اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ مَن يأكل الحصرم ، ومَن يَضرَس ؟
مَن يأكل الحصرم ، ومَن يَضرَس ؟
14.04.2020
عبدالله عيسى السلامة
في المثل : الآباء يأكلون الحصرم ، والأبناء يضرسون ! وهو ليس مجرّد مثل ، بل هو قاعدة اجتماعية إنسانية ، عامّة ، بل هوسنّة ربّانية ، وضعها الله لعبادة ، إذ قال سبحانه : (واتّقوا فتنة لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصّة) .
والمثل الوارد أعلاه ، ينسحب على الأفراد والجماعات ! وقد يأكل الفرد الحصرم ، في مرحلة ما ، من حياته ، فيضرس ! كما قد تأكل جماعة ما ، حصرماً فتضرس ، وبضرس غيرها، من أبناء مجتمعها، أو من فئاته المختلفة ! وقد يكون الخطأ(أكل الحصرم)، ناجماً عن أنانية،أو اجتهاد يراد به نفع الغير،أو نحو ذلك ،والأمثلة توضح:
الفرد: قد يرتكب فرد ما ، في مرحلة من حياته ، خطأ ، في طفولته أو شبابه .. فينعكس الخطأ ونتائجه ، على الفرد ، نفسه ، في حياته ، كلّها ! كالطفل الذي يمارس شقاوة ، من نوع ما ، فتسبّب له إعاقة بدنية ، تؤثر في حياته ، كلها , أو يرتكب خطيئة ، في شبابه ، تنعكس ، سلباً ، بآثارها ونتائجها ، على مسيرة حياته ، كلها ! وقد يؤثر خطأ الفرد ، في حياة أسرته ، مادّياً ومعنوياً ، في المجتمع المحيط به !
الأسرة : وقد ترتكب الأسرة ، أو بعض أفرادها المؤثرين ، خطأ ما ، فتنسحب آثاره أو نتائجه ، على سائر أفراد الأسرة : مادّياً أو معنويا .. اجتماعياً أو اقتصادياً ..!
القبيلة : كانت المجتمعات القديمة ، مكوّنة من قبائل ، يشكّل مجموعها، شعباً أو قوماً، فيرتكب بعض أفراد القبيلة أخطاء ، قد تؤثر، سلباً ، في مجموع أفراد القبيلة ، وقد تؤثر في الشعب ، الذي تنتمي إليه القبيلة ؛ فيُهلك الله القبيلة ، وحدها ، أو يهلكها مع الشعب ، الذي تنتمي إليه ! وقد أهلك الله أمماً ، بأنواع مختلفة من الهلاك ؛ وذلك بأخطاء أفراد ، من إحدى القبائل ، ارتكبوها ، دون أن ينهاهم أحد ، من القبيلة ، أو من الشعب ، الذي ينتمون إليه ! فالمجتمع كالسفينة ، المذكورة في الحديث النبوي !
المدينة : ما ينسحب على الشعب ، ينسحب على المدينة ، التي قد ترتكب عناصر، من بعض أحيائها ، أخطاء تنعكس ، سلباً ، على سائر أفراد المدينة !
الحزب : مؤسّسة اجتماعية اختيارية ، يَختار أفرادها ، الانتماء إليها ، لأهداف: سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية ..! وأخطاء الأفراد ، المنتمين إلى الحزب ، المؤثرين فيه ، قد تنعكس ، سلباً ، على الحزب كله ، هيئاتٍ وأفراداً ، مادّيا ومعنوياً: فقد يسقط احتماعياً ، في نظر الشعب ، فيسقط سياسياً ، في الانتخابات ، التي تتنافس فيها الأحزاب ، لنيل مواقع ، في سلطات بلدانها!
الحكومة : قد ترتكب الحكومة ، أو بعض أفرادها ، أخطاء : سياسية أو اقتصادية ، أو خُلقية .. فينعكس ذلك ، سلباً ، على عمل الحكومة ، كله ، أو على كيانها كله ! وما أكثر الحكومات التي سقطت ، نتيجة أخطاء بعض أفرادها ؛ كسقوطهم في عمليّات رشوة ، وغير ذلك !
الدولة : قد تتأثر الدولة ، سلباً ، بأخطاء بعض أفراد الحكم فيها ، لاسيّما مَن كان منهم ، في المواقع العليا للسلطة ! وقد يهتزّ كيان الدولة ، أو تسقط ، نتيجة حرب ، مع جيرانها ، او مع غيرهم