الرئيسة \  ملفات المركز  \  متابعة زيارة البابا فرنسيس للعراق وردود الفعل حولها

متابعة زيارة البابا فرنسيس للعراق وردود الفعل حولها

08.03.2021
Admin


ملف مركز الشرق العربي 7/3/2021
عناوين الملف :
  1. حول زيارة البابا فرنسيس للعراق ..كبير قوم في حينا فهل نقول : يا مرحبا ...
  2. كلام كبير ...من ضيف كبير...الحبر الأعظم من الموصل : " التناقص المأساوي بأعداد المسيحيين في الشرق الأوسط ضرر جسيم لا يمكن تقديره ..
  3. الخليج الاماراتية :شيخ الأزهر: زيارة البابا فرنسيس إلى بغداد تحمل رسالة سلام
  4. العالم :ماذا قال البابا فرنسيس عند مرور طائرته فوق فلسطين؟
  5. الجديد :البابا فرنسيس: نناشد السلطات المختصة باحترام الحقوق وحماية كل الجماعات الدينية ومن الضروري التصدي...
  6. النشرة :البابا فرنسيس: المسيحيون أهل هذه الأرض وملحها ولا يمكن تصور الشرق من دونهم
  7. اليوم السابع :الحريرى: زيارة البابا فرنسيس للعراق رسالة لتعايش الأديان ونأمل زيارته للبنان
  8. الوسط :البابا فرنسيس في بغداد يصف الأيزيديين بـ«الضحايا الأبرياء للهمجية المتهورة»
  9. الرؤية :المجلس العالمي للتسامح يشيد بزيارة البابا فرنسيس للعراق
  10. الحرة :البابا فرنسيس: جئت إلى العراق حاجا
  11. المصري اليوم :البابا فرانسيس: لا يكفي إعادة البناء وحده..والسياسيون مدعوون للتصدي لآفة الفساد بالعراق
  12. العين :"لتصمت الأسلحة".. دعوة البابا فرنسيس للعراقيين
  13. عمون :هدية العراق إلى البابا فرنسيس .. قطعة لا مثيل لها في العالم
  14. الشروق :مكتب السيستاني: أكدنا مع البابا فرنسيس تغليب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب
  15. الحرة :البابا يذكر "سوريا المعذبة" مجدداً: الإرهاب يستغل الدين كغطاء
  16. سنبوتيك :البابا فرنسيس... 9 أعوام من صناعة التاريخ في الشرق الأوسط
  17. رويترز :لقاء تاريخي بين البابا فرنسيس وعلي السيستاني
  18. البي بي سي :زيارة البابا فرانسيس: مسيحيو بلدة قره قوش العراقية يبتهجون بالزيارة ويشكون "تجاهل الدولة"
  19. دي دبيلو :البابا يحث العراقيين على نبذ عنف الماضي ومنح السلام فرصة
  20. دي ديبلو :البابا يدعو من العراق لاحترام الحرية الدينية ويندد بالإرهاب
  21. لبنان 24 :مع زيارة البابا فرنسيس.. عراقيو لبنان يشعرون أنّهم عادوا لوطنهم
  22. لبنان 24 :جعجع: فخر كبير للعراق على استقبال البابا فرنسيس
  23. الرؤية :البابا فرنسيس: يجب أن نجعل للإنسانية قيمة أكبر
  24. وكالة الانباء العراقية :"البابا فرنسيس يدعو إلى التعاطف ونبذ الغرور
  25. الحرة :"القلوب المرحبة".. أول تعليق أميركي على زيارة البابا للعراق
  26. البوابة :الداخلية العراقية: زيارة البابا فرنسيس رسالة لبناء واقع إنساني
  27. البوابة :رئيس العراق للبابا فرنسيس: «شكرا لزيارتك رغم المخاطر»ط
  28. البوابة :نص كلمة البابا فرنسيس من كاتدرائية القديس يوسف ببغداد
  29. البوابة :العراق.. أربيل تستعد لاستقبال البابا فرنسيس
  30. ارم :البابا فرنسيس والعهد الإبراهيمي
  31. السومرية :البابا فرنسيس : ملامح الحرب واضحة بالموصل ومن المؤسف ان بلاد الحضارات تعرضت لهذه الهجمة الارهابية
  32. صدى البلد :البابا فرنسيس: هناك ترحيب واحترام وتعاون متبادل من مسلمي الموصل
  33. الوطنية :البابا فرنسيس من العراق: علينا تحويل أدوات الكراهية الى أدوات سلام
  34. الخليج :البابا فرنسيس: الهوية الحقيقية للموصل هي التعايش السلمي وأدعو المسيحيين للعودة إليها
  35. روسيا اليوم :الصدر يغرد بشأن زيارة البابا فرنسيس إلى العراق
  36. روسيا اليوم :البابا فرنسيس يدعو المؤمنين من كل الأديان لتحويل "أدوات الكراهية إلى أدوات سلام"
  37. روسيا اليوم :البابا فرنسيس يطلق حمامة سلام من وسط الدمار في الموصل (فيديو)
  38. كرد 24 :البابا فرنسيس لرئيس الاقليم: أنتم من استقبل المسيحيين بأحضان مفتوحة
  39. رووداو ديجيتال :البابا فرنسيس يدعو الساسة العراقيين للحفاظ على التعددية: لتصمت الأسلحة
  40. رووداو ديجيتال :السفير البريطاني: زيارة البابا فرنسيس ستجعل العراق منفتحاً على العالم
  41. رووداو ديجيتال:البطريرك ساكو: كوردستان ملاذ آمن لكل مضطهد، ومجيء البابا فرنسيس حلم تحقق وأسعد المسيحيين والمسلمين
  42. رووداو ديجيتال :البابا فرنسيس: التناقص المأساوي في أعداد تلاميذ المسيح ضرر جسيم لا يمكن تقديره
 
حول زيارة البابا فرنسيس للعراق ..كبير قوم في حينا فهل نقول : يا مرحبا ...
زهير سالم
وكان مما علمنا نبينا من الدعاء : ونعوذ بك - اللهم - من طوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن ..
ويصل غبطة البابا حبر الكاثوليك الأعظم مساء اليوم الجمعة إلى العراق ..
ونقول للحبر الأعظم الذي يتجشم أعباء السفر ، وسط مخاطر كورونا ، ومخاطر بيعلزبول الذي اصطنعه عالم الشر في أرضنا : ادنُ بخير أو انصرف... .فما نحن فيه من ألم وجراح يكفينا . ونعلم أنه لم تكن أيادي بعض الناس بعيدة عن مآسينا ..!!
ويقولون إن من أهداف زيارة البابا فرنسيس إلى العراق هو إرسال رسالة تضامن إلى مسيحيي الشرق ومسيحيي نينوى منهم بشكل خاص ..
ولأهل نينوى - يا صاحب الغبطة- في أعناقنا دين ، وما زالت حلاوة قطف العنب يقدمه " عداس " لنبينا في أفواهنا ، نتذوقها كلما مررنا به وبها ..
وكان في نينوى ، لما كان الأمر في أيدينا ومن رهط عداس مئة ألف أو يزيدون ..وصاروا لما صار الأمر في أيديكم -يا صاحب الغبطة- لما ترون أربعين ألفا .. وما زال الأمر موكولا إليكم ..
استلم حافظ الأسد السلطة ورهط عداس يا صاحب الغبطة في سورية 10% من عموم الناس ..وصاروا قبل داعش وماعش وأخواتهما 4% كذا يقول العادون ..وشر الرواد رائد يكذب أهله . إن كنتم تريدون خيرا فنحن في طليعة من أراده ومن حماه ..
ويقولون : إن صاحب الغبطة سوف يزور آية الله السيستاني ..!!وتلك التي تبعث في النفوس الريبة والتوجس والخوف !!
يا ويحهم رفعوا منارا من دم ...يوحي إلى جيل الغد البغضاء
ونتوجس ريبة إذا اتفقوا ..ونتوجس ريبة إذا اختلفوا ..
وما يريبنا إلا أننا قد علمنا أن كل اللعبة على " حبتنا " كان في نينوى مائة ألف أو يزيدون ..وكان في بغداد قبل دخول هؤلاء .. !! وهذا السر المدفون هو الذي لا يريد أن يتكلم عنه أحد ..
لندن : 21 رجب / 1442 - 5/ 3/ 2021
زهير سالم : مدير مركز الشرق العربي
=========================
كلام كبير ...من ضيف كبير...الحبر الأعظم من الموصل : " التناقص المأساوي بأعداد المسيحيين في الشرق الأوسط ضرر جسيم لا يمكن تقديره ..
زهير سالم
"
ونتوافق مع الحبر الأعظم في رصد الظاهرة، فأعداد المسيحيين في شرقنا العربي، تتناقص عمليا، وبشكل واقعي منذ قيام الدولة القطرية، المؤسسة على التركة الاستعمارية الغربية ( الفرنسية - الانكليزية ) بشكل خاص . تتناقص وما تزال لأسباب عملية لا تخفى على أعين المتتبعين ...
كل الذي كنا نتمناه من "الحبر الأعظم" أن يقرن رصد " الظاهرة " برصد العوامل المؤسسة لها، وأسبابها البعيدة والقريبة على السواء ..فالحبر الأعظم أولى الناس أن يقارب الأمور مقاربة علمية موضوعية حقيقية وجادة. وإن الرصد الموضوعي لأي ظاهرة سلبية أو إيجابية هو المدخل العملي الصحيح لمواجهتها ، بالحد منها أو تعزيزها ...
إن توظيف الظواهر السلبية " متعددة الدوافع والأسباب " على طريق إدانة مغلوطة في غير سياق، موقف أقرب لطرائق رجال السياسة المجردة من كل الأبعاد التي تحرص الأديان ورعاتها على تجسيدها ..وليس بالإدانة والاستنكار تعالج السلبيات ..!!
كل الذي كنا نرجوه أن يكون لدى الحبر الأعظم مرتسما بيانيا يحدد للعالم ولنا جميعا بمن فينا مسيحيي الشرق، منحنيات هجرة المسيحيين من أوطانهم في الشرق العربي ولاسيما العراق وسورية ولبنان على مدى قرن من الزمان..
من الجميل أن نلحظ جميعا أنه ليس القبول بالتعدد الديني أو الحرية الدينية هو السبب االأول ولا السابع في هجرة مسيحيي ومسلمي الشرق من ديارهم. وأن هذه الظاهرة - الهجرة - تشتبك بها عوامل حضارية واقتصادية واجتماعية وسياسية بحيث يصعب على الإنسان حصرها في عامل أحادي ، وتحويلها إلى تهم تعلق على صدور المتهمين الذين ينفذ فيهم ظلما أحكام الإعدام ..
من المؤسف أن نضطر للتذكير أن مسيحيي الشرق كما مسلميه كلهم يحرصون على الكرامة ، ويحبون الحرية ،ويكرهون وينبذون الاستبداد والفساد . ويعلم كل مسيحي في الشرق أنه لن يظل مسيحيا إذا فرح بالضراء والبأساء تنزل ببيت جاره مهما كان دين جاره !!
وأمر آخر نلحظه في تصريح الحبر الأعظم ، مع موافقتنا إياه على ما لحظته عينه المدققة من نقصان في البنية المجتمعية في سكان المنطقة ، ولكن ألم يكن من تمام البر أن تلحظ العين المدققة نفسها نقصان الملايين ، الملايين ، من " المضطهدين من أجل البر " يدفعون عن أوطانهم في العراق وسورية ولبنان ، بتأثير مباشر من القوى التي تساند الحبر الأعظم ويساندها ؟؟؟ ألم تفقد عين الحبر الأعظم من أهل العراق غير عشرات الألوف من المسيحيين ، ثم غفت عن رؤية الملايين من المهجرين ، والتساؤل عن هويتهم ، وهوية مهجرهم الأصلي والفرعي ؟؟؟
ثم ألآ يثير قبول الحبر الأعظم النزول على شروط السيستاني صاحب الفتوى التي أسست للميليشيات التي اغتصبت وقتلت وهجّرت .. فيلتقيه بعيدا عن أعين الإعلام؛ ألا يثير الكثير من البلابل والشكوك والأحزان ...!!
من الموعظة الجميلة لسيدنا المسيح على الجبل نذكر الحبر الأعظم ...
طوبى لصانعي السلام فإنهم سيدعون أولياء الله ,,,,طوبى للمضطهدين من أجل البر فإن لهم ملكوت السموات ..
ليس أبونا إبراهيم وحده الذي يجمعنا ..بليجمعنا مع إبراهيم موسى وعيسى وزكريا ويحيى ، ولكن ليس مع الذين يقتلون الأنبياء بغير حق ...
ونعض على بشرى سيدنا المسيح بالنواجذ : طوبى لكم إذا أهانكم الناس واضطهدوكم وقالوا فيكم من أجل دينكم كل سوء ...
" وإلهنا وإلهكم واحد " ..
لندن : 23/ رجب/ 1442 - 7/ 3/ 2021
زهير سالم : مدير مركز الشرق العربي
=========================
الخليج الاماراتية :شيخ الأزهر: زيارة البابا فرنسيس إلى بغداد تحمل رسالة سلام
5 مارس 2021 15:16 مساء قراءة دقيقة واحدة
ثمّن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، زيارة البابا فرنسيس التاريخية إلى العراق، مؤكداً أنها تحمل "رسالة سلام".
وقال فضيلته: «زيارة أخي البابا فرنسيس التاريخية والشجاعة للعراق العزيز تحمل رسالة سلام وتضامن ودعم لكل الشعب العراقي. أدعو الله له بالتوفيق، وأن تحقق هذه الرحلة الثمرات المأمولة على طريق الأخوّة الإنسانية».
وأقلعت طائرة تابعة لشركة إيطالية تقل البابا ومرافقيه وطاقماً أمنياً ونحو 75 صحفياً من مطار ليوناردو دافنشي في روما، متجهة إلى العاصمة العراقية بغداد في رحلة تستغرق أربع ساعات ونصف الساعة.
ونشر العراق آلافاً إضافية من أفراد قوات الأمن؛ لحماية البابا فرنسيس خلال الزيارة التي تستغرق أربعة أيام، وتأتي بعد موجة من الهجمات بالصواريخ والقنابل أثارت المخاوف على سلامته.
وسيزور البابا (84 عاماً) أربع مدن منها الموصل ومدينة أور مسقط رأس النبي إبراهيم. وقبل مغادرته الفاتيكان اجتمع البابا مع 12 لاجئاً من العراق يعيشون في إيطاليا. وهذه هي الرحلة رقم 33 للبابا إلى خارج إيطاليا، ومن المقرر أن يعود إلى روما صباح يوم الاثنين.
=========================
العالم :ماذا قال البابا فرنسيس عند مرور طائرته فوق فلسطين؟
قال البابا فرنسيس، اليوم الجمعة، انه وأثناء مرور طائرته فوق الأجواء الفلسطينية في طريقها إلى العراق، تمنى للشعب الفلسطيني السلام والازدهار.
واضاف انه ارسل تحياته للرئيس والشعب الفلسطيني، متمنياً أن ينعم الله على الشعب الفلسطيني بالبركة والسلام والازدهار.
جاء ذلك في برقية أرسلها قداسة البابا فرنسيس لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أثناء مروره بالأجواء الفلسطينية.
=========================
الجديد :البابا فرنسيس: نناشد السلطات المختصة باحترام الحقوق وحماية كل الجماعات الدينية ومن الضروري التصدي...
عربيات أمس في الساعة 04:21
البابا فرنسيس: نناشد السلطات المختصة باحترام الحقوق وحماية كل الجماعات الدينية ومن الضروري التصدي لآفة الفساد وسوء استعمال السلطة ولتتوقف المصالح الخاصة ولتصمت الاسلحة وكفى عنفاً وتطرفاً
=========================
النشرة :البابا فرنسيس: المسيحيون أهل هذه الأرض وملحها ولا يمكن تصور الشرق من دونهم
الجمعة ٥ آذار ٢٠٢١ 15:07 - النشرة الدولية
البابا فرنسيس: المسيحيون أهل هذه الأرض وملحها ولا يمكن تصور الشرق من دونهم
البابا: المسيحيون أهل هذه الأرض وملحها ولا يمكن تصور الشرق من دونهم
البابا: الفاتيكان لا يتعب في مناشدة السلطات المختصة بحماية كل الجماعات الدينية
البابا: لتصمت الاسلحة في العراق وفي كل مكان وكفى عنفاً وتطرفاً
البابا: لضمان مشاركة جميع الفئات السياسية والاجتماعية والدينية في الحياة العامة
دعا البابا فرنسيس في كلمة ألقاها عقب وصوله الى العراق إلى "التصدي لآفة الفساد" و "سوء استعمال السلطة"، في أطار دعمه للسلطات العراقية من أجل تحسين أوضاع البلاد.
واعتبر البابا من القصر الرئاسي في بغداد خلال لقائه الرئيس برهم صالح، أن "ذلك لا يكفي"، مضيفا "ينبغي في الوقت نفسه تحقيق العدالة، وتنمية النزاهة والشفافية، وتقوية المؤسسات المسؤولة عن ذلك".
ووصف البابا الهجمات التي تعرضت لها الأقلية الأيزيدية على يد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق ب"الهمجية المتهورة وعديمة الإنسانية"، مضيفا :"لا يسعني إلا أن أذكر الأيزيديين، الضحايا الأبرياء للهمجية المتهورة وعديمة الإنسانية، لقد تعرضوا للاضطهاد والقتل بسبب انتمائهم الديني، وتعرضت هويتهم وبقاؤهم نفسه للخطر".
من جهة أخرى، أكد البابا أن "زيارة العراق رغبنا فيها منذ فترة طويلة"، معتبرًا أن "رسالات الأديان تدعو للسلام والتعايش المشترك".
وتابع: "علينا ان نتطلع إلى ما يوحدنا بدلا عما يؤدي إلى انقسامنا، وقد جئت إلى العراق حاجاً، وتأتي الزيارة في وقت يحاول العالم الخروج من جائحة كورونا وهذه الأزمة تدعو للقلق ويجب الاتحاد لمواجهة التحديات التي فرضتها".ولفت البابا الى أن "العراق عاني كوارث الحروب التي تحتاج لسنوات حتى تُشفى، والعراقيون مطالبون بإنهاء خلافاتهم من أجل التعايش".
وأضاف :"المسيحيون أهل هذه الأرض وملحها ولا يمكن تصور الشرق من دونهم، وأنا ممتن لفرصة قيامي بهذه الزيارة الرسولية التي طال انتظارها".
وشدد على أن "الفاتيكان لا يتعب في مناشدة السلطات المختصة باحترام الحقوق وحماية كل الجماعات الدينية، ونحض السلطات العراقية على منح جميع المواطنين حقوقهم الدينية".
ودعا البابا "لتتوقف المصالح الخاصة ولتصمت الاسلحة في العراق وفي كل مكان ولنسمع صوت كل من يبني وكفى عنفاً وتطرفاً وعدم تسامح"، مطالبابضمان مشاركة جميع الفئات السياسية والاجتماعية والدينية في الحياة العامة.
=========================
اليوم السابع :الحريرى: زيارة البابا فرنسيس للعراق رسالة لتعايش الأديان ونأمل زيارته للبنان
كتب محمد شعلان
أكد رئيس الوزراء اللبنانى المكلف، سعد الحريرى، أن زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان للعراق رسالة إلى كل دول وشعوب المنطقة بأهمية الحوار بين الأديان والتعايش الإسلامى المسيحى وزيارة تحمل جوانب روحية وثقافية، معبرًا عن أمله لحضور البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لزيارة الأراضى اللبنانية.
وغرد سعد الحريرى، رئيس الوزراء اللبنانى، على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، "زيارة قداسة البابا فرنسيس إلى العراق تاريخية بكل الأبعاد الروحية والثقافية والانسانية ورسالة الى كل المنطقة بأهمية الحوار بين الأديان وحماية العيش المشترك الاسلامي - المسيحى.. إننا نتطلع للقاء البابا على أرض لبنان".
ووصل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، إلى العراق فى زيارة تستغرق أربعة أيام، في أول زيارة بابوية للبلاد، حيث كان فى استقبال البابا رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى ، كما شارك فى استقبال بابا الفاتيكان المئات من المواطنين فى العراق حاملين أعلام العراق والفاتيكان ترحيبا بزيارة البابا، وحملت الزيارة عبارة "كلنا إخوة"، باعتبارها الشعار الرسمي للرحلة التي تبدأ 5 إلى 8 مارس.
واتجه البابا فرنسيس إلى قصر بغداد، وكان فى استقباله الرئيس العراقى برهم صالح، حيث غادر البابا فرنسيس مطار بغداد متوجها إلى قصر السلام للقاء رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح، بحسب السومرية نيوز.
وسافر البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، صباح الجمعة، فى زيارة إلى العراق على متن طائرة إيرباص A330 تابعة لشركة إليتاليا تطبق بروتوكولا صحيا خاصا بسبب جائحة كورونا، بينما سيتم تأمين رحلاته الداخلية من قبل الخطوط الجوية العراقية.
=========================
الوسط :البابا فرنسيس في بغداد يصف الأيزيديين بـ«الضحايا الأبرياء للهمجية المتهورة»
وصف البابا فرنسيس في كلمة ألقاها عقب وصوله إلى العراق الجمعة، الهجمات التي تعرضت لها الأقلية الأيزيدية على يد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق بـ«الهمجية المتهورة وعديمة الإنسانية».
وقال في القصر الرئاسي في بغداد خلال لقائه الرئيس برهم صالح: «لا يسعني إلا أن أذكر الأيزيديين، الضحايا الأبرياء للهمجية المتهورة وعديمة الإنسانية»، مضيفا: «لقد تعرضوا للاضطهاد والقتل بسبب انتمائهم الديني، وتعرضت هويتهم وبقاؤهم نفسه للخطر»، بحسب وكالة «فرانس برس».
=========================
الرؤية :المجلس العالمي للتسامح يشيد بزيارة البابا فرنسيس للعراق
أشاد أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام بزيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى العراق والتي اعتبرها رسالة محبة وسلام وتسامح ودعم للشعب العراقي.
وقال الجروان بهذه المناسبة «نثمن زيارة البابا فرنسيس للعراق والتي تحمل في طياتها رسالة محبة وسلام وتسامح ودعم لشعب العراق الذي عانى من ويلات الحروب والإرهاب لسنوات طويلة، ونأمل أن تكون بداية أمل في إعمار العراق».
وأضاف أن هذه الرسالة تعد امتداداً لـ«وثيقة الأخوة الإنسانية» التي وقعها قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بأبوظبي في فبراير عام 2019.
ولفت إلى أن زيارة البابا للعراق تؤكد أهمية التواصل والحوار من أجل السلام والتسامح والتعايش.. وقال: «إننا بمختلف الديانات والمعتقدات في حاجة ملحة لدعم بعضنا البعض لأننا نعيش بعالم واحد».
وأعرب رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام عن اعتقاده أن زيارة البابا فرنسيس للعراق قد تنعكس بالإيجاب من ناحية تحفيز المهتمين على تقديم المساندة اللوجيستية والمادية، وخاصة أنها تأتي بالتزامن مع انطلاق عجلة إعمار ما دمر من كنائس أثرية وتاريخية في الموصل وبغداد.
=========================
الحرة :البابا فرنسيس: جئت إلى العراق حاجا
الحرة - واشنطن
قال البابا فرنسيس في مستهل زيارته التاريخية إلى العراق إنه جاء إلى هذا البلد حاجا، مؤكدا أن رسالات الأديان تدعو للسلام والتعايش المشترك.
وقال، في كلمة لدى استقباله من قبل الرئيس العراقي برهم صالح في قصر السلام بالعاصمة بغداد، "رغبنا في زيارة العراق منذ فترة طويلة".
وأضاف "العراق يمكنه الاستفادة من تنوعه لإنهاء خلافاته"، مضيفا قوله: "أضم صوتي إلى أصوات كل المستعدين للعمل لفائدة بلادهم".
وقال البابا "لتصمت الأسلحة ولنضع حدا لانتشارها هنا (العراق) وفي كل مكان.. كفى عنفا".
ولدى وصوله العراق، توافد عراقيون إلى الشوارع للترحيب بالبابا فرنسيس وسط انتشار أمني مكثف.
وتطرق البابا في كلمته إلى جائحة كورونا حيث قال زيارتي تأتي في وقت نحاول فيها التغلب على أزمة كورونا.
وأضاف "لا بد للعالم من احترام العدالة في توزيع لقاحات كورونا".
الرئيس العراقي من جانبه، شكر البابا على زيارته للعراق. وقال أن العراقيين يعتزون بأنهم حماة الكنائس.
 وفي ذات الوقت أشار إلى أن "مسيحيي الشرق تعرضوا إلى أزمات عدة تسببت بتهجيرهم بسبب الإرهاب، وقال "أعوام عصيبة مرت على العراق تسببت بهجرة آلاف المسيحيين من أبنائه".
ودعا صالح إلى مواصلة العمل على استئصال جذور الإرهاب.
وممن شاركوا في استقبال البابا أمام قصر السلام ببغداد، ممثلو البعثات الدبلوماسية وممثلو الطوائف المسيحية في البلاد.
وصل البابا فرنسيس إلى العراق قادما من روما، في أول زيارة خارجية له منذ تفشي وباء كورونا، حاملا رسالة تضامن إلى إحدى أكثر المجموعات المسيحية تجذرا في التاريخ في المنطقة والتي عانت لعقود ظلما واضطهادات.
ومن مطار بغداد الدولي، حيث كان في استقباله رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، وعدد من المسؤولين العراقيين، بدأت زيارة البابا التي تستمر ثلاثة أيام، وسيلتقي خلالها المرجع الشيعي الكبير آية الله العظمى علي السيستاني.
وتأتي الزيارة غير المسبوقة في وقت يشهد العراق ارتفاعا كبيرا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا تخطت السبت الخمسة آلاف في يوم واحد، وهو رقم قياسي، فيما تفرض السلطات إغلاقاً تاماً يتزامن مع الزيارة. كما تشهد البلاد توترات أمنية.
وستشمل زيارة البابا للعراق مناطق في شمال البلاد وجنوبها، ومنها النجف الأشرف حيث سيلتقي المرجع الشيعي آية الله العظمى علي السيستاني، وبغداد وأور وأربيل والموصل وقرقوش، سيعبر خلالها مسافة 1445 كلم، في بلد لا يزال فيه الاستقرار هشاً.
=========================
المصري اليوم :البابا فرانسيس: لا يكفي إعادة البناء وحده..والسياسيون مدعوون للتصدي لآفة الفساد بالعراق
الجمعة 05-03-2021 17:08 | كتب: خالد الشامي |
قال بابا الفاتيكان، فرنسيس الثاني، خلال زيارته للعاصمة العراقية بغداد، اليوم الجمعة، إنه خلال العقود الماضية عانى العراق من آفة الحروب والإرهاب، وجلب ذلك الموت والدمار للعراق وكانت الأضرار أكثر عمقاً في قلوب المواطنين، مضيفا فلنستذكر الجرائم بحق الإيزيديين الذين تعرضوا لها.
وأضاف: أفكر بالذين فقدوا أحباءهم بسبب الإرهاب، وأضم صوتي إلى صوت أصحاب النوايا الحسنة لبناء المجتمع، متابعا: لا يكفي إعادة البناء وحده بل من الضروري إجادة إعادة البناء، مشيرا إلى أن السياسيين مدعوون للتصدي لآفة الفساد واستغلال السلطة.
ولفت: صلينا لسنوات من أجل سلامة العراق، وكفى عنفاً وتطرفاً، ودعا المجتمع الدولي للعب دور حاسم في تعزيز السلام في أرض العراق والشرق الأوسط.
وشدد البابا على ضرورة التصدي للتوترات الإقليمية التي تعرض البلدان للخطر، مضيفا أشجع الخطوات الإصلاحية المتخذة في العراق.
وتابع أن تلبية الاحتياجات الأساسية للكثير من الإخوان تجلب السلام الدائم، وأن الديانة يجب أن تكون بخدمة السلام والأخوّة، مضيفا أن الوجود العريق للمسيحيين في العراق يمثل إرثاً غنياً، وتابع: اسم الله يدعونا لنشر المحبة والسلام.
=========================
العين :"لتصمت الأسلحة".. دعوة البابا فرنسيس للعراقيين
"لتصمت الأسلحة".. دعوة مدوية أطلقها قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، من العراق للجميع لإسكات البنادق وسماع صوت السلام.
فرصة لم يفوتها البابا فرنسيس، داعية السلام، لنداء الجميع إلى الاستماع لصوت العقل، وانتشال العراق الذي دمرته الحروب والنزاعات من كبوته.
وفور وصوله، لم يدع البابا فرنسيس بابا لم يطرقه في محاولة منه لمداواة كل المواضيع الحساسة والقضايا التي يعاني منها العراق.
البابا فرنسيس إلى الشرق الأوسط مجددا.. لماذا العراق؟
وخلال لقائه الرئيس العراقي برهم صالح، قال: " لتصمت الأسلحة! ولنضع حدا لانتشارها هنا وفي كل مكان! ولتتوقف المصالح الخاصة، المصالح الخارجية التي لا تهتم بالسكان المحليين.. ولنستمع لمن يبني ويصنع السلام!".
وأضاف: "كفى عنفا وتطرفا وتحزبات وعدم تسامح! ليعط المجال لكل المواطنين الذين يريدون أن يبنوا معا هذا البلد في الجوار وفي مواجهة صريحة وصادقة وبناءة".
ودعا إلى "التصدي لآفة الفساد وسوء استعمال السلطة، وكل ما هو غير شرعي"، بعد أكثر من سنة على خروج العراقيين بعشرات الآلاف إلى الشارع محتجين على الطبقة السياسية الفاسدة في نهاية 2019.
وشدد البابا على أهمية "أن نخرج من زمن المحنة هذا"، زمن الجائحة، "أفضل ممّا كنا عليه من قبل، أن نبني المستقبل على ما يوحّدنا وليس على ما يفرّق بيننا".
البابا فرنسيس يزور كاتدرائية سيدة النجاة بالعراق
حاجا يحمل السلام
وجدّد البابا التأكيد على أنه يأتي "بصفة تائب يطلب المغفرة من السماء ومن الأخوة للدمار الكثير وقسوة البشر"، و"حاجا يحمل السلام".
وفي إشارة الى المسيحيين الذين يشكلون واحدا في المئة من السكان، شدّد على ضرورة "ضمان مشاركة جميع الفئات السياسية والاجتماعية والدينية، وأن نؤمن الحقوق الأساسية للجميع"، قائلا: "يجب ألا يعتبر أحد مواطنا من الدرجة الثانية".
وسمى الأيزيديين "الضَّحايا الأبرياء للهمجية المتهورة وعديمة الإنسانية"، موضحا أنهم تعرضوا للاضطهاد والقتل بسبب انتمائهم الديني وتعرضت هويتهم وبقاؤهم نفسه للخطر".
وتعرض الأيزيديون للقتل والخطف والسبي والعبودية والاضطهاد خلال سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على أجزاء واسعة من العراق بين 2014 و2017.
ووصل البابا فرنسيس إلى مطار العاصمة العراقية بغداد، قادما من مطار فيوميتشينو بالعاصمة الإيطالية روما، في زيارة تاريخية للبلد الذي يئن من الاضطرابات والعمليات الإرهابية.
وبدأ زيارته بلقاء رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بقاعة الشرف بمطار بغداد.
رسالة الأخوة الإنسانية
وتحمل زيارة البابا إلى العراق شعار "أنتم جميعكم إخوة" المقتبس من عنوان رسالته الحبرية الأحدث "جميعنا إخوة"، الصادرة خريف 2020.
رمزية تستبطن امتدادا لـ"وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك" التي وقعها مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، في فبراير/شباط 2019.
الزيارة تحمل أيضا رسالة تضامن مع الطوائف المسيحية في العراق، من كلدان وآشوريين وسريان وغيرهم، والتي تعتبر من أقدم الكنائس المسيحية في الشرق والعالم على الإطلاق.
كما أنها تستبطن وفاء من البابا بتحقيق رغبة سلفه البابا يوحنا بولس الثاني الذي خطّط عام 2000 لزيارة إلى العراق، بهدف الحج إلى مسقط رأس النبي إبراهيم، ضمن رحلته إلى الأراضي المقدسة مطلع الألفية.
لكن النظام العراقي السابق أعلن، في تلك الفترة، عن عدم قدرته على تنظيم الزيارة، بسبب ظروف الحصار الذي كان مفروضا على البلاد
=========================
عمون :هدية العراق إلى البابا فرنسيس .. قطعة لا مثيل لها في العالم
05-03-2021 11:20 PM
عمون - سيحمل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، معه قطعة من العراق إلى الفاتيكان، وهي عبارة عن منحوتة تشكل نسخة مصغرة للوحة درب الصليب.
حفر هذه النسخة أحد أشهر نحاتي العراق على جدار كنيسة بغدادية، وصنعت خصيصاً على شرف الحبر الأعظم في زيارته التاريخية إلى العراق.
ومساء الجمعة، قدّم الرئيس العراقي برهم صالح، صاحب الدعوة الرسمية لهذه الزيارة الاستثنائية، اللوحة المصنوعة من البرونز هدية للضيف الاستثنائي.
وأشرف ياسر حكمت، نجل النحات العراقي محمد غني حكمت الذي توفي في 2011، على إعداد المنحوتة التي تمثِّل المحطة السادسة من درب الصليب "فيرونيكا تمسح وجه يسوع"، بسرية تامة.
وقال حكمت: "هي تمثل رمزاً بالنسبة للعراق، لأن نحاتاً عربياً مسلماً صنع درب آلام السيد المسيح.. وهي تمثل العراق كله، الذي لا تمييز فيه بين الطوائف".
لا مثيل لها في العالم
ويقبع خلف هذه التحفة المصغرة التي يقل حجمها 4 مرات عن المنحوتة الأصلية، التاريخ الكامل تقريباً للعراق الحديث الذي سيجول به البابا من شماله إلى جنوبه حتى صباح الإثنين.
في العام 1993، حينما كان العراق خاضعاً لحصار المجتمع الدولي بهدف الضغط على الرئيس حينها صدام حسين بعد غزوه للكويت، كانت هذه الكنيسة ترتفع في بغداد.
وكان النظام الاشتراكي الذي يقوده صدام حسين قد وضع اليد على كنيسة الصعود الكلدانية الأصلية، ولذا قررت الرعية التابعة لها بناء كنيسة جديدة في الضواحي النائية للعاصمة المعروفة باسم منطقة المشتل.
واحتاجت العائلات الكلدانية الـ5600 التي تعيش في المنطقة سنوات عدة لجمع التبرعات اللازمة لبناء كنيستهم الجديدة.
ودأب السكان حينها على إقناع النحات محمد غني حكمت، صانع العديد من المنحوتات التي تحولت إلى معالم في بغداد، مثل نصب كهرمانة في ساحة كهرمانة، لينحت لكنيستهم "درب صليب" وهي لوحات تمثّل المراحل الـ14 لدرب الجلجلة التي سلكها المسيح حتى صلبه.
ولا مثيل لهذه التحفة في أي كنيسة كلدانية أخرى في العالم، كما يوضح الأب فادي نضير، راعي كنيسة الصعود منذ العام 2017.
وانكب حكمت في مشغله ليصنع مراحل "درب الآلام"، في حالة من التأمل الروحي، كما وصف الأمر حينها، قبل أن يكشف النتيجة للعالم بعد أشهر.
=========================
الشروق :مكتب السيستاني: أكدنا مع البابا فرنسيس تغليب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب
هديل هلال
نشر في: السبت 6 مارس 2021 - 10:27 ص | آخر تحديث: السبت 6 مارس 2021 - 10:27 ص
قال مكتب المرجع الشيعي علي السيستاني، إن الأخير التقى صباح اليوم السبت، بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس دولة الفاتيكان البابا فرنسيس، مضيفًا أن الحديث دار خلال اللقاء حول التحديات الكبيرة التي تواجهها الإنسانية في هذا العصر ودور الإيمان بالله تعالى وبرسالاته والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب عليها.
وتحدث «السيستاني»، عما يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الأساسية وغياب العدالة الاجتماعية، وخصوص ما تعاني منه العديد من شعوب منطقتنا من حروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي وعمليات تهجير وغيرها، ولا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.
وأشار إلى الدور الذي ينبغي أن تقوم به الزعامات الدينية والروحية الكبيرة في الحد من هذه المآسي، وما هو المؤمل منها من حثّ الأطراف المعنيّة ـ ولا سيما في القوى العظمى ـ على تغليب جانب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب، وعدم التوسع في رعاية مصالحهم الذاتية على حساب حقوق الشعوب في العيش بحرية وكرامة، مؤكدا أهمية تضافر الجهود لتثبيت قيم التآلف والتعايش السلمي والتضامن الإنساني في كل المجتمعات، مبنياً على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين أتباع مختلف الأديان والاتجاهات الفكرية.
ونوّه بمكانة العراق وتاريخه المجيد وبمحامد شعبه الكريم بمختلف انتماءاته، وأبدى أمله بأن يتجاوز محنته الراهنة في وقت غير بعيد. وأكّد اهتمامه بأن يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين في أمن وسلام وبكامل حقوقهم الدستورية، مشيرا إلى جانب من الدور الذي قامت به المرجعية الدينية في حمايتهم وسائر الذين نالهم الظلم والأذى في حوادث السنين الماضية، ولا سيما في المدة التي استولى فيها الإرهابيون على مساحات شاسعة في عدة محافظات عراقية، ومارسوا فيها أعمالاً إجرامية يندى لها الجبين.
وتمنى لبابا الفاتيكان وأتباع الكنيسة الكاثوليكية ولعامة البشرية الخير والسعادة، وشكره على تجشمه عناء السفر إلى النجف الأشرف للقيام بهذه الزيارة.
ووصل بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، ظهر أمس الجمعة، إلى العاصمة بغداد، في زيارة تاريخية غير مسبوقة تستمر ثلاثة أيام، في مساعٍ إلى تعزيز التواصل مع المسلمين، وتضامنًا مع إحدى أقدم المجموعات المسيحية في المنطقة.
=========================
الحرة :البابا يذكر "سوريا المعذبة" مجدداً: الإرهاب يستغل الدين كغطاء
الحرة / وكالات - دبي
06 مارس 2021
حضّ البابا فرنسيس، اليوم السبت، في خطاب له من مدينة أور التاريخية (جنوبي العراق) على السير من "الصراع إلى الوحدة"، طالباً "السلام لكلّ الشرق الأوسط" و"بشكل خاص في سوريا المجاورة المعذبة".
وكان البابا ذكر أمس الجمعة، في كلمة أمام المسؤولين في بغداد، أيضاً سوريا حيث تحوّلت انتفاضة شعبية إلى حرب لا تزال مستمرةً منذ عشر سنوات راح ضحيتها أكثر من 387 ألف شخص.
ودعا إلى "احترام حرية الضمير والحرية الدينية والاعتراف بها في كل مكان"، خلال صلاة جمعته مع ممثلي كافة الأديان في العراق، وذلك في أور، المدينة التي يعتقد أنها مكان مولد النبي إبراهيم، وهي بمدينة الناصرية في محافظة ذي قار .
وأضاف: "من هذا المكان الذي ولد فيه الإيمان، من أرض أبينا إبراهيم، دعونا نؤكد أن الله رحيم، والعداء والتطرف والعنف لا يولدون من قلب ديني، ففي ذلك خيانة للدين"، وذلك بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
وشدد على أنّ "الإرهاب يستغل الدين كغطاء، والعنف لا يأتي من الدين أبداً".
ودعا بابا الفاتيكان الشعب العراقي إلى تقبل بعضهم البعض، وشدد على أن "السلام لا يتطلب رابحين ولا خاسرين، بل إخوة وأخوات، رغم كل مظاهر سوء الفهم وأذى الماضي، ينتقلون من الصراع إلى الوحدة".
=========================
سنبوتيك :البابا فرنسيس... 9 أعوام من صناعة التاريخ في الشرق الأوسط
شكلت زيارة بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، التاريخية إلى العراق، نقلة كبيرة في بلد عانى من ويلات الحروب والإرهاب، ودولة تعتبر موطنا لأعرق وأقدم مسحيي الشرق الأوسط.
ولكن تلك الزيارة لتلك الأرض التي عانت لأعوام كثيرة، بحسب وصف البابا فرنسيس، كانت نقطة في بحر إنجازات البابا في الشرق الأوسط، خلال التسعة أعوام الأخيرة، التي ترأس فيها الكرسي الباباوي عام 2013.
وشهد بابا الفاتيكان منذ توليه الكرسي الباباوي في أعوامه الأولى على زيارة الشرق الأوسط.
وجاءت قائمة زيارات البابا فرنسيس إلى الشرق الأوسط، بحسب ما أورده موقع الفاتيكان الرسمي، على النحو التالي:
1- 2426 مايو/أيار 2014 – الأردن وفلسطين وإسرائيل:
كانت زيارة فرنسيس الأول الأولى تلك المنطقة المشتعلة، بمثابة رسالة قوية إلى أهمية حل القضية الفلسطينية بالنسبة للعالم أجمع.
وزار البابا خلال رحلته العاصمة عمان وبيت لحم والقدس، والتقى خلالها العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ليؤكد أن الفاتيكان تقف على مسافة واحدة من الجميع، وكل ما ترغب فيه هو حل القضية.
2- 28 و29 أبريل/نيسان 2017 – مصر:
بناء على دعوة من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أجرى بابا الفاتيكان زيارته الأولى إلى مصر، زيارة وصف خلالها فرانسيس الأول بأنه "رسول السلام"، حيث التقى خلال زيارته بالرئيس المصري وشيخ الأزهر والبطريرك القبطي الأرثوذوكسي، البابا تواضروس الأول.
ووقع الباباوين خلال تلك الزيارة "وثيقة تاريخية"، والتي تتضمن إعلانا مشتركا بـ"عدم تكرار المعمودية التي تم إجراؤها في أي من كنيستنا لأي شخص يرغب في الانضمام إلى الآخر ".
واشترك البابا فرنسيس، مع البابا تواضروس، مع البطريرك المسكوني برثلماوس الأول، في صلاة مسكونية تاريخية بكنيسة القديس بطرس والقديس بولس، التي تم قصفها من قبل الإرهابيين في 11 ديسمبر/كانون الأول 2016، ثم أقام قداسا جماهيريا حضره قرابة 15 ألف شخص في إستاد الدفاع الجوي بالقاهرة.
3- 35 فبراير/شباط 2019 – الإمارات العربية المتحدة
وصفت تلك الزيارة بأنها زيارة تاريخية استثنائية، لأنه كان أول بابا يخطو بقدمه أرض دول الخليج العربي، لحضور الاجتماع الدولي بين الأديان تحت مسمى "الأخوة الإنسانية" في أبو ظبي.
وحضر البابا فرنسيس عدد من اللقاءات التاريخية والاستثنائية مع قادة الإمارات وشيخ الأزهر وعدد من القادة الإسلاميين، لكن كان أبرزها إقامته قداسا أمام 180 ألف شخص في مدينة زايد الرياضية.
4- 3031 مارس/آذار 2019 – المغرب:
لم يمر سوى أيام قليلة على زيارته التاريخية إلى الإمارات حتى عاد البابا فرنسيس إلى الشرق الأوسط، بزيارة إلى المملكة المغربية، التي زار فيها مدينتي الرباط وتمارة، في زيارة هدفها نبذ التطرف والتعصب الديني.
بابا الفاتيكان يصل كنيسة سيدة النجاة وسط بغداد، العراق 5 مارس 2021
ووقع البابا والعاهل المغربي إعلانا مشتركا يدعو إلى الاعتراف بـ "مدينة القدس كمدينة مقدسة والحفاظ عليها من أي عمليات تخريب، وعدم أحقية إسرائيل إعلانها القدس عاصمة له، وأن تكون المدينة مكان يتمتع فيه اليهود والمسيحيون والمسلمون جميعا بالحرية الكاملة للوصول إلى كل مقدساتهم".
5- 58 مارس/آذار 2021 – العراق:
واهتم البابا فرنسيس عند إعلانه زيارة العراق على أن تكون زيارته "رسالة صمود" إلى مسيحيي العراق، الذين يعتبرون من أقدم وأعرق المسيحيين في المنطقة، والذين واجهوا تحديات كبرى، بحسب قوله.
وقرر البابا فرنسيس، خلال رحلته أن يزور العاصمة بغداد، ثم سهل أور (مسقط رأس النبي إبراهيم)، ومدينة أربيل، ومدينتي الموصل وقراقوش في سهل نينوى.
=========================
رويترز :لقاء تاريخي بين البابا فرنسيس وعلي السيستاني
عقد البابا فرنسيس لقاء تاريخيا مع المرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق آية الله العظمى علي السيستاني، السبت، في لفتة تدعو للتعايش السلمي في أرض عصفت بها الطائفية.
ويأتي الاجتماع بين البابا والسيستاني في مدينة النجف المقدسة بجنوب العراق في إطار جولة بابوية سريعة ومحفوفة بالمخاطر في العراق، وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها بابا للفاتيكان بمرجع شيعي أعلى.
واصطف الأطفال في شارع ملوحين بأعلام العراق والفاتيكان لدى وصول رأس الكنيسة الكاثوليكية.
وسبق أن زار البابا دولا يغلب المسلمون على سكانها مثل تركيا والأردن ومصر وبنغلاديش وأذربيجان والإمارات والأراضي الفلسطينية ودعا خلال هذه الزيارات إلى الحوار بين الأديان.
وبعد لقائه بالسيستاني الذي استمر 55 دقيقة، توجه فرنسيس إلى أطلال مدينة أور القديمة مسقط رأس النبي إبراهيم بجنوب العراق حيث من المقرر أن يلقي كلمة خلال اجتماع ديني.
ومن المتوقع أن يقود البابا قداسا في كاتدرائية القديس يوسف للكلدان عند عودته جوا إلى بغداد.
والسيستاني أحد أهم الشخصيات في المذهب الشيعي سواء في العراق أو خارجه.
ويحظى السيستاني بنفوذ كبير على الساحة السياسية. وجعلت فتاواه العراقيين يشاركون في انتخابات حرة للمرة الأولى عام 2005 كما شارك بفضلها مئات الآلاف في قتال تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014 وأطاحت أيضا بحكومة عراقية تحت ضغط الاحتجاجات الحاشدة عام 2019.
ونادرا ما يقبل السيستاني (90 عاما) اللقاءات ورفض إجراء محادثات مع رئيس الوزراء العراقي الحالي ورؤساء وزراء سابقين حسبما قال مسؤولون مقربون منه. وقال مصدر في مكتب الرئيس إن السيستاني وافق على لقاء البابا بشرط ألا يحضر أي مسؤول عراقي الاجتماع.
وعُقد اللقاء مع البابا في منزل السيستاني المتواضع بحارة ضيقة في النجف وهو المنزل الذي يستأجره منذ عقود.
والسيستاني له مكانة رفيعة للغاية وسط الملايين من أتباعه الشيعة وتدخل خلال منعطفات مهمة مع معاناة العراق من أزمة تلو الأخرى.
وبدأ البابا أخطر رحلاته الخارجية يوم الجمعة، حيث توجه إلى العراق وسط إجراءات أمنية مشددة في أول زيارة بابوية للعراق لمناشدة قادة وشعب البلاد إنهاء عنف المتشددين والصراع الديني.
ونشر العراق آلافا من أفراد قوات الأمن لحماية البابا أثناء الزيارة التي تأتي بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية والتفجيرات الانتحارية وزيادة في عدد الإصابات بكوفيد-19.
وقال البابا فرنسيس إن زيارته تهدف إلى التعبير عن التضامن مع الطائفة المسيحية في العراق والتي أصبحت تضم حوالي 300 ألف شخص أي خُمس عدد أفرادها قبل الغزو الأمريكي عام 2003.
وكان البابا السابق يوحنا بولس الثاني على وشك زيارة العراق لكنه اضطر لإلغاء زيارة مزمعة عام 2000 بعد انهيار محادثات مع حكومة صدام حسين.
وخلال اجتماع مع مسؤولين عراقيين ودبلوماسيين في قصر الرئاسة، وجه البابا دعوة للعراقيين لمنح صناع السلام فرصة. وكان البابا (84 عاما) يعرج بشكل ملحوظ مما يشير إلى أن آلام العصب الوركي ربما عاودته من جديد.
وفي وقت لاحق، صلى البابا من أجل من سقطوا ضحية هجمات بدوافع دينية خلال زيارة لكنيسة في بغداد شهدت مقتل 50 مصليا على أيدي متشددين في عام 2010.
المصدر: رويترز
=========================
البي بي سي :زيارة البابا فرانسيس: مسيحيو بلدة قره قوش العراقية يبتهجون بالزيارة ويشكون "تجاهل الدولة"
سالي نبيل
بي بي سي نيوز عربي
5 مارس/ آذار 2021"زيارة بابا الفاتيكان تشعرنا بالطمأنينة والأمان كمكون مسيحي في هذا البلد" هكذا يخبرني باسم حبيب، المدرس المتقاعد، ببلدة قره قوش ذات الأغلبية المسيحية، شمالي العراق، التي يتوجه إليها البابا فرانسيس ضمن زيارته التاريخية إلى العراق.
يحدثني باسم، عبر اتصال بالفيديو، من منزله الذي نجح في ترميمه بشق الأنفس، بعد أن استدان واقترض.
لا تخلو سعادته بزيارة البابا من شعور بالمرارة، إذ يقول: "نحن منطقة منكوبة لكن الدولة لم تقدم لنا شيئا. الدعم الحكومي صفر. ولم يساعدنا إلا بعض المنظمات الخيرية."
في عام 2014، احتل مسلحو ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية قره قوش ليفر سكانها، ومن بينهم أسرة باسم، خوفا على حياتهم. وبعد نحو عامين، تمكنت القوات العراقية من هزيمة المسلحين في المنطقة.
حينها، رافقنا باسم عندما عاد ليرى منزله، لأول مرة، بعد أن تحررت البلدة من قبضة التنظيم المسلح. كانت صدمته لا توصف حين دخل إلى بيته، فقد أحرق المسلحون أغلب محتويات المكان، الذي اكتست جدرانه بالسواد. أما قطع الأثاث، التي نجت من النيران، فلم تسلم من التكسير والتهشيم.
اقترض باسم مبلغا من صندوق الإسكان، وهو جهة حكومية، ليعينه على إعادة إعمار منزله. وقد تفرض عليه غرامات مالية إذا تأخر في تسديد أقساط القرض. ويوضح أن هذه هو حال غالبية أهالي قره قوش: "الحكومة تطالبنا بتسديد المديونية، بدلا من أن تساعدنا."
"نريد العدالة"
تقع بلدة قره قوش بسهل نينوى، حيث يتركز أغلب الوجود المسيحي بالعراق، كما تبعد نحو عشرين دقيقة بالسيارة عن مدينة الموصل، التي اتخذها مسلحو ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية عاصمة لهم في العراق، قبل أن تعلن الحكومة العراقية هزيمة التنظيم المتشدد في أواخر عام 2017.
وخلال زيارته للبلاد، يلتقي البابا فرانسيس بالكثير من المسؤولين العراقيين. ويأمل باسم أن تسهم هذه اللقاءات في تسليط الضوء على الأحوال المعيشية للمسيحيين خصوصا والعراقيين عموما.
ويضيف باسم: "هذه الزيارة هي الأولى من نوعها. بالتأكيد سيكون لها مردود إيجابي على العراق. كل ما نريده هو العدالة، لأنه لو كانت هناك عدالة لكل العراقيين، لاستقر العراق."
"المسيحيون سينقرضون"
عندما زرنا قره قوش قبل أكثر من أربع سنوات كانت أشبه بمدينة الأشباح ، شوارعها مهجورة وصامتة، وكثير من مبانيها مهدمة. غابت عنها كل مظاهر الحياة.
اليوم، دبت فيها الروح من جديد. رممت العديد من المباني وعادت المتاجر للعمل. كما عبدت الطرق، وتزينت الكثير من جنبات البلدة بصور البابا فرانسيس، تزامنا مع الزيارة.
لكن لم يعد إلى قره قوش إلا أقل من نصف سكانها. فكثيرون منهم آثروا الرحيل عن العراق كله طلبا لحياة أفضل.
"خلال سنوات سينقرض المسيحيون من العراق. فالكل يرحل." هذا ما تحدثني به ساندي، ابنة باسم والتي تعمل بالتدريس أيضا. تقول إنها تشعر بالتهميش كمسيحية، ولا تثق في قدرة الحكومة على تحسين الأوضاع.
تخبرني أيضا أنها ستهاجر إن سنحت لها الفرصة لأنها تفتقد الشعور بالأمان والاستقرار.
"ينتابني الخوف في الشارع. ربما أقع ضحية لانفجار سيارة مفخخة، أو أتعرض للخطف. الكل يعاني في العراق. كما أن هناك غياب للخدمات وفرص العمل والعديد من أساسيات الحياة."
"الشعب المتألم"
تشير تقديرات كنسية إلى أن أعداد المسيحيين في العراق كانت حوالي مليون ونصف المليون حتى الغزو الأمريكي للبلاد عام 2003. ومنذ ذلك الحين بدأت معدلات الهجرة تتزايد، حتى تراجعت أعدادهم إلى أقل من نصف مليون مسيحي.
يحمل الأب عمار ياكو، مسؤول كنيسة الطاهرة الكبرى وهي أبرز كنائس المنطقة، مخاوف مماثلة لتلك التي عبرت عنها ساندي.
"يعاني المسيحيون من مشكلة كبيرة وهي الهجرة. نحتاج لحل هذه المشكلة حتى لا نصل لليوم الذي لا يوجد فيه مسيحيون في العراق."
ويضيف أن البابا فرانسيس أعلن أنه سيزور "الشعب المتألم، سيذهب إلى أولئك المتعبين من الحروب والهجمات الإرهابية. وستكون سعادتنا كبيرة عندما نجده يشاركنا الهموم والآلام".
تعرضت كنيسة الطاهرة الكبرى لضرر بالغ على أيدي المسلحين.
أذكر جيدا كيف هالني المشهد عندما دخلت إليها خلال زيارتي للبلدة عام 2016، إذ أحرقت الجدران والصلبان وقطعت رؤوس تماثيل مريم العذراء. وكانت الأرض مغطاة بفوارغ طلقات الرصاص. علمت حينها أن المسلحين حولوا هذه الكنيسة لساحة للتدريب على القتال.
استعادت الكنيسة رونقها الآن لكن إعادة الترميم لم تكن بالأمر الهين. سألنا الأب عمار ياكو إذا كانت الحكومة قدمت لهم أي مساعدات مالية. "لا شيء" تأتينا إجابته مقتضبة وموحية.
يحتاج سكان قره قوش للكثير. ويتمنون أن يسهم مجيء البابا في إيصال أصواتهم وشكاواهم لصانع القرار في بلادهم عله يعيد إليهم الطمأنينة المفقودة.
=========================
دي دبيلو :البابا يحث العراقيين على نبذ عنف الماضي ومنح السلام فرصة
قال البابا فرنسيس اليوم الجمعة (الخامس من مارس/ آذار 2021) مخاطبا الرئيس العراقي برهم صالح وسياسيين ودبلوماسيين في القصر الرئاسي "لتصْمُت الأسلحة! ولْنَضَع حدا لانتشارها هنا وفي كل مكان! ولتتوقَّف المصالح الخاصّة، المَصَالِحُ الخارِجيّة التي لا تَهْتَم بالسُكان المحليين... كفى عنفا وتطرفا وتحزبات وعدم تسامُح!".
ودعا البابا فرنسيس إلى "التصدي لآفة الفساد" و "سوء استعمال السلطة"، في أطار دعمه للسلطات العراقية من أجل تحسين أوضاع البلاد. وقال البابا: "لكن ذلك لا يكفي"، مضيفا "ينبغي في الوقت نفسه تحقيق العدالة، وتنمية النزاهة والشفافية، وتقوية المؤسسات المسؤولة عن ذلك".
ووصف البابا الهجمات التي تعرضت لها الأقلية الأيزيدية على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق ب"الهمجية المتهورة وعديمة الإنسانية"، وقال بالحرف: "لا يسعني إلا أن أذكر الأيزيديين، الضحايا الأبرياء للهمجية المتهورة وعديمة الإنسانية. لقد تعرضوا للاضطهاد والقتل بسبب انتمائهم الديني، وتعرضت هويتهم وبقاؤهم نفسه للخطر".
ثم توجه البابا الى كاتدرائية سيدة النجاة الكاثوليكية التي شهدت في عيد جميع القديسين في تشرين الثاني/نوفمبر 2010، عملية احتجاز رهائن نفذها إسلاميون متطرفون انتهت بسقوط أكبر عدد ضحايا في المجازر التي استهدفت مسيحيي العراق، إذ قتل خلالها 44 شخصا كانوا في الكنيسة وكاهنان وسبعة عناصر أمن. وقال في الكنيسة في بغداد "نجتمع اليوم في كاتدرائية سيدة النجاة هذه، ونتبارك فيها بدماء إخوتنا وأخواتنا الذين دفعوا هنا ثمن أمانتهم للرب... غاليًا". وأشار الى "وجود دعوى تطويب مفتوحة" لهؤلاء "الشهداء".
ووصل البابا فرنسيس إلى مطار بغداد وسط إجراءات أمنية مشددة بعدما قال للصحفيين على متن طائرته إنه شعر أن من واجبه القيام بتلك الزيارة "الرمزية" لأن العراق عانى كثيرا ولفترة طويلة. وتجمع مئات الأشخاص في مجموعات صغيرة لرؤيته في بغداد مستقلا سيارة (بي.إم.دبليو) مضادة للرصاص في خروج على المألوف للبابا الذي عادة ما يصر على استخدام سيارات صغيرة عادية.
ورافق موكب من عشرات العربات البابا فرنسيس إلى خارج مبنى المطار الذي تعرض في الآونة الأخيرة لإطلاق صواريخ من فصائل مسلحة. ولم يضع معظم الناس على امتداد الطرق وحتى البعض في القصر الرئاسي الكمامات رغم خطر الإصابة بفيروس كورونا.
وعندما كان البابا (84 عاما) يسير مع الرئيس العراقي كان يعرج بشكل ملحوظ مما يشير إلى أن آلام العصب الوركي ربما عاودته من جديد. وكانت الآلام قد اضطرته لإلغاء عدة فعاليات هذ العام. وانتقد البابا في خطابه في القصر المصالح الخاصة والأجنبية التي زعزعت استقرار العراق والمنطقة بشكل أوسع، وأدت إلى تضرر عموم الناس أكثر من غيرهم.
ورحب الرئيس العراقي بالبابا فرنسيس "ضيفا عزيزا كريما" في العراق، وقال صالح: "فيما يحل بيننا قداسة البابا ضيفا عزيزا كريما، هناك فرصة تاريخية لجعلها مناسبة لإعادة التأكيد على قيم المحبة والسلام والعيش المشترك ودعم التنوع" الديني والاجتماعي، واصفا ذلك ب"قيم إنسانية يصل صداها الى العالم أجمع".
وسيزور البابا كذلك مدينة أور مسقط رأس النبي إبراهيم، وسيجتمع مع آية الله العظمي علي السيستاني (90 عاما) المرجع الأعلى لشيعة العراق.
=========================
دي ديبلو :البابا يدعو من العراق لاحترام الحرية الدينية ويندد بالإرهاب
دعا البابا فرنسيس لـ"احترام حرية الضمير والحرية الدينية والاعتراف بها في كل مكان"، منددا خلال صلاة في أور أمام مسؤولين دينيين مسلمين وأيزيديين وصابئة بـ"الإرهاب الذي يسيء إلى الدين".
حضّ البابا فرنسيس اليوم السبت (السادس من مارس/آذار 2021) في خطاب من أور في جنوب العراق على السير من "الصراع إلى الوحدة"، طالباً "السلام لكلّ الشرق الأوسط" و"بشكل خاص في سوريا المجاورة المعذبة".
وندد حبر الكنيسة الكاثوليكية بـ"الإرهاب الذي يسيء إلى الدين"، وقال البابا في خطابه الذي سبق صلاةً مع ممثلين عن الشيعة والسنة والأيزيديين والصابئة والكاكائيين والزرداشتيين في الموقع الذي يعتقد أنه مسقط رأس النبي إبراهيم، "لا يصدر العداء والتطرف والعنف من نفس متدينة: بل هذه كلها خيانة للدين"، مضيفاً "نحن المؤمنين، لا يمكن أن نصمت عندما يسيء الإرهاب للدين. بل واجب علينا إزالة سوء الفهم".
ودعا البابا فرنسيس، في اليوم الثاني من زيارته التاريخية إلى العراق، إلى "احترام حرية الضمير والحرية الدينية والاعتراف بها في كل مكان"،. وأضاف "إنها حقوق أساسية، لأنها تجعل الإنسان حراً للتأمل في السماء التي خلق لها".
ويشكل المسيحيون نحو واحد في المئة من سكان العراق، ويقولون إنهم يتعرضون للتمييز. وكان البابا أطلق نداء مماثلاً في المغرب.
لقاء المرجع الشيعي السيستاني
وكان البابا قد ألتقى في وقت سابق صباح اليوم المرجع الأعلى في العراق علي السيستاني وبحث معه ما "يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الأساسية وغياب العدالة الاجتماعية".
وعقد السيستاني وبابا الفاتيكان لقاء تاريخيا جمعهما في المدينة القديمة بالنجف الاشرف 180/كم جنوبي بغداد، إثر زيارة يقوم بها البابا للعراق تدوم خمسة أيام.
وقال بيان من مكتب السيستاني أن الطرفين تطرفا لما "تعانيه العديد من شعوب المنطقة من حروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي وعمليات تهجير وغيرها". وتابع البيان: "دار الحديث خلال اللقاء حول التحديات الكبيرة التي تواجهها الانسانية في هذا العصر ودور الايمان بالله تعالى وبرسالاته والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب عليها".
وأشار السيستاني، طبقا للبيان، إلى "الدور الذي ينبغي أن تقوم به الزعامات الدينية والروحية الكبيرة في الحد من هذه المآسي، وما هو المأمول منها من حثّ الأطراف المعنية، ولا سيما في القوى العظمى، على تغليب جانب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب".
وأكّد السيستاني "اهتمامه بأن يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين في أمن وسلام وبكامل حقوقهم الدستورية"، مشيرا إلى "جانب من الدور الذي قامت به المرجعية الدينية في حمايتهم"، ولا سيما "في المدة التي استولى فيها الارهابيون على مساحات شاسعة في عدة محافظات عراقية".
ووصل البابا فرانسيس اليوم إلى محافظة النجف الأشرف المحطة الثانية في زيارته إلى العراق قبل التوجه إلى مدينة أور في محافظة ذي قار، ولاحقا التوجه إلى مدينة الناصرية. سيحضر اجتماعا في أورو بحضور عدد كبير من الشخصيات الدينية من مختلف الأديان والطوائف في العراق، وسيحضر قداسا في كاتدرائية القديس يوسف الكلدانية في بغداد.
إ.ع/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)
=========================
لبنان 24 :مع زيارة البابا فرنسيس.. عراقيو لبنان يشعرون أنّهم عادوا لوطنهم
06-03-2021 | 06:42
كتبت زيزي اسطفان في "نداء الوطن":
(...) اليوم وبعد عشرين عاماً يفي البابا فرنسيس بالوعد ويزور العراق ليكون رسول أخوة وسلام ويبلسم جراح العراقيين. زيارة تحمل الكثير من الآمال والأبعاد لا لأهل العراق فحسب بل للعراقيين في لبنان والعالم ولكل من يرى في بلاد ما بين النهرين جذوراً له.
أشوريون وكلدان وجدوا في لبنان ملجأ لهم، إتحدوا مع أهله وصاروا من نسيج شعبه لكنهم لم ينسوا يوماً جذورهم الإثنية والدينية والثقافية: هم عراقيون ينتمون الى حضارة بلاد ما بين النهرين، هم الكنيسة الأولى التي آمنت بيسوع المسيح وحملت رسالته الى العالم، لا بل هم اول الشعوب التي آمنت بالله وتخلت عن أصنامها. بينهم وبين العراق حبل سرّة لم ينقطع يوماً، فهم ابناؤه وهجرتهم القسرية الى لبنان التي تعود الى بدايات القرن الماضي، أعاد إحياء آلامها التهجير الأخير لمسيحيي العراق فحضنوا لاجئيه وفتحوا لهم كنائسهم ومناطقهم وبيوتهم، وعادت اللحمة القديمة لتربط بينهم وبين أبناء أرضهم الأم. اليوم ومع زيارة قداسة البابا فرنسيس التاريخية الى العراق يشعر كل كلداني وأشوري وكل لاجئ عراقي في لبنان أنه عاد الى العراق ليعيش مع أهلها فرحة لقاء البابا.
 =========================
لبنان 24 :جعجع: فخر كبير للعراق على استقبال البابا فرنسيس
غرّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عبر حسابه على "تويتر"، كاتبا:
"نرحِّب بقداسة البابا فرنسيس في رحاب الشرق الأوسط الذي هو بأمس الحاجة في الوقت الحاضر إلى شفاعته وقداسته وتواضعه وبساطته من أجل ترسيخ نهجه في الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، وترجمة سعيه نحو السلام والاستقرار.
إنه فخر كبير للحكومة العراقية على الاستقبال الكبير الذي خصّت به البابا فرنسيس، والشكر الأكبر للبابا فرنسيس الذي على رغم كل صعوبات المرحلة وتعقيداتها بقي مصمما ومصرا على زيارة العراق حرصا منه على تعميم ثقافة المحبة والتفاعل والتواصل".
=========================
الرؤية :البابا فرنسيس: يجب أن نجعل للإنسانية قيمة أكبر
زار البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية مدينة أور الأثرية في محافظة ذي قار جنوبي العراق وأدى فيها صلاة موحدة بحضور ممثلين عن مختلف الأديان ومنظمات المجتمع المدني.
ودعا قداسته إلى أن نصلي جميعاً من أجل الشرق الأوسط.
وقال في كلمة خلال لقاء الأديان والصلاة المشتركة في مدينة أور الأثرية «يجب أن ندعو إلى تغيير مفهوم الكره إلى الحب، وأن نعمل معاً من أجل التعايش المشترك السلمي، كما يجب أن نجعل للإنسانية قيمة أكبر».
وأضاف «إن العراق عانى من الحرب ومن الإرهاب إن الإرهاب عندما هاجم العراق هاجم جزءاً من التاريخ».
=========================
وكالة الانباء العراقية :"البابا فرنسيس يدعو إلى التعاطف ونبذ الغرور
بغداد - واع
أكد قداسة البابا فرنسيس، اليوم السبت، أن الغني عند الله من يعطف على أخيه وليس من تهتف له الجموع.
وقال البابا في كلمة له في كنيسة مار يوسف تابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "الغني عند الله من يعطف على أخيه وليس من تهتف له الجموع".
وأضاف، أن "العالم لا يغيّر بالسلطان أو بالقوة"، مبينا أنه "لا يمكننا القيام بأعمال تفوق قدراتنا".
وبدأت، مساء اليوم السبت، مراسيم القداس الذي يقيمه البابا فرانسيس في كنيسة مار يوسف في العاصمة بغداد".
وقال مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن مراسيم القداس شهدت حضور رئيسي الجمهورية برهم صالح، والبرلمان محمد الحلبوسي، وزعيم تحالف عراقيون السيد عمار الحكيم".
وكان البابا فرانسيس، قد وصل إلى كنيسة مار يوسف في العاصمة بغداد، عائدا عصر اليوم من محافظة ذي قار بعد أن صلى في اثار الزقورة حيث مولد النبي إبراهيم عليه السلام وألقى كلمة بمشاركة مختلف المكونات الدينية من اجل السلام والاستقرار في العراق والمنطقة.
=========================
الحرة :"القلوب المرحبة".. أول تعليق أميركي على زيارة البابا للعراق
الحرة - واشنطن
06 مارس 2021
هنأت الولايات المتحدة، السبت، الحكومة والشعب في العراق بمناسبة الزيارة "التاريخية" التي بدأها بابا الفاتيكان، الجمعة، وتستمر حتى يوم الاثنين.
وقالت السفارة الأميركية في بغداد، في بيان، إن "السفير تولر تشرف بأن يكون من بين أولئك الذين رحبوا بقداسة البابا فرانسيس في حفل الاستقبال الرئاسي يوم أمس".
وأضاف البيان أن "الولايات المتحدة تهنئ العراق حكومة وشعبا على استضافة البابا والوفد المرافق له".
وتابع البيان أن الولايات المتحدة توقن "أن هذه الزيارة التاريخية سوف تسلط الضوء على أهمية العراق بوصفه مسقط رأس النبي إبراهيم، وعلى القلوب المرحبة للشعب العراقي".
وبدأ البابا الجمعة زيارة إلى العراق، وهي أول زيارة بابوية على الإطلاق لهذا البلد، أجرى خلالها لقاء تاريخيا السبت مع المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في النجف.
وبعد النجف، حط البابا فرنسيس في أور بالناصرية، الموقع الرمزي من الناحية الروحية، حيث حضر تجمعا للأديان مع ممثلين عن الشيعة والسنة والأيزيديين والصابئة والكاكائيين والزرداشتيين.
وأحيى البابا فرنسيس، السبت، أول قداس له في البلاد بكاتدرائية مار يوسف في بغداد، بحضور مسؤولين ومصلين جلسوا بشكل متباعد التزاما بالقواعد الصحية الهادفة لاحتواء وباء كوفيد-19.
وتشهد زيارة البابا للعراق إجراءات أمنية مكثفة وجرى إغلاق الطرق التي يسير موكبه فيها يوم السبت أمام حركة المرور الأخرى. وتمركزت شاحنات صغيرة مثبت على متنها مدافع رشاشة بالإضافة إلى دبابات في بعض الأماكن على طول الطرق.
ويتوجه البابا يوم الأحد إلى الموصل، المعقل السابق لتنظيم داعش، حيث لا تزال الكنائس والمباني الأخرى هناك تحمل ندوب الصراع، قبل أن يختتم الزيارة بإقامة قداس في الهواء الطلق في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.
=========================
البوابة :الداخلية العراقية: زيارة البابا فرنسيس رسالة لبناء واقع إنساني
الجمعة 05/مارس/2021 - 03:29 مالبوابة نيوز وكالات
قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية، خالد المحنى، إن الشعب العراقي يستقبل بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، بقلوب مفعمة بالمحبة والمودة.
وأضاف، في مداخلة هاتفية لبرنامج «الآن» المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء اليوم الجمعة، أن الشعب العراقي يقدر شخصية البابا فرنسيس ويبجل دورها على المستوى الاجتماعي، متابعًا: «كانت لزياراته مكاسب روحية ومعنوية ومادية في كل الدول والمؤسسات».
وأكد أن زيارة البابا للعراق رسالة لبناء واقع إنساني خالٍ من الحروب ولغة الدم، مشددًا على أهمية هذه الزيارة، إضافة إلى كونها رسالة للقيم والمشتركات الإنسانية.
ووصل بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، ظهر اليوم الجمعة، إلى العاصمة بغداد، خلال زيارة تاريخية غير مسبوقة تستمر ثلاثة أيام، في مساع إلى تعزيز التواصل مع المسلمين، وتضامنًا مع إحدى أقدم المجموعات المسيحية في المنطقة.
=========================
البوابة :رئيس العراق للبابا فرنسيس: «شكرا لزيارتك رغم المخاطر»ط
 الجمعة 05/مارس/2021 - 03:53 مرئيس العراق والبابارئيس العراق والبابا فرنسيس
قال برهم صالح رئيس جمهورية العراق أثناء إلقاء كلمته أمام البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، نحمل الأمانة للأخوة المسيحيين والذين غادروا وطنهم ومرت علينا تلك الأعوام عصيبة، ونعمل على الإصلاح لهم وتقديم فرص عمل للشباب والأمل وأيضا نسعى لتقديم الحرية للشباب.
وأضاف صالح قائلا: "نشكر البابا على قبوله دعوتنا وعلى قدومه رغم المخاطر التي نعيشها وأن لكم دورا كبيرا في دعم السلام ولكم رؤية عميقة في تعزيز المواقف ولديك رسالة ملهمة للجميع وشكرا جزيلا لهذه الزيارة لتكرمكم وزيارتنا في العراق مولد سيدنا إبراهيم".
يذكر أن البابا فرنسيس وصل إلى العاصمة العراقية بغداد، الجمعة، في زيارة هي الأولى من نوعها لبابا الفاتيكان إلى العراق.
وتهدف الزيارة، التي تستمر أربعة أيام، إلى طمأنة المجتمع المسيحي في العراق، وتعزيز الحوار بين الأديان.
=========================
البوابة :نص كلمة البابا فرنسيس من كاتدرائية القديس يوسف ببغداد
السبت 06/مارس/2021 - 07:17 مالبوابة نيوز ريم مختار
ترأس البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، عصر السبت، القداس الإلهي في كاتدرائية القديس يوسف للكلدان في بغداد واحتفل بالقداس بحضور بطريرك بابل للكلدان الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو.
وخلال القداس ألقى البابا فرنسيس عظةً قال فيها: تُكلِّمُنا كَلِمَةُ اللهِ اليومَ على الحِكمةِ والشَّهادةِ والوعودِ.
ونشرت الصفحة الرسمية للفاتيكان،منذ قليل، نص الكلمة،والتي جاءت كالاتي:
ظَهَرَتْ الحِكمَةُ ونَمَتْ في هذهِ الأرضِ مُنْذُ أقْدَمِ العُصُور، والبَحْثُ عَنْها فَتَنَ الإنسانَ دائمًا. وَمَعَ ذَلِك، في كَثيرٍ مِنَ الأحيان، مَنْ كَثُرَتْ إمكاناتُهُ هو الذي زادَ كَسْبُهُ للمَعارِف، وَزادَتْ فُرَصُ الحياةِ أمامَهُ، أمّا الذي قَلَّتْ إمكاناتُهُ فَقَد تُرِكَ جانِبًا وَصارَ مُهَمَّشًا. وهذا أمرٌ لا يُمْكِنُ القُبولُ بِهِ، مَع أنَّ عَدَمَ المُساواةِ هذهِ قَد اتَّسَعَتْ اليومَ وَزادَتْ. لَكِنْ يُفاجِئُنا سِفْرُ الحِكْمَةِ ويَعْكِسُ وِجْهَةَ النَظَر، فَيَقُول: "إِنَّ الصَّغيرَ أهْلُ الرَّحمَة. أَمّا أَرْبابُ القُوَّةِ فبِقَوَّةٍ يُفحَصُون" (حك 6، 6). في نَظَرِ العالَم، مَنْ لَدَيْهِ القَليلُ يُنبَذُ وَيُهَمَّش، وَمَنْ لَدَيْهِ الكَثيرُ فَهُو المُمَيَّز. وأمَّا في نَظَرِ اللهِ فَصاحِبُ القُوَّةِ يَخْضَعُ لامْتِحانٍ صارِم، والآخِرون هُمُ المُمَيَّزون لدَى الله.
 
يُكَمِّلُ يسوع، الحِكْمَةُ المُشَخَّصَة، هذا الانقلابَ في الإنجيل، وليسَ في أيَّةِ لَحْظَة، وَلَكِنْ مُنْذُ البِداية، في أوّلِ خِطابٍ لَهُ، في التَطويبات. الانقِلابُ كامِل: قالَ إنَّ الفُقَراءَ والباكينَ والمُضْطَهَدينَ هُمُ المُطَوَّبُون. كيفَ يُمْكِنُ أنْ يكونَ ذَلِك؟ في نَظَرِ العالَم، الأغْنِياءُ والأَقوِياءُ وأَصحابُ الشُهْرَةِ هُمُ المُطَوَّبُون! لَهُ قيمَة مَنْ يَمْلِك، وَمَنْ يَقْدِر، وَمَنْ كانَ مُعْتَبَرًا! ليسَ كَذَلِكَ في نَظَرِ الله. في نَظَرِ الله ليسَ الكَبيرُ مَنْ يَمْلِك، بَلْ الفَقيرُ في الرُّوح. ليسَ الذي يَقْدِرُ أنْ يَفْرِضَ كُلَّ شيءٍ على غَيْرِه، بَلْ الوَديعُ مَعَ الجَميع، ليسَ مَن تَهْتِفُ لَهُ الجُموع، بَلْ مَنْ يَرْحَمُ أخاه. هُنا، يُمْكِنُ أنْ يُراوِدَنا شَكٌّ وَسُؤال: إنْ كُنْتُ أَعيشُ كَما يَطْلُبُ يسوع، ماذا أَكْسَبُ مِنْ ذَلِك؟ ألَا أُخاطِرُ بأَنْ أدَعَ الآخَرِينَ يَدُوسُونَني تَحْتَ أقْدامِهِم؟ عَرْضُ يسوع هَلْ هُوَ مُناسِب؟ أم خاسِر؟ عَرْضُ يسوع ليسَ خاسِرًا، لَكِنَّهُ حَكيم.
عَرْضُ يسوع حَكيم، لأنَّ المَحَبَّةَ التي هيَ قَلْبُ التَطويبات، حتَى لَو بَدَتْ ضَعِيفَةً في نَظَرِ العالَم، فإنَّها في الواقِعِ تَنْتَصِر. بَيَّنَ يسوعُ على الصَّليبِ أنَّهُ أقوَى مِنَ الخَطيئة، وَفي القَبْرِ هَزَمَ المَوْت. إنَّها المَحَبَّةُ نَفْسُها التي جَعَلَتْ الشُهَداءَ يَنْتَصِرونَ في المِحْنَة، وَكَم كانوا كَثيرِينَ في القَرْنِ الماضي، أكْثَرَ مِنْهُم في القُرونِ الماضيَة! المَحَبَّةُ هي قُوَّتُنا، وَقُوَّةُ إخوَةٍ كَثيرِينَ لنا وأخَوات، عانَوْا هُنا أيضًا مِنَ الأحكامِ المُسْبَقَةِ والإساءاتِ وَسُوءِ المُعامَلَةِ والاضْطِهادات، مِنْ أجلِ اسمِ يسوع. وَبَيْنَما تَزُولُ قُوَّةُ العالَمِ وَمَجْدُهُ وَأباطِيلُه، المَحَبَّةُ تَبْقَى، كَما قالَ لنا الرَسُول بولس: المَحَبّةُ "لا تَسْقُطُ أَبَدًا" (1 قور 13، 8). العَيْشُ بِحَسَبِ التَطويبات هو بالتالي أنْ نَجْعَلَ الزَمَنيَّ العابِرَ أبَدِيًا. وأنْ نُنْزِلَ السَّماءَ إلى الأرض.
 
وَلَكِن كَيْفَ نَعيشُ التَطويبات؟ لا يَقْتَضي مِنَّا الأمْرُ أنْ نَقومَ بأشياءَ غَيْرِ عادِيَّة، أو بأعمالٍ تَفُوقُ قُدُراتِنا. ما يُطْلَبُ مِنَّا هو شَهادَةُ حَياتِنا اليَومِيَّة. طُوبَى لِمَنْ يَعيشُ بِوَداعَة، وَلِمَنْ يُمارِسُ الرَحْمَةَ أيْنَما كان، وَلِمَنْ يَحْتَفِظُ بَقَلْبٍ نَقيٍّ حَيْثُما كان. حتَى نَكونَ مِن المُطَوَّبِينَ ليسَ مِن الضَروريّ أنْ نَكونَ أبطالًا بَيْنَ الحينِ والآخَر، بَلْ أنْ نَكونَ شُهُودًا كُلَّ يوم. الشَهادَةُ هي الطَريقَةُ لِتَجْسيدِ حِكْمَةِ يسوع. هَكَذا يُغَيَّرُ العالَم: ليسَ بالسُلطانِ أو بالقُوَّة، بَلْ بالتَطويبات. لأنَّ هذا مَا فَعَلَهُ يسوع: عاشَ حتَى النِهاية ما قالَهُ مُنْذُ البِداية. كُلُّ شَيءٍ يَكْمُنُ في الشَهادَةِ لِمَحَبَّةِ يسوع، تِلْكَ المَحَبَّةِ نَفْسِها التي وَصَفَها القِدّيسُ بولس بِصُورَةٍ بَليغَة، في القِراءَةِ الثانيَةِ اليوم. لِنَرَ كَيْفَ وَصَفَها.
 
قالَ بولس أوَلًا "المَحَبَّةُ تَصْبِر" (آية 4). لمْ نَتَوَقَّعْ هذهِ الصِّفَة. تَبْدُو المَحَبَّةُ مُرادِفَةً لِلصَلاحِ والكَرَمِ وأعمالِ الخَيْر. ومَعَ ذَلِك، قالَ بولس إنَّ المَحَبَّةَ هي قَبْلَ كُلِّ شَيءٍ صابِرة. وَرَدَتْ هذهِ الكَلِمَة، في الكِتابِ المُقَدَّس، في الكَلامِ على صَبْرِ الله. ظَلَّ الإنسانُ عِبْرَ التاريخِ يَخُونُ العَهْدَ مَعَ الله، وَيَقَعُ في خَطاياه المُعْتادَة، والله، لَمْ يَتعَبْ ولَمْ يَتْرُكْ الشَعْب، بَلْ بَقِيَ أمينًا كُلَّ مَرَّة، وَغَفَرَ، وَبَدأَ مِن جَديد. الصَّبْرُ والبَدْءُ مِن جَديد في كُلِّ مَرَّةٍ هُوَ الصِّفَةُ الأولَى لِلمَحَبَّة، لأنَّ المَحَبَّةَ لا تَغْضَب، بَلْ تَنْطَلِقُ دائِمًا مِن جَديد. ولا تَحْزَنُ بَلْ تَفْرَح. ولا تَيأَسُ، بَلْ تَبْقَى خَلَّاقَة. وأمامَ الشَّرِّ لا تَسْتَسْلِم، ولا تَرْضَخ. مَن يُحِبّْ لا يَنْغَلِقْ علَى نَفْسِهِ عِندما تَسُوءُ الأمُور، بَلْ يُجيبُ على الشَّرِّ بالخَيْر، وَيَتَذَكَّرُ حِكْمَةَ الصَّليبِ المُنْتَصِرَة. إنَّ الشاهِدَ للهِ يَفْعَلُ هذا: ليسَ انهزاميًّا، ولا يَخْضَعُ لِلحَتْمِيَّة، ولا يَعيشُ تَحْتَ رَحْمَةِ الظُرُوف والغَريزَةِ واللَحْظَة، بَلْ يَرْجُو دائمًا، لأنَّهُ مُؤَسَّسٌ على المَحَبَّةِ التي "تَعْذِرُ كُلَّ شَيء وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيء وَتَرْجُو كُلَّ شَيء وَتَتَحَمَّلُ كُلَّ شَيء" (آية 7).
يُمْكِنُ أنْ نَسْألَ أَنْفُسَنا: وأنا، كَيْفَ أَتَصَرَّفُ أمامَ المَواقِفِ الصَّعْبَة؟ أمامَ الشَدائِدِ تُراوِدُنا دائِمًا تَجْرِبَتان. التَجْرِبَةُ الأولَى هيَ الهُرُوب: نَهْرُبُ، وَنَتْرُكُ كُلَّ شَيء، ولا نُريدُ أنْ نَعْرِفَ شَيْئًا بَعْدَ الآن. والتَجْرِبَةُ الثانية، هيَ اللجُوءُ إلى الغَضَبِ والقُوَّة. هذا مَا حَدَثَ لِلتلاميذِ في الجُسْمانيَّة: عِنْدَ الارتباك، هَرَبَ الكَثيرون، وأَخَذَ بُطرسُ السَيْف. لَكِنْ لا الهَرَبُ ولا السَيْفُ أفادَ شَيْئًا. أمَّا يسوع فَقَد غيَّرَ التاريخ. كَيْفَ ذَلِك؟ بِقُوَّةِ المَحَبَّةِ المُتَواضِعَة، وَبِشَهادَتِهِ الصَّابِرَة. إلى هذا نَحنُ مَدْعُوُّون. هَكَذا يُتَمِّمُ اللهُ وُعُودَه.
 
الوُعود. إنَّ حِكْمَةَ يسوعَ التي تَجَسَّدَتْ في التَطويبات تَطْلُبُ الشَهادة، وَتَعِدُ بالمُكافأة، التي تَتَضَمَّنُها الوُعُودُ الإلهيّة. نَرَى في الواقِعِ أنَّ كُلَّ تَطويبَةٍ يَتْبَعُها وَعْد: فَمَن عاشَ بِحَسَبِها كانَ لَهُ مَلَكُوتُ السماوات، أو سَيُعَزَّى، أو يُشْبَع، أو سَيَرَى الله... (را. متى 5، 3 - 12). وُعُودُ اللهِ تَضْمَنُ فَرَحًا لا مَثيلَ لَه، ولا تُخَيِّبُ الآمال. لَكِن كَيْفَ تَتِمّ؟ مِن خِلالِ ضَعْفِنا. طَوَّبَ اللهُ الذينَ يسيرونَ حتَى النِهاية في طَريقِ فَقْرِهِم الداخليّ. هذا هُوَ الطَريق، ولا يُوْجَدُ طَريقٌ آخَرُ غَيْرُه. لِنَنْظُرْ إلى أبينا إبراهيم. وَعَدَهُ اللهُ بِنَسْلٍ كَبير، لَكِنَّهُ هُوَ وَسارة كانا مُتَقَدِمَيْنِ في السِّنِّ وَدونَ أبناء. وَفي شَيْخُوخَتِهِما تَحْدِيدًا، وفي صَبْرِهِما وَثِقَتِهِما بالله، صَنَعَ لَهُما أُمورًا عَظيمة، وأعْطاهُما ابنًا. وَلْنَنْظُرْ إلى موسى: وَعَدَهُ اللهُ أنَّهُ سَيُحَرِّرُ الشَعْبَ مِنَ العُبُودِيَّة، وَلِهذا طَلَبَ مِنْهُ أنْ يُكَلِّمَ فِرعَوْن. فلَفَتَ موسَى نَظَرَ اللهِ إلى أنَّهُ ثَقيلُ اللِسان. وَمَعَ ذَلِكَ فإنَّ اللهَ سَيُتَمِّمُ الوَعْدَ مِن خِلالِ كَلامِه. وَلْنَنْظُرْ إلى سَيِّدَتِنا مَرْيَمَ العَذْراء، بِحَسَبِ الشَريعَةِ لا تَسْتَطيعُ أنْ يكونَ لها ابنٌ، والله دَعاها لتكونَ أُمًّا. وَلْنَنْظُرْ إلى بُطرس: لَقَدْ أَنْكَرَ الرَّبّ، ويسوعُ دَعاهُ هُوَ ليُثَبِّتَ إخوَتَه. إخوَتي وأخَواتي الأعِزّاء، في بَعْضِ الأحيانِ نَسْتَطيعُ أنْ نَشْعُرَ بأنَّنا لا نَقْدِرُ أنْ نَعْمَلَ شَيْئًا، ولا فائِدَةَ لنا. لا نُصَدِّقْ ذَلِك، لأنَّ اللهَ يُريدُ أنْ يَصْنَعَ العَجائِبَ بالتَحْديدِ مِن خِلالِ ضَعْفِنا.
 
إنَّه يُحِبُّ أنْ يَعْمَلَ ذَلِك، وَقَدْ قالَ لنا في هذا المساءِ ثَمانِي مرَّاتٍ "طُوبى"، حتَى نَفْهَمَ أنَّنا طُوباويُّون حقًا مَعَهُ. بالطَبْع، نَحنُ مُعَرَّضُونَ لِلمِحَن، وَنَقَعُ كَثيرًا، لَكِنْ يَجِبُ ألّا نَنْسَى: مَعَ يسوع، نَحنُ طُوباويُّون. ما يَسْلُبَهُ العالَمُ مِنًّا لا يُقارَنُ بالحُبِّ الحَنونِ والصَّابِرِ الذي بِهِ يُتَمِّمُ الرَّبُّ وُعودَهُ لنا. أُختي العَزيزة، وأَخي العَزيز، رُبَما تَنْظُرُ إلى يَدَيْكَ فَتَراها فارِغة، وَرُبَما يَتَسَرَّبُ إلى قَلْبِكَ عَدَمُ الثِقَة، وَلا تَشْعُرُ بأنَّ الحياةَ تُعَوِّضُكَ. إذا كانَ الأمْرُ كَذَلِك، فَلا تَخَفْ: التَطويباتُ هيَ لكَ، لكَ أنتَ الحَزينُ والجائِعُ والعَطْشانُ لِلعَدالة، والمُضْطَهَد. وَعَدَكَ الرَّبُّ أنَّ اسْمَكَ مَكْتُوبٌ في قَلْبِهِ في السَماوات! واليومَ أنا أَشْكُرُهُ مَعَكُم وَمِن أجلِكُم، لأنَّه هُنا، حَيْثُ نَشَأَتْ الحِكْمَةُ في القَديم، ظَهَرَ في هذهِ الأوْقات شُهُودٌ كَثيرون، غالِبًا مَا تَتَجَاهَلُهُم الأخْبارُ والإعلام، وَلَكِنَّهُم أعِزّاءُ في عَيْنَيْ الله. هَؤُلاءِ الشُهودُ الذينَ يَعيشونَ التَطويبات، هُم أعوانُ اللهِ يُساعِدونَهُ في تَحْقيقِ وَعْدِهِ بالسَّلام.
 
=========================
البوابة :العراق.. أربيل تستعد لاستقبال البابا فرنسيس
 الأحد 07/مارس/2021 - 03:18 صالبابا فرنسيس باباالبابا فرنسيس بابا الفاتيكان
أعلنت محافظة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، عن استمرار إغلاق منافذها المؤدية إلى محافظتي نينوى وكركوك اليوم الأحد، في إطار إجراءات استقبال البابا فرنسيس.
واكتملت الاستعدادات في مدينة أربيل لاستقبال البابا فرنسيس، حيث رفعت اللافتات الترحيبية في شوارع المدينة، وتم تهيئة الأجواء في ملعب "فرانسو حريري" حيث سيقيم البابا القداس المقدس.
ومن المقرر أن يصل البابا فرنسيس إلى مطار أربيل الدولي قادما من بغداد في تمام الساعة 8:20 (بحسب التوقيت المحلي) ويغادر في الساعة 9:00 بطائرة مروحية إلى مدينة الموصل لإقامة "صلاة النشوة"، في ما يعرف بحوش البيعة ساحة الكنيسة في الجانب الأيمن للمدينة.
وبعدها، سيغادر إلى قضاء قره قوش بمنطقة سهل نينوى، ليصلها في الساعة 11:10 ولاحقا سيعود إلى أربيل لإقامة القداس المقدس في ملعب فرانسو حريري في الساعة 16:00، على أن يغادر أربيل إلى العاصمة بغداد في الساعة 18:10.
=========================
ارم :البابا فرنسيس والعهد الإبراهيمي
رضوان السيد
عندما كان البابا فرنسيس يقول إنه يرجو أن يتمكن من زيارة العراق، عمدتُ إلى إعادة قراءة وثيقة «الأخوّة الإنسانية» التي أصدرها مع شيخ الأزهر في 4 فبراير عام 2019، ووثيقة «كلنا إخوة» التي أصدرها في 4 أكتوبر عام 2020.
الأخوة هي القيمة الإنسانية العليا، مقرونةً بالضيافة وحُسْن الجوار، والوفاء بالعهود وصنع الأصدقاء والمحبين، والثقة بخيرية الإنسان، هي السمات الأبرز لشخصية إبراهيم أبي الأنبياء بحسب التوراة والقرآن الكريم. وهي الخِلال والسِمات الأضحوية التي يمضي بها البابا إلى العراق وأور مسقط رأس إبراهيم وموطنه الأول. يترحل البابا فرنسيس مثلما ترحَّل قديسه المحب فرنسيس الأسيزي، لأن تلك السِمات هي سِمات نضال من أجل خير الإنسان وسلامه، اللذين لا يتحقّقان إلا بهذا الجهاد للإحقاق والتحقيق. هل صارت هذه الشخصيات وهذه الصفات نماذج نادرة؟ البابا يعتقد أنّ كل البشر بالفطرة وبحسن النية وبالنضال يستطيعون الوصولَ إلى مرتبة الأخوة ومقتضياتها.
القديس فرنسيس الأسيزي الذي تسمّى البابا باسمه، مضى مستمداً من الضعف قوةً من إيطاليا إلى القدس فإلى مصر، ليلتقي بالمسلمين المحسوبين أعداءً آنذاك، طامحاً بالإيمان إلى تحويل أولئك الآخرين إلى أصدقاء وإخوة. والبابا فرنسيس المتمسك بعهد إبراهيم وهو يزور ديار أبي الأنبياء المتعبة، يحمل نفس القيم ونفس الرجاء الذي حمله سميُّه، وحمله قبله جدنا الأعلى إبراهيم لإمكانيات خط الهداية هذا، يحدوه الأمل نفسه، وتحدوه الثقة نفسها في نشر السلام والرجاء بين بني البشر. وهؤلاء ليسوا أيَّ بشر، بل هم الأكثر تعباً والأكثر حاجةً إلى اليد الحانية، وإلى الكلمة الطيبة وإلى العودة للاستمتاع بسلام البشر وكرامتهم.
وبهذا الانتساب العريق إلى عهد إنسانية الإنسان، يمضي البابا إلى مؤمنين مثله، راعهم ما راعه من مُعاناةٍ ويحدوهم ما حداه من رجاء. وهي المعاناة التي تلاقى في غياهبها المسيحي مع المسلم بالعراق. ولا شكّ في أنّ تلك القلة الصالحة من مسيحيي العراق ومن أزيدييه هي الأكثر افتقاراً إلى هذا الحنو وإلى هذا التضامُن في هذا الشرق المعذَّب، شرق الديانات، وشرق الحضارات، وشرق العذاب الذي تنضج فيه إنسانية الإنسان. وخطاب البابا فرنسيس إلى مسيحيي العراق ومسلميه هو ما قاله في نداء «كلنا إخوة»: «إما أن نعيش جميعاً أو نهلك جميعاً»، لكنّ الهلاك جرى تجاوزه وما بقي غير الخيار الآخر: خيار العيش الكريم والحر والمشترك والمتآخي.
إبراهيم أبو الأنبياء في شخصيته القرآنية هو نموذج الإيمان بالخلاص في ظل رحمة الله والاقتناع بعنايته، وبرحابة هذا العالم على الذين يريدون ويعملون للعيش معاً، وضيقه على الذين يتقصدون التنازع والصراع والإقصاء.
البابا فرنسيس يريد للمسيحيين أن يبقوا بالعراق وبسوريا وبفلسطين ولبنان ومصر، فهي ديارٌ ومواطن صنعت انتماءها في هذا العيش المتعدد، الذي كان وينبغي أن يبقى، أو يتهدد الأمن الإنساني والانتماء الوطني. جاء في القرآن الكريم: «أطعمهم من جوعٍ وآمنهم من خوف». الكفاية والأمن متلازمان، وهما معاً يصنعان إنسانية الإنسان التي لا تتحقق إلاّ بالإيلاف والائتلاف.
البابا فرنسيس يعرف، والعراقيون يعرفون ونحن جميعاً نعرف أنّ في العراق العزيز شخصيات كثيرة هي ركائز لهذه الإنسانية الوادعة والواعدة. كما عانى آية الله السيستاني لكي يسلم العراق بلداً وإنساناً. وكم عانى الكاردينال ساكو وناضل لكي يسلم المسيحيون بالعراق ويبقوا في أرضهم ودينهم وتراثهم وإنسانهم وانتمائهم الوطني. وعندما يمضي البابا فرنسيس ليشدّ على أيديهم، ويشحذ عزائمهم، فإنه يحمل معه مواريث إبراهيم وعهده، ومواريث المسيح ومحبته، ومواريث فرنسيس الأسيزي ورسالته في التلاقي على الخير والوداعة والمودة.
لقد سُميت بغداد عند إنشائها «دار السلام». ويأتي البابا إليها وإلى النجف والموصل وسهل نينوى ليبشر بعودة السلام إلى أرض ما بين النهرين، أرض الحضارة والسلام. فطوبى لصُنّاع السلام.
=========================
السومرية :البابا فرنسيس : ملامح الحرب واضحة بالموصل ومن المؤسف ان بلاد الحضارات تعرضت لهذه الهجمة الارهابية
قال البابا فرنسيس، اليوم الأحد، إن تناقص أعداد المسيحيين في العراق وشتى أنحاء الشرق الأوسط، ضرر جسيم لا يمكن تقديره.
ودعا البابا في كلمة ألقاها في ساحة حوش البيعة وأمام كنيسة مدمرة في الموصل، المسيحيين إلى العودة إلى المدينة، قائلا: ادعو العوائل المسيحية لتعود الى الموصل وتقوم بدورها الحيوي".
وذكر: ارحب بدعوتكم لعودة المسيحيين الى الموصل من جديد ولنقوم بالصلاة من اجل ارواح الضحايا".
وتابع: "الأمل في المصالحة لا يزال ممكنا ونرحب بدعوة المسيحيين للعودة إلى الموصل ونرفع صلاتنا من أجل جميع ضحايا الحرب وحتى نعيش في وئام وسلام متجاوزين الانتماءات الدينية".
وأردف: "نؤكد قناعتنا بأن الأخوّة أقوى من صوت الكراهية والعنف"، مضيفا "يجب تجاوز الانتماءات الدينية للعيش بسلام ووئام".
وأوضح "ملامح الحرب واضحة بالموصل، من المؤسف أن بلاد الحضارات تعرضت لهذه الهجمة الارهابية".
وأكمل البابا فرنسيس ان "التناقص المأساوي في عدد المسيحيين بمدينة الموصل امر مؤسف وضرر جسيم لا يمكن تقديره".
 واختتم بالقول: مدينة الموصل فيها رمزان يجعلانا نتقرب بهما الى الله هما جامع النوري ومنارته الحدباء وكنيسة الساعة".
=========================
صدى البلد :البابا فرنسيس: هناك ترحيب واحترام وتعاون متبادل من مسلمي الموصل
الأحد 07/مارس/2021 - 10:24 ص
قال بابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، إن التهجير القسرى تم في حق العديد من العائلات المسيحية، مضيفا ان هناك تناقص مأساوي فى أعداد تلاميذ المسيحيين في الموصل بالعراق ، وفى جميع انحاء الشرق الاوسط ، وهذا يعد ضرر جسيم لا يمكن تقديره .
وأضاف البابا فرنسيس، فى كلمته خلال زيارة تاريخية إلى العراق :أنه ليس فقط للأشخاص والجامعات المعنية بل للمجتمع نفسه الذى تركوا ورائهم .
وأشار البابا فرنسيس، إلى أنه فى الواقع يضعف النسيج الثقافى والدينى الغني بالتنوع بفقدان اى من أعضائه مهما كان فى الظاهر صغيرًا.
وتابع أنه كما هو الحال فى أحد بسطكم الفنية فإن نزع خيط صغير من البساط يمكن أن يؤدى إلى إتلافه كله ، لافتا إلى أن هناك ترحيب واحترام وتعاون من مسلمون الموصل .
=========================
الوطنية :البابا فرنسيس من العراق: علينا تحويل أدوات الكراهية الى أدوات سلام
الأحد 07 آذار 2021 الساعة 10:22تويتر
وطنية - غرد البابا فرنسيس باللغة العربية على حسابه الرسمي عبر "تويتر"، أثناء زيارته العراق: "علينا نحن إنسانية اليوم، وقبل كل شيء، نحن المؤمنين من كل الاديان، أن نحول أدوات الكراهية الى أدوات سلام".
=========================
الخليج :البابا فرنسيس: الهوية الحقيقية للموصل هي التعايش السلمي وأدعو المسيحيين للعودة إليها
7 مارس 2021 10:53 صباحا قراءة دقيقتين
قال البابا فرنسيس في اليوم الثالث من زيارته التاريخية للعراق، الأحد، إن الهوية الحقيقية للموصل هي التعايش السلمي وادعو المسيحيين للعودة إليها.
وزار بابا الفاتيكان، أربيل في الشمال، حيث أحيا قداساً في الهواء الطلق يضمّ الآلاف، قبل أن يتوجّه إلى الموصل وقرقوش اللتين عانتا على مدى 3 سنوات انتهاكات تنظيم «داعش» الإرهابي. في أربيل لقي استقبالاً رسمياً، قبل أن يستقل مروحية إلى الموصل، حيث يترأس الحبر الأعظم صلاة «من أجل أرواح ضحايا الحرب» في ساحة حوش البيعة.
وكان البابا ندّد بكلمته، السبت، من أور في جنوب العراق بـ«الإرهاب الذي يسيء إلى الدين»، مضيفاً «نحن المؤمنين، لا يمكن أن نصمت عندما يسيء الإرهاب للدين. بل واجب علينا إزالة سوء الفهم».
ولا يوجد في نينوى ملعب رياضي مناسب أو كاتدرائية لإقامة قداس بابوي، كما يوضح رئيس أساقفة الموصل ميخائيل نجيب لفرانس برس.
ويضيف أن «14 كنيسة مدمرة، سبع منها تعود للقرون الخامس والسادس والسابع». بعد الموصل، يزور البابا بلدة قرقوش. ويستعدّ سكانها لاستقباله بهدية فريدة تعكس تراث منطقتهم، عبارة عن وشاح صمم له خصيصاً، إضافة إلى استعدادات أخرى من زينة ورايات ترحيباً به. وهذه أول زيارة بابوية على الإطلاق للعراق، يحقق فيها فرنسيس حلماً لطالما راود البابا الأسبق يوحنا بولس الثاني. لكن بالإضافة إلى التحديات الأمنية، تأتي الزيارة وسط تحدٍّ صحي أيضاً، مع زيادة بأعداد الإصابات بكوفيد-19، حرمت الحشود من ملاقاة البابا وإلقاء التحية عليه. وتنعم أربيل بوضع أمني مستقرّ نسبياً، كما أن وضع البنى التحتية فيها جيّد. وعندما اجتاح «داعش» الإرهابي شمال العراق، لجأ مئات آلاف المسيحيين والمسلمين والإيزيديين إلى إقليم كردستان العراق.
من جانبه، اكد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان برزاني، الأحد، التزام الاقليم بالحرية بالسلام والحرية الدينية.
وقال برزاني في تغريدة له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"،عقب لقائه بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس في الزيارة التاريخية لكردستان: "يشرفني أن أستقبل البابا فرنسيس في أربيل".
وأضاف، أنه "مع بدء الزيارة الرسولية في كردستان، نكرر التزامنا الدائم بالسلام والحرية الدينية والأخوة، كما نتذكر البيشمركة وكل من قدم التضحيات المطلقة للدفاع عن السلام والحرية لجميع العراقيين".
=========================
روسيا اليوم :الصدر يغرد بشأن زيارة البابا فرنسيس إلى العراق
تاريخ النشر:05.03.2021 | 14:10 GMT | أخبار العالم العربي
غرد زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، بشأن وصول بابا الفاتيكان إلى بغداد في أول زيارة بابوية إلى العراق.
وكتب الصدر على حسابه في تويتر: "أهلا وسهلا بالبابا فرنسيس".
ولم يكتب الصدر أكثر من هذه الجملة.
واستقبل البابا في مطار بغداد الدولي اليوم من قبل رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، واصطف الآلاف من العراقيين على الطريق المؤدي من مطار بغداد إلى القصر الذي سيلتقي فيه البابا بالرئيس العراقي برهم صالح، ترحيبا منهم بأول زيارة بابوية لبلدهم العراق.
 مصدر: RT
=========================
روسيا اليوم :البابا فرنسيس يدعو المؤمنين من كل الأديان لتحويل "أدوات الكراهية إلى أدوات سلام"
تاريخ النشر:06.03.2021 | 21:16 GMT | أخبار العالم
قال البابا فرنسيس، إنه "على المؤمنين من كل الأديان تحويل أدوات الكراهية إلى أدوات سلام"، مضيفا أن "من يؤمن بالله ليس له أعداء يقاتلهم سوى العداوة".
وفي تغريدتين له عبر "تويتر"، قال البابا: "علينا نحن إنسانية اليوم، وقبل كل شيء، نحن المؤمنين من كل الأديان، أن نحول أدوات الكراهية إلى أدوات سلام".
وأضاف: "فمن أين يمكن أن يبدأ طريق السلام؟ بأن نعمل على ألا يكون لنا أعداء".
وتابع: "من يؤمن بالله ليس له أعداء يقاتلهم. له عدو واحد فقط، واقف على باب القلب ويقرع يريد الدخول: هو العداوة".
=========================
روسيا اليوم :البابا فرنسيس يطلق حمامة سلام من وسط الدمار في الموصل (فيديو)
تاريخ النشر:07.03.2021 | 10:04 GMT | أخبار العالم العربي
أطلق البابا فرنسيس، اليوم الأحد، حمامة سلام من "حوش البيعة" في مدينة الموصل بشمال العراق، حيث كان هذا المكان سجنا تابعا لتنظيم "داعش" خلال احتلاله للمدينة.
وظهر البابا وهو يمسك بحمامة بيضاء قبل أن يطلقها بعد إلقاء كلمته أمام أتباع مختلف الديانات في مدينة الموصل التي خضعت لسيطرة تنظيم "داعش" بين عامي 2014 - 2017.
=========================
كرد 24 :البابا فرنسيس لرئيس الاقليم: أنتم من استقبل المسيحيين بأحضان مفتوحة
author_image Kurdistan24 اربیل
 23 دقائق
 أربيل (كوردستان 24)- قال بابا الفاتيكان، فرنسيس لرئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ان الاقليم استقبل المسيحيين بأحضان مفتوحة رغم الحرب التي كان يخوضها ضد تنظيم داعش.
وجاء ذلك خلال استقبال نيجيرفان بارزاني للبابا صباح اليوم الأحد في مطار أربيل الدولي، ولدى ترجله من الطائرة أشار البابا فرنسيس إلى الأرض قائلاً لنيجيرفان بارزاني: يسعدني أن نلتقي من جديد هنا.
وقال رئيس الاقليم "باسم كل مكونات شعب كوردستان أرحب أحر الترحيب بقداستكم. إن زيارتكم هذه حدث تاريخي عظيم، وهي موضع غاية السرور والتشريف لنا نحن ومحل اعتزاز لكل شعب كوردستان".
وفي جانب آخر من كلمته، قال نيجيرفان بارزاني: نؤمن تمام الإيمان بالحرية الدينية وبالتعددية الدينية. وٲن التسامح والتعايش وقبول الآخر بين المكونات، هوية وثقافة عريقة بكوردستان، ونعمل بكل الصور على حماية هذه الثقافة. إننا دائماً إلى جانب السلام والحوار، ونرفض الإرهاب والتشدد، ولا نسمح أبداً بأن يكون أي مكون ديني أو قومي في كوردستان ضحية للإرهاب والتشدد.
وأضاف "تصدت مكونات كوردستان معاً وعلى مدى سنين كثيرة للدكتاتورية والإرهاب. وقدمت معاً تضحيات جسيمة. ولنا معاً جميعاً ماضٍ مشترك. ونعمل كلنا معاً في سبيل مستقبل مشترك أفضل. إن التعددية والمكونات الدينية والقومية هي مصدر قوة وثراء لإقليم كوردستان. لا نريد للمسيحيين ولا للإيزيديين ولا لأبناء أي مكون أن يهاجروا ويغادروا الوطن".
وأكد نيجيرفان بارزاني في جزء آخر من كلمته أن المسيحيين مكون أصيل ورئيس لكوردستان، وأنهم مجتمع مسالم، كان له، ولا يزال، دور كبير في بناء وتطوير وحماية البلد. وقد بذلنا كل ما في وسعنا ولم ندخر جهداً من أجل حمايتهم.
وختاماً، قال رئيس إقليم كوردستان: إن "زيارة قداستكم تحمل معها البركة. ونتطلع إلى دعائكم وصلواتكم ودعمكم لمساعدة كوردستان ومكوناتها من كافة الأوجه".
من جهته، قال البابا في جانب من حديثه: شكراً جزيلاً لهذا الاستقبال الحار الذي أحطتمونا به. كنت منذ زمن بعيد أريد زيارة إقليم كوردستان، ويسعدني أنني لبّيت اليوم دعواتكم. أكنّ لكم كل التقدير لقيامكم، رغم كونكم تخوضون الحرب، باحتضان النازحين المسيحيين من الموصل وسهل نينوى وقرقوش، والنازحين من المكونات الأخرى. أنتم من استقبل المسيحيين بأحضان مفتوحة.
واضاف "جئت لكي ندعو ونصلي معاً من أجلكم ومن أجل المسيحيين والإنسانية جمعاء. جاء العدو ليخرب هذا البلد، لكنكم بأصالتكم خدمتم واستقبلتم النازحين والمكونات الأخرى. الحرب دمار وخراب، لكنكم هزمتم العدو وتعيدون إعمار البلد".
وفي جانب آخر من حديثه، قال البابا: "جئت لمباركة هذه الأرض. أنتم أطهار، مددتم يد العطف للجميع، فادعوا لي أيضاً. شكراً لما تفعلونه وتبذلونه لكل الأديان وكل المكونات. الحرية مستتبة في كوردستان. أشكركم مرة أخرى على الاستقبال الحار وعلى ضيافتكم".
سوار أحمد
=========================
رووداو ديجيتال :البابا فرنسيس يدعو الساسة العراقيين للحفاظ على التعددية: لتصمت الأسلحة
شكّلت كلمة البابا فرنسيس التي ألقاها داخل القصر الجمهوري في بغداد، رسالة صريحة وواضحة إلى السياسيين العراقيين، لوضع حد للعنف في البلاد، والحفاظ على التنوع ومكافحة الفساد المستشري.
وألقى بابا الفاتيكان، فرنسيس، يوم الجمعة، كلمة "تاريخية"، برفقة رئيس الجمهورية برهم صالح، دعا فيها إلى التسامح والتصدي لآفة الفساد واستغلال السلطة، وكذلك وضع حد لانتشار الأسلحة في البلاد.
انتقاد لمظاهر السيوف بالاستقبال
وخلال مراسم استقبال البابا فرنسيس، من قبل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في مطار بغداد الدولي، وقفت فرقة من الرجال حاملين بيدهم السيوف، كنوع من الثقافة العربية الفلكلورية، شهدت انتقاداً كبيراً من شخصيات سياسية ودينية واجتماعية لوجود "السيوف" في الاستقبال الرسمي، بدلاً من مظاهر تشير إلى السلام والمحبة.
 البابا فرنسيس وبعد وقت قصير من وصوله الى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة تاريخية غير مسبوقة، قال في كلمته: "لتصمت الأسلحة"، في رسالة بليغة تهدف إلى وضع حد للعنف في العراق، بعد سيطرة فصائل مسلحة على الوضع الأمني، في ظل غياب الرادع الحقيقي لها من قبل الدولة.
البابا فرنسيس قال في كلمته: "لتصمت الأسلحة، ولنضع حداً لانتشارها هنا وفي كل مكان، ولتتوقف المصالح الخاصة، المصالح الخارجية التي لا تهتم بالسكان المحليين، ولنستمع لمن يبني ويصنع السلام".
ويحمل البابا خلال زيارته رسالة تضامن إلى إحدى أكثر المجموعات المسيحية تجذراً في التاريخ في المنطقة، والتي عانت لعقود ظلماً واضطهادات، ويسعى الى تعزيز تواصله مع المسلمين.
"التصدي لآفة الفساد"
وأضاف: "كفى عنفاً وتطرفاً وتحزبات وعدم تسامح، ليعط المجال لكل المواطنين الذين يريدون أن يبنوا معاً هذا البلد في الجوار وفي مواجهة صريحة وصادقة وبناءة"، داعياً في الوقت نفسه إلى "التصدي لآفة الفساد وسوء استعمال السلطة، وكل ما هو غير شرعي".
وشهدت أغلب مدن وسط وجنوب العراق موجة احتجاجات عارمة، منذ تشرين الأول 2019 ولحد الآن، ضد الفساد الاداري والمالي في البلاد، والتي اسفرت عن سقوط الآلاف من القتلى وعشرات الآلاف من الجرحى بصفوف المتظاهرين.
وأوضح البابا فرنسيس أنه "ينبغي في الوقت نفسه تحقيق العدالة، وتنمية النزاهة والشفافية وتقوية المؤسسات المسؤولة عن ذلك".
التعددية الدينية والعرقية
وبشأن مصير المسيحيين في العراق، شدد البابا فرنسيس على ضرورة "ضمان مشاركة جميع الفئات السياسية والاجتماعية والدينية، وأن نؤمن الحقوق الأساسية لجميع المواطنين، ويجب ألا يعتبر أحد مواطناً من الدرجة الثانية".
ويشكو المسيحيون أيضاً من التمييز وعدم الحصول على مساعدة من الحكومة لاستعادة منازل لهم وممتلكات صودرت خلال النزاع على أيدي مجموعات مسلحة نافذة، وأدت سنوات من العنف والاضطهاد إلى تراجع عدد المسيحيين في العراق من 1,5 مليون في 2003 إلى 400 ألف فقط.
وقال البابا فرنسيس في كلمته أنّ "وُجود المسيحيين العريق في هذه الأرْض وإسْهامهم في حياة البلد يشكّل إرثاً غنياً"، مضيفاً أنّ "مشاركتهم في الحياة العامّة، كمواطنين يتمتعون بصورة كاملة بالحقوق والحريات والمسؤوليات، ستشهد على أنّ التعددية الدينية والعرقية والثقافية السليمة، يمكن أن تسهم في ازدهار البلد وانسجامه".
"الإزيديون ضحايا أبرياء"
أما بخصوص الإزيديين، فقد أسماهم البابا فرنسيس "الضَّحايا الأبرياء للهجمية المتهورة وعديمة الإنسانية، فقد تعرضوا للاضطهاد والقتل بسبب انتمائهم الديني وتعرضت هويتهم وبقاؤهم نفسه للخطر".
وحسب آخر بيان صادر عن مكتب انقاذ المختطفين الازيديين، فإن عدد الازيديين في العراق كان بنحو 550,000 نسمة، ونزح جراء هجوم مسلحي تنظيم داعش نحو 360,000 شخص، حسب الاحصائية، فيما يقدر عدد الذين رجعوا الى سنجار بـ 150.000 شخص، مشيرة الى ان عدد الشهداء في الايام الاولى من "الغزوة" بلغ 1293 شهيداً.
احصائية مكتب انقاذ المختطفين، أوضحت ان عدد الايتام التي افرزتها "الغزوة" 2745 يتيماً، فيما بلغ عدد المقابر الجماعية المكتشفة في سنجار حتى الان 82 مقبرة جماعية، إضافة الى العشرات من مواقع المقابر الفردية، حسب البيان.
وبلغ عدد المزارات والمراقد الدينية المفجرة من قبل داعش، 68 مزاراً، فيما بلغ عدد الذين هاجروا الى خارج البلد أكثر من 100.000 شخص، فيما بلغ عدد المختطفين الازيديين 6417 مختطفاً، منهم: 3548 انثى، 2869 من الذكور، أما اعداد الناجين من قبضة داعش فهم 3545 شخصاً، منهم 1205 نساء، 339 من الرجال، 1045 من الأطفال الإناث، 956 من الأطفال الذكور، وفقاً للاحصائية.
ووضع البابا فرنسيس البالغ من العمر 84 عاماً، والذي تلقى اللقاح ضد فيروس كورونا في الفاتيكان قبل أسابيع، كمامة، مشددا على أهمية "أن نخرج من زمن المحنة هذا"، زمن الجائحة، "أفضل ممّا كنا عليه من قبل، أن نبني المستقبل على ما يوحّدنا وليس على ما يفرّق بيننا"، مجدداً التأكيد على أنه يأتي "بصفة تائب يطلب المغفرة من السماء ومن الأخوة للدمار الكثير وقسوة البشر، وحاجاً يحمل السلام".
"التعاون مع العراق دون فرض مصالح"
كلمة البابا فرنسيس لم تخلو من رسائل إلى الدول بضرورة التعاون مع الشعب العراقي والالتزام بالمسؤولية، من دون فرض مصالح سياسية، قائلاً: "أتمنى ألا تسحب الدول يد الصداقة والالتزام البناء الممدودة إلى الشعب العراقي، بل تواصل العمل بروح المسؤولية المشتركة مع السلطات المحلية دون أن تفرض مصالح سياسية أو أيديولوجية".
وعصر الجمعة، توجه البابا فرنسيس الى كاتدرائية سيدة النجاة الكاثوليكية التي شهدت في عيد جميع القديسين في تشرين الثاني 2010، عملية احتجاز رهائن انتهت بسقوط ضحايا، إذ قتل خلالها 44 شخصاً كانوا في الكنيسة، وكاهنان وسبعة عناصر أمنية.
وسيكتفي جزء كبير من العراقيين بمشاهدة البابا فرنسيس من خلال شاشة التلفزيون، وسيستخدم البابا على الأرجح سيارة مصفحة في تنقلاته على طرق أعيد تأهيلها خصيصاً استعداداً للزيارة، بالإضافة الى مروحية وطائرة خاصة للتنقلات البعيدة.
=========================
رووداو ديجيتال :السفير البريطاني: زيارة البابا فرنسيس ستجعل العراق منفتحاً على العالم
رووداو ديجيتال
أكد السفير البريطاني لدى العراق، ستيفن هيكي، أن العراق سيشهد انفتاحاً كبيراً على العالم.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن السفير البريطاني، اليوم السبت (6 آذار 2021) قوله: "سعيد جداً بزيارة بابا الفاتيكان، إلى العراق، هذه الزيارة تمثل رمزاً مهماً للتعايش السلمي والتعددي في العراق".
وأضاف، أن "العالم بأجمعه يركز الان على العراق، لكون البابا فرنسيس يعد رمزا مهما لكل العالم"، لافتاً إلى أنه "سنشهد انفتاح العراق على العالم بشكل كبير".
ويذكر أن العراق تلقى مجموعة تهاني من دول اقليمية وعالمية متتالية، فضلا عن شخصيات دينية عربية، على خلفية زيارة بابا الفاتيكان، فرنسيس، لأراضيه.
ويزور العراق البابا فرنسيس في رحلة عدت الأولى من نوعها تستمر لثلاثة أيام، التقى خلالها الرئاسات العراقية الثلاث، وزار كلا من كنيسة سيدة النجاة، واقام قداسا في كاتدرائية مار يوسف في بغداد، ليتوجه بعدها يوم غد الأحد الى محافظة نينوى، ومن ثم الى إقليم كوردستان، ليلتقي برئاسات إقليم كوردستان، ويقيم قداسا ضخما على ارض ملعب فرانسوا حريري.
=========================
رووداو ديجيتال:البطريرك ساكو: كوردستان ملاذ آمن لكل مضطهد، ومجيء البابا فرنسيس حلم تحقق وأسعد المسيحيين والمسلمين
رووداو ديجيتال
أكد بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم مار لويس روفائيل ساكو، أن زيارة بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، كان "خيالاً وحلماً" وتحققه أسعد المسلمين والمسيحيين، مشيراً إلى أن إقليم كوردستان "احتضن جميع المهجرين بسبب داعش وليس المسيحيين فقط فأي إنسان عراقي يشعر بأنه مظلوم ومضطهد يلجأ إلى إقليم كوردستان لأنهم محميون هناك".
وقال ساكو لشبكة رووداو الإعلامية إن لزيارة بابا الفاتيكان "أهمية كبيرة لهذا البلد وتشكل محطة في حياة البابا فرنسيس وللعراق أيضاً بأن يأتي البابا بعد ألفين سنة فهذا خيال وحلم تحقق بفضل الكنيسة المحلية أيضاً والبطريركية بشكل خاص في بغداد بعد أن بذلنا الكثير من الجهود لإتمام هذه الزيارة فقد وجه رئيس الجمهورية دعوة وكذلك بعثت أنا دعوتين بعد أن التقيت به في شباط حيث عبر قداسته عن رغبته بزيارة العراق".
وأضاف: "تهيأت قلوبنا ونفوسنا للبابا فرنسيس قبل أن يتم إجراء الزيارة رسمياً فالناس سعداء جداً، وأمس كان المسلمون والمسيحيون في الطريق يقفون أمام أبواب منازلهم وهم يلوحون بالأعلام ويهتفون: (يعيش البابا أهلا وسهلاً بك) وهذا شيء جديد".
وتابع: "لا بد أن نغير عقليتنا ونتخلص من التعصب سواء التعصب الديني أم المذهبي أم الإثني، ففي النهاية لدينا هوية واحدة وعلينا أن نشعر بأن هذا بلدنا سواء في المركز أو إقليم كوردستان".
وشدد على أن البابا فرنسيس أكد تقديره لجهود إقليم كوردستان الذي تطور كثيراً ويتمتع بالأمان والأخوة وهو "يشكر الإقليم لاحتضان جميع المهجرين بسبب داعش وليس المسيحيين فقط فأي إنسان عراقي يشعر بأنه مظلوم ومضطهد يلجأ إلى إقليم كوردستان لأنهم محميون هناك وهذا إيجابي بعدما كانوا يتجهون إلى لبنان سابقاً ونحن نتمنى الأمان لهذا البلد".
وكان بابا الفاتيكان، وصل إلى مدينة الموصل، الأحد، قادما من محافظة أربيل، وأدى الصلاة في كاتدرائية "حوش البيعة"، وأظهرت صور جانباً من مراسم الصلاة في الكنيسة المدمرة وسط حشد من المصلين.
 ويلتقي الحبر الأعظم مسيحيي المنطقة في المدينة القديمة في الموصل التي كانت في يوم من الأيام مركزاً للتجارة في الشرق الأوسط، لكنها الآن عبارة عن ركام، وفي شوارع الموصل التي لا تخلو من الدمار، ارتفعت لافتات كتب عليها "الموصل ترحب بالبابا فرنسيس".
ولا يوجد في نينوى ملعب رياضي مناسب أو كاتدرائية لإقامة قداس بابوي، كما يوضح رئيس أساقفة الموصل ميخائيل نجيب الذي أضاف، أن "14 كنيسة مدمرة، سبع منها تعود للقرون الخامس والسادس والسابع".
بين هذه الكنائس، كاتدرائية مسكنته، وهو اسم شهيدة مسيحية في القرون الأولى، تغطيها اليوم حجارة وركام. أما كنيسة القديس شمعون الصفا (القديس بطرس) فمليئة بأكياس قمامة.
ولا تخلو زيارة البابا من تحديات أمنية، وهي تتم وسط اجراءات مشددة، ويعبر البابا خلالها مسافة 1445 كلم، في سيارة مصفحة، أو في طائرة ومروحية خاصة، فوق أراض لا تزال تختبأ فيها خلايا سرية.
بعد الموصل، يزور البابا بلدة قرقوش، ويستعدّ سكانها لاستقباله بهدية فريدة تعكس تراث منطقتهم، عبارة عن وشاح صمم له خصيصاً، إضافة إلى استعدادات أخرى من زينة ورايات ترحيباً به.
ولبلدة قرقوش أو بغديدا تاريخ قديم جدا سابق للمسيحية. يتحدث سكانها اليوم لهجة حديثة من الآرامية، لغة المسيح، ولذلك تعدّ محطة هامة في زيارة الحبر الأعظم.
ولحق دمار كبير بقرقوش على يد تنظيم داعش ولا يزال الوضع الأمني متوتراً مع انتشار الجماعات المسلحة التي ترعاها الدولة بأعداد كبيرة في السهول المحيطة، وهناك يزور البابا كنيسة الطاهرة التي دمرها التنظيم لكن أعيد ترميمها بالكامل.
وهذه أول زيارة بابوية على الإطلاق للعراق، يحقق فيها فرنسيس حلماً لطالما راود البابا الأسبق يوحنا بولص الثاني.
لكن بالإضافة إلى التحديات الأمنية، تأتي الزيارة وسط تحد صحي أيضا، مع زيادة بأعداد الإصابات كورونا، حرمت الحشود من ملاقاة البابا وإلقاء التحية عليه.
=========================
رووداو ديجيتال :البابا فرنسيس: التناقص المأساوي في أعداد تلاميذ المسيح ضرر جسيم لا يمكن تقديره
صلّى البابا فرنسيس وسط الركام في ساحة حوش البيعة في الموصل عن أرواح "ضحايا الحرب" حيث أسف لـ"التناقص المأساوي بأعداد المسيحيين"، قبل أن يتوجه الى قرقوش حيث أدى صلاةً على أحد مسارح الانتهاكات العديدة لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال البلاد.
وفي اليوم الأخير من زيارته التاريخية للعراق الذي تحصل وسط إجراءات أمنية مشدّدة، قال البابا قبل أن يبدأ الصلاة قرب أنقاض كنيسة الطاهرة السريانية الكاثوليكية القديمة والمدمّرة في الموصل، "هذا التناقص المأساوي في أعداد تلاميذ المسيح، هنا وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط إنّما هو ضرر جسيم لا يمكن تقديره"، مضيفاً "ليس فقط للأشخاص والجماعات المعنية، بل للمجتمع نفسه الذي تركوه وراءهم".
ومسيحيو العراق من أقدم الجماعات المسيحية في العالم، وأرغم أبناؤها، بفعل الحروب والنزاعات وتردي الأوضاع المعيشية، على الهجرة. ولم يبقَ في العراق اليوم سوى 400 ألف مسيحي من سكانه البالغ عددهم 40 مليوناً بعدما كان عددهم 1,5 مليون عام 2003 قبل الغزو الأميركي للعراق.
واستقبل البابا في باحة الكنيسة بالتحيات والتصفيق، فيما جلس المصلون على مقاعد خشبية أمام منصة وضعت ليجلس عليها الحبر الأعظم إلى جانب مسؤولين كنسيين آخرين، بينهم رئيس أساقفة الموصل ميخائيل نجيب موسى.
ورحبّ البابا في كلمته بدعوة ميخائيل في كلمة ألقاها قبله الى "أن تعود الجماعة المسيحية الى الموصل وتقوم بدورها الحيوي في عملية الشفاء والتجديد".
وصلّى "من أجل ضحايا الحرب والنزاعات المسلحة"، مؤكدا أن "الرجاء أقوى من الموت، والسلام أقوى من الحرب".
واكتست هذه المحطة أهمية كبرى، لا سيما أن محافظة نينوى وعاصمتها الموصل، تشكّل مركز الطائفة المسيحية في العراق، وقد تعرّضت كنائسها وأديرتها التراثية العريقة لدمار كبير على يد التنظيم المتطرف.
ولم تخل زيارة البابا من تحديات أمنية. فقد رافقت مروحيته من أربيل إلى الموصل خمس مروحيات عسكرية عراقية. وبعد نزوله منها، توجه إلى الباحة بسيارة مصفحة.
- "لا تيأسوا" -
وقال البابا في كلمته الأحد من الموصل "إنها لقسوة شديدة أن تكون هذه البلاد، مهد الحضارات قد تعرّضت لمثل هذه العاصفة اللاإنسانية التي دمّرت دور العبادة القديمة"، مضيفاً "ألوف الألوف من الناس، مسلمين ومسيحيين وأيزيديين وغيرهم هجروا بالقوة أو قتلوا". وكان البابا سمّى الأيزيديين الجمعة بـ"الضحايا الأبرياء للهجمية المتهورة وعديمة الإنسانية".
لكن، بعيداً عن تراجع الأوضاع في البلاد وهاجس الرحيل، يرى المسيحيون الذين يدأبون منذ أسابيع على ترميم وتنظيف كنائسهم المدمرة والمحروقة، في هذه الزيارة البابوية الأولى في تاريخ العراق، رسالة أمل. وقد بدا ذلك واضحاً في استقبال سكان قرقوش الذين تهجّر معظمهم منذ سنوات قليلة جراء الحرب، للحبر الأعظم.
وقال منير جبرائيل الذي شارك في الاستقبال "ربما تساعد زيارة البابا في إعادة بناء البلاد، وإحضار السلام والحب أخيراً. شكراً له".
واستقبل سكان البلدة البابا بسعف النخيل، قبل أن يدخل كنيسة الطاهرة الكبرى على وقع الألحان السريانية ويؤدي فيها صلاةً، أشار فيها إلى ضرورة إعادة بناء ما دمّرته سنوات من "العنف والكراهية".
وقال البابا "ننظر حولنا ونرى علامات أخرى، آثار القوة المدمّرة بسبب العنف والكراهية والحرب. كم من الأشياء أصابها الدمار! وكم من الأشياء يجب إعادة بنائها!".
وأحرق تنظيم الدولة الإسلامية هذه الكنيسة في قرقوش الواقعة على بعد نحو 30 كلم إلى جنوب مدينة الموصل، قبل أن يعاد ترميمها.
ولحق دمار كبير ببلدة قرقوش على يد التنظيم، ولا يزال الوضع الأمني متوتراً مع انتشار مجموعات مسلحة بأعداد كبيرة في السهول المحيطة.
وقال البابا في كلمته "قد يكون الطريق إلى الشفاء الكامل ما زال طويلاً، لكني أطلب منكم، من فضلكم، ألا تيأسوا".
- قدّاس في أربيل -
وتعرّض عشرات الآلاف من مسيحيي نينوى للتهجير في العام 2014 بسبب سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، ويثق قلّة منهم حالياً بالقوات الأمنية التي يقولون إنها تخلّت عنهم.
وكان البابا ندّد بكلمته السبت من أور في جنوب العراق بـ"الإرهاب الذي يسيء إلى الدين"، مضيفاً "نحن المؤمنين، لا يمكن أن نصمت عندما يسيء الإرهاب للدين. بل واجب علينا إزالة سوء الفهم".
وهذه أول زيارة بابوية على الإطلاق للعراق يحقق فيها فرنسيس حلماً لطالما راود البابا الأسبق يوحنا بولس الثاني.
وبالإضافة إلى التحديات الأمنية، تأتي الزيارة وسط تحدٍّ صحي أيضاً مع زيادة بأعداد الإصابات بكوفيد-19 حرمت الحشود من ملاقاة البابا وإلقاء التحية عليه.
ويقيم البابا الأحد قداسًا في الهواء الطلق في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، في ملعب يتسع لأكثر من 20 ألف شخص، لكن لن يضمّ سوى أربعة آلاف.
وتنعم إربيل بوضع أمني مستقرّ نسبياً، كما أن وضع البنى التحتية فيها جيّد. وعندما اجتاح تنظيم الدولة الإسلامية شمال العراق، لجأ مئات آلاف المسيحيين والمسلمين والأيزيديين إلى كردستان الذي كان يستضيف أساسا الأقليات النازحة إثر العنف الطائفي الذي شهده العراق خلال مراحل سابقة تلت الاجتياح الأميركي.
وفي اليوم الثاني من زيارته التاريخية، التقى البابا السبت في النجف المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني الذي أعلن اهتمامه بـ"أمن وسلام" المسيحيين العراقيين.
=========================