الرئيسة \  مواقف  \  في مصر .. ننحاز الشرعية الدستورية وندعو إلى المزيد من الخطوات الديمقراطية

في مصر .. ننحاز الشرعية الدستورية وندعو إلى المزيد من الخطوات الديمقراطية

07.07.2013
جماعة الإخوان المسلمين في سورية


بسم الله الرحمن الرحيم
في مصر .. ننحاز الشرعية الدستورية وندعو إلى المزيد من الخطوات الديمقراطية
بيان من جماعة الإخوان المسلمين في سورية
 
تبعث تطورات الأوضاع في مصر بعد إعلان الانقلاب العسكري على خيار الشعب المصري الديمقراطي برسائل سلبية مقلقة إلى كل الفضاء العربي . إن عودة العسكر إلى الحياة السياسية تحت أي عنوان وبأي ذريعة هو انقضاض على حلم الربيع العربي وثورة شبابه الأحرار ..
 
ليس من حق أحد أن ينكر على أي شريحة وطنية حقها في التظاهر والاعتراض والتأكيد على المطالب . ولكن المهم أن يتم التعبير عن هذه المطالب المشروعة ديمقراطيا تحت السقف الديمقراطي نفسه . ..
 
لا يمكن أن يلغى الدستور المصري الذي تمت الموافقة عليه بثلثي أصوات المصريين بجرة قلم من عسكري يركب دبابة ..
 
ولا يمكن أن يكون فرد اختاره عسكري أقدر على تمثيل مصالح المصريين مجتمعين من رئيس فاز بانتخابات شرعية بأغلبية أصوات الناخبين ..
 
إن وأد نتائج صندوق الاقتراع في مصر والاستهتار بها يرسل رسائل سلبية قاتمة إلى كل أبناء الأمة وإلى جيل الشباب المندفع المتحمس الذي سيجد نفسه مضطرا وهو ماض في مشروع ثورته إلى المبادرة إلى اختصار الطرق والبحث عن بديل .
 
بالنسبة لما جرى ويجري في مصر نعلن في جماعة الإخوان المسلمين في سورية تأكيدنا على رفضنا المبدئي الثابت لاستئناف العسكر أي تدخل في الحياة السياسية العامة . كما نرفض انحياز الجيش الذي يجب أن يظل وطنيا كركيزة قوة تحمي الوطن والمواطنين ولا تنحاز لفريق وطني على حساب فريق ؛ لا سيما إذا كان تدخلهم ضد الفريق الأكبر عددا حسب شهادة الصندوق ، وضد الشرعية الديمقراطية  في مناصرة الخارجين عليها ..
 
ندعو جميع المصريين إلى التمسك بمنجزاتهم الديمقراطية ، ومعالجة مأزقهم بالمزيد من الحوار والمزيد من الانجاز الديمقراطي فبدلا من الردة عن الانجاز الذي يدفع البعض إليه  يمكنهم الذهاب أبعد في طريقهم إلى البرلمان المعبر عن الإرادة الجمعية ليحققوا من خلاله كل مطالب الثوار في الساحات الشعبية ..
 
نحترم حقوق جميع المصريين في التعبير وفي التظاهر بالطرائق الديمقراطية والوطنية وندين كل أساليب التخوين أو التكفير أو ( شيطنة الآخر ) من أي فريق كان ذلك ..
 
نذكر أشقاءنا المصريين جميعا - وكل أبناء مصر الطيبين لنا شقيق - وهم كانوا بالأمس القريب في ميدان واحد وعلى طاولة حوار واحدة وافترشوا في عهد المستبد الزنزانة الواحدة بقوله تعالى : ( ولا تنسوا الفضل بينكم ..)
 
إخوة كنتم وإخوة ستبقون ...
نسأل الله تعالى أن يجنب مصر الفتن والمحن ما ظهر منها وما بطن .
 
27 / شعبان / 1434
6 / 7 / 2013
جماعة الإخوان المسلمين في سورية