الرئيسة \  ملفات المركز  \  مصير مبادرة دي ميستورا .. إجماع على الفشل 1-8-2015

مصير مبادرة دي ميستورا .. إجماع على الفشل 1-8-2015

02.08.2015
Admin



عناوين الملف
1. بوابة القاهرة :دي ميستورا:محاربة "داعش" تتطلب التغيير السياسي في سوريا
2. القدس العربي :دي مستورا أمام مجلس الأمن- عناصر لمشروع قرار سياسي لحل الأزمة السورية
3. الشارقة 24 :دي ميستورا يقترح مجموعات عمل لأطراف الصراع السوري
4. الشرق الاوسط :دي ميستورا يقترح إنشاء «مجموعة اتصال» دولية حول سوريا..تشكيل «هيئة انتقالية» والتمسك بالحل العسكري.. من أعقد نقاط النقاش
5. الأخبار :خطة دي ميستورا «مجموعة اتصال» دولية: «جنيف 3» لم ينضج بعد
6. البوابة نيوز :"مون" يدعو لتشكيل هيئة حكم انتقالية في سوريا لتنفيذ توصيات "جنيف"
7. النبأ :دي ميستورا: تشكيل هيئة انتقالية أعقد نقاط الخلاف فى سوريا
8. سيريانيوز :الجعفري: محاربة الإرهاب ضرورة وأولوية بالنسبة لسورية
9. النشرة  :بشار الجعفري: تحديات يجب تخطيها قبل النظر في اقتراحات دي ميستورا
10. الوطن العربي :دي مستورا يدور في حلقة "مفاوضات" مفرغة
11. براق نيوز :عام على تولي دي ميستورا مهمة المبعوث الدولي الخاص.. يؤمن بالحلول الإبداعية الخلاقة.. بدأ بالتجميد وجنيف3 وانتهى بفرق العمل.. ولا يزال يؤمن بحل
12. الشرق الاوسط :المعارضة السورية تختلف حول مقترحات دي ميستورا الأخيرة.. والنظام يلتزم الصمت...ممثل الائتلاف في واشنطن: غير مقتنعين بجدوى مجموعات العمل
13. أكي :علي العبد الله: خطة دي مستورا غير عملية وبديل عن إعلان فشله
14. المحيط :دي مـيســـتورا: لا يوجــد توافـق علي كيفـية المـضي قدمـا لمـعالجــة الازمـة الســـورية
15. المنار ":دمشق: شكوك في إمكانية نجاح دي ميستورا
16. القاهرة 24 :معارض سوري لـ 24: تقرير دي ميستورا "إيجابي" ويصب في مصلحة الحل السياسي
17. النشرة :دي مستورا: مستقبل القيادة السورية يحدده الشعب السوري
18. ستيفان دي ميستورا: ليس هناك شك في أن "داعش" أصبح أولوية
19. النشرة :سيدا: رؤية دي مستورا الجديدة سيكون مصيرها كل الرؤى السابقة التي قدمها
20. العربية نت :دي ميستورا: داعش لن يُهزم بدون حل سياسي في سوريا
 
بوابة القاهرة :دي ميستورا:محاربة "داعش" تتطلب التغيير السياسي في سوريا
كتب : بوابة القاهرة السبت، 01 أغسطس 2015 10:24 ص
دي ميستورا
 أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، اليوم السبت، إن محاربة تنظيم "داعش" الارهابي وهزيمته تتطلب التغيير السياسي في سوريا.
وشدد دي ميستورا - في مقابلة مع قناة "العربية الحدث" اليوم - على ضرورة إيجاد تسوية سياسية للنزاع السوري، مؤكدا أن هزيمة "داعش" لن تتحقق دون التوصل إلى حل سياسي عادل هناك.
وطالب مبعوث الامم المتحدة إلي سوريا نظام الرئيس السوري بشار الاسد بضرورة وقف القصف بالبراميل المتفجرة، مضيفا أنه "لا يمكن لاي نظام تبرير استخدام هذا النوع من القنابل المدمرة" .
======================
القدس العربي :دي مستورا أمام مجلس الأمن- عناصر لمشروع قرار سياسي لحل الأزمة السورية
July 29, 2015
نيويورك (الأمم المتحدة ) “القدس العربي” ـ من عبد الحميد صيام: علمت “القدس العربي” من مصادر داخل المنظمة الدولية أن عناصر مشروع قرار جديد حول تسوية الأزمة السورية قد بدأت تتجمع من خلال مشاورات بين الوفدين الروسي والأمريكي.  وقد نقل المصدر جملة قالها أحد سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بأن الأيام القليلة القادمة قد تشهد أخبارا سارة حول الأزمة السورية وأن مشاورات مكثفة ستجري بعد الاستماع إلى تقرير مفصل من المبعوث الخاص للأمين العام لسوريا ستيفان دي مستورا الذي يخاطب المجلس اليوم الأربعاء في جلسة مفتوحة حول نتاج إتصالاته مع جميع الأطراف التي بدأها في الخامس من أيار/مايو الماضي.
ومن المتوقع أن يقدم دي مستورا مجموعة خيارات حول سبل حلحلة الجمود السياسي في الأزمة السورية منذ قدم المبعوث السابق، الأخضر الإبراهيمي إستقالته في أيار/مايو 2014.  وقد أطلق دي مستورا جولة المشاورات هذه التي إستمرت أكثر من شهرين ونصف بهدف إيجاد صيغة توافقية لتفسير بيان جنيف 1 الذي صدر عن مجموعة الدول الخمسة دائمة العضوية بتاريخ 30 حزيران/يونيو 2012.  وفي نفس الوقت يحاول دي مستورا إيجاد نقاط لقاء بين الأطراف السورية والقوى الإقليمية الفاعلة حول إيجاد مخرج للدور الذي يمكن أن يناط بالرئيس بشار الأسد أثناء عملية الانتقال السياسي والتي تعقدت كثيرا بسبب وجود تنظيم الدولة “داعش”  كلاعب أساسي على الساحة السورية والذي قد يشكل قاسما مشتركا بين الجهات جميعها بالاتفاق على ضرورة هزيمة ذلك التنظيم  إذ إن الأمريكيين وحلفاءهم من الدول الغربية يعتقدون أن إنهيار النظام السوري فجأة يعني أن “داعش” سيملأ الفراغ فورا وهو ما لا يريده أحد.
بعض أعضاء المجلس يعتقدون أن هذه المشاورات لم تعقد من أجل تحقيق حل سياسي فوري وملموس، وبالتالي تجنب دي ميستورا من استخدام كلمة “محادثات” وآثر أن يستخدم كلمة “مشاورات” قام بها من أجل إبقاء عملية الوساطة على قيد الحياة على الرغم من المناخ السائد من عدم توفر الإرادة السياسية بين الجهات المحلية والدولية الرئيسية لاستجلاء ما أصبح يعرف باسم ” عقدة الأسد” في محاولة للعثور على ثغرات بين الموقفين الإيراني والروسي الداعمين لنظام الأسد من جهة وموقف  الدول الغربية وحلفائهم العرب  المطالبين برحيل الأسد كشرط  رئيسي لتسوية الأزمة من جهة أخرى.
ومن المتوقع أن يطرح دي ميستورا أمام المجلس اقتراحا لتسهيل المناقشات داخل سورية حول سبل تنفيذ بيان جنيف من خلال تشكيل مجموعات عمل تركز على العديد من القضايا منها القضية الأمنية، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، والحوار الوطني و حماية مؤسسات الدولة والحالة الإنسانية المتردية في البلاد.  ومن المرجح أن يوجه دي مستورا رسالة قوية إلى المجلس يطالب فيها بوحدة المجلس في دعم النتائج المنبثقة عن هذه المجموعات العاملة داخل سورية وبالتالي الاستمرار في وحدة الموقف داخل المجلس في التعاطي مع الأزمة السورية في أبعادها الثلاثة الإنساني والسياسي والأمني  والتي سيقوم عليها أي مشروع قرار جديد للتعاطي بشكل شكولي مع الأزمة السورية.
سيقدم دي مستورا جردا لنتائج إتصالاته خلال جولات المشاورات ويوضح كيف يمكن التوفيق بين هذه الجماعات خارج البلاد وبين مواقف المعارضة السورية كما سيدعو المجتمع الدولي إلى إعادة تنشيط بيان جنيف وإجبار النظام على التفاوض البناء.  وقد يلقي الضوء بشكل خاص على المواقف القديمة أو المستجدة لبعض اللاعبين الرئيسيين في الأزمة مثل إيران وروسيا والمملكة العربية السعودية وتركيا والولايات المتحدة وكيف يمكن لهذه الدول من دعم جهود وساطة الأمم المتحدة لحل الأزمة.
 ومن المتوقع أن يطرح السيد دي مستورا رؤيته بناء على المشاورات حول الآثار المتوقعة للصفقة الإيراينة مع مجموعة الدول الخمسة + واحد حول برنامج إيران النووي وأثر هذه الاتفاقية  سياسيا على فرص تسوية الأزمة السورية.  كما أن الحديث عن وجود اتفاقية جديدة بين الولايات المتحدة وتركيا لإنشاء “منطقة خالية من داعش ” أو “منطقة آمنة” في شمال سوريا قد يعني مزيدا من التعاون الدولي والإقليمي لتحقيق هزيمة داعش.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي- مون- قد أصدر بيانا في الذكرى السنوية الثالثة لبيان جنيف قال فيه إن مجلس الامن لا يستطيع أن يضيع المزيد من الوقت في وضع حد لدوامة العنف، وأن تكلفة مزيد من التأخير غير مقبولة للجميع استراتيجيا وسياسيا وأخلاقيا.
======================
الشارقة 24 :دي ميستورا يقترح مجموعات عمل لأطراف الصراع السوري
الأربعاء 29, يوليو 2015 في 11:25 م
إقترح وسيط الأمم المتحدة في الحرب الأهلية السورية الأربعاء دعوة السوريين للمشاركة في مجموعات عمل تشرف عليها المنظمة الدولية لحل أربع قضايا كبرى في ظل عدم إستعداد أطراف الصراع لإجراء مفاوضات سلام رسمية.
الشارقة 24 – رويترز:
أبلغ وسيط الأمم المتحدة في الحرب الأهلية السورية ستيفان دي ميستورا أعضاء مجلس الأمن أن المجموعات ستناقش قضايا تتعلق بالسلامة والحماية والسياسة والتشريع بالإضافة لقضايا عسكرية وأمنية والمؤسسات العامة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الهدف هو إنشاء مجموعات عمل بأسرع وقت ممكن. وأضاف أنه مستعد لعقد اجتماع رفيع المستوى لإقرار أي اتفاق إطار تتوصل الأطراف إليه.
وجاءت جلسة تقديم المقترحات تتويجا لنحو ثلاثة أشهر من المشاورات مع السوريين والقوى الدولية والإقليمية بشأن تطبيق بنود وثيقة جنيف وهي خارطة طريق تبنتها القوى الدولية في يونيو/حزيران 2012 وتدعو لانتقال سياسي مع ترك دور الرئيس السوري بشار الأسد من دون حل.
وقال دي ميستورا: "للأسف لا يوجد حتى الآن إجماع على السبيل لتطبيق الوثيقة أو إجراء مفاوضات رسمية". وأضاف:" رغم وجود أرضية مشتركة (بين الأطراف السورية) فإننا يجب أن نتحلى بالصراحة مع أنفسنا.. هناك أسئلة بشأن تحويل السلطة التنفيذية إلى هيئة انتقالية لا تزال هي أهم عناصر الانقسام في الوثيقة ."
وعبر دي ميستورا عن ثقته في أن مجموعات العمل ستكون بمثابة خطوة للأمام لتطبيق وثيقة جنيف.
======================
الشرق الاوسط :دي ميستورا يقترح إنشاء «مجموعة اتصال» دولية حول سوريا..تشكيل «هيئة انتقالية» والتمسك بالحل العسكري.. من أعقد نقاط النقاش
نيويورك: «الشرق الأوسط»
اقترح وسيط الأمم المتحدة في الحرب الأهلية السورية أمس الأربعاء دعوة السوريين للمشاركة في مجموعات عمل تشرف عليها المنظمة الدولية لحل أربع قضايا كبرى في ظل عدم استعداد أطراف الصراع لإجراء مفاوضات سلام رسمية.
وأبلغ الوسيط ستيفان دي ميستورا أعضاء مجلس الأمن، أمس، أن المجموعات ستناقش قضايا تتعلق بالسلامة والحماية والسياسة والتشريع، بالإضافة لقضايا عسكرية وأمنية والمؤسسات العامة. وعلى مدار نحو ثلاثة أشهر تشاور دي ميستورا مع سوريين وقوى دولية وإقليمية بشأن كيفية تطبيق خريطة طريق للسلام من وحي «وثيقة جنيف» التي اتفقت عليها القوى الدولية في يونيو (حزيران) 2012 وتدعو لانتقال سياسي مع ترك دور الرئيس السوري بشار الأسد دون حل.
وقال دي ميستورا: «علينا السير في اتجاه جامع للسوريين نحو مرحلة انتقالية».. لكنه استدرك قائلا إنه «على الرغم من وجود أرضية مشتركة بين الأطراف السورية، فإننا يجب أن نتحلى بالصراحة مع أنفسنا.. هناك أسئلة بشأن تشكيل هيئة انتقالية، لا تزال من أعقد نقاط النقاش، ولا تزال أهم عناصر الانقسام في الوثيقة». وقال إن مؤسسات الدولة يجب أن تواصل عملها بقيادة يقبل بها الجميع.
وعبر دي ميستورا عن ثقته في أن مجموعات العمل ستكون بمثابة خطوة للأمام، لتطبيق وثيقة جنيف.
وقال أيضا أمام مجلس الأمن إنه «لا يوجد بعد توافق» حول انتقال سياسي في سوريا، وإن أطراف النزاع السوري لا تزال تبحث عن حل عسكري، إلا أن الأمم المتحدة «مجبرة» على مواصلة جهودها، فالمجتمع الدولي ملزم بإنعاش مسار المشاورات السياسية.
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لأعضاء مجلس الأمن أمس، إن عدد القتلى جراء أكثر من أربع سنوات من الصراع بلغ ربع مليون شخص على الأقل. واستقال وسيطان آخران سبقا دي ميستورا بسبب الفشل في مساعي إنهاء الحرب. وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن بيان «جنيف1» هو الأساس الدولي الوحيد للتسوية في سوريا.
إلى ذلك، أعلن نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين أن نحو نصف سكان سوريا بحاجة لمساعدات إنسانية، مؤكدا عزمه زيارة دمشق الشهر المقبل لبحث تسهيل إيصال هذه المساعدات.
وقال إن أكثر من مليون سوري اضطروا عام 2015 وحده إلى النزوح. وذكر أنه يحتاج اليوم 12.2 مليون سوري حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، وأنه قتل في سوريا منذ بداية الأزمة 220 ألف إنسان، حسب الأمم المتحدة.
وقال أوبراين خلال جلسة لمجلس الأمن الثلاثاء 28 يوليو (تموز) خصصت لبحث الوضع الإنساني في سوريا إنه في العام الماضي اضطر 7 ملايين و500 ألف سوري إلى النزوح الداخلي، مضيفا أن «نحو 4.5 مليون إنسان يعيشون في مناطق يتعثر للغاية الوصول إليها. ونحن نعلم أن نحو 420 ألف إنسان محاصرون بشكل كامل من قبل الأطراف المتنازعة».
وأكد أن «الأمم المتحدة وشركاءها تبذل كل ما تستطيع لمساعدة أكبر قدر من الناس، إلا أن الوصول إليهم صعب للغاية». ولفت إلى عزمه طرح هذه المسألة وغيرها من المسائل خلال زيارته سوريا الشهر المقبل. وكان المسؤول الأممي قد أعلن نيته زيارة دمشق شهر أغسطس (آب) المقبل لمناقشة تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، لافتا إلى نيته زيارة حمص كذلك.
وقال أوبراين: «آمل أن تكون زيارتي لدمشق الشهر المقبل فرصة للتحاور بشكل بناء مع الحكومة» لتسوية المشكلات الأكثر خطورة والمتعلقة بإيصال المساعدات، والتي تعرقل العمليات الإنسانية وحصول السوريين على المساعدة التي هم في أمس الحاجة إليها.
======================
الأخبار :خطة دي ميستورا «مجموعة اتصال» دولية: «جنيف 3» لم ينضج بعد
30 يوليو 2015 at 6:33ص
نيويورك | عقد مجلس الأمن الدولي جلسة بحث فيها نتائج المشاورات التي أجراها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا. الجلسة غلبت عليها الدعوة إلى ضرورة وضع حد للعنف والقتال في سوريا ومحاصرة الإرهاب ومحاربته من قبل الحكومة السورية والمعارضة غير المرتبطة بالإرهاب. كذلك قدم بان كي مون إلى مجلس الأمن مُقترحات لدعم مبادرة مبعوثه الخاص. وخلال مداخلته، أبلغ دي ميستورا مجلس الأمن أنه «لا يوجد حتى الآن توافق في الآراء على بيان أو عقد مفاوضات رسمية جديدة بين أطراف الأزمة السورية».
وخلص إلى أن «العديد منهم (الأفرقاء السوريين) أبلغونا بعدم الدعوة إلى مؤتمر جنيف 3، لأن الأوضاع لم تنضج بعد».
ولفت إلى أنّه «لهذا السبب اقترح تعميق شكل مشاورات جنيف. أنا عازم على دعوة السوريين إلى محادثات تتناول مواضيع محددة، في شكل موازٍ أو متزامن، عبر مجموعات عمل»، تبحث مختلف جوانب الانتقال السياسي بإشراف «لجنة قيادية».
وأشار إلى أربعة ملفات أساسية: «الأمن للجميع (عبر وضع حد للحصارات وتقديم المساعدات الطبية والإفراج عن المعتقلين)، والمسائل السياسية وبينها الانتخابات والطابع العسكري (مكافحة الإرهاب واحتمال وقف إطلاق النار)، وإعادة إعمار البلاد».
وشرح دي ميستورا نتائج مشاوراته مع الأطراف السورية والدول المعنية، فقال إن المطلوب، حسب رأي من التقاهم، انتقال منظم للحكم على مراحل لمنع تكرار تجربتي العراق وليبيا. وتحدث عن أن محاربة الإرهاب أولوية لدى الكثيرين، لكن يجب أن يكون هناك حكومة ذات صدقية يمكن العمل معها. أما الاختلاف فهو على «الجهاز الانتقالي»: الحكومة السورية قبلت مناقشة الجهاز في «جنيف ٢»، لكنها تراه غير دستوري، أما الأطراف السياسية والمسلحة فترفض الحوار مع الحكومة وتصر على تشكيل حكومة انتقالية أولاً.
وكان بان كي مون قد عبّر بداية الجلسة عن خيبة أمله من عدم تطبيق قرارات مجلس الأمن المُتعلقة بالعنف في سوريا التي تُشكل أكبر أزمة انسانية مُعاصرة.
الأمين العام شكا غياب المحاسبة على الجرائم المرتكبة، وأنّ النزاع غذى الإرهاب على شاكلة «داعش» و«جبهة النصرة». ورأى أنّ هذا النزاع الذي يُشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، طالباً من دي ميستورا تكثيف جهوده من لإيجاد حلّ للنزاع.
أمّا العقبة التي أظهرتها المشاورات، فهي تشكيل حكم انتقالي يتمتع بصلاحيات كاملة: تشكيل هذه السلطة المؤقتة يأتي على رأس الأولويات لدى المعارضة بينما ترى الحكومة السورية أنها غير دستورية.
وحدد بان دور دي ميستورا في المفاوضات المُقبلة، وهو التوصل إلى اتفاق انطلاقاً من «جنيف واحد»، داعياً إلى البناء على الاتفاق بين القوى الكبرى وإيران. وأبدى استعداده لعقد مؤتمر دولي من أجل إقرار التوصيات التي سيخرج بها السوريون.
بعد الجلسة المفتوحة، انتقل مجلس الأمن إلى جلسة مشاورات مغلقة لمناقشة المقترحات مع دي ميستورا.
======================
البوابة نيوز :"مون" يدعو لتشكيل هيئة حكم انتقالية في سوريا لتنفيذ توصيات "جنيف"
داليا الهمشري
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مجلس الأمن إلى تأييد توصيات المبعوث الخاص لسوريا ستيفان دي مستورا، والعمل مع الأطراف السورية لإقناعها بالمشاركة البناءة في هذه العملية المقترحة.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم في جلسة مجلس الأمن التي عقدت حول سوريا، وقال: " دي مستورا سيقدم اقتراحا لإطلاق عملية سياسية تهدف إلى تمكين السوريين من التفاوض على اتفاق إطاري بشأن كيفية تنفيذ جميع جوانب "بيان جنيف". وسيكون الهدف الرئيسي لهذه المفاوضات التحضيرية، التوصل إلى اتفاق داخل سوريا على عناصر بيان جنيف، بما في ذلك مسألة تشكيل هيئة حكم انتقالية، ومكافحة الإرهاب بشكل فعّال.
وأضاف كي مون "أنا على استعداد لعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى لتأييد أي توصيات أو اتفاق، قد تتوصل إليه هذه العملية السياسية بقيادة سورية".
وقال المبعوث الخاص ستيفان دي مستورا: إن مسألة نقل السلطة إلى هيئة انتقالية تبقى العنصر الأكثر استقطابًا للجدل في البيان، مقترحا في هذا السياق تعميق إطار مشاورات جنيف ودعوة السوريين إلى مناقشات مواضيعية تجري بشكل موازٍ أو في وقت واحد من خلال فرق عمل سورية تعالج الأوجه الرئيسية للبيان كما حددها المشاركون في المرحلة الأولى من المشاورات.
وعن أهم تلك الأوجه، أوضح دي ميستورا أنها تتضمن عدة نقاط أولها الأمن والحماية للجميع: بما في ذلك إنهاء الحصار وضمان وصول المساعدات الطبية وإطلاق سراح المعتقلين. وثانيها القضايا السياسية والدستورية: بما فيها المبادئ الأساسية، والهيئة الحاكمة الانتقالية، والانتخابات. وثالثها القضايا العسكرية والأمنية: بما فيها محاربة الإرهاب، وقف إطلاق النار، ودمج القوات. فيما تناقش النقطة الرابعة المؤسسات العامة وإعادة الإعمار والتنمية، وهذا يعني أنه يجب تفادي ما حصل في العراق وليبيا حيث اختفت المؤسسات فجأة فواجهت البلاد صعوبات كبيرة."
وأكد بان كي مون على ما جاء على لسان دي مستورا فيما يتعلق بنقل السلطة، قائلا: إن حجر العثرة في العملية السياسية، هو تشكيل هيئة حكم انتقالية، مع صلاحيات تنفيذية كاملة يمكن أن تخلق بيئة مناسبة وآمنة للجميع خلال الفترة الانتقالية.
وأضاف " أن هيئة حكم انتقالية هي أولوية قصوى بالنسبة للمعارضة، في حين أن الحكومة السورية قد أخبرتنا أن مثل هذه المؤسسة ستكون غير دستورية".
وحث بان كي مون مجلس الأمن، والدول المجاورة لسوريا والجهات الراعية الإقليمية للأطراف السورية، على وقف تدفق الأسلحة والمقاتلين الأجانب على البلاد.
======================
النبأ :دي ميستورا: تشكيل هيئة انتقالية أعقد نقاط الخلاف فى سوريا
الخميس، 30 يوليو 2015 - 04:25 م
كتب: اسماء رضا شعبان
أكـد المبعوثُ الأممي إلى سوريا ، ستيفان دي ميستورا، أن مسألةَ تشكيلِ هيئةٍ انتقالية لاتزال من أعقدِ نقاطِ الخلاف، داعياً السوريين إلى عقدِ اجتماعاتٍ لمناقشةِ توصياتِ مؤتمر جنيف ومن ضمنها المحافظةُ على مؤسساتِ الدولة.
 
وأكد على تجنب ما حدث فى العراق،حيث اختفت مؤسسات الدولة بشكل مفاجئ ،مؤكدا أهمية مواصله تلك المؤسسات تقديم خدماتها العامة ،وتعمل وفقا للادارة الرشيدة وحقوق الانسان.
======================
سيريانيوز :الجعفري: محاربة الإرهاب ضرورة وأولوية بالنسبة لسورية
قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن "الحكومة السورية تدعم جميع الجهود التي تؤدي إلى حل الأزمة في سورية وإن محاربة الإرهاب أولوية بالنسبة لها".
وأضاف الجعفري، في تصريح صحفي في مقر الأمم المتحدة عقب جلسة مجلس الأمن, ليل الأربعاء الخميس, "أكدنا على المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا أن محاربة الإرهاب تعتبر ضرورة وأولوية بالنسبة لسورية وإنه إذا لم يتم التعامل مع الإرهاب كما يجب فلن تصبح العمليات والمسارات الأخرى مهمة".
وكان دي ميستورا طالب, الأربعاء, باعتماد مقاربة جديدة لتسوية الأزمة في سوريا تجمع بين إجراء مباحثات حول "مواضيع محددة" بين الأطراف السورية من ضمنها موضوع القضاء على الإرهاب وتشكيل "مجموعة اتصال" دولية, مقترحا خلال جلسة لمجلس الأمن, دعوة السوريين للمشاركة في مجموعات عمل تشرف عليها المنظمة الدولية, مشيرا الى ان المجموعات ستناقش قضايا تتعلق بالسلامة والحماية والسياسة والتشريع بالإضافة لقضايا عسكرية وأمنية والمؤسسات العامة.
وأكد الجعفري أن "سوريا تريد الحل السلمي والتسوية السلمية ووضع حد للإرهابيين من خلال ضبط الحدود التركية السورية وعدم تسلل الإرهابيين والضغط على إسرائيل لوقف دعمها للإرهابيين على جبهة الجولان".
وتتحدث السلطات السورية عن تعاون اسرائيل مع "فصائل إرهابية" وتقديم مساعدات طبية ولوجستية لهم، وبخاصة قرب خط الفصل في الجولان، وقت أعلنت اسرائيل استعدادها لتدفق لاجئين سوريين عبر خط الفصل إلى الجولان المحتل، وذلك تزامنا مع امتداد اشتباكات بين الجيش وفصائل معارضة إلى ريف درعا الشرقي وبلدات بريف السويداء.
كما تتهم السلطات تركيا بتمويل وتسهيل دخول "إرهابيين" إلى داخل البلاد عبر الحدود المشتركة، فيما تؤكد الحكومة التركية على بذل ما بوسعها لمنع مقاتلين أجانب من عبور حدودها إلى سوريا.
وتشهد سورية منذ عام 2011 صراعا مسلحا وعمليات عسكرية حيث يقاتل ضد الجيش النظامي كتائب وفصائل متعددة منها داعش والنصرة ومقاتلين عرب وأجانب, مما أدى لتدهور الحياة المعيشية والأمنية ومقتل حوالي 220 ألف شخص ولجوء 4 ملايين إلى دول الجوار, وسط تبادل الاتهامات بين الحكومة والمعارضة حول مسؤولية العنف والدمار في البلاد وعرقلة الحل السياسي للأزمة, وفشل المجتمع الدول ومجلس الأمن عدة مرات باتخاذ قرارات تنص على إنها الأزمة في سوريا.
======================
النشرة  :بشار الجعفري: تحديات يجب تخطيها قبل النظر في اقتراحات دي ميستورا
الخميس 30 تموز 2015   آخر تحديث 19:41
أكد مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن هناك العديد من التحديات التي يجب تخطيها قبل النظر في اقتراحات السيد ميستورا" .
واضاف الدبلوماسي السوري، خلال تصريحات صحفية، عقب جلسة مجلس الأمن حول سوريا، أن مكافحة الإرهاب هي الأولوية القصوى للحكومة السورية قبل المضي قدما في المسيرة السياسية. وأوضح "إذا أهملنا التعامل والتكيف مع هذه الظاهرة من المقاتلين الإرهابيين الأجانب أو مكافحة الإرهاب… لا نستطيع المضي قدما في المسار السياسي، ووضع مسألة مكافحة الإرهاب جانبا. نحن بحاجة إلى استقرار البلاد، ووضع حد لأعمال العنف والإرهاب التي ترتكبها الجماعات المسلحة، ومن ثم ننخرط بشكل سلمي في المسارات الأخرى".
ودعا الجعفري للضغط على الدول المجاورة لسوريا، التي تسهل عمليات عبور الحدود للإرهابيين، من خلال الأردن وتركيا، كما دعا إلى الضغط الجاد على إسرائيل التي تدعم وتساند "جبهة النصرة" في المنطقة المنزوعة من السلاح في الجولان.
واقترح مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، خلال جلسة مجلس الأمن التي عقدت الليلة الماضية، دعوة السوريين للمشاركة في مجموعات عمل تشرف عليها المنظمة الدولية لتحريك عملية التسوية للنزاع السوري.
======================
الوطن العربي :دي مستورا يدور في حلقة "مفاوضات" مفرغة
واشنطن - وكالات - الجمعة, 31 يوليو 2015
اقترح وسيط الامم المتحدة في سوريا ستافان دي ميستورا اجراء "محادثات حول مواضيع محددة" تتعلق بالوضع الأمني والإنساني في سوريا في ظل انسداد أفق الحل السياسي.
وعرض دي ميستورا اقتراحه امام مجلس الامن الدولي بعد شهرين من اللقاءات مع اطراف رئيسيين في النزاع المستمر منذ اربع سنوات لم تسفر عن نتيجة تذكر.
وصرح دي ميستورا الذي عين في منصبه قبل عام "مع الاسف ليس هناك توافق حول سبيل المضي قدما". وتابع ان "الامم المتحدة ملزمة على غرارنا جميعا بابقاء المسالة مطروحة".
وفشلت الجولتان السابقتان من المفاوضات في جنيف بين النظام والمعارضة السوريين في 2012 و2014.
وتابع "انا عازم على دعوة السوريين الى محادثات تتناول مواضيع محددة، في شكل متواز أو متزامن، عبر مجموعات عمل بين السوريين" تبحث مختلف جوانب الانتقال السياسي باشراف "لجنة قيادية".
ولفت إلى اربعة ملفات أساسية هي "الامن للجميع (عبر وضع حد للحصارات وتقديم المساعدات الطبية والافراج عن المعتقلين) والمسائل السياسية (وبينها الانتخابات وحكومة انتقالية محتملة) والطابع العسكري (مكافحة الارهاب واحتمال وقف اطلاق النار) واعادة اعمار البلاد".
واشار دي ميستورا إلى أن الظروف تبدلت منذ مؤتمري جنيف مع بروز جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية، "ما جعل مكافحة الإرهاب أولوية" لأطراف كثيرين، موضحا ان "الخوف من رؤية رايات سوداء (لتنظيم الدولة الاسلامية) في دمشق دفع البعض الى اعادة النظر في موقفهم".
وشدد على أن خطة السلام الجديدة ينبغي أن تحظى بدعم مجلس الامن والمجتمع الدولي وأن يشارك فيها الاطراف الاقليميون، مضيفا ان "الية دعم دولية مماثلة يمكن ان تؤدي في النهاية الى تشكيل مجموعة اتصال".
وتابع الدبلوماسي السويدي ان مقاربته الجديدة تقوم على تشكيل "مجموعات عمل" حول المسائل الاكثر تعقيدا.
ولم يعط تفاصيل حول موعد او مكان انعقاد المحادثات او الاطراف الذين سيشاركون فيها. واعلن الامين العام للامم المتحدة لاحقا امام صحافيين انه يامل بان تبدا في سبتمبر.
وتابع ان "مثل هذه المبادرة الدولية ستتطلب دعم مجموعة اتصال وسنعمل على ذلك في الوقت المناسب".
واحدى اهم نقاط التعثر حتى الان كانت اصرار النظام السوري على اعطاء الاولوية في مفاوضات السلام الى مكافحة الارهاب بينما تركز المعارضة على العملية الانتقالية السياسية.
واشار دبلوماسيون الى ان التركيز على محادثات متوازية يمكن ان يؤدي الى حلحلة.
كما دعا بان مجلس الامن الى تبني توصيات دي ميستورا واقناع اطراف النزاع بالمشاركة بـ"شكل بناء".
وحذر بان قائلا "علينا ان نضمن ان تكون هذه المحادثات التمهيدية ذات مغزى والا يتم استغلالها لتبرير استمرار القتل".
وتابع بان امام صحافيين انه يامل بان تبدا مجموعات العمل "في اسرع وقت وحتى في سبتمبر".
ودعا بان مجلس الامن الى استغلال "الزخم الكبير" نتيجة توقيع الاتفاق النووي مع ايران لحل الازمة في سوريا ولتضطلع ايران بدور بناء ايضا.
ووصف ايران بانها "لاعب ذو اهمية حاسمة" مؤكدا "من الواضح أن لايران دورا كبيرا تؤديه" في الشرق الاوسط.
ويعاني مجلس الامن الدولي من انقسام عميق حول سوريا اذ تعترض روسيا على اي قرارات من شانها الضغط على نظام بشار الاسد لوضع حد للنزاع.
من جهته اعلن السفير السوري لدى الامم المتحدة بشار الجعفري في تصريح صحافي ان حكومته "ستدرس بعناية هذه الاقتراحات" وستطلب بالتأكيد "ايضاحات اضافية".
واعتبر بان ان سوريا هي "اكبر ازمة انسانية في العالم" مضيفا ان ربع مليون سوري على الاقل قتلوا وارغم قرابة نصف السكان على الاقل اي قرابة 12 مليون نسمة على الفرار من منازلهم.
واضاف ان "استمرار الوضع على ما هو عليه في سوريا غير مقبول" وان الانتظار قبل بذل جهود جديدة للتوصل الى حل سياسي امر "مناف للاخلاق وغير مسؤول".
وهذه النقطة شدد عليها دي ميستورا ايضا، اذ اعتبر ان هناك "مخاطر كبيرة" في حال عدم التحرك لان كل شهر يمضي "يقلل من فرص اعادة سوريا دولة موحدة"
وقام دي ميستورا مؤخرا بزيارة الصين وتركيا والاردن ومصر وايران والتقى مع ممثلين عن المعارضة السورية في عمان والقاهرة.
======================
براق نيوز :عام على تولي دي ميستورا مهمة المبعوث الدولي الخاص.. يؤمن بالحلول الإبداعية الخلاقة.. بدأ بالتجميد وجنيف3 وانتهى بفرق العمل.. ولا يزال يؤمن بحل
إبراهيم درويش
July 30, 2015
 55ba95181a614.jpg
لندن – «القدس العربي»: تساءلت الصحافية المعروفة جانين دي جيوفاني عن المهمة المستحيلة للمبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، وقالت هل فقد الرجل الذي حقق نجاحات سابقة لمسته السحرية أم أن المهمة التي أوكلت إليه بعد فشل مبعوثين خاصين من العيار الثقيل تعتبر مهمة مستحيلة. ولهذا اختارت لتحليلها المطول الذي نشرته صحيفة «الغارديان» عنوانا له دلالة «الرجل والمهمة الأصعب».
بدأت رحلة الدبلوماسي الإيطالي- السويدي البالغ من العمر 68 عاما بمكالمة هاتفية في تموز (يوليو) 2014 من رئيسه السابق الأمين العام الحالي للأمم المتحدة بان كي مون. فقد كان دي ميستورا يستمتع بتقاعده المبكر في جزيرة كابري، عندما تحدث إليه بان كي مون عارضا عليه الوظيفة الصعبة. فالمسؤول الأممي السابق عمل في بعثة الأمم المتحدة في كل من أفغانستان والعراق، البلدين الذي عاشا حروبا واضطرابات ربما اختير للمهمة السورية نظرا لتجربته في هذين البلدين، لكن سوريا ليست العراق ولا أفغانستان، فالحرب فيها الأكثر دموية وهي أعقد حرب تواجه المجتمع الدولي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وتقول جيوفاني إن دي ميستورا تردد في قبول المهمة فبعد فترة عمل قصيرة في الخارجية الإيطالية، تولى منصب مدير مؤسسة ثقافية سويدية في جزيرة كابري «فيلا سان ميشيل» وكان يخطط لإنشاء مركز بحث لشؤون المتوسط «ثينك تانك».
ووعد خطيبته وولديه من زاوج سابق بحياة هادئة بعد 42 عاما في مجال العمل الإنساني و19 مهمة معظمها في مناطق النزاع. وبعيدا عن الأسباب الشخصية، فقد كانت هناك دواع سياسية تدعوه لرفض العرض، فمن تولى المهمة قبله كانا رجلي دولة عظاما وهما كوفي عنان والأخضر الإبراهيمي اللذان اضطرا للاستقالة لأن الخلافات الدولية لم تساعدهما، فروسيا والصين واصلتا دعمهما لنظام بشار الاسد والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا دعمت المعارضة السورية. ولم يبد الطرفان المتحاربان أية إشارة للتنازل أو حتى التفاوض.
ومن هنا فكر دي ميستورا مليا في العرض، خاصة أنه سيضع سجله الناجح في أفغانستان والعراق للخطر وهو سجل حظي بثناء من الرئيس الأمريكي باراك أوباما. والموافقة على العرض كانت تعني مخاطرة بهذا السجل، خاصة أن سوريا تمثل حالة خاصة ولا تتوافق مع المهمة التقليدية للمبعوث الدولي الذي يكلف بجمع أطراف النزاع ويحاول دفعها للتحاور وتقديم تنازلات حتى يتم التوافق على حل. ففي الحالة السورية يحتاج المبعوث إلى إقناع الأطراف المتصارعة وهي كثيرة ومعها يجب أن يدعو القوى الإقليمية ذات المصلحة سواء كانت السعودية، الأردن، العراق، إيران وتركيا ومعها القوى الدولية وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا.
شعرت بالذنب
يقول دي ميستورا إنه بعد تلقيه المكالمة من بان كي مون فارقه النوم و»شعرت بالذنب»، فقد عمل بمهام إنسانية وفي مناطق صعبة وكان مدفوعا بما يصفه «الغضب البناء». في قرارة نفسه كان سيقول للأمين العام «لا» ولكنه ظل يفكر بالكلام الذي ختم فيه بان كي مون المكالمة حيث تحدث «كم من الناس ماتوا وشردوا ومستوى الرعب»، وبعد ساعات هاتف بان كي مون وقبل المهمة. وترى الصحافية أن قبول دي ميستورا المهمة الصعبة نابع من طفولته فقد أصبح والده بلا بلد بعد الحرب العالمية الثانية وهو ما قاده لاحقا لتبني موقفا خلاقا وإبداعيا من الدبلوماسية التي تتعاطف مع معاناة المدنيين واللاجئين. فقد عرف كما قال للصحافية وهو في سن العاشرة أن «الألم الأقوى الذي يعانيه اللاجئ هو فقدانه الكرامة».
وتشير الكاتبة هنا إلى القصص التي سمعتها من زملائه والتي تظهر بحثه الإبداعي عن حلول لمساعدة اللاجئين، مثل إقناعه الطائرات التجارية نقل طعام للاجئين الأفغان عام 1989 وكيف قام برنامج الغذاء العالمي بتعليم الجمال التي حمّلت باللقاحات وكانت تحمل اللقاحات لجنوب السودان حماية لها من السرقة. وكيف استخدم المهربين لكسر الحصار عن سراييفو وحملهم بالطعام. وقالت إن دي ميستورا يتحدث وبعاطفية شديدة عن الطريقة التي أصبح فيها حرمان السوريين المحاصرين من الماء آلة حرب، وأنه واجه بشار الأسد أكثر من مرة حول استخدام البراميل المتفجرة ضد المدنيين.
ليس مطلوبا في سوريا
لكن هذا السجل الإبداعي والموهبة لا مكان لها في سوريا، كما يقول مسؤول بارز في الأمم المتحدة، والسبب أن الأطراف المتصارعة والقوى الإقليمية والقوى الدولية ليست مهتمة بوقف القتال لإعطاء فرصة للتفاوض وجمع الأطراف حول طاولة واحدة. ويقول المسؤول إن كل طرف «اعتقد أن باستطاعته تحقيق النصر» وعندما اتخذ الوسيط الدولي موقفا محايدا «احتجوا» مشيرا إلى أن عنان والإبراهيمي واجها المشكلة نفسها. ولا تكمن المشكلة فقط في إقناع المتحاربين بل ولفت نظر العالم للمشكلة السورية. فقد استقال الإبراهيمي عندما وجد أن مهمته لا تقوده إلى إي مكان ولأن الاستقالة كانت الطريقة الوحيدة للاحتجاج على لاأبالية المجتمع الدولي والمنطقة، فيما يتعلق بالوضع في سوريا. ورغم استقالته قبل عام لا يزال الإبراهيمي يؤمن بوجود حل قابل للحياة «وهناك دائما حل. والسؤال: هل توجد إرادة سياسية وقوة؟» وتفسر جيوفاني كلامه بأن الأطراف المتحاربة ليست مستعدة للتفاوض حول قرار أو حل.
وترى الصحافية إن دي ميستورا حاول تبني دبلوماسية مختلفة عن تلك التي تبناها الإبراهيمي وعنان من قبله. ففي يوم الأحد وصل إلى نيويورك بعد جولة إسبوعين قطع فيها 26.000 ميل التقى فيها قادة في سوريا وإيران والأردن والسعودية والصين في محاولة للعودة للمسار السياسي. وقدم تقريرا إلى مجلس الأمن عن جولاته حدد فيها الخيارات المطروحة خاصة في ظل الإتفاق النووي بين القوى الكبرى وإيران.
وتقول جيوفاني إن إيران هي القوة الوحيدة التي تستطيع التأثير على الأسد كي يتنحى عن السلطة أو يتفاوض بصدق. لكن واشنطن تخشى من أن تؤثر دبلوماسية قوية في سوريا على الملف النووي وموقف الكونغرس منه في الأشهر المقبلة. وبين مخاوف أمريكا وتردد القوى الأخرى تموت سوريا. لكن دي ميستورا «يحاول استكشاف كل الخيارات» كما يقول مايكل كييتنغ الذي يعرفه منذ 30 عاما وعمل كنائب له في أفغانستان. وترى أن المبعوث الدولي إلى سوريا جاء للمهمة بحس من التفاؤل والأمل، ومع مرورالوقت أصبح التمسك بالأمل أمرا صعبا خاصة أن النزاع تحولت مع مرور الوقت إلى نزاع بالوكالة أصبح فيها كل طرف، بمن فيها الحكومة السورية، مستعدة للقتال حتى آخر سوري من أجل إجبار العالم على الاعتراف بموقعها. وتنقل عنه قوله «هذه من أكثر الحروب إثارة للمفارقة التي واجهتها».
مضى عام
مضى عام على دي ميستورا في المهمة ولم يتغير الوضع أو يتقدم نحو حل. فسوريا تحترق من الداخل فيما تنتظر الأطراف الإقليمية – السعودية وتركيا وإيران الفرصة للحصول على الحصة التي تريدها. وتدفع النيران اللاجئين للهروب عبر الحدود فيما قتل أكثر من 230.000 سوري ويواصل غاز الكلور والبراميل المتفجرة حصد المزيد «وبعد سنوات من العمل الصحافي في محاور الحرب لم أشهد أسوأ وأروع حرب مثلها» تقول جيوفاني. وتضيف أن صعود تنظيم الدولة الإسلامية عقد من جهود الحل والتفاوض بين طرفي النزاع الرئيسيين النظام والإئتلاف الوطني. فقد سمح تنظيم الدولة لنظام الأسد الزعم بأنه على الجبهة نفسها التي تقاتل تنظيم الدولة. وترى الكاتبة أن دي ميستورا كان يعرف منذ بداية المهمة إنه يحدق في الهاوية.
فبعد أسابيع من قبوله المهمة التقته في بروكسل حيث يعيش وتحدث إليها عن الأثر الكارثي الذي تركته الحرب على المدنيين. وأشار إلى حالات الإحباط التي واجهها أثناء عمله في البوسنة والسودان. ولكن الرجل الذي يتحدث سبع لغات ويبدو في مظهره كأرستقراطي ويحب البدلات الراقية ويلبس النظارات التي تثبت على الأنف لا الأذنيين، يواجه في الأشهر الأخيرة انتقادات حادة ومن كل الأطراف بسبب فشله تحقيق تقدم في المفاوضات أو وضع نهاية للحرب. فقد انتقد لأنه لم يحاول التحاور مع المعارضة وشملها في حواراته ولفشل مقترحات وقف إطلاق النار ولتركيزه على الحل السياسي من دون الاهتمام بتخفيض مستوى العنف ضد المدنيين، ولأنه يعتمد في فريقه على مجموعة من الأصدقاء «المحاسيب» الذين لا يعرفون الكثير عن المنطقة بدلا من استشارة الخبراء.
واتهمه كينث روث، مدير منظمة هيومان رايتس ووتش بأنه «يتجاهل الصورة الأكبر» للصراع وبدلا من ذلك يركز على تحقيق وقف إطلاق محلي بين الأطراف المتنازعة. ونقلت عنه قوله إن المجتمع الدولي يركز على اتجاه واحد وهي المفاوضات وعلى حساب وقف ذبح المدنيين. بل وكال آخرون نقدا أشد لميستورا حيث اتهموه بالفشل الذريع. ويرى دبلوماسي أمريكي «سواء كنت مفاوضا جيدا أم سيئا فلن تكون قادرا على عمل شيء لو لم تكن الظروف ناضجة». وأشار إلى أن المفاوض يحتاج لانتهاز الفرص هو ما حصل في الحرب البوسنية «لكن إن كنت من الأمم المتحدة فلن تستطيع تشكيل الأحداث. وقد تكون حاذقا في الرد، وهذا يقتضي خبراء يساعدونك على فهم دينامية (الحرب) ويجب أن تكون في جيبك خطة ذات تفاصيل كبيرة حالة نضج الوضع».
انتقادات
وتقول الكاتبة إن دي ميستورا واع لكل هذا «فأنت لا تستطيع تشكيل الوضع لكن يمكنك هزه» من خلال مبادرات حتى لو لم تكن فعالة. وهو يتقبل النقد لكنه شعر بالضيق من تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» في أيار/مايو العام الحالي ووصفته بأنه رجل لا تأثير له «والرجل المعروف بزيه الوسيم أكثر بانقلاباته الدبلوماسية» وأنه قضى وقته في لبنان يتصيف أكثر من قضاء وقت لحل الأزمة. أما بالنسبة لتهمة المحسوبية فقد آذته أكثر حيث قال إن المحسوبية هي أن تؤمن وظيفة لشخص في نيويورك أو في جنيف وليس العمل معهم في الجبهات. ويبدو أنه اختار العمل مع من جرب وعمل منذ سنوات. وهذا لم يمنع من تعرض عمل فريقه للنقد والتمحيص. ففي آذار (مارس) العام الحالي أرسل فريقا غير مجرب إلى تركيا لمقابلة مسؤولي المعارضة السورية هناك وهو ما أدى لرفض معظم حضور لقاءات مع الفريق.
ويقول مسؤول في الأمم المتحدة «كان مدعاة للإحراج» خاصة أن التقرير الذي قدموه لاحقا كان ضعيفا وغير دقيق وغاب عنه البحث الأكاديمي. وعلق دبلوماسي أمريكي «فريق من المحاسيب كان كارثة». ونقل عن معين رباني المحلل الخبير في الشرق الأوسط وعمل مع دي ميستورا قبل استقالته العام الماضي»تريد فريقا من الخبراء الذين يستطيعون التعامل مع المشاكل. فريق عارف بدينامية عمل جماعات المعارضة وفيما بينها»، مشيرا إلى أن كفاءة أعضاء الفريق مبنية على الولاء للمبعوث الدولي. ويواصل معلقا أنه لا يزعم أن المرحلة كانت ناضحة لحل ثم جاءت الأمم المتحدة وخربتها ولكنه يرى أن الأمم المتحدة خيبت أمل السوريين بتعيين رجل لا يملك العمق والرؤية. ومع ذلك يعترف نقاده بأن المشكلة هي رفض الأطراف المتصارعة التفاوض حتى عندما حاول دي ميستورا في أيار/مايو عقد محادثات غير رسمية في جنيف مع النظام وجماعات المعارضة التي رفضت المشاركة. وتقول جيوفاني إن دي ميستورا سافر إلى دمشق للقاء الحكومة السورية وطرح مسألة استمرار استخدام النظام للبراميل المتفجرة. وبعد لقائه مع المعلم التقى الأسد لساعة من الزمان.
وعندما سألته ماذا كان رد الأسد حول البراميل المتفجرة أجاب «لا أستطيع مناقشة الموضوع ولكن الأسد لم يكن راضيا عن موقف المبعوث الدولي. ورغم أنه شجب لاحقا النظام واستخدامه للبراميل المتفجرة إلا أنه يرى في دوره كطبيب يحاول إبقاء مريض حيا ولكن من خلال المسكنات. فالمريض الذي يعالجه دي ميستورا استعصى على أطباء قبله.
الدخول للهاوية
ففي الوقت الذي عقد فيه أول مبعوث دولي اجتماعه حول سوريا بنهاية عام 2012 كانت الانتفاضة قد دخلت مرحلة جديدة من العنف. مدن دمرت وقرى وأحياء حوصرت واستخدم الاغتصاب كسلاح من قبل الطرفين. حمص وحماة وحلب وغيرها أصبحت أحياؤها ركاما هامدا ولم تبق إلا دمشق خارج اللعبة. وخلال كل هذا دفع المدنيون الثمن، ذبحوا وسجنوا وشردوا. وانتشرت المذابح من داريا إلى البيضا وبانياس والحولة قرب حمص التي ذبح فيها مئات المدنيين على يد #الجيش وشبيحة النظام.
وتقول جيوفاني إن محاولات تخفيف العنف بدأت قبل ذلك حيث حاول مراقبوا الأمم المتحدة العمل بعد الحولة ولكن عملهم كان صعبا، فلم يسمح لهم بمغادرة فنادقهم في دمشق بسبب تعرضهم لإطلاق النار فيما لم يمنح النظام تأشيرات دخول لضباط حقوق الإنسان. ومنذ البداية كان هناك شعور بالإحباط وعرقلة للجهود.
مؤتمر جنيف 2012
تكتب جيوفاني عن تجربتها في تغطية مؤتمر جنيف الذي عقده عنان في حزيران (يونيو) 2012 الذي استبعدت منه إيران. وأثمر المؤتمر عن بيان وضع الخطوط العامة لإنهاء النزاع. وفي ذلك الوقت اختلف الأطراف حول دور الأسد في سوريا. فروسيا والصين رأت دورا له أما أمريكا وحلفاؤها فقد استبعدوه. وعلى العموم فقد تجاوزت الأحداث بيان جنيف وأصبح الأمر هو بقاء الأسد أو رحيله.
بعد عنان جاء الإبراهيمي الذي حاول جمع الأطراف من جديد فيما عرف باسم»جنيف2» الذي لم يكن سوى مناسبة لالتقاط الصور. وكما نعرف فالمؤتمر كان مهزلة حيث تمت دعوة إيران لتمنع من الحضور وأثار جون كيري وزير الخارجية الأمريكي الكثير من الجدل عندما طالب برحيل الأسد. وتنقل الكاتبة اجواء ساخرة عن المؤتمر حيث رفض طرفا النزاع التحادث معا إلا من خلال الإبراهيمي. وفي ظل هذا الجو فشل الطرفان في الاتفاق حول كيفية التفاوض.
والنتيجة كانت فشل الإبراهيمي الذي خرج من دون شيء يقوله للإعلام. ولم يمنع هذا الفشل دي ميستورا أن يجرب مرة أخرى «جنيف3» ولكن على قاعدة مخففة. ولم يكن دي ميستورا يعرف عندما دعا الأطراف إلى جنيف في مايو/أيار ماذا سيحدث خاصة أن إيران والسعودية لم تبديا إشارات للتراجع عن المنافسة. في الوقت نفسه انتقد خالد خوجة، رئيس الائتلاف الوطني السوري المبعوث الدولي قائلا إن عليه التركيز على حماية المدنيين لا اللقاءات السياسية، ما نطالب به هو الحماية من الجو، من البراميل المتفجرة» ويعني بهذا مناطق آمنة.
تجميد
تشير الصحافية جيوفاني إلى مأساة حلب المدينة التي كان فيها أفضل مستشفى لعلاج السرطان في سوريا، والمدينة التي تمثل قلب التجارة. وكان يمكن أن تتحول إلى مراكش جديدة. لكن الحرب قسمتها وقضت على ألقها. ومع ذلك اختارها دي ميستورا كي تكون نقطة لبداية «تجميد» وقف إطلاق النار ومختبرا لبداية ما كان يراه مرحلة للدفع باتجاه وقف الحرب. والغريب أن فكرة التجميد جاءت من صحافي وناشط اسمه نير روزين الذي يعمل في مؤسسة «الحوار الإنساني» وقدم فكرة مفصلة حول هذا الموضوع وتلقفها فريق دي ميستورا حيث قدمت بتفاصيل أقل لمجلس الأمن الدولي وقوبلت بنوع من الشك لدى الأطراف، خاصة المعارضة السورية التي رفضت التعاون مع دي ميستورا التي رأته مقربا من الأسد. وهي تهمة وجهت إلى عنان والإبراهيمي من قبل.
وتقول جيوفاني إن حلب كان مدينة معقدة لبداية التجربة. وحذر دي ميستورا لكنه رأى في البداية من حلب مناسبة لوضع معاناة المدينة على خريطة الاهتمام العالمي «كانت فرصة للتأكيد على الحاجة لحماية المدنيين في كل مكان». لكن فكرة التجميد قوبلت بمشاكل على الأرض وهي تقدم النظام السوري لإحكام السيطرة على ما تبقى للمعارضة من مناطق في حلب.
وعلى العموم فخطة التجميد ووقف إطلاق النار المحلي كان يمكن أن تنجح لو كان للأمم المتحدة سيطرة على الأرض. وفي الوقت نفسه، الذي فشلت فيه خطة التجميد استقال رباني من فريق دي ميستورا وبدأ حملة انتقاد للمبعوث وفريقه. ورغم هذه الإنتكاسات التي حاول دي ميستورا التصدي لها منذئذ إلا أنه يرى إمكانية في التوصل لحل قبل التعامل مع مشكلة تنظيم الدولة الإسلامية. ولكن كيف. فبعد مراقبة دي ميستورا لمدة عام أو أكثر ترى جيوفاني إنه من الصعب رؤية كيف يمكن لدبلوماسي العمل حتى لو كان مجربا الأطراف معا. صحيح أن المبعوث الدولي يتعاطف مع معاناة المدنيين لكن لا سلطة له على الأطراف العاملة على الأرض. ومن هنا فالحل الدبلوماسي الأهم الذي اوقف مجازر كالتي في سوريا كان التفاوض مع أطراف الحرب في البوسنة والذي قاده الدبلوماسي الأمريكي ريتشارد هولبرك. فمن خلال صيغة من التهديد والبلطجة والتحذير استطاع هولبروك توقيع اتفاقية سلام في قاعدة دايتون بأوهايو وبغضون 21 يوما. لكن هناك فرقا بين دي ميستورا وهولبروك فالأول ممثل للأمم المتحدة والثاني ممثل لأقوى دولة في العالم. كما أن أطراف الحرب في البوسنة وافقت على التفاوض، وفي سوريا فالمنظور بعيد.
ويتفق دي ميستورا مع هولبروك بأنه يحاول وقف القتل. ومن هنا يحاول دي ميستورا صيغة جديدة بعد فشل التجميد وهي فرق العمل التي قدم صورة عنها لمجلس الأمن في تقريره يوم 29 تموز (يوليو) 2015. وهي عبارة عن مجموعات عمل سورية يناقش فيها السوريون أنفسهم عددا من الموضوعات. وتشير هنا إلى مقترحات أخرى كذلك الذي يقترحه جوناثان باول، الوسيط البريطاني في اتفاق الجمعة السعيدة في شمال أيرلندا ويدعو لإشراك إيران التي يمكنها وضع ضغط على الأسد للتنحي مقابل حماية مصالح الإيرانيين. أمام البريطاني كارني روس فيدعو لإقامة مناطق آمنة، مشيرا ان العقوبات الإقتصادية هي التي أجبرت سلوبودان ميلوسوفيتش على التفاوض.
وبين هذه المقترحات أخشى ما يخشاه دي ميستورا أن تتحول الحرب لأمر عادي لا تهم العالم، فأيا كانت مقترحات التجميد محرجة إلا أنها وضعت حلب على خارطة الإهتمام. في النهاية للتاريخ مساره الذي لا يتوقعه أحد ومن ركام الحرب تخرج سوريا جديدة يقول خالد خوجه إنها موحدة وبعلم واحد. ولكن حتى يتحقق هذا يجب أن تتوقف الحرب.
======================
الشرق الاوسط :المعارضة السورية تختلف حول مقترحات دي ميستورا الأخيرة.. والنظام يلتزم الصمت...ممثل الائتلاف في واشنطن: غير مقتنعين بجدوى مجموعات العمل
بيروت: بولا أسطيح
اعتبرت بعض قوى المعارضة السورية، السياسية والعسكرية، أن التقرير الأخير الذي تقدم به المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى مجلس الأمن، أول من أمس، واقتراحه إنشاء مجموعات اتصال دولية، يثبت فشل مهمته، منتقدة طرحه إنشاء مجموعات عمل تعالج قضايا الأمن والمسائل السياسية والطابع العسكري وإعادة إعمار البلاد، هذا في الوقت الذي اعتبر فيه هيثم منّاع عضو لجنة مؤتمر القاهرة، أن ما اقترحه دي ميستورا بمثابة «تقدم على مسار الحل السياسي».
وأشار ممثل الائتلاف الوطني السوري في الولايات المتحدة نجيب الغضبان، إلى أنه «ومنذ انطلاق دي ميستورا بمهمته كانت كل المؤشرات توحي بأنّه لن يستطيع أن يحقق أكثر مما حققه المبعوثون السابقون إلى سوريا، وأن مهمته صعبة لا بل مستحيلة»، معتبرا أن اقتراحه أخيرا إنشاء مجموعات عمل «محاولة لإنعاش مهمته لكننا غير مقتنعين بجدواها».
وتساءل الغضبان في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، عمّا إذا كانت مجموعات العمل هذه ستُلزم النظام السوري بالخضوع للحل السياسي والجلوس على طاولة المفاوضات، معربا عن اقتناعه بأن «النظام لن يسير بالحل السياسي إلا إذا فُرض عليه فرضا خاصة أنه وحتى فترة قصيرة ظل مقتنعا بالحل العسكري للأزمة».
واعتبر الغضبان بأن «الخسائر التي مني بها النظام ميدانيا، أخيرا، كانت ستكون فرصة لدفعه إلى طاولة المفاوضات لو ترافقت مع ضغوط مارستها الدول الحريصة على الحل السياسي، إلا أن ذلك لم يحصل». وأضاف: «أما الآن وبعد دخول تركيا مباشرة على الخط والتوجه لإنشاء مناطق آمنة، فنعتقد أن ذلك يقرّبنا أكثر من الحل السياسي».
وأعرب الغضبان عن تفاؤله بالتطورات الحاصلة شمالي سوريا، لافتا إلى أن «قيام المناطق الآمنة فعليا سيعطي فرصة للمعارضة المعتدلة بممارسة الحكم على الأرض وترسيخ فكرة البديل المطلوب للنظام، إلا أن ذلك لا شك يجب أن يقترن بدعم أصدقاء سوريا وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية».
من جهته، اعتبر هيثم منّاع عضو لجنة مؤتمر القاهرة، أن ما اقترحه دي ميستورا لجهة إنشاء مجموعات عمل بمثابة «تقدم» على مسار الحل السياسي، لافتا إلى أن «المطلوب لم يكن عقد مؤتمر جنيف3 إنما الانطلاق في مسار جنيف 3. باعتبار أن اجتماع الأطراف في مكان محدد والاحتفال ومن ثم الاختلاف وتفاقم الإشكال وانصرافهم كل في اتجاه، سيكون بمثابة إفشال للحل السياسي».
وشدّد منّاع في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن الحل يبدأ بإقرار خطوات عملية قابلة للتحقق يشعر من خلالها أطراف الصراع أن عليهم مسؤولية مباشرة بوقف الحرب. وقال: «تشكيل لجان تهتم بملفات محددة أمر أساسي ومطلوب، باعتبار أنه وفي حال فشلت لجنة ما بإتمام مهمتها أو كانت تحتاج للوقت، قد تنجح لجنة أخرى بإتمام عملها بوقت سريع».
وأشار منّاع إلى أنّه «قد يكون من المجدي جدا أن تتسلم إحدى اللجان ملف جرائم الحرب سعيا لوضع حد له، بالتزامن مع عمل لجنة أخرى على هيئة الحكم الانتقالي التي تتطلب وقتا، على أن يجري كل ذلك تحت إشراف لجنة مراقبة ومتابعة إقليمية ودولية».
واعتبر منّاع أن «المهمة القادمة يجب أن تكون صدور بيان أو قرار رئاسي عن مجلس الأمن يُقدّم ترجمة محدثة لوثيقة جنيف، بحيث يكون لدينا خارطة طريق يقدمها المبعوث الدولي لتباشر اللجان بعدها عملها، على أن تضم خبراء سوريين».
واعتبر رامي الدالاتي، عضو المجلس العسكري التابع لـ«الجيش السوري الحر»، أن تقرير دي ميستورا الأخير الذي قدّمه إلى مجلس الأمن، جاء «مخيبا للآمال، خاصة بعد سلسلة لقاءات لنا مع المبعوث الدولي وتأكيدنا خلالها لجهوزيتنا للسير بحل سياسي يحقق أهداف الثورة».
ولفت الدالاتي إلى أن «دي ميستورا يريدنا أن نجلس مع قاتل أطفالنا بالأسلحة الكيميائية ويدفعنا للقبول بفكرة أن يبقى عدد من المجرمين في الحكم خلال المرحلة الانتقالية، وهذا ما لا يمكن أن نقبل به». وقال الدالاتي لـ«الشرق الأوسط»: «نحن كنا قد وافقنا على الورقة التي تقدم بها المبعوث الدولي وعلى وقف إطلاق النار، لكن النظام وكما دائما كان، الطرف الذي يرفض الحل السياسي والوفاء بالتزاماته».
وأوضح الدالاتي أن دي ميستورا أبلغهم أن أمين عام حزب الله حسن نصر الله، قال له صراحة بأنّهم مقتنعون بالحل العسكري للأزمة السورية، معتبرا أن ما اقترحه أخيرا عن إنشاء مجموعات عمل «محاولة جديدة للمماطلة وتثبيت لفشل مبادرته التي نعلم أنّها فاشلة منذ زمن». وقال: «حتى أن المبعوث الدولي قال لنا في إحدى المرات بأنّه لم يكن يتوقع أن الأزمة التي كلّف بها بهذا التعقيد».
وفيما غاب أي موقف للنظام السوري من اقتراحات دي ميستورا الأخيرة، خصصت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري اليوم الرابع من اجتماعاتها التي تسبق اجتماع الهيئة العامة اليوم الجمعة، لمناقشة مقترح المبعوث الدولي الذي تقدم به يوم الأربعاء أمام مجلس الأمن بجلسة خاصة حول سوريا.
وأكد نائب رئيس الائتلاف الوطني هشام مروة «تمسك الائتلاف بمبادئ الثورة السورية وثوابتها، وإيمانه بالحل السياسي المستند إلى بيان جنيف والقاضي بتشكيل هيئة الحكم الانتقالية كاملة الصلاحيات بما فيها صلاحيات رئيس الجمهورية، لإنهاء معاناة الشعب السوري وتحقيق تطلعاته». وشدّد مروة في بيان على أن الائتلاف «مؤمن بأن هيئة الحكم الانتقالية هي الوحيدة القادرة على مكافحة الإرهاب وإعادة التوازن إلى المنطقة».
======================
أكي :علي العبد الله: خطة دي مستورا غير عملية وبديل عن إعلان فشله
وكالة آكي الإيطالية للأنباء-
قال معارض سياسي سوري إن الخطة التي اقترحها المبعوث الأممي ستافان دي مستورا لحل الأزمة السورية غير عملية، وهي بديل عن إعلان فشل مهمته
وقال المعارض السوري علي العبد الله لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، الخميس “تبدو الخطة التي طرحها دي مستورا في إحاطته أمام مجلس الأمن خياراً مجرداً وغير عملي، وهي بمثابة بديل عن إعلان فشل مهمته ليس إلا، فقد لمس من خلال لقاءاته مع ممثلي الدول والنظام والمعارضات السياسية والعسكرية إن الفجوة بين المواقف واسعة والخيارات المطروحة كثيرة إلى درجة استحالة إيجاد قواسم مشتركة بينها” وفق قوله
وكان المبعوث الأممي لسورية ستافان دي مستورا قد قدّم للأمم المتحدة تقريراً حول الأزمة السورية دعا فيه لتشكيل مجموعات عمل مشتركة بين النظام والمعارضة للاتفاق على أربع قضايا أساسية، تناقش قضايا تتعلق بالسلامة والحماية والسياسة والقضايا العسكرية والأمنية والمؤسسات العامة والإعمار، قبل تشكيل هيئة الحكم الانتقالية، وهي المبادرة أو الاقتراح الثالث الذي يقدّمه بشأن الأزمة السورية بعد مبادرتين لم يُكتب لهما النجاح
وعن صعوبة نجاح مثل هذا الاقتراح، قال العبد الله “لقد سمع خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق أن خيار النظام هو الحسم العسكري، وسمع قول رأس النظام: إن الحديث عن حل سياسي للأزمة السوري أجوف وعديم المعنى، واستبعاد وزير خارجية النظام لجنيف3، وكان، خلال زيارته إلى طهران، قد سمع كلاماً إيرانياً عن خطة رباعية تشمل وقفاً شاملاً لإطلاق النار على المستوى الوطني، وتأليف حكومة وحدة وطنية تقتصر على ممثلين عن النظام ومعارضة الداخل”، وفق ذكره
وتابع “كذلك المباشرة بوضع أسس نظام جديد لنقل صلاحيات رئاسية إلى الحكومة، بحيث تصبح هذه الحكومة مع مرور السنوات متمتعة بصلاحيات واسعة وإعداد انتخابات رئاسية وبرلمانية، ناهيك عن عشرات التصورات والمواقف التي سمعها خلال مشاوراته مع شخصيات من المعارضات السياسية والعسكرية والسقوف العالية التي انطوت عليها، فصاغ خطة ظاهرها عملي يقوم على تشكيل مجموعات عمل متوازية مكونة من سوريين تتعامل مع المحاور الرئيسية لبيان جنيف وتطبيقه على مراحل تبدأ ببحث قضايا: الأمن وحماية الجميع ونقاش آليات التوصل إلى ذلك، بما فيها رفع عمليات الحصار وتأمين وصول المساعدات الطبية وتحرير المحتجزين”، حسب وصفه
وأضاف “إلى جانب أمور سياسية ودستورية بما في ذلك هيئة حكم انتقالية وانتخابات، كمدخل لوقف العنف والمضي قدماً في العملية السياسية، تصوّر (يبقي الموضوع حياً) كما قال في إحاطته، ويعطي انطباعاً بحضور الأمم المتحدة في المشهد السوري، بعد أن تجاهلته الدول الفاعلة، وجوهرها (الخطة) شكل من أشكال إدارة الأزمة بانتظار نضوج توافق إقليمي ودولي على طبيعة الحل السياسي الذي يُعلن الجميع أن لا حل للازمة السورية سواه”، على حد تعبيره
======================
المحيط :دي مـيســـتورا: لا يوجــد توافـق علي كيفـية المـضي قدمـا لمـعالجــة الازمـة الســـورية
أضيف بتاريخ : 2015/07/31- القسم : اخبار العالم اليوم - المصدر : محيط
اخبار سوريا اليوم أبـلغ مـبـعوث الأمـين العام "اخبار سوريا اليوم" الخاص الي ســـوريا “اســـتيفـان دي مـيســـتورا”، مـجــلس الأمـن الدولي، اليوم الأربـعاء، أنه “لا يوجــد حتى الآن توافـق فـي الآراء على بـيان أو عقد مـفـاوضات رســـمـيه جــديده بـين أطراف الأزمـه الســـوريه،  بـشأن كيفـيه المـضي قدمـا لحلها”.
اخبار سوريا اليوم واعرب المـســـؤول الامـمـي – "اخبار سوريا اليوم" الذي تحدث مـبـاشرة عقب انتهاء الامـين العام للامـم المـتحدة بـان كي مـون مـن الإدلاء بـإفـادته فـي جــلســـة المـجــلس التي عقدها اليوم حول ســـوريا - عن “الاســـف لعدم توصل كافـة الآراء المـعنية إلى توافـق بـهذا الشان”.
اخبار سوريا اليوم "اخبار سوريا اليوم" واســـتدرك “دي مـيســـتورا” قائلا “لكننا لا نســـتطيع أن ندع الوضع فـي ســـوريا يواصل الانجــرافـ، إننا  بـحاجــه إلى التحرك فـي الاتجــاه الذي يجــمـع الســـوريين  لوقف العنف وتحديد مـســـار لا رجــعه فـيه نحو انتقال ســـياســـي حقيقي”.
اخبار سوريا اليوم وأردف قائلا "اخبار سوريا اليوم" لأعضاء مـجــلس الأمـن إن “مـا نقترحه اليوم هو أننا نعتزم دعوه الســـوريين  لمـناقشات مـوضوعيه  مـوازيه، أو مـناقشات مـتزامـنه  مـن خلال مـجــمـوعات عمـل داخل ســـوريا  تناقش الجــوانب الرئيســـيه لبـيان جــينيف (الصادر عام 2012)”.
اخبار سوريا اليوم وكان "اخبار سوريا اليوم" الأمـين العام للأمـم المـتحده “بـان كي مـون”، قد قال فـي إفـادته، إنه “بـعد أكثر مـن أربـع ســـنوات مـن الذبـح، تحول الصراع فـي ســـوريا الي رمـزٍ مـخزٍ لأنقســـام المـجــتمـع الدولي وفـشله”.
اخبار سوريا اليوم واعرب "اخبار سوريا اليوم" “كي مـون” ، عن خيبـة امـله العمـيقة حيال عدم تنفـيذ قرارات مـجــلس الامـن بـشان الازمـة الســـورية، مـؤكدا ان ســـوريا بـاتت “اكبـر ازمـة إنســـانية فـي العالمـ”.
اخبار سوريا اليوم وأضاف المـســـؤول "اخبار سوريا اليوم" الأمـمـي، أن “250 ألف شخص علي الأقل لقوا مـصرعهم فـي ســـوريا، وأن مـا يقرب مـن نصف ســـكان البـلاد - 12 مـليون مـن الرجــال والنســـاء والأطفـال - أجــبـروا على الفـرار مـن ديارهمـ، فـي هجــره جــمـاعيه عبـر الحدود مـع تركيا ولبـنان والأردن والعراق “.
======================
المنار ":دمشق: شكوك في إمكانية نجاح دي ميستورا
زياد حيدر
شكك ديبلوماسيون عرب وأجانب في إمكانية أن تحقق مقترحات المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، تقدماً نوعياً في مسار مهمته الرامية لتحقيق تسوية تنهي الأزمة السورية الدامية منذ 4 سنوات.
وقال مسؤول سوري، لـ «السفير»، إن «أي عمل لا ينطلق من تحقيق تقدم ملموس على طريق مكافحة الإرهاب، لن يؤدي لنتيجة على المستوى السياسي».
ووفقا لمندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري فإن دمشق ستدرس مقترحات المبعوث الدولي، مشيراً، في اتصال مع «السفير»، إلى أن ثمة «حاجة بالطبع لطلب توضيحات بخصوص تفاصيل هذا المقترح، كما الإجابة على أسئلة محددة» لم يبين طبيعتها، مشيراً إلى أن «خطة سير العمل الجديدة، ستدرس في العاصمة السورية».
وأوضح مسؤول آخر أن دي ميستورا أشار لمقترحه خلال لقائه نائب رئيس الوزراء السوري وزير الخارجية وليد المعلم، الأسبوع الماضي، ولكن دون الخوض في تفاصيله.
وأمس طرح المبعوث الأممي مقترحه الجديد، والذي يعد الثالث في ضوء تعاطيه مع الأزمة السورية منذ تسلمه مهمته في حزيران من العام الماضي. ورأى دي ميستورا أنه من أجل «وقف العنف للمضي قدماً في العملية السياسية» يمكن التركيز على «أربع نقاط»، يمكن تنفيذها عن طريق إقامة «مجموعات عمل متوازية مكونة من سوريين، تتعامل مع المحاور الرئيسية لبيان جنيف وتطبيقه على مراحل». والنقاط الأربع هي «الأمن وحماية الجميع، ونقاش آليات التوصل إلى ذلك، بما فيها رفع عمليات الحصار وتأمين وصول المساعدات الطبية وتحرير المحتجزين، إلى جانب أمور سياسية ودستورية، بما في ذلك هيئة حكم انتقالية وانتخابات»، لافتاً إلى «محاربة الإرهاب ووقف إطلاق النار وملف إعادة الإعمار».
وأوضح دي ميستورا أن تلك اللجان ستبدأ بالتحرك باتجاه إطار عمل سوري، ويمكن من بعدها أن يتم البناء على اللقاءات التي شهدتها جنيف والقاهرة وباريس وغيرها. ومن المفترض أن تشرف على تلك اللجان «مجموعة اتصال دولية».
إلا أن مصادر في دمشق تساءلت كيف يمكن ضمان «الأمن» في ضوء «توالد المجموعات المسلحة الدائم وانعدام مرجعياتها، أو عدم تعاون مرجعياتها؟».
وفي إشارة لتركيا، ذكّر مسؤول سوري، أمس، ببيان الخارجية السورية الموثق في رسالتين للأمم المتحدة، والذي ينظر «لاستدارة تركيا» تجاه «داعش»، باعتبارها «حركة مخادعة، هدفها «سياسي داخلي للضغط على الأكراد ومحاربة قواعدهم، لا مواجهة الإسلاميين».
وترافقت الرسالة السورية أمس الأول مع تداول وسائل إعلام مقربة من تركيا، معلومات عن سعي أنقرة لتقريب تنظيم «أحرار الشام» من الغرب، باعتباره بديلا عن «جبهة النصرة» التي ترفض الانفكاك رسميا عن تنظيم «القاعدة»، لوضع مناطق سيطرة «قوات حماية الشعب» الكردية تحت إدارته.
لذلك يبقى التشكيك، سيد الأحكام، في نشاط دي ميستورا الجديد، في ظل تجارب عسيرة، على المستويات المحلية، والإقليمية والدولية.
ورجح ديبلوماسي غربي، تحدثت إليه «السفير»، أن تكون «قبعة المبعوث الدولي، قد أفرغت» باعتبار هذا المقترح هو آخر ما يمكن أن يقدمه. واستند إلى فشلين سابقين، خفض خلالهما المبعوث الخاص طموحاته من «تجميد القتال» إلى «وقف القصف»، ومن ثم الدعوة إلى بعض الأعمال الإنسانية، مشيرا إلى أن فشلاً ثالثاً سيضعه في مواجهة مع أعضاء مجلس الأمن.
وبالرغم من أن المجلس لا يمتلك أداة أخرى على المستوى الأممي، «إلا أن الفشل سيجر وراءه إحباطا متزايدا». وتكمن المفارقة أيضا في أن دي ميستورا نفسه قد لا يتحمل تماما مسؤولية الفشل، بقدر ما يتحمله أطراف الصراع وحلفاؤهم.
وحمّلت دمشق بشكل متكرر كلا من السعودية وتركيا وقطر مسؤولية إفشال جهود دي ميستورا في حلب، لكن الأخير فضل إدارة ظهره لأسباب فشله، والانتقال نحو مربع عمل جديد.
وقلل مصدر سوري من أهمية المقترح الرامي لتشكيل «مجموعة اتصال دولية»، رغم ما يمكن أن يعنيه هذا المقترح، من ديبلوماسية خفية تعمل على «رعاية الأزمة السورية» عبر «مسارين، احدهما أمني والثاني سياسي «. ورأى أن الوضع الميداني، المرتبط بالضغط على المجموعات التكفيرية والحد من تمددها ومقاتلتها هو الذي سيفرض أجندة أي حديث سياسي»، لذلك فإن لم «يكن هدف مجموعة الاتصال التركيز على مكافحة الإرهاب، لا جدوى من الحوار السياسي، علما أن تحقيق نجاح في الأول هو الذي يسمح بنجاح المستوى الثاني».
وبالرغم من النظرة التشكيكية، «ستتعاون» سوريا مع المقترح الجديد وذلك بعد دراسته. وأكد الجعفري رغبة دمشق «التعاون مع كل الجهود التي تؤدي للحل السلمي»، وذلك شرط ان «تكون محاربة الإرهاب أولوية فيها».
وكان دي ميستورا اختتم جولته في المنطقة بزيارة إلى دمشق، التقى فيها المعلم، قبل أن يغادر في اليوم التالي دون لقاء الرئيس السوري بشار الأسد، كما جرت العادة.
======================
القاهرة 24 :معارض سوري لـ 24: تقرير دي ميستورا "إيجابي" ويصب في مصلحة الحل السياسي
أخبار العالميوم امس0 تعليقات 14 زيارة
الجمعة 31 يوليو 2015 / 13:21
24- القاهرة – أمنية الشامي
قال عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قاسم الخطيب، إنه "اطلع على التقرير الذي قدمه المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، والذي تم تقديمه لمجلس الأمن الأربعاء الماضي، فضلاً عن اطلاعه على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون"، مؤكداً "إيجابية تلك التقارير".
وأشار في تصريحات لـ 24، إلى أن "تقرير دي ميستورا كان واضحاً وبناء على متابعة جادة وعملية لمجريات المتغيرات التي طرأت على مسار الأزمة السورية، وأوضح أهمية الحل السياسي لإنهاء الصراع ووقف القتال".
وأثنى الخطيب على "تمسك دي ميستورا بالحل السياسي وضرورة تشكيل هيئة حكم انتقالية بناء على مقررات مؤتمر جنيف 1، الذي انعقد في في 30 يونيو (حزيران) 2012".
وأضاف الخطيب: "دي ميستورا تطرق إلى نتائج اللقاءات التي قامت بها المعارضة في القاهرة والمقترحات التي تمت في مؤتمر القاهرة الثاني، واللقاء الذي جمعه مع لجنة حوار القاهرة قبل أسابيع بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري".
وحول تفسير مصير الأسد في التقرير الذي قدمه دي ميستورا، قال المعارض السوري: "إن المتأمل لتقرير دي ميستورا بصورة صحيحة سيجد أنه تطرق إلى ضرورة الالتزام بجنيف 1، الذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية دون وجود للأسد بعدها، وهو موقف جيد للأزمة".
وأردف: "إن توافق الجهود الدولية مع موقف دي ميستورا يتوقف على إيمان المجتمع الدولي بضرورة حل الأزمة عن طريق الحل السياسي وليس العسكري".
كما لفت إلى أن "دي ميستورا يقوم بكافة الجهود لمحاولة حل الأزمة وجمع أطراف المعارضة وكافة وجهات النظر حول الأزمة السورية، ونأمل الحل قريباً، وعودة الشعب السوري إلى أراضيه".
======================
النشرة :دي مستورا: مستقبل القيادة السورية يحدده الشعب السوري
1الجمعة 31 تموز 2015   آخر تحديث 19:31
اكد المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي مستورا ان "مستقبل القيادة السورية يحدده الشعب السوري".
وفي حديث تلفزيوني، اشار دي مستورا الى ان "الروس والاميركيين تحدثوا الى بعضهم البعض بشأن سوريا كذلك السعوديين والروس"، موضحا انه "بعد منتصف تشرين الاول سنرى ماذا سيحدث بعد الاتفاق النووي الايراني"، موضحا ان "الجميع بدأوا يشعرون ان المستفيد من استمرار النزاع في سوريا هو تنظيم "داعش" والخاسر الاكبر هم السوريين".
ورأى دي مستورا ان "مؤتمر "جنيف 3" لا يمكن عقده الا اذا تم الاعداد له جيدا لان الوضع لا يحتمل خيبة امل جديدة بالنسبة للسوريين"، مضيفا "لاحظت وجود قلق متزايد بشأن عدم قدرتهم على حسم النزاع لصالحهم وينتابهم الخوف من تزايد وجود "داعش" وغيرها من الجماعات الارهابية".
وشدد دي مستورا على انه "منذ مؤتمر "جنيف 2" ومحاربة الارهاب تشكل اولوية، مع الاعتقاد بأن كسب الحرب يتطلب تغيرا سياسيا يتيحها تنفيذ بيان "جنيف"، والامران متلازمان ودون ذلك الحرب ستكون الحرب رمزية لن يؤدي الى هزيمة التنظيم".
======================
ستيفان دي ميستورا: ليس هناك شك في أن "داعش" أصبح أولوية
نيويورك – إذاعة الأمم المتحدة
دعا المبعوث الأممي الخاص لسوريا ، ستيفان دي ميستورا، إلى وضع نهج مشترك لمكافحة داعش، قائلا إن التنظيم لم يكن في السابق ضمن المعادلة غير أنه الآن أصبح أولوية.
وفي حوار مع قسم الأمم المتحدة للإعلام على هامش زيارته إلى نيويورك، حذر دي ميستورا من خطر الفراغ، مشيرا إلى أهمية العمل على انتقال سلس وفعال، يخلق نوعا جديدا من البيئة السياسية في سوريا.
هل لك أن تعطينا لمحة عامة عما هو الوضع في سوريا الآن؟
"الصراع مستمر ليس هناك شك في ذلك، ولكن هناك أيضا بعض العلامات. هناك بعض العلامات السياسية - والتقارب بشأن قلق الجميع في المنطقة وخارجها من تقدم داعش، وهناك حاجة إلى وجود نهج مشترك لذلك. والجميع أيضا، يفهم بصراحة أنه لا يمكن أن يكون هناك معركة متماسكة ضد داعش ما لم يكن هناك حل سياسي، حل شامل وفقا لخارطة طريق موجودة بالفعل، وهي بيان جنيف. هذا ما نحن عليه في الوقت الراهن. هناك مكاسب، وفقا للبعض، وخسائر، وهذا مستمر منذ خمس سنوات."
في الآونة الأخيرة، هل هناك سبب للتفاؤل حول ما يمكن القيام به لسوريا؟
"أولا وقبل كل شيء، أنا أعمل لدى الأمم المتحدة، أنا أعمل في المنظمة منذ 42 عاما. وشعور الأمين العام مثل شعورنا وشعور زملائي في الفريق، وهو "يجب أن نكون متفائلين". لكل صراع نهاية، وهذا الصراع - الذي هو على الأرجح أسوأ صراع من حيث العواقب الإنسانية في السنوات ال 40أو 50 الماضية - يجب أن ينتهي بعد خمس سنوات. نحن نرى إشارات لا تدل فقط على أن الناس قد تعبوا، ولكن أيضا الحكومات والبلدان واللاعبين وأصحاب المصلحة قد تعبوا. وفوق كل ذلك الشعور بأن في كل هذا، داعش هو الرابح الوحيد."
قبل بضع سنوات، لم يكن تنظيم داعش جزءا من هذه المعادلة. ما هو تأثيره على الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي؟
"دعونا نقولها بصراحة: عندما عقدنا مؤتمر جنيف الثاني، لم يكن تنظيم داعش ظاهرا على الشاشة. في ذلك الوقت، كانت المعضلة بين ما هو أكثر أهمية: الإرهاب ومكافحة الإرهاب، أو تشجيع عملية سياسية شاملة للجميع- وهو ما يعني نوعا مختلفا من الوضع السياسي في سوريا. كان هناك حاجز بين هاتين الأولويتين. الآن ليس هناك شك في أن داعش أصبح الأولوية، ولكن في نفس الوقت ليس هناك شك في أن الجميع يجب أن يعترف بأنه لا يمكن الفوز في الصراع ضد داعش إلا إذا تم حل النزاع في سوريا. والطريقة لحل الصراع في سوريا هي إيجاد حل سياسي. وحل سياسي يعني متابعة حقيقية. لا نحتاج إلى إعادة إنشاء العجلة. تحتاج فقط إلى الدوس عليها. والعجلة هي بيان جنيف، الذي يعتبر خارطة طريق لضم السوريين نحو سوريا جديدة.
كنت مؤخرا في المنطقة. ماذا سمعت هناك من خلال تحركاتك في الميدان؟
"المنطقة قلقة. هناك شعور بالإلحاح. أصبح هذا الشعور بالإلحاح أكثر وضوحا الآن لأن هناك مخاوف من أنه إذا واصل داعش تقدمه بطريقة أو بأخرى، مستفيدا من الصراع في سوريا ومن الفراغ في العراق، قد تنشأ فجأة منطقة فارغة، بمعنى آخر، قد ينشأ فراغ. وهذا لا يمكن أن يحصل. لذلك فإن العمل الآن هو نحو انتقال سلس ومسيطر عليه ولكن فعال وواضح: أي تحول إلى نوع جديد من البيئة السياسية. الناس يتحدثون عن ذلك في المنطقة وفي سوريا. وما يتعين علينا القيام به هو جعله واقعا - وهذا ما نقترحه فعلا على مجلس الأمن."
هناك الكثير على طاولة المجتمع الدولي هذه الأيام. هل لاحظت أي نوع من التعب؟
"هذا هو الخطر الأكبر لسوريا وللشعب السوري. لذلك فمن المهم أن يكون هناك تذكير دائم بالمأساة الإنسانية - التي تتزايد - ولأن هناك خطرا من الشعور بالتعب. ولكن لا يمكننا تحمله. فمشكلة سوريا لا تتعلق فقط بسوريا - بل بالمنطقة، والجيران. أنظر إلى تركيا، إلى الأردن، إلى لبنان، الذي يستضيف عددا من اللاجئين يوازي تدفق مئة مليون لاجئ بشكل مفاجئ إلى الولايات المتحدة."
صحيفة الوسط البحرينية
======================
النشرة :سيدا: رؤية دي مستورا الجديدة سيكون مصيرها كل الرؤى السابقة التي قدمها
السبت 01 آب 2015   آخر تحديث 06:17
 
أكد رئيس المجلس الوطني السوري السابق عضو الائتلاف عبدالباسط سيدا في حديث لصحيفة "عكاظ" السعودية أن "رؤية المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا الجديدة سيكون مصيرها كل الرؤى السابقة التي قدمها، أي الفشل، لأن دي مستورا يدرك جيدا المعضلة الأساسية في حل الأزمة وبدل أن يجد السبل أو الآلية المطلوبة للحل يحاول أن يلتف عليه شأنه كشأن المجتمع الدولي في إدارة الأزمة السورية وليس في حلها".
وأضاف أن "اقتراح دي مستورا الجديد هو كعملية إنعاش للدور الإقليمي في حل الأزمة، وجاء اقتراحه بعيدا عما يصبو إليه الشعب السوري أو المعارضة السورية المتمسكة ببيان جنيف1، أما طرح دي مستورا الجديد فهو إنشاء مجموعات عمل لحل الملفات الأمنية والإنسانية والسياسية ونحن نرى أن هذه عملية كسب وقت جديدة يطرحها المبعوث الأممي بإيعاز من المجتمع الدولي الذي ينتظر تداعيات أو انقشاع الرؤية في المنطقة بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني".
======================
العربية نت :دي ميستورا: داعش لن يُهزم بدون حل سياسي في سوريا
السبت 16 شوال 1436هـ - 1 أغسطس 2015م
دبي - قناة العربية
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إن محاربة داعش وهزيمته تـتطلب تغييرا سياسيا في سوريا.
وأضاف دي ميستورا في مقابلة مع "العربية" أننا في عجلة من أمرنا، لأن الأمر ملح لسببين: أولهما الوضع الإنساني الذي يعيشه السوريون، وهناك عامل جديد آخر يجعل الأمر ملحا، فإذا نظرنا حولنا نرى أن الجميع يشعرون بالتهديد من داعش.. من إيران إلى السعودية، ومن تركيا إلى الولايات المتحدة، ومن أوروبا إلى روسيا".
وشدد على ضرورة إيجاد تسوية سياسية للنزاع السوري، مؤكدا أن هزيمة داعش لن تتحقق دون التوصل إلى حل سياسي عادل في سوريا.
======================