اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ محمد بُعث ، ليتمّم مكارم الأخلاق ، لا ليقتدي بقابيل ، أو هابيل !
محمد بُعث ، ليتمّم مكارم الأخلاق ، لا ليقتدي بقابيل ، أو هابيل !
21.10.2018
عبدالله عيسى السلامة
بعث الله رسوله ، للناس ، كافّة : بشيراً ونذيراً !
وأرسله ، رحمة ، للعالمين ، للعالمين ، جميعاً !
قال ، عنه ، ربه : (وإنّك لَعلى خُلقٍ عظيم).. ولم يصفه ، بأنه : عبقريّ ، أوداهية ، أوبطل!
وأمره ، بأن يصبر، كما صبر أولوالعزم ، من الرسل .. ولم يأمره ، بأن يقلّد أحداً منهم ، بعينه ، في كلّ أمر.. ولا أمرََه ، بأن يقتدي ، بأحد الأخوين ، ابنَي آدم ، قابيل وهابيل .. فيكون القاتلَ ، كقابيل ، أو المقتولَ ، كهابيل !
وبعثَه ، ليتمّم مكارم الأخلاق ، كما قال النبيّ ، نفسُه ، عن نفسِه !
ولم يبعثه ، جزّاراً ، يقطع أعناق الناس ، ولا جابياً ، يجمع أموالهم !
ومن أخذ صفة واحدة ، من صفات رسول الله ، ووقف عندها ، واكتفى بها ، وجعل منها ديناً كاملاً، فقد كفر، أو تزندق ؛ سواء أكانت هذه الصفة ، هي: الرحمة ، أم العدل، أم الشجاعة، في مواجهة أعداء الأمّة ، وفي الدفاع ، عن حياضها .. أم الكرم ، أم التواضع ، أم لين الجانب .. وكلّها من صفاته ، عليه الصلاة والسلام ، ولكلّ منها موضعُها ، أو موقعُها ، في سيرته الشريفة !
ومن أخذ حديثاً واحداً، من أحاديثه الشريفة ، وجعل منه ديناً كاملاً، دون النظر، إلى ماعداه، من أحاديث نبوية ، أو آيات قرآنية .. وبنى عليه مواقف : سياسية ، أو اجتماعية ، أو عسكرية ، أو غيرذلك .. فقد تزندق ، أو كفر؛ لإن الإسلام دين متكامل ، بما فيه من قرآن، وسنّة ، وإجماع ..!
ومن أخذ موقفاً واحداً ، من سيرته الشريفة ، وبنى عليه اجتهاداً كاملاً ، في الدين : سياسياً كان ، أم اجتماعياً ، أم غير ذلك .. فهو مثلُ مَن أخذ حديثاً واحداً ، من أحاديث النبيّ ، أوصفة واحدة ، من صفاته !
وما نراه ، اليوم ، من اجتهادات كلّية ، مبنية على نظرات مجتزأة ، من سنّة النبيّ ، أو سيرته.. إنّما هو عبث مدمّر، في حياة الأمّة ، تصيب عواقبُه ، وعواقبُ تفاعلاتِه ، ومآلاتُه، أجيالاًعدّة ، متعاقبة ، من أبناء الأمّة ، بدءاً بالجيل ، الذي يجري العبث ، بين ظهرانيه !
ولله الأمرُ من قبلُ ومن بعد !