اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ فِتَن مدمّرة لأصحابها ، في الدنيا.. مُهلكة في الآخرة ، ويظنّون أنفسَهم دهاة !
فِتَن مدمّرة لأصحابها ، في الدنيا.. مُهلكة في الآخرة ، ويظنّون أنفسَهم دهاة !
29.12.2019
عبدالله عيسى السلامة
* قال ، تعالى ، عن المنافقين ، الذين يحتجّون ، بالخوف من الفتنة ، ليتهرّبوا من الجهاد :
* ( ومنهُم مَن يقول ائذنْ لي ولا تَفتنّي ألا في الفتنةِ سَقَطوا وإنّ جهنّم لمُحيطة بالكافرين ) .
* وقد نزلت هذه الآيات ، في رجل من بني سلمة ، يقال له : الجدّ بن قيس ، الذي قال للنبيّ، قبل غزوة تبوك : ائذن لي ، ولا تفتنّي ؛ فإني أخاف ، من فتنة بنات بني الأصفر!
* وقال : قد علمت الأنصار، أنّي إذا رأيت النساء ، لم أصبر، حتّى أُفتتَن !
* فبمَ يحتجّ أمثاله ، اليوم ؟
* نماذج :
* وَجيهٌ قبَلي ، سمّى نفسه ، حين أعلن معارضته للنظام السوري ، سمّى نفسه : شيخ قبيلة كذا ! وقد رحّبت به المعارضة السورية ، بسائر فصائلها ومكوّناتها ، وشَغل مواقع متقدّمة ، في هيئات المعارضة ومؤسّساتها ، وحاز شهرة ، لم يكن يحلم بمثلها ، لدى الناس في بلاده ؛ لأن الناس ، يحبّون أصحاب المواقف الجريئة ، ويحترمونهم !
* وبعد أن حقّق لنفسه مكانة ـ في المعارضة ، طرأ لديه موقف جديد ، هو: ضرورة العودة ، إلى حضن الوطن ، أيْ : إلى حضن الجزّار، الذي عارضه ! وقد احتجّ هذا (الوطني النبيل!) بحجج مختلفة ، منها : عدم جدوى المعارضة .. ومنها : الخوف ، على بعض أهله ، من انتقام أزلام السلطة .. ومنها : عدم إعطائه مايستحقّ ، من الاهتمام ، ومن المواقع ، التي يرى نفسه مؤهّلاً لها ! وغيرذلك ، من حجج ومسوّغات سخيفة ؛ ممّا دعاه ، إلى اتخاذ (موقفه الجريء والنبيل!)، بالعودة إلى حضن الوطن !
* وحين يَنفضُ هذا الوجيه القبلي ، العائد إلى حضن وطنه .. حين ينفض عباءته ، بعد إجراء مقابلة تلفزيونية معه ، لا يعلم أحد من البشر، ما إذا كان ينفضها ، إحساساً بالزهو ، أم شعوراً بالخزي ، أمام شعبه ، من ناحية عامّة .. وأمام أزلام النظام ، الذين ينظرون إليه باحتقار، نظرتهم إلى أيّ منافق مذبذب.. وأمام قبيلته ، التي يَسخر منه أفرادها ، لأنه ادّعى أنه شيخ لها، وهو لايمثل فيها أحداً ، سوى عدد قليل ، من عشيرته ، وأهل بيته ، الذين ينظرون إليه نظرات مختلفة ، بين الإشفاق عليه ، والخوف من المجهول ، الذي قد يتعرّضون له ، بسببه !
* وهذا النموذج يمثّل نمطاً من الناس ، في سورية ! وأمثاله كثر، ولكلّ منهم صورتُه المرسومة، في أذهان أبناء شعبه ، وأنظار الإعلاميين ، الذين يُجرون معه المقابلات ، الصحفية أو التلفزيونية !
* رِجل في المعارضة ، ورِجل في السلطة : بعض المنافقين ، اتّخذوا مواقف وسطية ، بزعمهم ، وهي : أن يضعوا رِجلاً في المعارضة ، ورجلاً في السلطة ؛ لكي يكسبوا مودّة الطرفين ، ويكسبوا ، بالتالي ، ما يقدّمه الموقفان المتعارضان ، من ميزات !
* ومثل النموذج السابق ، ثمّة رجال ونساء ، في المعارضة ، يغازلون السلطة ، ويتّخذون ، في هيئات المعارضة ، أنصاف مواقف !
* وقد وصف ربّنا ، عزّ وجلّ ، هذا النوع من البشر ، بقوله :
* (مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَٰلِكَ لَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ وَلَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ
ۚ
وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا ).