الرئيسة \  ملفات المركز  \  مصير الجيش الحر بين التهميش والاندثار واعادة الدعم والهيكلة 18/12/2013

مصير الجيش الحر بين التهميش والاندثار واعادة الدعم والهيكلة 18/12/2013

19.12.2013
Admin



عناوين الملف
1.     «الحروب» المستمرة تستنزف قادة ميليشيا ما يسمى بـ "الجيش الحر" الميدانيين
2.     السعودية: سنتحرك وندعم الجيش السوري الحر بالغرب أو بدونه
3.     الشرق الأوسط: عمليات الدعم العسكري للجيش الحر توقفت بشكل شبه كامل
4.     السفير السعودي بلندن: المملكة تواصل دعم الجيش الحر ولو وحدها
5.     إعادة صياغة الجيش السوري الحر بعد فقدان الثقة في اللواء إدريس
6.     الجيش السوري الحر يشكو التهميش لصالح المجموعات المتشددة..واشنطن مستعدة لمحاورة «الجبهة الإسلامية» وباريس متمسكة بـ«هيئة الأركان»
7.     ملامح مصالحة «تكتيكية» بين الجبهة الإسلامية و«الحر»
8.     تداعيات إنهيار الجيش الحر امام “الجبهة الاسلامية” في سوريا
9.     ديبكا: واشنطن تُدير ظهرها للجيش الحر السوري وتتحالف مع الجبهة الإسلامية
10.   كيري: قد نستأنف مساعدتنا للجيش الحر قريباً وتهديد القاعدة في سوريا يتزايد
11.   «الجيش الحر» يخشى قرارا بتصفيته بعد تضاؤل الدعم وتنامي نفوذ الإسلاميين...الأميركيون يسعون إلى حوار مع «الجبهة الإسلامية».. والائتلاف يتواصل معها
12.   ارتباك “بهلواني” تجاه الازمة السورية: امريكا تقول وداعا للجيش الحر.. واهلا بالجبهة الاسلامية بديلا.. وبندر يفرك يديه فرحا!
 
«الحروب» المستمرة تستنزف قادة ميليشيا ما يسمى بـ "الجيش الحر" الميدانيين
ابنا:
استنزفت الحرب الدائرة في سوريا قادة ميليشيا ما يسمى بـ "الجيش الحر"، حيث أسفرت المعارك عن مقتل عدد كبير من المقاتلين الميدانيين، واغتيال بعض القادة على يد قوات النظام حينا، وفصائل معارضة أخرى في المناطق الشمالية في ريفي حلب وإدلب.
ويعد ميليشيا ما يسمى بـ "الجيش الحر" الذي تشكل في بداية الازمة بدعم من السعودية والقطر وتركيا، أكثر الفصائل التي دفعت أثمانا نتيجة تحركها الميداني ضد الجيش السوري؛ فقد اختطف مؤسس «الضباط الأحرار» المقدم حسين هرموش في العام الأول للأزمة من تركيا، حيث يقال إنه تعرض لتعذيب كبير أدى إلى كسر عموده الفقري، وتعرض مؤسس «الجيش الحر» العقيد رياض الأسعد لمحاولة اغتيال، نفذتها فصائل معارضة، نجا منها، وأسفرت عن بتر قدمه.
ويعد قائد «لواء التوحيد» في حلب عبد القادر الصالح، الملقب بـ«حجي مارع»، من أبرز القيادات العسكرية التي فقدها ميلشيا ما يسمى بـ "الجيش الحر" 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وذلك بعد أيام على إصابته البالغة جراء استهداف مبنى كان موجودا فيه بحلب، تردد أن تنظيم «الدولة الإسلامية في الشام والعراق» (داعش) مسؤولة عنه.
كما أعلن ناشطون مقتل القيادي بلواء التوحيد في ميلشيا ما يسمى بـ" الجيش الحر" يوسف العباس في العملية نفسها التي استهدفت اجتماعا لقادة اللواء في مدرسة المشاة في حلب.
وفي 21 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أعلن ميليشيا ما يسمى بـ " الجيش الحر " في درعا مقتل المقدم ياسر العبود، أحد أبرز القادة الميدانيين في المنطقة الجنوبية، خلال اشتباكات مع الجيش السوري.
وأفاد المكتب الإعلامي للمجلس العسكري بسوريا، بأن العبود، قائد لواء الفلوجة - حوران، والمعروف بـ«أبو عمار»: «قتل في معركة ضد قوات الجيش السوري، وهو رئيس غرفة العمليات في محافظة درعا».
ويعد العبود من أوائل الضباط المنشقين عن الجيش السوري. كذلك أعلنت مصادر تابعة للكتائب المقاتلة مقتل الضابط المنشق هيثم درويش خلال اشتباكات في معرة الارتيق غرب حلب.
وفي ريف دمشق، أفيد بمقتل قائد لواء عباد الرحمن بالنبك عبد الكريم شريدة والقيادي في ميليشيا ما يسمى بـ" الجيش الحر " أحمد طيارة في احدى معارك، كما أفيد بمقتل قائد عمليات ميليشيا ما يسمى بـ «الجيش الحر» في قارا العقيد المنشق سليم بركات في معارك مع الجيش السوري.
كما أكدت مصادر عسكرية مقتل العقيد المنشق فواز محمد عز الدين، وهو قائد ميداني في ميليشيا ما يسمى بـ «الجيش الحر» ببلدة النبك في القلمون.
وكان القيادي في كتائب الفاروق في شمال سوريا ثائر وقاص، من أشهر الذين تعرضوا للاغتيال على يد مجموعات مسلحة أخرى.
وقالت مصادر المعارضة آنذاك إن وقاص قتل بالرصاص في منطقة تسيطر عليها المجموعات المسلحة في بلدة سرمين على بعد بضعة كيلومترات من الحدود مع تركيا.
وفي حلب، نعى ميليشيا ما يسمى بـ  الجيش الحر في المدينة مشعل أبو عبد الله أحد قياديي الجيش الحر وعضو المجلس العسكري في محافظة حلب على يد مجموعة مسلحة ببلدة خان العسل.
وكان «أبو عبد الله» جزءا من غرفة عمليات خان العسل بحلب، واليد اليمنى للعقيد عبد الجبار العكيدي قبل استقالة الأخير من رئاسة «المجلس العسكري» في حلب.
وفي الحادي عشر من شهر يوليو (تموز) الماضي، قتل عناصر في «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» عضو المجلس العسكري الأعلى لميليشيا الجيش الحر كمال حمامي، الملقب بـ«أبو باسل اللاذقاني»، في ريف اللاذقية، علما بأنه كان يعد واحدا من أبرز قادة ميليشيا ما يسمى بـ "الجيش الحر" في اللاذقية.
====================
السعودية: سنتحرك وندعم الجيش السوري الحر بالغرب أو بدونه
المحرر نهاد قيس - الأربعاء 18 كانون الأول 2013
السومرية نيوز/ بغداد
أعلن السفير السعودي في بريطانيا، الثلاثاء، أن بلاده التي "تعارض بشدة نظام الرئيس بشار الأسد وإيران"، سوف "تتحرك بمفردها" وستواصل مد يد قوية ماليا وعسكريا للمعارضة في سوريا في ظل "عدم تحرك" الغرب.
واعتبر محمد بن نواف بن عبد العزيز آل سعود في مقال بصحيفة نيويورك تايمز موجه إلى "أصدقائه الغربيين" أن العلاقات بين المملكة وشركائها "كانت على المحك خصوصا بسبب الخلافات حول إيران وسوريا".
وأضاف أن "خيارات السياسة الخارجية من قبل بعض العواصم الغربية تعرض استقرار المنطقة وخصوصا أمن العالم العربي بأسره للخطر".
وقال إنه سواء مع إيران التي وقعت معها القوى العظمى اتفاقا أوليا حول برنامجها النووي في تشرين الثاني الماضي أو مع سوريا بشار الأسد فإن "الغرب يسمح لنظام بالبقاء وللآخر بمواصلة برنامجه لتخصيب اليورانيوم مع كل المخاطر العسكرية التي يتضمنها".
وأوضح أن الرياض بإعلانها "التصرف بمفردها" فهي "ليس لها خيار آخر غير التحرك بمزيد من العزم في الشؤون الدولية".
وأشار إلى أن بلاده "سوف تتحرك لتحمل مسؤولياتها مع أو بدون دعم شركائنا الغربيين".
وبالنسبة للأصوات التي تعرب عن قلقها من "الجهاديين" المرتبطين بالقاعدة، الذين يتمتعون بنفوذ داخل المعارضة في سوريا، أجاب محمد بن نواف بن عبد العزيز آل سعود بأنه "من السهل للبعض استعمال تهديد القاعدة بأعمال إرهابية كحجة للتردد أو لعدم التحرك"، مؤكدا دعم بلاده "للجيش السوري الحر والمعارضة السورية".
واعتبر أن "الوسيلة لتحاشي تمادي التطرف في سوريا وفي أماكن آخرى يكون بدعم الاعتدال ماليا وماديا ونعم عسكريا إذا تطلب الأمر ذلك".
وصرح الأمير السعودي تركي الفيصل في موناكو، السبت، أن النزاع والمجازر في سوريا "ستستمر" بسبب نقص الدعم الغربي لمسلحي المعارضة، منتقدا خصوصا موقف واشنطن ولندن حيال مقاتلي الجيش السوري الحر.
====================
الشرق الأوسط: عمليات الدعم العسكري للجيش الحر توقفت بشكل شبه كامل
الأربعاء 18 كانون الأول 2013،   آخر تحديث 06:48
شكا مصدر رفيع في أركان الجيش السوري الحر من أن قطع الإمداد عن الأركان سوف يجعلها بلا حول ولا قوة أمام تعاظم نفوذ الحركات المتشددة.
ولفت المصدر في حديث لـ"الشرق الأوسط" إلى ان "عمليات الدعم العسكري توقفت بشكل شبه كامل منذ أشهر".
وحمل المصدر بعض الحلفاء، من دون أن يسميهم، مسؤولية التخاذل في دعم "الجيش السوري الحر"، مقابل دعم حلفاء آخرين لتنظيمات مناوئة.
====================
السفير السعودي بلندن: المملكة تواصل دعم الجيش الحر ولو وحدها
بوابة الفيتو
أكد السفير السعودي في لندن محمد بن نواف بن عبد العزيز، عزم المملكة السعودية على الاستمرار في مساندة المعارضة السورية والجيش الحر، للوفاء بمسئولياتها، ولو وحدها، دون دعم الغرب.
وقال بن نواف، في مقاله له نشرت بصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن المملكة السعودية تتحمل مسئوليات اقتصادية وسياسية إقليمية وعالمية «كونها المنتج الرئيسي للطاقة في العالم، لذا لدى المملكة مسئولية إنسانية لوضع حد لمعاناة الشعب السوري».
وأضاف: «بعد كلام كثير عن الخطوط الحمراء من قبل شركائنا الغربيين، يبدو أنهم جميعا على استعداد للتنازل عن أمننا، والتخلي عن دعم استقرار المنطقة».
وكانت وكالة «رويترز» للأنباء، كشفت وفق مصادرها، أن الدول الغربية نقلت للمعارضة رسالة مفادها أن محادثات السلام التي ستجرى الشهر المقبل، قد لا تؤدي إلى خروج الرئيس بشار الأسد من السلطة، وأن الأقلية العلوية التي ينتمي إليها ستظل طرفا أساسيا في أي حكومة انتقالية.
====================
إعادة صياغة الجيش السوري الحر بعد فقدان الثقة في اللواء إدريس
لندن، اسطنبول - ي ب ا، رويترز
    ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" أمس أن "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" يسعى لكسب الدعم من الجهات الدولية لإنشاء قوة مسلحة جديدة، بعد أن فقد الثقة باللواء سليم إدريس رئيس جناحه العسكري، المجلس العسكري الأعلى، ورئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول الشؤون الرئاسية في الائتلاف السوري المعارض، منذر آقبيق، قوله إن الائتلاف المعارض "يأمل في إجراء إصلاحات جذرية بعد الانتكاسات الأخيرة التي لحقت بالفصائل الموالية للواء إدريس في جبهات المعركة الرئيسية على أيدي المقاتلين الأصوليين الإسلاميين".
وأضاف آقبيق إن الائتلاف السوري المعارض "سعى لتأمين مئات الملايين من الدولارات لتمويل خطة لإنشاء وزارة للدفاع من أجل دمج جميع المقاتلين المناهضين لنظام الرئيس بشار الأسد في قوة واحدة"
وأشار إلى أن وزارة الدفاع المقترحة "يجب أن تكون المستفيد الوحيد من المساعدات العسكرية من جميع الجهات الأجنبية المانحة".
وقال آقبيق "إن تحويل البنية الفضفاضة للجيش السوري الحر إلى جيش تقليدي ستكون وسيلة أكثر استدامة لمحاربة النظام، لأن الثورة بُنيت على رمال متحركة ونحن لا نريد أن تكون سورية دولة فاشلة أو ملاذاً آمناً لتنظيم القاعدة، والطريقة الوحيدة لمنع ذلك هي إنشاء جيش معتدل".
وأضاف "أن أسعد مصطفى، وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة للائتلاف السوري المعارض، سيتخذ في نهاية المطاف قراراً بشأن اللواء إدريس جراء عدم تمكنه من توفير القيادة للمئات من الكتائب المقاتلة التي انتفضت ضد نظام الرئيس الأسد وفشله في تحويلها إلى مؤسسة، ولا أعتقد أن كل شيء يمكن أن يستمر بالطريقة نفسها".
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا أعلنتا الأسبوع الماضي تعليق إرسال المساعدات غير الفتاكة إلى شمال سورية بعد قيام الجبهة الإسلامية بالاستيلاء على مقر ومخازن الأسلحة التابعة للجيش السوري الحر.
وقال آقبيق "إن الائتلاف السوري المعارض ينظر إلى إنشاء جناح مسلح كمفتاح لمصداقيته مع استعداده للمشاركة في مؤتمر (جنيف 2) الشهر المقبل.. لأن هناك دائماً احتمالاً بأن الدبلوماسية ستنجح في حال كان هناك تهديد حقيقي للنظام".
على صعيد متصل قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن مسؤولين أمريكيين قد يلتقون مع بعض قادة الجبهة الإسلامية السورية هذا الأسبوع بعد أن سيطرت الجبهة على مخازن أسلحة تخص المعارضة المدعومة من الغرب.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي "قد يلتقي مسؤولون من وزارة الخارجية مع ممثلين للجبهة الإسلامية هذا الأسبوع". وأضافت أن ذلك لا يعني تغيرا في الدعم الأمريكي للائتلاف الوطني السوري الذي يمثل المعارضة السياسية المعتدلة.
وطغى تحالف الجبهة الإسلامية الذي يضم ست جماعات كبرى للمعارضة المسلحة على دور ألوية الجيش السوري الحر الأكثر اعتدالا والتي يقودها المجلس العسكري الأعلى وتدعمها دول عربية وغربية.
ورفضت الجبهة الإسلامية سلطة المجلس العسكري الأعلى وسيطرت قبل أسبوع على مخازن أسلحة تابعة له على الحدود.
ولا يزال سبب سيطرة الجبهة على المخازن غير واضح إذ يقول البعض إن الجبهة الإسلامية سعت إلى حمايتها من هجمات جماعات متطرفة بينما أشارت تقارير أخرى إلى أنه عمل عدائي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في رسالة بالبريد الإلكتروني إن المعارضة السياسية السورية بدأت تسعى للاتصال بالجبهة الإسلامية وهي خطوة "نرحب بها في وقت تستعد فيه المعارضة لمؤتمر جنيف 2". ويجري قائد المجلس العسكري الأعلى اللواء سليم إدريس مفاوضات مع قادة مقاتلي المعارضة الإسلاميين منذ الأسبوع الماضي ولكن لم يتضح على الفور فحوى تلك الاتصالات مع الائتلاف الوطني السوري قبل محادثات السلام الدولية المزمع إجراؤها الشهر المقبل. ويخشى أعضاء المعارضة والدبلوماسيون الغربيون أن يكون أي اتفاق سياسي إذا تم التوصل إلى مثل هذا الاتفاق في محاثات جنيف التي لم يبق عليها غير خمسة أسابيع غير مجد ما لم يحظ بتأييد المقاتلين في الداخل.
وقال منذر أقبيق القيادي في الائتلاف الوطني السوري إن مشاركة الجبهة الإسلامية في مؤتمر جنيف محل ترحيب رغم أنها ترفض المشاركة فيه حتى الآن. وقال قيادي آخر في الائتلاف مشترطا عدم ذكر اسمه "نود لو تذهب الجبهة الإسلامية لحضور مؤتمر جنيف 2".
وأضاف "لم نعرض عليهم أي مقاعد ولكن إن أرادوا الذهاب فيمكننا الوصول إلى ترتيب معهم. لن يكون لمؤتمر جنيف 2 أي معنى إلا إذا حظي بدعم المقاتلين في سوريا ومن بينهم الجبهة الإسلامية".
وكان الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي أمهل دمشق والمعارضة الأسبوع الماضي حتى 27 ديسمبر/ كانون الأول لتحديد وفديهما في محادثات الشهر القادم ولكن مصادر من المعارضة قالت إنه لا توجد خطط لاتخاذ قرار نهائي قبل هذا الموعد.
====================
الجيش السوري الحر يشكو التهميش لصالح المجموعات المتشددة..واشنطن مستعدة لمحاورة «الجبهة الإسلامية» وباريس متمسكة بـ«هيئة الأركان»
باريس: ميشال أبو نجم بيروت: نذير رضا
شكا مصدر رفيع في أركان الجيش السوري الحر من أن قطع الإمداد عن الأركان سوف يجعلها بلا حول ولا قوة أمام تعاظم نفوذ الحركات المتشددة. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن عمليات الدعم العسكري توقفت بشكل شبه كامل منذ أشهر. وحمل المصدر بعض الحلفاء، من دون أن يسميهم، مسؤولية التخاذل في دعم «الحر»، مقابل دعم حلفاء آخرين لتنظيمات مناوئة.
ويلقي تقرير أعدته «الشرق الأوسط» الضوء على حجم الاستهداف للحر، بدءا باغتيال قادته، وصولا إلى تهميش الرعيل الأول من هذه القيادات التي غابت جميعها عن الساحة بعد نحو 3 سنوات من بدء الأزمة، حيث فضل بعضهم الهجرة نحو أوروبا خشية الدخول في الاقتتال الداخلي.
من جهة أخرى, خطت باريس في اتجاه مناقض لواشنطن التي تتجه نحو الحوار مع «الجبهة الإسلامية» السورية المعارضة، وذلك بالتأكيد على استمرارها في دعم «الجيش السوري الحر» الذي يتعرض لضغوط داخلية وخارجية، وسط مخاوف قادته من وجود «قرار كبير» بتصفية الجيش الذي يتناقص نفوذه لصالح حركات راديكالية إسلامية.
وأكدت الخارجية الفرنسية أنها «مستمرة» في إيصال المعدات «غير القاتلة»، ولن تحذو حذو واشنطن.
أما في موضوع الحوار مع «الجبهة الإسلامية»، فقد أكد رومان نادال، الناطق باسم الخارجية أمس أن بلاده تعد الائتلاف الوطني السوري المحاور الشرعي.
وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن حماس تفرض ضريبة على جميع السلع. وأضافت: «كانت تتقاضى نحو نصف دولار من أصل 80 سنتا هي سعر لتر البنزين عن كل لتر، و8 سنتات عن كل علبة سجائر، و15 دولارا عن كل طن حديد، و10 عن كل طن إسمنت»، «وتفرض ضريبة تصل إلى 25% و2000 دولار عن كل سيارة بدل إذن دخول». كما تقتطع ضريبة من دخول العمال في الأنفاق.
====================
ملامح مصالحة «تكتيكية» بين الجبهة الإسلامية و«الحر»
المصدر: حلب ـ فرهاد حمي
التاريخ: 18 ديسمبر 2013
    بينما تتعرض مدينة حلب إلى مجزرة البراميل المتفجرة، ثمة جهود حثيثة تجري بغرض المصالحة بين «الجبهة الإسلامية» التي طردت مقاتلي الجيش الحر من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا و«جبهة ثوار سوريا» التي كانت تحرس مستودعات الأسلحة والذخيرة.
وتشير التقديرات الأولية بحسب المعارض انس الدغيم الذي يشرف على لجنة الصلح بأن الطرفين رضيا الاحتكام إلى «شرع الله» في بت القضايا الخلافية بينهما، لكن تبقى قضية استرداد الأسلحة والذخيرة وتوزيع مناطق النفوذ ميدانياً، من بين أبرز العقبات التي تواجه جهود المصالحة والوفاق.
حسابات الغرب
وتعتبر «جبهة ثوار سوريا» التابعة لهيئة أركان الجيش الحر بمثابة الذراع العسكري للائتلاف الوطني السوري على الأرض، وأي انتكاس وتقهقر يصيبها ميدانياً يربك معها حسابات الدول الغربية التي تدعم «القوى المعتدلة»، وهذا ما دفع واشنطن تحديداً إلى تجميد مساعداتها للمعارضة المسلحة عقب فرار مقاتلي المعارضة المعتدلة أمام نظرائهم الإسلاميين. وعليه، قد لا تقف الدول الغربية موقف المتفرج أمام تمدد «الجبهة الإسلامية».
فهذه الجبهة التي تضم كلاً من حركة أحرار الشام الإسلامية، وجيش الإسلام، وألوية صقور الشام، ولواء التوحيد، ولواء الحق، وكتائب أنصار الشام، والجبهة الإسلامية الكردية، يقدر خبراء أنها تضم عشرات آلاف المقاتلين المنتشرين في جلّ المحافظات، تتبع العقيدة السلفية وهي مدعومة مالياً وعسكرياً من بعض الدول العربية.
وهي، (الجبهة الإسلامية)، وإن كانت تنسق مواقفها بناء على علاقاتها الإقليمية المتحالفة مع الغرب، إلا أنها تصر على عدم قبولها التحول إلى ورقة غربية صرفة.
علاقة مباشرة
ويقول الناشط والصحافي محمد إقبال بلو إن مهاجمة مستودعات الأسلحة في باب الهوى له علاقة مباشرة بعقد مؤتمر جنيف 2، كون القوى الإسلامية المسيطرة فعلياً على الأرض تشعر أنها ستهمش على حساب بعض الأطراف المعتدلة التي تفتقر إلى القوة والحاضنة التي تؤهلها لتمثيل المعارضة في مؤتمر السلام العالمي، مضيفاً أن «أنجع طريقة لفرض الشروط على الدول الغربية تتجلى في السيطرة على البوابة الحدودية المطلة على تركيا، خاصة أن باب الهوى تشكل الرئة الرئيسية لمدينة حلب وريفها».
ولعل هذا ما يفسر إسراع السفير الأميركي روبرت فورد إلى عقد اجتماع مع هيئة الأركان و«الجبهة الإسلامية» بغرض لجم النزاع بين الطرفين في اسطنبول.
تأكيد ونفي
وصرح مقاتل في «الجبهة الإسلامية» بأنه يتوقع أن تبحث المحادثات التي ستتناول ما إذا كانت واشنطن ستساعد على تسليح الجبهة، وتعهد إليها بمسؤولية الحفاظ على الأمن في المناطق الخاضعة للمعارضة المسلحة شمالي سوريا.
ورغم أن «الجبهة الإسلامية» نفت أن تكون قد شاركت في اجتماع ضم ممثلين عن قيادة أركان الجيش الحر والإدارة الأميركية، إلا أن هذا التصريح المعلن قد لا يعكس الحقيقة، وذلك لسببين، الأول، الجهود المصالحة بدأت بين الطرفين على الأرض عقب تسريب معلومات تؤكد لقاء السفير فورد مع الأطراف المتنازعة في اسطنبول، وهذا يعني أن الأطراف المتنازعة وافقت على صيغة معينة في ردم الخلافات. وثانياً، عدم احتمال ارتكاب «الجبهة الإسلامية» خطأ فادحاً يتجسد في المجاهرة علناً بالتوافق مع الغرب، وذلك مراعاةً للحاضنة الشعبية وحفاظاً على جو التيار السلفي.
معركة بسط السيطرة
وإن كان فرض الشروط والنفوذ في جنيف 2 متزامناً مع معركة بسط السيطرة ميدانياً يعكس وجه التناقض بين الطرفين، إلا أن تقدم القوات النظامية على تخوم مدينة حلب وارتكابها منذ ثلاثة أيام مجازر مرعبة بحق أحياء ومناطق تحت نفوذ المعارضة، قد يجبر طرفي النزاع على أن توحد قواها ولو تكتيكياً في سبيل سد هذا التوغل النظامي صوب مناطق تحت سيطرة المعارضة.
ويلوح في الأفق أن تسوية تكتيكية تفرض ذاتها على الأطراف المتنازعة بسبب جملة من العوامل الذاتية والموضوعية. فمن جهة قد تفسح «الجبهة الإسلامية» الأكثر قوة ونفوذاً المجال أمام الفصائل المنضوية تحت لواء الجيش الحر لأن تعمل بحرية محدودة، ومن جهة أخرى قد تكسب الجبهة صبغة شرعية ضمنية من قبل الأطراف الغربية. وفي المحصلة كلا الطرفين معنيان بتقليص نفوذ القوات النظامية قبل عقد جنيف 2.
واشنطن مستعدة لحوار «الجبهة»
قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس إن بلاده لم تلتق بممثلين عن الجبهة الإسلامية في سوريا، لكن من الممكن عقد مثل هذا الاجتماع لتعزيز تمثيل جماعات المعارضة المعتدلة في محادثات مقبلة ترمي إلى وقف الحرب السورية، مضيفاً أنه «تبذل الجهود حاليا من قبل كل الدول الداعمة للمعارضة السورية والتي تريد توسيع قاعدة المعارضة المعتدلة وقاعدة تمثيل الشعب السوري في مفاوضات جنيف 2».
وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية إن المحادثات مع الجبهة الإسلامية قد تضم مسؤولين أميركيين وبريطانيين وفرنسيين من مستوى أقل.
====================
تداعيات إنهيار الجيش الحر امام “الجبهة الاسلامية” في سوريا
جاسم محمد
الجريدة
أدى النزاع في سوريا الى مقتل أكثر من 126 ألف شخص وتهجير أكثر ثلاثة ملايين الى الدول المجاورة، حيث يقيمون في مخيمات تفتقر الى مقومات الحياة الكريمة، ويعيشون ظروفا مناخية شتوية قاسية. أعلنت “ألجبهةالأسلامية” في 8  كانون الاول 2013، بطردها ألجيشالحر من باب الهوى عند الحدود السورية التركية وصادرت مستودعات الأسلحة التي كانت تأتي للمعارضة السورية من الخارج. وبات مصير اللواء سليم إدريس مجهولا، يكتنفه الغموض رغم ان بعض التكهنات اشارت الى مغادرته الى قطر. وضمن هذه التطورات، قالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي، إن واشنطن علقت تقديم المساعدات غير القتالية للمعارضة السورية بعد سقوط المقر. وقد أظهرت لقطات فديو سيطرة مقاتلي الجبهة على مستودعات الاسلحة. أما الأمين العام للأمم المتحدة  فقد أعلن في أعقاب ذلك تأكيد الدعوات إلى مؤتمر جنيف 2 السوري، المقررعقده في 22 كانون الثاني 2014، والذي يهدف إلى تشكيل حكومة انتقالية  وفقا لقرارات جنيف 1. واعترف وزير الدفاع الامريكي تشاك هاغل ان هذه النكسات تطرح مشكلة كبرى، وقال ان ما حدث هو انعكاس لمدى تعقد وخطورة الوضع الذي لا يمكن التنبؤ به، وفقا لما نشرته صحيفة القدس اللندنية في 14 كانون الاول 2013.
خريطة القوى على الأرض
إن خريطة القوى على الارض السورية دائما في تغير، الان خرج الجيش الحر من المعادلة كليا بعد ان راهنت عليه قطر والولايات المتحدة واطراف اقليمية. وتبقى “الدولة الاسلامية في العراق والشام ” ـ داعش والنصرة رغم ان الاولى شهدت هي الاخرى تراجعا كبيرا في سيطرتها على الارض ابرزها خسارتها  معبر اليعربية ومناطق اخرى شمال وشمال شرق سوريا. أما القوة الاخيرة والتي تسمى ب “الجبهة الأسلامية” بزعامة زهران والتي تضم أغلب الوية وفصائل “الجهاديين”أبرزها: [لواء التوحيد، احرار سوريا، الجيش الاسلامي وفصيلي لواء الحق وأنصار الشام والجبهة الإسلامية الكردية]  وقد اختير زهران علوش قائداً عسكريا، وحسان عبود رئيسا للهيئة السياسية. وتنتمي أغلب هذه  الفصائل للتيار السلفي والاخوان بعد أن توحدت تحت هدف إقامة “خلافة إسلامية “.
إن خروج الجيش الحر من معادلة القوى، يدفع بترجيح كفة “الجهاديين” في سوريا ضد النظام السوري، وهذا يعني إن بديل الاسد سيكون “خلافة الأسلامية” على غرار طالبان. ان”ألجبهةالأسلامية” استطاعت إعادة تنظيم نفسها وتموضعها عسكريا في سوريا، في اعقاب اعلان بيانها الاول لتظهر قوة رئيسيسة. هذه التطورات السريعة جائت قبل انعقاد جنيف 2، وهذا يرجح ان الجبهة الاسلامية ستعمل على تكوين كتلة سياسية بالاضافة الى كونها تنظيم عسكري. إن هذه التطورات تعقد الموقف الاميركي والاوربي وتزيد من مخاوف المنطقة،  وتدفع واشنطن الى الحل السلمي اكثر في سوريا، رغم عدم وضوح الموقف الاميركي وتذبذب مواقفه. وفي سياق متصل، اعتبر المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي ايه) مايكل هايدن ان انتصار الرئيس الاسد في النزاع المستمر منذ 33 شهرا قد يكون لافضل بين ثلاث سيناريوهات مرعبة، في تعليق له حول انهيار الجيش الحر.
إن ما يحدث الآن من تغيرات في خريطة القوى ميدانيا في سوريا، يثير مخاوف جميع الاطراف، والدول المجاورة، ابرزها العراق ولبنان والاردن وحتى تركيا التي تبنت مشروع الاطاحة بنظام الاسد. لذا فأن استمرار الصراع والحرب في سوريا  سوف يزيد من توسع خارطة “ألجهاديين” ومن المساحة التي تقف عليها. فهي تتمدد مع الوقت وكلما اشتد الصراع في سوريا كلما حصلت هذه التنظيمات على مقاتلين اكثر وعلى دعم مالي اكثر، لأن بقائها يعتمد على توليد المواجهات والحروب. المراقب الى بداية “الثورة” في سوريا 2011 ولحد الان يجد ان هنالك عملية تفريخ للتنظيمات والى المقاتليين. اما ممارسات وسياسات “ألجهاديين” في سوريا بدأت اصبحت  هي الاخرى اكثر بشاعة. ألمواطن السوري بدأ يرفض تعاليم هذه التنظيمات التي تقوم على فرض دولتهم، ممادفع اعداد كبيرة من السوريين بترك مناطقهم والهجرة الى الداخل او خارج سوريا.
إرتداد “الثورات”
وتتزامن مع هذه التطورات الميدانية مع جهود الولايات المتحدة بالتنسيق مع اطراف اقليمية لأعادة تشكيل هيكلية جيش بديل الى الجيش الحر، يضم تشكيلات قريبة الى الجيش النظامي، يتم تشكيله من داخل سوريا بتدريب واشراف خبراء من البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية. هذه الجهود هي محاولة من قبل واشنطن لتقليل او تهميش قوة “ألجهاديين” في سوريا، على غرار الصحوات في العراق 2006 .إن إنهيار الجيش الحر، يعكس خطأ الرؤية الاميركية والاطراف الاقليمية التي دعمت هذا المشروع. ما يجري في سوريا ربما  سيكون قريبا الى مشهد النظام  العراقي السابق عام 199ـ 1991، بأبقاء النظام مع فرض شروط وعقوبات.
مايحصل في سوريا الان، هو ارتداد “الثورات العربية” التي توقفت في سوريا. هذا الارتداد جاء في اعقاب ثورة مصر 30حزيران 2013. هذه الثورة كشفت الكثير من الحقائق أبرزها مشروع القرن، اي مشروع الآخوان في المنطقة، لذا جاء ارتداد الثورة المصرية قويا، ليضع حدا لدور اطراف دولية واقليمية ابرزها تركيا وقطر. فأن الدور التركي قد انتهى في الشرق الأوسط، ونفضت واشنطن يدها من الأخوان ـ ألمحظورة ـ بعد المخلوع ومن قطر ومن أوردغان. إن تطورات ألصراع القائم في سوريا بين نظام الأسد و”ألجهاديين”لهألكثيرمن التداعيات على التوازن العسكري الإقليمي. لذا كان رفض والولايات المتحدة والاتحاد ألاوربي بتسليح ألمعارضة، بعد دراسة وقراءة لمستقبل القوى في سوريا ومخاوف تداعيات انتشار الاسلحة في ألمنطقة، فتجربة الناتو في ليبيا مازالت تلقي بظلالها وبتداعياتها في المنطقة، شمال المغرب الاسلامي وغرب افريقيا، نايجريا ومالي. وان القلق الغربي من تسليح المعارضة، هو بألتخوف من الانقسام والانشطارات داخل فصائل المعارضة، وعدم وضوح أيديولوجياتها. أن الدعم العسكري لأحد أطراف النزاع بالتأكيد يزيد من العنف وقد خرج الصراع السوري بالفعل عن السيطرة، وبالتالي من الأهمية  أعادة تقييم الوضع في سوريا وأعادة تقييم ألمواقف السياسية والميدانية على الارض.
ألمشكلة ان بعض الدول والاطراف الاقليمية مازالت تملك ذلك ألجموح  بتسليح ألمعارضة أبرزها قطر والسعودية وتركيا وهذه الاطراف لم تضع في حساباتها  غير “خيار الحسم العسكري” والذي أصبح بحكم الغائب.
أنطلقت” ألثورة” السورية في آذار عام 2011،  ضد بشار الأسد، متأثرة بموجات ألاحتجاجات التي اندلعت في الوطن العربي. أن “ألثورات ألعربية” قد تحولت الى صراعات مسلحة داخلية، وهذه من شأنها تعيد رسم خارطة القوى في الشرق ألمنطقة. لقد ظهرت الان انعكاسات الاتفاق الاميركي الروسي حول ترسانة الاسلحة الكيميائية في سوريا، هذا الاتفاق يعتبر صفعة قوية الى الجيش الحر، والى الاطراف التي كانت تراهن على الخيار العسكري في سوريا. رغم ان سياسة واشنطن مازالت غير واضحة في سوريا، لكنها تبدو انها تعتمد الضغوطات العسكرية مع فتح الحوار في جنيف 2. واشنطن تريد ان تضعف النظام وزعزعته واملاء شروطها من خلال قوى المعارضة، لذا كان تسلح المعارضة تسلح محدود وبالتقطير لما يخدم السياسة الاميركية، وما موجود من تنظيمات “جهادية”ومعارضة مسلحة ممكن اعتبارها أنها تقاتل بالوكالة عن الولايات المتحدة.
تسرب الجيش الحر الى التنظيمات “الجهادية”
كشفت تقارير إستخبارية، بان الجيش الحر منذ اشهر شهد عمليات تسرب الى التنظيمات الأسلاموية والمتطرفة ومنها جبهة النصرة، في أعقاب بوادر الحل او الخيار السلمي في سوريا. وهذا يعكس مقاتلي فقدان الجيش الحر الثقة في الولايات المتحدة وممكن ان يكون بين كماشة ” الجهادين” والنظام. أعترافات بعض عناصر الجيش الحر تضمنت عن انشقاق وتسرب وحدات كاملة باسلحتها الى “ألجهاديين”صحيفة  ألغارديان البريطانية ذكرت في تقرير سابق يعود الى شهراذار 2013، بتسرب ثلاثة الاف مقاتل من الجيش الحر الى النصرة، اغلبهم من لواء احرار الشام. وهذا يعني ان جبهة النصرة كانت تعد العدة لمثل هذا اليوم من خلال جهد أستخباري منظم بأستقطاب مقاتلي ألجيش الحر وتنظيمات جهادية اخرى، بزرع مقاتليي النصرة إستخباريا ـ أي اختراق ألجيش الحرـ  لتجنييد مقاتلين لصالحه. هذه الخطوة تعتبر خطوة إستباقية محسوبة من النصرة والتنظيمات ألجهادية  لأستمرارها مع  او بعد نظام الاسد.
إن “ألثورة “السورية تحولت الى محطة كبيرة في تأريخ شبكة القاعدة والتنظيمات “الجهادية “عام 2011 لتتحول سوريا الى منخفض للحركات الجهادية في المنطقة، وتعيش هجرة عكسية من الغرب  الى الشرق. إن التداخلات ما بين الجيش السوري الحر والالوية الاسلامية اثار الكثير من الغموضض والالتباس لدى المراقب وكان هنالك الكثير من التداخل ما بين الالوية الجهادية الاسلاموية السلفية “ألجهادية” والقاعدة . هذه التداخلات تثير الكثير من التعقيدات وتعطي صورة غير واضحة، بالاضافة الى ان حركة وتنقلات الكتائب والالوية من جبهة الى اخرى .
القاعدة كانت موجودة في “الثورات العربية”
لقد تحولت سوريا الى ارض استقطاب  و “جهاد ” الى المقاتلين العرب والاجانب وسط  تصاعد الخلافات مابين الجماعات ” الجهادية ” والجيش الحر كما كان متوقعا، هذا الخلاف يعود الى تقاطع  التنظيمات في اسلوب عملها رغم توافقها او تقاربها الايدلوجي. هذه الايدلوجية قائمة على نظرية قاعدية تهدف الى أتخاذ سوريا ارض جهاد اكثر من تغيير نظام بشار الاسد، وهذا ما يصعد الخلاف مابين الجيش الحر و”الجهاديين” في سوريا الى المواجهات المسلحة وحرب ساخنة. لقد كانت البداية الاولى للحرب بمقتل ألحمامي، احد قادة الجيش، الملقب بابو بصير منتصف تموز2013 في اعقابها ايقن الجيش الحر ان ثورته  سرقت من قبل الاسلامويينو”الجهاديين”.
أن ما تشهده الدول العربية من فوضى، تدعم مشاركة انخراط مقاتلي القاعدة في”الانتفاضات الشعبية “في سوريا بعد أن دفعت الاخوان في الواجهة. فالقاعدة أظهرت نفسها في البدء، بانها حريصة على الثورات العربية وتباركها من الداخل وتدعمها من خلال رسائل الظواهري ومواقعها الاعلامية محاولة منها الى ايجاد توازن إستراتيجي وعدم التصادم مع الثورات الشعبية .
لقدد اعترفت قيادات القاعدة من خلال مواقعها بانها موجودة الى جانب الاخوان في “الانتفاضات” العربية واستخدمت العنف داخل تلك الانتفاضات، لذا كانت هنالك عملية حرق للمباني وقتل المدنيين. وهذا ما عكسته ايضا رسائل الظواهري بين الحين والاخر بدعم السلفية” ألجهادية” ورص الصفوف مع الجماعة المحظورة ضد الحكومات العربية. أن التحدي الذي تواجهه الدول الراعية الى جنيف 2 هو ماهي الاطراف التي ستشارك بالاجتماع، بعد هذه التطورات، التي عكست ضعف المعارضة السورية سياسيا وتراجعها ميدانيا على الارض.إنإنهيار الجيش الحر سيدفع الولايات المتحدة على إعادة تقييم اطراف القوى والنزاع ، وسيكشف اجتماع جنيف 2 عن أعادة رسم القوى في سوريا ومستقبل الصراع السياسي والمسلح،والذي بدأ يتجه لصالح الخيار السلمي والى صالح النظام السوري.
ــــــــــــ
====================
ديبكا: واشنطن تُدير ظهرها للجيش الحر السوري وتتحالف مع الجبهة الإسلامية
دعاء سيد
الدستور المصرية
أفادت مصادر موقع " DEBKA" الإسرائيلي بأن إدارة أوباما تنتهج نهجًا جديدًا في سياستها تجاه الحرب السورية،  فتقوم هذه المرة بالانخراط مع الجبهة الإسلامية السرية أقوى قوة تُقاتل الآن ضد نظام الأسد… مشيرة إلي تشكيل ستة ميليشيات يقودها قائد حركة أحرار الشام  حسن عبود أبو عبد الله الحموي.
وتؤكد تقرير "ديبكا" لمكافحة الإرهاب أنه على الرغم من أعضائها السلفية تطمح إلى فرض الشريعة الإسلامية على سوريا، بالاشتراك مع تنظيم القاعدة، فهى ضد أساليب الحرب.
ولفت الموقع إلى، أن في 11 ديسمبر الماضي، سيطر مقاتلو الجبهة الإسلامية علي مقر الجيش السوري الحر، والمجلس العسكري السوري، ومخازن الأسلحة، فضلا عن معبر باب الهوى من شمال غرب سوريا في تركيا، وكان ذلك بمثابة نكسة مدمرة للجيش الحر السوري.
وأكد "ديبكا" أن واشنطن أدارت ظهرها للجيش الحر، وذلك بالإعلان عن وقف إنتاج المواد الانشطارية، والتي تعتبر المساعدة غير قاتلة للمعارضة في شمال سوريا.
====================
كيري: قد نستأنف مساعدتنا للجيش الحر قريباً وتهديد القاعدة في سوريا يتزايد
المنار
اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان المساعدة الاميركية "غير القاتلة" لمسلحي الجيش الحر في شمال سورية، والتي علقت قبل ايام بعد سيطرة الجبهة الاسلامية على مخازن سلاح للجيش الحر قد تستأنف "سريعاً جداً".
وكان مقاتلون من الجبهة الاسلامية، التي تضم التنظيمات الاسلامية باستثناء تلك المرتبطة بالقاعدة، سيطروا على مخازن للجيش السوري الحر على مقربة من الحدود مع تركيا في شمال سورية، وردت الولايات المتحدة وبريطانيا على هذا التطور بوقف ارسال المساعدات "غير القاتلة" مثل الاتصالات اللاسلكية والاليات الى مسلحي الجيش الحر في شمال البلاد.
وقال كيري في مقابلة مع شبكة "اي بي سي" الاميركية ان هذه المساعدة يمكن ان تستأنف "سريعاً جداً"، واضاف "لكنني اعتقد انه من المطلوب توخي الحذر وضمان القيام بهذا العمل بشكل متأن، لا احد يريد ان يكتفي باعادة ملء مخزن قد يفرغ مرة اخرى".
واكد كيري ان "الادارة الاميركية تعتمد على الديبلوماسية لحل النزاع في سورية"، مشيراً الى التحضيرات لعقد مؤتمر "جنيف-2" في كانون الثاني/يناير المقبل، والى الاجراءات التي اتخذت لازالة الاسلحة الكيماوية للنظام السوري.
وتابع كيري "لا احد يريد التورط في الحرب السورية لان هذا البلد كما تعلمون غارق في بازار من المواجهات الدينية مع كل انواع التدخلات"، واضاف وزير الخارجية الاميركي "لا بد من العمل بالوسائل المتاحة، وهذا بالتحديد ما نقوم به عبر استخدام الادوات الدبلوماسية المتوفرة".
وقال كيري ان المعارك بين اطراف المعارضة السورية اتاحت تنامي دور المجموعات المتطرفة وان بعض المناطق السورية باتت تقع بشكل كامل تحت سيطرة "القاعدة"، وتابع "نعم هذا صحيح تماما، ان القاعدة لم يكن لديها قبلاً التأثير الذي تحظى به اليوم هناك، وهذا التهديد يتزايد، وهو تهديد سيتوجب علينا مواجهته"، وشدد على ان "غالبية الرأي العام الاميركي تعارض تورطاً اميركياً اضافياً في النزاع السوري".
====================
«الجيش الحر» يخشى قرارا بتصفيته بعد تضاؤل الدعم وتنامي نفوذ الإسلاميين...الأميركيون يسعون إلى حوار مع «الجبهة الإسلامية».. والائتلاف يتواصل معها
لندن: ثائر عباس بيروت: «الشرق الأوسط»
كررت الولايات المتحدة استعدادها للقاء ممثلين عن «الجبهة الإسلامية» التي باتت تسيطر على الواقع الميداني في الشمال السوري، في حين شكا مصدر رفيع في أركان الجيش السوري الحر من أن قطع الإمداد عن الأركان سوف يجعلها بلا حول ولا قوة أمام تعاظم نفوذ الحركات المتشددة التي تسعى إلى السيطرة على الأرض والقرار في المناطق الشمالية.
وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط»، إن عمليات الدعم العسكري توقفت بشكل شبه كامل منذ أشهر حتى باتت الأركان مضطرة لـ«الشراء من السوق المحلية»، موضحا أن موفدين كانوا يحاولون شراء الذخائر والأسلحة من الداخل السوري بعد أن قطعت عنهم الإمدادات من الخارج بشكل شبه كامل. وحمل المصدر بعض الحلفاء، من دون أن يسميهم، مسؤولية التخاذل في دعم «الحر»، مقابل دعم حلفاء آخرين لتنظيمات مناوئة.
وحذر المصدر من أن تراخي كتائب الحر أمام تنامي نفوذ «الجبهة الإسلامية» والتنظيمات المتشددة الأخرى سببه شعور كبير بالإحباط، متسائلا عما إذا كان هناك قرار كبير بإنهاء الجيش الحر الذي يتحمل وزر هجمات النظام وحلفائه في إيران وحزب الله وغيرهم، ليجد نفسه تحت رحمة من يفترض بهم أن يكونوا حلفاء له يشاركونه الهدف نفسه.
وفي حين أكدت مصادر سوريا معارضة لـ«الشرق الأوسط» أن مساعي أميركية حثيثة تبذل من أجل تأمين لقاء على مستوى عال بين السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد ومسؤول ملف سوريا في الخارجية البريطانية في إسطنبول، قالت هذه المصادر إن اتصالات غير مباشرة تجري بشكل حثيث وقد تفضي إلى نتائج. وأشارت إلى أن ما يؤجل اللقاء حتى الساعة هو حذر الجبهة وخشيتها من اتهامات معارضين متشددين لها بسبب «التعاون مع الغرب». وأعلن أمس وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن بلاده لم تلتق بممثلين عن الجبهة الإسلامية في سوريا، لكن من الممكن عقد مثل هذا الاجتماع لتعزيز تمثيل جماعات المعارضة المعتدلة في محادثات مقبلة ترمي إلى وقف الحرب السورية. وقال كيري في مؤتمر صحافي بمانيلا: «لم تجتمع الولايات المتحدة حتى الآن مع الجبهة الإسلامية لكن من الممكن أن يحدث هذا».وأضاف: «تبذل جهود حاليا من قبل كل الدول الداعمة للمعارضة السورية والتي تريد توسيع قاعدة المعارضة المعتدلة وقاعدة تمثيل الشعب السوري في مفاوضات جنيف 2».
وفي المقابل، لم يدفع توتر الأوضاع الميدانية بين الجيش السوري الحر و«الجبهة الإسلامية» المعارضة السياسية إلى قطع علاقتها مع فصائل «الجبهة». ويؤكد عضو المجلس الوطني المعارض، عبد الرحمن الحاج لـ«الشرق الأوسط» أن «جميع قوى المعارضة من ائتلاف ومجلس وطني تنظر إلى الجبهة باعتبارها جزءا من القوى الثورية الساعية إلى إسقاط النظام السوري».
ويوضح الحاج أن «الاتصالات لا تزال مستمرة بين المعارضة والجبهة، لا سيما أن الكثير من مكوناتها كانت جزءا من الجيش الحر»، ملخصا نقاط الخلاف بينها وبين الحر بقوله إن الجبهة «أبدت اعتراضها على آلية توزيع السلاح على خلفية قيام هيئة الأركان بمنح كميات كبيرة من الأسلحة إلى الفصائل المحسوبة على أطراف دولية».
وأشار الحاج إلى «حصول مفاوضات من أجل إعادة هيكلة هيئة الأركان، لكن سقف مطالب الجبهة كان مرتفعا، ما أدى إلى عدم التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين». ونفى أن يكون للجبهة «اعتراض على شخص رئيس هيئة الأركان في الجيش الحر اللواء سليم إدريس»، لكنه قال إن اعتراضها هو على الشخصيات القيادية التي تضطلع بمهام التنسيق بين قيادة الأركان والفصائل العسكرية، إضافة إلى اعتراضها على آلية اتخاذ القرار، والتي غالبا ما تهمشها، رغم ثقلها الميداني».أكثر من ذلك، تنظر «الجبهة الإسلامية»، وفق الحاج، إلى «آلية عمل هيئة الأركان بوصفها غير فاعلة وبطيئة وغير متوازنة، عدا عن وجود فساد ومحسوبيات داخلها».
وكانت الجبهة الإسلامية قد أصدرت بيانا في الفترة الأخيرة أعلنت بموجبه انسحابها من هيئة الأركان لأنها «معطلة عن العمل أو التمثيل منذ فترة». كما أشارت إلى أن «انتسابها إلى الهيئة جاء في وقت كانت فيها مؤسسة تنسيقية مشتركة ضد النظام الأسدي من دون أن يكون لها تبعية لأي جهة أخرى سياسية كانت أو غير ذلك، بخلاف ما جرى الإعلان عنه أخيرا من تبعية الأركان للائتلاف».
وبعد انتخاب هيئة الأركان في الجيش السوري الحالية، في الشهر الأخير من عام 2012، أعيد تشكيل هيكلية الجيش المعارض، وانضم قياديو «الحر» السابقون إلى تشكيلات جديدة، حمل معظمها أسماء الجبهات أو المجالس العسكرية. ويقول ضابط منشق رفع الكشف عن اسمه: «أكثر ما يحزنني في هذا الوقت، منح الإنجازات إلى الكتائب المقاتلة، من غير أدنى إشارة إلى الجيش السوري الحر الذي كان يمثل كل السوريين، وتضم هيئة أركانه مختلف الفصائل المقاتلة، باستثناء الإسلامية المتشددة». هذه التسمية، برأيه «اعتراف مباشر بأن دور الجيش السوري الحر بات هامشيا»، عادا أن ذلك «يسهم في تفتيت الكيان العسكري المعارض، الذي وجد ليكون مقابلا للجيش السوري النظامي». ويأسف لـ«فتح هذا التفتت الباب أمام صعود المتشددين وبسط نفوذهم، تمهيدا لإدانة المعارضة في وقت لاحق ووسمها بالإرهاب والتطرف، ما يعود بفائدة أمام النظام ويسهل له التسوية على المعارضة في المحافل الدولية».
ولا يتردد ضباط سابقون في الكشف عن أن السيطرة الآن في الشمال، تعود إلى مقاتلي «الأمر الواقع»، في إشارة إلى المتشددين، رغم أن آخرين يعدون ذلك «مبالغة بحجم الإسلاميين وسيطرتهم». يقول العقيد أحمد حجازي، رئيس أركان الجيش السوري الحر السابق، الذي انضم إلى الإسلاميين، إن واقع هؤلاء «يصور على غير حقيقته»، مشيرا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الإسلاميين «ليسوا الغول الذي سيأكل الجميع، رغم وجود الاستثناءات، كونهم من فئات الشعب السوري»، متهما بعض قيادات الجيش السوري الحر التي تولت القيادة «بمسؤوليتها عن تلاشي دور الجيش الحر»، مضيفا: «هذا ما حذرنا منه في البداية.. وتحقق».
ويرجع حجازي اختفاء الجيل الأول من القادة الميدانيين، إلى انتخابات هيئة الأركان في أنطاليا، التي أثمرت انتخاب اللواء سليم إدريس رئيسا لها. يقول: «كان موقفنا واضحا بأن الجيوش لا تبنى بالانتخابات مثل البرلمان، كونها لا تلحظ الرتب العسكرية»، عادا أن ذلك «كان انقلابا علينا، بهدف إبعادنا، ويشبه إلى حد كبير انقلاب حزب البعث في عام 1963». وكان قائد «الحر» في تلك الفترة العقيد رياض الأسعد، عد أن تشكيل هيئة الأركان انقلابا على القيادة العسكرية للمعارضة في ذلك الوقت.
ووقعت ست من الجماعات السبع التي تضم «الجبهة الإسلامية» بيانا مشتركا مع فصائل أخرى في أواخر شهر أكتوبر (تشرين الأول) أعلنت فيه أن «جنيف 2» هي مؤامرة وحذرت فيه بأن المشاركين من الثوار سيحاكمون بتهمة الخيانة أمام محاكم ثورية.
لكن الحاج يؤكد أن «الجبهة الإسلامية موافقة على المشاركة في المؤتمر المزمع عقده نهاية الشهر المقبل، بهدف التوصل إلى حل سياسي لأزمة سوريا، لكنها تعترض على الظروف الحالية للوضع السوري الراهن وغير المشجعة على عقد المؤتمر».
ويعرب الحاج، وهو خبير في الحركات الإسلامية، عن اعتقاده أن «الولايات المتحدة الأميركية تبدي مرونة في التنسيق مع الجبهة والتحاور معها، كما توافق على مشاركتها في مؤتمر جنيف 2»، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الائتلاف لا يمانع مشاركتها أيضا «بعدها في الصف ذاته مع الائتلاف». وكانت الجبهة قد أبدت في ميثاقها استعدادها لـ«للتعامل مع الفاعلين الدوليين طالما أنهم لا «يظهرون أي عداوة أو خصومة تجاهها».
في موازاة ذلك، ينفي الحاج أي علاقة للجبهة بتنظيم القاعدة رغم «استخدامها بعض التكتيكات والخبرات العسكرية المعروف عن (القاعدة) استعمالها»، لكنه يؤكد أنها «آيديولوجيا وعقائديا بعيدة عنه تماما»، مشيرا إلى أن تصريحات رئيسها حول عدم قتاله لـ«القاعدة» هو «تصريح تكتيكي»، إذ إن فتح معركة مع تنظيمات متشددة مرتبطة بـ«القاعدة» على غرار «داعش» و«النصرة» ستفتح الباب على مشكلات غير محسوبة.
ولا ينكر الحاج «وجود سلفيين في صفوف الجبهة ذات التوجه الإسلامي الواضح والتي أعلنت بموجب ميثاق تأسيسها توجهها لإقامة دولة إسلامية»، لكنه يعرب عن اعتقاده أن وجهة نظرها هذه لن تفرضها على باقي المكونات لأنها تقاتل من أجل إسقاط النظام بخلاف «داعش» و«النصرة» اللتين تقاتلان لبناء نموذج دولة إسلامية، مرجحا اندلاع مواجهات بين «الجبهة» وكل من «داعش» و«النصرة» في وقت قريب.
====================
ارتباك “بهلواني” تجاه الازمة السورية: امريكا تقول وداعا للجيش الحر.. واهلا بالجبهة الاسلامية بديلا.. وبندر يفرك يديه فرحا!
عبد الباري عطوان 0 0 0
العرب اليوم 
لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي الذي بشرنا قبل عام بان ايام الرئيس السوري بشار الاسد معدودة، وان نظامه سيسقط حتما، اخرج قبل يومين بلورته الاسطورية، وابلغ منتدى سياسيا يضم شخصيات سياسية، انعقد في امارة موناكو، بان سورية ستكون دولة فاشلة تتجه نحو التقسيم بسرعة في العام المقبل، وان ليبيا التي حررتها بلاده من الطغيان، ستواجه المصير نفسه، وستتحول الى قاعدة لانطلاق هجمات تنظيم “القاعدة” في دول الجوار المغاربي والساحل الافريقي.
نبوءات “العراف” فابيوس جاءت بمناسبة قرب العام الميلادي الجديد، وهي تتناقض كليا مع نبوءات نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي السابق التي وعد فيها الشعبان الليبي والسوري بالرخاء والازدهار والديمقراطية وحقوق الانسان والعدالة.
ولكن الشعب الليبي لم ير اي من هذه الوعود تتحقق جزئيا او كليا، ولا نعرف ما اذا كان الشعب السوري افضل حظا.
لا نضيف جديدا عندما نقول ان الازمة السورية مفتوحة على كل الاحتمالات، لكن علينا ان نعترف، ولو كره الكثيرون، ان النظام السوري ما زال صامدا، وان جيشه ما زال يقاتل، مدعوما بحلفائه الايرانيين والعراقيين واللبنانيين (حزب الله).
واللافت ان اعمال الانشقاق في صفوفه توقفت كليا، سواء على صعيد السياسيين والدبلوماسيين او على صعيد القادة العسكريين وهذه مسألة تستحق التأمل.
المعارضة المسلحة، والاسلامية الطابع منها على وجه الخصوص ما زالت تقاتل بشراسة، مدعومة بدورها بمقاتلين عرب واجانب ودعم مالي وعسكري مفتوح من دول الجوار، وامريكا.
نتفق مع المستر فابيوس بأن ليبيا تحولت الى دولة فاشلة ممزقة جغرافيا وسياسيا وديمغرافيا، ولكن من حقنا ان نسأله وكل زملائه ممثلي حلف الناتو: من المسؤول الاول عن هذه الكارثة التي يدفع ثمنها الشعب الليبي اليس انتم؟
السياسات الغربية تجاه الازمة السورية تتسم بالارتباك والتخبط، وليس ادل على ذلك ما يجري حاليا من تغيير للتحالفات والقيادات والاجسام المعتمدة والممثلة للمعارضة السورية، بمعدل هيئة سياسية جديدة كل عام، ففي العام لاول من الثورة كان هناك المجلس الوطني السوري بزعامة الدكتور برهان غليون ثم عبد الباسط سيدا، ثم جورج صبرا، وفي العام الثاني جيء بالسيد معاذ الخطيب ليكون رئيسا للائتلاف الوطني السوري، لتتم الاطاحة به بعد شهرين واستبداله بالسيد احمد الجربا، والآن يتحدث جون كيري وزير الخارجية الامريكي عن فتح قناة اتصال مع “الجبهة الاسلامية” كوريث للجيش الحر والائتلاف الوطني.
***
عرفنا الجيش السوري الحر من خلال قائده الاول رياض الاسعد، وليقولوا لنا ان اللواء مصطفى الشيخ القائد الميداني هو الزعيم الفعلي القوي على الارض قبلنا وغيرنا بذلك ليظهر اللواء سليم ادريس قبل عام في مؤتمر اصدقاء سورية في اسطنبول كنجم صاعد، وقائد يحظى باجماع الحضور، ولكن النجم اختفى عن الخريطة كليا، ولم يظهر علنا ومجهول الاقامة منذ اقتحام كتائب الجبهة الاسلامية اهم مقرات جيشه الحر عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا وتستولي على ما فيها من اسلحة امريكية وبريطانية حديثة. وذكرت صحيفة “الديلي تلغراف” اليوم ان الائتلاف الوطني فقد الثقة به وبجيشه الحر يرصد حاليا مئات الملايين من الدولارات لانشاء جيش جديد.
جون كيري وزير الخارجية الامريكي نفى اليوم الثلاثاء ان تكون بلاده التقت بممثلين عن الجبهة الاسلامية، لكن من الممكن عقد اجتماع معها لتعزيز تمثيل جماعات المعارضة “المعتدلة” في مؤتمر جنيف الذي سيعقد في الثلث الاخير من الشهر المقبل.
الجبهة الاسلامية تضم ست جماعات رئيسية مقاتلة تحت مظلتها هي الجيش الاسلامي، لواء التوحيد، احرار الشام، صقور الشام، كتائب انصار الشام، ولواء الحق، وانضمت اخيرا الجبهة الاسلامية الكردية، وهدفها “اسقاط النظام اسقاطا كاملا وبناء دولة اسلامية تكون السيادة فيها لشرع الله وحده مرجعا وحاكما وموجها وناظما لتصرفات الفرد والمجتمع والدولة”.
الادارة الامريكية كانت تتحدث قبل ايام عن دولة مدنية ذات طابع ليبرالي كبديل للنظام السوري الديكتاتوري الحالي، واليوم اصبحت تتطلع الى قيام دولة اسلامية، كيف حدث هذا التغيير المفاجيء وما هي اسبابه؟ الجواب هو التخبط، وغياب الاستراتيجية، وعدم قراءة الاوضاع ومتغيراتها على الارض قراءة صحيحة.
انها سياسة امريكية “بهلوانية” ترقص على الحبال، وتنتقل من تحالف الى آخر، وتغير مناظيرها والوانها التي تستخدمها لمتابعة التطورات حسب اتجاهات الريح، ودون اي اعتبار للايديولوجيات او حتى الحد الادنى من الثوابت الرئيسية التي تتغنى بها وتحاول فرضها على العالم.
***
ازالة الجيش السوري الحر كذراع عسكري، وسحب الثقة من قيادته، ووقف عمليات التسليح والدعم العسكري له، جاء انتصارا للخط السعودي الذي يقوده الامير بندر بن سلطان قائد جهاز المخابرات السعودي، فكل التقارير الميدانية الغربية تؤكد انه يقف حاليا خلف الجبهة الاسلامية تمويلا وتسليحا.
لا نملك بلورة سحرية مثل تلك التي يملكها المستر فابيوس، لكننا نستطيع ان نتوقع ان العام الجديد سيشطب الجيش السوري الحر، واحداث تغييرات في قيادة الائتلاف السوري الحالي، واعتماد الجبهة الاسلامية ومجلس شورتها برئاسة ابو عيسى الشيخ، وهيئتها السياسية بزعامة حسان عبود، العسكرية بقيادة زهران علوش كبديل، وربما يستمر السيد الجربا كواجهة صورية مؤقتة نظرا للدعم السعودي.
الخطوة التالية ان تبدأ الجبهة بشن حرب لا هوادة فيها ضد الدولة الاسلامية وجبهة النصرة، وكل الفصائل الاخرى التي تتبنى فكر “القاعدة” وايديولوجيتها الجهادية المقاتلة.
بعد ان تصفي الجماعات الاسلامية المقاتلة، المعتدلة والمتطرفة بعضها البعض، في حرب ضروس، سيظهر السيناريو الاهم الذي تحدث عنه مايكل هايدن رئيس المخابرات المركزية الامريكية السابق، باعتباره اقل السيناريوهات سوءا، اي التفاوض مع نظام الرئيس بشار الاسد.
كم مواطن سوري بريء سيقتل حتى نصل الى هذه النهاية الدموية المؤسفة؟ ربما مئة الف انسان جديد او اكثر، بالاضافة الى العناصر المقاتلة في الجانبين الجيش والمعارضة المسلحة بفصائلها كافة.
اليس غريبا ان احصاء اعداد الضحايا في الحرب السورية توقف، او لم يعد مهما؟ هذا وحده، الى جانب عوامل اخرى، يلخص لنا الجانب الاكثر اظلاما في المأساة السورية والتلاعب الاممي والاقليمي بسورية البلد وارواح ابنائها ايا كان مذهبهم ودينهم.
====================