اخر تحديث
الأحد-21/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ متى يكون الأمرُ جريمة؟ ومَن يقرّر كونَه جريمة؟ ومَن يحاسِب عليه؟
متى يكون الأمرُ جريمة؟ ومَن يقرّر كونَه جريمة؟ ومَن يحاسِب عليه؟
28.07.2019
عبدالله عيسى السلامة
أنواع الجرائم كثيرة ، منها : جرائم بالقول ، ومنها جرائم بالفعل ، ومنها جرائم بهما ، معاً.. ومنها جرائم بغير هذين ، مثل : الجرائم بالترك ، أو الامتناع ! وهي أنواع مختلفة ، من أبرزها : ترك واجب يؤدّي إلى مصيبة ، مثل امتناع الأمّ ، عن إرضاع طفلها ، الواجب عليها إرضاعه ، حتى يهلك جوعاً !
كما أن الجرائم تختلف ؛ من حيث كونها مقصودة ، أو غير مقصودة، وتختلف عقوباتها، بناء على ذلك!
وتتنوّع الجرائم ، بين جرائم حسّية مادّية ، يعرفها عقلاء البشر، جميعاً .. وجرائم عقلية فكرية، لايستطيع إدراكها ، إلاّ أصحاب العقول المتمرّسة ، والخبرات الطويلة والعميقة ! وهذه تخضع، لاجتهادات البشر، من أصحاب القرارات الخاصّة والعامّة ! ويأتي ، في مقدّمة هؤلاء ، مَن يتولّون مناصب ، لها صلة بحياة الناس ، وأرزاقهم ، ومصائرهم ! وهذه الأمور، يختلف فيها الناس ، اختلافاً شديداً ، وفقا لاختلاف عقولهم وخبراتهم ! وقد تدخل فيها الاهواء الشخصية، والأخلاق الفردية ؛ فترجّح بعض الاجتهادات ، على بعضها الآخر! وربّ اجتهاد ، يبدو راجحاً، عقلاً ، لدى شخص ما ، يبدو ، لدى شخص آخر، عقيماً ، أو شديد الخطورة ، أوقليل الجدوى، ويشكّل ، في الوقت ذاته ، مصيبة ، في نتائجه ، أو مآلاته !
جرائم خلقية : الجرائم الخلقية ، قد تواكب كثيراً ، من الجرائم المختلفة : الفردية والجماعية.. السياسية والاقتصادية والاجتماعية ..! وقد تتلبّس الجرائمُ الخلقية ، بكثير من هذه الجرائم المذكورة !
كما قد تكون الجرائم الخلقية ، منفصلة ، عن الجرائم المختلفة ؛ فتبرز، وحدها ، في الساحة، وتمثّل مَعلماً بارزاً ، في حياة أصحابها ، كالخيانة الوطنية ، مثلاً ! كما أن بعض الممارسات الخلقية ، قد تكون جرائم ، في مجتمع ما ، بينما هي ، في مجتمعات غيره ، تُعدّ نوعاً ، من ممارسة الحرّية الشخصية ، كجرائم الزنا، المستنكرة في المجتمعات الإسلامية ، وتُعدّ سلوكاً شخصياً ، مباحاً ، مَحمياً بالقوانين ، في مجتمعات غير مسلمة !
ولأنواع الجرائم ، أنواع من المحاكم ، تقضي بها ، وتفرض عليها ، أنواعاً من العقوبات ، تختلف بين مجمتع وآخر، باختلاف الديانات والثقافات ، والقوانين الناظمة ، لحياة المجتمعات ، الضابطة لسلوك أفرادها وهيئاتها!