اخر تحديث
الأحد-21/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ في معارك المصير: يُعذَر المَعذورون .. ويُقمَع المُعَذّرون !
في معارك المصير: يُعذَر المَعذورون .. ويُقمَع المُعَذّرون !
30.07.2019
عبدالله عيسى السلامة
حتى إذا لم تكن الحروب إسلامية ، ضدّ الأعداء ، فإن المسلمين ، هم وقودها وضحاياها ، كباراً وصغاراً ، بمن فيهم : المَعذورون ، والمُعذّرون ، والمتَذرّعون ، والمُرجفون ، والخونة ، والمتخاذون ، والمذبذبون ! كلّهم وقود للصراع ، وضحايا له ، كلّ بطريقة ، وبشكل ، وبإسلوب! وتحديد ذلك للأعداء ، دائماً ، في التعامل ، مع كلّ منهم ، في الزمان والمكان المناسبين ، للعدوّ! فليست القضية حرباً، بين عدوّين ، بل هي عملية إبادة ، لعدوّ واحد، هو المسلمون ، حصراً .. والأعداء متعدّدو المشارب ، متنوّعو الهويّات ، مختلفو الجنسيات .. متصارعون فيما بينهم ، أحياناً ، متّحدون ضدّ المسلمين ، أبداً !
الفرق بين المَعذورين والمُعذِّرين :
المعذورون : هم أصحاب الأعذار الواضحة ، مثل : المريض ، والأعمى ، والأعرج .. وكلّ من لديه سبب واضح ، يقعده عن القتال ، أو بذل المال ؛ أيْ : عن (الجهاد بالمال والنفس)..!
المعذّرون : هم الذين يخترعون ، لأنفسهم ، الأعذار، كي يتهرّبوا ، من الجهاد! وقد كانت فئات، من المحسوبين على الإسلام ، تمارس هذا ، في العهد النبوي !
ومعلوم ، أن الحكومات الوطنية ، بأنواعها ، اليوم ، ترفض أعذار هؤلاء المعذّرين ، وتُوقع على المتهرّبين من القتال ، عقوبات صارمة !
وقد قال ربّنا ، تبارك وتعالى ، عن هؤلاء :
( وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ
ۚ
سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
فهل يُعَدّ المرجفون ، من هؤلاء ، أو هؤلاء ؟
والمرجفون : هم أهل الكذب ، الذين يخوّفون المسلمين ، من أعدائهم ، بافتعال الأكاذيب ، لنشر الإحباط ، واليأس ، والبلبلة .. في صفوف المسلمين !
قال تعالى :
( لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا ).
فهل الذين يَشهدون للعدوّ، بالأحقّية ، فيما يقول ، أو يفعل .. مِن هؤلاء؟
وهل المتآمرون ، مع العدوّ، سرّاً ، والمتظاهرون بأنهم ضدّه .. مِن هؤلاء؟
النماذج كثيرة ، اليوم ؛ أكثر منها ، في العهد النبويّ ، بما لا يقاس! وهي تجد، مِن دعم العدوّ، المتغلغل في صفوف المسلمين ، اليوم ، مالم يكن يجده أحد ، من نماذج الأمس ! بل إن بعض حُماة المسلمين ، اليوم ، صاروا هم الجُناة ، الذين يفتكون بهم ، ويقدّمون أسماءهم ، للأعداء ، ليبطشوا بهم !
فماذا على الشعوب المسلمة ، أن تفعل ، إزاء هذا كلّه ؟ الإجابة على هذا السؤال ، هي من المهمّات الأساسية الأولى ، للنخب الإسلامية ، في أوطانها ! وكلّ منها أدرى ، من غيره ، بما عنده !