اخر تحديث
الأربعاء-24/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ موقف نصارى سورية ، ونصارى الغرب ، من الثورة السورية !
موقف نصارى سورية ، ونصارى الغرب ، من الثورة السورية !
26.03.2018
عبدالله عيسى السلامة
الثورة السورية قامت ، للدفاع عن حرّية الإنسان ، وكرامته ، وحقوقه في وطنه ! وقد رفعت أكثرية القوى السياسية ، وأكثرية الفصائل المقاتلة ، في الجيش الحرّ ، هذه الراية ، باستثناء بعض االفصائل القليلة ، (مثل : جبهة النصرة ، وداعش ، التي تريد حكماً إسلامياً ، الآن .. وفوراً ! بصرف النظر، عن واقع الشعب السوري - داخلياً - والواقع الدولي - خارجيا - وواقع هذه الفصائل ، أنفسها ، من حيث : إمكاناتها ، ومؤهّلاتها ..!) .
فلو حَملت مجموعات ، من نصارى سورية ، البندقية ، مع إخوانها في الوطن ، دفاعاً عن هذه الراية - راية الحرّية والكرامة ، والحقوق الإنسانية والوطنية -.. هل كان موقف القوى الغربية ، سيبقى على ماهو عليه : في خذلان الثورة السورية ، وتفضيل النظام النصيري الأسدي ، المعروف بفساده وإجرامه ، على شعب سورية الثائر!؟
( وبالطبع ، نصرف النظر،عن ساسة النصارى ، الذين شاركوا ، في الثورة الكلامية - السياسية والإعلامية - وهم قلة قليلة، معروفة بأسمائها، وهي لا تمثل نصارى سورية ، بأكثريتهم ، ولا تمثل حتى أقلية منهم !)
فهل كان إحجام النصارى، عن المشاركة في الثورة المسلحة ، ناجماً، عن:
خوف ، من حكم الأكثرية السنية ..!؟
أم عن اقتناع ، بأن النظام الأسدي ، هو حامي الأقليات ..!؟
أم عن تخبّط وعجز، في قيادات الثورة ، من الساسة والعسكر، في إقناع النصارى ، واستقطابهم ، ضدّ النظام الأسدي ..!؟
أم عن هذه العوامل كلها ، ومعها عوامل إضافية ، لا نعلمها..!؟
ويبقى السؤال الأهمّ ، مطروحا : هل فات الأوان ، اليوم ، ولم يعد ثمّة إمكانية ، لمحاورة النصارى، حول موقفهم ، عبر رؤسائهم - في الدين والسياسة - !؟
نحسب أن ثمّة فرصة ، للمحاورة والضغط ، عبرالإقناع ، والترغيب والترهيب ..لإعلان موقف نصراني مقبول ، ونقله إلى كبارهم ، في الخارج - الدينيين والسياسيين - لتعديل مواقفهم ، تجاه الثورة السورية ، والشعب السوري ؛ وإلاّ فستنتهي النصرانية ، في الشرق كله ؛ لأن الشعوب تحرّكها المشاعر، لاالسياسات .. والشعوب الإسلامية ، لاتخرج عن هذه القاعدة ! وقد عرف شعب سورية ، المذبوح بسيوف الطائفية ، أن النصارى كانوا عوناً للنصيرية ، في ذبح أهل السنة ، وعليهم تحمّل نتائج أفعالهم ؛ إن لم يعدّلوا مواقفهم ، بشكل عملي ، جادّ ، لا بالنفاق ! فالحيلُ الكلامية ،لا تسوّغ إهدار دم طفل، أو انتهاك كرامة امرأة ، من أهل السنة!
وكلّ قادر على الحوار، من أهل السنة السوريين ، مندوب ، لتحمّل مسؤوليته ، في محاورة من يستطبع محاورته ، من نصارى سورية ، عبر وسائل مختلفة : مشافهة ، أو مكاتبة .. وعبر وسائل التواصل المتنوّعة !
فالقضية قضية الأمّة ، بأسرها، لا قضية هيئات سياسية، أو قيادات حزبية، وحسب !
على أن يكون الحوار، باللطف والإقناع ، وتبصير النصارى ، بمستقبلهم الغامض، الذي يعجزون، اليوم ، عن رؤيته ! وهو مستقبل مخضّب ، بدماء أهل السنة ، الذين ذبحهم النصيريون وأعوانهم، بالتعاون مع نصارى سورية ، أو بإعلان الولاء، للمجرم، بشار الأسد، وزمرة حكمه!
لقد ارتكب مجرمو داعش، جرائم بحقّ نصارى العراق، وما حماهم أحد! فهل يعتقد نصارى سورية ، أن يحميهم نظام الحكم النصيري ، اليوم ، أو أيّ نظام يأتي بعده ..من إجرام بعض الموتورين ، الذين ذبح أهلوهم، على أيدي أسد وزمرته، بالتعاون مع نصارى سورية،وبفتاوى من قساوستهم!؟