الرئيسة \  ملفات المركز  \  وفدين سوري وايراني في روسيا تمهيدا لجنيف (2) 19-11-2013

وفدين سوري وايراني في روسيا تمهيدا لجنيف (2) 19-11-2013

20.11.2013
Admin


عناوين الملف
1.     موفدو سوريا اختتموا المحادثات مع مسؤولي الخارجية الروسية
2.     لافروف يستقبل وفدا رسميا سوريا في موسكو بداية الاسبوع المقبل
3.     سفير سوريا لدى روسيا: قلة التمويل والمسلحون يعرقلون تنفيذ دمشق التزاماتها بشأن “الاسلحة الكيميائية” 0
4.     وفدان سوري وإيراني في روسيا تمهيدا لجنيف 2
5.     «جنيف 2» منتصف ديسمبر.. وروسيا تجتمع بوفدللنظام وآخر إيراني...ضغوط أميركية على «الائتلاف» للذهاب إلى موسكو.. ولافروف يدعوه إلى التخلي عن شروطه
6.     محادثات ثنائية سورية ايرانية روسية منفصلة في موسكو.. والتحضيرات لجنيف2 على اجندة البحث
7.     محادثات روسية سورية إيرانية في موسكو حول مؤتمر جنيف 2
8.     ارتياح روسي لاستعداد دمشق للمشاركة في "جنيف 2"
9.     بوتين يدعم الاسد والربيع الايراني قد يــزهر سورياً
 
موفدو سوريا اختتموا المحادثات مع مسؤولي الخارجية الروسية
"أنباء موسكو"
اختتم وفد سوري يضم النائب الأول لوزير الخارجية السوري فيصل المقداد، ومسؤول الخارجية السورية أحمد عرنوس، ومستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان اجتماعه مع مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في موسكو اليوم الاثنين.
وخصص الاجتماع لاستعراض الاستعدادات لعقد مؤتمر دولي جديد حول سوريا في مدينة جنيف السويسرية.
ولم يتحدث المشاركون في الاجتماع للصحفيين في ختام المحادثات.
وشهدت العاصمة الروسية في نفس اليوم لقاء ضم نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ونظيره الإيراني حسين امير عبد الله.
ووصل نائب وزير الخارجية الإيراني إلى العاصمة الروسية في مهمة استعراض تطورات الحوار بين إيران والوسطاء الدوليين حول الملف النووي، وبحث التحضير لمحادثات السلام في سوريا.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحث مع نظيره الأميركي جون كيري التحضير لعقد مؤتمر جنيف 2 خلال مكالمة هاتفية بينهما أمس الأحد.
وكان ممثلو روسيا والولايات المتحدة اجتمعوا مع الموفد الدولي والعربي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في مدينة جنيف السويسرية يوم 5 تشرين الثاني. ولم يتمكنوا من تحديد موعد لعقد مؤتمر جنيف 2. واتفقوا على عقد اجتماع تحضيري جديد لـ"جنيف 2" في 25 تشرين الثاني.
====================
لافروف يستقبل وفدا رسميا سوريا في موسكو بداية الاسبوع المقبل
الشعب المصري
أفادت مصادر إعلامية مطلعة أن وفدا رسميا سوريا سيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بداية الأسبوع القادم في موسكو لمناقشة التحضيرات الجارية لمؤتمر "جنيف – 2" حول التسوية السياسية في سوريا.. ويضم الوفد السوري كلا من النائب الأول لوزير الخارجية السوري فيصل المقداد، ومستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان.
 وأشارت وكالة انباء / نوفوستي /الروسية الى أن وزير الخارجية الروسي بحث مع نظيره الأمريكي جون كيري خلال مكالمة هاتفية بينهما الليلة الماضية التحضيرات لعقد مؤتمر "جنيف – 2" الدولي حول التسوية السياسية في سوريا.
وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته مساء امس الأحد، بأن الاتصال الهاتفي بين الوزيرين تم بمبادرة من الجانب الأمريكي.
ويرى وزير الخارجية الروسي أن فرص نجاح مؤتمر "جنيف-2" حول التسوية السلمية للأزمة السورية مازالت موجودة لأن المبادرة الروسية - الأمريكية قوبلت بتأييد الأغلبية الساحقة لدول العالم.
واكد لافروف خلال مقابلة صحفية أجرتها معه قناة تلفزيون مدينة موسكو "تي في – 3" وتم بثها أمس الاول السبت في برنامجها المسائي التحليلي. أن هناك اتفاقا عاما على أن تجري المفاوضات في إطار المؤتمر بين السوريين أنفسهم، ولن يساعدهم في ذلك إلا الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا، ولكن الجميع متفقون على أنه يجب افتتاح المؤتمر بحضور اللاعبين الخارجيين الذين يؤثرون على الوضع بصورة أو بأخرى أو يتحملون المسؤولية عن حفظ السلام والأمن".
 وأضاف في هذا الصدد أن المرشحين البديهيين للمشاركة في المؤتمر هم من شاركوا في اجتماع جنيف في 30 يونيو 2012 وأعدوا البيان الصادر عنه، أي الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وتركيا.
كما تدعو روسيا، حسب لافروف، إلى توسيع قائمة المشاركين في "جنيف – 2" عن طريق دعوة كل من إيران والسعودية اللتين لم تشاركا في اجتماع جنيف في العام الماضي، مشيرا إلى أهمية حضور هذين البلدين المؤتمر المزمع عقده.
 وتطرق لافروف بالتفصيل إلى مسألة مشاركة المعارضة السورية في "جنيف – 2"، مشددا على ضرورة أن تمثل الوفود التي ستشارك في المؤتمر المقبل كافة أطياف الشعب السوري.
 كما قال إن الجانب الروسي أبدى استعداده لمساعدة الزملاء الغربيين الذين يحاولون جلب المعارضة إلى مؤتمر "جنيف – 2"، لافتا إلى أن "موسكو يمكنها استخدام علاقاتها بمعارضي النظام التي لم تقطعها أبدا، حيث "التقينا في روسيا والمنطقة مع كل فصائل المعارضة المهمة تقريبا".
ودعا لافروف في هذا الصدد إلى عقد لقاء تحضيري غير رسمي في موسكو بين ممثلين عن الحكومة وكافة فصائل المعارضة السورية بمشاركة ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة والمبعوث الدولي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن الشروط المسبقة التي تطرحها المعارضة السورية لمشاركتها في مؤتمر "جنيف-2"، بما في ذلك شرط رحيل الأسد، غير واقعية، لأن ذلك يتعارض مع بيان جنيف (بتاريخ 30 يونيو 2012) الذي لا ينص على وجود شروط مسبقة.
 وقال في ختام مقابلته التلفزيونية: "يجب الجلوس حول طاولة المفاوضات في إطار مؤتمر "جنيف – 2" أولا للبدء بالبحث عن حلول وسط".
====================
بعثة حكومية سورية في روسيا لاجراء محادثات بشأن التحضيرات لـ"جنيف 2"
موسكو - وصلت بثينة شعبان المستشارة الاعلامية للرئيس السوري بشار الاسد ونائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى موسكو لاجراء لقاءات الاثنين بشأن التحضيرات لمؤتمر جنيف 2، وفق ما اعلنت وكالات الانباء الروسية.
  واشارت الوكالات نقلا عن وزارة الخارجية الروسية ان شعبان والمقداد سيجتمعان مع نائبي وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف.
واوضح متحدث باسم الوزارة الروسية لوكالة ريا نوفوستي ان البعثة الحكومية السورية وصلت الى موسكو وستجري لقاءات في وزارة الخارجية.
وكان مصدر رسمي في دمشق قال لوكالة فرانس برس عن زيارة بعثة سورية رفيعة المستوى الى موسكو، تضم ايضا مسؤول الشؤون الاوروبية في وزارة الخارجية السورية احمد عرنوس.
وبحسب المعارضة السورية، دعت روسيا زعيم الائتلاف الوطني السوري احمد الجربا لزيارة موسكو بين 18 و21 تشرين الثاني/نوفمبر. وهذا الاخير، ورغم اعرابه عن اهتمامه بهذه الدعوة، رفض تلبية الدعوة مطالبا بتحديد موعد جديد كي لا تتزامن هذه الزيارة مع وجود مسؤولين حكوميين سوريين في العاصمة السورية.
ويرمي مؤتمر جنيف 2 الى جمع ممثلين عن النظام والمعارضة السوريين سعيا للتوصل الى حل سياسي للنزاع في سوريا الذي ادى الى سقوط اكثر من 100 الف قتيل منذ العام 2011.
ووافق الائتلاف المعارض على المشاركة في محادثات السلام هذه شرط ان تؤدي الى فترة انتقالية تلحظ تنحي الرئيس بشار الاسد.
واجرى الاسد الخميس محادثات هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمبادرة من روسيا، بحسب الكرملين. واشاد بوتين بموافقة الرئيس السوري على المشاركة في مؤتمر للسلام في سوريا.
وعارضت روسيا، الحليف التقليدي لسوريا التي تتزود منها بالاسلحة الروسية، حتى اليوم اي شرط مسبق بتنحي الاسد.
واكدت صحيفة الوطن السورية القريبة من النظام الخميس ان مؤتمر جنيف 2 سينطلق في 12 كانون الاول/ديسمبر بعد ارجائه مرات عدة.
====================
سفير سوريا لدى روسيا: قلة التمويل والمسلحون يعرقلون تنفيذ دمشق التزاماتها بشأن “الاسلحة الكيميائية” 0
السفير السوري بموسكو رياض حداد
 كتب: وكالات نوفمبر 18, 2013 8:38 م
صرح السفير السوري بموسكو رياض حداد بأن قلة التمويل ونشاط المجموعات المسلحة يعرقلان تنفيذ سوريا التزاماتها بشأن التخلص من سلاحها الكيميائي.
وقال حداد في تصريح لوكالة “انترفاكس” الروسية للأنباء نشر اليوم إن البلدان التي مولت قتل السوريين وتدمير البنية التحتية للبلاد، ومولت المجموعات المسلحة، لا تخصص الأموال اللازمة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بشأن إتلاف الاسلحة الكيميائية السورية.
وشدد السفير على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من كافة أنواع أسلحة الدمار الشامل، وأعاد إلى الاذهان أن سوريا قدمت الى مجلس الأمن الدولي في عام 2003 مشروع قرار بهذا الشأن، لكن الولايات المتحدة عرقلت تبنيه.
وأشار حداد الى أن الامم المتحدة أشادت بتعاون السلطات السورية مع الخبراء الدوليين والبعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة.
====================
وفدان سوري وإيراني في روسيا تمهيدا لجنيف 2
الحرة
استضافت روسيا وفدين أحدهما سوري والآخر إيراني في جولتي محادثات منفصلتين الاثنين في إطار مساعي دبلوماسية جديدة لمناقشة مؤتمر السلام الدولي المقترح بخصوص سورية والذي تطالب موسكو بأن يكون لطهران دور فيه.
 والتقى الإثنين في موسكو وفدٌ يمثل الحكومة السورية برئاسة نائب وزير الخارجية فيصل المقداد ومستشارة الرئيس بثينة شعبان، مع نائبي وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، وجينادي جاتيلوف، لبحث الاستعدادات لعقد مؤتمر جنيف 2.
ومن المرتقب أن يجتمع الوفد السوري مع وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف الثلاثاء.
 ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله في بداية محادثات عقدها مع نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد الهيان "نعتبر إيران شريكا مهما جدا في جميع الشؤون الشرق أوسطية."
 وأعلنت روسيا التي تدعم بقوة الرئيس السوري بشار الأسد والولايات المتحدة في مايو/ أيار إنهما ستحاولان الإعداد لمؤتمر للسلام يضم الحكومة السورية والمعارضة ولكن لم يتم الاتفاق حتى الآن على موعد انعقاده.
 ونقل عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله الإثنين إن المؤتمر قد يعقد قبل نهاية العام.
 وقال لافروف لصحيفة روسيسكايا جازيتا، إنه تعهد مع وزير الخارجية الأميركية جون كيري بعمل كل ما في وسعهما لتحقيق ذلك، وكان يشير إلى اتصال هاتفي أجراه الإثنان الأحد.
لكن لافروف أضاف أن توقيت انعقاد المؤتمر "سيعتمد على مدى نجاح شركائنا الغربيين في اقناع المعارضة برفض أي شروط مسبقة.
وتوقع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من جهته أن يعقد مؤتمر جنيف للسلام في سورية الذي أرجئ عدة مرات، في منتصف ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وقال في تصريحات صحافية إنه لا يستطيع الإعلان عن موعد في هذه اللحظة لكن "هدفنا" هو منتصف الشهر المقبل.
مقتل ضابط
ميدانيا، قتل ضابط برتبة عميد في قوات النظام السوري متأثراً بجراح أصيب بها قبل أيام خلال اشتباكات مع كتائب معارضة إسلامية، في منطقة مَهِين بالريف الجنوبي الشرقي لمحافظة حمص، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
 وفي درعا، أفاد المرصد بمقتل ناشط إعلامي في حي طريق السد، خلال اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية.
في دمشق قتل نحو أربعة أشخاص وجرح آخرون في هجمات بقذائف الهاون استهدفت أحياء عدة في العاصمة السورية.
 وقال فواز نصور عضو مجلس الشعب السوري لـ"راديو سوا" إن هذه الهجمات لا تفيد بإرساء الحل في سورية:
 وشمال البلاد دارت اشتباكات في مناطق متفرقة من حلب وريفها، وقد بث ناشطون صورا من بعض تلك الاشتباكات الدائرة في تلة الشيخ يوسف بريف حلب:
====================
«جنيف 2» منتصف ديسمبر.. وروسيا تجتمع بوفدللنظام وآخر إيراني...ضغوط أميركية على «الائتلاف» للذهاب إلى موسكو.. ولافروف يدعوه إلى التخلي عن شروطه
بيروت: كارولين عاكوم لندن: «الشرق الأوسط»
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، أن مؤتمر «جنيف 2» للسلام الخاص بسوريا سيعقد في منتصف ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وجاء الإعلان بينما تشهد العاصمة الروسية موسكو تحركات دبلوماسية ربما تسعى من خلالها إلى تقريب وجهات النظر بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة وإيران أيضا قبل لقاء ثنائي روسي - أميركي الاثنين المقبل في جنيف للتوصل إلى صورة حل بشأن الصراع في سوريا يمهد الطريق أمام مؤتمر «جنيف 2». واستضافت روسيا وفدين أحدهما يمثل النظام السوري والآخر إيراني في جولتي محادثات منفصلتين لمناقشة عقد المؤتمر الذي تطالب موسكو بأن يكون لطهران دور فيه.
ويتعرض الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى ضغوط أميركية لتلبية دعوة روسية للذهاب إلى موسكو لإجراء محادثات هناك حول المؤتمر. وينتظر الائتلاف تحديد موعد لعقد لقاءات مع المسؤولين الروس، بعد اعتذاره عن الموعد الذي كان قد حدد سابقا بناء على دعوة وجهت إليه، بين 18 و21 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، تفاديا للقاء وفد النظام السوري الذي وصل أمس، إلى موسكو للغرض نفسه، ولتفادي لقاء بعض الشخصيات السورية التي تجري «حراكا لافتا» في روسيا في الآونة الأخيرة. وقال بان كي مون أمس، إن الهدف «عقد مؤتمر (جنيف 2) في منتصف ديسمبر المقبل». وأوضح أن الموفد العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي سيحاول تحديد هذا الموعد خلال لقاء مع الأميركيين والروس الأسبوع المقبل في 25 نوفمبر الجاري.
بدوره، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن فرصة عقد «جنيف 2» قبل نهاية العام الجاري «موجودة رغم عدم توفر الظروف المثالية، وقد اتفقت موسكو وواشنطن على بذل ما يمكن لتحقيق ذلك». وأشار إلى أنه يصبح بالإمكان الحديث عن موعد تقريبي لإجراء مؤتمر التسوية السلمية بعد لقاء الخبراء الروس والأميركيين في 25 نوفمبر الجاري في جنيف. وكان النظام السوري أعلن في وقت لاحق أن 12 ديسمبر المقبل موعد عقد مؤتمر «جنيف 2» للسلام.
وأعرب عضو الائتلاف السوري المعارض سمير النشار لـ«الشرق الأوسط»، عن أمله في أن ترتكز مباحثات المعارضة المرتقبة مع الروس على ما سبق للائتلاف أن أعلنه بشأن موقفه من المشاركة في «جنيف 2». وأضاف: «قد تتضح الصورة بشكل أكبر بعد اللقاء الروسي - الأميركي، ولا سيما أنه يبدو أن هناك اتفاقا ما بين الطرفين، لا أحد يعرف خفاياه، لكننا ندرك تماما أن الأمور أصبحت بيد إيران التي تقود العملية من داخل سوريا عسكريا عبر أدواتها، وهي إلى اليوم لم تعلن موقفها النهائي بشأن (جنيف 2)». وتابع: «رغم ذلك، نأمل أن يصدر موقف جديد من الممكن التعويل عليه، وإظهار إلى أي حد هناك نية حقيقية لوضع خارطة طريق جديدة من شأنها أن تضع حلا للأزمة السورية، وإن كنا نشك في النيات الروسية».
ولفت النشار إلى «ضغوط» تتعرض لها المعارضة من الأميركيين تحثهم على الذهاب إلى موسكو، انطلاقا من احتمال طرح خيارات جديدة. لكنه استدرك قائلا: «الأمر يحتاج إلى اختبار حقيقي يؤكد أنه لا يعدو كونه مناورة جديدة لدفعنا للذهاب إلى روسيا، ومن ثم الاجتماع ببعض الأفرقاء السوريين المدعومين من روسيا، ويدعون أنهم معارضة»، في إشارة ضمنية إلى قدري جميل، نائب رئيس الوزراء السوري الذي أقاله الأسد أخيرا.
وكانت بثينة شعبان المستشارة الإعلامية للرئيس السوري، ونائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، قد وصلا إلى موسكو أمس، لإجراء لقاءات بشأن التحضيرات لمؤتمر «جنيف 2»، وفق ما أعلنته وكالات الأنباء الروسية، مشيرة إلى أن شعبان والمقداد سيجتمعان مع نائبي وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف.
وأوضح متحدث باسم الوزارة الروسية لوكالة «ريا نوفوستي»، أن البعثة الحكومية السورية وصلت إلى موسكو وستجري لقاءات في وزارة الخارجية.
وكان مصدر رسمي في دمشق قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن الوفد الحكومي يضم أيضا مسؤول الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية السورية أحمد عرنوس.
وفي غضون ذلك، عقد بوغدانوف اجتماعا مع نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد الهيان. وقال المسؤول الروسي في بداية المحادثات: «نعد إيران شريكا مهما جدا في جميع الشؤون الشرق أوسطية». وأضاف أن الاجتماع «سيعطينا فرصة كي نبحث معا التطورات داخل سوريا وحولها».
كما أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، وأنه «أشار فيه إلى أهمية الجهود المبذولة لتنظيم مؤتمر (جنيف 2)». ودعا الرئيس الروسي الذي كثف جهوده الشخصية بشأن القضية السورية الرئيس الإيراني لمناقشة الصراع وأيضا الجهود الرامية لإنهاء النزاع حول برنامج طهران النووي.
وترغب موسكو في أن تبين أنها ما زالت تتمتع بثقل في الشرق الأوسط وشجعها على ذلك نجاحها في المساعدة في التوسط لإبرام اتفاق ستدمر سوريا بموجبه أسلحتها الكيماوية، لكن واشنطن تتحفظ على السماح لإيران بالمشاركة في محادثات السلام السورية.
بدوره، وجه لافروف خلال زيارة له لمقر صحيفة «روسيسكايا غازيتا» انتقادات للمعارضة وشروطها لحضور المؤتمر. وقال إن «ربط المعارضة السورية مشاركتها في المؤتمر (جنيف 2) بتحقيق اختراق ما على الجبهة الإنسانية أمر مثير للاستغراب والقلق، لأن المؤتمر لن يعقد أبدا إذا كنا ننتظر توفر ظروف مثالية لذلك». ولفت إلى أن روسيا ترى وتتصور أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يوافقها الرأي بضرورة البحث عن طرق تعزيز فعالية العمليات الإنسانية للأمم المتحدة وغيرها من الوكالات الإنسانية في سوريا، و«لكن لا يجب أن يكون ذلك بأي شكل من الأشكال شرطا مسبقا لعقد المؤتمر، لأن المسائل الإنسانية ستكون في نهاية المطاف على جدول أعمال المؤتمر، كما حدد ذلك في لقاء جنيف الأول في يونيو (حزيران) العام الماضي».
====================
محادثات ثنائية سورية ايرانية روسية منفصلة في موسكو.. والتحضيرات لجنيف2 على اجندة البحث
سيريانيوز
 شهدت العاصمة الروسية موسكو يوم الاثنين حملة دبلوماسية مكثفة بشان الازمة السورية حيث اجرى وفدان سوري وايراني محادثات بينهما كما اجريا محادثات منفصلة مع مسؤولين روس تركزت حول التحضيرات لمؤتمر جنيف2.
واجرى وفد سوري يضم كل من المستشارة السياسية والاعلامية لرئاسة الجمهورية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد محادثات مع كل من نواب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف وسيرغي ريابكوف تركزت حول التحضيرات لمؤتمر جنيف 2 وملف الاسلحة الكيماوية السورية.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف التقى بالوفد الرسمي السوري الذي يزور روسيا برئاسة نائب وزير الخارجية فيصل المقداد وبثينة شعبان مستشارة الشؤون السياسية والإعلامية للرئاسة.
وجاء في بيان الخارجية أن "الاهتمام الرئيسي أعير لعملية وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية وإتلافها اللاحق وفقا لقراري المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الصادرين في 27 أيلول الماضي و15 تشرين الثاني الجاري، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118".
واصدر مجلس الأمن مؤخرا قرارا يقضي بتفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية في سوريا، والسماح لخبراء دوليين بالوصول إلى مواقع هذه الأسلحة, وذلك عقب الاتفاق الروسي الأميركي حول الكيماوي السوري, وذلك تفاديا لعمل عسكري كان يتوقع أن تشنه أميركا على سوريا، في اعقاب هجوم بغاز السارين على بلدات الغوطة الشرقية في اب, والذي اودى بحياة مئات الاشخاص, وتم تحميل الحكومة السورية المسؤولية عن هذا الهجوم، الأمر الذي نفته، متهمة مجموعات مسلحة.
كما اجرى الوفد السوري مباحثات مع مسؤولين ايرانيين في موسكو على راسهم نائب وزير الخارجية الايراني حسن امير عبد اللهيان حيث تناولت المباحثات التحضير لمؤتمر جنيف 2.
وقال المقداد في تصريحات صحفية ان "بحثنا خلال اللقاء الجوانب المتعلقة بجنيف وعلاقاتنا الثنائية ومستقبل الأوضاع سواء في الملف السوري أو الملف الإيراني" مؤكدا "تطابق وجهات النظر بين سورية وإيران دائما".
وأشار المقداد إلى التنسيق بين دمشق وطهران وموسكو< قائلا "مجرد وجودنا في موسكو دليل على التنسيق المشترك بيننا وبين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والأصدقاء في روسيا الاتحادية".
من جهته قال نائب وزير الخارجية الإيرني "لقد أجرينا مباحثات جيدة مع أصدقائنا السوريين وتكلمنا عن الحل السياسي للأزمة في سورية وعن عقد مؤتمر جنيف 2 وعن المجموعات الإرهابية المتطرفة التي يجري إمدادها بالأسلحة والأموال لتنفيذ أعمال إرهابية ضد الشعب السوري" مضيفا "لقد ركزنا على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة عبر حوار سوري سوري ونحن شأننا شأن شركائنا الروس نصر على وجوب حل جميع المسائل بوسائل سياسية دبلوماسية على وجه الحصر".
وتدور مجمل الجهود الدبلوماسية والسياسية المعلنة حول العمل على إنجاح عقد "جنيف 2"، والذي توقع الأمين العام للأمم المتحدة عقده منتصف الشهر المقبل، بعد أن أرجئ مرات عدة، حيث أبدت دمشق مرارا استعدادها الذهاب لجنيف من دون شروط، كما وافقت أطياف المعارضة على المشاركة لكن ليس ضمن وفد واحد.
يشار الى ان روسيا وايران تعتبران من اكثر الدول الداعمة للسلطات السورية, حيث منعت روسيا صدور قرار في مجلس الامن يدين السلطات السورية ويسمح بالتدخل الخارجي جراء الاحداث التي تشهدها البلاد منذ اكثر من عامين ونصف, في وقت قامت ايران بدعم السلطات السورية اقتصاديا, في وقت تتهمها اطياف معارضة كـ "الائتلاف الوطني" المعارض بغزو سورية.
====================
محادثات روسية سورية إيرانية في موسكو حول مؤتمر جنيف 2
تتواصل في العاصمة الروسية موسكو محادثات دبلوماسية مكثفة بين وفود سورية وإيرانية مع المسؤولين الروس حول التحضيرات لمؤتمر جنيف2.
ويضم الوفد السوري كلاً من المستشارة الإعلامية للرئيس السوري بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ومسؤول الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية السورية.
وأجری الوفد السوري محادثات في مقر وزارة الخارجية الروسية مع نائبي وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف.
ويتزامن ذلك مع محادثات يجريها وفد إيراني في موسكو برئاسة مساعد وزير الخارجية حسين أميرعبداللهيان.
وقد جدد وزير الخارجية الروسي دعوته جميع السوريين إلى المشاركة في المؤتمر دون شروط مسبقة، وأكد ضرورة مشاركة كافة الدول التي تؤثر على مختلف أطراف الأزمة السورية في مؤتمر جنيف2 الدولي حول سوريا خصوصا إيران والسعودية.
هذا واستقبلت روسيا أمس الإثنين ممثلي الرئيس السوري بشار الأسد مبقية على دعوتها للائتلاف الوطني السوري المعارض مع رفضها في الوقت نفسه لأي شروط مسبقة لمؤتمر جنيف 2.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث نشر أمس على الموقع الالكتروني لصحيفة روسيسكايا غازيتا: "يجب أن يشارك الجميع في المؤتمر وأولهم السوريين أنفسهم دون أدنى شرط مسبق".
وفي 11 تشرين الثاني/نوفمبر، وافق الائتلاف الوطني السوري المعارض على المشاركة في محادثات السلام هذه شرط أن تؤدي إلى فترة انتقالية تلحظ تنحي الرئيس بشار الأسد.
وقد رفضت روسيا دائماً مثل هذه الشروط نافية في الوقت نفسه الدفاع عن الرئيس الأسد.
وبحسب المعارضة السورية، دعت روسيا زعيم الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا لزيارة موسكو بين 18 و21 تشرين الثاني/نوفمبر. وهذا الأخير، ورغم أنه أبدى اهتمامه بهذه الدعوة، رفض تلبيتها مطالباً بتحديد موعد جديد كي لا تتزامن مع وجود مسؤولين حكوميين سوريين في العاصمة الروسية.
لكن لافروف أبقى الإثنين على العرض الروسي، وقال للصحافيين "إذا كان اقتراحنا بعقد لقاء في موسكو لا يزال قائماً فسنحافظ عليه".
وأضاف: "انطلقنا من مبدأ دعوة كل المعارضين لمساعدتهم على تشكيل وفد مشترك" موضحاً أن مساعده ميخائيل بوغدانوف التقى قبل أيام ممثلين عن الائتلاف في إسطنبول.
وفي موسكو أجرى الوفد الحكومي السوري صباح الإثنين محادثات مغلقة في وزارة الخارجية لم ترشح أي معلومات عنها.
وقال لافروف إنه ينوي لقاء الوفد بعد أن "ينهي القسم الأكبر من برنامج" التفاوض. وأفاد مصدر دبلوماسي لفرانس برس أن اللقاء سيتم الثلاثاء.
وأعربت روسيا في السادس من الجاري عن استعدادها لاستضافة لقاء غير رسمي في موسكو بين ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة غداة اجتماع فاشل في جنيف بين الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي والممثلين الروس والأميركيين لتحديد موعد لمؤتمر السلام.
ويتوقع أن يعقد لقاء جديد في جنيف في 25 من الجاري.
====================
ارتياح روسي لاستعداد دمشق للمشاركة في "جنيف 2"
"أنباء موسكو"
قالت وزارة الخارجية الروسية إن ممثلي الحكومة السورية الذين بحثوا في موسكو الاستعداد لعقد مؤتمر جنيف 2 أعربوا عن تقديرهم لمساعي روسيا إلى حل الأزمة السورية بالطرق السياسية
عبر ممثلو وزارة الخارجية الروسية لموفدي الحكومة السورية عن رضى الجانب الروسي باستعداد الحكومة السورية للمشاركة غير المشروطة في محادثات سلام مع المعارضة  يجب أن تبدأ خلال مؤتمر "جنيف 2".
وشهدت العاصمة الروسية موسكو في 18 تشرين الثاني/نوفمبر اجتماعا تشاوريا جديدا بين ممثلي روسيا وسوريا حضره مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، ووفد سوري يرأسه النائب الأول لوزير الخارجية السوري فيصل المقداد، ومستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان.
وتركزت المحادثات الروسية السورية على التحضير لعقد مؤتمر جنيف 2 الدولي.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها: "عبر الجانب الروسي عن رضاه وارتياحه لاستعداد دمشق المؤكد للمشاركة البنّاة في هذا المؤتمر بدون شروط وأيضا لإعلان ممثلي سوريا التصميم على تطوير التعاون بين السلطات السورية والوكالات الإنسانية الدولية والمنظمات غير الحكومية بهدف تخفيف معاناة المدنيين السوريين".
وأضاف أن "الوفد السوري قيَّم عالياً جهود روسيا للوصول إلى الحل السياسي للأزمة في الجمهورية العربية السورية في أسرع وقت".
====================
بوتين يدعم الاسد والربيع الايراني قد يــزهر سورياً
سامي كليب
المنار
ما أن مضت ساعة واحدة على الاتصال الهاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السوري بشار الاسد، حتى كشف الكرملين نبأ الاتصال. ابتسم الاسد. مجرد الاعلان الروسي حمل دلالات كبيرة. تعمّد بوتين المجاهرة بالمكالمة ليقول انه الى جانب سورية، او على الارجح الى جانب الأسد شخصياً.
 تعمّد الطرفان الابقاء على سرية الاتصال الذي جاء بمبادرة من بوتين. هكذا تكون الرسائل المشفرة اكثر وقعاً من التصريحات المعلنة.
كل ما تم التصريح عنه في الاتصال يخدم الاسد: أولاً ان «الشعب السوري هو من يقرر مصيره». اذاً، روسيا مستمرة في تشكيل الدرع الدبلوماسي والعسكري. ممنوع الضغط الخارجي. ثانياً ان «الحكومة السورية مشكورة في ما تفعله لانجاح جنيف 2». اذاً، الكرة في ملعب الاخرين من معارضة ومسلحين وداعميهم. ثالثاً «ان الارهاب والتطرف هما لب المشكلة»، وبالتالي فان موسكو ستستمر في الضغط على اميركا لتضغط على حلفائها بغية وقف امداد الارهابيين بالمال والسلاح.
 في بداية الازمة السورية، كان الروس يتفادون اللقاءات العلنية مع مسؤولين سوريين. كانت الاوضاع ضبابية ومحرجة لموسكو. الآن يعرفون تماماً هوامش السياسة ووضع الجبهة الداخلية. يعرفون، ايضاً، ان الاميركي قابل بما يجري. او مضطر.
ما أن مضى يومان على الاتصال المباشر بين الرئيسين، وهو على الارجح ليس الوحيد وانما الوحيد المعلن، حتى بدأ الاعلان عن سقوط قارة. اتخذ القرار بمعركة القلمون. في معارك كبيرة كهذه، على مساحة هائلة تضم نحو مليون شخص و19 قرية ومنطقة وبلدة، لا بد من قرار سياسي. في معارك كهذه ضد مجموعات كبيرة ومتنوعة من المقاتلين العازمين على اسقاط النظام بالقوة لا بد من قرار عسكري كبير. اتخذ القرار.
الباقي تحدده الخطط العسكرية. وفي الخطط تطورات كبيرة. بعض ممن كانوا يقاتلون الجيش السوري صاروا يقدّمون له معلومات واحداثيات. حصل هذا. وُجِّهَت ضربة الى قيادة «لواء التوحيد» في مهين. الاغراءات المالية وغيرها تهيّئ لمفاجآت. لكن الطرف الآخر يعد هو الآخر بمفاجآت ضد السلطة السورية وحلفائها، والحشد يبلغ في هذه المرحلة ذروته. «من الصعب ان تقبل السعودية بالخسارة»، يقول احد دبلوماسيي الجامعة العربية.
ربما اتخذ القرار ايضاً بالنسبة الى حلب وريفها. هناك، سياسة القضم انجع حالياً، تماماً كما حصل في ريف دمشق. ستتغير المعادلة، ربما، بعد ان يقتنع التركي نهائياً بأن قرار الاميركي والاطلسي هو التسوية.
يبدو انه بات يقتنع. الحركة التركية صوب العراق وايران لافتة. هل كان وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو يستطيع القيام بزيارة ناجحة الى بغداد والنجف والمرجعيات الشيعية من دون غطاء ايراني؟ ألم يمهد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لهذه الزيارة حين زار هو نفسه انقرة قبل فترة؟ لماذا حصلت الزيارة بعد زيارة المالكي الى واشنطن؟ هل ثمة تقاطع ايراني ــــ اميركي في شأن العراق؟ الاكيد نعم.
ذهب داوود اوغلو الى العراق بشروط ايران. هكذا يبدو مما تسرّب من الغرف المغلقة. كانت شروط المياه والنفط وسوريا حاضرة بقوة. لوحظ، بعد الزيارة مباشرة، ان رئيس اقليم كردستان مسعود بارازاني ذهب الى معاقل اكراد تركيا في ديار بكر. لم يكن دخان الهجوم الذي نفذه مقاتلو حزب العمال الكردستاني ضد الجيش والشرطة التركيين قد تبدد بعد. رجب طيب اردوغان في حاجة في زيارة بارازاني. فشل في سوريا ومع كردها.
 ما عادت تركيا قادرة على الاستمرار في مغامرات «مهندس سياسة صفر مشاكل» داوود اوغلو. كادت تصبح في وضع «صفر صديق» في كل المنطقة. في مصر سعيٌ لطرد السفير التركي بسبب وقوف انقرة ضد الحكم الحالي ودعمها للاخوان المسلمين. في العراق كان المالكي قد اتهم انقرة مراراً بالتورط بالارهاب. في سوريا، الكرد يعلنون اقامة ادارة مدنية. مع اسرائيل العلاقات ضبابية رغم استمرار الاتفاقيات العسكرية الهائلة. لا شك في ان داوود اوغلو بات على شفير الاسئلة والمصير.
خطوة كرد سوريا سبقت الاتصال الهاتفي بين بوتين والاسد. يبدو انها تزعج خصوم الاسد بقوة. تركيا والسفير الاميركي السابق في دمشق روبرت فورد (هو ايضا قد يرحل) ومسعود بارازاني هاجموا بشدة الخطوة. قالوا في تصريحات، متتالية في الزمن متوافقة في المضمون، ان الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري هو سبب ما حصل وانه حليف النظام. ربما يبتسم الاسد. ما سرّ كل هذه التحولات؟
إيران القضية
فتش مرة ثانية وثالثة ومليون عن ايران. مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو يقول «ان ايران، ومنذ مجيء الرئيس حسن روحاني، أبطأت انشطتها النووية وخصوصا التخصيب وهذا تطور ايجابي». يتنفس الرئيس الاميركي باراك اوباما الصعداء. جاءه من المنظمة ما يساعده على اقناع الكونغرس بتخفيض العقوبات عن ايران. ينتفض رئيس الوزارء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. يكتشف ان الكونغرس الاميركي نفسه، اي وكر اللوبي اليهودي المؤيد لاسرائيل، صار اقرب الى نظرية اوباما. تتعلق اسرائيل بأهداب ضيف فرنسي تريده بديلاً موقتاً للاميركيين. يصدق الرئيس فرانسوا هولاند ذلك. لا بأس من الاوهام في هذه الفترة.
روسيا المندفعة
ثم فتش عن روسيا. وزيرا الخارجية والدفاع الروسيان سيرغي لافروف وسيرغي شويغو زارا مصر. هذا حدث كبير لدولة كانت غارقة حتى الاذنين في التحالف مع الاميركيين والتغطية على اسرائيل في عهدي انور السادات وحسني مبارك. ليس الامر عابراً، رغم ان من السابق لاوانه القول ان القاهرة ستغيّر مجرى سياستها الخارجية.
الفريق اول عبد الفتاح السيسي ليس رجلاً عادياً في التاريخ الحديث لمصر. يذكر مسؤول ناصري كبير في القاهرة كيف استدعاه السيسي ليلاً مع رفاق له قبيل اطاحة الرئيس الاخواني محمد مرسي. تحدث الرجل ساعة وربع الساعة عن مصر الجديدة وعن بعث روح عبد الناصر وعن ضرورة استقلال القرار المصري. قال ان الاخوان سيخربون مصر ويكبلوننا مجددا مع اسرائيل واميركا. ذهب الوفد الناصري في اليوم التالي للقاء الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل بدعوة منه. كان هيكل حريصاً على معرفة كل التفاصيل: كيف يتحدث السيسي؟ هل ينظر في عيونكم؟ هل يرفع يده وهو يتحدث؟ ماذا قال عن مرسي؟ ماذا قال عن عبد الناصر؟ لم تمض ايام حتى كان السيسي ومعه هيكل وصحب من الناصريين وغيرهم على ضريح الزعيم.
لا تريد مصر عبد الفتاح السيسي ان تغرق بين الكماشة المالية الخليجية، وتحديدا السعودية، وبين الضغط الغربي. لا بد من تنويع المصادر. روسيا جاهزة. بوتين يجد في الامر فرصة هائلة لدخول المعاقل الاميركية. ثمة من يقلق على مستقبل السيسي. الخطر يزداد على الرجل... ولكن شعبيته ايضاً.
لبنان الضحية؟
العالم كله يذهب صوب روسيا وايران. وحده لبنان يعاكس مجرى الرياح. يذهب الرئيس ميشال سليمان صوب السعودية. يفاجئه السعوديون بحضور رئيس الوزراء السابق سعد الحريري. يرتبك. لو لم يرتبك لكان أجلس الحريري بعيدا، ووضع الى جانبه وفده التقني. جلس الوفد بعيداً فلم يسمع شيئاً مما كان الملك يقوله. صوت الملك عبدالله هو بالاساس خافت ووضعه الصحي يتراجع. اللهجة المحلية غريبة قليلا على الزوار. ومع ذلك فما تم سماعه يكفي للاستنتاج بأن الملك حين استقبل سليمان في المرة الماضية كان يستخدم صفات قاسية ضد سوريا وايران وحزب الله، تحدث هذه المرة عن الاعتدال وعن «جنيف 2» وعن التسويات السياسية. ربما تأثير وزير الخارجية الاميركي جون كيري كان لا يزال حاضرا.
حول الرئيس سليمان مستشارون امضوا اعمارهم في فن الدبلوماسية الراقية والمفيدة. في مقدمهم السفير المخضرم ناجي ابو عاصي. هل ثمة من يسمع فعلاً نصحهم؟ ربما، ولكن الاكيد لو ان سليمان اكمل الرحلة بعد السعودية الى ايران لما كان سمع كلاماً يفيد بانه بات جزءاً من جبهة ضد جبهة. كيف سيتم تخريج الزيارة محلياً؟ لننتظر خطاب الاستقلال.
لم تقصد السعودية التقليل من شأن سليمان. على العكس تماماً، قابلته بحفاوة. هي ارادت فقط بعث رسائل عبر الحريري. لم يتأخر الرد. الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كان جاهزاً. اكمل هجومه على السعودية. لكن الاهم انه ظهر مرتين متتاليتين امام جمهوره. يعرف تماماً ان درعه العسكري والدرع الدبلوماسي الايراني والروسي ما عادا يسمحان بالمغامرات. جنّ جنون اسرائيل. طالب بعض إعلامها بقتل سيد المقاومة. يبتسم السيد نصرالله.
ماذا عن المستقبل؟
لو نجح الاتفاق الغربي ــــ الايراني، فان وجه المنطقة سيتغير. حينها يعقد «جنيف « في حضور ايران، وينصاع الجميع للرغبات الروسية ــــ الاميركية، ويستمر القضاء على الارهاب، ويتم تجفيف منابع السلاح والمسلحين، وتشكل حكومة في لبنان بوجود حزب الله، ويبتسم بوتين.
 اما اذا نجحت اسرائيل وحلفاؤها القدامى والجدد في تعطيل الاتفاق، فان المنطقة ستبقى مفتوحة على المجهول حتى أجل مجهول.
 يقول مثل فرنسي: المهم من سيبتسم في آخر المطاف... يبدو ان الزمن الراهن هو للربيع الايراني على مستوى العالم.