|
سـوريْ أنـا، هـيهاتَ يـوماً أن أُغـيِّرَ مـن iiجذوري
سـوريْ. ولـستُ مُـبدّلاً ثـوبي الـجميلَ لِـثوبِ iiزُورِ
سـوريْ. و لا فـخرٌ، مَـعاذَ اللهِ مـن طـبع iiالـغُرورِ
لـكنّني أهـوَى بـلادي. هـل أُلامُ عـلى iiشـعوري؟!
***
سـوريْ. و لـي أمـلٌ و قـد حـطّمتُ أغلالي وسوري
سـامٍ، عـزيزُالنفس، و ابـنُ حضارةٍ سبَكَتْ iiحضوري
مـاذا إذا الـبركانُ ثـارَ و هَـبَّ مـن قـلبٍ iiصَبورِ؟!
إنّـي تـراني حـين وقـتِ الـجِدِّ كـالليث iiالـهَصورِ
وإذا رضـيـتُ تـرى صـفائي مـثلَ شُـطآنِ الـنُهورِ
***
سـوريْ. و إن ضـاعت رِكابي في الدروب وفي iiالبحورِ
إن يـهـدموا قـهـراً مـنـاراتي الـبـهيّةَ iiكـالبُدورِ
أو يـكسروا مـني الـجناحَ فـإنّ عـزمي iiكـالصخورِ
والـيـاسمينُ أنــا سـأنبتُ أيـنما نُـثِرت iiبُـذوري
وأنـا الـكتابُ وحـيث أنـزلُ سوف يُنهَل من iiسطوري
لـستُ الـذي يَـنسى و لـو مُـلّكتُ شَـمّاءَ الـقصورِ
مـالي و أوروبـا و مَـن غـذَّوا حُـروباً iiبـالشرورِ؟!
مـالي و مَـن صنعوا الطغاةَ تخافُ من مَرْج iiالزُهورِ؟!
أنـا عـائدٌ لـمَرابعي حـتى و إن نـسفوا iiجـسوري
والـحـقُّ مـنتصرٌ و آتٍ رَغـم أنـفِ بـني iiالـفُجورِ
و غـداً تـرَون بـأنني بـيتُ الـقصيدِ مـدى iiالدُهورِ
***
سوريْ. و مَن في الشام - كلَّ الشامِ - يا جيرانُ سوري
"الـقـدسُ أو عَـمّـانُ أو لـبـنانُ أو حَـرّانُ" iiدُوري
أنـا مـسلمٌ، ومـعي مـسيحيٌّ، و كـلُّ بـني iiالعصورِ
الأنـبياءُ.. الأولـياءُ.. مـشَوا عـلى تُـربي iiالـطَهورِ
بــاقٍ أنــا بـعـراقتي مِـشـكاةَ نـيـرانٍ iiونـورِ
والـخيرُ فـيَّ مُـؤَثلٌ، ولِـمن طـغَى صَـكُّ iiالـعبورِ.
|