اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
قطوف وتأملات
\ منارات على الطريق - التكفيريون أشداء على المؤمنين ، رحماء بالكافرين !؟
منارات على الطريق - التكفيريون أشداء على المؤمنين ، رحماء بالكافرين !؟
27.06.2015
يحيى حاج يحيى
( غرباء على الإسلام ، وعقبات في طريقه ، وغبش في مرآته !؟) الشيخ محمد الغزالي رحمه الله
الرغبة في تكفير الناس ، وانتقاص أقدارهم ، وترويج التهم حولهم ، مرض نفسي بالغ الخبث ، وأصحابه يتناولهم بلا ريب الوعيد ُ الإلهي ( إنّ الذين يحبون آن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة )
والتصاق هؤلاء المرضى بالإسلام ، أو تصدرهم في ميدانه لا يغني عنهم شيئاً ، فإنهم في الحقيقة غرباء عليه ، أو عقبات أمامه ، او غبش في مرآته !؟
محمد - صلوات الله عليه - رفيق رحيم ، وهؤلاء غلاظ قساة !؟
محمد يحضٰ على ستر العيوب ، ويأخذ بأيدي العاثرين لينهضوا من كبوتهم ، وهؤلاء يكشفون العيوب ، أو يختلقونها إن لم توجد ، ثم ينتصبون - باسم الله - قضاة يقطعون الرقاب ، ويستبيحون الحقوق !؟ وليس لله فيما يفعلون نصيب ، ولا لدينه مكان !
لقد آذاني أن أجد في مجال الدعوة فتّانين من هذا النوع الهابط ! اتخذوا الإسلام ستاراً لشهوات هائلة ؟!
ولو وقعت أزِمّة ُ الأمور بأيديهم لأهلكوا الحرث والنسل !؟
لقد وصف القرآن نماذج الإيمان الرفيع بأنهم { أشداء على الكفار ، رحماء بينهم } ، وهؤلاء الناس على العكس اشداء على المؤمنين ، رحماء بالكافرين !؟
إن الذي لا يُحسن التنقيب في جنبات نفسه لا كتشاف عللها لا يصلح لاداعياً ولا مربياً ! والذي يحرص على اتهام الناس بالكفر والإغضاء عن جهادهم ، والشماتة في أخطائهم هو امرؤ مريض الفؤاد !؟
إنني أرفض الفتوى من مُحدّث لا يعرف التفاسير ! فكيف يقود الأمة رجل خفيف البضاعة إلا من قراءات قريبة ، إنه كالفلاح الذي لا يعرف من الدنيا غير حقله ، والنهر الذي يرويه !؟
إنّ المؤامرات تحاك بخبث لتدمير يومنا وغدنا ، وليست أداة ذلك الحكومات العميلة وحدها ، أو الانقلابات العسكرية المصنوعة !؟ بل أداة ذلك اختراق أجهزة الدعوة في نقطة ما ! والنفاذ منها إلى داخل الجماعات الإسلامية ، ليتم - على نحو ما - عمل أخرق ، يطيح بالنشاط الإسلامي ، ويوصد أمامه أبواب الحياة !
إن المخابرات الأجنبية المعادية للإسلام ، والتي تتربص به الدوائر ، مزوّدة بجيش من علماء النفس والتاريخ والسياسات المحلية ، يدرسون نواحي الضعف والقوة والإخلاص والخيانة والتركيب الاجتماعي للحركات للإسلامية ، ويستطيعون بأساليب ملتوية افتعال الحدث الذي يودي بهذه الحركات ، ويقدّمها لمحاكم عسكرية خاصة !؟
*** من كتاب : دستور الوحدة الثقافية بين المسلمين ( شرح الأصول العشرين للإمام حسن البنا )