الرئيسة \  واحة اللقاء  \  نافذة على العرب والعالم: لمَ يصرّ ماهر الأسد على دخول درعا؟

نافذة على العرب والعالم: لمَ يصرّ ماهر الأسد على دخول درعا؟

05.09.2021
يحيى شمص


النهار العربي
السبت 4/9/2021
في تصعيد عسكري هو الأكبر منذ ثلاث سنوات، شهدت أحياء درعا البلد في الجنوب السوري أعنف حملة عسكرية استمرت حوالي شهرين، إذ تعرضت لقصف غير مسبوق من الجيش السوري.
 اليوم عاد الهدوء، وبدأ تنفيذ اتفاق تسوية رعته روسيا، منهياً تصعيداً عسكرياً كبيراً، ولهذه المحافظة خصوصية سياسية، كونها محاذية للأردن الذي سعى الى تجنيب أراضيه تداعيات النزاع، وأيضاً لإسرائيل التي تخشى انتشاراً لمجموعات إيرانية تقاتل الى جانب قوات النظام على الحدود في الجولان.
أهميّة درعا في الحرب السوريّة:
• تعتبر بوابة الجنوب السوري ومحاذية للحدود مع الأردن
• هي عاصمة سهل حوران الذي يضم محافظات درعا والسويداء والقنيطرة
• تشكل جزءاً من مناطق "خفض التصعيد"
• أطلقت شرارة الحوادث السورية واعتبرت مهد الانتفاضة عام 2011
• سيطرت المعارضة عليها ثم استعادها الجيش السوري بمساعدة روسية - إيرانية
• تضم عدداً محدوداً من مسلحي المعارضة
 في تموز (يوليو) الماضي، توصلت لجنة مركزية إلى اتفاق تهدئة مع الجيش السوري، لكن الفرقة الرابعة، التي يقودها اللواء ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، وتمثل أقوى فرق الجيش السوري، بدأت بقصف بعض أحياء درعا البلد رغم استمرار المفاوضات بين الطرفين، ما أدى إلى تصاعد التوترات ودفع مسلحي المعارضة إلى الرد على القصف.
 بنود اتفاق درعا البلد:
• دخول الشرطة العسكرية الروسية إلى درعا البلد
• وضع القوات السورية 3 حواجز في درعا البلد
• تسليم المقاتلين المعارضين الراغبين بالبقاء أسلحتهم وإجلاء رافضي التسوية
• تسليم أسلحة بعض المسلحين في درعا البلد
• فتح مراكز تسوية أخرى لتسوية أوضاع المسلحين وتسليم السلاح للجيش السوري
• رفع علمي روسيا وسوريا
• تمركز قوة عسكرية تابعة للجيش السوري في 4 مواقع عسكرية
تتمتع درعا بأهمية سياسية وأمنية بارزة، ليس فقط بالنسبة لسوريا بل لجارتيها الأردن وإسرائيل، ويغلق الأردن حدوده كلما تجددت الاشتباكات في المنطقة، تجنباً لتمدد الاقتتال الى أراضيه، كما تخشى إسرائيل من انتشار "حزب الله" وقوات موالية لإيران تقاتل إلى جانب القوات الحكومية في المناطق القريبة من حدودها.
وتتهم "الفرقة الرابعة" بمحاولة السيطرة على درعا البلد بالكامل، وتطالب اللجان المركزية الممثلة عن الأهالي بانسحاب هذه الفرقة من المنطقة، فيما يدعم ضباط روس قادة "الفيلق الخامس" الموالي لروسيا في درعا وعموم الجنوب السوري.
 الجدل الأساسي اليوم يدور حول الموقف الفعلي لروسيا من الحوادث القائمة في المنطقة وأهدافها في الجنوب السوري وفي درعا تحديداً، التي تشكل خطاً إسرائيلياً أحمر يمنع أي تمدد للقوات السورية أو الإيرانية.