وزارة الخارجية الأمريكية: إيران لا زالت تساعد الإرهابيين وتدعم الرئيس السوري

نيويورك تايمز 19\6\2015
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
واشنطن- واصلت إيران نشاطها المرتبط بالإرهاب العام الماضي واستمرت أيضا في تقديم الدعم العسكري الواسع للرئيس بشار الأسد في سوريا, وفقا لما ذكرته وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة في تقريرها السنوي حول الإرهاب.
يشير هذا التقييم إلى أنه لا انتخاب الرئيس حسن روحاني ولا إمكانية الوصول إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة وشركائها في المفاوضات كان له أي أثر ملموس في سياسة إيران الخارجية في الشرق الأوسط.
وجاء في التقرير :" عام 2014, واصلت إيران تقديم السلاح والمال والتدريب وتسهيل عمل المقاتلين العراقيين والأفغان الشيعة لدعم حملة القمع الوحشي التي يمارسها نظام الأسد".
كما جاء في التقرير أيضا :" كما أن إيران لا زالت غير مستعدة لتقديم أعضاء من القاعدة للعدالة كما أنها مستمرة في اعتقالهم وترفض تحديد هوية أعضاء القاعدة البارزين في المعتقلات".
ولكن التقرير لا يؤكد أن مسئولين إيرانيين متورطين في التآمر على قتل أمريكان. ولا يتهم المسلحين العراقيين المدعومين من إيران في التآمر على شن هجمات ضد مستشارين أمريكان في العراق. ولا يقدم التقرير كذلك أي أرقام محددة حول العمليات الإيرانية التي يمكن أن تشير فيما إذا كان هناك نقصان أو زيادة في هذه العمليات.
ولكنه يرسم صورة لسياسة إيرانية خارجية عدائية غاليا ما تتعارض مع مصالح الولايات المتحدة. حتى عندما يكون هناك عدو مشترك للولايات المتحدة وإيران, كما هو الحال مع الدولة الإسلامية, فإن دور إيران في العراق يهدد بتأجيج التوترات الطائفية. بعض المسلحين الشيعة الذين تدعمهم إيران في العراق, من بينهم كتائب حزب الله, ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان ضد المدنيين السنة, وفقا للتقرير.
على الرغم من أن التقرير يغطي عام 2014, إلا أن المسئولين الأمريكان يقولون إن سياسات إيران الموصوفة فيه لا زالت مستمرة هذا العام.
قالت تينا كيداناو المسئولة الرفيعة في مواجهة الإرهاب في وزارة الخارجية, مشيرة إلى الحرس الثوري الإيراني :" لا زلنا نشعر بالقلق الشديد من نشاط الحرس الثوري الإيراني إضافة إلى وكلائه الذين يعملون نيابة عن إيران. إننا نراقب ما يجري بعناية فائقة".
أشار المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي إلى أن إيران ترى أن سياساتها الإقليمية وسياساتها النووية تمضي على مسارين منفصلين, وهو نهج ربما يهدف إلى استرضاء المتشددين في الداخل ولكنه يعكس أيضا استراتيجية السياسة الخارجية الحالية.
يأمل البيت الأبيض في أن الاتفاق النووي الذي ربما يضع حدودا لبرنامج إيران النووي قد يكون أول خطوة تجاه تخفيف حدة التوتر وبالتالي حتى التعاون في القضايا الإقليمية. ولكن حتى لو بقي الطرفان على خلاف حيال الشرق الأوسط, فإن مسئولي إدارة أوباما يصرون على أن الاتفاق النووي يستحق المتابعة في حد ذاته. يأتي التقرير قبل أسبوع من زيارة وزير الخارجية الأمريكي المتوقعة إلى فيينا لمحاولة التوصل إلى الاتفاق النووي.
في استطلاع خارجي للاتجاهات الإرهابية, تضمن تقييما لكل بلد على حدة, أشار التقرير إلى أن التهديد القادم من زعماء القاعدة الذين يسعون إلى إيجاد ملاذ آمن في باكستان تضاءل مع استمرار الجماعة في أن تكون مصدر إلهام للمسلحين في أماكن أخرى. ولكن تهديد الدولة الإسلامية, الجماعة المسلحة التي أنشأت دولة للخلافة في أجزاء كبيرة في كل من سوريا والعراق, يزداد.
وجاء في التقرير إنه في ديسمبر, فإن داعش يمكن أن تحشد 20000 إلى 31500 مقاتل. لا تحصل الجماعة على تمويلها من مصادر خارجية كما هو الحال مع القاعدة, ولكن من تهريب النفط والخطف للحصول على الفدية, وسرقة البنوك وبيع القطع الأثرية المسروقة.
وتيرة سفر المقاتلين الأجانب إلى سوريا – أكثر من 16000 مع نهاية ديسمبر وآلاف آخرين منذ ذلك الوقت- أكبر من تلك التي كانت موجودة في أفغانستان والعراق واليمن الصومال في أي لحظة خلال 20 عاما, كما ذكر التقرير.
حيث ذكر :" الحرب الأهلية المستمرة في سوريا كانت عاملا هاما في دفع عجلة أحداث الإرهاب العالمي عام 2014".
كما أشار التقرير إلى أن الدولة الإسلامية استخدمت بذكاء وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية على الإنترنت من أجل التأثير على طيف واسع من المستمعين المحتملين, وهم: جمهور العرب السنة المحلي والمجندين المحتملين وحكومات أعضاء التحالف وشعوب أخرى حول العالم, بما فيها المستمعين الناطقين باللغة الإنجليزية.
يقول التقرير :" كانت داعش بارعة في استخدام شبكات التواصل الإجتماعي ومنصات الإعلام الحديثة (يوتيوب والفيس بوك وتويتر) من أجل نشر رسائلها على نطاق واسع".
أبدى مسئولو مكافحة الإرهاب الأمريكان مرارا قلقا متزايدا من أن الدولة الإسلامية والقاعدة وفروعها يلهمون, وليس بالضرورة يوجهون, عددا كبيرا من مما يطلق عليه "هجمات الذئب المنفردة" مثل الهجمات الإرهابية العام الماضي في أوتاوا وسيدني.
قالت السيدة كيداناو :" ربما تنذر هذه الهجمات بحقبة جديدة لا تهم فيها القيادة المركزية للمنظمات الإرهابية كثيرا , تكون فيها هوية الجماعة أكثر مرونة وتركز فيها روايات الإرهاب على نطاق واسع من المظالم والأعداء المزعومين".
يشير مرفق للتقرير إلى مشكلة الإرهاب قد زادت, على الرغم من أن العديد من الأرقام تعكس هجمات للمسلحين في حروب العراق وسوريا وأفغانستان. عدد الهجمات الإرهابية عام 2014 ارتفع بنسبة 35% عن عام 2013, في حين أن أعداد القتلى من هذه الهجمات زادت بنسبة 81%.
كما زادت عدد الهجمات الفتاكة بصورة استثنائية. في عام 2014, كان هناك 20 هجوما أدت إلى مقتل 100 شخص. في عام 2013, كان هنالك اثنان فقط من هذه الهجمات.
أعدت الأرقام التي ظهرت في تقرير وزارة الخارجية من قبل الاتحاد الوطني لدراسات الإرهاب والرد على الإرهاب في جامعة ميريلاند.
على الرغم من زيادة الهجمات, يقول مسئولو وزارة الخارجية بأن الولايات المتحدة تحرز تقدما في صراعها ضد الإرهاب, بما في ذلك العمل مع شركاء في المنطقة. قال جون كيربي, المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن هزيمة الدولة الإسلامية سوف يستغرق وقتا.
وأضاف :" الأمر سوف يستغرق من 3 إلى 5 سنوات".

Iran Still Aids Terrorism and Bolsters Syria’s President, State Department Finds
By MICHAEL R. GORDON and ERIC SCHMITTJUNE 19, 2015
WASHINGTON — Iran continued its “terrorist-related” activity last year and also continued to provide broad military support to President Bashar al-Assad of Syria, the State Department said Friday in its annual report on terrorism.
The assessment suggests that neither the election of President Hassan Rouhani nor the prospect of a nuclear accord with the United States and its negotiating partners has had a moderating effect on Iran’s foreign policy in the Middle East.
“In 2014, Iran continued to provide arms, financing, training and the facilitation of primarily Iraq Shia and Afghan fighters to support the Assad regime’s brutal crackdown,” the report said.
“Iran remained unwilling to bring to justice senior Al Qaeda members it continued to detain and refused to publicly identify those senior members in its custody,” it added.
The report does not contend that Iranian officials are conspiring to kill Americans. Nor does it accuse Iraqi militias backed by Iran of plotting to attack American advisers in Iraq. The report also does not provide specific figures on Iranian operations that might indicate whether they are increasing or decreasing.
But it paints a picture of an aggressive Iranian foreign policy that has often been contrary to the interests of the United States. Even when the United States and Iran have a common foe, as they do in the Islamic State, the Iranian role in Iraq risks inflaming sectarian tensions. Some of the Shiite militias Iran has backed in Iraq, including Kataib Hezbollah, have committed human rights abuses against Sunni civilians, the report said.
Although the report covers 2014, American officials said the Iranian policies described in it had continued this year.
“We continue to be very, very concerned about I.R.G.C. activity as well as proxies that act on behalf of Iran,” said Tina S. Kaidanow, the State Department’s senior counterterrorism official, referring to Iran’s Islamic Revolutionary Guards Corps. “We watch that extremely carefully.”
Iran’s supreme leader, Ayatollah Ali Khamenei, has suggested that Iran sees its regional and nuclear policies as proceeding on separate tracks, an approach that may be intended to placate hard-liners at home but may also reflect his foreign policy strategy.
The White House has held out hope that a deal to limit Iran’s nuclear program might be the first step toward an eventual easing of tensions and perhaps even cooperation on regional matters. But even if the two sides remain at odds over the Middle East, Obama administration officials insist a nuclear accord is worth pursuing in its own right. The report comes a week before Secretary of State John Kerry is expected to travel to Vienna to try to seal a nuclear accord.
In a broad survey of terrorist trends, including a country-by-country assessment, the report notes that the threat from Qaeda leaders who have sought sanctuary in Pakistan has diminished even as the group continues to be a source of inspiration for militants elsewhere. But the threat from the Islamic State, the militant group that has established what it calls a caliphate in much of Iraq and Syria, has grown.
The report said that as of December, the Islamic State, also known as ISIS or ISIL, could muster 20,000 to 31,500 fighters. The group derives most of its funding not from external donations, as Al Qaeda does, but from smuggling oil, kidnapping for ransom, robbing banks and selling stolen antiquities.
The pace at which foreign fighters have traveled to Syria — more than 16,000 as of late December and thousands more since — is greater than that at which foreign militants have gone to Afghanistan, Iraq, Yemen or Somalia at any point in the last 20 years, the report said.
“The ongoing civil war in Syria was a significant factor in driving worldwide terrorism events in 2014,” it stated.
The report also noted that the Islamic State had deftly used the news media and social media to influence a wide spectrum of potential audiences: local Sunni Arab populations, potential recruits, and governments of coalition members and other populations around the world, including English-speaking audiences.
“ISIL has been adroit at using the most popular social and new media platforms (YouTube, Facebook and Twitter) to disseminate its messages broadly,” it said.
American counterterrorism officials have voiced increasing concern that the Islamic State, as well as Al Qaeda and its affiliates, is inspiring, but not necessarily directing, a greater number of so-called lone-wolf attacks — like the terrorist attacks last year in Ottawa and Sydney, Australia.
“These attacks may presage a new era in which centralized leadership of a terrorist organization matters less, group identity is more fluid, and violent extremist narratives focus on a wider range of alleged grievances and enemies,” Ms. Kaidanow said.
An annex to the report indicates that the problem of terrorism has grown, though many of the figures reflect militant attacks in the wars in Iraq, Syria and Afghanistan. The number of terrorist attacks in 2014 was up 35 percent from 2013, while the number of fatalities from those assaults increased 81 percent.
The number of exceptionally lethal attacks has also grown. In 2014, there were 20 attacks that killed over 100 people. In 2013, there were only two such attacks.
The statistics, appended to the State Department report, were prepared by the National Consortium for the Study of Terrorism and Responses to Terrorism, at the University of Maryland.
Despite the increasing attacks, State Department officials said the United States was making headway in the struggle against terrorism, including by working with partners in the region. John Kirby, a State Department spokesman, said defeating the Islamic State would take time.
“It’s going to take about three to five years,” he said.
http://www.nytimes.com/2015/06/20/world/middleeast/state-department-terrorism-report-iran-syria.html?ref=world&_r=0