الرئيسة \  تقارير  \  نقل أكبر فرق الاحتلال نحو حدود لبنان .. معركة قادمة أم تهديد يستهدف لجم "حزب الله"؟

نقل أكبر فرق الاحتلال نحو حدود لبنان .. معركة قادمة أم تهديد يستهدف لجم "حزب الله"؟

13.02.2024
الغد الأردنية




نقل أكبر فرق الاحتلال نحو حدود لبنان .. معركة قادمة أم تهديد يستهدف لجم "حزب الله"؟
الغد الاردنية
الاثنين 12/2/2024
عواصم - على وقع المواجهات المستمرة منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ومع تصاعد حدة تلك الاشتباكات شبه اليومية، دفع الاحتلال بمزيد من الجنود نحو المنطقة.
فقد قرر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، نقل واحدة من أكبر الفرق النظامية من قطاع غزة لتتمركز على مشارف حدود لبنان.
أتت تلك الخطوة بعد نقاش جرى داخل مؤسسة الاحتلال العسكرية وسط وجهات نظر متعددة، حسب ما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس.
ورغم أن القتال على الجبهة في غزة معقد، إلا أن هاليفي اتخذ في النهاية قرارا بسحب الفرقة إلى الحدود اللبنانية، لاسيما وأن القتال على عدة جبهات يحتاج، بحسب وجهة نظر هاليفي، إلى مثل هذه القرارات.
وتعقيبا على القرار، قال متحدث باسم جيش الإحتلال إنه يحرز تقدما في القتال داخل غزة، وفقا لخطة الحرب التي وافق عليها المستوى السياسي، وإن توزيع القوات في كافة الساحات يتم وفق الخطة والاحتياجات العملياتية في مختلف القطاعات.
كما أشار إلى أن "جميع وحدات الجيش الإسرائيلي مستعدة وجاهزة للقتال في غزة"، مضيفاً أن "هيئة الأركان العامة تقوم بدراسة الاحتياجات واتخاذ القرارات وفقا لذلك".
وكان الجنوب اللبناني حيث يتمركز حزب الله في عدد من مناطقه الحدودية، شهد أول من أمس توسعا ملحوظاً لحدود قواعد الاشتباك بين الجانبين، إذا طال قصف الإحتلال سيارة في بلدة جدرا شمال صيدا، في محاولة لاستهاف أحد قادة حماس كان برفقة عناصر من حزب الله أيضا، ما دفع الحزب إلى الرد بإطلاق عشرات الصواريخ نحو شمال إسرائيل. وهذه هي المرة الثانية التي يشن فيها الاحتلال ضربات في عمق الأراضي اللبنانية وخارج محافظة الجنوب الحدودية التي تشهد تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله والقوات الإسرائيلية منذ بدء التصعيد على وقع الحرب في غزة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
ومنذ بدء المواجهات بين الجانبين، قتل 230 شخصا على الأقل في جنوب لبنان غالبيتهم من مقاتلي حزب الله و28 مدنياً، ضمنهم ثلاثة صحفيين، أما من جانب الكيان المحتلة قد أحصى جيشه مقتل تسعة جنود وستة مدنيين، فيما تتكثف الجهود الدولية، لاسيما الفرنسية والأميركية أيضاً من أجل لجم المواجهات ومنع اندلاع حرب بين الطرفين، والتوصل إلى تسوية ما قد تعيد دفع حزب الله إلى خارج مناطق الجنوب اللبناني.
وفي السياق أعلن قائد المنطقة العسكرية الشمالية في جيش الإحتلال، الجنرال أوري غوردين، أن الجيش يواصل الاستعداد لتوسيع العمليات القتالية والتحول إلى الهجوم شمالي البلاد في منطقة الحدود مع لبنان.
ونقل المكتب الإعلامي للجيش عن غوردين قوله: "هدفنا هو تغيير الأوضاع في مجال الأمن في الشمال بطريقة تمكننا من توفير عودة آمنة للسكان إلى منازلهم. مضيفا "كلنا عزم على تغيير الواقع في مجال الأمن ونواصل الاستعداد لتوسيع الحرب (في الشمال) والتحول إلى الهجوم، هذه هي مهمتنا". وأضاف: "سنواصل العمليات الدفاعية وتوجيه ضربات لحزب الله".-