الرئيسة \  ملفات المركز  \  منظمة سانت إيجيدو ومقترحها للدستور السوري والمرحلة الانتقالية

منظمة سانت إيجيدو ومقترحها للدستور السوري والمرحلة الانتقالية

01.11.2018
Admin


ملف مركز الشرق العربي 31-10-2018
عناوين الملف
  1. اورينت :تعرف على "سانت إيجيدو".. منظمة كاثوليكية تسعى للتوسط من أجل السلام
  2. المرجع :«سانت إيجيديو» الإيطالية.. أيقونة سلام ومحبة وتعايش
  3. النبأ :سانت إيجيديو.. سياسة الكنيسة الناعمة
  4. كوردستريت :فريق عمل في ورشة ” سانت إيجيدو” الإيطالية: المبادرة التي أعلنها في روما ضمت شخصيات وطنية سورية لتحريك الملف السوري نحو الحل بما يتوافق والقرارات الأممية.
  5. يورابيا :الائتلاف السوري ينفي توصل جماعة سانت إيجيديو ومعارضيين لوثيقة خاصة بصياغة دستور جديد وآلية الانتخابات
  6. البوابة :المعارضة تطرح "خارطة طريق" لدستور سوري جديد
  7. نورسات جوردان :جماعة سانت ايجيديو الكاثوليكية تلتقي المعارضة السورية في روما
  8. اكي :جمعية كاثوليكية تقدم مقترحات المعارضة السورية المعتدلة عن المرحلة الانتقالية
 
 
اورينت :تعرف على "سانت إيجيدو".. منظمة كاثوليكية تسعى للتوسط من أجل السلام
أورينت نت  تاريخ النشر: 2016-07-05 15:00
 في شهر شباط الماضي وصل إلى إيطاليا "93" لاجئاً سورياً قادمين من لبنان ليتبعهم في شهر أيار "101" لاجئ من لبنان بينهم "97" سورياً، ويأتي استقبال هؤلاء اللاجئين والإشراف على نقلهم واستخراج التأشيرات اللازمة بإشراف منظمة "سانت إيجيدو" التي كانت أطلقت مشروعاً لاستقبال "1000" لاجئ في إيطاليا خلال عامين من خلال مشروع " الممرات الانسانية".
أسسها مجموعة من الطلاب
منظمة سانت إيجيديو، هي منظمة كاثوليكية دولية، يعود تاريخها إلى عام 1968، حيث أطلقها  مجموعة من طلاب المدارس الثانوية، وتقوم المنظمة بالإضافة لنشاطاتها الانسانية من مساعدات وبرامج لتعليم الفقراء وتأهيلهم بدور أساسي ولافت في السعي من اجل السلام والتوسط في النزاعات، كما ورد في موقعها على الانترنت.
وتسعى المنظمة للقيام بدور فاعل وحقيقي في التوسط بالنزاعات الدولية حيث نشطت في جهود السلام وأثبتت نجاحات في عدد من الدول بينها لبنان والجزائر ودول إفريقية وفي أمريكا الجنوبية، وقام "بطرس بطرس غالي" الأمين العام السابق للأمم المتحدة بامتداح عملها " جمعية سانت إيجيديو انتهجت أسلوبا مخالفا لواضعي السياسات ، ولكن نهجها كان مكملا لسياسيتهم. حرية تصرف المنظمةوصفتها غير الرسمية تلتقي مع العمل الرسمي للحكومات والمنظمات الحكومية الدولية".
"طريقة سانت إيجيدو"
وتقول المنظمة عن طريقتها بالتوسط في النزاعات، تسميها " طريقة سانت إيجيديو"، أن تطويرالعلاقات الشخصية وفهم ثقافة الأطراف المتحاربة هي بعض معالمها الأبرز، النهج الحذر، الصبر، والتعامل الشخصي صفات تتبناها سانت إيجيديو في وساطة السلام، وتسهم هذه الصفات في خلق جو فيه تعاون وثيق بين الفصائل، بالإضافة إلى الأطراف المشاركة في النزاع، العديد من الدول والجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية بامكانها المشاركة، لتضيف الزخم وتساعد الأطراف على الاقتراب من بعضها البعض. في الواقع تؤمن منظمة سانت إيجيديو في التآزر بين الدول والجهات الفاعلة غير الحكومية والحكومية  وهي ضد أي منافسة خلال عملية الوساطة.
وهناك سمة أخرى من نهج سانت إيجيديو هي الامتناع عن ممارسة الضغط على الأطراف أو وضع الانذارات. ولذلك لا يتم استخدام "نهج التهديد"  .
كما تعتمد على شبكتها الواسعة من الاتصالات والعلاقات بين الأديان والمكتسبة خلال أكثر من عشرين عاما من التعامل في الحوار بين الأديان العالمية العظيمة بالاضافة للاجتماع الدولي السنوي بين الأديان للصلاة من أجل السلام ، والذي يعقدعادة كل عام في سبتمبر والذي يحضره أكثر من 400 من قادة الدينيين .
مجموعة من اللاجئين السوريين الذين قامت "سانت إيجيدو" بتأمين نقلهم إلى إيطاليا
المحبة والتعايش
وعن دورها في حوار الأديان والثقافات وكيف يخدم توجهها في حل النزاعات تقول المنظمة إن خدمة السلام ترافق وتنبع أحيانا من، شبكة منسوجة بإحكام من أواصر العلاقات والصداقات التي ولدت من الحوار بين الأديان التي تقوم به المنظمة منذ الثمانينات، فتحقيق السلام في الصراعات المعاصرة يتطلب جهودا كبيرة لفترات طويلة من جهات متعددة حكومية وغير حكومية بالاضافة الى تضافر الموارد والنوايا. فالحوار بين الطوائف والأديان لا يعني فقدان الهوية، كما لا يعني الاستسلام للتوفيق بين المعتقدات.
على العكس من ذلك، من دون التباس وايضا من دون فصل، هو حوار يستجيب لأعمق أسباب المحبة والتعايش. صداقة المؤمنين يجب أن تقف في وجه الصعوبات والاختلافات الواضحة، في ظل وعي على أنه لا يوجد بديل عن الحوار وبذلك يصبح قطبا لجذب جميع الذين يبحثون عن عالم أكثر عدالة وانسانية.
ويكيليكس
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة سانت إيجيدو استطاعت أن تتحول لركن أساسي في الكثير من جهود السلام والحوار وبحسب مقال في الشرق الأوسط فأدوار المنظمة واسهاماتها جعلت الدبلوماسية الأميركية تقيم وزنا خاصا لقنوات الاتصال الفاتيكانية الرسمية الممثلة في بعثاته الدبلوماسية حول العالم، ولقنواته غير الرسمية وفي مقدمتها جماعة سانت ايجيديو، ما ظهر جليا مؤخرا في وثائق "ويكيليكس"، فبحسب البرقيات الأميركية المتسربة، فإن الدبلوماسيين الأميركيين رحبوا بالعمل الذي تقوم به جماعة سانت ايجيديو المتخصصة في حل النزاعات والحوار بين الأديان، وفي 2001 أكد الدبلوماسيون الأميركيون أن السفارة الأميركية في روما، طلبت من سانت ايجيديو انخراطا أكبر في المفاوضات حول إقليم كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث كانت تدور حرب أهلية.
ويعني ما تقدم أنها جماعة نافذة وقادرة عبر مبادئها الإنسانية في تصويب أخطاء السياسة العمياء، وهذا ما تبدى بوضوح في اللقاء الذي جمعها بالرئيس الأميركي السابق بوش في 10 يونيو (حزيران) 2007 عندما زار مقرها في روما ووجه له ماركو امبالياتزو رئيس جماعة سانت ايجيديو كلمة بها كثير من الإسقاطات التي تلفت إلى سياساته المرتكزة إلى القوة، والمنطلقة من قلب "الحروب الاستباقية"، وهو ما رفضته الجماعة وقتها وما ثبت فشله لاحقا.
==========================
المرجع :«سانت إيجيديو» الإيطالية.. أيقونة سلام ومحبة وتعايش
الجمعة 19/أكتوبر/2018 - 04:03 م
في قلب إيطاليا، وبداخل جمعية «سانت إيجيديو»، اعتاد زعماء الأديان أن يتعانقوا، حاملين في أياديهم رايات السلام والمحبة والتسامح والتعايش، وداعين شعوب العالم إلى إعلاء قيم الحوار المشترك، ونبذ الطائفية والعنف، والتكاتف لمواجهة التحديات المشتركة التي يواجهها الجميع.
أحمد الطيب
وفي هذا السياق التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الثلاثاء الماضي، الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، بقصر الرئاسة الإيطالي في روما، وذلك في معرض زيارته إلى إيطاليا التي انتهت أمس الخميس، ضمن جولة خارجية واصل خلالها جهوده لإقامة حوار مشترك بين أتباع الديانات لمواجهة التحديات كافة التي يواجهها العالم اليوم، ونزع فتيل التوتر وتحقيق السلم في المجتمعات، ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، والعمل على تصحيح صورة الإسلام بعد تشويهها من قبل الجماعات المتطرفة والمتشددة.
 وأوضح شيخ الأزهر، خلال لقائه الرئيس الإيطالي، أن إيطاليا ساعدت منذ القدم في إقامة جسر للتواصل بين جنوب أوروبا ومصر، مؤكدًا أهمية العمل المشترك بين المؤسسات الدينية وقياداتها؛ لتعزيز السلام العالمي، ووجود اتفاق في الرؤى بين الأزهر الشريف والفاتيكان في القضايا الإنسانية، وضرورة القضاء على ظاهرة الإسلاموفوبيا.
 كما شارك الإمام الأكبر، في فعّاليات مؤتمر «الأديان والثقافة والحوار»، الذي نظمته جمعية «سانت إيجيديو» في مدينة بولونيا (شمال إيطاليا)، بحضور نخبة من كبار الشخصيات الدينية والثقافية في العالم.
 وأشارت جمعية «سانت إيجيديو»، في بيان لها الأحد الماضي، إلى أن من بين المشاركين في حضور في هذا المؤتمر: فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ومؤسس الجمعية أندريا ريكاردي، وبطريرك السريان الأرثوذكس إغناطيوس أفرام الثاني، والحاخام الأكبر لفرنسا حاييم كورسيا، ورئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تياني، والرئيس السابق للمفوضية الأوروبية رومانو برودي.
ماركو إيمبالياتسو
وبحسب البيان الصادر من جمعية «سانت إيجيديو»؛ فإن رئيسها ماركو إيمبالياتسو، أوضح أن هدف الجمعية هو بناء حوار بين الديانات المختلفة، وتحطيم الجدران الفاصلة ليس فقط بين الدول الأوروبية والأفريقية، بل بين الدول الأوروبية وبعضها البعض أيضًا.
وأكد الدكتور أندريا ترنتيني، المتخصص في مجال الأدب العربي والدراسات الإسلامية، وأحد أبرز مسؤولي جمعية «سانت إيجيديو»، أن «الاندماج الكبير والمباشر لمؤسسة كبيرة بحجم الأزهر وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، باعتباره أحد أهم القيادات السُّنية، في مشاركته بالحوار مع زعماء الأديان، يُعد أمرًا إيجابيًّا لتمثيل حوار إسلامي مسيحي».
وأضاف «ترنتيني»، خلال كلمته بمؤتمر «الأديان والثقافة والحوار»، أن الحوار قائم  بين حضارتين وعالمين يجب عليهما معًا إعادة اكتشاف لغة تفاهم مشتركة؛ لحل مشكلة الآخر التي تمثل معضلة القرن الحادي والعشرين.
«سانت إيجيديو».. التوسط من أجل السلام
تسعى جمعية «سانت إيجيديو» للتوسط من أجل السلام، باعتبارها منظمة كاثوليكية دولية، يعود تاريخ  نشأتها للعام 1968، وقد انطلقت بسواعد مجموعة من طلاب المدارس الثانوية، ويتركز نشاط الجمعية في جوانب عدّة أهمها: توفير المساعدات الإنسانية المتمثلة في برامج لتعليم الفقراء وتأهيلهم بدور أساسي لتحقيق السلام، والتوسط في النزاعات الدولية، وخلق الحوار بين الدول وقارات العالم، وذلك بحسب ما ورد في موقعها على الإنترنت.
وفي وقت سابق، أثنى الدكتور بطرس بطرس غالي، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، على الأعمال التي تقوم بها جمعية سانت إيجيديو، خاصة أنها انتهجت أسلوبًا مخالفًا للسياسات الموجودة على الساحة، وبالرغم من أنها جهة غير حكومية، فإنها تتماشى مع العمل الرسمي للحكومات والمنظمات الحكومية الدولية وهذا ما يميز عملها عن غيرها.
 وأما طريقة «سانت إيجيديو» في تحقيق السلام بين الدول؛ فتعتمد على تطوير العلاقات الشخصية، وفهم ثقافة الأطراف المتحاربة، لخلق مناخ فيه تعاون وثيق بين الفصائل، ومساعدة الأطراف على الاقتراب من بعضها البعض، ويمتنع مسؤوليو الجمعية عن ممارسة أي نوع من أنواع الضغط على الأطراف المتنازعة، أو حتى إنذارهم.
وتربط مسؤولي «سانت إيجيديو»، علاقات قوية بزعماء مختلف الأديان، وقد جاءت هذه العلاقات نتيجة 20 عامًا من إقامة حوار دائم ومستمر بين الزعماء الدينيين، إضافة إلى الاجتماع الدولي الذي يُعقد سنويًّا بعنوان: «الصلاة من أجل السلام»، ويحضره أكثر من 400 زعيم ديني.
المفكر كمال زاخر
ويقول المفكر كمال زاخر: «إن جمعية سانت إيجيديو لها العديد من الفروع في بلاد العالم، ولها فرع بالقاهرة في منطقة الفجالة برهبنة (جيزويت)، وتنتمي هذه الجمعية إلى الفاتيكان، وتُعد منظمة غير حكومية».
 وأضاف «زاخر» في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن الجمعية تسعى إلى تحقيق السلام بين الدول، وإقامة حوار بين الأديان، يذيب الفوارق بين البشر، وتؤمن أن خدمة السلام تترافق وتنبع من العلاقات والصداقات التي يُقوي أواصرها الحوار الدائم والمستمر بين الزعماء الدينيين، وهو ما اعتادت الجمعية القيام به منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وأشاد«زاخر»، بجهود الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في تحقيق السلام بالعالم، والقضاء على مفهوم «الإسلاموفوبيا»، وتعزيز الحوار مع الآخر، مشيرًا إلى أن زيارة «الطيب» إلى الفاتيكان لم تكن الأولى من نوعها، بل أنه حريص على تصحيح صورة الإسلام بالخارج، خاصةً بعد تشويه صورته من قبل الجماعات الإرهابية عند الغرب.
==========================
النبأ :سانت إيجيديو.. سياسة الكنيسة الناعمة
عزالدين عناية
تمرّ هذه الأيام الذكرى الخمسون لتأسيس جماعة "سانت إيجيدو" الكاثوليكية، وهي المنظمة التي أعادت للكنيسة حضورها السياسي الناعم في العديد من القضايا الدولية. فيوم أطلّت الجماعة في الساحة الإيطالية في السابع من فبراير 1968، كانت عبارة عن فصل جديد من فصول الأصولية المسيحية التي تمور بها الساحة الدينية في أوروبا والأمريكتين.
في تلك الحقبة كان قد ألمّ بالمحرك الديني الرئيس في روما، شيء من العطل وباتت تعوزه المبادرة التاريخية، جراء غلبة الطابع التقليدي والمحافظ عليه. تلخّص ذلك العطل في عدم قدرة الكنيسة على التلاؤم مع تحولات الناس، على غرار تواصل تحريمها للطلاق، وموقفها المناهض لمساواة المرأة مع الرجل في الترقي الكهنوتي، وهو ما لا يزال جاثما على صدر الكنيسة حتى اليوم. لم تجد كنيسة روما سبيلا للخروج من مأزق التأقلم مع الحداثة سوى التعجيل بعقد مجمع الفاتيكان الثاني (1962-1965) في محاولة لمواءمة رسالة الدين مع روح العصر والبحث عن مصالحة مع الزمن، بقصد الإمساك بمجريات الواقع الديني الذي بدأ ينفرط عقده وما عاد للبابا سلطان عليه.
لم تضع تلك العملية الاستباقية حدا للأزمة الدينية المستفحلة. وجاءت أبرز الانشقاقات حينها من جنوب العالم، مع انعقاد التجمّع الأسقفي بمادلين في كولمبيا سنة 1968م، وبروز تيار لاهوت التحرر، الذي جنح نحو الانتقاد الجذري للكنيسة وإلقاء اللائمة عليها لانخراطها في لعبة الرأسمالية الجشعة، لكن روما لم تجد سبيلا سوى رفع سوط الحرمان وعقد المحاكمات لمواجهة عصاة لاهوت التحرر، أمثال غوستافو غوتيراز وليوناردو بوف.
تبدو هذه المقدمة ضرورية حتى نضع جماعة سانت إيجيديو داخل إطارها التاريخي. فالجماعة اختارت منذ البدء موالاة الكنيسة، رغم سعيها الحثيث لتأسيس حيز نشاط اجتماعي-سياسي-ديني خاص بها. فحين أقدم أندريا ريكاردي، المتحدر من عائلة بورجوازية وابن مدير البنك، سنة 1968، على بعث جماعة سانت إيجيديو رفقة ثلّة من دعاة الانبعاث الكاثوليكي، كان يحدوه أمل لتغيير المجتمع بواسطة الإنجيل. وكان قد راكم خبرة طيلة مشواره النضالي الديني تحت تنظيم "جوفنتو ستودينتيسكا" (الشبيبة الطلابية) الذي أسسه الأصولي الإيطالي لويجي جوساني. وبفطنة قيادية تنبه ريكاردي مبكرا إلى أفول عصر "الديمقراطية المسيحية"، حزب الكنيسة العتيد الذي تربع على المسرح السياسي الإيطالي على مدى عقود.
فقد بدأ يخيم تململ في أوساط النخبة الكاثوليكية على مصائر السياسة المتديّنة. وكانت الحاجة ماسة إلى تواجد هيئة مسيحية المنشأ وعلمانية المنشط، تتولى الشأن العلماني بمرجعية كنسية، وتكون واسطة مع الداخل والخارج، لكن ذلك الأمر لن يتأتى بلوغه سوى باستقطاب رموز سياسية وفكرية ودينية وحشرهم في بوتقة موحَّدة. هذا الدرس التقطه مؤسس سانت إيجيديو وحوله إلى واقع فعلي داخل أخويته، فشرع باستقطاب المتنفذين والفاعلين إلى صفّه، لعل من أبرز الوجوه وقتها -1975- الكردينال مارتيني عميد الجامعة الغريغورية الحبرية.
في الحقيقة لم يبدأ الظهور الفعلي لسانت إيجيديو في الساحة الإيطالية سوى مع حلول العام 1973، بعد أن غنمت الجماعة مقرا لها في دير تابع للرهبنة الكرملية في المدينة العتيقة في روما، وشرعت في إسداء خدماتها الاجتماعية للمهمَّشين، مع الانحياز يسارا في السياسة الإيطالية، وهو ما جعل صحيفة "الجورنالي" تتهم الجماعة بالسعي لتشكيل لوبي أحمر موظِّفة ما تسديه من خدمة للمعوزين.
لكن هذا الانفتاح الاجتماعي على الخارج لم يحُلْ دون الانغلاق الدغمائي لسانت إيجيديو، فالجماعة تنطبق عليها مواصفات النِّحْلة الباحثة عن نقاوة طوباوية، والقُدّاس الذي يُعقَد عشية السبت في كنيسة الجماعة يبقى مغلقا في وجوه الغرباء ولا يرتاده سوى الأتباع. ما دفع الكنيسة إلى التدخل ومنع ريكاردي من تقديم العظة بدل الراهب المكرَّس. وتحذيره من مغبة إلحاق تحويرات بالليتورجيا، بعد أن بدأت الجماعة تضيف من وحيها طقوسا شرقية.
لكن إلى جانب انشغال سانت إيجيديو بالمهمَّشين في الداخل، أوْلت اهتماما بالغا للوساطة "الدبلوماسية الصامتة" لحل النزاعات في بلدان العالم الثالث أيضا، بحثاً عن دور في الساحة الدولية، لا سيما وأن العصر تجاوز التبشير بالإنجيل وغدا التبشير بأدوات مستجدة فاعلة في السياسة الدولية.
صحيح أن الجماعة كانت تتدخل بين الصغار وتخشى الكبار، لكن ذلك راكم لديها خبرة عالية تطورت مع السنين. وكان لا بد في هذا المسار من مباركة علنية من الفاتيكان نالتها مع العام 1986. واستطاعت أن تحافظ على ذلك الوجه العلماني في الخارج والكاثوليكي في الداخل. باتت الجماعة تربطها علاقات وثيقة بالمتنفذين تحت قبة بطرس، وتراجعت الخشية من تشكّل كنيسة داخل الكنيسة. وأمام براعة الوساطة الدبلوماسية التي صارت بحوزة سانت إيجيديو، ولا سيما في العالم الثالث، لم تر كنيسة روما مانعا في تكليفها بتنظيم ملتقى أسيزي الشهير الذي حشدت له جملة من قادة أديان العالم، نالت على إثره الجماعة لقب "أمم المتحدة الفاتيكان". وقد كان اللقاء فرصةً ناجحة لترويج رسالة الكنيسة وأسلوباً مستحدَثاً للتبشير بالإنجيل، في وقت كان فيه البابا الراحل كارول ووجتيلا مهووسا بالظهور الإعلامي.
توالت عمليات الوساطة للجماعة في البلقان وبوروندي وغواتيمالا وساحل العاج وليبيريا، وكان الإنجاز الكبير لسانت إيجيديو في حل مسألة الصراع الدائر في الموزمبيق وتوقيع معاهدة السلام في روما بين الأطراف المتنازعة (1992). وأبرز ما تم من الجانب العربي، ترتيب لقاءات للقيادي الإسلامي حسن الترابي مع الزعيم جون غارنغ، بقصد تسوية المسائل العالقة بشأن جنوب السودان. وتوقيع وليد جمبلاط والبطريرك الملكاني مكسيموس الخامس اتفاقا (سنة 1982) بشأن مسيحي قضاء الشوف في لبنان.
غير أن فشل مبادرة رعاية الحوار المتعلق بالجزائر، إبان العشرية السوداء، يوم قالت الجزائر كلمتها لا للتفاوض في ظل الصليب، كان ضربة موجعة لسانت إيجيديو. في وقت كانت فيه الجماعة حريصة على خلق شخصية اعتبارية تغدو بموجبها نافذة في الساحة الدولية. والحال أن القضية الجزائرية حينها ما كانت سوى درجة في السلّم تودّ سانت إيجيديو تخطّيها أو الصعود عليها إلى أعلى.
لا يزال دأب الجماعة اصطياد المتنفذين، أكانوا عاملين في المؤسسات الإعلامية، أو ناشطين في الأحزاب السياسية، أو أشخاصا مؤثرين في السياسة الدولية، والحرص على جلبهم إلى روما وإدخالهم دير تراتستيفيري. لكن من تهوِ به السياسة في مكان سحيق يكفّ تردده على الدّير، فالجماعة لا تحبّ الآفلين.
==========================
كوردستريت :فريق عمل في ورشة ” سانت إيجيدو” الإيطالية: المبادرة التي أعلنها في روما ضمت شخصيات وطنية سورية لتحريك الملف السوري نحو الحل بما يتوافق والقرارات الأممية.
 بيانات سياسية  30 أكتوبر 2018  0   65
أصدر فريق عمل الذي شارك ب اجتماع سانت إيجيدو الإيطالية بياناً عن المبادرة التي أطلقتها مؤخراً حول السلام في سوريا  التي وصلت نسخة منه الى شبكة  كوردستريت وجاءت  فيه ..“إن الإجتماع في روما هو الثاني من نوعه، وقد ضم شخصياتٍ وطنية سورية من مختلف أطياف المجتمع و الأجسام السياسية المعارضة، بالإضافة إلى المستقلين.
وأضاف البيان ، أن المبادرة المعلنة تهدف لدعم الجهود الدولية بتحريك الملف السوري نحو الحل بما يتوافق مع القرارات الأممية ذات الصلة ،مع التأكيد على وجود مرحلة إنتقالية وتطبيق مستلزمات القانون الدولي ،بما في ذلك إطلاق سراح المعتقلين وما ورد في المواد ١٢ و١٣ و١٤ من القرار ٢٢٥٤
ونوه إلى أن المبادرة، ليست معنية بخلق جسم سياسي جديد ، أو منافسة أجسام سياسية أخرى ، بل تحترم الجهود السياسية الصحيحة الأخرى، وهي تعبيرٌ واضح عن حرص المجتمعين، ومن ينسقون معهم من الدول وفي مقدمتهم ” حاضرة الفاتيكان ” والجهات الدولية الأخرى على السلام في سوريا، وإيجاد حل سياسي
وأختتم البيان بالقول : لايوجد في نصوص المبادرة أي إشارة أو عبارة تخالف توجهات الشعب السوري المطالبة بالحرية و العدالة و دولة القانون ،بل تؤكد على وحدة الأراضي السورية، و رفض محاولات التقسيم إن وجدت .
يذكر أن فريق عمل من المعارضة السورية زار إيطاليا مؤخراً ، بدعوة من منظمة سانت أنجيدوالتي تهتم بالقضايا الإنسانية والسلام وتعليم الفقراء.
والفريق الذي ضم عدد من المشاركين في الائتلاف (. سالم المسلط ، يحيى مكتبي ،الدكتور وجيه جمعة رئيس المجلس التركماني ، فادي إبراهيم، الدكتور هشام مروة ، يحيى مكتبي ، فادي إبراهيم أعضاء آلهيئة السياسية و أعضاء الهيئة العامة في الائتلاف السوري المعارض. حضر جلسات المبادرة ، وألتقت بعدد من المسؤولين الإيطاليين.
كما أن منظمة “سانت إيجيديو”، هي منظمة كاثوليكية دولية تهتم بالقضايا الإنسانية ، يعود تاريخها إلى عام 1968، حيث أطلقها مجموعة من طلاب المدارس الثانوية، وتقوم المنظمة بالإضافة لنشاطاتها الانسانية من مساعدات وبرامج لتعليم الفقراء وتأهيلهم بدور أساسي ولافت في السعي من اجل السلام والتوسط في النزاعات.
==========================
يورابيا :الائتلاف السوري ينفي توصل جماعة سانت إيجيديو ومعارضيين لوثيقة خاصة بصياغة دستور جديد وآلية الانتخابات
يورابيا ـ بودابست ـ من إسلام العثامنة ـ نفى الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري المعارض أنس العبدة التوصل الى وثيقة في العاصمة الإيطالية روما بإشراف جماعة سانت إيغيديو وحضور معارضين سوريين حول المبادئ الخاصة بصياغة دستور جديد لسورية وآليات إجراء الانتخابات.
واكد الائتلاف في بيان وصلت “يورابيا” نسخة منه “أنْ لا صلة له بهذه الوثيقة، ولم يكلف أحداً بتمثيله في تلك الاجتماعات”، واعتبر الائتلاف في بيانه “أن الجهة المخولة بالعمل على إقرار الأوراق والسياسات التفاوضية لقوى الثورة والمعارضة هي هيئة التفاوض السورية”
ودعا الائتلاف في بيانه “كافة الأطراف لتجنُّب أي خطوات تلحق ضرراً بالعملية السياسية الهادفة لتحقيق تطلعات الشعب السوري، والتنفيذ الكامل والصارم لكامل قراراي مجلس الأمن 2254 و2118، وبيان جنيف1 (2012).
الجدير بالذكر ان ماريو غيرو، العضو في جماعة “سانت إيغيديو” الكاثوليكية الناشطة في مجال السلام، أعلن الشهر الماضي أن الجماعة لديها مبادرة حول الإصلاحات المستقبلية للدستور السوري، مشيرا إلى أنها ناقشت تلك المبادرة في جنيف مع مبعوث الرئاسة الروسية الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، ونائب وزير الخارجية، سيرغي فيرشينين.
وتأسست جماعة “سانت إيغيديو” المسيحية عام 1968، ولها أعضاء منتشرون في 70 دولة، وكانت الجماعة قد تبنت عدا من مبادرات السلام، وتلقت عدة جوائز تكريما لذلك، من بينها جائزة تقدير من اليونسكو وتشريحا من البرلمان الإيطالي للحصول على جائزة نوبل للسلام.
==========================
البوابة :المعارضة تطرح "خارطة طريق" لدستور سوري جديد
نشر 29 تشرين الأول/أكتوبر 2018 - 18:48 بتوقيت جرينتش
قدمت المعارضة السورية الاثنين "خارطة طريق" لتحقيق السلام تتضمن خطوات يجب اتخاذها قبل اجراء انتخابات فضلا عن خطوط عريضة لخطة صياغة دستور جديد للبلاد بعد الحرب.
وسيتم تقديم خارطة الطريق التي وضعها ممثلون من المعارضة السورية دعتهم جمعية سانت ايجيديو الكاثوليكية، إلى لاعبين رئيسيين في النزاع- بينهم روسيا وتركيا والاتحاد الأوروبي- خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
والسبت، دعا قادة تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا إلى حل سياسي للحرب المدمرة المستمرة منذ سبع سنوات، والتوصل إلى اتفاق دائم لوقف اطلاق النار في محافظة ادلب، آخر معاقل المسلحين.
ودعت الوثيقة إلى تشكيل لجنة لصياغة الدستور السوري في فترة ما بعد الحرب قبل نهاية العام "بما يمهد الطريق لانتخابات حرة ونزيهة".
وفشلت خطة أممية لتشكيل لجنة تعيد كتابة الدستور الاسبوع الماضي بعد أن قال المبعوث الدولي الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا أن دمشق رفضت أن يكون للأمم المتحدة دورا في تشكيل فريق صياغة الدستور.
وتشمل "خارطة الطريق" التي قدمتها الاثنين الهيئة العليا للمفاوضات، القوة المعارضة الرئيسية، إضافة إلى العديد من الجماعات الأصغر، تفاصيل حول شكل الحكومة والبرلمان الجديدين.
وتدعو إلى تشكيل لجنة "تعكس تركيبة البلاد" وتدعو إلى إلغاء أي "ترتيبات أو قواعد أو قانون يهدف إلى حل أو عرقلة النشاطات السياسية للمعارضة".
ويتعين على اللجنة خلال فترة تسعة أشهر اعداد الدستور وكذلك صياغة قانون للأحزاب والانتخابات.
وتنص خارطة الطريق على أنه يجب أن تقوم حكومة انتقالية بتنظيم انتخابات عامة ورئاسية من خلال هيئة انتخابية يتم تشكيلها من قبل اللجنة باشراف من الامم المتحدة.
كما دعت الوثيقة إلى "عفو عام" و"الغاء جميع القوانين والتشريعات والاجراءات التي تهدف إلى اضطهاد ومعاقبة المشاركين في الاحداث في سوريا" منذ 2011 وكذلك العودة الآمنة والطوعية للاجئين.
وقتل أكثر من 360 ألف شخص في النزاع منذ اندلاعه في 2011.
==========================
نورسات جوردان :جماعة سانت ايجيديو الكاثوليكية تلتقي المعارضة السورية في روما
نشرت امس الصحافة الايطالية (وكالة اكي ) بيان نشرته جماعة سانت ايجيديو الكاثوليكية بخصوص استضافتها للمنصات السورية المعارضة والتفاوض مع الحكومة السورية في دمشق
وفي الخبر ان جماعة سانت ايجيديو الكاثوليكية ، قد تقدمت بمقترحات المعارضة السورية المعتدلة للاتفاق حول المرحلة الانتقالية في سوريا بعد القمة التي عقدت مؤخرا في تركيا.
وجمعت كلا من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الروسي فلاديمير بوتين، الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن مستقبل سورية.
وقالت جماعة سانت ايجيديو الكاثوليكية في بيانها، إنه سيجري في مقرها (وسط روما) ، “تقديم مقترحات منصات المعارضة السياسية الرئيسية في سورية، بشأن مستقبل البلاد، للصحافة، وفقا لاتفاق تم التوصل إليه في الأيام الأخيرة بفضل دور الميسر لجماعة سانت إيجيديو”.
وذكر البيان أن “النقاط الرئيسية للاتفاقية تتعلق بالمرحلة الانتقالية، الإعداد المؤسساتي والخطوات الانتخابية التي ينبغي أن ترافقها”.
وخلص البيان الى القول إن “مراسيم التقديم ستتم بحضور ممثلي مختلف الأطراف المعنية”، الى جانب “رئيس العلاقات الدولية في سانت إيجيديو، ماورو غاروفالو”.
==========================
اكي :جمعية كاثوليكية تقدم مقترحات المعارضة السورية المعتدلة عن المرحلة الانتقالية
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 29 أكتوبر 2018
روما ـ تقدم جمعية كاثوليكية إيطالية، مقترحات المعارضة السورية المعتدلة للاتفاق حول المرحلة الانتقالية في البلاد بعد قمة استانبول.
ويأتي هذا إثر القمة التي انعقدت يوم السبت الماضي في تركيا، وجمعت كلا من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الروسي فلاديمير بوتين، الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن مستقبل سورية.
وقالت جماعة سانت ايجيديو الكاثوليكية في بيان، إنه سيجري في مقرها (وسط روما) عند منتصف نهار الاثنين، “تقديم مقترحات منصات المعارضة السياسية الرئيسية في سورية، بشأن مستقبل البلاد، للصحافة، وفقا لاتفاق تم التوصل إليه في الأيام الأخيرة بفضل دور الميسر لجماعة سانت إيجيديو”.
وذكر البيان أن “النقاط الرئيسية للاتفاقية تتعلق بالمرحلة الانتقالية، الإعداد المؤسساتي والخطوات الانتخابية التي ينبغي أن ترافقها”.
وخلص البيان الى القول إن “مراسيم التقديم ستتم بحضور ممثلي مختلف الأطراف المعنية”، الى جانب “رئيس العلاقات الدولية في سانت إيجيديو، ماورو غاروفالو”.
==========================