الرئيسة \  مواقف  \  موقفنا : دعاؤنا لرئيس الحكومة الدكتور أحمد طعمة اللهم يسره لليسرى وأجر الخير على يديه

موقفنا : دعاؤنا لرئيس الحكومة الدكتور أحمد طعمة اللهم يسره لليسرى وأجر الخير على يديه

17.09.2013
زهير سالم




تم التوافق على مستوى الائتلاف الوطني ، بعد طول انتظار ، على الدكتور أحمد طعمة رئيسا للحكومة السورية المؤقتة أو الانتقالية لإدارة المرحلة الراهنة على الأرض السورية ..
لا يخفى على أحد ضخامة العبء في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ الثورة السورية . العبء بأبعاده الإنسانية والتنموية والأمنية والإدارة  المحلية مما يختلط فيه السياسي بالأمني إلى حد بعيد . في هذه المرحلة ستشكل الملفات الإغاثية والخدمية والصحية والتعليمية بالنسبة للحكومة التحديات الأكثر حضورا على جدول الأعمال .
يتطلع الشعب السوري إلى الخروج من فضاء الظلم والاستبداد في ظل العصابة الحاكمة إلى فضاء آمن منظم محاط بالأمن والعدل و الرعاية ، والنجاح في تحقيق هذه التطلعات سيساعد الكثير من القطاعات الاجتماعية والمكونات المدنية المتربصة حتى الآن على أن تحسم خياراتها .
وقد نال الدكتور أحمد طعمة بماضيه الوطني المضيء الثقة التي تخوله القيام بحق الأمانة على مستوى الائتلاف كما على مستوى السواد العام من أنصار الثورة السورية . ولا ينبغي أن يتناسى الإنسان وهو يدعو للدكتور أحمد طعمة بالعون والتسديد والتوفيق ، التحديَ الذي يفرضه الشركاء المتشاكسون في فضاء المعارضة السورية مما سيخلق عبئا إضافيا على العبء الموضوعي الذي يفرض نفسه على الحكومة الجديدة ..
لقد كان موقفنا دائما السبق إلى تقديم الدعم والتأييد الإيجابي لكل الشخصيات التي تحملت مسئولية وطنية بلا استثناء . ومن المنطلق نفسه نرى من حق الدكتور أحمد طعمة أن يحظى بالدعم والتأييد والمباركة . من إدراكنا أنه من الضواغط النفسية أن يعمل أي فرد أو فريق وسط مجموعة من المتربصين تترقب العثرة والهفوة نرى أن إشعار أي رجل في موقع المسئولية أنه في مقام الحب والثقة والعون  . ولكن في الوقت نفسه نحتاج أن نذكر أن حجم المعاناة التي يعيشها السوريون تعطيهم الحق فيما يسارعون إليه من شكوى ومن إلحاح ويفرض على إنائهم الكبير أن يتسع للآنية الأخرى . كما أن هذا سيعطيهم الحق من باب أولى أن يستنجزوا الوعد وأن يتسرعوا الحصاد .
في السياق ذاته لا بد أن نذكر بكل الخير الدكتور غسان هيتو والجهد الطيب الذي بذله من قبلُ . إن الرسالة الأولى للدكتور غسان هي أن احترامه في قلوب الكثير من السورية قد ازداد بالروح الطيبة التي تلقى بها ما يجب أن يفهم في سياقه الوطني الإيجابي . وأن ما حدث لم يكن لينال من مكانته في قلوب الذين ما تزال ثقتهم به في مكانها .
أما الرسالة الثانية فهي أن نبدي الحرص على الجهد المبارك والطيب الذي بذله الدكتور غسان ، ليكون رصيدا للحكومة الجديدة . إن الإنجاز الوطني هو عمل تراكمي دائما يستفيد فيه اللاحق من السابق . ودائما كنا ننشد حجر .. حجر .. تعلو الدار .
لقد تعب الشعب السوري من إدارات التواني والشكوى والندب . وهو ينتظر من حكومة السيد أحمد طعمة ويأمل فيه وندعو الله أن ييسره لليسرى وأن يجعله مفتاحا للخير وأن يجريه على يديه ..
لندن :9 / ذو القعدة 1434
15 / 9 / 2013
----------------
*مدير مركز الشرق العربي
للاتصال بمدير المركز
00447792232826
zuhair@asharqalarabi.org.uk