اخر تحديث
الأربعاء-24/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ نخبة صنّاع القرار، في تركيا ، وظروفها
نخبة صنّاع القرار، في تركيا ، وظروفها
27.03.2018
عبدالله عيسى السلامة
ما أعلمه ، أن نخبة صناع القرار التركي ، الحاليين ، هم من الطراز، الذي نبحث عنه، من زمن طويل ، في بلادنا ، فلا نجده ! وهو طراز الرجال ، المتصفين بالوعي والإخلاص ؛ لا يُخشى منه الغدرُ، ولا المكر السيّء ، بشعبه ، أو بشعبٍ هو جار له ، قدّم له ، مالم يقدّمه نظام حكم، لأيّ شعب يجاوره ، في التاريخ الحديث ، فيما نعلم !
والقضية السورية ، اليوم ، هي شأن داخلي ، لتركيا .. هامّ جدّاً ، لها ، وخطير جدّاً ، عليها ، من نواح عدّة : سياسية وأمنية ، واجتماعية واقتصادية ..! فلا نتوقع ، ألبتة ، أن يمكر ساسة تركيا ، المكر السيّء ، بالشعب السوري، ولا أن يخذلوه! وقد عرّضوا أمن بلادهم ، كله ، للخطر،لنصرته!
لكنّ ، هوامش المناورة ، تضيق ، باستمرار، أمام ساسة تركيا ؛ لكون بلادهم ، ذاتها ، محاطة ، بقوى ضخمة معادية ، تتربّص بها الدوائر: داخلياً وخارجياً ! ونحن نرى المعادلة ، كلها ، ونرى لعبة الشطرنج الصعبة ، بين الأعداء المتحالفين، الذين يتربّص بعضُهم الدوائرَ، ببعض!
وما نعلمه ، أن تركيا ، بحثت ، طويلاً ، عن شباب سوريين مقاتلين ؛ لتجندهم ، في جيش سوري، يقاتل في الرقة، بدلاً من الميليشيات الكردية ، التي تدعمها أمريكا، وتصرّ عليها، لأهداف كثيرة معروفة! لكن المشكلة: أن تركيا تحتاج، إلى جيش تثق به، خال من عملاء النصيرية، والأمريكان والروس والفرس ، و.. و.. وما أكثرهم في سورية ! إضافة إلى أن أمريكا، سابقت الزمن ،لاجتياح الرقة، ببنادق كردية ، لفرض أمر واقع، على تركيا، أوّلاً، وعلى سائر القوى ، الموجودة في الساحة ، ثانياً، ومنها: روسيا وإيران ..!
واللعبة شديدة التعقيد، كما نرى ، ويصعب شرحها، في سطور قليلة ! لكن، من الأمور البدهية، عقلاً، أن رجلاً واعياً مخلصاً ، مثل أردوغان ، يمكن أن يغيّر تكتيكاته، مئة مرّة ، لتحقيق هدفه، لكنه لايتخلى، عن هدفه ، ألبتة، ولاسيّما ، إذا كان الهدف وجودياً ، أو مصيرياً !
فظنّ خيراً، أخي السوري ، بإخوانك الأتراك ، فهم لن يخذلوك ، إلاّ مؤقتا، ومضطرّين؛ لأنك جزء من شأنهم الداخلي؛ فإذا خذلوك، خذلوا أنفسهم وشعبهم وبلادهم ! ورسول الله تنازل ، في صلح الحديبية،عن أمور، ليحقق أموراً ، هي أكبر منها ، وأهم ، بكثير!