الرئيسة \  مشاركات  \  مقدمة كتاب : مقالات ساخرة بالسياسة

مقدمة كتاب : مقالات ساخرة بالسياسة

12.11.2023
المهندس هشام نجار




مقدمة كتاب : مقالات ساخرة بالسياسة
المهندس هشام نجار
في عام 1960 كنت طالبا في صف الحادي عشر ، يومها كان المد القومي يكتسح البلاد وخاصة في عهد الوحدة مع مصر.
استاذ الرياضيات المرحوم أحمد بعاج أدخل السياسة بالرياضيات . وبقي بذاكرتي تشبيهه في ذلك الوقت لمعادلات تابع التابع بالسياسة .
ومرت السنين وبدأت اكتب (مقالات ساخرة بالسياسة) رغبة مني بجمعها في كتاب. واليكم ما كتبته في مقدمة الكتاب وفكرته كانت من درس معادلات تابع التابع للأستاذ المرحوم أحمد بعاج :
المقدمة :
أعزائي القراء..
هذا عنوان لكتاب سيضم حوالي مائة وخمسين مقالة سياسية ساخرة سأقوم بنشره قريباً.
سألني صديق لماذا هي مجموعة مقالات؟
أجبته:
أنه بعد حوالي خمسين عاماً في العمل الهندسي، بدأت الكتابة تشدني فأنا قارئ جيد منذ خمسينات القرن الماضي، وحسب قانون رباني زرعه الله في عباده وأدعوه "قانون التوازن" والذي ينص على أن انخفاض الإهتمام بناحية ما، يقابله إزدياد الإهتمام بناحية أخرى، وبناءاً على هذا القانون كانت هذه المقالات.
سألني:
ولماذا هي سياسية؟
أجبته بالقصة التالية :
في عام 1960 كنت طالباً في صف الحادي عشر في ثانوية المأمون بحلب.
دخل استاذ الرياضيات أحمد بعاج رحمه الله الفصل وأمسك الطبشورة بين أصابعه وقال:
درسنا اليوم يا أبنائي هو معادلات تابع التابع
ثم كتب على السبورة :
الدول العربية العميلة هي تابعة للندن...
ولندن تابعة لإسرائيل....
إذن هذه الدول العميلة هي تابع التابع لإسرائيل...
فأدخل السياسة في الرياضيات فبرعت (فيها.) (وفيها) تعود على الرياضيات وربما تعود على السياسة ايضا ً وهذا عائد لكم.
ثم سألني:
ولماذا هي ساخرة.؟
أجبته:
السخرية هي السلاح الوحيد الباقي في أيدي هذه الأمة بعد أفول نجم العرب على أيدي العرب.
قال صديقي:
وهل ستحقق ربحاً من نشر مقالاتك.؟
أجبته :
يكفي بضع دولارات معدودة لأخذ العائلة إلى مطعم ماكدونالد الديموقراطي نملأ بطوننا من الهمبرغر ثم أعود إلى البيت واضعآ ادوية الكوليسترول والضغط أمامي لأحرق ما أكلته من الشحوم الديموقراطية اللذيذة, أما حبوب الأسبرين عيار 81 ملغ للأطفال فهي ضروريه كما يعرف القارئ ، ومجرد إحساسك بإنها خاصة بالأطفال فان معنوياتك ستتحسن وتعود إلى أيام الصبا. فصرت آخذ ثلاث حبات يومياً من خلف ظهر الطبيب.
قال صديقي سؤال أخير:
لماذا لاتمسح جوخ يا هشام مثل غيرك فتفيد وتستفيد ؟؟
أجبته:
بهذه فأنا متفق معك ولكن بشرط واحد.
قال :
وماهو؟
أجبته:
أعطني جوخاً وطنياً مصنوع بأيادي أبناء أمتي وأنا على إستعداد لمسحه صباحاً ومساءً ودونما مقابل..
 مع خالص تحياتي