الرئيسة \  دراسات  \  مصادر القوة الناعمة في السياسة الخارجية العمانية

مصادر القوة الناعمة في السياسة الخارجية العمانية

15.03.2018
أ .محمد بن سعيد الفطيسي




مصادر القوة الناعمة في السياسة الخارجية العمانية
"الفكر السلطاني انموذجا "



      يعد الفكر السياسي للقائد احد ابرز موارد قوة الدولة , ويمكن تميز ذلك من خلال تلك الافكار والمعتقدات السياسية  التي يعبر فيها القائد عن فلسفات ومعتقدات معينة  ووجهات نظر خاصة حيال  مختلف القضايا التي يتشارك والمجتمع الدولي  حولها في البيئة السياسية الدولية . ويتم تأكيدها عبر التطبيقات العملية والوقائع والتصرفات والسلوكيات السياسية للدولة على ارض الواقع . بالتالي فان فكر القائد السياسي نفسه قد يتحول بطريقة ما الى قوة سياسية صلبة تستخدم الاخضاع للإقناع عبر وسائل وادوات عسكرية او دبلوماسية صلبة , واخرى ناعمة تستخدم الاقناع للإخضاع عبر وسائل وادوات دبلوماسية الناعمة او الطرية.         
          عليه فان من ابرز موارد القوة الناعمة للدول والنابعة من فكر القيادة السياسية . تلك القيم والمبادئ والافكار والموجهات السياسة التي تحكم وتتحكم بسياساتها وعلاقاتها الدولية , ويمكن ان تشكل نوعا من قوى الجذب التي تجعل من الاخرين في المجتمع الدولي يرغبون في تبني تلك الافكار والفلسفات السياسية . او يمكن ان يكون ذلك من خلال تقاليدها السياسية والدبلوماسية التي تعبر من خلالها عن اصالة تاريخها السياسي . والتي تنعكس ايجابا واعجابا على المستوى العالمي كما هو الحال على الداخل الوطني  في مرحلة من المراحل التاريخية .
          اذا نجد ان القيادة بحد ذاتها تعد شكلا او امتداد لممارسة الهيمنة والنفوذ والقوة عبر التاريخ السياسي من خلال شخصية وافكار الحكام والنخب السياسية . حيث تعرف القيادة السياسية بانها ( القدرة على ممارسة القوة بأبعادها المختلفة المادية والمعنوية . والمقصود بالقوة المعنوية امتلاك وممارسة التأثير والنفوذ )([1]) .فالحقيقة ان هناك تأثير وتأثر متبادل وواضح بين الشعوب والشخصيات القيادية من جهة خصوصا تلك المؤثرة في البيئة الدولية سواء كانت تأثيراتها اقتصادية او سياسية او علمية او ثقافية , او غير ذلك , وذلك عبر ما تقدمه من افكار وفلسفات ومعتقدات وارادات جاذبة للآخرين , مثلما هناك تأثيرات متبادلة بين الشعوب والأحداث التاريخية نفسها من جهة اخرى .
         فالتاريخ كما يؤكد على ذلك انجلس هو ( النتيجة المتكونة من هذه الارادات - والمعتقدات والفلسفات - الكثيرة التي تعمل باتجاهات مختلفة وتكون تأثيراتها في العالم الخارجي متعددة الجوانب , وكذلك العوامل التي تؤثر في دوافعه عوامل مختلفة , فهناك دوافع خارجية ودوافع داخلية , مثل الحماس في سبيل احقاق الحق والعدل , والكراهية الشخصية , او حتى اهواء فردية لها اثرها في التاريخ ) ([2]) وبالتالي فان الفلسفة والفكر السياسي للقائد السياسي ينعكس بكل وضوح على مخرجات سياسات دولته في الشأن الخارجي كما هو حال سياساتها الداخلية , سواء كان ذلك على شكل توجهات او سياسات او قرارات .      
        على ضوء ذلك يتضح لنا بان ( المعتقدات السياسية والفكرية - للقيادة السياسية - تمثل محددا اساسيا في صنع السياسة الخارجية . على اعتبار ان هذه المعتقدات الشخصية هي التي تؤسس نظرة القائد للعالم ومن ثم تؤثر على سلوكه في تقرير السياسة الخارجية , وبالتالي فهي التي تحدد في النهاية نوعية وطبيعة التعامل مع الدول والاطراف الخارجية )([3]) .
          وهو ما يتبين جليا من خلال السلوكيات والتصرفات السياسية للسياسة الخارجية العمانية في البيئة الدولية عبر مواقفها وسياساتها وتعاملاتها الرسمية في مختلف  القضايا الدولية التي كان لها فيها دور مباشر او غير مباشر. الامر الذي يؤكد بدوه الى حد بعيد جدا انعكاس الفكر السياسي وكذلك المعتقدات السياسية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد - حفظه الله - تجاه تلك القضايا والتوجهات والتحولات في البيئة السياسية الدولية .على اعتبار ان حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد – حفظه الله – يمثل ابرز جوانب التوجيه والتشريع السياسي فيما يتعلق بموجهات ومبادئ السياسة الخارجية العمانية .
          بناء على ذلك يعد الفكر السياسي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد – حفظه الله - احد ابرز موارد القوة الناعمة للسياسة الخارجية العمانية , والتي كان لها ابرز الاثر الايجابي على سلوكيات وتصرفات وقرارات وتوجهات السياسة الخارجية العمانية منذ العام 1970 الى يومنا هذا حيال مختلف القضايا الاقليمية والدولية . خصوصا في منطقة الشرق الاوسط . وقد برز ذلك بوضوح من خلال مظهرين من مظاهر السياسة الخارجية العمانية . اولهما ما يطلق عليه بتوسيم السياسة الخارجية العمانية عبر المبادئ السياسية الموجهة لها , وكذلك المبادئ الامنية النابعة منها من جهة . اما من جهة اخرى فكان ذلك عبر المظهر الاخر والذي اتضح بجلاء من خلال الصور الذهنية للسياسة الخارجية العمانية , والتي اراد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد - حفظه الله- تسويقها للعالم سواء كانت تلك الصور صور انسانية او اخلاقية او ثقافية او غير ذلك مما يمكن ان يعبر عن القوة الناعمة للسياسة الخارجية العمانية عبر الفكر السياسي للسلطان قابوس بن سعيد - حفظه الله-.
          وتعد السياسة الخارجية لسلطنة عمان من اكثر الامثلة التاريخية الحديثة على تطبيقات المثالية الايجابية او القوة الناعمة في السياسة الخارجية على رقعة الشطرنج الشرق اوسطية . والتي يقصد بها : القدرة على ممارسة السياسية الاخلاقية والتأثير في الاخرين دون استخدام لأدوات القوة الصلبة , وهي كذلك القدرة على الجذب والضم دون اكراه . أو استخدام لقوة المنطق السياسي والدبلوماسي كوسيلة للإقناع , وعند جوزيف .س.ناي مؤسس هذا المفهوم , يقصد بها : قدرة الدولة على خلق وضع يفرض على الدول الأخرى أن تحدد تفضيلاتها ومصالحها بشكل يتفق مع هذا الإطار الذي تم وضعه أو بمعنى أخر أن تقوم هي بوضع أولويات الأجندة الداخلية لغيرها من الدول ) ([4])
          ويلاحظ انه وبالرغم من صعوبة المحافظة على طيف ثابت ومستقر من القيم والاسس الاخلاقية العابرة للحدود الوطنية في عصر الفوضى وسيطرة المادية السياسية وزيادة تناقضات بيئة المصالح السياسية والجيوسياسية في البيئة الدولية , في عالم لاشك ان التمسك فيه بهذا النوع من موجهات السياسية الخارجية الاخلاقية يزيد من التحديات والضغوط السياسية لأي دولة في بيئة تزداد فيها الفوضى والصراعات القائمة على تناقض واختلاف المصالح الجيوسياسية والتدخلات الذرائعية وتقلب العداوات والصداقات بشكل كبير وسريع جدا . الامر الذي جعل الكثير من التصرفات وسلوكيات الدول تمتزج بأشكال كثيرة ومتعددة من الموجهات السياسية المتناقضة احيانا والغير مستقرة احيانا اخرى , ما كون مزيجا مختلطا من التناقضات السياسية والعلاقات الدولية ذات الطابع المضطرب والغير مستقر, والتي ميزت هياكل وبناء السياسة العالمية في القرن 21 . الا ان السياسة الخارجية العمانية تمكنت الى حد بعيد من صناعة تلك المقاربة والموائمة الصعبة بين المثاليات والماديات السياسية .
        قد يقول قائل : ان مثل هذه التناقضات في السياسة والعلاقات الدولية هي الاصل الغالب على طبيعتها منذ القدم , وقد حفلت بها العديد من العصور السياسية الماضية , وبالتالي هي ليست حكرا على طبيعة السياسة الدولية المعاصرة , وهو امر صحيح الى حد بعيد . الا ان الفارق ما بين تلك الحقب السياسية التي حفلت بها على سبيل المثال طبيعة النظام الدولي في فترة القرون 16- 20 ومتناقضات السياسية الدولية للقرن 21 , ان هناك مدخلات جديدة ومتطورة برزت على مسرح المؤثرات في هياكل البناء الجيوسياسي الراهنة , كالتطورات التي حدثت في مجال الثورة الاتصالاتية وتكنولوجيا المعلومات والعولمة العابرة للقارات , ما قلص من حجم البيئة الدولية بشكل كبير , وجعل من تصرف أي دولة بغض النظر عن حجمها الجغرافي يؤثر بشكل اكبر اتساعا واشد قوة في بقية الدول الاخرى من ذي قبل , فيما يسمى في المفهوم السياسي بمبدأ الاعتمادية , والذي يعني ان ما تفعله دولة ما سلبا او ايجابا يؤثر في باقي الدول في النظام ذاته .      
         كما ان محاولة بعض الدول الناي بالنفس او الابتعاد وتغيير السمات والسياسات الموجهة لسياستها الخارجية نحو مبادئ او قيم او سلوكيات وتعاملات ذات طابع اخلاقي بعيدا عن ممارسات الهيمنة وصراع المصالح الجيوسياسية والتحالفات الاقليمية والدولية الفضفاضة التي يعج بها المشهد السياسي الراهن , كما هو حال السياسة الخارجية لسلطنة عمان في الفترة من 1972- 2018م . قد ينظر اليه من هذا القبيل , أي , انها فعل سلبي التأثير في سياسات وتوجهات بعض الاطراف الاقليمية او الدولية الاخرى , الامر الذي سيتبعه بطبيعة الحال تدفق سيل من الاتهامات والشكوك وربما بداية نوع من العداوات المبطنة لها مع الوقت . وتنشا هذه التناقضات غالب الاحيان في التوجهات السياسة الخارجية للدول خصوصا كنتيجة طبيعية لاختلاف المصالح السياسية والجيوسياسية ومحاولات التكيف مع طبيعة القوة والسياسة في القرن 21انطلاقا من مبدا الاعتمادية سالف الذكر .
            الا ان ذلك لم يحول دون نجاح التوجهات السياسية لسلطنة عمان الى حد بعيد حتى الان على اقل تقدير , واستمرارها في المحافظة على تلك المعادلة الصعبة والقدرة على صناعة التوازنات بين القوتين الناعمة والصلبة , والموائمة التاريخية لأكثر من اربعة عقود ونصف بين مصالحها الوطنية من جهة , والاختلافات الطبيعية لمصالح وتوجهات العديد من الدول الاقليمية والدولية فيما يطلق عليه بتطبيقات النظرة الواقعية في السياسة الدولية من جهة اخرى . خصوصا انها تقع في بقعة جغرافية مضطربة " الشرق الاوسط " , وبين قوى اقليمية ذات توجهات ومصالح غير متجانسة بشكل كبير جدا . اقل ما يقال عنها اي هذه البيئة السياسية بانها محفزة للاندفاع نحو استخدام القوة الصلبة والصراعات العابرة للحدود الوطنية في التأثير على العلاقات والسياسات الدولية. 
         وقد تمكنت السياسة الخارجية العمانية في عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم " اعزه الله " بطريقة هادئة وعقلانية من اذابة مفاهيم واقعية النظرة السياسية التي تحركها المصالح البحتة في العلاقات الدولية في أطر اخلاقية باتجاه مثالية ايجابية قادرة على تحقيق مصالح عالمية كحقوق الانسان والديموقراطية وصناعة توازن لمصالح القوى الاقليمية , وتعد هذه القيم والمقاصد الاخلاقية والمصالح الانسانية والنظرة الى السياسة الخارجية والعلاقات الدولية بين الدول من خلال تبني مبادئ ونظريات قائمة على المثالية الايجابية وموائمة بين الاخلاق السياسية والمصالح الوطنية جزء لا يتجزأ من اسس وموجهات السياسة الخارجية العمانية التي رسم خطوطها العريضة مؤسس الدولة العمانية الحديثة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – منذ العام 1972م . ( فالمصالح الانسانية هامة ايضا لحياتنا ولسياستنا الخارجية . رغم انه من المؤكد ان المصالح الوطنية الاستراتيجية حيوية وتستحق الاولوية , لأننا اذا فشلنا في حمايتها فان بقاءنا نفسه يصبح عرضة للخطر )([5])
        الا انه وفي النهاية لابد من وعي مسالة مهمة في هذا السياق , الا وهي . ان الافكار والمعتقدات السياسية ذات التوجهات المثالية والقيم الاخلاقية وان حرصت بعض الدول على تبنيها والمحافظة عليها , كونها تمثل الجانب الاخلاقي والشق الانساني في حياتها . لا يجب ان تصل بها الى مرحلة المثالية السلبية من جهة . اما من جهة اخرى فانه يجب ان تأخذ في الحسبان مراعاة مصالح الدول الاخرى في صناعة تلك المعادلة الصعبة ما دامت قد اختارت ان تتبنى هذا الجانب من السياسات , بحيث من الضرورة ان تقف بمقربة ومسافة واحدة يتم فيها مراعاة مصالح مختلف اطراف المنظومة الدولية عند حساب المصالح المادية والمثاليات الاخلاقية .
          بحيث يجب ان ( ينطوي التصرف الاخلاقي على وعي مصالح الاخرين والتحلي بالحساسية ازاءها – غير ان نكران الذات ليس الزاميا . فثمة ظروف قد يشعر فيها الافراد بانهم مدفعون الى التضحية بالذات , غير ان مثل هذا السلوك يبقى بنظر اكثر الشرائع الاخلاقية "نافلا" اي شيئا يحسن فعله . ولكن الامتناع عنه ليس خطأ, وسيبقى الشيء الذي يصح عمله في الغالب , وربما في العادة منطويا على عدم السعي وراء المصالح الذاتية الى الحدود القصوى , ولكنه لن ينطوي الا في اكثر الظروف استثنائية على تجاهل تلك المصالح كليا ما لم تكن مخترعة بوضوح لهذا الغرض )([6]) فالبقاء , او اعلاء المصالح الوطنية العليا هو الشرط اللازم للسياسة الخارجية العمانية ولكنه يجب ان لا يكون كل شي فيها .  
            وقد عبر حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد – حفظه الله – عن وجهة نظره حيال النظرية الواقعية في السياسة الدولية . ووضح من خلال فلسفته السياسية اهمية وضرورة صناعة التوازن بين المواقف المادية السياسية التي تنطوي على الارادة والتصميم في عدم التدخل في الشأن الداخلي العماني باي شكل من الاشكال , وكذلك في التركيز على المصالح الوطنية . وبين فكرة المثالية السياسية التي تحمل في طياتها القيم الانسانية الحميدة والاخلاق الفاضلة وروح السياسة من خلال التسامح والقدرة على الفصل ما بين المصالح السياسية والسياسة الاخلاقية من خلال العديد من المواقف التاريخية  .        
           وواحدة من اهم الامثلة التاريخية التي تعكس تلك المواقف السياسية سالفة الذكر , ما جاء على لسان حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله – حول سؤال وجه اليه حيال جهود الوساطة التي تبذل بين سلطنة عمان واليمن الجنوبي , واذا ما كان هناك من امل حول تحقيق ذلك التقارب في ظل الخلافات القائمة بين الطرفين , وما هي الاسس التي تحكم ذلك التقارب  ؟ فأجاب قائلا : ( نحن نردد دائما ان أي علاقة بين عمان واي دولة سواء كانت عربية او اجنبية , لابد ان تقوم على اساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية والاحترام المتبادل والمساواة . هنا نجد انه ليس بيننا وبين اخواننا -  واقول اخواننا , لان الشعب العدني اخوة لنا – ليس بيننا وبينهم أي شيء , كل ما هناك من اشكال وخلاف هو مع قادة الشعب الذين لا يزالون يعملون وفق مبدا التدخل في شؤون الاخرين , واستجلاب العناصر المخربة تغذيتها بأفكارهم واراءهم ومعتقداتهم ) ([7])
          كما وضح جلالة السلطان هذا التوجه من خلال فلسفته ورؤيته الى السياسة الخارجية العمانية في قوله:( اما عن سياستنا الخارجية فقد اعلناها كثيرا في مناسبات مختلفة وفي مؤتمرات دولية وسنظل نعلنها اننا جزء من الامة العربية وسياساتنا تنبع من منطلق مصلحتنا العليا ....موقفنا من أي دولة يتحدد على ضوء موقفها من قضايانا الوطنية واحترام سيادتنا التي لا نسمح باي تدخل في شؤوننا , ورفض أي محاولة للتأثير على سياستنا او توجيهها مهما كان مصدرها ... اننا نؤدي دورنا في المجتمع الدولي ومحافله بإيجابية وفعالية , ونشارك في حل القضايا العادلة ونحن كأمة اسلامية نضع نصب اعيننا القيم النبيلة والافكار السامية والتمسك بمبادئ ديننا الحنيف , انطلاقا من التفهم لدورنا حيال منطقتنا بوجه خاص , والمنطقة العربية بوجه عام ) ([8])   
 
     ملاحظة : مصدر هذه الدراسة  هو كتاب : التوجهات الكبرى في بنية النظام العالمي وتأثيرها على المبادئ الامنية الموجهة للسياسة الخارجية العمانية . الفصل الثاني . الناشر : مكتبة الضامري : اصدار العام 2018م .   
_________________
*باحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية
رئيس تحرير مجلة السياسي- المعهد العربي للبحوث والدراسات الاستراتيجية
 
[1] - جلال عبدالله معوض , علاقة القيادة بالظاهرة الانمائية , دراسة في المنطقة العربية , رسالة دكتوراه في العلوم السياسية , القاهرة : كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة - , 1985م
[2] - فريدريك انجلس , التفسير الاشتراكي للتاريخ ,مطبعة الوفاء , دمشق / سوريا , بدون (ط) / بدون (ت)
[3] - قاسم محمد سالم الصالحي , الدبلوماسية العمانية وتحديات العولمة , مرجع سابق
[4] - جوزيف ناي , القوة الناعمة – وسيلة النجاح في السياسة الدولية - مرجع سابق .
[5] - جوزيف س.ناي (الابن) , جيمس وولزي , منظور على الارهاب , صحيفة لوس أنجلوس تايمز , بتاريخ 1/يونيو/1997م  
[6] - كارن أي .سميث ومارغوت لايت , الاخلاق والسياسية الخارجية , مرجع سابق .
[7] - جريدة عمان , بتاريخ 3/5/1982م , س 1و2 / ع 450 , م 6 , الاصل مقابلة اجرتها مع السلطان قابوس مجلة المجلة الفرنسية الصادرة في باريس .
[8] - خطاب السلطان قابوس بمناسبة العيد الوطني الرابع , بتاريخ 18/نوفمبر/1974م