الرئيسة \  ملفات المركز  \  هل هناك اتفاق عربي روسي في سوريا ؟ 13-10-2015

هل هناك اتفاق عربي روسي في سوريا ؟ 13-10-2015

14.10.2015
Admin



إعداد : مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. الجزيرة :روسيا والخليج.. تقارب محفوف بالعوائق
2. وطن : ناشينال إنتيريست “: هكذا ستهزم السعودية روسيا في سوريا
3. النشرة :Defense News: بن نايف منزعج من إستهداف روسيا جماعات مدعومة من السعودية
4. شؤون خليجية :ذا ناشونال إنترست: السعودية في مواجهة روسيا بسوريا
5. لوموند: هل تتجه الأمور نحو اتفاق بين موسكو والرياض؟
6. سبوتنيك"، السعودية مضطرة لإعادة حساباتها في سوريا بعد التدخل الروسي
7. العرب اليوم :المملكة العربية السعودية وروسيا تؤكدان تطابق أهدافهما حول الأزمة السورية
8. لافروف: روسيا والسعودية ومصر على اتصال دائم بشأن سوريا
9. الرياض :الجبير: الموقف السعودي تجاه الأزمة السورية والأسد «لن يتغير»
10. العربي الجديد "روسيا والسعودية... تفاهمات وتباينات حول سورية
11. العربي الجديد :روسيا في الشرق الأوسط... امتناع التنازلات
12. مونت كارلو :هل نتجه إلى تفاهم روسي سعودي حول سوريا ؟
13. القدس العربي :تفاهم روسي ـ سعودي على استبعاد بشار الأسد والمعارضة الإسلامية المسلحة عن الحكم
14. المغربي :السعودية وروسيا متفقتان على خلافة غير إرهابية في سوريا
15. فلاديميرالسلطة الرابعة :صحيفة ألمانية: روسيا أخضعت السعودية
 
الجزيرة :روسيا والخليج.. تقارب محفوف بالعوائق
رغم أن العلاقات الخليجية الروسية بدأت مؤخرا تتجه نحو التحسن، فقد ظلت خلال الحقب الماضية تراوح مكانها لعدة أسباب منها المخاوف الخليجية من المد الشيوعي القادم خلال الفترة السوفياتية.
وبعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011، بدأت ملامح متغيرات إقليمية كبيرة تظهر في المنطقة كان من أبرزها لاحقا الدور الروسي في قواعد اللعبة في الأحداث الجارية على الأرض السورية من جهة، وعلى ميادين النشاط السياسي في الأروقة الدولية والإقليمية من جهة أخرى.
هذا الدور الروسي كان في حقيقة الأمر إيذانا رسميا ومباشرا بتغير السياسة الروسية وعودة من باب واسع لممارسة النفوذ الحيوي لها في العالم عبر البوابة السورية بعد فترة ليست بالقصيرة تميزت بالتحفظ مارسها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
"تفهم روسيا حاجة دول الخليج العربي للخروج من المأزق السوري بشكل مرض، يوقف نزيف الصراع المسلح ويركن إلى الحسم السياسي المتمثل باستقالة بشار الأسد من منصب الرئيس وترك الشعب السوري ليختار قيادته الجديدة"
ورغم وضوح حجم التحكم الروسي بمجريات الأمور في سوريا، فإن ذلك لم يدفع معظم دول الخليج لتغيير مواقفها تجاه روسيا، حيث كان التناقض بين الطرفين واضحا في الملف السوري.
تعقدت الملفات في سوريا وبات النظام هناك يمارس أقسى درجات العنف ضد معارضيه، ورغم أن العالم كله شجب واستنكر ممارسات هذا النظام واستخدامه لأسلحة ذات قدرات قاتلة بشكل هائل ومروع فإن المشهد لم يتجاوز صورتين: الأولى، عزم وثبات روسي على دعم النظام الرسمي في دمشق. والثانية، تهاون أميركي غربي في التعامل مع هذا النظام وفق المعايير الدولية القاضية بالحد من وسائل القتل التي يستخدمها لقتل مواطنيه.
وعليه بدا المشهد بوضوح أن الموقف في سوريا كان وما زال ضمن موازين العلاقات الدولية ومناطق النفوذ بين الدول العظمى والتي هي في الحقيقة بالغة الدقة والحساسية، وبدا ذلك واضحا أيضا من خلال استعادة روسيا لدورها الدولي في الأمم المتحدة باستخدام الفيتو أربع مرات لصالح نظام الأسد.
وفي مارس/آذار 2015، أعلن بشار الأسد تأسيس قاعدة عسكرية جديدة لروسيا في سوريا وتوسيع قاعدة طرطوس البحرية بغية تحقيق توازن مع الوجود الأميركي المكثف في الخليج العربي، فيما بدأت روسيا تدخلا عسكريا في سوريا أثار الكثير من اللغط.
وقبل هذا التطور أيقنت دول الخليج العربي بوجود برنامج حيوي وخطير للدول الكبرى في المنطقة، ورغم مشاركتها الفعالة في دعم قوى المعارضة السورية فإن عوامل كثيرة جعلت هذه الدول تتراجع عن إطلاق يدها في دعم الفصائل السورية، من هذه العوامل ضعف الموقف الغربي وخصوصا الأميركي في مواجهة نظام يمارس القتل بشكل علني وجمعي ضد شعبه، وأيضا قوة ووضوح وثبات الموقف الروسي المؤيد لنظام بشار الأسد، ثم ظهور تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) كقوة مرعبة اتخذتها روسيا ذريعة إضافية للتدخل في سوريا فعليا بحجة مكافحة الإرهاب، هذا الإرهاب الذي طال المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت حتى الآن.
لقد كانت دول الخليج العربي تراهن على موقف غربي يضمن التوازن في المنطقة حتى توصل الغرب إلى الاتفاق النووي مع إيران، وقد أثار توقيع الاتفاق النووي في حقيقة الأمر شعورا بالإحباط لدى الدول الخليجية، خصوصا وأن إيران أحاطت بهذه الدول عبر بواباتها الخارجية: العراق والشام واليمن.
ورغم وجود محاولات سعودية سابقة للتقارب الحذر مع روسيا بدأت فعليا بزيارة العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز عام 2003 عندما كان وليا للعهد، ثم زيارة الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة سابقا في عام 2009، فزيارتي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي ولي العهد في عام 2015، وما زالت زيارات وفود رسمية سعودية وخليجية تشكل علامات فارقة في محاولات دول الخليج العربي حث موسكو على اتخاذ موقف ضاغط تجاه الرئيس السوري لترك الحكم وإنهاء الأزمة في هذا البلد، أو تحييد الموقف الروسي من الصراع هناك.
تفهم روسيا حاجة دول الخليج العربي للخروج من المأزق السوري بشكل مرض، يوقف نزيف الصراع المسلح ويركن إلى الحسم السياسي المتمثل باستقالة بشار الأسد من منصب الرئيس وترك الشعب السوري ليختار قيادته الجديدة، وهي هنا تريد التخلص من المساحة الكبيرة التي منحها نظام الأسد للوجود الإيراني في هذا البلد الإستراتيجي الموقع والتأثير على محيطه الممتد من العراق وحتى البحر الأبيض المتوسط مرورا بلبنان والأردن.
"سيبقى الموقف الروسي من القضية السورية وفي ظل المعطيات الدولية والإقليمية هو الحاكم على علاقاتها المستقبلية مع دول المنطقة، وهو المنطلق الرئيسي لتحويل روسيا إلى حليف قادر على تعديل موازين القوى في المنطقة"
ولذلك قامت القيادة الروسية باللعب على هذا الوتر جيدا، خصوصا أنها تدرك حجم الإحباط الخليجي من الموقف الأميركي سواء تعلق الأمر بسوريا أو بإيران ومشروعها الممتد بوضوح للهيمنة على مقدرات النفوذ والقوة في شرق الوطن العربي بشكل كامل.
تعتقد دول خليجية أن العامل الاقتصادي يمكن أن يؤثر في القرار الروسي، وقد عقدت كل من الرياض وأبو ظبي اتفاقات اقتصادية وتسليحية مع موسكو بمليارات الدولارات، ومن هنا يقول غريغوري غوز -المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في جامعة تكساس الأميركية- إن "التأثير السعودي يعتمد على مدى الخطورة التي تعتقد موسكو أنها ستلحق بها نتيجة انخفاض النفط، وإذا كان الضرر بليغا جدا بحيث تحتاج إلى اتفاق بشأن النفط على الفور فإن السعوديين سيكونون بوضع جيد لإجبارهم الروس على دفع ثمن جيوسياسي مثل هذا".
لكن الكرملين يرى الصورة من زاوية أخرى لا تلغي هذا الاعتبار وإنما تضيف له، فالطرف الخليجي بحسب موسكو يمر بظروف صعبة، بدأ يشعر فيها بتخلي الحليف الإستراتيجي التقليدي له (الولايات المتحدة) عن سياسات الدعم المطلق له، ومن هنا فإن المزيد من الضغط في سوريا سيعني المزيد من التنازلات والعقود وربما التحالفات الإستراتيجية مع دول الخليج، بما يعني بلوغ المياه الدافئة من بوابة سوريا.
سيبقى الموقف الروسي من القضية السورية وفي ظل المعطيات الدولية والإقليمية هو الحاكم على علاقاتها المستقبلية مع دول المنطقة، وهو المنطلق الرئيسي لتحويل روسيا إلى حليف قادر على تعديل موازين القوى في المنطقة، ويبقى على دول الخليج العربية النظر بعمق للأحداث والأخطار الجسيمة التي تحيط بعموم دول المنطقة، وأن تؤسس لدبلوماسية حقيقية تعتمد النظرة المستقبلية والرؤى المبنية على القراءات الصحيحة للواقع العربي والإقليمي والدولي.
على دول الخليج العربية أن تكون فاعلة دوليا وأن تستثمر اقتصاداتها لتجيير مواقف سياسية وربما عسكرية داعمة لها، وأن تتخلى نهائيا عن إستراتيجية الاتكاء على الدول الأخرى، كما تقع على عاتقها المسؤولية الأكبر في إعادة التضامن العربي إلى هيئته السابقة.
المصدر : الجزيرة
=====================
وطن : ناشينال إنتيريست “: هكذا ستهزم السعودية روسيا في سوريا
الكاتب : وطن 13 أكتوبر، 2015  لا يوجد تعليقات
قال الكاتب بوريس زيلبرمان الذي يشغل منصب نائب مدير العلاقات في الكونغرس الأمريكي في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات: إن “بوتين بتدخله العسكري في سوريا نسي أمراً مهماً وخطيراً، أن حدث فسيغير قواعد اللعبة، وسيدخل موسكو في مستنقع لن تخرج منه إلا مهزومة”.
وتابع في مقاله الذي نشرته صحيفة “ناشينال إنتيريست الأمريكية”، “لقد تجاهل بوتين ما حصل للاتحاد السوفيتي في أفغانستان، الذي حدث بشكل أساسي حين قررت السعودية بالتعاون مع أمريكا دعم المجاهدين في أفغانستان بالعدة والعدد، ولا يخفى على أحد الآن غضب جميع الفصائل السنية المقاتلة في سوريا من المحاولات الروسية لدعم الأسد، سواء كانوا من الجهاديين أو المعتدلين، كما لا يخفي أن هناك دعوات سعودية لإنهاء الغارات الجوية الروسية”.
وأضاف: “قد تبدو الأمور على السطح بأن هناك علاقة صداقة بين المملكة العربية السعودية وروسيا، في يوليو (تموز) أعلنت المملكة العربية السعودية أنها ستستثمر ما يصل إلى 10 مليارات دولار في المشاريع الروسية الزراعية والأدوية والخدمات اللوجستية، وقطاعات العقارات والتجزئة الحقيقية، كما وقع الطرفان هذا الصيف اتفاق تعاون للطاقة النووية، يرافقه تقارير عن صفقات الأسلحة القادمة المحتملة”.
لكن في الوقت نفسه، ووفقاً للكاتب، فإن “الحرب الاقتصادية السعودية ضد روسيا جارية، رغم أن إيران هي الهدف الأساسي، إلا أن الروس يشعرون بالعبء الأكبر”.
وأوضح “فبعد أن أصبح من الواضح بشكل متزايد أن روسيا وإيران ملتزمان بدعم نظام الأسد في سوريا، رفض السعوديون الحد من زيادة المعروض من النفط في الأسواق العالمية، الأمر الذي أضر بالاقتصاد الروسي والإيراني بشكل واضح، حيث استندت ميزانياتهما على 80-90 دولاراً للبرميل، في حين وصل سعر النفط حالياً إلى 45 دولاراً”.
وبحسب الكاتب فإنه “إن قررت السعودية دعم المجاهدين المتشددين، وتزويدهم بالأسلحة المتطورة، فإن القتال في سوريا سيسير على خطا الجهاد الأفغاني، لكنه سيجعل من العالم مكاناً أكثر خطورة، خاصة أن بعض الدعاة السعوديين وصفوا الصراع مع روسيا بأنه صراع ديني، بعد أن وصفت الكنيسة الأرثوذوكسية في روسيا، التدخل الروسي العسكري في سوريا بأنه معركة مقدسة”.
وعرج الكاتب على قول رجل الدين السعودي عبد الله المحيسني الموجود في سوريا حالياً بأن “سوريا ستكون مقبرة للروس، وأنها ستكون أفغانستان أخرى لموسكو”، إضافة إلى البيان الذي أصدره 52 عالماً من علماء السعودية، باعتباره يعبر عن ردة فعل جمعية ضد روسيا، وفقاً للصحيفة.
أجرى وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان الأحد زيارة إلى موسكو والتقى فيها بوتين ونقل له قلق المملكة من التدخل الروسي مؤكدا وفق ما أفادت وسائل إعلام سعودية أن وزير الدفاع حذر من “نفير سني” ضد التدخل الروسي في سوريا معتبرا أن عاقية هذا التدخل سوف تكون وخيمة.

 =====================
النشرة :Defense News: بن نايف منزعج من إستهداف روسيا جماعات مدعومة من السعودية
الثلاثاء 13 تشرين الأول 2015   آخر تحديث 16:30
أشارت مجلة "Defense News" الأميركية إلى أن دول الخليج العربي متحدة في القتال ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، لكنها أشارت إلى أن دخول الجيش الروسي للمنطقة يهدد بتقسيم التحالف، ومن المحتمل أن يقتل أي فرصة لحل سياسي للأزمة في سوريا.
وأوضحت أن هذا الوضع قد يعمق الفوضى في سوريا، في وقت تعيد فيه الولايات المتحدة تقييم إستراتيجيتها لتدريب وتسليح "المعتدلين"، لكنها غير مستعدة لإلزام نفسها بمواجهة الأنشطة العسكرية سواء للرئيس السوري بشار الأسد أو لروسيا.
وذكرت أن النقاش داخل دول الخليج يتلخص فيما إذا كانت القوى الإقليمية تعتقد أن التدخل العسكري الروسي في سوريا سيساعد في كبح انتشار "داعش"، موضحة أن دول التحالف العربي والإسلامي منقسمة إلى فريقين أحدهما يعارض التدخل الروسي في المنطقة، وهذا الفريق يشمل السعودية وقطر وتركيا، في حين ينظر الفريق الآخر، يضم الإمارات ومصر والأردن، بتفاؤل للأنشطة الروسية.
ونقلت عن المحلل والمستشار في الجغرافيا السياسية تيودور كاراسيك تأكيده وجود خلاف سياسي داخلي مستمر في السعودية، بين ولي ولي العهد وزير الدفاع محمد بن سلمان وولي العهد وزير الداخلية محمد بن نايف، وكذلك وزير الخارجية عادل الجبير.
وأشارت كاراسيك إلى أن بن نايف منزعج لأن الهجمات على المجموعات المدعومة من السعودية تمثل تهديداً مباشرا لبلاده، وتؤثر بشكل مباشر على الوضع الأمني الداخلي بالسعودية، لأنها قد تجبر بعض المتشددين الذين يقاتلون في سوريا على العودة إلى السعودية.
=====================
شؤون خليجية :ذا ناشونال إنترست: السعودية في مواجهة روسيا بسوريا
2015-10-13 14:31:11 149
ترجمة: سامر إسماعيل
نشرت مجلة "ذا ناشونال إنترست" الأمريكية مقالا لـ"جوناثان شانزر" و"بوريس زلبرمان" تحدثا فيه عما وصفاه بالانتكاسة، عبر دخول السعودية من جديد في مواجهة مع روسيا بسوريا بعد 3 عقود من مواجهة بالوكالة في أفغانستان.
وتحدث المقال عن أن آخر مرة تدخل فيها السعوديون لإفشال السياسات الروسية تمكنوا خلالها من إدماء الروس بشكل سيء في أفغانستان، لكن هذه العملية أخرجت جيلا من المقاتلين الجهاديين الذين ولدوا في أفغانستان وزرعت بذور طالبان والقاعدة هناك، ومازال هؤلاء موجودين حتى الآن بعد مرور 3 عقود على الحرب الأفغانية.
وأشار إلى أن الجهاديين يستهدفون بالفعل الروس في سوريا، حيث تعرضت السفارة الروسية في دمشق لسلسلة من الهجمات بالقذائف خلال الأشهر الماضية فضلا عن هجمات صاروخية استهدفت القاعدة الجوية الروسية في اللاذقية.
وتساءل المقال: هل السعوديون وراء أي من تلك الهجمات؟ نحن لا نعرف، لكن ما نعرفه هو أن السعوديين أرسلوا أسلحة مهمة وفعالة للمعارضة السورية منذ 2012م على الأقل  عبر حلفاء لهم بالقبائل السنية في العراق ولبنان، مشيرا إلى أن مجموعات مسلحة في سوريا مثل جيش الإسلام وجيش الفتح ربما يعملون في إطار المعسكر السعودي.
وتحدث المقال عن أن المعارضة السورية المسلحة طلبت الحصول على صواريخ مضادة للطائرات ولا يعرف مصير هذا الطلب، إلا أن هذه الصواريخ قلبت مسار المعركة من قبل لصالح المجاهدين في أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي عندما أسقطوا بها المروحيات الروسية.
وأضاف المقال أن الحكومة السعودية أو أولئك المقربين من الأسرة الحاكمة ربما يكونون أقل اهتماما بمعارضة أمريكا إرسال مثل هذه الصواريخ لسوريا.
وذكر أن رجال الدين في السعودية اعتبروا أن هذا الصراع الذي يجري في سوريا ديني، كما أن الكنيسة الأرثوذوكسية في روسيا ربما منحت الجهاديين فرصة كذلك للنظر إلى المسرح السوري على أنه ساحة جديدة للجهاد بإعلانها دعم التدخل العسكري الروسي في سوريا واصفة إياه بالحرب المقدسة، في وقت وصف فيه رجال الدين بالسعودية التدخل الروسي بالحرب الصليبية الجديدة.
وأشار إلى أن السعودية ليست وحدها التي ترغب في استهداف الروسي، فهناك الكثير من الدول العربية السنية التي ترغب كذلك، فقطر والكويت لديهما مجموعات من الممكن العمل معهم على الأرض في سوريا.
المصدر : ترجمة- شؤون خليجية
=====================
لوموند: هل تتجه الأمور نحو اتفاق بين موسكو والرياض؟
عربي21 - نرجس ملكي# الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015 01:08 م 040
نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، تقريرا حول التكهنات بشأن إيجاد توافق بين المملكة العربية السعودية وروسيا، حول رؤية مشتركة للملف السوري، عرضت فيه أهم الأسباب والمكاسب التي قد تدفع الطرفين نحو التوصل لهذا الاتفاق.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الحملة الجوية الروسية في سوريا، التي انطلقت في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، سحبت البساط من تحت الغارات الجوية التي يشنها التحالف الغربي بقيادة واشنطن، على مواقع تنظيم الدولة، منذ أيلول/ سبتمبر 2014، وأدت إلى إضعاف "الجبهة السنية" التي تعاني من خلافات داخلية بشأن تحديد مصير بشار الأسد.
وأضافت أنه رغم وجود تنسيق عسكري بين القادة الروس والأمريكيين، بهدف تجنب أي حوادث في الأجواء السورية قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، فإنه من المستبعد جدا أن يؤدي هذا التنسيق إلى إنشاء تحالف روسي أمريكي تحت مظلة الأمم المتحدة.
واعتبرت أن التدخل الروسي في سوريا "رغم اعتراض الغرب عليه؛ يمكن بشكل من الأشكال أن يخدم الولايات المتحدة، التي وجدت نفسها منذ فترة في مأزق حقيقي، بسبب عجزها عن اتخاذ أي مبادرة لتحريك الوضع في سوريا".
وأشارت الصحيفة إلى أن جامعة الدول العربية التزمت الصمت منذ بداية العمليات الروسية، فيما اكتفت المملكة السعودية وقطر بالتوقيع على بيان للدول الغربية؛ يدعو إلى وقف العمليات الروسية التي تستهدف مواقع "المعارضة المعتدلة".
ولفتت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة رحبت بما اعتبرته "القصف الروسي على مواقع تنظيم الدولة وجبهة النصرة"، فيما ساندت مصر منذ البداية قرار موسكو بشكل علني.
أما تركيا التي أعلنت منذ شهر تموز/ يوليو الماضي، الحرب على تنظيم "بي كا كا" الكردستاني؛ فإنها ترفض أي حلول تتضمن بقاء بشار الأسد خلال فترة انتقالية.
واعتبرت الصحيفة أن تفاجؤ المملكة العربية السعودية بسرعة التدخل الروسي، واستياءها من التردد الأمريكي والمماطلة حيال الملف السوري، قد يدفعان بالمملكة إلى التفكير في حل بديل، تعتبر من خلاله أن تزايد التواجد الروسي في الشرق الأوسط؛ يمكن أن يحد من تزايد النفوذ الإيراني في المنطقة.
وقالت إن الروس والسعوديين، الذين تجمعهم تاريخيا علاقات سلبية ومتوترة، يمكن أن يحاولا البحث عن أرضية مشتركة هذه المرة، باعتبار أن كليهما مستاء من سياسة واشنطن في الشرق الأوسط، وينظران بعين الريبة لعودة الدفء للعلاقات بين إيران والغرب.
وأضافت أن العلاقة الروسية السعودية، التي قد تكون عاملا حاسما في تحديد مصير الأزمة السورية؛ شهدت انفراجات متتالية في الفترة الأخيرة، حيث ساهمت المملكة من خلال عائدات البترول في تمويل عقود التسلح المصرية الروسية، التي تم توقيعها في سنة 2014، والتي تتراوح قيمتها بين مليارين وثلاثة مليارات دولار، كما قامت المملكة أيضا بتمويل شراء مصر لسفينتي الميسترال الفرنسيتين التي كان من المفترض أن تشتريهما روسيا في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وذكرت الصحيفة أنه بعد التعهد السعودي في تموز/ يوليو الماضي بضخ مبلغ 10 مليارات دولار لإنعاش الاقتصاد الروسي؛ تبين في شهر أيلول/ سبتمبر أن الرياض وقعت عقودا لشراء 950 عربة مدرعة لنقل المشاة من روسيا.
وتابعت: "أما موسكو؛ فإنها قامت بخطوة إيجابية تجاه الرياض، عبر إعلانها خلال الأسابيع الأخيرة، أنها لم تعد تغلق الباب أمام إمكانية التحدث بشأن تنسيق إنتاج النفط مع منظمة الأوبك، "وقد كان الكرملين يرفض طرح هذا الموضوع بشكل قاطع".
واعتبرت "لوموند" أن هذه المؤشرات تؤكد على إمكانية حدوث اتفاق روسي سعودي، "ستكون فوائده هامة للجانبين، حيث سيؤدي إلى ارتفاع سعر برميل النفط، وزيادة مشتريات السعودية من الأسلحة الروسية، في مقابل ضمان روسيا لرحيل بشار الأسد على إثر فترة انتقال سياسي، ترافقها مرحلة مراقبة من الجانب السعودي لصادرات السلاح الروسي لإيران".
وحذرت من أن الوقت يداهم الرياض، حيث إن "تدخلها في اليمن منذ آذار/ مارس الماضي يواجه صعوبات كثيرة، وقد مني إلى حد الآن بفشل ذريع، بينما تهدد العمليات الشيعية الروسية الكردية في سوريا بتغيير موازين القوى في فترة قياسية، لفائدة النظام السوري، وهو ما قد يعزز من حضور إيران في الشام" على حد قولها.
وفي الختام؛ قالت الصحيفة إن الاجتماع الثنائي الروسي السعودي، المزمع عقده في نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، يمكن أن يوفر الإطار اللازم لعقد اتفاق بين الرياض وموسكو، وتحضير أرضية مشتركة لحسم الملف السوري، مشيرة إلى أن الجانبين قد أعلنا مسبقا أن المسائل الطاقية والعسكرية ستكون أيضا على جدول أعمال هذا الاجتماع.
=====================
سبوتنيك"، السعودية مضطرة لإعادة حساباتها في سوريا بعد التدخل الروسي
أكد الكاتب والمحلل السياسي اللبناني فادي عاكوم، لـ"سبوتنيك"، الاثنين، أن المملكة العربية السعودية مضطرة لإعادة حساباتها فيما يتعلق بالأزمة السورية، خصوصاً بعد التدخل العسكري الروسي الذي يهدف لمواجهة الجماعات المسلحة في هذا البلد.
وحول طبيعة الموقف السعودي من التدخل العسكري الروسي في سوريا، قال "نرى حاليا وسنرى بعض التحولات الجذرية في الموقف السعودي… اجتماع سوتشي هو بداية هذا التحول، ويبدو أن المملكة تعي تماماً نوعية المرحلة المقبلة".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد، الأحد، اجتماعين منفصلين مع ولي عهد دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد، وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في منتجع "سوشي" بجنوب روسيا.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تصريحات صحافية في أعقاب الاجتماع "إن السعودية أوضحت موقفها من العمليات العسكرية الروسية في سوريا، كما أعربت عن قلقها من  أن تُفسر هذه العمليات بأنها تحالف روسي سوري إيراني في المنطقة".
 وأشار عاكوم إلى أن السعودية ستحاول في الفترة المقبلة الدخول في اللعبة السورية من البوابة الروسية، حتى لا تكون الخسارة السياسية كبيرة، وتكون خارج اللعبة بشكل نهائي، مشيراً إلى أن "التغير في الموقف السعودي قد يطال وقف الدعم للجماعات المسلحة في سوريا".
 وعن أسباب القلق السعودي من تحالف روسي سوري إيراني في المنطقة، أوضح عاكوم، أن "القلق السعودي مشروع… المملكة كانت قريبة جداً من السيطرة على المنطقة سياسياً وعسكرياً، لكن كل شيء انهار أمامها".
 وبيّن أن الحسابات السعودية الخاطئة، والمراهنة على بعض الفصائل السورية وغير السورية بشكل خاطىء والتدخل الروسي القوي في الأزمة، "هو ما أربك حساباتها".
 وتابع، "المملكة بحاجة إلى إعادة ترتيب أولوياتها الخارجية… هذا بدأ يحصل حالياً بالتقارب مع روسيا بهذا الشكل… العدو الأول والأخير للسعودية هو إيران، ودخول روسيا بهذه القوة في الحرب السورية سيعلي الشأن الإيراني، فإيران جزء أساسي من هذا التحالف".
 لكنه أعرب عن أمله أن يؤدي التقارب السعودي الروسي لبعض التقارب مع إيران، مما "يخفف التوتر في المنطقة".
 وعما إذا كان للتدخل العسكري الروسي في الشرق الأوسط، يشكل حافزاً لدفع العملية السياسية في الدول المتوترة، قال عاكوم، إن"التدخل الروسي بهذه القوة سيقلب المعادلات ويفرض معادلات جديدة، إن كان في سوريا أو في اليمن، أو حتى في لبنان، فهذه الملفات الثلاثة مترابطة وتمثل عمق النفوذ والتحالف الثلاثي بين روسيا وسوريا وإيران".
=====================
العرب اليوم :المملكة العربية السعودية وروسيا تؤكدان تطابق أهدافهما حول الأزمة السورية
 العرب اليوم - المملكة العربية السعودية وروسيا تؤكدان تطابق أهدافهما حول الأزمة السورية
جانب من اللقاء
الرياض ـ عبدالعزيز الدوسري
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد، محادثات مع وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان في مدينة سوتشي جنوب روسيا، تناولت فرصة التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سورية، حيث تشن موسكو ضربات جوية منذ نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، وحضر الاجتماع وزيرا الخارجية سيرغي لافروف، والطاقة الكسندر نوفاك.
والتقى الرئيس الروسي الأحد، على هامش سباق "الفورمولا 1" في روسيا، ولي عهد أبو ظبي الأمير محمد بن زايد آل نهيان.
وصرح لافروف للصحافيين "نحن في تعاون وثيق مع السعودية منذ أعوام حول مشكلة الأزمة السورية، واليوم، كرر الرئيس بوتين تفهمنا لقلق السعودية"، وأضاف أن "الجانبين أكدا أن لدى السعودية وروسيا أهدافًا متماثلة بالنسبة إلى سورية، قبل كل شيء، المطلوب عدم السماح لخلافة متطرفة بالسيطرة على البلاد".
وذكّر الأمير محمد بن سلمان بقلق الرياض حيال التدخل العسكري الروسي في سورية، واحتمال قيام تحالف بين روسيا وإيران، وذكّر أيضًا بان السعودية تؤيد تسوية سياسية للنزاع شرط أن يشمل ذلك تنحي الرئيس بشار الأسد حليف موسكو.
والتقى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الإماراتي الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان في مكتبه في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وزير الداخلية والبلديات في لبنان الشقيق نهاد المشنوق والوفد المرافق، وجرى خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في مجالات العمل الشرطي والأمني .
وحضر اللقاء الأمين العام لمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية اللواء الدكتور ناصر الخريباني النعيمي، ومدير عام العمليات الشرطية اللواء عمير محمد المهير، ومدير عام شؤون الأمن والمنافذ في شرطة أبوظبي العميد الشيخ  محمد بن طحنون آل نهيان.
 ورافق وزير الداخلية والبلديات اللبناني المستشار خليل جبارة، والمستشار ماهر أبو الخدود، وسفير  الجمهورية اللبنانية لدى الدولة حسن يوسف سعد.
 وشدد لافروف على انه "بعد محادثات اليوم، بتنا نفهم في شكل أفضل كيفية توجهنا إلى تسوية سياسية"، داعيا الدول المعنية بالنزاع إلى استخدام نفوذها لدى أطرافه لتسهيل الحوار".
وأكد أيضا استعداد موسكو لتعاون اكبر مع الرياض "لتبديد أي شك في أن الأهداف التي يضربها الطيران الروسي هي فعلا منشآت لتنظيم داعش وجبهة النصرة ومجموعات متطرفة أخرى".
=====================
لافروف: روسيا والسعودية ومصر على اتصال دائم بشأن سوريا
 دوت مصر  غير محدد  0 تعليق  4  ارسل لصديق  نسخة للطباعة
 لافروف: روسيا والسعودية ومصر على اتصال دائم بشأن سوريا لافروف: روسيا والسعودية ومصر على اتصال دائم بشأن سوريا إنشر على الفيسبوك  إنشر على تويتر   
 أوضح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن محادثات الرئيس الروسي فلادمير بوتين وولي ولي عهد السعودية محمد بن سلمان ناقشت كيفية تطبيق إعلان جنيف الصادر في 30 يونيو 2012 وتم تحديد المواقف والخطوات التي يجب اتخاذها من أجل مواصلة السير بهذا الاتجاه.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الليلة الماضية مع نظيره السعودي عادل الجبير في مدينة سوشي - بثته وكالة الانباء السعودية.
وقال "تم تكليفي أنا بصفتي وزير الخارجية وزميلي وزير الخارجية عادل الجبير تكثيف الاتصالات بين وزارتي الخارجية ونفس الشيء بخصوص وزارتي الدفاع والمخابرات في البلدين من أجل محاربة الإرهاب ".
وقال وزير الخارجية الروسي إن هناك اتصالات بيننا وبين السعودية ومصر وغيرهما من دول المنطقة ودول العالم التي لها تأثير وهذه الاتصالات لا تنقطع، وأضاف: لدينا هدف واحد هو تضافر جهود جميع قوى المعارضة السورية من أجل تبني الحوار من جميع السوريين واحترام بنود إعلان جنيف.
=====================
الرياض :الجبير: الموقف السعودي تجاه الأزمة السورية والأسد «لن يتغير»
سوشي - واس
    أوضح وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير أن المملكة تسعى لتعزيز علاقاتها مع روسيا لتتناغم مع حجم البلدين الاقتصادي ودورهما السياسي في العالم كما هو مع كل الدول في جميع أنحاء العالم.
ونوه في الكلمة التي ألقاها أمس الأول خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مدينة سوشي بالاجتماع البناء والإيجابي والصريح والواضح بين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية.
وبين أن المباحثات تطرقت لأمور عديدة سواء في المجال الثنائي بين البلدين والتعاون العسكري والتعاون في مكافحة الإرهاب والتنسيق السياسي في أمور المنطقة سواء باليمن أو الوضع في سوريا بالذات.
وقال الجبير تم توضيح موقف المملكة فيما يتعلق بالعمليات العسكرية الروسية في سوريا وقلق المملكة بأن تفسر هذه العمليات بأنها تحالف مع إيران وحزب الله وبشار مشيراً إلى أنه تم التأكيد بأن هدف العمليات الروسية هو محاربة داعش الإرهابي.
المملكة تسعى لتعزيز علاقاتها مع روسيا لتتناغم مع حجم البلدين الاقتصادي ودورهما السياسي
الحل الأفضل للأزمة المبني على مبادئ تفاهم (جنيف 1
وأكد أن موقف المملكة تجاه الأزمة في سوريا وتجاه بشار الأسد بالتحديد لن يتغير وقال نعتقد إن الحل الأفضل في سوريا هو حل سياسي مبني على مبادئ تفاهم (جنيف 1) الذي يدعو إلى تأسيس سلطة انتقالية من النظام والمعارضة تقوم بإدارة شؤون البلاد وتحضير البلاد لانتخابات جديدة ووضع دستور جديد وتنحي بشار الأسد لكي يكون لسوريا مستقبل جديد دون أي دور لبشار الأسد.
وأوضح أن موقف المملكة هو الإصرار على عدم وجود أي دور لبشار الأسد في مستقبل سوريا والاستمرار في تقديم الدعم للمعارضة السورية المعتدلة مشيراً إلى أنه تم بحث أفكار جديدة بين الطرفين حيال كيفية تفعيل وتطبيق مبادرة مبادئ (جنيف 1) وإيجاد آلية للوصول للهدف المشترك بين الطرفين الذي يتمثل في دولة سوريا موحدة تعيش فيها جميع مكوناتها بحقوق مكفولة لها وبمساواة.
وأعرب الجبير عن تطلعه لإيجاد الحل المناسب لسوريا الذي يضمن وحدة البلاد ويحافظ على مؤسساتها العسكرية والمدنية ويحفظ جميع حقوق شعبها مشيراً إلى أن وزير الخارجية الروسي أوضح أن الرئيس الروسي وسمو ولي ولي العهد اتفقا على أن يكون هناك تكثيف في التشاور والزيارات المتبادلة بين المسؤولين في الحكومتين في القطاعات المختلفة من أجل تكثيف التشاور والتنسيق في الأمور ذات الاهتمام بين البلدين.
من جهته، أوضح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ناقش العلاقات الثنائية بين البلدين بما في ذلك ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة سموه الماضية في يونيو الماضي حيث تم الاستخلاص لوجود فرص جيدة في مختلف المجالات مثل الاقتصاد والاستثمارات والتعاون العسكري الفني وتم تحديد الخطوط التي سيتم تطبيقها لاحقاً.وقال معاليه إنه تم التركيز على مناقشة الأوضاع في سوريا وحولها ونحن نتعاون مع المملكة بشكل مكثف فيما يخص الأزمة في سوريا مؤكداً أن الرئيس الروسي تفهم ما يثير قلق المملكة من الأحداث في سوريا وتم التحقق على التطابق الكامل للأهداف التي حددتها كل من المملكة وروسيا في سوريا.
وأضاف أن الرئيس الروسي أكد أن القوات الروسية تعمل فقط لمحاربة داعش وجبهة النصرة وغيرها من المنظمات الإرهابية وأنه يجب أن تنتصر للسلام المدني في سوريا وإطلاق العملية السياسية بأسرع وقت ممكن لكي يصبح بإمكان جميع السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية ليشاهدوا الرخاء والأمان.
وأوضح لافروف أن محادثات الرئيس الروسي وسمو ولي ولي العهد ناقشت كيفية تطبيق إعلان جنيف الصادر في 30 يونيو 2012م وتم تحديد المواقف والخطوات التي يجب اتخاذها من أجل مواصلة السير بهذا الاتجاه وقال "تم تكليفي أنا بصفتي وزير الخارجية وزميلي وزير الخارجية عادل الجبير تكثيف الاتصالات بين وزارتي الخارجية ونفس الشيء بخصوص وزارتي الدفاع والمخابرات في البلدين من أجل محاربة الإرهاب".
بعد ذلك أجاب معالي وزير الخارجية ونظيره الروسي على أسئلة الصحفيين
فحول سؤال عن مناقشة إمكانية جهود المملكة فيما يخص إقامة اتصالات بن روسيا والمعارضة السورية المعتدلة ونفس الشيء بخصوص مصر، قال وزير الخارجية الروسي إن هناك اتصالات بيننا وبين المملكة ومصر وغيرهما من دول المنطقة ودول العالم التي لها تأثير وهذه الاتصالات لا تنقطع أما بخصوص الجهود المصرية فقد استضافت القاهرة سلسلة من المشاورات بين مختلف أطياف المعارضة السورية ونفس الشيء قامت موسكو في إطار ما يسمى بمنتدى موسكو ولدينا هدف واحد هو تضافر جهود جميع قوى المعارضة السورية من أجل تبني الحوار من جميع السوريين واحترام بنود إعلان جنيف الصادر 30 يونيو 2012 ونسعى إلى تشكيل قاعدة موحدة تضمن وحدة سوريا واحترام جميع حقوق السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية ونفس الموضوع ناقشناه مطلع شهر أغسطس الماضي مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومع وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير وهدفنا إطلاق العملية السياسية وبشكل فوري بمشاركة جميع القوى السياسية السورية.
وقال لافروف "ناقشنا هذا الموضوع خلال زيارة قام بها وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير إلى موسكو ونحن ندعم أن يؤثر جميع اللاعبين الخارجيين الذين لهم تأثير في القوى السورية المختلفة وأن يدعموا فكرة إطلاق الحوار بين جميع القوى السورية وبطبيعة الحال معنيين بالتعاون في هذا المجال مع المملكة وهي من القوى المهمة في المنطقة وطبعاً الرئيس يدعم تكثيف التعاون بين روسيا والمملكة في هذا الاتجاه وهذا ما تم التأكيد عليه خلال هذا اللقاء".
وأردف وزير الخارجية الروسي قائلاً نحن ندرك ما يثير القلق السعودي فيما يخص الضربات الجوية الروسية ضد الأهداف في سوريا، وروسيا مستعدة لإقامة علاقات أكثر بين المخابرات ووزارتي الدفاع في البلدين وهذا ما لاقى ترحيباً من قبل سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز مشيراً إلى أن روسيا لا تريد أن تكون المملكة في شكوك من الأهداف التي يصيبها سلاح الجو الروسي مؤكداً أنه تم التوصل إلى تفاهم في لقاء اليوم حيث سيساعدذلك المضي قدماً في الطريق السياسي والعسكري.
 
ورداً على سؤال حول ما إذا كان هناك اتفاق مع المملكة العربية السعودية وإبرام للعقود؟ قال وزير الخارجية الروسي أنا قد ذكرت والوزير الجبير قد ذكر أيضاً أنه تم مناقشة هذا الموضوع وأن وزارتي الدفاع في البلدين ستواصلان عمليهما المناسب في هذا الاتجاه.
وحول سؤال هل تم مناقشة تكثيف النشاط السعودي فيما يخص مكافحة الإرهاب، وفي ضوء مشاركة المملكة في العملية العسكرية في اليمن، وماذا يفكرون بشأن الضربات العسكرية ضد الإرهابيين في سوريا؟ أجاب وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير قائلاً "المملكةفي مقدمة الدول في مكافحة الإرهاب ومحاربته ومكافحة تمويله ومواجهة الفكر المتطرف، والمملكة كانت من أول الدول التي هاجمها الإرهاب وسقط شهداء كثير من المملكة السعوية نتيجة الهجمات الإرهابية سواء من تنظيم القاعدة أو تنظيم داعش مؤخراً، والمملكة كانت من أول الدول التي طالبت بتشكيل تحالف دولي لمواجهة الإرهاب وكانت من أول الدول التي انضمت للتحالف الدولي الذي تم تشكيله لمواجهة داعش في سوريا وفي العراق وكانت من أول الدول التي شاركت في هذا التحالف بطائراتها العسكرية ولا زالت تشارك في هذا التحالف".
 
وأضاف معاليه ونتيجة الأزمة في سوريا تدفق إلى سوريا آلاف المقاتلين من جميع أنحاء العالم بما فيها المملكة وروسيا وهؤلاء الأشخاص يشكلون خطراً ليس فحسب على المملكة وروسيا بل على العالم بأجمعه ولذلك يجب أن لا يوجد أي شك أن المملكة وروسيا تتشاور وتنسق وتسعى لتكثيف جهودها المشتركة لمواجهة الإرهاب وأحد الأسباب التي تدفع البلدين لإيجاد حل عاجل في وسوريا هو لوضع حد لانتشار الإرهاب في المنطقة.
وأردف، فيما يتعلق باليمن، المملكة العربية السعودية ملتزمة لإيجاد حل سياسي في اليمن مبني على قرار مجلس الأمن 2216 وتبذل كل ما في جهدها لمساعدة الشعب اليمني الشقيق من ناحية تقديم المساعدات الإنسانية وتسهيل إدخالها والتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية في ذلك ونحن نأمل بعد أن قبلت الجهات اليمنية المختلفة قرار مجلس الأمن 2216 أن يؤدي ذلك إلى استئناف العملية السلمية في اليمن واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن بإذن الله.
وقال وزير الخارجية الروسي في مداخلة حول الموضوع إن روسيا تعمل مع الحكومة اليمنية ومع مختلف الأطياف المعارضة في اليمن للإطلاق الفوري للعملية السياسية والتوصل لحل سياسي بطبيعة الحال وهناك قرارات أممية وهناك مبادرات إضافية ولكن كل ذلك ترمي جهودنا لإيجاد الحل الفوري في اليمن.
وحول سؤال بخصوص موقف موسكو من بشار الأسد موقف مبدئي ألم يتغير خصوصاً أن الأسرة الدولية تلح على ضرورة رحيل الأسد؟ قال وزير الخارجية الروسي بطبيعة الحال نعرف الموقف السعودي بهذا الخصوص وهذا ما أكدوه لنا ونحن أكدنا لهم موقفنا وهو معروف أهم شيء بالنسبة لنا أن لا يكون هناك أي مانع للتقدم في اتجاه إيجاد الحل والإطلاق الفوري للعملية السياسية وقال يجب أن يضمن هذا الحل حقوق جميع السوريين بكل أطيافهم وجميع مكونات المجتمع السوري وأن التوصل إلى هذا الاتفاق السوري/ السوري سيدعمهم المجتمع الدولي وبطبيعة الحال لم يعد بإمكاننا حسم جميع المشاكل من خلال لقاء واحد بين الرئيس الروسي وولي ولي العهد السعودي ولكننا نؤكد لكم أنه بعد لقاء اليوم أصبح بإمكاننا المضي قدماً تجاه العملية السياسية.
وتداخل وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير قائلا إذا سمحت لي كما ذكرت سابقاً كان الاجتماع واضحاً وصريحاً وبناء وكان هناك تفهم لموقف الآخر وتم بحث بعض الأفكار التي سوف يستمر بحثها في الأسابيع القادمة من أجل الوصول إلى خارطة طريق.
وقال وزير الخارجية الروسي وتجنبا لسوء التفاهم أريد أن أؤكد لكم أنه يوجد بيننا وبين المملكة وبيننا وبين جميع شركائنا في الشرق الأوسط اتصالات مكثفة بخصوص الأوضاع المتدهورة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ونحن نؤكد ضرورة إشراك الرباعية الدولية والجامعة العربية من أجل تحقيق إنفراج في التسوية الفلسطينية الإسرائيلية وكذلك أكدنا ضرورة احترام جميع القرارات الأممية وجميع الاتفاقات المبرمة لابد من القيام بكل ذلك وعلى أساس حل الدولتين ونحن نؤكد على ضرورة الاعتماد على المبادرة العربية للسلام التي طرحتها المملكة التي حظيت بدعم كل من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي واتفاقنا على مواصلة الاتصالات المكثفة في هذا الموضوع.
من جهته قال وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير نحن من جانبنا عرضنا للجانب الروسي عن تقدير المملكة لموقف روسيا تجاه القضية الفلسطينية على مدى العقود الماضية ورغبتنا في العمل مع روسيا ضمن اللجنة الرباعية وبشكل ثنائي لدعم عملية السلام إلى الأمام على أسس الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية ونحن للمرة الثانية نعبر عن تقديرنا للموقف الروسي في دعم الشعب الفلسطيني على مدى العقود الماضية.
=====================
 العربي الجديد "روسيا والسعودية... تفاهمات وتباينات حول سورية
أثارت تصريحات كل من وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف ونظيره السعودي، عادل الجبير، عقب اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يوم الأحد، في سوتشي الروسية، تساؤلات عدة، ولا سيما بعد أن رأى  بعض المراقبين أنّها تناقض السياسات السعودية المعلنة تجاه الأوضاع في سورية.
وناقش الاجتماع الروسي السعودي، إشكاليتين أساسيتين؛ كيفية محاربة الإرهاب في سورية، وصياغة حلّ في هذا البلد. وبعد اللقاء، جاءت تصريحات الجبير، لتؤكد أمرين؛ وجود السعودية ضمن التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، ورحيل الرئيس السوري بشار الأسد بعد عملية انتقالية تحفظ وحدة سورية وبقاء مؤسساتها.
وقال الجبير، إنّ "المملكة العربية السعودية كانت من الدول الأولى التي طالبت بتشكيل تحالف دولي لمواجهة الإرهاب، والتي انضمت إلى التحالف الدولي الذي تم تشكيله لمواجهة داعش في سورية والعراق، وكانت من الدول الأولى التي شاركت طائراتها العسكرية في هذا التحالف ولا تزال". وأكد الجبير أنّ السعودية قلقة من أن يُفهم التدخل الروسي على أنه "تحالف مع إيران وحزب الله والأسد"، مشيراً إلى أن "السعودية ستزيد تعاونها مع روسيا في مكافحة الإرهاب".
من جهته، أشار لافروف إلى أن موقف السعودية يتطابق مع الموقف الروسي، في ما يخصّ هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية. وأشار إلى أن روسيا تتفهم قلق السعودية من التدخل الروسي، مؤكداً أن هذا التدخل هو ضد "داعش" و"جبهة النصرة" ومجموعات إرهابية أخرى.
أوحت هذه التصريحات، وفقاً لبعض المراقبين، أنّ السعودية قبلت بالتدخل الروسي في سورية، ومتحالفة مع روسيا في مواجهة الإرهاب، مقابل أن الأهداف المعلنة للتدخل الروسي تمثّلت في محاربة الإرهاب ودعم نظام الأسد، ما يناقض موقفاً سعودياً صارماً في شقه الثاني، المتعلق برحيل الأسد، وإن تطلب تدخلاً عسكرياً، كما صرّح الجبير قبل أسابيع.
لاحقاً، أكدت وسائل الإعلام السعودية وبشكل قطعي وواضح، أن ولي ولي العهد السعودي أوصل إلى الرئيس الروسي رفض المملكة الصريح لتدخل روسيا العسكري في سورية. كما أكّد مصدر سعودي في تصريح لوكالة "رويترز"، أمس الإثنين، أنّه "يجب على الأسد أن يرحل، وأن الرياض تواصل تعزيز ودعم المعارضة السورية المعتدلة"، لافتاً إلى أنّ السعودية أبلغت روسيا أن تدخلها في سورية سيكون له عواقب وخيمة.
ويرى مراقبون في تصريحات الطرفين المعلنة أنّها تعكس ارتباكاً في التعاطي مع اجتماع الرئيس الروسي وولي ولي العهد. الطرف الروسي، مهتم بإظهار السعودية بمظهر المتفهم للتدخل العسكري الروسي في سورية، فهو لا يريد أن يبدو وكأنه في حرب دينية ضد العالم الإسلامي، ولا يريد أن يستثير مشاعر مواطنيه المسلمين. وبحسب البعض، ربما تفكر روسيا هنا، مدفوعة بخبرات الاتحاد السوفييتي في أفغانستان، عندما حشدت السعودية بالتحالف مع باكستان والولايات المتحدة، الجهاديين من أقطار العالم الإسلامي لمواجهة الشيوعية، وفقاً للمراقبين أنفسهم.
من جهة ثانية، يعتبر محللون سياسيون أنّ السعودية لا تريد أن تتعامل مع روسيا كعدو، في سياق الهزة التي تتعرض لها العلاقة السعودية – الأميركية، والتدخل السعودي العسكري في اليمن، وخصوصاً بعد تلميح الجبير، من نيويورك، إلى أنه على الأسد أن يرحل، أو يواجه خياراً عسكرياً، ما أوحى أنّه قد يقود إلى تصادم عسكري مع روسيا على الأراضي السورية.
ويقرأ هؤلاء المحللون الموقف السعودي من التدخل الروسي كالتالي: "أنتم ضد الإرهاب، ونحن ضد الإرهاب أيضاً، ونحن أول من حاربه في سورية، لكننا لا نثق بكم وبتحالفكم مع إيران وحزب الله والأسد". السعودية لا تثق في التدخل الروسي لسببين؛ أولاً لأنّه لم يستهدف التنظيمات التي تعتبرها الرياض إرهابية، أي "داعش" و"جبهة النصرة"، بل استهدف فصائل تعتبرها السعودية معتدلة، وتقوم بدعمها سياسياً وربما عسكرياً، وفقاً للمحللين.
ويعيد المحللون أنفسهم السبب الآخر إلى إعلان روسيا صراحة انحيازها لنظام الأسد، ما جعل الرياض تعتبر أن موسكو تتدخل عسكرياً لدعم محور يعمل ضدها في المنطقة، أي إيران، سورية، وحزب الله اللبناني.
ويعتبر خبراء سياسيون أنّ لافروف حاول تجيير الاتفاق مع السعودية، مبدئياً، حول محاربة الإرهاب في سورية، وكأنه قبول بالتدخل الروسي، بينما يمكن قراءة تصريحات الجبير، على أنّها دعوة لدخول روسيا مع التحالف القائم الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش"، بدلاً من دخولها بشكل منفرد.
أما على صعيد الموقف من النظام السوري، يرى البعض أنّ التصريحات تمثّل تغيراً في الرؤية السعودية تجاه الحل في سورية، إذ قبلت ببقاء النظام (مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية) ورحيل الأسد أثناء أو بعد عملية انتقالية.
في المقابل، يجد آخرون أنّ هذا الموقف السعودي معلن منذ العام 2012 على الأقل. فالرياض كانت تدعو إلى رحيل الأسد، ومن تسميهم "المتورطين في دماء الشعب السوري"، من دون رحيل النظام، وهذا جزء من التفاهمات الدولية المنصوص عليها في "جنيف1"، في يونيو/حزيران 2012، والذي تعتبره السعودية أرضية لتحركاتها الدولية ضد الأسد. لكن المتغير السعودي الوحيد الذي يمكن تسجيله هنا، أن المملكة تخلّت عن شرط رحيل الأسد الفوري، وصارت قابلة لبقائه بشكل رمزي في مرحلة انتقالية تنتهي برحيله، بحسب ما يرى البعض. فالسعودية تصرّ على رحيل الرئيس السوري، لكنها تعرض اليوم التفاوض مع روسيا وإيران على التوقيت.
ويكفل "جنيف1" وحدة الأراضي السورية والبدء في عملية انتقالية، وتشكيل حكومة مؤقتة تشمل أطرافاً من النظام والمعارضة، بالإضافة إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية، وقيادة مرحلة تحوُّل ديمقراطية تتعالى على الطائفية وترسّخ الهوية الوطنية السورية.
=====================
العربي الجديد :روسيا في الشرق الأوسط... امتناع التنازلات
سيّار الجميل
13 أكتوبر 2015
بين العامين 1990 و2015، تغيّرت نظرة العالم إلى الشرق الأوسط، نجحت إسرائيل في دفع التحديات المحيطة بها نحو خارج تخومها، وانتقل الشرق الأوسط من مثلث للأزمات، كانت القدس نقطة الارتكاز فيه، إلى مربع للأزمات غدت بغداد نقطة الارتكاز فيه، لينتقل اليوم إلى دائرة دولية كبرى للأزمات، ستكون الموصل نقطة الارتكاز، بعد أن غدت مركزاً استراتيجياً لما تسمى الدولة الإسلامية، المخيفة بتحركاتها وإعلامياتها البشعة. ولأول مرة، يصبح إقليم الجزيرة الفراتية معقلاً ومسرحاً لها بين العراق وسورية، وبالأحرى بين الموصل وحلب. وهذا ما يخيف دول المنطقة، بما فيها إيران.
كان المراقبون يعتقدون أن ضعف الاقتصاد وتهديدات توسع الدولة الإسلامية في قلب مربع الأزمات قد يحدّان من بعض الأدوات المتاحة لروسيا في التحرّك نحو الشرق الأوسط. ولكن، من غير المرجّح أبداً أن تتغيّر النظرة الشاملة لموسكو في استراتيجيتها إزاء سورية. وكما تورطت واشنطن وطهران في العراق، بعد سقوط نظام صدام حسين، لإكمال سحقه، فإن جميع الدول المتورطة في الأزمة السورية ساهمت في سحق سورية، في الرهان على بشار الأسد ونظامه. وكانت روسيا، وهي من أكثر المناطق انعزالاً في السابق عن مشهد أحداث الشرق الأوسط، قد غدت حيوية إزاء سورية خصوصاً، وقد أحبطت مساعي الدول الغربية وحلفائها الإقليميين في سياساتها لإطاحة الرئيس بشار الأسد، وأصيبت تلك المحاولات، مراراً، بالفشل، في حين تفاقم تهديد (الجهاديين) والمعارضين على الأرض، وكان آخرها نموذج متوّحش اسمه الدولة الإسلامية (داعش) الذي وقفت من ورائه قوى خفيّة سابقاً، ولم تعد مجهولة اليوم، امدّته بالمساعدات اللوجستية والحركة والتنقّل من أجل ازدهار الفوضى في العراق وسورية.
لمربع الأزمات الذي غدت الموصل قاعدة توسعية زواياه الأربع حيث تقع كل من الشماليتين بين بحر قزوين والبحر الأسود، وتقع كل من الجنوبيتين بين رأس الخليج العربي ورأس البحر الأحمر، وتجد اللاعبين الإقليميين الحقيقيين منقسمين إلى جناحين من دول عدة، وقد ازدهرت في الفوضى في توسع مربع الأزمات إلى دائرة كبرى لها، بدخول روسيا لاعباً أساسياً إلى جانب إيران وحلفائها، ومشاركة الولايات المتحدة الأميركية لاعباً أساسياً إلى جانب تركيا والسعودية وحلفائهما. ولقد ضعف دور كل من العراق وسورية، بحيث باتت أراضيهما مسرحاً للغرباء والمرتزقة من كلّ العالم. وإذا كانت سياسة بشار الأسد تعمل ضمن مخطط إيران، فإن سياسة العراق تقودها مجموعة هزلية لا تعرف لمن تكون، فهي موالية لإيران، خاضعة للإرادة الأميركية وهي مشتتة المواقف. وإذا كانت الولايات المتحدة قد أبرمت اتفاقاً مع إيران بمشاركة الأوروبيين، فإن الدور الأوروبي أشد وضوحاً من الدور الأميركي إزاء أزمات الشرق الأوسط، فكانت أوروبا، ولم تزل، تحمل هموم الشرق الأوسط أكثر من الولايات المتحدة التي بدأ الناس يتهمونها علناً بأنها وراء وجود داعش وتحركاته السريعة والمباغتة، جرّاء ردود الفعل الأميركية اللامبالية تجاه ما حدث في كل من العراق وسورية منذ أكثر من عام، وقد شهد العالم كيف حطمت سياسات الرئيس باراك أوباما سمعة بلاده (العظمى) في العالم، جرّاء اتفاقاته المبهمة مع حلفائه في المنطقة من طرف، وإزاء الاتفاقية التي وقعها مع الإيرانيين من طرف آخر، والتي أعتقد أنه ستنجم عنها تداعيات كبيرة، بل وربما مفاجآت جديدة، ومن أكبر الاحتمالات أن لإسرائيل دوراً فيها.
"يخشى محللون روس، وعلى نطاق واسع، من أن يكون الشرق الأوسط فخاً نصبته الولايات المتحدة للروس، لكي يغدو مستنقعاً"
يشير بعضهم من المراقبين إلى أن ثمّة بنودا سريّة اتفّق عليها بين الأميركان والروس لما يمكن عمله إزاء الشرق الأوسط، ولا يمكن التكهّن إن كانت طهران طرفاً في ذلك أم لا. ولكن، يبدو أن روسيا وجدت في اندفاعها نحو السواحل والتراب السوريين تلبية لطموحاتها التي كانت تعمل من أجلها زمنا طويلاً، بربط قزوين، عبر البر الأذري الإيراني والكردستاني العراقي والسوري نحو سواحل المتوسط، سواء كانت التكاليف التي ستؤديها موسكو محدودة أم غير محدودة.
كيف تمّ ذلك؟ كانت الأحداث محسوسة لربط المنطقة كلّها في دوامة الصراع، ففي أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي، اشتبك مسلحون إسلاميون مع القوات الروسية في غروزني، ما أسفر عن مقتل 20 منهم، وأثار مخاوف الروس من العنف المستوحى والمخطط له من داعش في شمال القوقاز. وقد انخفضت أسعار النفط إلى 65 $، ما أثر تأثيراً مباشراً على الكرملين وخفض ميزانية الروس 35%/ إضافة إلى العقوبات الغربية على روسيا، جرّاء التدّخل في أوكرانيا، وقد تراجعت قيمة الروبل بشكل مخيف، وبدأ شبح شلّ الاقتصاد الروسي، فكانت روسيا بحاجة إلى استراتيجية من نوع آخر، تضمنّت التدّخل في سورية، لا لإنقاذ بشار الأسد، بل لإنقاذ نفسها أساساً.
بداية الأزمة، اعتقد المحللون الغربيون خطأ أن دعم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، النظام في سورية كان يدور حول الحفاظ على مصالح بلاده في سورية، من خلال وجود بحري صغير في طرطوس، رفقة سوق سلاح متواضع. ويُعتقد أن مثل هذه المصالح المادية هي، في الواقع، هامشية. إذ بدلا من ذلك، وجد بوتين من خلال رؤيته أن سورية ينبغي أن تكون، في المقام الأول، من خلال عدسة جيو استراتيجية ليقود الأزمة، ويلعب دوره دولياً على حساب تراخي السياسة الأميركية، وتنكيل تلك السياسة بحلفائها في المنطقة، والذين وقفوا سياسياً وإعلامياً ضد الأسد ونظام حكمه في سورية. ويبدو واضحاً أن التراخي الأميركي سبّب اتساع دائرة أزمات الشرق الأوسط، فالتراخي وجدناه في تدخلات إيران في العراق واليمن وسورية والبحرين علناً، وصولا إلى التراخي الأميركي إزاء سياسات بشعة لداعش، وانتهاء بالتراخي الأميركي إزاء التدخل الروسي في سورية، وهو التراخي الذي أحرج الأوروبيين في التعامل مع القضايا المعقدة في الشرق الأوسط.
وكان بوتين قد رسم خطاً في منع أية تغييرات أنظمة سياسية من خلال تحركات يقودها الغرب، تحت يافطة مبدأ الدفاع عن سيادة الدولة، غير أن هذا ينتفي، جملة وتفصيلاً، مع حركة التدخلات الأخيرة لروسيا في سورية. ويخشى محللون روس، وعلى نطاق واسع، من أن يكون الشرق الأوسط فخاً نصبته الولايات المتحدة للروس، لكي يغدو مستنقعاً، لا قبل للروس به، إن دام الصراع طويلاً، ويعبر بعضهم، على الأقل، عن تخوفه في الحفاظ على الذات: كما يخشى كثيرون من أن موسكو ربما تكون الهدف، في نهاية المطاف، باشتراكها في دائرة أزمات الشرق الأوسط، بعد أن فشلت في تحقيق مكاسب لها في أماكن أخرى، ومن ذلك العقوبات المفروضة عليها بسبب أوكرانيا.
كانت روسيا، ضمن العوامل الجيوستراتيجية، حريصة على أن لا تغضب دول الإقليم، وخصوصا الدول الخليجية، كما أنها أعادت بناء جسورها معها، فضلا عن أن روسيا كانت حريصة في الحفاظ على تجارة مزدهرة مع تركيا، على الرغم من الخلافات بشأن سورية. وكانت روسيا ترد على الاعتراضات الإسرائيلية بشأن التسلح الروسي لسورية، وأعتقد أن أوضاعها اليوم هي غير أحوالها قبل نحو أربع سنوات، إذ لم تكن سياسة روسيا في سورية مكلفة للغاية بالنسبة لموسكو. ولكن، في عام 2015، وجدت روسيا نفسها أمام ضعف في الاقتصاد، وفي مواجهة حقيقية إزاء التهديدات الداخلية لداعش التي قد تحد من بعض الأدوات المتاحة. وتعني أحداث التطورات الأخيرة، ببساطة، توسع دائرة أزمات الشرق الأوسط واتباع سياسة مكلفة. ومع ذلك، لا تزال غير مستعدة لتقديم تنازلات. الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت حتى بدايات العام 2016.
=====================
مونت كارلو :هل نتجه إلى تفاهم روسي سعودي حول سوريا ؟
تزامنا مع استمرار العملية العسكرية الروسية بسوريا، قام عدد من المسؤولين السعوديين والإماراتيين بزيارة لموسكو حيث بدت المواقف متقاربة نوعا ما وذلك بالرغم من تمسك الرياض بشرط رحيل الأسد. فهل يعتبر هذا مؤشرا على تفاهم روسي سعودي في الملف السوري؟
 الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استقبل وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان والذي يشغل منصب ولي وليي العهد إضافة إلى ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد كل واحد على إنفراد في منتجع سوتشي، بينما وزير الخارجية سرغي لافروف استقبل وفدا سعوديا ترأسه وزير الخارجية عادل الجبير
الخارجية الروسية قالت إن بوتين تفهم قلق السعودية والدول الخليجية من العملية العسكرية لبلاده في سوريا حيث  تم التأكيد على أن هناك تطابقا تاما لأهداف موسكو والرياض والرامية لمنع انتصار الخلافة الإرهابية في سوريا على حد تعبير لافروف .
من جانبها السلطات السعودية أكدت موقف بلادها الرافض لأي تسوية تشمل الرئيس الأسد. حسب عضو الشورى السابق الأستاذ محمد عبد الله ال زلفة: " رسالة الرياض كانت واضحة فهي متفقة على محاربة الإرهاب ولكن بكل أشكاله سواء إرهاب داعش والنصرة وأيضا إرهاب النظام السوري والميليشيات الإيرانية وعليه الرياض تريد موقفا يحل الأزمة السورية وهي تريد التنسيق مع موسكو ولكن بشروط"
كيف سيكون رد فعل واشنطن على تقارب الرياض وموسكو؟
بحسب المراقبين هذا التناغم في المواقف الروسية الخليجية وتحديدا مع السعودية قد يكون عنوانا جديدا لحل في سوريا خاصة أن الموقف الأمريكي هو الأخر عرف ليونة فيما يخص الأسد . بالنسبة للكاتب السوري محي الدين اللاذقاني "هذا التناغم الروسي السعودي هو واقع وهناك ليونة في موقف الرياض وهذا قد يؤثر على موقف المعارضة المعتدلة وربما أيضا على النظام السوري لكن الواقع يقول أنه لا يوجد حل سياسي في سوريا مع المعطيات الأخيرة والميدان هو من سيحسم المواجهة".
هل رغبة الرياض هي في الحفاظ على مواقعها في سوريا وإنشاء حلف مع الأتراك في مواجهة موسكو؟ أم أن الرياض تحاول الاستفادة من تغير موازين القوى في سوريا والحفاظ على مصالحها مع الروس وعدم الدخول في مواجهة مفتوحة معهم خاصة بعد دعوة علماء سعوديين للجهاد ضد القوات الروسية؟
الواضح أن الاحتمال الثاني هو الأرجح فالسعودية محتاجة لوجود طرف أخر قوي في المعادلة السورية بعد خيبة أملها من سياسة أوباما وهي محتاجة لعدم التعرض لبلبلة في الملف اليمني. كما أن الروس محتاجون لعلاقات الرياض مع أطراف المعارضة وقطع الطريق على واشنطن لإحراز تقدم في الملف السوري ومن وراء كل هذا حصول موسكو على امتيازات تجارية اقتصادية خليجية وعربية .
 
=====================
القدس العربي :تفاهم روسي ـ سعودي على استبعاد بشار الأسد والمعارضة الإسلامية المسلحة عن الحكم
أكدتها معلومات تسرّبت من محادثات الرئيس بوتين والأمير محمد بن سلمان:
OCTOBER 12, 2015
 
الرياض ـ «القدس العربي» ـ من سليمان نمر: أفادت معلومات قليلة عن نتائج محادثات ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أول أمس، أنها أسفرت عن تفاهم سعودي – روسي على المستقبل السياسي لسوريا يكون أساسه استبعاد الرئيس بشار الأسد، والمعارضة السورية الإسلامية المتشددة عن أي ترتيبات سياسية لمستقبل الحكم في سوريا.
وتجدر الإشارة هنا إلى كلام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي أكد فيه «توافق أهداف الجانبين – الروسي والسعودي – حول الشأن السوري»، مشيرا إلى استعداد موسكو للتعاون العسكري مع السعودية في هذا الشأن.
ورغم أن وليّ ولي العهد ووزير الدفاع السعودي لم يصطحب معه أحدا من مستشاريه العسكريين في محادثاته في «سوتشي» الروسية، إلا أنه تم الاتفاق على عقد محادثات عسكرية مشتركة بعد نحو أسبوع للبحث في التعاون المطلوب، الأمر الذي يؤكد المعلومات المتسربة عن تفاهم روسي – سعودي بشأن سوريا.
ويلاحظ في هذا الصدد أن الرئيس الروسي أكد أن الهدف من العمليات العسكرية الجوية الروسية في سوريا هو»الحيلولة دون إقامة دولة خلافة إسلامية»، في حين عاود وزير الخارجية السعودي التأكيد على أن الرياض لم تغير موقفها من مسألة إبعاد الرئيس بشار الأسد.
وتتفق الرياض مع موسكو في حرصها على ألا تكون الجماعات الإسلامية المتشددة المعارضة هي البديل لنظام الأسد، وأن الرياض ترفض أيضا بقاء نظام الرئيس الأسد.
وقال وزير الخارجية الروسي لافروف، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بحث مع ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عملية سلام في سوريا، مشيراً إلى أن هناك اتفاقاً بين روسيا والسعودية على منع قيام «خلافة إرهابية» في سوريا، على حد قوله.
وأكد لافروف استعداد بلاده لزيادة التعاون العسكري مع السعودية في سوريا، مشيراً إلى أن لدى موسكو والرياض «أهدافا مشتركة» في سوريا
وقال مصدر ديبلوماسي عربي في الرياض «أساسا لو لم يكن هناك تفاهم بين الرياض وموسكو لما تمت الزيارة السعودية إلى روسيا».
وأوضحت مصادر سعودية ذات صلة أن الهدف الأساسي من زيارة الأمير بن سلمان لروسيا هو معرفة الأهداف الحقيقية لسير العمليات العسكرية الجوية في روسيا والتي لا تعارض السعودية أن تستهدف مواقع ومراكز تنظيم «الدولة الإسلامية» وغيره من التنظيمات الإرهابية المتطرفة. وقد أثار استهداف الغارات الجوية الروسية لتنظيمات المعارضة السورية المعتدلة «بعض القلق» لدى الرياض لا سيما إذا ما استغلها النظام السوري لتحقيق مكاسب على الأرض تدعم بقاء الأسد.
وقد أشار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تصريحات بعد المحادثات الروسية السعودية إلى أن الرياض ليست معترضة على التدخل الروسي العسكري في سوريا، ولكن لديها «بعض القلق إزاء سير العمليات الجوية الروسية»، والمقصود هنا الغارات الجوية الروسية التي تدعم هجمات الجيش السوري على مناطق المعارضة السورية «المعتدلة».
ورد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «أن الرئيس بوتين أبدى تفهمه للقلق الذي يساور السعودية إزاء العمليات العسكرية الروسية في سوريا».
و كان الوزيران يصرحان في مؤتمر صحافي بعد محادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ويلاحظ في وكالة الأنباء السعودية الرسمية نسبت للأمير بن سلمان تأكيده خلال المحادثات على «حرص المملكة العربية السعودية على تحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق وموقفها الداعم لحل الأزمة السورية على أساس سلمي وفقا لمقررات مؤتمر جنيف (1) وبما يكفل إنهاء ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق من مآس على يد النظام السوري، وتلافي استمرار تداعيات هذه الأزمة على الأمن والاستقرار في المنطقة».
هذا الكلام يشير إلى أن هناك نوعا من التفاهم بين الرياض وموسكو حول التطورات العسكرية الأخيرة في سوريا بعد بدء الغارات الجوية الروسية في سورية.
=====================
المغربي :السعودية وروسيا متفقتان على خلافة غير إرهابية في سوريا
12.10.2015 سوتشي (وكالات)  0   قراءة 0   تعليق
اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وزير الدفاع السعودي، أمس الأحد، في أقوى محاولة من موسكو حتى الآن للتواصل مع أعداء الرئيس السوري بشار الأسد منذ انضمام روسيا للصراع بتنفيذ غارات جوية.
عقب الاجتماع بين بوتين والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الدولتين مستعدتان للتعاون في سوريا وتريدان منع تشكيل "خلافة إرهابية".
وأضاف لافروف "يمكنني أن أقول إن هناك تفاهما بين الجانبين على أن اجتماع اليوم يمكن أن يعزز التعاون بيننا."
وأغضب تدخل روسيا في سوريا معارضي الأسد في المنطقة بما في ذلك السعودية التي تقول إن الضربات الجوية الروسية تستهدف جماعات معارضة للأسد وليس تنظيم الدولة الإسلامية فحسب الذي تقول موسكو إنها تستهدفه.
وأقر لافروف بأن السعودية لديها "مخاوف" بشأن أهداف روسيا لكنه قال إنها لا تستهدف إلا المتطرفين بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وأثرت الضربات الجوية الروسية على تحسن محدود في العلاقات بين البلدين في وقت سابق من العام الحالي بهدف تهدئة التوتر بشأن سوريا والعلاقات مع إيران خصم السعودية بالمنطقة.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن الرياض عبرت عن مخاوفها من أن تعتبر هذه العمليات تحالفا بين إيران وروسيا ولكن خلال الحوار أوضح "الأصدقاء" الروس للسعودية أن الهدف الرئيسي هو محاربة تنظيم الدولة الإسلامية والإرهاب.
وقال وزيرا خارجية روسيا والسعودية إن البلدين سيزيدان التعاون بشأن سوريا ومحاربة الإرهاب. وعبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن أمله في إجراء المزيد من المحادثات الأسبوع المقبل.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بعد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان إن روسيا مستعدة للعمل مع الجيش السعودي بشأن سوريا.
من جهة أخرى، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن المكتب الصحفي لوزارة الخارجية إن وزير الخارجية سيرجي لافروف سيجتمع مع مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا اليوم الثلاثاء.
وقالت الوكالة إن المعلومات جاءت ردا على سؤال عما إذا كان دي ميستورا سيقوم بزيارة إلى روسيا. ولم يوضح التقرير أين ستجري المحادثات
على الصعيد الميداني، قال مصدر حكومي فرنسي، اليوم الاثنين، إن عدة جهاديين ربما كان بعضهم مواطنين فرنسيين قتلوا في الغارات الجوية التي نفذتها فرنسا في سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وذكر المصدر "الضربات الجوية الفرنسية في سوريا قتلت جهاديين...ربما كان هناك جهاديون فرنسيون من بينهم."
وأضاف "هناك حديث عن ستة قتلوا ينتمون إلى منظمة سورية غير حكومية ... لا يمكننا التأكيد حاليا."
وشنت فرنسا غارات في التاسع من أكتوبر و27 شتنبر في سوريا ضد معسكرات تدريب تابعة للدولة الإسلامية في مسعى لمنع التنظيم من شن هجمات ضد مصالح فرنسية ولحماية المدنيين السوريين.
على صعيد آخر، استدعت روسيا الملحق العسكري البريطاني في موسكو أمس الأحد بعد أن نشرت صحيفة بريطانية ما قالت لندن إنه تقرير غير دقيق أفاد بأنه تم إعطاء الإذن لطياريها بمهاجمة المقاتلات الروسية إذا أطلقت النار عليها.
ونقلت صحيفة ديلي ستار البريطانية عن مصادر رفيعة في وزارة الدفاع قولها إن خوض المقاتلات البريطانية مواجهة مع المقاتلات الروسية في أجواء العراق "مسألة وقت".
وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية في بيان إن الملحق عقد اجتماعا في وزارة الدفاع الروسية بعد أن طلبت "إيضاحا فيما يتصل بتقارير صحفية غير دقيقة تتعلق بقواعد اشتباك القوات الجوية الملكية في العراق."
كانت وكالات أنباء روسية قد ذكرت في وقت سابق أن الملحق العسكري البريطاني استُدعي لتفسير التقارير.
وقال المتحدث باسم الخارجية البريطانية إن الملحق كرر مخاوف بريطانيا بشأن الضربات الجوية الروسية في سوريا التي تقول لندن إنها تعقد الموقف هناك.
=====================
السلطة الرابعة :صحيفة ألمانية: روسيا أخضعت السعودية
"القوة العسكرية الروسية تمكنت من إخضاع الرياض، حيث اتفق وزير الدفاع السعودي مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" فى موسكو على التعاون المشترك فى سوريا".
وردت هذه الكلمات فى تقرير صحيفة "دويتشة فيرتشافتس ناخريشن" الألمانية.
واعتبرت الصحيفة أن ذلك الاتفاق يمثل نجاحًا لبوتين من خلال اتفاق لصالح عملياته العسكرية فى سوريا.
 بالرغم من اختلاف وجهات النظر بين روسيا والمملكة العربية السعودية تم الاتفاق بينهما.
 والتقى الرئيس الروسى "بوتين" وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان"، الذي زار روسيا للمرة الثانية فى غضون شهور قليلة.
 وتابع التقرير أن الاتفاق جاء بالرغم من أن الرياض تساند الجماعات المتمردة ضد "بشار الأسد" فى الحرب الأهلية بسوريا، وتعتبر التدخل الروسى الجوي بسوريا خاطئا".
 من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" إنّ بلده تتدخل من أجل حوار بين الحكومة السورية والمعارضة لقيام حكومة انتقالية.
 الصحيفة الألمانية رأت أن السعودية بذلك تخلت بذلك عن شرط سقوط "الأسد" الفوري.
 وزير الخارجية الروسى "لافروف" صرّح بعد الاجتماع بأن كلا الطرفين متفقان ضد تنظيم داعش فى سوريا.
 وصرح "الجبير" بأن روسيا بذلك أنهت المخاوف السعودية المتمثلة فى الدور الذي تلعبه إيران في الأزمة السعودية.
 وفي ذات السياق، ذكرت روسيا أنها توافقت مع المملكة العربية السعودية على مواجهة تنظيم داعش فى سوريا.
 وعلقت الصحيفة: “بهذا التحول نفذت المملكة العربية السعودية الاتجاه البرجماتي بشكل" وهو ما مكن موسكو من تحييد دولة قوية مناهضة لعملياتها الجوية فى سوريا.
ـ مصر العربية