اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ مَن أكلَ حقّ جاره ، وحقّ أخيه في الإسلام ، وحق رَحِمه .. ماذا يتوقّع في الدنيا والآخرة ؟
مَن أكلَ حقّ جاره ، وحقّ أخيه في الإسلام ، وحق رَحِمه .. ماذا يتوقّع في الدنيا والآخرة ؟
30.01.2020
عبدالله عيسى السلامة
للجار حقوق كثيرة وهامّة ، ويُسهم التمسّك بها ، والمحافظة عليها ، في تماسك المجتمع ، أيّ مجتمع ؛ لا سيّما المجتمع المسلم !
وللجار المسلم : حقوق الجوار، و حقوق الإسلام !
وللجار المسلم ، ذي الرحم ، حقوق الجوار ، وحقوق الإسلام ، وحقوق ذي الرحم !
وكما أن لهؤلاء حقوقاً ، فإن الإساءة إليهم ، تَنتج عنها ذنوب ، عليها عقوبات !
ذنوب الإساءة ، إلى الجار، معروفة !
أهمّها مخالفة الهَدي النبَويّ :
مازال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيوّرثه !
والله ما آمن ، مَن بات شبعان ، وجاره إلى جنبه جائع ، وهو يعلم !
عن أبي هريرة قال : قيل للنبيّ صلى الله عليه وسلم : إن فلانة تقوم الليل ، وتصوم النهار ، وتفعل ، وتصدّق ، وتؤذي جيرانها بلسانها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا خير فيها، هي من أهل النار)) !
أمّا حقوق المسلم على المسلم ، فهي كثيرة أيضاً ، ولكن المسلم الجار، له حقوق إضافية ، هي حقوق الجوار!
وقد وردت نصوص ، عدّة ، تتحدّث عن حقّ المسلم ، على المسلم ، غير الجار!
أمّا حقوق أولي الأرحام ، فلها رعاية خاصّة ، في الإسلام .. ومن النصوص الدالة عليها ، قوله تعالى :
(وأولو الأرحام بعضُهم أولى ببعض في كتاب الله إنّ الله بكلّ شيءٍ عليم).
فصِلةُ الأرحام، لها أهمّية خاصّة، في الإسلام، وهي من أهمّ العناصر، التي تحافظ، على تماسك المجتمعات ! وقد ورد ، في الحديث القدسي : أنّ الله سيَصلُ مَن وصَلَ الرحم ، ويقطع مَن قطعها !
وقد حذّرت النصوص ، من الإساءة ، إلى أولي الأرحام ، ومن تقطيع الأرحام !
قال ، تعالى : (فهل عَسَيتم إنْ تَولّيتم أنْ تُفسدوا في الأرض وتُقطّعوا أرحامَكم).
ويبقى السؤال الأساسي والهامّ ، هو: ماذا يتوقّع من أعدائه ، مَن يُفسد العلاقة ، مع جيرانه ، ومع المسلمين من جيرانه ، ومع أولي الأرحام المسلمين ، من جيرانه؟ ماذا يتوقّع ، من الآخرين الغرباء ، أن يفعلوا به ؟ وما ذا يتوقّع لمجتمعه ، الذي يعيش فيه ، ويُسهم في تفكّكه ؟ ثمّ ، ماذا يتوقّع من جزاء ، يوم القيامة ، لهذا كله؟
ولن نتحدّث، هنا،عن الكوارث ، التي يصنعها كثير من المسلمين، لمجتمعاتهم، وعن الإساءات ، التي يوجّهها كثير منهم، تجاه جيرانهم، وتجاه إخوانهم في الدين، وتجاه أرحامهم ! لن نذكر شيئاً من هذا ، فهو كثير، جدّاً، ويشكّل أمراضاً فتّاكة، اجتماعية وسياسية وخُلقية.. تدمّر المجتمعات والدول! لكنّا نسأل : أليس لهذا صلة بالبلاء ، الذي يَنصَبّ صبّاً ، على رؤوس المسلمين ؛ من تسلط الحكّام الظَلمة، وتسلط الأعداء..ودوّامات الفتن، التي تدع الحليم حيران؟