الرئيسة \  مواقف  \  هذا اﻻستعراض المخزي لجثث القتلى في شوارع عفرين هل يشرّف أحداً؟

هذا اﻻستعراض المخزي لجثث القتلى في شوارع عفرين هل يشرّف أحداً؟

30.04.2016
جبهة العمل الوطني لكرد سورية


الخميس 28نيسان 2016م 
لقد تابعنا بألم واستهجان بل وباشمئزاز وقرف وبأقصى عبارات اﻹدانة واﻻستنكار مشاهد اﻻستعراض المخزي من قِبَل pyd وypg وما يسمى قوات الحماية الشعبية، في شوارع عفرين اليوم، لجثث عشرات قتلى موضوعة على سيارة شحن حاملة دبابات مكشوفة لا يملكها إلا الجيش اﻷسدي، وسط أجواء فرح وشماتة واستفزاز لمشاعر الثوار وذوي هؤﻻء القتلى، ووسط تحريض منقطع النظير على الشعب الكردي البريء نتيجة هذا اﻻصطفاف الوقح إلى جانب المجرم القاتل، وفي مواجهة شعب يخوض ثورة دموية ﻻسترداد حريته وكرامته، هذا الشعب الذي لم يبق لديه ما يخسره، وهذا القاتل الذي لم يترك جريمة ولا وسيلة خسيسة إلا ولجأ إليها لوأد هذه الثورة دون جدوى.
إن هؤﻻء الذين نظموا هذا اﻻستعراض الكارثي الجنوني المستفز لمشاعر كل السوريين والعرب والمسلمين والشرفاء في هذا العالم، والمستهتر بكل القيم واﻷعراف والتقاليد السائدة في المجتمع البشري، إنما يثبتون للعالم كل العالم، وللسوريين كل السوريين، وقبل ذلك للشعب الكردي المسلم المسالم، أنهم عشاق دم، وأنهم ﻻ يهمهم زجّ الكرد السوريين في معركة ﻻ ناقة لهم فيها ولا جمل، وﻻ يهمهم أن تتحول عفرين إلى كوباني ثانية، ولا مانع لديهم من إشعال حرب عرقية قومية سيكون وقودها وأولى ضحاياها الكرد المساكين البسطاء في المدن والمناطق السورية كلها.كل ذلك إرضاء للمجرم القابع في قصر المهاجرين في دمشق، وتنفيذاً لمخططات المحتلين الغزاة القتلة الفرس والروس.
وﻻ يهمّ لمن تكون هذه الجثث، فإنها بالنتيجة لمسلمين مواطنين من أبناء هذا الشعب، ومن الشهامة والبطولة دفنها ﻻ التباهي بها واستعراضها أمام النساء واﻷطفال والرجال، في خطوة أقلّ ما يقال عنها إنها تعني التجرد من كل المعاني الدينية واﻹنسانية، وإنها تعني الهمجية والوحشية وانعدام اﻷخلاق وموت الضمير والهروب إلى اﻷمام، والصعود إلى سفينة نظام بشار المتهالكة اﻵيلة للغرق الحتمي بالرغم من كل الدعم واﻹسناد الفارسي والروسي.
إن ما يسمى قوات الحماية الشعبية باستعراضها المخزي العار هذا إنما تلقي بعفرين، ملاذ الكرد والسوريين اﻷخير، وبالشعب الكردي في سورية، في أتون معركة ﻻ توفّر على كردي، سواء كان مع الثورة أو محايداً أو مع النظام، وأثبتت هذه الفئة المارقة أن الكردي السوري قد تحوّل إلى ظالم مجرم دموي بعد أن كان طوال عقود مضت مغبوناً مضطهداً يستحق التضامن معه!!!
فيا شرفاء الكرد، ويا عقلاءهم، بادروا إلى غسل العار الذي ألصقه بكم عملاء مجرمون يتباهون باﻹجرام والوحشية وباﻻصطفاف إلى جانب المجرم القاتل ضد المظلوم، بادرو إلى إعلان انتفاضة كردية عارمة تعيد للكردي ألقه وبريقه وصورته الناصعة التي طمسها هؤﻻء اﻷوغاد قبل فوات اﻷوان، وصدق الله العظيم القائل:” واتقوا فتنة ﻻ تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصّة".
ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.