اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ هل (جُعَيص) الطبّاخ ، هو جعيص المختار، أم جعيص المستشار؟
هل (جُعَيص) الطبّاخ ، هو جعيص المختار، أم جعيص المستشار؟
13.04.2020
عبدالله عيسى السلامة
(جعيص) ليس شتيمة ، بل هو اسم حقيقي ، لرجل حقيقي ، ينتمي إلى إحدى القبائل الفراتية ، في الشام ، تولى الطبخ لقبيلته ، وهو لايحسن الطبخ ! وربّما كان نكرة ، في زمانه ، إنّما هو، هنا، رمز ، لكلّ مَن يتولّى عملاً لايُحسنه ؛ سواء أكان عملاً عامّاً ، ام عملاً خاصّاً به ، وحده !
لن نتحدّث ، هنا ، عن جعيص أمريكا ، (قذّافيّها) ؛ فواضح أنه ، هو، الطبّاخ ، لأنه أقال مستشارين ، عدّة ، يخالفونه الرأي ، في كثير من سياساته ومواقفه ؛ بل قد لايكون من شأننا ، أن نتحدّث عنه ، هنا ، فلدينا ، من الجعيصات ، مَن يملأ أوقاتنا همّاً ، وقلوبَنا غمّاً !
والجعيصات درجات ،عندنا : فمنهم جعيصات في قمّة هرم السلطة .. ومنهم دون ذلك ، على مستوى : قبيلة أو حزب ، أو مدينة أوقرية ، أو حيّ ..!
ولا نَعيب على هؤلاء ، جميعاً ، مواقفهم وسلوكاتهم ؛ بل نتمنّى لهم الخير، جميعاً ، ونبحث عن هذا الخير، لدى كلّ منهم ، بالسِراج والفَتيلة ، كما يقال ؛ بل بالقناديل والمصابيح ! بَيدَ أنا لانراه، أو، في الأصحّ ، لانراه كما نريده ! ولعلّ لدى كلّ منهم خيراً ، يراه لنفسه ! أمّا نحن ، فنبحث عن الخير العامّ ، لشعب أو أمّة ! ومعلوم ، لدينا ، أن الخير يختلف ، بحسب زوايا النظر إليه ! ولو ألقينا نظرة ، على مايفعله الجعيصات ، في بلادنا ، لرأينا أشياء كثيرة ، نذكر بعضها ، على مستوى الزعامات العليا ، ثمّ على مستوى مَن دونَها ، من جعيصات ، حسبما يتّسع له المقال !
جعيص ، الزعيم ، صاحب السيادة ، في وطنه : الذي أباح سيادة وطنه ، للأجانب ، كي يدعموه، في البقاء على كرسي الحكم ، وهو لايرى الخير، إلاّ هنا ، في هذا الشأن ، تحديداً ، مهما جرى لوطنه وشعبه ، من مآسٍ ، على يديه ، أوعلى أيدي أسياده ، الذين نصّبوه على الكرسي ، ودعموا سلطته ، ضدّ شعبه !
جعيص ، الذي يطمح ، إلى أن يكون سيّدا، في بلاده : وهو يرى الخير، فيما يُمطر به شعبَه ، من قنابل وصواريخ ؛ فكلّما اشتدّ سقوط الصواريخ والقنابل والقذائف ، على أبناء وطنه ، كان الخير أكثر!
ثمّ مَن دون هؤلاء :
جعيص ، الزعيم القبلي ، في قبيلة ( ش ) : الذي يرى الخير، في زعامته ، هو، تحديداً ، والزعامة تجلب له المالَ ، والتسلّط على أبناء قبيلته !
جعيص ، الزعيم ، في قبيلة ( ج ) : الذي تسلّق ، باسم قبيلته ، ليكون عضواً معتبراً ، في المعارضة ، في بلاده !
ثم ّغيرُهم ، من جعيصات الدكاكين الحزبية المجهرية : الذين وضعهم طغاة بلدانهم ، تحت آباطهم ، أو شرذموا ، من خلالهم ، معارضات دولهم ، ليظلّوا متحكّمين بالبلاد والعباد !
ثمّ غيرُهم ، من جعيصات ( المنصّات ) ، مثل : منصّة (ق) ومنصّة (م) وغيرهما، الذين وضعوا أرسانَهم ، في أيدي قوى مختلفة ؛ كلٌّ رسنُه في يد دولة تدعمه ! ومن الدول الداعمة لبعضهم ، دولة النظام ، الذي يعارضونه ! ومِن الجعيصات ، مَن جعل له مستشاراً ، يَطبخ له الآراء والقرارات ! وربّما كان المستشار، مرتبطاً بدولة ما ، معادية لصاحب القرار.. أو هي صديقة له في السرّ، عدوّة في العلن ! فهو الطبّاخ ، والطبخُ يُنسب إلى صاحب القرار!