الرئيسة \  قطوف وتأملات  \  نهرٌ يجري دماً !؟

نهرٌ يجري دماً !؟

02.02.2015
يحيى حاج يحيى




( في الذكرى الثانية لمجزرة نهر قويق - الشهداء - التي نفّذتها السلطة الباطنية الصفوية المحتلة لدمشق )
 
يـجري دمـاً ، ويـغصُّ  بالأجساد      نـهرٌ  تـوشّح فـي الأسى  بسوادِ
وقـفتْ عـلى الشطّ الحزين  ِثواكلٌ      بـحـثاً  عـن الأبـناء والأحـفاد
غـصّتْ بدمعتها ، وحشرج  صوتُها      حـزنـاً ونـادت : كـلُّهم  أولادي
هـذا  الـفتى عـمرٌ ، وذاك  مهندٌ      وأخـوه  سـعدٌ : عُـدّتي  وعتادي
يـاأيها  الـنهرُ الـمُضرّج ُ  بالدّما      رفـقاً  ! فـهم قِـطعٌ مـن الأكباد
كـانوا بـأرض الشام زهو  شبابها      خُـلُـقاً  وإيـماناً ورمـز  جـهاد
غـدرتْ بـهم أيدي اللئام  فأنشبتْ      أظـفـارها  مـسمومة الأ  حـقاد
مـهلا  ً ! عـدو الله ، يابن أنيسةٍ      فـلقد نـهضنا بـعد طـول  رقـاد
بـكتائب الإسـلا م ، جـندِ  محمدٍ      أقـوى مـن الـطاغوت  والـجلاد
إنّ  الـرجولة أن تُـواجه  جـندنا      في الساح ، لا في السجن والأصفادِ