد تستمر ليومين".
وسوريا هي المحطة الثامنة ضمن جولته الاقليمية لحشد تأييد حول مؤتمر جنيف 2 الذي جرى الكلام عن عقده في 23 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، من دون ان يتأكد هذا الموعد.
وشملت جولة الابراهيمي غالبية الدول الاقليمية المعنية بالنزاع السوري وابرزها ايران وتركيا والعراق وقطر، باستثناء المملكة العربية السعودية.
وأبدى الابراهيمي حذره حول مشاركة المعارضة في مؤتمر جنيف 2.
وقال ان المؤتمر المزمع عقد في تشرين الثاني/نوفمبر "هو بداية مسار. نأمل في ان تتمكن المعارضة من الاتفاق على وفد ذي صدقية وقدرة تمثيلية. لا يجب ان تكون لدينا اوهام: لن يحضر الجميع. المرحلة اللاحقة لهذا المسار يجب ان تشمل اكبر عدد ممكن".
ولم تتضح بعد المواقف النهائية لطرفي النزاع الاساسيين من هذا المؤتمر، الذي يأتي استكمالا لمؤتمر جنيف الاول الذي عقد في الثلاثين من حزيران/يونيو 2012 بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا.
ففي حين يعلن النظام مشاركته "من دون شروط"، يؤكد في الوقت نفسه رفضه محاورة "الارهابيين" والبحث في مصير الرئيس بشار الاسد.
في المقابل، يشهد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تباينا في الآراء بين اعضائه، الا انه يشدد على "ثوابت" ابرزها عدم التفاوض الا حول "انتقال السلطة بكل مكوناتها واجهزتها ومؤسساتها ثم رحيل" الاسد.
واعلنت 19 مجموعة مقاتلة بارزة بينها "لواء التوحيد" و"أحفاد الرسول" و"احرار الشام" و"صقور الشام"، السبت ان المشاركة في المؤتمر هي "خيانة (...) تستوجب المثول امام محاكمنا".
ورأى الاستاذ في جامعة ادنبره توما بييريه ان بيان هذه المجموعات يشير "الى ان جنيف 2 يحظى برفض شبه كامل في صفوف المقاتلين، ما يعني ان شريحة واسعة من المعارضة السياسية لن تخاطر بالمشاركة في مؤتمر سيكلفها ما تبقى لها من شرعية وسط المجموعات المسلحة".
واضاف هذا الخبير في شؤون الحركات الاسلامية "رغم ذلك، وفي حال شارك معارضون في جنيف 2 وتوصلوا الى اتفاق، فان ذلك لن يؤدي الى نتيجة"، اذ ان هذه المجموعات "تمثل شريحة كبيرة جدا من المعارضة المسلحة"، ومنها "مجموعات عدة قريبة من المملكة العربية السعودية".
واضاف ان "السعوديين يرفضون بشكل كامل المقاربة الاميركية للنزاع السوري. ان رفضهم لجنيف 2 ليس من منطق معاقبة الاميركيين، بل لاقتناعهم بأن الصيغة الحالية للمؤتمر كما تطرحها موسكو وواشنطن، لن تقود الى اي مكان. السعوديون يريدون ان يحسموا النزاع لمصلحتهم بطبيعة الحال".
وشهدت العلاقات بين الرياض وواشنطن اختلافات في الفترة الماضية، لا سيما بعد تراجع الولايات المتحدة عن توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري، والتقارب الاميركي مع طهران.
وقالت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطات الاثنين انه "في إطار 'النزاع' القائم بين واشنطن والرياض (...) وجه آل سعود الفصائل الإرهابية المقاتلة على الأرض السورية للإعلان أمس أن المشاركة في جنيف 2 تعتبر خيانة وستتم محاكمة من يشارك فيه"، معتبرة ان ذلك "مسعى جديد لإفشال كل الجهود" لعقد المؤتمر.
في السياق نفسه، زعم الامين العام لحزب الله اللبناني الشيعي حليف دمشق حسن نصرالله الاثنين، أن المملكة العربية السعودية الداعمة للمعارضة السورية، تعرقل مساعي التوصل الى حل سياسي للازمة السورية، قائلا ان المملكة "غاضبة جدا" لأن الامور في سوريا لم تجر وفق مصالحها.
ورأى ان "هناك دولة اقليمية ما زالت غاضبة جدا (...) والحرف الاول من اسم هذه الدولة هو المملكة العربية السعودية"، مشيرا الى ان هذا الغضب مصدره ان "الامور لم تجر لمصلحتها".
والحزب اللبناني الشيعي لا ينكر على نفسه المشاركة في حرب الرئيس السوري ضد المعارضة إلى حد أنه صار أحد أهم العناصر التي ساعدت في صمود جيش بشار الاسد بعد أن مكنه توافد مقاتلي نصرالله ومقاتلين شيعة من العراق ومن دول أخرى من قلب اتجاهات المعارك على اكثر من جبهة.
ميدانيا، خطف مقاتلون اسلاميون متشددون بينهم جهاديون مرتبطون بالقاعدة، احد اعضاء مجلس الشعب السوري وشيخ عشيرة بارزة في دير الزور (شرق) مساء الاحد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين.
وقال المرصد في بريد الكتروني ان "مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام (المرتبطة بالقاعدة) وحركة احرار الشام الاسلامية اعتقلوا عضو مجلس الشعب السوري وأحد شيوخ عشائر البوسرايا مهنا فيصل الفياض، وذلك إثر اشتباكات في داخل بلدة الشميطية" في محافظة دير الزور.
====================
عبد العظيم: سنطالب الابراهيمي بالعمل على انجاز هدنة
(دي برس)
كشف المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا حسن عبد العظيم، أن "المعارضة السلمية في سوريا لم تعد تتعرض لاضطهاد النظام وممارساته ضدها فحسب وإنما باتت هدفا للمعارضة المسلحة وتتلقى التهديدات منها"، موضحا أنه "رغم ما سبق فإن هيئة التنسيق سوف تطالب المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي خلال زيارته التي بدأها أمس، العمل على انجاز هدنة خصوصا في الغوطتين بعد اشتداد ظروف الحصار"، لافتا الى "اننا سنتحرك على هذا الخط مع الإبراهيمي ولكن إنجاز الهدنة يتطلب أولا اقتناع المجموعات المسلحة بالخيار السلمي والتفاوض ومؤتمر جنيف لا الإصرار على الحل العسكري، لأن النظام لن يوافق بالتأكيد على هدنة مع مجموعات تواصل رفع السلاح في وجه".
وتعليقا على بيان وقعته كبريات المجموعات المسلحة قبل يومين وأكدت فيه على رفض "جنيف – 2" بل وتهديد كل من يشارك فيه بمحاكمته أمام محاكم هذه المجموعات، اشار عبد العظيم في حديث لصحيفة "الراي" الكويتية، الى "أننا تعرضنا لعقود عديدة لاضطهاد النظام ودخل الكثير منا لسنوات طويلة إلى السجن، وحتى حاليا هناك أكثر من 60 من نشطائنا قيد الاعتقال، ومع ذلك يستغرب البعض كيف نعيش داخل سوريا ويذهب لاتهامنا بأننا نعمل لدى النظام".
وحول ما أثير أخيرا من أن موسكو تحاول أن تضغط على هيئة التنسيق بهدف الموافقة على ضم أعضاء لها من الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير على أنها من المعارضة السلمية، اوضح عبد العظيم ان "الهيئة تلقت دعوة عبر الهاتف لزيارة موسكو لبحث هذا الموضوع، لكننا اعتذرنا وأوضحنا للمسؤولين الروس أن هذا النشاط لا يمكن أن يساعد على دفع الخيار السلمي إلى الأمام وسينسف الصورة التي نقدم بها أنفسنا، ونحن لا يمكن أن نشارك في لقاء قبل مؤتمر جنيف بحضور أي طرف يشارك في السلطة"
====================
التوتر يخيم على زيارة الإبراهيمي لسوريا
الجديدة – دمشق: عقد المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي محادثات في دمشق يوم الإثنين في ختام جولة بالشرق الأوسط لدعم مؤتمر السلام الخاص بسوريا لكن مهمته خيم عليها التوتر الذي تشهده المنطقة.
وزار الإبراهيمي عواصم في انحاء الشرق الأوسط لمناقشة خطط اجتماع “جنيف 2 المحدد له مبدئيا 23 نوفمبر تشرين الثاني.
لكن قوى المعارضة لم تقرر بعد ما اذا كانت ستحضر كما استاءت دول الخليج العربية التي تدعم مقاتلي المعارضة السورية بعد تصريح الإبراهيمي يوم السبت بانه ينبغي أن تشارك إيران في المؤتمر الدولي.
واجتمع الإبراهيمي مع فيصل مقداد نائب وزير الخارجية السوري في دمشق ولكن لم ترد انباء عما اذا كان الأسد سيقابله.
وقال مسؤول تركي كبير إن الإبراهيمي لم يسع من اجل اي اتفاق خلال جولته والتزم “اسلوب الاستماع والمشاهدة” تاركا التفاوض النشط لموسكو وواشنطن.
ومن شأن نتيجة الصراع في سوريا أن تغير ميزان التنافس بين طهران والرياض على النفوذ في العالم العربي.
وهددت السعودية الاسبوع الماضي بعدم التعاون مع الولايات المتحدة احتجاجا على ما ترى أنه عدم تحركها بشكل فعال فيما يخص الحرب في سوريا وجهودها الجديدة للتقارب مع إيران.
وجعل التشاحن الدبلوماسي المعارضة السورية تشعر بانها اكثر ضعفا كما زاد ممانعتها لبحث المشاركة في مؤتمر جنيف 2.
وقال سمير نشار العضو التنفيذي بالائتلاف الوطني السوري المعارض إن كل هذه القضايا متشابكة فالمعارضة السورية تخشى مثل السعودية ان تأتي المصالح الأخرى للولايات المتحدة في إيران على حساب القضية السورية.
وأعرب عن اعتقاده بأن مؤتمر جنيف لن يعقد في 23 نوفمبر تشرين الثاني ولا في أي موعد آخر.
وحثت جماعة حزب الله اللبنانية وهي حليف للأسد مقاتلي المعارضة السورية والمقاتلين الاجانب وداعميهم الدوليين على قبول الحل السياسي وانتهاج سبيل الحوار دون شروط.
وقال الامين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاب تلفزيوني “هؤلاء خططوا جيدا وفشلت مخططاتهم وكانت النتيجة فشل الجبهة الداخلية والاقليمية والدولية التي عملت على اسقاط النظام في سوريا.” وخص بالذكر السعودية على انها عائق امام الحل السياسي في سوريا.
وقال نصر الله “المنطقة لا تستطيع أن تبقى مشتعلة لأن هناك دولة غاضبة وهناك دولة تريد تعطيل الحوار وتأجيل جنيف 2.”
والمعارضة السياسية في الخارج واقعة تحت ضغوط متزايدة من المقاتلين في الداخل لرفض اي مفاوضات لا تشترط رحيل الأسد.
ورفضت كثير من ألوية المعارضة المسلحة الرئيسية يوم السبت أي مفاوضات لا تقوم على رحيل الأسد قائلة انها ستتهم كل من يحضرها بالخيانة.
لكن الأسد وإيران قالا انهما لن يشاركا الا في محادثات بلا شروط.
ولم يتضح كيف يمكن للولايات المتحدة وروسيا الراعيتين للمحادثات التوفيق بين المطالب المتعارضة للاطراف المختلفة حتى يتسنى عقد المؤتمر.
وكانت الولايات المتحدة التي تدعم المعارضة وروسيا مورد السلاح الرئيسي للأسد اتفقتا في مايو أيار على العمل على ترتيب محادثات جنيف 2 على أساس اجتماع سابق استضافته المدينة السويسرية العام الماضي ودعا إلى انتقال سياسي في سوريا دون ان يحدد وضع الأسد فيه.
====================
مباحثات للإبراهيمي بدمشق وانتقادات تلاحقه
الجزيرة
عقد المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي محادثات في دمشق مع فيصل مقداد -نائب وزير الخارجية السوري- لكن لم ترد أنباء عما إذا كان سيلتقي الرئيس بشار الأسد؟ وكان الإبراهيمي قد أكد في طهران على ضرورة مشاركة إيران في مؤتمر جنيف الثاني. هذا ولم ترُق دعوات الإبراهيمي تلك لعدد من الفصائل المسلحة التي أعلنت رفضها المشاركة في جنيف 2 مطالِبة برحيل بشار الأسد.
وفي حين لم يتأكد لقاء الإبراهيمي بالأسد، قالت مصادر صحفية إن اللقاء مشروط بعدم حديث الرئيس السوري عن الترشح للانتخابات، كما نقلت صحيفة فرنسية عن الإبراهيمي قوله إن الأسد يمكنه المساهمة في المرحلة الانتقالية بسوريا دون أن يقودها.
وقال الإبراهيمي لمجلة "جون أفريق" الفرنسية الاثنين إن الرئيس الأسد يمكن أن يساهم في المرحلة الانتقالية نحو "سوريا الجديدة" دون أن يقودها بنفسه. وأضاف أن الكثير من المحيطين بالأسد "يرون في ترشحه (لولاية جديدة عام 2014) أمرا محتما، هو يرى الأمر حقا مكتسبا، إنه يرغب بالتأكيد في إنهاء ولايته الحالية".
وأوضح أنه لا يمكن العودة إلى الوراء "يمكنه إذًا أن يساهم بشكل مفيد في الانتقال بين سوريا الماضي، وهي سوريا والده (الرئيس الراحل حافظ) وسورياه، وما أسميه الجمهورية السورية الجديدة".
وسبقت زيارة المبعوث الدولي انتقادات من النظام والمعارضة، حيث حذره الأسد من الخروج عن إطار المهام الموكلة إليه، وطالبه بالتزام الحياد، في حين انتقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية دعوة الإبراهيمي لحضور إيران مؤتمر جنيف 2.
وتعد دمشق المحطة الثامنة من جولة الإبراهيمي التي شملت الدول الإقليمية المعنية بالأزمة في سوريا، وأبرزها إيران وتركيا ومصر والعراق وقطر، باستثناء السعودية، في محاولة لحشد التأييد الدولي لمؤتمر جنيف 2 المتوقع انعقاده يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
موقف العرب
وبشأن جولة الإبراهيمي يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا الأحد المقبل في مقر الجامعة العربية بالقاهرة جاء بناء على طلب من المعارضة السورية لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بالأزمة ونتائج جولة الإبراهيمي وترتيبات عقد مؤتمر جنيف 2.
وتعود الزيارة الأخيرة للإبراهيمي لسوريا إلى ديسمبر/كانون الأول 2012، ووجهت دمشق والإعلام السوري إليه من بعدها انتقادات لاذعة.
وحتى الآن لم تتضح المواقف النهائية لطرفي النزاع الأساسيين (النظام والمعارضة) من المؤتمر الذي طرحت موسكو وواشنطن فكرته في مايو/أيار 2012، فبينما يعلن النظام مشاركته "من دون شروط"، يؤكد في الوقت نفسه رفضه محاورة من يصفهم بالإرهابيين، والبحث في مصير الرئيس بشار الأسد.
تباين المعارضة
وفي المقابل، يشهد ائتلاف المعارضة السورية تباينا في الآراء بين أعضائه، إلا أنه يشدد على ثوابت أبرزها عدم التفاوض إلا على انتقال السلطة بكل مكوناتها وأجهزتها ومؤسساتها، ثم رحيل الأسد.
ويواجه الائتلاف ضغوطا دولية للمشاركة في المؤتمر، ومن المقرر أن يتخذ قراره النهائي خلال اجتماعات يبدؤها في إسطنبول يوم التاسع من الشهر المقبل.
من جهتها، قالت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة في سوريا إن مشاركتها في المؤتمر مشروطة بدعوتها رسميا، على ألا يقل تمثيلها في وفد المعارضة عن أي إطار سياسي آخر.
وأكد بيان صادر عن الهيئة اليوم مشاركتها في المؤتمر "مع الأخذ بعين الاعتبار أن توجه الدعوة على قاعدة تفاهمات جنيف 1 ببنودها الستة، واعتبارها الأساس الذي ستنطلق منه العملية السياسية التفاوضية".
وتشمل هذه البنود السعي لوقف العنف وإطلاق سراح المعتقلين والمخطوفين، وتأمين وصول الإغاثة إلى محتاجيها، وقيام سلطة حكم انتقالية ذات صلاحيات تامة لتحضير البلاد للانتقال إلى نظام ديمقراطي جديد.
والسبت الماضي أعلنت مجموعة من كتائب المعارضة المسلحة -بينها فرق في الجيش السوري الحر- رفضها المشاركة في مؤتمر جنيف 2، ما لم يُنْه حكم الرئيس الأسد بكل أركانه ومرتكزاته، وهددت بمحاسبة كل من اشترك في "إرهاب الدولة".
وردا على بيان هذه المجموعات، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين إنه "من المشين أن يباشر بعض هذه المنظمات المتطرفة الإرهابية التي تقاتل القوات الحكومية في سوريا بإطلاق تهديدات، وهي ليست المرة الأولى".
وأضاف أن "هذه التهديدات موجهة إلى الذين سيتجرؤون على الذهاب إلى مؤتمر جنيف الذي اقترحته روسيا والولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن موسكو تعرضت لتهديدات من جانب معارضين سوريين، وقال "حذّروا من أن ممثلياتنا الدبلوماسية ودبلوماسيينا في الخارج سيكونون أهدافا مشروعة".
واعتبر لافروف أن "كل ذلك مشين وغير مقبول، ومسؤولية كل ذلك تقع على عاتق الذين يمولون ويسلحون هذه المجموعات المعارضة"، وقال إن "بعض الدول التي يزداد نفوذها في الأزمة السورية، تعمل مباشرة لنسف أسس هذه المبادرة الروسية الأميركية".
====================
اللبواني: إعفاء الابراهيمي من منصبه ضروري لأنه جزء من النظام القمعي
الثلاثاء 29 تشرين الأول 2013،   آخر تحديث 07:27
النشرة
أشار عضو الائتلاف الوطني السوري كمال اللبواني في حديث صحفي الى ان "إعفاء المبعوث العربي الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي من منصبه ضروري، لأنه جزء من النظام القمعي"، مضيفا "إننا منزعجون جدا منه ونطالب بإقالته".
ولفت اللبواني الى أن الإبراهيمي "غير محايد، كونه زار كل الناس من غير أن يزور الشعب السوري"، موضحا أن "المبعوث العربي والدولي المشترك إلى سوريا لم يزر يلدا والمعضمية اللتين يموت سكانهما جوعا، ولم يزر الغوطة التي ضربت بالأسلحة الكيماوية"، معتبرا أنه "لو كان وسيطا فعلا لزار الشعب السوري".
====================
مصادر للاخبار: الإبراهيمي أتى لدمشق لدراسة إمكانية انعقاد مؤتمر جنيف 2
الثلاثاء 29 تشرين الأول 2013،   آخر تحديث 06:08
النشرة
استقبل نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، المبعوث الاممي الى سوريا الاخضر الإبراهيمي في دمشق التي وصل إليها براً من بيروت. وجرى تحديد موعد للمبعوث الدولي للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب ما أكدت مصادر متابعة لجولته لـ"الأخبار"، علماً بأنه "التقى مسؤولين سوريين رسميين بعيداً عن الإعلام أمس".
ومن المتوقع أن يلتقي الإبراهيمي خلال زيارته، التي تستمر حتى يوم الجمعة المقبل، مسؤولين رسميين آخرين وممثلين عن معارضة الداخل، وتحديداً مع "هيئة التنسيق" و"الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير"، مرجّحاً أن ترشح المعارضة الداخلية خلال هذه اللقاءات موفدين عنها للمشاركة في مؤتمر "جنيف 2".
وأكّدت مصادر متابعة لحركة الاتصالات بين القيادة السورية والإبراهيمي لـ"الأخبار" أن الأخير "لم يأت إلى دمشق مفاوضاً، وليس هو حاملاً لطروحات ينتظر أجوبة عليها من الرئيس الأسد، بل إن الإبراهيمي أتى لاختبار الظروف ودراسة إمكانية انعقاد مؤتمر جنيف ــ 2". وشدّدت المصادر على أن "الابراهيمي لا يزور سوريا ليكرر الكلام ذاته الذي قاله للأسد قبل 10 أشهر، والذي أدى إلى تأزم العلاقة بين الطرفين، خصوصاً عندما أراد المندوب الأممي أن يحصل على تعهد من الأسد بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2014".
وأكّدت المصادر أن "الابراهيمي سيسعى إلى تحديد الأولويات التي سيطرحها كل طرف في "جنيف 2"، وسيطلب من مستقبليه، في سوريا وغيرها، تقديم اقتراحات له تتضمن مقترحاتهم لجدول أعمال المؤتمر".
وبعد انتهاء زيارته، سيعود الإبراهيمي إلى بيروت حيث من المنتظر أن يلتقي الرؤساء الثلاثة. وفي ختام جولته، يلتقي وزيري الخارجية الروسي والأميركي، أو من ينوب عنهما، ليقدم لهما تقريراً يتضمن نتيجة جولته، وتصوّره لإمكان عقد "جنيف 2"، والموعد الذي يراه مناسباً.
وتشير مصادر لبنانية واسعة الإطلاع إلى أن رفض السعودية ثم الإمارات العربية المتحدة استقبال الإبراهيمي، مؤشر على أن المؤتمر لن يُعقد في الموعد الذي أعلن سابقاً، أي 23 تشرين الثاني المقابل، وأنه سيُرجأ حتى بداية العام المقبل. لكن مصادر على صلة بالإبراهيمي ترى أن الموعد محدد بالاتفاق بين واشنطن وموسكو.
====================
"النشرة": الإبراهيمي يلتقي غداً هيئة التنسيق السورية المعارضة
الإثنين 28 تشرين الأول 2013،   آخر تحديث 20:33
النشرة
افاد مراسل "النشرة" في سوريا ان المبعوث الاممي الى سوريا الاخضر الابراهيمي سيلتقي صباح الغد هيئة التنسيق السورية المعارضة برئاسة حسن عبد العظيم.
====================
الابراهيمي يلتقي الثلاثاء وفداً من هيئة التنسيق المعارضة..الهيئة التنسيق لقوى التغيير الديمقراطي ستشارك في مؤتمر جنيف 2 لأنه السبيل المتاح حاليا
دمشق ـ العهد الاخباري
أكد عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة صفوان عكاش أن المبعوث الاممي إلى سوريا الاخضر الابراهيمي سيلتقي بوفد من الهيئة صباح غد الثلاثاء لبحث التطورات المتعلقة بمهمته وترتيبات عقد مؤتمر جنيف عموماً.
وقال في تصريح خاص لموقع "العهد الإخباري" إن مشاركة الهيئة  في مؤتمر جنيف اثنان أصبح أمراً واقعا، ففكرة عقد المؤتمر الدولي بشأن سورية إنطلقت في الأساس من دمشق ضمن قرارات المؤتمر الوطني لإنقاذ سوريّة الذي عقدته هيئة التنسيق الوطنية بتاريخ 23 أيلول/سبتمبر 2012 ، وبناء عليه فمن الطبيعي أن يكون موقفها إيجابياً من المؤتمر ومن المشاركة فيه".
وأكد "إن أعضاء الهيئة يشاركون بفعالية في كثير من المشاورات الجاريّة بشأن المؤتمر"، وأرجع عكاش عدم توجيه دعوة للهيئة لحضور المؤتمر إلى انتظار الراعين للمؤتمر التأكد من احتمالات نجاحه،  نافيا في الوقت نفسه توجيه دعوات رسمية لحضور المؤتمر إلى أي جهة".
وحسم عكاش مسألة التشكيك في جدية الهيئة بحضور المؤتمر بالقول:" سنشارك في المؤتمر على قاعدة رؤيتنا بأن هذا المؤتمر ليس حلاً بل سبيل متاحاً للحل وربما كان السبيل الوحيد المتاح حالياً".
كما حدد اهداف الهيئة من المشاركة بالعمل على تنفيذ تفاهمات جنيف1 وتحديداً مسألة وقف العنف، وإطلاق المعتقلين وتشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات.
دعا عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق من وصفهم بـ"المعارضة الديمقراطية إلى الحضور بوفد موحد كشرط أساسي لأداء فاعل يحقق ما يصبو إليه الشعب السوري في بناء دولة مدنية ديمقراطية على قاعدة "مبدأ المواطنة" وقال :" هناك سعي لإحداث تنسيق يومي بين مكونات وفد المعارضة، فالمعارضة الداخلية وتحت أي ظرف لن تقبل إلا بتمثيل متوازن ومن دون أي ادعاءات فارغة بتمثيل للشعب السوري من هذا الطرف أو ذاك".
كما نفى عكاش وجود شروط مسبقة لدى الهيئة للذهاب إلى جنيف اثنان معتبراً أنه من المهم حاليا التركيز على "وضوح الهدف والالتزام بمصالح الشعب والتمسك بها".
ورداً على سؤال، إعتبر عكاش أنه من الطبيعي أن تسعى بعض الأطراف الخارجية لتحقيق مصالحها الإستراتيجية، وهي عموماً "مصالح لا تتفق مع مصالح الشعب السوري وتطلعاته"، وأكد "أن هيئة التنسيق تمد يدها لجميع الدول باستثناء العدو الصهيوني، وبالتالي لن تتخذ إلا القرارات التي تراها في مصلحة الوطن والشعب السوري، ومن هنا يأتي قرارها المشاركة في المؤتمر والسعي لإنجاحه بما ينسجم كلياً مع المبادئ والرؤى العامة التي تتبناها" في أشارة إلى تمسك الهيئة بلاءاتها الثلاثة "لا للتدخل العسكري، لا للطائفية، لا للعنف".
====================
دمشق استقبلت الموفد الدولي بالتشكيك في نجاح مهمته...عبد العظيم لـ «الراي» : سنطالب الإبراهيمي بهدنة في الغوطتين
| دمشق - من جانبلات شكاي |
كشف المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي في سورية حسن عبد العظيم لـ «الراي» أن المعارضة السلمية في سورية لم تعد تتعرض لاضطهاد النظام وممارساته ضدها فحسب وإنما باتت هدفا للمعارضة المسلحة وتتلقى التهديدات منها، موضحا أنه رغم ما سبق فإن هيئة التنسيق سوف تطالب المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي خلال زيارته التي بدأها أمس، العمل على انجاز هدنة خصوصا في الغوطتين بعد اشتداد ظروف الحصار.
ووصل الإبراهيمي أمس إلى دمشق آتيا من بيروت نحو الواحدة ظهرا، وبعد استراحة له في الفندق لنحو نصف ساعة غادرها مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد دون أن يدلي الاثنان بأي تصريح للصحافيين.
وتستمر زيارة الإبراهيمي بحسب مصادر إعلامية سورية، ثلاثة أيام وتأتي في نهاية جولة على الدول المعنية بالأزمة السورية تمهيدا لعقد مؤتمر «جنيف - 2»، وقال عبد العظيم إن وفدا من هيئة التنسيق سيلتقي المبعوث الدولي المقرر له أن يلتقي أيضا وفودا أخرى من المعارضة إضافة إلى لقاءاته الرسمية.
وواكبت دمشق وصول الابراهيمي بالتشكيك في نجاح مساعيه لعقد مؤتمر «جنيف - 2». وذكرت صحيفة «الثورة» الرسمية في مقال لها ان «المعوقات التي حالت دون انعقاد المؤتمر هي ذاتها التي تهدد بتأجيله مرارا» مؤكدة «اهمية ساعة الاستحقاق التي تقتضي الحسم النهائي في المواقف رغم ما شابها من تباينات في عملية التوصيف».
وقالت الصحيفة ان الابراهيمي «الذي جاب بقاع المنطقة غربا وشرقا واستفاض في التعرف على جميع الآراء في العواصم العالمية يواجه ما كان يواجهه منذ اللحظة الاولى من مهمته والمعضلة التي حالت دون التمكن من الدفع بطاولة جنيف وهي توحيد المعارضة».
واشارت الى ان «الشك والريبة ليسا فقط في مقدرات الابراهيمي الديبلوماسية التي تواجه مازقا فعليا من خلال المفارقات على جدول اعماله ورحلاته المكوكية في كل الاتجاهات، بل في خياراته ولقاءاته التي يجريها مع المسلحين او مع من يمثلهم».
وقالت الصحيفة ان «الابراهيمي يقف مرة اخرى امام مرارة الاختيار بين دوره كوسيط واهوائه الشخصية التي يحاكي من خلالها رسائل الغرب الكامنة في تفاصيل وساطته وانحيازه غير المبرر للجماعات المسلحة».
وفي حديثه لـ «الراي» أوضح عبد العظيم أن هيئة التنسيق ستطلب من الإبراهيمي السعي لعقد هدنة تسمح بإدخال المساعدات الغذائية والدوائية إلى المناطق المحاصرة خصوصا في غوطتي دمشق الشرقية والغربية، حيث بات الوضع سيئا جدا مع وصول سعر الخبز والغاز والمحروقات إلى أرقام خيالية.
وبين أن «نشطاء كانوا محسوبين على هيئة التنسيق في بدايات الأزمة وقادوا التظاهرات السلمية ضد النظام في مدينة دوما، وانخرط بعضهم في العمل المسلح ردا على ممارسات النظام، وابتعدوا عن خطنا السلمي، بدأوا أخيرا يتواصلون معنا عبر صفحات التواصل الاجتماعي ويطلبون منا التحرك من أجل إدخال المساعدات إلى الغوطة». وأضاف: «نحن سنتحرك على هذا الخط مع الإبراهيمي ولكن إنجاز الهدنة يتطلب أولا اقتناع المجموعات المسلحة بالخيار السلمي والتفاوض ومؤتمر جنيف لا الإصرار على الحل العسكري، لأن النظام لن يوافق بالتأكيد على هدنة مع مجموعات تواصل رفع السلاح في وجه.
وتعليقا على بيان وقعته كبريات المجموعات المسلحة قبل يومين وأكدت فيه على رفض «جنيف - 2» بل وتهديد كل من يشارك فيه بمحاكمته أمام محاكم هذه المجموعات، قال عبد العظيم: «تعرضنا لعقود عديدة لاضطهاد النظام ودخل الكثير منا لسنوات طويلة إلى السجن، وحتى حاليا هناك أكثر من 60 من نشطائنا قيد الاعتقال وعلى رأسهم عبد العزيز الخير، ومع ذلك يستغرب البعض كيف نعيش داخل سورية ويذهب لاتهامنا بأننا نعمل لدى النظام، وأخيرا بدأنا نتعرض للتهديد ليس فقط من النظام وإنما من المعارضة المسلحة وأنا شخصيا وصلتني عدة تهديدات، وما البيان الأخير إلا مثال حي على هذه التهديدات».
وحول ما أثير أخيرا من أن موسكو تحاول أن تضغط على هيئة التنسيق بهدف الموافقة على ضم أعضاء لها من الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير على أنها من المعارضة السلمية، والمقصود نائب رئيس الوزراء قدري جميل، ووزير المصالحة الوطنية علي حيدر، قال عبد العظيم إن «الهيئة تلقت دعوة عبر الهاتف لزيارة موسكو لبحث هذا الموضوع، لكننا اعتذرنا وأوضحنا للمسؤولين الروس أن هذا النشاط لا يمكن أن يساعد على دفع الخيار السلمي إلى الأمام وسينسف الصورة التي نقدم بها أنفسنا، ونحن لا يمكن أن نشارك في لقاء قبل مؤتمر جنيف بحضور أي طرف يشارك في السلطة».
وقال: «رغم كل تاريخ نضالنا السياسي ضد النظام فإننا نتعرض لحملات تخوين من معارضين يعيشون خارج سورية، فكيف سيكون حالنا لو ظهرنا وكأننا ننسق مع أعضاء في الحكومة السورية».
====================
اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب لبحث المؤتمر بناء على طلب المعارضة...الإبراهيمي يختتم جولته حول «جنيف 2» في دمشق ولافروف يعتبر موقف المجموعات المقاتلة «مشيناً»
الثلاثاء 29 أكتوبر 2013 عواصم ـ أ.ف.پ ـ كونا
 وصل المبعوث العربي الدولي الى سورية الاخضر الابراهيمي الى دمشق، محطته الاخيرة، من جولة تهدف إلى التحضير الى عقد مؤتمر السلام الدولي (جنيف 2) لحل الازمة السورية، في وقت اعتبرت موسكو موقف الجماعات المسلحة من المؤتمر «مشينا».
فقد قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «من المشين ان يباشر بعض هذه المنظمات المتطرفة، الارهابية التي تقاتل القوات الحكومية في سورية بإطلاق تهديدات، وهي ليست المرة الاولى، هذه التهديدات موجهة الى الذين سيتجرؤون على الذهاب الى مؤتمر جنيف الذي اقترحته روسيا والولايات المتحدة». وذلك تعليقا على اعتبار المجموعات المقاتلة المعارضة السورية أن المشاركة في مؤتمر «جنيف 2 » خيانة، بالأمر «المشين».
ونقلت وسائل إعلام روسية، عن لافروف قوله خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأوكراني ليونيد كوجارا في مدينة روستوف الروسية، إنه «عمل مشين أن تهدد بعض الجماعات الإرهابية التي تحارب القوات الحكومية في سورية، المشاركين في جنيف 2، ومن بينها بعثات روسيا الديبلوماسية في الخارج».
وشدد على أن «ذلك أمر غير مقبول»، مضيفا أن هذه الجماعات هددت كذلك الدول التي تدعو إلى البحث عن حل سياسي وتعارض استخدام القوة الخارجية لتسوية الوضع. وأكد لافروف أن «الوضع حول عقد مؤتمر جنيف 2، يتطلب تدخل جهات مؤثرة في المعارضة السورية المفككة حاليا، والتي تتحمل المسؤولية تجاه مصير الحل السياسي في هذا البلد».
وقال إن «الجميع يدعمون جنيف 2 بالأقوال، إلا أن بعض الدول الممولة للمعارضة السورية تعمل مباشرة على تقويض الجهود الرامية إلى عقد المؤتمر».
يذكر أن بعض مجموعات المعارضة المسلحة في سورية اعتبرت أن المشاركة في مؤتمر «جنيف 2» المزمع عقده أواخر الشهر المقبل لحل النزاع في سورية، بمنزلة «الخيانة» تستوجب المحاكمة.
وعلى صعيد متصل يجري الابراهيمي محادثات مع عدد من المسؤولين بينهم الرئيس السوري بشار الاسد ووزير خارجيته وليد المعلم تتركز حول مؤتمر جنيف لبحث سبل التوصل الى حل سياسي للازمة التي تشهدها البلاد منذ مارس عام 2011.
وسيطلع الابراهيمي القيادة السورية على نتائج محادثاته مع قادة الدول التي شملتها جولته وبينها مصر والعراق وسلطنة عمان والكويت والاردن وتركيا وايران وتمحورت حول التحضير للمؤتمر ووجهات نظرهم حول هذا الموضوع.
كما سيلتقي الابراهيمي خلال زيارته الى دمشق مع المعارضة السورية الداخلية للاطلاع على وجهات نظر قياداتها بشأن المشاركة في المؤتمر.
إلى ذلك، أكد مصدر ديبلوماسي عربي مسؤول بالقاهرة أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا عاجلا بالقاهرة الأحد المقبل لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بالأزمة السورية.
وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه في تصريح لـ«كونا» ان الاجتماع الذي يعقد برئاسة وزير الخارجية الليبي محمد عبدالعزيز سيناقش نتائج جولة المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة بشأن سورية الأخضر الإبراهيمي في عدد من دول المنطقة والترتيبات المتعلقة لعقد مؤتمر «جنيف 2» وأضاف ان الاجتماع الوزاري سيعقد بناء على طلب من المعارضة السورية للحصول على غطاء عربي بشأن مؤتمر «جنيف 2»، مشيرا الى استمرار التجاذبات بين الدول العربية فيما يتعلق بهذا الموضوع.
====================
الإبراهيمي ينتظر ردّ السعودية ويطلب "مرونة" من الأسد...ممثل الحكومة البريطانية: مشاركة لبنان في جنيف 2 غير محسومة
بيروت - على خطّ التحرّك الديبلوماسي الذي يقوم به الممثل المشترك الدولي والعربي في سوريا الأخضر الإبراهيمي، رجّحت أوساط مواكبة لتحرّكه أنه سيجري محادثاتٍ في بيروت بعد عودته من دمشق التي يزورها حاليًا، وفق ما ذكرت صحيفة النهار اليوم الثلاثاء.
على صعيدٍ آخر، نقلت الصحيفة عن مصدر في نيويورك قوله إن "السلطات السعودية لم تجب حتى الآن عن الرسائل الإلكترونية التي وجهها الإبراهيمي ومعاونوه لطلب زيارة المملكة"، مشيرًا إلى أن "المسؤولين في الإمارات العربية المتحدة أبلغوا الممثل الخاص المشترك أن التضارب في المواعيد وبرنامج سفر وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان حالا دون ترتيب زيارة الإبراهيمي لأبو ظبي".
 وفي سياقٍ متصل، نقلت صحيفة الأخبار عن مصادر لبنانية واسعة الإطلاع إشارتها، إلى أن رفض السعودية ثم الإمارات العربية المتحدة استقبال الإبراهيمي، مؤشر على أن مؤتمر جنيف-2 لن يُعقد في الموعد الذي أعلن سابقاً، أي 23 تشرين الثاني المقبل، وأنه سيُؤجل حتى بداية العام المقبل. لكن مصادر على صلة بالإبراهيمي ترى أن الموعد محدد بالاتفاق بين واشنطن وموسكو.
 هذا، ونقلت النهار عن مصدر في نيويورك قوله إن "الاجتماعات التي عقدها الإبراهيمي مع المسؤولين الأتراك اتسمت بالتوتر، وكانت سلبية"، لكنه لم يوضح السبب.
 وفي المقابل، "وافق الرئيس السوري بشار الأسد بشروط"، وفق ما ذكر المصدر، على استقبال الإبراهيمي الذي يرتقب أن "يطلب من الرئيس السوري إبداء مرونة لتسهيل عقد مؤتمر جنيف وتكليف وفد مفاوض يحظى بصلاحيات اتخاذ القرار".
 وفي هذا السياق، نقلت الأخبار عن مصادر متابعة لحركة الاتصالات بين القيادة السورية والإبراهيمي إشارتها إلى أن الأخير "لم يأتِ إلى دمشق مفاوضاً، وليس هو حاملاً لطروحات ينتظر أجوبة عليها من الرئيس الأسد، بل إن الإبراهيمي أتى لاختبار الظروف ودراسة إمكانية انعقاد مؤتمر جنيف ــ 2"، مشدّدةً على أن الابراهيمي لا يزور سوريا ليكرر الكلام ذاته الذي قاله للأسد قبل 10 أشهر، والذي أدى إلى تأزم العلاقة بين الطرفين، خصوصاً عندما أراد المندوب الأممي أن يحصل على تعهد من الأسد بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2014".
 هذا، وأكّدت مصادر الأخبار أن الابراهيمي سيسعى إلى تحديد الأولويات التي سيطرحها كل طرف في "جنيف 2"، وسيطلب من مستقبليه، في سوريا وغيرها، تقديم اقتراحات لجدول أعمال المؤتمر. وبعد انتهاء زيارته، سيعود الإبراهيمي إلى بيروت حيث من المنتظر أن يلتقي الرؤساء الثلاثة.
 إلى ذلك، علّق ممثل الحكومة البريطانية لدى المعارضة السورية جون ويلكس الذي يزور لبنان حاليًا، على التقارير التي تحدّثت عن مشاركة لبنان في اجتماع جنيف 2 المقبل، فأكّد في حديث إلى صحيفة السفير أن القرار حول مشاركة لبنان لم يُحسم بعد، هذا جزء من التحرك الذي يقوده حاليًا المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي في جولته الديبلوماسية حاليًا".
 ومشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2 لم تحسم أيضًا، وفق ما أوضح ويلكس الذي قال: "المهم أن توضح إيران قبولها الحلّ السياسي في سوريا، وأن تكفّ عن أن تكون طرفاً في الصراع الدائر، لذا نؤيد طلب المعارضة السورية سحب حزب الله وأي عناصر إيرانية من الأراضي السورية، وأعتقد أن معظم دول العالم تفعل ذلك". وأضاف: "نطلب من إيران أن تنحو نحو الحل السياسي، لا نرى أي فرصة لمشاركتها في جنيف 2 إن استمرت بلعب الدور المباشر والعنيف في سوريا. القرار لم يحسم بعد، لكننا طلبنا من الإيرانيين القبول بمبادئ جنيف 2 بكل وضوح، وهي لم تجب لغاية اليوم".
 "نصرّ على مبادئ جنيف 2 كطريقة وحيدة لضمان مستقبل سوريا ووحدتها من دون الأسد"، شدد ويلكس، وقال: "نحن لا نرى أي دور للأسد في الفترة الانتقالية مع كل الأحداث التي حصلت، وخصوصًا بعد استخدام الأسلحة الكيماويّة، ومبادئ جنيف معروفة للجميع بأن الأطراف السورية وافقت على تشكيل حكومة للفترة الانتقالية مقبولة من الطرفين"، مؤكّدًا أن "جنيف 2 سيكون نهاية الأسد".
====================
مصدر سوري: لقاء الابراهيمي مع الأسد مشروط بعدم الحديث عن الترشح للرئاسة
كامل صقر
دمشق ـ ‘القدس العربي’ قادماً من بيروت دخل الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي لحل الأزمة السورية الأراضي السورية قبل ظهر الأثنين عبر معبر جديد ‘جديدة يابوس الحدودي، وتوجه إلى مقر إقامته في الفندق وسط دمشق مباشرة وكان بصحبته نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، لم يُدل الإبراهيمي بأية كلمة للصحافيين الذين كانوا بانتظاره في بهو الفندق.
بعد نصف ساعة غادر الإبراهيمي فندقه للقاء مسؤول أمني سوري رفيع على الأغلب وفق مصدر سوري مطلع.
برنامج الإبراهيمي التفاوضي سيكون حافلاً اليوم الثلاثاء إذ سيلتقي صباحاً بممثلي المعارضة السورية الداخلية وفي مقدمتهم هيئة التنسيق الوطنية التي يرأسها حسن عبد العظيم، ومن ثم سيلتقي وزير الخارجية وليد المعلم.
لم يتأكد بعد فيما إذا كان الابراهيمي سيلتقي الرئيس السوري بشار الأسد، ربما يكون اللقاء متوقفا إلى حد كبير على ما سيكون الإبراهيمي قد أفصح به حول ما يحمله لدمشق خلال لقائه المسؤول الأمني ووزير الخارجية السوري.
المصدر السوري الذي تحدث لـ ‘القدس العربي’ قال أن الإبراهيمي سيتبلغ أن أي نقاش مع الأسد يجب ألا يحمل إشارات حول مسألة ترشحه لمنصب الرئاسة من عدمه وأن الأسد غير مستعد لبحث أي موضوع تفصيلي خاص وأن البحث ممكن فقط في كيفية جمع كل الأطراف على طاولة مفاوضات جنيف 2 دون شروط مسبقة لاسيما الشروط أو الأفكار المتعلقة بمسألة الرئاسة.
ووصل المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي صباح الاثنين الى مطار رفيق الحريري الدولي على متن طائرة خاصة نقلته من طهران حيث كان قد التقى الرئيس الإيراني الأخضر الإبراهيمي وبعد وصوله الى بيروت، عقد الإبراهيمي في المطار اجتماعا مع الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي.
====================
سوريا تشكك في نجاح الابراهيمي في إزالة المعوقات امام "جنيف-2"
(دي برس)
شككت سوريا اليوم في نجاح المبعوث العربي الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي في ازالة المعوقات التي تقف أمام انعقاد مؤتمر السلام (جنيف-2) لحل الازمة السورية.
وقالت صحيفة (الثورة) السورية ان المعوقات التي حالت دون انعقاد المؤتمر هي ذاتها التي تهدد بتأجيله مرارا مؤكدة اهمية ساعة الاستحقاق التي تقتضي الحسم النهائي في المواقف رغم ما شابها من تباينات في عملية التوصيف.
واكدت ان الابراهيمي الذي جاب بقاع المنطقة غربا وشرقا واستفاض في التعرف على جميع الآراء في العواصم العالمية يواجه ما كان يواجهه منذ اللحظة الاولى من مهمته والمعضلة التي حالت دون التمكن من الدفع بطاولة جنيف وهي توحيد المعارضة.
واشارت الى ان "الشك والريبة ليسا فقط في مقدرات الابراهيمي الدبلوماسية التي تواجه مازقا فعليا من خلال المفارقات على جدول اعماله ورحلاته المكوكية في كل الاتجاهات بل في خياراته ولقاءاته التي يجريها مع المسلحين او مع من يمثلهم".
وقالت الصحيفة ان "الابراهيمي يقف مرة اخرى امام مرارة الاختيار بين دوره كوسيط واهوائه الشخصية التي يحاكي من خلالها رسائل الغرب الكامنة في تفاصيل وساطته وانحيازه غير المبرر للجماعات المسلحة".
واستبقت 19 مجموعة مسلحة زيارة مقررة للإبراهيمي إلى سوريا اليوم بالإعلان عن ان المشاركة في مؤتمر (جنيف - 2) لحل النزاع القائم في سوريا خيانة مؤكدة ان المؤتمر لم يكن خيارا للشعب السوري ولا ثورته.
وحذرت الجماعات من ان المؤتمر حلقة في سلسلة طويلة للالتفاف على ثورة الشعب السوري واجهاضها مؤكدة ان المشاركة فيه ستعد متاجرة بدماء الشعب السوري تستوجب المثول امام محاكم الثورة.
====================
مشاركة إيران تعمق الفجوة بين جنيف2 والمعارضة والإبراهيمي يعتبرها ضرورية
براقش نت – متابعات:مؤتمر جنيف 2 الذي يجري تحضيره، تعسرت ولادته أكثر من مرة وكان من المفترض عقده في 23 نوفمبر، لكن المصادر تشير إلى إرجائه حتى يناير 2014، وذلك للتحضير الكامل مع جميع الفرقاء المشاركين فيه وللتوصل إلى نتائج تنهي الصراع الدائر منذ قرابة ثلاثة أعوام.
تركيا- انتقل الملف السوري إلى مرحلة جديدة في إطار قرب عقد مؤتمر «جنيف2»، حيث بدأت الدلائل تظهر مشاركة إيران في مفاوضات السلام من عدمها، ويأتي هذا التطور بعكس رغبة المعارضة السورية الرافضة لمشاركة إيران، وتتزامن هذه التطورات مع تسريبات تفيد بتأجيل عقد مؤتمر مفاوضات السلام السوري إلى العام الجديد، إذ كان من المفترض عقده في نهاية الشهر القادم، حيث يتواجد المبعوث الأممي اليوم في دمشق ليبحث مع النظام سبل إنهاء النزاع الداخلي.
وبدأت تظهر الرغبة الدولية في مشاركة إيران في مفاوضات السلام الدولية بشأن سوريا بشكل واضح، ويتجلى ذلك في التقارب الإيراني الأميركي، حليف المعارضة السورية، وتصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، أول أمس خلال زيارته لطهران، حيث وصف مشاركتها بـ «الطبيعية والضرورية».
في المقابل تصر بعض قوى المعارضة السورية وبخاصة الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة والفصائل العسكرية في الداخل السوري على استبعاد أي دور للجمهورية الإيرانية في حل الصراع السوري، الذي بدأ باحتجاجات سرعان ما تحولت بعد عدة شهور إلى ثورة مسلحة نتيجة استخدام العنف من قبل قوات الأمن السورية بحق المتظاهرين السلميين.
وقال منذر آقبيق، عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري الوطني، إن مشاركة إيران في مفاوضات السلام السورية غير مقبول بالنسبة إلى المعارضة السورية رغم الضغوط الروسية الساعية إلى مشاركة إيران في مؤتمر «جنيف2».
ويصل الأخضر الإبراهيمي، مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، اليوم الاثنين إلى دمشق، حيث يلتقي مسؤولين سوريين لإجراء المشاورات والتعرف على مطالب النظام السوري. وكان الإبراهيمي قد أنهى أول أمس جولته في إيران، في إطار جولته الشرق أوسطية لإحياء الآمال وحشد الجهود في عقد مؤتمر «جنيف2»، حيث أكد مشاركة إيران فيه.
وقال آقبيق لـ «العرب» إننا «في الائتلاف السوري نرفض مشاركة إيران في المفاوضات، ولكن هناك ضغط واضح من قبل روسيا والإبراهيمي» وترفض المعارضة السورية وبخاصة الائتلاف الوطني مشاركة إيران في مؤتمر السلام الدولي بشأن النزاع السوري الذي راح ضحيته قرابة 115 ألف شخص منذ مارس 2011، معتبرة أن «إيران جزء من المشكلة وليست جزءً من الحل».
وقال آقبيق إن «موقفنا حتى الآن هو رفض المشاركة الإيرانية، ولا أستطيع التنبؤ بما يمكن أن يحصل مستقبلا». مستدركا «نحن نضع شرطا هو انسحاب حزب الله و الحرس الثوري و الميليشيات العراقية من التراب السوري قبل إعادة النظر في هذا الأمر»، في إشارة إلى أن مشاركة إيران في المؤتمر الدولي قد ترتبط بشروط المعارضة السورية وهي انتقال السلطة، ووقف الدعم لقوات الأسد، وسحب العناصر والمقاتلين الإيرانيين والعراقيين واللبنانيين المساندين للنظام السوري .
ويرى محمد زهير الخطيب، عضو المكتب السياسي في جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، أن «السبب كما يبدو تحسينا لوضع النظام السوري أو استجابة لرغبته في دور إيران المنحاز والطائفي مع النظام السوري، فالثورة السورية لا مصلحة لها في إشراك إيران، بل هذا من مصلحة النظام السوري».
وعن تراخي القرار الأميركي بشأن مشاركة إيران في «جنيف2» يقول الخطيب لـ «العرب»، إن «أميركا قد ترغب لحدّ ما في مشاركة إيران لإدخالها في صفقة موسعة قد تشمل نشاطات إيران الذرية وسلوكها التوسعي في المنطقة، وجنيف سيكون فيه بحث في القضية السورية وكثير من تصفيات الحسابات للصراعات الإقليمية في المنطقة».
ويرى كثير من المعارضيين السوريين أن التقارب الأميركي الإيراني في الآونة الأخيرة بشأن الملف النووي لا يصب في مصلحة الشعب السوري، وقد يؤثر سلباً على حقوقهم ومتطلبات الثورة في إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتذهب الدول الغربية حلفاء المعارضة السورية إلى مشاركة إيران في مؤتمر «جنيف2» شرط الاعتراف ببنود جنيف1 ، والتي نصت على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة، ووقف إطلاق النار وسحب الآليات العسكرية من المدن، وحرية التظاهر والإعلام في البلاد. وتواجه المعارضة السورية في إسطنبول ضغوطات مكثفة من قبل الدول الغربية، وبخاصة الولايات المتحدة الأميركية عبر سفيرها السابق في دمشق روبرت فود، الذي اجتمع مع المسؤولين المعارضيين السوريين لعدة أيام متواصلة لإيجاد أرضية مشتركة وأقنعهم بالجلوس على طاولة المفاوضات في جنيف.
وبشأن تلك الضغوطات الدولية قال آقبيق إن «اجتماع لندن الأخير والبيان الصادر عنه يفي بأغلب طلبات الإئتلاف خصوصا من جهة عدم وجود دور للأسد في مستقبل سوريا، والتطبيق التدريجي للنقاط الست، والمشاركة بوفد واحد بقيادة الإئتلاف، و محاسبة المجرمين». مضيفاً «هذا يفتح المجال أمام موافقة الإئتلاف على المشاركة في المفاوضات على أساس التطبيق الكامل لبياني جنيف1 ولندن».
وأكد آقبيق أن «الأمور أصبحت أكثر إيجابية الآن، ولا يخفي الإئتلاف أن أغلب دول المجموعة الغربية تبدي رغبتها في أن يوافق الإئتلاف على المشاركة في المؤتمر الدولي مع تفهمها لمطالب الإئتلاف» مشيراً إلى أن «الضغط حقيقةً هو من الطرفين، فالائتلاف كان يضغط أيضا لتلبية مطالبه و ظهرت نتيجة ذلك الضغط في بيان لندن».
كما تصدرت المشاورات بين الإبراهيمي والائتلاف السوري وقيادات في الجيش الحر على رأسهم سليم إدريس، رئيس هيئة الأركان للجيش الحر، ملفات أمنية وعسكرية بشأن مصير الأجهزة الأمنية والجيش السوري وتبعيتها في مرحلة ما بعد «جنيف2» .
 
====================
الابراهيمي يلتقي مسؤولين سياسيين وأمنيين والمعارضة الداخلية تقدم مرشحيها لجنيف
نشر 28 تشرين الأول/أكتوبر 2013 - 15:36 بتوقيت جرينتش
وصل المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي الاثنين 28 أكتوبر/تشرين الأول إلى دمشق قادما من بيروت، وذلك في إطار جولته في عدد من دول المنطقة للتحضير لمؤتمر "جنيف-2" الخاص بالسلام في سورية.
ومن المتوقع أن يلتقي الإبراهيمي خلال زيارته لدمشق، التي تستمر يومين، الرئيس السوري بشار الأسد.وقالت فضائية روسيا اليوم  إن المبعوث الأممي العربي سيجتمع أيضا في دمشق مع عدد من المسؤولين الرسميين السياسيين والأمنيين.
وأن هناك لقاءات مقررة للابراهيمي مع ممثلين عن المعارضة الداخلية، وتحديدا مع هيئة التنسيق والتكتل الوطني الديمقراطي وجبهة الشعبية للتغيير والتحرير، مرجحا أن ترشح المعارضة الداخلية خلال هذه اللقاءات موفدين عنها للمشاركة في مؤتمر جنيف-2".وكانت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان قد ذكرت أن الابراهيمي وصل صباح اليوم الى مطار رفيق الحريري الدولي على متن طائرة خاصة نقلته من طهران.وبعد وصوله الى بيروت، عقد الإبراهيمي في المطار اجتماعا مع الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي.
====================
الإبراهيمي: نأمل أن تتمكن المعارضة من الاتفاق على وفد ذي صدقية وقدرة تمثيلية لا يوجد تعليقات
 كتب: وكالات أكتوبر 28, 2013 9:16 م
قال الموفد الدولي إلى سوريا “الأخضر الإبراهيمي”، إن “الكثير من المحيطين بالأسد، يرون في ترشحه لولاية جديدة في العام 2014، أمرا محتما، معتبرا أن الرئيس بشار الأسد يمكن أن يساهم في المرحلة الانتقالية نحو سوريا الجديدة من دون أن يقودها بنفسه”.
ووفقا لما قاله “الإبراهيمي” في مقابلة نشرتها اليوم الاثنين مجلة فرنسية، فإن “علمنا التاريخ أنه بعد أزمة مماثل، لا يمكن العودة إلى الوراء، الرئيس الأسد يمكنه إذا أن يساهم بشكل مفيد في الانتقال بين سوريا الماضي، وهي سوريا والده الرئيس الراحل حافظ وسورياه، وما أسميه الجمهورية السورية الجديدة”.
وأضاف الدبلوماسي الجزائري الذي وصل اليوم الاثنين إلى دمشق، ضمن جولة إقليمية في محاولة لجمع توافق حول “مؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة المستمرة منذ 31 شهرا، أن “بشار لم يسقط أبدا ومهما يقول الناس، فهو لم تساوره الشكوك على الإطلاق، لا لجهة ما يحق له، ولا لقدرته على حسم الأمور لصالحه”.
وقال أن المؤتمر المزمع عقد في نوفمبر “هو بداية مسار نأمل في أن تتمكن المعارضة من الاتفاق على وفد ذي صدقية، وقدرة تمثيلية لا يجب أن تكون لدينا أوهام، لن يحضر الجميع المرحلة اللاحقة لهذا المسار، يجب أن تشمل أكبر عدد ممكن”.
====================
المعارضة الداخلية تقدم له أسماء مرشحيها لحضور مؤتمر جنيف سورية: الإبراهيمي يلتقي المسؤولين السياسيين والأمنيين
 دمشق - تشكل زيارة المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي إلى دمشق،  مفصلا مهما في إطار جولته للتحضير لمؤتمر "جنيف-2" .
اذ يلتقي الإبراهيمي، الرئيس السوري بشار الأسد. وعددا من المسؤولين الرسميين السياسيين والأمنيين.
 ومن المقرر للابراهيمي اللقاء مع ممثلين عن المعارضة الداخلية، وتحديدا مع هيئة التنسيق والتكتل الوطني الديمقراطي وجبهة الشعبية للتغيير والتحرير، لترشيح المعارضة الداخلية خلال هذه اللقاءات موفدين عنها للمشاركة في مؤتمر جنيف-2".
 الى ذلك أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي امس أن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب سيناقش يوم الأحد المقبل التحضير لمؤتمر "جنيف-2" الدولي حول سورية ودعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الابراهيمي. وبشأن موعد عقد المؤتمر قال بن حلي إنه "كان هناك اقتراح بعقد مؤتمر "جنيف-2" في 23 من الشهر المقبل أعلن عنه الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، لكن الأمور لم تتحدد بعد بشكل رسمي". وأضاف أن الموعد يجب أن يعلن عنه الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون. وأضاف بن حلي أن المشاورات لا تزال مستمرة، مشيرا الى اللقاء التشاوري الروسي الامريكي الذي من المقرر عقده في جنيف يوم 5 تشرين الثاني (نوفمبر ) المقبل بمشاركة الأخضر الابراهيمي. وأكد نائب الأمين العام كذلك أن الاجتماع الوزاري سينظر أيضا في طلب الائتلاف الوطني السوري المعارض توفير غطاء عربي للمعارضة فيما يتعلق بالمشاركة في "جنيف-2". وشدد على أن الموقف العربي يشجع كافة الأطراف السورية على السعي إلى حل سياسي للأزمة. وكان الابراهيمي قد قال ان الرئيس بشار الاسد يمكن ان يساهم في المرحلة الانتقالية نحو "سورية الجديدة" من دون ان يقودها بنفسه، وذلك في مقابلة نشرتها أمس مجلة فرنسية.
وقال الابراهيمي ان "الكثير من المحيطين به (الاسد) يرون في ترشحه (لولاية جديدة في العام 2014) أمرا محتما. هو يرى الامر حقا مكتسبا انه يرغب بالتأكيد في انهاء ولايته الحالية"، وذلك في مقابلة اجريت معه في باريس ونشرها الموقع الالكتروني لمجلة "جون افريق" الاسبوعية.
اضاف الابراهيمي "علمنا التاريخ انه بعد أزمة مماثلة (في اشارة الى النزاع السوري) لا يمكن العودة الى الوراء. الرئيس الاسد يمكنه اذا ان يساهم بشكل مفيد في الانتقال بين سورية الماضي، وهي سورية والده (الرئيس الراحل حافظ) وسورياه، وما اسميه الجمهورية السورية الجديدة".
واعتبر الابراهيمي، ان الرئيس السوري "كان شخصا منبوذا" قبل الاتفاق حول السلاح الكيميائي السوري، "وتحول الى شريك" بعده، مضيفا "الا ان بشار لم يسقط أبدا".
ومهما يقول الناس، فهو لم تساوره الشكوك على الاطلاق، لا لجهة ما يحق له، ولا لقدرته على حسم الأمور لصالحه".
وأتى التصريح الاخير ردا على سؤال حول ما اذا كان الاتفاق الروسي الاميركي حول نزع الترسانة الكيميائية السورية الذي تم التوصل اليه في ايلول(سبتمبر) بعد تهديد بضربة عسكرية اميركية، قد ادى الى تعويم الأسد. وأبدى الابراهيمي حذره حول مشاركة المعارضة في مؤتمر جنيف 2.
وقال ان المؤتمر المزمع عقد في تشرين الثاني(نوفمبر )"هو بداية مسار. نأمل في ان تتمكن المعارضة من الاتفاق على وفد ذي صدقية وقدرة تمثيلية. لا يجب ان تكون لدينا اوهام: لن يحضر الجميع. المرحلة اللاحقة لهذا المسار يجب ان تشمل اكبر عدد ممكن".
ميدانيا ذكرت مواقع معارضة امس أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة على أطراف بلدة بيت سحم في ريف دمشق من جهة طريق مطار دمشق الدولي وسط قصف استهدف البلدة. وأفاد مراسلون صحفيون بأن الطيران الحربي شن غارات جوية على معاقل المعارضة المسلحة في عربين وزملكا، في حين نقلت مصادر معارضة أن مزارع بلدة رنكوس وبلدة حوش عرب ويبرود في جبال القلمون تعرضت للقصف المدفعي من قبل الجيش السوري. وفي حلب ذكر نشطاء معارضون إن مقاتلي المعارضة استهدفوا بصواريخ محلية الصنع مبنى البحوث العلمية ومبنى معمل الكرتون الذي تتمركز فيه القوات الحكومية، في حين داهم مقاتلو "داعش" مقرات كتيبتين مقاتلتين في حيي الصاخور والشيخ خضر واحتجزوا رهائن. وذكرت الانباء الواردة من هناك أن الاشتباكات تستمر بحلب بين الجيش ومسلحي المعارضة على أطراف حي بستان القصر يرافقها قصف مدفعي وجوي على مدينة السفيرة ومحيط مطار كويرس العسكري. وفي حمص أعلن الجيش السوري سيطرته على سد الرستن والمشفى الوطني وجسر الرستن الكبير. وفي حمص سيطر الجيش النظامي على الطريق التي تربط بلدة صدد بريف حمص بمحيطها، وذلك بعد أن تمكن الجيش من دخول البلدة ذات الأغلبية المسيحية . كما أفادت الانباء الواردة من ريف حمص عن مقتل 25 مسلحا من "جبهة النصرة" في كمين للجيش السوري بين بلدتي سكرة والريان.-(وكالات)
====================
الابراهيمي يقرع ابواب دمشق نادما طالبا غفران خطيئته الكبرى
عبدالباري عطوان - رأي اليوم
يحط السيد الاخضر الابراهيمي المبعوث الدولي (لم يعد مبعوثا عربيا) الرحال في العاصمة السورية الاثنين في اطار جولاته المكثفة لتهيئة الارضية لانعقاد مؤتمر جنيف الثاني، ولكن من غير المضمون ان يلتقي الرئيس السوري في زيارته هذه التي تأتي بعد قطيعة استمرت ستة اشهر تقريبا.
السيد الابراهيمي ارتكب خطيئة كبرى في نظر النظام السوري، ما كان يجب عليه ان يقدم عليها وهو الدبلوماسي الخبير، تمثلت في مطالبته الرئيس السوري بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية منتصف العام المقبل، فاذا كان ابن جلدته الرئيس الجزائري الثمانيني عبد العزيز بوتفليقة المريض المنهك يستعد لخوض انتخابات الرئاسة في بلاده في نيسان (ابريل) المقبل لولاية رابعة، فهل يعتقد ان الرئيس الاسد الذي يعتقد انه بات على وشك الانتصار على خصومه، بعد تغير الموازين والمعادلات الدولية، وعلى جبهات القتال خاصة، وتراجع بعض دول الجوار مثل تركيا عن اندفاعتها للاطاحة بنظامه، يمكن ان يأخذ اسرته واطفاله، وستين شخصا من المقربين منه، ويرحل الى موسكو، او يقبل دعوة المنصف المرزوقي رئيس تونس (لا نعرف اذا كانت ما زالت قائمة) باللجوء الى بلاده والاقامة فيها، بعد صمود استمر عامين ونصف العام توقع خلالها الكثيرون سقوطه بعد اشهر؟
الرئيس الاسد قال في مقابلته الشهيرة مع قناة “الميادين” انه لا يوجد اي مانع يحول دون ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة اذا تحدد موعدها (من المؤكد انها ستؤجل هي الاخرى) مثلما لمح الى انه يمكن ان “يغفر” للسيد الابراهيمي خطيئته التي ترتقي الى “ام الكبائر” شريطة ان يلتزم الحياد، اي ان يكف عن تبني مطالب المعارضة، واصدقاء الشعب السوري بضرورة تنحيه، رغم ان هؤلاء الاصدقاء تراجعوا عن هذا المطلب في اجتماع لندن الاخير.
المبعوث الدولي ادرك جيدا ان مفتاح ابواب دمشق موجودة في طهران، ولهذا طار اليها، ووجه لها دعوة غير مشروعة لحضور مؤتمر جنيف، وكان لهذه الزيارة مفعول السحر، وحققت له تلبية شرط الحياد السوري.
الاهتمام الامريكي بالملف السوري يتآكل بسرعة، وادارة اوباما باتت اقرب الى الرئيس الاسد من المعارضة والدول العربية الداعمة لها، فاهتماماتها باتت منصبة على جنوب شرق اسيا وافريقيا، واعتمادها على نفط الخليج يتراجع بسرعة بفضل اجراءات توفير استهلاك الطاقة اولا والنفط والغاز الحجريين ثانيا، مضافا لذلك انها لا تريد حروبا تلبية لطلبات حلفائها المذعوريين من ايران وحزب الله، ويريدونها ان تكون مثل كلاب الحراسة.
وليم هيغ وزير الخارجية البريطاني قالها لنظرائه العرب الى جانب نظيره التركي احمد داوود اوغلو بان الحل العسكري مستبعد كليا، ولا بديل عن الحل السياسي، وذلك اثناء اجتماع لندن لاصدقاء سورية “المعتدلين”، وطالب المعارضة بتقديم تنازلات والقبول بالحل الوسط، اي التعايش تحت مظلة النظام الذي يريدون تنحيته.
ممثلو المعارضة السورية قالوا انهم لن يجلسوا مع الاسد على مائدة الحوار في جنيف او غيرها، ولن يشاركوا في مؤتمر تحضره طهران، ولن نستغرب اذا ما قال لهم كيري في المستقبل القريب جدا، افعلوا ما شئتم، او بلطوا البحر، سنجد البديل عنكم ومثلما استبدلنا الائتلاف الوطني بالمجلس الوطني سنجد من يستمع الينا وما اكثرهم.
الاسد بدوره قال انه لن يجلس مع الارهابيين، ولا يعترف بالمعارضة الخارجية، واذا اضطر للتفاوض فسيتفاوض مع اسيادها في مقابلة الميادين نفسها، وهذا حكم آخر باعدام مؤتمر جنيف، فاذا كان هذا هو حال السلطة والمعارضة تجاهه فمن سيحضره اذن؟
هناك ثلاث قوى رئيسية على الارض، النظام والجماعات الجهادية والجيش السوري الحر، والثلاث لا تعترف او معظمها بالائتلاف الوطني، بل ان اعضاء في قيادة الائتلاف انشقت عنه، وبالامس اعلنت 19 جماعة اسلامية مقاتلة اخرى بقيادة صقور الشام عدم اعترافها بالائتلاف، وتلى ممثلها السيد احمد عيسى الشيخ بيانا اعتبر المشاركة في مؤتمر جنيف 2 خيانة عظمى يستحق من يقدم عليها المثول امام المحاكم الشرعية بهذه التهمة التي عقوبتها الاعدام.
الجماعات الجهادية تمثل الاكثرية على الارض، وينضوي تحت لوائها حوالي 70 الف مقاتل، بينما يعاني الجيش السوري الحر من الانقسامات بين جناحي اللواء سليم ادريس والعقيد رياض الاسعد المؤسس لهذا الجيش، وهناك انباء عن انضمام المئات من هذا الجيش للجماعات الجهادية، وهذه الجماعات هي التي سترسم خريطة سورية المستقبل سلبا او ايجابا.
اصابع امريكا وارجلها احترقت في افغانستان فقد تحالفت مع بعض هذه الجماعات وسهلت عمليات تسليحها وتدريبها لاخراج القوات السوفيتية من افغانستان، الهدف تحقق فعلا لكن هذه الجماعات انقلبت عليها البلدان الخليجية التي مولتها، وباتت الخطر الاكبر على الغرب وما زالت وافسدت مشاريعه في المنطقة، الآن هناك في امريكا من لا يريد تكرار هذه الخطة، فماذا سيحدث في السعودية والاردن ولبنان بل وفي اسرائيل اذا عادت هذه الجماعات بخبرة عسكرية قتالية متطورة الى بلدانها؟
المملكة العربية السعودية تجد نفسها هذه الايام تخوض حربا بالانابة ضد ايران في سورية، ربما تطول لسنوات او لعقود دون مساعدة الحليف الامريكي الذي خذلها بالحوار مع خصمها الايراني، واعطى الشرعية لنظام الاسد التي تريد اطاحته بأي طريقة ممكنة، الخذلان الامريكي بدأ يطل برأسه عندما طلبت السلطات السعودية من حليفها الامريكي ان يزيد عدد السفن الحربية في الخليج في ذروة اقتراب الضربة العسكرية الامريكية للاسد بسبب استخدامه اسلحة كيماوية ضد شعبه فجاء الرد الامريكي باردا: لا نملك سفن كافية لمواجهة اي انتقام ايراني ضدكم.
احتمالات عقد جنيف مطلع هذه العام مثلما قال السيد الابراهيمي شبه معدومة، ولعبة التأجيل ستظل مستمرة والشيء الوحيد شبه المؤكد ان نظام الاسد باق وبدعم من امريكا واوروبا تطبيقا للمثل الغربي الذي يقول “اذا لم تستطع هزيمتهم انضم اليهم”.
الحالة الوحيدة التي سيعقد فيها مؤتمر جنيف هو ظهور تحالف بين النظام والجيش الحر، او ما تبقى منه، لمواجهة الجماعات الجهادية، ويبدو ان هناك جهودا مبذولة لقيام هذا التحالف بعد وصول انباء مؤكدة عن لقاءات سرية بين ممثلين عن النظام وآخرين عن بعض اجنحة الجيش الحر تحت مظلة الامم المتحدة في بيروت.
ويقال ان الدكتور هيثم مناع رئيس هئية التنسيق السورية في الخارج شارك فيها، واتصلت به شخصيا للتأكد من هذه المشاركة لكن هاتفه كان مغلقا.
السيد معاذ الخطيب الرئيس الاول للائتلاف السوري الذي طار الى قمة الدوحة العربية على متن طائرة خاصة اقلته من القاهرة (اين هو الآن وما هو دوره) تعرض لهجمات شرسة عندما تقدم بمبادرة جريئة ومفاجئة طالب فيها النظام بالافراج عن 160 الف معتقل وتجديد جوازات السوريين الذين تقطعت بهم السبل في البلدان العربية والاجنبية لتسهيل امورهم المعيشية، الغرب يدفع حاليا بالحوار على اسس كهذه بين النظام والمعارضة ودون اي كلمة عن تنحي الاسد او التنازل عن صلاحياته السيادية.
الحل العسكري مستبق من وجهة نظر اصدقاء سورية والحل السياسي غير ممكن لتباعد المواقف بين النظام والمعارضة والجماعات الاسلامية الجهادية تستعد لاعلان الحرب على الطرفين والعكس صحيح، وسيستمر الصراع، وسقوط الضحايا، وسيتقاعد السيد الابراهيمي، وسنستمر نحن وغيرنا في كتابة المقالات التحليلية، ونبحث عن زوايا جديدة، وسيذهب الجربا مثلما ذهب معاذ الخطيب ومن قبلهما برهان غليون والباقي لفهكم!
====================
الإبراهيمي يصل برا إلى دمشق «صامتا»...«حظر الأسلحة» عاجزة عن الوصول لموقعين -
دمشق – أمستردام – وكالات: وصل الموفد الدولي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي أمس الى دمشق، المحطة الأبرز ضمن جولته الإقليمية لتحقيق توافق حول عقد مؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة، بمشاركة النظام والمعارضة المنقسمة حول المؤتمر. ووصل الإبراهيمي قرابة ظهرا الى فندق شيراتون وسط دمشق، برفقة نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي غادر بعد دقائق قليلة، بحسب ما أفادت صحفية في وكالة فرانس برس. ولم يدل أي من الرجلين بتصريحات من الفندق.
وكان الإبراهيمي وصل صباح أمس الى مطار بيروت قادما من طهران، وانتقل منه عن طريق البر الى دمشق، في زيارة هي الأولى منذ قرابة عام.
وكان مصدر حكومي سوري أفاد وكالة فرانس برس أمس الأول أن زيارة الإبراهيمي “قد تستمر ليومين”. وفي مقابلة نشرتها مجلة فرنسية امس اعتبر الإبراهيمي ان الرئيس بشار الاسد يمكن ان يساهم في المرحلة الانتقالية نحو “سوريا الجديدة” من دون ان يقودها بنفسه.
وعلى صعيد تفكيك الترسانة الكيماوية السورية تنفيذا لقرار اصدره مجلس الامن الدولي بعد توافق روسي امريكي، اعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية امس ان اعمال العنف منعت مفتشي منظمة حظر الاسلحة الكيماوية من الوصول الى موقعين كيماويين في سوريا.
وجاء في بيان صادر عن هذه المنظمة في لاهاي ان المفتشين “انهوا اعمال التحقق في 21 من 23 موقعا اعلنت عنها سوريا” مضيفا ان “الموقعين الباقيين لم يتم تفتيشهما لاسباب امنية”.
وقال البيان “ستستمر جهود البعثة المشتركة (مع الامم المتحدة) لضمان الظروف الضرورية للدخول الامن الى هذين الموقعين.”
====================
"الإبراهيمي" يصل دمشق وسط تجاهل "بروتوكولي"
دمشق: أ ف ب 2013-10-29 12:05 AM
الوطن السعودية
وصل الموفد الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، أمس إلى دمشق، المحطة الأبرز ضمن جولته الإقليمية؛ لتحقيق توافق حول عقد مؤتمر "جنيف 2" لحل الأزمة السورية. وكان في استقباله عند مدخل الفندق الذي يقيم فيه وسط دمشق، نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، الذي غادر بعد دقائق قليلة. ولم يدل أي من الرجلين بتصريحات.
واستبق الرئيس السوري بشار الأسد زيارة المسؤول الأممي، ودعاه إلى "عدم الخروج عن إطار المهام الموكلة إليه والتزام الحياد". وأعادت تلك الدعوة للأذهان زيارة الإبراهيمي الأخيرة إلى سورية في ديسمبر الماضي، حينما سأل الرئيس السوري عن احتمال ترشحه لولاية ثانية، وهو السؤال الذي أغضب الأسد، ودعاه إلى إنهاء المقابلة. ما دعا الإعلام الرسمي إلى توجيه انتقادات لاذعة له.
وكان لافتا عن استقبال المبعوث الدولي أن دمشق ما تزال تنظر إليه بريبة، إذ تتهمه بالانحياز إلى جانب المعارضة المسلحة، لذلك قررت تجاهله والتقليل من أهمية زيارته، إذ لم يستقبله وزير الخارجية أو نائب الرئيس كما تقتضي الأعراف الدبلوماسية، بل كان في استقباله نائب الوزير، الذي لم يلبث أن غادر سريعا بعد الاستقبال.
ولم تتضح بعد المواقف النهائية لطرفي النزاع الأساسيين من المؤتمر الذي طرحت موسكو وواشنطن فكرته في مايو من العام الماضي. ففي حين يعلن النظام مشاركته "دون شروط"، يؤكد في الوقت نفسه رفضه محاورة المسلحين والبحث في مصير الرئيس الأسد.
وفي المقابل، يشهد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تباينا في الآراء بين أعضائه، إلا أنه يشدد على ثوابت، أبرزها عدم التفاوض إلا حول "انتقال السلطة بكل مكوناتها وأجهزتها ومؤسساتها، ثم رحيل الأسد".
ويواجه الائتلاف ضغوطا دولية للمشاركة في المؤتمر، ومن المقرر أن يتخذ قراره النهائي حوله خلال اجتماعات يبدؤها في إسطنبول في التاسع من نوفمبر المقبل.
إلى ذلك، انتقدت روسيا التهديد الذي وجهته 19 مجموعة مسلحة، باحتمال محاسبة كل من يشارك في المؤتمر، وقال وزير خارجيتها سيرجي لافروف "من المشين أن تطلق بعض هذه المنظمات المتطرفة، تهديداتها، وهي ليست المرة الأولى. إذ تلقينا تهديدات مماثلة باستهداف مصالحنا حول العالم".
وكانت مجموعات مقاتلة قد وصفت المشاركة في المؤتمر بأنها "خيانة تستوجب المثول أمام محاكمنا".
في سياق متصل، أعلنت جامعة الدول العربية أمس، أن اجتماعا عاجلا لوزراء الخارجية العرب سيعقد مساء الأحد المقبل في القاهرة؛ لمناقشة تطورات الأوضاع في سورية، في ضوء مشاورات موفدها المشترك مع الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي لعقد مؤتمر "جنيف 2". وقال نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي، للصحفيين ردا على سؤال حول معلومات صحفية تفيد بأن رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، طلب الحصول على غطاء عربي للمعارضة فيما يتعلق بالمشاركة في المؤتمر، بأن الاجتماع سينظر في هذا الموضوع، وأضاف "الموقف العربي يقوم على تشجيع كل الأطراف السورية سواء كانت حكومة أو معارضة، على وضع الأزمة على طريق الحل السياسي، وهذا ما سيكون محل مشاورات ونقاشات وزراء الخارجية العرب".
====================