الرئيسة \  ملفات المركز  \  هل ستنجز الدبلوماسية الروسية شيئا في الملف السوري ؟ 7-12-2014

هل ستنجز الدبلوماسية الروسية شيئا في الملف السوري ؟ 7-12-2014

08.12.2014
Admin



عناوين الملف
1. زهير سالم: هل يلتقط الروس الكرة السورية .. بعد أن تخلى الأمريكيون عنها !؟
2. بوغدانوف في تركيا اليوم للقاء ممثلي الائتلاف المعارض
3. هذا ما اقترحه بوتين على أردوغان بخصوص سورية.. وهكذا رد الأخير
4. لؤي حسين وحرصا على قرائه يكتب من السجن:المخاطرة الروسية لحل الأزمة السورية
5. بوغدانوف يواصل جولته في لبنان ويلتقي نصرالله
6. بوتين يبحث مع هولاند تسوية الازمة فى سورية وبرنامج ايران النووى والوضع فى اوكرانيا
7. موفدا الأمم المتحدة وروسيا إلى سوريا يلتقيان المعارضة في تركيا
8. روسيا تؤكد الحوار السوري - السوري وترفض المنطقة العزالة على أراضي سورية
9. لافروف: الغرب يدعم جهود روسيا لعقد لقاء بين الحكومة السورية والمعارضة في موسكو
10. زيارة بوغدانوف إلى بيروت استكمالٌ لزيارة المعلم إلى روسيا
11. بوغدانوف: الشعب السوري هو صاحب القرار فيما يخص تقرير مصير ومستقبل بلده
12. الرياض لاستبدال الأسد ب…  موسكو: إنه رئيس دستوري وشرعي
13. بوغدانوف: نسعى لجمع الحكومة السورية والمعارضة في "مفاوضات جدية دون شرط مسبقة"
14. لماذا نقيّد أيدينا تجاه روسيا؟
15. روسيا تعدُّ لحوار غير مشروط بين دمشق والمعارضة
16. بوغدانوف: نسعى لمفاوضات جدية بين الحكومة والمعارضة في سوريا
17. أردوغان يرفض عرض بوتين بشأن سوريا...نظام الأسد ارتكب 31 مجزرة في نوفمبر
18. بوغدانوف: روسيا على اتصال مع النظام والمعارضة لترتيب مفاوضات دون شروط مسبقة
19. بوغدانوف يزور نصرالله وجنبلاط: روسيا إلى جانب لبنان
20. بوتين: روسيا وفرنسا تدعوان إلى وقف فوري لسفك الدماء في أوكرانيا
21. نائب وزير الخارجية الروسية: الرياض أكدت لنا أن لا مشكلة لديها في مجيء زعيم علوي آخر، المهم أن يسقط النظام ويرحل بشّار.
22. بوغدانوف: رفضنا عرضًا سعوديًا باستبدال الرئيس الأسد برئيس علوي آخر
23. ماذا نقل مبعوث الرئيس الروسي الى زعيم حزب الله ؟
24. بوجدانوف: روسيا مستعدة لمساعدة لبنان في محاربة الجماعات الإرهابية
 
زهير سالم: هل يلتقط الروس الكرة السورية .. بعد أن تخلى الأمريكيون عنها !؟
زهير سالم: مركز الشرق العربي
بالأمس صرح السيد هادي البحرة أن الرئيس أوباما نسي قتال بشار الأسد . أستشهد بهذا لكي لا يتهمني بعض الأغرار بأنني أقطّع حبال الثورة السورية ، وأستعدي عليها . وأستطيع أن أضيف أن من معاني نسيان أوباما لقتال بشار الأسد أنه أدار ظهرا عن كل الجرائم التي يرتكبها حلفاؤه من أتباع الولي الفقيه على الأرض السورية ، وإدارة الظهر هنا تعني التسليم والقبول والمباركة في تراتبيتها المختلفة
إن التحالف الاستراتيجي بين (الإدارة الأمريكية) و (الإدارة الإيرانية) أصبح حقيقة واقعة لا ينكرها إلا من لايريد أن يسمع أو أن يرى. وعلى حملة مسئولية القرار السياسي من رجال المعارضة السورية أن يتعاملوا مع هذه الحقيقة كأمر واقع وبما يدرأ السوء عن الشعب السوري ويحقق المصالح لثورته .
أما الزوغان والتوهان وتجاهل الأمر الواقع ومحاولة القفز فوقه فإنه لا يعني إلا إضاعة المزيد من الوقت والجهد والفرص في وقت معا . استعداء الأمريكيين على الثورة والثوار أمر، ولزوم الوقوف ببابهم والركوع على أعتابهم أمر آخر . وإذا كنا نرفض الأمر الأول لأن من واجبنا دائما أن نبحث عن حلفاء إن لم نقل عن أصدقاء فإن الأمر الثاني ولا شك أكثر رفضا ولاسيما ونحن نتابع أن كل الحليب الأمريكي يصب في إناء الولي الفقيه على صعيد المنطقة وفي إناء بشار الأسد على الصعيد السوري .
 الشعر العربي ديوان العرب ، ومن ديوان العرب يتعلم شداة السياسة والمتمرسون فيها الدروس والعبر :
أقيم بدار الحزم ما دام حزمها … وأحر إذا حالت بأن أتحـولا
وأستبدل الأمر القوي بغيـره … إذا عقدُ مأفون  الرجال تحللا
ذاك أوس بن حجر المتقدم على امرئ القيس زمانا ورتبة وحكمة، والأمر القوي : المركب الصعب ، ومأفون الرجال : ضعيف الرأي منهم . وتحلل العقد كناية عن تشتت الأمر وفتور العزيمة.
نجزم أن حقيقة الموقف الأمريكي من سورية أصبح ، بعدما بات ، يتطلب تحولا حقيقيا في البحث عن حليف جاد ولو على أمور أكثر بساطة . فإذا كان الحلف مع الولايات المتحدة وما يسمى العالم الحر قد أثمر حتى الآن ما يعرف بمبادرة ( دي ميستورا ) ؛ فإن الحقيقة تقتضي منا أن نقول إن هؤلاء ( الحلفاء ) أشدُّ علينا وأكثر مجاهرة بعداوتنا من العدو نفسه . وربما لو فاوض أهل حلب عن أنفسهم كما فعل أهل داريا والمعضمية وحمص لأتوا بمعطيات أقل مهانة وسوء من تلك التي يقترحها أو يجترحها على المعارضة السورية دي ميستورا ..
وإذا كان شعار ( ما لنا غيرك يا الله ) يعلو بالهمم ويشحذ العزائم ويدفع السوريين إلى المزيد من الاستبسال والثبات ، وهو كلمة حق تقال في الموقف الحق ؛ فإن من استحقاقات هذا الشعار أن يجهد المرء في البحث عن سبب للنصرة كما يبحث المريض عن حبة علاج
لقد ربطت الولايات المتحدة موقفها بالعجلة الإيرانية – الأسدية من خلال جملة معقدة من المصالح الاستراتيجية ، ولعل أهمها أنها تريد للصراع الشيعي – السني أن يظل مشتعلا ، ولكي يظل مشتعلا فإن عليها أن تقف مع الأقلية (الشيعة) في وجه الأكثرية (السنة) لكي تجبر ضعفها وتصلّب موقفها . وكما سلط الفرنسيون يوما (الأقلية) على سورية وشعبها فنهشوها وهضومها وأخرجوها وشعبها من الإنجاز الحضاري والقومي والوطني، تريد الولايات المتحدة اليوم أن تسلط الأقلية الشيعية 10 % من مجموع المسلمين في العالم على بقية المسلمين، لاستنزاف أموالهم وعقولهم وجهودهم وإشغالهم عن أي إنجاز حضاري تعمل على مثله الشعوب . ومن هنا فقد تركت الإدارة الأمريكية لحملة مشروع القتل والتدمير في سورية ، من المجموعات المتعددة التابعة للولي الفقيه ومنها عصابات الأسد، الحبلَ على الغارب تقتل وتدمر وتنتهك
وبالمقابل فإن روسية، وبعد مشكلاتها الذاتية في القرم وأوكرانيا وما فرض عليها من حصار دولي متعدد الأبعاد، وشعورها أنها بحاجة ماسة لموطئ قدم شرق البحر المتوسط ، ومن إدراكها لحقيقة تخلي الإدارة الأمريكية عن الكرة السورية قد تركتها عالقة في الهواء ؛ تسعى جاهدة لالتقاط هذه الكرة، وللعودة بجدية أكثر إلى المنطقة بعد أن أخرجت نفسها بعد مؤتمر جنيف 2 منها
الجديد في الموقف الروسي هذه المرة، أن روسية تسعى إلى مبادرة منفردة تقدمها هي للشعب السوري بدون شراكة مع أحد. وإن بوتين، في سبيل إعادة تحسين صورته عالميا كمنقذ إنساني وسياسي يبز نظيره الأمريكي ، يحتاج إلى شركاء حقيقيين من المعارضة السورية يعينونه على تحقيق هذا الهدف
والشركاء الحقيقيون هم الذين يجب أن يمتلكوا كل ما يحتاجه المفاوض الجاد الصادق ، الذي يعرف كيف يُطمع ويُمنع ، وكيف يأتون بحليفهم إلى بؤرة الموقف الذي يريدونه . سيكون خيار بوتين أو المفاوض الروسي الأولي : أن يختار بين : الشعب والثورة في سورية وبين بشار الأسد الفرد القاتل والمستبد . وبعد حسم هذه القضية يبقى كل شيء مجرد تفاصيل ..
لقد سبق الأستاذ معاذ الخطيب إلى الخطوة الأولى على طريق الألف ميل . وربما تكون مبادرته، وهو الأعلم بحقيقة ما لديه من معطيات، أساسا لمعارضين جادين صادقين يسعون إلى قطف العنب وليس إلى الشجار مع الناطور كائنا من كان هذا الناطور.
===================
 
بوغدانوف في تركيا اليوم للقاء ممثلي الائتلاف المعارض
إسطنبول ــ عدنان علي
العربي الجديد
يصل المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، إلى إسطنبول، اليوم الأحد، في إطار جولة في المنطقة بدأها من العاصمة اللبنانية بيروت، التقى فيها، أمس السبت، ممثلين عن "هيئة التنسيق الوطني السوري" و"تيار بناء الدولة" المعارضتين من داخل سورية، على أن يلتقي، اليوم، في اسطنبول ممثلين عن "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، إضافة إلى إجراء محادثات مع الجانب التركي تتعلق بالملف السوري.
وأشار الأمين العام للائتلاف، نصر الحريري، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن "اللقاء مع بوغدانوف سيعقد عند الساعة 12 من ظهر اليوم (بالتوقيت المحلي)، وهو يأتي في إطار التحركات الروسية الأخيرة، لتنشيط المسار التفاوضي السوري".
ويبدو أن من غير الواضح ما يحمله معه بوغدانوف في هذه الزيارة، لكن الحريري لفت إلى أن "الحراك الروسي يأتي خارج سياق التحركات الأميركية، المهتمة حالياً بالتحشيد للحرب على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وتطرح تدريب المعارضة السورية المعتدلة، ما يجعل التحركات الروسية أقل جدية لعدم وجود تنسيق بشأنها مع الولايات المتحدة".
وحول تزامن زيارة بوغدانوف مع زيارة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إلى تركيا، ولقاءاته المتوقعة مع المعارضة السورية، أوضح الحريري أن "لا تنسيق بين الزيارتين، فزيارة المبعوث الدولي، مقرّرة منذ أكثر من عشرة أيام وسيكون اللقاء معه فرصة أمام الائتلاف، للاطلاع للمرة الأولى وبشكل مباشر على أفكاره في شأن وقف القتال في بعض المناطق السورية، وتحديداً حلب، تمهيداً لاطلاق المفاوضات بين المعارضة والنظام".
وأعرب الحريري عن تشاؤمه من حدوث اختراق في الوضع السوري عبر هذه التحركات، لأن "نظام بشار الأسد الاجرامي لن يغير شيئاً في سلوكه، ولن يقدم أية تنازلات، ما لم تتغير موازين القوى على الأرض، أو يتعرض لضغوط دولية جدية. لكن الائتلاف لا يمانع من بحث أية أفكار لتخفيف معاناة الشعب السوري، من دون أن يكون ذلك على حساب تطلعات هذا الشعب في إزاحة النظام وإقامة دولة ديمقراطية تمثل كل السوريين".
من جانبه، اعتبر عضو "الائتلاف" زكريا الصقال، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، تعليقاً على اللقاء المرتقب بين بوغدانوف ورئيس "الائتلاف" هادي البحرة، أن "التحركات الروسية تعكس الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعيشها روسيا، ومحاولة من الروس لتسويق أنفسهم كأصحاب مبادرة للحل في سورية".
ورأى الصقال أن "إسقاط النظام ليس مطروحاً لدى روسيا أو غيرها"، متسائلاً عن الجهة التي ستقوم بإسقاطه. وأضاف أن "شعار إسقاط النظام، أصبح ذريعة عند الغرب للسؤال عن البديل، تحديداً في هذه المرحلة، التي بات عنوانها مكافحة الإرهاب". وعن تحضيرات "الائتلاف" للقاء بوغدانوف، قال الصقال إن "الائتلاف لا يملك تصورات سياسية يناقشها مع الروس أو حتى مع الحلفاء حتى الآن".
وأدرج الصقال زيارة بوغدانوف تحت خانة "تحرك دبلوماسي غير ناضج". وعلّل ذلك بالقول إن "الروس لا يملكون حلاً من دون توافق الأطراف الدولية والإقليمية، ومن المستبعد أن يتخلّوا عن بشار الأسد، وهو العقدة الأساسية لأي حلّ".
وكان مصدر في "الائتلاف" قد استبعد أيضاً أن يكون في جعبة بوغدانوف أي جديد، فـ"الروس لم يقدموا جديداً في لقاءاتهم مع رئيس الائتلاف السابق أحمد معاذ الخطيب، كما لم يقدموا جديداً خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل أيام إلى تركيا. ولو كان لديهم مبادرة حقيقية، لأفصحوا عنها خلال لقاء بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان".
ورجّح المصدر أن "تكون زيارة بوغدانوف إلى تركيا، ولقاءه بالمعارضة السورية في إطار الحرص على أن تظلّ موسكو على تواصل مع أطراف الأزمة، والتحرك في هوامشها، مستغلة انهماك الولايات المتحدة في الحرب على داعش".
ويرى مراقبون أن "عقم التحركات الروسية، مردّه إلى أن الموقف الروسي حيال النظام السوري لم يحدث فيه أي تغيير جوهري منذ ثلاث سنوات حتى الآن، وما اللغة التي يتحدث بها بعض المسؤولين الروس حول عدم تمسكهم برأس النظام بشار الأسد، إلا في إطار ابتزاز هذا النظام بأن مصيره في يد موسكو، وزرع أوهام لدى المعارضة السورية بإمكانية حدوث تغيير في الأزمة السورية من البوابة الروسية".
===================
 
هذا ما اقترحه بوتين على أردوغان بخصوص سورية.. وهكذا رد الأخير
موقع بوصلة ـ
كشفت مصادر إعلامية أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان رفض عرضا من نظيره الروسى فلاديمير بوتين، خلال اللقاء الذى جمعهما الإثنين الماضي، لعقد لقاء يجمع بين الرئيس السورى بشار الأسد ومعارضيه على طاولة مفاوضات واحدة.
وقالت صحيفة زمان التركية ، نقلا عن المصادر: إن بوتين لفت إلى أنهم يلتقون ويتباحثون مع المعارضين فى سوريا وأنه طلب من أردوغان ترتيب لقاء بين الأسد ومعارضيه ، قائلا: »نعرف التأثير الذى تحظون به على المعارضين.. حاولوا إقناعهم .. ولنجمع الأسد ومعارضيه على طاولة واحدة «.
وتابعت الصحيفة أن رد أردوغان كان « ليس من الممكن أن نسمح بجلوس الأسد مع المعارضين على طاولة واحدة بعد كل هذه الأحداث التى شهدتها سوريا«.
يذكر أن إلغاء بوتين مشروع “بلو ستريم”، أو “التيار الأزرق”، لضخ الغاز الطبيعى من روسيا إلى إيطاليا مرورا بالأراضى التركية كان مفاجئا للوفد الروسى أيضا، خاصة وأنه جاء فى اللحظة الأخيرة.
===================
لؤي حسين وحرصا على قرائه يكتب من السجن:المخاطرة الروسية لحل الأزمة السورية
لؤي حسين : الحياة
الحديث عن حوار سوري- سوري في موسكو ليس جديداً. فمنذ ثلاث سنوات حاولت القيادة الروسية الدعوة إلى مثل هذا الحوار لكنها لم تنجح، إذ اعتذرت أطراف المعارضة المدعوة عن عدم المشاركة. وقد قمت حينها بإبلاغ السفير الروسي في دمشق بأننا نحتاج إلى طرف محايد يرعى الحوار، وروسيا ليست كذلك. وقلت له: لا يمكننا المشاركة في حوار ليس له عنوان وبرنامج، وإلا تحوَل إلى مجرد دردشة لا تفيد، بل تساهم في تمييع الأزمة. وأخبرته أننا عديمو الثقة بجدية السلطة ما لم تطلق سراح المعتقلين وتوقف اعتقال معارضيها والناشطين السلميين.
لا توجد الآن مقومات ناجزة لحل الأزمة السورية. بل لم تعد هذه الأزمة المتمثلة بأشكال متعددة هي المتصدرة المشهد السياسي أو الصراعي. فبعدما خيم الركود شبه المطلق على آفاق حل الأزمة بعد انتهاء جنيف 2 وتوقف المحادثات العقيمة بين النظام والمعارضة، جاءت «داعش» لتسيطر على كامل المشهد بعد سيطرتها وتمددها على مساحات واسعة من الجغرافيا السورية، واستدعاء ذلك لقوات التحالف الأميركي التي باتت تسيطر على أجواء شمال وشرق سورية في شكل شبه مطلق. ومع كل هذا تتحرك موسكو الآن لتخاطر بفتح ملف حل الأزمة السورية.
يأتي التحرك الروسي الآن انطلاقاً من حاجة موسكو الماسة لاستعادة دور مركزي لها في الساحة السورية بعدما نجحت واشنطن بإقصائها كلياً عن المعركة العالمية التي تقودها ضد «داعش» في سورية والعراق، ليبقى دور موسكو مقتصراً كلياً على دعم النظام المبعد في شكل مطلق عن «شرف» المشاركة في المعركة، والعاجز تماماً عن فرض حضوره فيها أو فتح معركته الخاصة الموازية لها.
تحتاج موسكو كذلك إلى تخفيف أعباء معركة أوكرانيا وتبعات العزلة الدولية التي تزداد تضييقاً عليها. من هنا لا تجد أمامها خيارات كثيرة، وتبدو مضطرة لخوض غمار مخاطرة كبيرة متمثلة بفتح ملف حل الأزمة السورية، مغامرة بكل وجودها ودورها في سورية وربما في الشرق الأوسط عموماً. فموسكو تنوي المضي قدماً في هذا المنحى بحركة التفافية علنية على واشنطن، فلا تشاورها ولا تقيم لها أهمية أو وزناً، بل تحاول أن تقصيها نهائياً عن كل دور في مبادرتها. وهذا سيفرض على موسكو أن تتضمن مقترحاتها إغراءات جدية كفيلة بجذب الأطراف المعارضة وبعض الدول الإقليمية، ويتطلب امتلاك موسكو الكثير من الجرأة والمقدرة والإمكانات التي لا يوجد حتى الآن ما يكفي للتدليل على امتلاكها لها.
صحيح أن موسكو تتحرك من تلقاء نفسها وبدافع حاجاتها ومصالحها القومية، لكن يبدو أنها تعتمد على بعض ما عرضناه عليها، وعلى أطراف رئيسية أخرى في الأزمة، من أنه لا إمكانية لمواجهة داعش في سورية إلا عبر حل الأزمة السورية بتشكيل حكومة وحدة وطنية ترأسها شخصية معارضة وتتشكل من شخصيات من السلطة والمعارضة والشخصيات العامة، مع توزيع صلاحيات رئيس الجمهورية بينه وبين رئيس الحكومة والحكومة مجتمعة، في توازن حاسم للصلاحيات لا يتيح لأي طرف الانقلاب على الأطراف الأخرى، على أن تتمتع هذه الحكومة بصفات تشعر جميع السوريين أنهم ممثلون فيها، وأنها سلطتهم الوطنية المؤهلة لكي يلتفوا حولها بأوسع قاعدة شعبية لمواجهة داعش والمخاطر التي تتهدد البلاد.
وما لم تتضمن المبادرة الروسية، التي لم تتضح بنودها بعد، تغييراً رئيسياً وجدياً في بنيان النظام وهيكليته، فلن تجد موسكو طرفاً معارضاً يقبل المشاركة فيها. وإن تضمنت المبادرة تغييراً كهذا، فموسكو ستكون في مواجهة النظام مباشرة ولأول مرة منذ أربع سنوات.
هذه المعادلة التضادية هي التي تجعل المبادرة الروسية مخاطرة تحمل إمكانية خسارة موسكو كل وجودها في سورية إن فشلت مبادرتها. فنجاح المبادرة يشترط موافقة وقبول النظام بها. وإطلاق المبادرة يفترض مقدرة روسيا على إقناع أو إجبار النظام على قبولها. والمبادرة، كيفما كانت بنودها، إن كانت جدية، تضع مصالح موسكو في مواجهة مصالح النظام. وتمنّع النظام عن قبول المبادرة سيضع موسكو في موقف أكثر من حرج. ولن تتردد حينها الولايات المتحدة لحظةً في الانقضاض على روسيا وإيجاد طريقة ما لإخراجها نهائياً من المعادلة، ولو اضطرها ذلك إلى إعادة مد الخيوط مع النظام الذي بدأ يعطي المؤشرات على عدم رضاه التام عن المبادرة، مدعياً أن الظروف غير مناسبة للنهوض بمبادرة لحل أزمة لا تحتاج إلى أكثر مما يسميه مصالحات مناطقية، على رغم أن أثرها لا يطاول سوى ما ينشره على إعلامه الرسمي. فلا أثر ذا معنى لها في الواقع.
في المقابل، من المتوقع أن تكون موسكو قد وضعت في حسبانها إمكانية تمنع النظام وعدم استجابته لمبادرتها. وبالتالي لا بد أن تكون قد أعدت عدتها لإخضاعه وفق إرادتها، حتى لو تعارض ذلك مع إرادته. ومن غير ذلك فإنها مهددة جدياً بالخسران على يد حليفها الذي حمته ورعته، دولياً على الأقل، طيلة السنوات الأربع الماضية.
كان التقدير دوماً على امتداد سنوات الأزمة السورية أن النظام يحيا على رحمة روسيا، وأن الهواء الذي يتنفسه هواؤها، وأنه يتصرف وفق مشيئتها أو برضاها على الأقل، ما يجعله غير قادر على مخالفتها في المسائل الرئيسة. وكان ذلك واضحاً بقوة خلال أزمة السلاح الكيماوي، حيث امتثل النظام تماماً لمبادرة موسكو بتخليه عن مجمل سلاحه الكيماوي الذي حرص على جمعه وتخزينه لسنوات طويلة. لكن تحولاً رئيساً طرأ على نهج النظام وسلوكه بعد الانتخابات الرئاسية، إذ صدَق ادعاءاته حول الانتخابات، وبات يظن أنه قادر على الاكتفاء بذاته، فأغلق أبوابه ونوافذه بجدران صماء تفصله عن واقع خارجي ما عاد يوجد أي دليل حسي على وجوده بالنسبة إليه. ومن هنا، من غير المستبعد أن يلحظ حاجة موسكو إليه الآن، وأن يتعامل معها على أنها مثله واقعة في أزمة دولية.
من غير المعروف، الآن، ماذا ستفعل موسكو لتذليل عقبة النظام وتمرير مبادرتها المنتظرة، ومن غير المعروف أيضاً أين ستكون إيران في هذه المعادلة الضدية بين روسيا والنظام، وما الدور الذي ستقوم به، بل لا يُعرف مدى التنسيق الروسي الإيراني في هذه المبادرة. ولا يعيب موسكو أن يكون تحركها ناجماً عن حاجتها الذاتية، ولا ينتقص ذلك، بالنسبة لنا كسوريين، من أهمية هذا التحرك، بل يتوجب على جميع القوى السورية، إن وجدت في المبادرة الروسية المتوقعة حداً أدنى من الجدية، أن تشارك بقوة لإنجاحها غير آبهة بأيٍ من الدول هي التي تحقق انتصاراً على غيرها في النهاية. فاهتمامنا يجب أن يقتصر في شكل قطعي على إنهاء أزمتنا بما يكفل وقف الخراب والقتل والمهانة والاستبداد.
* رئيس تيار بناء الدولة السورية
===================
بوغدانوف يواصل جولته في لبنان ويلتقي نصرالله
ال بي سي
واصل نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف زيارته إلى لبنان فجال على عدد من القيادات السياسية كرئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة ، ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط .
واستقبل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، مساء بوغدانوف، يرافقه السفير الروسي ألكسندر زاسبيكين، في حضور مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي، حيث جرى التباحث في مختلف القضايا السياسية وتطورات المنطقة لا سيما في لبنان وسوريا.
كما زار بوغدانوف رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل وجرى نقاش في التطورات في المنطقة وانعكاسها على الساحة اللبنانية وكيفية مساهمة روسيا في مساعدة لبنان على تجاوز هذه الإنعاكاسات الأمنية والسياسية.
الى ذلك، زار الموفد الروسي الرابية حيث التقى العماد ميشال عون وكان تأكيد روسي على أن موسكو تقف إلى جانب لبنان وتساهم في تعزيز استقراره، فيما شدد العماد عون في المقابل على الدور الروسي في المنطقة ولاسيما لجهة مكافحة الإرهاب.
والتقى المسؤول الروسي أيضاً الرئيس نجيب ميقاتي وكان بحث في التطورات الإقليمية والدولية وتشديد على أهمية تعزيز العلاقات بين لبنان وروسيا لما فيه مصلحة البلدين، كما التقى الرئيس فؤاد السنيورة.
===================
بوتين يبحث مع هولاند تسوية الازمة فى سورية وبرنامج ايران النووى والوضع فى اوكرانيا
2014-12-06 20:54:31
 بحث الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مع نظيره الفرنسى فرانسوا هولاند خلال لقائهما اليوم فى مطار فونوكوفو فى ضواحى موسكو تسوية الازمة فى سورية وبرنامج ايران النووى والوضع فى اوكرانيا .
وقال بوتين فى تصريحات للصحفيين عقب اللقاء // لقد تكلمنا عن العلاقات الثنائية وعن قضية التسوية فى سورية والعملية المحيطة ببرنامج ايران النووى // واصفا المباحثات مع هولاند بانها كانت //بناءة جدا وغنية المضمون // .
واشار بوتين الى انه يتوجب على فرنسا اعادة الاموال التى دفعتها روسيا مسبقا لشراء حاملتى حوامات فرنسيتين من طراز ميسترال فى حال تخلى فرنسا عن تنفيذ العقد بهذا الخصوص .
وفى الشأن الاوكرانى دعا بوتين الى سحب الاسلحة الثقيلة من خطوط التماس جنوب شرق أوكرانيا لافتا الى ان روسيا تحترم وحدة أوكرانيا وتأمل بفك الحصار عن جنوب شرق البلاد .
وأعرب بوتين عن الامل بالتوصل الى خطوات اضافية لتبادل الاسرى فى أوكرانيا موضحا أن الاطراف المتنازعة جنوب شرق أوكرانيا لا تلتزم بجميع نقاط اتفاقية مينسك .
واضاف بوتين .. //انا على ثقة بان زيارة العمل القصيرة اليوم ستصب فى منفعة حل الكثير من القضايا// .
بدوره عبر هولاند عن الشكر للرئيس بوتين على اللقاء القصير وقال .. //انه يتوجب فى لحظة ما التخلص من تلك الحواجز الاسوار التى بامكانها التفريق بيننا// .
واضاف هولاند .. //انا متاكد من امكانية حل المسائل العالقة بين موسكو وباريس// مشددا على ضرورة استكمال محادثات قمة العشرين الاخيرة بشأن الازمة الاوكرانية .
وقال .. //لا بد من مواصلة النقاش حول الازمة الاوكرانية الذى بدأناه ضمن أطر مجموعة العشرين// مشيرا الى ان فرنسا وروسيا تسعيان لايجاد الحل الضرورى لتلك الازمة .
وكان هولاند توقف لفترة قصيرة اليوم فى موسكو وهو فى طريق عودته من كازاخستان الى فرنسا .
الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون - سورية
وعبر بوتين عن ثقته بان زيارة الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند الى موسكو تساعد فى حل الكثير من القضايا الدولية وقال .. //لقد كنتم المبادرين الى عقد لقاء نورماندى لحل القضايا التى تكلمتم عنها ومع ان هذه القضايا معقدة الا ان المناقشات الدائرة بيننا تعود بنتيجة ايجابية معينة// .
===================
موفدا الأمم المتحدة وروسيا إلى سوريا يلتقيان المعارضة في تركيا
بهية مارديني
ايلاف
بهية مارديني: أفاد مصدر سياسي سوري معارض "إيلاف" بأنّ الموفد الأممي ستيفان ديميستورا سيلتقي عددا من قيادات الائتلاف الوطني وبعض المعارضين السوريين وسط حديث عن تفاصيل سيقدمها لهم حول مبادرته.
وتأتي زيارة ديميستورا بالتزامن مع لقاءات مماثلة يجريها موفد الرئيس الروسي الى الشرق الاوسط ميخائيل بوغدانوف مع معارضين سوريين، وستكون اللقاءات منفصلة غدا الأحد في تركيا.
واعتبر الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة السوري السابق والكاتب المعروف في تصريح خاص لـ"إيلاف" أن "حالة الجمود السياسي بحاجة إلى تحريك حتى ولو لم  تثمر اللقاءات عن نتائج حاسمة، المهم أن تبقى القضية السورية موضوع حراك دولي".
وقال: "رغم أنني لست متفائلا بمبادرة ميستورا، واعترضت على تسميتها بالتجميد، إلا أنني أجد ضرورة البحث الجاد عن حلول فالإهمال الدولي للقضية يجعلها أمرا واقعا ربما تمر سنوات عليه دون تقدم".
ووجد آغا أنه "من المناسب أن يكون الموقف الوطني إيجابياً نحو أية مبادرة تسعى لإيقاف العنف والقتل والتدمير، لا سيما إيقاف براميل الموت التي تقتل المدنيين بشكل عشوائي، كما أن المبادرات على ضعفها، وربما عدم فاعليتها العملية ستعيد الاهتمام الدولي الذي دخل في ثلاجة التجميد أيضاً، وهذه الاستعادة تحث القادة الدوليين على مراجعة مواقفهم، لا سيما أن حجم كارثة السوريين يتضاعف يوماً إثر يوم، بعد أن صارت الأرض السورية ساحة حرب مديدة بين قوى الإرهاب العالمي، وقوى التحالف الدولي، وضاعت قضية السوريين في بحر الدم الذي يغرق الجميع".
ورأى أنه "من سلبيات مبادرة ديميسورا عدم وضوح رؤية ما بعد (التجميد)، ولا بد أن الشعب السوري سيقبل أو سيرفض بناءً على الرؤية النهائية للحل، وقد تم تأكيد كون المبادرة تنطلق من مبادئ وثيقة جنيف، التي صارت مرجعية معتمدة، حتى وإنْ لم تحقق نجاحاً على صعيد عملي، فإصرار النظام على اعتبار محاربة الإرهاب أولوية لا يلغي كون الوثيقة قد حددت خريطة طريق تم التوافق الدولي حولها. وثمة خطر يكمن في التفاصيل التي يستطيع المفاوضون أن يدفنوا المبادرة في أحشائها، وهذا ما قد يهدد بفشلها في أول جولة مفاوضات حولها".
وشدد بالقول إنّ "المبادرة أقل سوية وشأناً من الجهة الراعية، وهي الأمم المتحدة التي يفترض أنها الأقدر على إيجاد حل شامل ونهائي".
وأضاف أن "المجتمع الدولي اختزل القضية السورية بسكين داعش... اذا كانت داعش تريد الموت فهناك 18 مليون سوري يريدون الحياة".
في غضون ذلك، كان بوغدانوف وصل بيروت والتقى في وقت سابق مسؤولين لبنانيين وبحث معهم الأوضاع في لبنان والمنطقة والأزمة في سوريا.
وقال بوغدانوف عقب احدى اللقاءات حول الأزمة السورية: "نحن على اتصال مع الحكومة السورية والمعارضة في الداخل والخارج ومهمتنا هي أن نرتب الاتصالات التشاورية التمهيدية لحوار جدي من دون شروط مسبقة لكي يجتمع السوريون ويبدؤوا الحديث وتقارب الأفكار حول كل الأمور المطروحة".
وشدد على أنّ "الشعب السوري المتمثل بالحكومة والمعارضة هو صاحب القرار فيما يخص تقرير مصير ومستقبل البلد لكي تبقى سوريا واحدة والشعب السوري واحدا".
واكد انه" لا يمكن إيجاد الحلول المناسبة والمضمونة للمشكلات التي تشهدها المنطقة دون تحاور جميع الأطراف المعنية".
===================
روسيا تؤكد الحوار السوري - السوري وترفض المنطقة العزالة على أراضي سورية
ديسمبر ٦, ٢٠١٤ _ ١:٠٠ م
News Code : 656276المصدر : الميادين
ابنا: صرح نائب ووزير الخارجية الروسي "ميخائل بوغدانوف" في زيارته الرسمية الى بيروت " ان روسيا ترفض منطقة عازلة في سوريا، كما وشدد على الحوار السوري السوري، وهو وحده يصون وحدة سوريا"، مؤكدا ان روسيا ملتزمة بدعمها لسوريا وبمواقفها المبدئية من الأزمات في المنطقة".
والمسؤول الروسي التقى عدداً من المسؤولين اللبنانين وقصد الضاحية الجنوبية للقاء حزب الله.
حزب الله جدد أمام ضيفه الروسي تمسكه بالحل السياسي ومنع سقوط سوريا بيد الجماعات الإرهابية.
الديبلوماسي الروسي جدد تمسك موسكو بالحوار بين السوريين عقب لقائه رئيس البرلمان نبيه بري، وفي الشأن اللبناني جدد بوغدانوف أمام رئيس الحكومة تمام سلام دعم بلاده للبنان في المجالات كافة، وأشاد بمواقف النائب طلال ارسلان، مؤكداً على الصداقة التي تربطه مع موسكو.
بوغدانوف بحث أيضاً مع وزير الخارجية جبران باسيل العلاقات الثنائية، مذكراً بعمق العلاقات بين روسيا ولبنان.
...................
انتهى / 232
===================
لافروف: الغرب يدعم جهود روسيا لعقد لقاء بين الحكومة السورية والمعارضة في موسكو
ديسمبر 06, 2014alfayhaaأخبار أقليمية
لافروفأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغرب يدعم جهود موسكو الرامية إلى عقد لقاء بين الحكومة السورية ومجموعات المعارضة في العاصمة الروسية موسكو.
وقال لافروف انه ناقش الموضوع السوري مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وممثلة الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا، وممثلين عن منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، مبينا ان الجميع يدعمون الجهود الروسية.
وأضاف لافروف ان موسكو ستواصل دعم جهود ستيفان دي مستورا الرامية إلى تجميد الأعمال القتالية أو إلى المصالحات المحلية بدءا من حلب، مشيرا الى ان ذلك سيمهد لوقف شامل لإطلاق النار والانتقال إلى العملية السياسية.
===================
زيارة بوغدانوف إلى بيروت استكمالٌ لزيارة المعلم إلى روسيا
09:41 أنطوان الحايك - خاص النشرة
 ماذا يعني أن يستعيد الجيش السوري المبادرة في بعض مناطق درعا التي كانت على وشك السقوط بأيدي المسلحين بعد عودة وزير الخارجية السوري وليد المعلم من زيارته الرسمية إلى روسيا؟ ولماذا تغيرت اللهجة السورية بالكامل بعد نجاح الجانب السوري في استعادة السيطرة على مفاصل محاور حلب وريف حماه؟ وهل يجوز الاعتبار أنّ التطورات نجحت في إسقاط المناطق العازلة بين تركيا وسوريا من جهة وإسرائيل وسوريا من جهة ثانية، وبالتالي بات من الضوروة ابقاء العين على مناطق شبعا التي تشهد المزيد من موجات النزوح المنظم تحت أعين "حزب الله" المنصرف الى معارك القلمون؟
من الطبيعي التوقف عند الحراك الروسي باتجاه سوريا ولبنان في موازاة المفاوضات الاميركية الايرانية المستمرة خصوصًا أنّ الاجواء الاقليمية توحي وكأنّ هناك تدويرًا للزوايا على صعيد الأزمات المتنقلة في العالم العربي. فليس من باب الصدفة أن يتحرك النظام السوري في الدبلوماسية والميدان على حد سواء، في وقت يرى فيه المراقبون أنّ الحلم التركي بإقامة منطقة عازلة  على الحدود مع سوريا سقط بفعل التحولات أولا والموقفين الروسي والايراني ثانيًا، كما سقط الهلال الشيعي الممتد من ايران الى لبنان عبر سوريا والعراق قبله، وكما هو مقدر للمنطقة العازلة بين سوريا واسرائيل في ظل كلام صادر عن قيادات اقليمية فاعلة مفاده أنّ الجيش السوري قد ينهي عملياته الاستراتيجية في غضون أقلّ من شهرين، بحيث يتفرّغ بعدها لمعالجة الجيوب الامنية التي لم تعد تشكل خطرًا على العاصمة ولا على النظام بحد ذاته.
في هذا السياق، يكشف دبلوماسي شرقي مطلع على مسار الازمة أنّ زيارة مساعد وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف إلى لبنان تأتي في سياق مشروع حل سياسي روسي يحتاج إلى بلورة، يأخذ بالاعتبار موقف الفاتيكان من الوجود المسيحي في الشرق، إضافة إلى عوامل طارئة على غرار بوادر التقارب الايراني الاميركي الذي لم يكن أساساً بعيدًا عن أعين أميركا ولا أجهزتها الخارجية، واستكمالا للاتصالات القائمة بين موسكو ودمشق في الشق المتعلق بلبنان، ودور "حزب الله" المستقبلي في ظل حديثٍ متنامٍ في الكواليس السياسية لا يستبعد تحريك جبهة شبعا لارباك الوضع الجنوبي، والدفع باتجاه عملية خلط أوراق جديدة من المرجح أن تنتهي باعادة صياغة شروط اللعبة الاقليمية، لاسيما بعد التحولات الطارئة على المواقف المستجدة وأبرزها الترحيب البريطاني بانضمام إيران غير المباشر إلى الحرب المعلنة على الارهاب، وإمكانية مشاركة الاخيرة في حملة برية باتجاه العراق ومعاقل "داعش" القريبة من حدودها، في خطوةٍ قد تقلب المشهد رأسًا على عقب بعد عملية خلط الاوراق الجارية على قدم وساق.
وليس بعيدًا عن ذلك، يتوقف الدبلوماسي عند العودة الروسية الى لبنان بالتزامن مع اقتراب موعد بدء الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، خصوصًا أنه يرى في الخطوة امتدادًا لحوار غير مباشر، بين السعودية الساعية الى تبريد الاجواء بعد أن اقتربت "داعش" من حدودها وباتت خارج السيطرة، وايران الراغبة في تمرير الاتفاق النووي بأقلّ أضرار ممكنة، فاعتبر أنّ المرحلة الراهنة هي الأدق بتاريخ أزمة المنطقة في ظل معلومات أكيدة عن نية الارهابيين بتحريك جبهات عرسال والجرود المحيطة بها ونقل المواجهة الى الداخل اللبناني من خلال استغلال ملف العسكريين المخطوفين، والمساومة عليهم لتحقيق مكاسب سياسية ومعنوية وامنية في وقت واحد استعدادا لتحويل الساحة اللبنانية الى بديل عن ضائع، بعد أن نجحت الجهود في فرملة تقدم "داعش" وداعميها ووضعها في مواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي تمهيدا للخطوة التالية.
===================
بوغدانوف: الشعب السوري هو صاحب القرار فيما يخص تقرير مصير ومستقبل بلده
2014-12-06 03:03:21
هيئة الاذاعة والتلفزيون
بحث رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في بيروت اليوم مع نائب وزير الخارجية وموفد الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف والسفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين الأوضاع في لبنان والمنطقة والأزمة في سورية.
وقال بوغدانوف عقب اللقاء ردا على سؤال بشأن التحرك الروسي إزاء الأزمة في سورية: “نحن على اتصال مع الحكومة السورية والمعارضة في الداخل والخارج ومهمتنا هي أن نرتب الاتصالات التشاورية التمهيدية لحوار جدي من دون شروط مسبقة لكي يجتمع السوريون ويبدؤوا الحديث وتقارب الأفكار حول كل الأمور المطروحة لأن الشعب السوري المتمثل بالحكومة والمعارضة هو صاحب القرار فيما يخص تقرير مصير ومستقبل البلد لكي تبقى سورية واحدة والشعب السوري واحدا”.
وردا على سؤال عن الوضع اللبناني وما يتعرض له لبنان من تداعيات الإرهاب أوضح بوغدانوف.. ” بطبيعة الحال نحن مع الأصدقاء اللبنانيين ونركز على ضرورة تعزيز روابط الصداقة والتعاون المثمرين بين روسيا ولبنان ولدينا عواطف متبادلة على مستوى شعبينا ولذلك لا نزال ونستمر في تقديم الدعم للبنان على الصعيد السياسي والاقتصادي وطبعا في المجال العسكري بغية تعزيز قدرات الجيش اللبناني والشرطة والأمن لمكافحة الإرهاب بشكل أكبر ونحن نتمنى النجاح للأصدقاء اللبنانيين في تجاوز كل الصعوبات”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في مؤتمر صحفي في وقت سابق اليوم في بازل بسويسرا ردا على سؤال بشأن الأزمة في سورية: ” ناقشنا الأزمة مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا ووزير الخارجية الأميركي جون كيري وأعضاء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والجميع تحدث بشكل إيجابي عن دعوة ممثلي الحكومة السورية والمعارضة إلى موسكو للمحادثات في هذا المجال وشجعنا طرح دي ميستورا تجميد الأحداث والبدء من حلب … وهذا سيكون أساسا لوقف إطلاق النار والانتقال للعملية السلمية “.
بوغدانوف: لا يمكن إيجاد الحلول المناسبة والمضمونة للمشكلات التي تشهدها المنطقة دون تحاور جميع الأطراف
كما أكد بوغدانوف أنه دون الحوار بمشاركة جميع الأطراف المعنية لا يمكن إيجاد الحلول المناسبة والمضمونة للمشكلات التي تشهدها المنطقة.
وأشار بوغدانوف في تصريح للصحفيين عقب لقائه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في مجلس النواب اللبناني محمد رعد إلى أن لحزب الله دورا مهما جدا في المجتمع اللبناني لافتا إلى “أن بلاده تتطلع دائما لأن تسمع التحليل من أصدقائها في حزب الله لما يجري في لبنان وفي المنطقة حيث أن الوضع خطر ومعقد جداً”.
ونوه بوغدانوف بالعلاقات والشراكة الروسية اللبنانية مبينا أن بلاده تعتمد على هذه الصداقة ولديها تعاون واتصالات على كل المستويات البرلمانية والحكومية والمنظمات والمجتمع المدني.
بدوره لفت رعد إلى ما تبذله روسيا من جهود لتسوية الأزمات في المنطقة وقال: “نحن نعلم أن روسيا الاتحادية تبذل جهودا حثيثة من أجل تسوية الأزمات وإيجاد حلول لها بالطرق السلمية وعن طريق التفاهم” مضيفا “إن هناك ثمة صعوبات كبرى تواجه مسار الحلول فليس هنالك نوايا لدى الطرف الوازن في المعادلة في المنطقة لإيجاد حلول سياسية وإنما هناك مراهنات دونكيشوتية على تبديل موازين القوى”.
وأكد رعد أن المسار الذي تسلكه روسيا الاتحادية هو مسار يصب في مصلحة الشعوب ويجب التواصل بشكل دائم من أجل تحقيق آمال الشعوب في سيادتها واستقلالها الكاملين بعيدا عن أي وصايا أو هيمنة دولية من أي جهة.
===================
الرياض لاستبدال الأسد ب…  موسكو: إنه رئيس دستوري وشرعي
 (الأخبار)
على موعد مع كلام روسي في محطات متتالية، حول إيران وفلسطين وسوريا: هذا ما حصل بين طهران والغرب. لهذا بلغت واشنطن المأزق الفلسطيني. وهذا هو موقفنا من التطورات السورية. اللافت أن الضيف الروسي لم يتطرق كثيراً في حديثه أمس إلى الملفات اللبنانية العالقة والشائكة. لكن زيارته لم تنته بعد، وموعد الكلام اللبناني لم يفت بعد
عادت روسيا تتصرف بنيوياً كدولة عظمى. هذا هو أبرز انطباع تركه الموفد الرئاسي الروسي نائب وزير الخارجية الروسية لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، لدى كل من التقاه في بيروت أمس. لا كلام على صعوبات موسكو الاقتصادية. لا حديث عن تراجع سعر صرف الروبل، ولا عن أزمة انخفاض أسعار النفط، ولا عن الركود الاقتصادي الناتج منها في القيصرية الجديدة. تلك الدولة المشاكسة، التي لا يزال بعض الغرب يعيّرها بأنها لم تتخطّ خلال عقد ونيف من «عهود» القيصر بوتين، صفة «محطة وقود»، لتتحول إلى دولة تقود… لكن رغم ذلك كله، كان تصرف بوغدانوف وكلامه أمس في العاصمة اللبنانية، كناظر فعلي كامل لسياسة بلاده حيال قضايا المنطقة التي يختص بمتابعتها.
ثلاثة محاور حرص الضيف الروسي على الإحاطة بها في مختلف محطاته اللبنانية: إيران، فلسطين، وطبعاً وأخيراً سوريا.
في الملف الإيراني أكد بوغدانوف لمضيفيه اللبنانيين أن العقدة الوحيدة التي لا تزال عالقة، والتي أخّرت إعلان الاتفاق بين طهران ومجموعة الخمس زائداً واحداً، هي مسألة الجدول التزامني بين توقيع الاتفاق ورفع العقوبات. الإيرانيون يريدون التخلص من العقوبات فوراً. الأميركيون في شكل خاص، من الطرف الآخر، يريدون فترة زمنية بين التوقيع والتطبيع. فتوقفت ماكينة الحلحلة والتوافق عند هذه النقطة. الباقي كله متفق عليه، يقول بوغدانوف، من دون أن يفصح عمّا إذا كان الباقي المقصود في الاتفاق بين الطرفين، محصوراً في الشق النووي التقني، من نسب تخصيب وكميات يورانيوم وأعداد أجهزة طرد مركزي وسوى ذلك من تفاصيل، أو إذا كان الباقي المتفق عليه كذلك، يشمل الملفات السياسية والنفوذية ومناطق الصراع والتنافس بين طهران والغرب، التي تشكل موسكو موقعاً مفصلياً في معظمها. غير أن المسؤول الروسي لم يتردد في الإعراب عن اعتقاد إدارته بأن العقدة الفعلية كانت في العمق، نتيجة تحوّل الفريقين المفاوضين، أسرى السياسات الداخلية للبلدين. فهم الروسي بسرعة، أن فريق أوباما – كيري لا يمكنه العودة إلى واشنطن، في لحظة تنافس أميركي انتخابي داخلي شديد، ليقول لرأيه العام إنه رفع العقوبات عن إيران، لأن خطوة كهذه تطيح آخر ما بقي من تأييد شعبي لإدارة تستعد بعد أسابيع لخوض امتحان صعب، عنوانه الحكم في ظل كونغرس معارض بمجلسيه.
في المقابل، لم يكن موقف فريق روحاني – ظريف أفضل. ذلك أن عودة مفاوضيه إلى طهران بورقة من نوع «وقّعنا اتفاقاً مع الأميركيين ولم تزل العقوبات الغربية مفروضة علينا»، كانت ستؤدي إلى تغيير حكومي فوري في تركيبة السلطة الإيرانية، رغم كل الدعم العلني الذي قدمه المرشد علي خامنئي للمفاوضين، وهو ما تمثل في ظهوره العلني ثلاث مرات في خلال أيام، لمواكبة المفاوضات. هكذا بدا أن الطرفين أسيرا مواقف المتشددين في كل من بلديهما. لكن هذه الصورة ساعدت الفريقين في الوقت نفسه على التوصل إلى اتفاق. إذ كأنهما أدركا معاً أنهما يشكلان معسكري الاعتدال في عاصمتيهما، رغم كل الفوارق المعروفة.
في المحور السوري تتحول
اللغة الروسية أكثر سوفياتية وتصبح أقرب إلى الحسم
المهم أن تفاهماً موضوعياً أدى إلى الإخراج الذي أعلن، على قاعدة حاجة الطرفين إلى الوقت. فالوقت وحده يعالج مشكلتي المتشددين في المعسكرين. ذلك أن هناك ثلاثة مستويات من العقوبات: مستوى أول أوروبي، وهو مرتبط بآجال زمنية محددة. وهي آجال ستنقضي قريباً، فلا يُعمد إلى تجديدها، ما يؤدي عملياً إلى سقوط تلك العقوبات، من دون الاضطرار إلى فعل إسقاطها أو رفعها. بعدها يأتي مستوى ثانٍ من العقوبات الأممية تسري عليها القاعدة نفسها، ليبلغ الأمر أخيراً مستوى العقوبات الأميركية. هكذا تمرّ الفترة الانتقالية، ويعود الطرفان إلى طاولة الحوار في تموز المقبل، بحيث يكون الأميركي قادراً على التوقيع، من دون المزايدة عليه داخلياً بعقوبات تنازل عنها. ويكون الإيراني قادراً على الأمر نفسه، من دون حشره داخلياً بمطالب وطنية لم تتحقق بعد… ليختم بوغدانوف أن بلاده ستكون حاضرة ومتابعة للملف، وحريصة على وصوله إلى خواتيمه الإيجابية.
المحور الثاني فلسطين. هنا يتحدث الروسي بواقعية كاملة: مستوى التدهور في علاقة أوباما – نتنياهو أطاح كل شيء. الإسرائيلي قرر ألّا يسهل مهمة الأميركي، لا بل أن يحبط كل مساعيه. الباقي يصير تلقائياً في قضية مزمنة وشديدة التعقيد. يعترف المسؤول الروسي بأنّ ثنائي أوباما ــــ كيري كان جدياً في محاولة تحقيق تقدم ما على هذا الصعيد. غير أن منطلقاته الأساسية لم تكن لتساعده. مشروع حل الدولتين انهار فعلياً تحت وطأة السياسات الصهيونية، ولم يعد قابلاً للحياة. ولم يكن ينقص لدفنه غير مسألة إعلان يهودية الكيان الإسرائيلي وإحراج واشنطن بها، وسط مساعيها لإقناع محاورها الفلسطيني بأي مقترحات ممكنة. الإسرائيليون قدّموا للأميركيين صيغة بسيطة مبسطة، مفادها أن يهودية الدولة جزء من مقررات الشرعية الأممية تجاه القضية الفلسطينية. وهي بحسب الصهاينة، مندرجة ضمن منطوق قرار تقسيم فلسطين الصادر عن مجلس الأمن الدولي بموجب القرار 181. لكن ما لم يقدر الأميركيون على مواجهة الاسرائيليين به، هو أن قرار التقسيم الأممي هذا كان يفرض حدوداً على الأرض مختلفة كلياً عمّا آلت إليه الأمور. وبالتالي يجب الاختيار بين أمر من اثنين: إما يهودية الكيان الإسرائيلي بحسب الشرعية الأممية، ضمن حدود تاريخ صدور القرار 181، وفي مقابل دولة فلسطينية كاملة السيادة ومكتملة الحدود، وإما في حال عدم الاعتراف بضرورة تصحيح الحدود، العودة إلى خيار حل الدولة الواحدة. طبعاً، لا تقدر واشنطن على إلزام تل أبيب بهذه المعادلة. فكانت النتيجة الوصول إلى المأزق فلسطينياً.
في المحور السوري تتحول اللغة الروسية أكثر سوفياتية. هنا الكلام لا يعود تحليلياً، بل أقرب إلى الموقف والتموضع والحسم: نحن ننسق مع واشنطن حيال دمشق، لكن وفق قراءتنا للممكن وغير الممكن في سوريا. هدفنا المعلن هو جمع طرفي الحكم السوري والمعارضة السلمية في سوريا، حول طاولة حوار. هنا برزت مشكلتان: من يمثل الحكم؟ ومن يمثل المعارضة؟ لجهة أطياف المعارضة كان رأينا واضحاً وحاسماً: مطلوب معارضة سلمية، وطنية، ممثلة وفاعلة. هكذا استقبلنا مراراً وتكراراً معارضين سوريين في موسكو. بعض الأطراف الإقليميين حاول فرض جهات معارضة أخرى. بعضهم دعم جهات متطرفة وإرهابية. لكننا رفضنا كل هذه. لقد وضعنا لأنفسنا هدفاً هو مساعدة السوريين على إصلاح نظامهم. الآخرون كانت أهدافهم مغايرة. يريدون إسقاط الأشخاص واستبدالهم بآخرين موالين لهم. حتى ولو كانت السلطة المنبثقة من هذه التغيييرت أسوأ من النظام الحالي. السعوديون جاؤوا إلينا مطالبين بإسقاط الرئيس بشار الأسد لا غير. قالوا لنا بوضوح وصراحة، إنه لا مشكلة لديهم حتى إذا تم استبداله برئيس علوي آخر. المهم أن يرحل الأسد. قالوا لنا إنهم كانوا يتعايشون مع الرئيس حافظ الأسد كعلوي. ولا مشكلة لديهم في ذلك. يسقط النظام، تتسلم السلطة جماعتهم، وليكن علوي آخر على رأس الدولة. رفضنا هذا المنطق. في المقابل، البعض في الغرب يقول لنا إن الطرف المحاور من قبل النظام يجب ألا يتضمن الأسد. لكننا قلنا لهم إن الأسد هو الحاكم الفعلي لسوريا. ثم إنه رئيس سوريا الدستوري حتى اللحظة. وهو منتخب من قبل شعب سوريا. صحيح أن قسماً من السوريين لم يشاركوا في انتخابه. لكن ذلك حصل لأسباب أمنية. تماماً كما حصل في أوكرانيا. هناك أيضاً حصلت انتخابات رئاسية، وبرعاية وإشراف غربيين، وجاءت ببيتر بوروشنكو رئيساً. رغم أن كل شعب المناطق الشرقية من أوكرانيا لم يشارك في انتخابه. وها هو كل الغرب يعترف به رئيساً دستورياً وشرعياً. لذلك نقول إن الأسد رئيس دستوري وشرعي لسوريا، بقدر ما بوروشنكو رئيس لأوكرانيا. وفي الحالتين لا بد من حلول عبر الحوار لا غير.
لم يتحدث الضيف الروسي يوم أمس عن لبنان. غير أن زيارته لبيروت لم تنته بعد. وفسحات الكلام لا تزال متاحة وكثيرة.
بوغدانوف و «سرّ» رئاسة الجمهورية
أكّد موفد الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أن «روسيا على اتصال مع الحكومة السورية والمعارضة في الداخل والخارج، ومهمتنا أن نرتب الاتصالات التمهيدية لمفاوضات جدية من دون شروط مسبقة». وأشار بوغدانوف الذي استهل زيارته التي بدأت أول من أمس للبنان بلقاء الرئيس نبيه برّي، إلى أن «روسيا مستمرة في تقديم الدعم للبنان على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري بغية تعزيز قدرات الجيش اللبناني والشرطة والأمن لمكافحة الإرهاب».
والتقى بوغدانوف رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، الذي أكد بعد اللقاء أن «روسيا تبذل جهوداً كبيرة من أجل تسوية الأزمات بالطرق السلمية». ولفت إلى أن «هناك صعوبات كبرى تواجه مسار الحلول» وأن «لا نيات لدى الجانب الوازن في المعادلة بالمنطقة لإيجاد حلول سياسية، بل مراهنات على تبديل موازين القوى».
والتقى بوغدانوف قائد الجيش العماد جان قهوجي في اليرزة، ثم وزير الخارجية جبران باسيل في قصر بسترس، حيث قال ردّ اًعلى سؤال عمّا إذا كان يقوم بمهمة معينة في شأن رئاسة الجمهورية: «هذا سر».
وفي خلدة، استقبل النائب طلال أرسلان، بوغدانوف، الذي أشار إلى «علاقات تاريخية تربطنا مع الطائفة الدرزية في لبنان وسوريا». وختم جولته بلقاء الرئيس السابق ميشال سليمان، وشجّع «على إنجاز الاستحقاق الرئاسي». ومساءً، شارك بوغدانوف في الاحتفال الذي رعاه باسيل لمناسبة مرور سبعين عاماً على العلاقات اللبنانية – الروسية. ويلتقي اليوم الرئيس أمين الجميّل والنائبين ميشال عون وسليمان فرنجية والحزب السوري القومي الاجتماعي، على أن يلقي كلمة مساء في مقرّ السفارة الروسية.
===================
بوغدانوف: نسعى لجمع الحكومة السورية والمعارضة في "مفاوضات جدية دون شرط مسبقة"
سيريانيوز
اعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف, يوم الجمعة, أن بلاده تسعى إلى جمع الحكومة السورية والمعارضة في مفاوضات "جدية ومن دون شروط مسبقة".
وقال بوغدانوف, خلال اجتماع مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري, في بيروت "نحن على اتصال مع الحكومة السورية والمعارضة في الداخل والخارج، وان مهمتنا هي ان نرتب الاتصالات التشاورية التمهيدية لمفاوضات جدية من دون شروط مسبقة".
وأشار بوغدانوف إلى أن الهدف أن "يجتمع السوريون ويبدؤوا الحديث وتقارب الافكار حول كافة الامور المطروحة. لانه في نهاية المطاف، فإن الشعب السوري المتمثل بالحكومة وبالمعارضة هو صاحب القرار في ما يخص تقرير مصير ومستقبل البلد".
وأجرت موسكو مؤخرا مباحثات مع وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم خلال زيارته روسيا، عقب مباحثات مع الرئيس الاسبق للائتلاف المعارض معاذ الخطيب، حيث أشارت الى ضرورة تحويل الأزمة السورية إلى المسار السياسي، فيما قدم الخطيب نقطتين  أساسيتين، لم تعترض عليها موسكو وهما "محاربة الإرهاب والدولة الإسلامية"، والثانية مفاوضات سياسية تفضي لحوار واتفاق بين الحكومة السورية الشرعية والمعارضة.
واقترح المبعوث الاممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، خلال زيارة قام بها الى سوريا الشهر الماضي, مبادرة "تجميد القتال" المطروحة حاليا والتي ستكون بدايتها في حلب، فيما اعتبر الرئيس الأسد ان المبادرة جديرة بالدراسة وأن نجاحها سيشكل حجر الأساس لخطوات مماثلة.
وتعتبر روسيا من أهم حلفاء سوريا في العالم حيث أعلنت مؤخراً أنها تدعمها بمواجهة الإرهاب, وذلك بعد رفضها التوقف سابقاً عن مدها بالسلاح فقد كانت تعتبر الأمر أنه استكمال لصفقات سابقة وأن تلك الأسلحة لا تستخدم في النزاعات الداخلية ولكن فقط للدفاع عن البلاد ضد الخطر الخارجي, بالإضافة للدعم السياسي والإقتصادي خلال الأربع سنوات الماضية.
===================
لماذا نقيّد أيدينا تجاه روسيا؟
ميشيل كيلو
العربي الجديد
يعلم من يعرفني أنني كنت شيوعياً، من دون أن أكون صديقا للاتحاد السوفييتي، أو معجبا بنظامه وسياساته، وأنني كنت استخدم معارفي الماركسية، لانتقاد أوضاعه الاستبدادية، وظلمه الاجتماعي، وتمييزه القومي، وطبقية وفئوية قياداته، ونزعتها الإلحاقية التي تشبه كثيراً النزعات الاستعمارية. ولست، اليوم، أيضاً، صديقا لروسيا، ولا أرغب في رؤية أحد من ساستها وعسكرها، وأعرف أن رئيسها كان رائداً في المخابرات العسكرية، حين لفت نظر سلفه السكير واللوطي يلتسين الذي رأى فيه رجلاً قليل الخبرة وجاهلاً، فأورثه السلطة، لكي يديرها بالأهلية اللائقة بضابط مخابرات صغير، تسلطن على امبراطورية متعسكرة، تقف مدنياً وانسانياً على ساقين من قصب، يتعرض رعاياها لنهبٍ منظم، يمارسه مافيوي، تحيط به حاشية فاسدة، في زمن يشبه الزمن الذي قامت الثورة البلشفية ضده، لكنه احتواها، وجعلها تنويعة من تنويعات إقطاع دولوي محدث أمنياً، أسموه النظام الاشتراكي.
لكنني، وانطلاقا مما أعتقد أنها مصالح الشعب السوري العليا، لا أفهم لماذا نضع كل بيضنا في سلة أميركا: الدولة التي تدير أزمتنا، وتضع خطوطاً حمراء، تمنع أية دولة من وقفها أو إيجاد حلول لها، أو مساعدتنا على تجاوزها، وتعمل لاستمرار مأساتنا إلى أطول فترة، لأنها ترى فيها فرصة لتصفية حساباتها، وحسابات إسرائيل مع إيران، وحساباتها هي مع روسيا بدمائنا، وللتحكم بنا، على الرغم مما يقال خطأ حول ضعفها وعجزها عن لعب دور فاعل فيها. لا أفهم، ولن أفهم بعد اليوم، لماذا نرى روسيا بأعين أميركا، ونعتبرها طرفاً يجب أن نعاديه، لأنها تعاديه، ولا نرى فيها جهة معادية لنا، لا يجوز أن نحدد مواقفنا منها، انطلاقاً من مواقف واشنطن حيالها، من واجبنا تغيير موقفها الداعم للنظام السوري الذي نعلم أنه لعب دوراً خطيراً في قتل شعبنا وتدمير بلادنا، ولا تتجاوز فرص نجاحنا في تغييره الخمسة بالمائة؟
لا أفهم لماذا نحج، بلهفة وسعادة، إلى أميركا، المسؤولة عن الجزء الأعظم من مأساتنا، والتي تتلاعب بنا بشهادة سياساتها العراقية والكردية، وتصريحات رئيسها حول أولوية التصدي لداعش، بالمقارنة مع إسقاط الأسد، وتضع قضيتنا في البراد، ريثما تنتهي المعركة ضد الإرهاب، التي يبشرنا باراك أوباما بأنها ستستمر بين ثلاثة أعوام وثلاثين عاماً، يرجح أن يكون الأسد قد أباد خلالها شعبنا عن بكرة أبيه، ومسح بلادنا عن وجه الأرض، وجعلها قاعاً صفصفاً، وإنه لن يبقي فيها نافخ نار يطالب بحق!
لماذا لا نبدأ حواراً منظماً مع موسكو التي ليست أفضل من أميركا، لكنها ليست أسوأ منها أيضا؟ وأين الخطورة في أمر كهذا، إذا كنا في قد ألحقنا قدراً من الأذى بقضيتنا، لا يترك لغيرنا أية فرصة، لإضافة المزيد عليه؟ إن فتح باب حوارات منظمة، وعلاقات مستدامة مع موسكو، وحتى طهران، يصعب أن يحدث تحولاً نحو الأسوأ في أحوالنا التي بلغت أسفل الدرك الأسفل! ثم مم نخاف؟ هل نخشى ردة فعل أميركا التي تلزم نفسها في تصريحات رئيسها بإشراك روسيا وإيران في أي حل سياسي للمعضلة السورية؟ هل يبطل التزام أوباما بحل ينجز معهما حقنا نحن، أهل الصبي، في استكشاف طبيعة وحدود حل نحن موضوعه وسيتقرر من خلاله مصيرنا؟ أعتقد أن علاقتنا مع خصم أميركا الروسي قد تضغط عليها، وتدفعها إلى مراجعة موقفها منا، إلا إذا بنيناها بطرق كارثية، تمكن الروس من بيعنا في أول مناسبةٍ، وبأبخس الأثمان، تفوت علينا الإفادة من التناقضات الدولية، التي اعتبر أحد أعظم ثوار التاريخ استغلالها، والإفادة منها، عاملاً حاسماً، يتوقف عليه انتصار أية ثورة في عصرنا؟ ألم يقم ثوار فيتنام علاقات تفاوضية مع أميركا، بينما كانت تمطرهم بوابل من الصواريخ والقنابل الأشد فتكاً؟ ولماذا نقبل تقاسماً وظيفياً قاتلاً، يضع روسيا وإيران في صف النظام، ويضعنا تحت إبط دولةٍ، لا نمون عليها، ولا تهتم برؤيتنا ومصالحنا، بل ولا تقيم وزناً لنا، وتستخدمنا في صراعاتٍ، لا علاقة ولا مصلحة لنا بها، تخوضها، كما أسلفت، بدمائنا؟ ما مصلحتنا في أن نكون طرفاً في صراعات دولية، لسنا ولا نريد أن نكون طرفاً فيها. قامت الثورة ضد سياسات حكامنا المجرمين، ولم تقم كي ننخرط فيها؟ أليس من مصلحة الثورة أن نحاول منع روسيا من عقد صفقة مع أميركا على حسابنا، ومن وراء ظهورنا، أم أن مصلحتنا تكمن في الانخراط، كمرتزقة، في صراعات أميركا ضد خصومها وأعدائها، الذين لا يخدم شعبنا المظلوم تحويلهم إلى أعداء، لا صلح ولا سلام، ولا مفاوضات معهم؟ إذا كان انفكاك هؤلاء عن الأسد يؤذيه، لماذا لا نبلور خطة سياسية، تبعدهم عنه، أعرف تماماً مصاعبها وتعقيداتها، لكنني أعرف، أيضاً، أنها لا يجوز أن تكون سبباً لمنعنا من خدمة قضيتنا، بتحييدهم، أو استخدامهم ورقة ضغط، إن كان من المحال كسبهم؟ وهل يضر بنا أن تكون لنا علاقات مدروسة، مفعمة بالشك والحذر، تجاه إيران؟ أما كانت علاقات كهذه ستلعب دوراً في انفكاك بعض جماعة النظام عنه، بما كانت ستفتحه من أقنية تواصل وحوار خلفية معهم أيضا؟ ما الضرر في أن نعمل على هذا الموضوع الحيوي، من دون أوهام، أو أحكام مسبقة؟
أخيراً، لو كانت لدينا مثل هذه الأقنية مع إيران وروسيا والصين، على ما بين الدول الثلاث من تباينات في المواقف، هل كنا سنبدو كأسرى لأميركا، وكان النظام سيتمتع وحده بمنافع الانقسام الدولي التي تكفلت بتسليحه وحمايته؟ وهل كنا سنعامل كضلع قاصر، لا حول له ولا طول، مصيره معلق على ابتسامةٍ، أو تكشيرة أميركيةٍ، هنا وهناك؟ وما مصلحتنا في أن تفاوض أميركا روسيا بالنيابة عنا، مع أن موضوع التفاوض هو مصالحنا ومصيرنا؟ وما مصلحتنا في أن تكون قضيتنا جزءاً من القضايا الأميركية العالقة مع الكرملين، مع أنها ليست، ولا يجوز، بأي حال، أن تكون كذلك؟
هذه الأسئلة وغيرها تطرح نفسها علينا اليوم، وتلفت أنظارنا إلى أن انغراسنا في العلاقات الدولية بالصور التي تخدمنا لن يتم عبر انخراطنا في صراعاتٍ ومصالح، لا شأن لنا بها، كانت مقتلنا في الأعوام الماضية، وتجعل منا، اليوم، ورقة مساومة صغيرة بين أميركا وروسيا وإيران، وسترغمنا غداً على قبول ما يقدمه هؤلاء من حلولٍ، تقول أدلة متراكمة إنها لن تكون في مصلحتنا، أو ملبية لمطالب شعبنا، ولن تطيح النظام المجرم الذي فتك بالملايين منا.
ليست هذه دعوة لمقاطعة أميركا، أو لمعاداتها، فنحن لا نستطيع تحمل نتائج مثل هذه الحماقة. إنها دعوة إلى إعادة رسم مواقفنا حيال العالم، بما فيه أميركا، انطلاقاً من قضيتنا العادلة، وبدلالتها، على أن يتلازم ذلك، مع سعي حثيث وثابت، إلى ضرب من التواضع في العلاقات الدولية، يتكامل مع التجذر المطلوب داخل بلادنا وأوضاعها الخاصة، ومع إقامة قدر أعظم من التوحيد والتنسيق والتعاون بين أطراف العمل العام المعارض، السياسي منه والعسكري، الذي لن يتفق عائده مع تضحياته وإنجازاته، إذا لم يحصن بوحدة وطنية، لقوى الداخل والخارج، وبالانغراس ضمن بيئة دولية ملائمة، تمنحنا القدرة على المناورة بين أطرافها، والإفادة من تناقضاتها وتوافقاتها، وإلا صرنا رقما يسهل تخطيه في أي حل، وتطبيق حلول تجافي مصالحنا، ولا تحظى بقبولنا.
لنخرج من واحدية علاقاتنا الدولية. ولنمد أيدينا بثقة إلى دول العالم جميعها، انطلاقا من ثوابت ثورتنا وهويتها الوطنية/ الديمقراطية. ولنثق بأنفسنا وبشعبنا، ولنتعلم من تجارب خاضها غيرنا بنجاح، فاوض خلالها أعداءه، ولم يكل علاقته بهم إلى أي طرف خارجي، بما في ذلك أصدقاؤه الذين كانوا يمدونه بالسلاح والخبرات، ويحمون عاصمته.
لن نكون أول ثورة تمد يدها إلى أعدائها، وسنكون أغبى ثورة في التاريخ، إذا ما أبقينا مصيرنا في يد دول تتلاعب بنا، ولا تعيننا على مبارحة مأزقنا، وتبدو سعيدة بإبادتنا.
===================
روسيا تعدُّ لحوار غير مشروط بين دمشق والمعارضة
التاريخ:: 06 ديسمبر 2014المصدر: بيروت ــ وكالات
كشف نائب وزير الخارجية وموفد الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، أمس، خلال لقاءات في لبنان، أن بلاده تعمل على جمع الحكومة السورية والمعارضة في الداخل والخارج، لترتيب الاتصالات التشاورية التمهيدية لمفاوضات جدية من دون شروط مسبقة، مؤكداً أن الشعب السوري المتمثل في الحكومة وفي المعارضة، هو صاحب القرار في ما يخص تقرير مصير ومستقبل البلد «لكي تبقى سورية واحدة، والشعب السوري الواحد»، وقال بوغدانوف، إن بلاده مهتمة باستقرار الأوضاع في لبنان، وتشجع لإنجاز الاستحقاق الرئاسي. ونقل مصدر رسمي عن بوغدانوف قوله خلال لقائه الرئيس السابق ميشال سليمان، «إن روسيا تبدي اهتماماً باستقرار الأوضاع في لبنان، وتشجع لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، وتثمن دور الجيش اللبناني والقوى الأمنية في مكافحة الإرهاب». وجدّد تأييد بلاده لـ«إعلان بعبدا الذي يصلح تعميمه على بقية الدول في الشرق الأوسط».
من جهته، قال سليمان إن «أمن لبنان وسلامة أراضيه، يرتبطان بشكل أساسي بمدى تحييده عن أزمات المنطقة وحروبها، وبتجنيبه الانعكاسات السلبية للمعارك الدائرة في جواره».
وشدّد على «أهمية إعلان بعبدا، الذي كان ليضمن هذا التحييد ويخفف الانعكاسات لو لم تتراجع بعض القوى اللبنانية عن تأييدها له على طاولة الحوار». وطالب بـ«المزيد من الدعم الروسي للجيش اللبناني، الذي يخوض معركة الجميع في وجه الإرهاب ويحبط الكثير من المخططات التي تهدف إلى تغيير وجه لبنان وصورته».
===================
بوغدانوف: نسعى لمفاوضات جدية بين الحكومة والمعارضة في سوريا
تاريخ النشر: 06/12/2014
بيروت - "الخليج":
التقى الموفد الرئاسي الروسي ونائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف عددا من المسؤولين اللبنانيين، أمس، وأكد بعد هذه اللقاءات أن "روسيا تبدي اهتماما لاستقرار الأوضاع في لبنان وتشجع على إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وتثمّن دور الجيش اللبناني والقوى الأمنية في مكافحة الإرهاب"، وأكد أن بلاده تسعى إلى جمع الحكومة والمعارضة السوريتين في مفاوضات "جدية ومن دون شروط مسبقة" .
وكان بوغدانوف قد زار في البداية الرئيس السابق العماد ميشال سليمان، ثم رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقال بعد اللقاء "إننا مستمرون في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي لتعزيز الاستقرار في لبنان وللجيش اللبناني" . وأشار إلى أن موسكو "على اتصال مع الحكومة السورية والمعارضة في الداخل والخارج، وأن مهمتنا هي أن نرتب الاتصالات التشاورية التمهيدية لمفاوضات جدية من دون شروط مسبقة، لكي يجتمع السوريون ويبدأوا الحديث وتقارب الأفكار حول جميع الأمور المطروحة، لأنه في نهاية المطاف فإن الشعب السوري المتمثل بالحكومة وبالمعارضة هو صاحب القرار فيما يخص تقرير مصير ومستقبل البلد لكي تبقى سوريا واحدة والشعب السوري الواحد" . كذلك التقى بوغدانوف رئيس الحكومة تمام سلام وعرض معه الأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين . كما التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وعرض معه العلاقات بين لبنان وروسيا .
===================
أردوغان يرفض عرض بوتين بشأن سوريا...نظام الأسد ارتكب 31 مجزرة في نوفمبر
الكاتب : أ.س/وكالات
كشفت مصادر مطلعة عن أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفض عرض نظيره الروسي فلاديمير بوتين بخصوص إقناع المعارضة السورية للجلوس مع النظام على طاولة واحدة. وأشارت المصادر إلى أن الرئيس الروسي قال لأردوغان "لدينا اطلاع على مدى تأثيركم على المعارضة السورية، أنتم اقنعوا المعارضة ونحن نقنع الأسد بالجلوس على طاولة واحدة، وكان رد أردوغان "لا يمكن للمعارضة والأسد أن يجلسوا على طاولة واحدة بعد كل ما حدث في سوريا". ويتباين الموقفان الروسي والتركي حول الأزمة السورية، ففي الوقت الذي تعلن فيه أنقرة دعمها للمعارضة السورية، وهو ما بدا واضحا في مطالبة الأسد بالتنحي، تتمسك موسكو بدعم نظام بشار الأسد وتحول دون تبني أي قرار في مجلس الأمن الدولي يدين هذا النظام، وصوتت روسيا بالفيتو ثلاث مرات لحماية النظام السوري، وقد اتسعت حدة الخلاف بين البلدين مع قيام القوات الجوية التركية في 11 أكتوبر قبل عامين باعتراض طائرة مدنية سورية متجهة من موسكو إلى دمشق اشتبهت أنقرة في أنها تقل شحنة عسكرية لوزارة الدفاع السورية.
من ناحية أخرى، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان حصول ما لا يقل عن 33 مجزرة خلال شهر نوفمبر. وفي التفاصيل التي أوردها تقرير الشبكة، فقد ارتكب نظام الأسد 31 مجزرة أدت إلى مقتل 365 شخصاً بينهم 82 طفلاً و48 سيدة. وكان للرقة الحصة الأكبر في المأساة، حيث وقعت 7 مجازر، تلتها حماة وحلب ودرعا بـ5 مجازر. أما الفصائل المتطرفة فارتكبت مجزة واحدة، كما ارتكبت مجموعات مسلحة أخرى مجزرة واحدة أيضاً.
===================
بوغدانوف: روسيا على اتصال مع النظام والمعارضة لترتيب مفاوضات دون شروط مسبقة
الحل السوري
نقلت “الجزيرة نت” عن نائب وزير الخارجية الروسي “بوغدانوف” أن بلاده على اتصال مع الحكومة السورية والمعارضة في الداخل والخارج، لترتيب مفاوضات جدية من دون شروط مسبقة، نافياً وجود مبادرة روسية لتشكيل حكومة إنقاذ سورية.
وكان الرئيس الروسي قد استقبل منذ عشرة أيام في روسيا وزير الخارجية السوري (وليد المعلم)، في زيارة علق عليها مسؤولون روسيون أنها للعمل على الاقتراح الروسي، بشأن استضافة موسكو محادثات سلام بين النظام السوري ومكونات من المعارضة السورية.
===================
بوغدانوف يزور نصرالله وجنبلاط: روسيا إلى جانب لبنان
تاريخ المقال: 07-12-2014 12:34 AM
واصل نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف زيارته إلى لبنان، لليوم الثاني على التوالي فالتقى، مساء أمس السبت، أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، ورئيس "جبهة النضال الوطني" وليد جنبلاط، فيما جال خلال النهار على عدد من القيادات السياسية.
واستقبل الأمين العام لـ"حزب الله" بوغدانوف، في الضاحية الجنوبية، يرافقه السفير الروسي ألكسندر زاسبيكين، في حضور مسؤول العلاقات الدولية في الحزب عمار الموسوي، حيث جرى التباحث في مختلف القضايا السياسية وتطورات المنطقة لا سيما في لبنان وسوريا، بحسب ما أفادت "العلاقات الإعلامية في حزب الله".
كذلك، زار المبعوث الخاص للرئيس الروسي رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب  جنبلاط، عند الحادية عشرة من مساء أمس، في دارته في كليمنصو. وحضر اللقاء الوزيران أكرم شهيب ووائل أبو فاعور وعدد من نواب "جبهة النضال"، اضافة الى عقيلة جنبلاط نورا ونجله تيمور، بحسب "الوكالة الوطنية للإعلام".
كما زار بوغدانوف رئيس "حزب الكتائب" الرئيس أمين الجميل وجرى نقاش في التطورات في المنطقة وانعكاسها على الساحة اللبنانية وكيفية مساهمة روسيا في مساعدة لبنان على تجاوز هذه الإنعاكاسات الأمنية والسياسية.
الى ذلك، زار الموفد الروسي الرابية حيث التقى العماد عون وكان تأكيد روسي أن موسكو تقف إلى جانب لبنان وتساهم في تعزيز استقراره، فيما شدد العماد عون في المقابل على الدور الروسي في المنطقة ولاسيما لجهة مكافحة الإرهاب.
والتقى المسؤول الروسي أيضاً الرئيس نجيب ميقاتي وكان بحث في التطورات الإقليمية والدولية وتشديد على أهمية تعزيز العلاقات بين لبنان وروسيا لما فيه مصلحة البلدين، كما التقى رئيس "تيار المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة.
("مرصد السفير")
===================
بوتين: روسيا وفرنسا تدعوان إلى وقف فوري لسفك الدماء في أوكرانيا
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت 6 ديسمبر/كانون الأول إلى سحب الأسلحة الثقيلة من خطوط التماس جنوب شرق أوكرانيا.
هولاند: يجب أن نبدأ مع بوتين وبوروشينكو وميركل عملية تخفيف التوتر
وقال بوتين إن روسيا تحترم وحدة أوكرانيا وتأمل بفك الحصار عن جنوب شرق البلاد. وأشار الرئيس الروسي إلى أن موسكو تأمل بالتوصل إلى خطوات إضافية لتبادل الأسرى في أوكرانيا.
وأوضح بوتين أن الأطراف المتنازعة جنوب شرق أوكرانيا لا تلتزم بجميع نقاط اتفاقية مينسك. وشدد الرئيس الروسي على أن موسكو وباريس تدعوان لوقف فوري لسفك الدماء في أوكرانيا.
تصريحات بوتين جاءت خلال لقاء عقده مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند في موسكو. وكان بوتين قال إن زيارة نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند إلى روسيا ستساعد على حل الأزمة الأوكرانية.
وأضاف بوتين خلال لقاء عقده مع هولاند في مطار فنوكوفو بموسكو، أن هذه الزيارة ستساعد على حل الكثير من المسائل الدولية العالقة.
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إنه متأكد من إمكانية حل المسائل العالقة بين موسكو وباريس وشدد على ضرورة استكمال محادثات قمة العشرين الأخيرة بشأن الأزمة الأوكرانية.
وكان الرئيس الفرنسي وصل إلى موسكو قادما من كازاخستان. وفي وقت سابق أفاد قصر الإليزيه أن اللقاء لم يكن مخططا له مسبقا.
وقال هولاند في مؤتمر صحفي الجمعة 5 ديسمبر/كانون الأول في أستانا بعد مباحثات مع نظيره الكازاخستاني: "التوتر والضغوط الموجودة الآن لا يمكن أن تساعد على حل المشكلة، علينا مع بوتين وبوروشينكو والسيدة ميركل أن نبدأ عملية تخفيف حدة التوتر".
روسيا لن تتراجع عن موقفها من الأزمة الأوكرانية رغم الضغوط الغربية
وكان الرئيس الروسي أكد في رسالته السنوية إلى الجمعية الاتحادية الخميس 4 ديسمبر/كانون الأول أن روسيا لن تتراجع عن موقفها من الأزمة الأوكرانية.
وأثارت الأزمة الأوكرانية خلافات جدية بين روسيا والغرب. وفرضت الدول الغربية عقوبات على روسيا، ولفتت أكثر من مرة إلى إمكانية رفعها في حال تراجع روسيا عن سياستها إزاء الأزمة الأوكرانية. وأكد بوتين ثبات موقف موسكو الرافض لتغيير السلطة بالقوة وممارسات كييف ضد سكان شرق البلاد. وأشار بوتين إلى أن روسيا دعمت الاقتصاد الأوكراني بأكثر من 30 مليار دولار، فيما لم ير أي رغبة لدى الشركاء الغربيين في دعم أوكرانيا.
33/5/141207
===================
نائب وزير الخارجية الروسية: الرياض أكدت لنا أن لا مشكلة لديها في مجيء زعيم علوي آخر، المهم أن يسقط النظام ويرحل بشّار.
ميدل ايست أونلاين
بيروت ـ أعلن نائب وزير الخارجية الروسية لشؤون الشرق الأوسط وموفد الرئيس الروسي إلى المنطقة ميخائيل بوغدانوف إن السعودية عرضت على موسكو استبدال الرئيس السوري بشار الأسد برئيس آخر من العلويين وأن المهم أن ما يجري في سوريا لابد وان ينتهي برحيل رأس النظام الحالي.
ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن بوغدانوف قوله "السعوديون جاؤوا إلينا مطالبين بإسقاط الرئيس بشار الأسد لا غير.. قالوا لنا بوضوح وصراحة، إنه لا مشكلة لديهم حتى إذا تم استبداله برئيس علوي آخر.. المهم أن يرحل الأسد.. قالوا لنا إنهم كانوا يتعايشون مع الرئيس حافظ الأسد كعلوي، ولا مشكلة لديهم في ذلك.. يسقط النظام، تتسلم السلطة جماعتهم، وليكن علوي آخر على رأس الدولة..".
ويقول محللون إن بوغدانوف الذي لم يسهب كثيرا في تأويل هذا الطلب/الموقف السعودي ربما أراد أن يهمس إلى إن السعودية التي بدت الاكثر حرصا على رحيل الاسد إلى درجة الحض صراحة منذ الأشهر الاولى لتفجر النزاع، صارت في مأزق الآن، فلا هي قادرة على دفع الأحداث الى منتهاها بإزاحة الاسد من المشهد بالقوة، ولا هي بمستطاعها الاستمرار في تحمل نتيجة موقفها الرافض لبقائه في السلطة.
وقد يعني موقف السعودية التي عبرت عن استعدادها للقبول برئيس علوي لسوريا إذا ما صح فعلا انه اقترح على روسيا، أن الرياض أصبحت اليوم تبحث عن إغلاق هذا الملف بأسرع وقت ممكن حتى ولو لم تحقق من ذلك "الانتصار السياسي والمذهبي" ضد الغريم الإيراني الذي كانت تؤمله، على حد تعبير المحللين.
وأشار المسؤول الروسي الكبير إلى أن بلاده رفضت "هذا المنطق" السعودي رفضا مطلقا.
وكان بوغدانوف في حواره مع الصحيفة اللبنانية يحلل الموقف العام في الغرب وفي المنطقة وايضا موقف بلاده من قضية الملف السوري الشائك ومستقبل الرئيس السوري الذي يلقى بقاؤه في منصبه رفضا مطلقا في المعسكر الغربي وحلفائهم العرب.
ووصل الملف الى وضع مأساوي يصعب الخروج منه بسبب حالة الاستقطاب الحادة بين معارضي النظام في الداخل وفي الإقليم وفي العالم وبين مؤيديه في نفس هذه الأماكن.
وتبين التطورات المتلاحقة في الملف السوري أن جميع الحلول المقترحة من هذا الطرف أو ذاك تبدو مستحيلة التحقيق، على حد تعبير بعض المحللين، والأخطر من ذلك ان لا حلّ يبدو ممكنا في الأفق على ما هو واضح من شدة الفرقة بين الجبهتين المتناقضين من الملف وبينهما عامل الإرهاب الذي يقاتل الجميع ويفرض اتجاها ثالثا للأحداث.
وكشف بوغدانوف عن عدد من مواقف القوى المتداخلة في الأزمة السورية قائلا "بعض الأطراف الإقليميين حاول فرض جهات معارضة (معينة للتفاوض معها).. بعضهم دعم جهات متطرفة وإرهابية.. لكننا رفضنا كل هذه.. لقد وضعنا لأنفسنا هدفا هو مساعدة السوريين على إصلاح نظامهم.. الآخرون كانت أهدافهم مغايرة.. يريدون إسقاط الأشخاص واستبدالهم بآخرين موالين لهم.. حتى ولو كانت السلطة المنبثقة من هذه التغييرات أسوأ من النظام الحالي.
واستطرد المسؤول الروسي قائلا "في المقابل، البعض في الغرب يقول لنا إن الطرف المحاور من قبل النظام يجب ألا يتضمن الأسد.. لكننا قلنا لهم إن الأسد هو الحاكم الفعلي لسوريا.. ثم إنه رئيس سوريا الدستوري حتى اللحظة.. وهو منتخب من قبل شعب سوريا.. صحيح أن قسماً من السوريين لم يشاركوا في انتخابه.. لكن ذلك حصل لأسباب أمنية.. تماما كما حصل في أوكرانيا..هناك أيضاً حصلت انتخابات رئاسية، وبرعاية وإشراف غربيين، وجاءت ببيتر بوروشنكو رئيسا.. رغم أن كل شعب المناطق الشرقية من أوكرانيا لم يشارك في انتخابه.. وها هو كل الغرب يعترف به رئيسا دستوريا وشرعيا.. لذلك نقول إن الأسد رئيس دستوري وشرعي لسوريا، بقدر ما بوروشنكو رئيس لأوكرانيا.. وفي الحالتين لا بد من حلول عبر الحوار لا غير".
وقال بوغدانوف إن "هدفنا المعلن هو جمع طرفي الحكم السوري والمعارضة السلمية في سوريا، حول طاولة حوار. هنا برزت مشكلتان: من يمثل الحكم؟ ومن يمثل المعارضة؟ لجهة أطياف المعارضة كان رأينا واضحا وحاسما: مطلوب معارضة سلمية، وطنية، ممثلة وفاعلة.. هكذا استقبلنا مراراً وتكراراً معارضين سوريين في موسكو".
ويقول ملاحظون إن سوريا تبدو امام هذا المأزق الخطير، متوجهة الى حافة المجهول مع ما يتهددها بذلك من خطر يلقي بظلاله على مستقبلها ككيان جغرافي وكدولة، وعلى كل الشرق الاوسط.
وفي أثناء هذه المعضلة السورية، صار الإرهاب قادرا على ان يضرب في شرق المنطقة العربية وغربها.
===================
بوغدانوف: رفضنا عرضًا سعوديًا باستبدال الرئيس الأسد برئيس علوي آخر
بيروت/ ۶ كانون الأول/ ديسمبر / إرنا – كشف موفد الرئيس الروسي إلي الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية الروسية لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، عن أن موسكو رفضت عرضًا لإنهاء الأزمة في سورية يقوم علي استبدال الرئيس بشار الأسد برئيس آخر من الطائفة العلوية.
ونقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية في عددها الصادر اليوم السبت عن بوغدانوف قوله: نحن ننسق مع واشنطن حيال دمشق، لكن وفق قراءتنا للممكن وغير الممكن في سوريا. هدفنا المعلن هو جمع طرفي الحكم السوري والمعارضة السلمية في سوريا، حول طاولة حوار. هنا برزت مشكلتان: من يمثل الحكم؟ ومن يمثل المعارضة؟ لجهة أطياف المعارضة كان رأينا واضحاً وحاسماً: مطلوب معارضة سلمية، وطنية، ممثلة وفاعلة. هكذا استقبلنا مراراً وتكراراً معارضين سوريين في موسكو.
أضاف بوغدانوف: بعض الأطراف الإقليميين حاول فرض جهات معارضة أخري. بعضهم دعم جهات متطرفة وإرهابية. لكننا رفضنا كل هذه. لقد وضعنا لأنفسنا هدفاً هو مساعدة السوريين علي إصلاح نظامهم. الآخرون كانت أهدافهم مغايرة. يريدون إسقاط الأشخاص واستبدالهم بآخرين موالين لهم. حتي ولو كانت السلطة المنبثقة من هذه التغييرات أسوأ من النظام الحالي.
وتابع بوغدانوف وفقًا لصحيفة «الأخبار» يقول: السعوديون جاؤوا إلينا مطالبين بإسقاط الرئيس بشار الأسد لا غير.. قالوا لنا بوضوح وصراحة، إنه لا مشكلة لديهم حتي إذا تم استبداله برئيس علوي آخر. المهم أن يرحل الأسد.. قالوا لنا إنهم كانوا يتعايشون مع الرئيس حافظ الأسد كعلوي. ولا مشكلة لديهم في ذلك.. يسقط النظام، تتسلم السلطة جماعتهم، وليكن علوي آخر علي رأس الدولة. رفضنا هذا المنطق.
وأردف بوغدانوف: في المقابل، البعض في الغرب يقول لنا إن الطرف المحاور من قبل النظام يجب ألا يتضمن الأسد. لكننا قلنا لهم إن الأسد هو الحاكم الفعلي لسوريا. ثم إنه رئيس سوريا الدستوري حتي اللحظة. وهو منتخب من قبل شعب سوريا. صحيح أن قسماً من السوريين لم يشاركوا في انتخابه. لكن ذلك حصل لأسباب أمنية. تماماً كما حصل في أوكرانيا. هناك أيضاً حصلت انتخابات رئاسية، وبرعاية وإشراف غربيين، وجاءت ببيتر بوروشنكو رئيساً. رغم أن كل شعب المناطق الشرقية من أوكرانيا لم يشارك في انتخابه. وها هو كل الغرب يعترف به رئيساً دستورياً وشرعياً. لذلك نقول إن الأسد رئيس دستوري وشرعي لسوريا، بقدر ما بوروشنكو رئيس لأوكرانيا. وفي الحالتين لا بد من حلول عبر الحوار لا غير.
وكان موفد الرئيس الروسي إلي الشرق الأوسط وصل إلي بيروت الليلة قبل الماضية في زيارة رسمية للبنان التقي خلالها رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الخارجية جبران باسيل، ورئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» (نواب حزب الله) النائب محمد رعد، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، ورئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» النائب طلال إرسلان، ورئيس الجمهورية السابق، سليمان فرنجية، علي أن يلتقي اليوم رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون، ورئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية ورئيس «الحزب السوري القومي الاجتماعي»، الناب أسعد حردان، ورئيس حزب «الكتائب اللبنانية» أمين الجميل، وشارك بوغدانوف باحتفال أقامته وزارة الخارجية اللبنانية في قصر الأونسكو لمناسبة مرور ۷۰ عامًا علي العلاقات الدبلوماسية اللبنانية الروسية.
وأوضح بوغدانوف خلال لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين أن «روسيا علي اتصال مع الحكومة السورية والمعارضة في الداخل والخارج، ومهمتنا أن نرتب الاتصالات التمهيدية لمفاوضات جدية من دون شروط مسبقة». وأن بلاده «تبذل جهوداً كبيرة من أجل تسوية الأزمات بالطرق السلمية». ولفت إلي أن «هناك صعوبات كبري تواجه مسار الحلول» وأن «لا نيات لدي الجانب الوازن في المعادلة بالمنطقة لإيجاد حلول سياسية، بل مراهنات علي تبديل موازين القوي».
وأكد بوغدانوف أن «روسيا مستمرة في تقديم الدعم للبنان علي الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري بغية تعزيز قدرات الجيش اللبناني والشرطة والأمن لمكافحة الإرهاب». وحث المسؤولين اللبنانيين علي ضرورة «إنجاز الاستحقاق الرئاسي» وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
انتهي *(۱)* ۳۸۱*۲۳۴۴
===================
ماذا نقل مبعوث الرئيس الروسي الى زعيم حزب الله ؟
ON DECEMBER 7, 2014 AT 1:11 AM /
بيروت – موسكو – قريش
بحث الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف الملفين اللبناني والسوري .
وحسب مصادر روسية في موسكو تحدثت الى (قريش ) فإن المبعوث الروسي الرئاسي شرح لزعيم حزب الله المبادرة الاخيرة للحل السياسي الذي بحثها في موسكو قبل أيام وزير الخارجية السوري وليد المعلم وقالت المصادر ان حزب الله يشكل ثقلاً كبيراً على الارض السورية ولا بد من احاطته علماً بالتدابير والأسباب .ورافق المبعوث الرئاسي السفير الروسي في بيروت ألكسندر زاسبيكين كما حضر مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمّار الموسوي
وقالت المصادر ذاتها ان موسكو حريصة على ان تجعل الحل في سوريا داخليا وبين اطراف سورية فقط قطعا للطريق أمام التدخلات الخارجية.
وأكدت المصادر ان  روسيا  تسعى الى عقد مؤتمر موسع في موسكو يضم معارضين سوريين وممثلين عن الحكومة السورية. وبحثت ذلك مع وليد المعلم وزير الخارجية السوري حين زارها
وكان معاذ الخطيب، الرئيس السابق للمعارضة السورية زار روسيا مؤخرا مع شخصيات اخرى بالمعارضة، وبحث مع المسؤولين في موسكو سبل انهاء الصراع في سوريا، لكنه أصر على ضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد، بحسب وكالة رويترز للأنباء. وأثارت الزيارة الذي قام بها الخطيب ردود فعل متباينة في أوساط المعارضة السورية، في الوقت الذي سارت فيه أنباء عن دعوة متوقعة من قبل موسكو لكافة الأطراف الفاعلين في الحدث السوري من أجل عقد مؤتمر موسكو 1.
مصادر في وفد المعارضة السورية أكدت أنّ “موسكو” لا تبدي تمسكاً كبيراً بالأسد، في الوقت الذي تسعى فيه للمحافظة على مصالحها في المنطقة، فضلاً عن المحافظة على بنية الجيش السوري، والمؤسسات، وتبحث جاهدة عن بديل للأسد مقبول في الأوساط السورية.
عن زيارة “الخطيب” إلى “موسكو” يقول عضو الوفد المرافق وسفير الائتلاف السوري المعارض في دولة قطر نزار الحراكي إنّ الزيارة تمت بناءً على دعوة من الخارجية الروسية لمعاذ الخطيب، موضحاً أن الخطيب شكّل وفداً من المعارضين السوريين وذهب مهم إلى موسكو، وأضاف في حديث لإذاعة العراق الحر: “كون الروس هم من دعوا للزيارة، فقد كنّا مستمعين أكثر من متحدثين، وأطلعنا على الموقف الروسي، حيث كان واضحاً أنّ لديهم شيئاً جديداً، وروسيا هي أبرز الدول الداعمة للنظام، والروس هم من ساعدوه للصمود حتّى الآن، من خلال الأسلحة والإعلام ومجلس الأمن”.
وأضاف الحراكي: “حسب اعتقادنا أن روسيا كما هي جزء من المشكلة، فهي ربما تكون جزء من الحل، وقد حاولنا الاستماع للموقف الروسي، ومحاولة لتغيير ذاك الموقف الداعم لنظام الأسد، ومن أجل تغيير موقف الروس لصالح الثّورة السورية، والروس كان واضح أنهم يحاولون تغيير وجهة النظر لديهم من الأزمة السورية، وهذه الزيارة ليست سابقة، وإنما من الممكن أن تكون نوعية”.
وذكر الحراكي: “لم يتم استعراض نقاط للبحث أو مبادرات وكان هناك استعراض للموقف ورؤيتهم حول إمكانية الحل، وهم يعتقدون أن الحل يجب أن يكون سوري سوري، مع استبعاد للأطراف الدولية، إذ تعتبر موسكو أن الأخيرة هي من عقدّت الأزمة السورية”.
وقال الحراكي: “هناك تناقضات في الموقف الروسي، حيث يتم اللعب على “الأسد” إذ يعتبرونه ورقة للتفاوض من خلال وجهات نظر متعددة.. هذه الورقة هي ابتزار سياسي تُستخدم من أجل إطالة أمد المعركة، والعقل يقول والمنطق أن الروس لن يتمسكوا بالأسد إلى ما لا نهاية”.
فيما قالعضو الائتلاف السوري المعارض محمد سرميني حول زيارة الخطيب إلى موسكو: “لا شك أنه لم يكن هناك تنسيق كامل بين المعارضة السورية والوفد الذاهب إلى موسكو، وكان هناك رغبة من الخطيب والوفد المرافق له في أن يُحدث نوع من الاختراق في الموقف الروسي الداعم للأسد، وأن يستشكف هل هناك موقف متغيّر من قبل الروس لصالح الثّورة السورية”.
وأضاف سرميني: “كان هناك تباين للآراء حول الزيارة، فمنهم من أيدها، ومنهم من استغرب عدم التنسيق مع أطياف المعارضة، وبالأخص مع الائتلاف.”
 
===================
بوجدانوف: روسيا مستعدة لمساعدة لبنان في محاربة الجماعات الإرهابية
مختصر
عبر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، عن التزام روسيا بدعم السيادة اللبنانية ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها.
وقال إن بلاده ضد أي محاولة للتدخل في الشئون المحلية بهدف زعزعة الاستقرار في البلاد.
وأفادت وكالة أنباء "تاس" الروسية، أن بوجدانوف حضر احتفال رسمي أمس الجمعة، المكرس للذكرى السنوية السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأكد بوجدانوف دعم بلاده للخطوات الحاسمة التي اتخذها #الجيش اللبناني ووكالات إنفاذ القانون للتصدي للجماعات الإرهابية، وقال: "إننا جاهزون لتزويد شريكنا اللبناني بالمساعدات اللازمة".
وأضاف: "نحن نفترض أن المشاكل الحالية تحتاج إلى حل في إطار دستوري من خلال حوار بين جميع القوى السياسية والطائفية".
وأفاد بوجدانوف، أن العلاقات بين البلدين هي الآن في مسار تصاعدي وهذا ما ثبت من خلال الزيادة في التجارة الثنائية، مضيفا: "إن الفرص الجيدة متاحة لزيادة الصادرات اللبنانية إلى روسيا، وهي من السلع الزراعية".
ومن جانبه أشار وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل خلال الاحتفال إلى آفاق جديدة من التعاون متبادل المنفعة مع روسيا.
وقال جبران باسيل: "إننا نتوقع زيادة في تدفق السلع اللبنانية إلي روسيا".. مضيفا "نتوقع أن يكون للشركات الروسية دور مهم في تطوير احتياطي النفط والغاز في جرف البحر".
===================