اخر تحديث
الخميس-18/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
قطوف وتأملات
\ هكذا يكون الربانيون !!
هكذا يكون الربانيون !!
01.04.2018
يحيى حاج يحيى
عندما أطاح طاغية بني نصير برفاقه ، و تسلم زمام الحكم بمفرده، جعل يطوف في البلاد ، و يُمَنّي العباد و جعلت أجهزة دعايته السرية و العلنية تسرب الإشاعات التي يرتاح لها الناس ، عن انفتاحه ، و إعادة النظر فيماأوقعه الرفاق من مظالم ، و كف الأذى الطائفي عن الأكثرية ، و وقْف العنت الحزبي والأمني؟! فصدقه بعضهم ، و قيل إنهم حملوه على أكتافهم في مدينة هدمها و ذبح أهلها بعد ذلك ؟!
و لما وصل إلى إحدى المدن الساحلية نهض واحد ممن تزيّا بزي أهل العلم ، و ألقى خطبة عصماء بين يديه ، و كان من جملة ما قال : لا نريد شيئا لهذه المحافظة ، و لكن نسأل الله أن يحفظك و يرعاك ! و كأنه خُدع به و بأقواله ؟!
فقال بعضهم : استوزر الرجل ، فكان كما قدّروا ؟!
أما كيف يكون موقف العلماء الربانيين ؟ فقد ضرب السلف أروع الأمثلة على مدى التاريخ لمن أراد البراءة لدينه ، و العزة لنفسه و الصيانة لعلمه ! فعن سفيان بن عيينة قال : دخل هشام بن عبد الملك إلى الكعبة ، فإذا هو بسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، فقال له : يا سالم ! سلني حاجتك ، فقال له : إني لأستحيي من الله أن أسأل في بيت الله غير الله ، فلما خرج ، خرج في أثره ، فقال له : الآن قد خرجت فسلني حاجة . فقال له سالم : حوائج الدنيا أم من حوائج الآخرة ؟ فقال : بل من حوائج الدنيا ، فقال له سالم : ماسألت من يملكها ! فكيف أسأل من لا يملكها !؟
ولله ملك السموات والأرض ! فلماذا نذل أنفسنا بسؤال غيره !؟