الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  محاولة الانقلاب في تركيا في الصحافة العالمية

محاولة الانقلاب في تركيا في الصحافة العالمية

20.07.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
19/7/2016
عناوين الملف
  1. صحف أميركية: مستقبل تركيا بعد فشل الانقلاب غامض
  2. صحف بريطانية: الغرب بحاجة لتركيا مستقرة
  3. عوامل فشل الانقلاب بتركيا في الصحافة الإسرائيلية
  4. يديعوت: لهذا فشل الانقلاب بتركيا ونجح بمصر
  5. واشنطن بوست: على أردوغان حماية القوى الديمقراطية التي ساندته
  6. الموندو: صدى الانقلاب التركي الفاشل يصل إلى مصر
  7. ستريت جورنال: كيف أفشلت التغيرات الاجتماعية الانقلاب بتركيا؟
  8. التايمز: ماذا لو نجح الانقلاب في تركيا؟
  9. صحيفة إيطالية: اردوغان يعود أقوى من ذي قبل
  10. ديلي تلغراف: هذه بعض أسرار فشل الانقلاب في تركيا
  11. إسرائيل اليوم 18/7/2016 :أردوغان والقيمة المضافة
  12. الشرق الأوسط في عيون الصحافة العالمية (18-7-2016)
  13. دايلي نيوز :إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط العثمانية
  14. جارديان: "الانقلاب" يعجل بخروج تركيا من الناتو.. لهذه الأسباب
  15. بلومبرج: الانقلاب العسكري يدخل السياحة التركية في نفق مظلم
  16. إندبندنت: هل يضحي أردوغان بعضوية الاتحاد الأوروبي ويعيد عقوبة الإعدام؟
  17. الإندبندنت: نظرية المؤامرة تحيط بانقلاب تركيا
  18. نيويورك تايمز :هل حان الوقت للاحتفال بالديمقراطية في تركيا؟
  19. الاندبندنت :بعد فشل انقلاب تركيا.. التاريخ يؤكد نجاح انقلاب آخر قريبًا
  20. واشنطن بوست :محاولة الانقلاب أخبار سيئة للديمقراطية في تركيا
  21. الصحف البريطانية: أردوغان يتخلص من البقايا الأخيرة لتركيا العلمانية.. أنصار الرئيس التركى يدعون إلى مزيد من الدماء.. ومذيعة استرالية شهيرة تدعو لوقف هجرة المسلمين إلى بلادها
  22. نيويورك تايمز تُبرز دور مساجد تركيا في الحشد ضد الانقلابيين
  23. نيويورك تايمز: تركيا إلى أين بعد فشل الانقلاب؟
  24. نيويورك تايمز: تركيا تغيرت وشعبها يرفض التخلي عن الديموقراطية
  25. نيويورك تايمز.. قائد قاعدة “إنجرليك” طلب اللجوء إلى أمريكا وواشنطن ترفض
  26. نيويورك تايمز : أمريكا ترفض منح اللجوء لقائد عسكري تركي متورط بالانقلاب
  27. واشنطن بوست: "السلطان العثماني المظفر" بات أكثر قوة
  28. واشنطن بوست تشكك في محاولة الانقلاب على أردوغان
  29. واشنطن بوست لأردوغان: أيها المغرور المستبدّ عليك بحماية القوى الديمقراطية التي ساندتك
  30. لماذا عدلت واشنطن بوست عنوانها عن عضوية تركيا بالناتو؟
  31. واشنطن بوست.. كيري يهدد الحكومة التركية بإبعادها من حلف "الناتو"
  32. ذا نيويوركر»: أردوغان ضد أتاتورك.. أطول صراع بين العلمانية والأصولية في تركيا
  33. الاندبندنت :يجب ألا يهنئ أردوغان نفسه بفشل الانقلاب.. فالأيام القادمة قد تكون حالكة
  34. صحف إسرائيلية تلقي الضوء على "لغز مثير" في انقلاب تركيا
  35. هآرتس   18/7/2016 :محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا كانت الهدية الاجمل التي حصل عليها اردوغان  فهو يقوم الآن بفعل ما يريد دون معارضة من أحد سواء في تركيا أو في كل العالم
  36. هآرتس  18/7/2016 :الانقلاب في تركيا فشل والآن جاء دور انقلاب اردوغان
  37. داي فيلت: قلق في المانيا من حملة القمع التي اعقبت محاولة الانقلاب في تركيا
  38. فورين بوليسي.. الأسلحة الأميركية النووية لم تعد آمنة في تركيا بعد اليوم
  39. الصحافة الامريكية توقعت حصول الإنقلاب التركي قبل أسابيع
  40. ساينس مونيتور: تحركات الجيش التركى كشفت ضعف أردوغان وحكمه المثير للانقسام.. وتمثل اختبارا لتركيا فى ظل تهديدات غير مسبوقة بالداخل والخارج.. وخبير أمريكى: الأحداث الأخيرة تؤثر على الرئيس التركى نفسيا
  41. "معاريف" تكشف سببًا آخر لفشل انقلاب تركيا
  42. صحف إسرائيل عن الانقلاب التركي.. اهتمام ولكن بلا دموع
  43. صحف إسرائيلية ترى في انقلاب تركيا "مسرحية" أردوغانية
  44. يديعوت احرونوت: مصير أردوغان لا يمكن ان يكون كمصير مرسي
  45. "يديعوت آحرونوت" تكشف مساهمات إسرائيل في الانقلاب التركي
 
صحف أميركية: مستقبل تركيا بعد فشل الانقلاب غامض
تناولت صحف أميركية بالتعليق والتحليل اليوم محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، وأوردت أن مستقبل البلاد بعد هذه المحاولة ليس واضحا، وأكدت أن غالبية الأتراك يفضلون ديمقراطية ناقصة على الانقلاب، وأشارت إلى أن عدم إلمام الانقلابيين بالتغيرات التي جرت في تركيا ساهم في فشل الانقلاب.
وقالت أيضا إن "حملة التطهير" التي توعد بها أردوغان ستتسبب في مزيد من الاضطراب بالبلاد، كما تطرقت إلى الكيفية التي يمكن بها لمحاولة الانقلاب أن تؤثر في تركيا.
وأوضحت نيويورك تايمز أن رجب طيب أردوغان انتصر على الانقلابيين، لكن مستقبل تركيا بعد هذا النصر يظل غامضا، وتساءلت هل خرج أردوغان أقوى بعد فشل الانقلاب؟ أم أنه أصبح أضعف وبحاجة إلى التفاهم مع معارضيه؟
"وول ستريت جورنال:"حملة التطهير" التي توعد بها أردوغان ستتسبب في مزيد من الاضطراب بالبلاد"
وقالت الصحيفة في تقرير لها من إسطنبول إن أردوغان ومؤيديه يعتبرون الانتصار على المحاولة الانقلابية انتصارا للإسلام السياسي أكثر من أي شيء آخر، رغم أن دحر الانقلاب تم بواسطة قوى اجتماعية وسياسية أكثر اتساعا من الإسلاميين.
واستبعدت المحللة الخبيرة في الشؤون التركية بمجموعة الأزمات الدولية نيغار غوسكل أن يقوم أردوغان بتعزيز حكم القانون وحرية المعارضة القانونية، مشيرة إلى أنه سيستغل ما جرى لإعادة تصميم المؤسسات التركية لمصالحه الخاصة.
وذكرت الصحيفة نفسها في تقرير آخر أن غالبية الأتراك يفضلون ديمقراطية ناقصة على الانقلاب العسكري، موضحة أن الليبراليين هناك كانوا يشاهدون خلال السنوات الماضية أن بلادهم تسير في طريق خاطئ بتوسيع أردوغان سلطاته باستمرار وإثراء حلفائه وتوسيع دور الدين في الحياة العامة، ورغم ذلك عارضوا الانقلاب.
وخلصت نيويورك تايمز إلى أن ما يرجح أن يسير فيه أردوغان من احتكار للسلطة يتصادم مع توجه القوى الأخرى التي عارضت الانقلاب وتعارض في الوقت نفسه سعيه لهذا الاحتكار، الأمر الذي يجعل مستقبل تركيا غير واضح.
"كريستيان ساينس مونيتور: الانقلاب سيعزز مخاوف أردوغان القديمة من التآمر عليه ويجعله يتصرف في المستقبل وفقا لهذه المخاوف "
وقالت وول ستريت جورنال إن فشل المحاولة الانقلابية يظهر عدم إلمام عناصر القوات المسلحة بالتغيرات التي تمت في المجتمع التركي، مضيفة أن العناصر الانقلابية لم تدرك أن الوقت الذي كان فيه الجيش التركي قادرا على السيطرة على التطورات السياسية بدون عنف قد ذهب إلى غير رجعة. وأشارت إلى تجاهل الانقلابيين لوجود خطوط الاتصال والإنترنت وتجاهلهم لتغيير هيكل الجيش نفسه الذي نفذه أردوغان.
وذكرت في تقرير آخر لها أن المحاولة الانقلابية تستحق الفشل، لكن حملة أردوغان "للتطهير" ستتسبب في مزيد من الاضطراب، وأعربت عن خشيتها من أن يتسبب فشل الانقلاب في تعجيل تحول أردوغان إلى رئيس مستبد على شاكلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
أما كريستيان ساينس مونيتور فقد نشرت موضوعا عن الكيفية التي ربما يؤثر بها الانقلاب الفاشل في تركيا، قائلة إن الانقلاب سيعزز مخاوف أردوغان القديمة من التآمر عليه ويجعله يتصرف في المستقبل وفقا لهذه المخاوف، كما أن الإهانات التي لحقت بأفراد الجيش من الشرطة والمدنيين لن تمر دون تأثير على الجيش الذي يعتبر نفسه أقوى المؤسسات بالبلاد وأنه الحامي الوحيد لدستورها.
وقالت الصحيفة أيضا إن تركيا لن تعتبر بعد المحاولة الانقلابية نموذجا يحتذى به في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي كأمة قوية ومستنيرة وتمزج بنجاح بين الجذور الإسلامية والحداثة.
 
========================
صحف بريطانية: الغرب بحاجة لتركيا مستقرة
لا تزال تداعيات محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا تهيمن على العناوين الرئيسية لكبريات الصحف البريطانية الصادرة اليوم.
فقد اعتبرت افتتاحية ديلي تلغراف مصير تركيا اختبارا للعالم، وقالت إن الغرب بحاجة إلى تركيا مستقرة، وتركيا، بطبيعة الحال، بحاجة إلى الاستقرار، ولمصلحة الجانبين يجب أن يعم السلام في المنطقة وأن تأخذ تركيا مكانها في نادي الدول الديمقراطية موحدة في وجه "التطرف الإسلامي".
وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من المشاكل المشتركة بين الغرب وتركيا تعود إلى سوريا، البلد الذي يحترق على الحدود التركية، وأن حل هذه الأزمة ليس بالمهمة السهلة نظرا لتعقيد وتغير الوضع السياسي في سوريا.
وفي نظر الصحيفة فإن الرئيس بشار الأسد قد يكون ديكتاتورا متعطشا للدماء، ولكن روسيا وأميركا توصلتا إلى أنهما تفضلان "الشيطان" الذي يعرفانه على رؤية تنظيم الدولة يوسع "خلافته".
"الكثير من المشاكل المشتركة بين الغرب وتركيا تعود إلى سوريا، البلد الذي يحترق على الحدود التركية. وحل هذه الأزمة ليس بالمهمة السهلة نظرا لتعقيد وتغير الوضع السياسي في سوريا"
وذكرت الصحيفة أن محاولة الانقلاب العسكري كانت خطأ جسيما، لأن الرئيس رجب طيب أردوغان يتمتع بدعم قطاعات واسعة، في حين أن المدنيين الليبراليين المعارضين لحكمه كانوا سيفضلون بلا شك إزاحته من خلال عملية ديمقراطية بدلا من أن يملى عليهم العسكر بشأن مستقبلهم.
وختمت بأن الغرب بحاجة لرؤية عودة الاستقرار لتركيا، استقرار متأصل ليس في استبداد رجل واحد، ولكن في العودة إلى الدستور واحترام الحريات السياسية والفردية. ومصير تركيا هو بالتالي اختبار سياسي وأخلاقي للعالم بأسره، والمرجو أن قيادة الغرب، التي كثيرا ما اتسمت بالتذبذب والضعف، ترقى إلى مستوى التحدي.
أما افتتاحية فايننشال تايمز فقد أكدت على ضرورة أن تسعى تركيا إلى الوفاق وليس الانتقام، وأشارت إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك مبرر لمحاولة الانقلاب التي تذكر ببعض أسوأ اللحظات في تاريخ تركيا.
وأضافت الصحيفة أنه في حين حظيت الانقلابات السابقة ببعض التأييد الشعبي، فإن قلة في تركيا الآن تريد تدخل الجيش في الحكومات المنتخبة، وهو ما جعل قادة كل الأحزاب السياسية يسارعون في إدانة تلك المحاولة.
ورأت الصحيفة أنه رغم استعادة الحكومة سيطرتها على الوضع لا يزال الأمر أبعد ما يكون عن كونه نصرا خالصا للديمقراطية التركية، لأن هذه الانتفاضة تؤكد وجود انقسامات عميقة في المجتمع التركي، ومع أن أردوغان يحتفظ بدعم عاطفي لنحو نصف الناخبين فإنه لم يقدم ما يقلل مخاوف المجموعات الأخرى، وفي هذه البيئة يمكن أن يتحول الإحباط بسهولة إلى العنف.
 
من جانبها كتبت إندبندنت في افتتاحيتها أن أردوغان نجا من هذه المحاولة الانقلابية لكن مستقبله لا يزال غامضا. ووصفت المحاولة بالعمل الأخرق وأنها لم تلق تأييدا من جماهير الشعب أو المراكز العليا بالجيش.
وعلقت الصحيفة بأنه حتى وإن كان قصد أفراد الجيش من هذه المحاولة الانقلابية نوعا من التحرير في تركيا فليس مكان الجيش أن يقدم هذه الأشياء.
في السياق علقت تايمز في افتتاحيتها أيضا بأنه لو نجح الانقلاب العسكري ضد أردوغان لكان كارثيا على المنطقة، ولكن يجب عليه الآن أن يحذر من إغراء الاستبداد بالسلطة بعد هذا الانتصار.
وأشارت الصحيفة إلى أن بقاء أردوغان هو مدعاة للارتياح وليس الاحتفال، لأن رحيله تحت تهديد السلاح كان يمكن أن يدخل عضوا بحلف شمال الأطلسي في أزمة دستورية وديمقراطية، حيث إنه إذا ما صارت أنقرة في حالة من الفوضى فإن الحدود السورية التركية كانت ستصير نموذجا للفوضى والإرهاب أسوأ بكثير من الحدود بين باكستان وأفغانستان.
وختمت الصحيفة بأن على الحكومة التركية التعامل بهدوء مع مجريات الأحداث، وأن تكون سيادة القانون هي ضمانها الوحيد للشرعية الهشة، وأن أضمن أمل لأردوغان للتشبث بالسلطة سيأتي من الوحدة والدعم الدولي وليس الغطرسة الديكتاتورية، وسوف يحتاج إلى كل الأصدقاء الذين يمكنه الحصول عليهم.
========================
عوامل فشل الانقلاب بتركيا في الصحافة الإسرائيلية
تناولت الصحف الإسرائيلية الانقلاب الفاشل في تركيا وتبعاته، وتطرقت في قراءات إخباراية وتحليلية لأسبابه وعوامل فشله ومآلات الأوضاع في تركيا بعد القبض على مدبريه وإحباط المخطط.
ففي موقع ويللا الإخباري قال المراسل العسكري للصحيفة "أمير بوخبوط" إن هناك جملة من الثغرات الأمنية التي أدت لوقوع محاولة الانقلاب في تركيا دون تفطن المؤسسات الأمنية والاستخبارية هناك.
وبحسب المراسل الإسرائيلي فإن شبح الانقلاب العسكري كان يحوم في أجواء تركيا منذ اعتلاء الرئيس رجب طيب أردوغان للسلطة هناك، في أعقاب إجراءاته الرسمية، وعملية الأسلمة التي تريد التغلب على الهوية العلمانية على حد تعبيره.
وأشار إلى أنه رغم حصول محاولات انقلابية سابقة، فقد سعى أردوغان لعملية تطهير جدية في الجيش، وإقصاء جيل كامل من القادة الأوائل في أجهزة الأمن والمخابرات وتعيين مقربين منه، معظمهم متدينون، ومع ذلك فإن أفكار الانقلاب لم تغادر مطلقا عقول بعض القيادات العسكرية التركية.
ويرى المراسل الإسرائيلي أن محاولة الانقلاب الأخيرة تمت بمشاركة المئات من الضباط الذين أخذ كل منهم دوره منذ أشهر عديدة إن لم يكن أكثر، ومع ذلك فلم تتمكن أجهزة الأمن التابعة لأردوغان من إحباط هذه المحاولة بصورة مبكرة، أو اعتقال المشاركين فيها وكشف القصة من البداية.
وحسب بوخبوط فإن التحدي القادم أمام أردوغان يتمثل في إعادة المارد إلى القمقم، بتطهير جهاز القضاء وإعادة هيكلة مؤسسة الجيش، لكن المسألة الأكثر حرجا في هذه المرحلة -وفق تحليله- تتعلق بحفظ الأمن الإقليمي لتركيا، لأن حالة الفوضى الأمنية في البلاد قد تشجع المنظمات الإرهابية على التسلل إلى البلاد، ولذلك لن يكون مفاجئا وقوع عمليات إرهابية في قادم الأيام حسب تقديره.
عوامل الفشل
وفي صحيفة يديعوت أحرونوت، قال الأكاديمي الإسرائيلي نمرود غورين رئيس المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية، إن من أهم عوامل فشل الانقلاب أن الأتراك أصابهم الإحباط من كثرة الانقلابات العسكرية في بلادهم.
ويرى غورين أن الوضع داخل الجيش التركي نفسه ساهم في هذا الفشل، فضلا عن الشعبية الجماهيرية التي يحظى بها أردوغان بين الأتراك، ولذلك فإن الخطوات التي قد يقدم عليها الرئيس التركي لاحقا ستحول الدولة إلى دولة أكثر مركزية وفق الأكاديمي الإسرائيلي.
وأضاف غورين -وهو أيضا محاضر في شؤون الشرق الأوسط في الجامعة العبرية- أن الإجراءات التي قام بها أردوغان خلال السنوات الأخيرة، وأسفرت عن توتر نشب بين حزب العدالة والتنمية والجيش، لم تجعل الجيش متفقا بالإجماع على تنفيذ الانقلاب الأخير، مما أوقع خلافات في الرأي بين كبار الضباط.
ويؤكد المحلل الإسرائيلي أن الحركة الجماهيرية في تركيا لعبت دورا في تقييد حرية الجيش في تنفيذ الانقلاب على الميدان، مشيرا إلى أن أنصار أردوغان لم يكونوا وحدهم في الميدان ضد الانقلاب، لأن معارضيه السياسيين خرجوا أيضا ضد الانقلاب حتى الأحزاب الكردية أعلنت موقفها المعارض للانقلاب.
وفي سياق تحليله يشير الكاتب الإسرائيلي إلى أن أردوغان قد يستغل هذه المحاولة الفاشلة لتثبيت أركان النظام الرئاسي، مما قد يجلب انتقادات داخلية له، لكن الأتراك لديهم اقتناع بأن اعتراضهم السلمي على أداء النظام السياسي المنتخب ديمقراطيا أفضل لهم من تغييره بوسائل عسكرية.
========================
يديعوت: لهذا فشل الانقلاب بتركيا ونجح بمصر
اعتبر الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية البروفيسور يارون فريدمان أن مصير الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بعد الانقلاب ساهم في إفشال محاولة الانقلاب الأخيرة في تركيا، لأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خشى من نهاية مماثلة لما حدث مع مرسي.
وقارن فريدمان -في تحليل موسع له بصحيفة يديعوت أحرونوت- بين الانقلاب الذي نجح في مصر وذلك الذي فشل بتركيا، ففي حين وقع الأول على خلفية وضع اقتصادي سيئ، فإن ما حصل من محاولة انقلاب فاشلة في تركيا قامت بها مجموعة مقلصة من الجيش، بينما كان الاقتصاد التركي يحظى بحالة من الاستقرار ساعدت على ثبات ورسوخ حكم أردوغان.
وأضاف أن الجهات الرسمية المصرية بما فيها وسائل الإعلام اعتقدت هذا الأسبوع أن أردوغان سوف يتحول إلى مرسي ثان، عقب مسارعة العديد من الإعلاميين المصريين إلى الاحتفال بالانقلاب الذي سيطيح بأردوغان، والإعلان عن إسقاط شريك الإخوان المسلمين.
كما سارع حزب الله بدوره للإعراب عن سعادته بسقوط من يعتبره داعما للثوار السوريين السنة، وشرب مؤيدو النظام السوري أنخاب نهاية "السلطان العثماني" ولم يعلموا أن الانقلاب التركي أضعف من أن ينجح، مما يطرح التساؤل: لماذا نجح الانقلاب على الإخوان في مصر، وفشل في تركيا، وما مدلولاته على إسرائيل؟
يجيب فريدمان عن هذا التساؤل قائلا إنه من خلال المقارنة بين الانقلابين التركي 2016 والمصري 2013، يتضح أن من قام بهما في البلدين جيش علماني ضد حزب إسلامي، مما يعني أن كلتا الحالتين تظهران أن هدف الانقلاب هو الصراع الأيديولوجي على هوية الدولة في تركيا ومصر.
ويشير فريدمان -وهو خريج جامعة السوربون، ويحاضر في القضايا الإسلامية بمعهد التخنيون وكلية الجليل الغربي- أن أردوغان عبر عن قلقه من انقلاب السيسي في مصر واعتقال مرسي، وقدر أن انقلابا مماثلا قد يستهدفه بتركيا لاسيما بعد الاعترافات المتتالية من دول العالم بنظام السيسي الذي أطاح بنظام سياسي جاء بعملية ديمقراطية، حتى أن دولا كثيرة عبرت عن سعادتها للإطاحة بنظام الإخوان وشكل هذا كابوسا لأردوغان، مما دفعه لعدم الاعتراف بنظام السيسي حتى اليوم.
وواصل الكاتب الإسرائيلي مقارنته مشيرا إلى أنه رغم تباطأ العديد من دول العالم بالتعقيب على الانقلاب التركي بانتظار نتائجه، فإن دولة قطر فقط هي من سارعت لتهنئة أردوغان على فشل الانقلاب، وبينما حظي السيسي خلال انقلابه بتأييد في العاصمة القاهرة، لكن الوضع في تركيا كان مختلفا، فرغم أن الانقلابيين سيطروا على التلفزيون، لكن أردوغان نجح بإخراج الجماهير للشوارع عبر دعوات وجهها عبر الإنترنت، وأثبت أن جماهيريته تتسع في البلاد.
وفي حين لم يتمكن الإخوان المسلمون الذين حكموا مصر لمدة عام واحد فقط من صياغة برنامج اقتصادي ينقذ البلاد من تدهور متسارع، فإن أردوغان فتح الطريق أمام تركيا لتصبح صاحبة إنجازات اقتصادية غير مسبوقة، مستندا إلى أيد عاملة قوية ونشاط سياحي، وموقع تركيا الإستراتيجي بين آسيا وأوروبا، وموارد نفطية، وكل ذلك منح أردوغان فترة البقاء في السلطة.
ويختم فريدمان تحليله قائلا "إن نجاح الانقلاب العسكري العلماني في تركيا، كان كفيلا بإعادة الأمور في البلاد إلى ما قبل عام 2003، قبل صعود حزب العدالة والتنمية إلى الحكم، وما يعنيه ذلك من تحسن في علاقات تركيا وإسرائيل".
========================
واشنطن بوست: على أردوغان حماية القوى الديمقراطية التي ساندته
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الإثنين، 18 يوليه 2016 12:02 ص 2300
دعت صحيفة "واشنطن بوست" في افتتاحيتها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لتجنب النزعة الاستبدادية، بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا يوم الجمعة.
وتقول الافتتاحية إن "الرئيس أردوغان، المغرور والمستبد، نجا من محاولة انقلابية، بعد أن وقفت المؤسسات الوطنية الديمقراطية خلفه، واصطفت الأحزاب المعارضة التي اضطهدها معه، حيث أصدرت بيانات تشجب الانقلاب، وعندما احتل الجنود التلفزيون الرسمي، منحت محطات التلفزة الخاصة الرئيس الفرصة للتحدث مع شعبه، وهي المحطات ذاتها التي فرض الرقابة عليها، وقامت وسائل التواصل الاجتماعي، التي كانت عرضة للإغلاق بسبب انتقاده، بنشر رسائله".
وتعلق الصحيفة قائلة إن "على أردوغان، الذي لقي دعما من القوى الديمقراطية، بعد محاولة الجيش الانقلاب عليه، التخلي عن نزعته لتحييد المعارضين السلميين، والصحافة الناقدة، والقضاة المستقلين، وتدميرهم".
وتشير الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إلى أن قلة من المراقبين المقربين من الرئيس التركي يتوقعون تغيرا في موقفه، مرجحة أن يترك الانقلاب دولة عضوا في الناتو أكثر اضطرابا وأقل ليبرالية، يقودها رجل قوي.
وتجد الصحيفة أنه رغم عدم معرفة هوية الانقلابيين ودوافعهم بعد، إلا أنهم تحدثوا عن إعادة الديمقراطية، مشيرة إلى أنهم يعارضون حكم أردوغان، الذي اتهم جماعة فتح الله غولن بالوقوف وراء المحاولة، و"لم يقدم أدلة على ذلك".
وتلفت الافتتاحية إلى أن أردوغان، الذي قاد حزبه "العدالة والتنمية" للنصر عام 2002، بصفته حزبا معتدلا مؤيدا للغرب، تحرك شيئا فشيئا نحو النزعة الشمولية بعد عقد من الزمان، مشيرة إلى أن تركيا هي الدولة الأولى في العالم من ناحية سجن الصحفيين، التي تصادر فيها الصحف والقنوات التلفزيونية.
وتنوه الصحيفة إلى أن النظام قام بتطهير الجيش من خلال عمليات محاكمة ضباط بتهم التآمر ضد الدولة، حيث بدأ أردوغان حربا في السنوات الأخيرة ضد الانفصاليين الأكراد، مبينة أن سياسات أردوغان "القمعية" في الداخل، والسياسة الخارجية المتقلبة، التي تأرجحت بين التعاون والخلاف مع إسرائيل وروسيا وسوريا، أدت إلى تعقيد العلاقة، التي كانت بدايتها دافئة، مع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وترى الافتتاحية أن المحاولة الانقلابية قد تؤدي إلى تعقيدات جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة، مستدركة بأنه رغم دعم الحكومة الأمريكية "الحكومة المنتخبة" في تركيا، إلا أن أول تصريح لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري كان أن الولايات المتحدة "تدعم الاستقرار والسلام  والاستمرارية في تركيا"، حيث لم يكن يعرف مسار الأحداث عندما تحدث.
وتفيد الصحيفة بأن تركيا تظل حليفا مهما في القتال ضد تنظيم الدولة، حيث تنطلق الطائرات الأمريكية من قاعدة أنجرليك الجوية، التي ظلت مغلقة يوم السبت؛ بسبب إغلاق المجال الجوي التركي.
وتختم "واشنطن بوست" افتتاحيتها بالقول إن "استقرار تركيا على المدى الطويل، يعتمد على الحفاظ على المؤسسات الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني، ويجب على واشنطن بذل قصارى جهدها لكبح جماح أردوغان في الرد على الانقلاب، من خلال عملية قمع ضد القوى الليبرالية والديمقراطية التي جاءت لنجدته".
========================
الموندو: صدى الانقلاب التركي الفاشل يصل إلى مصر
عربي21 - وطفة هادفي# الثلاثاء، 19 يوليه 2016 03:12 ص 13
نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن الحدث التاريخي الذي شهدته تركيا، ملجأ الإسلاميين المصريين الفارين من اضطهاد انقلاب عام 2013 في مصر. وأشارت الصحيفة إلى تباين المواقف المصرية تجاه محاولة الانقلاب، التي كانت بين الخوف والتهليل.
وقالت الصحيفة في تقريرها، الذي ترجمته "عربي21"، إنه في وقت متأخر من ليلة الجمعة، تجمع المصريون حول شاشات التلفاز لمتابعة الحدث لحظة بلحظة. وتذكّر المصريون في تلك الليلة أحداث الانقلاب الذي عرفه بلدهم منذ ثلاث سنوات، والذي أصبحت تركيا بسببه ملاذا لجماعة أعضاء الإخوان المسلمين الفارين من اضطهاد عبد الفتاح السيسي.
وأضافت الصحيفة أن هذا الحدث التاريخي أثار خوفا شديدا وارتباكا في نفوس الكثيرين، خاصة المصريين الذين عاشوا الانقلاب الذي نُفِذ في بلدهم.
وتنقل الصحيفة عن المحلل المصري عمار علي حسن، أن "المصريين عاشوا ساعات الانقلاب في ارتباك، إلا أن العديد منهم هلل له؛ بسبب تهجم أردوغان على مصر سابقا، ودعمه للإخوان المسلمين، واعتبره البعض الآخر حدثا كارثيا، وأن الفشل في هذه المحاولة سيمنع وقوع العديد من المشكلات في المنطقة".
وأضافت الصحيفة أنه في خضم الارتباك والفوضى اللذين تسببت بهما محاولة الانقلاب الفاشلة، استرجع المصريون أحداث الانقلاب الذي أتى بالمشير السيسي إلى سدة الحكم، وما تبع ذلك من قمع، كما لم ينس المصريون بَعْد الفض الدموي للاعتصامات المؤيدة للرئيس محمد مرسي في مصر.
وقالت الصحيفة إنه منذ التدخل العسكري في مصر، شنت السلطات موجة من القمع الوحشي؛ لإخماد الأصوات المعارضة، بما في ذلك نشطاء الثورة العلمانيون، فيما أصبحت كلمة "انقلاب" من المحرمات في مصر.
وفضلا عن ذلك، فإن محاولة الانقلاب في تركيا سلطت الضوء على بعض الخطوط الحمراء، حيث وصف المقدم التلفزيوني الشهير أحمد موسى الحدث بقوله: "إن ما يحدث في تركيا الآن هو ثورة داخل القوات المسلحة، وليس انقلابا".
وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال الساعات الأولى من الليل، لم تخف وسائل الإعلام المصرية الموالية للسيسي ابتهاجها بمحاولة الانقلاب في تركيا.
وفي المقابل، نقلت الصحيفة قول سيف الإسلام، الطالب المصري الذي يعيش في المنفى التركي: "ليلة الجمعة، كانت ليلة عصيبة للغاية. فهي تذكرنا بإحدى ليالي تموز/ يوليو بمصر، والعنف الذي أعقبها. فقد بقيت لساعات دون حركة، مع الاكتفاء بمشاهدة الأخبار، وانتظار ردود الفعل.. لقد كان الجميع متوترين".
ويواصل الشاب قائلا: "كنا نتصور ‏في بعض الأوقات أن هذه الأحداث خطر علينا وعلى اللاجئين السوريين والعراقيين، وعلى جميع أولئك الذين هربوا من الحروب والانقلابات وانتهاكات حقوق الإنسان، أكثر من الفئات الأخرى".
وأضافت الصحيفة أن هذا الشاب ‏ غمره‏ فرح كبير، مثل أنصار أردوغان، عندما ابتسم الحظ للرئيس التركي، بتغلبه على الانقلاب الذي فشل في غضون ساعات.
وبينت الصحيفة أن نجاح أردوغان أعطى نوعا من الأمل للمعارضة المصرية، وأكد لها أنه من السهل التغلب على الانقلاب؛ بفضل الوحدة الوطنية.
وفي سياق متصل، أوردت الصحيفة قول مها عزام، رئيسة المجلس المصري الثوري، وهو تحالف يعمل من الخارج، ويتكون من عدد من القوى، بينها جماعة الإخوان المسلمين، إن "المعارضة المصرية لن تتخلى أبدا عن الإصرار على عودة الحكومة الشرعية في مصر ودعم الديمقراطية فيها، بالطريقة ذاتها التي أصر فيها الشعب التركي على انتصار الديمقراطية ضد الانقلاب العسكري".
وقالت عزام إن "ما حصل في تركيا كان درسا يؤكد أن مآل كل الانقلابات الفشل".
========================
ستريت جورنال: كيف أفشلت التغيرات الاجتماعية الانقلاب بتركيا؟
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الإثنين، 18 يوليه 2016 06:42 م 0586
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا للكاتبة آيلا البيرق، تقول فيه إنها عندما سمعت العقيد المتقاعد في الجيش التركي صالح إكيوريك على نشرة أخبار العاشرة مساء، يقول إن هناك أنباء بإغلاق جسر البوسفور، فإنها ظنت أنه هجوم إرهابي آخر، مستدركة بأنه تبين لاحقا أنه محاولة انقلاب عسكري لم تستمر طويلا، قام بها عناصر منشقون من الضباط الموجودين في سلسلة القيادة.
وينقل التقرير عن إكيوريك، قوله إن أحد أسباب فشل الانقلاب هو أن قادته فشلوا في السيطرة على خطوط الاتصال، بالمقدار ذاته الذي فشلوا فيه في تقدير التغيرات العميقة، التي مر بها المجتمع التركي منذ الأيام التي كان يستطيع فيها الجيش السيطرة على التطورات السياسية دون عنف، وأضاف إكيوريك: "واضح أن محاولة الانقلاب تمت على عجل، وكان الانقلاب غير مدروس، وكان التخطيط له ضعيفا، وأهمل تماما وجود الإنترنت".
وتشير الكاتبة إلى أنه في الساعات التي تلت إغلاق جسر البوسفور في اسطنبول، قامت طائرات الهيلوكبتر بضرب القوات الخاصة التركية، وضربت طائرات "إف 16" بناية البرلمان، واقتحم ضباط في الجيش مقر التلفزيون الحكومي، وأغلقوا المطارات، وأنزلوا الدبابات إلى الشوارع.
وتستدرك الصحيفة بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استبق وقوع الكارثة، حيث ألقى كلمة باستخدام تطبيق "فيس تايم" من جهاز هاتفه المحمول، تم بثها مباشرة على قناة "سي إن إن" التركية، دعا فيها المؤيدين إلى النزول للشارع لمواجهة الانقلاب.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه مع صباح يوم السبت، تبين أن محاولة الانقلاب فشلت تماما، مشيرا إلى أن عدد المعتقلين من الجيش وصل يوم الأحد إلى ثلاثة آلاف عسكري، بحسب المسؤولين الأتراك.
وتورد البيرق نقلا عن محللين قولهم إن الأحداث الاستثنائية، التي وقعت في عطلة نهاية الأسبوع، عندما حاول الجيش السيطرة بعنف لأول مرة منذ 40 عاما، تظهر مدى جهل عناصر الجيش بشأن التغيرات في المجتمع التركي، حيث وصف مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز ويلسون للدراسات في واشنطن هنري باركي، الانقلاب الفاشل بأنه فصل من فصول كتاب قواعد اللعبة كما كانت في ستينيات القرن الماضي، ولا يصلح للوضع الاجتماعي، ولا للبيئة السياسية الحاليين، مشيرا إلى أنه أهمل التغيرات في هيكلية الجيش التركي.
وتنوه الصحيفة إلى أن الجيش قام بالإطاحة بحكومات مدنية في تركيا أربع مرات منذ قيام الجمهورية عام 1923، لافتة إلى قول باركي: "يبدو أن المخططين توقعوا أن يستجيب ذوو الرتب العليا وبقية الجيش للانقلاب، لكن الجيش أصبح منقسما، فقد يكون هناك تعاطف داخل جيوش المخططين، إلا أنهم فوجئوا بما لم يكونوا مستعدين له عند محاولتهم".
وينقل التقرير عن إكيوريك، قوله إن نفوذ الجيش عام 1997 كان كافيا له بأن يطيح بالحكومة برسالة من قيادة الجيش، طلبت من الحكومة آنذاك الاستقالة دون دبابات، مشيرا إلى أن الرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية، عملا على الحد من سلطات الجيش، منذ قدومهما للسلطة عام 2002.
وتختم "وول ستريت جورنال" تقريرها بالإشارة إلى قول إكيوريك: "رجحت الكفة لصالح السياسيين المنتخبين في ميزان القوى بين الجيش والإدارة السياسية المنتخبة، ولم تشارك قيادات الجيش، وتراجع الجيش إلى حدوده".
========================
التايمز: ماذا لو نجح الانقلاب في تركيا؟
لندن- عربي21- بلال ياسين# الإثنين، 18 يوليه 2016 11:26 ص 0502
علقت صحيفة "التايمز" في افتتاحيتها على الانقلاب التركي الفاشل، مشيرة إلى أن إحباط الأتراك لمحاولة الجيش السيطرة على السلطة كان انتصارا للديمقراطية.
وتقول الافتتاحية إنه "لو نجح الانقلابيون لكانت كارثة"، محذرة في الوقت ذاته الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من النزعة الاستبدادية في الحكم.
وبدأت الصحيفة باقتباس من رواية جوزيف هيللر الشهيرة "كاتش22": "كونك رهابيا لا يعني أنك مخطئ"، وتعلق قائلة: "في ليلة الجمعة تحقق ما كان يخشاه أردوغان، حيث قامت مجموعة من الجيش بالسيطرة على المطار، ووضعت دبابات على مضيق البسفور، وأعلن عن الإطاحة بالنظام التركي".
وتشير الافتتاحية إلى أنه "مع تراجع أزيز المروحيات، وغسيل الدماء من الشوارع المشجرة، فإنه يبدو انتصار أردوغان نهائيا وكاملا، وتم تجنيب المنطقة كارثة، إلا أن العالم الآن يواجه رؤية رئيس منتقم معزول، ولا يمكن التكهن بأفعاله، ويدير بعناد أهم دولة في الشرق الأوسط".
وترى الصحيفة أن "نجاة أردوغان مدعاة للارتياح لا الاحتفال، حيث إن رحيله تحت فوهات المدافع كان سيدخل دولة عضوا في الناتو في دوامة أزمة دستورية ديمقراطية، خاصة أن أنقرة تعيش حالة من التشتت، ولأصبحت الحدود التركية السورية منطقة فوضى، ومعبرا للإرهاب، وأسوأ من الحدود الباكستانية الأفغانية".
وتلفت الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إلى أن تركيا تعد وطنا مؤقتا لـ 2.5 مليون لاجئ من الحروب في سوريا والعراق، مشيرة إلى أن تركيا بلد مهم؛ لأن فيه قاعدة إنجرليك الجوية، وهي القاعدة الجوية الأمريكية الأقرب لمناطق تنظيم الدولة.
وتجد الصحيفة أن "نزاعا بين الجيش العلماني والمؤيدين الإسلاميين، الذين يشكلون نصف السكان كان سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على تركيا وجوارها الأوروبي، وعليه فإن أي خيار غير هذا، وإن لم يكن من السهل هضمه، أفضل من هذه الرؤية الصاخبة".
وتفيد الافتتاحية بأن رئيس الوزراء السويدي السابق كارل بيلدت، لخص تفكير العديد من الحكومات الغربية، عندما أرسل تغريدة على "تويتر"، قال فيها: "إن علينا الوقوف مع الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في تركيا، مهما كانت تحفظاتنا"، مشيرة إلى أن أعداء أردوغان كلهم يوافقون على هذه الرؤية، حيث اجتمعت الأحزاب الأربعة يوم السبت، وأصدرت بيانا واحدا ونادرا، شجبت فيه المحاولة الفاشلة، ووصفتها بأنها "هجوم على البرلمان ذاته".
وتنوه الصحيفة إلى أن "تاريخ البلد الحديث يشير إلى الدور المؤثر الذي أداه الجيش، فمنذ أن وضع مصطفى كمال أتاتورك الأسس للدولة الحديثة في عشرينيات القرن الماضي، فقد تم تحقيق رؤيته العلمانية أحيانا عبر الدبابات والطائرات؛ من أجل القضاء على الحكومات المنتخبة، وكانت النتيجة اقتصادا مشلولا بسبب تراجع الاستثمار والتضخم العالي اللذين تسبب بهما قادة عاجزون لم يكونوا قادرين على بناء سلطة جوهرية لهم، بعيدا عن حدود بلدهم".
وبحسب الصحيفة، فإنه "منذ عام 2002 حقق حزب العدالة والتنمية الإسلامي لتركيا الازدهار والقوة ونوعا من الاستقرار، وإن كان على حساب حقوق الإنسان والحريات، وقام أردوغان بتطهير الجيش والنظام القضائي والإعلام للقضاء على مؤامرات مزعومة، والآن وقد ثبتت شكوكه، فإنه بدأ بحملة تصفية حسابات لتعزيز سلطته، وتم اعتقال أكثر من 2800 من الجنود، وعزل 2700 من سلك القضاء".
وتبين الافتتاحية أن أردوغان يهدف لاستخدام "هذه المنحة الإلهية، ويعيد العمل بأحكام الإعدام"؛ لمعاقبة المتآمرين، مشيرة إلى أنه طالب الولايات المتحدة واليونان بحزم بأن تسلما المعارضين المتورطين في المؤامرة، وأهمهم رجل الدين فتح الله غولن المقيم في بنسلفانيا.
وتختم "التايمز" افتتاحيتها بالقول إن "على الحكومة التركية العمل بحذر؛ لأن حكم القانون هو الضامن الوحيد لشرعية الدولة، وطريق أردوغان الأصوب للبقاء في الحكم هو الوحدة والدعم الدولي له، وليس الديكتاتورية المتغطرسة، فهو بحاجة للأصدقاء".
========================
صحيفة إيطالية: اردوغان يعود أقوى من ذي قبل
عربي 21 - مروى مركوريو# الإثنين، 18 يوليه 2016 01:02 ص 81.5k
نشرت صحيفة "لنكياستا" الإيطالية تقريرا تحدثت فيه عن الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا، الذي كان للشعب التركي دور محوري في فشله.
وذكرت الصحيفة، في التقرير الذي ترجمته "عربي21" أن الرئيس رجب طيب أردوغان نجح في السيطرة على الانقلاب في وقت قياسي جدا، ويعود الفضل في ذلك إلى الديمقراطية التي عمل هذا الأخير على تكريسها على مدى السنوات العشر الماضية في الدولة.
فالجيش التركي، منذ نشأة الجهورية التركية الحديثة، يُعتبر القوة السياسية المهيمنة في تركيا، وقد أعلن نفسه الحارس الرسمي لهذه الدولة العلمانية، بطريقة منعت الشعب من تقرير التغيير لسنوات عديدة، حتى عبر الوسائل الديمقراطية.
وأفادت الصحيفة أن الأوضاع السياسية تحسنت في تركيا، مع الوقت، وأصبحت الدولة أكثر ديمقراطية بتولي أردوغان الحكم، حيث عمل هذا الأخير على اعتماد سياسة الموافقة بالإجماع في الشؤون السياسية التي تهم الدولة وإعطاء الشعب دورا في اتخاذ القرار.
بالإضافة إلى ذلك، نجح الرئيس أردوغان، بفضل شعبيته، في إعادة تشكل العلاقات مع الطاقم العسكري في الدولة، لتتكون لديه قوة عسكرية موالية ومجهزة، إلى جانب ضمه لعدد كبير من الموالين له في حزبه (حزب العدالة والتنمية)، الذين تفاعلوا سريعا مع محاولة الانقلاب العسكري، ولم يعلنوا تخليهم عنه، وفق الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن ليلة الانقلاب كانت برهانا على ولاء الشعب التركي  للرئيس، حيث إنه سارع تلبية لندائه بالتحرك لمواجهة الانقلاب العسكري، بطريقة أدت إلى نهاية الانقلاب في غضون ساعات قليلة. وجد القادة العسكريون أنفسهم معزولين بعد هذه التحركات السريعة، ولم يتمكن الجنود من إطلاق النار على الحشود الكبيرة من الناس التي ملأت الشوارع.
اعتبر هذا الانقلاب العسكري بالنسبة للرئيس أردوغان "هبة من الله"، حيث إنه مكنه أولا من التمتع بدعم كبير من شعبه، وسيمكنه من تعزيز مكانته بشكل أكبر على المستوى الداخلي والخارجي، وتطهير الجهاز العسكري من "الخونة".
وأضافت الصحيفة أن الرئيس أردوغان كان ليلة الانقلاب سيد الموقف، فحتى إن واصل الجيش هذه  العملية، فإنه سيفشل في استكمالها أمام الحشود الكبيرة التي كانت ضده.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الانقلاب قد يعلن انتهاء الجمهورية التركية الكمالية بشكل دائم، وقد يساهم في سقوط المعاقل الأخيرة التي كانت تمثل في الماضي الجمهورية التركية القديمة.
وقالت الصحيفة إن أردوغان بعد تلك الليلة التاريخية، سيصبح بطل الديمقراطية، والمنقذ الأول لشعبه وحاميه من العدو الذي أصبح الآن واضحا.
واستبعدت الصحيفة أن يكون هذا الانقلاب العسكري، الذي نفذه قادة الجيش، من تدبير الداعية التركي والمفكر الإسلامي والعدو اللدود للرئيس رجب طيب أردوغان، فتح الله كولن، فهو لم يعبر عن موقفه من العلاقة التي أصبحت تربط تركيا بروسيا، ولم يتقدم بأي ردة فعل، كما أنه لم يعرب عن قلقه بشأن حلف شمال الأطلسي، كما فعل بقية السياسيين.
وأضافت الصحيفة أن هذه الفرضية تبقى قائمة، إذا أضفنا إلى الدوافع المشاكل الشخصية بين هذا الداعية والرئيس، التي قد تكشفها الساعات القليلة المقبلة. لكن مع ذلك، تبقى عملية الانقلاب العسكري محاولة يائسة، انهزمت أمام إرادة الشعب التركي، وفشل من خلالها منفذوها من الدفاع، بإيديولوجيتهم، عن الطبيعة العلمانية التي أنشأها أتاتورك.
وجاء في الصحيفة أن بيان الانقلاب تضمن عبارات من قبيل، "استعادة العلمانية"، "الحقوق" و"سيادة القانون"، وأشارت إلى أن إدراج مثل هذه العبارات في الإعلان لم يكن محض صدفة، حيث إن هذه العبارات كانت تدل على ما كان يطمح إليه المنفذون من الانقلاب.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول، إن الانقلابيين لم يوفقوا في تحقيق هدفهم. بالإضافة إلى ذلك، أثبتت تركيا، رئيسا وشعبا، أن مصير مثل هذه العمليات سيكون الفشل حتما. من جديد، يستقر "السلطان" أردوغان على عرش تركيا، أقوى وأكثر نفوذا وشعبية من ذي قبل.
========================
ديلي تلغراف: هذه بعض أسرار فشل الانقلاب في تركيا
لندن- عربي21- باسل درويش# الإثنين، 18 يوليه 2016 12:07 م 0882
ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أن المتآمرين ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خططوا للانقلاب منذ أسابيع، مستدركة بأن الأحداث فاجأتهم.
وينقل التقرير عن النائب عن حزب الحركة الوطنية أوكتاي فورال، قوله إن الانقلاب تم التعجل به، مستدركا بأن التخطيط لم يكن كذلك، حيث كشف يوم أمس أنه في ذروة المحاولة الانقلابية، حدد الطياران لمقاتلتي "إف-16" التابعتين للمتآمرين طائرة الرئيس التركي أردوغان، لكن لم يعرف سبب عدم إطلاق النار عليها.
وتشير الصحيفة إلى أن أردوغان كان يقضي إجازته الصيفية في المنتجع السياحي في مرمريس، عندما لاحقت طائرته مقاتلتا "إف-16"، وهو في طريقه إلى إسطنبول.
ويورد التقرير نقلا عن عسكري سابق تساؤله: "لماذا لم يطلقا النار على طائرة الرئيس سرا؟"، وقد صرح أردوغان عندما وصل إلى إسطنبول بأنه كان بينه وبين الموت دقائق، حيث قام المتآمرون بضرب الفندق الذي أقام فيه، وأنزلت مروحيات 25 جنديا بالحبال على سطح الفندق بعدما كان قد غادره.
وتعلق الصحيفة بالقول إن "ألغاز الانقلاب بدأت تتكشف شيئا فشيئا، وفي تركيا لم يعد أحد يفرق بين العدو والصديق، خاصة أن مساعد الرئيس للشؤون العسكرية علي يازجي كان من بين المتآمرين".
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن المتآمرين قرروا التعجيل بالعملية، التي كان مقررا لها في صباح يوم 16 تموز/ يوليو، بعدما سمعوا أن الحكومة اتخذت إجراءات لإلقاء القبض على 300 من الجنود المتهمين بدعم رجل الدين فتح الله غولن، ولهذا قرروا المضي في العملية قبل موعدها، ومفاجأة الحكومة قبل أن تفاجئهم.
وتذكر الصحيفة أن العملية انتهت بالفشل، ومقتل 290 شخصا، منهم 190 مدنيا، مستدركة بأنه في الوقت الذي قالت فيه الحكومة إن مجموعة صغيرة من الجنود هي التي تقف وراء العملية، فإن الأرقام والأسماء التي نشرتها تظهر أن المؤامرة واسعة وعميقة داخل الجيش.
ويكشف التقرير عن أنه يعتقد أن أكين أوزتيرك، الذي كان قائد سلاح الجو، وعضو المجلس العسكري الأعلى، هو العقل المدبر للعملية، لافتا إلى أنه قاد مجموعة تضم مستشار الرئيس للشؤون العسكرية، وقائد القاعدة العسكرية الجوية إنجرليك، التي تستخدمها القوات الأمريكية لضرب تنظيم الدولة في العراق وسوريا، وقائد الجيش الثاني.
وتنوه الصحيفة إلى أنه لم يتم إحباط الانقلاب إلا عندما استجاب مؤيدو أردوغان لندائه، وخرجوا إلى الشوارع، مشيرة إلى أن الحكومة التركية تطالب اليونان بتسليم ثمانية جنود وصلوا إليها عبر مروحية.
ويفيد التقرير بأن محامي الجنود الثمانية يقول إنهم يزعمون أنهم تلقوا أوامر لنقل جنود جرحى، ولا علاقة لهم بالانقلاب، مشيرا إلى أن غولن نفى كذلك أي علاقة له بالمؤامرة، بل إنه أشار إلى أنها من تدبير أردوغان.
وبحسب الصحيفة، فإن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أعلن القضاء على المؤامرة، وعودة الحياة لطبيعتها في تركيا، لافتة إلى أن أردوغان لا يزال في إسطنبول، قاعدة دعمه الشعبية، حيث طالب الجماهير بعدم مغادرة الشوارع.
ويورد التقرير أن محللبن يرون أن حالة عدم اليقين والتوتر في بلد تعداده 80 مليون نسمة مثيرة للقلق، مشيرا إلى قول المحلل في مجموعة "لفينتاين" دانيال نيسمان: "عدم وجود وضوح في تركيا له تداعيات خطيرة ليس على المنطقة فقط، بل على العالم كله".
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى قول نيسمان: "الرد الواقعي هو القبول بأن أردوغان هو الرئيس المنتخب شرعيا، مهما انتقد البعض قيادته، فهو قادر على إرضاء قطاع واسع من السكان، الذين كانت لديهم العديد من الفرص للتصويت ضده، لكنهم لم يفعلوا".
========================
إسرائيل اليوم 18/7/2016 :أردوغان والقيمة المضافة
بعد محاولة الانقلاب الفاشلة زادت قوة الرئيس التركي لكن المشكلات الداخلية والإقليمية على حالها
شاؤول شاي
Jul 19, 2016
 
محاولة الانقلاب الفاشلة ضد نظام اردوغان في نهاية الاسبوع تعكس ضعف النخبة العلمانية والجيش التركي. والتأييد الكبير لسياسة اردوغان ورغبة الشعب في تركيا في الحفاظ على قوانين اللعب الديمقراطية في كل ما يتعلق بطريقة تغيير النظام.
محاولة الانقلاب الفاشلة أدت إلى زيادة قوة اردوغان وعدم شرعية بعض خصومه، ومنحته فرصة تاريخية لاتخاذ عدد من الخطوات لتعزيز مكانته في المستقبل. إذاً ما هي مميزات تركيا في اليوم التالي لمحاولة الانقلاب؟
البنية السياسية في تركيا: محاولة الانقلاب الفاشلة والتأييد الذي حصل عليه اردوغان في الداخل وفي الخارج يسمحان له بتطبيق عدد من الخطوات لتعزيز مكانته. خطوات كهذه تشمل تطهيرا عميقا للجيش من جهات تهدد حكمه وتحييد خصومه في الجهاز القضائي وتعميق سيطرته على وسائل الإعلام واضعاف الخصوم السياسيين. خطوات كهذه تتم في سياق الحاق الضرر بالديمقراطية وحرية الفرد في الدولة وتنشيء واقعا من الديمقراطية التي هي عمليا ديكتاتورية الأغلبية.
الحرب ضد الاكراد: في السنة الاخيرة يدير نظام اردوغان معركة سياسية وعسكرية ضد الاكراد في بلاده، ولا سيما ضد حزب العمال الكردستاني، الذي يستخدم العنف ضد السلطات التركية. ويبدو أنه في أعقاب نجاحه في افشال الانقلاب ضده، سيستمر اردوغان في انتهاج الخط المتشدد نحو الاقلية الكردية في بلاده وسيتخذ خطوات لمنع اقامة كيان كردي مع حكم ذاتي في سوريا.
البنية الاقتصادية: تعاني تركيا في الآونة الاخيرة من الصعوبات الاقتصادية نتيجة الازمة المتواصلة في العلاقة مع روسيا، وموجة العمليات في الدولة والآن محاولة الانقلاب.
اردوغان يعرف أن كثيرا من شعبيته نبع من النجاح الاقتصادي. لذلك هو يحتاج للعمل بسرعة من اجل تحسين الوضع الاقتصادي في بلاده. وتحسين العلاقة بين تركيا وروسيا وإسرائيل ودول اخرى في الشرق الاوسط مثل مصر، الامر الذي سيساعد على تحسين الوضع الاقتصادي في تركيا.
الازمة في سوريا والعراق والمعركة ضد الدولة الإسلامية: توجد لتركيا مصلحة حيوية لانهاء الحرب في المنطقة وبلورة ترتيبات مستقبلية تخدم المصالح التركية ومنها القضاء على التهديد الإسلامي الراديكالي السلفي للدولة الإسلامية ومنع انشاء دولة كردية وطرد نظام الاسد والحد من تأثير إيران في سوريا. ومن اجل تنفيذ هذه المصالح سيعمل اردوغان على توسيع التعاون مع قوى اقليمية مثل التحالف مع الدول السنية برئاسة السعودية و تعضيد التعاون مع إسرائيل.
مشكلة الازمة الانسانية واللاجئين: تركيا تستضيف على اراضيها حوالي مليوني لاجئ معظمهم من السوريين والعراقيين ومن دول إسلامية اخرى. ويشكل اللاجئون عبئا كبيرا على اقتصاد الدولة ويشكلون خطر انشاء الخلايا الإرهابية. وتعتبر تركيا ايضا معبرا مركزيا لهجرة اللاجئين إلى اوروبا، وهذا سيكون موضوعا في النقاش بين تركيا ودول الاتحاد الاوروبي. في نهاية المطاف، يبدو أن محاولة الانقلاب ستؤدي إلى تعزيز حكم اردوغان وقمع معارضيه. ولكن علاج المشكلات الداخلية الاساسية في تركيا وسياستها الاقليمية والدولية، ليس متوقعا أن تتغير في أعقاب افشال محاولة الانقلاب.
 
========================
الشرق الأوسط في عيون الصحافة العالمية (18-7-2016)
يوليو 18, 2016 By  العالم بالعربية حجم الخط  تصغير حجم الخط  زيادة حجم الخط طباعة البريد الإلكتروني كٌن أول من يعلق!
التليجراف تصف إجراءات التطهير بـ"ليلة السكاكين الطويلة".. و. س. جورنال عن الاتهامات الحكومية: "مزاعم"!
لا تزال أصداء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا تتردد في أروقة وسائل الإعلام الأجنبية، بتغطياتٍ يحمل معظمها هجومًا، ليس ضد المتورطين في الانقلاب وعمليات القتل والقصف التي شهدتها البلاد، ولكن ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
حيث قالت صحيفة التليجراف: إن خطر تعليق عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) يلوح في الأفق مع احتدام حملة التطهير التي يشنها أردوغان.
واستشهدت الصحيفة البريطانية بالتحذير الذي تلقته تركيا أمس من أنها قد تواجه عزلة دولية، بما في ذلك تعليق عضويتها في الناتو. مضيفة: "كما أخبر زعماء العالم الرئيس السلطويّ (أردوغان) بعدم المبالغة في إطلاق يده عقب الانقلاب الفاشل".
وإلى جانب وصف أردوغان بالمستبد، وصفت التليجراف الإجراءات التي اتخذتها السلطات التركية من اعتقال وفصل آلاف المشتبه في تورطهم بأنها "ليلة السكاكين الطويلة"، في إشارةٍ إلى سلسلة الإعدامات التي نفذها النظام النازي في ألمانيا ما بين 30 يونيو و2 يوليو 1934.
وعلى نسقٍ مشابه، حرصت صحيفة وول ستريت جورنال على وصف الاتهامات التركية للمتورطين بأنها "مزاعم"، قائلة: إن القيادات الذين "يزعم" تدبيرهم الانقلاب الفاشل في تركيا ظهروا في محكمة أنقرة، فيما تتسع الحملة التي تشنها الحكومة ضد أنصار الجماعة التي "يزعم" ارتباطها بالانقلاب.
"يلدريم" في اجتماع وزاري: ملتزمون بالقانون.. و"أوزتوك" للمحققين: تصرفت بنية الانقلاب
في المقابل، أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، خلال اجتماع وزاري، أن الحكومة ستعمل في إطار القانون، مضيفًا: "توجد وثائق تظهر من هو المسؤول عن المحاولة الانقلابية، ومن كان سيتولى قيادة المراكز".
وقالت وكالة الأناضول، وقناة NTV: إن قائد القوة الجوية التركية السابق، الجنرال أكين أوزتورك، اعترف أمام المحققين بأنه "تصرف بنية القيام بانقلاب".
سنان أولجن- بروجيكت سنديكيت: الآثار الاستراتيجية لانقلاب تركيا الفاشل
تحت عنوان العواقب الاستراتيجية لانقلاب تركيا الفاشل كتب سنان أولجن، رئيس مركز الاقتصاد والسياسة الخارجية، في موقع بروجيكت سنديكيت: ستترتب على محاولة الانقلاب الفاشلة التي قام بها عناصر من الجيش التركي للإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان آثار بعيدة المدة على علاقات تركيا الخارجية ودورها الإقليمي.
وتوقع الكاتب أن تكون "علاقة تركيا مع الولايات المتحدة، على وجه الخصوص، في طريقها إلى مرحلة اضطراب كبرى". مضيفًا: "تنذر محاولة الانقلاب بمرحلة جديدة، وغير مستقرة، في العلاقات بين أنقرة وواشنطن؛ لأن السلطات التركية ربطت بين المحاولة ورجل الدين فتح الله كولن المتواجد بالقرب من فيلادلفيا منذ عام 1999، لكن مجموعة أساسية من أتباعة تتواجد في تركيا".
جلين رينولدز- يو إس إيه توداي: بعد تركيا.. هل يمكن أن تشهد أمريكا انقلابا عسكريًا؟
للإجابة على سؤال "بعد تركيا، هل تشهد أمريكا انقلابا؟" كتب جلين رينولدز في يو إس إيه توداي: من المرجح أن يفشل الانقلاب في الولايات المتحدة؛ لأن واضعي الدستور كانوا مستعدين لإمكانية حدوث ذلك أثناء كتابته".
وأشار الكاتب إلى أن هذا ليس مجرد استفسار، لكنه يصل في بعض الأحيان إلى مستوى التمني، مستشهدًا بتوقع الناشط في حملة "حياة السود مهمة"، شون كينج، حدوث انقلاب في أمريكا حال انتخاب دونالد ترامب رئيسًا. مضيفًا: "لكن هل يمكن أن يحدث ذلك حقًا".
وتابع الكاتب: "كما ناقشتُ في ورقةٍ حديثة حول الموضوع، يواجه الانقلاب العسكري في الولايات المتحدة عقبات دستورية وسياسية كبيرة جدًا. وقد فشل الانقلاب ضد أردوغان لأنه بدأ التحضير لهزيمة انقلاب متوقع في وقت مبكر بمجرد توليه منصبه".
اعتقال 103 عسكريًا لاستجوابهم.. ورئيس الوزراء: عدد الموقوفين خلال يومين يفوق 7500
في السياق ذاته، اعتقلت السلطات التركية 103 شخصية عسكرية من أنحاء البلاد لاستجوابهم بشأن محاولة الانقلاب الفاشلة التي حدثت يوم 15 يوليو، كجزء من العملية التي شملت مناصب عسكرية حساسة، في حين تستمر الحملة على بعض مقار الجيش، بحسب حرييت ديلي نيوز.
ونقلت قناة برس تي في الإيرانية عن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم: إن عدد الأشخاص الذين اعتقلوا منذ إعلان الانقلاب قبل يومين وصل إلى أكثر من 7500.
ك. س. مونيتور: الانقلاب قد يغير شكل تركيا.. وول ستريت جورنال: ضغوط جديدة على السياسة الأمريكية
رأى سكوت بيترسون في مقاله المنشور على صفحات ك. س. مونيتور أن محاولة الانقلاب العسكري قد تغير شكل تركيا.
وأضاف الكاتب: إن المحاولة العنيفة للإطاحة بالرئيس أردوغان كشفت نقاط الضعف في حكمه المنقسم، ويمكن أن تضع استقرار تركيا محل اختبار في وقت تواجه البلاد تهديدات غير مسبوقة داخليا وفي أنحاء المنطقة.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الانقلاب الفاشل في تركيا يضع ضغوطًا جديدة على سياسة الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن عدم الاستقرار الذي تشهده البلاد يؤدي إلى تعقيد الجهود الغربية ضد تنظيم الدولة.
روسيا اختبرت نوعًا جديدًا من الطائرات بدون طيار في سوريا
إلى جانب الاهتمام الإعلامي الكبير بتداعيات محاولة الانقلاب الفاشلة، نقلت وكالة نوفوستي عن مسؤول كبير في المجمع الصناعي العسكري الروسي، قوله: أثناء عمليتها العسكرية في سوريا، قامت روسيا بتجربة نوع جديد من طائرات بدون طيار تعمل على الهيدروجين".
وأضاف: "في سوريا يوجد الكثير من هذه الطائرات التي تستخدم الهيدروجين وقودا. بإمكان هذه الطائرات الطيران لساعات طويلة جدا ويمكنها إنتاج الهيدروجين واستهلاكه أثناء الطيران". موضحًا أن كل هذه الطائرات عادت إلى روسيا، ويتم الآن فحصها لمعرفة كيف كان أداؤها في الأجواء الحارة والعواصف الرملية.
========================
دايلي نيوز :إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط العثمانية
– POSTED ON 2016/07/19
POSTED IN: مقالات وتحليلات
دايلي نيوز : ترجمة التقرير
تميل خريطة الشرق الأوسط العثمانية إلى إظهار كتلة ضخمة غير منفصلة من الألوان التي تغطي عمليات التمشيط الواسعة في الشرق الأوسط، وهذا أمر مضلل تمامًا، ففي الواقع، تحتوي رقعة الأرض على ترتيبات إدارية مختلفة إلى حد كبير، وبدرجات متفاوتة من السيطرة الإمبريالية، وكما هو الحال في كل الإمبراطوريات، كانت القبضة المركزية ضعيفة أو منعدمة، وكانت السيادة شكليًا في أحسن أحوالها.
وأصبح هذا أكثر وضوحًا، خلال القرن التاسع عشر، عندما سعت الإمبراطورية إلى الحداثة، وإن الدفع الدائم للحداثة تسبب في الضغط على مجموعة من الترتيبات غير العملية والتي شملت الإمبراطورية العثمانية.
وجاء المصلحون العثمانيون بالعديد من التوجهات الأيديولوجية، مثل الليبراليين والمحافظين المتدينين، لكن الجميع اتفقوا على أهمية المركزية وتعزيز السلطة في إسطنبول، وكذلك واقع أراضي الإمبراطورية المتفاوت قد تسبب لهم في إحباط مستمر.
وكان كتاب “إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط العثمانية” محاولة لرسم التحديث العثماني باستخدام تلك المخطط كنقطة انطلاق، وركز المؤرخون بشكل تقليدي على التفسيرات أحادية السبب، سواء كان ذلك بالتغريب أو الرأسمالية، أو الديناميات المحلية المرنة؛ لتتبع القرن الـ19 وأوائل القرن الـ21.
وقال الكاتب، إن إطار المسار الإقليمي، هو الأداة التحليلية الأفضل؛ لأنه يقوم على ثلاث مناطق جغرافية سياسية مميزة، وهي الساحل والداخل والحدود، وكل واحد من هؤلاء لديه اقتصادات سياسية وترتيبات اجتماعية مختلفة إلى حد كبير، وكذلك علاقات مع كل من الدولة العثمانية والعالم الخارجي، وكل منهم يمثل مسارًا واضحًا للحداثة بالشرق الأوسط.
وكانت المناطق الساحلية العثمانية ربطت بالشبكات العالمية، كما عززت التحالفات مع الطبقة المتوسطة، وبدأت أشكالًا جديدة للصراع السياسي، وكانت المدن الساحلية مثل أزمير وسالونيك عبارة عن بيئات متعددة الأعراق والأديان، والتي تتميز بمناخ عام مميز ومجموعة متنوعة من الاتصالات العالمية، كما كانت تمثل النماذج الإصلاحية والسياسات الطبقية الحديثة، والتي كانت جزءًا لا يتجزأ من التجربة الساحلية خلال القرن التاسع عشر، ونتيجة لذلك انزلق الساحل بعيدًا عن السيطرة الإمبريالية الفعالة.
وشكلت المنطقة عن طريق التجارة الحرة، وتمت السيطرة على الطريق الساحلي من قبل التجار غير المسلمين، والذين يعتمدون على الاقتصاد العالمي بشكل أكثر من الثروات الاقتصادية للدولة العثمانية.
يذكر أن المدن الساحلية جمعت ثروة اقتصادية هائلة، والتي وصلت بالبرجوازية العالمية إلى منصب قيادي، وأنجبت المجتمع المدني الناشئ، وقامت برعاية الحديث عن الاستقلال في المناطق الحضرية.
ومن ناحية أخرى، فالداخل العثماني، كان بعيدًا أكثر عن التعلق بعالم الإمبراطورية، ولم تكن الأناضول وسوريا وفلسطين تحت أي تهديد أجنبي، وكان وجود الأسواق العالمية محدود جدًا، لذلك هيمن التحول الذي تقوده الدولة والقيم المحافظة.
وتنتمي هذه المناطق الداخلية سياسيًا واجتماعيًا وماديًا للعالم العثماني، حيث كانت الإمبراطورية قادرة على تشكيلهم وفقًا لأولويات الدولة العثمانية والكتلة الإسلامية بالمناطق الحضرية.
وذكر الكاتب، أن الدولة العثمانية وضعت أساسًا للسلطة السياسية والموارد الاقتصادية والسلطة الدينية في هذه المناطق، وفي المقابل، تمتعت الكتلة الإسلامية بالاحتكار شبه الكامل على هذه الميادين.
وعلى عكس الساحل والداخل، كانت الحدود العثمانية مضطربة سياسيًا، ومتخلفة اقتصاديًا، ومتفرقة ديموجرافيًا، والمناطق مثل الأناضول والعراق وشبه الجزيرة العربية حكمت من قبل قيادات متميزة ثقافيا ومستقلة سياسيًا، وكانت تتميز بحسب الكاتب بـ”الحكم الرفيع”، وإن الإيجارات المحمية لزعماء الحدود تقيد جهود بناء الدولة العثمانية، وتعمل الدولة العثمانية بالقليل من المؤسسية والاعتماد على التعاون المتبادل والثقة العالية والدمج القسري.
وكانت غير قادرة على الاتصال مع النخبة المحلية أو تحويل المنطقة بالمؤسسات الإمبريالية، وتحول العثمانيين إلى الأجندة الأخلاقية، لكن التركيز السني الطائفي في كثير من الأحيان كان يأتي بنتائج عكسية.
وتحول شرق الأناضول إلى منطقة أكثر إثارة للجدل خلال التسعينات “عندم أصبح المصير القاتم للأرمن أكثر وضوحا”، كما أغلقت المنافسة الجيوسياسية الطريق أمام بناء دولة ناجحة في الحدود، فيما كشفت القوة المتنافسة نقطة الضعف العثمانية, وساعد هذا في نهاية المطاف في اتفاق المصالح المحلية مع الدولة المركزية من أجل الاستقلال بالحكم الذاتي.
يذكر أن الإمبراطورية العثمانية انهارت خلال الحرب العالمية الأولى، لكن النموذج الثلاثي الذي عرضه الكتاب يمكنه قراءته ما وراء العصر العثماني، وحتى خارج تركيا نفسها.
وقال الكاتب، إنه على الرغم من التدخل السياسي في إطار القومية في وقت لاحق من القرن العشرين، إلا أن الساحل حافظ على توقعاته العالمية، وبقي الداخل على هويته المحافظة، أما الحدود فاستخدم التمرد وبدع الإسلام في الإدلاء ببيانات سياسية.
وأشار إلى أن الطبقات العديدة من المسار نفسه أو المسارات المنافسة تجمعت معًا في كل دول ما بعد العثمانية، مضيفا “لعل ذلك ساهم في عجز الشرعية والذي يستشهد به كسبب لعدم الاستقرار المستمر في الشرق الأوسط”، والنموذج لديه أيضا صدى في منطقة “الحدود” من جنوب شرق تركيا ذو الأغلبية الكردية، وكما هو الحال في العهد العثماني، استمرت الدولة في الكفاح من أجل فرض سلطتها، والاستمرار في جذب أرض الملعب على أساس التضامن الديني الأخلاقي، وإذا كان التاريخ العثماني يعني شيئًا يمكن الاعتماد عليه، فمثل هذا النهج يمتلك إمكانات محدودة لتحقيق النجاح.
========================
جارديان: "الانقلاب" يعجل بخروج تركيا من الناتو.. لهذه الأسباب
الإثنين, 18 يوليو 2016 11:56 محمد البرقوقي
 الانقلاب العسكري واستخدام قاعدة "إنجرليك" من قبل المتمردين أمور تثير التساؤلات حول دور تركيا بحلف شمال الأطلسي " الناتو" وتجعل منها حليفًا ذا مخاطر في إطار الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
 جاء هذا في سياق تقرير نشرته صحيفة  جارديان" البريطانية والذي تناولت فيه التداعيات الخطيرة للانقلاب العسكري الفاشل في تركيا على الأوضاع الأمنية في قاعدة "إنجرليك" الجوية التي تحتوي على قرابة 50 قنبلة نووية مخزنة في 21 موقعًا هناك، ولاسيما أن تلك المنطقة المضطربة في الأساس تبعد مسافة 68 ميلاً عن الحدود السورية.
وذكر التقرير أنّ محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء الجمعة الماضية وما تلاها من غلق لقاعدة " إنجرليك" الجوية التابعة لحلف شمال الأطلسي " الناتو"، تثير شكوكا جديدة حول مدى حكمة القرار الأمريكي بوضع أكبر مخزون من الأسلحة النووية في أوروبا في تلك القاعدة الواقعة جنوبي تركيا.
وأوضح التقرير أن الحكومة التركية زعمت أن بعضا من مدبري الانقلاب العسكري كانوا يتمركزون في القاعدة سالفة الذكر وقاموا بتسيير طائرة إلى خارج القاعدة، مما دفع السلطات إلى الإسراع في غلق القاعدة وقطع إمدادات الطاقة عنها، ما تسبب وبصورة مؤقتة في وقف عمليات الطيران الأمريكية ضد مسلحي تنظيم الدولة في سوريا.
وقال هانز كريستنسن، خبير الأسلحة النووية في مؤسسة " اتحاد العلماء الأمريكيين":"أعتقد أن الدرس الأساسي الذي يجب تعلمه هو أن فوائد تخزين الأسلحة النووية في تركيا قليلة جدًا، لكن المخاطر تزداد بصورة كبيرة خلال الأعوام الـ 5 الماضية."
وأضاف كريستنسن:" أقول إن الوضع الأمني في تركيا وفي المنطقة المتواجد بها القاعدة الجوية لم يعد مطابقا لشروط السلامة التي تضعها الولايات المتحدة الأمريكية لعملية تخزين الأسلحة. ولذا فقد حان الوقت لسحب تلك الأسلحة."
ويٌُعتقد أن ثمة  180 قنبلة نووية في أوروبا في المجمل، وتحديدا في ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا بالإضافة إلى تركيا، بحسب تقرير الصحيفة.
من جهته، قال أيان كيرنز، مدير شبكة القيادة الأوروبية، منظمة بحثية،:" إذا كانت الأسلحة النووية متمركزة في قاعدة متواجدة في منطقة مضطربة تشير الأجهزة الاستخباراتية إلى أنها هدف للهجمات الإرهابية، فلم يعد مجديًا الإبقاء عليها هناك."
وألمح كيرنز إلى أنَّ الانقلاب واستخدام قاعدة "انجرليك" من قبل المتمردين أمور تثير التساؤلات حول دور تركيا بحلف شمال الأطلسي "الناتو" وتجعل منها حليفا ذا مخاطر في إطار الحرب ضد "داعش."
وذكر أرون ستين، كبير الزملاء المقيمين في مؤسسة " أتلانتيك كاونسيل" البحثية :" الأمر يثير شكوكا كثيرة حول قدرة تركيا على العمل داخل الحلف إذا كان جيشها لا يمكن الثقة به."
وزاد ستين:" قيام قادة الانقلاب بالتحليق فوق قاعدة ( انجرليك) يفرض سيناريوهات كثيرة لم يخطط ( الناتو) لها."
يشار إلى أن عدد الموقوفين في مدينة إسطنبول التركية تخطى 2400 شخص. وأفادت مصادر أمنية تركية أن عدد المشتبه بضلوعهم في محاولة الانقلاب الفاشلة في إسطنبول، آخذة في الارتفاع، مشيرة إلى أن من بين الموقوفين مدنيون وعسكريون وعناصر أمن.
وألقى الرئيس التركي باللوم على الداعية والسياسي المعارض له فتح الله جولن، الذي يقيم بالولايات المتحدة قائلا: " الآن أنا أخاطب هؤلاء المتواجدين في بنسلفينيا بعد الخيانة التي أظهرتموها لهذا الوطن، يكفي هذا، إذا كنتم تمتلكون الشجاعة عودوا إذا استطعتم، لن تمتلكوا الوسائل لتحويل تركيا إلى فوضى من حيث تعيشون".
========================
بلومبرج: الانقلاب العسكري يدخل السياحة التركية في نفق مظلم
الإثنين, 18 يوليو 2016 14:17 محمد البرقوقي
ذكرت شبكة " بلومبرج" الإخبارية الأمريكية أن الانقلاب العسكري الفاشل الذي وقع الجمعة الماضية على حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبدد الآمال في تعافي القطاع السياسي مع التراجع المتوقع في حجوزات السفر في موسم الصيف هذا العام، في أعقاب انخفاض نسبته 10% في أعداد السياح الوافدين إلى تركيا في النصف الأول من 2016.
وقالت الشبكة في تقريرها المنشور اليوم على نسختها الإلكترونية إنه من المتوقع أن يتراجع عدد السياح الأجانب الوافدين إلى تركيا بنسبة 5.2% هذا العام إلى 32.9 مليون شخصًا، وفقًا للتقديرات الصادرة عن مؤسسة " يورومونيتور إنترناشونال" البحثية.
وأوضح التقرير أن السياحة التركية تعد مصدرًا رئيسيًا للعملة الصعبة اللازمة لتمويل عجز الحساب الجاري وتوظيف 8% من القوى العاملة في البلاد، مشيرًا إلى أنَّ هذا القطاع الحيوي يتطلع إلى زيادة عدد الحجوزات عبر الجهود المبذولة لإصلاح العلاقات بين أنقرة من جانب وكل من روسيا وإسرائيل من جانب آخر، لكن الجهود تم تقويضها جراء سلسلة التفجيرات الإرهابية التي هزت أنقرة وإسطنبول، قبل الانقلاب العسكري الفاشل الذي وقع الجمعة الماضية وما تلاه من وفاة أكثر من 200 شخص في الاشتباكات التي وقعت بين القوات الحكومية والمتمردين.
وقال علي سوكمان، محلل الشئون الأوروبية والتركية في مؤسسة " كونترول ريسكس" الاستشارية في تصريحات هاتفية لـ"بلومبرج":" التأثير الرئيسي للانقلاب العسكري، مقترنًا بالهجمات الأخيرة، يعني أن الجهود التي تبذلها تركيا لضخ الدماء في شرايين السياحة ستصبح عديمة الجدوى."
وأضاف سوكمان: "إننا في منتصف الموسم السياحي، والدفعة المتوقعة في صناعة السياحة ستأتي من الحجوزات التي تتم في آخر دقيقة، لكن هذا التعافي يكون بالغ الحساسية لمثل تلك الأحداث، فالتوقعات بحصول تحسن من الحجوزات التي تتم في اللحظة الأخيرة قد انتهت."
وهبطت أسهم شركة الخطوط الجوية التركية المعروفة بـ"تورك هافا يولاري"، بنسبة 6% صباح اليوم الاثنين في أسطنبول، ليصل بذلك حجم تراجع الأسهم بها إلى 24% هذا العام. وانخفضت أسهم " توماس كوك جروب" و" توي إيه جي" بنسبة 2.8% و1.4% على الترتيب.
وأعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية تعليق كافة رحلاتها المتجهة من وإلى أسطنبول أو تركيا منذ الانقلاب العسكري، ومنعت كافة شركات الطيران بها، من بينها الأجنبية، من تسيير رحلات من تركيا إلى الولايات المتحدة، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عبر دولة أخرى.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها أمس الأحد أنها تتوقع أن يتم إعادة تقييم للموقف في الأيام القليلة المقبلة.
وحضّت الولايات المتحدة رعاياها على تجنب السفر إلى جنوب شرقي تركيا، وطالبتهم بإعادة النظر في السفر عقب أحداث الـ 15 من يوليو الجاري، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.
في غضون ذلك، نشرت وزارة الخارجية البريطانية بيانًا على موقعها الرسمي، نصحت فيه رعاياها بتجنب السفر لمناطق معينة في تركيا، قائلة إن التهديدات الإرهابية لا تزال مرتفعة في البلاد.
من جهتها، قالت ديانا جارمالايت، محللة الأبحاث في "يورومونيتور" إنّه وفي ظل المخاوف التي تسيطر على السياح الأجانب من الهجمات الإرهابية في تركيا، قد تتفاقم الأوضاع إذا لم تتخذ أنقرة التدابير الأمنية الكافية."
وإلى ذلك، قد يفكر السياح في الذهاب لمقاصد سياحية بديلة لـ تركيا مثل إسبانيا والبرتغال أو اليونان.
وكان ضباط في الجيش التركى، قادوا محاولة للانقلاب العسكري على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته، مساء أمس الجمعة، بحجة إعلاء راية الديمقراطية في أنقرة.
وقوبلت تلك المحاولة باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن التركية، بدأت بتطويق المواطنين مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر الانقلابيين حولها على الانسحاب، وهو ما ساهم في إفشال الانقلاب بالكامل.
========================
إندبندنت: هل يضحي أردوغان بعضوية الاتحاد الأوروبي ويعيد عقوبة الإعدام؟
الإثنين, 18 يوليو 2016 16:43 محمد البرقوقي
المحتجون نزلوا إلى الشوارع للمطالبة بتطبيق عقوبة الإعدام في أعقاب الانقلاب الفاشل الذي تعرضت له حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولم تنفذ تركيا عقوبة الإعدام منذ العام 1984، وألغيت العقوبة ذاتها قانونيا في العام 2004 في إطار مساعي أنقرة الحثيثة للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، لكن الدول الغربية حذروا أردوغان من مغبة استغلال الانقلاب الفاشل كـ " شيك على بياض" للقفز على المبادئ الديموقراطية.
 هكذا استهلت صحيفة " إندبندنت" البريطانية تقريرا سلطت فيه الضوء على احتمالية استدعاء السلطات التركية عقوبة الإعدام التي ألغيت في البلاد منذ العام 2004 في أعقاب الانقلاب الفاشل الذي وقع ضد الحكومة الجمعة الماضية، وما تلاه من موجة اعتقالات واسعة في صفوف الجيش والقضاء.
وذكر التقرير أنّ الحكومة التركية اعتقلت أكثر من 6  آلاف شخصًا على خلفية الانقلاب وسط مخاوف من أن تستخدم أنقرة تلك المحاولة الفاشلة كـ غطاء لقمع المعارضين الشرعيين.
وأوضح التقرير أن 2700 قاضيًا  قد اعتقلوا في أعقاب الاشتباكات التي اندلعت في البلاد وراح ضحيتها 265 قتيلا.
وقال الرئيس التركي أمام حشد من أنصاره أمام مقر إقامته في أسطنبول أمس الأحد إن البرلمان سيدرس مسألة إعادة العمل بعقوبة الإعدام من أجل التعامل مع من يعتقد أنهم دبروا ونفذوا الانقلاب على الحكومة.
وتخلل خطابه مطالبات متكررة من الحضور بـ " تطبيق عقوبة الإعدام عبر ترديد مقولة: " نريد عقوبة الإعدام" وهو ما رد عليه أرودغان بقوله:" نسمع طلبكم. وفي الديموقراطية، ما يطلبه الشعب يحصل عليه."
وأضاف أردوغان أنه يتشاور مع أحزاب المعارضة في تركيا من أجل التوصل إلى قرار حول عقوبة الإعدام، مردفًا:" لن نتأخر كثيرا في اتخاذ القرار لأن من حاول الانقلاب في هذا البلد يجب أن يدفع الثمن."
من جهته، ناشد وزير الخارجية الفرنسي جين-مارك إيرو في حديث متلفز لقناة " فرنسا3"، القادة الأتراك إصدار الاحكام في حدود القانون،" مؤكدًا:" الانقلاب ليس شيكا على بياض لـ أردوغان."
ولفت إيرو إلى ضرورة إعمال أحكام القانون في تركيا، وأنّه لا يمكن أن يكون هناك تطهير دون أن يأخذ القانون مجراه، مضيفًا أن الوزراء الأوروبيين سيشددون خلال اجتماعهم اليوم الاثنين في بروكسل على ضرورة أن تلتزم تركيا بالمبادئ الديموقراطية الأوروبية.
وألقى أردوغان باللوم على الداعية والسياسي المعارض له فتح الله جولن، الذي يقيم بالولايات المتحدة قائلا: " الآن أنا أخاطب هؤلاء المتواجدين في بنسلفينيا بعد الخيانة التي أظهرتموها لهذا الوطن، يكفي هذا، إذا كنتم تمتلكون الشجاعة عودوا إذا استطعتم، لن تمتلكوا الوسائل لتحويل تركيا إلى فوضى من حيث تعيشون".
وأضاف أردوغان: "هذا العمل ليس بخسًا إلى هذا الحد، والآن ترسل حكومتنا مذكرات إلى الولايات المتحدة والدول الغربية من أجل إعادة رأس منظمة فتح الله جولن الإرهابية".
وأكد الرئيس التركي أنَّ هناك وثائق تثبت ضلوع منظمة غولن في "الإرهاب"، وقال أيضًا إن حكومته ستقطع خطوات مهمة في مجال مكافحة الإرهاب والانقلابيين.
واعتبر أنّه توجد في كل أجهزة الدولة "فيروسات" ويجب التخلص منها، مؤكدًا أن الحكومة ستتمكن من "الدخول عليهم في جحورهم وأوكارهم كما فعلت مع عناصر  حزب العمال الكردستاني."
 كان ضباط في الجيش التركى، قادوا محاولة للانقلاب العسكري على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته، مساء الجمعة الماضية، بحجة إعلاء راية الديموقراطية في أنقرة.
وقوبلت تلك المحاولة باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن التركية، بدأت بتطويق المواطنين مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر الانقلابيين حولها على الانسحاب، وهو ما ساهم في إفشال الانقلاب بالكامل.
========================
الإندبندنت: نظرية المؤامرة تحيط بانقلاب تركيا
الإثنين, 18 يوليو 2016 22:50 وائل عبد الحميد
 
قالت صحيفة الإندبندنت عبر حسابها على تويتر إن هنالك تصديقا من قادة العالم لنظرية المؤامرة بشأن الانقلاب الفاشل ضد الرئيس أردوغان.
ونوهت  الإندبندنت إلى تقرير  بموقعها الرسمي تحت عنوان "وزير الخارجية الفرنسي يعتبر أن تركيا لم تعد شريكا يعتد به في الحرب ضد داعش في أعقاب محاولة الانقلاب".
وأثار جان مارك- أيرولت إلى مخاوفه من قدرة تركيا على منازلة داعش في ظل حالة عدم الاستقرار المتزايدة في أعقاب محاولة الانقلاب ضد أردوغان.
وتابع: “ثمة أسئلة مطروحة للنقاش، وسوف نثيرها معهم. ودعنا نكون صريحين، هناك أمور تدعو إلى الشك".
وأفاد المسؤول الفرنسي إلى أنه سيثير الموضوع في اجتماع بواشنطن الأسبوع المقبل يناقش الحرب ضد داعش.
وفي أعقاب تلك التصريحات، نقلت الإندبندنت عن  مسؤول دبلوماسي فرنسي قوله إن  إيرولت لم يقصد التشكيك في جدوى وجود تركيا في الحرب ضد داعش، وذكر أن أنقرة ستبقى حليفا حرجا في القتال ضد التنظيم الإرهابي".
الإندبندنت ذكرت أن هناك اتهامات من وسائل إعلامية تابعة لنظام بشار الأسد مفادها أن الانقلاب "مفبرك" من الرئيس أردوغان في محاولة للانتقام من الجيش، بحسب ادعائهم.
وأفادت إلى وجود أنصار لأردوغان في سوريا يحاولون إقصاء بشار من السلطة.
وفي ذات السياق، تزايد التوتر بين تركيا والولايات المتحدة منذ محاولة الانقلاب، حيث أغلقت أنقرة قاعدة إنجرليك الجوية التي كانت تتخذها الولايات المتحدة مركزا لشن هجمات ضد داعش في سوريا والعراق.
بعض المسؤولين الأتراك البارزين ألقوا باللوم على الولايات المتحدة بشكل مباشر في محاولة الانقلاب، لكن الأخيرة نفت أي ضلوع لها في ذلك.
جون كيري وزير الخارجية أخبر نظيره التركي جاويش مولود أوغلو في مكالمة هاتفية قائلا: "الادعاءات بوجود أي دور للولايات المتحدة في محاولة الانقلاب الفاشل أمر خاطئ ويضر علاقاتنا الثنائية".
مجلة ناشيونال ريفيو الأمريكية أوردت افتتاحية بعنوان "ناشيونال ريفيو: الانقلاب الطائش يصب في مصلحة أردوغان" عددت فيه المكاسب التي يستطيع الرئيس التركي جنيها بعد الانقلاب الفاشل، أبرزها الاستثئار بالسلطة.
========================
نيويورك تايمز :هل حان الوقت للاحتفال بالديمقراطية في تركيا؟
نشر في : الثلاثاء 19 يوليو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الثلاثاء 19 يوليو 2016 - 12:13 ص
نيويورك تايمز – إيوان24
في الآونة الأخيرة، كنتُ من أشد المنتقدين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته السلطويّة على نحو متزايد. لكنَّ النظام العسكري، مثل هذا النوع الذي حاولت مجموعة من المتآمرين الانقلابيين فرضه في تركيا على ليلة الجمعة الماضية، كان يمكن أن يكون غير شرعي بل وأكثر قمعية ودموية. وقد رفض شعب تركيا هذا النظام العسكري، بما في ذلك العديد من المعارضين السياسيين لأردوغان
لذلك، هل نجحت الديمقراطية اليوم في تركيا؟ لا يزال من المبكر جدًا قول ذلك.
هناك العديد من الدروس التي يجب الاستفادة منها في هذه الحلقة المذهلة. أولًا وقبل كل شيء، تركيا اليوم لم تعد تركيا القديمة بأي حال، حيث كان من الممكن أن تسير الدبابات في الشوارع ويرهب الجيش الشعب للخضوع له، كما فعل في أعوام 1960، 1971، 1980، ومرة أخرى في عام 1997، عندما قرر قادة الجيش التركي أنَّ الحكومات المنتخبة كانت لا تتماشى مع رؤية تأسيس البلاد. الأمر مختلف هذه المرة؛ فالناس خرجوا إلى الشوارع وواجهوا الجنود المتمردين. ربما كان العنصر الأكثر حسمًا هو حقيقة أنَّ غالبية الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة الأخرى لم تدعم هذه المؤامرة.
وكان هناك آخر عنصر هام للغاية في تلك الليلة الطويلة، وهي أنها دحضت بعض السرديات المريبة لأردوغان نفسه. طيلة سنوات عديدة، اتهم الرئيس الإسلامي القوى العلمانية بالتآمر لتقويض سلطته أو الإطاحة به. ولكن حين خرجت الدبابات، اتخذت أحزاب المعارضة والنقابات العمالية ووسائل الإعلام السائدة موقفًا واضحًا ضد محاولة الاستيلاء على السلطة.
في الواقع، تعرضت قناة سي إن إن التركية، القناة التلفزيونية التي تنتمي إلى مجموعة وسائل الإعلام الموالية لأردوغان لهجوم منذ عامين بتهمة “إهانة الرئيس”، وهي نفس القناة التي لعبت دورًا رئيسيًا في مساعدته. في خضم هذه اللحظة، أردوغان الذي كان يتحدث من مكان غير معلوم، ظهر على شاشات القناة عبر تطبيق فيس تايم، ودعا الشعب إلى المقاومة وهذه، كما يعتقد الكثيرون، كانت لحظة حاسمة في الحيلولة دون وقوع الانقلاب.
كل هذا يدل على أنَّ المجتمع التركي قد استوعب الديمقراطية الانتخابية، وأنَّ العلمانيين في تركيا، على الرغم من اعتراضاتهم على التيار الإسلامي وحكومة أردوغان، بحثوا عن حلول في السياسة الديمقراطية. (العلمانيون في مصر، للأسف، لم يتعلموا هذا، وكانوا يهللون للانقلاب العسكري قبل ثلاث سنوات؛ هذا الانقلاب الذي أسفر عن حكومة أكثر قمعًا وعنفًا.)
وفي الوقت نفسه، محاولة انقلاب يوم الجمعة الماضي تبيّن لنا بوضوح أنَّ مخاوف أردوغان منذ فترة طويلة عن “الدولة الموازية” كانت لها أسباب قوية على كل حال. صحيح أنَّ معظم نظريات المؤامرة التي روّجها أردوغان وأنصاره مؤخرًا – حول المؤامرات الغربية أو الصهيونية – كانت أقرب إلى الخيال منها إلى الواقع. ولكن كما يقول الاقتباس الشهير، “أن تكون متشككًا لا يعني أنهم يطاردونك.”
محاولة الانقلاب أيضًا ستجبر تركيا لتصفية الحسابات مع حركة أنصار غولن، وهي مجموعة إسلامية سريّة أشارت إليها الحكومة على الفور باعتبارها المسؤولة عن انقلاب ليلة الجمعة. وقد كان لأنصار غولن وجد سري منذ فترة طويلة داخل السلطة القضائية وأجهزة الشرطة. من جانبها، نفت الحركة وزعيمها، فتح الله غولن الذي يعيش بولاية بنسلفانيا، أن يكونوا وراء هذه المؤامرة، ولكنَّ غولن اعترف أنه غير متأكد من انخراط أتباعه في هذا الانقلاب.
ليست الحكومة فقط ولكن أيضًا العديد من المراقبين العلمانيين المستقلين غير المقتنعين بهذا الإنكار من جانب غولن وأتباعه. وهناك الكثير من الشكوك حول حركة أنصار غولن في التسلل والتآمر لاستغلال مؤسسات الدولة لأغراض طائفية. ولذلك، من المحتمل تورطها في محاولة الانقلاب ويجب أن تنتبه الحكومة الأمريكية لذلك.
ما الذي سيحدث لاحقًا في تركيا؟ أولًا، ستكون هناك حملة كبيرة ضد مدبري الانقلاب وحركة أنصار غولن. وبالفعل، تمّ القبض على نحو 6 آلاف شخص، بما في ذلك بعض القضاة رفيعي المستوى الذين يشتبه في انتماءاتهم لحركة غولن. وأشار بعض الشخصيات في الحكومة إلى أنهم يريدون إعادة عقوبة الإعدام.
بطبيعة الحال، فإنَّ الحكومة لديها الحق في ملاحقة الأشخاص الذين شاركوا في هذا الهجوم على تركيا وتقديمهم للعدالة. ولكن هذا يجب أن يكون بطريقة عادلة مع مراعاة الأصول القانونية. وعلاوة على ذلك، في حين ينبغي تطهير الدولة من العناصر المؤيدة للانقلاب، ينبغي ادم استخدام ذلك كذريعة للهيمنة على مؤسسات الدولة، ولا سيما السلطة القضائية، من قِبل أنصار أردوغان. (تمّت إقالة أكثر من 2000 قاضيًا بالفعل).
ثمة شيء واحد مؤكد؛ وهو أنَّ هذه التجربة جعلت أردوغان أكثر قوة وأكثر شعبية. لقد برز كمدافع منتصرا للأمة ضد مؤامرة – حقيقية هذه المرة – وتعمقت علاقاته مع الناخبين. ولكن من غير المؤكد كيف سيستخدم الرئيس سلطته.
إذا كان أردوغان حكيمًا بدرجة كافية، سيقدّر هذا الدعم الذي تلقاه من المعارضة العلمانية – بما في ذلك الحزب الموالي الرئيسي للأكراد – ويتوقف عن رؤيته كعدو له. وهذا يمكن أن يكون فرصة للوحدة الوطنية والمصالحة بعد سنوات من الحكم المثير للخلاف والانقسام. وقد بدأت حكومته بالفعل تحولًا براغماتيًا في السياسة الخارجية في الأسابيع الأخيرة، وتحسين العلاقات المتضررة مع إسرائيل وروسيا. وإذا اتبعت الحكومة نفس البراغماتية داخل تركيا، يمكن للبلد أن يتحرك نحو مستقبل أفضل.
ولكن إذا استخدم أردوغان سلطاته الجديدة لبناء نظام سياسي أكثر سلطوية يمي أكثر إلى النظام الرئاسي وتقويض الضوابط والتوازنات، حينها ستصبح الديمقراطية التركية في خطر. وإذا حافظ على بقاء البلاد في مسار الانقسام كما حدث في السنوات القليلة الماضية، فإنَّ المستقبل القريب يبدو قاتمًا. ربما يكون أردوغان قد تغلب على كل الانقلابات وفاز في كل الحروب، ولكن السلام الذي تحتاجه تركيا لا يزال صعب المنال.
========================
الاندبندنت :بعد فشل انقلاب تركيا.. التاريخ يؤكد نجاح انقلاب آخر قريبًا
في مقال على موقع صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، ذكر الصحافي المتخصص في شؤون الشرق الاوسط «روبرت فيسك»أن الجيش التركي لم يكن ليظل مطيعًا للرئيس التركي أردوغان الذي حوّل الدول المجاورة لتركيا إلى أعداء. وأشار إلى أن محاولة الانقلاب العسكري –التي أسفرت عن مقتل 161 شخصًا على الأقل واعتقال 2839 آخرين- ليست مجرد حادث عابر، وأن السيطرة عليه لا تعني أن يظل الجيش مطيعًا لأردوغان بعد ذلك.
كما أوضح «فيسك» أن حالة عدم الاستقرار أصبحت مُعدية في المنطقة خاصة بين الحكام المستبدّين، والذين يعتبر أردوغان واحدًا منهم بعد أن قام بتعديل الدستور لمصلحته الخاصة، وأعاد الصراع مع الأكراد.
ولفت الانتباه إلى التناقض بين رد الفعل الأمريكي تجاه محاولة الانقلاب في تركيا، ورد فعلهم تجاه الانقلاب العسكري في مصر. إذ قال الرئيس أوباما بأن الأتراك عليهم أن يدعموا حكومتهم المنتخبة ديموقراطيًا، بينما لم تطلب الولايات المتحدة من المصريين دعم محمد مرسي – المنتخب ديموقراطيًا – بل أيّدت الانقلاب الأكثر دموية من محاولة الانقلاب في تركيا.
وأشار الصحافي المقيم في بيروت أن الحكومات الغربية تفضّل الاستقرار على الحرية، فلو نجحت محاولة الانقلاب العسكري في تركيا، لأيّدته الحكومات الغربية كما أيدت الولايات المتحدة الانقلاب في مصر. ورأى الكاتب أن هذا هو السبب في أن الحكومات الغربية مستعدّة لقبول انضمام القوات الإيرانية والميليشيات العراقية الموالية لها في الانضمام إلى المعركة ضد «داعش»، والسبب في إهمالهم فكرة رحيل بشار الأسد.
يرى «فيسك» أن العلامات التحذيرية كانت واضحة أمام أردوغان – والغرب – إذا ما استعادوا تجربة باكستان، والتي أرسل الأمريكيون إليها الصواريخ والأسلحة والمال دعمًا لـ«المجاهدين» الذي قاتلوا الروس في ذلك الوقت، إلا أن النتيجة كانت تحول باكستان إلى دولة فاشلة، مدنها مدمرة جزئيًا بسبب الصواريخ، ليتعاون جيشها وجهازها الاستخباراتي الفاسدين مع العدو الروسي، ويُخترق فيما بعد من جانب الإسلاميين الذي يهددون الدولة نفسها في نهاية المطاف.
يشبه «فيسك» ذلك الوضع بما  تقوم به في سوريا، والتي أصبحت مدمرة بالكامل حاليًا، وأن الفارق هنا هو أن تركيا تخوض حربًا ضد الأكراد جنوب شرق البلاد، إذ عم الدمار على أجزاء من مدينة «ديار بكر» التركية، بما يشبه مدينتي حمص وحلب في سوريا. ويضيف الكاتب أن أردوغان لم يدرك تكلفة الدور الذي اختاره لبلاده سوى متأخرًا، ويدلل على ذلك باعتذاره لبوتين، وتوطيده للعلاقات مع إسرائيل. وبحسب الكاتب، عندما تفقد الثقة في الجيش، فهناك أمور خطِرة ينبغي التركيز عليها.
«سلطان إسطنبول» يدمر بلاده
ساهم في محاولة الانقلاب الأخيرة ألفي عسكري من الجيش، وهو بالفعل ما يزيد عما كان مخططًا، إلا أن الكاتب يشير إلى أن هؤلاء هم جزء قليل من آلاف العسكريين الذين يعتقدون بأن «سلطان إسطنبول» يدمر بلاده. وبالطبع، لا يمكن تخيل حجم الرعب لدى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، والاتحاد الأوروبي في خضم محاولة الانقلاب. وهنا يظهر السؤال الحقيقي بالنسبة للكاتب، وهو: إلى أي مدى سيقود ذلك النجاح «اللحظي» لأردوغان إلى إجراء المزيد من المحاكمات، وحبس المزيد من الصحفيين، وإغلاق المزيد من الصحف، وقتل المزيد من الأكراد؟ بل وإنكار مذبحة الأرمن في 1915؟
ترى تركيا في الأكراد تهديدًا على وجود الدولة، تمامًا كما رأوا في الأرمن أثناء الحرب العالمية الأولى. وعلى الرغم من النهج العلماني الاستبدادي المختلف لمصطفى كمال أتاتورك والذي لقي إعجاب أدولف هتلر، إلا أن سعيه لتوحيد الدولة التركية جاء على خلفية تعدد الفصائل التي دائمًا ما تتواجد في أنحاء تركيا، بالإضافة إلى شكوكه «العقلانية» على حد وصف الكاتب، حول تآمر القوى الغربية على الدولة.
بشكل عام، يرى «فيسك» أن خطة مارك سايكس، وفرانسوا جورج بيكو لتقطيع أوصال الإمبراطورية العثمانية – بمساعدة آرثر بلفور – مازالت مستمرة حتى الآن، وأنه بالنظر إلى الإطار التاريخي القاتم، يرى الكاتب أن محاولة الانقلاب تلك لم تكن نهاية المطاف، وأنه علينا توقع حدوث انقلاب آخر في غضون شهور، أو حتى سنوات.
========================
واشنطن بوست :محاولة الانقلاب أخبار سيئة للديمقراطية في تركيا
 
سونر چاغاپتاي
متاح أيضاً في English
"واشنطن بوست"
18 تموز/يوليو 2016على الرغم من أننا لا نعرف حتى الآن من يقف وراء مؤامرة الانقلاب في تركيا لإسقاط حكومة «حزب العدالة والتنمية» ورئيس البلاد، رجب طيب أردوغان، إلا أن هناك شيئاً واحدا مؤكداً: أن تركيا ستكون أقل حرية وأقل ديمقراطية بعد هذه المحاولة. ولو انتصر الجيش في محاولة الانقلاب، لأصبحت تركيا دولة قمعية يترأسها الجنرالات. وإذا ما انتصر أردوغان، وتبدو هذه نتيجة محتملة، فستصبح تركيا أكثر قمعية.
منذ وصوله إلى السلطة في عام 2003، أدار أردوغان البلاد بقبضة متسلطة بصورة متزايدة، بتضييقه الخناق على المعارضة وعلى حرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات ووسائل الإعلام. وحيث كان في البداية إصلاحياً يسعى لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، في أعقاب الانتصارات الانتخابية في عامي 2007 و 2011 على أساس الحوكمة الاقتصادية الجيدة، تحول أردوغان إلى محافظ وتسلّطي.
وإذا كان جزءاً من نجاح أردوغان الانتخابي يعود إلى الأداء الاقتصادي الإيجابي للبلاد، إلا أن استراتيجيته الأخرى، الأكثر فظاعة، كانت تشويه سمعة الجماعات التي من غير المحتمل أن تصوّت له. ويحقق أردوغان الانتصارات الانتخابية من خلال الحملات القمعية العنيفة التي يشنها ضد تلك الكتل السكانية، مثل متظاهري "منتزه غازي" واليساريين والليبراليين والعلمانيين والاشتراكيين الديمقراطيين والمسلمين العلويين الليبراليين والأكراد .
وقد بنى اردوغان عبادة شخصية كنوع من المستضعف المتسلط، بتصوير نفسه على أنه ضحية اضطر إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد أولئك الذي يتآمرون لتقويض سلطته.
على هذا الأساس، فقد استهدف بنجاح واتبع سياسات وحشية ضد جماعات المعارضة، التي تؤلف مجتمعة ما يقرب من نصف سكان تركيا، وهي الآن موحدة في كراهيتها لرئيسها. أما النصف الآخر من البلاد - وهي القطاعات المحافظة والإسلامية عموماً - فهو مولع بأردوغان. وفي انتخابات عامي 2011 و 2015، فاز «حزب العدالة والتنمية» بـ 49.5 في المائة من الأصوات.
وفي عام 2008، أطلق أردوغان قضية الأيرغينيكون - التنظيم السيئ السمعة حالياً - ضد الجيش العلماني، زاعماً أن الجيش يخطط لتنفيذ انقلاب مناهض للحكومة. وفي الحملة ضد المعارضين التي تلت ذلك، تم سجن ربع الأدميرالات والجنرالات في البلاد. لكن قضية الأيرغينيكون استهدفت أيضاً المعارضين للحكومة العلمانية، ووسائل الإعلام والمجتمع المدني، بمن فيهم الباحثين والصحفيين. وانتهى المطاف بزج المئات منهم في السجون.
ولم تنشر النيابة العامة تقريراً كاملاً ومقنعاً عن مؤامرة الانقلاب، وبعد استقالة كبار ضباط الجيش بشكل جماعي في عام 2011، وخضوعهم لسلطة أردوغان، بدأت المحاكم العليا في البلاد بتوجيه الاتهامات بعد فترة وجيزة. ومع ذلك، فقد اخترقت حالة الأيرغينيكون السياسة التركية، بخلقها الفكرة بأن معارضة أردوغان تعني التخطيط للقيام بانقلابات.
والآن، وبعد محاولة الانقلاب ضد أردوغان، أصبح لهذه النظرية أرجل. فمعارضة أردوغان تعني حقاً التخطيط لانقلاب. وفي نظر الرئيس التركي وأنصاره، إن المؤامرات للإطاحة به هي أكثر واقعية من أي وقت مضى
إن ذلك خبر سيئ للديمقراطية في تركيا. ومن المتوقع أن يلاحق أردوغان مدبري الانقلاب، وهي خطوة مشروعة، إلا أنه سيعمل أيضاً على قمع جميع الانشقاقات والمعارضة. وسوف يقبل أنصار أردوغان الظلم باعتباره السبيل الوحيد لمنع الانقلابات في المستقبل، في حين سيجد خصومه أنه من الصعب على نحو متزايد، إن لم يكن من المستحيل، معارضته ديمقراطياً. وسوف يختار البعض أن يكونوا عنيفين، ويتحوّلوا نحو الجماعات المتطرفة مثل «حزب العمال الكردستاني» وجماعات غير مقدسة مماثلة.
ومما يثير نفس القدر من القلق على استقرار البلاد هو أن محاولة الانقلاب شملت قسماً من الجيش فقط، مما يشير إلى وجود انقسامات خطيرة في مؤسسة حافظت على تضامنها، في ظل الانقلابات السابقة، ومكافحة التمرد المرير، ومأساة ايرغينيكون. وفي ضربة جديدة لتماسك الدولة والمجتمع، سوف يؤدي هذا الحدث إلى القضاء على الدعم الحكومي والشعبي للمؤسسة التي كانت ذات مرة الأكثر ثقة واتحاداً في تركيا.
وسوف تُسفر محاولة الانقلاب أيضاً عن تعميق التصدعات الاجتماعية في تركيا. فالانقلاب الفاشل سوف يؤدي إلى زيادة التحول نحو فترة السبعينيات، التي كانت سنوات مظلمة عانت خلالها البلاد من حرب شبه أهلية بين الجماعات المسلحة اليمينية واليسارية وقوات الأمن أسفرت عن مقتل الآلاف من الناس.
وإذا لم يخرج أردوغان من الوضع الحالي كموحّد، وليس كمفرّق - الأمر الذي لا أراه مرجحاً - فسوف تنتظر تركيا فترة مماثلة من الاضطرابات والعنف السياسي. وسيتمثل الاختبار الرئيسي فيما إذا كان أردوغان سيمضي قدماً في خططه المحبطة السابقة لحشد أغلبية برلمانية من أجل تعديل الدستور التركي وتعزيز قوة كل من السلطتين التنفيذية والتشريعية تحت إمرته، ولكي يصبح أيضاً رئيس «حزب العدالة والتنمية».
وستتمثل التكلفة التي تلوح في الأفق في مواصلة تقسيم تركيا، البلد الذي تضرر بعد أن شهد 11 هجوماً إرهابياً في غضون الأشهر الستة الماضية فقط، هجمات شنها «حزب العمال الكردستاني» و تنظيم «الدولة الإسلامية»، والآن شهدت البلاد مؤامرة الانقلاب الرهيبة. إن البلد الممزق بين المؤيدين لأردوغان والمعارضين له معرض لمزيد من العنف. ولن تؤدي هجمات تنظيم «الدولة الإسلامية» إلا إلى جعل الأمور أكثر سوءاً.
لقد جلب أردوغان الديمقراطية التركية إلى حافة الكارثة قبل وقوع الانقلاب. فالضباط الذين قاموا بالانقلاب دفعوا بالديمقراطية التركية إلى الهاوية. ومن أجل إنقاذها سوف يتطلب الأمر وجود قادة في تركيا يستطيعون القيام بذلك إلا أن هؤلاء غير موجودين في البلاد حالياً.
سونر چاغاپتاي هو زميل أقدم في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
========================
الصحف البريطانية: أردوغان يتخلص من البقايا الأخيرة لتركيا العلمانية.. أنصار الرئيس التركى يدعون إلى مزيد من الدماء.. ومذيعة استرالية شهيرة تدعو لوقف هجرة المسلمين إلى بلادها
2016-07-18 الإثنين 02:57 م
مذيعة استرالية شهيرة تدعو لوقف هجرة المسلمين إلى بلادها قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن مذيعة استرالية شهيرة دعت إلى إنهاء هجرة المسلمين إلى بلادها، وقالت إنها تتفق مع موقف المرشح الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب من الهجرة.
وأوضحت مذيعة القناة التاسعة فى استراليا سونسا كروجر، أثناء مناقشتها حادث نيس الإرهابى فى فرنسا، أنها تتفق مع الأفكار التى أعرب عنها الكاتب أندرو بولت، والذى قال إنه كلما زاد عدد المسلمين الذين نستوردهم، كلما زاد الخطر الذى نعانى منه. وقالت كروجر إنها تعتقد بشكل شخصى إن بولت لديه وجهة نظر، فهناك علاقة بين عدد المسلمين فى بلد ما وعدد الهجمات الإرهابية.
وتابعت قائلة لدى الكثر من الأصدقاء المسلمين الطيبين المحبين للسلام، لكن هناك متعصبين. وبشكل شخصى، أريد أن أرى هذا يتوقف الآن فى استراليا، أريد أن أشعر بالأمان وبحرية التعبير.
وردا على تصريحات المذيعة الاسترالية، قال رئيس الوزراء مالكوم تورنبول، فى مؤتمر صحفى بكانبرا العاصمة، إن استراليا لديها برنامج هجرة وبرنامج إنسانى لا يقوم على التمييز، وقد قدمت الكثير على مدار سنوات، ولن يتغير هذا.
أردوغان يتخلص من البقايا الأخيرة لتركيا العلمانية قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يستخدم تحركات الجيش الأخيرة ضده للتخلص من البقايا الأخيرة لتركيا العلمانية. وفى تقرير للصحفى البارز باتريك كوكبرون، يقول إن التطهير الكاسح للجنود والمسئولين فى أعقاب تحركات الجيش الأخيرة فى تركيا سيتم بقوة إضافية على الأرجح لأن عدد من المساعدين المقربين لأردوغان كانوا بين القتلى الذين سقطوا نتيجة لتلك الأحداث. وقد بلغ عدد المعتقلين حتى الآن قرابة ستة آلاف جندى وحالة ثلاثة آلاف قاضى ومسئولين قانونيين ليست لهم صلة على الأرجح بالتحركات العسكرية. وأمس الأحد، حضر أردوغان جنازة الشقيق الأكبر لمستشاره الأساسى، مصطفى فارانك. وكان إلهان فارانك قد قتل أثناء تظاهرة أمام مبنى بلدية اسطنبول ليلة الجمعة الماضية. وكان من المقربين أيضا لأردوغان إرويل أولكاك الذى قتل هو وابنه البالغ من العمر 16 عاما عند جسر البسفور.. وكان أولكاك اسما بارزا فى الحملات العامة والإعلامية لحزب العدالة والتنمية منذ تأسيسه عام 2001، والتقى بأردوغان عندما كانا ينتميان لحزب نجم الدين أربكان. وذهب الكاتب إلى القول بأن تحرك الجيش الفاشل سيكون بمثابة عذر لحملة كاسحة ضد أعضاء من القضاء وضباط الجيش، أكبر بكثير مما شهدته تركيا على مدار سنوات، وسيكون محاولة لتأمين قبضة أردوغان على الدولة التركية. أنصار أردوغان يدعون إلى مزيد من الدماء قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن أنصار الرئيس التركى يطالبون بالدماء، ردا على تحرك الجيش فى محاولة لم يكتب لها النجاح على استبداد رجب طيب أردوغان.
وأشارت الصحيفة أن أنصار أردوغان تجمعوا فى المساجد لتشييع أولئك الذين فقدوا حياتهم فى أحداث ليلة الجمعة الماضية، وهم الآن يريدون أن يُسدد ثمن هذه التضحية بالدماء.
ونقلت الصحيفة عن أحد أنصار أردوغان الذى أصيب بطلق نارى فى كتفه، قوله "الإعدام لهم جميعا، لكل فرد". ولفتت فاينانشيال تايمز إلى أن تركيا قد حظرت رسميا عقوبة الإعدام فى عام 2004، تماشيا مع ميثاق حقوق الإنسان الأوروبى. وتمثل مطالب أنصار أردوغان بالعودة إلى عقوبة الإعدام تراجعا إلى الاستخدام السابق للعقوبة فى تركيا تاريخيا، حيث أن كثير من القادة السياسيين تم الحكم عليهم بالإعدام من قبل المجالس العسكرية فى أربع انقلابات ناجحة منذ عام 1960.
وكان أردوغان قد رد أمس على المطالب بتنفيذ عقوبة الإعدام قائلا "إن مطالب الشعب لا يمكن تنحيتها جانبا. فهذا حقكم، لكننا لا ننسى أننا لا نقوم بانتقام".
========================
نيويورك تايمز تُبرز دور مساجد تركيا في الحشد ضد الانقلابيين
نشرت: الإثنين 18 يوليو 2016 - 05:00 م بتوقيت مكة   عدد القراء : 516
 
مفكرة الإسلام : قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها: إن دور المساجد في حشد الأتراك للتجمع في الشوارع لإحباط الانقلاب كان حاسماً.
وأشارت إلى تفاعل مساجد تركيا بشكل منسجم وعددها يقترب من 85 ألف مسجد مع الأحداث والصلاة على الشهداء الذين ارتقوا خلال التصدي للمحاولة الانقلابية، كما دعت الناس للاستمرار في الحشد ضد المتآمرين من الانقلابيين.
وأضافت الصحيفة أن المحاولة الانقلابية يبدو أنها أُحبطت بشكل حاسم خاصة في ظل اعتقال ما يقرب من 6 آلاف عسكري.
وتحدثت عن أن الخطاب الذي استخدمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال حديثه لمؤيديه أمس الأحد والذي شمل لغة إسلامية مثل “نحن لا نركع إلا لله” يُظهر حجم التغيير الذي حدث في تركيا خلال العقود الأخيرة.
وأضافت أن العسكريين الذين يوصفون بحراس العلمانية والذين نجحوا في تنفيذ 3 انقلابات من قبل اعتقلوا الآن ووضعوا في السجن، في حين أن آخرين صنفوا كأعداء أطيح بهم من العمل في الحكومة.
وذكرت أن معظم الأتراك ومن بينهم أشد معارضيه وقفوا ضد الانقلاب العسكري باعتباره انتهاكاً للديمقراطية، ويأملون في أن الرئيس التركي سيستغل الفرصة لتوحيد البلاد المنقسمة سياسياً.
وأشارت إلى أنه أصبح واضحاً لأردوغان وأتباعه الإسلاميين أن تلك اللحظة تمثل نصراً للإسلام السياسي أكثر من أي شيء آخر.
وأضافت أن الليبراليين والعلمانيين الأتراك عارضوا بشكل عام الانقلاب، إلا أن أنصار أردوغان هم الذين نزلوا للشوارع وتجمعوا عند مطار إسطنبول صباح السبت لطرد الانقلابيين، وكانوا يهتفون بشعارات إسلامية وهتافات داعمة لأردوغان.
 
========================
نيويورك تايمز: تركيا إلى أين بعد فشل الانقلاب؟
2016-07-18 ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين رابط مختصر
http://klj.onl/Z2qhlXT
aa
خرج رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي منتصراً، بعد أن أفشل أقوى انقلاب عسكري على حكمه، وهو ما كان واضحاً من لهجته التي بدت قوية وبها نبرة تحدٍ أمام جموع المحتشدين من الشعب التركي، عندما وقف على قمة حافلة صغيرة، مساء السبت، وقال بلهجة متحدية: إن "الانقلاب فشل"، ولكن ماذا عن تركيا بعد فشل الانقلاب؟
تقول صحيفة نيويورك تايمز إن أردوغان ثبت نفسه زعيماً شعبياً للإسلاميين وغيرهم، وخاصة بعد أن نجح في إفشال المحاولة الانقلابية الأخيرة، وشرع بشن حملة تطهير واسعة للمؤسسات العسكرية والقضائية، ولكن ما يزال السؤال الآن: إلى أين يأخذ أردوغان تركيا بعد أن فشل الانقلاب؟
عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة تم اعتقال نحو 6 آلاف عسكري بالإضافة إلى إعفاء واعتقال العديد من القضاة والمحامين، كما تم تشييع ودفن نحو 265 شخصاً لقوا حتفهم إثر الاشتباكات التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد.
غادرت تركيا بعد ذلك محطة الانقلاب، ونجحت في القضاء عليه، ولكن عواقبه يبدو أنها ستكون بعيدة المدى، ليبقى السؤال هل خرج أردوغان من الانقلاب أكثر قوة أم أن الانقلاب سيضعف من قوته، الأمر الذي قد يضطره الى استيعاب خصومه والإذعان لهم؟
الكثير من خصوم أردوغان عارضوا حكومته بشدة، إلا أن تلك المعارضة وقفت ضد الانقلاب العسكري باعتباره انتهاكاً للديمقراطية؛ وهو ما قد يدفع أردوغان إلى استيعاب خصومه، وتوحيد البلاد بشكل أكبر ومنع أي حالة انقسام.
ومع بداية الأسبوع وعودة الحياة إلى مؤسسات الدولة، فإنه أصبح من الواضح أن أردوغان المحافظ قد خرج منتصراً، وهو ما يمكن اعتباره لحظة انتصار للإسلام السياسي.
وعلى الرغم من أن الأتراك العلمانيين والليبراليين نزلوا للشوارع للتنديد بالانقلاب، إلا أن الشعارات الإسلامية كانت طاغية على المشهد في كل ميادين تركيا.
بعد خطاب أردوغان يوم السبت، تظاهر الآلاف من أنصاره في شارع الاستقلال بساحة تقسيم في إسطنبول، ومعظمهم من الذين كانوا يلوحون بالأعلام التركية ويهتفون تأييداً لرئيسهم.
والمساجد أدت دوراً كبيراً في حشد المواطنين للميادين العامة وإفشال الانقلاب؛ وهو أمر أقلق أكثر العلمانيين الأتراك الذين وصفوه بالانحراف التاريخي عن مبادئ العلمانية، في بلد يعتبر الدين منفصلاً عن السياسة، كما تقول نيويورك تايمز.
وتنقل الصحيفة عن أوزغور يولشيلك، مدير مكتب أنقرة لصندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة، وهو مؤسسة بحثية: إن "معظم الناس خرجوا إلى الشوارع لمعارضة الانقلاب والحفاظ على الديمقراطية، بعض الناس أخرجتهم المساجد لأنها تؤدي دوراً كبيراً في حياتهم، إلا أن هناك أعداداً أخرى خرجت لإيمانها بالديمقراطية ولم يخرجهم المسجد".
ورغم اللهجة التصالحية لأردوغان تجاه خصومه في خطابه أمام حشود الجماهير بإسطنبول، إلا أنه ألمح إلى إمكانية تنفيذ عقوبة الإعدام بحق الانقلابيين، وهي العقوبة التي سبق لتركيا أن ألغتها في إطار سعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ويرى نيجار غوكسيل، محلل الشؤون التركية في مجموعة الأزمات الدولية، أن أمام أردوغان خيارين؛ إما أن يستخدم الحادث لإعادة تصميم المؤسسات في أنقرة لمصلحته الخاصة، أو أن يرد على تضامن أحزاب المعارضة معه، ويبدأ بالتصالح واستثمار هذه المرحلة من التضامن مع حكومته من قبل أحزاب المعارضة.
========================
نيويورك تايمز: تركيا تغيرت وشعبها يرفض التخلي عن الديموقراطية
الإسلام اليوم ــ قسم الترجمة ـ سارة غلاب
 قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الانقلاب العسكري في تركيا لأن الشعب هناك بات يرفض الحكم غير الديموقراطي.
وتحت عنوان "الأتراك يفضلون الديمقراطية على الانقلاب العسكري"، كتب بن هوبارد يقول في عدد الصحافة اليوم: "وعلى الرغم من أن من وجود معارضين لرجب طيب أردوغان يرون بأنه قبطان قوى يبحر في الاتجاه الخاطئ من وجهة نظرهم فإن أيا منهم لم يتعاطف مع الضباط المتمردين فى صفوف الجيش الذين قاموا بمحاولة انقلاب فاشلة مساء يوم الجمعة ويرى هؤلاء أن أيام تدخل الجيش فى الشئون السياسية قد ذهب دون رجعة".
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من الاستقطاب الذى يشهده المحفل السياسى فى تركيا وتاريخها فى الانقلابات الذى لا يزال عالقا فى أذهان الأجيال الأكبر سنا فإن عدم التأييد الشعبي لمحاولة الإطاحة بأردوغان يشير إلى التزام عريض من جانب الأتراك حيال العملية الديموقراطية.
وذكرت أنه خلال التاريخ المعاصر للبلاد فإن الجيش التركى القوى الذى ينظر إلى نفسه على أنه الحامى للدولة العلمانية كان يقوم بانقلاب أو شكلا آخر من أشكال التدخل مرة تقريبا كل عشرة أعوام لاسيما منذ عام 1997.
وأشارت الصحيفة إلى ما يراه المحللون من أن استقلالية الجيش قد تقلصت خلال الأعوام القليلة الأخيرة جراء محاكمات كبار الضباط فضلا عن التغييرات التى شهدها المجتمع التركى فى الوقت الذى اتسعت فيه مجالات الاقتصاد وزادت فيه الدخول وبات الكثير من الأتراك يفتخرون بالعيش في دولة ديموقراطية فى منطقة يهيمن عليها الملوك والزعماء الأقوياء.
ولفتت إلى أن معظم قطاعات الجيش وأجهزة الأمن وقفت إلى جانب أردوغان خلال محاولة الانقلاب فى حين أدانت كل الأحزاب فى البرلمان بما فى ذلك هؤلاء الذين يعارضون بشدة أردوغان الانقلاب فى جلسة تم عقدها يوم السبت وأظهرت وحدة صف نادرة.
وذكرت أنه فى أسطنبول وأنقرة حيث وقع معظم القتال بين هؤلاء المتورطين فى الانقلاب وأجهزة الأمن فإن أمس الأحد كان يوما شهد احتشادات موالية للحكومة وجنازات لما يزيد على 260 شخصا معظمهم من المدنيين أو أفراد القوات الحكومية الذين عارضوا الانقلاب.
ونوهت إلى أن أنصار الرئيس أردوغان ينظرون إلى محاولة الانقلاب الفاشلة على أنها ستعزز من موقفه.
*ترجمة خاصة بموقع "الإسلام اليوم"
========================
نيويورك تايمز.. قائد قاعدة “إنجرليك” طلب اللجوء إلى أمريكا وواشنطن ترفض
قال مسؤول أمني كبير الاثنين إن قوات الأمن التركية ما زالت تبحث عن بعض العسكريين المتورطين في محاولة الانقلاب الفاشلة وأسلحتهم في عدة مدن ومناطق ريفية لكنه استبعد وقوع محاولة جديدة للاستيلاء على السلطة.
وأضاف لرويترز أن القيادة العسكرية التركية تلقت “ضربة ثقيلة من ناحية التنظيم” من خلال محاولة الانقلاب لكنها ما زالت تعمل بالتنسيق مع جهاز المخابرات والشرطة والحكومة.
وأشار إلى أن بعض المسؤولين العسكريين الكبار المتورطين في محاولة الانقلاب فروا إلى الخارج.
وفي السياق، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن بكير أرجان فان، القائد التركي في قاعدة إنجرليك الجوية، والموقوف حاليًا بتهمة المشاركة في محاولة الانقلاب الفاشلة في بلاده، كان قد طلب اللجوء إلى الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن طلبه قوبل بالرفض.
ووفقًا لما نشرته الصحيفة فإن، طلب اللجوء إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن اتضح فشل محاولة الانقلاب، إلا أنه تلقى ردًا سلبيًا من المسؤولين الأمريكيين.
وألقي القبض على فان، الذي يقود قاعدة التزويد بالوقود العاشرة داخل قاعدة إنجرليك، بتهمة المساهمة في تنظيم محاولة الانقلاب، وقررت المحكمة المناوبة، اعتقاله، بتهمة إصدار أمر لطائرات التزويد في الوقود، للتحليق في الجو، من أجل تزويد طائرات إف 16 المشاركة في محاولة الانقلاب في أنقرة وإسطنبول، بالوقود، لتتمكن من التحليق لفترة أطول.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
شام تايمز
========================
نيويورك تايمز : أمريكا ترفض منح اللجوء لقائد عسكري تركي متورط بالانقلاب
أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بأن قائدا عسكريا تركيا كان قد طلب اللجوء إلى الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن طلبه قوبل بالرفض.
وأشارت الصحيفة إلى أن “بكير أرجان فان” القائد التركي في قاعدة “إنجرليك” الجوية، والموقوف حاليا بتهمة المشاركة في محاولة الانقلاب الفاشلة في بلاده، طلب اللجوء إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن اتضح فشل محاولة الانقلاب (أي قبل اعتقاله)، إلا أنه تلقى ردا سلبيا من المسؤولين الأمريكيين .
وفي يوم السبت ألقي القبض على بكير فان، الذي يقود فوج التزويد بالوقود العاشرة داخل قاعدة “إنجرليك”، بتهمة المساهمة في تنظيم محاولة الانقلاب، وقررت المحكمة المناوبة الأحد اعتقاله بتهمة إصدار أمر لطائرات التزويد في الوقود، للتحليق في الجو، من أجل تزويد طائرات “إف-16” المشاركة في محاولة الانقلاب في أنقرة وإسطنبول بالوقود، لتتمكن من التحليق لفترة أطول. (ANADOLU-RT)
========================
واشنطن بوست: "السلطان العثماني المظفر" بات أكثر قوة
 الاحد 12 شوال 1437 الموافق 17 يوليو 2016 واشنطن بوست: "السلطان العثماني المظفر" بات أكثر قوة
الإسلام اليوم ــ قسم الترجمة ـ سارة غلاب
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا قد عززت من الحكم المنتخب برئاسة طيب رجب أردوغان، مشبهة وصول الرجل إلى اسطنبول فى ساعة متأخرة من ليل 15 يونيو بقدوم السلطان العثمانى المظفر محمد الفاتح.
وتحت عنوان "الرئيس التركى أقوى من محاولة انقلاب تقليدية فاشلة فى عصر التكنولوجيا الذكية" كتب إيسهان ثارور يقول: "فى عصر الهاتف الذكى فإن محاولة الانقلاب التى شهدتها تركيا كان لابد لها أن تفشل، فمع تصاعد وتيرة التكهنات مساء يوم الجمعة استولت مجموعة من الجنود المتمردين على محطة (تى.أر.تى) الرسمية وأن لم تكن قناة واسعة الانتشار على وجه الخصوص وأرغمت إحدى المذيعات على قراءة بيان على الهواء مباشرة قدموه لها عن استحواذهم على السلطة فى البلاد، وفى الوقت نفسه احتشدت وحدات عسكرية أخرى عند الجسور الرئيسية والمبانى الحكومية فى أسطنبول التى تعد كبرى المدن التركية وفى أنقرة التى تعد عاصمة البلاد".
وأضافت الصحيفة أن هذا التحرك يشبه إلى حد كبير الانقلابات التقليدية المميزة للقرن العشرين حيث يستولى عسكريون مسلحون على وجه السرعة على آليات الدولة بداية بوسائل الإعلام، بيد أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وهو زعيم قوى وصاحب نفوذ كان له اليد العليا وبعث برسالة عبر "الفيس تايم" أذاعتها شبكة تليفزيونية خاصة وحث الشعب التركى على الاحتشاد خلفه، وتم إرسال رسائل نصية جماعية لعدد لا حصر له من المواطنين فى كافة أنحاء البلاد، ونتيجة لذلك ارتفعت مآذن المساجد فى أسطنبول بالأذان فى جوف الليل قبل موعد صلاة الفجر بوقت طويل ونشطت البلاد وخرج الشعب إلى الشوارع، وسرعان ما تم عزل الانقلابيين وحصارهم.
وترى الصحيفة أن محاولة الانقلاب بدت غير مدروسة منذ بدايتها، وقد احتشدت كل أحزاب المعارضة فى البرلمان التركى رغم كراهيتها لأردوغان حول قضية الحكومة المنتخبة والحكم المدنى، فضلا عن أن الفروع الرئيسية للجيش وأجهزة الأمن ظلت داعمة للرئيس التركى.
وأشارت إلى أن الزعامة التركية تنظر إلى فشل الانقلاب على أنه بمثابة انتصار للوطنيين فى بلد له تاريخ طويل ومضطرب مع التدخلات العسكرية، لافتة إلى أن أردوغان لطالما صور نفسه على أنه الديموقراطى الذى تحيق به المخاطر من كل جانب والذى يخوض معركة ضد مكائد ودسائس الدولة العميقة بما فى ذلك مدبرو الانقلابات الذين سيرفضون الإرادة الديموقراطية للشعب.
وأكدت على أن حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا يمثل القوة المهيمنة فى البلاد ويسيطر سيطرة محكمة على مؤسسات الدولة بداية من القضاء وحتى الجهاز المدنى، مشيرة إلى أن التحقيقات والمحاكمات السابقة لمتأمرين يُشتبه فى محاولتهم القيام بالانقلاب على الحكومة قد أركعت الجيش وذلك على الرغم من الفوارق الايديولوجية بين كبار القادة العسكريين الذين كان يعتنقون فيما مضى النزعة العلمانية بشدة وبين حزب أردوغان المتدين.
ونوهت "الواشنطن بوست" إلى أن البعض على مواقع التواصل الاجتماعى شبه وصول الزعيم التركى أردوغان فى ساعة متأخرة لأسطنبول بقدوم السلطان العثمانى المظفر محمد الفاتح.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن الانقلاب قد عزز من موقف الحكومة التركية.
========================
واشنطن بوست تشكك في محاولة الانقلاب على أردوغان
منذ 23 ساعات July 18, 2016, 11:56 am طباعة
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقالا بعنوان "انقلاب تركيا المحير" ناقش فيه الأستاذ في جامعة هارفارد، داني رودريك، محاولة الانقلاب التي تمت مساء الجمعة الماضية على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وباءت بالفشل.   وأبدى رودريك تعجبه من بعض الأمور التي حدثت، متهما أردوغان بتدبير تلك المحاولة لتصفية المزيد من معارضيه وإلقاء القبض على المزيد من قادة الجيش.     وقال رودريك في مقاله: "السلوك محير على نحو أكبر، كانت تحركات الهواة التي أقدم عليها الانقلابيون والذين استطاعوا اعتقال رئيس الأركان، لكنهم لم يقوموا بأي محاولة جادة لاحتجاز أردوغان أو أي من كبار السياسيين. هذا إلى جانب السماح للقنوات التلفزيونية الرئيسية بالاستمرار في البث لساعات، وعندما ظهر الجنود في الاستوديوهات فإن قلة كفاءتهم بدت أمرا مثير للسخرية".   جاء هذا بالرغم من التقارير التي تفيد بأن طائرتين من طراز إف 16 تابعتين للقوات المتمردة رصدتا طائرة أردوغان بينما كانت في طريقها لاسطنبول، وفق ما قاله عسكري سابق لم يكشف عن اسمه لرويترز، مضيفا "سبب عدم إطلاقهم النار على الطائرة أمر محير".
هذا الخبر منقول من : جريده الفجر
========================
واشنطن بوست لأردوغان: أيها المغرور المستبدّ عليك بحماية القوى الديمقراطية التي ساندتك
دعت صحيفة “واشنطن بوست” في افتتاحيتها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لتجنب النزعة الاستبدادية، بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا يوم الجمعة.
وتقول الافتتاحية إن “الرئيس أردوغان، المغرور والمستبد، نجا من محاولة انقلابية، بعد أن وقفت المؤسسات الوطنيةالديمقراطية خلفه، واصطفت الأحزاب المعارضة التي اضطهدها معه، حيث أصدرت بيانات تشجب الانقلاب، وعندما احتل الجنود التلفزيون الرسمي، منحت محطات التلفزة الخاصة الرئيس الفرصة للتحدث مع شعبه، وهي المحطات ذاتها التي فرض الرقابة عليها، وقامت وسائل التواصل الاجتماعي، التي كانت عرضة للإغلاق بسبب انتقاده، بنشر رسائله”.
وتعلق الصحيفة قائلة إن “على أردوغان، الذي لقي دعما من القوى الديمقراطية، بعد محاولة الجيش الانقلاب عليه، التخلي عن نزعته لتحييد المعارضين السلميين، والصحافة الناقدة، والقضاة المستقلين، وتدميرهم”.
وتشير الافتتاحية، التي ترجمتها “عربي21، إلى أن قلة من المراقبين المقربين من الرئيس التركي يتوقعون تغيرا في موقفه، مرجحة أن يترك الانقلاب دولة عضوا في الناتو أكثر اضطرابا وأقل ليبرالية، يقودها رجل قوي.
وتجد الصحيفة أنه رغم عدم معرفة هوية الانقلابيين ودوافعهم بعد، إلا أنهم تحدثوا عن إعادة الديمقراطية، مشيرة إلى أنهم يعارضون حكم أردوغان، الذي اتهم جماعة فتح الله غولن بالوقوف وراء المحاولة، و”لم يقدم أدلة على ذلك”.
وتلفت الافتتاحية إلى أن أردوغان، الذي قاد حزبه “العدالة والتنمية” للنصر عام 2002، بصفته حزبا معتدلا مؤيدا للغرب، تحرك شيئا فشيئا نحو النزعة الشمولية بعد عقد من الزمان، مشيرة إلى أن تركيا هي الدولة الأولى في العالم من ناحية سجن الصحفيين، التي تصادر فيها الصحف والقنوات التلفزيونية.وتنوه الصحيفة إلى أن النظام قام بتطهير الجيش من خلال عمليات محاكمة ضباط بتهم التآمر ضد الدولة، حيث بدأ أردوغان حربا في السنوات الأخيرة ضد الانفصاليين الأكراد، مبينة أن سياسات أردوغان “القمعية” في الداخل، والسياسة الخارجية المتقلبة، التي تأرجحت بين التعاون والخلاف مع إسرائيل وروسيا وسوريا، أدت إلى تعقيد العلاقة، التي كانت بدايتها دافئة، مع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وترى الافتتاحية أن المحاولة الانقلابية قد تؤدي إلى تعقيدات جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة، مستدركة بأنه رغم دعم الحكومة الأمريكية “الحكومة المنتخبة” في تركيا، إلا أن أول تصريح لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري كان أن الولايات المتحدة “تدعم الاستقرار والسلام  والاستمرارية في تركيا”، حيث لم يكن يعرف مسار الأحداث عندما تحدث.
وتفيد الصحيفة بأن تركيا تظل حليفا مهما في القتال ضد تنظيم الدولة، حيث تنطلق الطائرات الأمريكية من قاعدة أنجرليك الجوية، التي ظلت مغلقة يوم السبت؛ بسبب إغلاق المجال الجوي التركي.
وتختم “واشنطن بوست” افتتاحيتها بالقول إن “استقرار تركيا على المدى الطويل، يعتمد على الحفاظ على المؤسسات الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني، ويجب على واشنطن بذل قصارى جهدها لكبح جماح أردوغان في الرد على الانقلاب، من خلال عملية قمع ضد القوى الليبرالية والديمقراطية التي جاءت لنجدته”.
========================
لماذا عدلت واشنطن بوست عنوانها عن عضوية تركيا بالناتو؟
قالت صحيفة "ديلي صباح" التركية إن السفارة الأمريكية في أنقرة نفت ما جاء في تصريحات منسوبة لوزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" قال فيها إن عضوية تركيا بحلف الـ"ناتو" في خطر، وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قالت في تقرير لها أن كيري هدد الحكومة التركية بإبعادها من حلف  شمال الأطلسي "الناتو"، في حال عدم التزامها بأعلى معايير الاحترام للمؤسسات الديمقراطية وتماديها في التعامل مع منفذي الانقلاب.
وقالت "ديلي صباح" إن مسؤولاً رفيع المستوى بالسفارة الأمريكية في أنقرة نفى أن يكون وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" هدد بسحب عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي وأضاف المسؤول "الوزير كيري لم يذكر شيء عن خطر يتهدد العضوية في حلف الناتو، كما لا توجد في بيان الوزير ما يشير إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن تركيا في خطر من هذا النوع (سحب العضوية)".
واشنطن بوست تعدل عنوانها
والجدير بالذكر أن صحيفة "واشنطن بوست" عادت فعدلت عنوان تقريرها المشار إليه سابقاً، بعد نفي السفارة الأمريكية، ليصبح "كيري يحث تركيا علىالتمسك بمبادئ الديمقراطية بعد محاولة الانقلاب" وكان العنوان الأصلي "كيري يهدد تركيا بأن عضويتها في الناتو بخطر". 
========================
واشنطن بوست.. كيري يهدد الحكومة التركية بإبعادها من حلف "الناتو"
هدد وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري"،  الحكومة التركية بإبعادها من حلف  شمال الأطلسي "الناتو"، في حال عدم التزامها بأعلى معايير الاحترام للمؤسسات الديمقراطية وتماديها في التعامل مع منفذي الانقلاب، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
في حين نقلت رويترز عن كيري قوله إن الولايات المتحدة تؤيد الجهود التركية لتقديم المتورطين في محاولة الانقلاب إلى العدالة لكنها تحث الحكومة على احترام سيادة القانون "نقف تماما في صف القيادة المنتخبة في تركيا، لكننا نحث أيضا حكومة تركيا بقوة على الحفاظ على الهدوء والاستقرار في أنحاء البلاد."
وأضاف: "كما نحث حكومة تركيا على الالتزام بأعلى معايير الاحترام للمؤسسات الديمقراطية في البلاد وسيادة القانون. سوف نؤيد بالتأكيد تقديم مدبري الانقلاب للعدالة لكننا نحذر أيضا من عواقب التمادي في هذا الأمر".
وفيما يتعلق يتعلق بإعادة رئيس الجماعات "فتح الله غولن" من الولايات المتحدة الأمريكية إلى تركيا بناء على طلب الحكومة التركية، صرح الوزير قائلاً: "في حال كانت الدلائل المرسلة مطابقة للمعايير فسنطبق عملية الإعادة".
في السياق ذاته، ذكّر الاتحاد الأوروبي تركيا يوم الاثنين بأنها ملزمة باحترام تعهداتها بموجب الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان وكعضو في مجلس أوروبا بعدم إعادة العمل بعقوبة الإعدام.
وردا على سؤال عما إذا كانت تركيا المرشحة لعضوية الاتحاد قد تعدم قادة الانقلاب الفاشل قالت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية في التكتل للصحفيين "لا يمكن لأي دولة تطبق عقوبة الإعدام أن تصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي."
وأشارت إلى أن تركيا عضوا في مجلس أوروبا وإحدى الدول الموقعة على الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان التي تمنع تطبيق عقوبة الإعدام في أرجاء القارة.
========================
ذا نيويوركر»: أردوغان ضد أتاتورك.. أطول صراع بين العلمانية والأصولية في تركيا
 رفيدة طه
منذ 21 ساعة، 18 يوليو,2016
ليس الانقلاب العسكري الأخير في تركيا الأول من نوعه، فقد سبقه خمسة انقلابات ناجحة حتى الآن. فهم النزاع بين الجيش والحكومات المتعاقبة في تركيا أساسي لفهم الحياة السياسية في تركيا الحديثة. يعتبر الجيش نفسه حامي حمى العلمانية في البلاد، والتي يقوم عليها الدستور التركي منذ تأسيس الجمهوية التركية عام 1923. كانت تركيا سابقًا مقر الخلافة الإسلامية، كما يشكل المسلمون نسبة قدرها 95% من سكانها، مع هذا استطاع مؤسس الجمهورية التركية «مصطفى كمال أتاتورك» جعل العلمانية أساس الدستور التركي. في تقرير لـ«ذي نيويوركر» يعرض «إليوت آكرمان» فصولًا من الصراع التركي بين العلمانية والأصولية الإسلامية.
تأسست الجمهورية التركية على يد ضباط من الجيش، أشهرهم أتاتورك. آمن أولئك الضباط أن الإمبراطورية العثمانية التي يغلب عليها الطابع الديني هي السبب في ما آلت له البلاد بعد الحرب العالمية الأولى. تركيا كانت قد تحالفت مع الألمان لتخدم طموحات التوسع الضخمة للسلطان. كانت نتائج التحالف كارثية. كان أتاتورك نفسه قائدًا لأحد الفيالق، تنسب له مقولة شهيرة مخاطبًا جنوده: «أنا لا آمركم بالهجوم، أنا آمركم بالموت».
«في تركيا لدينا تزاوج بين الإسلام والديمقراطية، الطفل الناتج عن هذا الزواج هو العلمانية. هذا الطفل يمرض من حين لآخر، القوات المسلحة التركية تكون حينها الطبيب الذي ينقذه. بحسب درجة المرض نقرر الدواء اللازم للتأكد من تعافي الطفل.» –شفيق بير، أحد الضباط المخطيين لانقلاب 1997
أطاح انقلاب عام 1997 برئيس الوزراء الإسلامي «نجم الدين أربكان» من حزب الرفاه، وتسبب في تفكيك حكومته الائتلافية. استعادت تركيا بعدها علمانيتها سريعًا، شهدت أواخر التسعينيات اضطهادًا للنساء المحجبات في الأماكن العامة. كان منع الحجاب قد تقرر منذ إنشاء الدولة على يد أتاتورك، لكنه لم يكن يطبق بصرامة. بعد أن عاش الإسلاميون فترة غربة، ولدت حزب الرفاه الذي كان قد تم حله من جديد، هذه المرة باسم حزب الفضيلة. من جديد أصبح هناك مدافعون عن الحريات الدينية يقفون ضد تجاوزات العلمانية. كان أحد هؤلاء هو عمدة إسطنبول، «رجب طيب أردوغان». عام 1999 أدين أردوغان بتهمة «التحريض على الكراهية بناء على اختلافات دينية» وسجن لاحقًا. كان هذا بسبب خطاب ألقاه في مدينة «سيرت» التي تنتمي للجنوب المحافظ والمضطرب. تضمن الخطاب بعض الأبيات لشاعر يدعى «ضياء غوكالب»، قيل فيها:
 
مآذننا حرابنا
قبابنا خوذاتنا
مساجدنا ثكناتنا
سنضع حدًا نهائيًا للتمييز العنصري ضدنا
لا أحد يستطيع أن يرهبنا
مرجعيتي هي الإسلام، إذا لم أكن قادرًا على قول هذا، فما فائدة الحياة؟
من السجن إلى رئاسة الجمهورية
 
 
خرج أردوغان من السجن ليصبح أقوى فأقوى. أحبه المتدينون وأبناء الريف المحافظ دينيًا، وحظي بدعمهم، وكرهه العلمانيون واللادينيون في تركيا. ينظر أردوغان لنفسه على أنه والد الهوية التركية الجديدة، وقائد أكثر اتساقًا مع ماضيها العثماني وتراثها الإسلامي، لهذا حاول دائمًا أن ينأى بنفسه عن أتاتورك، وقاد تركيا في اتجاه أكثر دينية. وهو اتجاه مشابه لما كانت عليه البلاد عام 1997. وصل أروغان إلى رئاسة الوزراء عام 2003، بعد أعوام أصبح رئيسًا للجمهورية. يصف الكاتب انتخاب أردوغان بأنه رد فعل ضد التضييق على الحريات الدينية وسطوة العلمانية، و فاز حزبه في الانتخابات البرلمانية الأخيرة بـ 49.5% من الأصوات.
 
على الرغم من الفوز المتكرر لأردوغان وحزبه في الانتخابات المختلفة، تحول ضده قطاع واسع من الناس لأسباب كثيرة، منها استئنافه الحرب ضد الأكراد في جنوب البلاد ودعمه لما يصفهم الكاتب بالمتمردين الإسلاميين في سوريا، مما أدى إلى ظهور الدولة الإسلامية. كذلك شنت حكومته حملات على الصحافة الحرة واستولت على صحف مثل «الصباح». لكن الذي كان له التأثير الأكبر ربما هو رغبة أردوغان في إجراء تعديل دستوري يمنح رئيس الدولة سلطة تنفيذية لتغيير القوانين العلمانية في البلاد.
 
قبل انقلاب عام 1997 أظهر استطلاع للرأي أن 95% من الأتراك يثقون في قيادتهم العسكرية. العام الماضي أظهر استطلاع آخر سبق الانتخابات أن 52% فقط من الأتراك ينظرون للجيش بشكل إيجابي. ربما لهذا حتى مع تراجع شعبية أردوغان تعثر الانقلاب الأخير، ونزل المواطنون للشوارع يحتجون عليه. ليس هذا فقط، حتى الأحزاب المعارضة وقفت متضامنة مع الحكومة. حزب الشعب الديمقراطي الذي يمثل بشكل أساسي الأقلية الكردية في البلاد أعلن بشكل واضح أن «الحل الوحيد هو السياسة الديمقراطية».
 
«الحاكم الضعيف هو الذي يحتاج إلى الدين لدعم حكمه، إنه كمن يوقع بشعبه في الفخ. شعبي سيتعلمون مبادئ الديمقراطية وما تمليه الحقيقة وما يقوله العلم». –أتاتورك
الصور المؤطرة لأتاتورك ما زالت تحتل ممر جودت باشا، المعبر الرئيسي على طول مضيق البوسفور في إسطنبول. مُجسم الجمهورية الذي يحمل صورته في المنتصف لا يبدو أنه سيتم إزالته قريبًا من ميدان تقسيم. مع كل ما يحدث فإن إرث أتاتورك في تركيا يبدو أنه يتمدد ويبقى.
========================
الاندبندنت :يجب ألا يهنئ أردوغان نفسه بفشل الانقلاب.. فالأيام القادمة قد تكون حالكة
نشر في : الثلاثاء 19 يوليو 2016 - 02:10 ص   |   آخر تحديث : الثلاثاء 19 يوليو 2016 - 02:10 ص
الاندبندنت – التقرير
جميع من يودون رؤية إردوغان يسقط، بعد 12 عاما من الحكم الديمقراطي، يخافون من أن أحداث يوم الجمعة المأساوية، قد تحدث انقساما أعمق داخل المجتمع التركي.
وجرت محاولة انقلاب عسكري فاشلة ليلة الجمعه الماضية، وساد الارتباك وحلقت الطائرات في سماء المنطقة، وجابت الدبابات العسكرية شوارع أنقرة وإسطنبول، لكن سرعان ما ظهر الرئيس رجب طيب إردوغان وألقي خطابا للأمة دعا فيه الناس للنزول إلى الشوارع لإسقاط الانقلاب، والدفاع عن الديمقراطية، وخلفت تلك المحاولة 265 قتيلا و1440 مصابا، وعودة حكومة إردوغان المنتخبة ديمقراطيا للحكم!
وتقرأ تلك الحادثة على أنها قصة نجاح شعب، على عكس الحشود المبتهجة، التي رحبت بالدبابات في عام 1960 م و 1071 و 1980، لكن هذه المرة رد الشعب التركي بكلمة حازمة هي “لا”، وأعلنت أحزاب المعارضه التركية، التي تعادي حزب العدالة والتنمية المنتمي له إردوغان، رفضها للانقلاب العسكري، وانحيازها للديمقراطية، كما أعلن رؤساء عدة دول ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي، دعوتهم لاستمرار الحكومة التركية المنتخبة ديمقراطيا، وانتصرت إرادة الشعب علي النزعة العسكرية.
وبينما تهنيء الحكومة التركية نفسها وتهنيء نسبة الـ51% الموالية لها من أجل الليلة التاريخية للدفاع عن الديمقراطية، يشعر الكثير من أنصار الجماعات العلمانية والأقليات في تركيا والمسلمين العلمانيين وغير المسلمين الأتراك، إضافة للسنة والأكراد والصحفيين المعارضين والأكادميين وغيرهم، ممن يريدون رؤية إردوغان يتنحى عن السلطة، بعد اثني عشر عاما من الحكم، يشعرون بالخوف من أن أحداث يوم الجمعة الماضية، قد زرعت انقساما أعمق داخل المجتمع التركي.
لا أحد يريد عدم الاستقرار والقمع المدني، الذي يجلب الأحكام العرفية، والعديد من الأتراك -منذ فترة طويلة- يرغبون عبثا في وجود حكومة تركية حقيقية، بالمعني الصحيح للكلمة ترغب في الاستماع إلى نسبة الـ49% المختلفة مع الاتجاهين الإسلامي والسلطوي للحزب الحاكم.
حقا لقد مر وقت طويل علي تركيا منذ آخر مرة استخدمت فيها كلمة “ديمقراطية” من قبل الدولة، وبطاقة الدعوة هي “الخروج”، ما يعني مباشرة أن الأغلبية مستمرة بهم، وهذا يبرر كل ما هو قادم، وأصبحت الديمقراطية مختزلة مع الأغلبية والقيم المتجانسة لها، وأصبح لها الحق في تقرير مصير أقلية متنوعة ومحبطة أيضا على نحو متزايد!
استعراض الديمقراطية ” ليلة أمس، ليس هناك اختلاف علي تسميته بذلك، لكن عواقبه أيضا بدأت، فقد بدأت بالفعل حملة شديدة الوطأ بالحكومة، فقد تم اعتقال 2839 من أفراد الجيش، و 2745 من القضاة وأعضاء النيابة العامة، خلال 24 ساعه فقط ، وعلى افتراض أن جميع الاعتقالات تستند إلى أدلة صلبة غير متحيزة، فهو ذكاء خارق وسرعة فائقة، بالنسبة لفشل تركيا – في الفترة الأخيرة – لكشف المؤامرات الإرهابية وتنفيذ أعمال هائلة تحمل بصمات تطهير، وإسقاط أي اعتقالات غير قانونية.
وبذلك استعاد إردوغان بعض التعاطف الدولي، مع تعزيز قاعدة الدعم المحلي، التي قد تراجعت مؤقتا بسبب الخلاف حول قضية اللاجئين السوريين، وقد أظهر أنصار إردوغان عنفا مخيفا مساء الجمعة الماضية، من أجل الحفاظ علي الديمقراطية، على حد وصفهم.
ويستخدم أردوغان خطاب الديمقراطية والأغلبية بالتبادل، دون تأنيب ضمير، ويسعي للانتقام دون رحمة.. وفي أعقاب فشل هذا الانقلاب، ستصادف تركيا بداية لأيام مظلمة قادمة في تاريخ الديمقراطية التركية.
========================
صحف إسرائيلية تلقي الضوء على "لغز مثير" في انقلاب تركيا
صحف إسرائيلية تلقي الضوء على لغز مثير في انقلاب تركياكان الغموض الذي رافق الانقلاب الفاشل في تركيا محورًا رئيسيًا ومشتركًا بين الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الإثنين، مع ميل بعضها مثل إسرائيل اليوم أو معاريف إلى ترجيح نظرية المؤامرة والتشكيك في براءة أردوغان من التخطيط المُسبق لهذا الانقلاب.
وقالت صحيفة معاريف في تقريرها إن القيادة العسكرية الإسرائيلية تملك معلومات دقيقة وتُثير تساؤلات كثيرة عن محاولة الانقلاب، مثل التساؤل عن نجاة الطائرة التي استقلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رغم تخطيط الانقلابيين لاستهدافها، وهي التي كانت في مرمى نيران طائرات أف 16 التي سيطر عليها الانقلابيون.
ومن جهتها تساءلت كل من يديعوت أحرونوت، وهآرتس، هل أن ما حصل كان محاولة انقلاب حقيقية أم مسرحية من أوردغان؟
وتساءلت الصحيفتان عن نقطة مثيرة وهي نجاح أردوغان في الخروج من الفندق الذي كان يُقيم فيه دقائق فقط قبل اقتحامه من قبل الانقلابيين، ثم كيف أمكن اعتقال أكثر من 6 آلاف شخص في مدة زمنية قصيرة؟
وأضافت هآراتس في الأخير أن الانقلاب يطرح أسئلة كثيرة يجب الرد عليها، وتفسير ملابساتها للعالم الذي يتساءل عن تداعيات هذه الخطوة الانقلابية الخطيرة.
========================
هآرتس   18/7/2016 :محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا كانت الهدية الاجمل التي حصل عليها اردوغان  فهو يقوم الآن بفعل ما يريد دون معارضة من أحد سواء في تركيا أو في كل العالم
ardogan-nbbn88
بقلم: عودة بشارات
اذا كان الانقلابيون لم يقوموا بتجهيز شخص يقرأ البيان رقم 1، فان صمودهم لثلاث ساعات هو انجاز. يتبين أن تيجان كراش، المذيعة في القناة الرسمية قد قرأت بيانهم تحت تهديد السلاح.
الانقلابيون الذين عملوا على اسقاط نظام اردوغان في تركيا، عملوا بناء على نظرية الانقلابات في العالم الثالث، حيث أن البند الاول فيها هو السيطرة على قنوات التلفاز، لكن المشكلة كانت أنه لم يكن لديهم ما يقولونه. ماذا سيقولون؟ إنهم جاءوا لانقاذ الديمقراطية لأن الدبابات تتجول في الشوارع؟ لكن الحقيقة التي لا تقل أهمية هي أن نظرية السيطرة على التلفاز كانت جيدة في الازمان التي كانت فيها في الدولة فقط محطة مذياع واحدة ومحطة تلفاز واحدة. ولكن اليوم لكل ولد يوجد “تلفاز فيس بوك” متقدم. وكل طفلة لديها واتس آب ينافس الـ سي.ان.ان.
لقد شاء القدر وحدث الانقلاب الفاشل حينما كنت أغرق في قراءة اخرى لكتاب “الأمير”. كتاب لـ نيكولو ميكافيلي باللغة العربية. وكلما مرت الساعات وتراجع الانقلاب، وعلى خلفية عودة اردوغان البطولية، فهمت أن الانقلابيين لا يعرفون حتى اسم ميكافيلي. أما عدوهم اردوغان فقد حفظ “الأمير” عن ظهر قلب. فعندما عاد الى اسطنبول وقبل اعلانه عن دحر الانقلاب تم اعتقال آلاف الجنود وأقيل 3 آلاف قاض ولا زال الامر مفتوحا.
لو كان اردوغان قام بهذه الخطوة بدون الانقلاب لكان العالم استنكر ذلك. أما الآن من سيهتم؟ لأنه يتخذ هذه الخطوات ويبدو مثل الأمير لـ ميكافيلي. يستغل الظروف ويضرب بكل قوته. “يجب استخدام العنف بكل اشكاله في نفس الوقت حيث يسهل على الشعب قبول ذلك”، قال ميكافيلي. ليس فقط الشعب، بل كل العالم يفهم الآن الهجوم على الديمقراطية.
منفذو الانقلاب هم من لحم التيار الاسلامي في تركيا. فرجل الدين فتح الله غولن الذي يوجد الآن على مهداف اردوغان، حيث يتم اتهامه بأنه يقف من وراء الانقلاب، كان حتى سنة 2013 حليفا له وعمل في خدمته في المشروع الضخم للتعليم والصدقات. إذاً هذا انقلاب في داخل العائلة، ويا للمفارقة: في المعركة بين مؤيدي التيار الاسلامي هناك من يتهم رجال التيار الديمقراطي بأنهم يؤيدون الانقلاب.
في المقابل، من بين الذين قام اردوغان بقمعهم واعتقالهم هناك من عارضوا الانقلاب بشدة، ايضا عندما كان الوضع غامضا. كل احزاب المعارضة العلمانية تجندت لافشال الانقلاب. وباختصار: قام الاسلاميون على الاسلاميين، والعلمانيون دافعوا عن الديمقراطية. واردوغان يعمل الآن على افتراس الجميع.
من المضحك القول إن محاولة اسقاط اردوغان تم التخطيط لها في مطبخ اردوغان نفسه، كما زعم فتح الله غولن، ولكن فعليا، الانقلاب هو الهدية الاجمل التي حصل عليها اردوغان. وكما يقولون بالعربية: “رزق الحكماء على المجانين”.
إن ما حدث في تركيا في نهاية الاسبوع يُذكر بأحداث صيف 1991 في روسيا حيث عمل عدد من اعضاء المكتب السياسي للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي السابق على ارجاع عجلة التاريخ الى الوراء. فقد انقلبوا على رئيس الحزب الشيوعي السوفييتي ميخائيل غورباتشوف الذي كان في اجازة مثل اردوغان في القرم. فقد خرج الجمهور الى الشوارع وحاصر الدبابات وأعطى الورود للجنود. وبذلك جذبوهم الى جانبهم. والمنتصر كان بوريس يلتسين. ومن أرادوا الحفاظ على الاتحاد السوفييتي كاملا قاموا بشكل غبي بدق المسمار الاخير في نعش الاتحاد السوفييتي.
 
 
========================
 هآرتس  18/7/2016 :الانقلاب في تركيا فشل والآن جاء دور انقلاب اردوغان
turkey-celbration888
بقلم: تسفي برئيل
إن محاولة الانقلاب في تركيا قد تشكل رافعة قوية للرئيس رجب طيب اردوغان في تحقيق حلمه وهو التحول الى مطلق القوة والصلاحيات. وأن يقوم باجراء انقلاب في الدستور. بعد حملتين انتخابيتين في السنة الماضية، حيث لم يحقق الاغلبية المطلوبة في البرلمان، يبدو أن انتخابات ثالثة، تستغل معارضة الجمهور للانقلاب والغضب من محاولة الانقلاب، ستُمكن أخيرا من تغيير الدستور. وهذا الامر يعني أن هناك صلاحيات تنفيذية كثيرة وواسعة، تحول الرئيس الى رئيس للسلطة التنفيذية – وليس فقط شخصية رمزية مع صلاحيات مثل تعيين رئيس الحكومة ورئيس هيئة الاركان. ولكنها بعيدة جدا من أن تكون مثل النموذج الامريكي.
إن طموح اردوغان تعزز أمس بشكل أكبر على صعيدين: معظم قوات الجيش والشرطة عملت ضد من خططوا للانقلاب. وتم اعتقال مئات الضباط والجنود الموالية لرجل الدين في المنفى، عدو الرئيس الاسد، فتح الله غولن. وفي نفس الوقت قام من يعارضون الانقلاب والمؤيدون للرئيس بالسيطرة على الشوارع، بتأييد احزاب المعارضة التي أعلنت عن معارضتها للانقلاب.
من خططوا للانقلاب فشلوا في تقديراتهم حول مستوى التأييد والدعم على هذين المستويين. فقد اعتقدوا أن 60 في المئة من الجمهور الذين لم يؤيدوا حزب العدالة والتنمية سيخرجون الى الشوارع ويؤيدون الانقلاب. وأن وحدات سلاح المشاة ستنضم للقوات المسلحة وبعض الوحدات في سلاح الجو. وأن الشرطة لن تتجرأ على الخروج ضد الجيش. ولكن على المستوى العسكري يظهر أن الفشل نبع من الحاجة الى الحفاظ على السرية حتى اللحظة الاخيرة، الامر الذي لم يُمكن من توسيع دائرة تأييد الانقلاب في الجيش. وخلافا للانقلابات العسكرية السابقة لم تكن هذه المرة محاولة انقلاب للجيش، بل أجزاء منه.
في الانقلابات التي حدثت بين سنوات 1960 – 1971 وانقلاب 1980 كان الجيش يقوم بتحذير المستوى السياسي مع الاعراب عن نيته السيطرة على الحكم اذا لم يتم التصرف بالشكل المناسب. هذه المرة تم احتجاز رئيس هيئة الاركان كرهينة، الامر الذي يشير الى الانقسام الداخلي. والنتيجة هي أنه منذ المرحلة الاولى تسبب الانقلاب بوجود انقسام لعب دورا في صالحهم. الفشل ليس تكتيكيا فقط بل هو ايديولوجي. ففي الانقلابات السابقة اعتمد الجيش على رسالته كمدافع عن الدستور الذي صاغه مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك. تلك الانقلابات كانت مبررا ظاهرا للعيان مثل موجات العنف في عام 1960 أو غياب السيطرة على الحكومة في بداية 1970. ولكن في هذه المرة لم يكن للانقلاب أي أساس فكري ولم يتعلق بحاجة فورية تنشيء حالة من التضامن.
إن تركيا تعاني من العمليات. فاقتصادها، وبالذات فرع السياحة، أصيب بشكل كبير. ايضا حوالي ثلاثة ملايين لاجيء سوري يعيشون على الاراضي التركية والحرب ضد مواطنيها الاكراد تحولت الى أمر روتيني. ولكن رغم كل ذلك ما زالت تركيا تناور بشكل لا بأس به. ما زال الاقتصاد في تركيا يشكل قصة نجاح خاصة عند المقارنة مع الازمة العميقة التي كانت قبل تولي حزب العدالة والتنمية الحكم. واتفاق اللاجئين مع اوروبا الذي يُدخل للدولة 6 مليارات يورو هو مثابة انجاز.
إن عمليات المصالحة مع روسيا واسرائيل وامكانية المصالحة مع مصر تضعف موقف المعارضة التركية التي تزعم أن اردوغان عزل تركيا. فهذه النجاحات التي حظيت بتأييد كبير حولت اردوغان الى رئيس لا بديل له. وفي ظل غياب قائد للمعارضة له شعبية أو وجود منافس له في حزبه، يعتقد خصوم اردوغان أنه لا يمكن استبداله في المستقبل القريب.
يبدو أن من خططوا للانقلاب أدركوا ذلك، لكن البعد الجماهيري كان أقوى: حتى لو كان اردوغان مكروه، فان الانقلاب مكروه أكثر منه. حين تكون الاجواء هكذا فلا يتم النظر الى الجيشعلى أنه منقذ الدولة. خاصة بعد 14 سنة على وجود سلطة مدنية ناجحة. اضافة الى ذلك، فان الجيش وخصوصا الاستخبارات، يخضعان الى مراقبة داخلية لا تصل الى وسائل الاعلام. ويتهم المراقبون الاستخبارات بالفشل في الكشف عن منفذي العمليات واقتلاع خلايا داعش داخل الدولة، وبذلك مساعدة هذه المنظمة عمليا، وبالذات ادارة حرب عنيفة وقذرة ضد الاكراد.
الحرب ضد الاكراد وسياسة اردوغان بخصوص سوريا هي جوهر الخلاف. اضافة الى ذلك، فان الجيش الذي قام اردوغان بابعاده عن السياسة وعمل على تطهيره بشكل فظ وقمعي، يعتبر من قبل اغلبية الجمهور مواليا للرئيس. لذلك فان السلطة العسكرية لن تضمن التغيير الذي يأمل به خصومه.

صورة اردوغان كقائد ديمقراطية غير ديمقراطية تعززت في السنوات الاخيرة، بعد أن قام بهز الجهاز القضائي وأقال مئات القضاة والمدعين العامين وانشأ جهاز يقوم بتعيين القضاة. إن صراعه ضد الصحافة الحرة والسيطرة على الصحف وقنوات التلفاز من قبل مقربيه، واعتقال الصحافيين ومطاردة منتقديه في الشبكات الاجتماعية وتصريحاته الشديدة ضد خصومه السياسيين، كل ذلك أغلق مسارات التعبير لمعارضيه وأثار ضده الغرب. ولكن عندما منح الجمهور الفرصة لاسقاط نظام قمع، فان الخيار العسكري تم اعتباره أكثر خطورة.
بعد فشل الانقلاب، يبدو أن الجيش الذي وقف في أغلبه الى جانب النظام، سيتلقى ضربة قوية، ليس فقط من اردوغان الذي بدأ في حملة تطهير واسعة، بل ايضا في اوساط الجمهور وفي اوساط خصوم الرئيس الذين يميلون الى الاتفاق مع رئيس الحكومة المقال، احمد داود اوغلو على أن “تركيا ليست دولة افريقية يسيطر فيها الجيش على النظام”.
من المتوقع أن يقوم اردوغان بعدد من الاجراءات من اجل استقرار الدولة واظهار سيطرته أمام الغرب. وقد يكون الاقتصاد هو الضحية، لذلك يجب تهدئة البورصة واستئناف حركة الطيران ودفع سياسة المصالحة مع دول المنطقة قدما. وسيضطر اردوغان الى تصفية حساباته ليس فقط مع المشاركين في محاولة الانقلاب، بل ايضا مع رؤساء الاستخبارات الذين لم يعرفوا بتلك النوايا. بالنسبة له هذه فرصة لاخضاع كل الجيش للقانون المدني، ويحتمل ايضا تغيير تشكيلته وطبيعة المهمات الملقاة عليه.
 
========================
داي فيلت: قلق في المانيا من حملة القمع التي اعقبت محاولة الانقلاب في تركيا
merkel-nnnn888
برلين ـ (أ ف ب) – عبر مسؤولون المان الاثنين عن قلقهم ازاء الوضع في تركيا حيث يشن الرئيس رجب طيب اردوغان حملة اعتقالات في اوساط الجيش وسلك القضاء، وقال مسؤولون انهم يخشون انه يستخدم الانقلاب الفاشل لتوسيع سلطاته.
منذ السبت، دعت المستشارة انغيلا ميركل اردوغان الى معاملة الانقلابيين في اطار احترام دولة القانون، والاثنين عبر عدد من مسؤولي حزبها المحافظ، الاتحاد المسيحي الديموقراطي، عن ادانتهم للحملة التي يقودها اردوغان.
وقال نوربرت روتغن رئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية في مقابلة مع صحيفة “داي فيلت” ان “اردوغان سيستغل الانقلاب لتوسيع وتقوية سلطاته داخل الدولة”.
وقال المار بروك رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاوروبي لصحيفة الاعمال “هندلسبلات” اذا استغل اردوغان الانقلاب “للحد من الحقوق الدستورية عندها ستصبح مفاوضات الانضمام (للاتحاد الاوروبي) معقدة لا بل مستحيلة”.
وقال مسؤول حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي في بافاريا هورست سيهوفر الاحد لمحطة “ا ار دي” العامة ان الحدث هو “اختبار للحكومة التركية وينبغي ان يتم التعامل معه على اسس دولة القانون” في حين تحدث اردوغان الاحد عن احتمال اعادة ادراج عقوبة الاعدام.
وقال خبير الشؤون الاوروبية في الاتحاد المسيحي الديموقراطي غونتر كريتشباوم لصحيفة “داي فيلت” ان “من الاسهل للجمل ان يمر عبر خرم الابرة من ان يصبح بلد غير ديموقراطي عضوا في الاتحاد الاوروبي”.
وانهمرت الانتقادات كذلك من اليسار واعتبر وزير الخارجية الاشتراكي الديموقراطي فرانك-فالتر شتاينماير ان محاولة الانقلاب الفاشلة “نداء الى الديموقراطية التركية”، داعيا انقرة الى “احترام كافة مبادئ دولة القانون”.
وقال عميد نواب الحزب الاشتراكي الديموقراطي توماس اوبرمان لموقع صحيفة “شبيغل” انه “عندما يقال الالاف من القضاة والنواب العامين الذين ليس لهم اي علاقة مباشرة مع الانقلاب، فهذا اعتداء على دولة القانون”.
وقتل 290 شخصا منذ ان حاولت مجموعة من العسكريين ليل الجمعة الى السبت قلب نظام الحكم. ومنذ ذلك الحين تم اعتقال ستة الاف شخص بينهم عدد كبير من قادة الجيش وكبار الضباط.
وتمت كذلك اقالة نحو تسعة الاف من موظفي وزارة الداخلية في اعقاب الانقلاب.
تعيش في المانيا اكبر جالية ذات اصول تركية في الخارج.
========================
فورين بوليسي.. الأسلحة الأميركية النووية لم تعد آمنة في تركيا بعد اليوم
اليوم 09:25 ص 409 قراءة
جيفري لويس
هذه القنابل ليست مجهزة للاستخدام من تركيا، فتركيا لا تملك طائرات قادرة على رمي هذه القنابل. وبالتالي فإن وجودها هناك لا يعدو كونه مستودع.
من بين أكثر المشاهد شهرة خلال محاولة الانقلاب في تركيا نهاية الأسبوع الماضي، تلك المقاطع التي تظهر طائرات أف-16 التابعة للانقلابيين وهي تحلق على ارتفاع منخفض فوق اسطنبول وأنقرة، والتي تبدو أنها من قصفت مبنى البرلمان، وهناك شائعات بأنها كانت أرادت إسقاط طائرة الرئيس رجب طيب أردوغان.
 ولكن ما هو واضح هو أن المتمردين تمكنوا من إبقاء طائرات الـ F-16S في الهواء فقط لأنهم كانوا قادرين على التزود بالوقود أثناء التحليق، باستخدام ناقلة نفط واحدة على الأقل تعمل انطلاقاً من قاعدة إنجرليك الجوية. السلطات التركية أغلقت المجال الجوي فوق قاعدة انجرليك وقطعت الكهرباء عنها. في اليوم التالي، اعتقلت قوات الأمن الموالية للحكومة القائد التركي في القاعدة.
 في وقت لاحق، أصبح من المفهوم لماذا أغلقت الحكومة التركية المجال الجوي فوق قاعدة انجرليك، وحتى لو تعطلت العمليات الجوية مؤقتا ضد الدولة الإسلامية في سوريا. هناك بضع عشرات من القنابل النووية الأميركية من نوع B61 والتي تلقى اعتماداً على الجاذبية  B61مخزنة في قاعدة انجرليك. هل تبدو فكرة جيدة وضع قنابل نووية أميركية في يد مسؤول عن قاعدة جوية قد قام بقصف برلمان بلده؟؟
هذه القنابل ليست مجهزة للاستخدام من تركيا، فتركيا لا تملك طائرات قادرة على رمي هذه القنابل. وبالتالي فإن وجودها هناك لا يعدو كونه مستودع.
الآن بعد تزايد الخطر على هذه القنابل، من وصولها إلى أياد غير أمينة، فلا شك بأن الولايات المتحدة ستقوم بنقلها إلى دولة أخرى من دول الناتو. قاعدة "آفيانو" في إيطاليا مرشحة لاستقبال هذه القنابل. أو بريطانيا. وبما أنه جرت شائعات عن أن أردوغان قدم طلب لجوء إلى ألمانيا أثناء الانقلاب، وأن برلين رفضته، فمن الممكن أن تعطي ألمانيا هذه القنابل حق اللجوء.
========================
الصحافة الامريكية توقعت حصول الإنقلاب التركي قبل أسابيع
(المستقلة)..لم تتردد فورين أفيرز الأميركية في الحديث بصراحة عن “الإنقلاب العسكري القادم في تركيا”، في مقالة نشرت يوم 30 آيار/ مايو .
تقول غونول تول مديرة مركز الدراسات التركية في معهد الشرق الأوسط ” الجيش التركيّ لديه في الواقع أسبابه لحمل الضغينة تجاه أردوغان. فعلى مدار التاريخ التركي، تمتّع الجيش بسطوة كبيرة على الشئون السياسيّة في البلاد، وقد نفّذ أربعة انقلابات عسكريّة مُجبرا السياسيّين على الاستقالة وتعامل مع نفسه دائما على أنّه الحارس الأوحد للديمقراطيّة العلمانية الذي لا يخضع للمُسائلة.”
تشرح تول “بقدر ما أن الانقلاب أمرٌ غير وارد في الوقت الراهن، إلًا أن هناك سيناريو محتمل قد يتدخّل الجيش فيه. فالأعوام الأربعة عشر التي حكم فيها حزب العدالة والتنمية خففت إلى حدّ ما من موقف الجيش تجاه العلمانية، لكن النزعة الانفصالية الكردية لا تزال خطّا أحمر بالنسبة للقوات المسلحة.
قد يتدخل الجيش إن وصل الصراع بين حزب العمال الكردستاني وتركيا إلى حد الخروج عن نطاق السيطرة، خاصة إذا أدى العنف الجماعي في مراكز المدن الغربية إلى انهيار الأمن وحدوث انتكاس اقتصادي كبير.
ماذا يمكن أن تفعل مع حليف للناتو بات سيئاً لهذه الدرجة”؟
في مقالة أخرى في صحيفة الفورين بوليسي في 15 حزيران/ يونيو يتساءل جون حنّا نائب مستشار الأمن القومي الأميركي السابق في عهد الرئيس جورج بوش “كيف تتخلص من مشكلة أردوغان؟
ينطلق حنّا الخبير في الشأن الاستراتيجي من أن تركيا تسير ببطء ولكن بشكل مؤكد باتجاه الهاوية متحدثاً عن مؤشرات قاتمة مثل “الاستبداد والإرهاب والحرب الأهلية” فيما تلوح في الأفق سيناروهات أخرى مثل الدولة الفاشلة والتقسيم القسري. في ظل هذا الواقع يقول “ربما يقترب اليوم الذي سيضطر فيه صانعو القرار الأميركيون سواء رغبوا أو لم يرغبوا للتعامل مع السؤال التالي: ماذا يمكن أن تفعل مع حليف للناتو بات سيئاً لهذه الدرجة؟”.
يضيف حنّا “لا يمكن استبعاد نوع من التدخل العسكري بشكل تام. هل يمكن السماح باستمرار تدهور الوضع في تركيا لجهة تنامي الإرهاب والصراع السياسي وجعل العلاقات تسوء مع الشركاء الغربيين التقليديين على سبيل المثال؟ ليس من المستبعد أن ينقلب الجيش على أردوغان في سبيل حماية تركيا من السير باتجاه الديكتاتورية الإسلامية وفشلها كدولة”.
يجد أردوغان نفسه اليوم محاصراً بالصراعات على أكثر من جبهة
صحيفة “نيويورك تايمز” في عدد 5 تموز/ يوليو رأت أن أردوغان الذي تبنى لفترة طويلة سياسة “صفر مشاكل مع الجيران” يبدو غارقاً في صراعات مع الجميع وفي كل مكان تقريباً مشيرة إلى تنفيذ الكرد وداعش 14 هجوماً العام الماضي ما أسفر عن مقتل 280 شخصاً وعن مخاوف متزايدة فضلاً عن تأثر الاقتصاد بفعل تراجع عدد السياح.
وتابعت الصحيفة أن أردوغان يبدو في الوقت نفسه في عزلة متزايدة مثيراً غضب حلفائه القدامى مثل الولايات المتحدة من خلال رفضه لسنوات اتخاذ اجراءات حازمة ضد داعش، مشيرة إلى أن الرئيس التركي بدا أكثر جدية مؤخراً إزاء التنظيم لكن ذلك على ما يبدو خلق مشاكل جديدة من خلال التفجير الانتحاري الذي قتل 44 شخصاً في مطاراسطنبول.
يرى سنجيز كاندار من معهد جامعة استوكهولم للدراسات التركية في هذا مؤشراً على مدى حالة اليأس الذي يشعرون به في تركيا، فيما يقول ارغون اوزبدن الخبير الدستوري الذي كان مدافعاً عن أردوغان “إن السفينة تتحرك سريعاً باتجاه الصخور”.
بالنسبة لـ”نيويورك تايمز” فإن انتهاء تركيا، البلد العضو في الناتو الذي يملك ثامن أكبر اقتصاد في أوروبا وكثافة سكانية تضاهي ألمانيا، إلى ما انتهت إليه بقدر ما هو مرتبط بأردوغان فإنه مرتبط بسوء حظ تركيا لجهة موقعها الجغرافي في شرق أوسط مضطرب.
الصحيفة لفتت إلى أنه في الوقت الذي كان يبدو أن لدى أردوغان تسعة أرواح متجاوزاً أي أزمة يجد نفسه اليوم محاصراً بالصراعات على أكثر من جبهة بما في ذلك الانقسام العميق داخل المجتمع الذي ساهم في إنتاجه.
المصدر : الميادين
========================
ساينس مونيتور: تحركات الجيش التركى كشفت ضعف أردوغان وحكمه المثير للانقسام.. وتمثل اختبارا لتركيا فى ظل تهديدات غير مسبوقة بالداخل والخارج.. وخبير أمريكى: الأحداث الأخيرة تؤثر على الرئيس التركى نفسيا
 الإثنين، 18 يوليه 2016 - 12:42 م الرئيس التركى رجب طيب أردوغان كتبت ريم عبد الحميد قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، إن حركة الجيش التركى للاستيلاء على الحكم كشفت ضعف الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، وحكمه المثير للانقسام، وربما تمثل اختبارا لاستقرار تركيا، فى وقت تشهد فيه تهديدات غير مسبوقة فى الداخل وفى المنطقة. معركة على روح تركيا وذهبت الصحيفة إلى القول بأن المعركة على روح تركيا، وليس رئيسها رجب طيب أردوغان، تكشفت خلال محاولة الانقلاب، فآثار الأقدام الدامية لا تزال تلطخ ميدان تقسيم بإسطنبول، عندما استجاب آلاف الأتراك لدعوة أردوغان للاحتفال بانتصار الديمقراطية على محاولة انقلاب عسكرى فشلت قبل، فجر السبت، بعد ساعات قليلة من بدئها، ولفترة قصيرة، بدا الأمر وكأنه نهاية لفترة أردوغان التحولية وحكمه المثير للجدل بعدما سيطر الجنود على جسر فوق مضيق البسفور وسيطروا على مطار إسطنبول الرئيسى وهاجموا البرلمان فى أنقرة وزعموا السيطرة الكاملة على تليفزيون الدولة. ولكنها كانت محاولة قديمة بالدبابات والأسلحة هزمتها رسالة فيديو عبر الهواتف المحمولة، دعا فيها أردوغان الموالين له للنزول إلى الشوارع لحماية ديمقراطيتهم. وكان بعض أعضاء الجيش التركى، ثانى أكبر قوة فى الناتو، والعقل القوى للعلمانية التى أطاحت بأربع حكومات مدنية منذ 1960، قد أبدوا عدم رضاهم من المسار الإسلامى والاستبدادى لتركيا، واعتقدوا أنهم فى مكان يدفعهم لوقفه. ولكن بنفس السرعة، فإن الرجل الذى حارب لسنوات من أجل تقليص دور الجيش فى السياسة باسم الديمقراطية، استخدم "فايستايم" لإحباط حركة الجيش ضده، وفى نفس الوقت كشف عن ضعف رؤيته المثيرة للانقسام لحكم الأغلبية، وتأتى المحاولة فى ظل مواجهة تركيا مجموعة من التهديدات غير المسبوقة، مع تأكيد أن استقرارها مهم للمنطقة التى تعانى من الحرب الأهلية السورية وأزمة اللاجئين ووجود داعش. وبالرغم من أن الكثيرين يقولون إن تحركات الجيش الأخيرة ستساعد أردوغان فى تعزيز سلطته كذريعة لقمع معارضه، فإن آخرين يقولون إن محاولة الانقلاب تكشف عن تشقق فى صرح القيادة التى كانت تبدو أنها لا تقهر، فضلاً عن ذلك، فإن حملة الاعتقالات التى شملت أكثر من ستة آلاف جندى وضابط تركى تظهر الانقسامات الصارخة داخل ثانى أكبر جيش فى حلف الناتو. انقسام هائل داخل الجيش والمجتمع فى تركيا ويقول برايان كالاس، الخبير فى الانقلابات بكلية الاقتصاد بلندن، إن هناك انقساماً هائلاً فى الجيش والمجتمع التركى، وهو ما يجعل الشخص المسئول أكثر احتمالا للرد بشكل لا يمكن التنبؤ به على التهديدات. وأضاف أنه من الصعب ألا يبالغ أردوغان فى هذه التهديدات الآن، وحتى لو بدأ أن الأمر محتما بالفشل، فإن هناك إمكانية للإطاحة به، وهو لن يتعامل مع هذا الأمر باستهانة. محاولة الانقلاب تؤثر على نفسية أردوغان من ناحية أخرى، قال هنرى باركى، الخبير فى شئون تركيا ومدير برنامج الشرق الأوسط بمركز ودرو ويلسون، إن عدم اليقين الناتج عما حدث سيؤثر على أردوغان نفسيا، ويشير إلى أن حزب العدالة والتنمية أعتقد أنه فاز فى مشاداته مع الجيش عام 2007، وقلل من نفوذ المؤسسة التى قالت إنها الحامى الوحيد للجمهورية العلمانية التى أسسها أتاتورك عام 1932، لذلك، فإن أردوغان عليه أن يفكر الآن فى أن التنين لم يقتل، ولو كان هناك محاولة انقلاب قد حدثت الآن، فإنها يمكن أن تحدث مجددا، فكيف يمكن منعها. وأكد الخبير الأمريكى أن إعلان 15 يوليو عيد الديمقراطية يعكس درجة من الضغف، لأنه يشير إلى أن النجاة من محاولة الانقلاب حدث بالغ الأهمية.
========================
"معاريف" تكشف سببًا آخر لفشل انقلاب تركيا
 1   كتبت - جهان مصطفى الإثنين, 18 يوليو 2016 14:51 قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية, إن هناك سببا آخر أفشل المحاولة الانقلابية فى تركيا, بجانب الحشود الهائلة من الجماهير التى استجابت على الفور للدعوة التى أطلقها الرئيس رجب طيب أردوغان للخروج إلى الشوارع. وأضافت الصحيفة فى تقرير لها فى 17 يوليو, أن عدد الجنود الميدانيين التابعين للانقلابيين كان منخفضا جدا، بحيث لم يتمكنوا من فرض السيطرة الميدانية على شوارع الدولة المركزية، ولم يحولوا دون اندفاع الجماهير التركية لاعتراض الدبابات العسكرية. وتابعت: "الانقلابات الأربعة التى شهدتها تركيا منذ عام 1960، كان يشارك فيها عشرات الآلاف من الجنود، فضلا عن مشاركة عامة من كل أوساط الجيش". وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات بين أنقرة وتل أبيب لن تتأثر على الأرجح بالمحاولة الانقلابية الفاشلة فى تركيا, التى جاءت فى أعقاب توقيع اتفاق المصالحة بين تركيا وإسرائيل. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية, قالت أيضًا إن هناك أمرًا لم يضعه مخططو المحاولة الانقلابية فى تركيا فى الحسبان, وتسبب فى فشلهم, ألا وهو الحشود الهائلة من الجماهير, التى خرجت إلى الشوارع. وأضافت الصحيفة فى تقرير لها فى 16 يوليو, أن المشاركين فى المحاولة الانقلابية فى تركيا وجدوا أنفسهم فجأة أمام حشود كبيرة للغاية عرقلت تحركاتهم, وعجزوا أمامها عن إطلاق النار بكثافة, تجنبا لمذبحة كبيرة لن يستطيعوا تحمل عواقبها سواء داخليًا أو خارجيًا. وتابعت: "المفاجأة التي لم تكن في حسبان الانقلابيين هو الاستجابة الفورية للجماهير التركية لدعوة الرئيس رجب طيب أردوغان للنزول إلى الشوارع, وهو التطور الأهم على الإطلاق فى الأحداث التى شهدتها تركيا فى 15 يوليو". واستطردت الصحيفة: "فى اللحظة التى وجد فيها الانقلابيون هذه الحشود الكبيرة من الجماهير, فشل الانقلاب, وتحولت الأمور لصالح أردوغان". وكانت السلطات التركية أكدت السبت الموافق 16 يوليو السيطرة على الأوضاع فى البلاد بعد فشل محاولة انقلابية من مجموعات داخل الجيش، وأعلنت عن اعتقال المئات من العسكريين الذين شاركوا فى المحاولة الانقلابية. ونقلت "الجزيرة" عن وزير العدل التركى بكير بوزداج قوله إن السلطات اعتقلت 754 من العسكريين فى شتى أنحاء البلاد شاركوا بمحاولة الانقلاب، من بينهم رئيس أركان الجيش الثالث اللواء جاغلر فى أرزنجان شرقى البلاد، وقائد أركان جيش منطقة إيجه الجنرال ممدوح حق بيلان فى أزمير. وأضاف بوزداغ "الانقلابيون هاجموا مقر رئاسة المخابرات والبرلمان والقناة الرسمية التركية لكن الشعب وقوات الأمن استطاعوا دحرهم". كما نقلت "رويترز" عن مسئول تركى قوله إنه تم إعفاء 29 ضابطا برتبة عقيد وخمسة برتبة جنرال (فريق أول) من مناصبهم فى وزارة الداخلية بعد محاولة الانقلاب. ورغم الإعلان عن فشل المحاولة الانقلابية, دعت الرئاسة التركية فى حسابها على موقع "تويتر" الأتراك إلى البقاء فى الشوارع والميادين, تحسبًا لظهور بوادر انقلابية جديدة. وقالت الرئاسة التركية إنه قد تقع محاولة تمرد أخرى في تركيا فى أى وقت, مضيفة أن من الضروري مواصلة السيطرة على الموقف فى الشارع. وأعلنت السلطات التركية أن خروج أعداد كبيرة من المتظاهرين إلى الشوارع ساهم فى إفشال المحاولة الانقلابية, حيث حاصروا العسكريين الانقلابيين فى مواقع من بينها محيط مطار إسطنبول وساحة تقسيم بالمدينة, رغم تعرضهم أحيانًا لإطلاق النار من الجنود المتمردين. وحسب وسائل إعلام تركية, بلغت حصيلة ضحايا المحاولة الانقلابية تسعين قتيلا و1154 جريحًا. وكانت مجموعة من عناصر الجيش التركى اقتحمت مساء الجمعة 15 يوليو التليفزيون الرسمى التركى (تي.آر.تي) وأجبروا مذيعة تليفزيونية على قراءة بيان أعلنوا فيه باسم قيادة أركان الجيش استلام السلطة عبر "مجلس سلام" وفرض الأحكام العرفية وحظر التجوال. وبعد ساعات من ذلك، تدخلت قوات خاصة تركية واعتقلت العسكريين ليستأنف التليفزيون الرسمي بث برامجه. وقصف الانقلابيون مقر الاستخبارات بأنقرة, كما حاولوا الوصول للقصر الجمهوري, لكن تم صدهم من القوات الأمنية, التى كان لها دور رئيس فى إفشال المحاولة الانقلابية, حسب مراقبين. وقالت وسائل إعلام تركية إن المحاولة الانقلابية بدأت تترنح مع خروج أعداد كبيرة من المتظاهرين إلى الساحات العامة بمختلف المدن, واضطر كثير من العسكريين الانقلابيين إلى الاستسلام تحت الضغط الشعبي, حيث أظهرت وسائل إعلام متظاهرين يعتلون دبابات الانقلابيين أو يمنعون الآليات من التحرك, كما أظهرت صور استسلام عشرات الجنود فوق جسر البوسفور فى إسطنبول.
========================
صحف إسرائيل عن الانقلاب التركي.. اهتمام ولكن بلا دموع
اهتمت الصحف الإسرائيلية بمحاولة الانقلاب العسكري في تركيا خاصة وأن الانقلاب جاء في توقيت حساس مع توقيع المصالحة بين تركيا وإسرائيل.
هاأرتس
وصفت الصحيفة ليلة الانقلاب بأنها ليلة مضطربة عاشتها الرئاسة والحكومة الإسرائيلية وكانت المشاعر مختلطة فلم يذرف أحدا الدموع على أردوغان لو كان أطيح به من الحكم لكنه في نفس اليوم سيكون من المحرج لإسرائيل أن تدفع تعويضات بقيمة 20 مليون دولار طبقا للاتفاق الذي وقعته مع أردوغان في حين أن أردوغان نفسه غير موجود للحصول على المال.
يديعوت أحرنوت
أما في يديعوت أحرونوت فكان الاهتمام بتأخر الموقف الرسمي في إسرائيل بينما الصحفي بن دورو يميني يقول بصراحة إن فشل الانقلاب لا يعنى انتصار الديموقراطية في تركيا، وأشار إلى أن الوضع في تركيا منذ 15 عاما تقريبا يشهد "حكم الرجل القوي" الشعبوي الذي يضعف الديموقراطية باستمرار
وقال لا ضرورة للنظر لما حدث في ألمانيا عندما جاء النازيون للحكم عن طريق تصويتات ديموقراطية ولكن لم يكونوا هم أيضا ديموقراطيين.
معاريف
يرى البروفيسور أماتسيا أن مجرد محاولة الانقلاب تمثل علامة على فشل أردوغان في تطهير الجيش مثلما كان يعتقد قبل أعوام قليلة، وأشار إلى أن معظم الضباط الذين نفذوا الانقلاب كانوا من الضباط متوسطي الرتبة ما يعني أن أردوغان استبدل الشريحة العليا فقط من قيادات الجيش.
واعتبر أماتسيا أن فشل الانقلاب سيزيد من قوة أردوغان لكنه سيضعف الديموقراطية.
يسرائيل هايوم
أما الصحيفة المقربة من بنيامين نتنياهو فنشرت مقالا ليوسي بيلين وجه فيه نصيحة لأردوغان ووصف الانقلاب بأنه دليل على صعوبة السيطرة على الجيش التركي وأن الانقلاب نفسه لا يجب أن يكون أمرا مفاجئا بالنظر لما جرى في تركيا من سيطرة متزايدة لأردوغان والذي قضى سنوات في إحكام قبضته على الجيش والإعلام .
وتوقع الكاتب أن يحاول أردوغان من جديد تغيير الدستور التركي وتشديد سيطرته في الإعلام وملف حقوق الإنسان الذي سيشهد تدهورا في المستقبل.
========================
صحف إسرائيلية ترى في انقلاب تركيا "مسرحية" أردوغانية
الإثنين 18 يوليو 2016 / 13:10
24 -معتز أحمد ابراهيم
كان الغموض الذي رافق الانقلاب الفاشل في تركيا محوراً رئيسياً ومشتركاً بين الصحف الإسرائيلية الصادرة الإثنين، مع ميل بعضها مثل إسرائيل اليوم أو معاريف إلى ترجيح "نظرية المؤامرة" والتشكيك في براءة أردوغان من التخطيط المُسبق لهذا الانقلاب.
 وقالت صحيفة معاريف في تقريرها إن القيادة العسكرية الإسرائيلية تملك معلومات دقيقة وتُثير تساؤلات كثيرة عن محاولة الانقلاب، مثل التساؤل عن نجاة الطائرة التي استقلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رغم تخطيط الانقلابيين لاستهدافها، وهي التي كانت في مرمى نيران طائرات أف 16 التي سيطر عليها الانقلابيون.
تساؤلات
ومن جهتها تساءلت كل من يديعوت أحرونوت، وهآرتس، هل أن ما حصل كان محاولة انقلاب حقيقية أم مسرحية من أوردغان؟
وتساءلت الصحيفتان عن نجاح أردوغان في الخروج من الفندق الذي كان يُقيم فيه دقائق فقط قبل اقتحامه من قبل الانقلابيين، ثم كيف أمكن اعتقال أكثر من 6 آلاف شخص في مدة زمنية قصيرة؟
وأضافت هآراتس في الأخير أن الانقلاب يطرح أسئلة كثيرة يجب الرد عليها، وتفسير ملابساتها للعالم الذي يتساءل عن تداعيات هذه الخطوة الانقلابية الخطيرة.
========================
يديعوت احرونوت: مصير أردوغان لا يمكن ان يكون كمصير مرسي
الإثنين 18 تموز 2016   آخر تحديث 15:55
لفتت صحيفة "يدوعوت احرونوت" الاسرائيلية الى ان في حين توقع الجميع خلال الساعات الأولى من محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا، أن ينتهي مصير الرئيس التركي رجب طيب اردوغان كمصير الرئيس الأخواني محمد مرسي في مصر، إلا ان الظروف في تركيا تختلف عما هي عليه في مصر، من النواحي الشعبية والعسكرية والاقتصادية.
واشارت الصحيفة الاسرائيلية الى ان الشارع المصري هلل في بداية الانقلاب كما هي حال الشارع السوري وجمهور حزب الله في لبنان، إلا ان نتائج الانقلاب الفاشل خيب آمال أعداء أردوغان، ورأت االصحيفة الاسرائيلية ان الانقلاب ما كان لينجح لأنه ضعيف من الأساس سائلة، لماذا نجح الانقلاب في مصر على الرئيس الأخواني وفشل في تركيا ضد الرئيس المنتمي الى الأخوان المسلمين أيضا.
خليل خلال الاعلان عن التغطية الصحية الشاملة:نحن امام خطوة جريئة وخطيرة
أردوغان: قرار مهم سيصدر غدا وسنضع خلافاتنا مع دول الجوار وراء ظهورنا
واعتبرت الصحيفة ان أردوغان كان محتاطا جدا لأي محاولة انقلاب وهو يخشى جدا ان ينتهي مصيره مثل مصير حليفه السابق محمد مرسي، مشيرة الى ان المعركة في البلدين هي إيديولوجية بين فكر الأخوان المسلمين والعسكر، كما ان المؤسسة العسكرية في البلدين تعتبر قوية ولها دورها الأساسي في النظامين، وقد حافظت على التوازن بين السلطتين المدنية والعسكرية وبخاصة في تركيا التي يسود في صفوف جيشها مبادئ أتاتورك العلمانية، إلا ان الفرق بين مصر وتركيا ان الجيش في مصر كان متماسكا وسار وراء قائده السيسي للإطاحة بالرئيس وكذلك الشعب المصري الذي انقلب ضد حكم الأخوان المسلمين الذين بقوا عاما في السلطة، في حين ان الجيش في تركيا ضعيف بسبب تغلغل فكر الأخوان المسلمين وسيطرتهم على مفاصله فضلا عن ان الشعب التركي متصالح مع الفكر الاسلامي للأخوان المسلمين بأكثريته، ولذلك تؤكد الصحيفة ان من حمى أردوغان من الاطاحة به هو الجيش والشعب.
========================
"يديعوت آحرونوت" تكشف مساهمات إسرائيل في الانقلاب التركي
 الإثنين 18/يوليه/2016 - 11:45 ص
      سيلينا الامير
ذكرت صحيفة "يديعوت آحرونوت" الإسرائيلية أن تل أبيب ساهمت بشكل كبير فى محاولة الانقلاب الفاشلة، التى حدثت بتركيا الجمعة الماضية.
وأوضحت الصحيفة أن الدبابات التي استخدمها الجيش التركي أثناء محاولة انقلاب هي إسرائيلية تم بيعها للحكومة التركية في بداية القرن الـ21 كي تستخدمها في حربها ضد الأكراد.
وتابعت "يديعوت آحرونوت" أن العديد من الدبابات التي استخدمت خلال محاولة الانقلاب تم تطويرها في إسرائيل بشكل كبير من قبل إسرائيل وذلك خلال ذروة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
واضافت الصحيفة الإسرائيلية أنه تم تحديث نحو 170 دبابة M60 المصنعة في الولايات المتحدة خلال بداية العقد الماضي كجزء من اتفاق تركي امريكي لمنح انقرة صواريخ وطائرات بدون طيار وأنظمة كهربائية تستخدم لجمع المعلومات الاستخباراتية وعلاوة على ذلك، كانت تعمل الحكومة التركية تسعي للحصول على قمر تجسس صناعي، ونظام ارو ودبابات ميركافا من إسرائيل وبالفعل وافقت وزارة الدفاع الإسرائيلية على بيع حزمة اسلحة لانقرة تحتوي على دبابة أكثر تقدما في العالم يستخدمها الجيش الإسرائيلي.
وكشفت "يديعوت آحرونوت" علي إجمالي مبلغ الصفقة والذى قدر بي 700 مليون دولار خلال عام 2002 حينما كانت تتمتع الدولتان بعلاقات إيجابية.
ومنذ أن تسلمت الحكومة التركية الدبابات الإسرائيلية المطورة استخدمتها ضد أكراد العراق بهدف إنقاذ العديد من أرواح الجنود الأتراك.
=======================