اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ نَزعَة التسلّط ، كامنة ، في نفوس البشر، جميعاً ، تَبرز حيناً ، وتختفي حيناً
نَزعَة التسلّط ، كامنة ، في نفوس البشر، جميعاً ، تَبرز حيناً ، وتختفي حيناً
23.10.2018
عبدالله عيسى السلامة
في النفس البشرية ، نزعات كثيرة ، بعضها مرتبط بالفطرة ، وبعضها مناقض للفطرة .. بعضها ناشيء عن البيئة والتربية ، وبعضها تقمعه التربية ..!
بعضها يَظهر، في سنّ مبكّرة ، وبعضها يَظهر، في مراحل مختلفة ، من عمر الفرد !
بعضها مؤتلِف ، وبعضها مختلِف !
والحديث ، هنا ، منصبّ ، على نزعة التسلّط ، وما يرتبط بها ، من مظاهر: الاستبداد ، والطغيان ، والتعالي ، والأثرة ، والهيمنة ، والظلم ، وازدراء الآخرين ، والاستهانة بهم ، والعدوان عليهم ؛ على أشخاصهم ، وأموالهم ، وكراماتهم !
قلّما تخلو نفس بشرية، من نزعة التسلّط ، وهي من أهمّ بواعث الظلم ،الذي قال عنه المتنبّي:
والظلمُ مِن شيَم النفوس ، فإنْ تَجدْ = ذا عفّة ، فلِعلّة لا يَظلمُ !
متى أتيح لها البروز، برزت .. وهي بحاجة مستمرّة ، إلى القمع ، من قبل صاحبها ، أومن قِبل غيره ، وإلاّ ؛ فالاستبداد ، والتسلّط ، وسواهما ، من آثارها ونتائجها ..!
وواضحٌ ، أن الطغيان ، هو أحد مظاهر نزعة التسلط ، أو أحد نتائجها ! وقد يكون أحد صوَرها ، في بعض الأحوال !
والطغيان : هوتجاوز المرء حدّه ، وحقّه ، في العدوان ، على حدود الآخرين ، وحقوقهم ! وقد وصف الله ، عزّ وجلّ ، أحد أهمّ أسباب الطغيان ، أو بواعثه ؛ بأنه الاستغناء ، فقال سبحانه :
كلاّ إنّ الإنسانَ ليطغي * أنْ رآه استَغنى .
وكلُّ مايستغني به المرء ، من قوّة، إنّما هو هبَة، من الله ، سواء أكان قوّة مال، أم قوّة مُلك، أم قوّة جيش ، أم قوّة عشيرة ، أم قوّة علم ، أم قوة إدراك !
نمرود طغى ، أن آتاه الله الملك .. وكذلك فرعون !
أمّا قارون ، فطغى ، أن آتاه الله المال ، فادّعى أنه أوتيه ، على علم عندَه !
والحكّام ، عامّة ، يسعون إلى التسلّط ، الذي هونزعة كامنة ، في نفوسهم ، ثمّ إلى الطغيان، المؤدّي إلى : التجاوز، والعدوان على حقوق الآخرين !
وروادع التسلّط ، وصوَره ، ومظاهره .. كثيرة متنوّعة ، أهمّها : الدين ، والخلق السامي، والقوى الرادعة المحيطة بالإنسان ، من بشرية ، وقانونية ، وغيرها !
وقد جاء في الأثر: إنّ الله ليَزَع بالسلطان ، مالا يَزَع بالقرآن !