الرئيسة \  تقارير  \  معهد استوكهولم لأبحاث السلام : تضاعف واردات الأسلحة إلى أوروبا في 2022

معهد استوكهولم لأبحاث السلام : تضاعف واردات الأسلحة إلى أوروبا في 2022

14.03.2023
فرانس برس

معهد استوكهولم لأبحاث السلام : تضاعف واردات الأسلحة إلى أوروبا في 2022
فرانس برس
13/3/2023
تضاعفت واردات الأسلحة إلى أوروبا تقريباً في عام 2022، مدفوعةً بعمليات تسليم ضخمة إلى أوكرانيا التي أصبحت ثالث أكبر وجهة لها في العالم، وفق تقرير لمعهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) نشر الإثنين.
ومع زيادة نسبتها 93 % على مدار عام واحد، ازدادت الواردات أيضاً بفعل تسارع الإنفاق العسكري من جانب دول أوروبية عدة مثل بولندا والنرويج، ومن المتوقع أن تتسارع أكثر استناداً إلى هذه الدراسة المرجعية.
وقال بيتر ويزمان، المشارك منذ أكثر من ثلاثة عقود في إعداد التقرير السنوي، لوكالة فرانس برس، إنّ "الغزو تسبب فعلاً بزيادة كبيرة في الطلب على الأسلحة في أوروبا وهو ما سيكون له تأثير أكبر وسيؤدي على الأرجح إلى زيادة واردات الأسلحة من جانب دول أوروبية".
وحتى العام الماضي، لم تكن أوكرانيا مستورداً مهماً للأسلحة، لكنها تحولت بشكل سريع في عام 2022 إلى ثالث أكبر وجهة للأسلحة في العالم، بعد قطر والهند، كنتيجة مباشرة للمساعدات الغربية لصد الغزو الروسي.
واستحوذت أوكرانيا وحدها على 31% من عمليات نقل الأسلحة إلى أوروبا، وعلى 8% من إجمالي عمليات التسليم العالمية، وفقاً لبيانات "سيبري".
وقد ازدادت واردات كييف، بما فيها التبرعات الغربية، بأكثر من 60 مرة في عام 2022 حسب المعهد.
وعلى الرغم من صعوبة تحديد قيمة لها بالدولار نظرًا لأنّ الكثير من العقود غير شفافة، إلا أنّ إجمالي تجارة الأسلحة العالمية يتجاوز 100 مليار دولار سنوياً. وقال "سيبري" العام الماضي إنّ إجمالي النفقات العسكرية قد تجاوز للمرة الأولى تريليوني دولار.
وكانت القفزة في الواردات الأوروبية متوقعة بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا. لكنها تُسرّع بشكلٍ هائل الاتّجاه التصاعدي الذي تشهده القارّة العجوز نتيجة إعادة التسلّح التي بدأت منذ سنوات عدّة بعد ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم.
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية (2018-2022)، وهي الفترة التي لجأ إليها المعهد لتحديد الاتجاهات الرئيسية، زادت الواردات الأوروبية بنسبة 47% مقارنة بالسنوات الخمس السابقة.
وخلافاً لأوروبا، أظهرت كل القارات الأخرى انخفاضًا في الواردات على مدى السنوات الخمس الماضية، مع انخفاض ملحوظ في أفريقيا (-40%) وأميركا الشمالية والجنوبية (-20%) وحتى في آسيا (-7%) والشرق الأوسط (-9%).
وعلى صعيد التصدير، لا تزال الولايات المتحدة في المقدمة (40%) تليها روسيا (16%) وفرنسا (11%) والصين (5%) وألمانيا (4%).