الرئيسة \  ملفات المركز  \  هدنة حمص اخبار وصفقات وتحليلات 11/5/2014

هدنة حمص اخبار وصفقات وتحليلات 11/5/2014

12.05.2014
Admin


عناوين الملف
1.     محافظ حمص: المحافظة تقدم التسهيلات لأهالي حمص الراغبين بتفقد ممتلكاتهم عبر قسمي شرطة المحطة والحميدية
2.     أهالي حمص يعودون إلى مدينتهم القديمة لتفقد منازلهم المدمرة
3.     هاشتاج وفيسبوك: "خروج مقاتلي حمص" إرادة الصمود
4.     الترانسفير «أُنجِز في حمص... بعد فناء المدينة»
5.     الوطن"السعودية: هدنة حمص لن تكون الأخيرة وإتفاقات أخرى ستظهر تباعاً
6.     سيدا يقلل من نتائج زيارة الجربا لأميركا: هدنة حمص أثرت في المعنويات
7.     شخصيات وأحزاب لبنانية: إعلان حمص القديمة آمنة إنجاز نوعي في الحرب ضد الإرهاب
8.     صحيفة بريطانية: حمص تحولت الى مدينة اشباح كي ينتصر بشار الاسد في حربه أهلية.
9.     تعميم مصالحة حمص
10.   المقداد: حمص تخلع ثوب الحرب وتلبس ثوب السلام الأهلي بعهدة الجيش
11.   معركة حمص القديمة ضربة مُوجعة للإرهاب وسط سورية
12.   صحف أمريكية : "الانسحاب من حمص الأسد يغزو مهد الثورة" !
13.   التلجراف": العائدون إلى "حمص" وجدوها مدينة للموت والدمار
14.   هِلْ يفاجئ زواره: حمص حسمت نصر الأسد بمباركة سعودية
15.   بالفيديو.. جنود "الأسد" يحرقون "حمص" بعد انسحاب المعارضة
16.   بريطانيا تدين تكتيكات الحصار والتجويع للنظام السوري ضد حمص
17.   «تليجراف»: مدفعية بشار الأسد حوّلت حمص إلى مدينة أشباح
18.   حمص شهيدتنا! .. صحيفة الشرق الأوسط
19.   الساروت يعترف: النظام إنتصر علنا في حمص!
20.   خفايا من انتخابات بشار الأسد والاتصالات السرية في عُمان
21.   لهذا يقلل معارضون من اهمية الخروج "الرمزي" من حمص
22.   ما علاقة إيران والسعودية باتفاق حمص؟
 
محافظ حمص: المحافظة تقدم التسهيلات لأهالي حمص الراغبين بتفقد ممتلكاتهم عبر قسمي شرطة المحطة والحميدية
2014-05-11 09:32:26
هيئة الاذاعة والتلفزيون
دعا محافظ حمص طلال البرازي أهالي مدينة حمص القاطنين في أحياء حمص القديمة وحي جورة الشياح الراغبين في تفقد ممتلكاتهم إلى مراجعة قسم شرطة الحميدية في مبنى المحافظة جانب الساعة الجديدة .
كما دعا المحافظ أهالي حيي القصور والقرابيص لمراجعة قسم شرطة المحطة مقابل جامعة البعث .
وأشار المحافظ إلى أن المحافظة تقدم التسهيلات لكل المواطنين الراغبين بتفقد ممتلكاتهم ومن رغب بإخراج أي أمتعة فعليه اصطحاب أي وثيقة تثبت ملكيته للعقار الذي يريد أن يخرج منه الأمتعة.
ودعا المحافظ الأهالي للحذر والانتباه في حال وجود أي أجسام غريبة داخل منازلهم وعدم الاقتراب منها والتواصل مع الجهات المعنية عند الضرورة .
========================
أهالي حمص يعودون إلى مدينتهم القديمة لتفقد منازلهم المدمرة
(MENAFN - Akhbar Al Khaleej) عاد آلاف السوريين السبت إلى حمص القديمة لتفقد منازلهم او ما تبقى منها، غداة اتفاق تضمن خروج مقاتلي المعارضة من الأحياء المحاصرة.
وقد دخل الجيش السوري الجمعة للمرة الاولى منذ اكثر من سنتين الى حمص القديمة بوسط البلاد بعد خروج آخر مقاتلي المعارضة بموجب اتفاق غير مسبوق بين الطرفين.
وتفقد الأهالي مدينتهم سيرا على الأقدام او على دراجات هوائية ونارية وبعضهم كان يجر عربات على طرق مغطاة بالركام محاولين نقل ما تبقى من اثاث منازلهم. وكانت الصدمة بادية على وجوه الكثيرين لحجم الخسائر في هذه الأحياء.
ولم يبق معارضون مسلحون في مدينة حمص الا في حي الوعر حيث يعيش مئات آلاف الأشخاص وتجري مفاوضات للتوصل الى اتفاق لإخراج المقاتلين منه على غرار الاتفاق حول حمص القديمة.
وأعلن محافظ حمص طلال البرازي لوكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن مدينة حمص القديمة أصبحت آمنة وخالية تماما من السلاح والمسلحين بفضل تضحيات وبطولات بواسل الجيش العربي السوري. وكانت علامات التأثر والحزن بادية على وجوه الأهالي لحجم الدمار في المدينة التي يحمل كل مبنى فيها آثار الحرب.
وخضعت مدينة حمص لأطول فترة حصار ترافقت مع غارات جوية مكثفة، في تكتيك استعان به النظام لتركيع مقاتلي المعارضة.
وقتل 2200 شخص في المدينة في عامين بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وهي المرة الأولى التي يتم التوصل فيها الى اتفاق بين الطرفين لإخراج مقاتلين معارضين من احدى مدن البلاد الكبيرة.
وقالت ريما بطاح (37 عاما) من اهالي حي الحميدية بحمص القديمة الدمار مخيف.
واضافت جاء زوجي الى منزلنا امس (الجمعة) ووجده مدمرا. عدنا اليوم سويا لنأخذ مقتنياتنا مشيرة الى خمس حقائب كبيرة من المقتنيات بجانبها.
وكانت عشرات الأسر تقوم بالشيء نفسه من جمع الملابس وانقاذ ما امكنها من المنازل التي دمرتها الحرب.
ويتضمن الاتفاق المتعلق بحمص القديمة، اطلاق سراح مخطوفين لدى المعارضة في اماكن اخرى من سوريا وادخال المساعدات الإنسانية الى بلدتين تقطنهما غالبية شيعية في ريف حلب ويحاصرهما مقاتلو المعارضة منذ اشهر.
وتسبب خلاف حول تسليم المساعدات في تأخر تطبيق الاتفاق، غير ان المساعدات دخلت بلدتي نبل والزهراء الجمعة وغادرت آخر مجموعة مقاتلة حمص.
وسمح للمسلحين بمغادرة حمص مع بعض الأسلحة وضمان الممر الآمن لهم الى مناطق تسيطر عليها المعارضة في محافظة حمص.
واعتبرت الحكومة الاتفاق بمثابة انتصار قبل اقل من شهر على انتخابات رئاسية يتوقع فيها الفوز للرئيس بشار الأسد.
في الوقت ذاته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت ان اكثر من 100 الف شخص فروا من محافظة دير الزور في شرق سوريا هربا من المواجهات العنيفة بين مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.
وقال المرصد ومركزه بريطانيا ان الاشتباكات بين جبهة النصرة والدولة الإسلامية ادت الى مقتل 230 شخصا في الأيام العشرة الأخيرة. ومن بين القتلى 146 من مقاتلي جبهة النصرة وكتائب اسلامية اخرى بينهم من اعدمتهم الدولة الإسلامية.
وتتهم فئات واسعة من المعارضة المسلحة داعش (وهو الاسم الذي تعرف به الدولة الإسلامية اختصارا) بأنها تعمل لصالح النظام. كما تاخذ عليها تطرفها في تطبيق الشريعة الإسلامية وإصدار فتاوى تكفير عشوائيا وقيامها بعمليات خطف وإعدام طالت العديد من المقاتلين.
وقال نشطاء السبت ان اهالي حلب لا يزالون بدون ماء منذ اسبوع لأن مجموعات اسلامية متطرفة تقطع الإمدادات عن مناطق خاضعة لسيطرة القوات الحكومية والمعارضة على حد سواء. وقال المرصد ان جبهة النصرة أوقفت عمل مضخة توزع المياه الى الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة شرقا وتلك الخاضعة لسيطرة القوات النظامية غرب حلب.
========================
هاشتاج وفيسبوك: "خروج مقاتلي حمص" إرادة الصمود
ومَن يجهد في تحليل ردود الفعل على هذا الحدث، يكتشف بأنها الأولى التي تخلو من أي خلافات في الرأي، بعيداً عن الانقسام وعن الانفعالات العاطفية، خاصة تلك التي ظهرت بعد سقوط بابا عمرو، والقصير، ويبرود، إذ كان الإحباط واليأس واضحاً آنذاك في التعليق والتعاطي مع تلك الأحداث على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما طغى التحليل المنطقي على تناول اتفاقية حمص، بل واعتبره الناشطين انتصاراً، وأخذوا بالتعامل معه بصفته اتفاقاً يضمن خروج 1600 مقاتل بسلاحهم، كونه الخيار الأصعب الذي لا بد منه، بعيداً عن الاتهامات والتخوين، وتحميل العبء للثوار.
وهذا ما يمكن قراءته في عيّنة من آراء الناشطين، إذ جاء في تغريدة للناشط، سامي رحال على تويتر: "أن يجتمع جيش النظام وإيران ومقاتلو حزب الله والجوع في معركة مع 1600 مقاتل حمصي ولا يستطيعون إخراجهم من حي قديم، فتلك هزيمة، بينما يخرج المقاتلون بسلاحهم وإرادتهم فذلك هو النصر".
وعبّر فادي زيدان على صفحته الشخصية على #الفيس بوك قائلاً: "أبطال حمص القديمة.. نجاتكم من محرقة الحصار هو نصرنا، فالثورة تكمن في الأشخاص لا في المناطق"، واكتفى أنس كردي بالتعليق من خلال الفيسبوك على الموقف بجملتين: "شباب حمص .. لا يكلّف الله نفساً إلا وسعها..".
الصور تغيّر الموقف
لم يدم التوازن في التحليل والموضوعية في التعاطي مع الحدث طويلاً لدى الناشطين، فما إن ظهرت الصور الأولى لخروج المقاتلين في الحافلات، وحجم الدمار في حمص القديمة، ومقاطع الفيديو التي بثّ فيها بعض المقاتلين رسائلهم للسوريين، حتى عاد التقييم العاطفي يملأ صفحات التواصل الاجتماعي، فما خرج من صور لحمص القديمة لا يذكّرسوى بدمار "غروزني" وحصار "سراييفو".
كما كانت الصور الأخيرة للمقاتلين، وهم يؤدون الصلاة أمام مسجد خالد ابن الوليد، والمقاتل الذي ركع ليقبّل تراب حمص قبل خروجه، والصورة لتلك العبارة التي كتبها أحد المقاتلين على جدار في حمص القديمة: "وإنْ خرجت.. اعلموا أني بذلتُ ما بوسعي"، من أكثر الصور التي استدرجت تعليقات الناشطين وتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، فكان أحد تلك التعليقات لسامر الحمصي عبر تويتر: "والله إن العين لتدمع والقلب ليخشع وإنّا على فراقك يا حمص لمحزونون"، وفي تعليق آخر لأحد الناشطين في صفحته الشخصية على فيسبوك: " تذكرني حمص في هذا اليوم، بيوم خروج الفدائيين من بيروت في العام 1982.. تذكّرتُ المبعدين بعد حصار كنيسة المهد..".
أيقونة المرحلة
بذل أطراف عدة من المعارضة جهوداً كبيرة في إتمام هذه العملية، وخصوصاً في جبهة حلب، ولكن النجم الأساسي الذي برز على مواقع التواصل الاجتماعي هو عبد الباسط الساروت، بطل هتافات الثورة في حمص، إذ تناقلت صوره مواقع التواصل الاجتماعي أثناء خروجه مع المحاصرين، وبدأت التعليقات من قبل الناشطين على الرسائل التي وجهها عبد الباسط عبر الفيديوهات وهو في الحافلة، وبعد وصوله إلى الريف الشمالي.
وأطلق ناشطون هاشتاج "#عبد الباسط الله يحميك"، وجاء في تعليق لماجد الآغا على فيس بوك: "من غبائهم ظنوا بأنهم ينقلون الحكاية كلها عنوة بباص أخضر إلى خارج حدود حمص، هم الذين لم يعرفوا يوماً بأنه أينما كان الساروت تكون حمص"، وعبّر الكاتب السوري، أيمن الحمصي، بتغريدة على تويتر عن حبه لهذا الشاب: "عبد الباسط.. إن هتافاً واحداً منك أثناء الحصار خير ممّا كتبه أدونيس وأنسي الحاج وجميع مثقفي سوريا".
خفّة ظل المرحلة الأخيرة
ليت الحِمْل كان بخفّة ظل أهالي حمص، فبعدما تم إخلاء حمص القديمة نهائياً من المقاتلين، ووصولهم إلى الريف الشمالي، بدأ يطغى حس الفكاهة على تعليقات الناشطين، وخصوصاً على صفحات الثورة الناطقة باسم حمص، خفة الظل تلك هي ما عُرف بها السوريون في التعليق على مأساتهم خلال الأعوام الثلاثة، إذ تحوّلت التعليقات من تحليل وتقييم ورثاء، إلى نكات وتهكّم على جيش النظام، وإبراز خفة الدم التي تحلّى بها المقاتلون بعد خروجهم.
وتداولت صفحات #الفيس بوك طرفة المقاتل أبو عبدو، الذي صعد إلى حافلة النقل الداخلي الخضراء ووضع سلاحه إلى جانبه، وأخرج من جيبه ورقة عشر ليرات، وأعطاها للسائق، وقال له: "إلى الريف الشمالي معلّم"، وعندما أخبره السائق أن الأجرة أصبحت 50 ليرة، قال له أبو عبدو: "ليش كم لبثنا"؟ (في إشارة الى قصة أهل الكهف).
المصدر - (ALARABY)
========================
الترانسفير «أُنجِز في حمص... بعد فناء المدينة»
الكاتب: حازم الأمين
الحياة
انتصر النظام السوري على حمص بعد سنتين ونصف سنة من الحرب المتواصلة، وسنة ونصف سنة من الحصار المُطبق. وبكل صفاقة أعلنت «الممانعة» أن الثورة تخلت عن عاصمتها! خرج المقاتلون من المدينة، وكانوا مئات قليلة. دافعوا طوال هذه المدة عن مدينة هائلة. كانوا سوريين، سوريين فقط، بل إن معظمهم حمصيون. حاصرهم العالم كله، وصمدوا لأكثر من سنتين ونصف سنة. لم تكن المعارضة السورية بينهم حين انسحبوا. كانوا مقاتلين فقط. لا يجيدون لغة المعارضة ولا تسودهم خيباتها، وكانوا يحملون رشاشات صغيرة، ومشوا وسط الدمار الهائل. لم يتكلموا كثيراً، فالمغادرون لحظة مغادرتهم لا يتكلمون عادة. الكل يعرف لماذا غادروا. السبب بسيط إلى حد الفاجعة. لقد جاعوا بعدما أمضوا شهوراً يأكلون أعشاباً بعضها سامّ. هل من عارٍ أوضح من هذا الانتصار؟
لم يدخل جيش النظام حمص لأنه هزم المقاتلين الجائعين، ولا لأنه دمّر المدينة بأكملها فوق رؤوس أهلها. دخلها لأن مئات قليلة من المقاتلين انسحبوا منها. قال النظام إن عدد المنسحبين 980 مقاتلاً. كم يبدو الإعلان عن هذا النصر وقحاً... هي وقاحة تُشبه وقاحة العالم الذي تسبب في دمار حمص وجوع مقاتليها. فمدينة الركام هذه ما كانت لتموت لولا أن العالم كله أراد لها أن تموت. سبق أن انتصر النظام في القصير وفي يبرود، وهناك أيضاً قاتل معه «حزب الله»، لكن «النصر» هناك كان مختلفاً. تواطأ مقاتلون وهانوا، وفاوضت كتائب إسلامية كتائب «حزب الله»، وكان مقاتلون غير سوريين يرابطون وينتظرون لحظة الانسحاب. «جبهة النصرة» لم تشعر بأن يبرود قُدسها، وزهران علوش كان منشغلاً بتخزين المساعدات وحجبها عن السكان في الغوطة. وفيما وصل «حزب الله» إلى البلدتين كفت «النصرة» عن إرسال سيارات قتل الأبرياء في لبنان.
حمص بقيت حتى اللحظة الأخيرة عاصمة الثورة السورية كما كانت لحظة اشتعالها. لم تُصبح يوماً عاصمة المعارضة، ولم تستقبل مقاتلين من غير السوريين. الثورة النقية التي لم تُلوثها جبهات «النصرة» و «داعش» وكتائب علوش و»أحرار الشام». فالمقاتلون المنسحبون لم يكونوا إلا مقاتلين. لا كتائب ولا شارات ولا وحدات. كانوا أفراداً قليلين، وكثيرون منهم كنا حفظنا لهم وجوهاً من أيام التظاهرات. هل يذكر أحد منا التظاهرات في حمص، أيام كانت للمدينة جدران وساحات وأطفال، وأيام كان عبدالباسط الساروط، منشد الثورة، هناك؟ لقد نسي العالم كله ذلك. نسي حلقات الرقص في ساحة الثورة، ومئات الآلاف من أبناء المدينة المبتسمة في حينه.
سنتان ونصف سنة وانقلبت حمص كتلة من الركام. لا أثر لجدار أو لساحة أو لطفل. عدد القتلى من أبناء المدينة يتجاوز عشرين ألفاً ومثله من المفقودين. هل من نصر أوضح من هذا النصر؟ وهل من وقاحة أجلى؟
القصير دُمرت بأكملها ويبرود دُمرت جزئياً أيضاً، لكن للهزيمة فيهما طعماً مختلفاً، هو طعم الهزيمة ذاتها. لم يُهزم السكان هناك، هُزمت الجبهات والكتائب الآتية من خارج سورية، وهُزم مقاتلون لا يجيدون الصمود. كانت حرباً بين أشرار على طرفي الجبهة. الثورة انكفأت إلى مخيمات اللاجئين، وبعض المقاتلين المحليين ماتوا قبل الهزيمة وأثناءها. في حمص الأمر لم يكن على هذا الشكل أبداً. الثورة استمرت تقاتل، والنظام أعلن انتصاره عشرات المرات ولم ينتصر. بقعة الدمار اتسعت ولم ينجُ بناء واحد من القذائف والبراميل. سنتان ونصف سنة من القتال والحصار. من المرجح أن مدينة في العالم كله لم تصمد لهذه الفترة الزمنية. في الحرب العالمية الثانية كانت الجيوش تتقاتل فتنهار المدن وتسقط في يد المتحاربين. وبيروت التي ليست أكبر من حمص، قاتلت الجيش الإسرائيلي لشهرين وسقطت بعدما خرج المقاتلون منها وكان عددهم عشرين ألفاً، ولم يكن الدمار شاملاً. أما حمص المدمرة بالكامل فخرج منها وفق النظام السوري 980 مقاتلاً جائعاً قاتلوا لسنتين ونصف سنة بلا انقطاع. شارك في الحرب عليهم جيش استمر بناؤه نحو خمسين سنة، ووحدات محترفة من خارج سورية، وشارك أيضاً العالم كله في الصمت على مأساتهم.
السلاح الذي كان في أيدي المقاتلين المنسحبين من حمص لا يُشبه السلاح. كان امتداداً لأجسامهم الضعيفة. هو تلك البندقية الضئيلة على ظهر عبدالباسط الساروط حين غادر المدينة. كلنا شاهدها وصمت. قادة المعارضة في فنادقهم في الخارج، وقادة الكتائب المحظية العاجزة عن نجدة حمص في الشمال وفي الشرق. واللاجئون في مخيماتهم حاولوا الاقتراب من شاشات التلفزيونات التي زودهم بها مانحو المساعدات. ليست سوى بندقية عادية قاتلت نحو سنتين ونصف سنة، وها هي تخرج اليوم من المدينة محمولة على يد صاحبها الذي كان منشد الثورة، وكان قبلها نجم المنتخب السوري لكرة القدم.
ليست حكاية انتصار وهزيمة، إنها قصة فناء مدينة. ويبدو أن النظام الخبيث لن يحتفل بدخوله حمص، ذاك أن لفناء المدينة وظيفة مختلفة هذه المرة. فقد أنجز الجيش مهمة جوهرية في حربه على حمص، والعالم كله صامت عن حقيقة أخرى غير حقيقة دمار حمص، صامت عن وظيفة هذا الدمار الهائل. مهمة لم يُنجزها جيش منذ أكثر من نصف قرن. إنها «الترانسفير»، هذا المصطلح الذي ابتكر لوصف ما أقدمت عليه المنظمات الصهيونية خلال ما سمته «حرب التحرير» وما سميناه نحن «النكبة».
«الترانسفير» في حالة حمص جاء أكثر دموية وأثمانه تفوق الأثمان التي دفعها الفلسطينيون حين أقدمت الهاغانا على اقتلاعهم من مدنهم وقراهم. وإذا كان العالم صمت في حينه وتواطأ على الفلسطينيين مدفوعاً بشعور بالذنب وبالتعويض عن جرائمه في حق اليهود، فعوَّض مأساة بمأساة وجريمة بجريمة، فهو في الحالة الحمصية صمت لأنه جبان، وقبل بسبب حسابات أضيق. وغداً حين يصل عبدالباسط الساروط إلى ريف حلب أو ريف إدلب ويلتحق بـ «جبهة النصرة»، علينا أن نتذكر أن الرجل بقي سنتين ونصف سنة مقاتِلاً حمصياً فقط، وقبلها كان منشداً ومغنياً، وأن العالم كله لم يقف إلى جانبه.
========================
الوطن"السعودية: هدنة حمص لن تكون الأخيرة وإتفاقات أخرى ستظهر تباعاً
الأحد 11 أيار 2014،   آخر تحديث 06:07
النشرة
أشارت صحيفة "الوطن" السعودية إلى انه "مع خروج آخر مقاتلي المعارضة السورية أول من أمس من مدينة حمص بعد إتفاق الهدنة بين المعارضة والنظام برعاية منظمة الأمم المتحدة، تدور مجموعة تساؤلات عن مرحلة ما بعد الهدنة في حمص، وهل يمكن تكرار الحالة في غيرها حتى وإن اختلفت الصيغة ليعود النظام السوري ويسيطر على المدن تباعاً؟، وما حال أهل حمص ممن عادوا أمس لإلقاء نظرة على منازلهم فوجدوها مهدمة، وكان المشهد أمامهم هو بقايا بيوت؟"، لافتةً إلى ان "النظام السوري الذي اتهم وما زال يتهم معارضيه بالإرهاب صار يعقد إتفاقات هدنة معهم، لكونه أدرك أن بقاء الوضع على ما هو عليه ليس في صالحه إن طال الزمن، فوجد أن طرق التفاوض أسرع، وربما فيها مكاسب إعلامية وميدانية له، بالإضافة إلى إرضاء القوى التي تصطف معه بإدراج الإفراج عن أسراها ضمن الصفقات كما هو الحال مع الأسرى الإيرانيين وغيرهم لدى المعارضة".
وفي الموقف اليومي للصحيفة، أضافت ان "البعض قد يرى أن الاتفاق بحد ذاته إنتصار للمعارضة، فهي انتزعت اعترافا بشرعيتها من النظام السوري برعاية دولية، ما يعني أنها في المستقبل قد تفاوض على أمور أكثر أهمية، وربما لديها من الأوراق غير المعلنة ما تستطيع به فرض شروط في مواقع أخرى، غير أن حمص كان لها وضع مختلف فهي عانت الأمرين تحت حصار ظالم منع النظام خلاله كل شيء بما في ذلك إدخال الأدوية وإسعاف الجرحى، فسقط أخلاقيا أمام العالم إلا من داعميه الروس والإيرانيين والميليشيات المقاتلة معه على الأرض".
وأضافت الصحيفة ان "هذه الهدنة قد تنقذ كثيرا من أرواح كانت سوف تزهق لو لم تحدث، وقد تكون إنجازا إنسانيا يسهم في لملمة جراح كثير من المتضررين من حصار حمص، غير أنها في نهاية المطاف تشير إلى أن تغييرا حدث في قواعد الحرب التي لم تهدأ عبر ثلاث سنوات، وأهم التغييرات أنه بالإمكان التوصل إلى حلول من غير قتل وتدمير؛ ومع التنبه إلى أن موعد الهدنة سبق موعد الانتخابات الرئاسية التي قرر الرئيس السوري بشار الأسد الترشح لها، فإن الأرجح أن الهدنة لن تكون الأخيرة، ولعل إتفاقات أخرى على الطريق سوف تظهر، واحدا تلو الآخر، يعتقد النظام أنها تساعد في إستمراره وتسهل للقوى الكبرى إيجاد حل حاسم ينهي الأزمة".
========================
سيدا يقلل من نتائج زيارة الجربا لأميركا: هدنة حمص أثرت في المعنويات
الأحد 11 أيار 2014،   آخر تحديث 06:23
النشرة
قلل عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري وعضو الائتلاف الوطني السوري عبد الباسط سيدا من "نتائج زيارة رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا إلى الولايات المتحدة الأميركية، خصوصاً على صعيد رفع مستوى تمثيل الائتلاف والاعتراف به كمكتب دبلوماسي"، لافتاً إلى أن "المعارضة السورية تطمح إلى ما هو أرفع من ذلك"، قائلاً: "من خلال التصريحات التي تظهر حتى الآن تبين أن الطموح لم يتحقق بعد، وهو إحداث نقلة نوعية في الميدان في سبيل التوجه نحو الحل السياسي، خصوصاً أن النظام لن يتحاور إلا إذا خسر المبادرة في الميدان".
وفي تصريحات خاصة لصحيفة "عكاظ" السعودية، أضاف ان "هدنة حمص أثرت في المعنويات، لكن يجب أن نضع هذه المسألة ضمن السياق العام فالشعب السوري لا يزال صامداً ومصراً على إستكمال الثورة، لكن هناك صعوبات واقعية ونقص الدعم الدولي"، لافتاً إلى ان "الهدف الأساسي في هذه المرحلة هو ترتيب البيت الداخلي وتمتين الأواصر مع الداخل والوقوف جدياً على خطر الجماعات المتطرفة، إضافة الى الاستمرار بالاتصالات مع الأشقاء والأصدقاء في سبيل كسب المزيد من الدعم والمساعدة الحقيقية للشعب السوري".
========================
شخصيات وأحزاب لبنانية: إعلان حمص القديمة آمنة إنجاز نوعي في الحرب ضد الإرهاب
2014-05-11 02:11:56
أكد مسؤولون لبنانيون وخبراء استراتيجيون أمس أهمية إنجاز إعادة الأمن إالى مدينة حمص القديمة بعد إخلائها من المجموعات الإرهابية المسلحة وعودة المواطنين اليها لافتين الى أن هذا الإنجاز يعد نجاحا للقيادة والشعب السوري في تصديهما للإرهاب الذي تتعرض له سورية.
وفي هذا السياق رأى وزير الأشغال العامة اللبناني غازي زعيتر أن عودة حمص القديمة للشرعية ولأهلها يفتح باب الأمل والرجاء لعودة الاستقرار والهدوء إلى كامل الأراضي السورية من أجل أن تعود سورية إلى دورها الوطني والعربي في مواجهة العدو الصهيوني.
وأكد زعيتر في تصريح لمكتب سانا في بيروت أهمية عودة حمص محررة من الإرهاب وعودة أهاليها غلى مدينتهم تحت لواء الدولة السورية والشرعية وارادة الجيش العربي السوري لافتا الى أن السيد الرئيس بشار الأسد يمثل الضمانة الوحيدة لعودة سورية للسوريين ولدورها واستقرارها ومكانتها التاريخية.
وشدد زعيتر على أهمية الاستحقاق الرئاسي في سورية ومايشكله من مصلحة لسورية والسوريين. بدوره أكد رئيس حزب الاتحاد اللبناني عبد الرحيم مراد أن هذا الإنجاز الجديد في مدينة حمص القديمة وبقية المدن والمناطق السورية الأخرى يدل على فشل كل مراهنات القوى المعادية لسورية على إمكان تحقيق ولو نصر بسيط كما يؤكد ذلك فشل كل الحشودات وكل انواع الهمجية التي مارسها الإرهابيون الظلاميون ضد أبناء سورية.
ونوه مراد في تصريح لمكتب سانا في بيروت بصمود سورية وقيادتها أمام كل الضغوطات لافتا إلى أن هذا الصمود أبهر العالم.
وقال إن "الشعب العربي السوري بقي صامدا بقيادته وجيشه الوطني وسيبرهن هذا الشعب الأبي بالمحطة الانتخابية القادمة عن رفضه للمؤامرة التي حيكت ضد وطنه بإقباله على الانتخابات الرئاسية".
بدوره شدد الخبير الاستراتيجي اللبناني العميد أمين حطيط على ان الإنجاز الذي تحقق في مدينة حمص يشكل تتويجا للعمل العسكري المنظم الذي قام به الجيش العربي السوري خلال معركته ضد المشروع الأمريكي الصهيوني الوهابي الرجعي.
وقال حطيط في تصريح مماثل إن "القيادة السورية نجحت أيضا في تحقيق هدف إنساني آخر تمثل في تخفيف المعاناة عن مناطق محاصرة في ريف حلب مثل بلدتي نبل والزهراء وفتحت الباب واسعا أمام الأهالي في حمص بعد ضمان أمنهم وسلامتهم من أجل العودة الى أماكنهم لإعادة بناء ما دمره الإرهابيون المسلحون".
وأكد حطيط أن إخلاء حمص من المسلحين ستكون أمثولة فريدة من نوعها وتظهر الاصرار السوري على إعادة الأمن والطمأنينة والمحافظة على الأرواح والممتلكات ما أمكن لافتا الى ان هذا المثل سيكون نموذجا يحتذى به في الأيام القادمة في سياق انهاء الأزمة في سورية بتطهيرها من الإرهابيين وإفشال المشروع الصهيوني الأمريكي الوهابي كليا.
بدوره أكد مدير الدائرة الإعلامية في الحزب السوري القومي الاجتماعي العميد معن حمية أن ما تحقق في حمص القديمة وإعلانها منطقة امنة هو انجاز نوعي جديد يضاف الى سلسلة الإنجازات الكبيرة التي حققتها سورية في حربها ضد الإرهاب والتطرف وكل الإنجازات انما تتم بفضل إرادة الحزم والاصرار على اعادة الأمن والامان الى كل الأراضي السورية.
وأكد حمية في تصريح مماثل ان خروج المجموعات المسلحة من احياء حمص القديمة ودخول الأهالي إلى هذه الأحياء ومنازلهم تحت لواء الجيش العربي السوري هو نتيجة القرار الذي اتخذته القوات المسلحة السورية باعادة هذه المنطقة الى حضن الوطن فأدركت المجموعات الارهابية المسلحة المصير الذي يتنظرها واذعنت بالخروج من هذه المنطقة الأمر الذي يفتح الباب واسعا أمام سيناريوهات مشابهة لتقهقر المجموعات المتطرفة.
ولفت حمية إلى أن مشهد عودة الأهالي إلى أحياء حمص القديمة والفرح الذي يغمرهم بهذه العودة رغم حجم الدمار الذي خلفته المجموعات الإرهابية يثبت أن المستقبل القريب سيشهد عودة قريبة لكل سوري هجر قريته ومدينته تحت وطأة الإرهاب والتطرف بعد رسوخ الإيمان بعزم دولتهم على اجتثاث الإرهاب والتطرف من كل الأرض السورية.
بدورها أكدت الدكتورة ليلى نقولا الرحباني أستاذة العلوم السياسية أن عودة الأهالي إلى منازلهم في حمص القديمة يعني أن الدولة السورية ممسكة بزمام المبادرة كليا وعازمة على تطهير كل الأراضي السورية من الإرهاب والتطرف منوهة بأن الشعب السوري مقدام ولا يرهبه أي عدوان أو إرهاب وأنه متمسك بدولته ووطنه سورية.
وقالت الرحباني إن "صورة الدمار في حمص توضح الوجه القبيح والمجرم للإرهابيين الذين كانوا يعشعشون في المدينة ويؤشر الى تطرفهم وانتقامهم من المعالم التاريخية البارزة في حمص مثل كنيسة أم الزنار وغيرها// معتبرة ان تطهير حمص سيكون فاتحة لتحرير الارضي السورية من الارهابيين المسلحين في حلب وغيرها من المناطق السورية الآهلة بالسكان".
وكان محافظ حمص طلال البرازي أعلن أمس الأول أن مدينة حمص القديمة أصبحت آمنة وخالية تماما من السلاح والمسلحين بفضل تضحيات وبطولات بواسل الجيش العربى السوري.
========================
صحيفة بريطانية: حمص تحولت الى مدينة اشباح كي ينتصر بشار الاسد في حربه أهلية.
الشبكة العربية العالمية: - جورج حجار
سوريا - سياسة
السبت, 10 أيار 2014 21:12
 syria homs حمص تحولت الى مدينة اشباح كي ينتصر بشار الاسد في حربه أهلية
كتبت روث شيرلوك مراسلة صحيفة الديلي تلغراف في عمان عن حمص وعودة أبنائها الذين نزحوا عنها بسبب أحداث العنف.
وقالت أن السكان الذين عادوا إلى أحيائهم بعد يوم واحد من انتهاء الأعمال القتالية في المدينة وجدوا أنفسهم في مدينة اشباح، مبانيها مدمرة، ليبحثوا بين الأنقاض عن ما كانت حياتهم، كما يقول كاتب التقرير.
خلال السنوات الثلاث من المعارك والحصار التي شهدتها المدينة تحولت المنازل والبنايات إلى أنقاض، بفعل نيران المدفعية والغارات الجوية للجيش الحكومي.
اكتشفت القوات التي دخلت المدينة مستشفيين ميدانيين وشبكة من الأنفاق تحت الأرض.
أما حمص القديمة فلم يبق منها شيء يذكر.
في حي الحميدية الذي كانت تسكنه أغلبية مسيحية لم تجد هدى البالغة من العمر 45 عاما شيئا في المكان الذي كان يقوم فيه بيتها، باستثناء كومة من الركام وفنجان قهوة يتيم.
“جئت أبحث عن بيتي فلم أجده. لم أجد لا سقفا ولا جدرانا. وجدت فنجان القهوة هذا، وسآخذه معي كتذكار”، قالت هدى.
هذه لم تكن قصة هدى وحدها، فقد جاء الكثيرون غيرها باحثين عن منازلهم، لينتظرهم المنظر نفسه: أكوام الركام.
في حي الملجأ دمرت جميع المباني، وكذلك السيارات التي كانت متوقفة هناك.
بالنسبة للحكومة السورية يمثل إعادة السيطرة على حمص نصرا قبل الانتخابات المقبلة، لكن الدمار الذي وجده الجنود والسكان في المدينة يشهد على المعاناة التي كابدها المدنيون من أجل ان ينتصر الرئيس بشار الاسد، في حرب أهلية.
========================
تعميم مصالحة حمص
باسم سكجها
السيبيل
من الواضح أنّ التنظيمات المسلحة السورية وغير السورية بدأت تفقد، وبتسارع كبير، البيئة الشعبية الحاضنة لها، وبالضرورة فالتأييد يذهب إلى النظام الذي أثبت أنّه قادر على الصمود أولاً، ومن ثمّ تحقيق انتصارات مهمّة، والناس في آخر الأمر تميل إلى كفّة المنتصر.
وما جرى في حمص القديمة يعكس هذا الواقع الجديد، فالسكان المهجرون يعودون بشكل احتفالي بعد انسحاب المسلحين، وتبدو قناعات الناس مؤكدة بأنّ أجهزة الدولة التقليدية هي القادرة على تحقيق الأمن، وإعادة التعمير، حتى لو تطلّب الأمر التخلّي عن المطالبات التي بدأت من أجلها الثورة.
ومن الصعب الحديث، الآن، عن نهاية قريبة للصراعات في سوريا، فالأطراف ما زالت قوية، ومجهّزة للاستمرار، وربّما يتمّ تزويدها قريباً بأسباب إدامة الاقتتال لسنوات وسنوات، ولكنّ ما سمّي بالمصالحة في حمص القديمة قد يؤسس على الأرض نمطاً جديداً يمكن تعميمه في أماكن أخرى.
حافلات الجيش السوري هي التي نقلت مسلحي حمص، وبرعاية دولية، وبدا الجميع راضين بهذه النتيجة، فالجيش يشعر بالنصر، والمسلحون سعيدون بالحفاظ على وجودهم أحياء، أمّا السكان الذين بدؤوا في العودة في اليوم التالي إلى مدينتهم شبه المدمّرة فهم الأكثر فرحاً، والأمل أن نظلّ نتابع مثل تلك المشاهد حتى نهاية الحروب السورية.
========================
المقداد: حمص تخلع ثوب الحرب وتلبس ثوب السلام الأهلي بعهدة الجيش
الوطن السورية
أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن «إسرائيل» صاحبة المصلحة في الدمار الذي حل بسورية، وحلفاءها وأدواتها وأدوات حلفائها الأميركيين والأوروبيين وبعض الحكام العرب هم الذين يقومون بإيجار البندقية لمرتزقتهم لتنفيذ أعمال القتل والتدمير والاغتيال والاغتصاب وتجنيد الأطفال في سورية، وضرب الجيش العربي السوري وإبعاده عن مهمته الرئيسية في إنهاء الاحتلال «الإسرائيلي» للأراضي العربية.
وقال المقداد في مقال صحفي نشر أمس نشرته صحيفة «البناء» اللبنانية أمس «بندقية للإيجار.. حرب الإرهاب على سورية والرد من درعا وحمص» إن «عملية استئجار البنادق ليست أمراً جديداً وعلينا ألا نستغرب ما نتابعه بقلق في الفترة الأخيرة حول إمكان تقديم بعض الدول أسلحة دمار شامل للمجموعات الإرهابية كما حدث عندما قدمت تركيا والسعودية بتعاون مع الاستخبارات الأميركية مواد كيميائية سامة إلى المجموعات الإرهابية في سورية لإيجاد ذرائع للعدوان عليها وهذا نوع جديد من بنادق الإيجار».
ولم يستغرب أن تستأجر الولايات المتحدة وأدواتها بندقية تنظيم «القاعدة» الإرهابي وفروعه المختلفة، وأن تفتح بأوامر أميركية كل مخازن السلاح الليبي والسعودي التي نقلت إلى تركيا ولبنان والأردن ومنها إلى سورية ووصل الأمر أخيراً إلى تزويد إرهابييهم بصواريخ «تاو» الأميركية المضادة للدبابات «غير القاتلة».
ولفت نائب وزير الخارجية والمغتربين إلى مخاوف العواصم الغربية من ارتداد الجهاديين الأجانب الذين أرسلوهم إلى سورية على دولهم، وقال: «بعد أن دعمت الولايات المتحدة وأوروبا الإرهاب لقتل السوريين، فوجئنا بأن الإرهابيين وصلوا إلى أطراف مدنها وأجهزة إعلامها وقنوات التواصل الاجتماعي فيها لتعلن مع حلفائها «النفير الجهادي الغربي» لحماية مدنهم وعواصمهم، ولكن السؤال: ماذا عن السوريين الذين أرسل الغربيون والأميركيون آلاف الإرهابيين المرتزقة لقتلهم وزودوهم بكل ما يلزم لأداء هذه المهمة «الديمقراطية والسلمية»، وذلك لأنهم لا يأبهون بهم فهم غير معنيين بذلك بل نسوا ويالسرعة النسيان (11) أيلول والإرهاب في شوارع لندن وباريس وروما ومدريد؟».
وأكد المقداد أن سورية تنتصر بفضل شعبها الواعي وجيشها ودماء شهدائها وحكمة قيادتها ودعم حلفائها المقاومين وأصدقائها الإستراتيجيين الكثر، لافتاً إلى أنه إذا كانت شرعية القيادة السورية وتدمير الدولة السورية هدفاً مركزياً لأعداء سورية فإن «الانتخابات الرئاسية المقبلة بأعمدتها الدستورية والقانونية المتطورة ستنسف آخر محاولات إسقاط سورية وتفتيتها، ولذلك نقول لأولئك الذين يتشدقون: إن إجراء الانتخابات الرئاسية يتناقض مع نص بيان جنيف وروحه بأن بيان جنيف يؤكد بشدة أهمية استمرار عمل مؤسسات الدولة السورية فلماذا تكذبون؟».
وأشار إلى أن «أصل الصفقة والحرب (على سورية) وجهان لعملة واحدة، والهدف (كان) إخضاع أو إقناع سورية لتكون هي البندقية المستأجرة لتقتل ثوابتها ومكانتها القومية بأيديها، قبل أن تؤول المهمة القذرة إلى من ارتضاها وارتضى معها هوان التواطؤ والتآمر، فكان المطلوب أن تغادر سورية موقعها كقلعة للمقاومة وأن ترتضي أن تكون الشرطي المكلف حماية أمن «إسرائيل» أو المنكفئ من أمام «الإسرائيلي» ومشروعه العدواني الذي يستهدف الأمة العربية تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً ولكن لأنها سورية، وبصورة خاصة لأن رئيسها هو الدكتور بشار الأسد، حملت عن كل العرب قول الـ«لا» وتحملت المخاطرة بأمنها ودماء شعبها وعمرانها لتثبت أن بين العرب رجالاً لا يركعون إلا لله وأننا أمة ستحجز مكانها بين الأمم وتحت الشمس ولو كره الكارهون».
وتابع المقداد: إن الشعب السوري خرج قبل أيام من درعا (في مسيرات تؤيد الاستحقاق الرئاسي) برمزية الرد على ما خطط لهذه المحافظة عكس تاريخها كمنطقة عريقة في عروبتها وسيخرج في الثالث من حزيران في جميع المدن والبلدات والقرى ليقول كلمته في هذا الاستحقاق الدستوري، وها هي حمص التي أرادوها عاصمة حربهم تخلع ثوب الحرب وتلبس ثوب السلام الأهلي بعهدة الجيش العربي السوري، مقدمة لما سيكون عليه حال كل مدن وبلدات سورية وقراها لتكتب سورية «ملحمة وجودية نادرة» في القرن الحادي والعشرين يعرف فيها وبنهاياتها تجار البنادق المستأجرة برتبهم المختلفة الدروس والعبر ليكونوا مثالاً لمن يلعب هذه اللعبة مع الشعوب الحرة.
========================
معركة حمص القديمة ضربة مُوجعة للإرهاب وسط سورية
 
وأخيراً طُردت المجموعات الإرهابية المسلحة من حمص القديمة التي غدت بأحيائها المختلفة آمنةً، بعد أن عاثت فيها هذه المجموعات فساداً، وشردت سكانها وقتلت واختطفت العديد منهم، عادت إلى حضن الوطن بفضل بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري، خرج عناصر هذه المجموعات يجرون أذيال الهزيمة؛ الأمر الذي أذهل من وراءها من الذين كانوا يعتبرون وجودهم فيها «كنزاً ثميناً»، وانتهى الوجود الاستخباري الأجنبي والعربي الخليجي فيها الذي كان يُدير غرفة العمليات ضد القوات المسلحة السورية من هناك.
المعركة في حمص القديمة وحولها، زُجَّت فيها كل أشكال الدعم والمساندة للمجموعات المسلحة الإرهابية التي تسللت إليها من أسلحة وخبراء أمنيين وعسكريين أجانب وعرب يتبعون لدول معروفة (أميركا وبريطانيا وفرنسا وتركيا وقطر والسعودية)، وذلك بعد الهزائم التي ألحقها الجيش السوري الباسل بهذه المجموعات في القصير ويبرود ومعلولا والقلمون بشكل عام، على أمل أن تبقى هذه المنطقة بأحيائها جرحاً نازفاً في الخاصرة السورية، وبالفعل، كانت معركة حمص كالنار التي تجذب الفراش من الجهات الأربع كما وصفها أحد المحللين السياسيين.
هذه المعركة تضع أوزارها هذه الأيام، بعد أن أجبر الجيش السوري الباسل خليط الإرهابيين المتواجدين فيها من عناصر ما يُسمى بالجيش الحر وعناصر جبهة النصرة وداعش وغيرها من الميليشيات والمجموعات، على الخروج إلى الريف الشمالي لحمص وحماة وصولاً لريف إدلب وحلب والأراضي التركية.
من هنا تأتي أهمية هذا الانتصار الجديد الذي حققه الجيش العربي السوري الباسل، إذ أُسدل الستار على الوجود الإرهابي المسلح في المنطقة الوسطى، امتداداً إلى دمشق، مع بقاء جيوب من هذا الوجود في ريف حمص الشمالي –كما أشرنا قبل قليل- أما وجود هذه المجموعات المسلحة في بعض مناطق الغوطة الشرقية، فهو في طريقه إلى الهزيمة أيضاً، كما تؤكد دلائل ومؤشرات الأوضاع الميدانية في المليحة وغيرها.
 
سابقة خطيرة
ولكن ما يُلفت النظر في هذا الخروج المذل للمجموعات الإرهابية من حمص القديمة أنه تم تحت رايات الأمم المتحدة وبضماناتها. وهذا الأمر يُشكل سابقة خطيرة في تاريخ منظمة الأمم المتحدة، بعد أن تولت رعاية وحماية مسلحين إرهابيين يتبعون لجبهة النصرة وداعش، ونقلهم إلى «ملاذات آمنة» بسلاحهم الفردي والخفيف، علماً بأن جبهة النصرة وداعش مصنفتان في سجلاتها كمنظمات إرهابية، وبذلك تكون المنظمة الدولية مساهمة بشكل واضح في نقل هؤلاء الإرهابيين من خط مواجهة ساقط عسكرياً، إلى خطوط مواجهة أخرى لإعادة مزاولة القتال واستئناف ما يُسمى «الجهاد» ضد سورية جيشاً وشعباً ودولة، بدلاً من أن تعيدهم إلى بلادهم التي جاؤوا منها، أي من دول أوروبية وخليجية ومن الشيشان وغيرها، أو بالأحرى تعيدهم إلى سجون هذه الدول التي أرسلتهم للقتال في سورية، لا شك أنها سابقة فريدة من نوعها... ولكنها ليست مستغربة، لأن منظمة الأمم المتحدة غير مستقلة في قرارها، بل أصبحت بمثابة دائرة من دوائر الخارجية الأميركية، وأمينها العام معروف بأنه (رجل أميركا)، فهي التي جاءت به ليرأس هذه المنظمة، وبالتالي فهو خادم لها.
بطبيعة الحال، حاول إرهابيو جبهة النصرة وداعش أن يجهضوا اتفاق المصالحة الذي فرضه الجيش السوري بالقوة، وعبر حصاره المحكم لحمص القديمة، وقاموا بإطلاق القذائف وإرسال السيارات المخففة إلى أحياء أخرى من حمص وذلك لتعطيل المفاوضات والوساطات لكن التيار الجارف بين المسلحين، خاصة السوريين منهم، كان يدفع باتجاه الخلاص من عنق الزجاجة والخروج من مأزق الحصار المميت في المدينة القديمة ما دفع جميع المحاصرين من المجموعات المسلحة إلى الانحناء أمام العاصفة والتجاوب مع خطط الجلاء عن المدينة وإعادتها إلى أهلها الذين شردووا منها عن بكرة أبيهم.
وقائع ملموسة
ومما تجدر الإشارة إليه، أن أهالي القرى التي اقترح الإرهابيون المحاصرون أن ينسحبوا إليها أبدوا رفضهم القاطع لاستقبال هؤلاء، لأنه يوجد فيها ما يكفيهم من متاعب وسرقات الإرهابيين وسطوتهم، علاوة على قناعاتهم، بأن هؤلاء الإرهابيين سيعملون لاحقاً على الاقتتال بينهم وخير مثال على ذلك حروب التطويف والإبادة المشتعلة بين (جبهة النصرة وداعش) في أرياف حلب وإدلب ودير الزور وغيرها.
من جهة أخرى، فإن إجهاز الجيش السوري الباسل على الوجود الإرهابي في حمص القديمة ومناطق القلمون، سيسرع عجلة المصالحات الوطنية في مناطق أخرى مثل الزبداني وغيرها، وسيعجل عمليات الحسم العسكري للجيش السوري في المليحة وجوبر وصولاً إلى دوما، وبالتالي فإن الخط البياني الميداني في ساحات المعارك يشير إلى تقهقر المجموعات الإرهابية المسلحة في باقي المناطق السورية.
باختصار، بعد بضعة أشهر من (جنيف-2) الذي أفشلته أميركا وحلفاؤها وأذنابها من حكام الخليج وبعد محاولات لا حصر لها لتغيير موازين القوى على الأرض، عبر زيادة الدعم للمجموعات الإرهابية بالمال والسلاح النوعي، تشير الوقائع إلى أن الأمور تذهب في اتجاه آخر (أي ليس لمصلحة هذه المجموعات وداعميها).
========================
صحف أمريكية : "الانسحاب من حمص الأسد يغزو مهد الثورة" !
إعداد و ترجمة : أبىّ أمين عبدالعال
واشنطن بوست
تحت عنوان "الانسحاب من حمص الأسد يغزو مهد الثورة" !
أشارت الجريدة إلى أن نظام بشار الاسد حقق نجاحا مؤزرا قبل أقل من شهر علي الانتخابات الرئاسية بعد أن أجبر مقاتلي المعارضة على الخروج من حمص التي طالما أطلق عليها مهد الثورة التي مضي عليها ثلاث سنوات !
وأضافت الجريدة إن الانسحاب من حمص ثالث كبريات المدن السورية يعد تتويجا لحملة الرئيس بشار الاسد لاستعادة قبضته على البلاد !
وأشارت الجريدة أيضا إلي الأهمية الاستراتيجية التي حققتها القوات الحكومية بإستعادة السيطرة على حمص مما يمكنها من إحكام قبضتها على الممر الذي يربط بين العاصمة دمشق والمدن الساحلية المطلة علي البحر المتوسط وسلسلة الجبال الساحلية معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد.
وتقول الصحيفة إن هذا الانتصار سيعطي دفعة كبيرة لمساعي الأسد في الفوز مجددا في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الثالث من يونيو المقبل !
وتقول الجريدة أيضا إن المفارقة أن حمص كانت أول بلدة كبيرة في سوريا تحاول خلع نظام الأسد في عام 2011 في مظاهرات سلمية ما لبثت أن تحولت إلي إنتفاضة مسلحة ! غير أن القوات الحكومية فرضت حصارا خانقا على حمص منذ بداية عام 2012 وسط مقاومة شديدة من قبل المعارضة المسلحة ! إلي أن شن مقاتلو حزب الله في شهر يونيو هجوما مضادا وتمكنوا من مساعدة القوات الحكومية في استعادة السيطرة على مدينة القصير والقري ما بين حمص والحدود مع لبنان !
وإستطردت الجريدة أنه في نوفمبر الماضي لعب مقاتلو حزب الله دورا حيويا في شن هجوم مضاد علي جبال القلمون الواقعة في المنطقة ما بين دمشق وحمص وطردوا مقاتلي المعارضة منها !
وقالت الجريدة إن المستشارين الايرانيين قد لعبوا دورا حيويا في تحول دفة الامور لصالح نظام الاسد مما سيعزز الأمر الواقع الذي يقضي بتقسيم سوريا بحيث يسيطر النظام علي النصف الغربي من البلاد فيما تبقي مقاتلو المعارضة مسيطرين علي المناطق الشمالية والشرقية !
نيويورك تايمز
وتحت عنوان إتفاق السلام في جنوب السودان يدخل حيز التنفيذ !
أشارت الجريدة إلى أن اتفاق السلام بين طرفي الصراع في جنوب السودان دخل حيز التنفيذ منذ قليل في حين حذر رئيس جنوب السودان على لسان الناطق باسمه من احتفاظ القوات الحكومية بحق الدفاع عن النفس في حال تعرضها لاطلاق نيران !
وأضاف الناطق اتيني ويك اتيني في تصريحات صحفية أن حكومة جنوب السودان لا تعتزم خلق أي مشاكل.
يذكر أن رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت وقائد القوات المتمردة نائبه السابق رياك مشار وقعا الاتفاق الجمعة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على ان يدخل حيز التنفيذ في غضون أربع وعشرين ساعة.
وقد رفض اتيني مقولة أن الصراع الذي استمر منذ 5 أشهر تحول إلى حرب أثنية بين قبيلتي الدينكا التي ينتمي إليها الرئيس وقبيلة النوير التي ينتمي إليها نائبه السابق !
يشار إلى أن الصراع في جنوب السودان، أحدث دول العالم، قد خلف آلاف القتلى، كما شرد أكثر من مليون شخص.
وينص الاتفاق على هدنة فورية بين القوات المتصارعة وتشكيل حكومة انتقالية قبل صياغة مشروع دستور جديد وإجراء انتخابات جديدة ! كما ينص على وقف القتال في الجنوب بعد 24 ساعة من التوقيع، ونشر مراقبين من الدول الأعضاء في هيئة التنمية الحكومية لدول شرق افريقيا "ايفاد" فورا، والتزام الاطراف بعزل قواتها عن بعضها البعض وعدم تحريكها حتى يتم التوصل إلى اتفاق دائم لوقف اطلاق النار.
وحضر مراسم التوقيع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ديسالين وممثل عن الوساطة الإفريقية وممثلون عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية !
كريستيان ساينس مونيتور
وتحت عنوان الجدال المستمر بين الأزواج يزيد من مخاطر الموت المبكر !
أشارت الجريدة إلى تأكيد باحثون دنماركيون إن الجدال المستمر بين الأزواج أو الأصدقاء أو الأقارب من الممكن أن يزيد من خطورة الوفاة في منتصف العمر !
وقال الباحثون في الدراسة التي نشرت مؤخرا إن الرجال والأشخاص العاطلين عن العمل هم الأكثر عرضة لذلك ! وتقول الدراسة إن التعامل مع المخاوف والمطالب الخاصة بأفراد العائلة له صلة بزيادة مخاطر الوفاة !
وتشير الدراسة كذلك إلى أن شخصية الفرد وقدرته على التعامل مع الضغط غالبا ما يكون لهما دور في تلك النتائج.
ورغم أن فريق البحث من جامعة كوبنهاجن توصل إلى أن الجدال المستمر يزيد من خطورة الوفاة لدى الرجل أو المرأة بمقدار مرتين أو ثلاث مرات أكثر من المعدلات الطبيعية، فإنهم لم يتمكنوا من تفسير العوامل التي تفسر ذلك.
وترجح أبحاث سابقة أن الأشخاص الذين يعانون من درجات عالية من القلق ويواجهون مطالب من الأزواج والأطفال، وأولئك الذين يجادلون باستمرار مع أفراد العائلة المقربين، هم أكثر عرضة لأمراض القلب والجلطات.
وتشير أبحاث سابقة أيضا إلى أن الدعم الاجتماعي الجيد ووجود شبكة واسعة من الأصدقاء من شأنها أن تؤثر إيجابيا على الصحة، بينما تحدد الشخصية بدرجة كبيرة كيفية استقبال المواقف والعلاقات الاجتماعية والتعامل معها.
وقال الباحثون الدنماركيون إن ردود الفعل الفسيولوجية للضغوط، مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة إحتمالية الإصابة بأمراض القلب، هي غالبا السبب وراء زيادة مخاطر الوفاة !
وقالت الدراسة إن "مسببات الضغط تزيد نسبة الكوليسترول لدى الرجال، مما يزيد خطورة الإصابة بآثار صحية سلبية".
وقد فحص الباحثون بيانات خاصة بـ 9875 رجلا وامرأة تترواح أعمارهم بين 36 و52 عاما، لمعرفة الصلة بين العلاقات الاجتماعية المسببة للضغوط والموت المبكر ، كما شارك هؤلاء جميعا في هذه الدراسة الدنماركية بشأن "العمل والبطالة والصحة" منذ عام 2000 !
ووجدت الدراسة أن القلق الدائم أو مطالب الشريك أو الأبناء ترتبط بزيادة تترواح بين 50 % و100 % في زيادة احتمالية الوفاة لأي سبب !
وزادت البطالة من التأثير السلبي للعلاقات الاجتماعية المليئة بالضغوط، إذ قالت الدراسة إن العاطلين عن العمل عرضة للموت بصورة أكبر بكثير لأي سبب مقارنة بمن لديهم وظيفة.
كما أظهرت الدراسة أن الرجال أكثر عرضة للتأثر بالقلق ومطالب شريكاتهم، وأكثر عرضة للموت من جراء ذلك، في مقابل الأسباب المرتبطة عادة بالرجال !
وقالت ريكي لوند، من قسم الصحة العامة في جامعة كوبنهاجن، إن القلق والجدال جزء طبيعي من الحياة ، ولكنها أضافت أن الأشخاص الذين ينخرطون في الصراعات كثيرا أو دائما هم أكثر عرضة للمخاطر، ويحتاجون للمساعدة !
أما أنجيلا كلو، من قسم علم النفس والفسيولوجيا في جامعة وستمنستر، قالت إن نتائج الدراسة "ليست مفاجئة" !
وقالت إن "الدراسة كان من الممكن أن تكون مثيرة للاهتمام بشكل أكبر إذا أفصحت عن المسارات البيولوجية، وأظهرت لماذا وكيف تؤثر الصراعات على زيادة إحتمالية الوفاة" !
 
========================
التلجراف": العائدون إلى "حمص" وجدوها مدينة للموت والدمار
السبت 10 مايو 2014   7:44:50 م - عدد القراء 86
 قالت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية، إن سكان مدينة حمص السورية، الذين عادوا إلى أحيائهم بعد يوم واحد من انتهاء الأعمال القتالية في المدينة وجدوا أنفسهم في مدينة أشباح، مبانيها مدمرة، ليبحثوا بين الأنقاض عما كانت حياتهم.
وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قالت الصحيفة في تقريرها: إنه خلال السنوات الثلاث من المعارك والحصار التي شهدتها المدينة تحولت المنازل والبنايات إلى أنقاض، بفعل نيران المدفعية والغارات الجوية للجيش الحكومي.
اكتشفت القوات التي دخلت المدينة مستشفيين ميدانيين وشبكة من الأنفاق تحت الأرض. أما حمص القديمة فلم يبقَ منها شيء يُذكر.
في حي الحميدية لم تجد "هدى" البالغة من العمر 45 عاماً شيئاً في المكان الذي كان يقوم فيه بيتها، باستثناء كومة من الركام وفنجان قهوة يتيم.
قالت "هدى": "جئت أبحث عن بيتي فلم أجده. لم أجد لا سقفاً ولا جدراناً. وجدت فنجان القهوة هذا، وسآخذه معي كتذكار".
هذه لم تكن قصة "هدى" وحدها، فقد جاء الكثيرون غيرها باحثين عن منازلهم، لينتظرهم المنظر نفسه: أكوام الركام.
في حي الملجأ دُمِّرت جميع المباني، وكذلك السيارات التي كانت متوقفة هناك.
========================
هِلْ يفاجئ زواره: حمص حسمت نصر الأسد بمباركة سعودية
المنار
جاء كلام السفير الأميركي في بيروت ديفيد هل المفاجئ لزواره، ليصير حدثاً لبنانياً بامتياز، عبر ما صار يُنقل من مجالسه ولقاءاته التي يصرّ على التحدث فيها بلغة المحلل السياسي، فيكثر من القول «برأيي» بدلاً من قوله الرائج رسمياً «وفقاً لما تراه إدارتي»، ويضيف «وفقاً لاستنتاجي» بدلاً من «استنتاجات حكومتي»، لكن الزوار والذين يصلهم كلام ديفيد هِلْ الشديد الانتباه والدقة، يعتبرون كلامه التحليلي بمثابة رسائل مشفّرة واجبة الأخذ على محمل الجدّ.
من تردّدات الكلام المنسوب إلى هِلْ قوله، إنّ ما جرى في حمص يحسم نصر الرئيس السوري بشار الأسد، ويمنح هذا النصر مباركة سعودية، جسّدها ضمان تنفيذ الاتفاق الذي أريدَ له أن يبدو كنتيجة لتفاهم محدود أنجزه مسلحون أتعبهم الحصار والتفوّق الجوي للجيش السوري، ليصير في الشقّ المتصل بتنفيذ بنوده خارج حمص، خصوصاً في أرياف حلب واللاذقية وإدلب، ساحة حرب غير معلنة بين تركيا والسعودية حُسِمَت لصالح الأخيرة، بنجاح التنفيذ وبالتالي إنجاز مرحلة التسليم بسقوط مشروع الحرب الداخلية السورية السورية، على رغم بقاء المواجهات المسلحة في مناطق هامة في الشمال والشرق والجنوب لكنها مواجهات محكومة بالمحدودية طالما يمسك الجيش السوري بصدر وبطن سورية، حيث القلب والكبد، ويقدر على التعايش زمناً طويلاً مع حروب الأطراف، التي لا يبدو أنها قابلة للتحوّل إلى حروب إقليمية، ومسقوفة بنتائج يملك الجيش السوري عناصر التفوّق فيها.
ومن كلام هِلْ عن تداعيات الحرب السورية على الاستحقاق الرئاسي، أنّ حرب القلمون التي حسمها دخول حزب الله إلى يبرود، أزالت الحماسة الأوروبية لتسريع الاستحقاق الرئاسي كيفما اتفق، بالتالي توليد قوة ضغط دولية كان ممكناً أن تنتج مناخاً دولياً وإقليمياً لإغلاق الباب أمام الرئيس القويّ أو الوازن تمثيلياً والذي لم تنضج ظروفه كما يبدو، ليصير الاسترخاء الدولي بعد حرب القلمون من موقع المطمئن إلى أن نزوح القاعدة صارت وجهته شمالاً بعيداً عن لبنان، وبالتالي فالقدرة على التعايش مع الانتظار صارت أكبر.
========================
بالفيديو.. جنود "الأسد" يحرقون "حمص" بعد انسحاب المعارضة
 السبت, 10 مايو 2014 17:25
كتبت - إسراء أحمد
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مقطع فيديو يظهر حرق جيش النظام التابع لبشار الأسد، مدينة حمص القديمة بعد انسحاب المعارضة منها.
وكانت قوات المعارضة قد انسحبت الأسبوع الماضي، بعد اتفاق تم عقده مع طلال البرازي محافظ حمص، وذلك عقب سقوط قذيفة هاون على حافلة في حي جنوب شرق دمشق.
ويظهر الفيديو تصاعد الدخان بكثافة من ناحية المنطقة السكنية بمدينة حمص، وذلك عقب انسحاب المعارضة التي كانت تحاصر المدينة.
========================
بريطانيا تدين تكتيكات الحصار والتجويع للنظام السوري ضد حمص
 أدانت الحكومة البريطانية صباح اليوم الجمعة ما وصفته بتكتيكات الحصار والتجويع التي فرضها النظام السوري بشكل منهجي على مواطني حمص الأبرياء طوال عامين.
وتعليقا على أنباء تفيد بإخلاء المواطنين الباقين من مدينة حمص القديمة، قال وزير شؤون الشرق الأوسط، هيو روبرتسون “إن إخلاء 2000 مواطن المتبقين من مدينة حمص القديمة يجب ألا يخفي تكتيكات الحصار والتجويع التي فرضها النظام السورى بشكل منهجي على مواطني حمص الأبرياء طوال سنتين.”
وأضاف “وفي مناطق أخرى في سوريا مازال هناك ما يفوق على 200 ألف شخص يحاول النظام تجويعهم لإجبارهم على الخضوع، ويستهدفهم بالقصف العشوائي، بما في ذلك باستخدام البراميل المتفجرة المروعة.”
وتابع “مازال يقلقنا جدا مصير الرجال والأولاد الذين اعتقلهم النظام بعد عملية إخلاء سابقة بإشراف الأمم المتحدة من مدينة حمص القديمة. وكما قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، يستخدم النظام السورى التعذيب بشكل منهجي ضد أفراد معتقلين في مرافق تابعة للحكومة.”
لقد طالب مجلس الأمن الدولي، من خلال قراره رقم 2139، بأن يرفع النظام السورى الحصار فورا في كافة أنحاء سوريا وأن يتيح لوكالات الإغاثة الإنسانية حرية الحركة والوصول للمحتاجين دون عراقيل. لكن كما قالت فاليري آموس، منسقة الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن في 30 إبريل الماضى ، يواصل النظام تجاهل هذه المطالبات.. ولا يمكن السماح باستمرار حدوث ذلك، وباتت القضية واضحة أمام مجلس الأمن ليتخذ إجراء حيالها.
========================
«تليجراف»: مدفعية بشار الأسد حوّلت حمص إلى مدينة أشباح
جهاد الخطيب السبت 10-05 - 04:24 م (0) تعليقات
أعدت مراسلة "روث شيرلوك"، مراسلة صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية، تقريرا عن حمص عاصمة الثورة السورية.
وقالت المراسلة إن الحكومة السورية تعتبر إعادة السيطرة على حمص نصرا كبيرا لها قبيل الانتخابات المقبلة، لكن الدمار الذي وجده السكان في المدينة يشهد على المعاناة التي كابدها المدنيون، من أجل أن ينتصر بشار الاسد في حرب أهلية.
وتابعت: "بعد انتهاء الأعمال القتالية في المدنية وعودة السكان اليها وجدوا أنفسهم في مدينة أشباح مدمرة وبحثوا في الأنقاض عن حياتهم التي كانت".
وأضافت: "الحرب السورية حولت مباني المدينة إلى أنقاض، وإثر نيران المدفعية والغارات الجوية التابعة للجيش السوري. وعرضت المراسلة معاناة أهالي حمص، وقالت أنه في حي الحميدية الذي يسكنه أغلبية مسيحية لم تستطع هدي البالغة من العمر 45 أن تعثر سوي على فنجان قهوة يتيم من بيتها الذي هدمته قوات بشار".
ونقلت المراسلة عن هدى قولها: "جئت أبحث عن بيتي فلم أجده. لم أجد لا سقفا ولا جدرانا. وجدت فنجان القهوة هذا، وسآخذه معي كتذكار".
========================
حمص شهيدتنا! .. صحيفة الشرق الأوسط
 
ميشيل كيلو
والآن، وبعد أن دخل النظام إلى حمص، رمز وحاضنة الثورة، التي ضحت بالغالي والنفيس في سبيلها، وقدمت من أجل حرية السوريات والسوريين ما لم يقدمه غيرها في تاريخ العرب القديم والحديث، وكانت وستبقى منارة كرامتنا وعنوان ما نريده لأنفسنا ووطننا من عدالة ومساواة مقرونتين بالحرية، لا بد من قول بضع كلمات صريحة حول ما حدث.
بداية، لم تقصر حمص في فعل المستحيل من أجل كل مواطن سوري. ولم تبخل طيلة ثلاثة أعوام ونصف عن تقديم كل ما يتطلبه انتصار الشعب في معركته من أجل الحرية، وتكبدت من الخسائر ما لم يتكبده غيرها خلال عامين ونصف من القتال ثم الحصار. ولم تتردد في حمل أمانة الحراك الثوري، وفي إدارته - وأكاد أقول قيادته - دون تعب، رغم ما انصب عليها يوميا من قذائف ورصاص وحمم، وقدمته من بناتها وأبنائها على مذبح الكرامة الوطنية. هل ننسى أن من غادروا المدينة صمدوا طيلة سنين عجاف قاتلوا خلالها بمفردهم وهم محاصرون في حالات كثيرة، وجاعوا وماتوا، وهجروا وشردوا، وفقدوا الأهل والدار، دون أن يجدوا من يسمعهم أغلب الأحيان؟
سيقول كثيرون إن النظام هو الذي أسقط حمص. لا شك في أن النظام استقتل كي يسقطها، لكنها ظلت عصية على السقوط حتى أصابه اليأس منها وأيقن أنها هي التي ستسقطه، فلا عجب أن اعتبرها مصدر الخطر الرئيس - ولفترة من الزمن - الوحيد عليه، وأن يحاصرها قبل غيرها، ويخصها بالقسم الأكبر من عنفه ووحشيته، وأن يلقي عليها عشرات آلاف الأطنان من أشد ذخائره فتكا، ويفرغها من سكانها ويدمر مقومات وجودها، ويمحوها عن وجه الأرض. ومع أن عدد من قاتلوه فيها تناقص بمرور الوقت، فإن أحدا من أهلها لم يتردد في تقديم قدر أسطوري من البسالة والإقدام.
بالمقابل، أعتقد أن انقسامات المعارضة، وأنماط الولاء المنتشرة في صفوفها والبعيدة كل البعد عن الوطنية، والحسابات الصغيرة والشخصية لكثير من ممثليها، والخلافات القائمة بينها التي تعكس الخلافات العربية على الداخل السوري، والتدخلات الإقليمية والدولية في شؤون الثورة وما تنتجه من صراعات تستعر بقوة فيها، وافتقار المعارضة إلى برامج وخطط توجه الحراك وتعبر عنه وتقيه الزلل والشطط وألاعيب النظام المتنوعة، والتشبث بحرب المدن والعجز عن تحويلها إلى حرب عصابات متحركة، والافتقار إلى جيش وطني مهني وموحد، وضعف وحدة مجتمعنا، ودخول أغراب على خط الصراع من أجل الحرية، وحرفه في اتجاه قوض تدريجيا هويته الأصلية وجوهره التحرري، وغياب الجهود المنظمة لإحباط خطط النظام للعب ورقة الطائفية ضد الثورة، ولفك وحدة مكوني المجتمع المدني والأهلي، وخروج الثورة من أيدي الذين صنعوها وسقوطها المتزايد في أيد غريبة عن سوريا: متطرفة ومعادية للحرية والعدالة والمساواة، ترى في السياسة عبادة السلاح والعنف، وتقصير المعارضة الديمقراطية في اتخاذ مواقف واضحة حيالها، وأخيرا وليس آخرا تخاذل قطاعات واسعة من الانتلجنسيا السورية، وامتناعها عن سد الفراغ السياسي الناجم ن مواقف المعارضة الحزبية، التي قصرت في فهم ما يجري وعجزت عن تطوير خيارات برنامجية وعملية من شأنها المحافظة على مساراته ورهاناته الأصلية.
لم يكن دور المعارضة في إسقاط حمص قليلا أو محدودا، بل كان الوجه الآخر لدور النظام. لقد تمسكنا بأخطائنا لفترة طويلة كانت كافية لمحو ما أبدته حمص من بطولات. واليوم، وإذا كنا نريد حقا المحافظة على ما في أيدينا من مناطق محررة ومواقع مقاومة، من الضروري أن نتعلم سياسيا وعسكريا مما جرى في مدينة ابن الوليد العدية، وأن نبني قوات عسكرية وهياكل سياسية فاعلة ومتماسكة تمكننا من كسب معركة لم تطل إلا لأننا أهملنا أساسيات نجاحها، وخضنا معارك ضد بعضنا كانت أشد ضراوة في أحيان كثيرة من تلك التي خضناها ضد النظام.
ماذا بعد حمص: أهو انتصار تنتجه سياسات صحيحة ووحدة وطنية ضاربة، أم هزيمة تنتجها الفوضى والانقسامات السياسية والعسكرية، والافتقار إلى القرار الوطني السوري المستقل؟
 
========================
الساروت يعترف: النظام إنتصر علنا في حمص!
في الحدث السوري 10 مايو, 20141:35 مساءً  1119 زيارة
قال عبد الباسط الساروت، احد ابرز المعارضين في حمص، ان النظام إنتصر بعد بدء تطبيق الهدنة في المدينة، والتي قضت بخروج المسلحين منها نحو بلدات الريف الشمالي.
وأضاف الساروت اثناء خروجه من حمص، في تصريح مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، “لا نريد ان نزاود على احد، ولا على أنفسنا، ما حصل نصر للنظام وساعده في تحقيقه أناس محسوبون على الثورة”.
لاعب كرة القدم السابق، أشار “على ان المحاصرين داخل حمص حاربوا العالم، وعلى الرغم من الحصار المفروض عليهم، وقيام عدد من قادة الكتائب بتوقيع اتفاقيات للخروج، واجهنا النظام الذي جهز لحملة كبيرة، وأوقعنا في صفوفه العديد من القتلى، ولم يتمكن من السيكرة على أي حي، وهذا يعد نصرا بالنسبة إلينا أيضا”.
وتوجه إلى الخارجين من حمص قائلاً” هذه فرصة لنا لنعيد تأهيل انفسنا وتنظيم صفوفنا من اجل العودة، فالنظام الذي أخرجنا بهذه الطريقة من حمص، سيحاول جاهدا منعنا من العودة”.
========================
خفايا من انتخابات بشار الأسد والاتصالات السرية في عُمان
بقلم: عبدالله عيسى
هنالك سؤال كبير مطروح بعد أن رشح بشار الأسد نفسه لولاية ثانية ..هل يمتلك الأسد القوة الكافية كي يقدم على هذه الخطوة وما رافقها من عمليات عسكرية واسعة للجيش السوري على الأرض بدون أن يأخذ الضوء الأخضر من حلفائه الروس والإيرانيين ومن خلفهم الأمريكان ؟
للإجابة على هذا السؤال لابد أن نتحول إلى العاصمة العمانية مسقط حيث تدور الاتصالات السرية منذ أشهر بين الإيرانيين والأمريكان برعاية عمانية .
سلطنة عمان تحولت إلى مركز نشط جدا للاتصالات الإيرانية - الأمريكية حيث تتم هذه الاتصالات على مستوى السفراء ومسئولين إيرانيين وأمريكيين دون مستوى الوزراء ويقوم العمانيين بترتيب الاجتماعات السرية والتي يتم فيها بحث عدة ملفات وهي الملف السوري والإيراني واللبناني .
احد الملفات التي تم التوصل إلى اتفاق حولها هو ملف ترشح بشار الأسد لولاية ثانية وهي 7 سنوات قادمة . الملف الثاني كان الملف اللبناني وتمثل في مشاركة وزراء من 14 آذار مثل اشرف الريفي ونهاد المشنوق في حملة ضد المتطرفين في طرابلس اللبنانية بعد أن كان الوزيران يرفضان المشاركة في أي حكومة لبنانية قادمة طالما بقي حزب الله في سوريا والآن يقودان الحملة في طرابلس باعتبار أن الريفي وزير العدل والمشنوق وزير الداخلية ونظرا لان طرابلس تشكل الاستراحة للإسلاميين ومركز التمويل للذاهبين للقتال في سوريا .
ويعتبر ما يجري في طرابلس احد النتائج المباشرة للمفاوضات السرية التي تجري في سلطنة عمان.
احد أهم الملفات التي تبحث في سلطنة عمان هي ترتيب أوضاع المنطقة بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان .
التحول في موقف سلطنة عمان تبعه تغير أخر طرا على موقف الكويت حيث يستعد أمير الكويت لزيارة طهران خلال الأسابيع القادمة وتتزامن زيارته مع الانتخابات السورية وفوز بشار الأسد بولاية جديدة.
وميدانيا تم الاتفاق في حمص بين مسلحين سلموا أنفسهم للجيش السوري والجيش من ناحية والمسلحين في حمص إضافة لاشتداد ضربات الجيش السوري في حلب ومناطق أخرى مما أدى إلى مغادرة عدد كبير من المسلحين الشيشان والقوقاز إلى ليبيا والانضمام إلى الجيش المصري الحر وجزء آخر إلى أوكرانيا لمقاتلة الجيش الروسي .
بعد الانتخابات السورية سيكون هنالك ضجيج إعلامي لن يؤثر على بقاء الاسد في الحكم لسبع سنوات قادمة وفي الوقت نفسه تجري اتفاقات سرية تترجم إلى عمليات لمحاصرة داعش والنصرة .
========================
لهذا يقلل معارضون من اهمية الخروج "الرمزي" من حمص
محمد نمر
بعد نحو 700 يوم من الحصار، خرج مقاتلو المعارضة السورية من حمص بسلاحهم الخفيف أمام أعين الجيش النظامي، بموجب اتفاق يعد الأول من نوعه منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، أشرفت عليه الأمم المتحدة. ومقابل اتاحة الخروج لألفي مقاتل، افرجت المعارضة عن اسرى لديها وفتحت ممرات انسانية لمنطقتي نبل والزهراء الشيعيتين واللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة في ريف حلب.
وكالعادة يذهب النظام السوري إلى انتصارات إعلامية تحاول اضعاف المعارضة وزيادة حدة الانقسام داخلها، فصوّر ما جرى في حمص على أنه هزيمة لمدينة تطلق عليها المعارضة تسمية "عاصمة الثورة"، وأن المقاتلين خضعوا لشروط الجيش النظامي وسلموا أماكنهم، إلا أن كواليس التفاوض تثبت حقيقة معاكسة، وفق نظرة المعارضة.
"التفاوض مع الأسياد"
الإعلامي السوري المعارض ومدير الشبكة العربية العالمية غسان ابرهيم، يرى إن "بعد 700 يوم من الحصار عجزت قوات وميليشيات بشار الأسد المدعومة بالحرس الثوري الايراني و"حزب الله" عن الدخول بالقوة الى حمص، ما دفعها إلى الرضوخ وفك الحصار والسماح للثوار بالخروج مع سلاحهم، كحالة رمزية تدلل على انه تحرك عسكري من ساحة معركة الى اخرى وليس استسلاماً كما يدّعي النظام". لهذا يرى ابرهيم إن ما جرى "هزيمة" للنظام. وما يعزز من فرضية المعارضة، انها كسرت مقولة دأب النظام على تكرارها في كل مناسبة من أنه لن يفاوض المعارضة بل أسيادها، فما حصل في حمص أن المقاتلين لم يفاوضوا النظام بل "اسياده الايرانيين والروس (عسكريين وأمنيين) فنفذ النظام اوامرهم"، كما يقول ابرهيم.
مسؤولية "الائتلاف"
المعارضون للهدنة انتقدوها بشدة بالقول أن "حمص أول بداية الثورة وآخرها"، إلا أن ابرهيم يلاحظ أن "الصراع في سوريا ضد ميليشيات الاسد وحلفائه معركة استنزافية مستمرة لانهاك الخصم ولا تقاس بالامتار "، فهو يرى أن "السيطرة على منطقة ما، في حال لم تحقق للثوار امكانية استنزاف النظام لا قيمة لها، والانسحاب من حمص تمّ من منطقة محاصرة كانت عبئاً على الثوار".
ولا ينفي ابرهيم أن ما جرى "خسارة رمزية"، لان المعارضين يعتبرون حمص "عاصمة الثورة"، مشدداً على أن "الخسارة الرمزية تتحمل مسؤوليتها المعارضة الرمزية المتمثلة بالائتلاف الوطني المعترف به ممثلا شرعيا عن الشعب السوري".
انتقال المقاتلين من المناطق المحاصرة في قلب حمص الى الريف الحمصي يصب في مصلحتهم، وفق ابرهيم الذي يوضح ان "الريف الحمصي يضم مناطق مفتوحة على معابر عدة في سوريا، ما سيؤمن حركة للسلاح والمقاتلين ".
"أفضل ما يموت 2000 مقاتل من الجوع"
"نحنا إلي انتصرنا على النظام"، يقول المعارض السوري أبو يامن الذي كان قائد كتيبة مقاتلة في حي بابا عمرو الحمصي الشهير، مشيرا إلى أن "النظام عرض تسويات عدة على الثوار ورفضوها، وخروجهم اليوم من حمص بداية لثورة جديدة سنرى نتائجها في الأيام القليلة المقبلة".
سينتقل المقاتلون إلى الريف الشمالي لحمص الذي تسيطر عليه المعارضة، ويبعد عن مركز المدينة بين 3 و 5 كلم، وهذا الامر "افضل ما يموت 2000 مقاتل من الجوع والبراميل المتفجرة والحصار، فقد بات هؤلاء قادرين على انشاء جبهة قتال جديدة في الريف الشمالي الذي ينهك قوات الاسد في حمص"، وفق ابو يامن الذي تشير معلوماته الى ان المقاتلين سيأخذون فترة استراحة يعودون بعدها لقتال النظام.
أحد أعضاء الائتلاف الوطني السوري المعارض، اتهم قائد الجبهة الاسلامية المعارضة زهران علوش بتسليم حمص. منطق يرفضه ابو يامن قائلا: "الائتلاف معارضة سياسية تخضع للمصالح ولا علاقة لاعضائها بالميدان العسكري، وعلوش يملك جبهة إسلامية غير متطرفة لكنها ليست من النسيج الذي يرضي اميركا أو فرنسا أو بريطانيا".
وفي شأن مضمون الاتفاق في حمص، يقول ابو يامن: "وفق رؤية علوش فان انقاذ 1200 إلى 2000 روح يستحق ان يفدى باطلاق 42 اسيرا بينهم اعضاء في الحرس الثوري الايراني وحزب الله وواحد او اثنان من روسيا"، لافتا الى أن "ادخال المساعدات إلى نبل والزهراء سيكذب ادعاءات النظام أمام المجتمع الدولي من ان "الارهابيين" يعيقون وصولها".
========================
ما علاقة إيران والسعودية باتفاق حمص؟
التاريخ 10 مايو 2014 - 11:21•التصنيف الخبر الدولي•المشاهدات 435
نقلت صحيفة “الراي” الكويتية عن مصادر قيادية شاركت في المفاوضات في حمص ان “القيادة السورية وافقت على مروحة الاتصالات التي سبقت اتفاق إجلاء المسلحين عن مدينة حمص لايجاد حل ومخرج بعيداً عن أصوات المدافع وآلات القتل ليتمّ اعتماد نموذج جديد في الحرب السورية حيث يفسح المجال للتفاوض مع المسلحين وان تقبل الدولة اعادتهم الى كنفها، لتنتقل العدوى الى مدن اخرى في وقت لاحق، من دون ان يعني ذلك ان الحرب قد وضعت أوزارها”.
واكدت المصادر ان “القيادة الايرانية والقيادة السعودية كانتا مواكبتين لعملية حمص القديمة ودعمتا الخطوة وكان لهما دور مؤثر لتسريع العملية من خلال مروحة اتصالات حصلت خلال الاسابيع الماضية وأفرزت اجلاء المسلحين عن مدينة حمص بعملية سلمية لم تحصل من قبل وهي أكبر من تلك التي جرت في الغوطة حول دمشق”.
وشرحت هذه المصادر القيادية ان “التوافق السعودي-الايراني كان له دور اساسي وايجابي في موافقة الرئيس بشار الاسد الذي شجّع التوصل الى حل سلمي ليس فقط في حمص القديمة بل ان يمتدّ الى المناطق كافة اذا كان لهذه المبادرة من سبيل، ليتسنى حصر الامر بمحاربة الارهاب وإعادة النظر بالعملية السياسية السورية وإحداث التغييرات اللازمة التي كانت اساس الانتفاضة الشعبية في الـ2011 بعيداً عن التدخلات الاقليمية- الدولية التي حوّلت مطالب الشعب الى حرب بين مناطق الجوار واميركا على ارض سوريا”.
واكدت المصادر نفسها ان “الدعم الايراني اصبح لاعباً اساسياً في التنسيق والمشاركة في الوضع السوري كما ان للسعودية دوراً اساسياً مع الجبهة الاسلامية، اكبر الفصائل المعارضة، وان نتائج هذا التقارب ستُترتجم ايضاً في جنوب سوريا وستنعكس على درعا في شكل اساسي حيث تتواجد “جبهة النصرة” التابعة لـ”القاعدة” والتي تعتبرها السعودية والعالم منظمة ارهابية، ولهذا فان سوريا الـ2011 ستختلف عن سوريا 2015، وان هذين اللاعبين الاساسيين هما من سيقودان المصالحة، وخصوصاً ان الغرب قد انسحب من سوريا وان روسيا مشغولة في اوكرانيا وقد فوّضت ايران لتكون اللاعب الاساسي في سوريا”.
وبحسب المصادر القيادية فان “المعارك على الارض السورية لم تنته فصولها بعد والتقارب السعودي-الايراني سينعكس ايجاباً على المناطق الاخرى وعلى ملفات المنطقة بمجملها، الا ان هذا التقارب لن يأتي بالنتائج المرجوة بالسرعة المطلوبة لوقف اراقة الدماء، والمعارك ستكمل مشوارها في الوقت الراهن الا ان الامل يبقى بان تفتح نافذة لمعالجة وضع الغوطة (دوما) او حلب في مراحل لاحقة”.
========================