الرئيسة \  ملفات المركز  \  معارك في السويداء النظام يدبر والمعارضة والدروز يدعون الى عدم الانجرار وراء الفتنة 18/8/2014

معارك في السويداء النظام يدبر والمعارضة والدروز يدعون الى عدم الانجرار وراء الفتنة 18/8/2014

19.08.2014
Admin



عناوين الملف
1.     معارك عنيفة في قرية “داما” في السويداء جنوب سوريا
2.     الجيش والأهالي في مواجهة الفصائل والبدو...السويداء: مخاوف من توسّع التوتر
3.     قتلى وجرحى في مواجهات دامية بالسويداء السورية
4.     حزب “وئام وهاب” ينعي عناصر له قتلوا في سوريا… ودعوات لتسليح السويداء بالسلاح النوعي
5.     الائتلاف: الأسد هو المستفيد الوحيد من فتنة السويداء وندعوا أبناءنا لضبط النفس
6.     السويداء.. استنفار مسلح وتجييش طائفي ساهم فيه بعض "أصحاب اللفات" وكانوا أول وقوده
7.     الحرب تصل الى الموحّدين الدروز في السويداء ومصرع 12 شيخاً
8.     فيصل القاسم :كل ما يحدث في السويداء الان لعبة مخابراتية بامتياز، فلا تتورطوا فيها
9.     حزب التوحيد العربي ينعي عناصر له قتلوا بسوريا… دعوات لتسليح السويداء بالسلاح النوعي ..مشيخة عقل الموحدين:عدم الانجرار وراء الفتنة
10.   مواجهات على أطراف السويداء أمام أعين النظام
11.   سوريا: توتر ومواجهات بين دروز السويداء والبدو على خلفية عمليات الخطف المستمرة في المنطقة
12.   درعا والسويداء.. فخ آخر على طريق الفتنة
13.   "مشيخة عقل دروز سوريا" تدعو إلى عدم الانجرار وراء الفتنة ومثيريها...معارك بين "الدروز" و"النُّصرة" في داما بريف السويداء
 
 
معارك عنيفة في قرية “داما” في السويداء جنوب سوريا
في الحدث السوري 17 أغسطس, 201412:48 مساءً  1240 زيارة
تشهد بلدة “داما” في محافظة السويداء جنوب سوريا، معارك عنيفة بين السكان ومسلحين من “جبهة النصرة” حاولوا إقتحام البلدة منذ يوم أمس.
وعلمت “الحدث نيوز” انّ هجوماً عنيفاً شنّ على البلدة من قبل مسلحي “جبهة النصرة” الذين يتحصنون في قرية “اللجاة” المحاذية في ريف السويداء.
وشهدت البلدة يوم أمس معارك عنيفة تركزت في الجزء الجنوبي الغربي منها بين افراد اللجان الشعبية ومسلحي “النصرة” شارك فيها الجيش السوري بعد حين، بالاضافة إلى طائرات سلاح الجو التي دكت المسلحين في الجزء المذكور.
وتشير المعلومات إلى انّ المسلحين إنسحبوا بمعظمهم من “داما” نحو “اللجاة” تحت ضغط القتال وعمليات القصف، فيما إستطاعت اللجان الشعبية المشكلة من المشايخ وأبناء البلدة بالتعاون مع الجيش السوري من السيطرة عليها بالكامل، فيما تشهد حالياً هدوء حذر.
هذا وسقط في المعركة عدد من الشهداء من اللجان الشعبية بينهم عنصر في حزب “التوحيد العربي” الذي يرأسه الوزير اللبناني الاسبق وئام وهاب. والشهداء هم:
الشهيد الشيخ أدهم فرج، الشهيد إيهاب سلمان عزام، الشهيد ناجي أبو شقرا (حزب التوحيد)، الشهيد الشيخ دانيال الشبلي، الشهيد علاء البلعوس، الشهيد رامي الخطيب.
======================
الجيش والأهالي في مواجهة الفصائل والبدو...السويداء: مخاوف من توسّع التوتر
زياد حيدر
تاريخ المقال: 18-08-2014 01:34 AM
السفير
اشتعلت بؤرة توتر جديدة في جنوب سوريا، بارتفاع حدة الاشتباكات بين الجيش واللجان الشعبية في محافظة السويداء من جهة، وقبائل البدو المتحالفة مع الفصائل المسلحة فيها. وحاول مسلحون من قبائل بدوية متمركزة في مناطق تواجد الفصائل في منطقة اللجاة، الاستيلاء على كل من قرية داما الأثرية (37 كيلومتراً شرق السويداء) والدير الروماني المجاور لها، قبل أن ينجح الجيش بمساندة من وحدات الدفاع الوطني باستعادتها أمس.
وقاربت الحصيلة المتداولة للضحايا الـ15 شخصاً، فيما جرح 20 تقريباً في الصدامات التي هدأت ظهر أمس، بالرغم من استمرار سقوط قذائف الهاون على القرية. كما تصاحبت هذه الاشتباكات مع انقطاع في خدمة الإنترنت وغياب التيار الكهربائي.
واحتشد أمس الأول، المئات من أهالي السويداء بحضور مشايخ عقل أمام أحد المقار الدينية المسماة بـ«عين الزمان»، طالبوا فيها «بتوفير السلاح المتوسط والثقيل لمواجهة تمدّد البدو». وجاء التحرك متزامناً مع مقتل ثلاثة مشايخ عقل في المعركة التي حصلت لاستعادة القرية.
بدورها، وفي خطوة لتخفيف عناصر العداوة التقليدية بين طرفي الأهالي والبدو، نشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية ـ «سانا» بياناً لمشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز طالبوا فيه «أبناء الطائفة إلى الاحتكام إلى صوت العقل، وعدم الانجرار وراء الفتنة وعدم الاستماع إلى مثيريها، لأنها أشد من القتل، ولا تودي إلا إلى الخراب والتدمير وإزهاق الأرواح وتهديم صروح العيش الكريم والوطن».
ونبّهت «مشيخة العقل» من «محاولات الإرهابيين وأسيادهم منذ بداية الحرب الشرسة على سوريا إيقاظ الفتنة بين أبناء الوطن الواحد بمختلف أطيافهم خدمة لأعداء الوطن وتنفيذاً لمخطط استعماري خبيث مرسوم للمنطقة والوطن».
وبالتزامن مع حالة التوتر الاجتماعي، تدخل الجيش بمؤازرة من قوات الدفاع الوطني ولجان الحماية الشعبية المحلية، لاستعادة قرية داما. ففيما مهدت مدفعية «الفوج 404» عملية الدخول، استهدف الطيران الحربي أطراف البلدة كما مناطق محيطة انسحب إليها مسلحو البدو.
من جهته، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس الأول، أن الطيران الحربي «شن غارتين على مناطق في أطراف ومحيط بلدة القرية» في السويداء، في وقت قتل «ثمانية أشخاص بينهم مسلحون من قرية داما وجرح 20 آخرون في اشتباكات بين مسلحين من قرية داما ومسلحين من الفصائل الإسلامية ومسلحين من البدو على أطراف القرية».
وتعدّدت الروايات حول سبب اشتعال شرارة الاحتقان مجدداً بين الطرفين. ووفقاً لأكثر الروايات تداولاً، فإن سيارة تقل مدنيين تعرضت لإطلاق نار مجهول المصدر منذ يومين في المنطقة الواقعة بين قرية داما وعريقة في السويداء، وهي منطقة نفوذ بدوي، ما أسفر عن إصابة جميع من كانوا في السيارة ووفاة السائق، ما دفع عناصر من الدفاع الوطني لاستهداف تجمعات بدوية، قام مسلحوها بدورهم بالرد بمحاولة احتلال قرية داما، واختطاف بعض عناصر اللجان الشعبية، كما رفعوا أعلام «جبهة النصرة» فيها، بحسب مواقع إلكترونية عدة.
وبرغم طرد الجيش لمسلحي البدو، استمر القصف بقذائف الهاون على القرية. وفيما ذكرت مصادر محلية سقوط 15 قذيفة، ذكر مصدر في قيادة شرطة محافظة السويداء أن «عدداً من قذائف الهاون سقط على قريتي داما وعريقة، ما أسفر عن استشهاد ستة مواطنين وإصابة 19 آخرين، وأنه تم نقل المصابين إلى المستشفى الوطني في السويداء لتلقي العلاج». ومعروف أن كثراً من شباب القرية متطوع في الخدمة العسكرية ويقاتل إلى جانب الجيش السوري.
من جهتها، رجحت مصادر محلية لـ«السفير» أن يكون تطور أمس الأول، مرتبط بمحاول خلق بؤر توتر جديدة. وقالت نقلاً عن مصادر عسكرية إن مجمل الذين تحركوا في اتجاه داما من البدو قدموا من اللجاة، التي تتمركز فيها فصائل «جبهة النصرة» وبقية الكتائب الإسلامية في المنطقة.
ووفقاً للتحليل ذاته، أضافت المصادر أن «ثمة محاولة لاستثمار العداء التقليدي القائم بين شريكي المحافظة، بشكل يخلق بؤرة توتر جديدة».
ومعروف أن مناطق البدو التي تشهد التوتر مع السويداء هي مناطق حاضنة للمسلحين، وسبق لعشائر العوران والرماح والمالجي والسبتي أن أقاموا تحالفات ودوريات مشتركة مع «الجيش الحر» في أثناء محاولات فصائل الأخير التوسع في جبل العرب، وذلك إلى حين تحول معظم فصائله نحو ولاء «جبهة النصرة»، والتي بدورها تمركزت في منطقة اللجاة إلى الجهة الشمالية الشرقية من المدينة.
والتوتر القائم بين الحضر والرحل من دروز وبدو ليس ناشئاً عن ظروف الحرب السورية، بل يمتد لعقود. وسبق لعام 2000 أن شهد اشتباكات امتدت لأسبوعين بين الطرفين بسبب خلاف ناشئ على مساحات الرعي، أدت إلى مقتل 20 شخصاً وجرح مئتين. واستخدم فيها البدو الذين يشتهرون بالتهريب بين حدود الأردن وسوريا الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية وقذائف الـ«آر بي جي».
ويتنقل البدو الذين يقدر عددهم بآلاف عدة مع خيامهم حول مدينة السويداء، كما يتمركز بعضهم في أحياء قريبة من المدينة، ويعود وجودهم في المنطقة إلى عشرينيات القرن الماضي، حيث اختاروا الترحال هرباً من الخدمة العسكرية في الجيوش المتعاقبة على المنطقة.
======================
قتلى وجرحى في مواجهات دامية بالسويداء السورية
ارم
قتلى وجرحى في مواجهات دامية بالسويداء السوريةfacebook twitterناشطون سوريون يؤكدون مقتل 8 من السويداء ذات الغالبية الدرزية باشتباكات بينهم وبين مسلحين إسلاميين وموالين للأسد.دمشق – أكد ناشطون بالمعارضة السورية من أبناء الطائفة الدرزية، أنه قُتل وجرح أكثر من 30 شخصاً في صدامات بين مسلحين من البدو وميليشيات موالية للنظام السوري في السويداء معقل الدروز في جنوب سوريا.
وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض، بأن الطيران الحربي شن "غارتين على مناطق في أطراف ومحيط بلدة القرية" في السويداء قرب درعا في وقت قتل "8 أشخاص بينهم مسلحون من قرية داما وجرح 20 آخرون في اشتباكات بين مسلحين من القرية الدرزية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية ومسلحين من البدو على أطراف القرية".
ورداً على هذه المواجهات الدامية، دعا عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، جابر زعين، أهالي قرية داما وجوارها إلى "ضبط النفس وتجنب الفتنة والتمسك بالوحدة الوطنية، وعدم السماح لأذناب نظام الأسد بإشعال فتيل الفتنة بين أهالي السهل والجبل اللذان يعتبران عائلة واحدة، طالما سعى الأسد وأزلامه للإيقاع بينهما بغية توطيد حكمه الاستبدادي القائم على سياسة فرّق تسد".
هذا وطالب زعين كلا الطرفين بـ" الاحتكام إلى العقل والوحدة الوطنية وعدم السماع لأصوات التفريق والقتل التي تنادي بها سياسة نظام الأسد وتبثّها بين السوريين من أجل التشويش على الصوت الحقيقي المنادي بإسقاطه".
وكانت "الهيئة الاجتماعية للعمل الوطني" في السويداء قد دانت النزاع بين أهالي ما وصفته بالبيت الواحد، حيث جاء في بيان أشارت من خلاله بأصبع الاتهام لنظام الأسد "يأبى الرعاع الذين لايفقهون إلا أن يوقظوها، ويحرضوا أبناء البيت الواحد في حوران السهل والجبل واللجاة".
وناشدت الهيئة في بيانها ما وصفهتم بـ"المتنورين من أصحاب الضمائر الوطنية الشريفة من جميع الأطراف، وأن يحتكموا إلى العقل، فالتهور والاندفاع والتصعيد هو الفتنة ذاتها التي يريدها المفتنون. وستؤدي إلى خسارتنا جميعاً. وستترك لأبنائنا الضغينة والبغضاء، وكلنا يعلم أن تركة الدم ثقيلة وإن استفحلت تنبئ بمستقبل مجهول النهاية".
من جهتها، أوضحت "الهيئة السورية للإعلام" أن الاشتباكات جرت "بين مسلحين من البدو وميليشيات اللجان الشعبية الموالية للنظام وأهالي قرية داما في ريف السويداء الغربي". وزادت أن "اثنين من القتلى هم رجال دين من طائفة الدروز قُتلا خلال التصدي للهجوم، فيما قتل عنصر من ميليشيات اللجان الشعبية (الموالية للأسد). كما جرح ثلاثة عناصر من "اللجان" واثنان من المشايخ، إصابات بعضهم خطرة".
وأشارت "الهيئة" إلى "تجمع مئات من المشايخ والمدنيين أمام مبنى السرايا الحكومي وسط السويداء مرددين هتافات منددة بالنظام".
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن "مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين في سوريا" دعوتها "أبناء الوطن إلى عدم الانجرار وراء الفتنة وعدم الاستماع إلى مثيريها لأنها أشد من القتل ولا تؤدي إلا للخراب والتدمير وإزهاق الأرواح وتهديم صروح العيش الكريم والوطن".
وجرت مواجهات بين البدو والدروز في العام ألفين. كما حصل توتر بين موالين ومعارضين للنظام في السويداء أكثر من مرة خلال سنوات الأزمة الثلاث، في حين يتهم معارضون عدداً من الدروز بالمشاركة في قتال المعارضة ضمن ميليشيات موالية لنظام الأسد.
======================
حزب “وئام وهاب” ينعي عناصر له قتلوا في سوريا… ودعوات لتسليح السويداء بالسلاح النوعي
وهيب اللوزي: كلنا شركاء
نعى  حزب التوحيد العربي يوم أمس السبت مقتل عدة عناصر من   كتيبة ياسر بن عمار وهم: ناجي أبو شقرا، أدهم فرج وأدهم الجرماني ونورج الصفدي.
وقال الحزب في بيان له أنهم  سقطوا خلال تصدّيهم للهجوم المسلّح على بلدة داما في سوريا.
 وجرت مؤخراً صدامات في بلدة “الداما” في محافظة السويداء بسبب هجوم على قرية الداما أدى إلى مقتل عدد من اللجان الشعبية، وعناصر الشبيحة المحسوبين على النظام.
وذكرت مصادر إعلامية أن النظام يحاول دفع أذرع له، أو متعاونة معه، إلى الهجوم على أطراف محافظة السويداء لدفعهم للانخراط في معاركه الدموية، وحتى يدفع الدروز للاعتقاد بأن الحرب ستطالهم، وأن عليهم الوقوف أكثر إلى جانبه.
وكان المخرج ممدوح الأطرش قد وجه رسالة مفتوحة إلى بشار الاسد عبر صفحته في الفيس بوك، طلب فيها من رأس النظام ان يعمل وبأسرع وقت ممكن على توفير السلاح وليس الفردي فقط بل النوعي والمتقدم لكل قرى الجبل ونواحيه ومركزه وخاصة القرى الحدودية منه.
وقال ممدوح الأطرش في رسالته: “اعتقد كل الاعتقاد ان اهل الجبل الاشم على درجة كبيرة من الوعي وتحمل مسؤولية حمل السلاح …. فلا تتركونا نقع فريسة سهلة لهؤلاء الوحوش الا ان قصدتم ابادة اهل الجبل لأننا هنا واقولها بكل جرأة وصراحة ووضوح موحدين ومسلمين ومسيحيين مقيمين على هذه الارض لن نستسلم لهؤلاء القتلة وندعهم يدنسون ارضنا ويهتكون عرضنا وسنقاومهم بأظافرنا واسناننا حتى نلفظ اخر نفس من ارواحنا”. وأضاف الأطرش: “اناشدك باسم الوطن ان تصدر اوامرك الفورية لتسليح ابناء جبل العرب المدافعين عن الوطن فالخطر يحدق بهم وشهود العيان كثر ومايكتب اكثر من الذين يؤكدون صحة تجمعات الارهابيين على حدود الجبل”.
والملفت في الأمر أن الفصائل الإسلامية وتشكيلات الجيش الحر لم تعلن عن أي عمليات عسكرية لها على أطراف محافظة السويداء، ولم يتبنى أي فصيل منها عمليات الهجوم على المحافظة.
======================
الائتلاف: الأسد هو المستفيد الوحيد من فتنة السويداء وندعوا أبناءنا لضبط النفس
الائتلاف الوطني
دعا عضو الائتلاف الوطني السوري جابر زعين أهالي قرية الداما وجوارها إلى "ضبط النفس وتجنب الفتنة والتمسك بالوحدة الوطنية، وعدم السماح  لأذناب نظام الأسد بإشعال فتيل الفتنة بين أهالي السهل والجبل اللذان يعتبران عائلة واحدة، طالما سعى الأسد وأزلامه للإيقاع بينهما بغية توطيد حكمه الاستبدادي القائم على سياسة فرّق تسد". هذا وطالب زعين كلا الطرفين بـ" الاحتكام إلى العقل والوحدة الوطنية وعدم السماع لأصوات التفريق والقتل التي تنادي بها سياسة نظام الأسد وتبثّها بين السوريين من أجل التشويش على الصوت الحقيقي المنادي بإسقاطه". وكانت قد دانت الهيئة الاجتماعية للعمل الوطني في السويداء النزاع بين أهالي ما وصفته بالبيت الواحد، حيث جاء في بيان أشارت من خلاله بأصبع الاتهام لنظام الأسد" يأبى الرعاع الذين لايفقهون إلا أن يوقظونها، ويحرضوا أبناء البيت الواحد في حوران السهل والجبل واللجاة". وناشدت الهيئة في بيانها ما وصفهتم بـ" المتنورين من أصحاب الضمائر الوطنية الشريفة من جميع الأطراف، وأن يحتكموا إلى العقل، فالتهور والاندفاع والتصعيد هو الفتنة ذاتها التي يريدها المفتنون. وستؤدي إلى خسارتنا جميعاً. وستترك لأبنائنا الضغينة والبغضاء، وكلنا يعلم أن تركة الدم ثقيلة وإن استفحلت تنبئ بمسقبل مجهولة النهاية". وختم زعين تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي" من المؤسف أنّ تشهد سورية مثل هذه الصراعات في الوقت الذي كان يجب به أن نوحد الصفوف ونرصها من أجل إسقاط أساس المشكلة والفتنة الوحيدة التي يعاني منها الشعب السوري، المتمثلة بالوجود الاستبدادي والديكتاتوري لنظام الأسد". المصدر: الائتلاف
======================
السويداء.. استنفار مسلح وتجييش طائفي ساهم فيه بعض "أصحاب اللفات" وكانوا أول وقوده
 محلي  2014-08-17
زمان الوصل
شهدت قرى درزية في السويداء تصعيدا خطيرا في الساعات الماضية، تمثل في استنفار مسلح تزامن مع تجييش طائفي كبير، ساهم فيه "مشايخ" من موقعهم الديني في الطائفة، وكان بعضهم أول وقوده.
فبعد أن نجح أهالي حوران واللجاة خصوصا في إطفاء شعلة الفتنة التي أوقدها النظام عدة مرات، وفوتوا عليه فرصة حصول اقتتال عريض ومذابح طائفية، عاود نظام بشار ومخابراته في المنطقة محاولتهم عبر النفخ في نار الخلافات الموجودة أصلا بين "البدو" و"الدروز"، والمتراكمة بفعل ألاعيب النظام عبر عقود.
إلى السلاح!
وإلى جانب التجييش الطائفي الذي مارسه "شيوخ" من أمام "مقام عين الزمان"، كان لافتا استخدام شعار "إلى السلاح.. إلى السلاح" الذي افتتح به سلطان الأطرش خطابه إلى السوريين في الثورة الكبرى ضد الفرنسيين، ولكن الشعار استخدم هذه المرة لصب مزيد من الزيت على النار، وإشعال قتال ضار بين "الجيران" من قرى حوران والبلدات الدرزية، التي لا تخلو من وجود للبدو بين سكانها.
وقد تطورت أحداث الاشتباكات والقتال لتدخل قوات من المعارضة (في مقدمتها جبهة النصرة) على الخط، ويتم اقتحام قرية "دير داما"، حيث نجم عن المعارك سقوط 15 قتيلا نصفهم تقريبا من "مشايخ" الدروز (7 أشخاص)، ومن أبرز هؤلاء "المشايخ": أدهم فرج، دانيال الشبلي، سامر جمول، علاء البلعوس.
وكما جرت العادة، لم يكن الاحتقان سيد الموقف في الميدان وحده، بل كانت صفحات مواقع التواصل مرتعا خصبا له، حيث عاينت "زمان الوصل" درجة عالية من التجييش والدعوات إلى الذبح والقتل وليس الاقتتال فقط، وهو ما يصب أولا وأخيرا في خدمة النظام الذي لم يوفر جهدا لإيقاظ الفتن، وكان على ما يبدو أول الفرحين بأن يغدو البدو والدروز حطبا لها، بعيدا عنه وعن شبيحته.
ورغم أن البعض اعترف بأن البدو، لاسيما من أهل البستان، آووا وهرّبوا نساء وأطفالا من "دير داما" إبان اقتحامها، فإن الأغلبية انساقت مع التحشيد الطائفي، ودعوات التسلح تمهيدا لـ"مسح الطرف الآخر من الوجود".
وقد نشر الصحافي "جديع دوارة" بيانا شخصيا عبر فيه عن أسفه لنجاح النظام في "جر مجموعات من أبناء السويداء بينهم "مشايخ" إلى اقتتال مع جماعات من المعارضة، متخذا من الاحتقانات والمشاكل مع البدو ذريعة.
صفحات مشبوهة
واعتبر دوارة أن النظام غرر وتركهم يقتلون في وعر اللجاة، ووعدهم بأن المؤازرة من الجيش قادمة ولم تأتِ، مشيرا إلى التحشيد الطائفي الذي يتم أمام مقام عين الزمان ويتصدره "أصحاب اللفات"، تحت شعار "عطونا سلاح لنمسحهم عن الوجود".
وتابع "دوارة": السؤال المطروح على كل أبناء المحافظة وأبناء منطقتي وأهلي في اللجاة خاصة، من المستفيد من الاقتتال مع البدو الذين يسكنون بيننا منذ عشرات السنيين، لماذا كنا طيلة كل تلك السنوات قادرين على حل أي إشكال معهم!، إن كان هناك قاتل أو معتد من البدو فما ذنب الآخرين.. ألا يوجد عشرات الزعران والقتلة والسرسرية من أبناء محافظتنا.
ورأى "دوراة" أن "قتال البدو أو المعارضة لن يؤدي إلا إلى المزيد من الضحايا، فدماء الآخرين أيضا ليست رخيصة والعنف سيجر العنف، موجها نداءه إلى الدروز: إن كنتم لا تريدون إدانة وقتال نظام مجرم فلا تدعوه يستخدمكم وقودا في معاركه ضد إخوتكم من السوريين، هناك صفحات مشبوهة تتكلم باسمكم "بني معروف" وتدعو الى السلاح، وهي تريدكم طعما لإنقاذ نظام ساقط عاجلا أم آجلاً.
======================
الحرب تصل الى الموحّدين الدروز في السويداء ومصرع 12 شيخاً
شارل ايوب
وصلت الحرب الى جبل العرب في سوريا، ولم تعد اقلية الموحدين الدروز خارج المعركة، فقد هاجمهم البدو مدعومين بـ«جبهة النصرة» في بلدة داما في السويداء وقرية شانية قربها، مما ادى الى مصرع 15 شخصاً من الموحدين الدروز بينهم 12 شيخاً، و3 شبان من حزب «التوحيد العربي» الذي يترأسه الاستاذ وئام وهاب. والاسماء هي الآتية : الشيخ ابو فارس دانيل الشبلي، الشيخ ادهم عمار فرج، الشيخ يامن سعدو حمشو، الشيخ سامر جمول، الشيخ علاء البلعوس، الشيخ رامي سلام الخطيب، الشيخ ايهاب سلمان عزام، ادهم الجرماني، نورس سعيد الصفدي، ناجي ابو شقرا، شفيق القنطار، جمال القنطار، نادر القنطار، حمد القنطار وميلاد الصفدي.
وقد شن مسلّحو «جبهة النصرة» الذين يتحصنون في قرية «اللجاة» المحاذية في ريف السويداء هجوماً عنيفاً على البلدة، وقد شهدت البلدة معارك عنيفة.
ولا تزال الاشتباكات مستمرة، وقد طالب الدروز الدولة السورية بتسليحهم لمقاتلة «جبهة النصرة» والبدو المدعومين من السلفيين والتكفيريين.
هذا وقد احتشد المئات من شباب السويداء بينهم عدد من المشايخ امام مقام «عين الزمان»، مطالبين النظام بتوفير السلاح المتوسط والثقيل لمواجهة تمدد البدو..
 
======================
فيصل القاسم :كل ما يحدث في السويداء الان لعبة مخابراتية بامتياز، فلا تتورطوا فيها
======================
حزب التوحيد العربي ينعي عناصر له قتلوا بسوريا… دعوات لتسليح السويداء بالسلاح النوعي ..مشيخة عقل الموحدين:عدم الانجرار وراء الفتنة
شارل ايوب
نعى  حزب التوحيد العربي يوم أمس السبت مقتل عدة عناصر من   كتيبة ياسر بن عمار وهم: ناجي أبو شقرا، أدهم فرج وأدهم الجرماني ونورج الصفدي.
وقال الحزب في بيان له أنهم  سقطوا خلال تصدّيهم للهجوم المسلّح على بلدة داما في سوريا.
وجرت مؤخراً صدامات في بلدة “الداما” في محافظة السويداء بسبب هجوم على قرية الداما أدى إلى مقتل عدد من اللجان الشعبية، وعناصر محسوبين على النظام.
وكان المخرج ممدوح الأطرش قد وجه رسالة مفتوحة إلى بشار الاسد عبر صفحته في الفيس بوك، طلب فيها من رأس النظام ان يعمل وبأسرع وقت ممكن على توفير السلاح وليس الفردي فقط بل النوعي والمتقدم لكل قرى الجبل ونواحيه ومركزه وخاصة القرى الحدودية منه.
وقال ممدوح الأطرش في رسالته: “اعتقد كل الاعتقاد ان اهل الجبل الاشم على درجة كبيرة من الوعي وتحمل مسؤولية حمل السلاح …. فلا تتركونا نقع فريسة سهلة لهؤلاء الوحوش الا ان قصدتم ابادة اهل الجبل لأننا هنا واقولها بكل جرأة وصراحة ووضوح موحدين ومسلمين ومسيحيين مقيمين على هذه الارض لن نستسلم لهؤلاء القتلة وندعهم يدنسون ارضنا ويهتكون عرضنا وسنقاومهم بأظافرنا واسناننا حتى نلفظ اخر نفس من ارواحنا”.
وأضاف الأطرش: “اناشدك باسم الوطن ان تصدر اوامرك الفورية لتسليح ابناء جبل العرب المدافعين عن الوطن فالخطر يحدق بهم وشهود العيان كثر ومايكتب اكثر من الذين يؤكدون صحة تجمعات الارهابيين على حدود الجبل”.
هذا وقد استشهد 9 مواطنين وأصيب 20 آخرون جراء اعتداءات إرهابية بقذائف هاون على قريتي داما وعريقة الواقعتين على الحدود الإدارية بين درعا والسويداء.
وذكر مصدر في قيادة شرطة محافظة السويداء في تصريح لمراسل سانا أن ارهابيين أطلقوا عددا من قذائف الهاون على قريتي داما وعريقة أسفرت عن استشهاد 9 مواطنين وإصابة 20 آخرين بينهم حالة حرجة لافتا إلى أنه تم نقل المصابين إلى المشفى الوطنى بالسويداء لتلقي العلاج.
يشار إلى أن خمسة مواطنين بينهم إمرأة أصيبوا أمس الأول باعتداء إرهابي على حافلة نقل ركاب في قرية داما.
مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين:الوحدة الوطنية أساس الصمود
دعت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين في سورية أبناء الوطن إلى “عدم الانجرار وراء الفتنة وعدم الاستماع إلى مثيريها” لأنها أشد من القتل ولا تؤدي إلا للخراب والتدمير وإزهاق الأرواح وتهديم صروح العيش الكريم والوطن.
ونبهت مشيخة العقل في بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم من محاولات الإرهابيين والمجرمين وأسيادهم منذ بداية الحرب الشرسة وغير المسبوقة على سورية إيقاظ الفتنة بين أبناء الوطن الواحد بمختلف أطيافهم خدمة لأعداء الوطن في الداخل والخارج وتنفيذا لمخطط استعماري خبيث مرسوم للمنطقة والوطن .
وطلبت المشيخة في بيانها من “الأهل من مختلف أطياف المجتمع التمسك بشعار الأجداد إبان الثورة السورية الكبرى ضد المستعمر الفرنسي الدين لله والوطن للجميع والتعامل مع بعضهم بروح الأخوة والتمسك بالقوانين والأنظمة وتطبيقها على الجميع دون استثناء.
وجددت مشيخة العقل إدانتها ورفضها لجرائم القتل والخطف والابتزاز والغدر والأفعال الإرهابية والإجرامية التي يقوم بها من يحاولون تخريب الوطن والإساءة إلى وحدته الوطنية التي هي أساس صمود السوريين في مواجهة أعدائه .
وقالت مشيخة العقل في ختام بيانها “أهلنا وأبناؤنا في محافظة السويداء وربوع الوطن نحن لم نكن على مر العصور إلا مثالاً للكرامة والتسامح والوداد بين أبناء الوطن الواحد وكنا ومازلنا مثالاً للبطولة والفداء والتضحية في سبيل وحدة ترابه وصون سيادته واستقلاله والذود عنه في مواجهة أعدائه”.
وهيب اللوزي: كلنا شركاء – سانا
======================
مواجهات على أطراف السويداء أمام أعين النظام
ليلى زين الدين
الحل السوري
 
بدأت اشتباكات منذ يومين بين البدو المقيمين في منطقة اللجاة في السويداء، وبين سكان من المحافظة، قتل على إثرها ما يزيد عن 16 شخص، إضافةً لعشرات الجرحى.
منطقة اللجاة الواقعة شمال غرب السويداء وتصل حدودها إلى درعا، يقطنها البدو على أطراف القرى ذات الأكثرية الدرزية، وتشهد حالات توترٍ بين الطرفين تطفو على السطح بين الحين والآخر، حيث بدأت حالات خطفٍ متبادل منذ فترة، وآخر الحوادث التي أشعلت فتيل المواجهات تمثلت بإطلاق نارٍ من مصدرٍ مجهول على سيارة كانت تقطع الطريق الواصل بين قرية داما وعريقة “الدرزيتين والمتاخمتين لتجمعات البدو”.
ويحاصر في هذه الأثناء البدو قرية داما التي سقط فيها حتى الآن ما يزيد عن عشرين قذيفة هاون، كما سيطروا على “دير داما”، وسط أنباءٍ لم يتسن التأكد من صحتها، تتحدث عن حالات ذبحٍ لمدنيين من قبل البدو.
وتعالت الأصوات في السويداء المطالبة بتسليح الأهالي لمواجهة البدو، حيث احتشد المئات أمام أحد المقرات الدينية في المحافظة (عين الزمان) بحضور عددٍ كبيرٍ من رجال الدين من بينهم “شيخ العقل حمود الحناوي” مطالبين النظام بتسليح الأهالي.
كما أصدر بعض مشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز بياناً أكدوا فيه على ضرورة الوحدة الوطنية، وعدم الانجرار وراء الفتنة.
ناشط من محافظة السويداء فضل عدم ذكر اسمه أشار إلى استنفارٍ كبير في القرى المحيطة بمنطقة اللجاة، كما تم تسجيل نزوح لأهالي قرية داما، كما أن هنالك “أعداداً كبيرة تريد الخروج لكنها لا تستطيع بسبب قطع الطرق واستمرار الاشتباكات”.
وبعد مطالبات الأهالي أبناء جلدتهم بـ “الفزعة” وصل عدد من أبناء القرى البعيدة للمؤازرة من أجل مواجهة تمدد البدو، الأمر الذي ينذر بتوسع رقعة المواجهات وامتدادها، لا سيما وأن القصة بدأت بمواجهات بين الشبيحة واللجان الشعبية في السويداء وبين المسلحين من البدو من جهةٍ أخرى، لكنها الآن وبعد سقوط مدنيين وتشعب الأحداث أصبحت تضم عدداً كبيراً من الأهالي وسط ارتفاع وتيرة الاحتقان، وحالة الغضب الشعبي، حسب ما يؤكد الناشط.
“النظام هو المستفيد الوحيد من إشعال الفتنة بين الجانبين”، هذا ما يقوله الناشط، فكل حادثة تحصل في الجبل يتم اتهام بدو اللجاة فيها.
وينوه الناشط إلى أن مناطق البدو والتي يتم منها قصف القرى، تعتبر حاضنة للمعارضة المسلحة، ما يعني أن التهمة الموجهة للبدو معناها بشكلٍ أو بآخر اتهام للمعارضة.
ناشط آخر يشير من النقطة الأخيرة ذاتها إلى أن معارضة درعا الآن مطالبة بتوضيح موقفها من الأحداث، لا سيما مع توارد أنباءٍ تتحدث عن توغل داخل بلدة داما من قبل مسلحي العمري وأحرار الشام وجبهة النصرة وجماعات بدوية متفرقة واستخدام أسلحة ثقيلة في الهجوم.
ويؤكد الناشط أن النظام امتنع في البداية عن تلبية مطلب الأهالي بالتدخل لكن مع بلوغ عدد القتلى عشرة أشخاص بدأت مدفعيته وطيرانه بقصف منطقة اللجاة، بعد تسجيل تواجد خجول لقوات الأمن والجيش.
ويعتبر المصدر أن الأمور مرشحة للتفاقم، لا سيما وأن حالة الاحتقان قائمة منذ فترة، و”يؤجج نيرانها النظام بما يخدم مصالحه”، ويبدو أن هناك استعادة لأحداث عام 2000 التي وقعت بين البدو والسكان المحليين وسقط على إثرها قتلى وجرحى من الطرفين، ووقف النظام حينها موقف المتفرج بعد أن قام بتسليح البدو.
======================
سوريا: توتر ومواجهات بين دروز السويداء والبدو على خلفية عمليات الخطف المستمرة في المنطقة
بيروت: الشرق الأوسط - 17/08/2014 -
عادت المواجهات بين البدو وسكان قرية «داما» الواقعة شمال غربي السويداء إلى الواجهة، مما ينذر باحتمال تفاقم الوضع الأمني إذا لم تنجح الجهود في الحد منها.
وقد أقدمت أمس مجموعات من المسلحين على استهداف «القرية» الواقعة في منطقة اللجاة الوعرة على تخوم محافظة درعا بقذائف الهاون وقطع الطريق الذي يصل بين قريتي «داما» و«عريقة»، الأمر الذي أدى إلى حشد أعضاء «اللجان الشعبية» و«قوات جيش الدفاع الوطني» واستقدامهم إلى المنطقة، لفك الحصار عن القرية.
وبينما ذكر مصدر من قرية عريقة أن المواجهات خلال الساعات الأولى أسفرت عن سقوط عدد من القتلى من كلا الطرفين، عرف منهم عشرة من أبناء قرى السويداء وإصابة أكثر من عشرين جريحا، أفادت «الهيئة السورية للإعلام» بأن المواجهات جاءت على خلفية العثور على جثة مدني من البدو على الطريق الواصل بين قريتي عريقة ونجران، مشيرة إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 15 آخرين في اشتباكات. وأوضح ناشطون أن اثنين من القتلى هم رجلا دين من الموحدين الدروز قُتلا خلال التصدي لهجوم شنه مسلحو البدو على قرية داما، فيما قتل عنصر من «اللجان الشعبية».
واستمر التوتر في المنطقة الغربية من قرى اللجاة ليشمل قريتي «صميد» و«الخرسا» اللتين شهدتا إطلاق نار متفرقا بين بدو المنطقة وأفراد من اللجان الشعبية. وتجمع مئات من المشايخ والمدنيين أمام مبنى السرايا الحكومي وسط مدينة السويداء، ورددوا هتافات منددة بالنظام، قبل أن يتوجهوا إلى قريتي عريقة وداما، وفق ما أفادت «الهيئة السورية للإعلام».
وذكر رئيس تحرير جريدة «الحقيقة»، أسامة أبو ديكار، لـ«الشرق الأوسط»، أن حالة من التوتر الشديد تشهدها المنطقة الغربية في السويداء منذ مدة، سببها الأساسي كان عمليات الخطف التي زادت على 180، واستفحالها منذ بدايات شهر يونيو (حزيران) الماضي حين خطف ثمانية مدنيين من ضمنهم الدكتور «مشور نصر» المعروف بمعارضته للنظام، وقد تحرر بعضهم لاحقا بدفع أموال طائلة لمجموعات الخاطفين الذين يعتقد أنهم من البدو.
وأشار «أبو ديكار» إلى أن ردود الفعل على حوادث الخطف توالت بين كلا الطرفين، مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا في حوادث يومية متفرقة، كان آخرها استهداف سيارة على طريق «لبين داما» ليل الخميس، كانت تقل خمسة مدنيين بينهم امرأة أصيبوا جميعهم إصابات بالغة دخلوا على أثرها المستشفى الوطني في السويداء.
ويرى «أبو ديكار» أن هناك من يعمل جاهدا لإشعال الفتنة، بين أهالي السويداء من جهة، وبين البدو أو أهل درعا من جهة ثانية، مشيرا إلى تصاعد الاحتقان بشكل ملحوظ مما يصعّب مهمة العقلاء من كلا الطرفين لتطويقها. ويرى أبو ديكار أن أهل السويداء باتوا يشعرون بالخطر عليهم، حيث يوجد المسلحون بكل المناطق المحيطة بحدود محافظة السويداء، ويزداد استياؤهم وخوفهم بعدم وجود أي سلاح متوسط أو فوق المتوسط بين أيديهم، مع خوفهم من عدم قدرة السلطة على حمايتهم، من أي هجوم محتمل، يقدم عليه تنظيم «داعش» أو «جبهة النصرة».
وأضاف أبو ديكار أنه «في ظل هذه الأوضاع المحتقنة لا بد من العمل الجاد من كلا الطرفين على إخماد هذه الأزمة في مهدها والعمل على عدم توسعها نظرا لما يحمله هذا التوسع من مخاطر تطال سلامة العيش المشترك في الجنوب السوري. كما أن هذه الأزمة في حال نجح تطويقها لا بد أن تكون نقطة ننتقل منها إلى إنجاز تفاهم شامل مع عشائر اللجاة وقوات المعارضة المسلحة، من أجل ضبط الأوضاع الأمنية في منطقة اللجاة وتحريم كل أشكال العنف التي تمارس ضد المدنيين من خطف وقتل وقصف، أسوة باتفاقات أخرى أنجزت بين أهالي السويداء وبين قادة المعارضة في مناطق أخرى متاخمة لحدود محافظة درعا».
وكان طيران النظام قد أقدم ظهر أمس على استهداف تجمعات البدو في قرى «جدل» و«الشياح» و«الشومرة» المجاورة لقرى الدروز ويقطنها سكان من البدو. ونقلت أنباء عن صفحات مؤيدة للنظام السوري خبر انفجار طائرة حربية في مطار خلخلة بمحافظة السويداء، مما أدى إلى مقتل الطيار وأربعة جنود كانوا إلى جوار الطيارة أثناء إعدادها للإقلاع وقصف مواقع البدو في المنطقة الغربية.
======================
درعا والسويداء.. فخ آخر على طريق الفتنة
 
سالم ناصيف
مجدداً، تطل الفنتة المذهبية برأسها لتهدد حال التعايش بين أهالي السويداء، وبدو منطقة اللجاة، وذلك بعدما سارت الأوضاع الأمنية في المنطقة الغربية من المحافظة المجاورة لدرعا، نحواً تصعيدياً لا يرضي سوى حلم النظام الطامح باندلاع حرب تأتي على ما تبقى من سوريا التي يستمر جيشه بدمارها منذ ثلاث سنوات.
وأسفرت المواجهات العنيفة أول من أمس عن سقوط ثلاثة عشر مدنياً وجرح أكثر من عشرين آخرين، جميعهم كانوا ضحية المواجهات العبثية التي اندلعت في قرية «داما» شمال غربي السويداء، جراء إقدام مجموعات مسلحة من البدو، مدفوعة بردود فعل متراكمة إلى إمطار قرية داما بقذائف الهاون.
وعلى عكس ما روّج البعض أن من قتل هم من الشبيحة، يؤكد ناشطون من محافظة السويداء أن جميع من قضوا في الاشتباكات التي استمرت حتى منتصف ليل السبت الاحد، هم شباب ورجال دفعتهم حميتهم للدفاع عن أهل القرية التي حاصرها لواء أحرار اللجاة المؤلف من أفراد من بدو المنطقة، وقام أكثر من مرة بقصف قرية داما.
ويرى ناشطون من السويداء أن أسباب ما حدث تراكمت منذ ما يزيد عن الشهر، إثر حالات الخطف المتكررة، التي طالت مدنيين من قرى السويداء الغربية، ومن بينهم كان الدكتور مشهور نصر، المعروف بمعارضته للنظام.
حتى أنه بات من المعلوم ضلوع مجموعات من البدو بحالات الخطف بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، وبشكل خاص فرع الأمن العسكري بقيادة وفيق ناصر، صاحب الصلات الوثيقة بجامل البلعاس، الضليع باكثر حالات الخطف التي جرت وتم كشفها، وهو شخصية من البدو قام بتمويل حملة الانتخابات الرئيسية في السويداء. ومؤخراً تم القاء القبض عليه نتيجة تورطه بصفقات تسليح مجموعات من البدو بالإضافة إلى تجارة المخدرات.
وروى أحد أبناء قرية عريقة المجاورة لداما، أن القصف بدأ منتصف ليل الجمعة واستمر حتى مساء السبت. ما دفع العديد من أبناء القرى المجاورة بالتوجه لفك الحصار عن قرية داما التي قطعت المجموعات المسلحة طريقها المؤدي إلى قرية عريقة.
وعلى الفور تم استهداف سيارة نقل تقل عدداً من المشايخ والشباب المتوجهين لمؤازرة أهالي داما، ما أدى إلى مقتل أكثرهم بقذيفة أر بي جي، واستمرت أصوات الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة حتى منتصف ليل السبت الاحد. بينما لم يقم طيران النظام بقصف مواقع المسلحين، بل تعمدت المقاتلات استهداف بيوت بدو قرية الشومرة وجدل والشياح.
ومرة أخرى تدخل «جبهة النصرة« لتزيد من المشهد قتامة، وتقلل من فرص الحل برفع راياتها السوداء، التي تقلق أهالي السويداء، على بيوت «دير داما».
إضافة إلى ذلك، فعلت بعض الإشاعات الكاذبة فعلها، بزيادة الشحن جراء الترويج لأخبار كاذبة عن جز رؤوس اثنين من الرجال الذين كانو قد سقطوا في المواجهات ظهراً.
أمام قتامة المشهد وصعوبة حلحلة الأزمة، قام بعض المطالبين بالتسلح، من أبناء السويداء، بالتجمهر أمام مقام «عين الزمان»، مطلقين النخوات وضرورة الإسراع في فك الحصار عن بعض العائلات التي ذكرت بعض الإشاعات عن بقائها محتجزة داخل دير داما.
لكن العقلاء من مشايخ السويداء حافظوا على خطاب ضرورة وأد الفتنة في أرضها، ومنع الشباب المنفعل من التوجه إلى المناطق التي يقطنها البدو داخل السويداء كي لا يتكرر سينارو عام 2000.
ورأت ريما فليحان، عضو الإئتلاف الوطني سابقاً، أن «هناك جهات تعمل على تصعيد الوضع، ودفع الفئات التي تشعر بالغبن، إلى ارتكاب ردات فعل غير مدروسة، قد تؤدي الى عواقب خطيرة تصب في مصلحة المتطرفين والنظام معاً«.
وأكدت فليحان أن الخسارة ستقع على المدنيين من الطرفين بإشعال المنطقة وفتح الباب أمام سيناريوهات غير محمودة العواقب وقد تؤدي إلى التهلكة. واضافت: «إن رجال الدين والعقلاء واصحاب الرأي في السويداء، ومشايخ العشائر والحواضن الشعبية لبعض الجهات المسلحة المشتركة في القتال مسؤولون اليوم عن ايقاف الكارثة قبل وقوعها«.
وناشدت الهيئة الاجتماعية للعمل الوطني في السويداء عبر بيان لها، «المتنورين من أصحاب الضمائر الوطنية الشريفة من جميع الاطراف، ان يحتكموا الى صوت العقل«، واصفة «التهور والاندفاع والتصعيد بانها الفتنة بعينها».
وختمت: «كلنا يعلم ان تركة الدم ثقيلة، وإن استفحلت تنبئ بمسقبل مجهولة نهايته، واعلموا أن الوطن مسؤولية الجميع، وإن ما يجري في داما من مسلسلات لشلال دم لن ينتهي، وعلى الجميع ان يتجنبوا هذا الشرك المفبرك، فالخسارة على الجميع، وصاحب الخلق الرفيع الذي يحافظ على أبناء البيت الواحد من الانحطاط الوطني، والخلقي والديني«.
======================
"مشيخة عقل دروز سوريا" تدعو إلى عدم الانجرار وراء الفتنة ومثيريها...معارك بين "الدروز" و"النُّصرة" في داما بريف السويداء
دعت المعارضة السورية سكان قرى درزية مجاورة لمدينة درعا، التي يصفها المعارضون بـ "مهد الثورة" إلى "ضبط النفس وتجنب الفتنة" متهمة نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، بمحاولة الإيقاع بين السنة والدروز في المنطقة، في حين أشارت تقارير إلى صد هجوم مسلحين على قرى درزية. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قد ذكرت أن من وصفتهم بـ "الإرهابيين" اعتدوا على "أهالي قرية داما ودير داما في ريف محافظة السويداء".
وقال ناشطون أن المعارك عنيفة تركزت في الجزء الجنوبي الغربي من "داما" بين افراد اللجان الشعبية ومسلحي "جبهة النصرة" شارك فيها الجيش السوري لاحقًا، بالإضافة إلى طائرات سلاح الجو التي قصفت المسلحين في الجزء المذكور. وتشير المعلومات إلى انّ المسلحين إنسحبوا بمعظمهم من "داما" نحو "اللجاة" تحت ضغط القتال وعمليات القصف، فيما استطاعت اللجان الشعبية المشكلة من المشايخ وأبناء البلدة بالتعاون مع عناصر الجيش السوري من السيطرة عليها بالكامل، فيما تشهد حالياً هدوءا حذرا. هذا وسقط في المعركة عدد من عناصر ما يسمى بـ "اللجان الشعبية" بينهم عنصر في حزب "التوحيد العربي" الذي يرأسه اللبناني وئام وهاب.
ويشكل الدروز غالبية ساحقة من سكان السويداء، وقد قام الجيش ومجموعات الدفاع الشعبية (تسميهم المعارضة شبيحة) والسكان، بالتصدي للمهاجمين، وأوقعوا - بحسب سانا - في صفوفهم عددا من القتلى والاصابات، وذلك بعد يوم على مقتل 9 أشخاص وجرح 20 بقصف بالهاون على قريتى داما وعريقة الواقعتين على الحدود الإدارية بين درعا والسويداء.
ورد ما يعرف بـ "الائتلاف الوطني السوري" المعارض على تلك التقارير اليوم، الاثنين، إذ دعا عضو الائتلاف، جابر زعين، أهالي قرية الداما وجوارها إلى "ضبط النفس وتجنب الفتنة والتمسك بالوحدة الوطنية،" وعدم السماح لمن وصفهم بـ "أذناب نظام الأسد بإشعال فتيل الفتنة بين أهالي السهل والجبل اللذان يعتبران عائلة واحدة".
كما نددت "الهيئة الاجتماعية للعمل الوطني في السويداء" بالنزاع بين أهالي ما وصفته بالبيت الواحد، حيث جاء في بيان أشارت من خلاله بأصبع الاتهام لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد "يأبى الرعاع الذين لا يفقهون إلا أن يوقظونها، ويحرضوا أبناء البيت الواحد في حوران السهل والجبل واللجاة"!
من جانبها، قالت "مشيخة عقل دروز سوريا" التي تعتبر المرجعية الدينية الأعلى للدروز في البلاد، إن على أبناء الوطن "عدم الانجرار وراء الفتنة وعدم الاستماع إلى مثيريها، لأنها أشد من القتل ولا تؤدي الا للخراب والتدمير وازهاق الارواح وتهديم صروح العيش الكريم والوطن". داعية "الأهل من مختلف أطياف المجتمع الى التمسك بشعار الاجداد إبان الثورة السورية الكبرى ضد المستعمر الفرنسي - الدين لله والوطن للجميع - والتعامل مع بعضهم بروح الاخوة والتمسك بالقوانين والانظمة وتطبيقها على الجميع دون استثناء" وفقا لتعبيرها.
======================