اخر تحديث
الإثنين-29/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ نظامُ الأسد، و ثلاثيةُ متلازِمةِ السُّقوط
نظامُ الأسد، و ثلاثيةُ متلازِمةِ السُّقوط
26.12.2015
د. محمد عادل شوك
نظرتُ في أحوال منْ مضى فرأيتُ أنَّ هناك متلازِمة ثلاثية تمرُّ بها الأممُ، و هي في طريقها إلى الهلاك، و الاندثار، ألا و هي:
1ـ الطغيان، و الاستبداد.
2ـ الفسادُ، و مُجانبة الصلاح.
3ـ الهلاكُ، و الزوال.
و هي المتلازمة قد كانت ( كما بيّنها اللهُ في القرآن ) سببًا في هلاك أقوام كـ: عاد، و ثمود، و فرعون، (( الذين طغوَا في البلاد، فأكثروا فيها الفساد، فصبَّ عليهم ربُّك سوط عذاب))، و هلاك كثير من القرى التي بادت، و زال سلطانُها، (( و ما كان ربُّك ليهلكَ القُرى بظلمٍ و أهلُها مصلِحون )).
و ما أشبهَ هؤلاء القوم بنظام الأسد؛ فلقد عمَّ طُغيانُه و ظهر فساده؛ حتى لم يَعُدْ في الأمر ثمَّة مَنْزَع، فلقد باشرَ الأسد ( الأب ) تأسيس دولة الظلم طيلة سنوات حكمه، ثم جاء من بعده ( الابن ) ليؤسس لدولة الفساد المُنظَّم، و على شتَّى الميادين و الصُعُد ( بشرية، عُمرانية، ثقافية، اقتصادية، سياسية... ).
و ليتَه اِكتفى من الأمر بطرف منه؛ فلقد تفتَّقَت عقليتُه على نوعٍ آخر من الظلم و الفساد، الذي فاجأ به السوريين في ظلِّ المواجهة الحاصلة بينهما منذ ( 2011م )، و هو ما يصدُق عليه وصفُ ( الإكثار في الفساد ).
إنّه لم يكتفِ بما قامت به آلته الهمجية من تدمير المرافق العامة، و هدم بيوت الناس، و حرقها، و الإتيان على محاصيلهم الزراعية، عندما كانت تجتاح مدنَ سورية، و قراها.
فقام بجلب مرتزقة إيران الطائفيين ليقوموا بأبشع صور الإجرام بحق هذا الشعب، الذي ما زالَ مُصرًّا على ادعاء تمثيله بانتخابات يخجل المرء من هزليتها، و مؤخرًا أتى بمدمّر غروزني ليُمِدَه ببعض أوكسجينه الفاسد لبرهة من الزمن؛ فأتى على ما عجزت آلة الأسد، و مرتزقة إيران عن الإتيان عليه.
إنّ الناس عندما تدعو على شخص بالثبور، و الهلاك، و عظائم الأمور تقول له ( الله يخرب بيتك )؛ و هل هناك خراب أكثر من هذا الذي قام بها هذا النظام؛ لقد دمَّر مُدُنًا بنسَبٍ تجاوزَت ما أقدمت عليه دول الاحتلال، كإسرائيل، و أمريكا.
إنَّ هذا الذي قام به نظامُ الأسد، لهو نذيرُ شُؤْمٍ عليه و على المُآزِرين له ( في الداخل، و الخارج )؛ لو كان يعي خطورة ما يفعل، و لكنها إرادةُ الله تسُوقه إلى حتفه، لقد وصل بفعلته هذه إلى حافة الهاوية، حيث التقت طرفا قوس ( الظلم، و الفساد ).
وبذلك تكون سُنَّةُ الله في زوال الدول قد أحكمت حلقاتها عليه، و هي في طريقها لترمي به في وهدة سحيقة، على الرغم من ضبابية المشهد التي نراها في هذه الأيام، و يقينًا سيصبح بعدها حديث جلسات السَّمر في ليالي سورية الحبيبة.