الرئيسة \  مشاركات  \  نحن والأتراك (1 من 2)

نحن والأتراك (1 من 2)

01.07.2024
المهندس هشام نجار



نحن والأتراك (1 من 2)

المهندس هشام نجار
أعزائي القراء ..
قامت الثورة السورية في ربيع عام 2011 , يومها كان حزب العدالة بقيادة الرئيس اردوغان في عز قوته السياسية على كل المستويات ، على مستوى الرئاسة وعلى مستوى المجلس النيابي وللمجلس في الدول الديموقراطية نفوذ كبير .
مع اندلاع الثورة في سوريا في 2011، تحولت تركيا إلى ملاذ آمن لملايين الفارين من أتون الحرب بحثا عن الأمن والاستقرار. وبمرور السنوات، بدأت أعداد اللاجئين بالتضخم في هذا البلد الذي واجه مؤخرا أسوأ كارثة طبيعية بتاريخه الحديث (زلزال فبراير 2023). الأزمة المالية والتضخم والركود الاقتصادي، يضاف إليهم تبعات الزلزال وآثار جائحة فيروس كورونا، كلها عوامل عززت من حدة الانقسام السياسي بالبلاد، في ظل معارضة تحمّل اللاجئين عموما والسوريين خصوصا تبعات ما آلت إليه الأوضاع. ما سبق مهد لخطاب تمييزي ضد اللاجئين إجمالا، أدى إلى وقوع عدد من الاعتداءات اللفظية والجسدية مؤخرا (سبقتها جرائم قتل) بدوافع عنصرية ضد لاجئين عرب، معظمهم من السوريين. ورغم ان مسؤولين اتراك أكدوا على أهمية الدور الذي يقوم به السوريون في دعم الاقتصاد التركي، وتنشيط الأسواق وعدد من القطاعات الإنتاجية والخدمية.
فقد صرح مدير عام شركة "ايجا إش" التركية، نوري دوغان، على متهمي السوريين في تركيا، بزيادة نسبة البطالة والفقر، بقوله: "لن تجد الشركات موظفين لتشغيل مصانعها إن هاجر السوريون".
وأضاف، خلال حديث لصحيفة "خبر ميترو" تتناقله وسائل إعلام تركية، مؤخراً: "نعلن عن حاجتنا إلى مهندس فيتقدم 1000 شخص، ولا يوجد شخص واحد يأتي من أجل الأعمال المهنية، في حين نرى الشركات تجد الحل في المهاجرين السوريين" نتيجة لخبرتهم الفنية .
ورغم كل ذلك تغلبت الدعاية ضد السوريين على وجهة نظر حزب العدالة ، حتى صل الأمر إلى وضع سياسة مشتركة من اجل التقليل من وجود السوريين في تركيا .
وكان للتحركات الأخيرة العراقية من جهة والروسية من جهة اخرى تاثير مباشر على تغيير السياسة التركية ضد السوريين .
في الجزء الثاني سنتكلم عن التحركات الجديدة والتي وصلت إلى إقناع الطرف التركي والطرف الاسدي إلى التنازل عن بعض مطاليبهما للوصول إلى اتفاق مازال مجهولاً حتى الان.
فالى اللقاء مع الجزء الثاني .