الرئيسة \  مشاركات  \  وفي السياسة بُحورٌ : مالحة ، وعذبة !

وفي السياسة بُحورٌ : مالحة ، وعذبة !

31.03.2018
عبدالله عيسى السلامة




تفاعلات الصراع في سورية ، بدأت تؤدّي إلى تغيير وجه الأمّة : فالفصائل المسلحة كلها ، إسلامية سنية - وإن كان فيها الحقيقي والمزيف - والوجه الإسلامي ، في تركيا ، بات واضحاً.. والرفضُ الوثنيّ ، بأنواعه، خرج من دائرة الأمّة ، ودخل الدائرة الصهيونية الصليبية..وعبيدُ الغرب الخونة ، من المحسوبين على الأمّة ، باتت وجوههم واضحة ، تماماً ! ومازال التمحيص مستمرّاً ، وسيظلّ يَفعل فعله، حتى يَبلغ الكتابُ أجَلَه ! وعلى العقلاء المخلصين، تثبيتُ الصواب الذي ظهَر ، والسعيُ إلى المزيد . والعاقبةُ للمتقين ! فالله قد مرج البحرين : هذا عذبٌ فراتٌ ، سائغٌ شرابُه ، وهذا مِلحٌ أجاج !
أهذه أسرار، نكشفها، الآن ، هنا، لايعرفها الآخرون !؟ لا..إن ساسة الغرب الصليبي، وأشياعَهم وأتباعَهم ، يعرفونها ، جيّداً ، ولذا؛ يَشنّون حروبهم الطاحنة ،علينا ، بل؛ من أساليب حروبهم الشيطانية ، أن صنعوا لنا، شعارات زائفة مضلّلة ، من وحي عقيدتنا، وصنعوا لهم عملاء ، من أبناء ملّتنا ، ليرفعوا هذه الشعارات ! وإن ساسة الرفض الوثني ، يُدركون تطورات الأحداث ، ويسابقون الزمن ، للهيمنة عليها، وتوجيهها بالوجهة الرافضية ، المناسبة لمصالحهم ، الاستراتيجية الإمبراطورية : في المنطقة ، وفي العالم الإسلامي ، كله !
أمّا ساسة الصهاينة ، فهم أسبَقُ الجميع ، إلى رؤية اتجاهات الأحداث ، وأقدَرُ الجميع، على توظيف الجميع ؛ لعرقلة مسير الأحداث ، وتشويهها، وتوجيهها الوجهة التي تطيل عمر دويلتهم ، في بلادنا ، بقدر مايطيقون!
وأمّا الدوابّ ، المحسوبة على أمّتنا، فهي مجرّد أدوات بليدة ، لخدمة مصالح الآخرين، وتنفيذ مآريهم !
وأما أقدار الله ، فهي بيده ، وحدَه ، وهويجريها، على عباده : كيف يشاء ، بما يشاء ، لِما يشاء ، متى يشاء .. بأيدي البشر، أنفسهم ، وبأيدي جنوده ، الذين لايعلمهم ، إلاّ هو!