الرئيسة \  ملفات المركز  \  مقابلة الاسد على قناة الإخبارية 18-4-2013

مقابلة الاسد على قناة الإخبارية 18-4-2013

20.04.2013
Admin


عناوين الملف :
1.     لوّح للغرب بخطر «القاعدة» ولم يتطرّق إلى لبنان وهاجم أردوغان .. وواشنطن ترسل قوة إلى الأردن...الأسد يحذر من «محاولة الغزو»: الانتصار أو تنتهي سوريا
2.     الأسد: الشعب هو من يقرر بقائي او رحيلي
3.     الأسد: الجيش سيقوم بتدمير الإرهابيين
4.     الأسد في مقابلة تليفزيونية: أنا أو دمار سوريا !
5.     بشَّار الأسد: الغرْبُ يدعم “القاعدة” في سوريا..وسينقلب السِّحر على الساحر
6.     الأسد: ما يجري في سورية حرب واحذّر الأردن من الحريق والغرب من تمويل “القاعدة”
7.     الاسد: إن لم ننتصر فسورية تنتهي
8.     الرئيس الاسد: لا خيار امامنا سوى الانتصار
9.     الأسد: الغرب سيندم على دعمه لـ«القاعدة» في سوريا
10.   الأسد يلعب على وتر «القاعدة».. ويهاجم الأردن.. ويصر على الحل الأمني - العسكري
11.   الأسد يطل تلفزيونياً مهاجماً الأردن
12.   بشار الأسد: نحارب مجموعة من المرتزقة والتكفيريين
13.   الأسد: سورية تتعرض لمحاولة استعمار جديد بمختلف الوسائل
14.   الرئيس الاسد ينتقد الاردن لسماحه بدخول الاف المسلحين الى سورية
15.   الأسد: لا للخضوع لا للتبعية لا للاستسلام
16.   حذر من امتداد الحرب إلى الأردن...الأسد: الغرب سيدفع ثمن دعمه للقاعدة
17.   بشار الأسد يحذر من امتداد الحريق السوري إلى الأردن...أشار إلى أن النظام يقوم بعملية قضاء على الإرهابيين ويحارب التكفيريين
18.   الأسد: لا خيار أمامنا سوى الانتصار والحريق لا يتوقف عند حدودنا
19.   بعض عناوين مقابلة الاسد
20.   الرئيس الأسد: عيد الجلاء ماضي العزة وحاضر الكرامة.. الوضع في سورية الآن أفضل من بداية الأزمة.. الشعب السوري عظيم ولا قلق عليه  
21.   الأسد يعلن أن الشعب هو الذي يقرر "ذهاب الرئيس" ويحذر الغرب من عواقب دعم القاعدة
22.   الأسد: نتعرض لمحاولة استعمار جديد
23.   الأسد في مقابلة تلفزيونية: لا خيار امامنا سوى الانتصار
 
لوّح للغرب بخطر «القاعدة» ولم يتطرّق إلى لبنان وهاجم أردوغان .. وواشنطن ترسل قوة إلى الأردن...الأسد يحذر من «محاولة الغزو»: الانتصار أو تنتهي سوريا
السفير 
وجه الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلته التلفزيونية لمناسبة عيد الجلاء، امس، رسائل داخلية وخارجية عدة، لعل ابرزها داخلياً التحذير من «محاولة الاستعمار والغزو» الذي تتعرض له سوريا، والذي يفرض حتمية انتصار سوريا حتى لا تتعرّض للفناء، فيما اطلق على الصعيد الخارجي الرسالة الأكثر صدى لدى الغرب والمتمثلة بالخطر الذي بات يمثله تنظيم «القاعدة»، مشيراً الى ان ارهابه سيرتد لاحقاً على اوروبا والولايات المتحدة.
ولم يتطرق الرئيس السوري الى ملف العلاقات مع لبنان ولا الى مشكلة الحدود المتفاقمة، لكنه هاجم الدور الاردني الملتبس، وسياسة تركيا التي يقودها رجب طيب اردوغان قائلاً إنها تتلخّص بـ«صفر أخلاق». كما كان من اللافت انه لم يتطرق بشكل مباشر الى الادوار القطرية والسعودية تحديداً في ما يجري في سوريا.
كما لم يتطرق الاسد في المقابلة مع قناة «الإخبارية» السورية والتي استمرت ساعة، بشكل مفصل الى احتمالات التسوية السياسية للأزمة. لكنه اشار الى ان «الحوار الوطني» بين السوريين يمكن ان يتناول القضايا كافة وليس له خطوط حمراء باستثناء ما يمس الاستقلال ودعم الإرهابيين. وبينما وجّه ما يمكن وصفها برسائل غزل الى الأكراد الذين يحاول اردوغان التلاعب بهم كورقة، أكد ان «التقسيم» لا يمكن ان يطبق في سوريا، مشدداً على قدرة الجيش السوري على السيطرة على أي منطقة من المناطق التي توصف بأنها «محررة» بأيدي مسلحي المعارضة.
وفي حين حذر الأسد الأردن من ارتداد ما يحصل في سوريا عليه نتيجة لسماحه بتمرير السلاح والمقاتلين، بقوله إن «الحريق لا يتوقف عند حدودنا، والكل يعلم أن الأردن معرض له كما هي سوريا معرضة له»، أعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هايغل أن الولايات المتحدة ستعزز وجودها العسكري في الأردن لتدريب الجيش الأردني واحتمال التدخل لتأمين مخزون الأسلحة الكيميائية في سوريا.
ومع التعزيزات التي قررها هايغل سيتجاوز عديد القوة العسكرية في الأردن مئتي عنصر بحسب مسؤول في الدفاع الأميركي. وأكد هايغل أن «وزارة الدفاع لديها خطط جاهزة للردّ على كل السيناريوهات الممكنة بشأن الاسلحة الكيميائية»، مضيفاً «اذا لجأ الاسد ومن يأتمرون بأمره الى الاسلحة الكيميائية او اخلوا بواجبهم في تأمينها سيكون لذلك عواقب وسيكونون هم المسؤولون»، لكنه تحفظ عن تحديد هذه «العواقب» او الإشارة الى المزاعم عن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا.
وقال وزير الدولة الاردني لشؤون الإعلام وزير الشؤون السياسية والبرلمانية محمد المومني «هناك تعاون وتنسيق مستمر بين الجانبين الأردني والأميركي خاصة في المجالات العسكرية بهدف تعزيز القدرات التدريبية والدفاعية للقوات المسلحة الاردنية في ضوء استمرار تدهور الاوضاع في سوريا»، مشيراً الى ان «هناك اتصالات بين المسؤولين في البلدين بخصوص إرسال 200 جندي اميركي ضمن هذا التعاون».
وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، ان استراتيجية الادارة الاميركية حيال سوريا لم تتغير، مشيراً الى انها تقدم «مساعدات غير قاتلة» الى المعارضة، لكنه اشار الى تزايد عدد الدول التي تقدم اسلحة الى المعارضين لكن «الولايات المتحدة اختارت طريقاً مختلفاً لتقديم المساعدة».
الأسد
وتقصّد الفريق الرئاسي اختيار مذيعين أحدهما عراقي الأصل، نوّه الأسد بذلك ولو بشكل عَرَضي. كما تقصدت القيادة السورية أن يخرج الأسد في عيد الجلاء متحدثاً للإعلام، وفي ظهره صورة تضمّ وجوهاً عديدة من التاريخ السوري بين أبرزها الرؤساء جمال عبد الناصر وحافظ الأسد وشكري القوتلي وأيضاً قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش وقائد معركة ميسلون يوسف العظمة. وتحدّث الأسد بثقة، على خلفية من الإنجازات الميدانية على المستوى العسكري مؤخراً.
وقال الأسد في المقابلة «أعتقد أن سوريا تتعرض لمحاولة استعمار جديدة بكل الوسائل وبمختلف الطرق. هناك محاولة لغزو سوريا بقوات تأتي من الخارج من جنسيات مختلفة، ولو أنها تتبع تكتيكاً جديداً يختلف عن التكتيك التقليدي للاستعمار الذي كنا نسميه الاستعمار الحديث الذي كان يأتي بقواته إلى المنطقة وآخره كان الاحتلال الأميركي للعراق ولأفغانستان».
وحول كيف يصف الوضع في سوريا، قال الأسد «الحقيقة ما يحصل هو حرب. هي ليست أحداثاً أمنية. هناك قوة كبرى وتحديداً القوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة تاريخياً لا تقبل بأن يكون هناك دول لها استقلاليتها حتى في أوروبا، تريد أوروبا خانعة فكيف بدول العالم الثالث. بنفس الوقت سوريا هي في موقع جيوسياسي مهم جدا فالرغبة في السيطرة على سوريا أيضاً شيء تاريخي وتقليدي في سياسة الدول الاستعمارية. هذه الدول تلعب دوراً في هذه المعركة من خلال تقديم الدعم السياسي والإعلامي في البداية، وانتقلوا علناً مؤخراً لتقديم الدعم المادي واللوجستي ونعتقد بأنهم يدعمونهم أيضاً في مجال التسليح»، مضيفاً «عملياً نحن الآن نحارب القوى التكفيرية».
وأكد الأسد أن القوات السورية تقوم بعملية للقضاء على «إرهابيين، ولهذا لا يمكننا القول إن هناك مناطق محررة»، مضيفاً «طالما أننا لا نخشى من الطائفية، فلا أعتقد أن هناك أسساً حقيقية للتقسيم».
وعن الأحاديث عن أن اردوغان ربما سيعطي دولة للأكراد مقابل الوصول إلى سدة الرئاسة، قال الأسد «بالنسبة لأردوغان، طبعاً هو مستعد أن يقدم كل بلده مقابل نفسه. هذا صحيح»، مضيفاً «الأكراد هم جزء طبيعي وأساسي من النسيج السوري. معظم الأكراد في سوريا هم وطنيون سوريون».
وحول إمكانية استخدام اردوغان لورقة الأكراد حتى يحقق نتيجة في سوريا، قال الأسد «لأردوغان هدف داخلي وهدف خارجي. الهدف الخارجي هو سوريا، أي لإحراجها في هذا الموضوع مع الأخذ بالاعتبار أن الظروف بالنسبة للموضوع الكردي في سوريا تختلف تماما عن تركيا من ناحية تاريخ العلاقة». وأضاف «أما الهدف الآخر لأردوغان فهو داخلي. فبعد الخسائر التي مني بها سياسيا داخل تركيا على خلفية فشله بما سمي سياسة صفر مشاكل، والتي تحولت إلى صفر سياسة وصفر رؤية وصفر أصدقاء وصفر مصداقية وصفر أخلاق، أصفار بكل الاتجاهات الأخرى ما عدا صفر مشاكل، فخسر الكثير حتى من الموالين له، كان لا بد من الاستعانة بالموضوع الكردي من أجل الاستفادة من الكتلة الكردية الكبيرة في تركيا بهدف الحصول على أصوات ربما في الدستور المقبل الذي يفكر من خلاله أن يكون رئيسا للجمهورية بصلاحيات واسعة».
وأعلن الأسد، ردا على سؤال حول محددات ومحظورات «الحوار الوطني»، «المحددات طبعا مفتوحة، أي شيء يمكن أن يناقش. لا توجد خطوط حمر سوى شيئين، استقلال سوريا، وهذا يعني عدم وجود تدخل خارجي بأي شأن داخلي. هذا موضوع محسوم بالنسبة لنا... (الثاني) الوقوف مع الإرهابيين. إذاً لا تساهل مع الوقوف مع الإرهابيين عدا عن ذلك لا توجد مشكلة في مسألة كيف ستكون سوريا. نظام برلماني رئاسي، هذا يحدده الشعب؛ بالنسبة لنا ما يحدده الشعب نوافق عليه». وكرر أن «ما يقرره الشعب هو الأساس بالنسبة إلى بقاء الرئيس أو ذهابه».
وتجنب الرئيس السوري الحديث عن استقالة رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وتكليف تمام سلام بتأليف حكومة جديدة، كما انه لم يتطرق إلى اتهامات للبنان بالسماح لمسلحين بالتسلل إلى سوريا.
وحول مقومات صمود الدولة السورية، قال الأسد «أنا لا أقول الدولة صمدت، أقول الشعب صمد. هذا الشعب العظيم صمد في هذه الحرب عامين. حتى الشعب نفسه لا يعرف ما هو حجم الهجمة. كثير من الناس لا يعرفون ما هو حجم الهجمة، ولكن هو يلامس تداعياتها، ومع ذلك صمد. هذا حقيقةً شعب عظيم، وهذا يؤكد على جوهر سوريا، ولولا هذا الشعب لانهار كل شيء ليس بأسابيع كما سوّقوا، بل بأيام، فأنا لا أقول صمدت الدولة. الدولة قوتها من قوة الشعب وضعفها من ضعف الشعب، والمقاومة في لبنان انتصرت في العام 2006 بشعبها قبل مقاتليها، ولولا الشعب الداعم لها والصامد معها لا يمكن أن تصمد. وهذا هو الوضع في كل دولة، وسوريا ليست استثناء».
وحول أن الأردن بات لاعباً أساسياً في الحرب الدائرة على سوريا، أشار الأسد إلى انه أرسل مبعوثين إلى عمان لطرح هذا الموضوع، وسمعا نفياً قاطعاً بأن الأردن يمرر المسلحين والسلاح. وقال «من غير الممكن أن نصدق أن الآلاف يدخلون مع عتادهم إلى سوريا، في الوقت الذي كان الأردن قادراً على إيقاف أو إلقاء القبض على شخص واحد يحمل سلاحاً بسيطاً للمقاومة في فلسطين عبر السنوات الماضية». وأضاف «نتمنى من بعض المسؤولين الأردنيين الذين لا يعون خطورة الوضع في سوريا وما يعنيه بالنسبة للأردن، كما يعني بالنسبة للدول الأخرى، أن يكونوا أكثر وعياً في تقدير هذا الشيء، لأن الحريق لا يتوقف عند حدودنا، والكل يعلم أن الأردن معرض له كما هي سوريا معرضة له».
وتابع الأسد إن «الغرب دائماً يستخدم أي عنصر يظهر في الساحة، حتى ولو كان هو ضد هذا العنصر، والدليل أنهم يحاربون القاعدة في مالي ويدعمونها في سوريا وليبيا. هم يستخدمون أي ورقة تضر أي بلد لا يرضون عنه، وبالتالي في حالة سوريا هم سعداء بأن تأتي القاعدة، فهم أولاً يتخلصون من هؤلاء العناصر في مناطق مختلفة سواء كانوا يحاربونهم في ليبيا أو مالي أو أفغانستان أو أي مكان. نحن نرى الآن نتائج التخريب بالنسبة للبنى التحتية وبالنسبة لتخريب الفكر في سوريا، فهذا يعني حتى لو ربحت الدولة فستكون دولة ضعيفة. هذا ما يهدف إليه الغرب من هذا الدعم، ولكن في الوقت ذاته هذا الغرب لا يعرف، أو ربما يعرف ولا يعي الآن، بأن هذا الإرهاب سيعود إليه. كما موّلوا القاعدة في أفغانستان في بدايتها ودفعوا الثمن غالياً لاحقاً، الآن يدعمونها في سوريا وليبيا وأماكن أخرى ويدفعون الثمن لاحقاً في قلب أوروبا والولايات المتحدة».
وأعلن الأسد انه يستمد تفاؤله من عائلات الشهداء بشكل خاص، مضيفاً «لا يوجد خيار أمامنا سوى الانتصار. إن لم ننتصر فسوريا تنتهي، ولا أعتقد أن هذا الخيار مقبول بالنسبة لأي مواطن في سوريا».
لقراءة مقابلة الأسد كاملة على الموقع التالي:
http://sana.sy/ara/2/2013/04/17/477954.htm
(«السفير»، «سانا»، ا ف ب، ا ب، رويترز)
 
====================
الأسد: الشعب هو من يقرر بقائي او رحيلي
دمشق - ا ف ب
الأربعاء ١٧ أبريل ٢٠١٣
الحياة
اعلن الرئيس السوري بشار الاسد ان "الشعب هو الذي يقرر بقاء الرئيس او ذهابه"، وذلك في مقابلة بثتها مساء الاربعاء قناة "الاخبارية" السورية.
وقال الرئيس السوري في المقابلة التي استغرقت ساعة رداً على الدعوات العربية والغربية لتنحيه عن السلطة، "هناك فرق بين المنصب والرئيس. المنصب مرتبط بالنظام السياسي. عندما يتغير النظام السياسي تتغير امور متعلقة بالمنصب".
واشار الى ان "ما قامت به وسائل الاعلام الاجنبية هو (الترويج) ان هذا الرئيس متمسك بالكرسي. هذا ما يطرح"، مؤكداً ان "المنصب ليس هدفاً بحد ذاته".
واضاف "ما يقرره الشعب في هذا الموضوع هو الاساس بالنسبة الى بقاء الرئيس او ذهابه. المنصب ليس له قيمة اذا لم يكن له دعم شعبي".
ورداً على سؤال حول التحاور مع المعارضة، قال "سنحاور كل من لم يتعاون مع اسرائيل سراً او علناً، وكل من لم يقبض الاموال لبيع الوطن"، مشككاً في الوقت نفسه بـ"وطنية المعارضة".
وتساءل "من هو المعارض الوطني، الذي قبض اموالاً والاموال تحدد وجهة الكلام؟، الذي كان صامتاً عندما بدأت العمليات الارهابية بل اوجد تبريرات للارهابيين. شخص كان بالكاد يحصل على القوت اليومي نراه اليوم في الفنادق الفاخرة".
وتابع "اذا كان هناك تمويل وهذا مؤكد، هذا يعني ان قراره مرهون بمن يدفع. كيف يكون وطنياً اذا كان هناك من يدفع له؟".
وخلص الى ان "كل معارضة تجلس في الخارج طوعاً لا يمكن ان تكون وطنية. كيف تكون وطنياً وانت هارب في الخارج؟ لا مكان للمجاملات والنفاق في هذا الموضوع. نحن نقول للخائن خائن والعميل عميل والانهزامي انهزامي".
وقال الاسد "اذا كان هناك مليون سوري يعارضون الدولة في سياستها، هل هذا معناه ان هذه معارضة؟. المعارضة هي معارضة منتخبة لها قاعدة شعبية. اين هي الانتخابات التي حددت حجم هذه المعارضة؟".
واعلن الاسد ان "الغرب سيدفع ثمن تمويله لتنظيم القاعدة في سورية"، في "قلب اوروبا وقلب الولايات المتحدة". وحذر من ان الازمة السورية ستطال الاردن، وتهدد حدودها.
====================
الأسد: الجيش سيقوم بتدمير الإرهابيين
صوت روسيا
نفى الرئيس السوري بشار الأسد تقارير تفيد بأن السلطات فقدت السيطرة على بعض المناطق من البلاد حيث ينتشر المسلحون تماما .
وأوضح الرئيس السوري أنه في بداية الصراع، كان الجيش السوري يطرد المسلحين من القرى في غضون ساعات قليلة. "ولكن بعد ذلك كانوا يظهرون في أماكن أخرى، لا بد أيضا من تطهيرها من الإرهابيين" .
أما الآن، على حد قوله، تركز القوات المسلحة على تدمير العصابات. "نحن لا نحرر الأراضي بل ندمر الإرهابيين، ذلك أن تحرير الأرض من دون القضاء على المسلحين لا معنى له" .
وقال الأسد، في كثير من الأحيان قبل اتخاذ قرار بشأن العمليات العسكرية يتم الأخذ بعين الاعتبار القضية الإنسانية. "حماية أرواح مواطنينا أولوية بالنسبة لنا" .
====================
الأسد في مقابلة تليفزيونية: أنا أو دمار سوريا !
الخميس 18 ابريل 2013 , 09:35 صباحا الثورات العربية
مباشر:
 رأى رئيس النظام السوري بشار الأسد اليوم الأربعاء أن انتصاره بات حتميًّا في الحرب التي يخوض غمارها منذ أكثر من عامين، وإلا انتهت سوريا على حد قوله، محذرا الغرب من دعم الثوار.
وفي مقابلة مع تليفزيون الإخبارية السورية قال الأسد: "إن لم ننتصر، فسوريا ستنتهي، ولا أعتقد أن هذا الخيار مقبول بالنسبة إلى أي مواطن في سوريا" وفق تعبيره.
وتأتي هذه المقابلة بمناسبة عيد استقلال سوريا عن فرنسا عام 1946, والتي مهد لها رئيس النظام السوري بمرسوم عفو عن بعض الجرائم التي سبقت صدور المرسوم, ومنها ما يتعلق بحمل السلاح. وهو العفو الذي قوبل باستخفاف من قبل الثوار والمعارضة السورية.
وشن الأسد في المقابلة ذاتها هجوما على الأردن واتهمه بتسهيل مرور المسلحين إلى سوريا.
وقال "من غير الممكن أن نصدق أن الآلاف يدخلون مع عتادهم إلى سوريا في وقت كان الأردن قادرا على إيقاف أو إلقاء القبض على شخص واحد يحمل سلاحا بسيطاً للمقاومة في فلسطين".
وعلى صعيد آخر قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الاربعاء في تحذير ضمني للقوى الدولية الداعمة للمعارضة السورية ان الجهود الرامية لعزل طرف واحد من طرفي الصراع من شأنها أن تقضي على فرص التوصل الى حل من خلال التفاوض.
وقال لافروف إن مجموعة أصدقاء سوريا التي تجتمع في اسطنبول في بداية الاسبوع القادم كان لها حتى الان تأثير سلبي على تنفيذ اتفاق جنيف الذي توصلت اليه القوى العالمية عام 2012 بهدف حل الازمة السورية من خلال المحادثات بين كل الاطراف.
وتضم مجموعة أصدقاء سوريا الولايات المتحدة والقوى الاوروبية ودول الخليج العربية التي تدعم المعارضة وطالبت بتنحي الرئيس بشار الاسد.
وتقول روسيا ان الاسد ينبغي ان يشارك في اي تسوية تفاوضية. ولم يحدد اتفاق جنيف مصير الاسد بالضبط.
وقال لافروف ان التخلص من حكومة الاسد كشرط مسبق للحوار بين السوريين أمر غير واقعي.
واضاف في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو "إذا أنشئت آلية تعزل أحد طرفي الصراع أو تهدف الى عزل أحد طرفي الصراع فسنفقد ببساطة فرصة الحوار والبحث عن سبل للحل."
وعبر عن أمله في ان يكون اجتماع مجموعة اصدقاء سوريا في بداية الاسبوع القادم "عمليا" ويساعد في اقامة حوار بين الاطراف المختلفة.
====================
بشَّار الأسد: الغرْبُ يدعم “القاعدة” في سوريا..وسينقلب السِّحر على الساحر
euronews
في حواره مع قناة “الإخبارية” السورية، الرئيس بشار الأسد يقول إن الغرب يدعم نشاط ما وصفه بتنظيم القاعدة في بلاده وإن هذا التنظيم سينقلب ضد الذين يرعونه اليوم مثلما حدث في حرب أفغانستان ضد السوفيات متوقعا تنفيذ التنظيم هجمات في قلب أوروبا والولايات المتحدة على حدِّ تعبيره.
وعن آفاق الزمة السورية وما يعتزم فعله، قال الأسد:
“لا خيار أمامنا سوى الانتصار، وإن لم ننتصر فسوريا تنتهي، ولا أعتقد أن هذا الخيار مقبول بالنسبة لأيِّ مواطنٍ في سوريا”.
الرئيس السوري حذر أيضا من اتساع رقعة الحريق الذي يلتهم بلاده منذ عامين إلى دول الجوار متوجها بكلامه إلى الأردن التي انتقد عبور معارضين سوريين مسلحين، يتدرّبون على أراضيها، حدودها لتنفيذ عمليات عسكرية ضد بلاده.وتوقَّع استمرار انعدام الاستقرار في دول الجوار “لسنوات وربما لعقود طويلة” على حد تعبيره.
تصريحات الأسد جاءت بمناسبة عيد جلاء قوات الانتداب الفرنسي عن سوريا عام 1946م.
كابوس الحرب الاهلية متواصل في سوريا، في هذه الأثناء، حيث قُتِل الأربعاء 124 شخصا على الأقل في أعمال عنف متفرقة حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
====================
 الأسد: ما يجري في سورية حرب واحذّر الأردن من الحريق والغرب من تمويل “القاعدة”
العراق للجميع
دمشق ـ (يو بي اي) قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن ما يجري في سوريا حرب بكل ما للكلمة من معنى، وحذّر الأردن من أنه معرّض للحريق، كما حذّر الغرب من أنه سيدفع ثمن تمويله للقاعدة في سوريا.
وقال الأسد في مقابلة مع قناة (الإخبارية السورية)، بثّتها مساء اليوم الأربعاء، بمناسبة عيد الجلاء، إن “البعض اعتقد في البداية أن ما يجري في سوريا هو أحداث أمنية”، غير أنه أشار إلى أن “ما يجري الآن هو حرب بكل ما تحمل الكلمة من معنى”.
ولفت الأسد إلى أن ” الوضع الحالي في سوريا أفضل مما كان عليه في بداية الأزمة”.
وأشار إلى أن “الأزمة السورية أصبحت محط إحراج لبعض الدول، أو قضية حياة أو موت بالنسبة إليها، فكرّست كل قوتها من أجل ضرب سوريا وطناً وشعباً”.
وأضاف أن “هناك القوى الكبرى من جهة، والقوى التكفيرية التي تريد ضرب سوريا”، مؤكداً “أننا نحارب الآن القوى التكفيرية في سوريا”.
وأشار إلى أن “هناك قوى كبرى، تحديداً الولايات المتحدة، لا تريد أن تبقى أي دول حرة، بل تريدها أن تكون خانعة”، معتبراً أن “هناك أيضاً محاولة لاحتلال سوريا من الناحية الثقافية”.
وأكّد الأسد أن ما نقوم به في سوريا هو “عملية القضاء على إرهابيين”، معتبراً أنه “في حال لم نقضِ على الإرهابيين، لا معنى إذاً لتحرير أي منطقة في سوريا”.
ولدى سؤاله عما إذا كان يخاف من الطائفية في سوريا، قال إنه “في كل المجتماعات مجموعات لديها فكر محدود وانتماء وطني ضعيف”.
واعتبر أنه “علينا أن نراهن على وعي الشعب”، مشيراً إلى أن “الشعب السوري أثبت فعلاً خلال العامين الماضيين أنه شعب واعٍ”، قائلاً إن “الشعب السوري شعب عظيم لا قلق عليه”.
وبمناسبة عيد الجلاء، اعتبر الأسد أن “الاستقلال الحقيقي هو عندما يجلي المستعمر عن الأرض ونستعيد السيادة”، مؤكداً أنه “من الفضل لنا أن تكون الأرض محتلة، والشعب حرب، من أن يكون لدينا أرض حرة، وشعب مرتهن”.
واعبر أن “سوريا تتعرّض لمحاولة استعمار جديد، بكل الوسائل، وبكل الطرق”، مشيراً إلى أن “هناك محاولة لغزو سوريا من قوات مختلفة، رغم اعتمادها وسائل جديدة للاستعمار”.
وقال إن “الغرب انتقل مؤخراً علناً لدعم المسلحين لوجستياً وتسليحاً”، معتبراً أن “ما ينشر من خرائط تقسيم سوريا أو يسوّق له ويسرّب للسوريين جزء من الحرب النفسية”.
من جهة سوريا، قال الأسد ردّاً على سؤال حول الاتفاق بين الأكراد وتركيا، إن رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان “استعان بالاكراد ربما من أجل الحصول على أصوات في الدستور المقبل الذي يفكر به” ويمكّنه من أن يكون رئيساً لتركيا بصلاحيات أوسع.
واعتبر الأسد أن “الأكراد لا يثقون بأردوغان”، مذكّراً بـ”المجازر التركية بحق الأكراد في زمن الدولة العثمانية”.
وأشار الى أن “أردوغان فشل بما سمي سياسة صفر مشاكل، والتي تحولت الى صفر سياسة وصفر رؤية وصفر أصدقاء وصفر أخلاق”.
وحول الحوار الذي أعلنت عنه الحكومة السورية، قال الأسد “نحن نحاور من يغار على سوريا، ومن لم يتعامل مع إسرائيل لا سراً ولا علناً”، واعتبر أن “المعارضة لا يمكن أن تكون وطنية إلا إذا كانت مستقرة، والقوى التي تتذبذب وتتلون كالحرباء لا يمكن أن أضعها تحت عنوان الوطنية”، مشيراً الى أن “كل معارضة تجلس في الخارج طوعاً ليست وطنية”، وأن “الدولة لا تفاوض أشخاصاً”.
وحول الأردن، كشف الرئيس السوري أنه أرسل مبعوثاً الى عمّان للوقوف على صحة المعلومات التي تحدثت عن دور للأردن في إرسال المقاتلين الى سوريا، مشيراً الى أن المسؤولين الأردنيين نفوا أي مسؤولية لهم عن دخول الإرهابيين إلى سوريا.
غير أن الأسد قال إن “ما هو مدقق ومؤكد لدينا وموثق باعترافات الإرهابيين هو دخولهم بسلاحهم عن طريق الحدود الأردنية”، وتساءل “كيف يعجز الأردن عن منع آلاف المسلحين من دخول سوريا فيما لا يتمكن مقاوم واحد من دخول فلسطين” عبر أراضيه؟
وتمنى من الأردن أن “يكون أكثر وعياً لأن الحريق لن يقف عند الحدود السورية”، لافتاً الى أن “الكل يعلم أن الأردن معرّض للحريق كما هي سوريا معرّضة له”.
وحذّر الرئيس السوري الغرب من أنه سيدفع ثمن تمويله للقاعدة في سوريا، قائلاً “كما موّل الغرب القاعدة في افغانستان في بدايتها، ودفع الثمن غالياً لاحقاً، الآن يدعمها في سوريا وفي ليبيا وفي أماكن أخرى، وسيدفع الثمن لاحقاً في قلب أوروبا وفي قلب الولايات المتحدة”.
====================
الاسد: إن لم ننتصر فسورية تنتهي
التيار الوطني الحر
شدد الرئيس السوري بشار الاسد على أن الغرب سيدفع ثمن تمويله لتنظيم القاعدة في سوريا، في "قلب اوروبا وقلب الولايات المتحدة".
الرئيس الأسد وفي مقابلة حصرية مع قناة الاخبارية السورية، أوضح انه "كما مول الغرب القاعدة في افغانستان في بدايتها، ودفع الثمن غاليا لاحقا، الآن يدعمها في سوريا وفي ليبيا وفي اماكن اخرى، وسيدفع الثمن لاحقا في قلب اوروبا وفي قلب الولايات المتحدة".
الأسد وعن دور الاردن في النزاع السوري، أشار إلى أنه من غير الممكن ان نصدق بان "الالاف يدخلون مع عتادهم الى سوريا في وقت كان الاردن قادرا على ايقاف او القاء القبض على شخص واحد يحمل سلاحا بسيطا للمقاومة في فلسطين"، وتمنى من بعض المسؤولين الاردنيين ان يكونوا اكثر وعياً لان الحريق لن يتوقف عند حدود سورية.
وشدد الأسد أنه ان لا خيار له الا الانتصار، والا فان سوريا ستنتهي، وقال "لا يوجد خيار لدينا سوى الانتصار، ان لم ننتصر، فسوريا ستنتهي، ولا اعتقد ان هذا الخيار مقبول بالنسبة الى اي مواطن في سوريا".
وأضاف أن "الحقيقة ان ما يحصل هو حرب، واقول دائما لا للخضوع لا للتبعية لا للاستسلام".
ومن جهة أخرى، شدد الأسد على ان عيد الجلاء بالنسبة لسوريا في الماضي هو العزة وفي الحاضر هو الكرامة، وعلى انه هناك محاولة لغزو سوريا بقوات تأتي من الخارج من جنسيات مختلفة.
وأشار الرئيس السوري إلى أن الجيش يواجه بشكل أساسي القوى التكفيرية، ولفت إلى أن "الشيء الوحيد الذي نراهن عليه هو وعي الشعب السوري، ولا قلق عليه"، وإلى أن "الاولوية لنا دائما بالنسبة لنا هي الناحية الانسانية"، وأكد أن الجيش يقوم بعملية قضاء على الارهابيين "وان لم نقض عليهم فلا معنى لتحرير أي منطقة في سورية".
وإذ شدد على أن الاكراد في سورية هم جزء طبيعي وأساسي من النسيج السوري، قال "الاكراد ليسوا ضيوفاً ولا طارئين ومعظمهم في سورية هم وطنيون سوريون"، لافتاً الى ان "كثير من عائلات الشهداء الذين التقيت بهم هم من الاكراد".
ورأى ان "رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان فشل بما سمي سياسة "صفر" مشاكل والتي تحولت الى صفر سياسة وصفر رؤية وصفر اصدقاء ومصداقية وصفر أخلاق"، معتبراً أن "مؤتمر الحوار الوطني هو جزء من الحل السياسي"، واشار الى "اننا نحاور مع من يغار على سورية ومع من لم يتعامل مع "اسرائيل" لا سراً ولا علناً"، ولفت الى أن "المعارضة لا يمكن ان تكون وطنية الا اذا كانت مستقرة".
ولفت إلى أنه "بني في سورية منذ عام 1970 حتى اليوم ثمانية عشر ألف مسجد والمؤسسات الدينية كانت الاكثر انضباطا والملتزمون بدينهم في سورية سواء أكانوا مسلمين ام مسيحيين هم الاكثر وطنية"، ولفت إلى أن التطرف الديني يتم معالجته بالدين الصحيح.
وحول زيارة كيري إلى المنطقة رأى الاسد "أن هذا يدل على أن العامل الخارجي هو عامل أساسي في ما يحصل في سورية منذ اليوم الأول، وأنه كلما حققنا نجاحات فسوف نشهد المزيد من التصعيد".
وأكد  الرئيس الاسد ان الشعب هو الذي يقرر بقاء الرئيس او ذهابه، وقال ردا على دعوات عربية وغربية لتنحيه عن السلطة "ما يقرره الشعب في هذا الموضوع هو الاساس بالنسبة الى بقاء الرئيس او ذهابه"، و"المنصب ليس له قيمة اذا لم يكن له دعم شعبي"، وشدد على أن بعض حكام العرب بحاجة إلى شرعية.
====================
الرئيس الاسد: لا خيار امامنا سوى الانتصار
العهد
أكد الرئيس السوري بشار الأسد "أننا بحاجة أكثر بكثير للتمسك بمعنى الجلاء وبمعاني الاستقلال ليكون عيد الجلاء بالنسبة لنا ماضي العزة وحاضر الكرامة"، مشيراً إلى "أن سورية تتعرض لمحاولة استعمار جديدة بكل الوسائل ومختلف الطرق". ولفت الرئيس الاسد الى "أن الشعب السوري هو شعب عظيم ولا قلق عليه، ونستمد التفاؤل من المواطنين وبشكل خاص من عائلات الشهداء الجبارة ولا يوجد خيار أمامنا سوى الانتصار"، مشيراً إلى أن الوضع في سورية الآن أفضل من بداية الأزمة.
وفي مقابلة على قناة "الاخبارية السورية، مساء اليوم، أكّد الرئيس الاسد ان "هناك محاولة لغزو سورية بقوات تأتي من الخارج من جنسيات مختلفة ولو أنها تتبع تكتيكاً جديداً يختلف عن التكتيك التقليدي للاستعمار الذي كنا نسميه الاستعمار الحديث الذي كان يأتي بقواته إلى المنطقة وآخره كان الاحتلال الأميركي للعراق ولأفغانستان"، وأشار الى "هناك أيضاً محاولة لاحتلال سورية من الناحية الثقافية عبر الغزو الفكري باتجاهين، إما من أجل أن تذهب سورية باتجاه الخضوع والخنوع للقوى الكبرى والغرب تحديداً أو بالاتجاه الآخر وهو الخضوع للقوى الظلامية التكفيرية"، وأوضح "أن هناك مجموعة من اللصوص ومجموعة من المرتزقة التي تأخذ الأموال من الخارج مقابل أعمال تخريبية معينة، وهناك التكفيريون أو القاعدة أو جبهة النصرة، كلهم يقعون تحت مظلة فكرية واحدة"، مشيرا الى "أننا نواجه بشكل أساسي تلك القوى التكفيرية".
وأضاف الرئيس الاسد "الشعب السوري أثبت فعلاً خلال عامين غير مسبوقين أنه شعب واع، ولولا ذلك لكنا رأينا الوضع مختلفاً جداً في سورية"، مؤكداً أن "الوضع الآن في سورية أفضل منه في بداية الأزمة"، ولفت الى ان الشعب السوري هو شعب عظيم لا قلق عليه لانه صمد في وجه الهجمة الإعلامية مع فضائيات تسعى لنشر التكفير والتفرقة والطائفية.
وإذ شدّد على أن الاكراد في سورية هم جزء طبيعي وأساسي من النسيج السوري، قال "الاكراد ليسوا ضيوفاً ولا طارئين ومعظمهم في سورية هم وطنيون سوريون"، لافتاً الى ان "كثير من عائلات الشهداء الذين التقيت بهم هم من الاكراد".
وحول القضاء على الارهابيين، قال الرئيس الاسد "نحن الآن لا نقوم بعملية تحرير أرض لكي نتحدث عن مناطق محررة، نحن نقوم الآن بعملية قضاء على الإرهابيين، والفرق كبير بين الأولى والثانية، فإن لم نقض على الإرهابيين لا معنى لتحرير أي منطقة في سورية"، وأضاف "عندما تقوم القوات المسلحة أو الدولة بوضع خطط عسكرية فهي تضع أو تبني خططها على عدد من الأسس منها مثلاً أهمية الموقع من الناحية السياسية والإعلامية، ومنها الجانب الإنساني أي معاناة المواطنين والجانب العسكري، والتفاصيل العسكرية اللوجستية"، مشدداً على ان "الأولوية دائما بالنسبة لنا هي الناحية الإنسانية، وحماية أرواح المواطنين ورفع المعاناة عن المناطق التي يدخل إليها الإرهابيون".
ولفت الرئيس الاسد الى ان كل "من يحمل السلاح ويعتدي على المواطنين هو ارهابي"، كاشفاً عن ان "الالاف من المسلحين والارهابيين يأتون مع سلاحهم وذخائرهم من الاردن". وبينما أشار الاسد الى ان "الغرب لا يعرف او ربما يعرف ولا يعي الآن بأن هذا الارهاب سيعود اليه"، لفت الى ان "الغرب يحارب "القاعدة" في مالي ويدعمها في سورية وليبيا".
وحول الحوار، قال الرئيس الاسد "مؤتمر الحوار الوطني هو جزء من الحل السياسي الذي تحدثت عنه في "خطابي الأخير" في شهر كانون الثاني، هذا الحوار ليس حواراً بين الدولة وطرف آخر، هو حوار بين كل مكونات المجتمع السوري، وخاصة المكونات السياسية حول مستقبل سورية، والدولة هنا تنفذ ما يتفق عليه المؤتمرون".
وأضاف "هناك ما يحصل الآن من خلال لقاء اللجنة الوزارية برئاسة رئيس الوزراء مع الجهات المختلفة في سورية، البعض يعتقد أن هذا هو الحوار، هذا ليس حواراً، هذه جلسات مشاورات لكي تحدد كيف نبدأ الحوار، ونحن نقوم بهذه المشاورات بعملية إنضاج للحوار"، مشددا على "اننا نحاور من يغار على سورية، ومن لم يتعامل مع "إسرائيل" سراً أو علناً، وكل من لم يغازل "إسرائيل"، وكل من لم يقبض الأموال من أجل أن يبيع الوطن، وكل من يؤكد على استقلال سورية"، وقال "هذه هي الاسس، وهذه أعتبرها أسساً وطنية".
وتابع القول "نحن في الدولة منذ اليوم الأول للأزمة تحدثنا بلغة واحدة، قلنا نكافح الإرهاب، نكافح من يحاول التدخل بالشؤون الداخلية من الخارج، نرفض الهيمنة، وبنفس الوقت الأبواب مفتوحة للحوار، وهناك قوى رفضت الحوار في البداية، ولاحقا وافقت عليه"، وأضاف "إذا كانت هي أخطأت فليتفضلوا ويقولوا نحن أخطأنا، كان تقييمنا خاطئا"، مشيرا الى أنه "عندما خرجنا من لبنان ألقيت خطابا في عام 2005 وقلت نحن أخطأنا، وفي بداية الأزمة ألقيت خطابا وقلت إنه كانت هناك أخطاء، أما هؤلاء فيقومون فقط بتغيير كلامهم"، موضحاً "أن هذا الشخص أو تلك الجهة كان يراهن على رهانات محددة بأن الدولة ستسقط خلال أسابيع أو أشهر وبالتالي هو لن يحاور من سيسقط، وسيجد لنفسه مكاناً مع القادمين كما كان يفكر البعض".
وأردف الاسد قائلاً "بعض هؤلاء كان صامتاً عندما بدأت العمليات الإرهابية، لم يستنكر الإرهاب الذي بدأ، بل أوجد تبريرات للإرهابيين، بعض أولئك لم يدعم الجيش، وكان يهاجم الجيش بدلاً من أن يقف معه في أزمة استهدفت الجيش قبل أي شيء آخر لأنه عنوان وحدة الوطن وعنوان الصمود"، معتبراً "كل هذه التذبذبات والتلون كالحرباء لا يمكن وضعه تحت عنوان الوطنية".
وسأل من يعرّفون أنفسهم بأنهم معارضة، "أين هي الانتخابات التي حددت حجم هذه المعارضة؟"، وقال "هناك أسئلة كثيرة يجب أن نسألها قبل أن نحدد من هؤلاء، لذلك إذا كان السؤال مع من نتحاور، فلدينا أحزاب في سورية الآن، هي مازالت أحزابا ناشئة لكنها أحزاب وطنية لا تتلون، ولم ترهن نفسها للخارج". ولفت الى أن "المعارضة لا يمكن ان تكون وطنية الا اذا كانت مستقرة".
ورداً على سؤال حول محددات وأساسيات الحوار وهل سيبقى النظام في سورية برلمانيا أم سيكون هناك برلمان رئاسي، قال الرئيس الاسد "المحددات طبعا مفتوحة، ولا توجد خطوط حمر سوى شيئين، استقلال سورية، وهذا يعني عدم وجود تدخل خارجي بأي شأن داخلي، والوقوف مع الإرهابيين"، وأضاف "لا تساهل مع الوقوف مع الإرهابيين عدا عن ذلك لا يوجد مشكلة في مسألة كيف ستكون سورية، نظاما برلمانيا رئاسيا، هذا يحدده الشعب، بالنسبة لنا ما يحدده الشعب نوافق عليه".
وحول منصب الرئيس، قال الاسد "طرحوا قضية التنحي، والحقيقة أن المنصب ليس له قيمة، إن لم يكن هناك دعم شعبي فالمنصب لا يقدم شيئا للشخص، فما يجب أن يقاتل المسؤول من أجله هو الدعم الشعبي والرضى الشعبي"، وأضاف "ما يقرره الشعب في هذا الموضوع هو الأساس بالنسبة لبقاء الرئيس أو ذهابه".
وحول دور الاردن في الازمة السورية، قال الرئيس الاسد "من غير الممكن أن نصدق أن الآلاف يدخلون مع عتادهم إلى سورية، في الوقت الذي كان الأردن قادرا على إيقاف أو إلقاء القبض على شخص واحد يحمل سلاحا بسيطا للمقاومة في فلسطين عبر السنوات الماضية"، متمنياً على بعض المسؤولين الأردنيين الذين لا يعون خطورة الوضع في سورية وما يعنيه بالنسبة للأردن، كما يعني بالنسبة للدول الأخرى، أن يكونوا أكثر وعيا في تقدير هذا الشيء لأن الحريق لا يتوقف عند حدودنا والكل يعلم أن الأردن معرض له كما هي سورية معرضة له".
وختم الرئيس الاسد "لو لم يكن هناك تفاؤل لما قاتلنا بالأساس ولما صمدنا كسوريين، ولكن هذا التفاؤل نستمده كمسؤولين وكدولة من الشعب، وأستمده أنا شخصيا باللقاء مع المواطنين، ولكن بشكل خاص من عائلات الشهداء، هذه العائلات جبارة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وهذا ما يدفعنا للتفاؤل"، وأضاف "لا يوجد خيار أمامنا سوى الانتصار.. إن لم ننتصر فسورية تنتهي.. ولا أعتقد أن هذا الخيار مقبول بالنسبة لأي مواطن في سورية".
====================
الأسد: الغرب سيندم على دعمه لـ«القاعدة» في سوريا
بيروت: «الشرق الأوسط»
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الدول الغربية ستعاني عواقب ما قال إنه دعمها لمتشددي «القاعدة» في الحرب الأهلية في سوريا. وقال لقناة «الإخبارية» التلفزيونية السورية، طبقا لمقتطفات نشرت في صفحة الرئاسة السورية على «فيس بوك» أمس ونقلتها وكالات الأنباء «كما مول الغرب (القاعدة) في أفغانستان في بدايتها ودفع الثمن غاليا لاحقا، الآن يدعمها في سوريا وفي ليبيا وفي أماكن أخرى، وسيدفع الثمن لاحقا في قلب أوروبا وفي قلب الولايات المتحدة».
وكان الأسد يتحدث بعد أسبوع من المبايعة الرسمية لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري من جانب جبهة النصرة السورية المعارضة. ووصفت الولايات المتحدة جبهة النصرة، وهي من أكثر قوى المعارضة فاعلية في قتال قوات الأسد، بأنها منظمة إرهابية. ويشكل وجود الإسلاميين المتشددين في الصراع السوري المستمر منذ عامين مأزقا للقوى الغربية التي تؤيد الإطاحة بالأسد لكنها تخشى من تنامي نفوذ الإسلاميين في سوريا. وقال الأسد في المقابلة «ما يحصل أننا نواجه القوى التكفيرية والظلامية».
====================
الأسد يلعب على وتر «القاعدة».. ويهاجم الأردن.. ويصر على الحل الأمني - العسكري
دمشق، نيويورك - أ. ف. ب، رويترز
    قال بشار الاسد رئيس النظام السوري ان الغرب سيدفع ثمن "تمويله" لتنظيم "القاعدة" في سورية، في "قلب اوروبا وقلب الولايات المتحدة" - على حد تعبيره - وذلك في مقابلة بُثت مساء الاربعاء عبر قناة "الاخبارية" السورية.
وقال الأسد الجريح بعد عامين من الثورة الشعبية ضد نظامه "كما مول الغرب القاعدة في أفغانستان في بدايتها، ودفع الثمن غاليا لاحقا.. الآن يدعمها في سورية وفي ليبيا وفي اماكن اخرى، وسيدفع الثمن لاحقا في قلب اوروبا وفي قلب الولايات المتحدة".
وجدد الأسد إصراره على الحل الأمني - العسكري رافضاً التفاوض حول التنحي، وقال "لا يوجد خيار لدينا سوى الانتصار. ان لم ننتصر، فسورية ستنتهي، ولا اعتقد ان هذا الخيار مقبول بالنسبة الى أي مواطن في سورية" - على حد قوله.
وأضاف مهاجماً الأردن الذي يستضيف نحو نصف مليون لاجئ سوري رغم شح إمكاناته "من غير الممكن أن نصدق بان الآلاف يدخلون مع عتادهم الى سورية في وقت كان الأردن قادراً على ايقاف أو إلقاء القبض على شخص واحد يحمل سلاحا بسيطا للمقاومة في فلسطين".
وقبل أسابيع، استولى ثوار المعارضة السورية على شريط بطول 25 كلم تقريباً في جنوب سورية يصل الى الحدود الأردنية. واتهمت دمشق الأردن بالسماح لمسلحين يتدربون على الاراضي الاردنية بدخول الاراضي السورية لمقاتلة الجيش.
في نيويورك، أكد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أمس أن التوصل إلى حل سلمي للأزمة فى سورية لا يزال "ممكنا"، مشيراً إلى أنه سوف يلتقى المبعوث الأممي العربي إلى سورية الاخضر الابراهيمي فى وقت لاحق لبحث "الخيارات" المطروحة لإنهاء الصراع.
وقال مون في مؤتمر صحافي "ان فرص التوصل الى سلام ربما تبدو قاتمة، ولكن التوصل الى حل سياسي لا يزال أمرا ممكنا، وأن الامم المتحدة تدفع في هذا الاتجاه".
====================
الأسد يطل تلفزيونياً مهاجماً الأردن
المصدر:    دمشق - الوكالات
التاريخ: 18 أبريل 2013
شنّ الرئيس السوري بشار الأسد هجوماً على الأردن، في مقابلة تلفزيونية بثت الليلة الماضية، متهماً المملكة «بالسماح للمسلحين الذين يقاتلون للإطاحة به بالتسلل إلى داخل سوريا».
وقال الأسد في مقابلة مع قناة «الإخبارية» السورية: «من غير الممكن أن نصدق أن الآلاف يدخلون مع عتادهم إلى سوريا في وقت كان الأردن قادراً على إيقاف أو إلقاء القبض على شخص واحد يحمل سلاحاً بسيطاً للمقاومة في فلسطين».
وأشاد الأسد بعائلات الأشخاص الذين قتلوا في أعمال العنف بسبب «الشجاعة». وأوضح في مقابلته مع القناة المؤيدة لنظامه أنه يستمد التفاؤل من «شجاعة أسر الضحايا»، على حد تعبيره.
وتحدث الأسد خلال اللقاء عن مستجدات الوضع في سوريا داخلياً وخارجياً.
وأضاف الرئس السوري: «لن ننتظر من أحد أن يعلن موافقته أو عدم موافقته على الحوار، إن مسار الحوار قائم، ومن يريد أن يلتحق به فليلتحق». واعتبر الأسد أن مرحلة القلق الاستراتيجي انتهت، ولا يوجد قوة على وجه الأرض قادرة على كسر صمود الجيش العربي السوري.
وأد أن من يحاربون سوريا ستقذف بهم أمواج البحر بعيداً، وستعم النظافة كامل الأراضي السورية قريباً جداً، وان من يظنون أنهم يقودون العالم سيقفون في نهاية الرتل، على حد قوله.
تحذير من القاعدة
واعتبر الأسد ان الغرب «سيدفع ثمن» دعمه لتنظيم القاعدة في سوريا.
وقال ان الغرب سيدفع ثمن «تمويله لتنظيم القاعدة» في «قلب أوروبا وقلب الولايات المتحدة». وأردف القول: «كما مول الغرب القاعدة في أفغانستان في بدايتها، ودفع الثمن غاليا لاحقا... الآن يدعمها في سوريا وفي ليبيا وفي أماكن أخرى، وسيدفع الثمن لاحقاً في قلب أوروبا وفي قلب الولايات المتحدة»، حسب تعبيره.
وتأتي المقابلة، بحسب ما أعلنت القناة، بمناسبة عيد الجلاء، أي جلاء آخر جندي فرنسي عن سوريا عام 1946، وانتهاء فترة الانتداب. وبالمناسبة نفسها، كان الأسد أعلن الثلاثاء الماضي عفواً يشمل الجرائم المرتكبة قبل أبريل 2013 وخفضاً للعقوبات، مع استثناءات تشمل خصوصاً «الجرائم الإرهابية».
وكان الرئيس السوري حذر في آخر ظهور إعلامي له في مقابلة مع قناة «الوصال» وصحيفة «إيدنليك» التركيتين، مما سماه «تأثير الدومينو» حال تقسيم بلاده. وقال إن عدم الاستقرار في دول الجوار سيستمر «لأعوام وربما لعقود طويلة». ويصل عدد اللاجئين السوريين في الأردن إلى نحو 500 ألف، فروا من الصراع المتواصل منذ عامين في وطنهم. وقتل 70 ألف شخص على الأقل في سوريا منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الأسد في مارس 2011، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
====================
بشار الأسد: نحارب مجموعة من المرتزقة والتكفيريين
وكالات - (انفراد)-
تحدثالرئيس السوري في مقابلة مسجلة بثتها قناة "الإخبارية" السورية عنتطورات الوضع في بلاده، مساء الأربعاء 17 إبريل/نيسان، مؤكداً أن ما يحصل في سورياهي حرب حقيقية.
ووصف الأسدمعارضيه داخل سوريا بأنهم مجموعة مرتزقة وإرهابيون، وقال إن نظامه يحارب مرتزقةوتكفيريين.
وحول وجودالطائفية في المجتمع السوري قال الأسد إن المجتمع السوري انتصر على الطائفية،وذكّر بحرب النظام في الثمانينيات على الإخوان المسلمين، وأشار إلى أن قضاء النظامالسوري على جماعة الإخوان المسلمين أعاد المجتمع السوري إلى طبيعته.
وقال إنالوضع الآن أفضل من بداية الأزمة، وأشار إلى أن ما ينشر من خرائط تقسيم لسوريا هيعبارة عن جزء من الحرب النفسية، وقال إن الأكراد ليسوا ضيوفاً ولا طارئين، بلمعظمهم وطنيون، مضيفاً أن لا مصداقية لأردوغان في صفوف الأكراد.
وحولالحوار الوطني أشار إلى أن الموضوع لا يزال بطور المناقشات التمهيدية، لمعرفة آليةوكيفية العمل على ذلك المؤتمر ومن سيحضره. وقال إن الحوار لن يتم إلا مع من يخافعلى سوريا ومستقبلها واستقرارها.
وهاجمالأسد تركيا في عدة مناسبات، وقال إن أردوغان يبيع بلده كلها مقابل مكانه الخاص،وأشار إلى أن لتركيا دوراً كبيراً فيما يحدث في سوريا.
وحذرالرئيس السوري في آخر ظهور إعلامي له، في مقابلة مع قناة "الوصال"وصحيفة "إيدنليك" التركيتين، من "تأثير الدومينو" في حال"تقسيم" بلاده الغارقة في نزاع دام منذ عامين أو سقوط نظامه. وقال إنعدم الاستقرار في دول الجوار سيستمر "لسنوات وربما لعقود طويلة".
وتأتيالمقابلة، بحسب ما أعلنت القناة، بمناسبة عيد الجلاء، أي جلاء آخر جندي فرنسي عنسوريا عام 1946، وانتهاء فترة الانتداب.
وبالمناسبةنفسها، كان الرئيس السوري أعلن، أمس الثلاثاء، عفواً يشمل الجرائم المرتكبة قبلإبريل/نيسان 2013 وخفضاً للعقوبات، مع استثناءات تشمل خصوصاً "الجرائمالإرهابية". وتطلق السلطات السورية لقب "الإرهابيين" على المقاتلينالمعارضين لها.
وشكَّكالمتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، فيليب لاليو، بهذا العفو، وقال في لقاءصحافي: "يفترض أن نسعد لذلك، لكن النظام عوَّدنا على مناورات لكسبالوقت".
====================
 الأسد: سورية تتعرض لمحاولة استعمار جديد بمختلف الوسائل
الخميس 18 أبريل 2013 وكالات
الانباء
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن سورية تتعرض لمحاولة استعمار جديد بمختلف الوسائل، واصفا ما يحدث بأنه حرب بكل ما تعنيه الكلمة من أمور وليس أحداثا أمنية.
واعتبر الأسد في مقابلة تلفزيونية بثتها مساء امس قناة «الإخبارية» السورية أن الوضع الآن في سورية افضل مما كان عليه في بداية الأزمة.
وبمناسبة عيد الجلاء اعتبر الأسد أن الاستقلال الحقيقي هو عندما يجلى المستعمر عن الأرض ونستعيد السيادة، مؤكدا أنه من الأفضل لنا أن تكون الأرض محتلة والشعب حرا من أن يكون لدينا أرض حرة وشعب مرتهن، مشيرا إلى أن هناك محاولة لغزو سورية من قوات مختلفة رغم اعتمادها وسائل جديدة للاستعمار.
وقال إن الغرب انتقل مؤخرا علنا لدعم المسلحين لوجيستيا وتسليحا معتبرا أن ما ينشر من خرائط تقسيم سورية أو يسوق له ويسرب للسوريين جزء من الحرب النفسية.
ولفت إلى أن الدولة السورية تحارب الآن قوى تكفيرية ومجموعة مرتزقة، متهما بعض الفضائيات بالسعي لنشر التكفير والطائفية في البلاد.
واتهم الأسد «الإخوان المسلمين» بأنها كانت تنشر الفكر الطائفي في الثمانينيات.
وقال ان الجيش السوري يهدف الى القضاء على من وصفهم بالإرهابيين وليس لتحرير مناطق، مشيرا الى أن أولوية الجيش خلال المعارك هي مراعاة الجانب الإنساني.
ووصف الأسد اكراد سورية بأنهم جزء طبيعي وأساسي من النسيج السوري، وانهم ليسوا ضيوفا او طارئين، وان معظمهم وطنيون رغم ان هناك أشخاصا انتهازيين.
وأشار إلى أن الأزمة السورية أصبحت محط إحراج لبعض الدول أو قضية حياة أو موت بالنسبة إليها فكرست كل قوتها من أجل ضرب سورية وطنا وشعبا.
وأشار إلى أن هناك قوى كبرى تحديدا الولايات المتحدة لا تريد أن تبقى أي دول حرة بل تريدها أن تكون خانعة، معتبرا أن هناك أيضا محاولة لاحتلال سورية من الناحية الثقافية.
واعتبر الرئيس السوري ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ليس له مصداقية في صفوف الأكراد، محذرا في الوقت ذاته من ان الحريق في سورية قد يصل الأردن.
وعن الحوار الوطني، قال الأسد «نريد مشاركة الجميع في الحوار»، لافتا إلى أن «قرار المعارضة في الخارج مرهون بمن يدفع لها».
قال الأسد نحن نحاور من يغار على سورية ومن لم يتعامل مع إسرائيل لا سرا ولا علنا واعتبر أن المعارضة لا يمكن أن تكون وطنية إلا إذا كانت مستقرة، والقوى التي تتذبذب وتتلون كالحرباء لا يمكن أن أضعها تحت عنوان الوطنية، مشيرا الى أن كل معارضة تجلس في الخارج طوعا ليست وطنية وأن الدولة لا تفاوض أشخاصا.
وقال الرئيس السوري ردا على دعوات عربية وغربية تدعو لتنحيه عن السلطة «ما يقرره الشعب في هذا الموضوع هو الأساس بالنسبة الى بقاء الرئيس او ذهابه»، معتبرا ان «المنصب ليس له قيمة اذا لم يكن له دعم شعبي».
وحول الأردن كشف الرئيس السوري أنه أرسل مبعوثا الى عمان للوقوف على صحة المعلومات التي تحدثت عن دور للأردن في إرسال المقاتلين الى سورية، مشيرا الى أن المسؤولين الأردنيين نفوا أي مسؤولية لهم عن دخول الإرهابيين إلى سورية.
غير أن الأسد قال إن ما هو مدقق ومؤكد لدينا وموثق باعترافات الإرهابيين هو دخولهم بسلاحهم عن طريق الحدود الأردنية، وتساءل كيف يعجز الأردن عن منع آلاف المسلحين من دخول سورية فيما لا يتمكن مقاوم واحد من دخول فلسطين عبر أراضيه، وتمنى من الأردن أن يكون أكثر وعيا لأن الحريق لن يقف عند الحدود السورية لافتا الى أن الكل يعلم أن الأردن معرض للحريق كما هي سورية معرضة له.
====================
الرئيس الاسد ينتقد الاردن لسماحه بدخول الاف المسلحين الى سورية
سيريانيوز
ويقول ان الغرب يمول تنظيم القاعدة في سورية وسيدفع الثمن لاحقا كما فعل في افعانستان
انتقد الرئيس بشار الاسد الاردن للسماح بدخول الاف المسلحين الى سورية, فيما اشار الى ان الغرب يمول القاعدة في سورية كما فعل في افانستان وانه سيدفع الثمن لاحقا.
وقال الرئيس الاسد, في حديث ادلى به لقناة الاخبارية السورية يبث في وقت لاحق الاربعاء, نشرت مقتطفات منه على صفحتها على (الفيسبوك), انه "من غير الممكن ان نصدق بان الالاف يدخلون مع عتادهم الى سورية في الوقت الذي كان الاردن قادرا على ايقاف او القاء القبض على شخص واحد يحمل سلاحا بسيطا للمقاومة في فلسطين".
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" مؤخرا إلى أن الأردن اشترك مع دول أخرى وبمساعدة (سي آي إيه) في تسهيل وتزويد المعارضة بالسلاح عبر أراضيها، مستندة حسب ما قالت، على معطيات لخطوط طيران، وعن مسؤولين في بلدان عدة، وفي المعارضة السورية، بينما لم يصدر أي تصريح من الجانب الأردني حول هذا الشأن.
كما اشارت صحيفة الغارديان منذ ايام بان أسلحة خفيفة ومتوسطة وأموالا جرى إرسالها مؤخرا عبر الحدود الأردنية إلى مسلحي المعارضة بعد فحصها من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي إيه)، التي تدير برنامج تدريب داخل الأردن منذ أوائل 2012، وكانت كرواتيا مصدر بعض هذه الأسلحة ونقلها من هناك سلاح الجو الأردني.
وكانت الحكومة الأردنية أكدت مرارا أن بلادها لا تريد أن تصبح جزءا من حرب إقليمية في المنطقة بسبب الأزمة السورية، معلنة تخوفها من انتقال الأزمة في سوريا إلى أراضيها، في حين كانت تقول السلطات السورية أن هناك سلاح ومسلحين يأتون من الأراضي الأردنية، دون الإشارة في حال تورط السلطات الأردنية بذلك.
واضاف الاسد انه "كما مول الغرب القاعدة في افغانستان في بدايتها ودفع الثمن غاليا لاحقا.. الان يدعمها في سورية وفي ليبيا وفي اماكن اخرى. وسيدفع الثمن لاحقا في قلب اوروبا وفي قلب الولايات المتحدة".
واتهمت السلطات السورية مرارا دول عدة عربية وغربية، بنقل وتهريب السلاح والمقاتلين ذوي الفكر الجهادي والأصولي إلى سوريا، مشيرة إلى أن أولئك المقاتلين هم من يقوم بأعمال العنف في البلاد، في حين تُحمل المعارضة السلطات السورية بالمسؤولية عن هذا الأمر.
يشار الى ان الازمة السورية دخلت عامها الثالث منتصف اذار الماضي, حيث اسفرت المواجهات بين الجيش والنظامي ومعارضين مسلحين عن سقوط 70 الف قتيل ونزوح اكثر من 1.2 مليون شخص الى الدول المجاورة.
====================
الأسد: لا للخضوع لا للتبعية لا للاستسلام
 ابنا :
شدد الرئيس السوري بشار الاسد على أن الغرب سيدفع ثمن تمويله لتنظيم القاعدة في سوريا، في "قلب اوروبا وقلب الولايات المتحدة".
الرئيس الأسد بحسب جزء مقتضب من مقابلة عبر قناة الاخبارية السورية نشر على صفحة الرئاسة الجمهورية السورية على موقع فيسبوك، أوضح انه "كما مول الغرب القاعدة في افغانستان في بدايتها، ودفع الثمن غاليا لاحقا، الآن يدعمها في سوريا وفي ليبيا وفي اماكن اخرى، وسيدفع الثمن لاحقا في قلب اوروبا وفي قلب الولايات المتحدة".
الأسد وعن دور الاردن في النزاع السوري، أشار إلى أنه من غير الممكن ان نصدق بان "الالاف يدخلون مع عتادهم الى سوريا في وقت كان الاردن قادرا على ايقاف او القاء القبض على شخص واحد يحمل سلاحا بسيطا للمقاومة في فلسطين".
وشدد الأسد أنه ان لا خيار له الا الانتصار، والا فان سوريا ستنتهي، وقال "لا يوجد خيار لدينا سوى الانتصار، ان لم ننتصر، فسوريا ستنتهي، ولا اعتقد ان هذا الخيار مقبول بالنسبة الى اي مواطن في سوريا".
وأضاف أن "الحقيقة ان ما يحصل هو حرب، واقول دائما لا للخضوع لا للتبعية لا للاستسلام".
===================
حذر من امتداد الحرب إلى الأردن
الأسد: الغرب سيدفع ثمن دعمه للقاعدة
الجزيرة
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الدول الغربية ستعاني عواقب ما وصفه بدعمها لعناصر تنظيم القاعدة في الحرب الدائرة بسوريا، محذرا من إمكانية امتداد الحرب المستمرة منذ أكثر من سنتين إلى الأردن.
وقال الأسد -في مقابلة مع قناة "الإخبارية" السورية بثت الأربعاء- "كما موّل الغرب القاعدة في أفغانستان في بدايتها ودفع الثمن غاليا لاحقا، الآن يدعمها في سوريا وفي ليبيا وفي أماكن أخرى، وسيدفع الثمن لاحقا في قلب أوروبا وفي قلب الولايات المتحدة". وأضاف "ما يحصل هو أننا نواجه القوى التكفيرية والظلامية".
وكان يشير إلى احتمال إمداد دول غربية مقاتلين في سوريا بالسلاح، رغم المخاوف الغربية القائمة من أن يصل ذلك السلاح إلى جماعات توصف بالجهادية، ومنها جبهة النصرة.
ويأتي حديث الأسد بعد أسبوع من "المبايعة الرسمية" لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري من جانب جبهة النصرة السورية المعارضة.
وكانت الولايات المتحدة وصفت جبهة النصرة -وهي من أكثر قوى المعارضة فاعلية في قتال قوات الأسد- بأنها "منظمة إرهابية".
واعتبر محللون أن إعلان جبهة النصرة مؤخرا ولاءها لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قدم خدمة لنظام الأسد، ودعم موقفه القائل بأنه يواجه "مجموعات إرهابية".
الأسد حذر من امتداد الحرب المستمرة في سوريا منذ أكثر من سنتين إلى الأردن
تحذير
من جهة أخرى، حذر الأسد من امتداد الحرب المستمرة في سوريا منذ أكثر من سنتين إلى الأردن، وقال "الحريق لا يتوقف عند حدودنا، والكل يعلم أن الأردن معرض كما هي سوريا معرضة له".
وشن الأسد هجوما على الأردن واتهمه بتسهيل مرور المسلحين إلى سوريا، وقال "من غير الممكن أن نصدق أن الآلاف يدخلون مع عتادهم إلى سوريا في وقت كان فيه الأردن قادرا على إيقاف أو إلقاء القبض على شخص واحد يحمل سلاحا بسيطاً للمقاومة في فلسطين".
ومن ناحية أخرى، اعتبر الأسد أن الشعب هو الذي يقرر بقاء الرئيس أو ذهابه، وقال -ردا على أطراف عربية وغربية تدعو لتنحيه عن السلطة- "ما يقرره الشعب في هذا الموضوع هو الأساس، بالنسبة إلى بقاء الرئيس أو ذهابه"، معتبرا أن "المنصب ليست له قيمة إذا لم يكن له دعم شعبي".
ورفض الأسد مرارا التنحي، وهو أحد شروط المعارضة لأي تسوية سياسية محتملة، كما أن دولا غربية بينها الولايات المتحدة دعت الرئيس السوري في مناسبات كثيرة لترك السلطة، ووصفت حكمه بغير الشرعي بعد سقوط عشرات الآلاف من القتلى منذ اندلاع الثورة منتصف مارس/آذار 2011.

لا حوار
وفي سياق ذي صلة، جدد الأسد موقفه لجهة المضي في القتال ورفض التفاوض بشأن التنحي، قائلا "لا يوجد خيار لدينا سوى الانتصار. إن لم ننتصر، فسوريا ستنتهي، ولا أعتقد أن هذا الخيار مقبول بالنسبة إلى أي مواطن في سوريا".
وأضاف "الحقيقة أن ما يحصل هو حرب. وأقول دائما لا للخضوع، لا للتبعية، لا للاستسلام". ومن جانب آخر قال الأسد "لا نخشى التقسيم طالما أننا لا نخشى من الطائفية".
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 70 ألف شخص قتلوا في الصراع السوري الذي بدأ منذ أكثر من عامين كاحتجاجات سلمية بشكل أساسي، لكنه تطور إلى حرب أهلية.
====================
بشار الأسد يحذر من امتداد الحريق السوري إلى الأردن
أشار إلى أن النظام يقوم بعملية قضاء على الإرهابيين ويحارب التكفيريين
الأربعاء 6 جمادي الثاني 1434هـ - 17 أبريل 2013م
دمشق - فرانس برس -
تحدث الرئيس السوري في مقابلة مسجلة بثتها قناة "الإخبارية" السورية عن تطورات الوضع في بلاده، مساء الأربعاء 17 إبريل/نيسان، مؤكداً أن ما يحصل في سوريا هي حرب حقيقية. واتهم الأردن بتسريب المقاتلين إلى بلاده محذراً من امتداد الحريق السوري إلى الأردن ودول الجوار. كما حمل الغرب مسؤولية دعم القاعدة والإرهابيين في سوريا، قائلاً إنه سيدفع ثمن هذا الدعم في قلب أوروبا والولايات المتحدة، بحسب قوله.
ووصف الأسد معارضيه داخل سوريا بأنهم مجموعة مرتزقة وإرهابيون، وقال إن نظامه يحارب مرتزقة وتكفيريين. وحول وجود الطائفية في المجتمع السوري قال الأسد إن المجتمع السوري انتصر على الطائفية، وذكّر بحرب النظام في الثمانينيات على الإخوان المسلمين، وأشار إلى أن قضاء النظام السوري على جماعة الإخوان المسلمين أعاد المجتمع السوري إلى طبيعته.
ولفت إلى أن الوضع الآن أفضل من بداية الأزمة، مشيراً إلى أن ما ينشر من خرائط تقسيم لسوريا هي عبارة عن جزء من الحرب النفسية، وقال إن الأكراد ليسوا ضيوفاً ولا طارئين، بل معظمهم وطنيون، مضيفاً أن لا مصداقية لأردوغان في صفوف الأكراد.
أما بشأن الحوار الوطني فأشار إلى أن الموضوع لا يزال في طور المناقشات التمهيدية، لمعرفة آلية وكيفية العمل على ذلك المؤتمر ومن سيحضره. وقال إن الحوار لن يتم إلا مع من يخاف على سوريا ومستقبلها واستقرارها.
وهاجم الأسد تركيا في عدة مناسبات، وقال إن أردوغان يبيع بلده كلها مقابل مكانه الخاص، وأشار إلى أن لتركيا دوراً كبيراً فيما يحدث في سوريا. وحذر الرئيس السوري في آخر ظهور إعلامي له، في مقابلة مع قناة "الوصال" وصحيفة "إيدنليك" التركيتين، من "تأثير الدومينو" في حال "تقسيم" بلاده الغارقة في نزاع دام منذ عامين أو سقوط نظامه. وقال إن عدم الاستقرار في دول الجوار سيستمر "لسنوات وربما لعقود طويلة".
وتأتي المقابلة، بحسب ما أعلنت القناة، بمناسبة عيد الجلاء، أي جلاء آخر جندي فرنسي عن سوريا عام 1946، وانتهاء فترة الانتداب. وبالمناسبة نفسها، كان الرئيس السوري أعلن، أمس الثلاثاء، عفواً يشمل الجرائم المرتكبة قبل إبريل/نيسان 2013 وخفضاً للعقوبات، مع استثناءات تشمل خصوصاً "الجرائم الإرهابية". وتطلق السلطات السورية لقب "الإرهابيين" على المقاتلين المعارضين لها.
وشكَّك المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، فيليب لاليو، بهذا العفو، وقال في لقاء صحافي: "يفترض أن نسعد لذلك، لكن النظام عوَّدنا على مناورات لكسب الوقت".
====================
الأسد: لا خيار أمامنا سوى الانتصار والحريق لا يتوقف عند حدودنا
الخميس ، 18 نيسان/ابريل 2013، آخر تحديث 08:39 (GMT+0400)
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-
- قال الرئيس السوري، بشار الأسد واصفا ما تمر به بلاده: "لا يوجد خيار أمامنا سوى الانتصار، إن لم ننتصر فسوريا تنتهي، ولا أعتقد أن هذا الخيار مقبول بالنسبة لأي مواطن في سوريا،" مشيرا إلى أن الأزمة الحالية "حريق" لن يتوقف عند حدود الدولة فقط ولابد له من الانتقال للدول المجاورة، وذلك في آخر مقابلة أجراها محطة الإخبارية السورية، أحد قنوات التلفزة المحلية، بثت فجر الخميس.
وقال الأسد: "قمنا بإرسال مبعوث سياسي من وزارة الخارجية بشكل غير معلن إلى الأردن منذ أقل من شهرين لكي يطرح هذه المعطيات مع المسؤولين في الأردن ويحذر من أن مخاطر ما يحصل لن تمس سورية فقط، طبعا سمع كل ما من شأنه أن ينفي هذه المعطيات، ثم حصل التصعيد في درعا، ورأينا أن الآلاف من المسلحين والإرهابين مع سلاحهم وذخائرهم يأتون من الأردن."
وأضاف الرئيس السوري: "قمنا بإرسال مسؤول أمني ثاني منذ نحو الشهر أو أقل بقليل أيضا والتقى مع نظرائه الأمنيين في الأردن وشرح لهم المعطيات الموجودة لدينا وأيضا سمع نفيا كاملا من قبلهم حول تورط الأردن بكل ما يحصل،" مشيرا إلى أن "هذا الأمر غير منطقي، لنفترض أولا بأنه لا توجد معسكرات، لأن ما طرح حول معسكرات للتدريب معلومات غير مدققة بالنسبة لنا، لكن ما هو مدقق ومؤكد ومن اعترافات الإرهابيين ومن مشاهدتنا هو قدومهم من خلال الحدود الأردنية، من غير الممكن أن نصدق أن الآلاف يدخلون مع عتادهم إلى سورية، في الوقت الذي كان الأردن قادرا على إيقاف أو إلقاء القبض على شخص واحد يحمل سلاحا بسيطا للمقاومة في فلسطين عبر السنوات الماضية، هذا الكلام غير مقنع."
وأشار الأسد: "نتمنى من بعض المسؤولين الأردنيين الذين لا يعون خطورة الوضع في سورية وما يعنيه بالنسبة للأردن كما يعني بالنسبة للدول الأخرى، وأن يكونوا أكثر وعيا في تقدير هذا الشيء لأن الحريق لا يتوقف عند حدودنا والكل يعلم أن الأردن معرض له كما هي سورية معرضة له، ونتمنى أن يتعلموا من الدروس التي تعلمناها من مرحلة الإخوان المسلمين."
وعلى الصعيد الإقليمي قال الأسد: "هناك دول إقليمية عربية وغير عربية كتركيا على سبيل المثال، هذه الدول باعت واشترت الكثير وأوجدت لنفسها موقعا على الساحة العربية والإسلامية من خلال الدعم الظاهري للقضية الفلسطينية وعلى ما يبدو أن هذا الدور ذهب بعيدا بشكل يتجاوز ما هو مسموح لهم من قبل الأسياد، أي الدول الكبرى."
====================
بعض عناوين مقابلة الاسد
روسيا اليوم
الأسد: بعض القوى رفضت الحوار في البداية لكن وافقت عليه لاحقا
الأسد:تتم محاربة التطرف والإرهاب بالدين الصحيح
الأسد: الإنذار الأكبر في سورية ظهر وقت تفجير 2008 في دمشق
الأسد: مؤتمر الحوار الوطني جزء من الحل
الأسد: الشعب السوري أثبت أنه شعب واع
الأسد: ما يحصل في سورية هو الحرب بكل ما تحمل هذه الكلمة من المعاني
الأسد: سورية تتعرض حاليا لمحاولة استعمار جديدة
====================
الرئيس الأسد: عيد الجلاء ماضي العزة وحاضر الكرامة.. الوضع في سورية الآن أفضل من بداية الأزمة.. الشعب السوري عظيم ولا قلق عليه    
18 نيسان , 2013
دمشق-سانا
أكد السيد الرئيس بشار الأسد في لقاء مع قناة الاخبارية السورية حول ما تتعرض له سورية من حرب كونية والتطورات في المنطقة أننا بحاجة أكثر بكثير للتمسك بمعنى الجلاء وبمعاني الاستقلال ليكون عيد الجلاء بالنسبة لنا ماضي العزة وحاضر الكرامة مشيرا إلى أن سورية تتعرض لمحاولة استعمار جديدة بكل الوسائل ومختلف الطرق.
وقال الرئيس الأسد.. هناك قوى كبرى وتحديدا القوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة تاريخيا لا تقبل بأن تكون هناك دول لها استقلاليتها حتى في أوروبا فكيف بدول العالم الثالث.
وأكد الرئيس الأسد أن الشعب السوري هو شعب عظيم لا قلق عليه، ونستمد التفاؤل من المواطنين وبشكل خاص من عائلات الشهداء الجبارة ولا يوجد خيار أمامنا سوى الانتصار، لافتا إلى أن الوضع في سورية الآن أفضل من بداية الأزمة.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن أردوغان مستعد أن يقدم كل بلده مقابل نفسه لافتا إلى الخسائر التي مني بها سياسيا داخل تركيا على خلفية فشله بما سمي سياسة صفر مشاكل والتي تحولت إلى صفر سياسة وصفر أصدقاء وصفر أخلاق.
وحول زيارة كيري إلى المنطقة أكد الرئيس الأسد أن هذا يدل على أن العامل الخارجي هو عامل أساسي في ما يحصل في سورية منذ اليوم الأول وأنه كلما حققنا نجاحات فسوف نشهد المزيد من التصعيد.
وقال الرئيس الأسد إنه من غير الممكن أن نصدق أن الآلاف يدخلون مع عتادهم إلى سورية من الأردن في الوقت الذي كان الأردن قادرا على إيقاف أو إلقاء القبض على شخص واحد يحمل سلاحا بسيطا للمقاومة في فلسطين عبر السنوات الماضية.
وفيما يلي النص الكامل للقاء:
سؤال.. نحن نعيش أجواء عيد الجلاء.. ما الذي تودون أن توجهوه للشعب السوري في هكذا يوم وخصوصا في ظل ما تمر به سورية من أحداث...
السيد الرئيس: من البديهي أن يربط عيد الجلاء بانسحاب القوات الأجنبية من أي وطن ولكن أول سؤال نسأله في مثل هذه الظروف وفي الظروف العربية بشكل عام التي سبقت هذه الأزمة.. ماذا لو خرج المستعمر وأخذ معه السيادة والقرار... فلا قيمة للجلاء.. فالاستقلال الحقيقي والجلاء الحقيقي هو عندما يجلى المستعمر عن الأرض ونستعيد السيادة بكل ما تعني هذه الكلمة من معان.. فإذا كانت هناك أرض محتلة ولكن شعبها حر أفضل بكثير من أن يكون لدينا أرض محررة وشعب فاقد للسيادة ودولة فاقدة للقرار الوطني.. هكذا يجب أن نفهم الجلاء والاستقلال.. الجلاء والاستقلال بمعناه الشامل.. وأعتقد أن سورية في مثل هذه الظروف تتعرض لمحاولة استعمار جديدة بكل الوسائل وبمختلف الطرق.. هناك محاولة لغزو سورية بقوات تأتي من الخارج من جنسيات مختلفة ولو أنها تتبع تكتيكا جديدا يختلف عن التكتيك التقليدي للاستعمار الذي كنا نسميه الاستعمار الحديث الذي كان يأتي بقواته إلى المنطقة وآخره كان الاحتلال الأميركي للعراق ولأفغانستان.. وهناك أيضا محاولة لاحتلال سورية من الناحية الثقافية عبر الغزو الفكري باتجاهين.. إما من أجل أن تذهب سورية باتجاه الخضوع والخنوع للقوى الكبرى والغرب تحديدا أو بالاتجاه الآخر وهو الخضوع للقوى الظلامية التكفيرية.
نحن بحاجة أكثر بكثير للتمسك بمعنى الجلاء وبمعاني الاستقلال
أنا أعتقد أنه بهذه المناسبة نحن بحاجة أكثر بكثير للتمسك بمعنى الجلاء وبمعاني الاستقلال.. منذ أن كنا أطفالا كان يعني لنا هذا العيد الكثير من العزة.. اليوم يجب أن يبقى هذا الموقع ويرتقي لكي يكون عيد الجلاء بالنسبة لنا ماضي العزة وحاضر الكرامة.
سؤال.. سيادة الرئيس.. على ذكر ما تمر به سورية من أوضاع.. الأحداث تطورت في هذا البلد من أزمة مرت بأحداث أمنية ثم بعد ذلك ما سميتموه يوما وقلتم عنه بأنه حرب.. اليوم بالضبط ما هو الحاصل في سورية كيف توصفه...
السيد الرئيس: الحقيقة ما يحصل هو حرب.. هي ليست أحداثا أمنية.. ربما ظهرت في البداية على شكل أحداث أمنية والبعض مازال يتعامل معها حتى هذه اللحظة ويطرح التساؤلات والتقييمات من خلال كون ما يحصل هو أحداث أمنية.
الحقيقة هي حرب بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى.. هناك قوة كبرى وتحديدا القوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة تاريخيا لا تقبل بأن يكون هناك دول لها استقلاليتها حتى في أوروبا.. تريد أوروبا خانعة فكيف بدول العالم الثالث.. كيف بدول صغيرة... لا بد أن تكون خانعة لكي تعمل من أجل مصالح تلك الدول. بنفس الوقت سورية هي في موقع جيوسياسي مهم جدا فالرغبة في السيطرة على سورية أيضا شيء تاريخي وتقليدي في سياسة الدول الاستعمارية.. هذه الدول تلعب دورا في هذه المعركة من خلال تقديم الدعم السياسي والإعلامي في البداية.
هناك مجموعة من المرتزقة التي تأخذ الأموال من الخارج مقابل أعمال تخريبية معينة
وانتقلوا علنا مؤخرا لتقديم الدعم المادي واللوجستي ونعتقد بأنهم يدعمونهم أيضا في مجال التسليح.
هناك دول إقليمية عربية وغير عربية كتركيا على سبيل المثال.. هذه الدول باعت واشترت الكثير وأوجدت لنفسها موقعا على الساحة العربية والإسلامية من خلال الدعم الظاهري للقضية الفلسطينية وعلى ما يبدو أن هذا الدور ذهب بعيدا بشكل يتجاوز ما هو مسموح لهم من قبل الأسياد.. أي الدول الكبرى فكان لا بد من التراجع عن هذا الدور.. هنا الدور السوري الشفاف تجاه القضايا المختلفة ومنها القضية الفلسطينية ومنها قضية الحقوق والكرامة يفضح هذه الدول.. فبقاء الدور السوري كما هو محرج لهم.. لذلك أصبحت القضية السورية أو الموضوع السوري أو الأزمة السورية مثار إحراج لهم وقضية حياة أو موت من الناحية السياسية بالنسبة لهذه الدول فزجوا بكل قوتهم من أجل ضرب سورية وطنا وشعبا. هناك العوامل الداخلية.. هناك مجموعة من اللصوص.. هناك مجموعة من المرتزقة التي تأخذ الأموال من الخارج مقابل أعمال تخريبية معينة.. وهناك التكفيريون أو القاعدة أو جبهة النصرة.. كلهم يقعون تحت مظلة فكرية واحدة.
ما يحصل الآن أننا نواجه بشكل أساسي القوى التكفيرية
الحقيقة ما يحصل الآن أننا نواجه بشكل أساسي تلك القوى التكفيرية.. العنصران الأول والثاني عمليا أصيبا بضربات قاسية جدا فإما أنهم انتهوا في بعض الأماكن أو أنهم انتقلوا قسرا للعمل تحت مظلة القاعدة رغما عنهم لكي يكونوا جزءا منها.. فعمليا نحن الآن نحارب القوى التكفيرية.
سؤال.. لطالما قلتم سيادة الرئيس بأن سورية باتت تشكل إحراجا.. فهم دائما يجدون وترا جديدا ليعزفوا عليه كلما فشلوا في مرحلة.. الآن بات الحديث كثيرا عن أن سورية تشهد اقتتالا طائفيا وربما مذهبيا والبعض تحدث عن ظواهر هنا وهناك.. بصراحة.. سيادة الرئيس.. ألا تخشون من طائفية باتت تطل برأسها أحيانا في سورية..
السيد الرئيس: في كل مجتمع هناك مجموعات من الأشخاص تحمل فكرا محدودا وأفقا ضيقا وتحمل شعورا وطنيا ضعيفا.. وهذه المجموعات تظهر في كل الأزمات.. تظهر على الساحة بفكرها وبأدائها الضار.. قد لا يكون ضارا على المستوى الواسع ولكنها تظهر على شكل بؤر.. وهذا ما حصل في سورية في الثمانينيات خلال أزمة الإخوان المسلمين الذين استخدموا أيضا الفكر الطائفي بالرغم من عدم توفر الإنترنت والفضائيات في ذلك الوقت.. مع ذلك تمكنوا من تسويق الفكر الطائفي وظهرت تلك البؤر.. ولكن عند هزيمة الإخوان المسلمين عاد الوضع في سورية إلى طبيعة المجتمع السوري.
الشعب السوري هو شعب عظيم لا قلق عليه
الشيء الوحيد الذي نراهن عليه في هذه الحالة هو وعي الشعب.. والشعب السوري أثبت فعلا خلال عامين غير مسبوقين أنه شعب واع.. ولولا ذلك لكنا رأينا الوضع مختلفا جدا في سورية لذلك لو دخلت مباشرة إلى الجواب على السؤال أستطيع أن أقول دون مبالغة أن الوضع الآن في سورية أفضل منه في بداية الأزمة.. في بداية الأزمة استخدم الخطاب الطائفي وظهرت هذه البوءر بقوة وكان هناك قلق وفقدان توازن لدى الكثيرين حول هذه النقطة.. مع الوقت كان هناك زيادة في الوعي لمخاطر ما يحصل وفهم للتزوير الحاصل في الإعلام ووعي لمعنى سورية التي كنا نعيشها ولكن ربما لا نلمس أهمية ما كنا نعيش فيه من الأمن والأمان والتجانس.. ولا أقول التعايش فهذه كلمة غير دقيقة. لذلك أستطيع أن أقول انه بعد سنتين من صمود الشعب السوري بهذه الطريقة في وجه تلك الهجمة الإعلامية مع فضائيات تسعى لنشر التكفير والتفرقة والطائفية.. أقول ان هذا الشعب السوري هو شعب عظيم لا قلق عليه.
سؤال.. وبهذا المعنى سيادة الرئيس لا يبدو قلقا أبدا من هكذا أحاديث باتت تروج وربما ترسخ...
السيد الرئيس: على الاطلاق.. أنا أقول العكس تماما.. على مبدأ اللقاح.. اللقاح هو جرثوم ضعيف.. إن لم يقتل فسيعطيك مناعة.
استشهاد البوطي أحزن الجميع من دون استثناء بمختلف الطوائف
لدينا أمثلة كثيرة مررنا بها وأظهرت الوحدة الوطنية.. ولكن آخر مثال هو استشهاد الدكتور البوطي.. استشهاد البوطي أحزن الجميع من دون استثناء بمختلف الطوائف ورأينا ذلك في مجالس العزاء العفوية.. الدولة ليس لها دور في هذا الموضوع..والدكتور البوطي لم يكن يتواصل مع الكثير من هؤلاء.. مع ذلك رأينا مجالس عزاء ورأينا الحزن لدى الأخوة من المسيحيين.. ليس فقط المسلمين.. فهذا يعني أن هناك وحدة وطنية حقيقية.. وهذه البؤر الطائفية لدى الاشخاص محدودي الفكر لا تخيفنا.. أنا لست قلقا منها على الاطلاق.
سؤال.. سيادة الرئيس.. بصراحة.. نسمع كثيرا مؤخرا في وسائل الإعلام وعبر متحدثين عرب وأجانب أن هناك مناطق محررة.. أي خارجة عن سيطرة الدولة.. ونرى الوضع في حلب وفي الرقة وفي حمص أحيانا.. هل هناك بالفعل مناطق خارجة عن سيطرة الدولة اليوم في سورية...
السيد الرئيس: أحيانا نتعامل مع هذه الحالة من الناحية العسكرية بشكل مشابه للتعامل مع عدو تقليدي.. عندما يأتي عدو بالطريقة التقليدية ليحتل جزءا من الأرض فتقوم القوات الوطنية بمهاجمة هذا العدو والدفاع عن الوطن وطرد العدو خارجا.. لا يهم إذا كانت قضت على العدو أم لم تقض عليه.. ربما يخرج فقط من دون القضاء عليه.. ولكن المهم في تلك الحالة هو تحرير الأرض.. أما في هذه الحالة فنحن نتعامل مع وضع مختلف تماما.. حرب جديدة.. أسلوب جديد.. نحن نتعامل مع مجموعات تدخل في المدن.. البعض منها غير سوري.. أجنبي وعربي.. والبعض منها سوري تدخل في المدن وفي الأحياء وتقوم بأعمال تخريب.
نقوم الآن بعملية قضاء على الإرهابيين
في بداية الأعمال العسكرية التي قامت بها القوات المسلحة كانت تطرد الإرهابيين من المدن.. أحيانا يستغرق العمل بضع ساعات.. فنرى أن هؤلاء الإرهابيين خرجوا من مكان وذهبوا إلى مكان آخر هروبا أو مناورة.. فهذا يعني أن تقضي الزمن كله بعملية تحرير أراض من دون نهاية.
لكي نكون دقيقين حول هذه النقطة.. نحن الآن لا نقوم بعملية تحرير أرض لكي نتحدث عن مناطق محررة.. نحن نقوم الآن بعملية قضاء على الإرهابيين.. والفرق كبير بين الأولى والثانية.. إن لم نقض على الإرهابيين لا معنى لتحرير أي منطقة في سورية.
إذا فهمنا هذه النقطة نفهم ما الذي يحصل على الأرض.. هناك جانب آخر عندما تقوم القوات المسلحة أو الدولة بوضع خطط عسكرية فهي تضع أو تبني خططها على عدد من الأسس منها مثلا أهمية الموقع من الناحية السياسية والإعلامية.. ومنها الجانب الإنساني أي معاناة المواطنين والجانب العسكري.. التفاصيل العسكرية اللوجستية.
الأولوية دائما بالنسبة لنا هي الناحية الإنسانية.. حماية أرواح المواطنين ورفع المعاناة عن المناطق التي يدخل إليها الإرهابيون.. الناحية الإعلامية والسياسية لا نعطيها الأولوية.. أحيانا يستفيد منها الطرف الآخر.. لا يهم.. المهم الواقع.. أحيانا نهمل الجانب الإعلامي فيقومون بعملية "تطبيل وتزمير" لإظهار انتصارات.. هذا لا يعنينا ولكن في كثير من الأحيان تفرض طبيعة المعركة ألا يكون هناك توافق بين الأولوية العسكرية والأولوية الإنسانية.. طبعا بشكل مؤقت وبشكل جزئي في بعض المناطق.. هناك أشياء تفرضها المعركة ولكن بالنسبة لنا الأولوية هي للناحية الإنسانية.
سؤال.. المشكلة أن هناك أحاديث كثيرة يروج لها.. هناك أناس يتحدثون عن تقسيم جغرافي وتقسيم طائفي وحتى مذهبي.. سيادة الرئيس.. هل هذا حقيقة فعلا.. أم هو يدرج في إطار الترهيب والحرب النفسية التي لا تزال ركنا أساسيا من أركان هذه الحرب الدائرة على سورية.
لا أعتقد أن هناك أسسا حقيقية للتقسيم.. التقسيم لا بد له من حدود دينية أو طائفية أو عرقية.. عمليا هذه الخطوط غير موجودة
السيد الرئيس: طالما أننا لا نخشى من الطائفية.. فلا أعتقد أن هناك أسسا حقيقية للتقسيم. التقسيم لا بد له من حدود دينية أو طائفية أو عرقية.. عمليا هذه الخطوط غير موجودة لأن المجتمع السوري مندمج تقريبا في كل منطقة من سورية.. وأحيانا في كل قرية من القرى الصغيرة.. أحيانا على مستوى ما نسميه "مزارع" وهي أصغر من قرية وغير موجودة على الخريطة الإدارية.. نرى هذا الاندماج على مستوى التزاوج والعائلات فمن الصعب أن يكون هناك تقسيم من دون خطوط من هذا النوع.. لكن أعتقد بأن ما ينشر من خرائط أو يسوق بطرق مختلفة ويسرب للسوريين بمختلف المستويات هو جزء من الحرب النفسية وجزء من الهزيمة التي دائما أتحدث عنها والتي أسميها الهزيمة الافتراضية أو الهزيمة المجانية.. أي أن يرسلوا رسالة للسوريين ويقنعوهم.. بـ "أنكم لن تكونوا قادرين بعد الآن على أن تعيشوا كما كنتم في السابق.. بلدا موحدا..، أنتم غير قادرين أن تعيشوا مع بعضكم البعض.. أنتم شعب مقسم بطبيعته" عملية إيحاء الهدف منها تكريس هذه القناعة لدى السوريين.. أيضا هذا الطرح لا يقلقني طالما أن الطرح الأول وهو الطرح الطائفي..وهو الأكثر خطورة قد فشل.. ولم يعد هناك عمليا من أسس لكي تبنى عليها هذه الخرائط.. أو أي تسريبات وأفكار يمكن أن تنقل إلينا بشكل مشابه.
سؤال.. لكن سيادة الرئيس يتم الحديث عن أن هناك فصلا ربما بين بعض المدن الرئيسية والأرياف.. مثلا في حلب فصل حلب عن ريفها.. وفي المناطق الشمالية والشمالية الشرقية أيضا يتم الحديث عن موضوع الرقة وكذلك القامشلي.. يحكى أيضا أن هناك خطوطا باتت فعلا تقسمها وقد تكون خارجة عن سيطرة الدولة وربما بركن مستقل ومعزول عن سورية.. حتى هذا الأمر ينطبق عليه التوصيف الذي قدمته قبل قليل..
السيد الرئيس: لا.. هذا ليس في إطار التقسيم.. هو أساسا لا يبنى على خطوط عرقية أو طائفية.. يبنى على أماكن فيها إرهابيون.. وعمليا إذا أردنا أن نتحدث حتى عن سيطرة الدولة بمعنى تواجدها فلا يوجد مكان حاولت أن تدخل إليه القوات المسلحة إلا وتمكنت من دخوله.. إذا لا يوجد خطوط ثابتة.
لذلك أنا أقول.. إنه بالنسبة لنا الأولويات الإنسانية والعسكرية هي التي تفرض أماكن التواجد والتكتيك العسكري.
لا بد أن ننظر إلى سورية ككتلة واحدة على طريقة الأواني المستطرقة.. إذا وضعنا سوائل في عدد من الأوعية ووصلنا بينها بأنابيب فتغير منسوب الماء في مكان يؤثر في كل الأوعية الأخرى.. الشيء نفسه بالنسبة للإرهابيين.. عندما يضربون في مكان يؤثر إيجابا على الأماكن الأخرى.. فالتكتيك العسكري أحيانا يفرض على الدولة أن تتدخل في مكان قبل اخر وأن تتواجد في مكان قبل أن تتواجد في مكان آخر.. هو تأجيل زمني لأهداف عسكرية بحتة.. لكن لا يرتبط على الاطلاق بموضوع التقسيم.. ولا بموضوع المناطق العازلة.
سؤال.. تركيا على ما يبدو سوف تصل إلى أزمة مع مشكلة الأكراد وهناك كلام عن أن أردوغان ربما سيعطي دولة للأكراد.. وكذلك ربما التنازل عن بعض المطالب وربما الوصول إلى تقسيم تركيا. إذا هناك دولة سوف تقام مقابل الوصول إلى سدة الرئاسة.. ماذا عن الوضع في سورية وبالتحديد وضع الأكراد...
السيد الرئيس: بالنسبة لأردوغان.. طبعا هو مستعد أن يقدم كل بلده مقابل نفسه.. هذا صحيح.. هذا بالنسبة للجزء الأول من السؤال وأنت أعطيت الجواب.
ولكن بالنسبة للأكراد في سورية.. أنا أريد أن أكرر ما أقوله دائما عندما يطرح هذا الموضوع.
الأكراد في سورية هم جزء طبيعي وأساسي من النسيج السوري وهم موجودون في هذه المنطقة منذ قرون
الأكراد في سورية هم جزء طبيعي وأساسي من النسيج السوري وهم موجودون في هذه المنطقة منذ قرون عديدة مثلهم مثل العرب والأتراك والفرس وآخرين موجودين في هذه المنطقة. ليسوا ضيوفا او طارئين.. معظم الأكراد في سورية هم وطنيون سوريون.. ولكن دائما في أي مجتمع.. هناك أشخاص انتهازيون يسعون لاستخدام عناوين معينة من أجل مصالحهم الشخصية.. لذلك رأينا عددا من التجمعات التي أطلقت على نفسها اسم أحزاب كردية في سورية وكانت دائما تزايد على ما يسمى القضية الكردية أو اضطهاد الأكراد في سورية.. وهذا الكلام غير صحيح على الإطلاق.. كانوا يتحدثون عن موضوع تجنيس الأكراد.. نحو 110 آلاف وهو ما تم منذ نحو عامين.. كانوا يعتبرون ذلك قضية.. تم التجنيس.. انتقلوا لكلام آخر..عن موضوع اللغة.. الآن أقرت الدولة منذ أشهر موضوع اللغة الكردية والأدب الكردي كمادة تدرس في كليات الآداب في سورية.. وغيرها من الإجراءات.. ولكن دائما سيبحثون من وقت لآخر عن شيء يستخدم من أجل إيجاد موقع لهم على الساحة الوطنية.. هذه الحالة نراها من وقت لآخر.. هذا شيء لا يقلق لأن الغالبية هم مع الوطن السوري.. ولكي لا نقول كلاما إنشائيا.. لن أعود لدور الأكراد في الثورة السورية وفي مراحل مختلفة من النضال ضد الاستعمار.. بل سأتحدث عن الأحداث الحالية.. كثير من عائلات الشهداء التي التقيت بها هم من الأكراد.. أنا لا أعرف أنهم أكراد أو عرب لأنني لا أهتم بهذا الموضوع.. ولكن من خلال حديثهم يقولون لنا نحن أهل الشهيد.. ونحن من الأكراد.. هل يمكن لشخص لا يؤمن بالوطن ويسعى للانفصال.. كما يطرح من وقت إلى آخر.. أن يقدم حياته أو حياة أبنائه من أجل هذا الوطن.. هذا الكلام غير منطقي.
سؤال.. لكن سيادة الرئيس عندما نتحدث عن هذه النقطة الحساسة جدا.. نحن تابعنا من خلال سياسة الحكومة التركية مؤخرا أنها استخدمت الكثير من الأوراق.. لكن يقال أن هذه الورقة الكردية هي ربما آخر الأوراق بيد أردوغان على وجه التحديد ولن يتم الاستغناء عنها ببساطة.. وسيكون أكثر شراسة حتى تحقق له نتيجة في سورية على الأقل.. وفي هذا التوقيت بالذات يتم السعي لإحداث تسوية.. إلى أي حد تراقب القيادة السورية بشكل دقيق هذه النقطة.. وماذا تعد في حال تم أي شيء في مواجهة هذه الدولة..
السيد الرئيس: هذا موضوع هام.. ولا يمكن تبسيطه.. ولكن أردوغان له هدف داخلي وهدف خارجي.
الظروف بالنسبة للموضوع الكردي في سورية تختلف تماما عن تركيا من ناحية تاريخ العلاقة
الهدف الخارجي هو سورية.. أي لإحراج سورية في هذا الموضوع مع الأخذ بالاعتبار أن الظروف بالنسبة للموضوع الكردي في سورية تختلف تماما عن تركيا من ناحية تاريخ العلاقة.. نحن لم نقم بمجازر تجاه الأكراد ولم نضطهدهم كما حصل معهم منذ مرحلة تفكك الدولة العثمانية.. الوضع مختلف تماما..هناك تجانس في سورية وهناك تآخ حقيقي.. وما طرح في الموضوع الكردي طرح في سورية منذ عقود قليلة فقط من خلال بعض القوى الانتهازية.. وعلاقتنا بالاكراد هي دائما علاقة جيدة.. حتى مع الأحزاب الكردية التي كانت تناضل من أجل حقوقها في تركيا.. أما الهدف الآخر لأردوغان فهو هدف داخلي.. فبعد الخسائر التي مني بها سياسيا داخل تركيا على خلفية فشله بما سمي سياسة صفر مشاكل والتي تحولت إلى صفر سياسة وصفر رؤية وصفر أصدقاء وصفر مصداقية وصفر أخلاق.. أصفار بكل الاتجاهات الأخرى ما عدا صفر مشاكل.. فخسر الكثير حتى من الموالين له.. فكان لابد من الاستعانة بالموضوع الكردي من أجل الاستفادة من الكتلة الكردية الكبيرة في تركيا بهدف الحصول على أصوات ربما في الدستور المقبل الذي يفكر من خلاله أن يكون رئيسا للجمهورية بصلاحيات واسعة.. لذلك نحن نهتم بهذا الموضوع لأن ما يحصل في أي بلد مجاور سيؤثر فينا سلبا أو إيجابا ولكن من دون أن نكون قلقين.. عدا أنه لا توجد مصداقية لأردوغان في مثل هذا الموضوع تجاه الأكراد وهذا ما وردنا مؤخرا من القوى الكردية الصديقة التي تعمل على الساحة التركية والسورية.. بأنهم لا يثقون بأردوغان.
سؤال.. هناك أيضا نقطتان متناقضتان باتت تتهم بهما الدولة السورية مؤخرا.. رأي يقول ان الدولة السورية هي علمانية تحارب الدين.. والبعض الآخر يقول إن سورية تراجعت عن علمانيتها مسايرة للأحداث الأخيرة بل على العكس باتت أكثر تدينا.. ما حقيقة الموضوع سيادة الرئيس..
العلمانية تدعم الأديان ولا تقف في وجهها
السيد الرئيس: نحن دائما نغرق بالمصطلحات ولا نناقش المضمون.. نغرق بالمعنى اللغوي.. ولكن المهم هو الممارسة.. فمثلا كان هناك اشتراكيات.. ولكن كلها كانت تسمى اشتراكية.. فهناك من يمارس العلمانية على أنها اللادينية وتتحول كما كانت في تركيا في مراحل مختلفة ضد الدين وتحارب الدين.. وهناك العلمانية التي نفهمها نحن.. البعض يقول علمانية بفتح العين وهي بالنسبة لنا حرية الأديان.. نحن مجتمع متنوع.. فكل أتباع شريعة أو طائفة لهم الحرية في أن يتبعوا الشعائر ويمارسوها بالطريقة التي يرونها مناسبة.. أيضا هذا يعني بألا نتعامل نحن كدولة على أساس الدين.. عندما يأتي عدد من الأشخاص ليتقدموا إلى وظيفة على سبيل المثال.. لا نسأل إلى أي دين أو عرق ينتمي هذا الشخص.. لا يجوز أن نميز لا على اساس الدين ولا على أساس العرق.. هذا هو المفهوم.. وأعتقد أن هذا المفهوم هو مفهوم إيجابي و جيد للمواطنين.. وطالما أنها ليست العلمانية اللادينية فهذا يعني بأنها لا يمكن أن تكون ضد الدين.. طالما نتحدث عن حرية الأديان فهذا يعني أن هذه العلمانية تدعم الأديان ولا تقف في وجهها.. بالعكس تماما الدين هو أخلاق ونحن بحاجة للأخلاق وبالتالي نحن بحاجة للدين.. عملية التطوير على سبيل المثال.. كان الكثير من الأشخاص يسألون لماذا تتعثر هذه العملية في أماكن مختلفة.. أقول لهم.. لأنكم تنظرون إلى عملية التطوير في سورية على أنها مجموعة قوانين.. بينما هي قوانين تبنى على الأخلاق.. عندما لا تتواجد الأخلاق في مجال ما لا يمكن أن يتطور المجتمع.. فأن أكون علمانيا يعني ألا أفرق بين الأشخاص.. لكن هذا لا يعني ألا أكون مسلما ومؤمنا أو مسيحيا ومؤمنا.. بالعكس تماما فهذه الصورة هي صورة خاطئة.. كالصورة التي وضعت في السابق حول التعارض بين العروبة والإسلام.. إما أنك قومي أو إسلامي.. لا.. أنا عربي ومسلم.. عربي ومسيحي.. فإذا التناقض بين الاثنتين هو كلام غير صحيح.. أما أن يقال اننا انتقلنا من العلمانية باتجاه الدينية.. ففي سورية بني منذ عام 1970 حتى اليوم ثمانية عشر ألف مسجد.. فلو كانت العلمانية ضد الدين أو نمارسها ضد الدين.. كيف نسمح ببناء 18 ألف مسجد.. بني 220 مدرسة شرعية وثانوية شرعية وغيرها.. بني العشرات من المعاهد لتأهيل الدعاة.. إذا الجانب الديني في سورية كان دائما جانبا مهما.. الأهم من ذلك إذا أردنا أن نقول إن العلمانية هي اللادينية كما يحصل في عدد من الدول أو كما تفسرها دول أخرى فهذا مستحيل.. لأن الدولة هي مرآة المجتمع.. وإذا كان المجتمع ملتزم بدينه فلا بد أن تكون الدولة مبنية على الأسس الدينية حتى وإن كانت علمانية.. لا يمكن أن تكون الدولة لا دينية والمجتمع متدين.. والعكس صحيح.. لا يمكن أن تكون دولة ذات شكل ديني والمجتمع غير ملتزم بدينه.. فإذا نحن مرآة للمجتمع.. وبالتالي الطرح الأول والطرح الثاني كلاهما غير صحيح وغير دقيق ويعبر عن عدم فهم لحقيقة ومعنى الدولة السورية ومعنى علمانية الدولة السورية.
سؤال.. لكن سيادة الرئيس نحن نتحدث هنا عن إجراءات وقرارات اتخذت خلال الأزمة.. منها الموافقة على إنشاء قناة دينية.. السماح للداعيات بالعمل الدعوي العلني...
الملتزمون بدينهم في سورية سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين هم الأكثر وطنية خلال هذه الأزمة.. ومن تحدث بالطائفية ليس من هذه الشرائح
السيد الرئيس: طرح هذا الموضوع سواء بشكل شخصي ومباشر معي في حوارات مع أشخاص أو من خلال بعض الكتابات.. وهذا يدل على جهل من يكتب عن هذا الموضوع.. لأن هذه الأشياء ليس لها علاقة بالأزمة على الإطلاق.. الحقيقة أن البوادر الأولى أو علامات الإنذار للخطر بدأت بعد غزو العراق.. وتحديدا في عام 2004 عندما بدأت تظهر بوادر التطرف على الساحة السورية ولكنها كانت في ذلك الوقت في معظمها حركة أشخاص وفكرا متطرفا عابرا لسورية.. العراق بداية ولاحقا لبنان.. وبدأ يحاول أن ينتشر في سورية.. في ذلك الوقت تمت مكافحته بشكل أساسي بالطريقة الأمنية.. أول حادثة مقلقة كانت هي حادثة الهجوم على مبنى الإذاعة والتلفزيون في عام 2006 من قبل بعض المغرر بهم الذين قال لهم الشيخ الوهابي المتطرف إن هذا المكان هو بؤرة فساد وكفر.. فقاموا بالهجوم عليه.. ولكن الإنذار الأكبر عندما حصل التفجير الانتحاري الأول في سورية في عام 2008 وفي شهر رمضان من قبل أشخاص سوريين.. كان هذا علامة إنذار كبرى.. على خلفية هذا التفجير قمت بالاجتماع مع عدد من كبار علماء الدين في سورية وناقشنا الموضوع وقلنا ان المعالجة الأمنية لم تعد تكفي.. فهذا الإرهاب هو إرهاب فكري بالدرجة الأولى ومنشوءه فكري ولا بد من محاربته.. ولا يمكن أن يحارب الإرهاب أو التطرف الديني إلا بالدين الصحيح.. هذا أول العلاج.. وتأتي الوسائل الأخرى كوسائل مكملة.. فطرحت عدة أفكار كانت واحدة منها قناة نور الشام.. في ذلك الوقت لم تكن تسمى قناة نور الشام.. لكن كنا بحاجة لطريقة لمواجهة الأقنية التكفيرية التي بدأت تغزو الفضاء في العالمين العربي والإسلامي.. لماذا تأخرنا من عام 2008 لعام 2011 أي مدة ثلاث سنوات.. لأن الفكرة كانت في البداية أن تطلق هذه القناة من قبل القطاع الخاص.. ولأسباب مختلفة تأخرت.. فأخذنا القرار أن نطلقها نحن كدولة كي تكون قناة إسلامية جامعة لا تعبر عن فكر ديني معين أو تيار ديني معين.. بالنسبة للداعيات أيضا في عام 2008 كانت واحدة من الإجراءات نفسها.. خاصة أن العمل الدعوي للنساء في ذلك الوقت كان عملا سريا يحصل في البيوت.. أو كي لا أقول سريا على الأقل ليس تحت أعين الدولة لأنه غير رسمي.. فكانت الفكرة بأن هذا ليس عملا سياسيا.. نحن مع الدعوة.. الدعوة للدين هي شيء إيجابي.. لكن عندما تكون هذه الدعوة تحت أعين الدولة والدولة هي المسوءولة عن كل قطاعات المجتمع بما فيها القطاع الديني فهذا يحمل الدولة المسؤولية وفي نفس الوقت إذا كان هناك محاولة لاستغلال الدعوة لأهداف خارج إطار جوهر الدعوة الدينية فيمكن للدولة أن تصحح هذا الانحراف.. وأثبتت هذه التجربة أنها تجربة جيدة ومفيدة.. فهذه الإجراءات وغيرها لم يكن لها علاقة بالأزمة مطلقا.. بل على العكس.. الأزمة أتت لتثبت منذ اليوم الأول بأن المؤسسات الدينية كانت الأكثر انضباطا.. ولتثبت بأن الملتزمين بدينهم في سورية سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين هم الأكثر وطنية خلال هذه الأزمة.. ومن تحدث بالطائفية ليس من هذه الشرائح.. إنما من فصيلتين.. إما من فصيلة المنحرفين عن الدين باتجاه التطرف الديني.. أو من فصيلة المزايدين بالعلمانية.. أما المعتدل والملتزم حقيقة فكان وطنيا.. لذلك هذه الإجراءات ليست مرتبطة بالأزمة.
سؤال.. سيادة الرئيس.. إذا أردنا أن نبقى بالشأن الداخلي.. لو سمحتم سيادتكم أن نتحدث عن الحل السياسي.. ومنذ أن كلفت الحكومة تنفيذ المراحل الثلاث لهذا الحل بدأت بتنفيذ المرحلة الأولى المتعلقة بإنهاء العنف والتمهيد للحوار.. حاليا ما يتم هو مشاورات.. لكن سيادة الرئيس حتى الآن الشارع ربما لا يدرك ما هي محظورات الحوار ومحددات هذا الحوار بما يتعلق بالموضوعات وكذلك الأشخاص.. وهذا الحوار مع من في نهاية المطاف...
نحاور من يغار على سورية.. ومن لم يتعامل مع إسرائيل سرا أو علنا
السيد الرئيس: هناك خلط كبير حول ما يحصل الآن بالنسبة للحوار بالنسبة للمواطنين.. هناك أولا مؤتمر الحوار الوطني الذي هو جزء من الحل السياسي الذي تحدثت عنه في "خطابي الأخير" في شهر كانون الثاني.. هذا الحوار ليس حوارا بين الدولة وطرف آخر.. هو حوار بين كل مكونات المجتمع السوري.. وخاصة المكونات السياسية.. حول مستقبل سورية.. ما هو النظام السياسي المطلوب.. نظام برلماني.. أم رئاسي.. نصف رئاسي.. أي شيء آخر.. ماذا عن الدستور.. ماذا عن القوانين السياسية والإعلامية وغيرها.. أو أي موضوع آخر.. والدولة هنا تنفذ ما يتفق عليه المؤتمرون.. هناك ما يحصل الآن من خلال لقاء اللجنة الوزارية برئاسة رئيس الوزراء مع الجهات المختلفة في سورية.. البعض يعتقد أن هذا هو الحوار.. هذا ليس حوارا.. هذه جلسات مشاورات لكي تحدد كيف نبدأ الحوار.. إذا أردنا أن نذهب إلى مؤتمر الحوار الوطني.. من يدعى إلى المؤتمر وعلى أي أساس يدعى... وكيف يمثل... هل نمثله بشخص أم بعشرة أشخاص.. هل يرتبط التمثيل بعدد الأعضاء في حزب معين.. كيف ندعو.. عشائر أم فعاليات.. من ندعو.. لا يوجد أي تصور ولا نريد أن نبني هذا المؤتمر فقط على تصورات الدولة.. نريد أن يشارك الجميع فنحن نقوم بهذه المشاورات بعملية إنضاج للحوار.. كيف يطرح الموضوع.. كيف يصوت عليه... وأشياء وتفاصيل كثيرة.. إذا ذهبنا إلى مؤتمر الحوار الوطني ولم ننضج هذه الأسس فهو مؤتمر فاشل قبل أن يبدأ.. هناك جانب آخر له علاقة بحوار الدولة.. الآن نحن بغض النظر عن هذه المبادرة يمكن أن نتحاور مع أي جهة.. نحاور من يغار على سورية.. ومن لم يتعامل مع إسرائيل سرا أو علنا.. وكل من لم يغازل إسرائيل.. كل من لم يقبض الأموال من أجل أن يبيع الوطن.. وكل من يؤكد على استقلال سورية.. هذه هي الاسس.. هذه أعتبرها أسسا وطنية.
سؤال.. يعني معارضة وطنية..
السيد الرئيس: المعارضة الوطنية بالمعنى المستخدم أصبحت شيئا مختلفا.. مع كل أسف منذ بداية الأزمة.. البعض لديه عقدة نقص.. والبعض يشعر بالانهزامية من الداخل فأصبح يوزع الوطنية مجانا على الجميع.. الكل يسميه معارضة وطنية.. لنأخذ أمثلة.. هناك من يظهر على شاشات التلفزيون ويتحدث في كل شاشة بلغة مختلفة.. ويتحدث في كل مرحلة بلغة مختلفة.. فهل هذه معارضة وطنية... أم معارضة متذبذبة... لا يمكن أن تكون وطنية إلا إذا كانت مستقرة.. نحن في الدولة منذ اليوم الأول للأزمة تحدثنا بلغة واحدة.. قلنا نكافح الإرهاب.. نكافح من يحاول التدخل بالشؤون الداخلية من الخارج.. نرفض الهيمنة.. وبنفس الوقت الأبواب مفتوحة للحوار.. هناك قوى رفضت الحوار في البداية.. ولاحقا وافقت عليه.. إذا كانت هي أخطأت فليتفضلوا ويقولوا نحن أخطأنا.. كان تقييمنا خاطئا.. عندما خرجنا من لبنان ألقيت خطابا في عام 2005 وقلت نحن أخطأنا.. كانت لدينا أخطاء في لبنان.. في بداية الأزمة ألقيت خطابا وقلت إنه كانت هناك أخطاء.. أما هؤلاء فيقومون فقط بتغيير كلامهم.. هل يغير الكلام ..أنا لا أحدد من.. لأنه قبض أموالا وهي التي تحدد اتجاه الكلام... أتحدث بكل صراحة ووضوح.. هل لأن هذا الشخص أو تلك الجهة كان يراهن على رهانات محددة بأن الدولة ستسقط خلال أسابيع أو أشهر وبالتالي هو لن يحاور من سيسقط.. سيجد لنفسه مكانا مع القادمين كما كان يفكر البعض.. بعض هؤلاء كان صامتا عندما بدأت العمليات الإرهابية.. لم يستنكر الإرهاب الذي بدأ.. بل أوجد تبريرات للإرهابيين.. بعض أولئك لم يدعم الجيش.. وكل الدول كل الشعوب في العالم تفتخر بقواتها المسلحة لأنها تعبر عن وحدتها وعن الوطن بكل مكوناته.. بعض هؤلاء كان يهاجم الجيش بدلا من أن يقف معه في أزمة استهدفت الجيش قبل أي شيء آخر لأنه عنوان وحدة الوطن وعنوان الصمود.. كل هذه التذبذبات والتلون كالحرباء لا يمكن أن أضعه تحت عنوان الوطنية.. علينا أن نسأل أسئلة بديهية.. شخص لم يكن أو بالكاد يحصل على قوت يومه.. نراه اليوم يتنقل بالطائرات من مكان إلى آخر ويجلس في الفنادق الفاخرة.. من يمول هذه الشخصية وتلك الجهة.. نتحدث بعيدا عن الدبلوماسية.. لا مكان للدبلوماسية الآن.. من يموله.. إذا كان هناك تمويل وهذا مؤكد.. فهذا يعني أن قراره مرهون بقرار من يدفع.. فكيف يكون وطنيا إذا كان قراره في الخارج.. إضافة إلى ذلك.. كل معارضة تجلس في الخارج طوعا هم سيقولون لك قسرا.. لكنهم في الحقيقة يجلسون في الخارج طوعا.. لا يمكن أن يكون هذا الإنسان وطنيا.. خاصة في الأزمات.. فإذا كنت مغتربا في الأحوال العادية فيجب أن تأتي لتقف مع بلدك.. خاصة عندما تعطي دروسا في الوطنية على شاشات التلفزيون.. كيف يمكن أن تدعي الوطنية وأنت هارب في الخارج.. أين هي الوطنية... تطلب من الناس أن يتحركوا و تعطيهم دروسا في الوطنية وهم يعانون كل يوم داخل سورية وأنت مرتاح في الخارج.. ومن أين هذه الراحة الله أعلم.. هناك أسئلة كثيرة يجب أن نسألها لذلك أنا أتوسع في هذا الموضوع.. أسئلة كثيرة يجب أن نسألها قبل أن نكون معارضة وطنية.. لذلك في هذا الموضوع لا مكان للمجاملة ولا مكان للنفاق.. لن ننافق اي أحد.. يجب أن نقول للخائن خائنا وللعميل عميلا وللانهزامي انهزاميا.. وللاوطني نقول له لا وطني.. غير صحيح أن كل المعارضة هي معارضة وطنية.. أما بالنسبة للمعارضة فمن هي المعارضة بالتعريف.. إذا كان لدينا مليون شخص سوري يعارضون سياسات الدولة.. فهل يعني أن هؤلاء يسمون معارضة.. لا يمكن أن نحاور مليون شخص.. لا يمكن أن نشارك مليون شخص في الحكومة.. مثلا المعارضة عمليا بالمعنى السياسي في كل دول العالم هي معارضة منتخبة لها قاعدة شعبية.. إذا.. من يعرفون أنفسهم بأنهم معارضة أين هي الانتخابات التي حددت حجم هذه المعارضة.. هناك أسئلة كثيرة يجب أن نسألها قبل أن نحدد من هؤلاء.. لذلك إذا كان السؤال مع من نتحاور... فلدينا أحزاب في سورية الآن.. هي مازالت أحزابا ناشئة لكنها أحزاب وطنية لا تتلون.. لم ترهن نفسها للخارج.. هناك قوى وطنية في الداخل.. هناك كثير من السوريين الوطنيين.. لا تتوقف القضية على قضية من أطلق على نفسه أو نصب نفسه بموقع المعارضة الوطنية التي تمثل الشعب.. ونحن نعرف أنهم لا يمثلون سوى أنفسهم.
سؤال.. إذا المحددات اتضحت وكذلك أساسيات الحوار هل سيبقى النظام في سورية برلمانيا أم سيكون هناك برلمان رئاسي...
لا يوجد مشكلة في مسألة كيف ستكون سورية.. نظاما برلمانيا رئاسيا... هذا يحدده الشعب
السيد الرئيس: المحددات طبعا مفتوحة.. أي شيء يمكن أن يناقش.. لا توجد خطوط حمر سوى شيئين.. استقلال سورية.. وهذا يعني عدم وجود تدخل خارجي بأي شأن داخلي.. هذا موضوع محسوم بالنسبة لنا.. والوقوف مع الإرهابيين.. إذا لا تساهل مع الوقوف مع الإرهابيين عدا عن ذلك لا يوجد مشكلة في مسألة كيف ستكون سورية.. نظاما برلمانيا رئاسيا... هذا يحدده الشعب.. بالنسبة لنا ما يحدده الشعب نوافق عليه.
سؤال.. بما في ذلك منصب رئيس الجمهورية... يعني أقصد حتى أنتم سيادة الرئيس...
السيد الرئيس: المنصب شيء وأنا شيء آخر.. أقصد المنصب مرتبط بالنظام السياسي.. والنظام السياسي يحدد صلاحيات كل منصب.. وعندما يتغير النظام السياسي لا بد من أن تتغير صلاحيات المنصب بأي اتجاه كان.. وهذا شيء بديهي وطبعا هذا يشمل كل شيء حتى صلاحيات الرئيس.. أما الرئيس وما يطرح عنه فهذا الموضوع مرتبط بالشخص وهذا يختلف عن الصلاحيات.. وكل شخص يسعى إلى المنصب يحتقر.. هكذا أرى الأمور.. إذا المنصب هو مجرد أداة وليس هدفا.. الهدف هو المشروع الذي يقدمه الشخص للمجتمع ودعم الشعب لهذا المشروع.. وصولا إلى حالة أفضل بالنسبة لسورية.. ما قامت به وسائل الاعلام المعادية بشكل عام.. العربية وغيرها.. هو أنها حاولت أن تظهر أن المشكلة ليست في مشروع خارجي ولا قوى تأتي من الخارج ولا في التطرف.. المشكلة هي رئيس مرفوض من قبل الشعب وهذا الرئيس متمسك بالكرسي وهو يقتل شعبه من أجل الكرسي.. هذا ما يطرح بشكل مستمر.. لذلك طرحوا قضية التنحي.. الحقيقة أن المنصب ليس له قيمة.. إن لم يكن هناك دعم شعبي فالمنصب لا يقدم شيئا للشخص.. فما يجب أن يقاتل المسؤول من أجله هو الدعم الشعبي والرضى الشعبي.. لذلك أقول أن ما يقرره الشعب في هذا الموضوع هو الأساس بالنسبة لبقاء الرئيس أو ذهابه.
سؤال.. البعض أطلق مصطلح التفاوض مع النظام.. وليس الحوار مع النظام.. وفهمنا من بعض المسؤولين السوريين بأنهم قد رفضوا هذا المصطلح.. ما الذي فهمتموه من مصطلح التفاوض مع النظام والمفاوضات...
من يفترض نفسه بأنه يتبع لقوى خارجية كما هو الحال بالنسبة للبعض فيمكن أن يطرح كلمة التفاوض
السيد الرئيس: أنا دائما أشبه البلد أو الدولة أو المجتمع أو الوطن بالعائلة.. عندما يجلس رب العائلة أو ربة العائلة مع الأولاد أو يجلس الأولاد مع بعضهم أو تجلس العائلة مع بعضها.. فهي لا تتفاوض بل تتحاور.. فعندما نجلس مع بعضنا كسوريين نتحاور.. فنقول الحوار بين السوريين ولا نقول التفاوض بين السوريين.. أما إذا افترض الشخص نفسه بأنه غريب "فيستطيع أن يسميه تفاوضا".. وإذا افترض نفسه بأنه يتبع لقوى خارجية كما هو الحال بالنسبة للبعض فيمكن أن يطرح كلمة التفاوض.. ولكن أن نقبل بها أيضا فلذلك أسس ومحددات.. أنت تفاوض نظراءك.. فإذا كنت دولة فأنت تفاوض دولة.. فالدولة لا تفاوض أشخاصا.. إذا كنت حزبا تفاوض أحزابا.. ولكن لا تفاوض أشخاصا.. إذا كنت حزبا لك قاعدة فلا تفاوض أشخاصا يطلقون على أنفسهم اسم حزب أو تيار أو أي شيء لكن لا يوجد لديهم قاعدة.. هناك نوع من التناظر عندما تطرح التفاوض.. فعلى من يطرح التفاوض أن يحدد نفسه.. هل هو سوري يتحاور مع سوريين.. أم أجنبي.. ومن يمثل.
سؤال.. جولة سريعة على المنطقة.. نجد زيارة لكيري.. كذلك اعتذار إسرائيل من تركيا.. استقالة حكومة لبنان وتكليف تمام سلام بحكومة جديدة.. اللافت للنظر هو الوضع في درعا وما قيل عن دور للأردن بهذه الأحداث.. هل ما يجري من أحداث دبلوماسية وسياسية ترافق أحداثا على الأرض هي محض مصادفة في سورية اليوم..
السيد الرئيس: أعتقد بأن هناك إجماعا أن ما حصل مؤخرا ليس مصادفة.. أعتقد بأنه لو سألت أي إنسان بهذه المنطقة وفي سورية تحديدا.. غير مطلع وغير متابع للسياسة.. فسيقول لك ان هذه الأمور مترابطة زمنيا.. وعمليا السيد الذي يديرها هو سيد واحد.. واضح هذا الموضوع إعلاميا.. هو ليس عملا سريا.. أتى أوباما ويأتي كيري إلى نفس الدول المعنية بهذا التصعيد.. وخاصة ما يحصل في درعا.. لو ربطنا الأمور مع بعضها فهذا يدل على شيئين.. أولا يدل على أن العامل الخارجي هو عامل أساسي فيما يحصل في سورية منذ اليوم الأول.. وهذا كان من الصعب إقناع الناس به.. ثانيا أنه كلما حققنا نجاحات فسوف نشهد المزيد من التصعيد.. لأن تلك القوى الخارجية لن تستسلم.. فأنا معك بأن العملية ليست مصادفة ولكن من الخطأ ألا نتوقعها مسبقا أو ألا نراها واضحة.
سؤال.. سيادة الرئيس.. يتزايد الكلام كثيرا في الآونة الأخيرة بأن الأردن بات لاعبا اساسيا في الحرب الدائرة على سورية.. يعني معسكرات تدريب.. مقرات اجتماعات.. وقياد ات حتى عسكرية للجماعات الإرهابية على الأرض.. وربما دخول أعداد كبيرة من المسلحين والسلاح عبر الحدود هذا ربما يفسر أيضا عودة الأمور في درعا إلى المربع الأول بعد فترة من الهدوء.. ما الدور الذي يلعبه الأردن..
من غير الممكن أن نصدق أن الآلاف يدخلون مع عتادهم إلى سورية في الوقت الذي كان الأردن قادرا على إيقاف أو إلقاء القبض على شخص واحد يحمل سلاحا بسيطا للمقاومة في فلسطين
السيد الرئيس: وصلنا الكثير من هذه المعلومات بشكل رسمي.. البعض منها طبعا عبر الإعلام وقرأناها وسمعناها جميعا.. البعض منها عبر الأقنية الدبلوماسية.. والبعض الآخرعبر الأقنية الأمنية.. وكلها تصب في نفس الاتجاه.. قمنا مباشرة بإرسال مبعوث سياسي من وزارة الخارجية بشكل غير معلن إلى الأردن منذ أقل من شهرين لكي يطرح هذه المعطيات مع المسوءولين في الأردن ويحذر من أن مخاطر ما يحصل لن تمس سورية فقط.. طبعا سمع كل ما من شأنه أن ينفي هذه المعطيات.. ثم حصل التصعيد في درعا.. ورأينا أن الآلاف من المسلحين والإرهابيين مع سلاحهم وذخائرهم يأتون من الأردن.. فقمنا بإرسال مسوءول أمني منذ نحو الشهر أو أقل بقليل أيضا والتقى مع نظرائه الأمنيين في الأردن وشرح لهم المعطيات الموجودة لدينا وأيضا سمع نفيا كاملا من قبلهم حول تورط الأردن بكل ما يحصل.. هذا غير منطقي.. لنفترض أولا بأنه لا توجد معسكرات.. لأن ما طرح حول معسكرات للتدريب معلومات غير مدققة بالنسبة لنا.. لكن ما هو مدقق ومؤكد ومن اعترافات الإرهابيين ومن مشاهدتنا هو قدومهم من خلال الحدود الأردنية.. من غير الممكن أن نصدق أن الآلاف يدخلون مع عتادهم إلى سورية.. في الوقت الذي كان الأردن قادرا على إيقاف أو إلقاء القبض على شخص واحد يحمل سلاحا بسيطا للمقاومة في فلسطين عبر السنوات الماضية.. هذا الكلام غير مقنع.. نتمنى من بعض المسؤولين الأردنيين الذين لا يعون خطورة الوضع في سورية وما يعنيه بالنسبة للأردن.. كما يعني بالنسبة للدول الأخرى.. أن يكونوا أكثر وعيا في تقدير هذا الشيء لأن الحريق لا يتوقف عند حدودنا والكل يعلم أن الأردن معرض له كما هي سورية معرضة له.. نتمنى أن يتعلموا من الدروس التي تعلمناها من مرحلة الإخوان المسلمين.. تلك المرحلة الخطيرة.. نتمنى منهم أن يتعلموا مما تعلمه المسؤولون العراقيون الذين يعون تماما أهمية الاستقرار في سورية.. بغض النظر عن بعض الخلافات التي كانت موجودة بيننا وبينهم في سنوات سابقة.. ولكن نتيجة هذا الوعي ونتيجة الدروس المستفادة تعلموا أن الحريق في سورية لا بد أن ينتقل إلى دول الجوار.. هذا ما نتمناه.
سؤال.. سيادة الرئيس.. الأردن وقطر والسعودية.. معظم دول الخليج.. طبعا نتحدث هنا عن فصيل من لبنان.. هنالك أيضا حكومات في تونس ومصر وليبيا واليمن.. نتحدث عن حكومات هنا ولا نتحدث عن شعوب هل من المعقول أن يكونوا جميعا على خطأ وأنتم على صواب..
هل من المعقول أن يكون 300 مليون عربي على خطأ وبضعة عشرات من المسؤولين على صواب
السيد الرئيس: دعنا نطرح السؤال بطريقة أخرى.. هذه الدول كانت تجتمع ونحن كنا جزءا منها في القمم العربية.. على الأقل منذ أول قمة عربية في عام 2000 على خلفية الانتفاضة الفلسطينية الثانية.. وبعدها في حرب العراق وبعدها مع طرح مشروع الشرق الأوسط وخارطة الطريق على خلفية انتصار أمريكا بغزو العراق كما كان يسوق في ذلك الوقت.. والقمم على خلفية الحرب الإسرائيلية على لبنان في 2006 وبعدها في 2008 في الحرب على غزة.. في كل هذه المفاصل.. أنت كمواطن عربي وأنت كمواطنة سورية هل كان لديكم الثقة بأي قمة من هذه القمم.. ألم تسمعوا من كل المواطنين العرب كل أنواع الذم لهذه القمم ولنا كمسؤولين عرب نجلس في تلك القاعة.. هذا يجعلنا نسأل سؤالا انطلاقا من سؤالك.. هل من المعقول أن يكون 300 مليون عربي على خطأ وبضعة عشرات من المسؤولين في القاعة على صواب.. هذا يعطينا الجواب بشكل واضح.. النقطة الثانية..هذه الدول التي نتحدث عنها يجب ألا نلومها كثيرا لأنها غير مستقلة.. القرار ليس بيدها.. البعض منها موجود بقوة السيد الأمريكي.. والبعض منها أتى مؤخرا عبر الناتو.. والآخر على كف عفريت وهو يعيش في بلد مضطرب وشعبه غير راض عنه.. فهم بحاجة لشرعية قبل أن يعطونا الشرعية.. كما قلت قبل أيام.. الجامعة العربية كلها بحاجة لشرعية.. ولكن دعنا نضع كل هذا الكلام جانبا ونلقي به في سلة المهملات لسبب بسيط لأن كل هؤلاء لا يعنوننا.. من يحدد إذا كنا على خطأ أو على صواب هو الشعب السوري أنا شخصيا وكل مسؤول سوري مسؤولون أمام الشعب السوري.. فالشعب السوري فقط هو الذي يقول نحن أصبنا أم أخطأنا.. نحن على حق أم على خطأ.. وأي جهة أخرى لا تعنينا.
سؤال.. أيضا إذا ذهبنا من هذه الدول إلى الجوار العراقي.. القاعدة في العراق أعلنت مؤخرا أن جبهة النصرة تابعة لها ..وجبهة النصرة بالمقابل بايعت زعيم القاعدة أيمن الظواهري.. سيادة الرئيس.. من نقاتل في سورية الآن.. نقاتل القاعدة ام جماعات إرهابية مسلحة أم نقاتل مقاتلين معتدلين..
كل من يحمل السلاح ويعتدي على المواطنين هو إرهابي..مصطلح "المقاتلون المعتدلون" هو أسلوب أمريكي للتبرير أمام شعوبهم
السيد الرئيس: كل من يحمل السلاح ويعتدي على المواطنين هو إرهابي.. سواء كان ينتمي للقاعدة أم غيرها.. إذا أردنا أن نقسم الإرهابيين لقاعدة أو غير قاعدة فهذا ممكن وهذه حقيقة.. ولو أن القاعدة هي الطاغية الآن في سورية تحت عنوان جبهة النصرة.. أما مصطلح "المقاتلون المعتدلون" فهو أسلوب أمريكي للتبرير أمام شعوبهم.. حاربت أمريكا طالبان بعد أحداث 2001 وبعد سنوات عديدة اكتشفت أنها لم تحقق أي انجاز في أفغانستان.. فالخسائر الأمريكية كثيرة والكره لأمريكا يزداد والإرهاب ينتشر أكثر في العالم.. لذلك أرادت أن تبرر الحوار مع هذه المجموعات واستخدامها ضد بعضها.. أو ربما لأهداف أخرى سياسية.. فقالت انه هناك طالبان جيد وطالبان سيئ.. الآن يتحدثون عن الإرهابي المعتدل.. لا يوجد إرهابي معتدل.. هو إرهابي.
يسمونه مسلحا.. يسمونه معارضة مسلحة.. هذا المصطلح يقدم لشعوبهم إعلاميا لأنهم ذهبوا بعيدا في تصوير الوضع بأنه صراع بين حاكم ومحكوم مظلوم.. هكذا كانت الصورة.. ظهر الإرهاب ولاحقا ظهرت هوية هذا الإرهاب وهو إرهاب متطرف ولم يتمكن الإعلام الغربي من إخفاء هذه الحقيقة..فبماذا يبررون دعم المعارضة.. بماذا يبررون إرسال أموال وسلاح ودعم لوجستي تحت عناوين مختلفة.. دعم غير قاتل.. مساعدات غير قاتلة.. مساعدات مدنية.. في النهاية لا يمكن تبريرها إلا تحت عنوان "مسلحون معتدلون".
سؤال.. ولكن قلتم قبل قليل ان القاعدة هي العنصر الغالب في سورية حاليا من حيث العدة والعتاد.. إذا بهذا المعنى الغرب يسلح القاعدة ويمولها.. كيف نفهم ذلك..
السيد الرئيس: الحقيقة أن الغرب دائما يستخدم أي عنصر يظهر في الساحة حتى ولو كان هو ضد هذا العنصر.. والدليل أنهم يحاربون القاعدة في مالي ويدعمونها في سورية ويدعمونها في ليبيا.. نفس المجموعات المتطرفة التي قاتلت في سورية كانت مدعومة في ليبيا وهي نفسها التي تدعم مالي وقاتلوها في مالي.. هذا ما يسمى ازدواجية المعايير وأنا اسميه ثلاثية المعايير ورباعية المعايير.. وإذا كان هناك ألف معيار فلا مانع لديهم.. هم يستخدمون أي ورقة تضر أي بلد لا يرضون عنه.. وبالتالي في حالة سورية هم سعداء بأن تأتي القاعدة.. فهم أولا يتخلصون من هؤلاء العناصر في مناطق مختلفة سواء كانوا يحاربونهم في ليبيا أو في مالي أو في أفغانستان أو في أي مكان.. هذه العناصر تأتي إلى سورية وهذا يخفف الضغط في مناطق أخرى.. من جانب آخر هذا يؤدي إلى التخريب في سورية بغض النظر عمن ينتصر.. انتصرت الدولة أو انتصرت القاعدة أو غيرها.. بالمحصلة سورية ستدفع الثمن وسيكون الثمن غاليا.
الغرب لا يعرف أو ربما يعرف ولا يعي الآن بأن هذا الإرهاب سيعود إليه وقد بدأت الصحافة الغربية تتحدث عن مخاطر عودة هؤلاء
ونحن نرى الآن نتائج التخريب بالنسبة للبنى التحتية وبالنسبة لتخريب الفكر في سورية.. فهذا يعني حتى لو ربحت الدولة فستكون دولة ضعيفة.. هذا ما يهدف إليه الغرب من هذا الدعم.. ولكن بنفس الوقت هذا الغرب لا يعرف أو ربما يعرف ولا يعي الآن بأن هذا الإرهاب سيعود إليه وقد بدأت الصحافة الغربية تتحدث عن مخاطر عودة هؤلاء.
في الحقيقة.. كما مولوا القاعدة في أفغانستان في بدايتها ودفعوا الثمن غاليا لاحقا.. الآن يدعمونها في سورية وفي ليبيا وفي أماكن أخرى ويدفعون الثمن لاحقا في قلب أوروبا وفي قلب الولايات المتحدة.
سؤال.. مصطلح آخر نسمع عنه منذ فترة وهو التدخل الإنساني.
السيد الرئيس: مؤخرا طرح مصطلح التدخل الإنساني ورأينا نماذج عملية لهذا التدخل الإنساني.. رأيناه في وقوف الغرب مع الشعب الفلسطيني منذ ستين عاما ضد الإسرائيليين لصالح الشعب الفلسطيني.. رأينا التدخل الإنساني في فيتنام.. رأيناه في الحرب الكورية.. في الحرب الكورية قرأت عدة أرقام.. في الحد الأدنى قتل ثلاثة ملايين.. وهناك من يقول ان عدد القتلى بالنيران الأميركية تسعة ملايين في كوريا الشمالية وحدها.. ورأيناه في العراق وأنت تعرف أكثر من أي شخص نتائجه.. ورأيناه مؤخرا في ليبيا.. ورأيناه في سورية.. وطرح بالتوازي مع التدخل الإنساني مصطلح آخر الآن وهو المسؤولية الأخلاقية.. أنا أعتقد أن التدخل الإنساني هدفه الوحيد تدمير الإنسان السوري بكل بساطة والمسؤولية الاخلاقية التي يتحدثون عنها مؤخرا هي مسؤولية في سحب الأسس الأخلاقية وفي تدمير الأسس الأخلاقية التي يقوم عليها المجتمع السوري وفي مقدمتها الكرامة والتمسك بالحقوق.. يعني أن نكون شعبا خانعا ونعترف بأنه لا يمكن هزيمة القوى الكبرى.. تكريس هذه الفكرة وتكريس مبدأ الخنوع.. يجب أن نعرف أن هذه المصطلحات تكرس بالنسبة لنا شيئا معاكسا.. أن نقول دائما لا للخنوع ولا للتبعية ولا للاستسلام ولا للانهزام.
سؤال.. سيادة الرئيس.. منذ سنتين ونيف والأزمة مستمرة.. برأيكم ما الذي أطال أمد الأزمة السورية..
السيد الرئيس: عوامل مختلفة.. هناك عوامل خارجية وعوامل داخلية.. العوامل الخارجية تحدثنا عنها.. أما العوامل الداخلية فعندما تقوم بعمل على الساحة المشكلة لابد لك من إجماع وطني.. فلا شك بأنه كان لدينا مشكلة في البداية بإقناع الكثير من السوريين بحقيقة ما يجري.. وأنت تذكر خطابي الاول في مجلس الشعب والانتقادات التي وجهت له.. عم يتحدث.. أي مؤامرة.. كلما حصل شيء تقولون انها مؤامرة.. مع أنني تحدثت عنها بشكل بسيط وقلت في نهاية الخطاب نحن مستعدون للمواجهة.. وقالوا إن القضية قضية عاطفية.. أي انني لو ذهبت إلى درعا لكانت حلت المشكلة.. وقلت للكثيرين في ذلك الوقت ان القضية لم تبدأ بعاطفة لكي تنتهي بعاطفة.. هذا مخطط.. صحيح أن هناك مشاكل وعوامل وثغرات داخلية يبنى عليها..لكن القضية في جوهرها مخطط خارجي.. فكنا أمام مشكلة في إقناعهم بأن ما يحصل في الإعلام الخارجي تزوير وبأن من يقتل المتظاهرين ليست الدولة.. وبأن هناك جهات أخرى تقوم بإطلاق النار على الطرفين من أجل تأجيج المشاعر.. كان من الصعب لاحقا إقناعهم بأن هؤلاء المسلحين ليسوا جيشا حرا.. فهو جيش مرتبط وليس حرا.. يعمل بالأموال ويقتل من خلال الأموال.. كان من الصعب إقناعهم بأن الجزء الأكبر من المظاهرات مدفوع.. انظر إلى المراحل.. عندما ظهرت القاعدة.. كان من الصعب أن نقنع الكثيرين بأن القاعدة دخلت على الخط حتى رأوا كل هذه الأشياء بأعينهم.. مع كل أسف لدينا شرائح ترى الأمور متأخرة عندما يكون الأوان قد فات.. فالإجماع الوطني في كثير من الحالات ضروري.. وهي نقطة مهمة.. كم من الوقت نحتاج حتى نقنعهم بأن الدولة لا تهدم المساجد.. وآخر حادثة في الجامع العمري.. رأينا على اليوتيوب وعلى شاشة التلفزيون كيف قاموا بتفجير المئذنة.. بالنسبة للمجازر.. كل مجزرة كانت توضع برسم الجيش العربي السوري.. مع كل أسف لدينا شريحة كانت تسير بالعكس.. ما خلق قاعدة للفوضى في سورية.. إن لم يكن بالسلاح فبالفكر.. هناك من وقف مع الإرهابيين دون أن يشعر.. أنا لاأتهمه بسوء النية ولكن عن جهل ودون أن يشعر.. بالقلم والفكر والحديث وبالمنطق الخاطئ.. هؤلاء عرقلوا.. البعض منهم أو لأقل الغالبية اكتشفت أنها على خطأ ولكن البعض حتى الآن لم يكتشف الحقيقة.. هذا هو العائق الأكبر.
سؤال.. هذه مقومات استمرار الأزمة سيادة الرئيس.. ولكن ماذا عن مقومات صمود الدولة حتى الآن.. على الرغم من كل هذا التجييش..
لولا هذا الشعب لانهار كل شيء ليس بأسابيع كما سوقوا بل بأيام.. الدولة قوتها من قوة الشعب وضعفها من ضعف الشعب
السيد الرئيس: أنا لا أقول الدولة صمدت.. أقول الشعب صمد.. هذا الشعب العظيم صمد في هذه الحرب عامين.. حتى الشعب نفسه لا يعرف ما هو حجم الهجمة.. كثير من الناس لا يعرفون ما هو حجم الهجمة.. ولكن هو يلامس تداعياتها.. ومع ذلك صمد.. هذا حقيقة.. شعب عظيم.. وهذا يؤكد على جوهر سورية.. ولولا هذا الشعب لانهار كل شيء ليس بأسابيع كما سوقوا.. بل بأيام.. فأنا لا أقول صمدت الدولة.. الدولة قوتها من قوة الشعب وضعفها من ضعف الشعب.. والمقاومة في لبنان انتصرت في 2006 بشعبها قبل مقاتليها.. ولولا الشعب الداعم لها والصامد معها لا يمكن أن تصمد.. وهذا هو الوضع في كل دولة.. وسورية ليست استثناء.
سؤال.. سيادة الرئيس.. تحدثنا عن كل ما هو سياسي وميداني.. لكن دعني أنتقل قليلا إلى الشق الإنساني.. أنتم أب ..ماذا تشرحون لأولادكم عن الحاصل في سورية.. ماذا تقولون لهم...
السيد الرئيس: بالمناسبة.. أنا عندي ثلاثة أبناء وليس خمسة كما يسوق البعض.. بالعودة إلى السؤال.. هذا الموضوع موضوع عام.. وأنا أتشارك فيه كأب مع كل الآباء.. لا شك بأن الأحداث التي مرت بها سورية وتداعياتها وآثارها الاقتصادية والنفسية والاجتماعية وما رأيناه على شاشات التلفزة وما يسمعه الأطفال في المدارس من حوارات ونقاشات تختلف عما اعتادوا عليه قبل الأزمة سيترك تأثيرات خطيرة وسلبية على مستقبل سورية لأنهم سيكونون الجيل المقبل.. وهذا أحد أهداف الهجمة.. وهو كما قلت قبل قليل تدمير الإنسان.. الشيء الأول الذي علينا أن نركز عليه هو أن يخرج هذا الطفل السوري من الأزمة وهو أكثر إيمانا بالله.. لأن أكثر عبارة استخدمت في عمليات التخريب هي "الله أكبر".. كيف يمكن أن نشرح لهذا الطفل بأنه لا يوجد أي ربط بين عبارة "الله أكبر" وبين مطلق الشر وهو قتل إنسان بريء.. هذا الموضوع لن يكون سهلا.. علينا أن نشرح لهم كم تعني هذه الكلمة من خير ومحبة ووحدة وطنية.. وكل الخير المطلق فيها.. يجب أن يفهم الطفل هذه النقطة.. لأنه انطلاقا من هذا الإيمان عندها يمكن أن ننطلق للإيمان الآخر وهو الإيمان بالوطن وبقوة الوطن ووحدة الوطن.. وإذا آمن بالله والوطن يكون إيمانه بنفسه صلبا ومتمكنا.. عندها نطمئن لسورية.. أنا أعتقد أن المسؤولية تأتي في هذا الإطار إذا أردنا أن نحافظ على وطننا وأن نعمل على الأطفال فلأننا نحن أمام جيل تشرب الكثير من المفاهيم الخاطئة والسيئة والشريرة.
لا يوجد خيار أمامنا سوى الانتصار
سؤال.. كم تبدو متفائلا في نهاية المطاف سيادة الرئيس..
السيد الرئيس: لو لم يكن هناك تفاؤل في سورية بشكل عام وخاصة من يضعون أرواحهم.. كما نقول بالعامية.. على أكفهم ويقاتلون من أجل أن نحيا جميعا.. لو لم يكن هناك تفاؤل لما قاتلنا بالأساس ولما صمدنا كسوريين.. ولكن هذا التفاؤل نستمده كمسؤولين وكدولة من الشعب.. وأستمده أنا شخصيا باللقاء مع المواطنين.. ولكن بشكل خاص من عائلات الشهداء.. هذه العائلات جبارة.. جبارة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.. عندما تجلسين مع أم أو أب واخوة وأبناء ويقولون قدمنا الشهيد الأول ومستعدون لأن نقدم الثاني والثالث والرابع.. هذه وطنية لا حدود لها.. هذا ما يدفعنا للتفاؤل.. ولا يوجد خيار أمامنا سوى الانتصار.. إن لم ننتصر فسورية تنتهي.. ولا أعتقد أن هذا الخيار مقبول بالنسبة لأي مواطن في سورية.
المذيع.. شكرا جزيلا.
السيد الرئيس: أنا أيضا أريد أن أشكركم مرة أخرى وأحيي كل العاملين في قناة الإخبارية السورية وأنقل عبركم التحية لكل مواطن سوري في هذه المناسبة الغالية والجامعة.. مناسبة عيد الجلاء.. التي أتمنى إن شاء الله أن تأتي في العام القادم وتكون سورية قد تجاوزت أزمتها وضمدت جراحها.
====================
الأسد يعلن أن الشعب هو الذي يقرر "ذهاب الرئيس" ويحذر الغرب من عواقب دعم القاعدة
فرنس 24
أعلنت واشنطن أنها بصدد تعزيز وجودها العسكري في الأردن لتدريب الجيش الأردني والتأهب لأي تدخل محتمل لتأمين مخزون الأسلحة الكيميائية في سوريا. من جانبه حذر الرئيس السوري بشار الأسد الدول الغربية من عواقب ما قال إنه دعمها لمتشددي القاعدة في الحرب الأهلية في سوريا. وأكد الأسد ن الشعب هو "الذي يقرر بقاء الرئيس او ذهابه".
الرئيس بشار الأسد يصدر عفوا عاما عن "الجرائم المرتكبة قبل تاريخ اليوم"
 اعلن وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل الاربعاء ان الولايات المتحدة ستعزز وجودها العسكري في الاردن لتدريب الجيش الاردني واحتمال التدخل لتامين مخزون الاسلحة الكيميائية في سوريا.
وقال هيغل في جلسة استماع امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي مخصصة لسوريا "الاسبوع الماضي اصدرت الامر بنشر عناصر من قيادة اركان السلاح البري لتعزيز هذه المهمة في عمان".
وكانت واشنطن نشرت بالفعل في تشرين الاول/اكتوبر الماضي نحو 150 من جنود القوات الخاصة في الاردن في اطار هذه المهمة. واوضح البنتاغون ان الجنود الاميركيين سيساعدون خصوصا في "اقامة قيادة عامة" لادارة العمليات المتعلقة بسوريا.
ومع التعزيزات التي قررها هيغل سيتجاوز عديد القوة العسكرية في الاردن المائتي رجل حسب مسؤول في الدفاع الاميركي.
إلى ذلك اعلن الرئيس السوري بشار الاسد ان الشعب هو "الذي يقرر بقاء الرئيس او ذهابه"، وذلك في مقابلة بثتها مساء الاربعاء قناة "الاخبارية" السورية.
وقال الرئيس السوري في هذه المقابلة ردا على دعوات عربية وغربية تدعو لتنحيه عن السلطة "ما يقرره الشعب في هذا الموضوع هو الاساس بالنسبة الى بقاء الرئيس او ذهابه"، معتبرا ان "المنصب ليس له قيمة اذا لم يكن له دعم شعبي".
وقال الاسد ان الدول الغربية ستعاني عواقب ما قال انه دعمها لمتشددي القاعدة في الحرب الاهلية في سوريا.
وقال لقناة الاخبارية التلفزيونية السورية طبقا لمقتطفات نشرت في صفحة الرئاسة السورية على فيسبوك اليوم "كما مول الغرب القاعدة في افغانستان في بدايتها ودفع الثمن غاليا لاحقا الان يدعمها في سوريا وفي ليبيا وفي اماكن اخرى وسيدفع الثمن لاحقا في قلب اوروبا وفي قلب الولايات المتحدة."
وكان الاسد يتحدث بعد اسبوع من المبايعة الرسمية لزعيم تنظيم القاعدة امن الظواهري من جانب جبهة النصرة السورية المعارضة.
وقال الاسد في المقابلة "ما يحصل اننا نواجه القوى التكفيرية والظلامية."
وحذر بشار الاسد من امتداد الحرب المستمرة في سوريا منذ اكثر من سنتين الى الاردن، وقال الرئيس السوري "الحريق لا يتوقف عند حدودنا، والكل يعلم ان الاردن معرض كما هي سوريا معرضة له".
====================
الأسد: نتعرض لمحاولة استعمار جديد
الأربعاء  17 أبريل, 2013  20:41  بتوقیت أبوظبي
أبوظبي - سكاي نيوز عربية
اكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الطائفية فشلت في سوريا وأن بلاده تتعرض لهجمة إعلامية واسعة، وأوضح أن بلاده تتعرض لمحاولة استعمار جديد، بقوات تأتي من الخارج من جنسيات مختلفة.
وقال الأسد، في مقابلة مع قناة الاخبارية التلفزيونية السورية الأربعاء، إن مجموعات مسلحة وصفها بـ"الإرهابية" تقوم بعمليات تخريب داخل سوريا، موضحاً "ما يحصل أننا نواجه القوى التكفيرية والظلامية".
وأضاف أن الإخوان المسلمين استخدموا الفكر الطائفي منذ الثمانينيات.
وقال الرئيس السوري في المقابلة إن سوريا تتعرض لمحاولة استعمار جديد "بقوات تأتي من الخارج من جنسيات مختلفة".
وانتقد الأسد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وشدد على إنه "فقد مصداقيته وفشل في سياسته الداخلية"، وأشار إلى أن سوريا لم تضطهد الأكراد ولم ترتكب مجازر بحقهم.
ورأى الرئيس السوري أن لا خيار أمام بلاده في الأزمة التي تواجهها منذ عامين "سوى الانتصار. إن لم ننتصر، فسوريا ستنتهي، ولا أعتقد أن هذا الخيار مقبول بالنسبة إلى اي مواطن في سوريا"، غير أنه شددً على أن الوضع حالياً أفضل مما كان عليه في بداية الأزمة.
واتهم الرئيس السوري الغرب بدعم تنظيم القاعدة في سوريا، وحذر من أن "الغرب سيدفع ثمن هذا" الدعم.
وقال إن الغرب قام بتمويل القاعدة في أفغانستان في بدايتها وإنه دفع ثمناً غالياً في وقت لاحق، وأن الغرب يدعم تنظيم القاعدة حالياً في سوريا، وأنه سيدفع الثمن لاحقاً في قلب أوروبا والولايات المتحدة.
وتطرق الأسد في المقابلة إلى دور الأردن في النزاع السوري، مضيفاً "من غير الممكن أن نصدق بأن الآلاف يدخلون مع عتادهم إلى سوريا في وقت كان الأردن قادراً على إيقاف أو إلقاء القبض على شخص واحد يحمل سلاحاً بسيطاً للمقاومة في فلسطين".
وحذر الرئيس السوري من أن "الحريق" في سوريا قد يصل إلى الأردن.
وأعاد الأسد التأكيد على أن بقاء الرئيس أو ذهابه يقرره الشعب، مضيفاً أنه مازال يراهن على الحوار الوطني لحل الأزمة السورية.
يشار إلى أن جماعات مسلحة، مثل جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، تحقق مكاسب على الأرض في الحرب في سوريا.
====================
الأسد في مقابلة تلفزيونية: لا خيار امامنا سوى الانتصار
Wed Apr 17, 2013 7:57pm GMT
بيروت (رويترز)
- قال الرئيس السوري بشار الأسد يوم الاربعاء ان الهزيمة أمام قوات المعارضة التي تقاتل للاطاحة به ستعني نهاية بلده.
واضاف في مقابلة تلفزيونية "لا خيار لنا سوى الانتصار اذا لم ننتصر فسوريا ستنتهي..  لا اظن انه خيار لاي مواطن في سوريا."
===================