الرئيسة \  مواقف  \  وجهة نظر : حول لقاء التحالف الدولي-العالمي لمواجهة المخدرات الصناعية التركيبية..كلام يخصنا

وجهة نظر : حول لقاء التحالف الدولي-العالمي لمواجهة المخدرات الصناعية التركيبية..كلام يخصنا

10.07.2023
زهير سالم



وجهة نظر :
حول لقاء التحالف الدولي-العالمي لمواجهة المخدرات الصناعية التركيبية..
كلام يخصنا
زهير سالم*
رعت وزارة الخارجية الأمريكية أول أمس الجمعة /٧:٧/ مؤتمرا افتراضيا، شاركت فيه ثمانون دولة، وثلاثون وزير خارجية، بهدف تطويق وباء المخدرات "الاصطناعية - التركيبية" التي باتت تغزو العالم، وتفتك بالبشر، في أكثر من صورة تركيبية لها.
أكثر من ٣٤ مليون شخص حول العالم- حسب وزير الخارجية الأمريكي، تفتك بهم هذه الآفات..
فئة الشباب بين عمري الثامنة عشرة وحتى الرابعة والخمسين هي الفئة الأكثر تضررا…
وتسمية هذه الآفات بالمخدرات، هي تسمية مجازية، وهي في حقيقتها أنواع من المنشطات، المبالغ في تأثيرها على جسم الانسان، والتي يكون الإدمان المرذول أحدَ عقابيلها.
ومن الدعوة إلى الرشد، أن يتبنى جهد إنساني عالمي دولي، أمرَ مكافحة هذه الآفات، والمتاجرين بترويجها، على حساب عقل الانسان وصحته.
ولعله من الأمور المنتظرة من أولي الرشد، ورجال الفكر والدعوة، أن يصدروا توجيهات توعوية؛ تحذر من هذه الآفات، وتصنفها في قائمة الخبائث التي، تعود بالضرر الأكيد والمباشر على الحياة الانسانية.
فمكافحة هذه الآفات لا يتم فقط بالإجراءت والعقوبات القانونية، أو التدخلات السياسية.
بل ربما من الضروري أن يكون لرجال الفكر والدعوة أيضا موقفهم في التحذير والتنفير والحظر..
(يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ)
في إطار المؤتمر الذي عقد على الهواء، يوم الجمعة الفائت، وتبادل فيه كثير من رجال السياسة الرأي، وعقدوا العزم على التعاون، لوضع حد لهذه الآفات..
تركز الحديث أكثر على وطننا الوادع الجميل، وطن الدعاة إلى الخير، سورية، وكيف حولها بشار الأسد، ولفيفه إلى مسلخ بشري لأهلها من جهة؛ وإلى بؤرة تهديد لإنسانية الإنسان من جهة أخرى.
فتحت سمع العالم وبصره، وبين أقدام القوات المحتلة لسورية أمريكية وروسية، تحولت سورية إلى مصنع لهذه الآفات تهدد دول وشعوب المنطقة العربية، والعالم من جهة أخرى.. حيث تداول جل المتحديثن من أبناء المنطقة، والعالم عن استمرار تدفق طوفان "الكبتاغون" الأسدي الذي يدمر الانسان في كل منطقة يصل إليها.
استمعت إلى أحاديث السادة الوزراء والمعنيين من الخبراء، وبعض أصحاب القرار السياسي؛ الذين تشكوا أنه رغم كل الأيادي البيضاء التي مدت إلى بشار الإسد، فإن طوفان الكبتاغون ما زال يتدفق وبغزارة!!
يقول بعض الذين أعادوا بشار الأسد إلى الجامعة العربية، إنهم كانوا يراهنوان على أن يتعاون معهم، لوضع حد لصناعة وتجارة الكبتاغون في سورية!!
وي ثم وي يا إخوتي!!
فهل علمتم قبلا من هو صانع الكبتاغون وتاجرها الأول في سورية!!
هل ينشر بشار الأسد جذع شجرة الزقوم التي يأوي إليها ؟؟!!
طلعها كأنه رؤوس الشياطين.
مخطئ من ظن يوما      أنّ للثعلب دينـــــــــا
لندن: ٢١ ذو الحجة/ ١٤٤٤
٩/ ٧/ ٢٠٢٣
____________
*مدير مركز الشرق العربي