الرئيسة \  قطوف وتأملات  \  في رحاب السُّنّة النبوية : أمراض وأدوية !!

في رحاب السُّنّة النبوية : أمراض وأدوية !!

14.10.2014
يحيى حاج يحيى




( قال عليه الصلاة والسلام : إذا رأيت شُحّاً مُطاعاً  ، وهوىً متّبعاً ، ودنيا مُؤثرةً ،  وإعجاب كل ذي رأي برأيه  ،  فعليك نفسك . ) أخرجه الترمذي وحسّنه
--- يقول الداعية سعيد حوى - رحمه الله  - في كتابه : المستخلص في تزكية الأنفس ، الذي يقدم فيه نظرية متكاملة في تزكية النفوس ، تستمد الكثير من مادتها من كتاب إحياء علوم الدين للإمام أبي حامد الغزالي : { هذه أمراض !؟ متى وُجدت تعذّرت الحياة الجماعية ، والعمل المشترك ، ولذلك أفتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بأن من يجد ذلك فعليه بالعزلة ! مع أنه عليه الصلاة والسلام حضّ كثيراً  على الجماعة  والألفة والتعاون في الخير !
ومن هنا ندرك خطورة العجب والشح وحب الدنيا واتباع الهوى على البشرية عموماً ، وعلى الحياة الإسلامية خصوصاً ....
إنه مع العجب يوجد الرضا عن النفس ؟! والرضا عن النفس يتفرع عنه الكثير من التقصير ، والكثير من الأمراض : كالغرور ، وازدراء الآخرين ، ودعوى المقامات !؟ حتى إن ابن عطاء الله السكندري اعتبر الرضا عن النفس أصل كل بلاء !
ويضيف الشيخ سعيد - طيّب الله ثراه - : إن الإعجاب بالرأي يعالج بالخضوع للشورى ، واتباع الهوى يعالج بالوقوف عند النصوص ، والشح المطاع يعالج بالكرم ، وحب الدنيا يعالج بتذكر الآخرة والعمل لها !!