الرئيسة \  مواقف  \  هل ترون هذه الإنسانية أقل قسوة .. ولكن من يحاكم هؤلاء ؟!

هل ترون هذه الإنسانية أقل قسوة .. ولكن من يحاكم هؤلاء ؟!

19.12.2013
زهير سالم




قبل أشهر في أحد الأعياد في دولة أوربية متقدمة تركت أم شابة رضيعتها وحيدة في البيت وخرجت في إجازة ترفيهية مع أصدقائها لمدة أسبوع لتعود إلى بيتها وتصطدم أن الرضيعة ميتة ...
ومباشرة أعلن المجتمع المتحضر عن صدمته ، تبارى كتاب الأعمدة في الصحف الكبرى في استعراض مهاراتهم البلاغية ضد الأم القاسية أو المجرمة وتعاطفا مع الرضيعة المسكينة . الشرطة المحلية نظمت ضبطا اعتبرت الواقعة جريمة قتل وأوقفت الأم المتوحشة في زنزانة وحولتها إلى المحكمة ..
عبرت الأم باكية عن أسفها بالطريقة نفسها التي يعبر فيها بان كيمون والمنظمات الإنسانية عن أسفهم عما يجري على الشعب السوري : عن حالة أطفال يقتلهم بشار الأسد بالقصف والردم والتجويع والبرد . الإنسانية أم تدير ظهرها تلبية لنزوة أو لنزوات
هل ترونها أقل قسوة من أم مراهقة مهووسة ..
وإن لم ؛  فمن  ومتى   وكيف .. يحاكم هؤلاء ؟!
19/12/2013
----------------
*مدير مركز الشرق العربي
للاتصال بمدير المركز
00447792232826
zuhair@asharqalarabi.org.uk