الرئيسة \  ملفات المركز  \  مستقبل سورية والخطط البديلة

مستقبل سورية والخطط البديلة

02.03.2016
Admin


إعداد : مركز الشرق العربي
1/3/2016
عناوين الملف
  1. العرب :روسيا تلوح بفكرة تقسيم سوريا
  2. الخبر :الحرب توطئة للتقسيم
  3. عالم نيوز :الخطة (ب).. مسئول سعودي: التحالف الدولي بقيادة أمريكا بحث إمكانية توغل بري في سوريا
  4. سانا :دمشق تنتقد تصريحات وزير الخارجية السعودي حول وجود خطة ( ب )
  5. الوسيط :“الخطة ب” سوريّاً: تدخّل عسكري أو تقسيم باسم الفدرالية؟
  6. دار الاخبار :طرح روسي لتقسيم سورية... خطة موسكو "البديلة"؟
  7. لبنان فايلز :جنبلاط: مهندسا تقسيم سوريا كيري ولافروف أي اميركا وروسيا
  8. العربية نت :سوريا الفيدرالية.. بالون اختبار وطوق نجاة للأسد
  9. الديار :"سوريا الإتحادية" موحدة وعلمانية مستقلة.. فكرة تراود الروس ولا تعارض الأسد
  10. اللواء :دول التحالف ناقشت إمكانية التوغُّل برياً ...روسيا تلوِّح بنموذج الدولة الفيدرالية في سوريا
  11. الاهرام :الخطط البديلة لمستقبل سوريا
  12. سيريانيوز :إيران: الحديث عن خطة "ب" بحال فشل اتفاق الهدنة بسوريا "دليل عدم جدية" في حل الأزمة
  13. القدس العربي :روسيا تروّج لسوريا «فدرالية» وحديث أمريكي عن «الخطة ب» بعد خرق الهدنة
  14. كيهان :هدنة لن تصمد وانجراف إلى “الخطة ب”: السيناريو المرعب!
  15. علامات اونلاين :دمشق ل«الجبير»: الخطة البديلة في سوريا مجرد وهم
 
 
العرب :روسيا تلوح بفكرة تقسيم سوريا
طرح موسكو وواشنطن خيار التقسيم في سوريا للضغط على الأطراف المتصارعة للقبول بالحل السياسي.
لا يعارض المسؤولون الروس فكرة تقسيم سوريا إذا كانت ستقود إلى حل الأزمة المستمرة منذ خمس سنوات، على أن يكون ذلك من بوابة المفاوضات التي تجري تحت رعاية الأمم المتحدة، وليس باللجوء إلى بدائل عسكرية خارجية.
ويلتقي الروس بذلك مع فكرة وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي لوح باللجوء إلى الخطة (ب) إذا فشلت جهود الحل السياسي، وهي خطة تقوم على دعم دولي لتقسيم سوريا إلى مناطق وفق التوزيع الطائفي والعرقي للأقليات.
وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن موسكو تؤيد ما يتوصل إليه المشاركون في المفاوضات السورية بما في ذلك فكرة إنشاء جمهورية فدرالية.
وأكد ريابكوف في مؤتمر صحافي الاثنين استبعاده تطور الأحداث في سوريا وفق “سيناريو كوسوفو”، وشدد على ضرورة وضع معايير محددة للهيكلة السياسية في سوريا في المستقبل، تعتمد على الحفاظ على وحدة أراضي البلاد، بما في ذلك إمكانية إنشاء جمهورية فدرالية، خلال المفاوضات السورية.
وأضاف “إذا خلصوا، نتيجة للمحادثات والمشاورات والمناقشات بشأن نظام الدولة في سوريا في المستقبل، إلى أن النموذج (الاتحادي) سيخدم مهمة الحفاظ على سوريا موحدة وعلمانية ومستقلة وذات سيادة فمن سيعترض على ذلك حينها؟”.
وقال الخبير الروسي وأستاذ العلاقات الدولية في المدرسة العليا بموسكو ليونيد سوكيانين “إن فكرة تشكيل اتحاد فدرالي في سوريا تم طرحها في السنوات الأخيرة في مختلف المحافل الدولية سواء كانت رسمية أو بحثية غير رسمية”.
ليونيد سوكيانين: الاتحاد الفدرالي أفضل الحلول لإدارة سوريا بتنوعها الديني والطائفي
ليونيد سوكيانين: الاتحاد الفدرالي أفضل الحلول لإدارة سوريا بتنوعها الديني والطائفي
واعتبر سوكيانين في تصريح ل”العرب” أن التنوع السوري والفسيفساء الدينية والعرقية من عرب وأكراد بأديان وطوائف متنوعة مسيحية وشيعية وعلوية وسنية، يفضي إلى أن الحل الفدرالي هو الأفضل لإدارة البلاد.
وأضاف “الفدرالية أو الحكم الاتحادي لا يعني تقسيم سوريا إلى دويلات بل يحافظ على سوريا كدولة موحدة مع الأخذ بعين الاعتبار إقامة إدارات ذاتية محلية وهذا يتوافق مع الخصوصية السورية أكثر من الدولة المركزية”.
لكن مراقبين لم يستبعدوا أن يقود نظام الفدرالية إلى التقسيم في بلد متعدد الطوائف والأقليات ولم تنجح الدولة فيه في فرض التجانس والقبول بالآخر إلا عبر القوة.
وأشاروا إلى أن فكرة التقسيم لن تقبل بها المعارضة أو النظام إلا تحت الضغوط الخارجية، خاصة أن الرئيس السوري بدأ يسوق لعودته لإدارة البلاد وكأن شيئا لم يحصل، وهذا ما بدا من خلال إعلانه عن انتخابات تشريعية في أبريل المقبل دون استشارة أي جهة دولية معنية بالأزمة.
وقال مراقب سياسي إن المعارضة تخشى بدورها أن تكون التصريحات الروسية تمهيدا لتمرير فكرة التقسيم، معتبرا أن تقسيم سوريا يعد بمثابة إجهاض لواحدة من أهم ركائز الثورة، وأن لا معنى لاستلامها الحكم كليا أو مناصفة في حالة فشلها في الحفاظ على وحدة التراب السوري.
ولفت إلى أن ما يُسمى ب”دولة الساحل”، وهي كيان علوي مغلق، والتي قد يقبل بها الأسد اضطرارا، فإن إنشاءها سيصطدم برفض روسي، ذلك أن قيامها سيحصر مصالح الروس في الساحل، متسائلا: هل يكتفي الروس بالساحل، بعد أن صارت سوريا كلها في قبضتهم؟
ويرى خبراء في الشأن السوري أن طرح فكرة التقسيم هدفه التهديد أكثر مما هو التنفيذ في حد ذاته، مشيرين إلى أن هذا التهديد بالتقسيم يهدف إلى حث الأطراف المتصارعة في سوريا للقبول بالهدنة والانتقال إلى الحل السياسي وفق القرارات الأممية التي تقوم جميعها على أساس وحدة الأراضي السورية.
وبالرغم من هشاشة الهدنة يسعى الطرفان الدوليان اللذان يشرفان عليها (الروس والأميركان) إلى الحفاظ عليها. فهي فرصتهما الوحيدة لإنجاز اتفاق يقود إلى المفاوضات التي ستقرر الصيغة الأخيرة للوضع الانتقالي. وهي صيغة ليست مقبولة، لا من قبل النظام ولا من قبل المعارضة، غير أن الجهتين ستضطران إلى الموافقة عليها.
وتعمل روسيا ما في وسعها لقطع الطريق على تركيا التي تسوق للتدخل العسكري في سوريا تحت مظلة الخطة البديلة التي طرحها كيري ويدعمها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، مع أن الأميركيين لم يشيروا بشكل واضح إلى التدخل العسكري لفرض خطتهم ولا إلى أي دور تركي فيه.
واعتبر ريابكوف أن تصرفات أنقرة بمثابة قنبلة موقوتة تحت طاولة الهدنة في سوريا.
وقال “الأتراك لم يتراجعوا عن فكرة توجيه ضربات عبر الحدود، وفكرة إنشاء مناطق ما على طول الحدود التركية في الأراضي السورية”.
من جانبها، قالت الحكومة السورية الاثنين إن وزير خارجية السعودية يحاول إحباط اتفاق هش لوقف الأعمال القتالية باقتراحه خطة بديلة في حال فشل الاتفاق.
وكان الجبير أعلن الأحد أن الحكومة السورية وحليفتها روسيا انتهكتا الهدنة وستكون هناك خطة بديلة إذا اتضح أن دمشق وحلفاءها غير جادين بشأن وقف القتال. ولم يورد تفاصيل عن الخطة.
======================
الخبر :الحرب توطئة للتقسيم
ماهر أبو طير
تتراشق القوات السورية والروسية وفصائل المعارضة، بالصواريخ، وخروقات هدنة وقف اطلاق النار بالعشرات، وقد قيل مرارا ان وقف اطلاق النار، مستحيل، لاعتبارات كثيرة.
من المؤكد هنا ان الخروقات سوف تتزايد في بحر الايام المقبلة، لان هناك فصائل خارج التسوية السياسية، واتفاق وقف اطلاق النار، ولانقصد هنا، داعش والنصرة، اذ هناك فصائل خارج هذين التنظيمين وخارج اتفاق الهدنة، وبأمكانها افساد الهدنة بعملية واحدة، واعادة استدراج الجيش السوري، والقوى الاخرى الى معارك ردود فعل.
هذا يؤسس لسيناريوهات خطيرة جدا، تم توقعها مرارا، ووزير الخارجية الاميركي جون كيري يتحدث في جلسة استماع امام مجلس العلاقات في مجلس الشيوخ، وبشكل صريح، عن سيناريو تقسيم سورية، ويقول حرفيا ان الوقت لم يفت على تقسيم سورية، باعتبار ان ذلك الحل في حالة فشل وقف اطلاق النار.
هي الخطة (ب) اذن، وهي خطة مقبلة على الطريق، ولاشك فيها ابدا، لكن علينا هنا، ان نسأل عن آليات تقسيم سورية، وهل هي مجرد قرارات دولية، ام ان هناك اليات ميدانية لفرض التقسيم والفصل بين المتنازعين، وماهي هذه الاليات؟!.
سيناريو التقسيم بذريعة الفصل بين المتنازعين، يعني ضمنيا حربا برية، لان التقسيم سيجري على الاغلب عسكريا، عبر دخول قوات اجنبية الى الارض السورية، وفرضها للتقسيم عنوة، وبما يتطابق مع ترسيمات محددة، وهو دخول محفوف بالخطر، خصوصا، اذا لم يتأسس على توافق سري مع الروس ودول اخرى على تقسيم مناطق النفوذ في سورية، وتعميد الدويلات الجديدة، او اعادة ضم مناطق ضمن التقسيم، لدول مجاورة.
المنطقة تحاول ان تتجنب سيناريو الحرب الكبرى، لكن الالماح الى سيناريو التقسيم، كحل وحيد، يعني ضمنيا سيناريو الحرب، والحرب هنا، توطئة للتقسيم، وأداة تنفيذ لاخضاع مناطق كثيرة، ولفرض ارادات سياسية على الخارطة.
والسؤال الصعب هنا، هل سينجح سيناريو الحرب المؤدي للتقسيم، وماعدد الكيانات التي ستنتج عن تقسيم سورية، وماهي الية تحديد المكونات السورية التي سوف تندمج مع بعضها البعض ضمن الدويلات الجديدة، اذا تم التورط في هكذا سيناريو.
ثم ماهي الضمانات التي يمكن سردها هنا، حول سكوت محتمل للروس والايرانيين، وكلفة رفضهم لاي تدخل مرتفعة جدا، مالم تحدث تسوية سرية، تؤدي الى ترسيمات للنفوذ في سورية ودول اخرى، وبحيث يتم اقناع الروس والايرانيين، بصفقة تضمن حصولهم على حصص بديلة عن حصتهم الكبيرة في سورية، لصالح حصة اصغر، وحصص اخرى في دول ثانية؟!.
كلام وزير الخارجية الاميركي عن الخطة (ب) واحتمال تقسيم سورية، اغفل عن عمد اداة تنفيذ هذا السيناريو، والاداة الوحيدة المتوفرة والفعلية هي الحرب البرية، والترسيم الميداني.
سورية تجدد اثباتها كل يوم، انها باتت تضع العالم في كفة، فيما هي في الكفة الاخرى، تعيد صياغة العالم وشكل المنطقة.
======================
عالم نيوز :الخطة (ب).. مسئول سعودي: التحالف الدولي بقيادة أمريكا بحث إمكانية توغل بري في سوريا
7 ساعات مضت       اخبار عالمية, اخبار عربية 0 زيارة
قال مساعد لوزير الدفاع السعودي لرويترز أمس الاثنين إن وزراء دفاع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش بحثوا إمكانية توغل بري في سوريا قبل نحو أسبوعين لكنهم لم يتخذوا قرارًا.
وقال العميد أحمد عسيري في مقابلة هاتفية من الرياض “لقد نوقش الأمر قبل نحو أسبوعين في بروكسل.. نوقش على المستوى السياسي لكن لم تتم مناقشته كمهمة عسكرية”.
وأضاف قائلًا “بمجرد تنظيم هذا واتخاذ قرار بشأن عدد القوات وكيف سيتم إرسالها وإلى أين سيتم إرسالها.. سنشارك في ذلك”.
ومضى قائلًا “ينبغي أن ندرس الأمر على المستوى العسكري بشكل مستفيض مع الخبراء العسكريين لضمان أن تكون لدينا خطة”.
وقال عسيري أيضًا إن المملكة مستعدة الآن لقصف تنظيم داعش من قاعدة إنجيرليك الجوية في جنوب تركيا حيث وصلت أربع مقاتلات سعودية الأسبوع الماضي، وأضاف أن المقاتلات لم تشارك حتى الآن في أي هجمات.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن السعوديين تحدثوا في السابق عن إمكانية إدخال قوات برية إلى سوريا لقتال تنظيم الدولة الاسلامية لكن توجد مسائل كثيرة يجب مناقشتها بشأن توغل محتمل.
ونشر قوات برية سيكون تصعيدًا كبيرًا لعمليات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الاسلامية داعش والذي إعتمد بشكل أساسي حتى الان على ضربات جوية وتسليح وتجهيز جماعات المعارضة السورية المعتدلة.
وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين في واشنطن إن السعوديين تحدثوا “عن إحتمال إدخال عنصر ما من القوات البرية في سوريا” وإن الولايات المتحدة سترحب بمثل هذه المساهمة في القتال ضد داعش.
وأضاف كيربي قائلًا “لكن يوجد الكثير من الأمور التي تحتاج إلى مناقشة فيما يتعلق بما ستفعله (تلك القوات) والتشكيلة التي ستكون عليها وكيف ستحتاج إلى دعم من التحالف من الآن فصاعدًا، لهذا يوجد الكثير من العمل الذي يجب القيام به”.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن دعم قوات محلية مناهضة لتنظيم داعش على الأرض هو مكون رئيسي في الاستراتيجية الأمريكية ضد الجماعة المتشددة.
لكنه أضاف قائلًا “من قبيل السياسة نحن لا نعقب أو نتكهن بالعمليات المحتملة مستقبلًا”.
======================
سانا :دمشق تنتقد تصريحات وزير الخارجية السعودي حول وجود خطة ( ب )
2016:03:01.08:38    حجم الخط    اطبع
دمشق 29 فبراير 2016 / انتقدت وزارة الخارجية السورية اليوم ( الاثنين ) تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حول وجود خطة ( ب ) ، مؤكدة أن هذه التصريحات تشكل انتهاكا لقرار مجلس الامن الدولي رقم 2268 ومحاولة لإفشال وقف الاعمال القتالية ، بحسب وكالة الانباء السورية ( سانا ) .
ونقلت وكالة ( سانا ) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية أن " تصريحات الجبير تمثل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن رقم 2268 ومحاولة لإفشال وقف الأعمال القتالية وجرعة كاذبة لرفع معنويات أدواته المنهارة في سوريا ومقدمة لنسف جهود الحل للأزمة في سوريا " .
وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قد اتهم أمس "الاحد" ، روسيا والنظام السوري بانتهاك اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا، ملوحا بوجود "الخطة ب" (الخطة البديلة) التي تحدث عنها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في حال لم يبد النظام السوري جديته حول الحل السياسي.
وقال الجبير، في مؤتمر صحفي مع نظيره الدنماركي، كريستيان يانسين، في الرياض، الأحد، إن "هناك اختراقات للهدنة في سوريا من قبل الطيران الروسي وطيران النظام، ونحن الآن نتشاور في هذا الموضوع مع دول مجموعة دعم سوريا، ونعتقد أن الالتزام بالهدنة سيكون مؤشرا مهما بالنسبة لجدية النظام السوري في الوصول إلى حل سلمي للأزمة السورية يشمل إنشاء سلطة انتقالية بموجب إعلان جنيف 1، وانتقال السلطة من بشار الأسد إلى هذا المجلس، ودستور جديد وانتخابات، ومستقبل لا مكان للأسد فيه."
ويشار إلى ان وقف العمليات العسكرية في سوريا دخل حيز التنفيذ ليل يوم 27 الشهر الجاري ، وسط تبادل الاتهامات بين الحكومة والمعارضة السورية حول خرقها .
 
/مصدر: شينخوا/
======================
الوسيط :“الخطة ب” سوريّاً: تدخّل عسكري أو تقسيم باسم الفدرالية؟
أخر تحديث : الثلاثاء 1 مارس 2016 - 1:29 صباحًا
تدفع بوادر فشل الهدنة في سورية، إلى ازدياد الحديث عن الخطة البديلة، سواء عبر تصريحات كبار السياسيين، أم من خلال ما يرد على لسان المحللين والذين يرى البعض منهم أن كل هذا الحديث، لا رصيد له عملياً، وإنما هدفه ممارسة الضغوط على روسيا لاحترام الهدنة، وإلزام حليفها رئيس النظام بشار الأسد القبول بالتسوية السياسية. والحديث عن خطة بديلة، أو ما بات يعرف ب”الخطة ب”، ردده وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مناسبات عديدة، لكنه أخذ صدى أكبر حين ورد أخيراً على لسان وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي لم يفصح عن عناصر هذه الخطة، لكنه قال إنها سوف تستغرق من شهر إلى شهرين حتى تكون جاهزة.
وبعدما عاود الجبير الحديث عن خطة بديلة في حال انهيار الهدنة الحالية، بدأت تتدفق تصوّرات عديدة لعناصر هذه الخطة، وهل هي نفسها التي يعنيها كيري، أم لكل منهما خطة مختلفة، في وقت يدور فيه حديث عن خطط مماثلة أيضاً لدى الأطراف الأخرى بما فيها إيران والنظام السوري.
======================
دار الاخبار :طرح روسي لتقسيم سورية... خطة موسكو "البديلة"؟
بدر الراشد
دخلت روسيا على خط الحديث عن احتمال تقسيم سورية، مع إعلان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أمس الاثنين، بأنه "من الممكن أن تصبح سورية دولة فيدرالية" وهي الإشارة الأولى من مسؤول روسي عالي المستوى، حول احتمال تقسيم سورية، في ظل الهدنة الهشة التي صمدت حتى اللحظة على الرغم من خروقات روسيا ونظام بشار الأسد.
وكانت القوى الدولية تباحثت يوم أمس، حول خروقات روسيا والنظام السوري للهدنة، في ظل تعطّل للمفاوضات السياسية بين النظام والمعارضة السورية، فالهدنة، فرصة لالتقاط الأنفاس، وإيصال المساعدات إلى المدنيين في المدن المحاصرة، أكثر من كونها فرصة لبحث فرص تسوية سياسية، لا يبدو أن المجتمع الدولي يملك أساساً لها في الوقت الحالي، إلا في حالة وجود "مفاجأة"، لا يبدو أن الأوضاع في سورية تنبئ بها.
طرح احتمالية تقسيم سورية ليس جديداً، لكن الجديد يتعلق بطرح الاقتراح من الطرف الروسي الداعم للنظام. ففكرة التقسيم تكررت خلال الأيام القليلة الماضية في دوائر القرار الأميركية، وتحديداً على لسان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في حديثه أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، حين تحدث عن إمكانية تقسيم سورية، في سياق يمكن ربطه، دون جزم، ب"الخطة ب" الأميركية، والتي تكثر التكهنات حولها، من دون أن تُفهم ملامحها، باستثناء أنها خطة تصعيدية تشمل تسليح الفصائل السورية المعارضة، كما صرح كيري بنفسه. وتأتي "الخطة ب" في سياق نقاشات، أثارتها السعودية، في أروقة التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تدفع باتجاه محاربة التنظيم في سورية من خلال إرسال قوات برية من دول المنطقة، بقيادة أميركية، وضمن التحالف الدولي.
وتأتي أطروحة "الفيدرالية" في سورية، كأطروحة "اللاخطة" إن صحت العبارة. فهناك الكثير من العوامل المحلية السورية، والإقليمية، تجعل فكرة "الفيدرالية"، والتي لن تكون إلا على أساس طائفي، أمراً غير ذي جدوى، خصوصاً أن الفيدرالية في السياق العربي، تعني "التقسيم"، والمحاصصة الطائفية، وانهيار الدولة الوطنية، وصناعة حالة انقسام اجتماعي حاد، ينتج دولة فاشلة، كما في التجربة الفيدرالية الوحيدة عربياً ألا وهي في العراق، بعد الاحتلال الأميركي.
وتبرز موانع كثيرة لقيام أية "فيدرالية" على الأرض في سورية، فلا يمكن أن يتم التفاوض على تقسيم الدولة، في ظل وجود فصائل سورية معارضة، ومسلحة، متعددة، بالإضافة إلى وجود مليشيات من خارج الحدود، أفغانية وعراقية ولبنانية، تعمل لصالح نظام الأسد، وفي سياق وجود تنظيم "داعش" والذي يسيطر على مساحة واسعة من التراب السوري، والذي لن يتم القبول به كجزء من الفيدرالية، ولن يحاربه النظام، أو المعارضة، أو الأكراد، وحدهم، بحيث يستفيد "الطرف الأخر" من هذه الحرب. فالجانب العسكري المفتت والمتشظي، يجعل فرض التقسيم في سورية أمراً صعباً، وفق المعطيات الحالية، والانطلاق من هذا التقسيم، لمحاربة "داعش" أمر أشبه بالمستحيل.
بالإضافة إلى الطبيعة الديمغرافية في سورية، التي تجعل مسألة التقسيم الطائفي غير ممكنة عملياً، حتى لو تم التعامل معها كخطة طوارئ، لحفظ أرواح السوريين، وإيقاف الاقتتال هناك. فلا توجد مناطق "نقية" طائفياً في سورية، إلا باستثناءات محدودة، قد لا تصمد كأقاليم في ظل نظام فيدرالي، أو كدويلات مستقلة. وبحكم وجود أغلبية سنّية تجعل الطوائف الأخرى عبارة عن تجمعات في وسط هذه الأغلبية، مما يعني أن قيام فيدراليات أو دويلات على أسس طائفية، أمر ضد الطبيعة الديمغرافية للدولة. كما أن الهوية السورية الوطنية ترسخت منذ الاستقلال، بحيث يصعب القول بأنها انهارت خلال الخمس سنوات الأخيرة، وبالتالي أصبح التقسيم على أسس هويات طائفية ممكناً، فقد حاولت فرنسا، عندما كانت تستعمر سورية، تقسيم المنطقة على أسس طائفية، وفشلت في هذا الأمر. وعلى الرغم من أحاديث بعض السوريين عن التقسيم، كخيار يائس لحفظ الأرواح وإعادة المُهجّرين، لا يبدو أن الأمر ممكن عملياً.
من هنا تبدو المواقف المعلنة، من قِبل نظام الأسد، ومن المعارضة السورية، لا سيما الهيئة العليا للمفاوضات، متقاربة لجهة رفض التقسيم في سورية. فالأسد صرح أخيراً بأنه يريد "استعادة كافة التراب السوري تحت سلطته"، الأمر الذي أدى إلى "توبيخه" من الجانب الروسي باعتبار التصريح لا يساعد على إيجاد حل في سورية. واليوم فُهم معنى هذا "التوبيخ" فروسيا ترى أيضاً أن "استعادة الأسد سيطرته على كافة الأراضي السورية" أمر غير ممكن. والمعارضة السورية من جهتها، أكدت مراراً، أن التقسيم ليس وارداً لديها البتة، وأنها تقف ضد تقسيم الدولة السورية لذا تنازلت في "جنيف 1" ووافقت على الإبقاء على المؤسسات المدنية، والعسكرية، في سورية، في حال رحيل الأسد وأعوانه "ممن لطخت أياديهم بالدماء". فالتجربة العراقية أوضحت أن حل مؤسسات الدولة، سيعني تلقائياً تقسيم الدولة، وتحوّلها إلى "دولة فاشلة".
ولا يبدو أن دول المنطقة الفاعلة في سورية، ترغب في تقسيمها، لأسباب مختلفة في سياق كل دولة، باستثناء إيران، التي سيعني تقسيم سورية بقاءها فاعلة في الإقليم. فالسعودية ستقف ضد التقسيم، لأنه في الحالة السورية اليوم، سيعني التقسيم بقاء عامل إيراني فاعل في دمشق، وهذا ما لن تقبل به الرياض إطلاقاً، وهي التي ما زالت مصرّة على فكرة رحيل الأسد "بطرق سياسية أو عسكرية" كما يردد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، بشكل مستمر. ومردّ هذا التأكيد على ضرورة رحيل الأسد، أمران: الأول بسبب المجازر التي ارتكبها بحق الشعب السوري، وكون "يديه ملطختين بالدماء" بحسب وزير الخارجية السعودي. الأمر الآخر، وهو ما لا يتم التأكيد عليه سعودياً في العادة، لأن بشار الأسد شخصياً، هو الذي حوّل العلاقة السورية-الإيرانية من علاقة "تحالف" خلال عهد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، إلى علاقة هيمنة، خصوصاً بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري، في عام 2005. وبالتالي فإن بشار الأسد مسؤول بصورة شخصية، عن رهن المنطقة بيد إيران، من خلال السماح للإيرانيين باختراق سورية.
أما تركيا، فستقف ضد أية خطة تقسيم لسورية، بسبب العامل الإيراني من جهة أسوة بالسعودية، ولسبب آخر يتعلق بتركيا وأمنها القومي والتعايش الاجتماعي داخلها، يرتبط بالمسألة الكردية. فتقسيم سورية، سيعني إعطاء مشروعية لدولة أو ولاية كردية على الحدود السورية التركية، وهو الأمر الذي لن تقبل أنقرة بحدوثه.
وبسبب العداء الروسي التركي، يأتي تأكيد روسيا، يوم أمس تحديداً، وعلى لسان ريابكوف، في سياق حديثه عن "الفيدرالية في سورية"، على إعطاء العامل الكردي أهمية في أي تسوية سورية، بقوله: "الوضع سيكون ناقصاً من دون أخذ العامل الكردي بعين الاعتبار وتمثيلهم بالشكل اللازم في المفاوضات"، مما يعني أن روسيا تستخدم الأكراد كورقة في وجه تركيا، بشكل واضح وصريح، على الرغم من معرفتها بحساسية الأمر في أنقرة، مما سيزيد في تصلب موقف الأخيرة.
وقد تأتي الدعوات إلى "فيدرالية" في سورية، تحت وقع الرغبة بإيقاف العمليات العسكرية، وتخفيف الضغط عن أوروبا، بإيقاف تدفق اللاجئين، وإعادة المهجّرين السوريين، لكن الفكرة مرفوضة سورياً وإقليمياً، وإمكانيات نجاحها ضعيفة، بسبب طبيعة الصراع، والفاعلين فيه من جهة، وبسبب الطبيعة الديمغرافية للمجتمع السوري. لكن طرح روسيا للتقسيم، يمكن أن يكون تمهيداً لبقاء القوات الروسية-الإيرانية في سورية، فيما يُعرف "إعلامياً" ب"الدولة العلوية" على الساحل السوري، تحت حكم الأسد. هذه "الدويلة" قد تنشأ وتبقى مرحلياً، لكن وجودها سيكون مرهوناً بفرضها، والاستمرار في دعمها دولياً، فلا شيء "محلياً" في سورية، سيسمح لها بالبقاء على المدى الطويل.
======================
لبنان فايلز :جنبلاط: مهندسا تقسيم سوريا كيري ولافروف أي اميركا وروسيا
الثلاثاء 01 آذار 2016 - 12:54
قال رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في تغريدة عبر تويتر:"اكثر من اي وقت مضى يتبين من بعض المقالات او الدراسات او التصريحات ،ان سوريا مصيرها التقسيم. والمهندسان الأساسيان لهذه اللعبة الجهنمية هما جون كيري، اي أميركا، من جهة، وسيرغي لافروف اي روسيا من ميل اخر.اما الحدود النهائية تتبلور رويدا رويدا وفق تطورات الميدان. والشعب السوري متروك وحيدا يقتل ويعذب ويهجر. والعالم منكفئ يتفرج ويراقب من بعيد.
 
======================
العربية نت :سوريا الفيدرالية.. بالون اختبار وطوق نجاة للأسد
الثلاثاء 22 جمادي الأول 1437ه - 1 مارس 2016م
العربية.نت – عهد فاضل
قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، إن موسكو "تأمل أن يتوصل المشاركون في المفاوضات السورية الى فكرة إنشاء جمهورية فيدرالية". ولم تشر الأنباء إلى أي موقف "رسمي" من نظام الأسد، على تلك الدعوة التي تشكّل خرقاً للدستور السوري الحالي، وكذلك تتناقض مع حكم البعثيين لسوريا أكثر من نصف قرن. خصوصا أن حزب "البعث العربي الاشتراكي" يقوم في جوهره، ليس فقط على وحدة الأرض السورية عبر قيام سلطة مركزية، أساسها الحكم المركزي في العاصمة الذي يفرض سلطته الطبيعية الى بقية محافظات البلاد، بل تقوم ايديولوجية "البعث" على شعار شهير وهو "الوحدة العربية" من المحيط الى الخليج.
وسبق أن ذكرت أنباء في الشهر الماضي، حول قيام نظام الأسد، بالطلب الى ما يعرف ب"القيادة القومية" لحزب البعث، بتسليم ممتلكاته وما يتبع اليها من عقارات ومكاتب، الى جهة مختصة لدى قيادة "البعث" القُطرية، أي في فرع البعث في "القطر السوري".
وذكرت الأنباء أن النظام في صدد إنهاء وجود القيادة القومية، والتي تقوم أصلا على فكرة الوحدة التنظيمية للبعث في العالم العربي، على أساس من جوهر شعار الحزب نفسه الداعي الى الوحدة العربية.
وقالت الأنباء إن نظام الأسد لجأ الى التمهيد لحل "القيادة القومية" لحزب البعث، نظراً الى "ضعف دورها وغياب فاعليتها".
ويأتي تصريح نائب وزير الخارجية الروسي الداعي الى "فيدرالية" سورية، في الوقت الذي تعلن فيه قيادات كردية متحالفة مع نظام الأسد، عن أهداف سياسية تعمل على تحقيقها، ومنها تأمين نوع من اللامركزية أو الحكم الفيدرالي، بصفة خاصة في الآونة الأخيرة، بعد الدعم الروسي لعمليات الأكراد العسكرية على الحدود السورية التركية.
ويشار في هذا السياق أن رئيس النظام السوري لا يزال يحمل صفة "الأمين العام" و"الرفيق المناضل" وغيرها من ألقاب تعني ارتباطه الجوهري بحزب البعث، والذي لا يزال الى الآن يشير اليه بصفته الايديولوجية تلك.
النظام الفيدرالي يعني شيئاً أساسياً في مفهوم السلطة، وهو انتفاء صفة الحكومة المركزية وحلول حكومات صغرى في أقاليم البلد الذي يعمل به هذا النوع من الأنظمة السياسية.
إلا أن الطرح الروسي بالفَدرَلَة، يتنافى أيضاً، مع السياسة الروسية المعلنة حيال الجمهورية السورية.
فكل التصريحات الرسمية التي تأتي على لسان بوتين أو وزير خارجيته، تعلن أن الهدف هو "وحدة سوريا" فيما يأتي طرح الفدرلة الأخير، متناقضاً مع الموقف الرسمي الروسي، والذي أشار اليه أيضا نائب وزير الخارجية الروسي لدى طرحه لفكرة الفدرلة بإشارته عن "وحدة الأراضي السورية". ("العربية.نت" 1 مارس 2016).
وجاء في جريدة "الشرق الأوسط" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن حديث نائب وزير الخارجية الروسي عن الفيدرالية في سوريا "أثار علامات استفهام كبيرة في أوساط المراقبين الذين رأى البعض فيه تلميحات حول إمكانيات تقسيم سوريا في حال فشل وقف اطلاق النار" على حد ذكر الصحيفة التي أضافت أن هناك مراقبين آخرين يرون "أن روسيا ربما تسعى الى فرض بنية نظام حكم فيدرالي في سوريا".
مراقبون سياسيون آخرون رأوا أن الحديث عن تغيير "جوهري" في النظام السياسي السوري، وعلى هذه الدرجة من الخطورة، ويعبَّر عنه من طريق دبلوماسي رفيع تنشر بلاده قواتها العسكرية الجوية في سوريا، هو بمثابة "تدخل" علني غير مقبول في مستقبل البلاد السياسي. خصوصا أن المعارضة السورية تمتلك في قياداتها نخباً أكاديمية عالية، فضلا عن امتلاكها لتوجه سياسي محدد وعلى أساسه حددت برنامجها للتغيير في سوريا منذ بدايات عام 2011 وقبل قيام الثورة على الأسد، بطبيعة الحال.
إلا أن مراقبين سياسيين عارفين بالشأن السياسي السوري والسياسة الروسية في المنطقة، يعتبرون أن طرح روسيا للفدرلة في سوريا هو في الأصل بالون اختبار أطلقته روسيا لتعرف رد فعل القوى السياسية السورية المعارضة، وكذلك فهو "طوق نجاة" للأسد، بمعنى من المعاني. خصوصا بعدما انحصرت شعبيته في إطار "ضيق للغاية" يكاد "لا يخرج عن بيئته الحاضنة" إلا بقدر ضئيل للغاية.
وحذر المراقبون من أن "تغامر" روسيا بمستقبل "سوريا السياسي" لمجرد محاولتها "إلقاء طوق نجاة للحاكم الذي خلعه شعبه سياسيا قبل أن يخلعه اجتماعيا وميدانياً". وأن "حرق غابة" من أجل "حماية شجرة" هو نوع "من التفكير العبثي الروسي" بمستقبل البلاد التي "فدرلتها" فقط كي يكون "للحاكم مفتقد الشرعية" الذي هو الأسد، أيّ وجود حتى ولو على رقعة صغيرة "من الأرض" التي لا تتجاوز عدد أفراد مؤيديه ومناصريه في بيئته الحاضنة، حصريا. كما ختم المراقبون السابقون.
======================
الديار :"سوريا الإتحادية" موحدة وعلمانية مستقلة.. فكرة تراود الروس ولا تعارض الأسد
قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف في إفادة صحفية، الاثنين 29 شباط 2016، إن من الممكن أن تصبح سوريا دولة اتحادية إذا كان هذا النموذج سيخدم الحفاظ على وحدة البلاد.
ريابكوف قال "إذا خلصوا.. نتيجة للمحادثات والمشاورات والمناقشات بشأن نظام الدولة في سوريا في المستقبل... إلى أن النموذج (الاتحادي) سيخدم مهمة الحفاظ على سوريا موحدة وعلمانية ومستقلة وذات سيادة فمن سيعترض على ذلك حينها؟"
وأضاف ريابكوف إن موسكو لن تعترض أيضاً على "أي نموذج آخر لسوريا شريطة ألا يكون من إملاء شخصٍ على بعد ألف كيلومتر من سوريا."
وفي مقابلة في سبتمبر أيلول لم يستبعد الرئيس السوري بشار الأسد فكرة النظام الاتحادي لكنه قال إن أي تغيير يجب أن يكون نتيجة لحوارٍ بين السوريين واستفتاء لإدخال التعديلات اللازمة على الدستور.
 
وأدّى اتفاقٌ هش لوقف الأعمال القتالية رتبته الولايات المتحدة وروسيا إلى تراجعٍ كبير في أعمال العنف في سوريا خلال مطلع الأسبوع على الرغم من أن فصائل المعارضة المسلّحة تتهم الحكومة بعدد من الانتهاكات بما في ذلك شن ضربات جوية.
وقال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا أنه يعتزم استئناف محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة في السابع من آذار إذا صمد وقف الأعمال القتالية وسمح بزيادة تسليم المساعدات الإنسانية.
وبعد 5 سنوات من الحرب الأهلية التي أودت بحياة 250 ألف شخص وشردت حوالي 11 مليوناً باتت الأراضي السورية مقسمة فعلياً بين أطراف مختلفة بما في ذلك الحكومة وحلفاؤها والأكراد المدعومون من الغرب وجماعات المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية.
 
هافينغتون بوست
 
======================
اللواء :دول التحالف ناقشت إمكانية التوغُّل برياً ...روسيا تلوِّح بنموذج الدولة الفيدرالية في سوريا
الثلاثاء,1 آذار 2016 الموافق 21 جمادى الأولى 1437ه
بقي اتفاق وقف الاعمال العدائية في سوريا، امس، صامدا في يومه الثالث، رغم بعض الانتهاكات المتفرقة، في وقت واصلت الامم المتحدة ادخال مساعدات انسانية الى احدى المدن المحاصرة في سوريا، محذرة من ان الجوع قد يودي بحياة الآلاف.
وفي حين قال مساعد لوزير الدفاع السعودي إن وزراء دفاع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية بحثوا إمكانية التوغل بريا في سوريا؛ برز تصريح لافت لنائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الذي قال «إن من الممكن أن تصبح سوريا دولة اتحادية».
وتعريف الدولة الفيدرالية هو نظام يمنح الأقاليم والطوائف المختلفة حكم لا مركزي يلتزم بمبادئ الدولة المركزية والدستور، والنموذج الأقرب له هو «الولايات المتحدة الأميركية».
وكانت روسيا أعلنت مراراً حرصها على وحدة الأراضي التاريخية لسوريا أمام تلميحات أميركا بأن تقسيم سوريا قد يكون الحل لإنهاء العنف بالبلاد.
وقال ريابكوف «إذا خلصوا... نتيجة للمحادثات والمشاورات والمناقشات بشأن نظام الدولة في سوريا في المستقبل... إلى أن النموذج (الاتحادي) سيخدم مهمة الحفاظ على سوريا موحدة وعلمانية ومستقلة وذات سيادة فمن سيعترض على ذلك حينها؟»
وقال ريابكوف إن موسكو لن تعترض أيضا على «أي نموذج آخر لسوريا شريطة ألا يكون من إملاء شخص على بعد ألف كيلومتر من سوريا».
وأدى اتفاق هش لوقف الأعمال القتالية رتبته الولايات المتحدة وروسيا إلى تراجع كبير في أعمال العنف في سوريا خلال مطلع الأسبوع على الرغم من أن فصائل المعارضة المسلحة تتهم الحكومة بعدد من الانتهاكات بما في ذلك شن ضربات جوية.
وقال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستيفان دي ميستورا إنه يعتزم استئناف محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة في السابع من آذار إذا صمد وقف الأعمال القتالية وسمح بزيادة تسليم المساعدات الإنسانية.
وفي الرياض قال العميد أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي إن وزراء دفاع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية بحثوا إمكانية التوغل بريا في سوريا قبل نحو أسبوعين لكنهم لم يتخذوا قرارا حتى الآن.
وقال عسيري «لقد نوقش الأمر قبل نحو أسبوعين في بروكسل... نوقش على المستوى السياسي لكن لم تتم مناقشته كمهمة عسكرية».
وأضاف «بمجرد تنظيم هذا واتخاذ قرار بشأن عدد القوات وكيف سيتم إرسالها وإلى أين سيتم إرسالها... سنشارك في ذلك».
وتابع «ينبغي أن ندرس الأمر على المستوى العسكري بشكل مستفيض مع الخبراء العسكريين لضمان أن تكون لدينا خطة».
من جهة اخرى، اجتمعت مجموعة الدول التي تدعم عملية السلام في سوريا في جنيف امس وسط شكاوى من تداعي اتفاق جديد لوقف العمليات القتالية سريعا بينما طلبت فرنسا معلومات عن تقارير أفادت باستمرار الهجمات على مواقع مقاتلي المعارضة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن اتفاق وقف العمليات القتالية صامد في المجمل.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف «تلقينا مؤشرات على أن هجمات بعضها جوية استمرت ضد مناطق تسيطر عليها المعارضة المعتدلة».
وقال متحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض التابعة للمعارضة إن النظام السوري انتهك الاتفاق 15 مرة في اليوم الأول وإنه حدثت انتهاكات أخرى من جانب روسيا وحزب الله.
وقال المتحدث باسم الهيئة سليم المسلط إنه لم يتضح بعد كيف من المفترض أن يعمل النظام.
وقال أسعد الزعبي رئيس وفد التفاوض التابع للهيئة إن الهدنة «انهارت قبل أن تبدأ». وقال إن الوقف الهش للعمليات القتالية أصبح يواجه «إلغاء كاملا» بسبب هجمات القوات الحكومية. وتابع الزعبي أن المعارضة لديها عدة بدائل لحماية الشعب السوري إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من ذلك لكنه لم يسهب.
وقال دبلوماسي غربي إن دي ميستورا يقول إن عدد الضربات الجوية انخفض من 100 إلى نحو ما بين ست وثماني ضربات في اليوم، وبالتالي كان لابد من أن تكون هناك رؤية للموقف.
وأضاف الدبلوماسي «نحتاج إلى الحصول على تفسير من الروس عن الضربات التي حدثت يوم الأحد».
وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بتطبيق اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا رغم التقارير التي أفادت بوقوع انتهاكات في مطلع الأسبوع.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست في إفادة صحفية يومية إن بعض الانتهاكات كانت متوقعة.
هذا، وقالت مصادر ميدانية سورية إن الطائرات الروسية والسورية واصلت خرق الهدنة في يومها الثالث في عدد من المناطق، في حين تمكنت قوات النظام امس من استعادة السيطرة على طريق خناصر الذي يشكل طريق امدادها الوحيد إلى مدينة حلب.
اللواء» - وكالات)
======================
الاهرام :الخطط البديلة لمستقبل سوريا
د‏.‏ محمد السعيد إدريس
منذ اللحظات الأولى التى دخل فيها اتفاق ما يسمى وقف الأعمال العدائية الخاص بالأزمة السورية، والذى ترعاه روسيا والولايات المتحدة، حيز التنفيذ صبيحة يوم السبت الماضى (27/2/2016) والسؤال الذى يشغل الكثيرين هو: إلى متى سيصمد هذا الاتفاق؟
السؤال يعكس، بدرجة كبيرة، تشككاً واسعاً ليس فقط فى نوايا الأطراف المعنية بتنفيذ الاتفاق أو حتى الأطراف المسئولة عن رعايته، ولكن أيضاً مدى نضج الظروف الموضوعية لصمود الاتفاق الذى تأمل كل من موسكو وواشنطن أن يهيئ الظروف لعملية انتقال سياسى ناجح يقودها السوريون، بمساعدة من الأمم المتحدة، من أجل التنفيذ الكامل لبيان ميونيخ الصادر عن المجموعة الدولية لدعم سوريا (11و12/2/2016) وقرار مجلس الأمن الدولى رقم 2254، وبيان فيينا لعام 2015.
أسباب التشكك كثيرة، بعضها يخص تعقيدات تنفيذ الاتفاق سواء من ناحية تعمد عدم إغلاق الحدود بين تركيا وسوريا لمنع دخول مقاتلين جدد للمعارضة أو دخول الدعم العسكرى من قوى الدعم المساندة لهذه المعارضة إرضاء لتركيا، أو من ناحية التداخل إلى درجة التشابك الفعلى بين جبهات القتال وكذلك بين التنظيمات الإرهابية والتنظيمات المعارضة الأخرى المعتدلة خصوصاً بعد أن وافقت موسكو على طلب واشنطن وحلفائها الإقليميين (تركيا والسعودية وقطر) عدم إدراج تنظيمات يعتبرها النظام السورى إرهابية ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية التى لن يشملها الاتفاق خاصة ما يعرف ب جيش الإسلام وأحرار الشام حيث اكتفى الاتفاق باستثناء كل من تنظيمى داعش وجبهة النصرة (القاعدة) دون غيرهما من هذا الاتفاق لوقف الأعمال العدائية. ففى حالة تعرض أى من هذه المنظمات لضربات روسية أو من الجيش السورى عن طريق الخطأ سيعد خرقاً للاتفاق وقد يؤدى إلى انهياره.
الأسباب الأهم للتشكك فى جدية فرص نجاح الاتفاق تتعلق بغياب الشروط الموضوعية للنجاح وبالذات غياب توازن إرادات يعبر عن توازن مصالح فى وقف الاقتتال والدخول فى الحل السياسى من جانب الأطراف المتصارعة، فقد فشل مؤتمر جنيف 3 قبل أن يبدأ لإدراك فصائل المعارضة ومعها القوى الإقليمية الداعمة لها (تركيا والسعودية وقطر) أن بيان فيينا وبعده القرار الدولى رقم 2254 لا يعبر عن جوهر أهدافها المشتركة وبالذات إنهاء أى صلة للرئيس السورى بشار الأسد بمستقبل سوريا، وجاءت التطورات العسكرية التى حدثت خلال شهر فبراير المنتهى (فبراير 2016) وخسارة المعارضة السورية معظم مواقعها خاصة فى ريفى حلب واللاذقية لمصلحة الجيش السورى وقوات حماية الشعب الكردية التابعة للحزب الديمقراطى الكردى السوري، لتفرض خللاً كبيراً فى موازين القوى على الأرض فى مصلحة النظام السورى والقوى الحليفة يصعب تجاوزه أو القبول به كأساس لحل سياسى للأزمة فى سوريا من وجهة نظر المعارضة وحلفائها.
من هنا جاء الحديث السعودي- التركى عن التدخل البرى فى سوريا بعد التأكد من استحالة القبول بشروط مؤتمر جنيف 3 فى ظل انعدام التوازن السياسى الوارد فى قرار مجلس الأمن رقم 2254 وفى ظل انعدام التوازن العسكرى الذى حققته روسيا والجيش السورى والقوات الكردية على أرض الواقع، لكن حديث التدخل العسكرى السعودى التركى برياً فى سوريا لتغيير كل هذا الخلل فى التوازن السياسى والعسكرى ظل مشروطاً بقرار أمريكى بالتدخل العسكرى البرى وهو الأمر الذى استبعدته واشنطن فى ظل أولويات الأهداف الأمريكية والتوافقات الأمريكية الروسية على معالم الحل السياسى فى سوريا الأمر الذى اضطرت معه تركيا للتراجع عن حديث التدخل العسكري، ولكن أنقرة عبرت عن تذمرها من الموقف الأمريكى بشن ضربات مدفعية مكثفة ضد قوات حماية الشعب الكردية السورية لمنعها من التقدم صوب مدينة أعزاز السورية التى تعتبرها تركيا معبرها نحو حلب وريفها، وبإصدار تصريحات غاضبة ضد الحليف الأمريكي.
هذا التراجع عن التدخل العسكرى البرى التركى السعودى فى سوريا خلق انطباعاً بأن التهديد بالتدخل كان إما مجرد محاولة لإثبات دور سعودى تركى فى ما يخطط لمستقبل سوريا، وإما أنه كان محاولة لتوريط الولايات المتحدة فى التدخل العسكرى البرى فى الأزمة ضمن رهان على أن واشنطن لا يمكن أن تبقى محايدة فى حال حدوث هذا التدخل التركى السعودى وبالذات فى حال حدوث مواجهة بين روسيا وبين كل من تركيا والسعودية على الأراضى السورية. لكن هذه التصورات لم تنف ما أعلنته السعودية من لجوئها إلى ما اسمته الخطة ب لتغيير الخلل الحادث فى التوازن العسكرى فى غير صالح فصائل المعارضة الموالية عبر تزويد هذه الفصائل بأسلحة متطورة خاصة صواريخ جراد أرض أرض وصواريخ أخرى أرض  جو لاستخدامها تحت إشراف مستشارين عسكريين أتراك وسعوديين ضد الطائرات التى تغير عليهم حتى لو كانت روسية.
هذه الأجواء التى سبقت التوصل إلى الاتفاق الروسى الأمريكى لوقف الأعمال العدائية تكشف عن وجود تربص معارض لأى مسعى لفرض حل سياسى للأزمة السورية فى ظل اختلال التوازن السياسى والعسكرى الذى يعمل لمصلحة النظام السورى وفى غير صالح المعارضة، لكن يبدو أن هذا التربص لم يتوقف حتى بعد التوصل إلى اتفاق موسكو وواشنطن على وقف الأعمال العدائية وإن كان هذا التربص الجديد جاء أمريكياً هذه المرة سواء لإدراك واشنطن خطورة ترك الأمور تسير فى سوريا على هوى الطرف الآخر (الروسي- السوري- الإيرانى أو كتهديد للرئيس السورى ومعه الرئيس الروسى لإجبارهما على إنجاح الاتفاق، أو لاسترضاء الحلفاء (تركيا والسعودية وقطر) وفصائل المعارضة، لإقناعها بتأييد الاتفاق.
فتحذير الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى لقائه مع العاهل الأردنى الملك عبد الله بن الحسين فى واشنطن (24/2/2016) بعدم الإفراط فى التوقعات فيما يتعلق باتفاق وقف الأعمال العدائية لم يأت حتماً من فراغ، وهو التحذير الذى استبق إعلان بدء تنفيذ الاتفاق بثلاثة أيام، لكن التربص الحقيقى جاء على لسان وزير الخارجية جون كيرى الذى هدد أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى بأن بلاده تدرس خطة بديلة للتعامل مع الوضع فى سوريا فى حال لم تكن دمشق وموسكو جادتين فى التفاوض على الانتقال السياسي.
كيرى قال إن هناك نقاشاً كبيراً يدور الآن حول خطة بديلة فى حال لم ننجح فى عملية التفاوض وألمح إلى أن »مثل هذه الخطوة قد تنطوى على زيادة الدعم للجماعات السورية المسلحة، وإن كانت مصادر دبلوماسية لم تستبعد إمكانية التدخل العسكرى الأمريكى المباشر، كما أفصح كيرى عن أنه تحدث مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وأكد له أن واشنطن لن تنتظر أكثر من أشهر قليلة لترى ما إذا كانت موسكو جادة بشأن المحادثات. كيرى لم يكتف بذلك لكنه هدد بأنه من الصعب أن تبقى سوريا موحدة إذا استغرق إنهاء القتال فترة أطول.
أياً كانت جدية هذه التهديدات من عدمها فالأمر الذى بات مؤكداً هو أن التربص باتفاق وقف الأعمال العدائية يكشف عن أن هذا التربص يتجاوز الاتفاق إلى التربص بسوريا ومستقبلها بقدر ما يؤكد أيضاً أن خيار تقسيم سوريا سيبقى دائماً الخيار الأمريكى البديل الذى يفضح كل مخططات التدخل فى سوريا والتآمر عليها.
لمزيد من مقالات د‏.‏ محمد السعيد إدريس
======================
سيريانيوز :إيران: الحديث عن خطة "ب" بحال فشل اتفاق الهدنة بسوريا "دليل عدم جدية" في حل الأزمة
قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية حسين جابري أنصاري، يوم الاثنين، أن حديث "بعض اللاعبين الاقليميين" عن الخطة "ب" في حال فشل اتفاق وقف الاعمال القتالية في سوريا "يدل على عدم جدية هؤلاء في حل الازمة".
واضاف انصاري في مؤتمر صحفي إن " على جميع الأطراف التقيد بوقف اطلاق النار في سوريا"، مشيرا إلى أن "الانتهاكات التي قامت بها المجموعات الارهابية منذ اليوم الاول فضحت الدول الداعمة للإرهابيين في سورية وعدم جديتها".
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعلن، يوم الخميس، أن واشنطن ستقيم خلال شهر على الاكثر نوايا اطراف النزاع في سورية الالتزام "بالهدنة"، وتقييم مدى ضرورة الانتقال إلى "خطط بديلة"، في خطوة اعتبرتها روسيا تهدف لإفشال "الهدنة".
وشهد اتفاق وقف "اطلاق النار" في سوريا منذ اليوم الاول خروقات متعددة، تبادل على إثرها كل من النظام والمعارضة الاتهامات بارتكاب "انتهاكات".
وتجتمع مجموعة العمل الدولية لدعم سوريا، يوم الاثنين، لتقييم الوضع بعد 72 ساعة على دخول اتفاق وقف "الاعمال القتالية" حيز التنفيذ، وكذلك لتقييم الاتهامات المتبادلة حول وقوع خروقات.
وأكد أنصاري أن "طهران اكدت منذ بداية الازمة في سورية على الحل السياسي لإنهائها"، مشددا "على ان الشعب السوري هو الوحيد الذى يقرر مستقبل بلاده ولا يحق لاحد التدخل في ذلك".
وتعتبر إيران من أبرز الداعمين للنظام السوري خلال الخمس سنوات الماضية، على الصعيدين السياسي والعسكري، مؤكدة استمرارها في هذا الدعم حتى القضاء على "الإرهاب" في سوريا.
سيريانيوز
======================
القدس العربي :روسيا تروّج لسوريا «فدرالية» وحديث أمريكي عن «الخطة ب» بعد خرق الهدنة
FEBRUARY 29, 2016
 
عواصم  من تمام البرازي ووكالات:  قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام السوري سيطرت على أراض إلى الشرق من دمشق أمس الاثنين في اليوم الثالث لمحاولة دولية هشة لوقف القتال المستمر منذ خمس سنوات تقريبا.
وأضاف المرصد أن القوات الحكومية السورية سيطرت على قطعة من الأرض لها أهمية استراتيجية بين حيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وقال المرصد إن السيطرة على الأرض بين بيت نايم وحرستا القنطرة جاءت بعد أن قاتلت القوات السورية ومسلحون متحالفون معها فصائل إسلامية لنحو 24 ساعة.
 وبعد الخروقات العديدة لاتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا والذي بدأ يوصف بأنه وقف إطلاق نار هش ومؤقت، توجهت الأنظار نحو الخطة «باء» او الخطة البديلة التي طرحها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في شهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي وأجابه عليها رئيس اللجنة السيناتور الجمهوري بوب كوركر بأنها غير واقعية.
ويرفض المسؤولون الأمريكيون الحديث عن تفاصيل الخطة، ولكن وفقا للجنرال الأمريكي جيمس سترافيدس القائد السابق لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) فإن الخطة «باء» التي تكلم عنها كيري في حال فشل اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا قد تتضمن عملا بريا وإقامة منطقة حظر للطيران، وأن هذه الخطة ستتضمن مشاركة قوات أردنية وسعودية، وهو أمر ناقشه الرئيس الأمريكي باراك اوباما مع الملك الأردني عبد الله الثاني أثناء اجتماعهما مؤخرا في واشنطن. كما أن المبعوث الرئاسي الأمريكي للتحالف ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» قال في البيت الأبيض خلال لقاء مع الصحافيين إنه يجري البحث مع الأردنيين حول وقف تقدم قوات تنظيم «الدولة الإسلامية» في جنوب وجنوب غربي سورية انطلاقا من تدمر.
وفيما اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الاثنين، أن وقف إطلاق النار»صامد عموماً» في سوريا رغم بعض «الحوادث المعزولة» التي سجلت في نهاية الأسبوع، قال مسؤول في المعارضة السورية لتلفزيون «العربية الحدث»إن الوقف الهش للعمليات القتالية الذي بدأ يوم السبت أصبح يواجه «إلغاء كاملاً» بسبب هجمات من جانب القوات الحكومية قال إنها انتهكت الاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا.
وقال بان كي مون للصحافيين في جنيف «يمكنني القول إن وقف الأعمال العدائية صامد عموماً رغم أننا سجلنا بعض الحوادث»، مضيفاً أن مجموعة العمل حول الهدنة في سوريا «تحاول الآن العمل على عدم اتساع نطاق هذه الأمور واستمرار وقف الأعمال العدائية».
وقال أسعد الزعبي رئيس وفد التفاوض التابع للهيئة العليا للتفاوض التي تتخذ السعودية مقرّا لها، إن الهدنة التي بدأت في وقت مبكر يوم السبت «انهارت قبل أن تبدأ».
إلى ذلك أوضح وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرولت، أن «الغارات ضد المعارضة المعتدلة في سوريا، تواصلت رغم اتفاق وقف الأعمال العدائية».
جاء ذلك في تصريحات صحافية في مدينة جنيف السويسرية، قبيل اجتماع لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، أمس الاثنين، حيث قال «بحسب المعلومات التي وصلتنا فإن الغارات الجوية على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المعتدلة مستمرة».
جاء ذلك فيما قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في إفادة صحافية أمس الاثنين، إن من الممكن أن تصبح سوريا دولة اتحادية إذا كان هذا النموذج سيخدم الحفاظ على وحدة البلاد.
وقال ريابكوف «إذا خلصوا – نتيجة للمحادثات والمشاورات والمناقشات بشأن نظام الدولة في سوريا في المستقبل – إلى أن النموذج (الاتحادي) سيخدم مهمة الحفاظ على سوريا موحدة وعلمانية ومستقلة وذات سيادة فمن سيعترض على ذلك حينها؟».
وفي مقابلة في أيلول/ سبتمبر لم يستبعد الرئيس السوري بشار الأسد فكرة النظام الاتحادي، لكنه قال إن أي تغيير يجب أن يكون نتيجة لحوار بين السوريين واستفتاء لإدخال التعديلات اللازمة على الدستور.
وقال ريابكوف إن موسكو لن تعترض أيضا على «أي نموذج آخر لسوريا شريطة ألا يكون من إملاء شخص على بعد ألف كيلومتر من سوريا».
وقصفت القوات التركية مواقع لتنظيم «الدولة « في سوريا بالتنسيق مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام المحلية الاثنين.
وقالت وكالة «دوغان» الخاصة للأنباء إن المدفعية التركية أطلقت 50 إلى 60 قذيفة من مدافع هاوتزر منتشرة في منطقة كيليس الحدودية الجنوبية، مستهدفة مواقع لتنظيم «الدولة» في شمال محافظة حلب السورية.
======================
كيهان :هدنة لن تصمد وانجراف إلى “الخطة ب”: السيناريو المرعب!
عبدالباري عطوان
فرص نجاح اتفاق وقف اطلاق النار في سورية تبدو ضئيلة جدا.. واحتمالات الانهيار المبكر هي الاكبر.. ما هو السيناريو المرعب الذي سيترتب على ذلك؟ وهل سيكون "خيار ب” التقسيمي عموده الفقري؟ وما هي الصلة بين تهديدات الجولاني ووصول الطائرات السعودية الى قاعدة انجرليك التركية؟
من المفترض ان يبدأ تطبيق اتفاق وقف النار في مختلف انحاء سورية منتصف ليل الجمعة السبت، ولكن معظم الدلائل تشير الى ان فرصه في التطبيق على الارض تبدو شبه معدومة، فالهجمات السورية الروسية الجوية والبرية ستستمر ضد "الجماعات الارهابية”، وهذه الجماعات سترد حتما، وتركيا، ومثلما اكد رئيس وزرائها احمد داوود اوغلو، لن تلتزم بالاتفاق وستواصل قصفها للجماعات التي تعتبرها بدورها ارهابية، مثل قوات حماية الشعب الكردية التي تحظى بدعم امريكي.
هذا اغرب اتفاق لوقف اطلاق النار يتم التوصل اليه في تاريخ منطقة "الشرق الاوسط”، وربما الكرة الارضية، لان من توصل اليه دولتان عظميان، ودون التشاور او التنسيق مع "اللاعبين” الاساسيين على الارض، او حتى "الهامشيين” داخل سورية او في المنفى، وفوجئت به الدول الاقليمية.
***
"الدولة الاسلامية” تلتزم الصمت تجاهه، ربما لانها غير معنية به، لكن شقيقتها ب”الرضاعة” من ثدي "القاعدة” كانت الاعلى صوتا، عندما خرج السيد ابو محمد الجولاني زعيم "جبهة النصرة” ببيان صوتي وصف الاتفاق ب”الهدنة المذلة” و”المخزية”، وطالب الفصائل المقاتلة لرفضه، وقال "احذروا خديعة الغرب وامريكا.. واحذروا مكر الرافضة والنصيرية.. الجميع يدفعكم للعودة لعهد الطاغية نظام الاسد الظالم”، و”جبهة النصرة تتشكل من شبكة من الاذرع العسكرية والفصائل، وبعضها ينضوي تحت مظلة "معارضة الرياض” التي ايدت الاتفاق.
ساعات على بدء سريان "الهدنة” في سوريا.. جبهة النصرة ترفض
رد فعل زعيم تنظيم "النصرة” يعكس حجم المخاطر التي يواجهها هذا التنظيم في المستقبل القريب في جبهات القتال، فاتفاق الهدنة استثناه، واعطى الضوء الاخضر، بل و”الشرعية”، لمواصلة روسيا غاراتها الجوية ضد مواقعه، ولاستعادة ادلب وجسر الشغور ومناطق اخرى في شمال حلب التي يسيطر عليها "جيش الفتح”، احد اذرعه العسكرية، مدعومة بقوات نظامية سورية على الارض حققت انجازات كبيرة في ريف حلب الشمالي في الاسابيع الاخيرة.
الخلافات بدأت تطفو على السطح بين الرئيس بشار الاسد وحليفه الروسي حول العملية السياسية، والفترة الانتقالية، الامر الذي دفع الرئيس السوري الى الاقدام على "ضربة استباقية”، اثارت غضب هذا الحليف، عندما اصدر مرسوما بالدعوة الى انتخابات برلمانية في اواخر شهر نيسان (ابريل) المقبل، ولكن الطرفين متفقان على مواصلة الحرب على الارهاب ومنظماته، وعلى رأسها تنظيمي "النصرة” و”الدولة الاسلامية”، الامر الذي قد يؤجل او "يجمد” هذه الخلافات الى حين.
الموقف على الارض لن يتغير والغد سيكون مثل الامس، والشهر المقبل مثل من سبقه، واتفاق اطلاق النار يذكرنا بآلاف مثله اثناء حروب الشرق الاوسط، خاصة في لبنان واليمن وليبيا والعراق وايران، فكيف سيطبق ويحظى بأي فرص للنجاح وهناك اكثر من 250 تنظيما سوريا مسلحا على الارض على الاقل، في ظل تداخل جغرافي بين هذه التنظيمات، وانعدام الرقابة على الارض، وآلياتها لمعرفة من التزم، ومن لم يلتزم، ففي الكيلومتر المربع الواحد يمكن ان تكون هناك سيطرة لاكثر من تنظيم.
سورية تنجرف بسرعة نحو "الخطة ب” التي تحدث عنها، وهدد بها، جون كيري وزير الخارجية الامريكي قبل بضعة ايام في حال انهيار اتفاق وقف اطلاق النار، اي غزو بري سعودي تركي مدعوم امريكيا، وتقسيم جغرافي وديمغرافي لسورية، فالوزير كيري قال في شهادته امام الكونغرس قبل يومين انه لا يوجد اي ضمان لنجاح وقف "الاعمال القتالية” بينما طالبه نظيره الروسي سيرغي لافروف بالكف عن الحديث عن خطط بديلة وعمليات برية ومناطق منزوعة السلاح، مثلما انتقد، اي لافروف، تصريحات الرئيس باراك اوباما التي ادلى بها يوم الخميس (امس) عن ضرورة تنحي الاسد في حال التوصل الى سلام دائم.
***
هذا اتفاق لوقف اطلاق النار لا يريده، ولا يحتاجه احد، ويتمنى الجميع فشله، والموافقة عليه تأتي من قبيل "سد الذرائع” وفي اطار سياسة كسب الوقت، ومحاولة تجنب الاسوأ، اي الحرب الاقليمية التي قد تتطور الى حرب اممية، فالوضع في سورية خرج عن السيطرة، بشقيها السياسي والعسكري.
المهم الآن هو شكل ومضمون السيناريو الذي سيكون عليه المشهد السوري بعد الفشل المتوقع لهذه الهدنة، وربما سيكون دمويا ومرعبا في معظم جبهات القتال، ولعل وصول الطائرات السعودية المقاتلة الى قاعدة انجرليك التركية، وفي مثل هذا التوقيت، هو احد مقدماته، وكل ما يقال ان هدفها، اي الطائرات السعودية، الحرب على "الدولة الاسلامية” هو غطاء لهدف آخر هو "التقسيم الجغرافي” لسورية، وانشاء كيان سني "جديد في الرقة ودير الزور والحسكة، ويكون امتدادا لآخر في الموصل.
هل ينجح هذا المخطط؟ وهل ستعترض الصواريخ الروسية من طراز اس 400 هذه الطائرات السعودية ونظيرتها التركية، وهل ستقف الولايات المتحدة وادارتها مكتوفة الايدي تراقب الموقف عن بعد؟ وما هو رد فعل تركيا ورئيسها اردوغان؟ هل ستكون حربا روسية تركية سعودية؟ ام حربا عالمية روسية امريكية؟
الاسابيع المقبلة قد تحمل اجوبة على هذه التساؤلات.
======================
علامات اونلاين :دمشق ل«الجبير»: الخطة البديلة في سوريا مجرد وهم
علامات أونلاين_وكالات
رد مصدر بوزارة الخارجية السورية، الإثنين، على تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير واتهامه روسيا وحكومة بشار الاسد بانتهاك اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا، وتلويحه بوجود “الخطة ب” (الخطة البديلة) التي تحدث عنها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري سابقا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية”سانا” على لسان المصدر الذي لم تسمه قوله إن، من وصفتهم ب”رموز النظام السعودي” يواصلون ما اعتبرته “ترجمة للدور التدميري” ضد دول المنطقة مضيفا: هذه السياسات تحديدا هي ما يطلق عليها “شر البلية ما يضحك”.
وزعم المصدر: أن ما يردده عادل الجبير لا يعدو كونه صدى لما يقوله سادته في إسرائيل وأمريكا.. وحديثه عن وجود خطة ’ب‘ إزاء التطورات الراهنة في سوريا هو مجرد وهم”.
ولفت المصدر إلى أن “تصريحات الجبير تمثل انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 2268 ومحاولة لإفشال وقف الأعمال القتالية وجرعة كاذبة لرفع معنويات أدواته المنهارة في سوريا ومقدمة لنسف جهود الحل للأزمة في سوريا” على حد تعبيره المصدر السوري.
======================