اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ موازين النفع والضرر كثيرة.. فبمَ يَزن المرء أعماله ؟
موازين النفع والضرر كثيرة.. فبمَ يَزن المرء أعماله ؟
06.05.2020
عبدالله عيسى السلامة
قال الشاعر:
إذا أنتَ لمْ تَنفع ، فضُرَّ؛ فإنّما يُرجّى الفتى ، كَيما يَضُرَّ ويَنفَعا !
موازين الحياة ، للنفع والضرر ، كثيرة متنوّعة ، منها :
موازين الحقّ والباطل .. وموازين الخطأ والصواب .. وموازين المبادئ والمصالح.. وموازين التعقّل والحماقة .. وموازين الذكاء والغباء .. وموازين النباهة والبلاهة ..!
كما أنّ منها : موازين الخير والشرّ.. وموازين القوّة والضعف .. وموازين الحكمة والطيش ..!
كما أنّ منها : الموازين الثابتة .. والموازين المتغيّرة ..!
كما إنّ منها : الموازين الفردية والجماعية ! ونقف ، هنا، لننظر في هذه الموازين !
على مستوى الفرد: للفرد موازينه ، التي تدخل فيها، سائر الموازن المذكورة ،آنفاً، أو أكثرها !
فالطالب ، الذي ينوي الدراسة الجامعية : يوازن ، بين موازين عدّة ، منها مايختاره.. ومها ماتفرضه عليه قوانين الجامعات .. ومنها ماتفرضه عليه إمكاناته العلمية .. ومنها ماتفرضه عليه ظروفه المادّية ، وظروف أسرته ! وهو مضطرّ للاختيار، بين الخيارات المطروحة عليه ، وفقاً لِما مذكور، آنفاً ! والاختيارُ الناجح ، أو الجيّد ، يساعده في التوفيق ، بين جملة الظروف ، الحالية والمستقبلية ! وهنا تدخل عوامل: الذكاء والغباء .. والحكمة والطيش .. والنفع والضرر.. ومعرفة الفروق الدقيقة ، بين الواقع والأحلام ..!
والعزَب الذي ينوي الزواج : تدخل ، في موازناته ، عوامل كثيرة ، منها : المذكورة، آنفاً، ومنها عوامل ، تفرضها عليه ، معادلة الزواج المادّية والاجتماعية ، واختيارات الأهل والأنسباء .. وغير ذلك !
وللتاجر موازناته الخاصّة ، التي تدخل فيها : حسابات الربح والخسارة ، والظروف الاقتصادية الخاصّة والعامّة !
وللسياسي موازناته الخاصّة ، المتعلقة بظروفه ، وظروف حزبه ، إذا كان حزبياً ، وظروف دولته السياسية ، داخلياً وخارجياً !
وخطأ الحساب وارد ، في الموازنات ، كلّها ، سواء أكانت على مستوى الفرد ، أم على مستوى الحزب ، أم على مستوى الدولة ! وتكبر نتائج الخطا ، وآثاره القريبة والبعيدة ، بحسب طبيعة الموازنة ، وعدد المتاثرين بها : أفراداً ، وهيئات اجتماعية وسياسية ، وغيرها ! وقد يكون اختيارُ البديل ، الأقلّ سوءاً ، هو الاختيار الصحيح ، في ظروف معيّنة ؛ فتدفع الحماقات ، والمكابَرات الغبيّة ، بعض الأشخاص، إلى اختيار، يدخل في عالم التمنّيات والأحلام ، فيقع المرء في كارثة فردية ، وقد يوقع غيره ، في كارثة جَماعية ، غير محسوبة العواقب والمآلات !
وبيت الشعر الوارد ، أعلاه ، يعني : نفع النفس والصديق ، وضررَ العدوّ ! لكن قد يضرّ خطأ الحساب ، الفردَ نفسَه ، ومَن يلوذ به ، والمتأثرين بقراره ، الذي قد يحمل شرّاً ، كبيراً أو صغيراً ، وقد يدلّ ، على غباء أو طيش أو بلاهة .. وهكذا !