يستوقدون النار

يـستوقدون الـنارَ إثْـر iiالنارِ      بـهواكَ كم يا شامُ من iiسِمسارِ!
ماذا دهاكَ؟! أراكَ تنزف صامتاً      والـكلُّ  يهتف باسمكَ iiالمِعطارِ
يـا  جنةَ الدنيا وزهرةَ iiأرضِها      يـا  يـوسفَ البلدانِ iiوالأقطارِ
أَعْـزِزْ عـليَّ بأن أراكَ iiمُكبّلاً      تستقبل  الب...ارودَ iiكالأمطارِ!
إنـي  أُعيذك أن تُرى iiمُستعبَداً      مـن  كـفِّ بيّاعٍ لكف الشاري
أعطشتَ  يا بيتَ المكارمِ iiوالنَدا      وعلى  بساطك أعذبُ iiالأنهارِ؟!
أوَ جُعْتَ يا وطني وأنت iiسنابلٌ      وتُركتَ  رهنَ البؤسِ iiوالأسوارِ
هـوّن عـليك، ففجرُ ليلِك iiقادمٌ      رغـم  الأسـى وتكالبِ الفُجّارِ

(2)

يـا  أيـها السيفُ الأشمُّ منافحاً      عـن شِرعة الرحمنِ iiوالمختارِ
عن  زينبٍ وعن الحسينِ وخالدٍ      والـصاحبِ الصدّيقِ يومَ iiالغارِ
وعـن المسيح و رايةٍ تهفو iiلها      كـلُّ الـقلوبِ وأنفُسِ iiالأحرارِ
وعـن الحجاز ونجدِهِ ، iiوترابِنا      فـي الـقدس والبتراءِ iiوالأنبارِ
سـاسانُ  تملأ من دِماكَ iiقِداحَها      والـخِنجرُ الـمسمومُ يومَ iiالثارِ
ها  قد رأيتَ جنودَها iiوجموعَهم      مـا  فـيه من عُمرٍ ولا iiعمّارِ!
رفـعوا  بـحبكَ حائطاً iiلبكائهم      يـتستّرون  بـه مـن iiالأوزارِ

(3)

يـا مـوطني ، يا مثخَناً iiبإبائه      يحمي الحِمى في لُجّة iiالإعصارِ
لا تـستكنْ! لـملِمْ جراحَك إنها      قَـدَرٌ، فـسلّمها إلـى الأقـدارِ
لا  تـنتظر مَـن يدّعون iiمحبةً      فـإذا يَـجِدُّ الـجِدُ iiكـالأصفارِ
مـدّوا إلـيك يـدَ الـوِدادِ تَقِيَّةً      وولاؤهـم  لـلرِجسِ iiوالدولارِ
كـم مـحفلٍ مدّوه شِطرنجاً iiلهم      جـلسوا  بـه لـتبادلِ iiالأدوارِ
ظهروا بأثواب الزعامةِ iiوالنُهى      وهـمُ عـليها مـثلما iiالأحجارِ
شاهت  وجوهُهم القبيحةُ كم iiبها      مـن  سـاقطٍ في هيئة iiالثوارِ!
أمّـا  الـيتامى والأراملُ iiمالهم      إلا  الـرصاصُ ومُديةُ iiالجزّارِ
قسماً بربي وهو صاغكَ iiشامخاً      ومُـهاجَراً  لـلصّفوة الأبـرارِ
ستعود  حرّاً لا تُضام وتُصطفَى      وسـيُدحر الأعداءُ في "ذي قار"

* * *

رمضان1435هـ - تموز2014م