الرئيسة \  ملفات المركز  \  معهد بروكغنز يعقد مؤتمرا غامضا للمعارضة السورية في استوكهولم 10-2-2015

معهد بروكغنز يعقد مؤتمرا غامضا للمعارضة السورية في استوكهولم 10-2-2015

11.02.2015
Admin



انعقد في العاصمة السويدية استوكهولم يوم الجمعة الموافق السادس من شباط اجتماعا معارضا بدعوة من معهد بروكينغز تحت عنوان ( الحفاظ على الدولة السورية : نحو الحوار الوطني والمصالحة) . ويعتبر هذا المؤتمر الرابع الذي دعا إليه المعهد بخصوص الإزمة السورية .
وحضر المؤتمر حسب موقع كلنا شركاء ، عدد جيد من الاسماء المشهورة في المعارضة السورية ومن مختلف الاطياف ( قيادات من الجيش الحر – تيار بناء الدولة – الاخوان المسلمون – مستقلون – رجال الاعمال – الائتلاف ) ..والتقى المدعوون بوزيرة الخارجية السويدية كما حضر عدة سفراء ومسؤولين عن الملف السوري من عدة دول منها : بريطانيا – النروج – هولندا .
هذا وقد أكدت وزارة  الخارجية السويدية: أن الدعوات والجدول كله بيد السوريين وهم من طلبوا السرية ، ونحن لم نتدخل الا بتأمين الوصول والمكان والتأشيرات ، وأن التمويل ليس من الحكومة السويدية . وعند سؤالها عن الائتلاف التي تعترف به السويد كممثل شرعي وحيد . قالت أن عضو الهيئة السياسية في الائتلاف جابر زعين هو من اللجنة التحضيرية وهو من عين الجهات ومن قرر سرية الإجراءات … وأن الكتلة الديمقراطية و فريق أحمد الجربا والإخوان هم من المشاركين وهم من قرروا دعوة الجهات التي شاركت في القاهرة لاستكمال الحوار ، وأن هيئة التنسيق ومعاذ الخطيب ووليد البني ورجال أعمال قد حضروا ، وأن جامعة الدول العربية والحكومة المصرية قد رعت مثل هذا الاجتماع في القاهرة ، ولكن من دون مشاركة النظام الذي رفض الحضور للقاهرة فقرروا نقل الحوار مع النظام لمكان آخر ، والسويد وافقت على استضافته ، وقد حضر وفدا من النظام أيضا بالاتفاق مع السفارة في استوكهولم ، وهم كوزارة خارجية يعتبرون ما يجري استكمالا لما جرى في موسكو ، ويدعمون الحل السياسي في سوريا لمحاربة الارهاب … وأن وزارة الخارجية تلتزم معايير العمل السياسي الشفاف و موضوع السرية لا يعنيهم .فيما تحدث الدكتور محمد حبش الذي حضر المؤتمر في مقال له على موقع الحل السوري فأكد إن النظام ما يزال غارقا في أوهامه وإنه لم يرسل من يمثله في المؤتمر رغم وجود الكثير من الجهات المقاتلة على الارض ..فيما هاجم المعارض السوري محمد خليفة :( ان المؤتمر احيط بسرية وبقدر غير قليل من التكتم والغموض المتعمد لأسباب مجهولة حتى الآن ولكنها غير مطمئنة وتتنافى مع مبادىء الشفافية وحرية تدفق المعلومات والعمل السياسي العام ) وأكد إن هذه اللقاءات الخاصة بسوريا لعلها نقيض لقاءات موسكو المفضوحة والتافهة الى حد الابتذال , ولكنها في النتيجة تشاركها العقم ومضغ الوقت والسياحة في فضاء الدول , وهو ما لا يفيد شعبنا بأي حال , ولا يخدم ثورتنا , بل يطعنها في ظهرها وأخشى القول إن بعض المشاركين فيها لا يليق بهم المشاركة فيها ! وآمل أن يعتبروها تزلجا على جليد الشمال الاوروبي لا أكثر , وسياحة فكرية في غير أوانها.
 
عناوين الملف
1.     التشديد على ضرورة إحياء مسار جنيف بشكل جدي..معارضون سوريون: لا بديل عن الحل السياسي الشامل
2.     مؤتمر في السويد :الحفاظ على الدولة السورية ….نحو الحوار الوطني والمصالحة
3.     معارضون سوريون: لا بديل عن الحل السياسي الشامل
4.     مؤامرة جديدة في إستكهولم للتصالح مع النظام يقودها الخطيب والبني وزعين والجربا وطيفور وجاموس
5.     حوار استوكهولم
6.     استوكهولم : بروكغنز يعقد مؤتمرا سريا يتناول الملف السوري !
 
التشديد على ضرورة إحياء مسار جنيف بشكل جدي..معارضون سوريون: لا بديل عن الحل السياسي الشامل
بهية مارديني
ايلاف
مؤتمرات عديدة للمعارضة السورية في الفترة الأخيرة واجتماعات تفاوتت في حجمها وعدد المشاركين فيها نظمتها معاهد للدراسات والابحاث ومراكز دبلوماسية في عدد من عواصم العالم، آخرها كان في السويد الجمعة الماضي، حيث اجتمع معارضون سوريون بدعوة من معهد بروكينغز.
يقول هادي البحرة، الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري، "ان تحريك الملف السياسي دون وجود إرادة سياسية دولية جادة وضغوط فاعلة لن يكون مجدياً ".
واعتبر خلال حديث لـ "إيلاف" أن "هذا ما اثبته لقاء منتدى موسكو الأخير حيث اظهر انفصال النظام عن الواقع وعدم جديته في طرح القضايا الهامة والأساسية. مما يدفعنا للقول إن الواقع على الأرض سيكون هو المجال المتبقي للضغط على النظام وتغيير قناعاته بأنه لا بديل عن الحل السياسي الجاد".
وحول اجتماعات المعارضين للحوار والبحث والمصالحة أضاف "بالنسبة لما نسمع به عن لقاءات ذات دوائر ضيقة وحوارات مسار ثانٍ فهي قد تكون مفيدة، ولكنها غير مجدية ولا بديل عن الحل السياسي الشامل الذي يحقق أهداف الثورة وتطلعات الشعب السوري".
الناشط السياسي والمعتقل السابق على خلفية ربيع دمشق، حسن سعدون، رأى في تصريحات لـ"ايلاف" أن الهدف من كثرة المؤتمرات هو طمس المعارضة الحقيقية. وشدد أنه علينا ألا نضيع البوصلة بأن النظام مصدر الشر والارهاب وأن الهدف يجب أن يكون محاربته.
مدير هيئة البحث والادارة في وحدة التنسيق والدعم، بسام القوتلي، أكد  لـ"ايلاف" أن هنالك اختلاف بين  الاجتماعات  واللقاءات التي يُدعى اليها المعارضون السوريون .
وقال "على سبيل المثال مؤتمر القاهرة ومؤتمر موسكو رغم تزامنهما. الأول يهدف للضغط على تركيا للحد من دور الإخوان ومن دعمها لهم (علماً بأن بعض المحسوبين على هذا التيار قد حاولوا حضور المؤتمر و لم يسمح لهم بدخول مصر) ، والثاني لتعويم معارضة مدجنة تستخدمها روسيا كورقة في مساوماتها مع الغرب".
ومن وجهة نظره أن شرط نجاح أي مؤتمر هو أن " ينبع من حاجات السوريين وأن يكون جزءاً من استراتيجيات طويلة المدى".
وعبّر عن أسفه لان " بعض المعارضة التي ارتضت لنفسها المشاركة في هذه المؤتمرات تضحي بالقليل من المصداقية التي تبقت لها من أجل خدمة مساومات لا تخدم السوريين".
ويرى معارضون سوريون أنه لا بديل عن اعادة جنيف وأنه لا "يمكن التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية خارج عملية جنيف"، ويشددون على ضرورة إعادة عملية جنيف إلى الحياة، وإعادة المسار السياسي التفاوضي وأن الارادة الدولية يجب أن تتوافق عليها وأن كل المؤتمرات ما دون جنيف ستكون اعلامية أكثر منها فاعلة.
ويتوافق الائتلاف الوطني وهيئة التنسيق الوطنية وتيار التغيير الوطني وأغلب القوى السياسية اليوم أنه يجب أن يعمل المجتمع الدولي على أن نعيد الى عملية جنيف الحياة، ويجب إعادة المسار السياسي التفاوضي بشكل جدي ، ولا يمكن التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية خارج عملية جنيف.
وكانت قد انطلقت يوم الجمعة في العاصمة السويدية استوكهولم اعمال مؤتمر تحت اسم ( الحفاظ على الدولة السورية : نحو الحوار الوطني والمصالحة ) حيث حضر ، بحسب موقع كلنا شركاء ، عدد جيد من الاسماء المشهورة في المعارضة السورية ومن مختلف الاطياف ( قيادات من الجيش الحر – تيار بناء الدولة – الاخوان المسلمون – مستقلون – رجال الاعمال – الائتلاف – ….).
والتقى المدعوون وزيرة الخارجية السويدية كما حضر عدة سفراء ومسؤولين عن الملف السوري من عدة دول منها : بريطانيا – النروج – هولندا .
وتداول ناشطون عدة أسماء مشاركين من المعارضة السورية بعضهم يتواجدون في جميع المؤتمرات المشابهة كممثلين عن جماعات وتيارات .
وقد نظم المؤتمر معهد بروكينغز الدوحة وحضر الاجتماع مديره سلمان الشيخ والباحث شارلز ليستر.
===================
مؤتمر في السويد :الحفاظ على الدولة السورية ….نحو الحوار الوطني والمصالحة
آلاء رجوب : كلنا شركاء IMG-20150206-WA0000
انطلقت اليوم الجمعة في العاصمة السويدية استوكهولم اعمال مرؤتمر ( الحفاظ على الدولة السورية : نحو الحوار الوطني والمصالحة ) حيث حضر عدد جيد من الاسماء المشهورة بالمعارضة السورية ومن مختلف الاطياف ( قيادات من الجيش الحر – تيار بناء الدولة – الاخوان المسلمين – مستقلون – رجال الاعمال – الائتلاف – ….) والتقى المدعوون بوزيرة خارجية السويد كما حضر عدة سفراء ومسؤولين عن الملف السوري من عدة دول منها : بريطانيا – النروج – هولندا ….
وقد نظم المركز معهد بروكينغز الدوحة حيث حضر مديره سلمان الشيخ والباحث شارلز ليستر وتم الطلب بعدم نشر اسماء الحضور او جدول الاعمال والنقاشات .
===================
معارضون سوريون: لا بديل عن الحل السياسي الشامل
اخبارك نت
مؤتمرات عديده للمعارضه السوريه في الفتره الاخيره واجتماعات تفاوتت في حجمها وعدد المشاركين فيها نظمتها معاهد للدراسات والابحاث ومراكز دبلوماسيه في عدد من عواصم العالم، اخرها كان في السويد الجمعه الماضي، حيث اجتمع معارضون سوريون بدعوه من معهد بروكينغز.
يقول هادي البحره، الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري، "ان تحريك الملف السياسي دون وجود اراده سياسيه دوليه جاده وضغوط فاعله لن يكون مجدياً ".
واعتبر خلال حديث لـ "ايلاف" ان "هذا ما اثبته لقاء منتدي موسكو الاخير حيث اظهر انفصال النظام عن الواقع وعدم جديته في طرح القضايا الهامه والاساسيه. مما يدفعنا للقول ان الواقع علي الارض سيكون هو المجال المتبقي للضغط علي النظام وتغيير قناعاته بانه لا بديل عن الحل السياسي الجاد".
وحول اجتماعات المعارضين للحوار والبحث والمصالحه اضاف "بالنسبه لما نسمع به عن لقاءات ذات دوائر ضيقه وحوارات مسار ثانٍ فهي قد تكون مفيده، ولكنها غير مجديه ولا بديل عن الحل السياسي الشامل الذي يحقق اهداف الثوره وتطلعات الشعب السوري".
الناشط السياسي والمعتقل السابق علي خلفيه ربيع دمشق، حسن سعدون، راي في تصريحات لـ"ايلاف" ان الهدف من كثره المؤتمرات هو طمس المعارضه الحقيقيه. وشدد انه علينا الا نضيع البوصله بان النظام مصدر الشر والارهاب وان الهدف يجب ان يكون محاربته.
مدير هيئه البحث والاداره في وحده التنسيق والدعم، بسام القوتلي، اكد  لـ"ايلاف" ان هنالك اختلاف بين  الاجتماعات  واللقاءات التي يُدعي اليها المعارضون السوريون .
وقال "علي سبيل المثال مؤتمر القاهره ومؤتمر موسكو رغم تزامنهما. الاول يهدف للضغط علي تركيا للحد من دور الاخوان ومن دعمها لهم (علماً بان بعض المحسوبين علي هذا التيار قد حاولوا حضور المؤتمر و لم يسمح لهم بدخول مصر) ، والثاني لتعويم معارضه مدجنه تستخدمها روسيا كورقه في مساوماتها مع الغرب".
ومن وجهه نظره ان شرط نجاح اي مؤتمر هو ان " ينبع من حاجات السوريين وان يكون جزءاً من استراتيجيات طويله المدي".
وعبّر عن اسفه لان " بعض المعارضه التي ارتضت لنفسها المشاركه في هذه المؤتمرات تضحي بالقليل من المصداقيه التي تبقت لها من اجل خدمه مساومات لا تخدم السوريين".
===================
مؤامرة جديدة في إستكهولم للتصالح مع النظام يقودها الخطيب والبني وزعين والجربا وطيفور وجاموس
محمد عبد الدايم
توت بوك
انطلقت اليوم الجمعة في العاصمة السويدية استوكهولم اعمال مؤتمر ( الحفاظ على الدولة السورية : نحو الحوار الوطني والمصالحة ) حيث حضر عدد جيد من الاسماء المشهورة بالمعارضة السورية ومن مختلف الاطياف ( قيادات من الجيش الحر – تيار بناء الدولة – الاخوان المسلمين – مستقلون – رجال الاعمال – الائتلاف – ….) والتقى المدعوون بوزيرة خارجية السويد كما حضر عدة سفراء ومسؤولين عن الملف السوري من عدة دول منها : بريطانيا – النروج – هولندا ….
وقد نظم المركز معهد بروكينغز الدوحة حيث حضر مديره سلمان الشيخ والباحث شارلز ليستر وتم الطلب بعدم نشر اسماء الحضور او جدول الاعمال والنقاشات .
وبواسطة اتصال صحفي مع وزارة الخارجية السويدية: أكدت أن الدعوات والجدول كله بيد السوريين وهم من طلبوا السرية ، ونحن لم نتدخل الا بتأمين الوصول والمكان والتأشيرات ، وأن التمويل ليس من الحكومة السويدية . وعند سؤالها عن الائتلاف التي تعترف به السويد كممثل شرعي وحيد . قالت أن عضو الهيئة السياسية في الائتلاف جابر زعين هو من اللجنة التحضيرية وهو من عين الجهات ومن قرر سرية الإجراءات … وأن الكتلة الديمقراطية و فريق أحمد الجربا والإخوان هم من المشاركين وهم من قرروا دعوة الجهات التي شاركت في القاهرة لاستكمال الحوار ، وأن هيئة التنسيق ومعاذ الخطيب ووليد البني ورجال أعمال قد حضروا ، وأن جامعة الدول العربية والحكومة المصرية قد رعت مثل هذا الاجتماع في القاهرة ، ولكن من دون مشاركة النظام الذي رفض الحضور للقاهرة فقرروا نقل الحوار مع النظام لمكان آخر ، والسويد وافقت على استضافته ، وقد حضر وفدا من النظام أيضا بالاتفاق مع السفارة في استوكهولم ، وهم كوزارة خارجية يعتبرون ما يجري استكمالا لما جرى في موسكو ، ويدعمون الحل السياسي في سوريا لمحاربة الارهاب … وأن وزارة الخارجية تلتزم معايير العمل السياسي الشفاف و موضوع السرية لا يعنيهم .
يعني بعد كل هالثورة ضد الاستبداد والاستبعاد للناس من سدة القرار ، وبعد كل هالتضحيات التي قدمها الشعب … بيجي ناس جديدة لتقرر مصيره ومصير ثورته ، وسرا في دولة أجنبية … ومو مستعدين يقولوا مين هم .. ومين سماهم ومين كلفهم ليقرروا مصيرنا ، وشو الهم بسوريا ، ومين قلهم إنو يصالحوا النظام ، وإنو نحنا بدنا نحافظ على الدولة … إذا الدولة كلها صارت شبيحة من أكبر جهاز أمن لأصغر جمعية فلاحية … ، ومين هي وزارة الخارجية السويدية لحتا ترعى هيك مؤامرة وشو دخلها بالقصة كلها … المصيبة إنو الائتلاف موجود ومو موجود .. مندوبين عنه يحضروا باسمه دون أن يبلغوه … ناس بتطير على موسكو ، وناس بتروح للقاهرة ، وناس لبيروت ، وناس لاستوكهولم … وأوعا حدا يحكي بدنا نطبخ ونطعميكم على كيفنا … يعني بدوا يمثلنا من دون ما نعرف ولا يقلنا
الائتلاف بس شاطر كل يوم خمسين بيان بلا طعمة ، ووقت بيصي شي مهم ويعنينا يقرر أن يشتغل بالسر وبعكس ما يعلن
ما شاء الله عليكم وعلى تمثيلكم للثورة … مو من شي قليل، الله نصر النظام وحسن وسليماني … والبغدادي … علينا.
===================
حوار استوكهولم
موقع الحل
د. محمد حبش
كانت مبادرة معهد بروكينغ لحوار جديد في استوكهولم موعداً لتجدد الآلام السورية في مشهد الموت الذي يتكرر كل يوم، وتحت الثلج الاسكندنافي التقى السوري التائه بأخيه في العذاب والشراد، بعد أن ضاقت عليه البلاد العربية بما رحبت، ومع كل سوري منهم وثائق جديدة عن العذاب والألم والعناء الذي يكابده السوريون في خيامهم وشتاتهم وسجون نظامهم وحصاره.
الحرب المستمرة والغرباء والإيديولوجيات المجنونة والثأر الغرائزي والحقد وانهيار الإنسان والحياة والأحياء… عناوين كثيرة للموت والقهر والعذاب في سوريا بعد حرب طاحنة استمرت أربع سنوات، تقول لها شياطين الموت هل امتلأت؟ وتقول هل من مزيد!!.
قلت للمشاركين… إن همنا الأول هو إيقاف الحرب على سورية، ولو كان الأمر لدي فأنا أوقع الآن مباشرة على كتاب انهاء الحرب بالصيغة الممكنة، ولا أعتقد أن المثقف يفتقد براجماتيات واقعية لرفع الكوارث، فدرء المفاسد مقدم على جلب المصالح، ويدرأ الضرر العام بالضرر الخاص، وغيرها من عبارات التبرير المنطقية للتعامل مع المآسي.
ولكن قرار الحرب والسلم لا يتخذ هنا، معاناتنا تقتصر على تأمين عيش أطفالنا وتعليميهم وتأمين إقامات وفيز مستمرة في بلاد اللجوء، ولكن عشرة ملايين سوري يعانون من هموم لا تطاق ولا يمكن احتمالها في خيامهم وشرادهم وشتاتهم وسجونهم ومقابرهم، يطاردهم الموت من كل مكان، ولا يمكن لأحد أن يقول لهم فلتتوقف الحرب واستمروا بعد ذلك في هذا العذاب.
ومع أن اللقاء نجح في دعوة محاربين أشداء من خنادق القتال، ولكنه لم يستطع اقناع النظام بارسال من يمثله، فالنظام لا زال يسبح في بحيرة أوهامه ويعتقد أن لاشيء جديد وأنه ماض في مواجهة المؤامرة، وسيقاتل حتى النهاية.
أعلن الأسد في خطاب البيعة أن الأمور تجري بشكل جيد، وأن الحسم العسكري سيتحقق نهاية العام، وتبقى جيوب صغيرة هنا وهناك، ولكن حساب الحقل لم ينطبق أبداً على حساب البيدر، ودخل العام الجديد والحرب أشد هولاً، وقد قفز رقم الشهداء إلى 210 آلاف شهيد وإذا ضممت المفقودين والجرحى والمعاقين فأنت تتحدث  عن أكثر من مليون سوري، ووفق إعلان الأمم المتحدة فقد نصف السوريين مساكنهم وأجبروا على النزوح.. ومع ذلك يتحدث عن انتصار!!!
وفي الرقم الاستراتيجي فالليرة السورية خسرت 70 بالمائة من قيمتها، والنظام لا يملك معابره، ولا يملك قطرة من نفطه، و70 بالمائة من الأرض السورية لا يستطيع الوصول إليها، ونصف الشعب نازح، ولا زال يعيش في وهم الانتصار.
لقد وجد دوماً من يرقص معه في الدبكة كلما بدا له أن يقول إنه انتصر، ولكن هذا الرقص لم يكن إلا على أشلاء سوريا وحطامها وجماجم السوريين… يا له من رقص لئيم.
موافقتنا هنا في استوكهولم على الدخول في مفاوضات جنيف لن تغير من الواقع شيئاً، والتفسيرات التي قدمناها في استوكهولم لشكل الهيئة الحاكمة الانتقالية وطريقة تشكيلها وتحديد صلاحياتها هي آخر ما يهم المقاتل الثائر على الأرض، الذي لم يعد لديه ما يخسره، ولن يشاهد أصلاً كعكة جنيف وهو لا يؤمن بها، وهو مستمر تحت شعاره الذي رضعه مع حليب أمه: الشهادة أوالنصر.
أما النظام فهو يرى أن أي مناقشة في انتقال السلطة هي لون من الكفر، وأن الحل الوحيد المتاح هو أن تعودوا إلى حضن الوطن بعد مراجعة الفروع الأمنية الرهيبة، وسنمنّ على بعض العائدين بمناصب خدمية، وحتى العقل البعثي التقليدي لم يتغير منه شيء وفي حوار موسكو قال الجعفري للمحاورين الكرد الذين وصفوا عناءهم وعذابهم من سياسيات النظام التقليدية ضد الثقافة الكردية والإنسان الكردي: من لا تعجبه هذه البلد فليرحل عنها!!!!
باختصار الخطوط مقطوعة والثقة مفقودة تماماً في الحوارات الجدية بين المتحاربين على الأرض، ولا يبدو أن هناك بارقة أمل في تحقيق تغير ملموس على الأرض السورية المستباحة من شعبها الأربع.
قلت لهم في استوكهولم: لسنا أصحاب قرار الحرب والسلام، ولكننا نستطيع أن نفعل شيئاً لشعبنا المنكوب، فالحقل الاغاثي أولا يمكن تطويره في التعليم والطبابة بشكل كبير ويمكن لهكذا لقاءات أن توفر مزيداً من التشبيك بين العاملين في الحقل الإغاثي وبين المجتمع الدولي.
أما وقف الحرب، فإن الجانب الذي يجب ان ندركه جيداً هو أن هؤلاء الثوار السوريين ليسوا إيديولوجيين كما هو حال الغرباء الذين جاؤوا من العواصم الاوربية والعربية، وهم على الرغم من مواقعهم القيادية في الحرب ولكنهم عدد قليل بين الثوار في سوريا، إن الثوار لم يكونوا خلايا نائمة يتدربون في قندهار وتورا بورا ويستعدون ليوم الحرب…. لقد كانوا موظفين ومعلمين وسائقين وأصحاب حرف، ولم يحملوا في حياتهم بندقية، ولم يخطر ببالهم أنهم سيفعلون ذلك، وكثير منهم كانوا بعثيين وحزبيين، ولم يكونوا معارضين أصلاً، ولكن الذي أخرجهم إلى ساحة الحرب هو الظلم .. حين تقتل ما لديه من آمال، ويقف أمام مصارع أهله وأحبائه في السجون والتعذيب والمعتقلات وبراميل الموت فأي شيئ تنتظره غير هذا، إنها حقيقة لا يجهلها أحد، وطالما رددها حافظ الأسد نفسه حين كان يتحدث عن التفريق بين الإرهاب والمقاومة، مع التذكير بأن عناء الشعب الفلسطيني لم يعد يذكر أمام عناء السوريين وعذاباتهم، أعتقد أننا لا نحتاج لتبرير أكثر من هذا.
ولكن هذا لا يعني ضياع الأمل من نهاية قريبة لهذه الحرب.
قلت لهم: حين ذهبت النخب السياسية من الكتلة الوطنية إلى فرنسا لمحاورتها في أمر الاستقلال كان الثوار يحملون بنادقهم، وأعلنوا رفضهم لأي حوار مع المستعمر، ولو كان لديهم فيسبوك لامتلأت ساحاته بمواقع التخوين والتكفير لشكري القوتلي وهاشم الأتاسي وسعد الله الجابري وفارس الخوري، وربما أكثر من هذا، ولكن عندما نجحت الدبلوماسية السورية في انتزاع ضمانات الاستقلال، وجاؤوا بمعاهدة مشرفة توفر طريقا صحيحاً نحو تحقيق مطالب الثوار… عندها تغير كل شيء وراح الثوار أنفسهم يستقبلون الوفد المفاوض بالعراضة الشامية والقدود الحلبية، ورفعوهم على الأعناق.
الثائر انفعالي غاضب، وبغير هذا لا يكون ثائراً، ولكننا نكفر بعقولنا إذا تصورنا أنه يحارب من أجل الحرب، وأنه لا يملك في جوانحه أحلاماً وآمالاً ودفء محبة وعصافير….
كان الثوار أيضاً على منصة أوسلو، وقدموا خطاباً واقعياً، وأعلنوا أنهم يريدون الحل السلمي ويبدو أن كلمة أبي فرات التي ذرف فيها مدامعه على ضحاياه صارت أيقونة الثورة، وأعلن الثوار أنهم جاؤوا تحت هذا العنوان الكبير الحفاظ على الدولة السورية، وأن أحداً لا يفكر في انهيار الدولة، ولكنهم لم يجدوا أي حل واقعي يمكن تصديقه، وكانت تعليقاتهم على ما طرحته: هاتوا هذه الآمال على مركب الواقع، وهاتوا العدالة وخذوا السلام، فلا أحد يعبد الحرب، وكلنا نؤمن بأن سوريا لكل أهلها وأبنائها، وسنتعاون مع كل سوري يؤمن بالعدل والمساواة من أجل مستقبل سوريا… لقد ملؤوا جوانحنا بالأمل في نهاية قريبة لهذا البؤس المرير.
===================
استوكهولم : بروكغنز يعقد مؤتمرا سريا يتناول الملف السوري !
عرب نيهيتر-ستوكهولم
استضافت العاصمة السويدية مجموعة من الشخصيات السورية لثلاثة ايام 6 – 7 – 8 شباط / فبراير الجاري لمناقشة مستقبل عملية انتقال السلطة في سوريا . اللقاء نظمه معهد بروكنجز الامريكي , وهو يندرج في سلسلة لقاءات مشابهة ربما وصلت لأربعة لقاءات انعقدت في ستوكهولم وأوسلو ( وربما كوبنهاغن) خلال الشهور الستة الأخيرة .
 وقال المعارض السوري محمد خليفة :( ان المؤتمر احيط بسرية وبقدر غير قليل من التكتم والغموض المتعمد لأسباب مجهولة حتى الآن ولكنها غير مطمئنة وتتنافى مع مبادىء الشفافية وحرية تدفق المعلومات والعمل السياسي العام ) .
واضاف : ( المشاركون خليط غير منسجم ، رجال سياسة , ورجال دين , ورجال أعمال , ورجال فكر , ورجال استخبارات بطبيعة الحال , بعضهم معارضون وبعضهم موالون , وبعضهم بين بين , بعضهم من داخل سوريا وبعضهم من الخارج . ليس هناك معايير واضحة للاختيار , وعلمها في رؤوس ونفوس الجهة المنظمة . ولكني أجزم أن النظام حاضر فيها من خلال مسميات ووجوه مقنعة .)
واشار خليفة الي  ( انه تم تغييب الاعلام بشكل صارم ومتعمد, بما في ذلك الاعلام السويدي المحلي , لم يصدر أي بيان يوضح طبيعة أي اللقاءات , مما يتنافى مع اعراف العمل الأكاديمي أيضا , وهناك حرص متعمد أيضا من المشاركين على عدم البوح والشرح والإفصاح عما يطبخونه في هذه اللقاءات المطبخية مما يؤكد الطابع المريب ويثير الشبهات ! وكان مما أثار دهشتي أن أحد هذه اللقاءت نظمته وزارة الخارجية السويدية قبل شهرين في ستوكهولم وسط سرية تامة ( اطلعت عليه بصعوبة !) واختار المنظمون له فندقا نائيا هو عبارة عن مبنى قديم كان فيما مضى سجنا رسميا , وغرفه صغيرة جدا وذات اسقف واطئة , ونوافذ صغيرة وضيقة , ومزينة بصور مساجين قضوا عقوباتهم فيها !!, فقلت لصديق مشارك فيه : الجماعة أرادوا أن يضعوكم في سجن لانكم سوريون ومعتادون على حياة السجون والزنازين .. ذلك لكي لا تتغير عليكم الاجواء ويكون الانسجام تاما )
وتابع قائلا : ستوكهولم وأوسلو تشتهران بنهجهما المسمى ( الديبلوماسية الصامتة ) وهو نوع من المعالجات السرية للأزمات الدولية المعقدة , ويمكن القياس على محادثات اوسلو الشهيرة ( 1992 – 1993) التي أنجبت الاتفاق الفلسطيني – الاسرائيلي المدمر لتقييم ما تسفر عنه مثل هذه المعالجات . لأن ما يطبخ في السر غاليا ما تعافه النفوس في العلن !
وختم بالقول : ( هذه اللقاءات الخاصة بسوريا لعلها نقيض لقاءات موسكو المفضوحة والتافهة الى حد الابتذال , ولكنها في النتيجة تشاركها العقم ومضغ الوقت والسياحة في فضاء الدول , وهو ما لا يفيد شعبنا بأي حال , ولا يخدم ثورتنا , بل يطعنها في ظهرها وأخشى القول إن بعض المشاركين فيها لا يليق بهم المشاركة فيها ! وآمل أن يعتبروها تزلجا على جليد الشمال الاوروبي لا أكثر , وسياحة فكرية في غير أوانها )
===================