الرئيسة \  ملفات المركز  \  مقابلة الاسد بمجلة فورن أفيرز الامريكية وردود الفعل عليها 28-1-2015

مقابلة الاسد بمجلة فورن أفيرز الامريكية وردود الفعل عليها 28-1-2015

31.01.2015
Admin



عناوين الملف
1.     الرئيس الأسد لمجلة فورن افيرز الأمريكية: الشعب السوري رفض الإرهابيين وأظهر دعما متزايدا لحكومته وجيشه.. إسرائيل تقدم الدعم للتنظيمات الإرهابية في سورية(النص الكامل)
2.     أمريكا: سوريا لا يمكن أن تظل موحدة تحت حكم "الأسد"
3.     واشنطن رداً على الأسد: واهم.. وعليه أن يرحل
4.     الأسد لمجلة «فورين أفيرز»: ليكون الحوار مثمرا يجب أن يجري مع الجماعات المسلحة عشية اجتماعات موسكو التشاورية بين المعارضة والنظام
5.     الأسد لـ"فورين أفيرز": لم ننهزم وأردوغان هو سبب الأزمة
6.     “الأسد” لصحيفة أمريكية: أوباما يدعم الإرهاب و أنا مستعد لمواجهته في العالم
7.     فورين بوليسي: بشار الأسد أصاب "حزب الله" بالوحشية والفساد
8.     مجلة (فورن أفّيرز) الاميركية تتفنن في السخرية من الأسد
9.     الأسد ينتقد الخطط الأميركية لتدريب مقاتلين معارضين
10.   بالصورة: الأسد يحاور نفسه في مجلة أمريكية
11.   الأسد: إسرائيل تذرّعت بخطة لمهاجمتها لتغتال شخصيات معيّنة من «حزب الله»...«المقاتلون الذين ستدرّبهم أميركا سينضمّون إلى المتطرفين»
12.   الأسد: واشنطن يجب أن تحصل على إذن سوريا لشن الغارات الجوية
13.   الأسد: غارات التحالف مجرد ذر للرماد في العيون وواشنطن يجب أن تحصل على إذننا لشن الغارات ضد «داعش»
14.   «الأسد» يقلل من أهمية مباحثات موسكو لحل الأزمة السورية
15.   الأسد: القوات الجوية الإسرائيلية تدعم تنظيم القاعدة على أراضى سوريا
16.   بشار الأسد يواصل الهذيان و بيع الوهم : حققنا بعض التقدم خلال السنتين الماضيتين رغم الخسائر و الدمار .. لكننا كسبنا شعباً داعماً لحكومته و جيشه
 
الرئيس الأسد لمجلة فورن افيرز الأمريكية: الشعب السوري رفض الإرهابيين وأظهر دعما متزايدا لحكومته وجيشه.. إسرائيل تقدم الدعم للتنظيمات الإرهابية في سورية(النص الكامل)
26/01/2015
دمشق-سانا
أكد السيد الرئيس بشار الأسد أنه في كل حالة أراد الجيش السوري الدخول إلى منطقة معينة نجح في ذلك لكن لا يمكن للجيش العربي السوري أن يوجد في كل كيلو متر من الأراضي السورية .. هذا مستحيل.
وقال الرئيس الأسد في مقابلة مع مجلة فورن افيرز الأميركية: حققنا بعض التقدم خلال السنتين الماضيتين مشيرا إلى أن ما كسبناه أن الشعب السوري رفض الإرهابيين وأظهر دعما متزايدا لحكومته وجيشه.
وأكد الرئيس الأسد: منذ البداية كنا منفتحين على أي حوار مع أي طرف في سورية لافتا إلى أن ما سيجري في موسكو ليس مفاوضات للتوصل إلى حل .. بل إنه تحضير للمؤتمر.
وفيما يلي النص الكامل للمقابلة:
السؤال الأول..
سأبدأ بسؤالكم عن الحرب التي مضى على بدايتها ما يقرب من أربع سنوات .. وأنتم تعلمون إحصائياتها.. قتل أكثر من مئتي ألف شخص وجرح مليون شخص وهرب أكثر من ثلاثة ملايين سوري إلى خارج البلاد طبقاً للأمم المتحدة.. كما تعرضت قواتكم أيضا لخسائر كبيرة.. لا يمكن لهذه الحرب أن تستمر إلى ما لا نهاية.. كيف ترون نهاية هذه الحرب…
الرئيس الأسد..
أي حرب في أي مكان من العالم وكل حرب حدثت في الماضي تنتهي بحل سياسي لأن الحرب نفسها ليست الحل.. لنقل إن الحرب هي إحدى أدوات السياسة وهكذا فالنهاية هي التوصل إلى حل سياسي.. هكذا نراها.. هذا هو العنوان العريض.
السؤال الثاني..
لا تعتقدون أن هذه الحرب ستنتهي عسكريا…
الرئيس الأسد..
لا.. أي حرب تنتهي بحل سياسي.
الشعب السوري لا يزال مع وحدة سورية ولا يزال يدعم الحكومة
السؤال الثالث..
يمكن للمرء أن يقول تقريبا.. إن بلادكم باتت منقسمة على نحو متزايد إلى ثلاث دويلات.. واحدة تسيطر عليها الحكومة.. وواحدة يسيطر عليها /داعش/ و/جبهة النصرة/.. والثالثة تسيطر عليها المعارضة السنية والكردية الأكثر اعتدالا.. كيف ستعيدون توحيد سورية…
الرئيس الأسد..
أولاً هذه الصورة ليست دقيقة.. حيث لا تستطيع التحدث عن دويلات ما لم تتحدث عن الناس الذين يعيشون في تلك المناطق.. الشعب السوري لا يزال مع وحدة سورية ولا يزال يدعم الحكومة.. أما الفصائل التي تحدثت عنها فهي تسيطر على بعض المناطق لكنها تنتقل من مكان إلى آخر.. ليست مستقرة.. وليست هناك خطوط واضحة تفصل بين القوى المختلفة.. في بعض الأحيان تكون متشابكة مع بعضها بعضاً.. لكن القضية الأساسية تتعلق بالسكان الذين لا يزالون يدعمون الدولة بصرف النظر عما إذا كانوا يدعمونها سياسياً أو لا.. إنهم يدعمون الدولة كممثل لوحدة سورية.. هذا ما أعنيه بدعم الدولة.. وطالما ظل الشعب السوري يؤمن بوحدة سورية فإن أي حكومة وأي مسؤول يمكن أن يوحد سورية.. والعكس بالعكس. إذا كان الشعب منقسماً إلى فئتين أو ثلاث فئات أو أكثر.. فلا أحد يستطيع أن يوحد هذا البلد.. هكذا ننظر إلى الأمر.
السؤال الرابع..
هل تعتقد أن السنة والأكراد ما زالوا يؤمنون بسورية موحدة…
الرئيس الأسد..
إذا سرت في دمشق الآن تستطيع أن ترى جميع ألوان المجتمع السوري سواء كان من الناحية العرقية أو الدينية أو الطائفية.. جميعهم يعيشون معاً.. الانقسامات في سورية لا تستند إلى أساس طائفي أو عرقي.. حتى المناطق الكردية تتواجد فيها الألوان المختلفة التي تحدثت عنها.. وفيها من العرب أكثر مما فيها من الأكراد.. إذاً الأمر لا يتعلق بالعرق أو الدين بل بالفصائل التي تسيطر عسكرياً على مناطق معينة.
منذ البداية كنا منفتحين على أي حوار مع أي طرف في سورية
السؤال الخامس..
قبل عام من الان.. كانت المعارضة والحكومات الأجنبية تصر على أن تتنحى.. وتضع ذلك كشرط مسبق للمفاوضات.. أما الان فلم تعد تفعل ذلك.. بات الدبلوماسيون الان يبحثون عن تسوية انتقالية تسمح لك بالاحتفاظ بدور.. اليوم نشرت صحيفة /نيويورك تايمز/ مقالة تتحدث عن زيادة الدعم الأميركي للمبادرة الروسية ومبادرة الأمم المتحدة وأقتبس من المقالة قولها.. //إن ثمة تراجعا غربيا هادئا عن مطالبة الرئيس السوري بالتنحي الفوري//..
بالنظر إلى هذا التحول في الموقف الغربي.. هل بتم أكثر استعدادا للتوصل إلى حل تفاوضي للصراع يفضي إلى عملية سياسية انتقالية…
1الرئيس الأسد..
منذ البداية كنا منفتحين على أي حوار مع أي طرف في سورية.. وأنا لا أقصد الأحزاب السياسية فقط.. بل أي تيار أو شخصيات أو لنقل أي كيان سياسي.. وغيرنا الدستور.. ونحن منفتحون على كل شيء.. لكن عندما ترغب بالقيام بأمر ما فإن ذلك لا يتعلق بالمنصب ولا بالحكومة بل بالسوريين أنفسهم.. قد يكون هناك أغلبية في الوسط لا تنتمي إلى أي طرف.. فإذا أردت أن تقوم بأي تغيير أو التوصل إلى أي حل سياسي ينبغي لكل سوري أن يعبر عن رأيه في ذلك. طالما أنك تتحدث عن مشكلة وطنية.. بالتالي عندما تجري حواراً فإنه لا يكون فقط بين الحكومة والمعارضة.. بل بين جميع الأحزاب والكيانات السورية.. هكذا ننظر إلى عملية الحوار.. هذا أولاً. ثانياً.. مهما كان الحل الذي ترغب بالتوصل إليه في النهاية فعليك أن تعود إلى الشعب من خلال استفتاء لأن ذلك سيتعلق بالدستور وبتغيير النظام السياسي وأي شيء آخر وبالتالي الشعب السوري هو من يقرر ذلك.
السؤال السادس..
إذاً.. أنت تقول إنك لن توافق على أي عملية انتقال سياسي ما لم يتم إجراء استفتاء يدعم هذه العملية…
الرئيس الأسد..
تماماً.. الشعب هو الذي ينبغي أن يتخذ القرار وليس أي طرف اخر.
عندما يجري نقاش ينبغي الفصل بين المعارضة الوطنية وبين شخصيات لا تعدو كونها دمى
السؤال السابع..
هل يعني ذلك عدم إمكانية إجراء مفاوضات…
الرئيس الأسد..
لا أبداً.. نحن ذاهبون إلى روسيا وسنتفاوض. لكن هناك سؤال آخر هنا.. مع من تتفاوض… نحن كحكومة لدينا مؤسسات.. ولدينا جيش.. ولدينا نفوذ.. سواء كان إيجابياً أو سلبياً أو في أي اتجاه.. وفي الوقت الذي نريد. أما الأشخاص الذين ستتفاوض معهم فمن يمثلون… هذا هو السؤال. عندما تتحدث عن معارضة فإن لذلك معنى.. للمعارضة عادة وفي كل الدول ممثلون في الإدارة المحلية.. في البرلمان وفي المؤسسات.. ينبغي أن يكون لديها قواعد شعبية تتحدث هذه المعارضة نيابة عنها. مشكلتنا في الأزمة الراهنة أن علينا أن نسأل عن نفوذ هذه الأطراف على الأرض. عليك أن تعود إلى ما أعلنته الجماعات المسلحة عندما قالت مراراً إن هذه المعارضة لا تمثلنا ولا نفوذ لها علينا. وعليه ومن الناحية العملية فإذا أردت أن تجري حواراً مثمراً ينبغي لهذا الحوار أن يجري بين الحكومة وهذه الجماعات المسلحة. هذه هي الحقيقة. كما أن هناك عاملاً اخر يتعلق بالنقاش مع المعارضة.. فهناك معارضة وطنية بمعنى أنها تعمل لمصلحة الشعب السوري.. بينما لا يمكن أن تكون معارضة إذا كانت مجرد دمى في أيدي قطر أو السعودية أو أي بلد غربي بما في ذلك الولايات المتحدة.. أو تتلقى أموالاً من الخارج. ينبغي لهذه المعارضة أن تكون سورية. لدينا معارضة وطنية. أنا لا أقصي أحداً ولا أقول إن كل أطياف المعارضة غير وطنية. ما أقوله هو أنه عندما يجري نقاش ينبغي أن يتم الفصل بين المعارضة الوطنية وبين شخصيات لا تعدو كونها دمى. ليس كل حوار مثمراً.
السؤال الثامن..
هل يعني ذلك أنكم لن تجتمعوا مع قوات المعارضة التي تدعمها بلدان خارجية…
الرئيس الأسد.. سنتحاور مع الجميع.. ليس لدينا أي شرط.
الصحفي.. دون شروط.
الرئيس الأسد.. دون شروط.
الصحفي.. ستلتقون مع أي شخص كان.
الرئيس الأسد.. نعم سنلتقي الجميع. لكن إذا أردت التوصل إلى نتيجة ينبغي أن تسأل كل واحد منهم.. من تمثل… هذا ما أعنيه.
السؤال التاسع..
إذا لم أكن مخطئاً فإن معاون المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا موجود الان في دمشق. إنهم يقترحون إجراء مرحليا يتمثل في وقف إطلاق نار وتجميد القتال في حلب. هل توافقون على ذلك…
الرئيس الأسد..
نعم.. لأننا كنا قد نفذنا ذلك قبل تكليف دي ميستورا كمبعوث دولي إلى سورية. كان ذلك في مدينة حمص وهي مدينة كبيرة أخرى.. كما نفذنا ذلك على نطاق أضيق في ضواح وقرى أخرى. وقد نجح ذلك.
إذاً.. الفكرة جيدة جداً.. لكنها تعتمد على التفاصيل. دي ميستورا أتى إلى سورية بعناوين. وافقنا على بعض هذه العناوين والآن ننتظر أن يأتي بخطة مفصلة وبجدول زمني من الألف إلى الياء. نحن ننتظر ونناقش الأمر مع معاونه.
السؤال العاشر..
في الماضي كنتم تصرون على إلقاء المسلحين لأسلحتهم كشرط مسبق لأي وقف لإطلاق النار.. وهو ما لم يكن مقبولاً من منظورهم. هل ما زال هذا الشرط المسبق قائماً…
الرئيس الأسد..
نحن عادة أمام سيناريوهات مختلفة لعمليات المصالحة المختلفة. في بعض المناطق.. سمحنا لهم بمغادرة المناطق المأهولة من أجل منع سقوط ضحايا بين المدنيين. غادروا تلك المناطق مع أسلحتهم. أما في مناطق أخرى فلم يحدث ذلك.. سلموا أسلحتهم وغادروا. الأمر يعتمد على ما يعرضونه وما يعرض عليهم.
السؤال الحادي عشر..
الجواب ليس واضحاً بالنسبة لي.. هل تصرون على أن يسلموا سلاحهم…
الرئيس الأسد..
لا.. في بعض المناطق لم يسلموا سلاحهم.. بل تركوا المناطق مع أسلحتهم.
ما سيجري في موسكو ليس مفاوضات للتوصل إلى حل.. بل إنه تحضير للمؤتمر
السؤال الثاني عشر..
هل أنت متفائل حيال محادثات موسكو…
الرئيس الأسد..
ما سيجري في موسكو ليس مفاوضات للتوصل إلى حل.. بل إنه تحضير للمؤتمر.
مداخلة.. إنها محادثات حول المحادثات.
2الرئيس الأسد..
تماماً.. إنها عبارة عن تحضير للمحادثات.. عند الشروع في التحدث عن المؤتمر.. ما هي المبادئ والأسس التي سيعقد المؤتمر بناءً عليها… سأعود إلى نفس النقطة.. وسأكون صريحا.. فبعض الشخصيات دمى.. كما قلت.. في أيدي بلدان أخرى وهي تنفذ أجنداتها. ونحن نعلم أن هناك بلداناً مثل فرنسا على سبيل المثال لا مصلحة لها بنجاح ذلك المؤتمر.. وبالتالي فإنها ستعطي الأوامر بإفشاله.. هناك شخصيات أخرى لا تمثل سوى نفسها.. إنها لا تمثل أحداً في سورية.. وبعضهم لم يعش في سورية على الإطلاق.. وبالتالي فإنهم لا يعرفون شيئاً عن البلد. بالطبع هناك شخصيات تعمل من أجل المصلحة الوطنية.. وهكذا.. فعندما نتحدث عن المعارضة ككيان واحد.. من سيكون له نفوذ على الآخرين… هذا ليس واضحاً بعد.. التفاؤل كلمة مبالغ فيها.. لا أقول إني متشائم.. لنقل إن لدينا أملا في أي فعل نقوم به.
السؤال الثالث عشر..
يبدو أن الأميركيين باتوا في الأيام الأخيرة أكثر دعماً لمحادثات موسكو.. في البداية لم يكونوا كذلك.. بالأمس قال وزير الخارجية كيري شيئاً يفيد بأن الولايات المتحدة تأمل بأن تنجح هذه المحادثات وتحقق تقدماً.
الرئيس الأسد..
إنهم يقولون أشياء كثيرة.. لكن الأمر يعتمد على ما سيفعلونه.. وتعلم أن ثمة انعداما للثقة بين السوريين والولايات المتحدة.. إذاً.. علينا أن ننتظر ونرى ما سيحدث في المؤتمر.
السؤال الرابع عشر..
ما هي الطريقة المثلى من وجهة نظركم للتوصل إلى اتفاق بين الأطراف في سورية…
الرئيس الأسد..
التعامل بشكل مباشر مع المسلحين.. لكن هناك نوعان من المسلحين. الغالبية العظمى من أتباع القاعدة.. وينتظم هؤلاء في /داعش/ و/جبهة النصرة/.. وهناك فصائل مشابهة تنتمي إلى القاعدة لكنها أصغر حجماً.. هناك ما وصفها أوباما بالمعارضة الوهمية.. أي المعارضة المعتدلة.. وهي ليست فعلياً معارضة بل مجموعات مسلحة.. ومعظم هؤلاء أيضاً إما انضموا إلى القاعدة أو انضموا إلى الجيش السوري مؤخراً. خلال الأسبوع الماضي ترك عدد كبير من هؤلاء تلك المجموعات وعادوا إلى الجيش السوري.
السؤال الخامس عشر..
هل هؤلاء منشقون سابقون عادوا إلى الجيش…
الرئيس الأسد..
نعم.. تركوا مواقعهم وقالوا لا نريد الاستمرار في القتال وعادوا إلى الجيش السوري.. لكن من تبقى من هؤلاء هو عدد قليل.. في المحصلة.. هل تستطيع التفاوض مع القاعدة ومن مثلها… هؤلاء ليسوا مستعدين للتفاوض.. لديهم مخططاتهم. في الواقع إن عمليات المصالحة التي بدأناها والتي سيتابعها السيد دي ميستورا تشكل الحل العملي على الأرض.. هذا أولاً.
ثانياً.. ينبغي تطبيق قرار مجلس الأمن رقم /2170/ الذي يتعلق بالامتناع عن دعم وتمويل وتسليح /داعش/ والذي صدر قبل عدة أشهر.. هذا القرار واضح لجهة منع أي جهة من دعم تلك الفصائل عسكرياً أو مالياً أو لوجستياً.. وهو ما لا تزال تركيا والسعودية وقطر تفعله حتى الآن. ما لم يتم تطبيق ذلك القرار.. لا تستطيع التحدث عن حل حقيقي.. لأنهم يستطيعون وضع العقبات طالما يستمرون في دفع الأموال.. هكذا نستطيع الشروع في العملية. ثالثاً.. على الدول الغربية سحب هذه المظلة التي كانوا يصفونها.. ولا يزال البعض يفعل ذلك حتى الان.. بدعم المعارضة المعتدلة.. إنهم يعلمون أنه لدينا بشكل أساسي القاعدة
و/داعش/ و/النصرة/.
السؤال السادس عشر..
هل ستكونون مستعدين لاتخاذ أي إجراءات لبناء الثقة قبل المحادثات.. كتبادل السجناء على سبيل المثال.. أو التوقف عن استعمال البراميل المتفجرة أو إطلاق سراح السجناء السياسيين من أجل بناء ثقة الطرف الاخر بأنكم ستتفاوضون بنية طيبة…
الرئيس الأسد..
المسألة ليست مسألة علاقات شخصية كي نتحدث عن الثقة.. الأمر يتعلق بالاليات.. في السياسة نتحدث فقط عن الاليات.. لا ينبغي بالضرورة أن تثق بشخص ما كي تفعل شيئاً.. إذا كانت هناك آليات واضحة يمكن التوصل إلى نتائج.. وهذا ما يريده الناس. إذاً.. السؤال هو.. ما هي الاليات التي نستطيع وضعها… وهذا سيعيدنا إلى السؤال نفسه.. من هم هؤلاء… ومن يمثلون… وما هو نفوذهم… ما جدوى بناء الثقة مع أشخاص ليس لهم أي نفوذ…
مداخلة.. عندما يجتمع طرفان للتفاوض فإن من المفيد في كثير من الأحيان أن يظهر أحد الطرفين للطرف الاخر بأنه حريص فعلاً على تحقيق التقدم من خلال اتخاذ خطوات أحادية في محاولة لتهدئة الأمور. والإجراءات التي ذكرتها سيكون لها هذا الأثر.
الرئيس الأسد..
لدينا شيء ملموس يتمثل في المصالحات.. هم يسلمون سلاحهم ونحن نمنحهم العفو.. فيعودون إلى حياتهم الطبيعية.. هذا مثال حقيقي يؤدي إلى بناء الثقة.. هذا من جهة.. من جهة أخرى ما العلاقة بين تلك المعارضة والسجناء… ليس هناك أي علاقة.. وهؤلاء ليسوا سجناءهم على أي حال.. فهذه إذاً قضية مختلفة تماماً.
السؤال السابع عشر..
هل منحتم العفو لمقاتلين…
الرئيس الأسد..
نعم.. بالطبع.. لقد فعلنا ذلك عدداً من المرات.
السؤال الثامن عشر..
ما عدد الأشخاص الذين شملهم العفو…
الرئيس الأسد..
ليس لدي العدد الدقيق تماماً لكنهم بالآلاف.
السؤال التاسع عشر..
والآن.. هل أنت مستعد للقول لكل أطياف المعارضة إنهم إذا ألقوا أسلحتهم فسيكونون آمنين…
الرئيس الأسد..
لقد قلت ذلك في أحد خطاباتي.
السؤال العشرون..
وكيف يضمنون أنهم سيكونون امنين لأن لديهم ما يدعوهم إلى عدم الثقة بحكومتكم.
الرئيس الأسد..
لا يمكن لهم ذلك.. لكن في المحصلة فإن أكثر من 50 بالمئة من هذه العمليات نجحت.. و50بالمئة في مثل هذه الظروف تعد نجاحاً ليس هناك شيء مطلق.. وينبغي أن تتوقع بعض النواحي السلبية لكنها ليست النواحي الطاغية.
السؤال الحادي والعشرون..
اسمح لي أن أغير الموضوع قليلا.. حزب الله وفيلق القدس الإيراني والميليشيات الشيعية التي تدربها إيران جميعها تلعب الان دوراً مهماً في القتال ضد المجموعات المسلحة في سورية.
بالنظر إلى ضلوع جميع هذه المجموعات في القتال.. هل أنت قلق حيال النفوذ الإيراني في بلدك… في المحصلة فإن الوضع في العراق وحتى في لبنان يثبت أنه حالما يتم ترسيخ قوة عسكرية أجنبية في البلاد فإنه يصبح من الصعوبة بمكان الطلب إليها مغادرتها.
الرئيس الأسد..
إيران بلد مهم في هذه المنطقة وقد كان لها نفوذ قبل الأزمة.. وبالتالي فإن نفوذها لا يتعلق بالأزمة.. بل يتعلق بموقفها السياسي بشكل عام.. عندما تتحدث عن نفوذ فإن ذلك يتعلق بالعوامل المختلفة التي تجعل بلداً ما نافذاً. في الشرق الأوسط.. في منطقتنا.. هناك نفس المجتمع.. نفس الأيديولوجيا.. نفس القبائل العابرة للحدود والعديد من الأشياء المتشابهة.. وبالتالي فإن هذه العوامل جميعها تصبح عابرة للحدود.. فإذا كان لبلد ما نفوذ على أحد هذه العوامل فإن نفوذ هذا البلد سيعبر الحدود.. هذا جزء من طبيعتنا.. ولا يتعلق بالصراع. بالطبع.. عندما يكون هناك صراع.. وعندما تسود الفوضى.. فإن بلداً آخر سيكتسب نفوذاً أكبر في بلدك.. وعندما لا تكون هناك إرادة بالمحافظة على سيادة البلدان سيحدث ذلك. جواباً على سؤالك أقول إن إيران ليس لديها أي مطامع في سورية.. ونحن في سورية لم نسمح لأي بلد بأن يكون له نفوذ في بلدنا.. إننا نسمح بالتعاون.. لو أردنا السماح لبلد اخر بأن يمارس نفوذه في بلدنا.. لكنا سمحنا للولايات المتحدة بذلك. في الواقع.. إن هذه هي مشكلة الولايات المتحدة والغرب بشكل عام.. إذاً نحن لا نقبل بذلك.. والايرانيون من جهتهم لا يرغبون بذلك.
السؤال الثاني والعشرون..
اسمح لي بأن أتابع هذه النقطة.. في الأسبوع الماضي صرح أحد قادة القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني حجي زادة لمجلة /دير شبيغل/ أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران أمر قواته ببناء وتشغيل معامل لإنتاج الصواريخ في سورية.. وهذا يوحي بأن إيران تلعب دوراً متنامياً وتقوم بذلك بمفردها وليس بالضرورة بالتشاور معكم.
الرئيس الأسد..
لا.. إن لعب دور من خلال التعاون يختلف عن لعب دور عن طريق الهيمنة.
السؤال الثالث والعشرون..
إذاً.. كل ما تقوم به إيران في سورية..
الرئيس الأسد..
يتم بالتعاون الكامل مع الحكومة السورية.. هكذا كان الأمر دائماً.
السؤال الرابع والعشرون..
إيران بالنهاية دولة.. لكن هناك ميليشيات تلعب دوراً أكثر تعقيداً.. وإحدى مشاكل العمل مع هذه المجموعات تتمثل في أنها على عكس الحكومات قد لا تكون مستعدة للتعاون.. حيث ليس من الواضح دائماً إلى من يمكن أن تتحدث.. هل أنتم قلقون حيال قدرتكم على السيطرة على هذه القوى وكبح جماحها إذا تطلب الأمر ذلك… وثمة سؤال ذو صلة يتعلق بالهجوم الذي شنته إسرائيل هذا الأسبوع على قوات تابعة لحزب الله في الجولان.. يشير الإسرائيليون إلى أنهم هاجموا هذه القوات لأن حزب الله كان يخطط لمهاجمة إسرائيل من الأراضي السورية.. ألا يبرز هذا الخطر المتمثل في السماح لميليشيات بتنفيذ أجندات خاصة بها لا تتطابق تماماً مع أجنداتكم بالمشاركة في هذه الحرب…
الرئيس الأسد..
هل تعني ميليشيات سورية أم أي ميليشيات بشكل عام…
الصحفي.. أقصد بشكل خاص حزب الله والميليشيات الشيعية العراقية.
الرئيس الأسد..
من نافل القول إن مؤسسات الدولة هي وحدها الضامنة لتحقيق الاستقرار وفرض النظام.. أما أي عامل يمكن أن يلعب دوراً بموازاة دور الحكومة فيمكن أن يكون إيجابياً وجيداً في ظروف معينة.. لكن ستكون له دائماً اثار جانبية سلبية.. هذه طبيعة الأمور. إن وجود ميليشيات تدعم الحكومة يعد من الاثار الجانبية للحرب.. لكن تنبغي محاولة السيطرة على هذه الاثار الجانبية..
إذا سألت أي سوري عن هذا الموضوع فإنه سيعطيك جواباً مماثلاً.. الأكيد أن أي مواطن سوري يشعر براحة أكبر عند التعامل مع مؤسسات الدولة وجيشها وقوات أمنها.. لكن ما حدث في القنيطرة أمر مختلف تماماً.. لم يحدث أن انطلقت أي عملية ضد إسرائيل من مرتفعات الجولان منذ وقف إطلاق النار عام 1974 وبالتالي فإن ادعاء إسرائيل بأن ثمة خطة لشن عملية ضدها من الجولان ابعد ما يكون عن الواقع.. إنها مجرد ذريعة لأنهم أرادوا اغتيال اشخاص معينين من حزب الله.
السؤال الخامس والعشرون..
إلا أن الإسرائيليين كانوا حذرين جداً منذ بداية الحرب في ألا يتورطوا في الأحداث إلا عندما يشعرون بأن مصالحهم مهددة.
الرئيس الأسد..
هذا غير صحيح.. لأنهم يهاجمون سورية منذ حوالي العامين دون أي مبرر.
مداخلة.. وفي كل مرة كانوا يقولون انهم يفعلون ذلك لأنه كان يتم تمرير أسلحة لحزب الله من إيران عبر سورية.
الرئيس الأسد..
لقد هاجموا مواقع للجيش السوري.. ما العلاقة بين حزب الله ومواقع الجيش السوري…
الصحفي.. كانت تلك حوادث أطلق فيها الجيش النار عرضاً..
الرئيس الأسد..
هذه ادعاءات زائفة.
السؤال السادس والعشرون..
إذاً ما هي الأجندة الحقيقية لإسرائيل في رأيكم…
الرئيس الأسد..
إنهم يقدمون الدعم للجماعات المسلحة في سورية.. هذا واضح تماماً.. كلما حققنا تقدماً في مكان ما يقوم الإسرائيليون بالهجوم من أجل التأثير على فعالية الجيش السوري.. هذا واضح جداً.. ولذلك يسخر بعض السوريين ويقولون.. كيف يقال إن القاعدة لا تمتلك قوى جوية… في الواقع لديهم قوى جوية هي القوات الجوية الإسرائيلية.
السؤال السابع والعشرون..
بالعودة إلى سؤالي حول الميليشيات.. هل تشعرون بالثقة بأنكم ستتمكنون من السيطرة عليها عند انتهاء الحرب… في المحصلة.. كي تتمكن أي حكومة من فرض سيادتها الفعلية ينبغي أن يكون لها احتكار حصري على استعمال القوة.. وهذا أمر صعب عندما تكون هناك مجموعات مسلحة مستقلة في أنحاء مختلفة من البلاد.
الرئيس الأسد..
هذا بديهي.. حيث لا تستطيع الدولة أن تفي بالتزاماتها حيال المجتمع إذا لم تكن هي الجهة الوحيدة التي تفرض النظام في البلاد.
مداخلة.. لكنكم ترون في حالة العراق مثلاً مدى صعوبة تحقيق ذلك بسبب وجود كل تلك الميليشيات الشيعية التي تمتعت بالقوة خلال الحرب.
الرئيس الأسد..
ثمة سبب مهم للغاية لما حدث في العراق وهو أن بول بريمر لم يضع دستوراً لدولة.. بل وضع دستوراً لفصائل.. هذا أحد الأسباب.. أما في سورية.. فلماذا صمد الجيش على مدى أربع سنوات رغم كل هذا الحصار ورغم هذه الحرب ومشاركة عشرات الدول فيها ضد سورية ودعمها للجماعات المسلحة… لدينا دستور علماني.. بينما دستور العراق طائفي.. هذا هو السبب.. عندما تتحدث عن دستور طائفي فإنه ليس دستوراً على الإطلاق.
السؤال الثامن والعشرون..
لكن ماذا ستفعلون حيال هذه الميليشيات عندما تنتهي الحرب…
الرئيس الأسد..
ينبغي أن تعود الأمور إلى الحالة الطبيعية التي كانت سائدة قبل الحرب.
السؤال التاسع والعشرون..
وهل أنتم واثقون من ذلك…
الرئيس الأسد..
نعم.. فليس لدينا خيار آخر.. هذا هو دور الحكومة.. وهذا أمر بديهي.
السؤال الثلاثون..
ما أثر انخفاض أسعار النفط على الحرب في سورية حيث إن اثنين من أوثق حلفائكم وداعميكم أي إيران وروسيا يعتمدان بشكل كبير جداً على أسعار النفط وقد عانيا من أضرار كبيرة على موازنتيهما في الأشهر الأخيرة بسبب انخفاض أسعار النفط.. هل أنتم قلقون من قدرتهما على الاستمرار في مساعدتكم…
الرئيس الأسد..
لا.. لأنهم لا يعطوننا المال.. وبالتالي ليس لذلك أي أثر على سورية.. حتى لو أرادوا مساعدتنا فإننا نأخذ قروضاً.. كأي بلد اخر.. إذا لم نستطع الدفع مباشرة نقترض.. في بعض الأحيان نستطيع الدفع وفي أحيان أخرى نلجأ للقروض.
مداخلة.. إلا أن الدعم العسكري الذي يقدمانه يكلف مالاً.. وإذا لم يكن لديهما المال الكافي لدعم جيشيهما.. ألن يتسبب هذا بمشكلة لكم…
الرئيس الأسد..
لا.. لأنه عندما تدفع مالاً مقابل الأسلحة التي تحصل عليها أو مقابل أي سلع أخرى.. فلا مشكلة لديهم في ذلك.
السؤال الحادي والثلاثون..
إذاً أنت تقول إن كل ما تحصلون عليه من الإيرانيين والروس ما زال مستمراً..
الرئيس الأسد..
حتى الآن لم نر أي تغيير.. أما فيما يتعلق بالأثر الذي أحدثه ذلك عليهما.. فلا أستطيع الإجابة.
السؤال الثاني والثلاثون..
قلت في مقابلات سابقة إنكم وحكومتكم ارتكبتم أخطاء خلال الحرب.. ما هي تلك الأخطاء وهل هناك ما تندمون عليه...
3الرئيس الأسد..
أقول دائماً إن كل حكومة ترتكب أخطاء.. وكل شخص يرتكب أخطاء.. مرة أخرى هذا بديهي.. لكن إذا تحدثنا عن الأخطاء السياسية ينبغي أن نسأل أنفسنا عن القرارات الرئيسية التي اتخذناها منذ بداية الأزمة.. نحن اتخذنا ثلاثة قرارات رئيسية.. أولاً.. أن نكون منفتحين على أي حوار.. وثانياً.. غيرنا الدستور والقوانين طبقاً لما كان يقوله كثيرون في المعارضة بأن هذا هو سبب الأزمة.. والقرار الثالث الدفاع عن بلادنا والدفاع عن أنفسنا ومحاربة الإرهاب.. لا أعتقد أنه يمكن وصف هذه القرارات الثلاثة بأنها خاطئة.. لكن إذا أردنا التحدث عن الممارسات فإن أي مسؤول في أي مكان يمكن أن يرتكب الأخطاء.. لكن.. هناك فرق بين أخطاء الممارسة وأخطاء السياسات.
السؤال الثالث والثلاثون..
هل لك أن تصف لنا بعض الأخطاء في الممارسات..
الرئيس الأسد..
تنبغي العودة إلى أي مسؤول على الأرض.. لا يحضرني شيء محدد الان.. فهذا يتعلق بالتفاصيل.. لكن بالنسبة لي فأنا أتحدث عن السياسات.
السؤال الرابع والثلاثون..
هل تشعر بأنه كان هناك أخطاء في مجال السياسات كنت مسؤولاً عنها…
الرئيس الأسد..
لقد ذكرت القرارات الرئيسية التي اتخذناها.
مداخلة.. لكنك قلت إنها لم تكن خاطئة.
الرئيس الأسد..
أن ندافع عن بلادنا ضد الإرهاب… إذا قلت بأن ذلك كان خطأ.. فإن الخيار الاخر الصحيح هو أن ندعم الإرهاب.
مداخلة.. كنت أتساءل فقط إذا كنت قد فعلت شيئاً تتمنى لو أنك فعلته بشكل مختلف عندما تنظر إلى الماضي.
الرئيس الأسد..
فيما يتعلق بهذه القرارات الثلاثة الرئيسية.. فقد كانت جميعها سليمة وأنا واثق من ذلك.
السؤال الخامس والثلاثون..فيما يتعلق بالأخطاء العملية التي ارتكبت على مستويات أدنى.. هل تمت محاسبة الأشخاص الذين ارتكبوها.. لنقل المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان.. أو الاستعمال المفرط للقوة.. أو استهداف المدنيين بشكل لا يميز بينهم وبين المقاتلين.. أو هذا النوع من الأخطاء…
الرئيس الأسد..
نعم.. فقد سجن بعض الأشخاص بسبب انتهاكهم للقوانين في ذلك الصدد.. وهذا يحدث في مثل تلك الظروف.
مداخلة.. فيما يتعلق باستهداف المدنيين أو المتظاهرين هل هذا هو ما تقصده…
الرئيس الأسد..
نعم.. خلال الاحتجاجات في بداية الأحداث.
السؤال السادس والثلاثون..
منذ أن بدأت الولايات المتحدة حملاتها الجوية ضد /داعش/ أصبحت سورية والولايات المتحدة شريكين غريبين نوعاً ما تتعاونان بشكل فعال في ذلك الجانب من المعركة.. هل ترى إمكانية حدوث تعاون أكبر مع الولايات المتحدة…
الرئيس الأسد..
الاحتمال موجود دائماً.. لأننا كنا نطالب بالتعاون الدولي لمحاربة الإرهاب منذ ثلاثين عاماً.. لكن هذا الاحتمال بحاجة للإرادة.. السؤال هو هل لدى الولايات المتحدة الإرادة لمحاربة الإرهاب على الأرض.. حتى الان.. لم نر شيئاً ملموساً رغم الهجمات ضد /داعش/ في شمال سورية.. ما نراه حتى الآن هو مجرد عمليات تجميلية.. وليس شيئاً حقيقياً.. منذ بداية هذه الهجمات و/داعش/ تحقق السيطرة على المزيد من الأراضي في سورية والعراق.
السؤال السابع والثلاثون..
ماذا عن الضربات الجوية على كوباني.. ألم تكن فعالة في وقف هجوم /داعش/…
الرئيس الأسد..
كوباني مدينة صغيرة يقطنها حوالي 50 ألف نسمة.. وقد مضت ثلاثة أشهر أو أكثر على بداية الهجمات ولم ينتهوا منها.. أما مناطق مماثلة في المساحة وعدد السكان ومماثلة من حيث وجود القاعدة فيها حررها الجيش السوري في أقل من ثلاثة أسابيع.. هذا يعني أنهم ليسوا جادين في محاربة الإرهاب.
السؤال الثامن والثلاثون..
هل تقول إن المطلوب هو المزيد من انخراط الولايات المتحدة ضد /داعش/…
الرئيس الأسد..
الأمر لا يتعلق بمزيد من الانخراط من الناحية العسكرية.. لأن الأمر لا يتعلق فقط بهذه الناحية.. بل بالانخراط السياسي.. بمدى رغبة الولايات المتحدة بالتأثير في تركيا.. لأنه إذا تمكن /داعش/ من الاستمرار كل هذه الفترة فإن هذا يعني أن الأتراك مستمرون في تزويدهم بالسلاح والمال.. هل مارست الولايات المتحدة أي ضغوط على تركيا لتتوقف عن دعم القاعدة… لم يفعلوا ذلك.. إذاً الأمر لا يتعلق بالجانب العسكري فقط.. ثانيا.. وإذا أردنا أن نتحدث عن الانخراط العسكري.. المسؤولون الأميركيون يقرون علناً بأنه ما لم يكن هناك قوات برية على الأرض لا يمكن تحقيق نتائج ملموسة.. ما هوية القوات البرية التي سيعتمدون عليها…
السؤال التاسع والثلاثون..
إذاً.. هل تقترح أن تكون هناك قوات برية أميركية على الأرض…
الرئيس الأسد..
لا.. ليست قوات أميركية. أنا أتحدث عن المبدأ.. المبدأ العسكري.. أنا لم أقل قوات أميركية.. إذا كنت تقول بأنك تريد محاربة الإرهاب.. ينبغي أن يكون هناك قوات على الأرض.. السؤال الذي ينبغي أن يطرح على الأميركيين هو.. ما هي هذه القوات التي ستعتمدون عليها… إنها بالتأكيد قوات سورية.. لأن هذه أرضنا..
وهذا بلدنا.. ونحن المسؤولون.. وليس القوات الأميركية.. نحن لا نطالب بوجود قوات أميركية على الإطلاق.
السؤال الأربعون..
إذا.. ما الذي تريده من الولايات المتحدة.. ذكرت المزيد من الضغط على تركيا..
الرئيس الأسد..
الضغط على تركيا والسعودية وقطر كي تتوقف عن دعم الجماعات المسلحة.. وثانياً التعاون القانوني.. التعاون القانوني يبدأ بالحصول على إذن من حكومتنا لشن هذه الهجمات.. وهم لم يفعلوا ذلك وبالتالي فإن ما يقومون به غير قانوني.
السؤال الحادي والأربعون..
دعني أستوضح منك.. تريد أن يكون التعاون قانونياً…
الرئيس الأسد..
بالطبع.. إذا أردت القيام بأي فعل في أي بلد اخر ينبغي أن تحصل على موافقته.
السؤال الثاني والأربعون..
إذاً ينبغي أن يكون هناك اتفاق رسمي بين واشنطن ودمشق يسمح بتوجيه ضربات جوية…
الرئيس الأسد..
يمكن مناقشة الصيغة لاحقا.. لكني أتحدث عن أنه ينبغي الحصول على إذن منذ البداية.. سواء من خلال اتفاقية أو معاهدة أو أي شكل آخر.. فهذه قضية أخرى.
السؤال الثالث والأربعون..
وهل أنتم مستعدون لاتخاذ بعض الخطوات لتسهيل التعاون مع واشنطن…
الرئيس الأسد..
نحن مستعدون للتعاون مع أي دولة تظهر جدية في محاربة الإرهاب.
السؤال الرابع والأربعون..
وما هي الخطوات التي يمكن أن تتخذوها لتثبتوا لواشنطن أنكم مستعدون للتعاون…
الرئيس الأسد..
أعتقد أنهم هم من ينبغي أن يثبتوا أن لديهم الإرادة.. نحن نحارب الإرهاب على الأرض.. ولا يتوجب علينا إثبات ذلك.
السؤال الخامس والأربعون..
الولايات المتحدة تقوم حالياً بتدريب 5000 مقاتل سوري ومن المزمع إدخالهم إلى سورية في أيار القادم.. الجنرال جون الن أكد على أن هذه القوات لن تكون موجهة ضد الحكومة السورية.. بل ستركز على /داعش/ وحسب.. ماذا ستفعلون عندما تدخل هذه القوات إلى بلادكم… هل ستسمحون لها بالدخول… هل ستهاجمونها…
الرئيس الأسد..
أي قوات لا تعمل بالتعاون مع الجيش السوري هي قوات غير قانونية وتنبغي محاربتها.. هذا واضح جداً.
السؤال السادس والأربعون..
حتى لو أدى ذلك إلى صراع مع الولايات المتحدة…
الرئيس الأسد..
أياً يكن.. دون التعاون مع القوات السورية فهي غير قانونية.. وهي دمى في أيدي بلد اخر.. وبالتالي ستتم محاربتها كأي ميليشيا غير قانونية أخرى تقاتل ضد الجيش السوري.. إلا أن ذلك يطرح سؤالاً اخر حول هذه القوات.. لأن أوباما قال إنها مجرد وهم.. فكيف يتحول الوهم إلى واقع…مداخلة.. من خلال برامج تدريب كهذه.
الرئيس الأسد.. لكن لا يمكنك تحويل التطرف إلى اعتدال.
مداخلة.. هناك بعض الأفراد المعتدلين في المعارضة.. صحيح أنهم باتوا أضعف وأضعف.. لكني أعتقد أن الأميركيين يحاولون أن يضمنوا أن يكون المقاتلون الذين سيخضعون للتدريب ليسوا من المتطرفين.
4الرئيس الأسد..
لكن السؤال يبقى لماذا يزداد ضعف هذه المعارضة المعتدلة… إذا أردت أن تسمّيها معارضة.. نحن نسميها مجموعات مسلحة.. هذا هو السؤال.. إنهم يزدادون ضعفاً بسبب تطورات الأزمة في سورية.. إن إحضار 5000 مقاتل من الخارج سيجعلهم ينشقون وينضمون إلى /داعش/ وتنظيمات أخرى كما حدث خلال العام الماضي.. لهذا قلت إن القضية لا تزال وهماً.. ليس المقاتلون الخمسة آلاف بل الفكرة بحد ذاتها هي الوهم.
السؤال السابع والأربعون..
ما يجعل واشنطن تحجم جزئياً عن التعامل معكم بشكل رسمي هو المزاعم بحدوث انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان من قبل الحكومة السورية.. وهذه الاتهامات لا توجه فقط من قبل الحكومة الأميركية بل من قبل مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وهيئات التحقيق الخاصة التابعة للأمم المتحدة.. وأنا متأكد أنكم على علم بهذه الاتهامات.. إنها تشمل عدم السماح لمنظمات الإغاثة بالوصول إلى مخيمات اللاجئين.. وعمليات القصف التي لا تميز بين مدنيين ومقاتلين.. وهناك الأدلة المدعمة بالصور التي قدمها المدعو /قيصر/ الذي قدم عرضاً للكونغرس الأميركي يظهر عمليات تعذيب وانتهاكات مريعة في السجون السورية.. هل أنتم مستعدون لاتخاذ إجراءات حيال هذه القضايا لتسهيل التعاون مع الولايات المتحدة…
الرئيس الأسد..
المضحك في هذه الإدارة أنها أول إدارة في التاريخ تبني تقييماتها، ومن ثم قراراتها على وسائط التواصل الاجتماعي.. وبالتالي بوسعنا أن نسميها إدارة التواصل الاجتماعي.. هذا لا علاقة له بالسياسة.. ليس هناك دليل ملموس في كل ما ذكرت.. فجميعها اتهامات.. يمكنك أن تحضر صوراً تحصل عليها من أي شخص وتدعي وجود تعذيب.. من التقط الصور… من الموجود في الصورة… لا أحد يعرف.. ليس هناك أي تحقق من هذه الأدلة.. وبالتالي فإنها جميعها اتهامات بلا أدلة.
مداخلة.. لكن صور /قيصر/ تمت دراستها من قبل محققين أوروبيين.
الرئيس الأسد..
لا.. لا.. العملية برمتها ممولة من قطر.. ويقولون إنها من مصدر لم يتم الإعلان عن هويته. لا شيء واضح ومثبت.. ليس من الواضح صور من هي.. هناك صور لرأس مقطوع.. على سبيل المثال.. مع بعض الندوب.. من قال إن ذلك من فعل الحكومة وليس من فعل الجماعات المسلحة… من قال إن هذه الضحية سوري وليس من مكان اخر… على سبيل المثال.. فإن صوراً نشرت في بداية الأزمة كانت قد التقطت في العراق واليمن.. هذا أولا. ثانياً.. الولايات المتحدة على وجه الخصوص والغرب عموماً ليسوا في موقع يؤهلهم للحديث عن حقوق الإنسان.. إنهم مسؤولون عن معظم عمليات القتل الجارية في المنطقة.. وخصوصاً الولايات المتحدة بعد احتلالها للعراق.. والمملكة المتحدة بعد غزو ليبيا.. والوضع في اليمن.. وما حدث في مصر من خلال دعم الإخوان المسلمين.. والإرهاب في تونس.. الولايات المتحدة تسببت في جميع هذه المشاكل وكانت أول من داس على القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.. وليس نحن.
مداخلة.. قد يكون هذا صحيحاً أو غير صحيح.. لكنها قضايا منفصلة ولا تحل حكومتكم من المسؤولية.
الرئيس الأسد..
لا.. لا.. إن الولايات المتحدة تتهم وعلينا الرد على ذلك.. أنا لا أقول إنه إذا كان هناك أي انتهاكات لحقوق الإنسان فإن الحكومة ليست مسؤولة عن ذلك.. هذه قضية أخرى.. الجزء الثاني من السؤال يتعلق بالاتهامات والتي لا تزال مجرد اتهامات.. إذا أردت مني جوابا.. فعلي أن أجيب على شيء ملموس ومثبت وتم التحقق منه.
السؤال الثامن والأربعون..
هل أنت مستعد على سبيل المثال لأن تنفي بشكل قاطع حدوث تعذيب وسوء معاملة للسجناء في سورية…
الرئيس الأسد..
في حال وجود طريقة منصفة وغير منحازة للتحقق من جميع هذه الادعاءات.. طبعاً نحن مستعدون فذلك في مصلحتنا.
السؤال التاسع والأربعون..
ما الأثر الذي سيحدثه التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي على سورية…
الرئيس الأسد..
لا شيء.. لأن الأزمة السورية لم تكن أبداً جزءاً من المفاوضات.. وقد رفضت إيران جعلها جزءاً من المفاوضات.. وهي على حق.. لأن لا علاقة بين الأمرين.
مداخلة.. لكن على سبيل المثال أعتقد أن كثيرين في الولايات المتحدة يتوقعون أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق بين إيران والولايات المتحدة فإن ذلك سيجعل التعاون بين البلدين أكثر سهولة.. ولذلك فإن البعض يتساءل حول ما إذا كانت إيران ستقلص دعمها لسورية إرضاءً للحكومة الأميركية.
الرئيس الأسد..
ليس لدينا أي معلومات مؤكدة حول شيء من هذا القبيل.. ولهذا لا أستطيع مناقشة أمر لا أمتلك معلومات عنه.
السؤال الخمسون..
ما هو تقييمكم للوضع الراهن للحرب… هل تعتقد أن الحرب تسير بشكل جيد من منظور الحكومة… لقد أشار بعض المحللين المستقلين إلى أن الحكومة تسيطر حالياً على 45 الى 50 بالمئة من الأراضي السورية.
الرئيس الأسد..
أولاً.. إذا أرد أن تصف ما يحدث فهو ليس حرباً بين بلدين أو بين جيشين حيث يتقدم طرف ويخسر الطرف الآخر بعض الأراضي ويريد استردادها.. الأمر ليس على هذا النحو. نحن نتحدث عن مجموعات مسلحة تتسلل إلى مناطق مأهولة بالمدنيين وبالتالي هناك إرهابيون سوريون يدعمون إرهابيين أجانب ويساعدونهم على الاختباء بين المدنيين ومن ثم يشنون ما يوصف بحرب العصابات.. هذا هو شكل هذه الحرب.. وبالتالي لا تستطيع أن تنظر إليها من منظور الأرض. ثانياً.. في كل حالة أراد الجيش السوري الدخول إلى منطقة معينة نجح في ذلك.. لكن لا يمكن للجيش العربي السوري أن يتواجد في كل كيلومتر من الأراضي السورية.. هذا مستحيل.. حققنا بعض التقدم خلال السنتين الماضيتين.. لكن إذا سألتني عما إذا كانت الحرب تسير على نحو جيد.. أقول إن كل الحروب سيئة لأنها تنطوي على خسائر وعلى دمار.. السؤال الرئيسي هو ما هو العامل الذي كسبناه في هذه الحرب.. ما كسبناه هو أن الشعب السوري رفض الإرهابيين وأظهر دعماً متزايداً لحكومته وجيشه.
ولذلك تمكنا من تحقيق تقدم.. بالتالي وقبل التحدث عن المكاسب على الأرض.. ينبغي أن تسأل إلى أي حد يمكنك كسب عقول وقلوب ودعم السوريين في هذه الحرب.. هنا أستطيع القول إننا كسبنا.. ما تبقى هو مسائل لوجستية وتقنية وهذه مسألة وقت.. إذاً.. الحرب تسير في اتجاه إيجابي.. إلا أن ذلك لا يعني أننا لا نخسر على المستوى الوطني.. لأننا نخسر أرواحاً ونخسر بنيتنا التحتية.. كما أن للحرب اثاراً اجتماعية سيئة للغاية.
السؤال الحادي والخمسون..
هل تعتقد أنكم في النهاية ستهزمون الجماعات المسلحة عسكرياً…
الرئيس الأسد..
إذا توقف الدعم الخارجي والامداد وتجنيد المزيد من الإرهابيين الجدد في سورية لن تكون هناك مشكلة في هزيمتهم.. حتى في الوقت الراهن.. ليست لدينا مشكلة من الناحية العسكرية.. لكن المشكلة أنه لا تزال هناك عمليات إمداد مستمرة بشكل أساسي من تركيا.
السؤال الثاني والخمسون..
يبدو أن تركيا هي الجار الذي يقلقكم أكثر من غيره.
الرئيس الأسد..
تماماً.. من الناحية اللوجستية.. وأيضاً من خلال التمويل السعودي والقطري الذي يمر عبر تركيا.
السؤال الثالث والخمسون..
هل تحملون المسؤولية لأردوغان شخصياً.. وهو الشخص الذي كانت لكم علاقة طيبة معه في وقت من الأوقات…
الرئيس الأسد..
بالتأكيد.. لأنه يعتنق إيديولوجيا الإخوان المسلمين التي هي أساس القاعدة.. ولأنها كانت أول منظمة إسلامية تروج للإسلام السياسي العنيف في مطلع القرن العشرين.. إنه يؤمن بقوة بهذه القيم.. وهو متعصب جداً.. ولهذا السبب فهو يستمر بدعم /داعش/ وبالتالي فهو مسؤول شخصياً عما حدث.
السؤال الرابع والخمسون..
هل ترى أي شركاء اخرين محتملين في المنطقة… على سبيل المثال المشير السيسي في مصر…
الرئيس الأسد..
لن أتحدث عنه كشخص.. لكن بما أن مصر والجيش المصري والحكومة المصرية في حرب مع نفس الإرهابيين.. كما هو الحال في العراق أيضاً.. يمكننا أن نعتبر هذه البلدان مؤهلة للتعاون في محاربة نفس العدو.
السؤال الخامس والخمسون..
هل تستطيع أن تتخيل سيناريو تعود سورية بموجبه إلى ما قبل الوضع الراهن.. أي البلد الذي كان موجوداً قبل بدء القتال قبل حوالي أربع سنوات…
الرئيس الأسد..
بأي معنى…
الصحفي.. بمعنى أن تعود سورية موحدة مرة أخرى.. وغير مقسمة.. وتسيطر على حدودها.. وتبدأ بإعادة بناء نفسها.. ويعمها السلام.. وتكون بلداً علمانياً على وجه الإجمال.
5الرئيس الأسد..
في الواقع.. إذا نظرت إلى الخارطة العسكرية الآن.. ترى أن الجيش السوري موجود في كل زاوية.. لا أعني أنه موجود في كل مكان.. بل إنه موجود في الشمال والجنوب والشرق والغرب وما بين هذه الزوايا.
لو لم نكن نؤمن كحكومة بسورية موحدة وبأنها يمكن أن تعود إلى وضعها السابق لما كنا أرسلنا الجيش إلى كل تلك الجهات.. ولو لم نكن مؤمنين بذلك كشعب لكنت رأيت سورية مقسمة وشعبها منقسما إلى غيتوهات منعزلة على أساس عرقي أو طائفي أو ديني.. وطالما لم نصل إلى ذلك الوضع والناس يعيشون مع بعضهم البعض والجيش موجود في كل مكان.. مع العلم أن الجيش يتكون من جميع ألوان الطيف السوري وجميع مكونات النسيج الاجتماعي السوري.. طالما كل ما سبق موجود في سورية فذلك يعني أننا جميعاً نؤمن بأنه ينبغي أن تعود سورية إلى ما كانت عليه.. وأنه ليس لدينا أي خيار اخر.. ولأنها إذا لم تعد إلى ما كانت عليه فإن ذلك سيؤثر في جميع البلدان المحيطة.. إنه نسيج واحد.. وسيكون لما يحدث في سورية أثر الدومينو من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي.
السؤال السادس والخمسون..
لو أتيح لك إيصال رسالة للرئيس أوباما اليوم.. ما فحوى تلك الرسالة…
الرئيس الأسد..
أعتقد أن الأمر الطبيعي هو أن تطلب من أي مسؤول في العالم أن يعمل لمصلحة شعبه.. والسؤال الذي يمكن أن أطرحه على أي مواطن أميركي.. ما الذي تكسبه كأميركي من دعم الإرهابيين في بلادنا ومنطقتنا… ما الذي كسبته من دعم الإخوان المسلمين قبل بضع سنوات في مصر وبلدان أخرى… ما الذي كسبته من دعم شخص كأردوغان… الأمر الثاني.. لقد سألني أحد المسؤولين في بلادكم قبل حوالي سبع سنوات في نهاية اجتماع عقدناه في سورية..
كيف تعتقد أنه يمكننا حل المشكلة في أفغانستان.. قلت له.. ينبغي أن تكون قادراً على التعامل مع مسؤولين ليسوا دمى ويمكن أن يقولوا لك.. /لا/.. بالتالي.. فإن بحث الولايات المتحدة عن مسؤولين دمى ودول زبائنية ليست هي الطريقة المثلى للمحافظة على مصالح بلادكم.. أنتم أكبر قوة في العالم اليوم.. لديكم الكثير من الأشياء التي يمكن أن تنشروها حول العالم.. المعرفة والابتكار وتكنولوجيا المعلومات بآثارها الإيجابية.. كيف يمكن أن تكونوا الأفضل في تلك المجالات والأسوأ في المجال السياسي… ثمة تناقض هنا.. وهذا ما أعتقد أن على الشعب الأميركي تحليله ومعرفة أسبابه.. لماذا تفشلون في كل حرب…
يمكنكم أن تبدؤوا حرباً وأن تخلقوا مشكلات.. لكنكم لا تستطيعون حل أي مشكلة.. مضى عشرون عاماً على بداية عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل ولا تستطيعون تحقيق شيء.. رغم أنكم بلد عظيم.
السؤال السابع والخمسون..
لكن في السياق السوري.. ما شكل تلك السياسة الأميركية الأفضل التي تتطلعون إليها…
الرئيس الأسد..
المحافظة على الاستقرار في الشرق الأوسط.. وسورية هي قلب الشرق الأوسط.. الجميع يعرف ذلك.. إذا مرض الشرق الأوسط سيتزعزع استقرار العالم بأسره.. في عام 1991 عندما بدأنا عملية السلام كان لدينا الكثير من الأمل.. الان وبعد عشرين عاماً لم تعد الأشياء إلى نقطة الصفر بل إلى ما دون الصفر بكثير.. إذاً فالمطلوب هو المساعدة في تحقيق السلام في المنطقة ومحاربة الإرهاب ودعم العلمانية ومساعدة هذه المنطقة اقتصادياً والمساعدة في رفع سوية العقول والمجتمع كما تفعلون في بلادكم.. هذه هي رسالة الولايات المتحدة المفترضة.. وليس شن الحروب.. إن شن الحروب لا يجعل منكم قوة عظمى.
 
============================
 أمريكا: سوريا لا يمكن أن تظل موحدة تحت حكم "الأسد"
محمد بسيونى   منذ 8 ساعات فى أخبار العالم 17 زيارة 0
في الموجز
أمريكا: سوريا لا يمكن أن تظل موحدة تحت حكم "الأسد"، انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر ساكي تصريحات للرئيس السوري بشار الأسد أدلى بها إلى مجلة «فورين أفيرز» الأميركية، واصفة إياها بـ«الأوهام»، ومؤكدة أن «سورية لا يمكن أن تعود مستقرة أو موحدة طالما أنها خاضعة لحكمه».
أمريكا: سوريا لا يمكن أن تظل موحدة تحت حكم "الأسد"، وقالت ساكي في مؤتمر صحافي، الاثنين «الأوهام التي يطرحها الأسد هنا تؤكد فقط إيماننا الراسخ بأنه فقد شرعيته منذ أمد طويل، ويجب أن يرحل».
وكان الرئيس السوري أجرى مقابلة حصرية مع الدورية الأميركية غير الحكومية هاجم فيها المعارضة السورية والدول الداعمة لها.
ونفت ساكي أن تكون حكومة بلادها قد أظهرت بعض «التراخي» في موقفها من بقاء "الأسد" على رأس السلطة في سوريا، مشددة على أن «موقفنا لم يتغير»، وأن هناك «قراءة غير دقيقة لموقف الولايات المتحدة» من النظام السوري.
وتحدثت تقارير إعلامية في الولايات المتحدة عن وجود تغيير في موقفها من بقاء "الأسد"، بُنيت على تصريح لوزير الخارجية جون كيري قال فيه «آن الأوان للرئيس الأسد أن يعطي الأولوية لشعبه، أن يفكر بعواقب أفعاله التي تجذب المزيد من الإرهابيين إلى سورية بسبب محاولتهم (الشعب) إزاحته»، وهو الأمر الذي فسره مراقبون على أنه تغيّر في اللهجة الأميركية في التعامل مع النظام السوري، بينما اعتبرته الخارجية «مبالغة في القراءة بين السطور».
واقترب الصراع في سورية من دخول عامه الخامس، مخلفا نحو 200 ألف قتيل، بحسب إحصاءات للأمم المتحدة، وأكثر من 300 ألف قتيل بحسب مصادر المعارضة السورية، فضلاً عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.
ومنذ منتصف آذار (مارس) 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديموقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سورية إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة، ما زالت مستمرة حتى اليوم.
============================
 واشنطن رداً على الأسد: واهم.. وعليه أن يرحل
زواية
نفت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، جنيفر ساكي اي تبدل في السياسة الأميركية تجاه نظام الرئيس السوري بشار الأسد ووصفت تصريحات الاخير لمجلة فورين افيرز الأميركية بالأوهام مؤكدة انه لا يمكن لسورية ان تصبح مستقرة او شاملة طالما هي خاضعة لحكمه. وكانت ساكي ترد على الأسد الذي المح الى تبدل في سياسة واشنطن حيال الأزمة السورية، وقالت الأوهام التي يطرحها الأسد في المقابلة تؤكد ايماننا الراسخ بأنه فقد شرعيته منذ امد طويل، وعليه ان يرحل نافية ان تكون الحكومة الأميركية اظهرت تراخيا في موقفها من بقاء الأسد على رأس السلطة وقالت موقفنا لم يتغيّر وهناك قراءة غير دقيقة لموقف الولايات المتحدة من النظام السوري. وكان الأسد رد على سؤال حول تغير الموقف الأميركي من نظامه قائلا: انه لا يثق في الولايات المتحدة.
على صعيد آخر، اعلن رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة ان الائتلاف لن يجلس الى طاولة حوار مع نظام الاسد الا على اساس بيان جنيف الذي يدعو الى اقامة حكم انتقالي في سورية. وكان خوجة يتحدث خلال زيارة قام بها الى مناطق في ريف اللاذقية في سورية بحسب ماجاء في شريط فيديو وزعه المكتب الاعلامي للائتلاف. وهي الزيارة الاولى لخوجة الى الداخل السوري منذ انتخابه على رأس الائتلاف في مطلع يناير. وقال خوجة الذي كان برفقة وزير الدفاع في الحكومة السورية الموقتة سليم ادريس وعدد من الضباط والجنود في الجيش الحر لايمكن ان نجلس مع النظام القاتل في دمشق الى طاولة حوار. العلاقة الوحيدة هي التفاوض الذي بدأ في جنيف-1 وانتهى في جنيف-2. واضاف اذا كانت هناك اي جهود لاحياء عملية التفاوض من حيث انتهى جنيف-2، فالائتلاف مستعد. واجتمع في موسكو الاثنين ممثلون عن المعارضة السورية المقبولة من النظام في محادثات تمهد للقاء آخر اليوم بين هؤلاء ووفد حكومي سوري. ورفض الائتلاف المشاركة في هذه اللقاءات، اذ اعتبر ان روسيا، حليفة دمشق، ليست بلدا محايدا. وجاءت اللقاءات بناء على مبادرة من روسيا تهدف الى اقامة حوار بين الطرفين حول امكان حل الازمة السورية المستمرة منذ اربع سنوات والتي قتل فيها اكثر من 200 الف شخص. وقال بيان الائتلاف المرفق بالشريط المصور ان خوجة زار قرى في اللاذقية في الساحل السوري لم يحددها.
============================
الأسد لمجلة «فورين أفيرز»: ليكون الحوار مثمرا يجب أن يجري مع الجماعات المسلحة عشية اجتماعات موسكو التشاورية بين المعارضة والنظام
 | (صوت العراق) -  أضف تعليق - لندن: «الشرق الأوسط»
في الوقت الذي بدأت فيه موسكو تحضيراتها لمؤتمر تشاوري يجمع معارضين سوريين مع ممثلين عن النظام السوري في موسكو الأربعاء القادم، وجه الرئيس السوري بشار الأسد انتقادات للقوى المعارضة مشككا بقوة تمثيلها على الأرض، وقال ينبغي أن يكون للمعارضة التي سنتفاوض معها «قواعد شعبية» و«نفوذ على الأرض»، لافتا إلى أن الجماعات المسلحة أعلنت مرارا أن المعارضة السياسية لا تمثلها ولا نفوذ لها عليها. وأكد الأسد أن «الحوار كي يكون مثمرا» يجب أن يجري بين الحكومة وهذه الجماعات المسلحة».
كما أكد على ضرورة التفريق بين «معارضة وطنية» وأخرى معارضة «دمى» وقال: «عندما يجري نقاش ينبغي أن يتم الفصل بين المعارضة الوطنية وبين شخصيات لا تعدو كونها دمى. ليس كل حوار مثمرا».
كلام الأسد جاء في مقابلة مع مجلة «فورين أفيرز» الأميركية نشرت نصه كاملا وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عشية توجه الوفد الرسمي السوري إلى موسكو. وستجري المحادثات الأولية في موسكو بين جماعات المعارضة أولا في ظل غياب الائتلاف الوطني. ومن المتوقع ألا ينضم ممثلو الحكومة السورية إليها إلا يوم الأربعاء وهو اليوم قبل الأخير للمؤتمر.
وردا على سؤال بشأن محادثات موسكو، قال الأسد لمجلة «فورين أفيرز»: «ما سيجري في موسكو ليس مفاوضات للتوصل إلى حل.. بل إنه تحضير للمؤتمر» مع تأكيده على أن «أي حرب في أي مكان من العالم وكل حرب حدثت في الماضي تنتهي بحل سياسي، لأن الحرب نفسها ليست الحل». ولنجاح الحل برأيه يجب تحقيق مسألتين. الأولى: أن لا يكون الحوار «فقط بين الحكومة والمعارضة.. بل بين جميع الأحزاب والكيانات السورية»، والمسألة الثانية «العودة إلى الشعب من خلال استفتاء، لأن ذلك سيتعلق بالدستور وبتغيير النظام السياسي وأي شيء آخر، وبالتالي الشعب السوري هو من يقرر ذلك».
وعن طريقة التوصل إلى اتفاق بين الأطراف في سوريا، أكد الأسد على ضرورة التعامل مع ما أسماهم «المسلحين» بشكل مباشر، مستدركا أن هناك نوعين منهم، «الغالبية العظمى من أتباع القاعدة.. وينتظم هؤلاء في (داعش وجبهة النصرة).. وهناك فصائل مشابهة تنتمي إلى القاعدة لكنها أصغر حجما. وهناك ما وصفها أوباما بالمعارضة الوهمية.. أي المعارضة المعتدلة.. وهي ليست فعليا معارضة بل مجموعات مسلحة.. ومعظم هؤلاء أيضا إما انضموا إلى القاعدة أو انضموا إلى الجيش السوري مؤخرا». مضيفا أنه «خلال الأسبوع الماضي ترك عدد كبير من هؤلاء تلك المجموعات وعادوا إلى الجيش السوري». وعبر عن اعتقاده بعدم استعداد تنظيم القاعدة ومن هي مثلها للتفاوض، لذا رأى أن «عمليات المصالحة التي بدأناها والتي سيتابعها دي ميستورا تشكل الحل العملي على الأرض»، داعيا إلى «تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2170 الذي يتعلق بالامتناع عن دعم وتمويل وتسليح داعش والذي صدر قبل عدة أشهر». وقال الأسد إن «هذا القرار واضح لجهة منع أي جهة من دعم تلك الفصائل عسكريا أو ماليا أو لوجيستيا».
وفي رده على سؤال عما يمكن أن يقدمه نظام الأسد لبناء الثقة مع المعارضة لدعم عملية التفاوض، كإطلاق سراح المعتقلين تساءل الأسد «ما جدوى بناء الثقة مع أشخاص ليس لهم أي نفوذ؟» وأضاف: «ما العلاقة بين تلك المعارضة والسجناء؟ ليست هناك أية علاقة.. وهؤلاء ليسوا سجناءهم على أي حال»، مشيرا إلى وجود أمر ملموس واقعي يتمثل في المصالحات التي يجريها النظام على الأرض. وأضاف في هذا السياق: «هم يسلمون سلاحهم ونحن نمنحهم العفو.. فيعودون إلى حياتهم الطبيعية.. هذا مثال حقيقي يؤدي إلى بناء الثقة».
وحول تقسيم سوريا، قال الأسد: «إذا نظرت إلى الخارطة العسكرية الآن.. ترى أن الجيش السوري موجود في كل زاوية. في الشمال والجنوب والشرق والغرب وما بين هذه الزوايا. ولو لم نكن نؤمن كحكومة، بسوريا موحدة وبأنها يمكن أن تعود إلى وضعها السابق، لما كنا أرسلنا الجيش إلى كل تلك الجهات.. ولو لم نكن مؤمنين بذلك كشعب لكنت رأيت سوريا مقسمة وشعبها منقسما إلى غيتوات منعزلة على أساس عرقي أو طائفي أو ديني.. وطالما لم نصل إلى ذلك الوضع والناس يعيشون مع بعضهم البعض والجيش موجود في كل مكان.. فذلك يعني أننا جميعا نؤمن بأنه ينبغي أن تعود سوريا إلى ما كانت عليه.. وأنه ليس لدينا أي خيار آخر.. ولأنها إذا لم تعد إلى ما كانت عليه فإن ذلك سيؤثر في جميع البلدان المحيطة».
============================
الأسد لـ"فورين أفيرز": لم ننهزم وأردوغان هو سبب الأزمة
تاريخ النشر : 2015-01-27 خ- خ+ 
رام الله - دنيا الوطن
قال الرئيس السوري بشار الأسد في حوار مع مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية إن الحروب كلها تنتهي بحلول سياسية؛ لأن "الحروب هي وسائل للسياسة، ولهذا فأنت تنتهي بحل سياسي"، وهو ما نراه اليوم "هذا العنوان الرئيسي للأخبار".
وأكد الأسد اعتقاده أن الحرب الدائرة في سوريا لن تنتهي بنصر عسكري يحققه هو أو المعارضة السورية. ورفض الحديث عن وجود ثلاث دويلات، واحدة تحت سيطرته، وأخرى تحت سيطرة الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، وثالثة تحت سيطرة الأكراد في الشمال، قائلا إن هذا الكلام غير صحيح، "فلا يمكنك الحديث عن دويلات دون الحديث عن السكان الذين يعيشون فيها. ولا يزال الشعب السوري مع وحدة سوريا، ولا يزالون يدعمون الحكومة، والفصائل التي تشير إليها تسيطر على بعض المناطق، ولكنها تتحرك من مكان إلى آخر، وهي جماعات ليست مستقرة، ولا توجد خطوط فصل واضحة بين القوى المختلفة، وأحيانا تختلط فيما بينها وتتحرك.
ويستدرك الأسد بأن "الموضوع الرئيسي يظل هو السكان، فما دام الشعب السوري يؤمن بالوحدة، فأي حكومة وأي قائد يمكنه توحيد البلاد، ولو انقسم الناس إلى قسمين، ثلاثة أو أربعة فلا أحد يمكنه توحيد البلد".
وعندما سألته المجلة إن كان السنة والأكراد السوريون لا يزالون يؤمنون بوحدة البلاد، أجاب: "إذا ذهبت إلى دمشق فسترى، دعنا نقول الألوان المختلفة كلها في مجتمعنا يعيشون جنبا إلى جنب، وعليه فالانقسام في سوريا ليس قائما على أرضية طائفية أو إثنية، فلدينا عرب أكثر من الأكراد، وعليه، فالأمر ليست له علاقة بالإثنية، ولكن بالفصائل التي تسيطر على مناطق معينة بالقوة".
وعن تغير الموقف الأمريكي من المطالبة برحيله، بعد أن اشترطته لعملية نقل السلطة، أجاب: "منذ البداية كنا منفتحين، وكنا منخرطين في الحوار مع الأحزاب كلها في سوريا، والحزب لا يعني حزبا سياسيا، وقد يكون حزبا أو تيارا أو شخصية سياسية، وقد يكون أي كيان سياسي. وقمنا بتغيير الدستور، وكنا منفتحين على كل شيء. ولكن عندما تريد عمل شيء فيجب ألا يكون مرتبطا بالمعارضة أو الحكومة، بل يجب أن يكون من أجل السوريين".
وأضاف "في بعض الأحيان قد تكون لديك الغالبية لا تنتمي إلى أي طرف. وعندما تريد إحداث تغيير، فإن كان يتعلق بمشكلة وطنية يمكن لكل سوري أن يدلي برأيه فيها. وعندما يكون هناك حوار، فهو ليس بين الحكومة والمعارضة، ولكنه بين أحزاب وكيانات سياسية مختلفة، بهذه الطريقة نتعامل مع الحوار، هذا أولا. وثانيا في أي قرار نريد التوصل إليه علينا العودة إلى الشعب من خلال الاستفتاء؛ لأنك تتحدث عن الدستور، ويتعلق بتغيير النظام السياسي، يجب أن تعود إلى الشعب السوري. وعليه فالانخراط في الحوار يختلف عن اتخاذ قرارات، وهو ما لم تفعله الحكومة أو المعارضة".
وأكد الأسد على أن أي عملية نقل للسلطة أو موضوع تنحيه يجب أن يتم من خلال استفتاء عام.
أين هي المعارضة؟
لا يرفض الرئيس السوري الحوار، حيث قال إن حكومته ستشارك في موسكو "ولكن هناك سؤال آخر: مع من نتحاور؟ لدينا حكومة، ولدينا مؤسسات، ولدينا جيش، ولدينا تأثير، سلبي أو إيجابي في إي اتجاه، أما الأشخاص الذين نريد محاورتهم فمن يمثلون؟ هذا هو السؤال، فعندما تتحدث عن المعارضة يجب أن تعني شيئا، فيجب أن يكون للمعارضة تمثيل على المستوى المحلي، وفي البرلمان ومؤسسات الدولة، وعلى المعارضة أن تكون لديها قاعدة تمثيل شعبي نيابة عنهم. وفي الأزمة الحالية عليك أن تسأل عن حجم تأثير المعارضة على الأرض. وعليك أن تعود للوراء، وتقرأ ما قالته المعارضة المسلحة، وبشكل علني، من أنها لا تمثلنا، فلا تأثير لهم. وإن أردت الحديث عن حوار مثمر فيجب أن يكون بين الحكومة والمسلحين".
ويتابع الأسد "هناك نقطة أخرى، المعارضة تعني وطنية، وتعني أن تعمل من أجل مصالح سوريا والشعب السوري. ولن تكون معارضة إن كنت دمية في يد قطر والسعودية، أو أي دولة غربية، بما فيها الولايات المتحدة، يدفع لها من الخارج. يجب أن تكون المعارضة سورية، ولدينا معارضة وطنية ولا أستبعدها، ولا أقول إن كل معارضة ليست شرعية،  ولكن عليك أن تفرق بين الوطني والدمية، وليس كل حوار مثمرا".
وعندما سئل إن كان يعارض الحديث مع المعارضة المدعومة من الخارج، قال: "لا، سنقابل كل شخص، لا شروط لدينا". ولكنه أضاف قائلا: "سنقابل كل شخص، ولكننا سنسألهم من تمثلون؟".
ووافق الرئيس السوري على خطة التجميد التي يدعو إليها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، التي اقترح أن تبدأ من حلب. مؤكدا أن النظام السوري طبق خطة كهذه قبل اقتراح دي ميستورا، في إشارة إلى حمص ومناطق أخرى ونجحت، "وعليه، فالفكرة جيدة، ولكنها تعتمد على التفاصيل". وقال إن المبعوث الدولي جاء إلى سوريا ترافقه عناوين الأخبار "وننتظر منه تقديم خطة مفصلة".
وعن موقفه من نزع سلاح المعارضة، ووقف إطلاق النار شرطا للمفاوضات معها، قال: "لقد اخترنا سيناريوهات مختلفة للتصالح، ففي بعض المناطق تركناهم يغادرون بأسلحتهم لمنع وقوع ضحايا بين المدنيين.. وفي بعض الحالات سلموا أسلحتهم وغادروا".
مقدمة لمحادثات
واعتبر الأسد محادثات موسكو تحضيرا لمؤتمر وليست مفاوضات. وقال: "دعني أكون معك صريحا، بعض الجماعات هي دمى تقوم بتنفيذ أجندة خارجية، وأعرف أن هناك دولا مثل فرنسا ليست مهتمة بنجاح المؤتمر. وعليه فسيعطون أوامر لهم كي يفشل، وهناك شخصيات لا تمثل إلا نفسها، ولا يمثلون أحدا في سوريا، وبعضهم لم يعش في سوريا ولا يعرفون شيئا عن البلد".
واستدرك قائلا: "إن بعض الشخصيات أو الجماعات تعمل من أجل المصلحة الوطنية". وذكر أنه ليس متفائلا كثيرا من نجاح المؤتمر ولا متشائما، ولكن لديه أمل.
وعن الموقف الأمريكي الداعم لمبادرة موسكو، علق رئيس النظام السوري قائلا: "دائما يقولون أشياء، ولكن هذا يعتمد على ما سيفعلونه، وتعرف أن هناك عدم ثقة بين السوريين والولايات المتحدة، والأفضل الانتظار، ومعرفة ما سيجري في المؤتمر".
وتحدث الأسد عن صعوبة التوصل إلى صفقة مع الفصائل المعارضة المختلفة؛ لأن هناك "نوعين من المتمردين، وغالبيتهم من القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، إضافة لجماعات أخرى تنتمي للقاعدة. وما بقي هي تلك التي وصفها أوباما بـ(الفتنازيا) أو ما وصفها بالمعارضة المعتدلة، وهم ليسوا معارضة، بل هم متمردون، بعضهم انضم إلى القاعدة، وبعضهم عاد وانضم إلى الجيش (السوري)، وخلال الأسبوع الماضي ترك بعضهم هذه الجماعات وانضموا من جديد إلى الجيش".
وأضاف أن معظم هؤلاء ممن انشقوا عن الجيش بداية الانتفاضة، وقالوا: "لا نريد القتال"، ولهذا لم يبق مع هؤلاء المعتدلين إلا القليل. والسؤال "هل يمكن التفاوض مع القاعدة؟".
وأكد أن المصالحة، التي بدأها النظام وسيواصلها دي ميستورا، هي الحل العملي للأزمة، مشيرا إلى تطبيق قرار مجلس الأمن 2170 حول جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية، الذي يمنع أي شخص من دعمهما- عسكريا وماليا ولوجيستيا، مضيفا "ومع ذلك هذا ما تواصل عمله تركيا والسعودية وقطر"، وفي حالة عدم تطبيق هذا القرار فلن يكون هناك حل.
ودعا الأسد في الوقت نفسه الغرب إلى التوقف عن الحديث حول مظلة "دعم المعارضة"، موضحا أنهم "يعرفون أن المعارضة الموجودة هي القاعدة وتنظيم الدولة والنصرة".
وعن خطوات بناء الثقة قبل المؤتمر، مثل تبادل سجناء، أو وقف الغارات بالبراميل المتفجرة، أجاب الأسد: "إنها ليست علاقة شخصية، ولكنها متعلقة بالآليات.. وفي السياسة يجب أن تتحدث دائما عن الآليات، ولست بحاجة للوثوق بشخص كي يفعل أمرا، وعندما تكون لديك آلية واضحة فإنك ستحقق نتائج، وهو ما يريده الناس، والسؤال هو ما هي الآلية المتوفرة، وهذا يقودنا إلى السؤال ذاته: من هم؟ وما هو تأثيرهم؟ ولماذا يجب أن نقوم ببناء الثقة معهم؟".
ولا يرى الأسد نفسه مضطرا لاتخاذ قرارات من طرف واحد لتشجيع الآخرين، فلديه، كما يقول، "المصالحة" التي مكنت مسلحين من العودة إلى حياتهم الطبيعية بعد أن سلموا أسلحتهم. ثم تساءل "ما هي العلاقة بين المعارضة والسجناء؟ لا علاقة، فهم ليسوا سجناءهم".
ويقول الأسد إن نظامه منح عفوا للكثير من المسلحين ضمن نظام المصالحة، وهو ليس متأكدا من العدد لكنهم بالآلاف. وإذا فعلت المعارضة الأمر ذاته فسيحصلون على الأمن "وهو ما قلته لهم علانية في خطاباتي".
إيران وحزب الله
وتعليقا على التأثير الإيراني في سوريا، المتمثل بالدور الذي يؤديه فيلق القدس والحرس الثوري في قتال المعارضة. وذكرته المجلة بالوضع في العراق ولبنان، حيث بات من الصعب التخلص من التأثير الإيراني هناك. أجاب: "تعد إيران بلدا مهما في المنطقة، وكانت مؤثرة قبل الأزمة، وتأثيرها ليس متعلقا بالأزمة، ولكن بدورها" مشيرا إلى العوامل التي تجعل بلدا مؤثرا، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تتشابه المجتمعات والأيديولوجيات، "وعندما يكون لديك تأثير على عامل فإن تأثيرك يتجاوز حدودك، هذا جزء من طبيعتنا، ولا علاقة له بالنزاع، طبعا عندما يكون نزاع وفوضى فقد تكون هناك دولة مؤثرة أكثر من أخرى".
وبعد هذا كله يؤكد الأسد أن "إيران لا طموحات لديها في سوريا،  وفي سوريا لن نسمح أبدا بالتأثير على سيادتنا، ولا نقبل بهذا، وهو ما لا يريده الإيرانيون".
وتحدث الأسد أن ما يربطهما هو التعاون، مشيرا إلى أن مشكلة أمريكا والغرب أنهم يريدون تأثيرا وليس تعاونا. وعندما ذكرت المجلة الأسد بما نقلته مجلة "دير شبيغل" الألمانية عن خطط إيران لبناء قاعدة الصواريخ في سوريا، أجاب: "لا، تأدية دور من خلال التعاون يختلف عن تأديته عبر الهيمنة".
ووجهت المجلة للأسد سؤالا مفاده: ربما لا تكون الحكومة الإيرانية تريد هيمنة، ولكن ماذا عن الميليشيات أو اللاعبين غير الدول، مثل حزب الله، والذين قد لا يريدون ترك سوريا؟
أجاب الأسد أن وجود ميليشيات هو أثر عرضي للحرب، ولكن يجب أن تحاول دائما السيطرة عليه.
غارة القنيطرة
وعلق الأسد على الغارة الإسرائيلية على القنيطرة، التي هاجمت فيها إسرائيل مجموعة من قيادات حزب الله، حيث قال: "إنها مختلفة، لم يحدث أبدا أن نفذت عملية ضد إسرائيل من خلال مرتفعات الجولان، منذ وقف إطلاق النار عام 1971. وأن تزعم إسرائيل أن هناك خطة لعملية فإن هذا أمر لا يتناسب مع الواقع، فقط هذا مبرر؛ لأنهم كانوا يريدون اغتيال أشخاص من حزب الله".
وردا على سؤال حول حذر إسرائيل من التورط في الحرب السورية، أجاب الأسد: "هذا غير صحيح؛ لأنهم يهاجمون سوريا منذ عامين وبلا سبب". وأكد أن حديث إسرائيل عن ضربها لمواقع عسكرية لحزب الله في سوريا "غير صحيح".
وسألته المجلة: إذا كان هذا ليس المبرر، فما هي أجندة إسرائيل في سوريا؟
أجاب الأسد: "يريدون (الإسرائيليون) دعم المعارضة في سوريا، هذا واضح"، فكلما حقق الجيش السوري تقدما تقوم إسرائيل، بحسب زعم الأسد، بالهجوم لإضعاف الجيش، موضحا أنه "لهذا السبب يسخرون في سوريا: كيف يقولون إن القاعدة ليست لديها قوات جوية؟ لديها سلاح الجو الإسرائيلي". وبالعودة لموضوع الميليشيات، وإن كانت الدولة قادرة على ضبطها،  أجاب أن الدولة لن تستطيع الوفاء بالتزاماتها، إن لم تكن اللاعب الوحيد في البلد.
وعندما ذكرت المجلة الأسد بصعوبة السيطرة على الميليشيات الشيعية، التي تعززت قوتها أثناء الحرب، ألقى باللوم على الحاكم المدني في العراق بول بريمر، الذي "لم يكتب دستورا للدولة بل للفصائل. أما في سوريا، فلماذا وقف الجيش سريعا ولأربع سنوات يقاتل، رغم حظر استيراد الأسلحة وعشرات الدول التي تهاجم سوريا وتدعم المتمردين؛ لأن لديها دستورا حقيقيا، دستورا علمانيا، هذا هو السبب؛ لأن الدستور في العراق طائفي".
وتجد المجلة أن الأسد يبدو غير قلق من دور الميليشيات بعد نهاية الحرب؛ لأن الحكومة بنظره ستكون قادرة على مواجهة أي مشاكل.
أسعار النفط
واستبعد الأسد تأثير هبوط أسعار النفط على سوريا، رغم أنه أثر على الأوضاع الاقتصادية في إيران وروسيا، الدولتين الداعمتين له، وقال إنها لم تؤثر على الوضع العسكري في سوريا، والسبب كما يقول "لأنهما لا تقدمان لنا المال، ولهذا فلم تترك أثرا على سوريا، وحتى لو كانتا تريدان مساعدتنا فستكون المساعدة على شكل قروض".
ويشير التقرير إلى أن الأسد مصرٌّ على أن انخفاض سعر النفط لا أثر له على صناعة الأسلحة الروسية، ولا على مساعدات البلدين لنظامه.
أخطاء
وسألت المجلة رئيس النظام السوري عن أخطاء نظامه، وإن كان هناك ما يندم عليه، خاصة أن الأسد نفسه تحدث في مقابلات سابقة عن أطاء ارتكبت، ولكنه لم يجب بشكل قاطع، حيث ربط الأخطاء السياسية بالقرارات السياسية، وقال إنه اتخذ ثلاثة قرارات في هذا الاتجاه، وهي: فتح الحوار، وغيّر الدستور، وقرر الدفاع عن البلد، ويعلقك "ولا أعتقد أن هناك أي خطأ في هذه القرارات الثلاثة التي اتخذناها،" ولكن على مستوى الممارسة تحدث أخطاء، وفرق بين أخطاء الممارسة وأخطاء السياسة.
وعندما طلبت منه المجلة وصف بعض الممارسات الخاطئة، أجاب: "علي  الرجوع إلى المسؤولين في الميدان، ولا شيء في ذهني الآن".
ويرى الأسد أن قراراته السياسية كانت صائبة. وعلى صعيد ممارسات المسؤولين في المستويات الدنيا، قال الأسد إنه تمت معاقبة بعض من "خرقوا القانون" نتيجة معاملتهم للمتظاهرين "أثناء الاحتجاجات... في البداية".
الغارات على الدولة الإسلامية
وعن الشراكة المفترضة بين الولايات المتحدة وسوريا في الحرب على الدولة الإسلامية، وإن كانت هناك إمكانية لتعاون أكبر بين البلدين، أجاب الأسد: "الإمكانية موجودة دائما؛ لأننا ندعو دائما إلى التعاون الدولي ضد الإرهاب لأكثر من 30 عاما، ولكن الإمكانية بحاجة إلى إرادة، والسؤال: "كم لدى الولايات المتحدة من إرادة لقتال الإرهاب على الأرض؟ وحتى الآن لا يوجد شيء حقيقي، وما شاهدناه هو عرض ولا شيء حقيقيا، ومنذ بداية الهجمات حققت الدولة مكاسب على الأرض في سوريا والعراق".
وعن كوباني/ عين العرب أكد الأسد أن التحالف الدولي ليس جادا في مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن "البلدة صغيرة ولا يتجاوز عدد سكانها 50 ألف نسمة "ويغيرون عليها منذ ثلاثة أشهر ولم ينتهوا بعد"، ومقارنة مع هذا فقد كان الجيش السوري قادرا على تحرير  مناطق مماثلة في أسابيع.
ويدعو الأسد لانخراط أمريكي أكثر ضد الدولة الإسلامية، وليس في الجانب العسكري، ولكن السياسي، "وهو متعلق بالمدى الذي ستذهب إليه أمريكا للتأثير على الأتراك، لأنه إذا كان الإرهابيون يستطيعون الصمود هذا الوقت كله، فهذا يعني أن الأتراك يواصلون إرسال السلاح والمال لهم. فهل تريد الولايات المتحدة وضع ضغوط على تركيا كي توقف دعم القاعدة؟ لم يفعلوا ولا يريدون هذا أولا. فالأمر لا يتعلق بالانخراط السياسي، أما الأمر الثاني فعندما تريد الحديث عن العمل العسكري يقول الأمريكيون: لن تستطيع تحقيق الأهداف دون قوة على الأرض، ولكن أي قوات؟".
ويرغب الأسد بضغوط كبيرة على تركيا، ويقول: "يجب أن تمارس ضغوط على تركيا والسعودية وقطر؛ كي توقف دعمها للمتمردين. أما الأمر الثاني، فهو التعاون القانوني مع سوريا، والطلب من حكومتنا لشن غارات، ولم يفعلوا، هذا غير قانوني" .
ورغم هذا كله، فالأسد مستعد للتعاون مع أمريكا؛ لأن بلاده تواجه خطر الإرهاب. وعندما سئل عن الخطوات التي عليه القيام بها حتى يظهر استعداده للتعاون، أجاب: "أعتقد أنهم هم الذين يجب عليهم القيام بمبادرات؛ لأننا نقاتل على الأرض".
وعن الخطط الأمريكية لتدريب خمسة آلاف من مقاتلي المعارضة لقتال الدولة الإسلامية، قال: "أي قوات لا تعمل بالتنسيق مع الجيش السوري تعد غير قانونية وتجب مواجهتها، هذا أمر واضح، حتى لو أدى الأمر إلى مواجهة مع أمريكا".
وقلل الأسد من إمكانية بناء هذه القوات، متسائلا: "كيف يمكن لهذه الفتنازيا أن تصبح حقيقة؟"، وأجابت المجلة: من خلال التدريب، ورد قائلا: "ولكن لا يمكنك تحويل المتطرفين إلى معتدلين".
وحذر الأسد من مخاطر تدريب المعتدلين وإمكانية انشقاقهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات الأخرى، مذكرا بما حدث العام الماضي "وهو ما أراه وهما، ليس تدريب خمسة آلاف مقاتل، ولكن الفكرة ذاتها".
مشاكل التعاون
تقول المجلة إن جزءا من مشاكل التعاون مع النظام السوري نابعة من ممارساته وانتهاكات حقوق الإنسان، لكن الأسد يؤكد أن ما يقال هو اتهامات، خاصة الصور التي نشرت عن التعذيب، حيث قال إن الصور التي نشرت كانت مشروعا دعمته قطر، ويبين أنهم "يقولون إنها من مصدر مجهول، ولهذا لا شيء واضحا أو تم إثباته، فالصور غير واضحة، وهي صور لرؤوس وجماجم، من قال إن الحكومة هي التي فعلت هذا وليس المتمردين؟ ومن قال إن الصور لضحية سورية وليس من بلد آخر؟".
وقال إن "الولايات المتحدة والدول الغربية ليست في وضع يهيئها للحديث عن حقوق الإنسان؛ لأنهم مسؤولون عن معظم القتل في المنطقة، خاصة الولايات المتحدة، التي ذهبت إلى العراق، وكذلك بريطانيا التي غزت ليبيا، والوضع في اليمن، وما حدث في مصر من دعم للإخوان المسلمين، والإرهاب في تونس، هذه المشاكل كلها حدثت بسبب الولايات المتحدة، وكانت هي الدولة الوحيدة التي تتلاعب بالقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن".
اتفاق نووي
وينفي الأسد أن يؤثر أي اتفاق أمريكي- إيراني حول الملف النووي الإيراني؛ "لأن الأزمة هنا لم تكن يوما جزءا من المفاوضات، ورفضت إيران ربطها، وهذا صحيح لأنه لا توجد رابطة بينهما".
ويرى الأسد أن سيطرة حكومته على الأراضي مرتبطة بطبيعة الحرب، فهي ليست بين دولتين، وإنما مع جماعات مسلحة تشن حرب عصابات، ولهذا لا يمكن الحديث عن مساحات مقسمة بين الطرفين، وأكد أن الجيش السوري قادر على الذهاب إلى منطقة يريدها داخل سوريا، لكن لا يمكنه الحضور على كل شبر من سوريا. ولكن الوضع العسكري جيد بالنسبة للحكومة.
وأكد ان الدولة ربحت الشعب السوري في هذه الحرب، ودعمه للحكومة والجيش، "وقبل أن نتحدث عن السيطرة على أراض، علينا الحديث عن كسب عقول الشعب السوري وقلوبهم، وهذا ما ربحناه، وما تبقى لوجيستي وتقني، مسألة وقت".
هزيمة المعارضة
وعن إمكانية هزيمة النظام للمقاتلين، أجاب الأسد لو لم يكونوا يحصلون على دعم خارجي من معدات ومتطوعين لكان الأمر سهلا، وحتى في هذا الوضع فالجيش السوري في وضع جيد.
ويلح الأسد على ما يراه دعما مستمرا من تركيا- عسكريا ولوجستيا وما إلى ذلك. ولفت تكرار الأسد لتركيا انتباه المجلة، وكان واضحا في الإجابة عندما قال إن هوسه بتركيا نابع من كونها مركز الدعم اللوجيستي والتمويل القادم من قطر والسعودية.
وألقى الأسد باللائمة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قال إنه ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، التي تعد أساس القاعدة. وقال إن أردوغان متعصب، ولهذا يدعم الدولة الإسلامية "وهو مسؤول شخصيا عما حدث" في سوريا.
وعن إمكانية تعاونه مع النظام المصري برئاسة عبدالفتاح السيسي، قال: "لن أتحدث عنه شخصيا، ولكن طالما قاتل المصريون والجيش المصري النوع ذاته من الإرهاب، كما هو في العراق، يمكن أن نتعاون مع هذه الدول لقتال العدو ذاته".
============================
“الأسد” لصحيفة أمريكية: أوباما يدعم الإرهاب و أنا مستعد لمواجهته في العالم
اون مصر
انتقد الرئيس السوري بشار الأسد إرسال الولايات لمتحدة الأميركية مدربين عسكريين لتدريب مقاتلين من المعارضة السورية واعتبر أن خطوة من هذا النوع ستؤدي إلى انعكاسات خطرة على الوضع السوري وتوقع أن ينضم هؤلاء المقاتلون، بعد إنهاء تدريباتهم ،إلى تنظيمات جهادية متطرفة. رأى الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع مجلة “فورين افيرز” الأميركية أن الولايات المتحدة “واهمة” في خططها لتدريب خمسة ألاف مقاتل معارض، معتبرا أن هؤلاء المقاتلين سينضمون لاحقا إلى تنظيمات جهادية متطرفة. في مقابلة مع مجلة “فورين افيرز رأى الأسد أن المحادثات التي تستضيفها موسكو بدءا من اليوم بين وفد حكومي سوري وشخصيات معارضة لا تناقش حلا للنزاع بل تبحث التحضير لمحادثات مستقبلية، مكررا انه لن يقبل بأي حل سياسي لا يستند إلى استفتاء شعبي. قال الأسد في هذه المقابلة إن هؤلاء المقاتلين التي تنوي واشنطن تدريبهم، سيكونون عبارة عن “دمى في أيدي دولة أخرى”، مضيفا “ستجري محاربتهم كما تجري محاربة إي ميليشيا أخرى غير شرعية تقاتل الجيش السوري”. أضاف أن “جلب خمسة ألاف مقاتل من الخارج سيجعل معظمهم يشنقون وينضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات أخرى، وهو ما حدث العام الماضي”، مشددا على أن “الفكرة بحد ذاتها واهمة”. وتساءل الأسد عن مدى فعالية حملة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الجماعات الجهادية في سوريا، وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في هذا البلد وفي العراق المجاور.
============================
فورين بوليسي: بشار الأسد أصاب "حزب الله" بالوحشية والفساد
كتب : ياسر حسين الجمعة، 16 يناير 2015 05:41 م
بوابة القاهرة
قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن الصراع السوري أحدث تغييراً في جماعة "حزب الله" اللبنانية، التي تقاتل بجانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرة إلى أن الجماعة الشيعية أصبحت غير عملية وأكثر عرضة للفساد والاختراق والميل إلى القسوة والوحشية.
ودللت المجلة على ذلك، باعتراف أحد القادة البارزين في الجماعة بأن الحزب يعاني من التجسس داخل صفوفه، فيما اُعتبر تأكيدا لتقارير نشرتها الصحف العربية، تفيد بأن "حزب الله" اكتشف تورط أحد عملائه، وهو محمد شواربة، في عمليات تجسس لصالح إسرائيل.
ونقلت المجلة، عن أحد المقاتلين الشباب ويلقب بأبو علي- "أنهم يأخذون أي شخص للقتال في سوريا. لذا، لا تفاجأ إذا رأيت بعض البلطجية بيننا".
وأضاف: "المنظمة فقدت انضباطها الآن في ساحة المعركة وتتصرف بدافع الغضب، مشيراً إلى أن قوات الأمن التابعة لحزب الله، والتي كانت رمزا للاستقرار، أصبحت الآن مصدرا متناميا للقلق".
وتابع: "لا أرى أن موقف مقاتلي الجماعة جيد في الوقت الراهن، الأمر خطير، الحرب في سوريا جعلتهم شديدي القسوة ومتعطشون للدماء".
============================
مجلة (فورن أفّيرز) الاميركية تتفنن في السخرية من الأسد
الهدهد
في موقعها على الانترنت، نشرت مجلة "فورن أفيرز نص الحوار الذي أجراه الصحفي "جوناثان تيبرمان" مع بشار الأسد، إلا أن اللافت أن المجلة كتبت اسم بشار الأسد مكان اسم الكاتب الذي أجرى الحوار معه
مجلة (فورن أفّيرز) الاميركية تتفنن في السخرية من الأسد
 !
حيث كتبت الصحيفة عبارة تعني بالانجليزية  "بقلم بشار الأسد" مكان اسم كاتب ومعد الحوار. ولا يمكن اعتبار ذلك خطأً غير مقصود، فالرسالة واضحة وخيبة أمل الصحيفة من الحوار واضحة، فاجابات الأسد التي "لا قيمة لها ولاجديد فيها، ولا تجيب أساساً على أسئلة الصحفي"، جعلت بشار يبدو وكأنه يحاور نفسه، وهذا ما قصدته الصحيفة.
وقد قالت (جين ساكي) المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: "الأوهام التي أوردها الاسد في مقابلته مع فورين افيرز  تعزز اعتقادنا الراسخ بأنه فاقد للشرعية و يجب أن يرحل"، وأضافت المتحدثة أن بشار الأسد "بدأ مُنكِراً لوجود أو كفاية الصور التي تضمنها تقرير قيصر، و نفى أو تناسى حقيقة أن عشرات الآلاف من الناس قد لقوا حتفهم في بلاده أثناء فترة حكمه".
تيبرمان يصف بشار
" كان ودياً .. مرتاحاً جداً .. وحين كان يطلق إحدى كذباته الفاحشة، تلك التي يعلم جيداً أنني أعلم أنها غير صحيحة بالمرة، كان يتكلم بثقة دون أن يرتجف صوته أو يرف جفنه" بهذه الكلمات وصف الصحفي (جوناثان تيبرمان) بشار الأسد، بعد أن أجرى معه لقاءاً صحفياً منذ أيام بدمشق.
كما قال (تيبرمان) أيضاً، محاولاً تفسير الأريحية التي يتكلم بها بشار، بالرغم من مئات الآلاف من الضحايا، "إما أنه (أي الأسد) كاذب محترف ببراعة عالية، وهو بذلك يكون مختل عقلياَ" أو أنه "مقتنع فعلاً بما يقول" وفي هذه الحالة فهو يشبه هتلر الذي ظل واثقاً من النصر بالرغم من وجود الروس على مسافة ساعة من برلين.
وكان (تيبرمان) يتكلم في حوار إذاعي عن لقائه ببشار وانطباعاته عن هذا اللقاء، ومما قاله تيبرمان أيضاً "الأسد الذي قابلته يجعل أي كلام عن حلول وسط، مجرد أضغاث أحلام بحيث يستحيل لك أن تتخيل حلاً وسطاً ما... إنه (أي بشار الأسد) مقتنع تماماً بأنه يربح الحرب العسكرية، ومقتنع بأنه يربح الحرب للفوز بقلوب وعقول السوريين!".
لم أفهم اجابتك!
وكان موقع (فورن أفيرز) قد شهد، لدى إعلان المجلة عن حوارها مع بشار ونشره، ردود فعل غاضبة سواء على تويتر أو على موقع المجلة الالكتروني.
ففي تويتر غردت المجلة على حسابها بأنها تنشر لقاءاً حصرياً مع بشار الأسد وانهالت التعليقات التي تهاجم المجلة لإجرائها مثل هذا الحوار مع "قاتل" كالأسد.
فقال جوش بلوك  إن إعلان المجلة عن الحوار مثير للاشمئزاز، أما عبد الرحمن فقد رأى أن هذا اللقاء هو عار على الصحافة وعلى المجلة "هذا اللقاء الصحفي مع هذا الارهابي هو عار، عار عليكم ".
من جهتها، فإن نانايس  وضعت صورة لبشار الأسد مكتوب عليها " سفاح القرن بشار الأسد" وزادت نانايس بسخرية "الحوار مع بشار الأسد: هل تشرب الشاي مع الحلويات؟ هل تحب المزاح؟".
كما شهدت صفحة (جوناثان تيبرمان) نقاشاً من نوع آخر، حيث غرد الصحفي آدم كوشنير من صحيفة "واشنطن بوست" معلقاً على المقابلة "الهدف الرئيسي لمقابلة تيبرمان الصعبة مع بشار الأسد هي: لم أفهم إجابتك".
استفتاء متحكم به!
بالعودة للقاء (تيبرمان) الإذاعي فهو يروي كيف أنه سأل بشار خمس مرات "هل ارتكبت أخطاء تريد أن تعترف بها أو تعتذر عنها" فكان جواب الأسد "انه لا يستطيع التفكير حتى ولو بخطأٍ صغير!".
كما يذكر تيبرمان انه حين سأل الأسد عن فرص الحل والمفاوضات، فقد أخبره الأخير أنه منفتح لكنه لن يسمح بأي تغيير سياسي بدون "استفتاء شعبي" هنا تدخّل المذيع (ستيف انسكيب) ساخراً: "طبعاً الاستفتاء الذي سيتحكم هو به" فيعقّب تيبرمان: "بالضبط فهذا النظام قبل كل شيءهو نظام شمولي أمني، ولا تنسى أن هذا الفتى فاز بنسبة 90% في الانتخابات".
============================
الأسد ينتقد الخطط الأميركية لتدريب مقاتلين معارضين
وكالات ( صدى ) :
رأى الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع مجلة “فورين أفيرز” الأميركية نشرت اليوم (الإثنين) أن الولايات المتحدة “واهمة” في خططها لتدريب خمسة آلاف مقاتل معارض، معتبراً أن هؤلاء المقاتلين سينضمون لاحقاً إلى تنظيمات متطرفة.
في موازاة ذلك، أعلن الأسد أن المحادثات التي تستضيفها موسكو بدءً من اليوم بين وفد حكومي سوري وشخصيات معارضة لا تناقش حلاً للنزاع، بل تبحث التحضير لمحادثات مستقبلية، مكرراً أنه لن يقبل بأي حل سياسي لا يستند إلى استفتاء شعبي.
وتدعم واشنطن المعارضة السورية المسلحة منذ بداية النزاع الذي قتل فيه أكثر من 200 ألف شخص في هذا البلد منتصف آذار (مارس) 2011، وأعلنت العام الماضي عن نيتها تدريب نحو خمسة آلاف مقاتل معارض.
وقال الأسد في المقابلة إن هؤلاء المقاتلين المعارضين سيكونون عبارة عن “دمى في أيدي دولة أخرى”، مضيفاً “ستجري محاربتهم كما تجري محاربة أي ميليشيا أخرى غير شرعية تقاتل #الجيش السوري”.
وأضاف أن “جلب خمسة آلاف (مقاتل) من الخارج سيجعل انضمامهم إلى داعش وجماعات أخرى أسهل، وهو ما حدث العام الماضي”، مشدداً على أن “الفكرة في حد ذاتها واهمة”.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية أقرت بأن عملية اختيار المقاتلين المعارضين الذين سيجري تدريبهم مهمة صعبة تحمل مخاطر كبيرة.
وشدد الرئيس السوري على أن النزاع في سورية لن ينتهي إلا بحل سياسي، مشيراً إلى أن اللقاءات في موسكو بين النظام وشخصيات معارضة تهدف إلى تمهيد الطريق أمام محادثات أكثر جدية في المستقبل.
وقال: “ما يجري في موسكو ليس مفاوضات حول الحل؛ إنها مجرد تحضيرات لعقد مؤتمر (…)، أي كيفية التحضير للمحادثات”.
لكن الأسد سأل “مع من نتفاوض؟ (…) لدينا مؤسسات وجيش وتأثير (…) والأشخاص الذين سنتفاوض معهم يمثلون أية جهة؟”.
وتستضيف موسكو بدءً من اليوم محادثات بين وفد حكومي سوري يرأسه بحسب صحيفة “الوطن” السورية القريبة من السلطة مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، ومعارضين سوريين، على رغم إعلان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عدم حضوره.
وأطلقت موسكو على المحادثات اسم المنتدى، مشيرة إلى أن الهدف منه التمهيد لمفاوضات بين الجانبين في وقت لاحق.
وأجرى وفدان من النظام والمعارضة مفاوضات مباشرة برعاية الأمم المتحدة ضمن ما عرف بـ “جنيف 2 في كانون الثاني (يناير) و شباط (فبراير) 2014، من دون تحقيق أي تقدم على صعيد إيجاد حل للنزاع الدامي والمتشعب.
وتمسك الوفد الحكومي في حينه بوجوب القضاء على الإرهاب أولاً في سورية، رافضاً البحث في مصير الأسد، بينما أصرت المعارضة على تشكيل حكومة انتقالية من دون الأسد وأركان نظامه.
 
============================
بالصورة: الأسد يحاور نفسه في مجلة أمريكية
24 - إعداد: محمود غزيّل
نشرت مجلة "فورين أفيرز الأمريكية" اليوم الإثنين مقابلة حصرية مع الرئيس السوري بشار الأسد، وسرعان ما تداولتها مواقع إخبارية عديدة، إلا أن أغلب المتابعين لم ينتبهوا إلى خطأ ورد في المقابلة. سلطت حسابات على موقع تويتر، الضوء على خطأ ورد في الموقع الإلكتروني للمجلة الأمريكية، إذ أشارت في رأس الصفحة إلى أن المقابلة التي أجريت مع الأسد قام بها الرئيس الأسد نفسه.
ومن خلال نص المقابلة، يتبين للقارئ أن من أجرى المقابلة هو مدير تحرير المجلة جوناثان تابرمان وليس بالطبع الرئيس الأسد نفسه.
وسخر العديد من مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي بهذا "الخطأ" داخل المقابلة التي وضعها البعض في إطار العلاقات الإعلامية وليس العمل الصحافي الجاد.
============================
الأسد: إسرائيل تذرّعت بخطة لمهاجمتها لتغتال شخصيات معيّنة من «حزب الله»...«المقاتلون الذين ستدرّبهم أميركا سينضمّون إلى المتطرفين»
الرأي العام
رأى الرئيس السوري بشار الأسد أن إسرائيل ادعت وجود خطة لشن عملية ضدها من الجولان لتبرر اغتيال شخصيات معينة من «حزب الله»، واعتبر ان الولايات المتحدة «واهمة» في خططها لتدريب خمسة آلاف مقاتل معارض، مشيرا الى ان هؤلاء المقاتلين سينضمون لاحقا الى تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) وغيره.
وقال الأسد في حوار مع مجلة «فورين أفيرز» الأميركية نشرته، أمس، أن «القوات الإسرائيلية ما فتئت تشن هجمات ضد مواقع للجيش السوري»، نافيا أي علاقة للجيش بمواقع «حزب الله»، معتبرا أن «وجود ميليشيات تدعم الحكومة يعد من الآثار الجانبية للحرب. لكن ينبغي محاولة السيطرة على هذه الاثار الجانبية».
وفي رده على سؤال عن التدخل الإيراني في سورية، قال الأسد: «نحن في سورية لم نسمح لأي بلد بأن يكون له نفوذ في بلدنا. إننا نسمح بالتعاون»، معتبرا أن «إيران بلد مهم في هذه المنطقة وقد كان لها نفوذ قبل الأزمة. وبالتالي فإن نفوذها لا يتعلق بالأزمة بل يتعلق بموقفها السياسي بشكل عام».
وأكد الاسد أن «الجيش السوري نجح في أغلب العمليات العسكرية رغم عدم تمكنه من التواجد في جميع المناطق السورية»، مشيرا إلى أن «الجيش أحرز تقدما في العامين الماضيين رغم الدمار الذي تسببت به الحرب».
وقال الأسد أن «الفائدة الوحيدة من هذه الحرب هي طرد الشعب السوري للإرهابيين ووقوفه صفا واحدا مع الحكومة السورية، ودعمه للجيش السوري».
ورأى الاسد ان الولايات المتحدة «واهمة» في خططها لتدريب خمسة الاف مقاتل معارض. وقال ان هؤلاء المقاتلين المعارضين سيكونون عبارة عن «دمى في ايدي دولة اخرى»، مضيفا: «ستجري محاربتهم كما تجري محاربة اي ميليشيا اخرى غير شرعية تقاتل الجيش السوري».
واضاف ان «جلب خمسة الاف من الخارج سيجعل معظمهم ينشقون وينضمون الى تنظيم الدولة الاسلامية وجماعات اخرى، وهو ما حدث العام الماضي».
وشدد الرئيس السوري على ان النزاع في سورية لن ينتهي الا بحل سياسي، مشيرا الى ان اللقاءات في موسكو بين النظام وشخصيات معارضة تهدف الى تعبيد الطريق امام محادثات اكثر جدية في المستقبل.
وقال: «ما يجري في موسكو ليس مفاوضات حول الحل. انها مجرد تحضيرات لعقد مؤتمر (...) اي كيفية التحضير للمحادثات». لكن الاسد سأل: «مع من نتفاوض؟ (...) لدينا مؤسسات وجيش وتأثير (...) والاشخاص الذين سنتفاوض معهم يمثلون اي جهة؟».
اعتبر الأسد أن الغارات الجوية بقيادة الولايات المتحدة على مقاتلي «داعش» في سورية يجب أن تكون بموجب اتفاق مع دمشق وإن القوات السورية يجب أن يكون لها دور على الأرض.
وردا على سؤال بشأن استعداده لاتخاذ خطوات لتسهيل التعاون مع واشنطن، قال: «نحن مستعدون للتعاون مع أي دولة تظهر جدية في محاربة الإرهاب».
وردا على سؤال عما يريده من الولايات المتحدة، أوضح الأسد أن واشنطن يجب أن تضغط على تركيا لعدم السماح بنقل الأموال والأسلحة إلى شمال سورية والتعاون القانوني مع سورية.
وقال إن هذا التعاون «يبدأ بالحصول على إذن من حكومتنا لشن هذه الهجمات. يمكن مناقشة الصيغة لاحقا... لكني أتحدث عن أنه ينبغي الحصول على إذن منذ البداية... سواء من خلال اتفاقية أو معاهدة أو أي شكل آخر... فهذه قضية أخرى».
وتابع: «السؤال الذي ينبغي أن يطرح على الأميركيين هو... ما هي هذه القوات التي ستعتمدون عليها؟ إنها بالتأكيد قوات سورية».
============================
الأسد: واشنطن يجب أن تحصل على إذن سوريا لشن الغارات الجوية
 | (صوت العراق) -   أضف تعليق - بيروت (رويترز)
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الغارات الجوية بقيادة الولايات المتحدة على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في بلاده يجب أن تكون بموجب اتفاق مع دمشق وإن القوات السورية يجب أن يكون لها دور على الأرض.
جاءت تصريحات الأسد في مقابلة مع مجلة فورين افيرز الأمريكية نشرت يوم الاثنين.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن الأسد قوله في المقابلة ردا على سؤال بشأن استعداده لاتخاذ خطوات لتسهيل التعاون مع واشنطن "نحن مستعدون للتعاون مع أي دولة تظهر جدية في محاربة الإرهاب."
وتدعم واشنطن قوى معارضة تقاتل منذ أربع سنوات للإطاحة بالأسد لكن موقفها أصبح أكثر تعقيدا منذ ظهور تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات متشددة أخرى وتفوقها على فصائل مقاتلي المعارضة.
وصعدت الولايات المتحدة غاراتها الجوية المنتظمة على التنظيم المتشدد منذ سيطرته على أجزاء كثيرة من سوريا والعراق في الصيف الماضي. لكن واشنطن رفضت فكرة التحالف مع الحكومة السورية رغم ظهور عدو مشترك لهما.
وردا على سؤال عما يريده من الولايات المتحدة قال الأسد إن واشنطن يجب أن تضغط على تركيا لعدم السماح بنقل الأموال والأسلحة إلى شمال سوريا والتعاون القانوني مع سوريا.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية عن الأسد قوله إن هذا التعاون "يبدأ بالحصول على إذن من حكومتنا لشن هذه الهجمات.
"يمكن مناقشة الصيغة لاحقا.. لكني أتحدث عن أنه ينبغي الحصول على إذن منذ البداية.. سواء من خلال اتفاقية أو معاهدة أو أي شكل آخر.. فهذه قضية أخرى."
وكانت واشنطن قد أبلغت دمشق قبل أن تبدأ في شن الغارات في سوريا في سبتمبر أيلول.
وتزيد قوة الإسلاميين المتشددين ومنهم مقاتلو الدولة الإسلامية وجبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا من صعوبة إيجاد حليف مناسب لواشنطن على الأرض.
وتعتزم واشنطن تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة وتزويدهم بالعتاد لمحاربة الدولة الإسلامية في إطار استراتيجية لاستعادة المكاسب التي حققها التنظيم في سوريا.
وستتوجه دفعة أولى تضم نحو مئة جندي أمريكي إلى الشرق الأوسط خلال الأيام القليلة المقبلة لتأسيس مواقع تدريب لمقاتلي المعارضة السورية.
وقال الأسد إن الجيش السوري يجب أن يدعم الحملة على الأرض.
ونقلت سانا عن الأسد قوله "السؤال الذي ينبغي أن يطرح على الأمريكيين هو.. ما هي هذه القوات التي ستعتمدون عليها؟ .. إنها بالتأكيد قوات سورية."
وتقول الأمم المتحدة إن 200 ألف شخص قتلوا في الصراع السوري الذي بدأ باحتجاجات مطالبة بالديمقراطية قوبلت بقمع عنيف.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)
============================
الأسد: غارات التحالف مجرد ذر للرماد في العيون وواشنطن يجب أن تحصل على إذننا لشن الغارات ضد «داعش»
مصدرك
قال الرئيس السوري بشار الأسد ان الغارات الجوية بقيادة الولايات المتحدة على مقاتلي تنظيم «داعش» الدولة الإسلامية في بلاده يجب أن تكون بموجب اتفاق مع دمشق وان القوات السورية يجب أن يكون لها دور على الأرض.
جاءت تصريحات الأسد في مقابلة مع مجلة «فورين افيرز» الأميركية نشرت أمس بعد نحو خمسة اشهر من انطلاق غارات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن على «داعش» في العراق وبعدها بنحو شهر في سورية.
وردا على سؤال بشأن استعداده لاتخاذ خطوات لتسهيل التعاون مع واشنطن، قال الأسد «نحن مستعدون للتعاون مع أي دولة تظهر جدية في محاربة الإرهاب».
وتساءل الاسد عن مدى فاعلية حملة التحالف، وقال «ما رأيناه حتى الآن هو مجرد ذر رماد في العيون، لا شيء حقيقيا فيه»، مضيفا «هل مارست الولايات المتحدة اي ضغوط على تركيا لوقف دعم القاعدة؟ لم تفعل»، في اشارة الى الاتهامات السورية الموجهة الى تركيا بدعم المقاتلين المتطرفين.
وأضاف الرئيس السوري ردا على سؤال حول ما يريده من الولايات المتحدة قائلا «ان واشنطن يجب أن تضغط على تركيا لعدم السماح بنقل الأموال والأسلحة إلى شمال سورية والتعاون القانوني مع سورية»، وأشار إلى أن هذا التعاون «يبدأ بالحصول على إذن من حكومتنا لشن هذه الهجمات ويمكن مناقشة الصيغة لاحقا. لكني أتحدث عن أنه ينبغي الحصول على إذن منذ البداية. سواء من خلال اتفاقية أو معاهدة أو أي شكل آخر. فهذه قضية أخرى».
وبعد اعلان واشنطن ارسال نحو 100 عسكري خلال ايام لتدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة وتزويدهم بالعتاد لمحاربة «داعش» في إطار استراتيجية لاستعادة المكاسب التي حققها التنظيم في سورية، رأى الرئيس السوري ان الولايات المتحدة «واهمة» في خططها لتدريب
5 آلاف من هؤلاء المقاتلين، معتبرا ان هؤلاء المقاتلين سينضمون لاحقا الى تنظيمات جهادية متطرفة، وأضاف ان هؤلاء المقاتلين المعارضين سيكونون عبارة عن «دمى في ايدي دولة اخرى»، مضيفا «ستجري محاربتهم كما تجري محاربة اي ميليشيا اخرى غير شرعية تقاتل الجيش السوري».
واضاف ان «جلب 5 آلاف من الخارج سيجعل معظمهم ينضمون الى تنظيم الدولة الاسلامية وجماعات اخرى، وهو ما حدث العام الماضي»، مشددا على ان «الفكرة بحد ذاتها واهمة».
وبخصوص المحادثات التي تستضيفها موسكو ابتداء من امس بين وفد حكومي سوري وشخصيات معارضة، وشدد الرئيس السوري على ان النزاع في سورية لن ينتهي الا بحل سياسي، مشيرا الى ان اللقاءات في موسكو بين النظام وشخصيات معارضة تهدف الى تعبيد الطريق امام محادثات اكثر جدية في المستقبل.
وقال «ما يجري في موسكو ليس مفاوضات حول الحل، انها مجرد تحضيرات لعقد مؤتمر. اي كيفية التحضير للمحادثات».
من جهة اخرى، انتقد الاسد اسرائيل على خلفية الغارة التي شنتها على منطقة في الجولان قبل نحو اسبوع وقتل فيها ستة من عناصر حزب الله بينهم قيادي، الى جانب جنرال ايراني.
وذكرت مصادر اسرائيلية حينها ان هدف الغارة كان منع هجوم على اسرائيل، وقال الاسد «لم تحدث عملية ضد اسرائيل في مرتفعات الجولان منذ وقف النار في 1974، لذا فإن ادعاء اسرائيل انه كانت هناك خطة لشن عملية امر بعيد عن الحقيقة، ومجرد عذر، لأنهم ارادوا اغتيال شخص في حزب الله».
 
============================
«الأسد» يقلل من أهمية مباحثات موسكو لحل الأزمة السورية
الوادي
كتب: أ ش أ
Monday, يناير 26, 2015 - 21:42
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن أي حرب في العالم تنتهي بحل سياسي وأن الحرب نفسها ليست حلا ، وإنما وصفها بأنها قد تكون احدى أدوات السياسة حتى يتم التوصل الى حل سياسي في النهاية.
وأضاف بشار ـ في مقابلة مع مجلة (فورين أفيرز) الأمريكية ـ ان النظام السوري منفتح على اي حوار مع اي طرف في سوريا ، ليس فقط الاحزاب السياسية بل ايضا اي تيار او شخصيات او حتى اي كيان سياسي (على حد قوله).
وأكد أن النظام السوري على استعداد للحوار مع الجميع بدون اي شروط ، غير ان بشار قلل من اهمية مباحثات موسكو التي بدأت اليوم بين ممثلي النظام السوري وبعض افراد من المعارضة السورية قائلا " إن ما يجري في موسكو لا يعتبر مفاوضات ، وانما تحضير لعقد مؤتمر وبحث المبادىء والأسس التي يقوم عليها".
وانتقد بشار ما وصفه بالجماعات المعارضة المسلحة ، مشيرا الى انها ليس لديها قواعد شعبية ولا تمثل احدا في سوريا ، وقال" لا يمكن أن تكون معارضة إذا كانت مجرد دمى في أيدي قطر أو أي بلد غربي بما في ذلك الولايات المتحدة أو تتلقى أموالاً من الخارج ، ينبغي لهذه المعارضة أن تكون سورية".
وأوضح بشار في حديثه للمجلة الامريكية ان اي حل يتم التوصل اليه ينبغي ان يعبر الشعب السوري رأيه فيه ، واضاف انه لن يوافق على اي عملية انتقال سياسي ما لم يتم اجراء استفتاء يدعم هذه العملية.
وقال" مهما كان الحل الذي ترغب بالتوصل إليه في النهاية فعليك أن تعود إلى الشعب من خلال استفتاء لأن ذلك سيتعلق بالدستور وبتغيير النظام السياسي وأي شيء آخر وبالتالي الشعب السوري هو من يقرر ذلك".
ويرى بشار ان هناك نوعين من المسلحين في سوريا الغالبية العظمى منها من أتباع تنظيم القاعدة والبعض ينضم الى صفوف تنظيم داعش وجبهة النصرة ، وهناك من يصفه الرئيس الامريكي باراك اوباما بالمعارضة المعتدلة او ما اطلق بشار عيها "المعارضة الوهمية" وهي ليست فعلياً معارضة بل مجموعات مسلحة.
وأشار الى أن معظم هؤلاء أيضاً إما انضموا إلى القاعدة أو عادوا إلى صفوف الجيش السوري مؤخراً (حسبما قال).
============================
الأسد: القوات الجوية الإسرائيلية تدعم تنظيم القاعدة على أراضى سوريا
المصدر : غربة نيوز هيا
 اتهم الرئيس السورى بشار الأسد، إسرائيل بدعم التنظيمات الإرهابية فى بلاده، وأن القوات الجوية الإسرائيلية هى القوات القوات الجوية لتنظيم القاعدة. جاء ذلك فى حوار للأسد مع مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية ينشر اليوم الاثنين ، حسبما ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) أمس الأحد.
وردا على سؤال للمجلة حول الأجندة الحقيقية لإسرائيل فى سورية حاليا، قال الرئيس الأسد:" إنهم يقدمون الدعم للجماعات المسلحة فى سورية.. هذا واضح تماما .. كلما حققنا تقدما فى مكان ما يقوم الإسرائيليون بالهجوم من أجل التأثير على فعالية الجيش السوري.. هذا واضح جدا ولذلك يسخر بعض السوريين ويقولون.. كيف يقال إن القاعدة لا تمتلك قوى جوية …فى الواقع لديهم قوى جوية هى القوات الجوية الإسرائيلية".
ونقلت سانا عن الأسد قوله فى الحوار، " حققنا بعض التقدم خلال السنتين الماضيتين لكن إذا سألتنى عما إذا كانت الحرب تسير على نحو جيد أقول : إن كل الحروب سيئة لأنها تنطوى على خسائر ودمار.. السؤال الرئيسى هو ما هو العامل الذى كسبناه فى هذه الحرب.. ما كسبناه هو أن الشعب السورى رفض الإرهابيين وأظهر دعما متزايدا لحكومته وجيشه".
 يذكر ان سورية تشهد قتالا بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة وتنظيمات اسلامية ابرزها تنظيم الدولة الاسلامية المعروف اعلاميا باسم داعش الذى يسيطر ايضا على مساحات شاسعة فى العراق ايضا.
واشارت تقارير لمنظمات الامم المتحدة ان الصراع اودى بحياة اكثر من 170 الف شخص ونزوح نحو ثلاثة ملايين شخص الى خارج سورية فيما بلغ عدد النازحين داخل البلاد ستة ملايين شخص .
============================
بشار الأسد يواصل الهذيان و بيع الوهم : حققنا بعض التقدم خلال السنتين الماضيتين رغم الخسائر و الدمار .. لكننا كسبنا شعباً داعماً لحكومته و جيشه
الاثنين - 26 كانون الثاني - 2015 - 0:20 بتوقيت دمشق
يواصل بشار الأسد بيع الوهم لمؤيديه يوماً بعد يوم، وذلك من خلال تأكيده في لقاء مع إحدى المجلات الأمريكية على أن جيشه حقق تقدماً خلال السنتين الماضيتين.
وقال رأس النظام الذي فشل جيشه في اقتحام جوبر ليلة رأس السنة فاضطر لتصوير فيلم مضحك في الزبلطاني لرفع معنويات المؤيدين، إن "الجيش لا يمكنه التواجد في كل كيلو متر من الأراضي السورية، فهذا مستحيل".
وأضاف في لقاء مع مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية تنشر تفاصيله كاملاً يوم الاثنين، إن الجيش عندما يريد الدخول إلى منطقة فإنه ينجح في ذلك.
وتابع بشار مستخدماً التعابير الزهايمرية قائلاً : "إذا سؤلت عما إذا كانت الحرب تسير على نحو جيد، أقول إن كل الحروب سيئة لأنها تنطوي على خسائر وعلى دمار".
وأضاف : "السؤال الرئيسي هو ما هو العامل الذي كسبناه في هذه الحرب ؟ ما كسبناه هو أن الشعب السوري رفض الإرهابيين وأظهر دعماً متزايداً لحكومته و جيشه".
وأكد بشار أن إسرائيل تقدم الدعم إلى الجماعات المسلحة، مشيراً إلى أنها تقوم بالهجوم "كلما حققنا تقدماً في مكان ما من أجل التأثير على فعالية الجيش السوري، وهذا واضح جداً".
وأورد القائد العام للجيش والقوات المسلحة ما قال إنها "طرفة" يتداولها السوريون وهي : "كيف يقال إن القاعدة لا تمتلك قوى جوية؟ وفي الواقع لديهم قوى جوية هي القوات الجوية الإسرائيلية".
وكان جيش بشار الأسد خسر خلال الأشهر الستة الماضية لصالح الفصائل المعارضة أو تنظيم داعش كلاً من : الفرقة 17 - مطار الطبقة - اللواء 93 - معسكر وادي الضيف - مناطق واسعة من محافظة درعا - اللواء 122 ميكا - اللواء 82.
كما فشل بعد أن أطلق معارك كبيرة وروج لها إعلامياً بشكل كبير، في السيطرة على جوبر أو حصار حلب أو حماية حقل الشعار، بل خسر مئات العناصر والآليات، واكتفى بالرد عبر ارتكاب المجازر بحق المدنيين مسستخدماً البراميل المتفجرة والصواريخ.
الجدير بالذكر أن بشار وعد أكثر من مرة بالرد على "إسرائيل" إن هي قصفت الأراضي السورية، لكنه تجاهل القصف الأخيرة لدرجة ظن فيها المؤيدون قبل المعارضين، أن الغارة استهداف إيران أو الضاحية الجنوبية.
عكس السير