وجهة نظر :
مشروع كتابة يوميات الثورة
زهير سالم*
يتساءل الشاعر السوري الحر عمر ابو ريشة رحمه الله تعالى:
كم لنا من ميسلون نفضت
عن جناحيها غبار التعب
وتمر بنا ذكرى مجزرة خان شيخون والكيماوي، والتقارير الدولية، وذكريات الضحايا..
وأتساءل:
ألا نشميا صاحبَ مال، يوظف فريقا من الباحثين، يكتبون لنا اليوميات الواقعية للثورة السورية، منذ ٢٠١١ حتى اليوم..
يوثقون الأحداث باليوم وما أمكن بالصوت والصورة، والشهود. وأسماء الشهداء والضحايا..
وطبيعة الجرائم والجهات المجرمة التي ارتكبتها..
وعدد المجازر اليومية، مع تعريف المجزرة بطريقة علمية، ونقول مثلا إن كل عملية عدوانية قتل فيها خمسة مدنيبن تسمى مجزرة..
يعني لو فرغنا لكل سنة من سني الثورة فريقا بثلاثة عاملين جادين من أصحاب القضية..
يمكن ان ننجز الموضوع بعام..
براتب للشاب الواحد قدره س..
وعدد العاملين ص
ومدة العمل ع يعني عاما واحدا
وس ضرب ص ضرب عين تعطينا كلفة المشروع
جربوا تشتغلوا بالمشروع.
حضرت منذ خمسين سنة دورة في علم التخطيط، درسنا مدرس جزاه الله خيرا طريقة : الانجاز بالمشروع.
المكافأة لا تحسب على ساعة العمل، لأن الذين يعملون على الساعة بصيرو: يغيبو شموس ويقبضوا فلوس.
الشغل بالقطعة..
يعني بتسلمنا توثيق ليوميات شهر آذار ٢٠١١، يقومها مقوم متطوع ثقة فإن أعجبته؛ تأخذ مكافأتك مشكورا، معطرة لعطر بركات ورث..
لعله بقليل من المال نخرج باثني عشر مجلدا ليوميات الثورة..
ونسبق بشار الاسد قبل أن يكتبها..
لندن: ١٤/ رمضان/ ١٤٤٤
٥ /٤/ ٢٠٢٣
____________
*مدير مركز الشرق العربي