الرئيسة \  ملفات المركز  \  متابعة مقابلة الاسد مع الميادين 22-10-2013

متابعة مقابلة الاسد مع الميادين 22-10-2013

23.10.2013
Admin


عناوين الملف
1.     ميركا تحذر: إعادة انتخاب الأسد سيطيل الحرب في سوريا
2.     الأسد: "الإخوان" مجموعة إرهابية وانتهازية لا حوار معها
3.     الأسد: لا مانع من ترشحي للانتخابات الرئاسية المقبلة
4.     كيري: الحرب في سورية ستستمر إذا أعيد انتخاب الأسد عام 2014
5.     الأسد يعتبر ان ظروف نجاح "جنيف "2 غير متوافرة وان ترشحه لفترة انتخابية مقبلة امر وارد
6.     كيري: الأسد صامد حتى الآن بسبب دعم إيران وحزب الله.. و"جنيف-2" لم يحدد بعد
7.     الأسد يتهم الأردن بدعم متأخر لـ"الإرهابيين" بسورية
8.     الأسد: هذه هي الأدوار التي تلعبها قطر والسعودية والأردن
9.     بشار الأسد: الإخوان يسيرون من إرهاب إلى إرهاب أشد
10.   الأسد: قطر تسعى لأن تكون الوكيل الحصري لسياسات أمريكا بالعالم العربي
11.   الأسد: السعودية تابعة لأمريكا والجامعة العربية تسوّق للحرب على سوريا
12.   الأسد يهاجم السعودية وقطر وتركيا: لا أرى مانعا من ترشحي للإنتخابات
13.   الأسد: وقف تمويل الإرهاب بالمال والسلاح ينهي أزمة سوريا
14.   الأسد يطلب من الإبراهيمى الحياد ولا يرى أى مانع فى الترشح للرئاسة
15.   مقابلة الاسد الاماراثونية: الانتقال من الوسط الى الهجوم ونزعة انتقامية تجاه “مثلت الخصوم”
16.   الأسد: "السعودية تنفذ سياسات الولايات المتحدة بكل أمانة"
17.   جنبلاط ردا على توقع الأسد رؤيته في دمشق: متى ستمنح جائزة نوبل لمن ينقذ سورية من هذا النظام الاجرامي الفتّاك ؟
18.   مبادرة الكيميائي كانت محضرة مسبقاً.. ولا مانع لدي من الترشح للانتخابات...الرئيس الأسد في حوار مع الميادين: لم نبلّغ بموعد جنيف 2 رسمياً.. ولا توجد عوامل تساعد على انعقاده
19.   نص مقابلة الرئيس الأسد- الرئيس الأسد للميادين: السعودية قوة محورية في التخريب وليس في البناء
20.   الأسد يفتح فاتورة الحساب ويغلق الباب أمام عودة حماس لدمشق
21.   بشار الأسد: أمريكا تعطي غطاءً سياسيًا للعمليات الإرهابية في سوريا
22.   الأسد: لبنان ساهم مباشرة بالنار السورية ولا مانع من ترشحي مجدداً
23.   الأسد: "الإخوان المسلمون" مجموعة إرهابية وانتهازية تستخدم الدين من أجل مكاسب سياسية
24.   الأسد: ما تتعرض له سوريا يستهدف استقلاليتها وسيادة قرارها
25.   «الأسد»: ما يحدث في سوريا يختلف عما وقع في مصر وتونس
 
ميركا تحذر: إعادة انتخاب الأسد سيطيل الحرب في سوريا
"أنباء موسكو"
حذرت اميركا على لسان وزير خارجيتها جون كيري، من ان الحرب ستتواصل في سوريا، في حال اعيد انتخاب الرئيس السوري بشار الأسد رئيسا عام 2014.
وتزامنت التحذيرات، مع تصريحات للرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع قناة الميادين، أمس الاثنين، والذي أشار فيها بوضوح  إلى استعداده للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2014، قائلا إنه "لا يرى مانعا من ذلك".
وأضاف كيري في مؤتمر صحافي عقده في باريس، أمس الاثنين، إثر لقائه وزير الخارجية القطري خالد العطية، "في حال اعتقد أنه سيسوي المسائل بترشحه لإعادة انتخابه أقول له التالي: أعتقد من الأكيد أن هذه الحرب لن تنتهي في حال بقي موجودا حيث هو الآن".
وكرر كيري أن المعارضة السورية لن تقبل أبدا ببقاء الأسد في السلطة، قائلا "لا أعرف أحدا يعتقد أن المعارضة ستوافق على أن يشارك بشار الأسد في الحكومة".
وأضاف عشية اجتماع في لندن، اليوم الثلاثاء، لمجموعة أصدقاء سوريا سيحاول فيه الغربيون والعرب اقناع المعارضة السورية المنقسمة بالمشاركة في مؤتمر جنيف-2 حول الازمة السورية المتوقع انعقاده في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، "لقد قصف سكان بلاده وسممهم بالغاز. كيف يمكن لهذا الرجل شرعيا ان يطلب الرئاسة مستقبلا؟".
وأوضح كيري "أننا نركز على المساعدة الواجب تقديمها إلى المعارضة المعتدلة. سنواصل هذا الأمر.. لأننا نعتقد أنه ينبغي الذهاب إلى المفاوضات".
وشكك الأسد  في إمكانية عقد مؤتمر "جنيف-2 "، مشيرا إلى أن "شروط نجاح هذا المؤتمر غير متوافرة " في الوقت الراهن .
====================
الأسد: "الإخوان" مجموعة إرهابية وانتهازية لا حوار معها
برقش نت
الرئيس السوري بشار الأسد بشدة جماعة الإخوان المسلمين التي تشكل جزءًا من المعارضة السورية، وقال إن اعضاءَها يسيرون من ارهاب الى ارهاب أشدّ، ويمثلون مجموعة إرهابية وانتهازية، تعتمد على النفاق وليس على الدين.
 اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد الاثنين أن الاخوان المسلمين "مجموعة ارهابية"، رافضاً التحاور معها ما لم تلقِ السلاح، علمًا بأن الجماعة هي أحد مكونات الائتلاف الوطني السوري المعارض.
وقال الاسد في مقابلة مع تلفزيون "الميادين"، الذي يتخذ من بيروت مقرًا له، "بالنسبة للإخوان المسلمين هم يسيرون من ارهاب الى ارهاب أشدّ. هذه المجموعة هي مجموعة إرهابية وانتهازية.. تعتمد على النفاق وليس على الدين وتستخدم الدين من أجل مكاسب سياسية".
وعمّا اذا كان يقبل بالحوار مع الاخوان المسلمين، قال الاسد: "لا توجد لدينا مشكلة أن نحاور أي جهة بشرط أن تبتعد عن السلاح وعن الإرهاب، وتبتعد عن دعوة الأجانب للتدخل في سوريا عسكرياً أو سياسياً أو بأي شكل من الأشكال".
يرى الاسد في المقابلة ذاتها أنه لا يوجد موعد محدد لانعقاد مؤتمر جنيف-2، ولا عوامل تساعد على انجاحه في الوقت الحالي.
وقال الاسد رداً على سؤال عمّا اذا كان مؤتمر جنيف-2 سينعقد، "لا يوجد موعد ولا توجد عوامل تساعد على انعقاده الآن إذا أردنا أن ينجح".
واضاف "من هي القوى المشاركة فيه؟ ما هي علاقة هذه القوى بالشعب السوري؟ هل هي قوى ممثِّلة للشعب السوري أم قوى ممثِلة للدول التي صنعتها؟".
وسأل في اشارة الى المعارضة المدعوة للمشاركة في جنيف-2 "من تمثِّل، هل تمثِّل شعباً؟ هل تمثِّل جزءاً من الشعب؟ ما هو الدليل على ذلك؟ هل لديها قواعد انتخابية واضحة ساهمت في تقديم ممثّلين لها في انتخابات وأوصلت ممثلين لها في هذه الانتخابات؟".
وتابع "كيف يمكن لهذه القوى أن تكون ممثّلة للشعب وهي تعيش في الخارج؟ لا تجرؤ على المجيء إلى سوريا.. وهي تدّعي بأنها تسيطر على 70 بالمئة من الأراضي السورية؟ أسئلة كثيرة مطروحة حول المؤتمر.. ما هي هيكلية المؤتمر؟".
وجدد الاسد التأكيد أن الحل يجب أن يكون سوريًا، من دون أي تدخل خارجي، مضيفاً: "القضيّة قضيّة سوريّة، (...) هذا ما يحدد هذا المؤتمر. فأن يعقد هذا المؤتمر أو لا يعقد ليست هي القضية الأساسية، القضية الأساسية إذا عقد المؤتمر هل ينجح أم لا ينجح؟ هذا هو السؤال. حتى الآن عوامل نجاحه غير متوافرة".
غير أنه اكد مشاركة نظامه في المؤتمر الذي كان اعلن الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أنه سينعقد في 23 تشرين الثاني/نوفمبر، مشيراً الى أن "المشاركة ليست فيها مشكلة، وليست فيها محاذير، وليست لها شروط".
قال الأسد إنه "شخصياً" لا يرى "أي مانع" لترشحه الى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال في مقابلة مع قناة "الميادين" التي تتخذ من بيروت مقرًا لها، رداً على سؤال عمّا اذا كان سيترشح مجدداً لمنصب الرئاسة، "يستند هذا الجواب الى نقطتين: الأولى هي الرغبة الشخصية، والثانية هي الرغبة الشعبية. بالنسبة للنقطة الأولى والمتعلقة بي شخصياً لا أرى أي مانع من الترشح للانتخابات المقبلة".
تحفظات على عمل الابراهيمي
طلب الرئيس السوري بشار الاسد من الموفد الدولي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي "عدم الخروج عن اطار المهام" الموكلة اليه، داعياً اياه الى التزام الحياد.
وقال الاسد تعليقًا على زيارة الابراهيمي المرتقبة هذا الاسبوع لدمشق في اطار جولة اقليمية تحضيرًا لمؤتمر جنيف-2، "نطلب منه أن يلتزم بمهامه، وألا يخرج عن اطار مهامه. هو مكلف بمهمة وساطة، الوسيط يجب أن يكون حيادياً في الوسط".
اعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين أن الحرب ستتواصل في سوريا في حال اعيد انتخاب الرئيس السوري بشار الاسد رئيساً عام 2014.
وقال كيري في مؤتمر صحافي عقده في باريس: "في حال اعتقد أنه سيسوي المسائل بترشحه لإعادة انتخابه اقول له التالي: اعتقد من الاكيد أن هذه الحرب لن تنتهي في حال بقي موجودًا حيث هو الآن".
ووجه كيري هذا التحذير فيما كان الاسد يعلن استعداده للترشح مجددًا للانتخابات الرئاسية في 2014.
وكرر المسؤول الاميركي أن المعارضة السورية لن تقبل ابداً ببقاء الاسد في السلطة، وقال بعد لقائه وزير الخارجية القطري خالد بن محمد ال عطية "لا اعرف احدًا يعتقد أن المعارضة ستوافق على أن يشارك بشار الاسد في الحكومة".
واضاف عشية اجتماع في لندن لمجموعة اصدقاء سوريا سيحاول فيه الغربيون والعرب اقناع المعارضة السورية المنقسمة بالمشاركة في مؤتمر جنيف-2 حول الازمة السورية المتوقع انعقاده في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، "لقد قصف سكان بلاده وسممهم بالغاز. كيف يمكن لهذا الرجل شرعياً أن يطلب الرئاسة مستقبلاً؟".
واوضح كيري "أننا نركز على المساعدة الواجب تقديمها الى المعارضة المعتدلة. سنواصل هذا الامر (...) لاننا نعتقد أنه ينبغي الذهاب الى المفاوضات".
وردًا على سؤال عن مشاركة ايران، الحليف الاستراتيجي للنظام السوري، في مؤتمر جنيف-2، اعتبر كيري أن على طهران أن تقبل اولًا بفكرة تشكيل حكومة انتقالية في سوريا، وقال: "لم توافق ايران على تطبيق جنيف-1، من الصعب اذن أن نعتبر أن حضورها (جنيف-2) سيكون مثمرًا".
وخلص قائلا "اذا وافق (الايرانيون) على جنيف ويريدون (تبني موقف) بناء (...) فذلك امر اخر".
====================
الأسد: لا مانع من ترشحي للانتخابات الرئاسية المقبلة
بيروت - رويترز :2013-10-21 23:00:18
    قال الرئيس السوري بشار الأسد أنه لا يرى أي مانع من ترشحه للانتخابات الرئاسية السورية المقبلة المتوقعة في عام 2014 ، وقال في مقابلة مع قناة الميادين العربية التي نشرت مقتطفات منها اليوم الاثنين "شخصياً لا أرى أي مانع من ترشحي للانتخابات الرئاسية المقبلة." ومن المقرر أن تبث قناة الميادين المقابلة كاملة في وقت لاحق اليوم الاثنين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان المناخ ملائماً لإجراء انتخابات رئاسية قال الأسد "يستند هذا الجواب على نقطتين الأولى هي الرغبة الشخصية والثانية هي الرغبة الشعبية. بالنسبة للنقطة الأولى والمتعلقة بشخصي أنا لا أري مانعاً من الترشح للانتخابات المقبلة. أما النقطة الثانية وهي الرغبة الشعبية فمن المبكر الآن أن نتحدث عن هذه النقطة لا يمكن أن نبحثها إلا في الوقت الذي يتم فيه الإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية."
ودعا الأسد مبعوث الأمم المتحدة في سوريا الأخضر الإبراهيمي إلى الالتزام بمهامه قائلاً "هو مكلف بمهمة وساطة. الوسيط يجب أن يكون حيادياً في الوسط. لا يقوم بمهام المكلف بها من قبل دول أخرى وإنما يخضع فقط لعملية الحوار بين القوى المتصارعة على الأرض. هذه هي مهمة الأخضر الإبراهيمي."، وأضاف "في الزيارة الثالثة تحدث أو ربما حاول أن يقنعني بضرورة عدم الترشح للرئاسة في الانتخابات المقبلة عام 2014 وهذا الكلام كان في نهاية 2012 وطبعاً كان الجواب واضحاً أن هذا الموضوع سورياً غير قابل للنقاش مع أي شخص غير سوري."
واعتبر الأسد أن الإخوان المسلمين "مجموعة ارهابية"، رافضاً التحاور معها ما لم تلق السلاح، علماً بأن الجماعة هي أحد مكونات الائتلاف الوطني السوري المعارض، وقال "بالنسبة للإخوان المسلمين هم يسيرون من إرهاب إلى إرهاب أشدّ. (...) هذه المجموعة هي مجموعة إرهابية وانتهازية.. تعتمد على النفاق وليس على الدين وتستخدم الدين من أجل مكاسب سياسية".
ويحكم الرئيس بشار الأسد سوريا منذ عام 2000 عندما توفي والده الرئيس حافظ الأسد الذي حكم البلاد أكثر من ثلاثة عقود، وقتل أكثر من 100 ألف شخص أثناء الحرب الاهلية التي بدأت في مارس اذار 2011.
====================
كيري: الحرب في سورية ستستمر إذا أعيد انتخاب الأسد عام 2014
المنار
اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري الاثنين أن الحرب ستتواصل في سورية في حال أعيد انتخاب الرئيس السوري بشار الأسد رئيساً عام 2014.
وقال كيري في مؤتمر صحافي عقده في باريس "في حال اعتقد أنه سيسوي المسائل بترشحه لإعادة انتخابه أقول له التالي: اعتقد من الأكيد ان هذه الحرب لن تنتهي في حال بقي موجودا حيث هو الآن".
ورأى أنه من الصعب تصور قيام إيران بدور ايجابي في محادثات السلام المقرر عقدها في جنيف دون أن تؤيد خططاً للحكم الانتقالي في سورية، وقال إن إيران لم تدعم بالفعل تنفيذ ما تم التوصل اليه في جولة المحادثات الاولى في جنيف، وأضاف للصحافيين "ولهذا فانه من الصعب للغاية تصور قيام إيران بدور ايجابي في ظل عدم استعدادها تأييد الغرض من التفاوض".
وتابع "اذا قبلوا محادثات جنيف - 1 ويريدون القيام بدور ايجابي في المساعدة في اقامة حكومة انتقالية فهذه قضية اخرى".
ووصل وزير الخارجية الأميركي إلى باريس الاثنين لعقد لقاء خاص مع عدد من القادة العرب استعداداً لاجتماع أصدقاء سورية المقرر عقده في لندن غداً الثلاثاء، وانضم وزير الخارجية الفرنسية إلى وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية وممثلين آخرين في مقر إقامة السفير الأميركي بفرنسا.
وكان نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية قال أمس الأحد إن محادثات السلام التي تهدف إلى إنهاء الحرب في سوريا ستجري في 23 تشرين الثاني/نوفمبر، غير أن المبعوث الدولي للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي ذكر أنه لم يتم تحديد موعد للمؤتمر بعد.
====================
الأسد يعتبر ان ظروف نجاح "جنيف "2 غير متوافرة وان ترشحه لفترة انتخابية مقبلة امر وارد
دمشق - القدس - شكك الرئيس السوري بشار الاسد في امكان انعقاد مؤتمر "جنيف-2" الهادف الى ايجاد حل سياسي للازمة السورية، معتبرا ان ظروف نجاحه غير متوافرة، في حين تجتمع مجموعة "اصدقاء الشعب السوري" في لندن اليوم الثلاثاء لاقناع المعارضة بالمشاركة في هذا المؤتمر.
من جهة اخرى، اعلن الاسد الا مانع لديه من الترشح الى الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما اعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان بقاء الرئيس السوري في السلطة سيطيل امد الحرب.
وقال الاسد في حديث ليلة امس الاثنين الى قناة "الميادين" التي تتخذ من بيروت مقرا، ردا على سؤال عما اذا كان مؤتمر جنيف-2 سيعقد "لا يوجد موعد ولا يوجد عوامل تساعد على انعقاده الآن اذا اردنا أن ينجح".
واضاف: "من هي القوى المشاركة فيه؟ ما هي علاقة هذه القوى بالشعب السوري؟ هل هي قوى ممثِّلة للشعب السوري أم قوى ممثِلة للدول التي صنعتها؟".
وسأل في اشارة الى المعارضة المدعوة للمشاركة في جنيف-2 "من تمثِّل، هل تمثِّل شعباً؟ هل تمثِّل جزءاً من الشعب؟ ما هو الدليل على ذلك؟ (...) كيف يمكن لهذه القوى ان تكون ممثلة للشعب وهي تعيش في الخارج؟ لا تجرؤ على المجيء إلى سوريا.. وهي تدّعي بأنها تسيطر على 70 بالمئة من الأراضي السورية؟".
الا ان الاسد اكد مشاركة النظام في المؤتمر الذي اعلن الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي انه سيعقد في 23 تشرين الثاني (نوفمبر).
وقال الاسد: "المشاركة ليس فيها مشكلة، وليس فيها محاذير، وليس لها شروط". واضاف: "اذا تضمن مؤتمر جنيف وقف تمويل الإرهابيين (في اشارة الى مقاتلي المعارضة) فلا يوجد مشكلة في سوريا"، في اشارة الى اتهام دمشق لدول عربية وغربية بتوفير دعم مالي ولوجستي للمقاتلين.
وردا على سؤال عن نيته الترشح، قال ان الموضوع "يستند الى نقطتين: الأولى هي الرغبة الشخصية، والثانية هي الرغبة الشعبية. بالنسبة للنقطة الأولى والمتعلقة بي شخصياً لا أرى أي مانع من الترشح للانتخابات المقبلة".
وتابع: "من المبكر الآن أن نتحدث" عن الرغبة الشعبية، مضيفا "لا يمكن ان نبحثها إلا في الوقت الذي يتم فيه الإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية".
ويشكل تنحي الرئيس السوري مطلبا اساسيا للمعارضة والدول الغربية الداعمة لها.
وكان وزير الخارجية الاميركي قال خلال مؤتمر صحافي ليل الاثنين في باريس: "في حال اعتقد (الاسد) انه سيسوي المسائل بترشحه لاعادة انتخابه اقول له التالي: اعتقد من الاكيد ان هذه الحرب لن تنتهي في حال بقي موجودا حيث هو الان".
وكرر المسؤول الاميركي ان المعارضة لن تقبل ببقاء الاسد في السلطة. وقال بعد لقائه وزير الخارجية القطري خالد بن محمد ال عطية: "لا اعرف احدا يعتقد ان المعارضة ستوافق على ان يشارك بشار الاسد في الحكومة".
واتت تصريحات كيري عشية انتقاله الى لندن للمشاركة في اجتماع لمجموعة اصدقاء سوريا يعقد اليوم الثلاثاء وسيحاول فيه الغربيون والعرب اقناع المعارضة السورية بالمشاركة في مؤتمر "جنيف 2".
واعلن وزراء الخارجية الاوروبيون الاثنين في لوكسمبورغ ان "الاتحاد الاوروبي يدعو المعارضة الى القدوم متحدة لتشارك بفعالية" في المؤتمر.
وكان من المقرر ان يبدأ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة الثلاثاء اجتماعا لهيئته السياسية والعامة في اسطنبول لاتخاذ "قرار نهائي" حول المشاركة في جنيف، والتي تشكل موضع تباين بين اركان المعارضة.
الا ان الاجتماع ارجىء الى نهاية تشرين الثاني (نوفمبر)، بحسب ما افاد عضو الائتلاف سمير نشار.
وفي سياق متصل، طلب الرئيس السوري من الموفد الدولي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي الذي يقوم بجولة اقليمية تمهيدا لجنيف 2، "عدم الخروج عن اطار المهام" الموكلة اليه، داعيا اياه الى التزام الحياد.
ومن المرتقب ان يزور الابراهيمي دمشق هذا الاسبوع. وكان الدبلوماسي الجزائري زار بغداد الاثنين بعد محطة اولى في القاهرة.
ومن المقرر ان تشمل الجولة طهران ابرز الحلفاء الاقليميين لدمشق، وانقرة والدوحة الداعمتين للمعارضة، قبل ان ينتقل الى جنيف للقاء ممثلين عن موسكو وواشنطن. وتحفظ الابراهيمي عن تحديد موعد لمؤتمر "جنيف "2 منذ الآن، مشترطا توافر "معارضة مقنعة" لالتئامه.
ميدانيا، تواصلت اعمال العنف في مناطق عدة من سوريا. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن وقوع اشتباكات بعد منتصف الليل الاثنين الثلاثاء في حي جوبر في شرق دمشق.
====================
كيري: الأسد صامد حتى الآن بسبب دعم إيران وحزب الله.. و"جنيف-2" لم يحدد بعد
الاثنين 21 أكتوبر 2013 الساعة 9:53 مساء بتوقيت القاهرة
اعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الرئيس السوري بشار الأسد يصمد حتى الآن بسبب دعم "حزب الله وإيران".
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده كيري ونظيره القطري خالد العطية بباريس في ختام اجتماع الدول الأعضاء بلجنة متابعة مبادرة السلام العربية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي إن إعادة انتخاب "الأسد" من شأنه إطالة أمد الحرب في سوريا، موضحاً أن "هناك كارثة إنسانية مرتقبة في سوريا إذا لم تحل الأزمة سياسياً".
وأشار إلى أنه من الصعب تحديد موعد عقد مؤتمر السلام الدولي بشأن سوريا "جنيف-2"، مذكراً بأنه تم الاتفاق خلال مؤتمر "جنيف ـ 1" الذي عقد العام الماضي على تشكيل حكومة انتقالية بسوريا، وأن الهدف من "جنيف ـ 2" هو تطبيق اتفاق "جنيف ـ1".
وبسؤاله عما إذا كانت إيران ستشارك في "جنيف-2"، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنه "إذا قبلت إيران نتائج مؤتمر (جنيف-1)، ولا أعتقد ذلك، فإنها ستحضر في المؤتمر القادم".. مضيفا "لسنا متأكدين من أن الدور الإيراني سيكون إيجابياً في جنيف-2 " بما في ذلك فيما يتعلق بدعم تشكيل حكومة انتقالية في سوريا.
ونفى كيري حدوث أي تغيير في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، مشيراً إلى أنه إذا لم تقرر الولايات المتحدة ضرب سوريا بعد الهجوم الكيميائي لما توصلنا إلى الاتفاق حول تفكيك الترسانة الكيميائية السورية.
المصدر : صدى البلد
====================
الأسد يتهم الأردن بدعم متأخر لـ"الإرهابيين" بسورية
الانباط
اتهم الرئيس السوري بشار الأسد الأردن بتقديم الدعم متأخرا إلى من اسماهم "الإرهابيين" في سورية.
جاء حديث الأسد ردا على سؤال خلال مقابلة مع الإعلامي غسان بن جدو في قناة "الميادين" بثت ليل الاثنين الثلاثاء.
وقال الرئيس السوري إن قطر والسعودية وتركيا كانت في مقدمة الدول التي دعمت ومولت من اسماهم الإرهابيين في سورية، فسأله المذيع عن الأردن فأجاب بأن المملكة دخلت مؤخرا على الخط.
وأضاف أن "الأردن كان بعيداً عن دعم الارهابيين لكنه دخل على الخط منذ أقل من عام".
====================
الأسد: هذه هي الأدوار التي تلعبها قطر والسعودية والأردن
مراسل
- قال الرئيس السوري، بشار الأسد، مساء الاثنين، إن هناك عددا من الدول الإقليمة تلعب دورا في ما يدور بسوريا وخصوصا كلا من السعودية وقطر والأردن إلى جانب تركيا.
وأوضح الأسد في مقابلة مع تلفزيون الميادين: ” قطر كانت تدعم علناً هذه المجموعات.. قطر تكفّلت بهذا الموضوع في بداياته حتى مرور سنتين أو أقل بقليل حتى دخلت السعودية على الخط، ولكن كانت قطر بالدرجة الأولى وتركيا بالدرجة الثانية.. قطر بالتمويل وتركيا بالدعم اللوجستي.”
وحول دور الأردن، أكد الأسد أن “الأردن ممر.. في المراحل الأولى الأردن كان بعيداً، لكنه دخل على الخط مؤخراً منذ أقل من عام.”
وألقى الأسد الضوء على “أن من يبحث عن الوفاء من الإدارة الأمريكية واهم،” مستشهدا بما وصفه “تخلي الولايات المتحدة الأمريكية عن شاه إيران وبرويز مشرف وبعض الدول العربية.”
واضاف: “لا شك بأن الولايات المتحدة دولة عظمى وتؤثّر في مسار الأحداث في العالم، فإذا كنت قادراً على خلق علاقة تخدم مصالحك فهذا الشيء جيد، ولا يجوز أن نتردّد به بصرف النظر عن الاختلافات، ولكن من الخطير أن تبني معهم علاقة تعمل من أجل مصالحهم فقط، لأنهم سيطلبون منك أن تعمل من أجلها ضد مصالحك، وهذا شيء مرفوض بالنسبة لنا.”
واشار الرئيس السوري إلى أن “الولايات المتحدة الأميركية حاولت كثيراً أن تقنع سوريا بأن تكون جزءاً من الحملة على العراق، قبل قمة شرم الشيخ التي انعقدت في بداية شهر آذار/ مارس في عام 2003، ومن خلال مجيء المسؤولين الأمريكيين إلى سوريا، كانت هناك محاولات ترهيب وترغيب على الأقل بالحد الأدنى، من أجل أن نصمت.”
====================
بشار الأسد: الإخوان يسيرون من إرهاب إلى إرهاب أشد
الثلاثاء 22 أكتوبر 2013 06:29 ص
أ ف ب:
اعتبر الرئيس السورى بشار الأسد أمس الاثنين أن الإخوان المسلمين "مجموعة إرهابية"، رافضا التحاور معها ما لم تلق السلاح، علما بأن الجماعة هى أحد مكونات الائتلاف الوطنى السورى المعارض.
وقال "الأسد" فى مقابلة مع تليفزيون "الميادين" الذى يتخذ من بيروت مقرا "بالنسبة للإخوان المسلمين هم يسيرون من إرهاب إلى إرهاب أشدّ.. هذه المجموعة هى مجموعة إرهابية وانتهازية تعتمد على النفاق وليس على الدين وتستخدم الدين من أجل مكاسب سياسية".
====================
الأسد: قطر تسعى لأن تكون الوكيل الحصري لسياسات أمريكا بالعالم العربي
المصدر:بوابة مصراوي
كتب – محمد الحكيم:
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن قطر تسعى إلى أن تكون الوكيل الحصري للسياسات الأمريكية في دول العالم العربي، لذلك تسعى إلى تقديم سوريا كجائزة أمام الولايات المتحدة لتقدم فروض الولاء، وبعد ما جرى في مصر وتونس ظنت قطر أنها تستطيع إعادة صياغة الدول العربية بالشكل الذي يناسبها فقط.
وأضاف الأسد خلال حواره لفضائية ”الميادين”، الأثنين، إن أمير قطر الجديد زار سوريا في بداية الأحداث، وأراد تبرير أن ما يحدث في قناة الجزيرة والإعلام القطري بشكل عام لا علاقة له بالدولة القطرية، مشيراً إلى أن قطر لا تستطيع تقديم نصائح في مواضيع الديمقراطية والإصلاح، وحاول القطريون الايحاء بأنهم غير منغمسين في الموضوع السوري.
وتابع: ”قطر وتركيا والسعودية ساهمت في سفك دماء السوريين، والتعاطي مع هذه الدول يحتاج قبولاً شعبياً، وسنرحب بإعلان قطر وقف التدخل في الشأن السوري لكن العبرة في التنفيذ”.
وعن الشأن التركي وموقفه من سوريا قال: ”إن رجب طيب أردوغان، رئيس وزراء تركيا ينتمي ويهتم بجماعة الإخوان المسلمين أكثر من اهتماماته بالعلاقات التركية السورية، وكان يسعى لمجيء الإخوان إلى الحكم في سوريا لأنه يعيش حالة صراع مع العلمانيين منذ انتخابه، فحلمه هو حكم الإخوان من أقصى المغرب لأقصى المشرق حتى يتحولوا للأكثرية والتخلص من العلمانيين، بالتالي مجيء الإخوان في سوريا يتجاوز أي علاقات شخصية”.
 
====================
الأسد: السعودية تابعة لأمريكا والجامعة العربية تسوّق للحرب على سوريا
المصدر:بوابة مصراوي
كتب – محمد الحكيم:
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن سوريا أوقفت إنتاج السلاح الكيميائي منذ عام 1997، وحتى الآن لا يوجد أي موعد رسمي لعقد مؤتمر جنيف، ولا يوجد عوامل تساعد على إنعقاده إذا أرادت سوريا له النجاح، والمهم أن يعترف الشعب السوري بأي حل للأزمة.
وأضاف الأسد خلال لقاءه بفضائية “الميادين”، الإثنين، أنَّه حينما يتوقف مدّ ما أسماهم بـ “الإرهابيين” بالسلاح، والمال لن تكون هناك مشكلة في عقد مؤتمر جنيف، فالمشاركة ليس فيها مشكلة وليس فيها محاذير وليست مشروطة، موضحاً أن الأخضر الإبراهيمي حاول إقناعه بعدم الترشح للرئاسة عام 2014 وكانت الإجابة أن هذا شأنٌ داخلي، و “نأمل أن يعرف الإبراهيمي كيف يتعامل مع سوريا حين يعود وأن يعرف مهامه بدقة”.
وعن موقفه من الجيش الحر قال الأسد أنه لا يجوز إطلاق لفظ المنشقين عليهم وأنهم مجرد فارين من الجيش ومنهم من فر خوفًأ على حياته ومنهم من فر عمدًا ، مشيرًا إلى أن عدد كبير منهم عادوا إلى صفوف الجيش السوري وهم الآن يحاربون مع الأسد.
وعن موقف الدول العربية قال بشار الأسد أن بعض الدول العربية تمثل دعما للجمعات التي تريد هدم سوريا، مشيرًا إلى أن جامعة الدول العربية تسوّق السياسات الغربية منذ كامب ديفيد وهي الآن تسوق للحروب على العرب، على حد قوله.
وأضاف أن السعودية هي دولة تابعة للولايات المتحدة وليست صاحبة قرار، وتقوم بشكل علني بدعم الجماعات الإرهابية في سوريا، ماديًا ومعنويًا.. وأنها تنفذ الخطة الغربية للقضاء على سوريا، مؤكدًا أن معركته مع الولايات المتحدة الأمريكية وليس مع الدول العربية لأن أمريكا هي المدير لعملية دعم الإرهاب في سوريا.
====================
الأسد يهاجم السعودية وقطر وتركيا: لا أرى مانعا من ترشحي للإنتخابات
وطن
اعلن الرئيس السوري بشار الأسد انه "من المبكر ان يبحث الترشح للانتخابات الرئاسية قبل الاعلان عن موعدها"، لكنه لفت الى ان لا يرى مانعا من ترشحه للانتخابات المقبلة، معتبرا ان السعودية وقطر وتركيا متورطين بدعم الارهاب في سوريا.
ولفت الأسد في حديث تلفزيوني الى ان "السعودية تدعم علنا المجموعات المسلحة في سوريا، وهي تنفذ سياسات الولايات المتحدة بكل امانة"، مشيرا الى "اننا نفاوض مدير العملية لا المنفذين".
وطلب الأسد من المبعوث الدولي والعربي الى سوريا الاخضر الابراهيمي ان "يلتزم بمهامه وان لا يخرج عنها".
====================
الأسد: وقف تمويل الإرهاب بالمال والسلاح ينهي أزمة سوريا
الثلاثاء 22/أكتوبر/2013 - 01:11 ص
بوابة الفيتو
أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أنه إذا تضمن مؤتمر جنيف وقف تمويل الإرهابيين بالمال وإمدادهم بالسلاح ومساعدتهم على الدخول إلى سوريا فلن يعد هناك مشكلة في حل الأزمة.
وقال الأسد ـ في مقابلة مع قناة "الميادين" الفضائية أوردتها قناة "روسيا اليوم" الليلة، إن "المشكلة السورية ليست معقدة كما يحاول البعض إظهارها.. التعقيدات تأتي من التدخل الخارجي"، رافضا الحوار مع الجماعات المسلحة والإخوان المسلمين، واصفا عناصر الجيش السوري الحر بـ"الإرهابيين".
وحول موعد انعقاد مؤتمر "جنيف 2" المزمع عقده في أواخر الشهر المقبل، شكك الأسد في نتائج المؤتمر، معتبرا أنه لا توجد عوامل مساعدة على إنجاحه.
وقلل الأسد من إمكانية استجابة حكومته للطلبات التي يمكن أن تتقدم بها المعارضة خلال المؤتمر، واصفا المعارضة بشخصيات تعيش في الخارج، لكنه أكد في الوقت نفسه مشاركة حكومته، معتبرا أنه "إذا تضمن وقف تمويل الإرهابيين بالمال والسلاح ومساعدتهم على الدخول إلى سوريا فإن الأزمة لن تكون قائمة".
وطالب الرئيس السوري من المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بالالتزام بمهمته بحيادية وعدم الخروج عنها، وقال، إن "الإبراهيمي طلب مني عدم الترشح للرئاسة في 2014 واجبته بأن هذا الأمر داخلي"، وأضاف: "نأمل من الإبراهيمي معرفة مهامه بدقة عندما يعود إلى سوريا".
واعتبر الأسد أنه لا يرى مانعا من ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة عام 2014، مؤكدا في نفس الوقت أنه من المبكر الحديث عن ذلك قبل الإعلان عن موعد الانتخابات.
وركز الرئيس السوري في مقابلته على العلاقة مع الولايات المتحدة التي وصفها بـ"السيئة"، مجددا اتهام الغرب بالمسئولية الكاملة عن الأحداث الدائرة في بلاده.
واعتبر الرئيس السوري أن السعودية وقطر وتركيا متورطون بدعم الإرهاب في بلاده، مشيرا إلى أن السعودية تدعم المجموعات المسلحة علنا، كما اتهم الأسد الدول الغربية وبعض حلفائها من الدول العربية بتأجيج الأوضاع في بلاده ودفع الأموال للمعارضين المسلحين.
====================
الأسد يطلب من الإبراهيمى الحياد ولا يرى أى مانع فى الترشح للرئاسة
تم النشر فى الشرق الاوسط مع 0 تعليق منذ 9 ساعات [المحتوى من اليوم السابع]
المنار
 طلب الرئيس السورى بشار الأسد اليوم الاثنين، من الموفد الدولى الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى "عدم الخروج عن إطار المهام" الموكلة إليه، داعيا إياه إلى التزام الحياد.
وقال الأسد فى مقابلة مع تلفزيون "الميادين" الذى يتخذ من بيروت مقرا، تعليقا على زيارة الإبراهيمى المرتقبة هذا الأسبوع لدمشق فى إطار جولة إقليمية تحضيرا لمؤتمر جنيف-2، "نطلب منه أن يلتزم بمهامه، ألا يخرج عن إطار مهامه، هو مكلف بمهمة وساطة، الوسيط يجب أن يكون حيادياً فى الوسط، لا يقوم بمهام مكلف بها من قبل دول أخرى".
ورأى أن مهمة الإبراهيمى تقضى بأن "يخضع فقط لعملية الحوار بين القوى المتصارعة على الأرض".
وأضاف أن الإبراهيمى فى زيارته الأخيرة لدمشق فى ديسمبر 2012، "حاول أن يقنعنى بضرورة عدم الترشح للرئاسة فى الانتخابات المقبلة، طبعاً كان جوابى واضحاً، هذا الموضوع موضوع سورى غير قابل للنقاش مع أى شخص غير سورى".
وكرر أن "الجواب كان واضحاً، سواء أكان (الاقتراح) منه أو من غيره، ولكن غالباً من الآخرين، لأن الولايات المتحدة تطرح هذا الكلام، والدول المعادية لسوريا تطرح هذا الكلام، ما هذه المصادفة أن يطرح الإبراهيمى نفس الكلام"؟.
====================
مقابلة الاسد الاماراثونية: الانتقال من الوسط الى الهجوم ونزعة انتقامية تجاه “مثلت الخصوم”
عبد الباري عطوان 
دنيا الوطن
كثيرة هي مقابلات الرئيس السوري بشار الاسد هذه الايام، فلا يمر اسبوع دون ان نتابع مقابلة في هذه المحطة او تلك الصحيفة، والهدف الاساسي من هذه المتابعة هو البحث عن جديد يصلح لعنوان، او موضوعا لمقاله، وهي مهمة صعبة بسبب تكرار الاسئلة والاجوبة في آن، وجمود الاوضاع في جبهات القتال مع استثناءات محدودة. 
في مقابلته الماراثونية التي اجراها معه الزميل غسان بن جدو لقناة الميادين (استمرت ساعتين) كان هناك الكثير من الجديد، حيث تحدث باريحية عن جميع القضايا تقريبا، وبطريقة مختلفة عن كل المقابلات السابقة، تحدث عن اسباب الخلاف مع قطر وعن الدور السعودي في الحرب السورية الراهنة، وعن الموقف من المصالحة مع حركة “حماس واسهب في شرح وجهة نظره حول مؤتمر جنيف الثاني.
 النقطة المحورية في المقابلة تمثلت في صب جام الغضب على حركة الاخوان المسلمين، والدور الذي لعبته وتلعبه في التحريض للاطاحة بنظام حكمه، وتقديمها لفكر الجماعة على اي اعتبارات اخرى، بما في ذلك فكرة المقاومة، وهذا المنطلق ينطبق على رجب طيب اردوغان والشيخ يوسف القرضاوي وحركة حماس.
 الرئيس بشار الاسد كان للمرة الاولى هجوميا في تعاطيه مع خصومه، متشددا في فرض شروطه من اجل المصالحة معترفا بان الوقائع في جبهات القتال حاليا يمثل لصالحه وصالح قواته، مركزا على مواجهة ما اسماه بالارهاب، مؤكدا بطريقة غير مباشرة عن استعداده للتنسيق مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم القاعدة والجماعات الجهادية الاخرى مثلما تعاون معها بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
مقابلة الرئيس بشار كشفت عن مواقف واضحة باغلاق جميع الابواب في وجه حركة المقاومة الاسلامية حماس وعودتها او قياداتها الى سورية، وكان قاسيا في وصفها بالانتهازية وتقديم فكر جماعة الاخوان على مبدأ المقاومة، وهذا يعني ان كل ما قيل في هذا الخصوص، اي المصالحة مع حماس غير دقيق فالجرح اعمق مما يتصوره الكثيرون.
 في تقديري الشخصي تتمحور استراتيجية الرئيس الاسد ونظامه حاليا حول الوقوف في المعسكر الغربي الذي بدأ يشحذ صفوفه لتصفية الجماعات الجهادية، وتوصل الى قناعة بان الاطاحة بنظام حكمه لم تعد تحتل قمة الاولويات بالنسبة الى الولايات المتحدة واوروبا، ويمكن استخلاص ذلك من خلال كشفه لاول مرة بأنه راغب في الترشح في انتخابات الرئاسة المقبلة، ولا يوجد ما يمنعه من ذلك، ولكن من الواضح ان هذه الانتخابات لن تجرى في موعدها، وقد تتأجل لعامين او اكثر وفق نصوص الدستور.
لعل ما هو اخطر من ذلك النزعة الانتقامية التي يمكن رصدها من خلال ثنايا المقابلة، تجاه الدول التي دعمت المعارضة السورية المسلحة، وخاصة قطر والسعودية وتركيا، بالمال والسلاح فلم يظهر اي توجه نحو مسامحة هذه الدول الثلاث او الغفران لها، وتحدث بسخرية مريرة عن قطر التي قدمت له نصائح بالديمقراطية والاصلاح، وقال انها ارادت اعادة صياغة انظمة الحكم في المنطقة وهذا اعنف هجوم من نوعه، كما اراد الاسد الوقيعة بين السعودية من ناحية وقطر وتركيا من ناحية اخرى عندما كشف ان الاخيرتين تدخلتا لديه لدعم عودة سعد الحريري كرئيس للوزراء في لبنان بدلا من نجيب ميقاتي الذي تدعمه السعودية، وربما هذا ما يفسر تراجع حظوظ الاول لدى السعوديين وهو ابنهم وقضاء معظم اوقاته هذه الايام في باريس وليس الرياض.
حظوظ مؤتمر جنيف الثاني في الانعقاد تبدو معدومة، وان انعقد فلن ينجح، لان الرئيس السوري لا يعترف بالمعارضة الخارجية ولا يرى اي دور لحركة الاخوان المسلمين في اي حوار حول مستقبل سورية، ويريد معارضة داخلية معظمها تعمل برضاء النظام وتحت خيمته، ونادرا ما تتجاوز الخطوط الحمراء التي يرسمها لها. الشخص الوحيد الذي حصل على عفو من الرئيس السوري هو السيد الاخضر الابراهيمي المبعوث الدولي بعد قطيعة استمرت اكثر من عام، والخطيئة التي ارتكبها هي مطالبته له، اي للرئيس بشار بان لا يترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وكانت هذه المطالبة هي القشة التي قسمت ظهره، واغلقت ابواب دمشق في وجهه، ومن المؤكد ان المبعوث الدولي فهم هذه الرسالة، مثلما فهم مفهوم الحياد عند الرئيس السوري.
 الاسد، وفي ظل صمت الآخرين، والمقصود هنا خصومه من الزعماء، وتراجع مصداقية امبراطورياتهم الاعلامية الجبارة، بدأ يكسب الحرب الاعلامية تدريجيا، نكررها مرة اخرى، مثلما قلص خسائره في ميادين القتال، في الوقت الراهن على الاقل، وبات اقرب الى امريكا والمعسكر الغربي ومخططاته في الملف السوري من الحلفاء المخلصين مثل تركيا والسعودية وقطر، وينعكس هذا بوضوح في تدهور العلاقات الامريكية مع الدولتين الاخيرتين لمصلحة التقارب مع ايران، ومع السعودية على وجه الخصوص، وهذا ما يجعله يشعر بالاطئمنان اكثر من اي وقت آخر، ونقطة التحول الرئيسية في هذا المضمار تتمثل في الحرب المشتركة بين الجانبين ضد الجماعات الجهادية المقاتلة والنصرة واحرار الشام والدولة الاسلامية بشكل خاص.
الامر شبه المؤكد ان المعادلات تتغير بسرعة على الارض السورية بينما الرئيس الاسد لم يتغير، بل ازداد تمسكا بحلوله الامنية، وكأن الحرب الدموية لم تقع، وكأن مئتي الف انسان سوري لم يقتلوا، واربعة ملايين قد تشردوا.
عمر الازمة السورية سيطول للاسف وسيسقط المزيد من الضحايا بمعدلات اكبر ربما، ومن الصعب تصور اي حلول سياسية او عسكرية قريبة.
====================
الأسد: "السعودية تنفذ سياسات الولايات المتحدة بكل أمانة"
أ. ف. ب
حمل الرئيس السوري بشار الأسد بعنف اليوم الاثنين على المملكة العربية السعودية التي شكك في استقلاليتها، قائلا إنها "تنفذ سياسات الولايات المتحدة".
وقال في مقابلة مع قناة "الميادين" التي تتخذ من بيروت مقرا ردا على سؤال عن الموقف السعودي من الوضع السوري: "هل هناك من يجرؤ على وصفها بأنها دولة مستقلة بشكل موضوعي؟ السعودية هي دولة تنفذ سياسات الولايات المتحدة بكل أمانة".
ورأى الأسد أن السعودية "من أكثر الدول تخلفاً من ناحية الإصلاح السياسي على مستوى العالم قاطبة"، مشيرا إلى أن السعوديين "لا يعرفون الديموقراطية، لا يعرفون ماذا تعني انتخابات، لم يسهم المواطن في تلك الدول (السعودية والدول المشابهة بحسب قوله) بوضع دستور يحدّد ما هو شكل الحكم الذي يريده".
وأكد أن المملكة العربية السعودية "تقوم بشكل علني بدعم المجموعات الإرهابية في سوريا، وإمدادها بالمال وبالسلاح"، مضيفا أن السعودية هي التي "تحاربه" اليوم في سوريا.
كما انتقد دولة قطر متهما إياها بأنها كانت أول من بدأ بتسليح "الإرهابيين"، مضيفا "هل قطر قادرة على تقديم النصائح في موضوع الديموقراطية والإصلاح؟ لتُصلحْ نفسها أولاً، لتحوِّل المواطن القطري إلى ناخب، لتسمح له بالانتخاب واختيار ممثليه".
====================
جنبلاط ردا على توقع الأسد رؤيته في دمشق: متى ستمنح جائزة نوبل لمن ينقذ سورية من هذا النظام الاجرامي الفتّاك ؟
OCTOBER 21, 2013
بيروت – ‘القدس العربي’ من سعد الياس: بعد ايام على عدم استبعاد الرئيس السوري بشار الاسد رؤية الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في قصر الشعب في دمشق، شنّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي هجوماً على الرئيس الأسد ، وسأل ‘متى ستُمنح جائزة نوبل لمن ينقذ سورية من هذا النظام الاجرامي الفتّاك؟’.
وتوقف جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة ‘الأنباء’ عند صفقة الافراج عن مخطوفي أعزاز والطيارين التركيين وقال في ما يخص السجينات السوريات ‘على الرغم من أن الغموض لا زال يلف هذه المسألة، ومع أهميّة خروجهن للحرية، ولكن هذا لا يلغي أن مئات الآلاف من المواطنين السوريين لا يزالون يقبعون تحت أسر النظام السوري، عدا عن المفقودين والمهجرين داخل وخارج سورية، والذين يقف ما يُسمّى المجتمع الدولي متفرجاً عليهم دون أن يُحرّك ساكناً، لا بل تراه يكافىء النظام من خلال الاشادة بجهوده في نزح ترسانة السلاح الكيماوي متغاضياً عن كل الارتكابات الأخرى في التدمير والقتل والخطف’.
واضاف جنبلاط ‘في إطار سياسة النفاق الدوليّة غير المسبوقة التي مورست في صفقة نزع السلاح الكيماوي، ها هي جائزة نوبل تمنح لمنظمة حظر السلاح الكيماوي، التي إستخدمت لتبييض صفحة الأسد وإعطائه مصداقيّة وصكوك البراءة. وللتذكير ألفرد نوبل هو مخترع مادة الديناميت الذي قد يكون إبتدع فكرة الجائزة الدوليّة تكفيراً عن بعض ذنوبه. فكم من أصابع أطفال بُترت في سورية بأصابع الديناميت وقصف الدبابات والطائرات، وكم من عقولٍ قُتلت وحناجر إقُتلعت وعيونٍ فُقئت بالسلاح غير الكيماوي الفتّاك؟ فهل إنتهت أزمة سورية وتوقفت آلة القتل بنزع السلاح الكيماوي؟ فمتى ستمنح هذه الجائزة لمن سينقذ سورية من هذا النظام الاجرامي الفتاك؟’.
====================
مبادرة الكيميائي كانت محضرة مسبقاً.. ولا مانع لدي من الترشح للانتخابات...الرئيس الأسد في حوار مع الميادين: لم نبلّغ بموعد جنيف 2 رسمياً.. ولا توجد عوامل تساعد على انعقاده
الوطن السورية
أعلن الرئيس بشار الأسد أمس بأن سورية لم تبلغ رسمياً حتى الآن بموعد انعقاد مؤتمر جنيف 2، معتبراً أنه «لا توجد عوامل تساعد على انعقاده الآن إذا أردنا أن ينجح».
وفي حديث لفضائية «الميادين» أجراه معه الإعلامي غسان بن جدو، كشف الرئيس الأسد أن مبادرة اتلاف الأسلحة الكيميائية لم تكن مفاجئة والأمور كانت محضرة مسبقاً وقبل ذلك بأسابيع.
وتطرق في حديثه إلى جماعة الإخوان المسلمين قائلاً: إنهم «بالعرف السوري والقانون السوري وبمفاهيمنا مجموعة إرهابية»، مشيراً إلى أنهم يسيرون من إرهاب إلى إرهاب أشد».
وكشف الرئيس الأسد أن المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي حاول إقناعه في ثالث لقاء بينهما، بضرورة عدم الترشح لانتخابات الرئاسة العام المقبل، وطالبه بالالتزام بمهامه كوسيط حيادي.
وأوضح الرئيس الأسد أن ما جرى في سورية من إرهاب بين أن وضعها مختلف عن تونس ومصر، لافتاً إلى أن الأزمة مرت بثلاث مراحل آخرها الإرهاب، مشيراً إلى أن الفوضى وضعف تأثير الدولة في عدد من المناطق الجغرافية في سورية التي نجمت عن الأزمة أدى إلى مجيء التطرف لملء «الفراغ».
وأكد الرئيس الأسد أن السعودية قوة «تخريب» في المنطقة وأنها «تنفذ سياسات الولايات المتحدة بكل أمانة»، مبدياً تخوفه من أن تكون مواقف حماس الأخيرة تجاه سورية مرتبطة بسقوط الرئيس المصري محمد مرسي.
واعتبر الرئيس بشار الأسد أن أمير قطر الجديد تميم بن حمد آل ثاني إذا أراد أن يغير السياسة القطرية تجاه سورية فهو بحاجة إلى جهد كبير، ورأى أن سبب موقف رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان المعادي لسورية منذ اندلاع الأحداث هو انتماوه العقائدي والعميق للإخوان المسلمين.
ووصف الرئيس الأسد الموقف العراقي من الأزمة السورية بأنه «موضوعي جداً وصادق وثابت»، موضحاً أن سورية تنظر إلى بوادر تقارب إيراني - أميركي بشكل «إيجابي».
واعتبر الرئيس الأسد أن مسألة ترشحه للانتخابات الرئاسية في العام المقبل تستند إلى نقطتين.. الأولى هي الرغبة الشخصية، والثانية هي الرغبة الشعبية. وأضاف «بالنسبة للنقطة الأولى والمتعلقة بي شخصياً لا أرى أي مانع من الترشح للانتخابات المقبلة».
وفيما يلي أبرز ما جاء في مقابلة الرئيس الأسد:
 
ما حدث في سورية يؤكد صحة
ما قلته لـ «وول ستريت جورنال» في 2011
ورداً على ما إذا كان أخطأ الحسابات والتقديرات عندما أجاب صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية مطلع العام 2011، قبل الأزمة بالنفي عما إذا كان ما حدث في تونس يمكن أن يحدث في سورية، قال الرئيس الأسد: «عملياً ما حصل منذ عامين ونصف، منذ تلك المقابلة حتى اليوم، يؤكد تماماً بأن ما قلته كان صحيحاً.. فما حصل في سورية يختلف تماماً عما حصل في تونس ومصر.. وخاصة لناحية التدخل الأجنبي.. لناحية إرسال الإرهابيين من الخارج ودفع الأموال من أجل خلق الفوضى في سورية».
وأشار إلى أن «التحريض على التظاهر في سورية لم يتمكن من إخراج شخص سوري واحد إلى الشارع حتى ضخت الأموال بشكل مباشر وحرك المرتزقة في سورية».
 
الأزمة مرت بعدة مراحل..
آخرها الصراع مع القاعدة وتفرعاتها المختلفة
واعتبر أن الأزمة مرت بعدة مراحل، الأولى «لم يكن فيها تأثير للتحريض» الخارجي، والثانية «بدأت من خلال دفع الأموال للمظاهرات مع دخول مسلحين بشكل خفي من أجل إطلاق النار على الشرطة وعلى المتظاهرين بهدف خلق حالة من الصدام وسفك الدماء وبالتالي تنتشر هذه الفوضى بشكل عفوي وطبيعي، ونجحوا في عدة أماكن بهذا الشيء».
وأضاف: «مع ذلك لم تتطور المظاهرات بالشكل الكافي لإسقاط الدولة السورية بعد ستة أشهر وتحديداً بعد رمضان 2011 فبدأ في ذلك الوقت العمل من أجل زيادة التسليح والنزول المسلح إلى الشارع بشكل علني. هذه هي المرحلة الثانية. حتى نهاية العام 2012، وبعد توجيه ضربات قاسية من القوات المسلحة للإرهابيين أو الذين سموا بالجيش الحر.. عندها دخلت القاعدة على الخط وأصبحنا الآن في مرحلة الصراع مع القاعدة وتفرعاتها المختلفة، ما يسمى «داعش» وجبهة النصرة وغيرها من المسميات. هذه هي المراحل الرئيسية لما حصل».
 
التطرف ملأ الفراغ الناجم عن فوضى الأزمة
وأشار الرئيس الأسد إلى أن الحديث «عن البيئة العلمانية في سورية والتباهي بها لا يعني أنه لم يكن لدينا بؤر تطرف موجودة في سورية»، مبيناً أن «هذا التطرف أيضاً عمره عقود ولكن اشتد بشكل كبير وتسارع بصورة كبيرة تحديداً بعد (11) أيلول، وبعد الحرب على أفغانستان والحرب على العراق»، واستدرك «لكن عندما حصلت الأزمة فمن الطبيعي عندما يكون لديك فوضى ويضعف تأثير الدولة في عدد من المناطق الجغرافية في سورية فلابد أن يأتي التطرف ويملأ هذا الفراغ ويخلق الحاضنة الضرورية لنموه ولتوسعه. هذا ما حصل».
وأوضح الرئيس الأسد أنه منذ بدأ العالم يتحدث عن الإرهاب لم تتردد سورية في التحالف مع كل الدول الساعية من أجل مكافحته بما فيها الولايات المتحدة، التي توسع معها هذا التعاون بعد أحداث 11 أيلول.
وإن كانت الولايات المتحدة تقدم دعماً مباشراً أو غير مباشر للجماعات التي تصفها سورية بالإرهابية، وهي في عرفهم أيضاً إرهابية، قال الرئيس الأسد: «لا يوجد لدينا دليل بأنهم قدموا دعماً مباشراً لجماعة القاعدة، وأعتقد بأن هذا الموضوع صعب عليهم، ولكن بالممارسة عندما تدعم الفوضى، فأنت تدعم هذه المجموعات. عندما تقف ضد الدولة التي تكافحهم فأنت تدعم هذه المجموعات، أعني الإدارة الأميركية. عندما تؤمن الغطاء السياسي للفوضى والإرهاب في سورية، فهي تدعم بشكل مباشر الإرهاب».
 
نحن متمسكون بحقوقنا وبمصالحنا
وأوضح الرئيس الأسد أن سورية كانت مرنة وليست متعنتة مع واشنطن في الماضي، وقال الرئيس الأسد: «إن التعنت شيء، وأن تكون متمسكاً بحقوقك شيء آخر.. نحن متمسكون بحقوقنا وبمصالحنا... لا يمكن أن نذهب بعكس هذه المصالح».
ورداً على سؤال فيما إذا كان يعتبر المعارضة شريكاً في نحت سورية المستقبل أم لا، قال الرئيس الأسد: إن «المعارضة لكي تكون معارضة وطنية شرطها أن تكون معارضة داخلية، جذورها بالداخل.. كلمة معارضة خارجية تعني بالدرجة الأولى أنها ترتبط بالخارج».
 
الإخوان بالعرف السوري مجموعة إرهابية
وتطرق في حديثه إلى جماعة الإخوان المسلمين قائلاً: إنهم «بالعرف السوري والقانون السوري وبمفاهيمنا هي مجموعة إرهابية.. وهي الآن أكثر إرهاباً من قبل»، مشيراً إلى أنهم يسيرون من إرهاب إلى إرهاب أشد».
وقال: «إن نظرتنا تثبت أن هذه المجموعة هي مجموعة إرهابية وانتهازية.. هذه وجهة نظر لا تتغير.. تثبتها الأحداث».
وفيما إذا كانت دمشق مستعدة للتعاون مع كل المعارضات ماعدا الجماعات الإرهابية التكفيرية، ومن ضمنهم الإخوان المسلمين، قال الرئيس الأسد: «لا يوجد لدينا مشكلة أن نحاور أي جهة بشرط أن تبتعد عن السلاح، تبتعد عن الإرهاب، تبتعد عن دعوة الأجانب للتدخل في سورية عسكرياً أو سياسياً أو بأي شكل من الأشكال، أي مجموعة تريد أن تأتي للمساهمة في بناء الوطن وليس في تهديمه تحت أي عنوان».
 
فارون عادوا إلى أحضان الدولة واستشهدوا
وفيما إذا كانت سورية مستعدة لمعاودة احتضان الجيش الحر أو المنشقين من الجيش من جديد، قال الرئيس الأسد: «طبعاً أنا دائماً دقيق في التعريف، هؤلاء فارون. الانشقاق هو جزء مرتبط بالمؤسسات وليس هروب شخص»، مضيفاً: إن «جزءاً لا بأس به قرر العودة أيضاً لأسباب مختلفة لسنا في صدد شرحها الآن واستشهدوا خلال قتالهم إلى جانب الجيش».
وأشار إلى أن «عناصر ومجندين ومتطوعين وضباطاً بمختلف الأشكال عادوا إلى الجيش ويقاتلون معه الآن. البعض منهم طبعاً يتعاون مع الجيش، لا يجرؤ على العودة خوفاً من انتقام المجموعات الإرهابية، ولكن يتعامل بشكل ممتاز».
 
الاتفاق الكيميائي الأميركي الروسي
كان محضراً له قبل أسابيع
وكشف الرئيس الأسد أن مبادرة اتلاف الأسلحة الكيميائية لم تكن مفاجئة وإنما الأمور كانت محضرة مسبقاً وقبل ذلك بأسابيع، وقال: «الحقيقة، هذا الشيء كان متفقاً عليه من قبل، ولكن جون كيري اعتقد بأن تهديده لسورية، وهي غير محضرة لهذا الموضوع، سيجعلها ترفض، أي إن كيري كان يتوقع رفضاً سورياً للموضوع، لم يكن يتوقع بأن الأمور محضرة».
 
لم نبلغ رسمياً بموعد جنيف 2
وأوضح الرئيس الأسد بأن سورية لم تبلغ رسمياً حتى الآن بموعد انعقاد مؤتمر جنيف2، معتبراً أنه «لا يوجد عوامل تساعد على انعقاده الآن إذا أردنا أن ينجح. بمعنى من هي القوى المشاركة فيه؟ ما علاقة هذه القوى بالشعب السوري؟ هل هي قوى ممثلة للشعب السوري أم قوى ممثلة للدول التي صنعتها؟ إذا أرادت هذه القوى المساهمة في المؤتمر أو في الحوار لاحقاً أن تطرح طرحاً ما، على أي أساس نستجيب لها كدولة.. من تمثل».
وأضاف الرئيس الأسد: إن «الحل السوري هو حل سوري بامتياز، وليس حلاً أجنبياً لقضية سورية، مشيراً إلى أن «القضية الأساسية إذا عقد المؤتمر هل ينجح أم لا ينجح؟ هذا هو السؤال. حتى الآن عوامل نجاحه غير متوافرة».
 
إذا قررت حماس أن تكون
مقاومة حقيقية وصادقة فنحن معها
وحول ما إذا كانت هناك تحولات وتغييرات في المنطقة حصلت وأن ذلك يفرض على حركات المقاومة أن تحصن نفسها، وما الذي يمنع الآن عودة حركة المقاومة إذا البعض أعرب عن رغبته بأن يعود إلى سورية، هل هذا الأمر غير وارد؟، قال الرئيس الأسد: «أعتقد أن الشيء المنطقي لأي مقاومة أن تكون مقيمة على أراضيها، أراضيها الوطنية.. كان هناك ظرف لمجيء حماس، عندما طردوا من الأراضي الفلسطينية ولاحقاً من الأردن، أما أن يكونوا قادرين على الإقامة في أرضهم فلا أعتقد بأن هناك مبرراً للخروج لأي دولة أخرى بغض النظر عن الافتراق بيننا وبينهم، كانت القيادات موجودة في الأراضي الفلسطينية.. لماذا تخرج؟ إن لم يكن هناك ظروف قاهرة تخرج هؤلاء الأشخاص، لا يجوز أن يخرجوا».
وأضاف: إن «أي مقاومة يجب أن تكون على أرضها.. فأي مقاومة تأتي إلى سورية لأن هناك ظروفاً قاهرة منعتها من العودة إلى أراضيها الوطنية، أما إذا كان هناك ظروف ستأتي بحماس إلى سورية، وهذا هو جوهر سؤالك، أعرف تماماً ما الذي تقصده إذا كان هناك ظروف ستأتي بحماس إلى سورية.. السؤال هو: هل سيقبل الشعب السوري باحتضان حماس كما احتضنها في السابق؟ فالأهم من احتضان الدولة السورية لحماس في العقد الماضي هو احتضان الشعب السوري الذي فتح بيوته لحماس وقدم التبرعات ووضع مصالح الشعب الفلسطيني أمام مصالحه.. السؤال هل سيقبل الشعب السوري بهذا الاحتضان.. فإذا احتضنا نحن مجموعة، كدولة، والشعب السوري لا يقبل بهذا الاحتضان لا قيمة لهذا الاحتضان.. لن يؤدي إلى النتائج المأمولة منه».
ورداً على سؤال فيما إذا كانت العلاقة مع كل حركة حماس بما فيها الجناح العسكري أو مع بعض القيادات التي تعتبرون بأنها ربما أخطأت أو كما يقول بعضكم هنا تورطت، قال الرئيس الأسد: «لا يوجد مشكلة، نحن دعمنا حماس انطلاقاً من كونها مقاومة، فإذا قررت حماس أن تكون مقاومة حقيقية وصادقة فنحن معها، إذا قررت أن تكون «إخوان مسلمين» فلا داعي لهذه العلاقة بكل وضوح».
 
قطر اعتقدت أنها قادرة
على إعادة صياغة الدول العربية
وعن العلاقة مع قطر، قال الرئيس الأسد: «إن ما حصل في تونس وفي مصر جعل قطر تعتقد بأنها قادرة على إعادة صياغة الدول العربية بالشكل الذي يناسبها»، مشيراً إلى أن «هذا الشعور بالعظمة وبالقدرات الكبيرة اللامحدودة جعلهم يفكرون بأن حسم الموضوع في سورية سيكون هو الجائزة الأكبر التي تقدم للولايات المتحدة والغرب لكي يرضى عن قطر ويعتمدها كوكيل، ولكن كان هناك عدة نقاط أيضاً يأتي جانب منها في إطار المنافسة عندما رضيت السعودية بأن يكون الرئيس نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة بدلاً من سعد الحريري في كانون الثاني 2011».
وأضاف بأن «قطر أرادت أن تحل محل السعودية في رعاية الشأن اللبناني من خلال الضغط على سورية لكي تضغط سورية على أصدقائها في لبنان للقبول بعودة سعد الحريري. ورفضت سورية الدخول في هذا الموضوع».
وحول جبهة الجولان، أشار الرئيس الأسد إلى وجود «الكثير من اللغط حول هذا الموضوع بالنسبة لسورية، كأن يقال إن سورية تدعم المقاومات وتغلق جبهة الجولان»، موضحاً أن على «جبهة الجولان.. جيشاً سورياً مهمته تحرير الأرض والدفاع عن هذه الأرض، لذلك لم تكن هناك ظروف موضوعية وشروط موضوعية لنشوء مقاومة في سورية، ولم تنشأ مقاومة ومنعتها الدولة وقمعتها»، مشيراً في هذا السياق إلى فارق بين ظروف سورية وكل من لبنان وفلسطين.
وشدد على أن «الجيش السوري الآن متفرغ لمقاومة الإرهابيين في الداخل بالدرجة الأولى»، وأضاف «عندما تتوافر الظروف الموضوعية للمقاومة سوف تنشأ رغماً عن الدولة، أي دولة.. لكي أكون واضحاً حول هذه النقطة».
 
الثقة فقدت مع حماس بعد هجوم القرضاوي على سورية
وأوضح الرئيس الأسد أن تدهور العلاقة مع حماس وفقدان الثقة بينها وبين سورية، يعود إلى عدم ردها في أول الأزمة على تصريحات للشيخ يوسف القرضاوي شبه فيها «تدخل الجيش لحماية المدنيين في درعا بحصار غزة»، وتساءل «هل من الممكن أن تشبه سورية التي دافعت عن الفلسطينيين على مدى عقود من الزمن ودفعت ثمن ذلك من قوت شعبها وأمانها وغير ذلك أن تبخل حماس عليها برد على القرضاوي؟»، مشيراً إلى أن حماس «اعتبرت أن الجماعة (الإخوان المسلمين) أكبر من المقاومة.. (أما) بالنسبة لنا المقاومة أكبر من أي شيء».
وتساءل الرئيس الأسد عن توقيت المواقف الأخيرة لقادة حماس تجاه سورية، متخوفاً من أن تكون مرتبطة بسقوط الرئيس المصري محمد مرسي، وقال: «هذا شيء سيئ.. هذا يدل على انتهازية.. لا يدل على مصداقية».
 
المشكلة السورية ليست معقدة
والتعقيدات تأتي من التدخل الخارجي
وحول المؤتمر الدولي، أكد أن لا «مشكلة ولا محاذير ولا شروط» لمشاركة سورية في «جنيف 2»، وأكد أن المؤتمر إذا تضمن «وقف تمويل الإرهابيين فلا يوجد مشكلة في سورية»، مشدداً على أن «المشكلة السورية ليست معقدة كما يحاول البعض إظهارها. التعقيدات تأتي من التدخل الخارجي.. والحقيقة هي ليست تعقيدات.. هي إذكاء النار المشتعلة».
 
آمل أن يعرف الإبراهيمي هذه المرة
كيف يتعامل مع سورية وحدود مهامه
وطالب الرئيس الأسد المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي «أن يلتزم بمهامه. وألا يخرج عن إطار مهامه»، كوسيط «يجب أن يكون حيادياً في الوسط، لا يقوم بمهام مكلف بها من قبل دول أخرى، وإنما يخضع فقط لعملية الحوار بين القوى المتصارعة على الأرض».
وكشف أن الإبراهيمي حاول إقناعه في الزيارة الثالثة نهاية العام الماضي، «بضرورة عدم الترشح للرئاسة في الانتخابات المقبلة عام 2014»، موضحاً أن جوابه أن «هذا الموضوع موضوع سوري غير قابل للنقاش مع أي شخص غير سوري»، وأعرب عن أمله أن يأتي الإبراهيمي في هذه المرة، ويعرف تماماً كيف يتم التعامل مع سورية، ويعرف تماماً حدود المهام المكلف بها.
 
العودة للجامعة العربية لا بد أن تكون قراراً شعبياً
واعتبر الرئيس الأسد أن جامعة الدول العربية شكلت غطاءً لما كان يمكن أن يكون عدواناً أميركياً على سورية، موضحاً أن قرار العودة إليها لا بد أن يكون «قراراً شعبياً»، وأضاف «إذا قرر الشعب السوري، ربما يكون عبر استفتاء أو ما شابه.. لا أريد كمسؤول أن أضع نفسي محل كل الشعب السوري، وأقول إننا سنعود أو لا نعود. يفضل أن يكون هذا القرار قراراً وطنياً في سورية».
 
السعودية «تنفذ سياسات الولايات المتحدة بكل أمانة»
وشدد على أن سورية لا تتفاوض مع «المنفذين وإنما مع قائد العملية» في إشارة إلى الولايات المتحدة. ورداً على ما إذا كانت السعودية ستبقى ثابتة على موقفها، في حال حصول تسوية ما وتغير الموقف الأميركي، قال الرئيس الأسد: «بما أنها جزء من منظومة لا يمكن أن يبقى ثابتاً، لابد أن يتغير معها، هو خاضع لها بشكل كلي فلابد أن يكون جزءاً من هذا التحول وألا يعزل نفسه ويبقى خارجاً».
ورداً على ما إذا كان يصف السعودية بـ«دولة تابعة ومستزلمة للغرب والإدارة الأميركية تحديداً»، تساءل الرئيس الأسد: «هل هناك من يجرؤ على وصفها بأنها دولة مستقلة بشكل موضوعي»، مؤكداً أن الرياض «تنفذ سياسات الولايات المتحدة بكل أمانة».
وأكد أن السعودية «تقوم بشكل علني بدعم المجموعات الإرهابية في سورية، إمدادها بالمال، إمدادها بالسلاح، وطبعاً دعمها سياسياً وإعلامياً»، واصفاً الكلام عن خلافات داخل السعودية حول السياسة تجاه سورية، بـ«التضخيم والمبالغة»، وخلص إلى أن «السعودية بقيادتها ومنظومتها مجتمعة هي التي تحارب الآن في سورية».
وشدد الرئيس الأسد على أن السعودية قوة «تخريب» في المنطقة، لكنه لفت إلى أن عودة العلاقات معها «تخضع للمصالح».
ورد الرئيس الأسد على ما يمكن وصفه باعتراضات السعودية على الوضع الداخلي بسورية وعلاقاتها بإيران، وقال: «لا يحق للمملكة أو الدول المشابهة أن تتحدث بكل هذه النقاط، أولاً في الشأن الداخلي، فهذه الدول من أكثر الدول تخلفاً من ناحية الإصلاح السياسي على مستوى العالم.. أما العلاقة مع إيران، إذا كانوا يغضبون من سورية لأنها تفتح العلاقات مع إيران وتطورها وتمتنها وتعمقها، لماذا يهرولون للمسك بيد الرئيس الإيراني (حسن روحاني) في مناسبة وبدعوته للحج في مناسبة أخرى.. أنت تغضب من سورية بسبب إيران وتقوم بالهرولة من أجل فتح علاقات مع إيران. هذا هو النفاق، هذا غير مقبول وليس له وزن بالنسبة لنا».
 
حزب اللـه يدافع عن المقاومة في سورية
وحول «تدخل» حزب اللـه في سورية، قال الرئيس الأسد: «حزب اللـه يقوم بالدفاع عن المقاومة وهذا واجب، المقاومة ليست فقط باتجاه العدو، المقاومة هي أن تحمي المقاومة بكافة الاتجاهات عندما تتعرض المقاومة لأي عدوان.. والعدوان على سورية كان عدواناً على نهج سورية.. فضرب أي طرف من هذه الأطراف يؤدي إلى ضرب الأطراف الأخرى.. في هذا الاتجاه تستطيع أن تفهم الدور الذي يقوم به حزب اللـه في سورية، وفي هذا الإطار تستطيع أن تفهم الدور الإيراني الداعم لسورية».
 
اتهام سورية في قضية سماحة «زور»
وننتظر من سليمان الدليل
ورداً على تصريحات للرئيس اللبناني ميشال سليمان قال فيها إنه ينتظر اتصالاً من الرئيس الأسد منذ قضية ميشال سماحة، قال: «ونحن ننتظر منه دليلاً على تورط سورية في قضية ميشال سماحة التي اتهمتْ بها سورية زوراً».
 
مسح آثار ما تم في سورية لن يكون سهلاً
واعتبر الرئيس بشار الأسد أن أمير قطر الجديد تميم بن حمد آل ثاني إذا أراد أن يغير السياسة القطرية تجاه سورية فهو بحاجة إلى جهد كبير لأن الآثار كبيرة جداً، لافتاً إلى أن مسح آثار ما تم في سورية لن يكون بهذه السهولة، وموضحاً أن قطر ساهمت كما تركيا كما السعودية الآن في سفك دماء السوريين.
ورأى الرئيس الأسد أن سبب موقف رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان المعادي لسورية منذ اندلاع الأحداث هو انتماؤه العقائدي والعميق للإخوان المسلمين، لافتاً إلى أن أردوغان لم يقل بأنه منظم ولكن اهتمامه بموضوع الإخوان المسلمين كان أكبر من اهتمامه بالعلاقات السورية التركية، وهو يضع هذه الجماعة التي ينتمي إليها بفكره قبل الشعب التركي نفسه.
 
الإرهابيون فقدوا عناصر القوة
وفي مقدمتها الحاضنة الشعبية
وقال: «أستطيع أن أقول على الواقع بأننا نحقق تقدماً للأمام. هذا التقدم له عدة عناصر، أحد العناصر هو التقدم العسكري على الأرض في الكثير من المناطق. ولكن العنصر الأهم هو العنصر الداخلي حيث فقد الإرهابيون الكثير من عناصر القوة وفي مقدمتها الحاضنة الشعبية التي توفرت بشكل محدود على خلفية الانخداع بما طرح في الإعلام والشعارات التي خدعت المواطنين في بداية الأزمة. هذا هو العامل الأساسي الذي أدى إلى العامل الأول وهو التقدم الميداني على الأرض».
وأضاف: «طبعاً نستطيع أن نضع في هذا الإطار أو نستطيع أن نؤكد على العامل الآخر وهو العامل الخارجي.. العامل الخارجي لاشك بأنه تبدل من خلال معرفة كثير من الدول بأن الصورة على الأرض تختلف تماماً عما كانت تتخيله في عقولها أو تراه على شاشات التلفزيون. بعض الدول بسوء نية.. بأهداف تخريبية في سورية، وبعض الدول بحسن نية وقعت في فخ التضليل الإعلامي، فكل هذه العوامل تغيرت».
 
الموقف العراقي موضوعي وصادق وثابت
ووصف الرئيس الأسد الموقف العراقي من الأزمة السورية بأنه «موضوعي جداً وصادق وثابت».
وقال: «العراق يرى في مختلف تياراته السياسية الموجودة في الحكومة أن الخطر المحدق بسورية هو خطر محدق بالعراق، وبالتالي الوقوف مع سورية هو وقوف مع العراق، هذه هي الرؤية العراقية وهي التي تدفع الرئيس المالكي للوقوف بصلابة.. الموقف المعروف الآن والمشهود له فيه تجاه الأزمة السورية».
وإن كانت سورية مع التحول والتغييرات التي حصلت في مصر لأنها فقط أقصت الإخوان المسلمين والرئيس مرسي قال الرئيس الأسد: «لا. العلاقة موجودة حتى عندما كان الرئيس مرسي، كانت موجودة مع المؤسسات المصرية وكان هناك تعاطف كبير من قبل المؤسسات المعنية للعلاقة مع سورية»، لافتاً إلى هذه العلاقة كانت «بشكل أساسي مع الأمن المصري والأجهزة المدنية الأخرى».
 
ننظر بشكل إيجابي إلى بوادر تقارب إيراني – أميركي
وأوضح الرئيس الأسد أن سورية تنظر إلى بوادر تقارب إيراني - أميركي بشكل «إيجابي». وقال: «أي تقارب إيراني مع أي دولة من الدول في العالم يخدم قضايا المنطقة إذا كان الطرف الآخر صادقاً في هذا التقارب، بأسوأ الأحوال لن يكون هناك خسارة إذا كانت هذه الدول مخادعة في تقاربها مع إيران».
واعتبر الرئيس الأسد أن مسألة ترشحه للانتخابات الرئاسية في العام المقبل تستند إلى نقطتين.. الأولى هي الرغبة الشخصية، والثانية هي الرغبة الشعبية. وأضاف: «بالنسبة للنقطة الأولى والمتعلقة بي شخصياً لا أرى أي مانع من الترشح للانتخابات المقبلة. أما النقطة الثانية وهي الرغبة الشعبية.. فمن المبكر الآن أن نتحدث عن هذه النقطة. لا يمكن أن نبحثها إلا في الوقت الذي يتم فيه الإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية».
ورأى الرئيس الأسد أن المنطقة تمر الآن في مرحلة «تحولات، ليست طارئة وليست وليدة المظاهر التي نراها الآن والتي سميت بالربيع العربي زوراً وبهتاناً، فالربيع لا يمكن أن يكون ربيع القتل».
وأعرب الرئيس الأسد عن اعتقاده بأن أخطر شيء في هذه التحولات هو «انفصام الشخصية الوطنية أو القومية بالنسبة للعرب، موضوع الانتماء. الانفصال بين العروبة والإسلام، الانفصال بين القوميات المختلفة.. العرب والأكراد، العرب والأمازيغ.. والأشياء المشابهة».
 
المشاركة الشعبية في القرار
وبناء الوطن لابد أن تكون واسعة
واعتبر الرئيس الأسد أن المشاركة الشعبية في القرار السياسي، والقرار الاقتصادي، وفي بناء الوطن، لابد أن تكون مشاركة واسعة. وقال: «لم يعد مقبولاً بالنسبة للشعوب، وخاصة في ظل وجود وسائل الاتصال الحديثة أن تكون هذه الشعوب خارج إطار المشاركة. لا يمكن إقصاؤها، هذا الكلام مستحيل».
وأضاف: «إن لم تفهم الكثير من الدول العربية بأن هذه المشاركة أصبحت ضرورية وأصبحت مفروضة شئنا أم أبينا، فنحن نأخذ دولنا ومنطقتنا إلى المزيد من الانفجارات».
====================
نص مقابلة الرئيس الأسد- الرئيس الأسد للميادين: السعودية قوة محورية في التخريب وليس في البناء
21 أكتوبر 2013 at 3:34م
الاوسط
اكد السيد الرئيس بشار الأسد أن المعارضة هي بنية سياسية لها قاعدة شعبية ولها برنامج سياسي واضح وهي بنية داخلية ليست مرتزقة من الخارج ولا تأخذ أوامرها من الخارج.. برامجها ليست من الخارج ولا تقبل بالتدخل الخارجي ولا تحمل السلاح.
 وقال الرئيس الأسد في مقابلة مع قناة الميادين بثتها مساء اليوم.. لا توجد لدينا مشكلة أن نحاور أي جهة بشرط أن تبتعد عن السلاح والإرهاب ودعوة الأجانب للتدخل في سورية عسكريا أو سياسيا أو بأي شكل من الأشكال.
وأكد الرئيس الأسد أنه إذا تضمن مؤتمر جنيف المزمع عقده حول سورية وقف تمويل الإرهابيين فلا توجد مشكلة في سورية فعندما يتوقف تمويل الإرهابيين بالمال وامدادهم بالسلاح ومساعدتهم على المجيء إلى سورية لا توجد مشكلة في حل الأزمة في سورية.. المشكلة السورية ليست معقدة كما يحاول البعض اظهارها.. التعقيدات تأتي من التدخل الخارجي.
واعتبر الرئيس الأسد أن السعودية دولة تنفذ سياسات الولايات المتحدة بكل امانة وهي تقوم بشكل علني بدعم المجموعات الإرهابية في سورية وتمدها بالمال والسلاح وتدعمها سياسيا وإعلاميا.
ورأى الرئيس الأسد أنه إذا أراد أمير قطر الجديد أن يغير السياسة القطرية تجاه سورية فذلك يتطلب عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية وعدم دعم الإرهابيين وهذا هو الحد الأدنى الذي تطلبه سورية من أي دولة ساهمت في سفك الدماء في سورية.
وحول العلاقة مع حماس قال الرئيس الأسد نحن دعمنا حماس انطلاقا من كونها مقاومة فاذا قررت ان تكون مقاومة حقيقية وصادقة فنحن معها واذا قررت أن تكون “اخوان مسلمين” فلا داعي لهذه العلاقة.
وفيما يلي النص الكامل للمقابلة..
الميادين.. سيدي الرئيس.. نحن في أزمة طاحنة على مستوى سورية والعالم العربي.. ولكن نحن نتحدث عن سورية بشكل أساسي.. لو سمحتم لي سأعود لما قبل الأزمة.. قبل ربما سبعة أو ثمانية أسابيع.. فقد تحدثتم لصحيفة وول ستريت جورنال وقتذاك عندما سئلتم عما إذا كان ما حدث في تونس يمكن أن يحدث في سورية أجبتم بالنفي.. هل أخطأتم في حساباتكم وتقديراتكم…
الرئيس الأسد..
عمليا ما حصل منذ عامين ونصف العام.. منذ تلك المقابلة حتى اليوم.. يؤكد تماما أن ما قلته كان صحيحا.. فما حصل في سورية يختلف تماما عما حصل في تونس ومصر.. وخاصة لناحية التدخل الأجنبي.. لناحية إرسال الإرهابيين من الخارج ودفع الأموال من أجل خلق الفوضى في سورية… في تلك المرحلة التي سبقت الأزمة في سورية وتحديدا قبل الأزمة بنحو شهرين أي في كانون الثاني وشباط 2011 كان هناك تحريض شبه يومي في كل وسائل الإعلام من أجل القيام بمظاهرات.. وسؤال تلك الصحيفة بني على أن ذلك التحريض لم يتمكن من إخراج شخص سوري واحد إلى الشارع حتى ضخت الأموال بشكل مباشر وحرك المرتزقة في سورية.. فعمليا كل يوم يثبت بأن ما يحصل في سورية هو شيء مختلف تماما.. وذلك لخصوصية سورية كما هي خصوصية مصر وتونس وغيرها من الدول.. وللوضع الجيوسياسي في سورية.. وللسياسة الخارجية وبنية الدولة وسياستها عبر خمسين عاما في سورية. كل هذا يؤكد أن ما قلته كان صحيحا.
الميادين.. في هذه المراحل كان هناك في رأيكم أو معلوماتكم مواكبة خارجية لها أو هي انطلقت من الداخل وربما تم استثمارها من الخارج…
الرئيس الأسد..
بدايات الأزمة ابتدأت من الخارج.. التحريض ابتدأ من الخارج ولم يبدأ من الداخل.. والدليل عدم الاستجابة الداخلية في البداية.
الميادين.. والسلاح منذ البداية أيضا…
الرئيس الأسد..
السلاح موجود في سورية.. منذ حصل غزو العراق تم دخول كميات كبيرة من السلاح إلى سورية.. فالسلاح متوفر بشكل طبيعي.. ولكن المشكلة هي الظروف المهيئة لاستخدامه بالإضافة إلى توريد كميات أخرى من الخارج.. دفع الأموال.. المظاهرات في البداية التي تحدثنا عنها والتي نسميها المرتزقة.. كانت مظاهرات من أجل المال فقط.. يخرج المتظاهر لمدة نصف ساعة يقبض المال على هذه الصورة أو الفيديو ويعود لمنزله.. هذه كانت الأمور بكل بساطة.. وكانت المجموعات المسلحة.. مجموعات مختلفة.. تأتي لهذه المظاهرات تحت عنوان الحماية وتقوم بإطلاق النار.

الميادين.. سيادة الرئيس.. يمكن أن يفهم المشاهد كأنه لا يوجد الآن معارضة في سورية… لا يوجد اعتراض.. لا يوجد عدم رضا عما هو حاصل.. بينما نحن نعرف أن هناك مثقفين معارضين.. هناك معارضة حقيقية.. وهي بالمناسبة ذات مواقف وطنية وتتناغم معكم بشكل كبير وخصوصا فيما يتعلق بإسرائيل.. وبالصراع العربي العام بشكل أساسي…
الرئيس الأسد..
كل ما قلته لا ينفي أبدا وجود معارضة.. ولا علاقة بين الأمرين.. أن تكون هذه الأحداث تمت لا يعني أنه لا توجد معارضة.. ولا يمكن أن ندعي في أي دولة في العالم.. مهما كانت صغيرة وعدد سكانها محدودا.. أن يكون كل الناس فيها على إجماع حول سياسة واحدة.. من الطبيعي أن تكون هناك تيارات مختلفة ومتناقضة أحيانا.. ولكن المعارضة هي مفهوم سياسي.. المعارضة هي بنية سياسية لها قاعدة شعبية ولها برنامج سياسي واضح.. هي بنية داخلية.. ليست مرتزقة من الخارج ولا تأخذ أوامرها من الخارج.. برامجها ليست من الخارج.. لا تقبل بالتدخل الخارجي ولا تحمل السلاح.. لا يمكن أن تكون معارضة سياسية وتحمل السلاح.. بمجرد أن حمل السلاح تحولت التسمية إلى تمرد أو إرهاب وليست معارضة.
هذا هو تعريفنا للمعارضة.. أما المعارضة فهي موجودة دائما في سورية.
الميادين.. طبعا المعارضة موجودة دائما في سورية.. ولكن أنا أتحدث عن هذا المخاض الذي حصل في سورية.. نحن نتحدث بعد عامين ونصف العام وما لاحظناه الآن أولا أن مساحات جغرافية لم تعد في يد الدولة.. وثانيا درجة الاعتراض تكثفت تماما.. كما أن الذين تراجعوا عن اعتراضهم الأول كثر أيضا.. الذين انشقوا عادوا بشكل كبير.
سؤال بعد عامين ونصف العام.. عندما يشاهدك المشاهد السوري والعربي يقول.. سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد..
تحدثتم قبل فترة عن بعض المؤامرات الخارجية التي حصلت وعن التسليح الخارجي.. إلى كل ذلك.. ألا يمكن الإقرار بأن هناك أزمة ونحن مدعوون إلى إيجاد حلول لهذه الأزمة بشكل واضح…
الرئيس الأسد..
طبعا.. من البديهي عندما يكون هناك تدخل خارجي فهو يستند إلى خلل داخلي.. لو لم يكن لديك خلل داخلي لا يمكن أن ينجح التدخل الخارجي.. مجرد نجح فهذا يعني أنه لديك خلل داخلي.. وأنا دائما أتحدث عن مسؤوليتنا نحن كسوريين أولا فيما يحصل.. نستطيع أن نلوم الغرب ودول الخليج وتركيا ولكن بالمحصلة النهائية نحن المسؤول الأول.. الوطن هو المنزل.. عندما تفتح أبوابك للصوص لا تستطيع أن تلوم اللص لأنه لص.. هو يقوم بما تعلم أو تربى عليه.. فإذن نحن لدينا مشاكل داخلية.. هذا موضوع آخر.. طبعا لدينا حاجة للإصلاح.. لدينا فساد.. لدينا الكثير من الأشياء التي طرحت قبل الأزمة وفي بداية الأزمة.. لكن كم من هذه الأشياء طرح بشكل صادق وجدي.. وكم من هذه الأشياء طرح كقناع من أجل خلق الفوضى.. هذا سؤال آخر.
الميادين.. هل تعتبرون أن سورية مستهدفة بشكل أساسي بسبب استراتيجيتها الخارجية ومواقفها المعروفة…
الرئيس الأسد..
هذا جانب مؤكد لا نستطيع أن ننفيه.. وإلا هناك الكثير من الدول المحيطة بنا والقريبة منا الأنظمة فيها تعود لقرون إلى الوراء في تطورها ومع ذلك لا يتحدث الغرب عنها ولا يقول كلمة حول الديمقراطية فيها.
لميادين.. كيف نؤكد هذا الأمر.. كيف نؤكد أن استراتيجيتكم الخارجية هي التي كانت تقلقهم وتزعجهم بشكل أساسي حتى تدخلوا بهذا الشكل المعروف…
لرئيس الأسد..
لسبب بسيط.. لأن سورية تحت الضغط والتهديد منذ عقود.. لم يأت الضغط والتهديد بشكل مفاجئ.. نحن دائما تحت الضغط.. حتى بمراحل الانفتاح مع الغرب كنا تحت الضغط.. وليس كما يبدو للمشاهد بأنه شهر عسل أو فترة ارتخاء. سورية دائما تحت الضغط وتحت التهديد في كل المفاصل دون استثناء.. فهذا جزء من هذه المراحل.. نحن نتحدث عن سياق كامل.. هي ليست حالة منعزلة لكي تقول ان الغرب قرر فجأة أن ينقلب على سورية لأسباب ترتبط بسياساتها الخارجية.. فإذا هناك سياق.
الميادين.. الحقيقة ليس الغرب فقط وإنما دول عربية.. وحتى دول إقليمية وصديقة.. ودول كانت حليفة ولكن سنتحدث عن هذا الأمر لاحقا.. عندما تحدثتم سيادة الرئيس عن هذه الجماعات التي وصفتموها بأنها متطرفة سواء من جبهة النصرة أو داعش والتي أتت من الخارج إلى غير ذلك.. ولكن نحن نعلم أيضا أن هناك سوريين عددهم لا بأس به قد انخرطوا في هذه الجماعات المتطرفة وحتى التكفيرية. إذن.. كيف يمكن أن البيئة السورية التي تتباهون دائما بأنها ليست بيئة أمان فقط ولكن حتى بيئة مدنية تسمونها علمانية.. ولكن هي بيئة مدنية في حكمها وتشريعاتها وعلاقاتها.. هذه البيئة أوجدت كل هذا النمط وهذا الكم من التطرف والتكفير…
الرئيس الأسد..
هذا صحيح.. أن نتحدث عن البيئة العلمانية في سورية ونتباهى بها لا يعني بأنه لم تكن لدينا بوءر تطرف موجودة في سورية.. وهذا التطرف أيضا عمره عقود ولكن اشتد بشكل كبير وتسارع بصورة كبيرة تحديدا بعد 11 أيلول.. وبعد الحرب على أفغانستان والحرب على العراق.. لذلك نحن كنا دائما نعارض هذه الحروب ونريد أن نمنع وقوعها لأننا كنا نخشى من انتشار التطرف.. وأنا قلت هذا الكلام لأكثر من مسؤول غربي في ذلك الوقت.. فإذا كنا في حالة صراع مع هذا التطرف.. ولكن عندما حصلت الأزمة فمن الطبيعي عندما يكون لديك فوضى ويضعف تأثير الدولة في عدد من المناطق الجغرافية في سورية فلا بد أن يأتي التطرف ويملأ هذا الفراغ ويخلق الحاضنة الضرورية لنموه ولتوسعه.
هذا ما حصل.
لكن هذا لا يعني بأن التطرف لم يكن موجودا في سورية فنحن جزء من هذه المنطقة.. وهذه المنطقة تعاني.. كما قلت.. منذ عقود.. منذ أكثر من عقد من الزمن من دخول الإرهاب إلى أقصى المغرب وإلى أقصى المشرق في المنطقة العربية.
الميادين.. أشرتم الآن إلى 11 أيلول.. وقلتم أنكم حاربتم التطرف وقتذاك.. هل تعاطيتم مباشرة مع الولايات المتحدة الامريكية في هذه النقطة بالذات… ليس فقط الولايات المتحدة الأمريكية.. ربما حتى دول أوروبية أخرى.. تعاطيتم أمنيا وسياسيا مباشرة في محاربة ظاهرة التطرف…
الرئيس الأسد..
في عام 1985 على خلفية العمليات الإرهابية التي قام بها الأخوان المسلمين في سورية في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات.. طرحنا موضوع التحالف لمكافحة الإرهاب.. في ذلك الوقت لم يهتم أحد في العالم بهذا المصطلح.. ما هي أهمية الإرهاب بالنسبة لهم.. لا شيء في ذلك الوقت..
الميادين.. كانت حرب أفغانستان وقتذاك وكان الإرهاب ربما يعتبر جهادا..
الرئيس الأسد..
تماما.. كان الإرهاب جهادا.. وكانوا يسمون من قبل ريغن /مقاتلو الحرية/.. أو شيئا من هذا القبيل.. فعندما بدأ العالم يتحدث عن الإرهاب لم نتردد في التحالف مع كل الدول الساعية من أجل مكافحة الإرهاب بما فيها الولايات المتحدة.. هذا لا يعني أننا نتفق معهم حول الوسائل المتبعة.. ولكن كمبدأ.. نعم نحن تعاملنا مع معظم الدول في العالم بشأن مكافحة الإرهاب..
الميادين.. مع الولايات المتحدة الأمريكية…..
الرئيس الأسد..
نعم.. والولايات المتحدة الأمريكية..
الميادين.. بعد أحداث 11 أيلول…
الرئيس الأسد..
بعد وقبل.. لكن طبعا توسع التعاون بعد أحداث 11 أيلول.
الميادين.. وكان الأمريكيون منفتحين عليكم أمنيا في هذا التعاون بشكل أساسي…
الرئيس الأسد..
لا.. هم لا ينفتحون حتى على أقرب حلفائهم.. هم يعتمدون دائما على مبدأ أن كل الدول والأجهزة تعمل من أجل خدمتهم.. وهنا كانت نقطة الخلاف بيننا وبينهم.. هم يتعاملون مع مكافحة الإرهاب وكأنك تجلس أمام الحاسوب وتمارس لعبة.. فكلما ظهر عدو على الشاشة تقوم بقتله.. نحن نتصرف بطريقة مختلفة.. مكافحة الإرهاب هي مكافحة شاملة.. وحتى الموضوع الأمني يعتمد على المعلومات وعلى اختراق المجموعات الإرهابية وبحاجة لنفس طويل.. كنا نقول لهم عندما تقتل شخصا بهذه الطريقة عليك أن تتوقع تكاثر عشرة أشخاص بالمقابل كما يحصل في الحاسوب.. لم يقتنعوا بهذا الكلام.. اليوم بعد إثني عشر عاما تقريبا على مرور 11 أيلول نكتشف أن الإرهاب أكثر قوة وأكثر انتشارا في العالم من قبل.
الميادين.. هل الولايات المتحدة الأمريكية تقدم دعما مباشرا أو غير مباشر لهذه الجماعات التي تصفونها بالإرهابية.. وهي في عرفهم أيضا إرهابية…
الرئيس الأسد..
لا يوجد لدينا دليل بأنهم قدموا دعما مباشرا لجماعة القاعدة.. وأعتقد بأن هذا الموضوع صعب عليهم.. ولكن بالممارسة عندما تدعم الفوضى.. فأنت تدعم هذه المجموعات.. عندما تقف ضد الدولة التي تكافحهم فأنت تدعم هذه المجموعات.. أعني الإدارة الأمريكية.. عندما تؤمن الغطاء السياسي للفوضى والإرهاب في سورية.. فهي تدعم بشكل مباشر الإرهاب الآخر.. هم يدعمون.. سياسة الولايات المتحدة وسياسة أوروبا.. أو بعض الدول الأوروبية والقسم الأكبر من الأوروبيين.. وبعض الدول العربية والإقليمية.. هي التي ساهمت في مجيء القاعدة إلى سورية.. في بعض الحالات عن قصد.. وفي بعض الحالات عن غير قصد.
الميادين.. إذا كان هذا التعاون قد تم على مدى سنوات بينكم وبين الولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة الإرهاب وهذه الجماعات.. ألديكم تفسير لماذا ..لا أقول لم تكافئكم.. ولكن لم يتم تعاون معقول ومقبول بينكم وبين الإدارة الأمريكية في هذا الشأن…
الرئيس الأسد..
هذا جزء من طبع الإدارات الأمريكية المتعاقبة.. هم لا يقدرون شيئا.. هم أنانيون جدا.. يفكرون بمصلحتهم.. حتى التعاون مع طرف آخر بالنسبة لهم هو تعاون من أجل مصالحهم وليس من أجل المصالح المشتركة.. بالنسبة لنا نحن نبحث عن مصالح مشتركة بشكل دائم.. وهذا الشيء قطعي بالنسبة لنا.. لكن هم ينظرون للموضوع بشكل أناني.. وعندما تنتهي هذه المصلحة فأنت لا تشكل شيئا بالنسبة لهم.. هذا بالنسبة لدولة لا يتفقون معها ومع سياساتها كسورية.. لكن هذا بديهي عندما نقارن ما فعلوا بحلفاء لهم من شاه إيران حتى برويز مشرف مرورا بكثيرين الآن في الدول العربية.. حلفاء قدموا لهم كل شيء على مدى عقود.. وفي اللحظة المحددة.. ألقوا بهم.
الميادين.. بمن فيهم عرب..
الرئيس الأسد..
طبعا بمن فيهم عرب.. لكي لا نتحدث الآن عن الوضع العربي.. فهو أصبح معروفا.. ولكن هذه حالة عامة بالنسبة للولايات المتحدة.. من يبحث عن الوفاء لدى الإدارات الأمريكية واهم.. نحن نتحدث معهم فقط من خلال مصالح مشتركة.. هم لا تجمعهم المبادئ مع كثير من دول العالم وإنما مجموعة مصالح.
الميادين.. وأنتم حريصون على هذا الأمر حتى في المستقبل.. إذا سويت الأمور هنا في سورية.. أنتم حريصون على علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة الأمريكية تقوم على المصالح المشتركة…
الرئيس الأسد..
طبعا.. لا شك بأن الولايات المتحدة دولة عظمى وتؤثر في مسار الأحداث في العالم.. فإذا كنت قادرا على خلق علاقة تخدم مصالحك فهذا الشيء جيد.. ولا يجوز أن نتردد به بغض النظر عن الاختلافات.. ولكن من الخطير أن تبني معهم علاقة تعمل من أجل مصالحهم فقط.. لأنهم سيطلبون منك أن تعمل من أجلها ضد مصالحك.. وهذا شيء مرفوض بالنسبة لنا.
الميادين.. بصراحة سيادة الرئيس هناك أيضا من يقول انكم تتحملون مسؤولية مباشرة.. أنتم كدولة.. كحكومة.. كسلطة.. كنظام.. في تنامي هذه الجماعات التي تصفونها بالإرهابية والتكفيرية.. لا شك بأنكم ساعدتم وسهلتم الطريق أمام هذه الجماعات من أجل الدخول إلى العراق فيما كانت تسمى المقاومة العراقية.. هل انقلب سحركم عليكم…
الرئيس الأسد..
هذا الكلام يعني أو يحمل في طياته بأن سورية كانت تستخدم الإرهابيين كورقة تضعها في الجيب لكي تستخدمه في مكان ما لهدف ما.. نحن قلنا بشكل واضح في أكثر من مناسبة ان الإرهاب لا يستخدم كورقة.. وأنا أشبه الإرهاب دائما بالعقرب.. إذا وضعته في جيبك.. عندما يصل إلى الجلد.. فسوف يقوم بلدغك مباشرة.. هذا غير ممكن.. نحن دائما ضد الإرهاب وكان هذا احدى نقاط الخلاف بيننا وبين العراقيين.. بأن سورية ضد الإرهاب.. ولكن لا يمكن ضبط الحدود.. اليوم مثلا هناك إرهاب يأتي عبر الحدود العراقية بشكل مكثف.. كميات كبيرة.. ولكن سورية لا تتهم الحكومة العراقية.. لأننا نقدر أن ضبط الإرهاب يكون في الداخل وليس على الحدود.. الحدود هي مظهر من مظاهر الضبط.. وليست الضبط.. لا تغلق الحدود.. أنت تقضي على الإرهاب في الداخل.. فعندما تكون هناك فوضى في سورية وهناك فوضى في العراق لا يمكن لسورية والعراق أن يضبطا الحدود.. فلذلك أؤكد مرة أخرى أننا لم نكن في يوم من الأيام مع الإرهاب.. نحن دائما في حالة حرب مع الإرهاب.. ولكن لم نكن نعلن هذا الشيء.. نقوم بعمليات عسكرية.. أمنية.. استخباراتية.. سمها ما شئت.. ولكن لم نكن نعلن ذلك.
الميادين.. على الحدود
الرئيس الأسد..
على الحدود وفي الداخل.. لأن الإرهابيين كانوا يستخدمون سورية كممر بين لبنان والعراق..
الميادين.. في ذلك الوقت…
الرئيس الأسد..
قبل هذه الازمة كان التمركز الأساسي للإرهابيين من لبنان إلى العراق وبالعكس.
الميادين.. بعد حرب العراق…
الرئيس الأسد..
نعم.. كان بشكل أساسي من لبنان إلى العراق وبالعكس.. وكانت سورية مجرد ممر.. فكنا دائما نعمل على إغلاق هذا الممر من خلال عمليات استخباراتية.. طبعا هذا الكلام مستحيل أن يكون بشكل مطلق.. ولكن عندما بدأت الأزمة في سورية.. وتغيرت الأحوال الأمنية في سورية انتقلت القاعدة إلى سورية كهدف.. وحولتها لهدف رئيسي كأرض للجهاد.
الميادين.. إذن.. بصراحة سيادة الرئيس.. أنتم لم تقدموا تسهيلات بشكل رسمي أو غير رسمي لهذه الجماعات حتى تدخل العراق بصفتها جماعات مقاومة…
الرئيس الأسد..
لو كنا نريد أن نقوم بهذا الشيء فهذا يعني أننا نعمل ضد مصلحتنا بشكل مباشر.. لأن انتشار الإرهاب في العراق سيأتي إلى سورية وهذا ما نراه الآن.. انتشار الإرهاب في لبنان سيأتي إلى سورية وهذا ما نراه الآن أيضا.. وانتشار الإرهاب في أي بلد مجاور سيؤثر عليك بشكل مباشر.. فهذا يعني أن نطبق المثل الذي يقول بأنه يطلق النار على قدمه.. وهذا مستحيل.
الميادين.. لكنكم كنتم مع المقاومة في العراق وأعلنتم هذا الأمر.. أنتم كنتم تعتبرون أن هناك مقاومة.. ومقاومة الاحتلال هي أمر مشروع في العراق.
الرئيس الأسد..
أولا الإرهاب غير المقاومة.. والإرهابيون الذين تتحدث عنهم.. وتحديدا جماعة القاعدة لم يقوموا بعملية واحدة ضد الأمريكيين.. كل العمليات كانت ذات طابع طائفي في العراق.. كانوا يقتلون المدنيين وليس الأمريكيين.. المقاومة كانت تقوم بعمليات ضد الأمريكيين.. هذا أولا.. ثانيا نحن ندعم المقاومة بالمعنى السياسي.. نحن لا نعرف من هي المقاومة في العراق ولا يوجد أي تواصل بيننا وبينها.. لأنها لم تأت إلينا.. ولم تطلب منا.. ولم تتواصل معنا.. فنحن نقول المقاومة ضد الاحتلال حق في أي بلد.. هذا ما كنا نقوم به.
الميادين.. تعرف سيادة الرئيس.. موضوع العراق هو موضوع مفصلي.. لا أتحدث عنه الآن ولكن مرحلة غزو العراق هي مرحلة مفصلية.. الولايات المتحدة الأمريكية تعاطت معها على أساس أنها تحول استراتيجي.. ويؤكد انتصارها التاريخي في المنطقة وربما يثبت هيمنتها في العالم.. والحقيقة أنها تعاطت مع مختلف الدول على هذا الأساس ومن بينها سورية.. إذا محطة الغزو العراقي كانت محطة أساسية وقتذاك.. كيف تعاطت الولايات المتحدة الأمريكية معكم في غزو العراق…
الرئيس الأسد..
حاولت الولايات المتحدة كثيرا أن تقنع سورية بأن تكون جزءا من الحملة على العراق.. كان ذلك قبل قمة شرم الشيخ التي انعقدت في بداية شهر آذار في عام 2003 ومن خلال مجيء المسؤولين الأمريكيين إلى سورية.. كانت هناك محاولات ترهيب وترغيب ..على الأقل بالحد الأدنى.. من أجل أن نصمت.. طبعا في قمة شرم الشيخ كان موقفنا واضحا ومعلنا وكان ربما الصوت الأعلى في رفض الحرب.. لأننا رأينا أن قمة شرم الشيخ كانت قمة التسويق لحرب العراق.. أو للغزو الأمريكي للعراق.. فكان لا بد من أن تدفع سورية الثمن.. وكانت زيارة كولن باول المشهورة في ذلك الوقت بعد ثلاثة أسابيع من غزو العراق وكان العالم في ذلك الوقت من دون استثناء قد انبطح أمام ما اعتقدوا بأنه النصر الأمريكي.. وبدؤوا بتقديم فروض الطاعة والولاء.. فأتى كولن باول في ذلك الوقت وكان مزهوا بنفسه ويتحدث عن كيف دخلت القوات الأمريكية خلال أسابيع إلى بغداد.. ويلمح إلى أن الكونغرس الأمريكي يحضر لقانون آخر لمحاسبة سورية.. أكثر شدة وقسوة من القانون السابق.. وكل الكونغرس ينتظر عودة كولن باول لكي يقرر ما الذي سيفعله مع سورية.
الميادين.. هكذا كان يحدثكم…
الرئيس الأسد..
تفصيليا.. حرفيا..
الميادين.. أي بلغة التحذير والتهديد…
الرئيس الأسد..
تماما.. قال إنه لم يبق لكم صديق أو أمل سوى أنا وزيارتي.. وهي الزيارة الأخيرة.. ومبنية على عدة مطالب.. وهي بشكل أساسي إخراج الفصائل الفلسطينية أو قياداتها حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية.. خارج سورية.
الميادين.. أي جبهة شعبية…
الرئيس الأسد..
الجبهة الشعبية القيادة العامة.. إخراجها خارج سورية إلى أي مكان يختارونه في العالم.. هذا البند الأول..
الميادين.. لم يعطكم مكانا…
الرئيس الأسد..
لا.. أي مكان..
الميادين.. لم يسم مكانا…
الرئيس الأسد..
قلت له عادة عندما تخرج شخصا تعيده إلى وطنه.. هل مسموح لهؤلاء أن يعودوا لوطنهم.. إذا كان مسموحا لهم أن يعودوا لوطنهم.. نحن نريدهم أن يعودوا إلى فلسطين دون طلب من أي دولة.. وهم يريدون ذلك أيضا.. ولكن أن يطرد شخص إلى أي مكان في العالم هذا كلام مرفوض بشكل قطعي.. النقطة الثانية.. هي منع دخول وتسليم أي من القيادات العراقية المطلوبة للولايات المتحدة.. وللقيادة العسكرية بعد الغزو.. طبعا إيقاف التعامل مع حزب الله والمقاومة في لبنان ووقف كل أشكال الدعم.. ولكن الطلب الأخطر الذي لم أذكره سابقا هو أنهم طلبوا منا منع دخول أي من الكفاءات العلمية والعلماء وأساتذة الجامعات إلى سورية.
الميادين.. العراقيون…
الرئيس الأسد..
نعم العراقيون.. وهذا ما فسر لاحقا بعمليات الاغتيال المنهجية للكفاءات العلمية في العراق.. أنا أعتقد بأن هذا الطلب كان أخطر من الطلبات الأخرى.. طبعا كان ردنا بأننا استقبلنا من تمكن من المجيء إلى سورية من هذه الكفاءات.. وقمنا بإيجاد شواغر لهم في الجامعات السورية.. الجامعات الخاصة والجامعات العامة.. هذه هي المطالب الرئيسية.
الميادين.. إذن أربعة طلبات أساسية وقتذاك.. أولا ألا يتم استقبال القيادات السياسية والعسكرية العراقية السابقة.. والنقطة الثانية هي أن تخرج القوات المقاومة الفلسطينية وتحديدا حماس والجهاد الإسلامي والقيادة العامة.. وثالثا عدم التعاون مع حزب الله وعدم تمرير السلاح له وقطع العلاقات معه.. قطع العلاقات تماما معه.
الرئيس الأسد..
تماما.
الميادين.. والنقطة الرابعة التي تكشفها لأول مرة عدم السماح بدخول الكفاءات العلمية.. يعني هذا الطلب كان طلبا أمريكيا أم طلب طرف آخر…
الرئيس الأسد..
طلب أمريكي.. وتمت عمليات التصفية لاحقا كما تعلم.. قتلوا مئات من العلماء.. أي أنها عملية تجهيل حقيقية.. وهو ما كان مطلوبا لتدمير العراق حقيقة.. تدمير هذه العقول.
الميادين.. سيادة الرئيس قبل لحظات تحدثتم عن أنه قبل الغزو كانت هناك محاولات الترغيب والترهيب.. هل نستطيع أن نفهم ما هي محاولات الترغيب والترهيب… من قدمها لكم… رجال سياسة.. رجال أمن.. أمريكيون مباشرة.. أوروبيون.. أصدقاء عرب.. من…
الرئيس الأسد..
بشكل أساسي وليم بيرنز معاون وزير الخارجية في ذلك الوقت.. الترغيب كان من خلال أن الولايات المتحدة ستقوم بإطلاق عملية السلام.. قلنا ان هذه الوعود سمعناها في عام 1991 على خلفية مشاركة سورية في حرب تحرير الكويت.. ولم يحصل شيء.. لم تقم الولايات المتحدة بأي عمل جدي من أجل إنجاح عملية السلام.. تهربت من كل التزاماتها.. فنحن بالنسبة لنا أي وعد أمريكي هو مجرد وعد وهمي.. لا نثق بالولايات المتحدة.. وهناك تجارب سابقة طبعا في عدم الثقة بيننا وبينهم.
الميادين.. على أساس أن يكون لكم دور… أي أن تعاد عملية السلام وأن يكون لكم دور محوري أنتم كسورية أم ماذا…
الرئيس الأسد..
تماما.. أي أن نستعيد أرضنا في الجولان.. ويتم إنجاز عملية السلام.. وهو كان مطلبا سوريا قديما منذ ما بعد حرب 1973 ولكن هي مجرد وعود وهمية كما قلت.. الترهيب طبعا يحتمل كل المعاني بأن الوضع سيكون صعبا.. ستكون سورية معزولة.. هناك أشخاص معادون لسورية في الولايات المتحدة.. وغير ذلك من الكلام الذي لا يعطي ..لنقل.. طريقة معينة لمعاقبة سورية لاحقا ولكن يوحي بالعقوبة.
الميادين.. عفوا سيادة الرئيس.. ربما هذا سؤال كان يمكن أن أطرحه في النهاية.. ولكن منهجيا حتى نفهم هذا السياق.. الآن.. عندما تتحدث عن هذه الإشارات وربما ستحدثنا عن تفاصيل أخرى ونحن حريصون بصراحة أن تحدثنا عن بعض التفاصيل وبعض الكواليس.
ترغيب وترهيب قبل غزو العراق وبعد غزو العراق.. كانت الولايات المتحدة الأمريكية القوة الأعظم.. كانت متباهية بأنها انتصرت على الإرهاب في أفغانستان.. غزت العراق وباتت تستأثر على كل شيء.. الروس.. الصينيون.. العالم كله كان دونيا أمامها ومع ذلك كله كنتم تتصرفون بهذه الطريقة.. ترفضون الطلبات وتعاندون… على أي قاعدة فكرية سياسية استراتيجية… واسمح لي أيضا بكل صراحة على أي قاعدة شخصية… من هو بشار الأسد مع الاحترام حتى يرفض ويعاند الأمريكيين بهذه الطريقة وتصلون لما وصلتم إليه…
الرئيس الأسد..
لو عدت للسياسة السورية عبر عقود.. فليس من سمات السياسة السورية العنتريات.. هذا أولا. ثانيا هي سياسة مؤسسات تعكس مصلحة الشعب.. هنا نتحدث عن القاعدة التي تبنى عليها السياسة السورية.. هذا السياق العربي الذي كانت سورية جزءا منه خلال عقود ..على الأقل منذ أن تشكل وعيي على هذه الدنيا.. هو سياق سيئ ينتقل من سيئ إلى أسوأ ولا ينتقل من سيىء إلى أقل سوءا.. فكنا دائما كدول عربية أمام الخيارين السيئين أو مجموعة خيارات سيئة في القضايا المختلفة.. فهنا عليك أن تختار الخيار الأقل سوءا.. والخيار الأقل سوءا في مثل هذه الحالة هو أن تعارض هذه المشاريع.. أي أننا لو سرنا معها لكان الوضع أسوأ.. هذه النقطة الأساسية.
النقطة الأخرى نحن لا نعاند مصالح الولايات المتحدة.. نحن نقف مع مصالحنا بمعنى لو وقفنا معهم في حرب العراق… نحن الآن نرى أنه بعد عشر سنوات ثبت بأن ما كانت تخشاه سورية يحصل.. عدم الاستقرار في العراق.. المزيد من سفك الدماء.. احتمالات التقسيم التي ما زالت تلوح في الأفق والتي نراها من وقت لآخر.. والبعض يقول انها على الواقع موجودة.. هناك شيء من التقسيم موجود بفعل الأمر الواقع.. هذه الأشياء ستؤثر مباشرة على سورية.
نفس الشيء عندما تدخلت سورية في لبنان منذ بضعة عقود.. أيضا كانت لأهداف مختلفة.. واحد منها هو حماية المصالح السورية.. فإذن القضية ليست أنه كان أمامك خيار جيد ولكنك اخترت الخيار الأصعب.
الميادين.. عفوا سيدي الرئيس توصف بأنك عنيد.. عنيد جدا.. لا تؤاخذني بهذه الكلمة.. الرئيس حافظ الأسد أيضا تعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في عاصفة الصحراء عندما احتلت الكويت…
الرئيس الأسد..
نعم.. ولكنه لم يتعاون من أجل دعم الولايات المتحدة.. تعاون من أجل تحرير الكويت.. وكان الموقف واضحا كان انطلاقا من فكرة أنه لا يجوز لبلد عربي أن يحتل بلدا عربيا.. ولا يجوز أن تقوم الولايات المتحدة بتحرير الكويت والدول العربية غير موجودة.. هذا للذاكرة.. للتاريخ غير جيد.. فكانت هناك مبادئ مختلفة.. لم يكن الهدف هو دعم الولايات المتحدة.. هي لم تكن بحاجة لدعم سورية على كل الأحوال.. كانت بحاجة لغطاء عربي.. ولكن نحن رأينا أن هذه العلاقة العربية العربية ستتأثر بالمستقبل إن لم تساهم سورية وطبعا مصر ودول عربية أخرى.. هذا هو المبدأ.
الميادين.. أنا الآن عربي معك.. ولكن لو سألك شخص أمريكي أو غير أمريكي.. وحتى نحن العرب معنيون بهذا الأمر.. أعطني عنوانا واحدا كنتم فيه مرنين.. متعاونين.. براغماتيين…
الرئيس الأسد..
أولا.. مكافحة الإرهاب.. عندما تعاونا مع الاستخبارات الأمريكية في موضوع مكافحة الإرهاب.. لأن مكافحة الإرهاب مصلحة مشتركة وهي تحقق مصلحتنا.. ضرب الإرهاب في أي مكان في العالم ينعكس علينا بشكل مباشر أو غير مباشر وفق الحالة.
عملية السلام تعاونا معها في التسعينيات وكنا في خضم عملية السلام قبل الأزمة بشكل مباشر على خلفية الوساطة التركية في عام 2008 والتي استمرت لاحقا ودخلت الولايات المتحدة على خط هذه الوساطة واستجبنا وبدأنا بالتعاون وكانت هناك اتصالات وزيارات بيننا وبينهم.. فإذن كان هناك تعاون.. سورية مرنة وليست متعنتة.. فالتعنت شيء.. وأن تكون متمسكا بحقوقك شيء آخر.. نحن متمسكون بحقوقنا وبمصالحنا.. لا يمكن أن نذهب بعكس هذه المصالح.. وإلا نعود للنقطة الأولى بين السيئ والأسوأ.. نكون قد اخترنا الأسوأ وليس السيئ.
الميادين.. سيادة الرئيس عندما كنا نتحدث عن كولن باول وفترة الـ 2003 وقلت وقتذاك كانت هناك محاولات للترغيب والترهيب وقدم لكم تلك الشروط والتي رفضتموها.. ولكن الجانب الفرنسي أيضا دخل على الخط.. كان الرئيس جاك شيراك آنذاك.. وفي شهر تشرين.. على ما أعتقد.. غوردو مونتان كان موجودا هناك.. بين هاتين الفترتين كأن هناك مخاضا قد حصل.. وحتى عين الصاحب قد حصلت آنذاك.. ما سر العلاقات بينكم وبين فرنسا وكل هذه المحاولات التي حصلت ويقال انها كانت جزءا من التهديدات ومن التحذيرات التي لم تستجيبوا لها…
الرئيس الأسد..
جاك شيراك بعد دخول القوات الأمريكية إلى بغداد اعتبر أن الوقت قد حان لكي يغير سياسته بالشكل الذي يوافق الولايات المتحدة.. كما قلت في بداية المقابلة بأن الكل تعامل مع الولايات المتحدة كمنتصر وأصبح المطلوب أن يقدم أوراق اعتماده للإدارة الأمريكية.. أهم ورقة اعتماد يقدمها شيراك هي السياسة السورية.. فأتى في ذلك الوقت مبعوث من قبل الرئيس جاك شيراك في شهر تشرين الثاني عام 2003 وبدأ يتحدث حول المخاطر التي تحيق بسورية وبأن الرئيس جورج بوش الابن غاضب جدا من سورية ومن الممكن أن يقوم بأي عمل /حتى ذكر كلمة حرفية.. قال لي بأن الرئيس بوش قال لجاك شيراك بأنني /أمناستي/.. بمعنى مؤذ أو شرير أو ما شابه وعلينا أن نقوم بشيء ما من أجل أن نؤمن حماية لسورية/.. ما هي هذه الحماية… أن تقوم سورية بالاعتراف بإسرائيل أوما سماه الاعتراف بالدولتين.. طبعا لم يذكر عملية السلام ولم يذكر كل هذا الكلام.
يتبع
====================
الأسد يفتح فاتورة الحساب ويغلق الباب أمام عودة حماس لدمشق
نشر أمـــس (آخر تحديث) 22/10/2013 الساعة 02:25
بيت لحم- تقرير معا - قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه لا يوجد أي مانع ليرشح نفسه مرة أخرى، كما وصف جامعة الدول العربية والسعودية بأنها منفذة للأوامر الامريكية، وأنه في حال تحسنت العلاقة بين سوريا وأمريكا فإن هؤلاء سيتخذون نفس الموقف.
وحول التصريحات الجديدة الـ"ناعمة" لحماس، قال إن توقيت مواقف حماس انتهازية وسببها سقوط مرسي وأنه لا يراها صادقة. وصبّ جامن غضبه على حركة الاخوان المسلمين قائلا "انها حركة غير وطنية. واعتبر السعودية دولة منفذة للارادة الامريكية ولا تملك قرارا فيما قطر متاّمرة وتركيا يهمها الاخوان المسلمين ولا يهمها مصلحة العرب".
وأضاف الاسد في حديث شامل مع مدير قناة الميادين الاعلامي غسان بن جدو أن الكونغرس الأمريكي يحضّر لقانون آخر لمحاسبة سورية، أكثر شدّة وقسوة من القانون السابق، مؤكداً أن اللهجة كانت تنطوي على تحذير وتهديد، وأشار باول خاطبه بالقول حينذاك "لم يبق لكم صديق أو أمل سوى أنا وزيارتي.. وهي الزيارة الأخيرة، ومبنيّة على عدة مطالب.. وهي بشكل أساسي إخراج الفصائل الفلسطينية أو قياداتها حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، خارج سورية إلى أي مكان تختاره القيادة السورية".
وفصّل الأسد المطالب الأميركية وهي "أولاً ألا يتم استقبال القيادات السياسية والعسكرية العراقية السابقة، والنقطة الثانية هي أن تخرج القوات المقاومة الفلسطينية وتحديداً حماس والجهاد الإسلامي والقيادة العامة، وثالثاً عدم التعاون مع حزب الله وعدم تمرير السلاح له وقطع العلاقات معه، قطع العلاقات تماماً معه".
وأضاف الاسد حول العلاقة مع حماس "نحن دعمنا حماس انطلاقا من كونها مقاومة فاذا قررت أن تكون مقاومة حقيقية وصادقة فنحن معها واذا قررت أن تكون "اخوان مسلمين" فلا داعي لهذه العلاقة".
وأغلق الاسد الباب على قيادة حماس حين قال إن على قيادتها الذهاب الى غزة وأن حماس فقدت حاضنتها الجماهيرية في سوريا حتى لو قررت القيادة السورية السماح لها بالعودة. وقال حرفيا ردا على تصريحات مشعل وابو مرزوق وهنية: "إن توقيت مواقف حماس انتهازية وسببها سقوط مرسي وأنه لا يراها صادقة".
وحول محاربة الارهاب كشف الاسد ان سوريا كانت تتعاون مع امريكا ضد الارهاب، ولكن امركيا تعتقد ان كل الدول تشتغل عندها، ووجه اتهامه أيضاً إلى "بعض الدول الأوروبية وبعض الدول العربية والإقليمية" بالمساهمة في مجيء القاعدة إلى سورية، في بعض الحالات عن قصد، وفي بعض الحالات عن غير قصد.
ووصف الرئيس السوري من يبحث عن الوفاء لدى الإدارات الأميركية بالواهم"، مذكراً بتخليهم عن "شاه إيران وبرويز مشرف وبعض الدول العربية".
وحول المعارضة السورية بشقيها الداخلي والخارجي، قال الأسد إنه "من الطبيعي أن يكون هناك تيارات مختلفة ومتناقضة أحياناً، ولكن المعارضة هي مفهوم سياسي، المعارضة هي بنية سياسية لها قاعدة شعبية ولها برنامج سياسي واضح، هي بنية داخلية، ليست مرتزقة من الخارج ولا تأخذ أوامرها من الخارج، برامجها ليست من الخارج، لا تقبل بالتدخل الخارجي ولا تحمل السلاح، لا يمكن أن تكون معارضة سياسية وتحمل السلاح، بمجرد أن حُمل السلاح تحوّلت التسمية إلى تمرّد أو إرهاب وليست معارضة".
وقال الرئيس السوري إن "الولايات المتحدة الأميركية حاولت كثيراً أن تقنع سورية بأن تكون جزءاً من الحملة على العراق، قبل قمة شرم الشيخ التي انعقدت في بداية شهر آذار/مارس في عام 2003، ومن خلال مجيء المسؤوليين الأمريكيين إلى سورية، كانت هناك محاولات ترهيب وترغيب - على الأقل بالحد الأدنى - من أجل أن نصمت. طبعاً في قمة شرم الشيخ كان موقفنا واضحاً ومعلناً وكان ربما الصوت الأعلى في رفض الحرب، لأننا رأينا بأن قمة شرم الشيخ كانت قمة التسويق لحرب العراق، أو للغزو الأمريكي للعراق، فكان لا بدّ من أن تدفع سورية الثمن، وكانت زيارة كولن باول المشهورة في ذلك الوقت بعد 3 أسابيع من غزو العراق وكان العالم في ذلك الوقت من دون استثناء قد انبطح أمام ما اعتقدوا بأنه النصر الأمريكي".
وأضاف "بدأوا بتقديم فروض الطاعة والولاء، فأتى كولن باول في ذلك الوقت وكان مزهوّاً بنفسه ويتحدّث عن كيف دخلت القوات الأمريكية خلال أسابيع إلى بغداد".
وفي ما يتعلق بموضوع اتهام النظام السوري بمسؤوليته عن تنامي الجماعات الإرهابية والتكفيرية ومساعدتها من أجل الدخول إلى العراق علق الأسد: "هذا الكلام يعني أو يحمل في طياته بأن سورية كانت تستخدم الإرهابيين كورقة تضعها في الجيب لكي تستخدمه في مكان ما لهدف ما، نحن قلنا بشكل واضح في أكثر من مناسبة بأن الإرهاب لا يُستخدم كورقة، وأنا أشبّه الإرهاب دائماً بالعقرب، إذا وضعته في جيبك، فعندما يصل إلى الجلد سوف يقوم بلدغك مباشرة.. نحن دائماً ضد الإرهاب وكان هذا أحد نقاط الخلاف بيننا وبين العراقيين، ولكن لا يمكن ضبط الحدود، اليوم مثلاً هناك إرهاب يأتي عبر الحدود العراقية بشكل مكثّف، ولكن سورية لا تتّهم الحكومة العراقية".
====================
بشار الأسد: أمريكا تعطي غطاءً سياسيًا للعمليات الإرهابية في سوريا
نشر يوم الأثنين، 21 أكتوبر 2013 
الجريدة- صرح الرئيس السوري، بشار الأسد، لقناة «الميادين» التابعة لحزب الله، اليوم الإثنين، أن الأزمة السورية مرت بثلاث مراحل في أول ستة أشهر لمواجهة الإرهاب، ولكن فشل الإرهابيون في إسقاط سوريا.
وأضاف: "وبعدها حتى نهاية عام 2012 زادت عمليات دفع الأموال وزيادة ظهور المجموعات المسلحة في الشارع، والدولة السورية الآن تحارب القاعدة المتمثلة في ( داعش ) التابعة للعراق وجبهة النصرة ".
وأوضح: " كانت هناك مجموعات مسلحة تنضم للمظاهرات بعنوان الحماية ثم تطلق النار، والمعارضة السياسية «الشريفة» موجودة في سوريا، لكن حمل السلاح يحول أي معارضة إلى تمرد أو إرهاب ".
وشدد على أن التطرف موجود في سوريا منذ عقود، واشتد بعد غزو أفغانستان والعراق.
واكد الأسد، أن الغرب لم يكن مهتمًا بمكافحة الإرهاب في السبعينيات والثمانينيات، وأن دمشق تحالفت مع كل الدول لمحاربة الإرهاب بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع: " الأمريكيين يعتبرون أن كل الدول والأجهزة تعمل في خدمتهم، وهنا كانت نقطة الخلاف معهم، وأن الإدارة الأمريكية تعطي غطاءً سياسيًا للعمليات الإرهابية في سوريا، فالقاعدة في بغداد لم تنفذ أي عملية ضد الأمريكان، والولايات المتحدة حاولت إقناعنا بأن نكون حليفًا لها في حربها على بغداد، ولكننا رفضنا ".
وأشار إلى أن بلاده تعاونت مع الولايات المتحدة في عام 1990 من أجل تحرير الكويت وليست لخدمة مصالح أمريكا، موضحًا أن والده الراحل تعاون معهم انطلاقًا من مبدأ رفض احتلال دولة عربية لأخرى.
ومن ناحية أخرى، أكد الأسد أن ما حدث في سوريا يختلف عما وقع في مصر وتونس، وإن الأزمة في بلاده تمثلت في تدعيم جهات خارجية لمجموعات مسلحة، وأن من يتحرك في الشارع السوري «مُرتزقة».
====================
الأسد: لبنان ساهم مباشرة بالنار السورية ولا مانع من ترشحي مجدداً
لبنان نيوز
اعتبر رئيس النظام السوري بشار الاسد ان المملكة العربية السعودية تدعم علناً المجموعات المسلحة في سوريا، طالبا من الاخضر الابراهيمي ان يلتزم بمهامه لا ان يخرج عنها.
وعن مؤتمر جنيف 2، قال الاسد في حديث لـ”الميادين”: “نفاوض مدير العملية لا المنفذين”، معتبرا ان “السعودية وقطر وتركيا متورطة بدعم “الارهاب”.
واعتبر الاسد انه لا يوجد موعد لجنيف 2 ولا توجد عوامل تساعد على عقده ان اردنا ان ينجح، لافتا الى انه “حتى الآن عوامل نجاح جنيف 2 غير متوفرة”. الاسد قال ان القرار بشأن السلاح الكيميائي كان مخططاً مسبقا قبل اعلانه.
اما بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة، رأى الاسد انه “من المبكر بحث قضية الترشح قبل الاعلان عن موعد الانتخابات. لكن شخصيا لا أرى اي مانع من ترشحي للانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا”.
كما واصل الاسد هجومه على السعودية، معتبرا انها “دولة تنفذ سياسات الولايات المتحدة بكل امانة”.
وقال الاسد ان لبنان سمح للارهابيين والسلاح والتحريض عبر اراضيه للمساهمة مباشرةً في اشعال النار في سوريا ولم يكن هناك النأي بالنفس.
ولفت الى ان تدخل حزب الله في سوريا دفاع عن المقاومة لأن “المقاومة” ليست فقط باتجاه العدو والعدوان على سوريا كان عدوانا على نهج سوريا.
وعن العلاقة مع النائب ميشال عون، اعتبر الاسد انه “حين اختلف عون مع سوريا اختلف عن قناعة ولم يأته توجيه من اميركا وعندما اتفق مع سوريا كان صادقا في مواقفه ونحن نحترمه الى حد كبير”، مشيرا الى ان “مواقف عون تنطلق من قناعته كمواطن لبناني ولا يقبل ان يرى الفوضى في سوريا لانها ستمتد الى لبنان”.
وردا على سؤال عن انتظار الرئيس ميشال سليمان لاتصال توضيحي من الاسد بشان شبكة المملوك – سماحة، قال الاسد: “ننتظر من سليمان دليلا على تورط ميشال سماحة في القضية التي اتهم بها”.
واوضح انه “بالنسبة لحماس كانت جماعة الاخوان اكبر من المقاومة فيما سوريا اكثر دولة دفعت ثمنا لاجل حماس”. ورأى ردا على سؤال ان “نشوء مقاومة في الجولان قرار شعبي وهي تنشا عندما تتخلى الدولة عن واجباتها”.
====================
الأسد: "الإخوان المسلمون" مجموعة إرهابية وانتهازية تستخدم الدين من أجل مكاسب سياسية
ا ف ب
اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الاثنين أن "الإخوان المسلمون" مجموعة إرهابية، رافضا التحاور معها ما لم تلق السلاح، علما بأن الجماعة هي واحدة من مكونات الائتلاف الوطني السوري المعارض.
وقال الأسد في مقابلة مع تليفزيون "الميادين" الذي يتخذ من بيروت مقرا: "بالنسبة للإخوان المسلمون، فهم يسيرون من إرهاب إلى إرهاب أشدّ. هذه المجموعة هي مجموعة إرهابية وانتهازية، تعتمد على النفاق وليس على الدين، وتستخدم الدين من أجل مكاسب سياسية".
====================
الأسد: ما تتعرض له سوريا يستهدف استقلاليتها وسيادة قرارها
(دي برس)
أكد الرئيس السوري بشار الأسد، خلال استقباله وفداً من "الاتحاد النسائي الديموقراطي العالمي"، أن "ما تتعرّض له المنطقة عموماً وسوريا خصوصاً، يستهدف استقلاليتها وسيادة قراراه"، مشيراً إلى أن "الشعب السوري وشعوب المنطقة قادرة على تجاوز المرحلة الصعبة طالما أن لديها الإرادة والتصميم على الدفاع عن أرضها ومصالحها واستعادة أمنها واستقلالها".
من جهته، شدّد الوفد على تضامنه مع "الشعب السوري في مواجهة الهجمة الإرهابية التي يتعرض لها ورفضه التدخل في الشؤون الداخلية السورية".
====================
«الأسد»: ما يحدث في سوريا يختلف عما وقع في مصر وتونس
10/21/2013 - 20:42
قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن ما حدث في سوريا يختلف عما وقع في مصر وتونس، وإن الأزمة في بلاده تمثلت في تدعيم جهات خارجية لمجموعات مسلحة، وموضحًا أن من يتحرك في الشارع في السوري «مرتزقة»، والمطالبون بالتغيير تراجعت بعدما وجدوا الإرهابيين في الشارع.وأوضح «الأسد»، في مقابلة مع قناة «الميادين» التابعة لحزب الله، مساء الإثنين، أن الأزمة السورية مرت بثلاث مراحل في أول ستة أشهر فشل الإرهابيون في إسقاط سوريا، وبعدها حتى نهاية عام 2012 زادت عمليات دفع الأموال وزيادة ظهور المجموعات المسلحة في الشارع، وأن الدولة السورية الآن تحارب القاعدة المتمثلة مع داعش التابعة للعراق وجبهة النصرة.وأشار إلى أنه «كانت هناك مجموعات مسلحة تنضم للمظاهرات بعنوان الحماية ثم تطلق النار»، موضحًا أن  المعارضة السياسية التي سمّاها بـ«الشريفة» موجودة في سوريا، وأن حمل السلاح يحول أي معارضة إلى تمرد أو إرهاب.وتابع أن سوريا لديها حاجة للإصلاح ومحاربة الفساد، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنه «نستطيع أن نلوم الغرب والخليج وتركيا على ما يحدث في سوريا، ونحن مستهدفون بسبب استراتيجية بلادنا الخارجية ومواقفها المعروفة».وأكد أن التطرف موجود في سوريا منذ عقود، واشتد بعد غزو أفغانستان والعراق، موضحًا أن الغرب لم يكن مهتمًا بمكافحة الإرهاب في السبعينيات والثمانينيات، وأن دمشق تحالفت مع كل الدول لمحاربة الإرهاب بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية.وأوضح أن «الأمريكيين يعتبرون أن كل الدول والأجهزة تعمل في خدمتهم، وهنا كانت نقطة الخلاف معهم، وأن الإدارة الأمريكية تعطي غطاءً سياسيًا للعمليات الإرهابية في سوريا»، مؤكدًا أن من يبحث عن الوفاء لدى الإدارات الأمريكية «واهم».وأشار إلى أن سوريا دعمت المقاومة في العراق بالمعنى السياسي، وأن القاعدة في بغداد لم تنفذ أي عملية ضد الأمريكان، مشددًا على أن الولايات المتحدة حاولت إقناع سوريا بأن تكون حليفًا لها في حربها على بغداد.وأكد أن وزير الخاريجة الأمريكية الأسبق، كولن باول، طالب منه عدم استقبال القيادات السياسية العراقية السابقة، وقطع العلاقات مع حزب الله، وعدم السماح بدخول الكفاءات العلمية والعلماء العراقيين إلى سوريا، وطرد قيادات حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.وأشار إلى أن بلاده تعاونت مع الولايات المتحدة في عام 1990 من أجل تحرير الكويت وليست لخدمة مصالح أمريكا، موضحًا أن والده الراحل تعاون معهم انطلاقًا من مبدأ رفض احتلال دولة عربية لآخرى.